الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فهذا اصل جامع يجب على كل من امن بالله ورسوله ان يتبعه. ولا يخالف السنة المعلومة وسبيل السابقين الاولين من المهاجرين صاروا الذين تبعهم باحسان باتباع من خالف السنة والاجماع القديم لا سيما وليس معه في بدعته امام من ائمة المسلمين. ولا مجتهد يعتمد على قوله في الدين ولا من يعتبر قوله في مسائل الجماع والنزاع فلا ينخرم الاجماع بمخالفته ولا يتوقف الاجماع على موافقته ولو قدر انه نازع في ذلك عالم لكان مخصوما بما عليه السنة المتواترة وباتفاق الائمة قبله. فكيف اذا كان المنازع ليس من المجتهدين ولا معه دليل شرعي؟ وانما اتبع من تكلم في دين بلا علم ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير بل ان ان النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه لم يشرع هذا فليس هو واجبا ولا مستحبا. فانه قد حرم ذلك وحرم ما يفضي اليه كما حرم اتخاذ قبور الانبياء والصالحين مساجد ففي صحيح مسلم عن جند ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل ان يموت بخمس ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور مساجد الا فلا قبل قبور المساجد فاني انهاكم عن ذلك. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل موته لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا قالت عائشة ولولا ذلك لابرز قبره ولكن كره ان اتخذ مسجدا واتخاذ المكان مسجدا هو ان يتخذ للصلوات الخمس وغيرها كما تبنى المساجد لذلك. والمكان المتخذ مسجدا انما يقصد به عبادة الله ودعاءه لا دعاء للمخلوقين فحرم صلى الله عليه وسلم ان تتخذ قبور المساجد بغسل الصلوات فيها كما تقصد المساجد. وان كان القاصد لذلك انه يقصد عبادة الله لان ذلك ذريعة الى ان يقصدوا المسجد لاجل صاحب القبر ودعائه والدعاء به والدعاء عنده. فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ هذا المكان لعبادة الله وحده لا يتخذ ذريعة الى الشرك بالله. والفعل اذا كان يفضي الى مفسدة وليس فيه مصلحة راجحة ينهى عنه. كما نهى عن الصلاة في الاوقات الثلاثة لما في ذلك من مفسدة هو تشبه بالمشركين الذي يفضي الى الشرك. وليس في قصد الصلاة في تلك الاوقات مصلحة راجحة لامكان التطوع في غير ذلك من الاوقات. ولهذا العلماء في ذوات الاسباب فصوغها كثير منهم في هذه الاوقات. وهو اظهر قولي العلماء لان النهي اذا كان لسد الذريعة مبيحا للمصلحة الراجحة وفعل ذوات الاسباب يحتاج اليه في هذه الاوقات ويفوت اذا لم يفعل فيها فتفوت مصلحتها. فابيحت لما فيها من المصلحة الراجحة. بخلاف ما لا له فانه يمكن فعله في غير هذا الوقت فلا تفوت بالنهي عنه مصلحة راجحة. وفيه مفسدة توجب النهي عنه. واذا كان النهي عن الصلاة في هذه الاوقات يسدد الشيك لئلا يفضي ذلك الى السجود للشمس ودعائها وسؤالها كما يفعلها اهل دعوة الشمس والقمر والكواكب الذين يدعونها ويسألونها كان معلوما ان دعوة الشمس والسجود لها هو محرم في نفسه اعظم تحريما من الصلاة التي نهي عنها لئلا يفضي الى دعاء الكواكب. كذلك لما نهى عن اتخاذ قبور الانبياء والصالحين مساجد ما نهى عن قصدها للصلاة عندها عندها لئلا يفضي ذلك الى دعائهم والسجود لهم. كان دعاؤهم والسجود لهم اعظم تحريما من اتخاذ قبورهم مساجد. ولهذا كانت زيارة قبور المسلمين على وجهين زيارة شرعية وزيارة بدعية. فالزيارة الشرعية ان يكون مقصود الزائر الدعاء للميت كما يقصد بالصلاة على جنازة الدعاء له. فالقيام على قبره من جنس الصلاة عليه. قال الله تعالى في المنافقين ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. فنهى النبي عن بالصلاة عليهم والقيام على قبورهم. لانهم كفروا بالله ورسوله ومات وهم كافرون فلما نهى عن هذا وهذا لاجل هذه العلة وهي الكفر. دل ذلك على انتباه هذا النهي وعند انتباهي هذا دل ذلك على انتفاء هذا النهي عند انتفاء هذه العلة ودل تخصيصهم بالنهي على ان غيرهم يصلى عليه ويقام على قبره اذ لو كان هذا غير مشروع في حق احد لم لم يخصه بالنهي ولم يعلل ذلك بكفرهم. ولهذا كان الصلاة على الموتى والمؤمنين والقيام على قبورهم من السنة المتواترة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على موتى المسلمين وشرع ذلك لامته. وكان اذا دفن الرجل من امته يقوم على قبره ويقول سلوا له التثبيت بانه الان يسأل رواه ابو داوود وغيره. وكان يزور قبور اهل البقيع والشهداء باحد ويعلم اصحابه اذا زاروا القبور ان يقول احدهم السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين. وان ان شاء الله تعالى بكم لاحقون ويرحم الله المستقدمين منكم ومنكم منا ومنكم والمستقيم. نسأل الله لنا ولكم العافية. اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج للمقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. والاحاديث في ذلك صحيحة معروفة فهذه الزيارة لقبور المؤمنين مقصودها الدعاء لهم وهذه غير الزيارة المشتركة التي تجوز في قبور الكفار كما ثبت في صحيح مسلم وابي داوود والنسائي وابن ماجه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر امه فبكى وابكى من حوله ثم قال استأذنت ربي في ان استغفر لها فلم يأذن لي. فاستأذنت ان ازور قبرها فاذن لي قبور فانها تذكركم الاخرة فهذه الزيارة التي تنفع في تذكير الموت تشرع ولو كان المقبور كافرا. بخلاف الزيارة التي يقصد بها الدعاء للميت فتلك لا تشرع الا في حق المؤمنين. واما الزيارة البدعية فهي التي يقصد بها ان يطلب ان يطلب من الميت الحوائج. التي يقصد بها ان يطلب من الميت الحوائج او يطلب منه الدعاء والشفاعة او يقصد الدعاء عند قبره لظن قاصد ان ذلك اجود للدعاء. فالزيارة على هذه الوجوه كلها مبتدعة لم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم ولا فعلها الصحابة لا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند غيره. وهي من جنس الشرك واسباب الشرك. ولو قصد الصلاة عند قبور الانبياء والصالحين من غير ان يقصد دعاءهم والدعاء عندهم مثل ان يتخذ قبورهم مساجد لكان ذلك محرما منهيا عنه. ولكن ولكان صاحبه متعرضا لغضب الله ولعنته. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم غضب الله على قوم اتخذ قبورا باهل المساجد. وقال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد. يحذروا ما صنعوا. ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور المساجد. الا فلا بقبور المساجد فلينهاكم عن ذلك فاذا كان هذا محرما هو سبب لسخط الرب ولعنته فكيف بمن يقصد دعاء الميت والدعاء عنده وبه. واعتقد ان ذلك من اسباب اجابة الدعوات ونيل طلباتي وقضاء الحاجات وهذا كان اول اسباب الشرك في قوم نوح وعبادة الاوثان في الناس قال ابن عباس كان بين ادم ونوح عشر قرون كلهم على الاسلام ثم ما ظهر الشرك بسبب تعظيم قبور صالحهم. وقد استفاض عن ابن مالك رحمه الله. انه قد استفاض عن ابن عباس رضي الله عنهما غيره في صحيح البخاري وفي كتب التفسير وقصص الانبياء بقوله وقالوا لا تذرن الهتكم ثم نودع الاسواق نصرا. ان هؤلاء كانوا قوما صالحين في قوم نوح. ولما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيل فعبدوهم. قال ابن عباس ثم صارت هذه الاوثان في قبائل العرب. وقد احدث قوم من ملأ في وقد احدث قوم من ملاحدة الفلاسفة الدهرية للشرك شيئا اخر ذكروه في زيارة القبور كما كما ذكر ذلك كما ذكر ذلك ابن سينا ومن اخذ عنه كصاحب الكتب المظنون بها وغيره. ذكروا معنى الشفاعة عن اصلهم. فانهم لا يقرون ان الله خلق السماوات والارض في ستة ايام وعلى انه يعلم اي جزيئي الجزيئيات ويسمع اصوات عباده ويجيب دعاؤهم وشفاعة الانبياء والصالحين عن اصلهم ليست كما يعرف اهل الايمان من انها دعاء يدعو به الرجل الصالح فيستجيب الله دعاءه كما ان كما ان ما يكون من زلزال المطر باستسقائهم ليس سببه عندهم اجابة دعائهم بل هم يزعمون ان ان المؤثر في حوادث العالم هو قوى النفس او الحركات الفلكية او القوى الطبيعية. فيقولون ان الانسان اذا احب رجلا صالحا قد مات لاسيما ان زار قبره فانه يحصل لروح اتصال بروح ذلك الميت فيما يفيض على تلك الروح المفارقة من العقل الفعال عندهم او النفس الفلكية. يفيض على هذه الروح الزائرة المستشفعة من غير ان يعلم الله بشيء من ذلك. بل بل وقد لا تعلم الروح المستشفع بها بذلك. ومثلوا ذلك بالشمس تقابل المرآة فانه يفيض على المرآة اشعاع الشمس ثم اذا قابل المرآة مرآة اخرى فاضع عليها من تلك المرآة وان قابل تلك المرآة حائط او ما فاض عليه من شعار تلك المرآة فهكذا الشفاعة عندهم وعلى هذا الوجه ينتفع الزائر عندهم وفي هذا القول من انواع الكفر ما لا ما لا يخفى على من تدبره. ولا ريب ان الاوثان يحصل عندها من الشياطين وخطابهم وتصرفهم ما هو من اسباب ضرار ابن ادم وجعل القبور اوثانا هو اول الشرك. ولهذا يحصل عند القبور لبعض الناس من خطاب يسمعه هو شخص يراه وتصرف عجيب. ما يظن انه من وقد يكون من الجن والشياطين مثل ان يرى القبر قد انشق وخرج منه الميت وكلمه وعانقه. وهذا يرى عند وهذا يرى عند قبول الانبياء وغيرهم. وهذا يرى عند قبور الانبياء وغيرهم وانما هو شيطان فان الشيطان يتصور بصور الانس ويدعى يدعي احسن الله اليك ويدعي احدهم انه النبي فلان او الشيخ وفلان ويكون كاذبا في ذلك. وفي هذا الباب من الوقائع ما يضيق هذا الموضع عن ذكره وهي كثيرة جدا. والجاهل يظن ان ذلك الذي يراه قد خرج من القبر وعانقه واو كلا هو المقهور او النبي او الصالح وغيرهما. والمؤمن العظيم يعلم انه شيء الموية تبي اعدم؟ يمر نقف على هذا احسن الله اليك فالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى عندما ذكر ما يتعلق بدعاء الملائكة والتوسل بهم وان ذلك امر مجمع على بطلانه وانه غير مشروع مستحب. وان ذلك من ابطل الباطل وانه ايضا لا يدل عليه نص ولا يدل عليه اجماع ولا يدل عليه قيس قياس ولا اي شيء. فهو باطن وجوه كثيرة. ثم قال رحمه الله الله تعالى عندما ذكر وجواب هؤلاء من طريقين احدهما طريق الاحتجاج بالنص والاجماع الثاني بالقياس والذوق فالقياس والذوق والاعتبار البيان ما في ذاك من فساد فان فساد ذلك راجح على ما يظن فيه المصلحة ما يظن فيه من المصلحة. الى ان قال فهذا اصل جامع. قال فهذا اصل جامع يجب على الى كل من امن بالله ورسوله ان يتبعه وهو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقه المستقيم. كما قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. فهذا اصل الجامع يجب على كل من امن له ورسوله يتبعه ولا قال في السنة المعلومة وسبيل السابقين الاولين من المهاجر والانصار والذين اتبعوهم باحسان باتباع من خالف السنة الاجماع القديم لا سيما وليس معه في بدعته امام من ائمة المسلمين. يعني يجب على المسلم وهذه قاعدة عامة في كل ما يحدث او في كل امر حادث ان ينظر ما عليه السلف الصالح. فما عليه نبينا صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين بعده فيلزم طريقهم ويسلك مسلكهم وينهج منهجهم ولا يخالفهم فلا يترك متابعة الحق ومتابعة الصراط المستقيم ويتبع المتأخرين ممن قال بقول ليس له فيه امام ولا يعرف قوله هذا عن غيره وانما حدث ذلك في زمانه قال لا سيما وليس معه في بدعة في بدعته امام الائمة المسلمين ولا مجتهد يعتمد على قوله بالدين ولا من يعتبر قوله في مسائل الاجماع والنزاع. فلا ينخر بالاجماع بمخالفته. ولا يتوقف الاجماع على موافقته. يعني لابد ان يكون الامام الذي يتبع هل يكون قوله معتبر؟ والامام المتبع الذي اتفق المسلمون على امامته ويعرف ذلك باتباعه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ديانته ويكون ممن يؤثر مخالفته في خرق الاجماع ويؤثر وتكون موافقته ايضا من امور الاجماع فاذا خالف من ليس اهلا لذلك ولا يعرف بهذه الامامة لان كثير من يخالف في هذه المسائل قد ينصبه الاصحابهم ائمة ويجعلونهم كهابذة الاعلام وهم في الحقيقة لا يعرفون بعلم ولا بايمان وان كان معه علم فعلمه علم ضار غير نافع. قد يكون حافظا وعالما لكن علمه من العلم الضار غير النافع علم لا يزداد به من الله الا بعدا ولا يزداد به الا مخالفة للسنة. فهذا يسمى عالم لكن علمه ليس علما نافعا وانما علمه علما ضارا فلابد ان يكون العالم الذي يتبع والامام الذي يقتدى به ان يكون ممن تلقت الامة اه ممن اه عرفت الامة فضله وعرفت مكانته وجعلوا له الامامة باتباع وخاصة العلماء الربانيون الصادقون ثم قال ولو قدر انه نازع في ذلك عالم مجتهد لكان مخصوما بما عليه السنة المتواترة لو قدر ان احدا من علماء العلماء المجتهدين الذين آآ حكمت الامة بجلالته وفضله لكان مخالفته بالسنة ومخصوما بما دلت عليه السنة المتواترة. وباتفاق الائمة قبله. فكيف اذا كان المنازع ممن ليس من المجتهدين ولا معه دليل شرعي وانما اتبع من تكلم في الدين بلا علم. ويجادل في غير الله ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه لم يشرع هذا فليسوا واجب فليس هو واجبا ولا مستحبا فانه قد حرم ذلك. فيسمى التعبد لله عند القبور. هذا الامر لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل هو واجب ولم يقل هو مستحب بل قال بنقيض ذلك. فقال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وقال قبل الموت بخمسة ايام لا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك اذا كيف يقول قائل ان زيارة القبور على وجه التعبد لله عندها انها مستحب؟ يقول قول هذا مردود ومخصوم بالسنة ومقصود ايضا بالاجماع بل ان فعل هذا الفعل انه محرم ولا يجوز بقول النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة جعل الله اليهود والنصارى قبور انبيائهم مساجد فايضا قال يحذر ما فعلوا قالت عائشة ولولا ذلك لابرز قبره ولكن كره ان يتخذ مسجدا. ثم قال شيخ الاسلام واتخاذ المكان مسجدا هو ان خلا في الصلوات الخمس اتخاذ المكان مسجدا ان يتخذ للصلوات الخمس وغيرها كما تبنى المساجد. المساجد ده ما تبنى لاي شيء تبنى للصلوات. ولذكر الله عز وجل فالله فالله عز وجل اخبر ان المساجد ما يعمرها من من اه انما يؤمن بالله واليوم الاخر وقال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. فالمس انما تبنى لاقامة الصلوات ولذكر الله عز وجل وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من اتخذ قبور الانبياء مساجد فانه ممن لعنه الله عز وجل واتخاذها مساجد اما ان تتخذ للصلوات او تتخذ لذكر الله والعبادة. فمن عبد الله عند القبور بمعنى انه تعبد لله في المقبرة. وصلى لله في المقبرة قد اتخذ ذلك المكان مسجدا. ومن فعل ذلك فقد حلت عليه لعنة الله عز وجل قال والمكان المتخذ مسجدا انما يقصد فيه عبادة الله ودعاؤه لا دعاء المخلوقين. فحرم صلى الله عليه وسلم ان تتخذ قبورهم مساجد بقصد الصلوات فيها. كما تقصد المساجد. اذا قد يقصدها الانسان للصلاة قد يقصدها ايضا للدعاء قد يقصدها ايضا للذكر. ومن قصد القبور لهذه المقاصد فانه جعلها مسجدا لان هذا انما يقصد في بيوت الله التي التي اه هي المساجد ثم قال وان كان القاصد ذلك انما يقصد عبادة الله وحده لان ذلك ذريعة الى ان يقصد المسجد الى ان يقصد الى ان يقصد المسجد لاجل صاحب القبر ودعائه. والدعاء به الدعاء عنده فناه وسلم على اتخاذ اتخاذ هذا المكان لعبادة الله وحده لئلا يتخذ ذريعة الى الشرك الى الشرك بالله. اذا وهذي فائدة ان قوله حتى لا يتخذ ذريعة ان مبدأ الامر في اتخاذ القرى ساجد هو ان يعبد الله فيها فعبادة الله عند القبور هو ذريع عليه شيء ان يعبد صاحب القبر فهذا معنى قوله ان تكون ذريعة للشرك بالله عز وجل لان بعظهم يرى ان ان شيخ الاسلام نص ان دعاء الاموات وسؤاله نسأل الله له ان ذاك ذريعة من ذرايا الشرك. ومراده هو التعبد لله عند هؤلاء الاموات. انه ذريعة الى ذرائ اما اذا دعاهم وسألهم فقد اشرك بالله فقد اشرك بهم مع الله عز وجل ثم قال والفعل اذا كان يفضي الى مفسدة وليس فيه مصلحة الفعل اذا كان يفضي الى مفسدة وليس في مصلحة راجحة ينهى عنه كما ينهى عن كما نهى عن الصلاة في الاوقات الثلاثة. بما في ذلك من مفسدة الراجحة والتشبه بالمشركين. الذي يفضي الى الشرك وليس في قصد الصلاة في تلك الاوقات مصلحة راجحة. لامكان التطوع في ذلك من الاوقات ولهذا تنازع العلماء في ذوات الاسباب فسوقها كثير منهم لمصلحة كان الاوقات وهو اظهر قولي العلماء. قال لان النهي اذا كان يسدد بريئة ابيح للمصلحة. يقول اذا كان النهي لسد الدريعة يباح لمصلحة راجحة فالنهي في الصلاة في هذه الاوقات عند طلوع شد غروبها لماذا؟ لانها يسجد لها الكفار يخرج الشيطان بين قري شيطان ويسجد عنده الكفار هذه مفسدة وهي مشابهة المشركين. وليس في تقصد الصلاة في هذا الوقت مصلحة فان كان هناك سبب يفضي الى يدعو الى الصلاة وكان بتفويته بتفويت الصلاة الى الوقت يفوت سببها قالوا هناك مصلحة راجع وهي ايش في ذوات الاسباب. صلاة الاستخارة لو ان الانسان استخارة عرظ له امر يحتاج الاستخارة فيه وهذا الامر يفوت وقته بين صلاة بين صلاة العصر والمغرب ان ترك الاستخارة فوته فاته فاته هذا هذه الصلاة وان صلاها صلى في وقت النهي فنقول اذا نظرنا في علة النهي هو ان لا يتشبه بالمشركين فهنا اصبح هناك علة راجحة ومصلحة راجحة وهي انه يصلي ليدعو الله عز وجل فابيحت ذوات الاسباب في اوقات النهي تغليبا للمصلحة الراجحة. اما لو انا جربت التنفل المطلقا نقول هنا مفسدة راجحة والمصلحة ليست ليست راجعة يستطيع ان يؤخر الصلاة في غير هذا الوقت فاراد بهذا ان الصلاة عند القبور ليس فيه مصلحة البتة وانما مفسدته ظاهرة وواضحة وان الصلاة فيها ايضا من اعظم مفاسده انه يفضي الى عبادة اصحاب تلك الاماكن ودعائهم وسؤالي من دون الله عز وجل فاراد ان يغبط بين ان ان ان يربط بين هذي وهذه ان ان الامر الذي ينهى عن المشابهة وحتى وان لا يتخذ وسيلة وان لا يكون ذريعة البيت غير الله عز وجل انه يحرم مطلقا لحظ يحو مطلقا ان آآ ان يصلي فيه او يتخذه. وليس هناك مصلحة راجحة الا في حالة واحدة. شخص يحبس في هذا المكان وليس ليصلي اذا لم يصل المكان بنفسة المشابهة فوتها صلاة الفريضة فهنا يقال ان المصلحة الراجحة ليش؟ ان يصلي ولو كانت الذريعة هذه موجودة لان الذريعة هنا تنتفي وجود المصلحة الراجعة عدم تفويت صلاة الفرض وهكذا ثم قال الى ان قال لان لا ثم قال آآ وهذه الاوقات فاذا كان نهي بعد الصلاة في الاوقات لسد ذريعة الشرك لئلا يفضي ذاك الى السجود للشمس ودعائه وسؤالها كما يفعله اهل دعوة الشمس والقمر والكواكب الذي يدعون ويسألون كان معلوما ان دعوة الشمس والسجود لها ومحرم في نفسه اعظم اعظم تحريم للصلاة التي نهي عنها. لئلا يفضي الى دعاء الكواكب. كذلك لما نهى عن اتخاذ قبور الانبياء والصالحين والمسالك فلها عن قصدها للصلاة فنهى عن قصر الصلاة عندها لئلا يفضي ذلك الى دعائهم. الصلاة في حد ذاتها لله ليست شرك لكن وسيلة للوسائل الشرك فيكون ذلك الفعل محرم وصاحبه متوعد بوعيد شديد وهو لعنه نسأل الله العافية والسلامة. قال كان دعاؤه السجود لهم اعظم تحريم. والقاعدة ان كل ما كان دقيقة الشيطان محرم فما كانت غايته فهو اشد فوجدت تحريما. فاذا كان يفضي الشرك والذي يفرش المحرم دل على ان الشرك الذي هو الذي حرمت وسائله اشد تحريما الذي يفضي الى حرام يحرض فاذا كان فالحرام الذي نهيت او نهينا عن اسبابه هو اشد تحريبا الى ان قال ولهذا كانت زيارة قبور المسلمين على وجهين. زيارة شرعية هو زيارة بدعية. الزيارة الشرعية ان يكون مقصود الزائر اي شيء. الدعاء للميت والاتعاظ الدعاء للميت كما يقصد الصلاة على جنازة على جنازته الدعاء له. فالقيام على قبره من جنس الصلاة عليه. قال الله تعالى ولا تصلي على احد احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبري ولا تقم على قبره. اذا زيارة الزيارة الشرعية هو ان يقصد القبور من باب دفع البيت بالدعاء له والصلاة عليه وايضا مقصد اخر وهو الاتعاظ والاعتبار. زوروا الاخرة فانها تذكركم زوروا زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة اذا هذه الزيارة الشرعية ثم قال ولهذا كانت الصلاة على الموتى من المؤمنين القيام على قبورهم من من السنة المتواترة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على موتى المسلمين. وشرع ذلك امتي وكان اذا دفن رجل منهم يقول لاصحابه او يقول لمن يكون على قبره سلوا له التثبيت فانه الان يسأل كما في حديث عثمان باسناد صحيح عند ابي داوود والترمذي انه كان اذا فرغ من دفنه قال سلوا له التثبيت فانه الان يسأل وكان يقول وكان يدعو له بالثبات وان يوسع له في قبره وان يؤمن من التام ثم ذكر ايضا وكان يزور قبور اهل البقيع والشهداء باحد ويعلم اصحابه اذا زاروا القبور يقولوا السلام عليكم اهل ديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم تعالى لاحقون ويرحم الله المستقيما والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا ولا تفتن بعدهن. الحديث هذا جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة وجاء ايضا من حديث بريدة وجاء من حديث عائشة رضي الله تعالى عنهم اجمعين. قال وفي عن ابي هريرة انه انه كان يقول دخل الموقع يقول النبي خرج المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون قال والاحاديث في ذلك صحيحة معروفة. فهذه الزيارة لقبور المؤمنين مقصودها الدعاء لهم وهذه غير الزيارة المشتركة التي تجوز في قبور الكفار لان هناك زيارة تجوز لقب الكفار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند في صحيح مسلم استأذنت ربي ان استغفر لامي فلم يأذن لي فاستأذنته ان ازور قبرها فاذن لي. اذا زيارة القبور قد يكون القبر مشرك. القبر مشرك وقد يكون قبر مسلم اذا كان مسلما كان الوقت الزيارة الاتعاظ والدعاء واذا كان الزيارة للقبر مشرك فهو من باب الاتعاظ والاعتبار قال فهذه الزيارة تنفع في تذكير الموت تشرع ولو كان المقبول كافرا. بمعنى لو لك يسأل بعضهم يقول هل يجوز ان ازور مقابر الكفار لكل لعبة يجوز لكن لا تدعوا لها ولا تسلم عليهم وانما تزورها اتعاظا واعتبارا. قال واما الزيارة البدعية وهي التي التي يقصد بها ان يطلب للميت الحوائج سماه ايش؟ ضع هذه سماها بدعية لان منهم من يرى ان قول شيخ الاسلام انها بدعية لا يعلم انها شرك شرك اكبر وهنا سمى ما هو صريحا بل ينقل الاجماع عليه انه كفر وشرك اكبر سماه زيارة بدعية فادخل الشرك الاكبر في مسمى الزيارة البدنية قال قال فهي التي يقصد بها التي يقصد بها ان يطلب للميت الحواج. هل هل يخالف احد ان طلب الحرية انها شرك؟ لا يخالف في هذا احد بل نقل على هذا الاجماع. قال او يطلب منه الدعاء والشفاعة. واو هنا بمعنى ايش او انها على على التواجد بمعنى اما ان يطلب حوائج اما ان يطلب الدعاء اما ان يطلب الشفاعة او يقصد دعاء عند قبره لظن القاصد ان ذلك اجود للدعاء. ذكر اربعة احوال اما يطلب الحوائج كلها وهذا كفر بالاجماع اما اما اه اما ان يطلب منهم الدعاء والشفاعة وهذا ايضا وان كان دون الاول لكنه ايضا شرك اكبر مخرج من الاسلام الحالة الثالثة ان يقصد الدعاء عند قبره وهذا بدعة وهذا من وسائل الشرك الاكبر وهو الشرك الاصغر وهو محرم بالاتفاق وهو ان يدعو الله عند قبره او يصلي لله عند قبر ذلك البيت فهو لا يدعو الميت ولا يصلي له ولا يدعو وانما جعل مكانه مكانا لم ترجى فيه اجابة الدعوات. قال فالزيارة على هذه الوجوه كلها كالزيارة على هذه الوجوه كلها مبتدعة لم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولا الصحابة لا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند غيره. سماها كلها ايش؟ بدعية مبتدعة لم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم فادخل في ذات جميع السور التي تفعل عند القبور ولا عند غيره وهي من جنس الشرك وهي من جنس الشرك واسباب الشرك ولو قصد الصلاة عند قبور النبي والصالحين من غير ان يقصد دعاءهم والدعاء عندهم مثل ان يتخذ قبورهم مساجد لكن اذا كان ذلك محرما منهيا عنه ولكان صاحبه متعرضا لغضب الله ولعنته بل كما قال صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على قومه اتخذوا قبور انبيائهم مساجد بل لعن الله اليهود والنصارى واتخذوا قبور انبيائهم مساجد واذا لعن الله اليهود والنصارى لاتخاذهم قبورا من مساجد يقال ايضا اللعنة لكل من اتخذ قبور الانبياء قبور الصالحين او قبور او قبر النبي صلى الله عليه وسلم قبور الانبياء اتخذوا من هدم المساجد فان اللعنة تلعنه تلحقه وتدركه. الا فلا تتخذوا القبور مسجدا. قال فاذا كان هذا محرم اذا كان هذا محرما وهو سبب لسخط الرب ولعنته فكيف بمن يقصد دعاء الميت والدعاء عنده؟ واضح؟ قلت فاذا كان هذا محرم هو ان يبني مسجد يصلي فيه لله عز وجل فكيف من يقصد دعاء الميت والدعاء عند عنده وبه او اعتقد ان ذات الاسباب اجابة الدعوات ونيل الطلبات وقضاء الحاجات وهذا كان اول اسباب الشرك بقوم نوح. فقوم نوح عندما ترد الوسواع ويغوث ويعود تصوروا صوره ويتذكرون بهذه الصور عبادتهم. فلما طال عليهم الزمن عبدوه من دون الله عز وجل. وكما قال ابن عباس كان ما بين ادم ونوح عشرة قرون كلهم كانوا على التوحيد. واول شرك في هذه الارض هو شرك قوم نوح وكان سبب شركهم الغلو في الصالحين واتخاذ اماكنهم ومواضعهم واماكن التي كانت عبد الله بها اتخذوها اماكن والعبادة وقد استفاد ابن عباس في الصحيح وغيره انه قال بقول الله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ان هؤلاء كانوا قوم صالحين والقصة في البخاري من حديث عطاء من حديث جريج عن العطاء عن ابن عباس ان هذه الاية كانت في لاناس صالحين وكانوا يعني ود وسواع ويغوث ويعوقها وهؤلاء كانوا من صالح قوم نوح كانوا من صالح قوم نوح وكانوا على التوحيد فلما مات هؤلاء صور قومهم صورهم جعلوها في مجالسهم وفي مجامعهم بها عبادتهم وطاعتهم. فلما مات الجيل الاول واتى الجيل الثاني قالوا كانوا يتوسلون بهم ويدعون الله بهم. فلما انخرم ذلك حتى من قال بل كانوا يدعونه ويرجونه ويخافون باستسواء تسألونهم الحاجات فكان اول شرك وقع في الارض هو شرك قوم نوح والا بالله يقول هنا ثم صوتها يعبدون قال ابن عباس ثم صارت الاوثان في قبائل العرب وقد احدث قوم ملاحدة الفلاسل الدهرية للشرك شيئا اخر ذكر وفيزيات القبور ذكر ذلك ابن سينا وغيره ويسمى ما يسمى بعلم الطاقة اقرب ما يقال له ان هذه الارواح اذا زار زار الزائر قبر الميت اذا زاره وكانت زيارته عن عشق ومحبة فان روح الميت تتصل بروح الحي وتفيض عليه من طاقته وقوته ما يرتفع به ذلك الحي وشبهوا ذلك باي شيء بمثل الشمس الشمس عندما تضرب في المرآة تعكس ضوءها في المرآة الاخرى والبدايات الاخرى تعكس ضوءها في المرآة الاخرى دون ان دون ان تطلب ذاك ودون ان تقصده. فشبه هؤلاء ان هؤلاء الاموات تفيض ارواحهم على زائرهم الكرامات القوة التي تجدونها في زيارته. قال هنا قال اه الشركة شايلة فذكروا في زيار القبور كما ذكر ذاك ابن سينا عليه لعائل الله. ومن اخذ عنه كصاحب الكتب المظون المظنون بها وغيرها ذكروا معنى الشفاعة على اصلهم. فانهم لا يقرون بان الله خلق السماوات والارض في ست ايام ولا انه يعلم الجزئيات ويسمع اصوات عباده ويجيب دعاءه فشفاعة الانبياء والصالحين على اصل ليست كما يعرفها كما يعرفها اهل الايمان من انها دعاء يدعو به الرجل الصالح ويستجيب الله دعاءه كما ان ما يكمل انزال المطر باستسقائهم ليس سبب عندهم اجابة دعائهم بل هم يزعمون ان مؤثر في حوادث العالم هو قوى النفس. النفس اذا كانت قوية وترغب في الشيء يتحقق لها ماطلت. ولذا نسمع الان في هذه الاية ومن يقول اذا ابتلى قلبك بشيء تطلبه تحقق لك هو اصدق هو اصل هذه الدعوة ان قوى النفس اذا كانت قوية وامتلأ القلب بها حصل لها المقصود اللي تريده فالنفس تصبح مثل ايش؟ مثل الجانبة. والجالبة لهذه الامور التي يريدها الانسان بقوة نفسه هذا هو معتقد الملاحدة الفلاسفة ان قوة النفس الفاعلة هي التي تؤثر في تؤثر في هذا الكون وتجلب ما يريده الانسان وهذا من اعظم من اعظم الكفر والشرك. قال وقوى النفس او الحركات الفلكية والقوى الطبيعية فيقولون ان الانسان اذا احب رجلا لا سيما ان زار قبرك فانه يحصل لروحه تأمل اتصال بروح ذلك الميت فيما يفيض على تلك الروح المفارقة من العقل الفعال عندهم. او النفس الفلكية يفيض على هذه الروح الزانية يقول كل ما كل ما على هذا الميت من العقل الفعال الذي هو العرش او من من الكواكب العلوية ببيع النفس الفلكية يفيض على الزائد لان نوحه اتصلت فيصبح يثبت ليش الان؟ مثل ما يسمى انه اتصلت روس المتحدة تروح بروح هذا الميت فاصبح ما يصل لهذا يصل لهذا وان لم يطلب وان لم يطلب من الحي هذا شيء من الميت. بمجرد ان يزوره وهو وهو مليء الحب له. يتصل ما يفيض على ذلك الميت بذلك زائر الحي قال من غير ان يعلم من غير ان يعلم من غير ان يعلم الله قال يفيض على هذه الروح الزائر الزائرة المستشفع من غير ان يعلم الله بشيء من ذلك تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وقد لا تعلم الروح المستشفع بها بذلك. ومثلوا ذاك الشمس وهذا لا شك انه من اعظم الكفر والالحاد والزبدقة عليهم لعائل الله المتتابعة. قالوا في هذا القول بانواع الكفر ما لا يخفى على من تدبره ولا ريب ان الاوثان وهذي يعني بمعنى ان ان زائل القبور الذين يزورون قبور الصالحين او قبور الاولياء او يزورون قبور الفجر ممن يظنون انهم اولياء قد تتخبطهم الشياطين بشيء من ذلك من ذلك التصور فقد يزور الانسان قبره وتتصور له الشياطين اما ليكلمه ويسمع كلامه ويجيبه ويرد سلامه وهذا يحصل كثيرا يأتي ويسلم فيقول خرجت يد وسلمتني وصافحت علي كما قال بعضهم ان وجه قول النبي صلى الله عليه وسلم فخرج يد من القبر وسلمت على ذلك الضالة او انه اتى الى قبر فلان فسمع سلامه وكلامه وقال اطلب حاجتك كل هذا من اي شيء من تخبط الشيطان وقد يخرج الشيطان عنده ويكلمه هو يكلمه ويقول له ذلك الولي والشيطان له قدرة انه يتصور بصورة من مات يخرج بصورته ويتصور انه فلان من الناس يقول انا فلان وقد سمعت دعائك وساحقق ما سألت وطلبته زيادة في في فتنته. فقال هنا ولا ريب ان الاوثان يحصل عندها من الشياطين وخطابهم وتصرفهم ما هو من اسباب ضلال بني ادم وجعل القبور اوثانا وهذي سماها اوثاب ان لا تقبل صورة انسان انما هي على صورة غير انسان سماها اوثالا. هو اول الشرك ولهذا يحصل عند القبور لبعض الناس من خطاب يسمعه وشخص يراه وتصرف عجيب ما يظن انه من الميت وقد يكون من الجن والشياطين مثل من يرى القبر قد انشق وخرج منه الميت وكلمه وعانقه وهذا يرى عند قبور الانبياء وغيرهم وانما هو شيطان فان الشيطان يتصور بصور الانس ويدعي احدهم انه النبي فلان او الشيخ فلان ويكون كاذبا في ذلك في هذا الباب من الوقاية التي قصص كثيرة وقعت لهؤلاء وزادت بها فتنة يسمعون من يكلمهم يسمعون من يجيب يجيبهم ويظنون ان ذلك هو الولي والميت في ذلك القول انما هو شيطان يريد ان يظلهم وان يزيدهم فتنة وهذا لا شك انه عقوبة لمن اعرض عن كتاب الله واعرض عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فان مما يعاقب به ان تتخبطه الشياطين. فان الشياطين يرسلون اوليائهم على اتباعهم. يظلونهم عن توحيد فهذا هو اعظم مقصود يقصده الشيطان ان يخرج العبد من دائرة التوحيد الى دائرة الشرك بدائرة الايمان الى دائرة الكفر نسأل الله العافية والسلامة والله اعلم