بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في قاعدتهم القاعدة التوسل ها؟ التوسلي والوسيلة قال رحمه الله الله وقفنا واحتج هؤلاء تم شفاءك واحتج هؤلاء منكرون الشفاعة بقوله تعالى فاتقوا يوما واما شفاعته قال رحمه الله واما شفاعته ودعاؤه للمؤمنين فهي نافعة في الدنيا والدين باتفاق المسلمين. وكذلك للمؤمنين يوم القيامة في زيادة الثواب ورفع الدرجات متفق عليها بين المسلمين. وقد قيل ان بعض اهل البدعة ينكرها. واما شفاعته لاهل الذنوب من متفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم باحسان وسائر ائمة المسلمين الاربعة وغيرهم. وانكرها كثير من اهل البدع من الخوارج والمعتزلة وقال هؤلاء من يدخل النار لا يخرج منها لا بشفاعة ولا غيرها. وعند هؤلاء ما ثم الا من يدخل الجنة فلا يدخل النار. ومن يدخل النار فلا يدخل الجنة ولا يجتمع عندهم في الشخص الواحد ثواب وعقاب. واما الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر الائمة كالاربعة كالاربعة وغيرهم يقرون بما تواترت به الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يخرج من النار قوما بعد ان يعذبهم الله ما شاء ان يعذبهم. يخرجهم بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ويخرج بشفاعة غيره ويخرج قوما بلا شفاعة. واحتج هؤلاء المنكرون للشفاعة بقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ عدل وبقوله ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة. وبقوله من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا ولا خلة ولا شفاعة. وبقوله ما للظالمين من حميم ولا شفيعا يطاع. وبقوله فما تنفعهم شفاعة الشافعين. وجواب اهل السنة ان هذا يراد به شيئان. احدهما انها لا تنفع المشركين كما قال تعالى في نعتهم ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين فما معهم شفاعة الشافعين فهؤلاء نفى عنهم نفع شفاعة الشافعين لانهم كانوا كفارا. والثاني انه يراد بذلك نفي نفي الشفاعة التي يثبتها اهل الشرك. ومن شابه من اهل البدع من اهل الكتاب والمسلمين الذين يظنون ان للخلق عند الله من قدر ان يشفعوا عنده بغير اذنه. كما يشفع الناس بعضهم عند بعضهم يقبل المشفوع اليه شفاعة شافع لحاجته اليه رغبة ورهبة. وكما يعامل المخلوق المخلوق بالمعاوضة. فالمشركون كانوا يتخذون من دون الله شفا عاملا الملائكة والانبياء والصالحين ويصورون تماثيلهم فيستشفعون بها ويقولون هؤلاء خواص الله. فنحن نتوسل الى الله بدعائهم وعبادتهم لنا كما كما يتوسل الى الملوك بخواصهم لكونهم اقرب الى الملوك من غيرهم. فيشفعون عند الملوك بغير اذن الملوك وقد يشفع احدهم عند الملك فيما لا يختاره فيحتاج الى اجابة شفاعته رغبة ورهبة. فانكر الله هذه الشفاعة فقال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. وقال عن الملائكة وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباده مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وهم من خشيتهم مشفقون. وقال قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وقال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله. ولتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون كون وقال تعالى وانذر بالذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون. وقال تعالى الله الذي خلق السماوات الارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون. وقال تعالى ولا يملك الذين يدعون من دون الشفاعة الا ما شهد بالحق وهم يعلمون. وقال تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون. وقال تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء. والاول كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعا لهم ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون. فقال تعالى وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا. يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا. وقال صاحب ياسين ومالي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دوني الهة يردني الرحمن بضر لا تغني عني شيء ولا ينقذون اني اذا لفي ضلال مبين اني امنت بربكم فاسمعون. فهذه الشفاعة التي اثبتها المشركون للملائكة والانبياء والصالحين حتى صوروا تماثيلهم وقالوا استشفعنا بتماثيلهم استشفاعا بهم استشفاعنا وقالوا استشفاعنا بتماثيلهم استشفاء استشفاء بهم وكذلك قصدوا قبورهم وقالوا نحن نستشفع بهم بعد مماتهم يشفع لنا الى الله. وصوروا تماثيلهم فعبدوهم كذلك. وهذي الشفاعة ابطلها الله ورسوله وذم المشركين عليها وكفرهم بها. قال الله تعالى عن قوم نوح وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سموعا ولا يغوث ويعوق ونسرا. وقد اضلوا كثيرا. قال ابن عباس وغيره هؤلاء قوم صالحون كانوا في قوم نوح. فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فاعبدوهم. وهذا مشهور في كتب التفسير والحديث وغيرها كالبخاري وغيرها وهذه ابطالها النبي صلى الله عليه وسلم وحسم مادتها وسد ذريعتها ذريعتها حتى لعن من اتخذ قبور الانبياء والصالحين مساجد يصلى فيها. وان كان المصلي لا يستشفع بهم ونهى عن الصلاة الى قبوره وارسل علي بن ابي طالب فامر الا يدع قبرا مشرفا الا سواه ولا تمثالا الا طمسه ومحاه ولعن المصورين نبي هياج الاسدي قال لي علي بن ابي طالب لابعثك على ما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته وفي لفظ ولا صورة الا طمستها اخرجها اخرجه مسلم. قال رحمه الله تعالى فصل ولفظ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله واما شفاعته ودعاؤه للمؤمنين فهي نافعة في الدنيا والدين باتفاق المسلمين. وكذلك شفاعته للمؤمن يوم القيامة في زيادة الثواب ورفع الدرجات. متفق عليها يريد شيخ الاسلام بهذه الاسطلة بين ايدينا ان يرد على اولئك الذين وابطل الشفاعة. وذلك ان الناس هباب الشفاعة بين طرفي نقيب. منهم من جفى نفى الشفاعة جملة وتفصيلا. فقال ليس هناك شفاعة والله سبحانه وتعالى يقول ولا تنفعوا شفاعة الشافعين. فقالوا لا ليس هناك شفاعة تنفع. وانما الذي ينفع العبد هو ايمانه وعمله وهؤلاء هم المعتزلة والخوارج في ابطال شفاعة الرسل الانبياء والصالحين في اناس دخلوا النار ان يخرجوا منها او استوجبوا النار الا يدخلوها وان كانوا الشفاعة في رفع الدرجات والشفاعة في فتح ابواب الجنة. امرها عند هؤلاء هين وسهل. لكن يخرج اهل النار من النار بشفاعة احد فهذا الذي ينفيه اهل البدع. فقوله هنا شفاعته تنقسم الى اقسام ذكر هنا قالوا اما شفاعة ودعاء المؤمنين فهي نافعة في الدنيا والدين باتفاق المسلمين وكذلك شفاعته يوم القيامة في زيادة الثواب ورفع الدرجات. متفق عليه المسلمين. اذا هناك شفاعات متفق عليها هناك شفاعات مختلف فيها. الشفاعة الاولى التي هي محل اتفاق شفاعته ودعاؤه للمؤمنات الدنيا هذه بلا خلاف في انها انها شفاعة صحيحة في في الدنيا في الدين في الدنيا والدين. وكذلك شفاعته للمؤمن يوم القيامة في امرين في زيادة ثواب ان يرفع الله درجاتهم وفي فتح ابواب الجنة. فتح ابواب الجنة هذي ظل لا خلاف بين المسلمين في ثبوتها اذا بقي عندنا الخلاف الذي اراده شيخ الاسلام في اخراج قوم وجبت اخراج قوم من النار وفي منع اناس ان يدخلوا النار وقد استوجبوها بالشفاعة فهذا الذي انكرها المعتزلة والخوارج. اذا الناس باب الشفاعة خاصة ما يتعلق باخراج من وجب النار ومنع من استوجبه يخالف في ذلك المعتزلة والخوارج. قالوا اما شفاعته لاهل الذنوب من امته فمتفق عليها بين الصحابة. والتابعين لهم وسائر ائمة المسلمين من ائمته متفق عليها. يعني متفق على هذه الشفاعة بين عموم اهل عموم اهل السنة ويتفق عليها جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتابعوهم وتابعوا تابعيهم ايضا الى يومنا هذا وهم متفقون على اثبات صلى الله عليه وسلم في اناس دخلوا النار ليخرجوا منها وفي اناس وجبت لهم النارا لا يدخلوها. قال وخال في ذلك وخال في المعتزلة والخوارج والزيدية. والزيدية حقيقة هم تبع للمعتزلة في اصولهم وقال هؤلاء من يدخل النار لا يخرج منها لا لا بشفاعة ولا غيرها. وذلك انهم يرون لا يشتم الانسان ثواب وعقاب. ولا يمكن لانسان يكون في جنة ويعقبه يكون في نار ثم يعقبه جنة. وهذا الاصول والاحاديث الكثيرة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم. احتج هؤلاء منكر الشفاعة. منكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء الصالحين في اخراج اناس دخلوا الدار بذنوبهم وعصوا خطاياهم احتجوا بقوله واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا يؤخذ منها عدل. قالوا هذا دليل على نفي الشفاعة وانه لا تنفعه بالشفاعة. وقوله ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة. وقوله ايضا ولا خلة ولا شفاعة فقوله ولا شفيع يطاع. وقوله فما تنفع شفاعة الشافعي. هذه حجج المعتزلة والخوارج والزيدية على ان من دخل النار انه لا يخرج منها ابدا وان له الخزي الابدي ويسمى عندهم بامضاء بامضاء الوعيد بامضاء الوعيد وانفاذه وان الله قال انك من تدخل النار فقد اخزيته فكل من دخل النار فلا يسعد بعدها ابدا عند هؤلاء الضلال. قال وجواب اهل السنة ان هذا لعلة يراد بها. وجواز سنة ان هذا لعله يراد به شيئان. اي ان اهل السنة جاوبوا ان هذا لعله لعله لعله يراد به شيئا احدهما انها لا تنفع المشركين كما قال تعالى عندما قال ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم والمسكين الى ان قال فما تنفعه شفاعة الشافعين. اذا لم تنفع من؟ المشرك الذي لا يصلي ولا يطعم ويكذب ويخوض لا تنفعه شفاعة الشافعين. والثاني انه يراد بذلك نفي الشفاعة التي اثبتها اهل الشرك. واهل الشرك اثبت ان الهتهم التي يعبدون الله هي شافع لهم وتشفع لهم عند الله عز وجل فنفى الله عز وجل شفاعة هذه الاصدام وشفاعة هذه الاوثان. اذا قوله اهل السنة اجابوا على ذلك بشيئين قال لعل لو يراد به شيئا اما ان المنفي هنا شفاعة المشركين اي ان المشركين لا تنفعهم الشفع وهذا محل اجماع. الوجه الثاني وهو محل اجماع ايضا ان المنفي شفاعة شفاعة الالهة التي عبده من دون الله فانها لا تشفع له. لماذا؟ ان كانوا من الصالحين فلا يشفع لهم ان السائل ليس من اهل التوحيد. وان كانوا اوثانا او احجار واشجارا او من اشرك بالله او كان ممن يعبد دون الله وهو راضي. فلا تنفعه فلا يشفع لانه لا يؤذن له والمشفوع لا يرضى لا يرضى اذا اختلت شروط الشفاعة في هؤلاء قال ومن اهل البدع من اهل الكتاب والمسلمين الذين يظنون ان للخلق عند الله من القدر ان يشفع عنده بغير اذنه كما يشفع الناس بعضهم عند بعض فيقبل فيقبل آآ فيقبل المشفوع اليه فيقبل المشفوع اليه شفاعة الشافع شفاعة الشافع لحاجته اليه رغبة ورهبة وكما يعامل المخلوق كما يعامل المخلوق المعاوظة فالمشركون ايظا كانوا يتخذون شوفي عابرة الملائكة والانبياء والصالحين ويصورون تماثيله فيستشفعون بها ويقولون هؤلاء خواص الله فنحن نتوسل الى الله بدعائك. اذا شبهة هؤلاء القوم وضلالهم انهم قاسوا الخالق للمخلوق. وعامل الخالق كما يعاملون ملوك اهل الارض فان ملوك اهل الارض يقبلون شفاعة خواصه خواصه من الحجاب ومن الوزراء ومن القادة اذا شفوا عندهم وقبول شفاعة شيء عن الرغبة والرهبة فان ملوك الدنيا يرغبون فيمن قبلوا شفاعتهم ان ينفعوهم وان يحيطوهم نصحا وان يكونوا معهم. يجيبونهم ايضا خوفا ان ينقلبوا عليهم او ان ينفر الناس منهم فقبول الملك ملك الدنيا شفاعة من شفيع عنده لامرين اما رغبة فيه واما رهبة منه. فلما قاس هؤلاء هؤلاء القبوريون على الله عز وجل القاس الله عز وجل على الملوك فعلوا مثل ما فعل اهل الدنيا بملوكهم. فاتوا الى هؤلاء الصالحين وهؤلاء الاولياء. وقالوا ان هؤلاء من خواص الله وعندهم جاه ومنزلة فنسألهم الشفاعة في شتى يشفعهم الله عز وجل فيه. فيشفعه الله عز وجل فينا. فهذا هو الشرك الذي وقع فيه عباد الاوثان جار عباد الاولياء والصالحين انهم شبهوا الله بملوك الدنيا فسألوا الشفاعة من خواصه وزعموا ان الخواص انهم يستطيعون ان يشفعوا دون ان يأذن الله لهم فكفروا بذلك. واهل السنة متفقون ان الشفاعة لا قل باذن الله وان الشافع لا يشفع الا باذن الله. والله عندما والله عندما يقبل شفاعة الشافع لا يقبلها رغبة ولا يقبلها رهبة وانما يقبلها تكريما واكراما للشافع حيث يظهر يظهر كرامته عند المشفوع له اما ملوك الدنيا فانهم يقبلون الشفاعة رغبة ورهبة الى ان قال رحمه الله تعالى قال كما يتوسل الى الملوك بخواصهم لكونهم اقرب الى الملوك من غيره فيشفعون عند الملوك بغير اذن المرء بغير اذن الملوك وقد يشفع احدهم عند الملك فيما لا يختاره فيحتاج الى اجابة الى اجابة شفاعته رغبة ورهبة فانكر الله هذه الشفاعة فقالت تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فليس هو فليس وكملوك الدنيا يشفعون بلا اذن تجد الوزير يدخل الملك ويشفع دون ان يأذن له الملك بل الحاجب الذي هو حارس يأتي ويخاطب اليك فيقول تريد يا فلان ان تقضي حاجة فلان تخرج من السجن هذه شفاعة. والملك لا وقد يفعل الملك ما يكرهه ولا يختاره خشية من نفور الناس عنه وخشية ان ينقلب عليه وزيره وقواده فيفعل ذلك وهو كاره. اما ربنا ولله المثل الاعلى فليس هناك ما يخافه وليس هناك ما يرغبه ولكنه يفعل ذلك سبحانه اكراما للشافع ثم دل على قوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله الا من بعد ان يأذن الله لمن حتى هو يرضى ولذلك طلب الشفاعة بغير الله من الشرك الاكبر طلب الشفع بغير الله من الشرك الاكبر. خاصة اذا جاء الى ميت وقال يا فلان اشفع لي عند الله نقول سؤال الشفاعة هذه هي من الشرك الاكبر اللي يطلب من المخلوق ما لا ما لا يملكه ما لا يملكه. وقد نقل الشهابطين الاجماع على ان من سأل شفاعة مريم انه كافر بالله عز وجل. وقال ايضا وذكر الادلة الدالة ان الشفاعة لا تنفع الا بشرطين. الاذن للشافع بشرط الاذن والرضا فلا بد ان يكون الشافي من هدى له بالشفاعة ولابد ان يكون المشفوع من يرضى الله عز وجل عنه. والله لا يرضى الا عن اهل التوحيد ولا يأذن ايضا الا لاهل التوحيد ثم قال ذكر ادلة الدالة على اشتراط الرضا والاذن ثم قال فهذه الشفاعة التي اثبتها المشركون الملائكة والانبياء والصالحين حتى صوروا تماثيلهم وقالوا استشفعنا بتماثيلهم استشفاعا بهم وكذلك قصدوا قبورهم وقالوا نحن نستشعر دباباتهم ليشفعوا لنا عند الله وصوروا تماثيلهم فعبدوهم كذلك وهذه الشفاعة ابطلها الله عز وجل ورسوله وذم المشركين عليها وكفرهم بها قال الله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا. قال ابن ابن عباس كما في البخاريج عن عطاء عن ابن عباس قال هؤلاء قوم صالحون كانوا في قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فعبدوه لله وهذا مشهور في كتب التفسير قد اخرجه البخاري وقد اعله بعضهم ان عطاء هذا وعطاء الخرسان وهو لبس ابن عباس لكن الصحيح انه هذا هو ابن ابي رباح والبخاري من اعلم الناس بنعلم الناس بان عطاء الخرساني لم يسمع ابن عباس. وقد ثبت ان ابن جريج سمع ان ابن جريج روى التفسير بعد عطاء الخسائر واكثر وكذلك ايضا روى عن اطار ابن رباح وهذا مما رواه عن عطاء ابن ابي رباح وليس وابن عطاء وليس عطاء بناء وليس عطاء الخرساني. قال وهذا ابطلها النبي صلى الله عليه وسلم وحسم ادته وسد ذريعتها حتى لعن من اتخذ قبور الانبياء والصالحين مساجد. يصلي فيها وان كان اصلي فيها لا يستشفع بهم ونهى عن الصلاة القبور وارسل على وارسل علي لابن ابي طالب فامره الا يدع قبر البشر الا سواه ولا تمسال الا طبسه وذكر حبيب الهياج ان علي قال قال اوصاني خليلي الا ادع تمثالا الا قبسته ولا قبرا الا هذه اه هذه المقدمة التي قدمها شيخ الاسلام بين التوسل والوسيلة يتعلق بمسألة الشفاعة ومسألة الشفاعة هي احد احد اسباب الشرك الذي وقع في هذه الامة ووقع في الامم قبلنا بان عباد الاحجار والاشجار وعامة من عبد غير الله عز وجل لم يعبد تلك المعبودات وهو يظن فيها انها تنفع وتضر او انها تستقل بالنفع والضر وكانوا يعتقدون ان الله هو الخالق الضار يحي المميت النافع سبحانه وتعالى فعبدوا تلك الاوثان وتلك الاصنام وتلك الاحجار بدعوة انها تشفع لهم عند الله وانها تقرب من الله زلفى. فهذه الشفاعة هي التي هي التي ضل بها اكثر من عبد غير الله عز وجل والى يومنا هذا نجد من يعبد الاولياء والصالحين حجتهم ان هؤلاء خواص الله وان لهم جاه المنزلة عند الله عز وجل فرح يطلب دعاءه ويطلب شفاعته عند الله حتى يشفعوا لنا فما اراده شيخ الاسلام بهذه المقدمة ان يبين ان ساب الضلال هو هذه هذا الاعتقاد وسبب هذا الاعتقاد هو تسوية الخالق بالمخلوق حيث شبهوا ربنا تعالى الله عز وجل شبهوا بملوك الدنيا كما ان ملوك الدنيا يشفع عندهم فضلوا ان الله يشفي عنده ايضا خواصه. والفرق بين شفاعة الصالحين والرسل والانبياء عند الله عند الله سبحانه وتعالى انها لا تقع ابتداء الا بعد الا بعد ان يأذن الله. فليس هناك احد يملك الشفاعة او يبتدئها قبل ان يأذن الله له. ولذلك يقول من اعتقد ان احدا يملك الشفاعة ويبتلي الشفاعة دون ان يأذى الله كفر بالاجماع. كفر بالاجماع ومن سأل الشفاعة من مخلوق لظن في المسؤول ان كان حيا فان سؤاله هذا غير مشروع وعمل هذا غير محمود ولكن ان سأله قال يا فلان اشفع لي عند الله بمعنى انك تدعو الله تدعو عند الله تدعو تدعو الله لي فيقال في هذا الذي سأل ان يشفع له ان كان يعتقد انه يملكها دون اذن الله فهو كان في الاجماع. وان كان يعتقد انه لا يشفع الا بعد ان يأذن الله له. فنقول قوله وطلب هذا اما ان كان المسؤول بعد موته فان سؤاله ودعاءه بطلب الشفاعة من الشرك الاكبر باجماع اهل العلم لان سؤاله الشفاعة هو يسأل من لا يملك من لا يملك الشفاعة لانه لا يملك ان يدعو لان الشفاعة والقلة معناها الدعاء فهذا الميت لا يمكن ان يدعو ولا يفعل ما طلبه ذلك السائل فيكون سؤاله الشفاعة من الشرك الاكبر المخرج من ذات الاسلام. واما ودليل الحي ان الناس اذا فزعوا يوم القيامة يأتون اول ما يأتون من؟ الى ادم. فيقول يا ادم الا ترى اشفع لنا عند الله. فطلبوا اي شيء اشفع لنا عند الله فهم يطلبونك معنا انه يذهب الى الله ويسأله ويعتقدون ايضا وهذا وجوبا انه لا يمكن ان يشفع الا بعد ان يأذن الا بعد ان يأذن الله ولا يعتقد احد لا في لا لا لا يعتقد موحد ومسلم ان احدا يملك الشفاعة ان لا احدا يملك الشفاعة دون ان يملكها الله اياه ودون ان يأذن الله له وهذه المسألة حصل فيها خلط حاصل في هذا الزمان فذهب بعضهم الى ان كل من سأل الشفاعة من طلب الشعب لغير الله فهو مشرك كافر سواء طلب الحي او طلبها بالميت وهذا لا شك انه ليس صحيح ولابد من التفريق والتفصيل. فان طلب من حي نظرنا. ان كان يعتقد في انه يملكها دون اذن الله فهو كافر الكفر الاكبر. وان كان دون اعتقاد ذلك فليعتقد انه اذا شفعك الله فاشفع لي اذا اذن الله لك بالشفع فاشفع لي فيقال في هذا انها غير مشروعك ولا بأس بها. واما اذا سألها من الميت فهذا هو الشرك الاكبر. كما نقع ذلك الشيخ عبد اللطيف الاجماع ويشبه بهذا يشبه الشفاعة من طلب من الميت ان يدعو له لان حقيقة طلب الدعاء للميت هو بمعنى طلب الشفاعة لا فرق بينهما لان الشفاعة هو ان يدعو الله له ان ينجيه من عذاب النار. والذي يقول يا ادعوا الله لي هو حقيقة طالب شفاعته وان ان سماها بغير بغير الشفاعة. اذا هذي لا بد ان تفهم ان الشفاعة التي التي الايات التي احتج بها المعتز والخوارج على ذبح كفاءة يجاب عنها بجوابين. اما انها اما انها في في المشركين الذي لا تنفع بشمال الشافعي. واما في في اه الشفاعة التي اثبتها اهل الشرك انه يشفعون دون ان يأذن الله وان الشافعي يملك ذلك وان لم يأذن الله له فهذا كفر مستقل وخروجه من ذات الإسلام ان كان مسلما وكفر كان كافرا والله تعالى اعلم البدع اللي ينكرون الخوارج لا ها؟ في زيادة الثواب زيادة الثواب هذي ثابتة هذي ثابتة قال وقد وقد قيل يعني قول غير المصارنين مسد وان بعض البدعة ينكرها هم نفسهم هم نفسهم هم نفسهم الخوارج والمعتزلة ينكرون هذه ايضا. لان الخول المعتزلة اما في مسألة اخراج من دخل النار فهذا عنده بالاتفاق عندما كل من دخل النار فبقواعده باي شيء؟ الخلود لا يخرج منها ابدا. اه كذلك يقول لا يستوجب الانسان عمل عمل ولا يرفع الا بعمله فلا يثاب الا بعمله. فرفع الدرجات بالشفاعة لا لا يكون لماذا؟ لانه رفع بدون عمل واضح؟ وهذا كما ذكرنا ان هذا القول باطل بالاتفاق. اذا القول يتفق المسلمون وهذه عبارة دقيقة قوية ترمس وش يدل عليه؟ انه يدخل يدخل من؟ المعتزل والخوارج في من؟ في اهل الاسلام واضح؟ باتفاق المسلمين واضح عبارة هذه؟ قالوا واما شفاعة ودعاء المؤمنين فهي دافعة الدنيا والدين باتفاق المسلمين. حتى الخوارج. الخوارج المرتزنة. لانه اخرجهم في المسألة الثانية. فهذا يدل انه يرى وهذا قد يرد به على من يرى ان ان الشيخ سيكفر المعتزلة يقول هذا ايش؟ انه يرى ان بدعتهم ليست مكفر. وان كان المعتزلة معتزلة. عنده بدعة مكفر وبدعة القول القرآن هذي بدعة مكفرة باتفاق السلف. والخوارج يقولون. الخواجة لا معتزلة. الخوارج معتزلة. والزيدية معتزلة والروافض الخوارج الان معتزلة المعتزلة يثبتون الاسماء وما في شك انه يقول الصحيح ان بدأت مكفرة. ايه. لكن لماذا يكون الصفات؟ ينفون يقول اذا اذا اثبتنا الصفات. ايش فيه؟ اثبتنا التعدد لم يقل كل صلاة تقوم بنفسها فتحتاج الى ايش؟ الى اكثر من اله. هذا باطل. يقول كما يقال ولله المثل الاعلى النخلة بجذعها وجليدها كرمها هي نخلة ما تعددت وانما هذه صفات قائمة بذات. اما عليم بلا علم. ثم يقول علي ثم يقول هذا كفر كفر. الذي ينفي العلم كافر لك يردون قبل اي شيء الى الى الارادة وان الله خالق العلم. الى ان الله خالق العلم. تعالى الله بالقول علوا كبير. الصحيح انها بدعة مكفرة لكن هل يكفرون؟ شيخ الاسلام ادخلهم في عموم المسلمين في هذه المسألة ويتفقون مع المسلمين في مسألة طيب كيف ما كفرهم شيخ الاسلام يقول عالم بلا علم حكيم بلا حكمة شيخ الاسلام يرى ان اهل الاهواء اهل الهواء الذين عندهم شبهة لا هذي قاعدة كل من كل من ارتكب او قال قولا كفريا او فعل ذلك وعنده شبهة تأويل في غير اصل الدين تغير وسائل ظاهرة مثل مسائل خفية او رسائل التي يحتملها التأويل. هؤلاء لا يكفرون الا بعد الايضاح والبيان. ودفع الشبه لكي يتعلقوا ببيت دفعناها كفر الرب لان هؤلاء الذين نفوا ان ان الله يتكلم لم يكن من باب تعظيم الله من باب ليس من باب يعني آآ التكذيب وآآ العناد والجحود وان من باب التعظيم الا وتنزيهه يعني يقول لك لو تقرأ رسالة المأمون المأمون رسالة تدلك عليه شيء على انها عظم الله تعظيم وتعاظم تعظيمه ان يجعل هذا كلام حتى قال كيف يقول ذلك عاقل؟ سأل الله من شدة الفتنة التي فتن بها. فهؤلاء الهوى لابد ان تقام عليهم الحجة وتدفع عنه الشبهات التي يتعلق بها ثم ان اصروا كفروا هذي واضح هذي اصل الاصل الاصل الديني هذي دعوة الرسل كل من يعبد الله وحده ليست شبهة لانهم يقولون ما نقصد حنا حنعبد الله عز وجل هذي وسيلة هذي باصل الدين ما نقدر نواجه الله وندعوا الله عز وجل. هذا امر مساكين ما في اشكال. نقول هذا اصل واصل. دعوة الرسول طيب على ايش؟ هذا اصل. قائم على اصل الدين يعبد الله وحده دعوة الرسل من يد نوح الى محمد ان يعبدوا الله وحده. فليس فيه يعني ما يحتمل الدليل. ان هؤلاء يقول مثلا يصف مثلا اليد النعمة واظح؟ يصف الاستواء بانه الاستئناف. عنده عند تأويل لغوي. لكن هل الواحد يقول ان تأويل الا انه يعبد غير الله؟ يقول من باب في تأويل لا يجوز ما في ابدا. بل يداها مبسوطة سبحانه وتعالى. القبور يقول هم لا يسألون عندما يسألون يعني هذا الميت بجاهه عند الله. اللهم ان كان جاه فلان عندك يعني عظيما. نعم. فاغفر لنا وتقبلنا هذا التوسل يعني هذا ناقد هذا ليس له؟ هذا بدعة هذا بدعة سؤال الاموات له له احوال الحالة الاولى ان يسأله استقلالا. اغفر لي وارحمني. هذا كفر بالاجماع. او ارزقني وحيني او كذا. هذا شركية في الالوهية الثانية ان يقع في قلبنا النافع الضار والله ولكن يسأل هؤلاء لكونهم اسباب فيقول يا فلان عندي مريض واضح فيدعوه بالشفاء يطلب الشفاء هذا شرك اكبر في الالوهية. الحالة الثالثة ان يسأل الله به. اللهم اسأل كان له جاه ان تغفر لي. اللهم اني اسألك بجاه فلان. اللهم اني اسألك بحق فلان. اللهم اني اسألك بكذا. تقول هذا السؤال قال سؤال بدعي وتوسل بدعي وهو من الشرك الاصغر. شف حق النبي كيف حق النبي عليه الصلاة والسلام؟ كل ما سوى الله لا يصلي جاهل. كل بس والله لازم كل بس جبريل والملائكة ومحمد لا يبسم بالجاهل. اصلا الجاه الجاهل الجاه النبي صلى الله عليه وسلم جاه عند الله عظيم لكن ليس هو من التوسل المشروع. التوسل مشروع ليس لا يتوسل انما يتوسل باي شيء الذي هو عملنا. هل جاءه عملنا؟ جاء عملنا فيه الجاه الذي عند الله ليس فيه تعلق الا يتعلق به اي شيء ايماننا به تصديقنا به اتباع سنته طاعته نتوسل بهذا توسل بالعمل الذي نعمله نحن. اما بعمل صالح او نتوسل باسماء الله او بصفاته انواع التوسل