الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على ولكم توسلي قد يراد به ثلاثة امور. يراد به امران متفق عليه ما بين المسلمين احدهما هو اصل الايمان والاسلام. وهو التوسل بالايمان به بطاعته والثاني دعاؤه وشفاعته وشفاعته. وهذا ايضا نافع يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين. ومن انكر التوسل توسل به باحد هذين المعنيين فهو كافر ممتد يستتاب. فان تاب والا قتل مرتدا. ولكن التوسل بالايمان به وبطاعته هو اصل الدين وهذا معلوم بالاضطرار من دين الاسلام للخاصة والعامة. فمن انكر هذا المعنى فكفره ظاهر للخاصة والعامة واما دعاؤه وشفاعته وانتباع المسلمين بذلك فمن انكره فهو ايضا كافر. لكن هذا اخفى من الاول. فمن انكره عن جهل عرف ذلك فان اصر على انكاره فهو مرتد. اما دعاءه وشفاعته في الدنيا فلم ينكره احد من اهل القبلة. واما الشفاعة يوم القيامة. فمذهب اهل السنة معهم الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر ائمة المسلمين الاربعة وغيرهم. ان له شفاعات يوم القيامة خاصة وعامة. وانه في من يأذن الله ان ان يشفع فيه من امتهم لها كبائر ولا ينتفع بشفاعته الا اهل التوحيد والمؤمنون المؤمنون دون اهل الشرك ولو كان المشرك محبا لهم معظما له لم لم تنقذه شفاعته من النار وانما ينجيه من النار التوحيد والايمان به. ولهذا لما كان ابو طالب وغيره يحبونه ولم يقروا بالتوحيد الذي جاء به لم لم ينكر لن يخرجوا من النار بشفاعته ولا بغيرها. وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اي الناس اسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وعنه في صحيح مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبيه دعوته واني اختبأت دعوة شفاعة يوم القيامة فهي نائلة ان شاء الله تعالى من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا. وفي السنن عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من عند ربي فخيرني بين ان يدخل نصف امتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا وفي لفظ قال ومن لقي الله لا يشرك به شيئا فهو في شفاعتي. وهذا الاصل وهو التوحيد هو اصل الدين الذي لا يقبل الله من الاولين والاخرين دينا غيره وبه ارسل الله رسل وانزل الكتب كما قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الة يعبدون. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوح اي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا. ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله منهم من حقت عليهم عليه الضلالة قد ذكر الله عز وجل عن كل من الرسل انه افتتح دعوته بانه قال لقومهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له. وجعل رزقي تحت ظل رمحي. وجعل الذل والصغار على من خالف امري. ومن ما بقوم هو منهم. والمشركون من قريش وغيرهم الذين اخبروا القرآن بشركهم بشركهم. واستحل النبي صلى الله عليه وسلم دماءهم واموالهم وسبي حريم وسبا حريمهم واوجب لهم النار كانوا مقرين بان الله وحده خلق السموات والارض كما قال ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون قال ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فانى يؤفكون. وقال قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله كلا فلا تذكرون. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو جير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحرون. بل اتيناهم حتى وانهم لكاذبون ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون. وكان المشركون الذين جعلوا معه الية اخرى مقرين بان الهة مخلوقة. ولكنهم كانوا يتخذونهم شفعاء ويتقربون بعبادتهم اليه كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون ان هؤلاء شفعاء عند الله. ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. وقال تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم. ان انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار وكانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. وقال تعالى ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم كذلك نفصل الايات لقوم يعقلون. بل بل اتبع الذين ظلموا اهواهم بغير علم فمن يهدي منا الا الله ومالهم من ناصرين فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون منيبين اليه اتقوا واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب ببلديهم فرحون. بين سبحانه بالمثل الذي ضربه لهم انه لا ينبغي ان يجعل مملوكه شركة فقال هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم في سواء يخاف احدكم مملوك مملوكه كما يخاف بعضكم بعضا اذا كان احدكم لا يرضى ان يكون مملوكه شريكه فكيف يتوضأونه لانفسكم؟ وهذا كما كانوا يقولون له بنات. فقال تعالى ويجعلون لله ما يكرهون وتصف السنتهم الكذب ان لهم الحسنى لاجلهم ان لهم النار وهم مفرطون. وقال وقد قال تعالى واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به. ايمسكه على هون ام بالتراب الا اساء ما يحكمون. للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. والمشركون الذين وصفهم الله ورسوله بالشرك اصلهم نصفان قوم نوح وقوم ابراهيم فقوم نوح كما كما فقوم نوح كان اصل شركهم العكوف على قبور الصالحين ثم صوروا تماثيلهم ثم عبدوا وقوم ابراهيم كان اصل شركهم عبادة الكواكب والشمس والقمر. وكل من هؤلاء يعبدون الجن فان الشياطين قد تخاطبهم وتعينهم على الاشياء وقد يعتقدون ان يعبدون الملائكة وان كانوا في الحقيقة انهم يعبدون الجن. فان الجن هم الذين يعينونهم ويرضون بشركهم. قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونه بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم به مؤمنون. والملائكة لا تعينهم على الشرك لا في المحيا ولا في الممات ولا يرضون بذلك ولكن الشياطين قد تعينهم صور لهم في صور الادميين فيرونهم باعينهم ويقول احدهم انا ابراهيم انا المسيح انا محمد انا الخضر انا ابو بكر انا عمر وانا عثمان انا علي الشيخ وفلان وقد يقول بعضهم عن بعض هذا هو النبي فلان او هذا هو الخضر ويكون اولئك كلهم جنا يشهد بعضهم ببعض والجن كالانس منهم والكافر منهم الفاسق منهم العاصي وفيهم العابد الجاهل ومنهم من يحب شيخا فيتزيع في صورته ويقول انا فلان. ويكون ذلك في برية ومكان قفر. في طعم ذلك الشخص طعاما ويسقيه شرابا او يدله على الطريق او يخبره ببعض الامور الواقعة الغائبة. فيظن ذلك الرجل ان نفس الشيخ الميت او الحي فعل ذلك. وقد يقول هذا سر وهذه رقيقته وهذه حقيقته او هذا او هذا ملك جاء على صورته وانما يكون ذلك جنيا فان الملائكة لا لا تعين على الشرك والافك والاثم والعدوان وقد قال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون ويبتهون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابا ان عذاب ربك انا محظورة قال طائفة من السلف كان اقوام يدعون الملائكة والانبياء كالعزير والمسيح وبين الله تعالى ان الملائكة والانبياء عباد الله. كما ان الذين يعبدونهم عباد الله وبين ان يرجون رحمته ويخافون عذابه ويتقربون اليه كما يفعل سائر عباده الصالحين. والمشركون من هؤلاء قد يقولون انا نستشفع بهم نستشفع بهم اي نطلب نطلب من الملائكة والانبياء ان يشفعوا. فاذا اتينا قبر احدهم طلبنا منه ان يشفع لنا. فاذا صورنا تمثاله وتماثيله اما مجسدة واما تماثيل مصورة كما يصور النصارى في كنائسهم قالوا فمقصودنا بهذه التماثيل تذكر تذكر اصحابها وسيرهم رتبوا اصحابها تذكروا اصحابها وسيرهم ونحن نخاطب هذه التماثيل مقصودنا خطاب اصحابها ليشفعوا لنا الى الله فيقول احدهم يا سيدي فلان او يا سيدي جرجس او بطرس او يا ستي الحنونة مريم او يا سيدي الخليل او موسى ابن عمران او غير ذلك اشفع لي الى ربك نعم؟ اي نعم. تريد استغفر لي ربك؟ ها؟ اشفع لي الى ربك عندكم استغفر الى اشباع قال هنا استغفر لي استغفر لي الى ربك صحيح مش فاهم ولا صبر؟ مقام مقام الشفاعة. نشفع. نعم. قال احسن الله اليكم وقد يخاطبون الميت عند قبره سلي ربك او يخاطبون الحي وهو غائب كما يخاطبونه لو كان حاضرا حيا وينشدون قصائد يقول احدهم فيها يا سيدي فلان انا في حسبك انا في جوار اشفع لي الى الله. سل الله لنا ان ينصرنا على عدونا. سل الله يكشف عنا هذه الشدة. اشكو اليك كذا وكذا فسل الله ان يكشف هذه الكربة او يقول احدهم سل الله ان يغفر لي ومنهم من يتول قوله تعالى ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول وجدوا الله توابا رحيما ويقولون اذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة. ويخالفون بذلك اجماع الصحابة والتابعين لهم باحسان وسائر المسلمين. فان احدا منهم لم يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته ان يشفع له ولا سأله شيئا. ولا ذكر ذلك ولا ذكر ذلك احدا من ائمة المسلمين في كتبهم. وانما ذكر ذلك من كرهوا من متأخري الفقهاء وحكوا حكاية مكذوبة عن مالك رضي الله عنه سيأتي ذكرها وبسط الكلام عليها ان شاء الله تعالى. فهذه الانواع من من خطاب الملائكة والانبياء بعد موتهم عند قبورهم وفي مغيبهم وخطاب تماثيلهم هو من اعظم انواع الشرك الموجود في المشركين فيه من غير اهل الكتاب. وفي مبتدعة اهل الكتاب والمسلمين الذين احدثوا من الشرك والعبادات ما لم يأذن به الله ما لم يأذن به الله تعالى. قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ فان دعاء والانبياء بعد موتهم وفي مغيبهم وسؤالهم والاستغاثة والاستغاثة بهم والاستشفاع بهم في هذه الحال ونصب تماثيلهم بمعنى طلب الشفاعة منهم هو هو من الدين الذي لم يشرعه الله ولا ابتعث به رسوله ولا انزل به كتابا وليس هو واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين ولا فعله احد من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا امر به امام من ائمة المسلمين. وان كان ذلك مما يفعله كثير من الناس ممن له عبادة وزهد. ويذكرون فيه حكايات ومنامات فهذا كله من وفيهم من ينظم القصائد في دعاء الميت والاستشفاع به والاستغاثة والاستغاثة. او يذكر ذلك في ضمن مديح الانبياء والصالحين. فهذا كله ليس بمشروع ولا واجب ولا مستحب باتفاق ائمة المسلمين ومن تعبد بعبادة ليس واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة او مستحبة فهو ضال مبتدع. بدعة سيئة لا بدعة حسنة باتفاق ائمة الدين فان الله لا يعبد الا بما هو واجب او مستحب. وكثير من الناس يذكرون في هذه الانواع من الشرك منافع ومصالح ويحتجون عليها بحجج من جهة الرأي او الذوق. او من جهة التقليد ونحو ذلك. وجواب هؤلاء من طريقين احدهما الاحتجاج بالنص والاجماع. والثاني القياس والذوق والاعتبار ببيان ما في ذلك من الفساد فان فساد ذلك راجع راجح على ما يظن فيه من المصلحة. اما الاول فيقال قد علم بالاضطرار والتواتر من دين الاسلام وباجماع سلف الامة وائمتها ان ذلك ليس بواجب ومستحب وعلم انه لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا احد من الانبياء قبله شرعوا للناس ان يدعوا الملائكة والانبياء والصالحين ولا يستشفعوا بهم لا بعد مماتهم ولا في مغيبهم ولا يقول احد يا ملائكة الله اشفعوا لي عند الله. سلوا الله لنا ان ينصرنا او يرزقنا او يهدينا. وكذلك لا يقول لمن مات من الانبياء والصالحين يا نبي الله يا رسول الله ادعوا الله لي سل الله لي استغفر الله لي سل الله ان يغفر لي او يهديني او ينصرني او يعافيني ولا يقول اشكو اليك ذنوبي او نقص رزقي او تسلط العدو علي او اشكو اليك فلانا الذي ظلمني ولا يقول انا نزيلك انا ضيفك انا جارك او انت تجير من يستجير او انت خير معاذ يستعاذ به ولا يكتب احد ورقة يعلقها عند القبور ولا يكتب احدا محضرا انه استجار بفلان ويذهب بالمحضر الى من الى من يعمل بذلك المحضر ونحو ذلك مما يفعله اهل البدع اهل الكتاب والمسلمين كما يفعله النصارى في كنائسهم وكما يفعله المبتدعون من المسلمين عند قبور الانبياء والصالحين وفي مغيبهم. فهذا مما علم بالاضطرار من دين الاسلام وبالنقل المتواتر وباجماع المسلمين ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع هذا لامته. وكذلك الانبياء قبله لم يشرعوا شيئا بذلك بل اهل الكتاب ليس عندهم عن عن الانبياء نقل بذلك. كما ان المسلمين ليس عندهم عن نبيهم نقم بذلك ولا فعل هذا احد من اصحاب نبيهم والتابعين لهم باحسان. ولا ذلك احد من ائمة المسلمين لا لا الائمة الاربعة ولا غيرهم ولا ذكر ولا ذكر ولا ذكر احد ولا ذكر ولا ذكر احدا من الائمة لا في مناسك الحج ولا غيرها انه يستحب لاحد ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره ان يشفع له او او يدعو لامته او يشكو اليه ما نزل بامته من مصائب الدنيا والدين وكان اصحابه يبتلون بأنواع من البلاء بعد موته فتارة بالجد وتارة بنقص الرزق وتارة بالخوف وقوة العدو وتارة بالذنوب والمعاصي ولم يكن احد منهم يأتي الى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى قبر الخليل ولا قبر احد من الانبياء فيقول نشكو اليك جذب الزمان او قوة العدو او كثرة الذنوب ولا يقول سل الله لنا ولا او لامتك ان يرزقهم او ينصرهم او غفر لهم بل هذا وما يشبه من البدع المحدثة التي لم يستحبها احد من ائمة المسلمين فليست واجبة ولا مستحبة باتفاق ائمة المسلمين. وكل بدعة ليست واجبة ولا مستحبة فهي بدعة سيئة. وهي ظلالة باتفاق المسلمين. ومن قال في بعظ البدع انها بدعة حسنة فانما ذلك اذا قام دليل شرعي انها مستحبة فلما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول احد من المسلمين انها من الحسنات التي يتقرب بها الى الله. ومن تقرب الى الله بما ليس من حسنات المأمور بها امر ايجاب ولا استحداث وظال متبع للشيطان. وسبيله من سبيل الشيطان كما قال عبد الله بن مسعود خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وخطا خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذا سبيل وهذه سبل على كل سبيل منها الشيطان يدعو اليه ثم طرف وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهذا اصل جامع نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في قاعية التوسل قاعدة في التوسل بالوسيلة قال رحمه الله والتوسل يراد به ثلاثة امور قال لفظ التوسل يراد به ثلاثة امور يراد به امران متفق عليهما بين المسلمين احدهما هو اصل الايمان والاسلام هو التوسل بالايمان به. بل لا يصح ايمان عبد ولا يصح اسلامه حتى يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم. ويعتقد وجوب طاعته فالتوسل بالايمان به ومن اعظم ما يتوسل به العبد وهو اصل من اصول من من اصول التوسل التي اتفق المسلمون على مشروعيته يراد به امران متفق عليهما بين المسلمين. احدهما هو اصل الايمان والاسلام هو التوسل الايماني به. والثاني دعاؤه وشفاعته اي ان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته يوم القيامة وشفاعته ايضا في الدنيا ان من التوسل الذي ينفع ومن انكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وانه لا ينفع دعاؤه ولا تمتع شفاعته فهذا كافر. لان النبي صلى الله عليه وسلم دعوته دعوة لمن دعا له نافعة وشفاعته ولمن شفع له نافعا قال ومن انكر التوسل بهذين من انكر التوسل به باحد هذين المعنيين لو قال قائل لا يجوز ان تتوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقال لهذا الرجل ان انكرت دعاءه ونفعها وشفاعته ونفعه فقد كفرت لتكذيبك بخبر الله عز وجل وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم الله اخبر ان الشفاعة لا تنفع الا باذنه واخبر انهم لا يشعرون لمن ارتضى وجاءت النصوص الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو لاصحابه فدعا لعباس ودعا لعلي ودعا لابي بكر ودعا لعمر ودعا ودعا لاصحاب بئر معونة ودعا لكثير من اصحابه صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن في دعاء منفعة لما دعا صلى الله عليه وسلم فمن انكر منفعة دعائي وشفاعته فقد كذب بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. قال ومن انكر التوسل باحد هذين فهو كافر. مرتد يستتاب يستتاب اي ليرجع عن هذا القول فان تابوا الا قتل مرتدا قال ولكن التوسل بالايمان ببطاعته هو اصل الدين. وهذا معلوم الاضطرار من دين الاسلام بالخاصة من انكر هذا المعنى فكفره ظاهر للخاصة والعامة واما دعاؤه وشفاعته وانتفاع المسلم بذلك من انكار فهو كافل ايضا لكن هذا اخفى من الاول. فمن انكره عن جهل عرف فان اصر على انكارها مرتد وهذا ايضا من المسائل التي فرق فيها شيخ الاسلام بين المسائل الظاهرة بين مسائل محتملة لان هذه اظهر وابين بمجرد ان ينكرها يكفر مباشرة واما المسألة الاخرى فان انكرها وهي اخفى فلا يكفر حتى يعرف لا يكفر حتى يعرف والتعريف معنى اقامة الحجة فلو قال قال ما هو الدليل؟ نقول ما ودنا الشيخ الذي يفرق يؤتى بمثل هذا النص انه فرق بين من انكر التوسل الايمان به وبطاعته الذي هو اصل الدين يجمعنا لو قال قائل لا يلزم الامام برسول الله ولا يلزم له طاعته كفر بالاجماع دون ان دون ان دون ان يعرف لكن لو قال على ام محمد صلى الله عليه وسلم واؤمن بوجوب طاعته لكن دعاءه وشفاعته لا تنفع يقال مثل هذا ايش؟ مع ان هذا امر ظاهر لكن قد يجهل قد يجهل مثل هذا في عرف فان اصر كفر قال اما دعاءه وشفاعته في الدنيا فلم ينكرها احد من اهل القبلة. شفاعته هو دعاء في الدنيا لم ينكرها احد من ينتسب الى القبلة حتى الخوارج وحتى المعتزلة لا يمكن هذه الشفاعة. واما الشفاعة يوم القيامة فهي بالاتفاق عند اهل السنة انها مما يثبتونه له صلى الله عليه وسلم ويخالف في ذلك في مسألة الشفاعة لاناس وجبت لهم النار ان يدخلوا من ان يخرجوا منها. واناس دخلوا ان يخرجوا منها يخالف في ذلك المعتزلة والخوارج قال واما الشافعي يوم القيامة فمذهب اهل السنة والجماعة وهم الصحابة والتابعون باحسان وسائر المسلمين الاربع وغيرهم عد له شفاعات يوم القيامة وشفاعته كما ذكرنا سابقا تنقسم الى من شفاعة عامة وشفاعة خاصة والشفاعة الخاصة كشفاعته لعمه ابي طالب وكشفاعته فتح ابواب وشفاعة فتح ابواب الجنة وشفاعتي في فصل القضاء هذي شفاعات خاصة لا يشاركه لا يشاركه فيها غيره صلى الله عليه وسلم. واما المشتركة فيأتي شفاعته في اهل ان من يخرج شفاعته في اناس ان ترفع درجاتهم. شفاعته لناسا استوجب النار ان لا يدخلوها قال بعد ذلك قال ثم ذكر احد الدال على ذلك ففي صحيح البخاري قال قلت يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال الله خالصا من قلبه. وهو البخاري. والحديث هذا في الصحيح البخاري. قاله في مسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وانا وان اختبأت دعوتي شفاعة شفاعة شفاعة شفاعة يوم القيامة لو قال شفاعتي يوم القيامة. قال وبالسنن عن عوف مالك رضي الله تعالى عنه انه قال تاني ات عند ربي فخيرني بين يديكم نصف امتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وذلك لان الشفاعة الذي يدخل الجنة بها اكثر من النصف اكثر من النص من امة محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا اسناده جيد اسناده جيد. ثم ذكر ايضا قال هذا الاصل هو وهو التوحيد هو اصل الدين الذي لا يقبل الله الاولين والاخرين دينا غيره. وبه ارسل الله الرسل وانزل الكتب كما قال الله تعالى ارسلنا وسعي من ارسلنا واسأل من ارسل من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وقال ايضا وما ان من قبلك من رسول الا يروح اليه انه لا اله الا لتعبدون وذكر الايات الدالة على ان اصل الدين هو عبادة الله وحده وان من انكر هذا فهو كان بالاجماع ومن صرف هذا لغير الله فهو كافر بالاجماع. ثم ذكر حديث ابن عمر الذي رواه ابو داوود وغير اسناد حسن قالت بعثت بالسيف الى الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على خالف ابريل. اذا اصل الدين الذي جاءت به الرسل جميعا ودعا اليه الرسل جميعا هو ان يعبد الله وحده. وهو اصل الدين الذي لا يقبل الله الاول والاخر دين غيره هو عبادة الله وحده. ثم قال والمشركون من قريش الذين اخبر الله بشركهم واستحل من دمائهم واموالهم واوجب له النار كانوا مقرين بان الله وحده خلق السماوات والارض. اذا لم يكن كفرهم ولم يكن وصف شركهم لانهم يشركون في روبية الله وانما كان شرك من جهة الهيته كما ذكر الله ذلك عنه فقالوا لئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. وقال ولئن سألتم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله. وغيروا من اياته كلها تدل على انهم كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق قال وكان المشرك الذي جاء مع والهة الاخرى مقرين بان الهتهم اذا المرء ملون كان مقربا ان الله هو الخالق الرازق. وان الهتهم لا تخلق ولا تحيي ولا تميت ولا تنفع ولا تضر استقلال. ايضا كانوا يقرون ان الهتهم مخلوقة. وخالقها من؟ هو الله سبحانه وتعالى ولكن كانوا يتخذونها شوفي ويتقربون بعبادتهم اليه كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم فيقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله اذا كانوا يقولون الله هو الخالق الرازق وان الهتهم التي يعبدونها ايضا هي عندهم مخلوقة لله عز وجل كما قال قائله الا شريكا تملكه وما ملك الا شريكا تملكه وما ملك. ثم ذكر ايضا قوله تعالى الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا دوني اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اذا عبادتهم لم تكن على معنى انهم ينفعون يضرون ولانهم يخلقون ويحيون ويموتون ويميتون وانما عبادة كانت من باب ان يقربوه من الله زلفى. وان وان يكونوا شفعاء لهم عند الله عز وجل. ثم قال ضرب الله فرض لكم مثلا من انفسكم هل لكم لما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافون من كخيفتكم انفسكم كخيفتكم انفسكم كذلك الايات لقوم يعقلون. ثم ذكر ايضا بهذا المثل الذي ضربه الله هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء؟ فيما رزقناكم سواء اذا كان هذا العبد الذي تملكونه هل يرظى احدكم ان يشاركه في ملكه وفي وفي اهله وفي ماله؟ اذا احدكم مملوكا كما يخاف بعضكم بعضا. فاذا كان احدكم لا يرضى ان يكون مملوكه شريك فكيف ترضون لله ان يكون خلقه له شركاء وهذا كما يقولون وهذا كمن كان يقول له بنات ويجعل لله ما يكرهون وتصف السنتهم الكذب. اذا رظوا لله ما كرهوا لانفسهم رضوا لله ان يكون له شركاء ولم يرضوا في مماليكهم ان يشاركوهم. ورضوا لله ان ينسب له ولدا وجعلوا الملائكة الذين بعدوا الرحمن تلاتة ولم يرضوا ان يكون لهم ذريتي من البنات بل كان احدهم اذا جاءه بنت وأدها ودفنها حية كما قال تعالى واذا بشر احد بالانثى ضل وجهه اسود وهو كظيم يتوارى من القول سوء ما بشر به ايمسك على على هول يمسك على على اهانة واذلال وانكسار او يدس بالتراب. قالوا الله ورسوله بالشرك اصله صنفان. صنفان قوم نوح وقول ابراهيم قوم نوح كان اصل الشرك باي شيء يعني اذا قيل ما هو اصل الشرك الذي وقع في الامة في الخلق؟ نقول لهم الاصناف. قوم نوح وقول ابراهيم وكلاهما يقول عليه شيء على التصوير والتمثيل على التصوير والتمثيل. فقول ابراهيم عبد من؟ الكواكب و النجوم وجعلها تماثيل في الارض هي تمثل تلك الكواكب. واعتقدوا ان الكواكب خالقها الله وانها وسائل وسطاء وشفعاء لهم عند الله عز وجل. اما قوم نوح فهم فهم اصل شركهم العكوف على قبور الصالحين حيث صوروا تماثيلهم صوروا التمثال وعكفوا على التمثال بقصد صاحب القبر بقصد صاحب القبر اذا ما حصل في زماننا لم يصوروا تماثيلا ولم يصوروا اوثاره انما حقيقة عبدوا تلك الاوثان بنفسها وعبدوا من دون الله عز وجل فالمعنى الذي اشترك فيه هؤلاء واحد هؤلاء صوروا وعبدوا. هؤلاء لم يصوروا وعبدوا لان العبرة بصرف العبادة لا بالتصوير. التصوير محرم وهو من اكبر الكبائر فان افظل الشرك كان شركا نسأل الله العافية والسلامة فقوم نوح كان اصل شرك من العكوف على القبور ثم صوروا تماثيلهم لعبدوهم يعني اصل اولا العكوف على قبول الصالحين يعكفون يتصدقون الصالحين ثم ثم بعد ذلك صوروا تماثيلهم يتذكرون ثم بعد ذلك عبدوه من دون الله. واما قوم ابراهيم فكان اصل عبادة شركهم عبادة الكواكب والشمس والقمر وكل من هؤلاء وهؤلاء يعبدون الجن. فان الشياطين قد تخاطبهم بصورة تماثيلهم يعني بمعنى الشيطان يعبدون التمثال ويتكلم الشيطان بصورة التمثال كما فعل بالعزة عندما خرجت لهم تلك الشيطان الثائر شعرها قال تلك العزة تلك العزى فقتلها خالد وليد وقطع رأسها وهي شيطان. شيطان من الشياطين. فان الشيطان تخاطب وتعينهم على اشياء وقد يعتقد انهم يعبدون الملائكة وان كان في الحقيقة انما يعبدون كما قالت ويوم يحشر الجميع ثم يقول الملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دون بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون كده والملائكة لا تعين على الشرك لا في المحيا ولا في الممات ولا يرضون بذاك ولكن الشياطين قد تعينهم وتتصور لهم في صور الادميين فيرونهم باعيانهم يقول احد وانا ابراهيم الى المسيح انا محمد الخضر انا ابا بكر انا عمر. انا ابو بكر انا عمر والجن كالانس فمنهم الكافر ومنهم الفاسق ومنهم العاصي وفيهم الجاهل العابد منهم من يحب شيخا يتزين في صورته ويقول انا فلان وهذا حصل يا شيخ الاسلام ابن تيمية كان بعض الجن يتصور بصورة شيخ الاسلام لمحبته لشيخ الاسلام. حتى ان اناسا فقدوا طريقهم فجاءهم جميع صور شيخ الاسلام فدلهم الطريق. حتى لما قالوا جزاك الله خيرا يا شيخ فقد بك دللنا الطريق. قال لم ائتكم ولم افارق موظعي ثم قال ذاك جني كان يحبنا يتصور بصورتنا ويقول انا فلان ويكون ذلك في برية ومكان قف فيطعن فيطعم ذلك الشخص طعاما ويسقيه شرابا او يدل على الطريق او يخبر بعض الامور الواقع الغائب فيظن ذاك الرجل ان نفسه الشيخ الميت او الحي فعل لك وقد يقول هذا وهذا من اعتقاد الفاسد هذا سر الشيخ. يقول ان هناك سر للشيخ يظهر على صورته في اماكن متعددة. ويعتقد ان الشيخ له له قدرة على ان يتشكل وان يتغير ويتنقل فيه من مكان لمكان ثم قال آآ وهذا حقيقة او هذا ملك جاء على صورته وانما يكون ذلك جنيا فان الملائكة لا تعين على الشرك والافك والاثم والعدوان ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين يدعون يبتغوا رب الوسيلة هم اقرب ويرجون رحمته يخافون. ثم قال قال طائف السلف. قالوا كان اقوام يدعون الملائكة والانبياء كالعزير والمسيح. فبين الله تعالى ان الملائكة والانبياء عباد الله. والذي حتى يفهم ان عباد الله الصادقين لا يعينون على الشرك. ولا يجوزون الشرك ولا يرظون الشرك. وانما الذي يعين على ذلك هم شياطين الانس وشياطين الجن. اما الصالحون من الملائكة والاولياء والصالحين فلا يعينون ذلك. قال ثم اخبر الله ان لا تدعو من دون الله عباد امثالكم او قال سبحانه قال سبحانه اولئك الذين يدعون يبتغوا اي ولكن الذي تدعونه من الملائكة عيسى وعزير وغيره من الصالحين هم ايضا اولئك الذين يبتغون الى ربهم الوسيلة ايش؟ الطاعة. ان يتقربوا الى الله عز وجل بالطاعة. فالوسائل الطاعات. واعظم الوسائل في شيء الايمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته. ويخافون عذابه ويتقربون اليه كما يفعل سائر عباده الصالحين. ثم قال والمشرفون من هؤلاء قد يقولون انا نستشعرهم تأمل هذه العبارات فهي مهمة او يقول نستشعر بهم او اي نطلب من الملائكة والانبياء ان يشفعوا. فاذا اتينا قبر احد طلبنا منه ان يشفع لنا. فاذا صورنا تمثاله قال قالوا فمقصود بها التماثيل تذكر اصحابها وسيرهم ونحن خاطنا التماثيل مقصودنا خطاب اصحابها ليشفعوا لنا الى الله عز وجل؟ فيقول احدهم يا سيدي فلان او يا سيدي جرجس الى وقال يا ستي الحنونة مريم يا سيد الخليل يا موسى يا عمران. اشفع لي عند ربك. وقد يخاطبنا الميت عند قبره سلي ربك كده شخص لا يفرق بين من يسأل الشفاعة ومن يسأل الدعاء جعله في منزلة واحدة وجعل عبادة القبور القائم على هذين المنزلتين اما ان يسألوه الدعاء واما ان يسألوه الشفاعة. وبهذا رد على من؟ على ان من ان شخصا لا يرى طلب الدعاء الميت او طلب الشاميت انها ليست شرك. لانها بدعة ولا يعني قوله انها بدعة انها ليست شرك. بل هي من اكبر الشرك لان حقيقة من تكلم عن هنا من هم من يقصد بذلك؟ المشركون الذين عبدوا غير الله وبين ان عبادتهم لم تكن اعتقاد فيها النفع والظن وانهم يحيون يموتون وانهم يخلقون انما كان دعاءهم لا به شيء طلب الشفاعة وطبل الشرع وايش؟ الشفاعة معناها وان يشفع له عند الله بدعائه. ولا فرق بين الشفاعة بين طالب الشفع وطلب الدعاء الذي يطلب الدعاء هو حقيقة يطلب الشفاعة. وقد اجمع العلماء على ان من قال يا مريم اشفع لي ان مشرك الشرك الاكبر. ثم قال يخاطبون الميت عند قبره سل ربك او يخاطبون الحي تأمل الحي وهو غائب كما يخاطر كان حاضر ويكفر هؤلاء من جهة ايش لادعاء علم الغيب انه يعلم الغيب. لو خاطب الحي فالحاضن يكفر. لكن عندما يخاطب غائبا ويعتقد فيه انه اتبعه ويعلمه كفر من جهة من جهة اللهو انه جعل هذا المخلوق شيئا من خصائص الرب سبحانه وتعالى فيقول احدهم يا سيدي انا في انا في حسبك انا في جوارك يعني الى الله سل الله لنا ان ينصرنا على عدونا سل الله ان يكشف عنا هذه الشدة اشكو اليك كذا وكذا فسل الله يكشف او يقول احدهم سل الله ان يغفر لي ومنهم من قول قوله تعالى ولو ان من ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله لوجه الله توابا رحيما واستغفروا لو لو انه ولو انه ظلموا جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ويقول اذا طلبنا منه الاستغفار بعد الموت كلما انزلت الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة ويخالف بذلك اجماع الصحابة والتابعين لهم باحسان وسائر فان احدا منهم لم يطلب من النبي بعد موته ان يشفع له ولا سأله شيئا ولا ذكر ذلك احدا من ائمة المسلمين في كتبهم. وانما ذكر ذلك من ذكر من متأخر الفقهاء وحكوا حكاية مكذوبة على مالك معجى ابي جعفر وهي قصة باطلة مكتوبة قال الى ان قال فهذه الانواع من خطاب والانبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم في مغيبهم وفي قطار تماثيلهم هو اعظم تأمل واعظم انواع الشرك واعظم انواع الشرك الموجود دولة المشركين. هذي فائدة. اذا شخص لا يفرق بين من يطلب الشفاعة وبين من يقول سل الله سل الله ان يدعو سل الله لي ادعو الله لي استغفر لي عند الله عز وجل آآ ادعو الله ان ينصرنا كل هذا يجعلها من اي نوع من اعظم انواع الشرك الموجود في المشركين من غير اهل الكتاب. والمبتدعة كتاب المسلمين الذين الشرك والعبادات. ها؟ هذي العبارة فيها اشكالات تدعوة للكتاب والمسلمين. اي نعم. وهي مبتدعة اهل الكتاب والمسلمين الذين احد من الشرك والعباد ما لم يأذن به الله. قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا له من الدين ما لم يأذن به الله. اذا هم مشركون وجعلوا شركاءهم يشرعوا يشرعونهم من الدين ما لم يأذن فان دعاء الملائكة والانبياء بعد موتهم وفيما غير سؤاله والاستغاثة والاستشفاء بهم في هذه الحال ونصب تماثيل بمعنى اطالب الشفاعة منهم. ومن الدين الذي لم يشرعه الله ومن قال هذا دين كفر تشريعي ومن عبده كفر بالجهة شركه. اذا يكفر المشرع من جهة التشريع ويكفر الفاعل من جهة الشرك. ولا ابتعث به رسول الله. بمعنى يريد ان يبين ان هذا الفعل لا اصل له لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع المسلمين على بطلاني وخلافه ولم يقل احد باستحبابه ناهيك لم يقل احد وجوبه ولم يقل احد باستحبابه يعني اذا لم يقل الاستحباب في الباب اولا لا يقال في الوجوب لان هناك من يرى ان دعاء الاولياء انه يستحب وانه عمل صالح وانه وسيلة من وسائل التقرب الى الله عز وجل يقول هذا باطل الاجماع لم يجعل هذا شديد ولا شريعة ومن تعبد بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة ليست واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة ومستحبة فهو ظال مبتدع من تعبد لله بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة او مستحبة فهو ظال مبتدع بدعة ضال مبتدع بدعة لا بدعة حسب اتفاق المسلمين ولا يلزم من هذه القول بدعة ان تكون ليست شركا ده اشكال يسمى الشرك والشرك منه ما هو موجود وشركه لك مبتدع على طريقة جديدة مبتكرة قال هنا فان الله لا يعبد الا بما اوجب او او بما هو واجب مستحب. وكثير من الناس يذكرون في هذه الانواع من الشرك نافع مصالح ويحتجون عليه بحجج من جهة الرأي او الذوق او من جهة التقليد والمنامات ونحو ذلك. وجواب هذا لا يحتاج باي شيء يحتجون ان فيها مصلحة ان لها ان لها آآ اثار وذوق ولا هناك منامات تدل على صحة ذلك. والجواب من جهتين. الاول من جهة النص والثاني من جهة القياس والذوق والاعتبار ببيان هناك الفساد قال اما الاول فيقال قد عري بالاضطرار والتواة من دين الاسلام وباجماع سلف الامة ان ذاك ليس بواجب ولا مستحب وعلم انه لم يكن بل ولا احد من الانبياء قبله. شرعوا للناس ان يدعوا الملائكة والانبياء والصالحين ويستشفع بها لا بعد مماتهم ولا في بغيضهم بل فلا يقول احد يا ملائكة الله تشفع لي عند الله. فهو مشرك الشرك الاكبر. سلوا الله لنا ان ينصرنا ويرزقنا او يهدينا. وكذلك لا يقول لمن مات من الانبياء والصالحين. يا نبي الله يا رسول الله ادعوا الله لي سل الله لي استغفر الله لي سل الله لي ان يغفر لي او يهديني او ينصرني او يعافيني ولا يقول اشكو اليك ذنوبي او نقص رزقي او تسلط العدو علي او اشكو اليك فلان الذي ظلم الى ان قال قال ولا يكتب احد ورقة ويعلقها عند القبور ولا يكتب احدكم احذر انه استجاب فلان ويذهب الى من يعمل بذلك المحضر ونحو ذلك ما يفعله اهل البدع من اهل الكتاب والمسلمين. هذه عبارة التي اشكلت مما يفعله اهل البدع من اهل الكتاب والمسلمين. بمعنى من جهة الحال اي من جهة ما يسمى به هؤلاء من باب انه ما يعرف به الفاعلون يعرف باي شيء يعرف هذا بانهم اهل الكتاب ويعرفها بانهم مسلمون ولا يلزم من كونهم اهل الكتاب انهم على دين صحيح. ولا يلزم من انهم يسمون يسمونه بالمسلمين انهم انهم مسلمون. واضح؟ فهو من باب من باب ان ما ينسب اليه من سمي به. مما يفعله اهل البدع من اهل الكتاب. فهل يقول قائل بيقول اهل الكتاب هؤلاء اهل بكتاب صحيح لا يقول ذلك. كما يفعله النصارى في كنائسهم وكما يفعله المبتدعون للمسلمين عند قبور الانبياء والصالحين او في بغيبهم فهذا مما علم بالاضطراب من دين الاسلام وبالنقل المتوات انه لم يشرع عليه الامة. وكذلك الانبياء قبله لم يشرعوا شيء من ذلك بل اهل الكتاب ليس عندهم الانبياء على انبياء نقل بذلك. كما ان مسليس عندهم من عن نبيهم نقل بذاك ولا ولا فعل هذا احد من اصحاب نبي يتأتى منهم باحسان يتحدى ذلك احد يلبس لا الائمة الاربع ولا غيرها ولا ذكر احد الائمة لا في مناسك الحج ولا غيرها انه يستحب لاحد ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره او ان يشفع له ويدعو له او يدعو لامته ويشكو اليه ما نزل من امة من مصاب الدنيا والدين وكان اصحابه يبتلون بانواع البلاء بعد موتي فتارة بالجد الى ان ذكر عدة امور ولم يأكل احد منهم يأتي الى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قبر الخليل. وهذه دعاء بطلان قصة قصة ما يسمى بمالك الدار او ما قصة عبد الله الرجل الذي قاله المزني عندما قال يا رسول الله استسقي لنا هذه قصة باطلة لا تصح وهي قصة من كرة وذاك ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه واوتي قال القصة في بعض التي رواها رواها الذي رواه ابن ابي شيبة ورواه غيره ليس فيه استسقي لنا وانما فيه ان رجل رأى رؤية يشفي الفرار النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه في منامه فقال ائتي عمر فاني عهدت كيسا فانطلق واخبر انه فقال فاخذ عمر يبكي ثم قال يبكي لانه قال لي اربيك ما يدري وش يفعل؟ فذكر انه يستسقي فاستسقى ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه. هذه القصة ايضا فيها مالك الدار وهو مجهول. فيه ضعف فيه ضعف وان كان وان كان من طبقة متابعين لكن التفرد بهالقصة فيها نكهة وبعدك لو سلمنا بها ليس فيها ليس فيما يحتج به القبور وهي قوله يستسقي لنا قال وتارة ثم قال لم يكن احد منهم يأتي قبر الرسول ولا قبر الخليل ولا قبر رحم الانبياء فيقول تشكو اليك جدب الزمان او قوة العدو او كثرة الذنوب ولا يقول سل الله لنا ولامتك ان يرزقنا وينصرهم او يغفر لهم بل هذا وما يشمل البدع محددا. لماذا هو بدعة ولماذا محدثة لم يفعله احد لم يفعله احد. وهذا معنى الاصل بدعة هو ما فعل غير مثال سابق بحيث ان هذا العمل ليس على مثال سابق في امة محمد سمي ذلك بدعة بل في الامم قبله حتى في المسند حتى في اهل الكتاب لم يقل احد من اهل من اهل الكتاب استحب لك اوجبه. قال وكل بدعة ليست واجبة ولا فهي بدعة سيئة وهي ضلالة اتفاق الاسود بل قال في بعض البدع انها بدعة حسنة فانما ذلك اذا قام احد المسلمين النهار اذا قام احد المسلمين اذا قام دليل شرعي انها مستحبة فاما ما ليس مستحب ولا واجب فلا يقول واحد من المسلمين انها من الحسنات التي يتقرب بها الى الله ومن ومن تقرب الى الله بما ليس من حسنات امر ايجاد الاستحباب فهو ضال متبع للشيطان وسبيل سبيل الشيطان كما قال عبدالله بن مسعود خط الرسول وسلم خطا وخط خطوطا يمين وشمال ثم قال هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها. فهذا اصل جامع يجب على كل بمعنى قعد لك قاعدة واصلك اصل انه لا يتعبد لله عز وجل الا بما دل عليه الكتاب او السنة او الاجماع فاذا لم يكن الامر ليس مأمور بكتاب الله ولا في سنة رسوله ولا في ولا اجمع عليه الامة. واضح؟ ولم يدل عليه دليل سواء دليل عام او دليل خاص فان الايجاب عن الناس بدعة واستحبابه بدعة. ولا يلزم من وصفنا اياه بدعة ان كان شركا ان يسلب اسم الشرك. فيقال بدعة شركية كما يقال بدعة بدعة بدعة فعلية واضح؟ بدعة تتعلق بالشرك بدعة تتعلق بالاحكام فمثلا الذي بدعة الموت نقول هي بدعة. لكن ليس بدعة شركية. ودعاء واسوار الاموات ان يدعو الله له او ان يستغفر له او يشفع لا نقول يا بدعة وهي بدعة شركية من الشرك الاكبر. نقف على قولهم هذا اصل جامع والله اعلم. او يرد عليه يقول بدعة حسنة وليست البداية الحسنة واضح ويرد لان هناك من يقسم بدعة الى خمس اقسام واجبة ومستحبة ومكروهة ومحرمة ومباحة ومنه يقول بدعة سيئة وبدعة حسنة. يحتج بالقبض الحسن بقول المرء نعمة بدعة. ولكن مقصوده نعمة البدعة اي انها لم تفعل هذا الزمن الذي كنت فيه وانما ابتدأت الان واصله موجود قبل لا بد لكل عمل ان يكون له اقصد نفسه اذا لم يكن له اصل بدعة هو بدعة هذا فاصل يحتج كل من يقول شخصا لا يكثر من دعاء غير الله يحتج بهذه القاعدة. هناك سيئة الجواب على تقسيم من سأل غير الله. نعم يعني لو قال قائل شيخ الاسلام عندما يقول آآ يصف من دعا غير الله استقلالا وقال اغفر لي وارحمني ويدخل الجنة هناك بالاجماع. وهذا موجود؟ موجود عند المشركين وعند الكثير من هل يقول بدعة؟ موجود عند هؤلاء كثيرا موجود لكن البدعة اللي يقول يا فلان ادع الله لي كتسمع الاسلام هذي بداية هذا قوله بان ينسب هذا الفعل الى الاسلام هو موجود في الجاهلية هؤلاء شفاء هؤلاء. فيأتي شخص يقول هذا يأتي يقول هذا من التوسل نقول هذا العمل في الاسلام بدعة لا يعرف ولم يدل عليه الاصل لا من كتاب الله ولا من السنة ولا بالاجماع. فمن قال انه مستحب او انه واجب فهذا يستتاب الا يقتل