تفضل سم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال مجد الدين بالبركات رحمه الله تعالى في المنتقى في الاحكام الشرعية في كتاب الصيام بابواب صوم التطوع باب صوم صوم المحرم وتأكيد عاشوراء قد سبق انه صلى الله عليه وسلم اي سئل اي الصيام بعد رمضان افضل؟ قال شهر الله المحرم وعن ابن عباس وسئل عن صوم عاشوراء فقال ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الايام الا هذا يوم ولا شهرا الا هذا الشهر يعني رمضان. كان رسول الله كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وامر بصيامه فلما فرض رمضان قال من شاء صامه ومن شاء تركه وعن سلامة ابني لكواعي قال وعن سلمة ابن قال امر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من اسلم المؤذن في الناس ان ان من ان من كان اكل فليصم بقية يومه. ومن لم يكن اكل فليصم فان اليوم يوم عاشوراء. الاشعث ابن قيس دخل على عبد الله وهو يطعم يوم عاشوراء. فقال يا ابا عبد الرحمن ان اليوم يوم عاشوراء فقال قد كان يصام قبل ان ينزل اي ان ينزل رمضان فلما نزل رمضان ترك فان كنت مفطرا فاطعم وعن ابن عمران اهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء وان رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل ان يفرض رمضان فلما فرض رمضان قال صلى الله عليه وسلم ان عاشوراء يوما من ايام الله من شاء صامه وكان ابن عمر لا يصومه الا ان يوافق صيامه وعن ابي موسى قال كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدا فقال صلى الله عليه وسلم صوموه انتم. وعن ابن عباس قال قدم النبي وسلم فرأى اليهود صوموا يوم عاشوراء فقال ما هذا؟ قالوا يوم صالح نجى الله فيه موسى وبنى بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى فقال انا احق بموسى منكم فصامه وامر بصيامه. وعن معاوية بن ابي سفيان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وانا صائم فمن شاء صام ومن شاء فليفطر متفق عليه متفق على هذه الاحاديث في كلها واكثرها يدل على ان صومه وجب ثم نسخ ويقال لم يجب بحال بدليل خبر معاوية وانما نسخ تأكيد استحبابه. وعن ابن عباس قال لما صام يوم عاشوراء وامر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوما يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال فاذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا التاسع ان شاء الله صمنا التاسع. قال فلم يأتي العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم ابو داوود وفي لفظ قال صلى الله عليه وسلم لئن بقيت الى قابل التازي يعني يوم عاشوراء رواه احمد ومسلم. وفي رواية قال الرسول عليه الصلاة والسلام صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود. صوموا قبله يوما وبعده يوما رواه احمد قال رحمه الله تعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى باب صوم محرم وتأكيد عاشوراء. ذكر حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي الصيام بعد رمضان افضل؟ قال شهر الله المحرم. وهذا يدل على افضلية صيام شهر الله المحرم ان صيامه مشروع وان صيامه سنة وان افضل ايامه هو يوم عاشوراء فصيام محرم سنة حيث ان النبي اخبر انه افضل الصيام بعد رمضان. والنبي كان يصوم اكثر شعبان اكثر شعبان من جهة القول ان افضل الصيام بعد رمضان المحرم. فيكون المعنى ما قبل رمظان افظله افظله وما بعد رمضان افضله المحرم. وقد قال ابن رجب ان رمظان نزل منزلة نافلة ومحرم ينزل منزلة راتبة. ومنهم من قال ان قوله يقدم على فعله. ومنهم من قال ان انه علم بفضل شعبان بعدما قال افضل الصيام بعد رمضان فكان علمه بصيام شعب متأخر على خلاف بين العلماء لم يعني هنا الذي يعيننا هنا ان صيام ان صيام محرم سنة. وان من السنة ان يصوم محرم اكثره ولا يرصده كاملا لان النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهرا كاملا قط. هذا هو السنة. ثم ذكر احاديث تتعلق بصيام يوم عاشوراء فذكر ابن عباس رضي الله تعالى عنه وفيه ان انه قال ما علمت انه صام يوما يطلب فضله على الايام الا هذا اليوم ولا شهرا الا هذا الشهر يعني رمضان. اخرجه البخاري ومسلم. فدل على افضلية صيام عاشوراء. ويوم عاشوراء واليوم معاش محرم والنبي صامه شكرا شكرا لله عز وجل واقتداء بموسى عليه السلام قال وعن عائشة قال كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية. وصيام قريش لعاشوراء من باب تعظيمه انه يوم معظم كانت العرب تكسو الكعبة في يوم عاشوراء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه موافقة لقوله. تعظيما لهذا اليوم فلما قدم المدينة صامه وامر الناس بصيامه. ورأى اليهود يصوم ذاك اليوم فسألهم قالوا ذا هذا يوم نجى الله فيه موسى فصامه لله فحين نصومه. قال نحن حق موسى منكم. وكان عاشوراء كان عاشوراء كان عاشوراء صيامه واجب كان صيامه واجب وكان مفروض على الناس ان يصوموا وادلة وجوبه كثيرة من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر منادا ينادي من كان اكل فليصم من لم لكم من يكن فليقتل فليصم فان اليوم يوم عاشوراء. وبهذا قال جماهير العلماء ان يوم عاشوراء كان صيامه فلما فرض رمضان نسخ الوجوب نسخ الوجوب فاصبح صيامه مستحب. وقد مرت بنا هذه فيما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في هديه واما من قول من قال انه لم يفرض اصلا فهذا ليس بصحيح. بل الصحيح ان يوم عاشوراء كان صيامه واجب. وقد فرضه النبي صلى الله عليه وسلم. واما قول معاوية لم يفرض لم يفهم بكتاب الله فالمراد انه ليس صيامه كصيام رمضان. حيث ان الله فرض رمضان في كتابه. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم السلام كما كتب على الذين تتقون الى ان قال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. ففرض عاشوراء بالسنة وفرض رمضان بالكتاب بالكتاب. ومع ذلك يقال ان عاشوراء نسخ وجوبه وانتقلا حكمه الى الاستحباب والسنية. ودليل ذلك ان النبي ما زال يصوم حتى حتى لقي ربه. وقال لئن عشت في العقاب لاصومن التاسع. فهذا هو الصحيح من اقوال اهل العلم. قال وعن علقبة ان اشعث ابن قيس الكندي دخل عبدالله بن مسعود وهو يطعم وهو آآ يطعن يوم عاشوراء فقال يا ابا عبد الرحمن ان اليوم يوم عاشوراء ان اليوم يوم عاشوراء فقال قد كان يصام قبل قبل ان ينزل قبل ان لينزل رمضان فلما نزل رمضان ترك فان كنت مفطرا فاطعم. او فان كنت مفطرا فاطعم. الحديث ايضا في الصحيحين ويدل على ان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه كان لا يرى وجوب صيام عاشوراء وهذا لا خلاف فيه انه ليس بواجب وليس فيها مسعود انه لا يرى استحبابه. ومما يدل على ذلك انه قال فان كنت مفطرا فاطعم. فدل عليه شيء انه على صيامه لكن اذا اردت ان اذا اردت ان تطعم فافطر. وهذا لا شك انه ان ان صيام عاشوراء ليس بواجب لانه كان واجبا ثم نسخ وجوبه بنزول رمضان. فقوله ترك ليست تركنا الترك الكلي وانما الترك الذي اراه ابن مسعود هو ترك الوجوب. الترك الذي اراده ابن مسعود هو ترك الوجوب. اي فلما نزل رمضان ترك فرظه ترك وجوبه ولا يلزم من الترك ترك استحباب صومه فهذا هو الصحيح وان ويوم سلمنا ان المرأة ترك الكلي فهذا اجتهاد ابن مسعود رضي الله تعالى عنه خالفه غيره من الصحابة خالفه دعوا نبينا صلى الله عليه وسلم قال عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان اهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء وان رسول الله صلى الله عليه وسلم صابه المسلمون قبل ان يفرض رمضان فلما فرض رمظان قال ان يوم عاشوراء يوم من ايام الله من شاء صامه وكان ابن عمر لا يصوم الا ان يوافق صيامه. ايضا هنا قوله صلى الله عليه وسلم ان يوم عاشوراء يوم من ايام الله فمن شاء صامه دليل عليه شيء على ان الفرض نسخ وان الوجوب زال فكان اول امره واجب لما نزل رمضان قال لهم من شاء صامه ومن شاء افطر فدل قوله على ان الوجوب قد نسخ ان الوجوب قد نسخ وهذا هو الصحيح. واما ابن عمر رضي الله تعالى عنه كان لا يصوم الا ان يوافق صيامه. الا ان يوافق صيامه والنبي صابه. وما زال يصومه ويتحرى حتى لقي ربه. ونحن معتبدون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا باتباع غيره. قال عزيز موسى عن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه. قال كان يوم عاشوراء تعظمه واليهود وتتخذه وتتخذه عيدا. فقال وسلم صوموه انتم. صوموه انتم. اي ان لان في هذا الحديث فيه اشكال لعله لعله فيه شيء بالاختصار. وذلك ان النبي لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء. فيجاب على هذا النوم كانوا يصومون ويحتفلون. يصومون ويحتفلون يعظمون بالصيام والاحتفال. كما وجد عند اهل الاسلام ايضا بين الرافضة بين النواصب فالنواصب جعلت يوم عاشوراء يوم عيد واحتفال وتوسعة على الاهل روافض جعلوه مأتما وحزنا ولا شك ان فعل هؤلاء ليس بصحيح وفعل هؤلاء ظن ليس بصحيح وانما المشهور في تراه وصيامه فقط. اما احاديث التوسعة للاهل كلها باطلة. وانما هي من باب مقابلة بدعة ببدعة اخرى فلما كان الروافضي يجعلونه مأتما ولقما وتطبيرا جعله اهل السنة عند بعض اهل السنة من يوم توسعة وفرح وشكر ولا شك انه يوم يصام وشكرا لله عز وجل شكرا لله سبحانه تعالى على ان انجى الله فيه موسى فنصومه شكرا لله واقتداء في نبينا صلى الله عليه وسلم ما اقتدى بنبي الله موسى. فقوله صوموه انتم. اي صوموه ولا يكون فيه شيء من الاحتفال وانما المتبع حني شيء. الصيام فقط. كما فعل موسى وفعل نبينا صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس قال قد يسلم فرأى اليهود تصوم عاشوراء. هناك تعارف تصوم لك تحتفل. قال فقال ما هذا؟ قال قال يوم صالح نجى الله في موسى وبني اسرائيل فصامه موسى نص صامه موسى لا نأخذ بقول يهود لكن نأخذ من؟ اقرار النبي صلى الله عليه وسلم. فلما قال اليهود صام موسى وسكت النبي صلى الله عليه وسلم واقرهم على ذلك. افادنا ان صابه فقال صلى الله عليه وسلم انا احق موسى منكم فصابه وامر بصيامه وهذا ايضا في الصحيحين فيقول حديث موسى تعظم اليهود تتخذ عيد مع صيامه. يعظمونه التوحيد مع صيامه وعن معاذ بن سفيان قال سمعت رسول الله صلى الله يقول صلى الله عليه وسلم يقول ان هذا يوم عاشوراء. ولم يكتب على اليكم صيامه. النفي هنا نفي للحال اي الحال الان لم يكتب صيامه. وان كان للسابق يشكن له في ايش؟ لم يكتب في القرآن. لكنه كتب في السنة ومعاوية اسلم في الفتح فيكون سمع انه لم يكتب عليكم الان عندك اذا متعلق بالحال ليس هو الان واجب وانا صائم بل يحتج بهذا الحديث يعني مشروعية صيامه وان النفي المنفي هنا الوجوب السابق كان شاء اصاب ومن شاء فليفطر وهذا هو الذي عليه عامة العلم ان صيام العاشوراء ليس بواجب وان من شاء صام ومن شاء افطر وان صيابه يكفر السنة الماضية. وان صيامه سنة. والكمال في صيامه ان يصوم اليوم التاسع اليوم العاشر هذا ما يتعلق بهذه الاحاديث التي ذكرها المجد رحمه الله تعالى في فضل صيام عاشوراء. وقد ذكر القيم عدة ايرادات على حديث عاشوراء. وقد وجد من يبدع من صام يوم عاشوراء. ويرى ان صيام عاشوراء بدعة وثنية وهذا باطل او بدعة يهودية وهذا باطل. بل صيام عاشوراء شريعة وشعيرة شرعها رسولنا صلى الله عليه وسلم فنصوم اقتداء به واتباعا لهديه صلى الله عليه وسلم. وعاشوراء هو اسم اليوم العاشر كما قال القرطبي عاشوراء مع دول ابن عن عاشر. للمبالغ التعظيم وهو صفة لليلة صفة ليلة العاشرة لان ماخذين العشر الذي هو اسم العقد واليوم مضاف اليها فاذا قيل يوم عاشوراء فكأنه قيل يوم ليلة العاشرة الا انهم لما عدلوا به عن الصفة غلبت عليه الاسمية فامتنوا من الموصوف فحذفوا الليل فصار هذا اللفظ على من على اليوم العاشر له اصله على الليلة. قال الحافظ فتح فقال الاكثر هو اليوم العاشر اللي اختلف اهل الشريط والصحيح انه الذي عليه عامة العلماء انه اليوم العاشر يسمى عاشوراء ويسمى عاشوراء بالمد والقصر. عاشور وعاشوراء. قال ايضا قال بعض اليوم التاسع وهذا ليس بصحيح وانما النبي قال لان عشت الى قابل لاصومن التاسع وفي حديث ابن عباس قال اعدد واصبح والتاسع صائما فقال هكذا كان ليصوم مراده ما كان النبي عازم على فعله. وليس بمعنى صيام ان العاشر انتقل الى التاسع. بل يصوم التاسع ويصوم ايضا العاشر ثم ذكر عن ابن عباس قال لما يوم عاشوراء وامر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى الاشكال اذا في النصارى في تعظيمه وهو مسلم فيكون تعظيم النصارى تبعا لشريعة موسى لان التوراة جاء موس جاع عيسى بعد موسى اتبع التوراة ونسخ بعظها احل لكم بعظ الذي عليكم اي انه احل شيئا واتبع موسى في اشياء. فكان مما اتبعوا فيه صيام يوم عاشوراء وفق النصارى ذلك اليهود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان العام المقبل صمنا اليوم التاسع. ليس المعنى انه ينتقل الصيام التاسع انما المعنى اننا سنصوم معه التاسع. لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع. فتوفي صلى الله عليه وسلم ولم يصم. فعلى هذا يقال السنة متأكدة في صيام عاشوراء ان يصوم التاسع والعاشر. وقال صوموا يوم عاشوراء وقالوا اليهود صوموا قبله يوما او بعده يوم وهو حديث ضعيف جاء من طريق النبي ليلى محمد وفيه ضعف وجاء من طريق ابن ابي زياد فهو ضعيف ايضا اخرجه قال صوم يوم عاشوراء وقال اليهود صوموا يوما صوموا قبل يومين وبعده من هذا ضعيف. ورواية احمد هذي ضعيف كان من طريق داوود ابن علي عن ابيه عن جده. رواه عنه ابن ابي ليلى. فالحديث ضعيف في هذا الاسناد فداود بن علي الهاشمي ليس بحجة ليس بحجة ومحمد ابن ابي ليلى ايضا ليس بثقة هو سيء الحفظ كثير الخطأ. على هذا يقال الجواب عن هذا الحديث ان الحديث ضعيف. لكن مع ذلك مخالفة لليهود تحصل بصيام يوم قبله او صيام يوم بعده. ولكن الكمال والسنة في ذلك ان يصوم التاسع. فهذا هو واكمل مراتبها. ابن القيم ذكر ان اكمل مراتب صيام عاشوراء انه يصوم اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده. فدونه ان يصومه واليوم الذي قبله ودونه ان يصوم عاشوراء وحده. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على سيدنا محمد