الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومنه السحر والكهانة. وقد بسط الكلام على هذا في غير هذا الموضع وعند المشركين عباد الاوثان ومن ضاهاهم من النصارى وابتدعت هذه الامة. في ذلك من الحكايات ما يطول وصفه فانه ما من احد يعتاد يعتاد دعاء الميت والاستغاثة به نبيا كان غير نبي الا وقد بلغه من ذلك ما كان من اسباب ضلاله. كما ان الذين يدعونه في مغيبهم ويستغيثون بهم فيرون ما يكون في صورتهم او يظنون انه في صورتهم ويقول انا فلان ويكلمهم ويقظي بعظ حوائجهم فانهم يظنون ان الميت المستغاث به هو الذي كلمهم وقضى مطلوبهم وانما هو من الجن والشياطين. ومنهم من يقول هو ملك من الملائكة والملائكة لا تعين المشركين وانما هم شياطين اضلوهم عن سبيل الله وفي مواضع الشرك من الوقائع والحكايات التي يعرفها من من هنالك ومن وقعت له ما يطول وصفه. واهل الجاهلية فيها نوعان نوع يكذب بذلك كله ونوع يعتقد ذلك كرامات لاولياء الله. فالاول يقول انما هذا خيال في انفسهم لا حقيقة له في الخارج. فاذا قالوا ذلك جماعة بعد جماعة فمن رأى ذلك وعاينه موجودا او تواتر عنده ذلك عن من رآه موجودا في الخارج واخبره به من لا يغتاب في صدقه كان هذا من اعظم اسباب ثبات هؤلاء المشركين مبتدعين المشاهدين لذلك والعارفين بي بالاخبار الصادقة. ثم هؤلاء المكذبون لذلك متى عاينوا بعد ذلك خضعوا لمن حصل له ذلك وانقادوا له واعتقدوا انه من اولياء الله مع كونهم يعلمون انه لا لا يؤدي فرائض الله حتى ولا الصلوات الخمسة ولا يجتنب محارم الله لا الفواحش ولا الظلم ولا الظلم بل يكون من ابعد ناسي عن الايمان والتقوى التي وصف الله بها اولياءه في قوله تعالى الا الا انه جاء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. فيرون من هو من ابعد الناس عن الايمان والتقوى وله من المكاشفات والتصرفات الخالقات ما يعتقدون انه من كرامات اولياء الله المتقين. فمنهم من يرتد عن من يرتد عن الاسلام وينقلب على عقبيه. ويعتقد في من لا يصلي بل لا بل ولا يؤمن بالرسل بل يسب الرسل وينتقص بهم انه من اعظم اولياء الله المتقين. ومنهم من يبقى حائر مترددا شاكا مرتابا يقدم الى الكفر يقدم الى الكفر رجلا والى الاسلام اخرى. وربما كان الى الكفر اقرب منه الى الايمان. وسبب ذلك انهم استدلوا على الولاية مما لا يدل عليها فان الكفار المشركين والسحرة والكهان معهم من الشياطين ما يفعل بهم اضعاف اضعاف ذلك. قال تعالى هل انبئكم عن من تنزل الشياطين؟ تنزلوا على كل افلاك اثيم. وهؤلاء لابد ان يكون فيهم كذب وفيهم مخالفة للشرع. ففيهم من الاثم والافك بحسب ما فارقوا امر الله ونهيه الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. وتلك الاحوال الشيطانية نتيجة مالهم وشركهم وبدعتهم وجهلهم وكفرهم وهي دلالة وعلامة على ذلك. والجاهل الضال يظن انها نتيجة ايمانهم وولايتهم لله تعالى وانها علامة ودلالة على ايمانهم وولاية لله سبحانه وذلك انه لم يكن عنده فرقان بين اولياء الرحمن واولئك الشيطان كما قد تكلمنا على ذلك في مسألة الفرق بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان ولم يعلم ان هذه الاحوال التي جعلها دليل على على الولاية تكون للكفار من المشركين واهل الكتاب اعظم ممن تكون المنتسبين للاسلام والدليل مستلزم للمدلول مختص به لا يوجد بدون فاذا وجدت فاذا وجدت للكفار المشركين واهل الكتاب لم فاذا وجدت الكفار والمشركين واهل الكتاب لم تكن مستلزما للايمان فضلا عن الولاية. ولا كانت مختصة لذلك هو امتنع ان تكون دليلا عليه واولياء الله هم المؤمنون المتقون وكرامتهم ثمرة ايمانهم وتقواهم لا ثمرة الشرك والبدعة والفسق. واكابر الاولياء انما هذه الكرامات بحجة للدين او بحاجة للمسلمين. والمقتصدون قد يستعملون في المباحات واما من استعان بها في المعاصي فهو ظالم لنفسه متعد حد ربه وان كان سببها الايمان والتقوى فمن جاهد العدو فغنم غنيمة غنم غنيمة فانفقها في طاعة الشيطان فهذا المال وان نالوا بسبب عمل صالح فاذا انفقوا في طاعة الشيطان كان وبالا عليه. فكيف اذا كان سبب الخوارق الكفر والفسوق والعصيان وهي تدعو الى الكفر الى كفر اخر وفسوق وعصيان. ولهذا كان ائمة وهؤلاء معترفين بان اكثرهم يموتون على غير الاسلام. ولبسط هذه الامور من موضع اخر. والمقصود هنا ان من اعظم اسباب ضلال المشركين ما يرونه ويسمعونه عند الاوثان كافرة كاخبار عن الغائب او ان يتضمن قضاء حاجتي ونحو ذلك. فاذا شاهد احدهم من قبر انشق وخرج منه شيخ بهاع به. قال فاذا شاهد احدهم من قبل القبر انشق وخرج منه شيخ بهي عانقه وكلمه. ظن ان ذلك هو النبي المقبور او الشيخ المقبور والقبول من شق. وانما الشيطان كان له ذلك. كما يمثل لاحدهم ان الحائط انشق وانه خرج منه صورة انسان ويكون هو الشيطان تمثل له في صورة انسان. واراه انه خرج من الحائط ومن هؤلاء من يقول لذلك الشخص الذي رآه قد خرج من قبل نحن لا نبقى في قبورنا بل من حين يقبر احدنا يخرج من قبره ويمشي بين الناس ومنهم من يرى ذلك كالميت في الجنازة يمشي ويأخذ بيده الى انواع اخرى معروفة عند من يعرفها. واهل الضلال اما ان اما ان يكذبوا بها واما ان يظنوها من كرامات الله ويظنون ان ذلك الشخص هو نفس النبي او الرجل الصالح او ملك على صورته. وربما قالوا هذه روحانيتي او رقيقته او سره او مثاله او روحه تجسدت حتى قد يكون من يرى ذلك الشخص في مكانين فيظن ان الجسم الواحد يكون في الساعة الواحدة في مكانين ولا يعلم ان ذلك حين تصور بصورته ليس هو ذلك الانسي وهذا ونحوه مما يبين الذين يدعون الانبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وغير قبورهم هم من المشركين الذين يدعون غير الله كالذين يدعون الكواكب والذين اتخذوا الملائكة النبي اربابه قال تعالى ما كان لبشرا يؤتيه الله كتابه الحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا بي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون كتابه وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم تدخل الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دوني فلا يملكون كشف الظر عنكم ولا تحويل اولئك الذين يدعون يبتغون لربهم وسيلة ايهم الاقرب ويرجوه رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا وقال تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. ومثل هذا كثير في القرآن ينهى ان يدعى غير الله لا من الملائكة ولا الانبياء ولا غيرهم فان هذا شرك او ذريعة الى الشرك بخلاف ما ما يطلب ما يطلب ما يطلب من احدهم في حياتهم من الدعاء والشفاعة فانه لا يفضي الى ذلك. فان احدا من الانبياء والصالحين لم يعبد في حياته بحضرته فانه ينهى من يفعل ذلك بخلاف دعائهم بعد موتهم. فان ذلك ذريعة من الشرك بهم وكذلك دعاهم في مغيبهم هو ذريعة من الشرك. فمن رأى نبيا او ملكا من الملائكة وقال له ادع ادع لي لم يفض ذلك الى الشرك به بخلاف من دعاه في مغيبه فان ذلك يفضي الى الشرك به كما قد وقع. فان الغائب والميت لا لا ينهى عن لا ينهى من يشرك بل اذا تعلقت القلوب بدعائه وشفاعته افضل ذلك الى الشرك به فدعا وقصد مكان قبره او تمثاله او غير ذلك. كما قد وقع فيه المشركون ومن ضاهاهم من اهل كتابي مبتدعة المسلمين. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله نعم كام صفحة الكرسي فرح الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد جرت هذه القصة لغير واحد من الناس فمنهم من عصمه الله عز وجل وعرف انه الشيطان كالشيخ عبد القادر لحكاية مشهورة حيث قال كنت مرة في العبادة فرأيت عرشا عظيما وعليه نور فقيل لي يا عبد القادر انا ربك وقد حللت لك ما حرمت على غيثي. قال فقلت له اانت الله الذي لا اله الا هو فلم يجبه. قال اخسى يا عدو الله قال فتمزق ذلك النور وصار ظلمة فقال يا عبد القادر نجوت مني بفقهك في دينك وعلمك وبمنازلتك في احوالك لقد فتنت بهذه القصة سبعين رجلا. الشيطان هو عدو الانسان كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى فقال ان الشيطان لكم عدو تتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكون من اصحاب السعير فالشيطان يتربص بعباد الله عز وجل وكل يأتيه من الطريق الذي ينفذ اليه منه فيأتي العلماء من طريق ويأتي العباد من طريق ويأتي اصحاب الصور من طريق ويأتي اصحاب الاموال من طريقه هو يعرف ماذا يحب ذلك العبد. ومن اين يؤتى والشيطان لا يزال جاثما على قلب العبد. يوسوس له. وكثير من الناس يقع او في شباك الشيطان الا ان الناس في شباك يختلفون منهم من يقع في شباكه فيكفر بالله العظيم. ومنهم من يقع في البدع والخرافات ومنهم من يقع في الكبائر ومنهم من يقع في الصغائر ومنهم من لا يستطيع الشيطان ان يأتيه في باب المعاصي والذنوب فيأتيه في باب تقديم المفضول على الفاضل. وترجيح المفضول على وهذا او هذا النوع نادر وان شئت قلت ان شئت قلت معدوما واعلاهم من لا يستطيع ان يأتي من جميع عقباته وانما يأتي من طريق اعوانه فيرسل اعوانه على ذلك العبد الصالح ليقطع عليه الطريق وليصدوه عن سبيل الله عز وجل. فتأمل هذه القصة مع العالم الرباني حيث عرض له الشيطان وقال يا عبد القادر انا ربك اتى هنا وقال ربك فقال اخسأ يا عدو الله اذا كان عالم من اهل المنازل والمقامات الفاضلة تعرض له الشيطان فيها فكيت بشخص ضعيف لا علم ولا تقوى ولا عبادة وقلبه مشرق بحب الشهوات ومنغمس في الشهوات في الشبهات والضلالات كيف يكون حاله مع الشيطان؟ ومن نظر في هذه الازمنة رأى ان كثيرا من الناس قد وقع في شباكه وقل من ينجو من شراك الشيطان وشباكه ثم ذكر ايضا ان من هؤلاء من اعتقد اي من هؤلاء الجهال الذين عرظ لهم الشيطان بصورة ربهم اعتقد ان المرئي هو الله وصاروا يعتقدون انهم يرون الله تعالى في اليقظة وهذا من ايدي من اي جهة اتي اتي من جهله اتي هؤلاء الصنف من الناس من جهلهم. لانهم لو كانوا من اهل العلم والفن من اهل العلم والفضل. لعلموا ان الله لا في هذه الحياة الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. فكيف يظن ان الله يرى في حال الحياة الدنيا يقول شيخ الاسلام لان كثير من ظن ان الله وانما هو شيطان وكثير منهم رأى ظنا انه نبي او رجل صالح او الخضر وكان شيطانه هذا يحصل كثيرا عند متعبد في الصوفية وهناتهم في مجال سماعهم وفي مواليدهم وفي اه ما يسمى بتواشيحهم نواديهم التي يجتمعون فيها على القهو والسمع والسمع الباطل يزعمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم يحضرهم يحضرهم بروحه. ويرون انوارا وقد يتصور لهم صورته فما علموا اولئك من الشيطان يأتيهم بصورة يزعم انه رسوله لا يأتيهم في صورته التي هي عليه صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال وسلم من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل في سورة يأتيه في غير صورته لكنه يزعم انه رسول الله وان محمد صلى الله عليه وسلم وانه يشهد مساء مجالسه وسماعهم ليزداد غيا وليزدادوا ضلالا قال رحمه الله تعالى من ظن ان المرء هو الميت او رد ان ان المرء هو انما اوتي من جهله ولهذا تأملت لم يقع مثل هذا لاحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لعظيم علمهم ولسعة فقههم وفهمهم قال وبعض الله هذا وصدق من قال قاله انه رآه اعتقد ان الشخص الواحد يكون مكاني في حالة واحدة وهذا قال في صريح معقول ومخالف للمنقول ولا يمكن لشخص ان يكون في مكانين وهو واحد لا يمكن ابدا ان يكون هنا وهناك لا يمكن. ان كان هنا فالذي هناك هو من الشيطان ولا يمكن ان يكون الانسان في مكة وفي نفس الوقت يكون في المدينة الذي في مكة كان هو بذاته فهذا هو. والذي في المدينة قل هو شيطان. شيطان. تلبس وخدع من رآه ومنهم من يقول هذا رقيقه ذلك المرء او هذه روحانيته اي هذه روحه او هذا رقيقه او هذا ما يسمى تمثال وهذا كله من الباطل ولا يعرفون انه جني تصور بصورته ومنهم من يظن انه ملك والملك يتميز عن الجن بامور كثيرة. فاولا من اعظم ما يتميز به الملك على الجني ان الملك لا يدعو الى الشرك ولا يأمر بالشرك ولا يزين الباطل انما يأمر بالمعروف ويدعو الى الخير ولذلك لمة الملك لمة الملك بلد يترتب عليها تصديق تصديق بخبر واعاد بخير قال والجهار يقول والجن فيهم والجن فيهم الكفار والفساق والجهال وفيهم المؤمنون المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم. تسليما فكثير من لم اعرف ان هؤلاء جن وشياطين يعتقدهم ملائكة وكذلك الذي يدعون الكواكب وغيرها من الاوثان تتنزل على احدهم روح يقال له هذه روحانية الكواكب ويضر بعض منا من الملائكة وانما هو من الجن والشياطين يغوون المشركين. والشياطين يوالون من يفعل ما يحبون من الشرك والفسوق والعصيان. فتارة يخبرون بعض الامور الغائبة ليكاشف بها وتارة ليؤذون من يريد اذاه من يريد اذاه بقتل او تمريض ونحو ذلك. وتارة من من يريد من وتارة يسرقون له ما يسرقون من اموال الناس من نقد وطعام وثياب وغير ذلك فيعتقد انه من كرامات الاولياء. وانما وانما يكون مسروقا وتارة يحملون في الهواء فيذهبون به الى مكان بعيد فمنهم من يذهب الى مكة عشية عرفة يعودون به فيعتقد ان هذه كرامة ولا شك ان هذا كله من الباطل ومن خوارق الشياطين وتلاعب الشياطين بهؤلاء الجهال الضلال فالشياطين التي هي التي هي التي تناصر اوليائها وتحب اوليائها وتفعل لاولياءها ما يحبون ليزداد كفرا وضلالا نسأل الله العافية والسلامة. فيزين له الباطل ويدعوه الى الباطل. وقد يصل به الحال ان يسرق له طعام ومالا وقد يمنع من اراده بسوء وكل هذا من تخبط الشياطين شياطين الجن او شياطين الشياطين التي هم الشياطين. قالوا عند المشركين عباد الاوثان مولا ضاهوا من النصارى وابتدعت الامة في ذلك ما يطول وصفه حتى حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لمن عبد العزى من كفار قريش كانت تخد له امرأة امرأة تكلمه وتجيبه. وهذه المرأة هي من؟ هي الشهية العزى. وكانت هي شيطان قتلها المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه قيل خالد بن الوليد. فلما قال قال وسوف تدري من قتلت تلك العزة وكانت امرأة شمطاء ثائرة الرأس وهي من الشياطين اخذها وقتلها عليها لعائل الله. الا ان قال وذكر القصص في هذا كمن الذي يدعونهم في مغيبهم ويستغيث بهم فيرون ما يكون في صورتهم او يظنون انه في صورة وهذا يحصل الكثير عند اصحاب القبور الذين يعبدون القبور الصالحين يعبدون آآ مثل الاشجار والاحجار قد يتصور له المقبور بصورة بصورته فيخرج له بل قد يرى ان القبر قد انفتح وخرج له رجل بهي المنظر عليه ضياء. فيظنه انه ذلك المقبول ان كان قبر لبيظا له النبي. وان كان قبر ولي ظنه ذلك الولي فيعانقه ويضمه ويضله انه خرج من قبره يصافحه هذه كرامة له وانما الذي فعل ذاك هو من؟ هو الشيطان ليزداد ليزداد كفرا وشركا بالله يجل قالوا في مواضع الشرك بالوقائع والحكاية يعرفها من هنالك ومن وقعت له ما يطول وصفه واهل الجاهلية فيها نوعان نوع يكذب بذلك كله ولو ان يعتقد ذلك كرامات لاولياء الله فليول يقول انما هذا خيال في انفسهم لا حقيقة له. وهؤلاء ما يسمى بعقال بعقال المشركين يقول هذا خيال لا حقيقة له فاذا قالوا ذلك للجماعة بعد جماعة فمن رأى ذلك وعاينه موجودا او تواتر عنده ذلك عمن رآه موجود خارج واخبره بمن لا يرتاب الصدق كان هذا من اعظم اسباب هؤلاء المشركين المبتدعين المجتهدين لذلك وهذا يحصل قد يتناقل زوار القبور وعباد الاولياء والصالحين قد يتناقلون كل واحد ينقل عن عن نفسه وعن غيره انه رأى فلان الميت وانه خرج له وصافحه لتعظوا بذلك الفتنة وتزداد بذلك البلية ويصبح الخيال حقيقة عندهم. ويصبح ذلك المقبور قادر على دفعهم وضرهم من دون الله عز وجل وظلوا ثم نقول ثم ان هؤلاء ثم هؤلاء المكذبون لذلك متى عاينوا بعض ذلك خضعوا لمن حصل له ذلك وان قالوا له حتى الذين كانوا يرون ذلك مع كثرة ما يلقى اليهم من رؤية من رآهم يحملهم ذاك اي شيء على التصديق وينقاد له يعتقد انه من اولياء الله مع كونه ويعلم انه لا يؤدي فرائض الله وهذا لا بد ان يعرض الفارق بين الولي وبين غير الولي انما تجري الكرامات على ايدي الاولياء اذا كان وليا لله وانما يعرف لوالديه شيء بكمال تقواه ربي سبحانه وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من؟ الذين امنوا وكانوا يتقون فالولي هو الذي يقيم شعائر الله ويؤدي فرائضه ويأتي بما امر الله به سبحانه وتعالى ويترك ما نهى الله عنه. فاذا اجرى الله كرامة لا يدعيها ولا يطلبها ولا يجب انها كرامة له وانما يكون لا ادري كيف حصل ذلك ولا يزكي نفسه اما اذا رأيت الرجل تجري على يده مثل تلك الامور وهو من ابعد الناس عن الله. وتاركا للفرائض في اعلى المحرمات واقعا في المنكرات فاعلم كذلك من تخبط الشيطان له. ولذا قال الليث ابن سعد يقول لا يغرك لا يغرك مقام رجل رأيته يطير في الهواء او يمشي الماء حتى تراه مع حدود الله عز وجل. العبرة باتباع الكتاب والسنة. فهذا هو الولي. قال ولا يجترد محارم الله ولا ولا بظلم بل يكون من ابعد الناس عن الايمان والتقوى التي وصف الله بها اولياءه في قوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم الا ان اولياء الله لا هم يحزنون الذين يتقون فيرون من هو من ابعد الناس عن الايمان والتقوى له من المكاشفات والتصرفات الخارقة ما يعتقد من كرامات اولياء الله المتقين ومن اي شيء للخوارق الشياطين والتلاعب الشيطان. قال فمنهم من يرتد عن الاسلام وينقلب على قلبه. لماذا؟ يرى هذا الذي جرت على يديه تلك الخوارق وهو من عن الناس دينا فيكون مثله ليكون على تلك الحال. وينقلب على عقله ويعتقد في من لا يصلي بل ولا يؤذي الرسل بل يسب الرسل وينتقص ان من اعظم اولياء الله المتقين ومنهم من يبقى حائرا مترددا شاكا مرتابا يقدم الكفر رجلا والاسلام اخرى وربما للكفر فاذا اردت ان تعرف الميزان فالميزان هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا اردت ان تعرف حقيقة الرجل وما هو عليه فانظر الى التزام بشعائر الله وشعائر الله فان كان كذلك وجرى على يديه شمل الكرامات فان هي فان عند اهل من كرامات التي يتفضل الله بها من شاء على من شاء من عباده. ثم قال واسوي ذلك انهم استدلوا على الازمة لا يدل عليها. فان الكفار والمشركين والسحرة والكهان معهم من الشياطين من يفعل اضعاف ذلك قال تعالى قل هل انبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزلوا على كل انفاك اثيم. قال وهؤلاء لابد ان يكون فيهم كذاب وفي مخالفة للشرع فيهم كذب وفيهم مخالفة للشرع ففيهم من الاثم والاتك بحسب ما فارقوا امر الله ونهيه. الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم تلك الاحوال الشيطانية نتيجة ضلاله وشركه وبدعتهم وجهل وكفرهم وهي دلالة وعلامة على ذلك والجاهل الضال يظن انها نتيجة ايمانهم وولايتهم اذا هذا الذي حصله من الكذب والافك والافتراء والتقلب والتقلب في احوال الشياطين ومرافقة الشياطين له واجراء ما جرى على ايديهم من خواطر الشياطين انما كانت في اي شيء بسبب بعدهم عن شرع الله فالشياطين لا تخدم الا من كان ابعد الناس عن دين الله ولذلك تجد السحرة والكهان والمشعوذين والمشعوذون الذين الذين تخدمه الشياطين انما تخدمهم باي شيء اذا كان من ابعد الناس عن دين الله فلا يخدم الساعة حتى يلقي مصحف القاذورات ولا يخدم حتى يكتب القرآن بدم الحائض. ويسب الله ويسب رسوله بل يصل بهم حال ان تفعل الشياطين الفواحش يدفع به اللواط ويستخدمونه ويفعل اي شيء حتى يخدمونه فيما اراد من ريب يخبر به او مسروق يؤتى به او مالا يرد آآ يسرق له فهذا الذي يستخدمه الشياطين انما استخدموهم لكون ابعد الناس عن دين الله جل. ثم قال شيخ الاسلام واولياء الرحمن واولياء الشيطان لباسات الفريق والفت كتاب يقول بمعنى ان من اراد ان يعرف الفرق بينهما فليرجع الى كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان اولم يعلم ان هذه الاحوال التي جعلها دليل على مولاه تكون للكفار من المشركين والقتال. اعظم ممن اعظم مما تكون للمنتسب للاسلام. والدليل مستجمة مختص بي لا يوجد بدون مدلول فاذا وجدت للكفار مشركين واهل الكتاب لم تكن مستلزمة للايمان فضلا عن الولاية. يعني هذي الامور وهذي قد تحصل اليهود وقد تحصل وقد تحصل النصارى وقد تحصد الوثنيين البوذيين والمجوس ليحصل لهم شيء من تلك تلك الخوارق الشيطانية. قال واولياء الله المؤمنون المتقون. وكراماتهم يقول واولياء الله هم المؤمنون المتقون وكراماتهم ثمرة ايمانهم اي الكرامات التي ينالونها هي ثمرة ايماني وتقوام لا ثمرة الشرك والبدع والفسق واكامل الاولياء انما يستعملان بحجة للدين بحجة تدي اي تستخدم الولي هذه الكرامة نصرة لدين الله او لحاجة المسلمين اليها ولا يدعوها ولا يطلبها ولا ولا يدعيها وانما تجري على يديه اذا احتاج ان ينصر دين الله وهذا يحصل كثيرا قابل احدهم مش ساحرا احتاج ان ليبطل سحره فاجرى الله على يده كرامة. من ذلك ما يذكر ان الشيخ ابن سميط رحمه الله تعالى اتى الى بلد كم يمطروا ثلاث سنوات وكانوا كفرة وثنيون. فقال ان كنت صادقا فاجعل الهك ربك ينزل علينا مطرا يقول فقلت باذن الله ان الله ينزل المطر عليكم لكن اذا نزلت قال يقول فحملت هما عظيما على هذا الموضع امر كيف لان الفتنة وكانوا بالالاف يقول فتوضأت والتجأت الى والححت على الله بالدعاء يا رب ليس كرامة لي ولكن بحاجة هؤلاء العبيد فدعا الله بما شاء الله ان يدعو يدعو به فما ان رفع يديه واخذ يدعو وهو يبكي حتى بل لحيته رحمه الله الا والسمع تتراكم. الله اكبر. حتى اجتمعت سحابة عظيمة فاجرى الله واديهم. وملأ الله اباءهم. فما كانوا اسلموا جميعا بهذه الدعوة. فهذه كرامة من كرامات الاولياء. هو لم ولم يدعي وانما اكرمه الله بأي شيء لاقامة الحجة على صحة هذا الدين كما حصل لخالد الوليد عندما اتاه وقال هذا اتيت بها قال بسم الله وشربه ولم يضره. من داره شيء يبطل ان الامر كله يدمن يد الله على ضعف هذه القصة الى ان قال بحجة للدين او لحاج المسلمين والمقتصدون قد يستعملون في المباحات. واما من استعان بها في المعاصي فهو ظالم متعد حد ربه وان كان سببها الايمان والتقوى. فمن جاهد العدو فغلب غنيمة فانفقها في طاعة الشيطان فهذا المال وانا لسبب ما فهذا المال وانا بسبب عمل صالح فاذا انفقه في طاعة في طاعة الشيخ كان بمعنى ان الانسان قد يؤتى مالا على عمل صالح لكن المال الذي يصرفه فيما حرم الله فلا يمدح على فلا يعاب على ما استحق العمل الصالح انما يعاب عليه شيء على ما انفقه في الحرام. قالوا المقصود هنا ان من ان من اعظم اسباب الضلال المشركين ما يرونه او يسمعونه عند الاوثان كاخبار عن الغائب او امر يتضمن قضاء حاجة ونحو ذلك فاذا شاهد احد من القبر انشق وخرج منه شيخ باهي عانقه او كلمه. ومراد شيخ الاسلام بهذا ان فتنة فتنة عباد القبور ان عندما وقع فيه شيء بسبب ما يرون من تخبط الشياطين لهم فتحملهم تلك الخوارق الشيطانية وتلك الخرافات والخيالات الباطلة الى ان يقعوا في الشرك الاكبر ويعبدوا غير الله عز وجل وليس ذلك لهم بعذر عند الله عز وجل ليس لك لهم بعذر عند الله عز وجل لانهم بشركهم وكفرهم خرجوا من دائرة الاسلام قالوا من هؤلاء من يقول لذاك الشخص الذي رآه قد خرج من القبر نحن لا نبقى في قبورنا وهذا من يقول ذلك؟ الشيطان والا البيت اذا وضع في قبره لا لم يخرج ولا يمكن ان يعود الى يوم القيامة حتى يبدأ الله في اه يأمر بنفخه في الصور فتنطلق الارواح الى تلك القبور فتخرج من تلك القبور اما قبل ذلك فلا يخرج احد من قبره حيا انما هم اموات قد ينبشون فتخرج عظامهم واما هم فلا يخرج احد منهم لا رسول ولا نبي ولا ولي ومنهم من في الجبه يمشي ويأخذ بيده الى بمعنى انه يذكر انواع من الخرافات والضلالات التي يعتقدها اولئك القبور باي شيء انها كرامات لاولات وانما هي من تخبط الشيطان به. قال ونحن ما يبين الذي يدعون الانبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم من المشركين الذين يدعون غير الله كالذين يدعون الكون. هذه فائدة قال ان الذين او ان الذي يدعون الانبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم من المشركين من الذين يدعون غير الله الذين يدعون الكواكب والذين اتخذوا الملائكة والنبيين اذا لا فرق بين ان يدعو وليا في قبره وصالحا في قبره وبين يدعو الكواكب هذا مشرك هو ده كان مش وان زعم هذا انه احياء يسمعون فكلهم يشتركون في اي شيء انهم عبدوا غير الله ودعوا غير الله واشركوا الله عز وجل قالوا مثل هذا كثير في القرآن يدهس ان يدعى غير الله. لا من الملائكة ولا من الانبياء ولا غيره. فان هذا شرك فان هذا شرك اي شرك صريح او ذريع على الشرك اي الشرك الاعظم لان الشرك شركان شرك الروبية وشرك في وهي تبدو مجرد ان يطلب ويدعو غير الله كل وقع في شرك الالوهية. فيحمله قد يحمله ذلك الشرك لاي شيء الى ان يقع في شرك الربوبية فيعتقد في هؤلاء انهم ينفعوا يضرون مع الله عز وجل. وكان وكان شرك كفار قريش كان في شرك الالوهية وكذلك عباد الاولياء والصالحين كان في شرك الالوهية لكن قد يبلغ بهم ذلك الى ان يشرك بتوحيد الربوبية. قال بخلاف ما يطلب من احدهم في حياته من الدعاء والشفاعة. فانه لا يقضي الى ذلك فان احد الانبياء الصالحين لم يعبد في حياته لحضرته فانه ينهى بان يفعل ذلك بخلاف دعائهم بعد موتهم فان ذاك ذريعة الى الشرك. تأمل هذه العبارة يتعلق بها دائما من يقول ان شيخ الاسلام يرى ان ان ان دعاء الاموات او دعاء الاولياء والصالحين ليدعو الله له لانه ليس شك لماذا؟ بدعوى ان شخصا يقول هو ذريعة للشرك هنا يقول يقول بخلاف دعائهم بعد موتهم. دعاء بموت يدخل فيه شيء. طلب الحاجات منهم. ويدخل ايضا طلبا يدعو الله له. قال هو ذريعة الى الشرك فافاد هنا هذه فائدة ان المراد بقول ذريع الشرك الى ما هو اعظم الشرك لان الشرك منه ما يتعلق بالالوهية ومنه ما يتعلق في الربوبية يكون قوله ان دعاء الانبياء بعد موتهم هو ذريع هو شرك وذريعة الى شرك اعظم منه ولا يقول قائل قال له طلب الشفاعة بالاموات انه ليس يا شيخ بل نقل الاجماع على سائل ان سائل الشفاعة من الاموات ان من الشرك بلا خلاف فعلى هذا من يحتج بقول شيخ الاسلام ابن تيمية ان قوله دعاء الاموات لطلب الحاجات بهم او ليس طلب الحاجات اي طلب طلب دعاءه الطلب والطلب ان يدعو الله له انه ذريع من الشرك ليس يدل على انه ليس شركا وانما يدل على ان الطلب من الميت هو دري على الشرك اللي هو اكبر الشرك الذي تلبس به. لان هناك من يدعو الاموات ويعتقد فيهم انهم ينفعون ويضرون فهذا شرك الروبية. وهناك من يدعوه معتقدا انهم لا ينفعوا هم وسطاء وشفعاء وجهاد الله فهذا شرك في الالوهية. واضح ولذا قال فمن رأى نبيا او ملكا من الملائكة وقال ادعوا ادعوا لي لم يفرض لك الشيخ تأمل اذا الشيخ يقول ادع لي لو قال الحي ماذا كان؟ قال يسمعه ويجيبه وقد يدعو له واضح؟ لم يفضى الكشف بخلاف من دعاه في بغيبه فان ذلك يفضي الى الشرك به بمعنى ان يطلب الحاجات منه ويسأله ويسأله ان بمجرد سؤاله ودعائه يكون قد وقع في الشرك لان الحي لان الميت لا يمكن ان ينهى الحي عن دعاء فان الغائب والبيت لا ينهى من يشرك به بل اذا تعلقت القلوب بدعاءه وشفاعته افضى ذلك الى الشرك به. فدعي وقصد مكان قبره او تمثاله واذا كما قد وقع فيه المشركون من ضهاه من اهل الكتاب ومبتدعة المسلمين. ومعلوم ان الملائكة نقف على هذا واضح سيأتي ايظا اوظح من هذا في قوله واذا لم يشرع دعاء الملائكة لم يمشي الانبياء تأتي ان وان يكون يدعون لوجهين احدهم امراهم الله به يأتي ما هو توضح في كلام شيخ الاسلام بان دعاء الاموات سواء دعاءهم ليدعوا الله له او دعاءهم بان يشفعوا له انه من الشرك الاكبر وليس هو وليسوا الى الشرك الاصغر والله اعلم