الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتعالى واما السؤال بحق فلان فهو مبني على اصلين. احدهما ما له من الحق عند الله. والثاني هل نسأله هل نسأل الله بذلك كما نسأل نسأل والحرمة اما الاول فمن الناس من يقول للمخلوق على الخالق حق يعلم بالعقل. وقاس المخلوق على الخالق كما يقول ذلك من يقول هو من المعتزل وغيرهم من الناس من يقول لا حق للمخلوق على الخالق بحال لكن يعلم ما يفعله بحكمه وعاده وعده وخبره. كما يقول ذلك من يقول من اتباع جهم والاشعري وغيرهما ممن ينتسب ممن ينتسب الى السنة. ومنهم من يقول بل كتب الله على نفسه الرحمة واوجب على نفسه حقا لعباده المؤمنين كما حرم الظلم على نفسه. لم يوجد ذلك مخلوق مخلوق عليه ولا يقاس بمخلوقاته بل هو بحكم رحمته حكمته وعدله كتب عن نفسه الرحمة وحرم على نفسه الظلم كما قال في الحديث في الصحيح الالهي يا عبادي اني حرمت الظلم مع نفسي وجعلت بينكم محرما فلا تظالموا. وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. وفي الصحيح عن معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يا معاذ اتدري ما حق الله ما حق الله على العباد؟ قلت الله ورسوله اعلم؟ قال حق علي ان يعبده ولا اشرك به شيئا. يا معاذ اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله اعلم؟ قال حقهم علي الا يعذبهم. فعلى هذا القول لانبيائه وعباده الصالحين عليه سبحانه حق او على نفسه مع مع اخباره. وعلى الثاني يستحقون ما اخبر بوقوعه وان لم يكن ثم سبب يقتضيه. فمن قال ليس للمخلوق على الخالق حق حق يسأل به كما روي ان الله كما روى ان الله تعالى قال كما روي ان الله تعالى قال لداود واي حق لابائك علي؟ فهو صحيح اذا اريد بذلك انه ليس للمخلوق عليه حق بالقياس والاعتبار على خلقه كما يجب للمخلوق على المخلوق. وهذا كما يظنه جهال العباد من ان لهم على الله سبحانه حقا بعبادة وذلك ان النفوس الجاهلية تتخيل ان الانسان بعبادته وعلمه يصير له على الله حق من جنس ما يصير للمخلوق على المخلوق. كالذين يخدمون ملوكهم و ملاكم فيجبون فيجلبون لهم منفعة ويدفعون عنهم مضرة ويبقى احدهم يتقاضى العوظ والمجازاة على ذلك ويقول له عند جفاء او اعراظ يراه منهم الم يفعل كذا؟ يمن عليه بما يفعله معه وان لم وان لم وان لم يقله بلسانه كان ذلك في نفسه. وتخيل مثل هذا في حق الله انا من جهل الانسان وظلمه. ولهذا بين سبحانه ان عمل الانسان يعود نفعه عليه. وان الله غني عن الخلق. كما في قوله تعالى ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها وقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليه وربك بظلام للعبيد. وقوله تعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا الى الله لكم. وقوله تعالى ومن ذكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم. وقال تعالى في قصة موسى عليه السلام لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. قال موسى ان تكفروا ان جميعا فان الله لغني حميد. قال تعالى ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. وقال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. وقد بين سبحانه ان المان انه المان بالعمل فقال تعالى يمنون عليك ان اسلم وقل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم لايمان كنتم صادقين وقال تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب اليكم الإيمان زينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر وفسوق العصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله والله عليم حكيم. وفي الحديث الصحيح الالهي يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي انكم تخطون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا ولا ابالي فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملك شيئا. يا عبادي لو ان اولكم لاخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى برجل واحد منكم ما زاد ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لن اولكم واخركم وانسكم وجنكم. قاموا في صعيد واحد. فسألوني فاعطيت كل انسان منهم مسألة ما نقص ذلك مما ما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر وبين وبين الخالق تعالى والمخلوق من الفروق ما لا يخفى على من له ادنى بصيرة. منها ان الرب تعالى غني عما سواك ويمتنع ان يكون مفتقرا مفتقرا الى غيره بوجه من الوجوه والملوك وسادة العبيد محتاجون الى غيرهم حاجة تنظر ضرورية ومنها ان الرب تعالى وان كان يحب الاعمال الصالحة ويرضى ويفرح بتوبة التائبين فهو الذي يخلق ذلك وييسره فلم يحصل ما يحبه ويرضاه الا بقدرته ومشيئته وهذا المذهب في السنة والجماعة الذين يقرون بان الله هو المنعم على عباده بالايمان بخلاف القدرية. والمخلوق قد يحصل له ما يحبه بفعل غيره. ومنها ان الرب تعالى امر العباد ما يصلحهم ونهاهم عما يفسدهم. كما قال قتادة ان الله لم يأمر العباد بما امرهم به لحاجته اليهم. ولا ينهاهم عما نهاهم عنه بخلا عليهم بل امرهم بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم بخلاف المخلوق الذي يأمر غيره بما يحتاج اليه وينهاه عما ينهاه بخلا عليه. وهذا ايضا ظاهر على مذهب السلف واهل السنة الذين يثبتون حكمته ورحمته. ويقولون انه لم يأمر العباد الا بخير ينفعهم ولم ينهم عن شر يضرهم بخلاف المجبرة الذين يقولون انه قد امرهم بما يضرهم وينهاهم عما ينفعهم ومنها انه سبحانه هو المنعم بارسال الرسل وارسال الكتب وهو المنعم بالقدرة والحواس وغير ذلك مما به يحصل العلم والعمل طالع هو الهادي لعباده فلا حول ولا قوة الا به ولهذا قال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا هدانا الله. لقد جاءت رسل بنا بالحق وليس وليس يقدر المخلوق على شيء من ذلك. ومنها ان نعمه على عباده اعظم من ان تحصى. فلو قدر ان العبادة فلقدر ان العبادة جزاء النعمة لم تقم العبادة بشكر قليل منها فكيف والعبادة من نعمته ايضا؟ ومنها ان العباد لا يزالون مقصرين مقصرين محتاجين الى عفوه ومغفرته فلن يدخل احد الجنة بعمله وما من احد الا وله ذنوب يحتاج الى مغفرة الله لها. ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة صلى الله عليه وسلم يدخل احد منكم الجنة بعمله لا يناقض قوله تعالى جزاء بما كانوا يعملون. فان المنفي نفي فان المنفي نفي المقابلة والمعاوظة كما يقال بعت هذا بهذا وما اثبت اثبت بباء السبب فالعمل لا يقابل الجزاء وان كان سببا للجزاء. ولهذا من ظن انه قام بما يجب عليه وانه لا يحتاج الى مغفرة ربه تعالى وعفوه كما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل احد الجنة بعمله. قال ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل. وروي بمغفرته. ومن هذا ايضا الحديث الذي في السنن عن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لو عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم. ولو رحمهم لك انت رحمته لهم خيرا من الحديث. ومن قال بل للمخلوق الى الله حق فهو صحيح. اذا اراد به الحق الذي اخبر الله به وقوعه. فان الله صادق لا يخلف الميعاد وهو الذي اوجبه على نفسه حكمته وفضله ورحمته. وهذا المستحق لهذا الحق اذا سأل الله تعالى به اسأل الله تعالى ان جاز وعدك. او يسأله بالاسباب التي علق الله بها المسببات كالاعمال الصالحة فهذا مناسب واما غير مستحق لهذا الحق اذا سأله بحق ذلك الشخص فهو كما لو سأله بجاه ذلك الشخص وذلك سؤال بامر اجنبي عن هذا السائل لم يسأله بسبب اجابة اجابة دعائك. واما سؤال الله باسمائه وصفاته التي تقتضي ما يفعله من العباد من من الهدى والرزق والنصر. فهذا اعظم ما يسأل الله تعالى به. فقول المنازع لا يسأل بحق لا يسأل بحق الانبياء. وانه لا حق للمخلوق على الخالق ممنوع فانه قد ثبت في الصحيحين. حديث معاذ رضي الله طبعا هو الذي تقدم ايراده وقد قال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة وقال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فيقال للمنازع في هذا في مقامين احدهما في حق العباد على الله والثاني في سؤاله بذلك الحق. اما الاول فلا ريب ان الله تعالى وعد المطيعين بان يثيبهم. ووعد السائلين بان يجيبهم ووعد الصادق الذي لا يخلف الميعاد قال الله تعالى وعد الله وعد الله حق وعد الله حق ومن اصدق ومن اصدق من الله قيلا. وعد الله لا يخلف الله وعده وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله. فهذا مما يجب وقوعه بحكم الوعد باتفاق المسلمين. وتنازعوا هل عليه واجب بدون ذلك على ثلاث اقوال كما تقدم قيل لا لاحد عليه حق بدون ذلك. وقيل بل يجب عليه واجبات ويحرم عليهم محرمات بالقياس على عباده. وقيل هو اوجب على نفسه وحرم على نفسه فيجب عليه ما اوجبه على نفسه ويحرم عليه ما حرمه على نفسه. كما ثبت في الصحيح من حديث ابي ذر رضي الله عنه كما تقدم. والظلم ممتنع منه باتفاق المسلمين لكن تنازعوا في الظلم الذي لا يقع. فقيل هو الممتنع وكل ممكن يمكن ان يفعله لا يكون ظلما. لان الظلم اما التصرف في ملك الغير واما مخالفة الامر الذي يجب عليه طاعته وكلاهما ممتنع منه. وقيل بل ما كان ظلما من العباد فهو ظلم ظلم منه. وقيل الظلم وضع الشيء في غير موضعه فهو سبحانه لا الناس شيئا. قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هظما. قال المفسرون هو ان يحمل ان يحمل عليه سيئاته هو ان يحمل عليه سيئاته وغيره ويعاقب ويعاقب بغير ويعاقب بغير ذنبه. والهضم ان ان يهضم من حسناته وقال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم. واما المقام الثاني فانه يقال ما بين الله ورسوله انه حق للعباد على الله فهو حق لكن الكلام في السؤال بذلك فيقال ان كان الحق الذي سأل به سببا لاجابة السؤال حسن السؤال به كالحق الذي يجب لعابديه وسائل واما اذا قال السائل بحق بحق فلان وفلان فهناك اذا كان لهم عند الله حق الا يعذبهم وان يكرمهم بثوابه ويرفع درجاتهم. كما بذلك واوجبه على نفسه فليس في استحقاق اولئك ما استحقوه من كرامة الله ما يكون سببا لمطلوب هذا السائل فان ذلك استحق ما استحقوا بما يسره الله له من الايمان والطاعة. وهذا لا يستحق ما استحقه ذلك فليس في اكرام الله لذلك سبب يقتضي اجابة هذا وان قال السبب هو شفاعته ودعاؤه فهذا حق. اذا كان قد شفع له ودعا له. وان لم يشفع له ولم يدعو له لم يكن هناك سبب. وان قال السبب محبتي له وايماني به وموالاتي له وموالاتي له. فهذا سبب شرعي. وهو سؤال الله وتوسل اليه بايمان هذا السائل ومحبته لله ورسوله طاعته لله ورسوله لكن يجب الفرق بين المحبة لله والمحبة مع الله. فمن احب مخلوقا كما يحب الخالق فقد جعله ندا لله. وهذه المحبة تضره ولا تنفعه واما من كان الله تعالى احب اليه مما سواه واحب انبيائه وعباده الصالحين له فحبه لله تعالى هو انفع الاشياء والفرق والفرق بين هذين من اعظم الامور فان قيل اذا كان التوسل بالايمان به ومحبته وطاعته على وجهين تارة يتوسل بذلك الى ثوابه وجنته وهذا اعظم الوسائل وتارة في الدعاء كما ذكرتم نظائره فيحمل قول القائل اسألك بنبيك محمد على انه اراد اني اسألك بايماني به وبمحبته نتوسل اليك بايماني به وبمحبته ونحو ذلك. وقد ذكرتم ان هذا جائز بلا بلا نزاع. قيل من اراد هذا المعنى فهو مصيب في ذلك بلا نزاع. واذا حمل على هذا المعنى كذا واذا واذا حمل على هذا المعنى كلام من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته من السلف كما نقل عن بعض الصحابة والتابعين وعن الامام احمد وغيره كان هذا حسنا وحينئذ فلا يكون في المسألة نزاع. ولكن كثير من العوام يطلقون هذا اللفظ ولا يريدون هذا المعنى فهؤلاء الذين انكر عليهم فهؤلاء الذين انكر عليهم من انكر وهذا كما ان الصحابة كانوا يريدون بالتوسل به التوسل بدعائه وشفاعته وهذا جائز بلا نزاع ثمان اكثر الناس في زماننا لا يريدون هذا المعنى بهذا اللفظ. فهي قيل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في قاعدة في قاعدة جليلة للتوسع وسيلة. قال وام السؤال بحق فلان؟ وما يفعله كثير من العوام اسألك بحق فلان فهو مبني على اصلين مبني على اصلين. الاصل الاول ما له من الحق عند الله اي هل لهذا الشخص حق عند الله عز وجل هذا هو الاصل الاول والثاني اذا سلمنا بذلك ان له حق هل نسأل الله بذلك كما نسأله الجاه والحرمة اذن لابد من فهم هذين الاصلين الاول هل لمخلوق حق على الله سبحانه وتعالى وما هو حقه الذي هو على الله سبحانه وتعالى اما الاول فمن الناس من يقول للمخلوق حق للمخلوق حق على الخالق حق يعلى بالعقل اي ان العقل يعلم ذلك وقياسه من باب قياس المخلوق على الخالق حيث ان المخلوق اذا عمل المخلوق شيئا فانه يوجب عليه حقا له بشكره والاحسان اليه كما يقول ذاك من يقول من؟ من يقول المعتزلة من اصولهم ان الله عز وجل يجب عليه فعل الاصلح ويجب عليه ترك القبيح وفعل الاصلح وان يثيب العامل وان يعاقب المسيء. ويرون ان العبد هو الذي يفعل هو الذي يفعل فعل طاعته وهو الذي يفعل معصيته. فاذا اطاع وجب على الله ان يثيبه واذا عصى ان الله له ان يعاقبه. وهذا قول المعتزلة بايجاب الحق على الله سبحانه وتعالى يقابل هؤلاء الجهمية والاشاعرة الذي لا يرون للمخلوق حق على الله عز وجل البتة قالا حق للمخلوق على الخالق بحال لكن يعلم ما لكن يعلم ما يفعله بحكم وعده وخبره. كما يقول ذلك اتباع جهل واما اهل السنة او اتقان الله عز وجل هو الذي اوجب الحق على نفسه وليس للعباد عليه حق ضائع اي بمعنى مال العباد عليه حق وما لهم ايضا وليس لهم آآ مال بذله حق واجب. كلا ولا سعي لديه ضائع. اي ان سعيهم فيثابون عليه. فالله اوجب على نفسه ان يجيب دعوة المضطر فاوجب على نفسه ان يثيب الطائعين وليس ذاك من باب ان العباد لهم حق لكن الله هو الذي جعل ذلك الحق على نفسه سبحانه وتعالى كما حرم على نفسه الظلم حرم على نفسه الظلم الظلم سبحانه وتعالى. فيقول هنا ومنهم من يقول بل كتب الله على نفسه الرحمة واوجب على نفسه حقا لعباده المؤمن كما جاء في الحديث الصحيح حديث معاذ قال يا معتدر ما حق الله العباد وما حق العباد على الله اما حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشرك به شيئا واما حق العباد على الله هو حق تفضل. حق تفضل اوجبه الله على نفسه تفضلا منه سبحانه وتعالى ان من وحده الا يعذبه. فحقنا الى الله عز وجل ان وحق العباد على الله الا يعد من لا يشرك به شيئا. فقوله هنا وقال كما حرم الذل على نفسه لم يوجب ذلك مخلوقا عليه اي لم يوجب ذلك مخلوق. المخلوق لم يوجب ذلك على الله عز وجل. فالله اجل واعظم من ان يوجب عليه احد من خلقه شيء بل هو الذي اوجب على نفسه سبحانه وتعالى ذلك فضلا منه ورحمة وعدلا قال بل هو بحكم رحمته وحكمته وعدله كتب على نفسه الرحمة وحرم على نفسه الظلم. كما في الحديث الصحيح يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما وتركه وابتلاعه من الظلم هو من باب انه حرم على نفسه حرم ذلك على نفسه وليس عجزا وليس عجزا سبحانه وتعالى الله على كل شيء قدير وكتب على نفسه الرحمة تفضلا منه سبحانه وتعالى. وفي الصحيحين قال يا معاذ تدري ما حق الله العباد قلت الله ورسوله اعلم قال حقه عليه ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وما اتدري ما حق العباد؟ قال حق عليه ان لا يعذبهم. فعلى هذا القول بانبياء وعباده الصالحين عليه سبحانه وتعالى حق اوجبه على نفسه مع اخباره وعلى الثاني يستحقون ما اخبر بوقوعه وان لم يكن وان لم يكن ثم سوي يقتضيه الاول ما له من الحق عند الله. ما هو حق العبد عند الله؟ حقه اذا وحده الا يعذبه. وهذا حق جعله الله لنفسه وحق ايضا الحق الثاني الذي اوجب على نفسه اوجبه من جهة ان الله اخبر بذلك وبينه سبحانه وتعالى فقال رحمتي سبقت غضبي ورحمتي وسعت كل شيء كما قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين كتب ربكم على نفسه الرحمة فهو الذي كتب على نفسه ذلك وهو الذي جعل ذلك على نفسه ان ينصر المؤمنين قال تعالى هذا القول لانبيائه وعباده الصالحين عليه سبحانه حق اوجبه هو على نفسه مع اخباره وعلى الثاني تم سبب يقتضيه. من قال ليس للمخلوق على الخالق حق يسأل به كما روي ان الله تعالى قال داود واي حق لابائك علي؟ فهو صحيح اي ليس هناك للمخلوق حق يوجب ان يسأل الله بذلك الحق لان الحق الذي وللعبد الله الذي جعل لنفسه واذا كان الله هو الذي جعله فبأي حق تسأل الله بذلك الحق فليس للمخلوق على الخالق حق يسأل يسأل الله عز وجل به وانما الله هو الذي جعل ذلك الحق فهو صحيح يقول فهو صحيح اذا اريد بذلك انه ليس للمخلوق عليه اي على الخالق حق بالقياس اي لا يقاس الخالق المخلوق ولا يقاس ان الله ان المخلوق اذا احسن مخلوق استوجب ذلك الاحسان ان يشكره وان يثيب فان الله لو عذب عباده لعذبه وغير ظالم لهم سبحانه وتعالى. ولو ولو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو ان الله عذبني انا وعيسى ابن مريم على هاتين لعذبني وهو ظالم لنا سبحانه وتعالى. اذا ليس هناك حق يوجبه قياس ليس المخلوق على الله حق يوجبه القياس والاعتبار على خلق كما يجب للمخلوق على المخلوق. وهذا كما يظن جهال العباد. ولذا تجد كثير من العوام اذا وكان محافظ على صلاته وصيامه وقيامه وعباداته ثم ابتلي يقول ما كان هذا جزائي وكانه يظن ان هناك حق لهو على الله ان الله يثيبه ويقابله بهذا بهذا العمل. اي شيء ان يصح بدنه وان يوسع له في رزقه. وانما يعمل ذلك عبد لمن؟ لنفسه من عمل صالحا كاري نفسه ومن اساء فعليها فلا ولذلك من الجهل من الجهل والضلال العظيم ان ان ان يظن الانسان بعمله انه يستوجب حقا من الله له وان الله يجب عليه ان يهيئ له الامور. وان يبسط له الرزق وان يوسع له الدروب والطرق. هذا كله من جهل واغتراره ومن عباقته والا العبد اذا عمل وعمل ما عمل فان اعماله انما هي لنفسه والله غني عنها. الله لا يزيده تقوانا ولا ينقصه فجورنا شيء. لو ان انسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد ما زاد لك ملكي شيئا وكذلك لو كانوا على افجر قلب رجل واحد. ولذلك بعض العوام من القصص المحزنة والمبكية رجل كان من قوامين القوامين وعبد الله مدة ودهرا. وكان له ابن مريض فكان يدعو الله عز وجل بشفاء هذا هذا الابن وكان يحب وتعلق قلبه به كتب الله عز وجل ان يقبض ذلك الابن فقال ما على هذا عبدناك. وهذا لا شك انه من اعظم الضلال ومن اعظم والجهل وقد وصل بهذا الرجل الكفر وهو لا يدري. نسأل الله العافية والسلامة. فذلك ويقول وذلك للنفوس الجاهلة الجاهلية والجاهلة تتخيل ان الانسان بعبادته وعلمه يصير له على الله حق من جنس ما يصل المخلوق للمخلوق. هل المخلوق؟ الذي يخدم الملوك ويقوم باعلى حوائجه. فين ترى الملوك؟ ان يحسن له وان يمدوا بالمال وان يمدوا بالعطاء فهذا الجاهل يظن ان ان عمله وصلاته وصيامه بمنزلة بمنزلة انه كما يغدو الملوك فيجب على الملك ان ان يحسن اليه يجب على الله مثل ذلك. فهذا قياس فاسد واعتبار فاسد فيجلبون لهم منفعة ويدفعون لهم مضرة ويبقى احدهم يتقاضى العوظ والمجازات على ويقول له عند جفائه عند الجفاء عندما يجفوه الملك السلطان ويجفوه صاحب اه من احسن له ذلك الخادم يقول الم افعل كذا يمن عليه بما فعله كما قال يمنون عليك ان اسلموا. ولذلك العجب الذي الذي يقوم بقلب العابد الجاهل لا يصعد معه عمل فكما قال انما هي اعمالكم احصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. فاعمالنا وطاعاتنا وكل ما نفعله انما هو لانفسنا وليس وليس لله من ذلك شيء اي ليس له شيء ينتفع به او يتضرع عندما نترك ذلك العمل قال يمن عليه بما يفعله معه وان لم يقله بلسانه كان ذلك في نفسه. قد تجده من بعض من بعض العباد الصالحين تجد انه ينتظر الله دائما الكرامات وينتظرني الله عز وجل ان تستجاب الدعوات وينتظر كان له كأنه يدلي على الله بشيء ولا شك ان هذا من الحماقة والجهل قال وتخيلوا مثل هذا في حق الله تعالى من جهل الانسان وظلمه ولهذا بين سبحانه وتعالى ان عمل انسان يعود نفعه على من يعود نفعه عليه وان الله غني عن الخلق. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله الغني الحميد. ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها. وقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسي ومن اساء فعليه فقوله ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكو يرضه لكم. فقوله لان شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وقوله ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا اي كفره وفجورهم وفسوقهم وضلالهم لن يضرهم الله شيئا ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين وذكر الايات في ذلك ما قالت يمنون عليك ان اسمكم لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداه الايمان فقال في الحديث الصحيح يا عبادي انكم لن تبلغوا ظري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا ولا ابالي فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم. ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان انسكم لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زال في ملكي شيئا الى ان قال الى لو ان اولكم قال لو اني اولكم واخركم وان قالوا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألة ما نقص ذلك ما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. اذا بين الخالق تعالى والمخلوق للفروق ما لا يخفى ما لا يخفى على من له ادنى بصيرة. منها اي الفروق بين الخالق المخلوق ان الرب تعالى غني بنفسه عما سواه. ويمتنع ان يكون مفتقر غيره بوجه من الوجوه. والملوك وسادة العبيد محتاجون الى عبيدهم ومحتاجون الى غيرهم ومنها ان الرب تعالى وان كان يحب الاعمال الصالحة ويرضى ويفرح بتوبة التائبين فهو الذي يخلق ذلك توبتك يخلقها الله طاعتك يخلقها الله. اعمالك كلها تكون بمشيئة الله وبخلق الله. فلم يحصل ما يحبه ويرضاه الا بقدرته ومشيئته يعني على طاعة المطيع وصلاح الصالح هل فعله ابتداء؟ او الله الذي شاء له ذلك؟ الله الله الذي شاءه والله الذي خلقه والله الذي قدره الله المتفضل على العبد بطاعته اي حيث انه مده واعانه ولا يمكن لعبد ان يطيع الله الا به الا بتوفيق الله وباعانة الله سبحانه وتعالى. اذا فباي شيء تدلي وباي شيء تعجب وكل شيء من عند الله عز وجل قال وهذا ظاهر مذهب اهل السنة والجماعة الذي يقرون بان الله هو المنعم على عباد بالايمان بخلاف القدرية والمخلوق قد يحصل منها ان الرب تعالى امر ان الرب تعالى امر العباد ما يصلحهم ونهاهم ما يفسدهم كما قال قتادة ان الله لم يأمر العبادة بما امرهم به الا لحاجته ان الله لم يأمر العباد بما امرهم به لحاجته هو سبحانه وتعالى ونهاهم عما يضر ال حال ولا ينهاهم عما نهاهم عنهم دخلا عليهم بل امر بما ينفعهم ونهى عما يدور. اذا الامر في منفعتنا والنهي في فيما يضر بينها نعم ما يضرنا بخلاف المخلوق الذي يأمر غيره. المخلوع عندما يأمر غيره. يأمر باي شيء؟ مصلحته. لمصلحته هو. وقد يكون فيه شيء من مصلحته. لكن اوامر الله كلها تأتي لاي شيء لمصلحة العبد ونواهيها ايضا كلها لمصلحة العبد فكيف يقاس الخالق والمخلوق؟ قال وهذا ايضا ظاهر مذهب السلف الذين يثبتون حكمته ورحمته يقول ان لم يأمر العباد الا بخير انه لم يأمر العبادة الا بخير ينفعهم ولم ينههم عن شر يضرهم والذي يأمر الله به اما ان يكون خيرا معه او يكون خيره اكثر من شره. والذي ينهى عنه ربه ان يكون شر المحر او يكون شره اكثر من منفعته ومنها انه سبحانه وتعالى هو المنعم بارسال الرسل وانزال الكتب وهو المنعم بالقدرة والحواس وغير ذلك مما يحصل العلم العمل الصالح. وهو الهادي لعباده فلا حول ولا قوة للعبد الا به ولهذا قال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ومنها ان ان نعمه على عباده اعظم من ان تحصى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها الم تروا ان الله سخركم ما تسترون الارض واسبر عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. فلو قدر ان العباد جزءا يقول اطلق منها نعمة ان نعمه لعباده اعظم من ان تحصى فلو قدر ان العبادة جزاء النعمة لم تقم العبادة لم تقم العبادة بشكر قليل ابنها توطين نعم الله علينا اعظم لن تحصى فلو قدر ان العبادة جزاء لنعمة لم تقم العبادة بشكر هذه النعم. ولذلك ذاك الرجل الذي عبد الله خمس مئة سنة فلما لما توكاهما قال ادخل عبدي برحمته قال يا ربي واين عملي قال زنوا نعمة البصر بعبادة خمس مئة سنة لما وضعوا نعمة البصر في كفة الميزان وعبادته خمس مئة سنة يأكل فقط تمر رمانة ويشرب من سري تحته. وكل وقته عبادة فرجحت نعمة البصر بعمل خمس مئة سنة فقيل ائتي بنعمة السمع ونعمة الاقدام ثم امر به الى النار فقال يا ربي لا غنى لي عن رحمتك قال ومنها ان العباد لا يزالون مقصرين محتاجين عفوه ومغفرته فلن يدخل احد الجنة بعمله وما من احد الا وله ذنوب يحتاج فيها الى مغفرة الله لها. ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهره من دابة. وقوله صلى الله عليه وسلم ان يدخل الجنة احد منكم لن يدخل احد منكم الجنة باعقى ولا انتقى ولا انا. الا يتغمدني ربي برحمته قوله ولا يناقض قوله تعالى الجزاء بما كانوا يعملون فان المنفي لا يدخل الجنة احد بعمله المن في ويه شيء نفي بباء المقابل ليس العمل هذا دخول الجنة مقابل هذا العمل يعني ليست الجنة مقابلة لعمل العبد وانما الجنة دخولا برحمة الله الجنة دخولها برحمة الله عز وجل فان المنفي نفي رباء المقاومة والمعاوظة كما يقال بعت هذا بهذا وما اثبت بباء السبب فالعمل لا يقابل جزاء وان كان سبب الجزاء العمل لا يقابل جزاء وان كان سببا يعني وادخل جنب ما كان بسببه شيء بسبب اعماله لكن ليس الاعمال هذه جزاء او مقابل او معاوظة لهذا ليس هذا العمل قابل وعاوظة لذلك الجزاء فالعمل لا يقابل جزاء وان كان سبب الجزاء فائدة. العمل لا يقابل جزاء وان كان سببا للجزاء. اي لا يقابله وهو سببه لا يقابله وهو سببه فان رحمة الله قريب من المحسنين. ولهذا من ظن انه قام بما يجب عليه وانه لا يحتاج مغفرة الرب تعالى وعفى وهو ضال ضال لقوله لن يدخل احد الجنة بعمله قال الا اللي يتغمدني ربي برحمته برحمة وفضل. واذا قاس لو عذبني لو عذبني انا وعيسى ابن مريم على هاتين اي على ما يجب على هاتين على هذين العضوين تأمل السبابة والانهاب لعذبنا وهو غير ظائب لدى ان الله لو عذب اهل سماواته واهل ارضه لعذبه وهو غير ظالم له ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من اعمالهم. الله اكبر. وجه التعذيب لماذا يعذبهم لان هذه النعم توجب اي شيء توجب شكرا وعملا ولا يقوم العباد بحق هذه النعم ولكن الله برحمته يجازي يقابل القليل على الكثير بمعنى يقبل العبد القليل وان كان الذي يجب على العبد اكثر واكثر من ذلك لكن الله لكرمه وشكره وجليل رحمته وعظيمها يقل العبد القريب ويجازي عليه الكثير قوم قال بل للمخلوق على الله حق فهو ومن قال بل للمخلوق على الله حق فهو صحيح اذا اراد به ما هو الحق الذي هو صحيح؟ الحق الذي اخبر الله عز وجل بوقوعه فان الله صادق لا يخلف الميعاد. ماذا ماذا وعد الله عز وجل وعدنا ان نلذ اننا اذا حققنا توحيده وعبدناه انه لا يعذبنا فهذا الحق حق صحيح لكن ما الذي جعله على الله؟ هو نفسه سبحانه وتعالى جعل ذاك الحق عليه واخبرنا به ووعدنا بتحقيقه فان الله صادق لا يخلف الميعاد وهو الذي اوجب على نفسه بحكمته وفضله ورحمته. وهذا المستحق لهذا الحق اذا سأل الله تعالى به اذا اساء الله تعالى به يسأل الله تعالى انجاز وعده اللهم اني اسألك ان تنجز لنا ما وعدك كما قال وسلم اللهم اللهم انجز لي ما وعدتني وعدو ايش؟ وعده ان ينصره. وان لا يهلك هذه العصابة. انجز الي ما وعدتني. او يسأله بالاسباب التي علق الله بها المشيئة الاعمال الصالحة فهذا مناسب يعني يسأل الله عز وجل بما اوجب الله اللهم اني اسألك ان ان ان تنجز لنا وعدك وعد الله ماذا وعد الله ان ينصر عباده المؤمنين وان عباده هم هم وان حزبه المنصورون وهكذا او يسأل الله بالاعمال الصالحة لان العملة الصالحة سبب اي شي سوي الجزاء سبب للجزاء والاجابة واما سؤال الله باسمائه وصفاته تقتضي ما يفعله بالعباد من الهدى والرزق والنصر هذا اعظم ما يسأل الله تعالى به كقول المنازع لا يسأل بحق الانبياء فانه لا حق للمخلوق على الحق ممنوع لا يسأل بحق الانبياء فانه لا حق للمخلوق على الخالق ممنوع. هي هذه العبارة والمطلقة ليست صحيحة لماذا لانه يجوز ان نسأل الله بلبي به شيء بايماننا بهم وتصديقهم ومحبتهم ونصرتهم لان هذه اعمال صالحة تتعلق بافعالنا فيجوز ان نسأل الله عز وجل بهذه المسألة. قال لا يسأل بحق الانبياء فانه لا حق للمخلو الخالق. نقول هناك حق. لكن حق المخلوق على اي شيء الذي اخبر الله به ووعد الله عز وجل به قال فهذا من فانه قد ثبت الصحيح انه قال ما حق العباد الى الله قال الا يعذب الا يشرك به شيئا الله اخبر ان هناك حق عليه لعباده لكن ما الذي اوجب الحق هو الذي اوجبه على نفسه واذا يقول من قال لا يسأل بحق الانبياء وعل انه ليس هناك حق لمخلوق الخالق نقول هذا فيه تفصيل ان قصد ان الله لم يجعل لم يجعل حق على نفسه العباد فهذا باطل وان قصد ان العباد لم ان العباد لم ولن ولا يصلح احد ان يجعل حقا على الله من كل مخلوق هذا حق. وشيخ الاسلام هنا اراد ان هذا الاطلاق في النفي غير صحيح فان للمخلوق على الخالق حق اوجبه الله على نفسه ووعد به واخبر به قال فيقال النازع فيقال للمنازع الكلام في هذين في هذا الكلام في هذا في مقامين المقابر في حق العباد الى الله والثاني في سؤاله لذلك نقف على في هذه المسألة