الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ودين الاسلام مبني على اصله. ان نعبد الله وحده لا شريك له وان نعبده بما شرعه من الدين وهو ما امر وهو ما امرت به الرسل. امر ايجاب او امر احباب فيعبد في كل زمان بما امر به في ذلك الزمان. فلما كانت شريعة التوراة محكمة كانوا العاملون بها مسلمين. وكذلك شريعة الانجيل. وكذلك في اول الاسلام لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الى بيت المقدس كانت صلاته اليه من الاسلام ولما امر بالتوجه الى الكعبة كانت الصلاة اليها من الاسلام والعدول والعدول عنها الى الصخرة خروجا عن دين الاسلام. فكل من لم يعبد الله بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم بما شرعه الله من واجب مستحب فليس بمسلم. ولابد في جميع الواجبات والمستحبات ان تكون خالصة لله رب العالمين كما قال تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة اتوا الزكاة وذلك دين قيمة. وقال تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. فكل ما يفعله ومسلم من القرب الواجبة والمستحبة كالايمان بالله ورسوله والعبادات البدنية والمالية ومحبة الله ورسوله والاحسان الى عباد الله بالنفع والمال. هو مأمور بان يفعله لله رب العالمين لا يطلب من مخلوق عليه جزاء لا دعاء ولا غير دعاء فهذا مما لا يسوغ ان يطلب عليه جزاء لا دعاء ولا غيره. واما سؤال المخلوق هذا فلا يجب بل ولا يستحب الا في بعظ المواظيع ويكون المسؤول مأمورا بالاعطاء قبل السؤال. واذا كان المؤمنون ليسوا مأمورين بسؤال المخلوقين فالرسول اولى بذلك صلى الله عليه وسلم. فانه اجل قدر واغنى بالله عن غيرك فان سؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد مفسدة الافتقار لغير الله وهي وهي من نوع الشرك. ومفسدة ايذاء المسؤول وهي من نوع ظلم الخلق وفيه ذل لغير الله وهو ظلم وهو ظلم لنفسه. فهو مستمر على انواع الظلم الثلاثة وقد نزه الله رسوله عن ذلك كله. وحيث امر الامة بالدعاء له فذاك من باب امرهم ما ينتفعون به كما يأمرهم بسائر واجباتهم ومستحباتهم وان كان هو ينتفع بدعائهم له فهو ايضا ينتفع بما يأمرهم به من العبادات والاعمال الصالحة فانه ثبت عنه في الصحيح انه قال من الى هدى كان له من اجل مثل اجور من اتبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. ومحمد صلى الله عليه وسلم هو الداعي الى ما تفعله امة من الخيرات. فما يفعلونه له فيه من الاجر مثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ولهذا لم تجري عادة السلف ان يهدوا اليه ثواب الاعمال. لان له مثل ثواب اعمال بدون الاهداء من غير ان ينقص من ثوابهم شيء. وليس كذلك الابوان فانه ليس كل ما يفعله الولد يكون للوالد مثل اجره وانما ينتفع الوالد بدعاء الولد ونحن مما يعود نفعه الى الاب كما قال في في الحديث الصحيح اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا صدقة جارية وعلم ينتفع بي وولد صالح يدعو له. فالنبي صلى الله عليه وسلم فيما يطلبه من امته من الدعاء. طلبه طلب امر وترغيب. ليس بطلب سؤال فمن ذلك امر لنا بالصلاة والسلام عليه فهذا امر فهذا امر الله به في القرآن بقوله صلوا عليه وسلموا تسليما. والاحاديث عنه بالصلاة والسلام معروفة ومن ذلك امر بطلب الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود كما ثبت في صحيح مسلم عبد الله بن علي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فان من فانه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها درجة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا ذلك العبد. فما زال الله لي الوسيلة شفاعتي يوم القيامة. وفي صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين سمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة. والدرجة الرفيعة المقام المحمود الذي وعدته انك لا تخرج من احد حلت لي حلت له شفاعتي يوم القيامة. فقد رغب المسلمين في ان يسألوا الله له الوسيلة. وبين ان من سألها له حلت له يوم القيامة كما انه من صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرا فانها جزاء من جنس العمل. ومن هذا الباب الحديث الذي رواه احمد وابو داود والترمذي وصححه ابن ماجة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فاذن له ثم قال لا تنسنا يا اخي من دعائك. فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من عمر ان يدعو له كطلبه ان يصلي عليه. ويسلم عليه وان يسأل الله له الوسيلة والدرجة الرفيعة وهو كطلبه نعمة سائر الصالحات ومقصوده نفع المطلوب منه والاحسان اليه. وهو صلى الله عليه وسلم ايضا ينتفع بتعليم الخير وامرهم به وينتفع وايضا وينتفع ايضا بالخير الذي يفعلونه من الاعمال الصالحة ومن دعائهم له. ومن هذا الباب قول القائل اني اكثر الصلاة عليك. فكم لك من صلاتي؟ قال ما شئت. قال الربع؟ قال ما شئت. قال وان زدت فهو خير لك. قال النصف. قال ما شئت وان زدت فهو خير لك. قال الثلثين؟ قال ما شئت. وان زدت فهو خير لك. قال قال لك صلاتي كلها؟ قال اذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك. رواه احمد في مسنده والترمذي وغيرهما. وقد بسط الكلام عليه في جواب المسائل البغدادية فان هذا كان له دعاء يدعو به فاذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله ما اهمه من امر دنياه واخرته. فانه كلما صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرا وهو لو دعا المؤمنين صدقات الملائكة امين ولك بمثله فدعاءه للنبي صلى الله عليه وسلم اولى بذلك. ومن قال لغيره من الناس ادعوا لي او لنا فالقصد ان ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفعه بامره ويفعل ذلك المأمور به كما يأمره بسائر فعل الخير فهو مقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤتم مؤتم به ليس هذا من السؤال المرجوح واما ان لم يكن مقصوده الى طلب الا طلب حاجة لم يقصد نفع ذلك والاحسان اليه فهذا ليس من المقتدين بالرسول المهتمين به في ذلك. بل هذا هو من السؤال وجروح الذي تركه الى الذي تركه الى الرغبة الى الله ورسوله افضل من الرغبة الى المخلوق وسؤاله. وهذا كله من سؤال الاحياء السؤال الجائز المشروع. واما سؤال الميت فليس بمشروع. لا واجب ولا واجب ولا مستحب بل ولا مباح ولم يفعل هذا قط احد من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا استحب ذلك احد من سلف الامة لان ذلك فيه مفسدة راجحة وليس هي مصلحة الراجحة والشريعة انما تأمر بالمصالح الخالصة او الراجحة وهذا ليس فيه مصلحة راجحة بل اما ان يكون مفسدة محضة او مفسدة راجحة وكلاهما غير مشروع. فقد تبين ان ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من طلب الدعاء من غيره ومن باب الاحسان الى الناس الذي هو واجب او مستحب. وكذلك ما امر به من الصلاة على الجناز وكذلك ما امر به من الصلاة على جنايزه من زيارة قبور المؤمنين والسلام عليهم والدعاء لهم ومن باب الاحسان الى الموتى الذي هو واجب او مستحب فان الله تعالى امر المسلمين بالصلاة والزكاة فالصلاة حق فالصلاة حق الحق فالصلاة حق الحق في الدنيا والاخرة والزكاة حق الخلق. فالرسول امر الناس بالقيام بحقوق الله وحقوق عباده. بان يعبدوا الله لا يشركوا به شيئا ومن عبادة الاحسان الى الناس حيث امرهم الله سبحانه به كالصلاة على الجنائز وكزيارة زيارة قبور المؤمنين فاستحوذ الشيطان على اتباعه فجعل قصدهم بذلك الشرك بالخالق وايذاء المخلوق فانهم اذا كانوا انما يقصدون بزيارة قبور الانبياء والصالحين سؤالهم او السؤال عندهم او انهم لا يقصدون السلام عليهم ولا الدعاء لهم كما يقصد الصلاة على الجناز كما يقصد الصلاة على الجناز كانوا بذلك مشركين مؤذين ظالمين لمن يسألونه وكانوا ظالمين لانفسهم فجمعوا بين انواع الظلم الثلاثة. فالذي شرعه الله ورسوله توحيده عدل واحسان واخلاص صلاح للعباد في المعاش والميعاد وما لم يشرعه الله رسول من العبادة المبتدعة فيه شرك وظلما واساءة وفساد وفساد العباد في المعاش والميعاد. فان الله فان الله تعالى امر ومني بعبادته والاحسان الى عباده كما قال تعالى واعبدوا الله لا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبالذي الكبرى وهذا امر بمعالي الاخلاق وهو سبحانه يحب معالي الاخلاق ويكره سفسافها وقد روى وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق. رواه الحاكم في صحيحه وقد ثبت عنه في الصحيح صلى الله عليه وسلم انه قال اليد العليا خير من من اليد السفلى وقال اليد العليا هي المعطية واليد السفلى السائلة وهذا ثابت عنه صحيح. فاين فاين الاحسان الى عباد الله من اذاهم بالسؤال والشهادة لهم واين واين التوحيد للخالق بالرغبة اليه والرجاء له والتوكل عليه والحب له من الاشراك به بالرغبة الى المخلوق والرجاء له والتوكل عليه وان يحبى كما يحب كما يحب الله. وان صلاح العبد في في عبودية الله والذل له والافتقار اليه من فساده في عبودية المخلوق والذل له والافتقار اليه. والرسول صلى الله عليه وسلم امر بتلك الانواع الثلاثة الفاضلة المحمودة. التي التي تصلح امور اصحابها في الدنيا والاخرة. ونهى عنها عن الانواع الثلاثة التي تفسد التي تفسد امور اصحابها. ولكن الشيطان يأمر بخلاف ما يأمر به الرسول قال تعالى انا معهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين ولا اعبدوني هذا صراط مستقيم. ولقد اظل منكم جبلا كثيرا. افلم تكونوا تعقلون. وقال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان لما ترك من الغاوين. وقال تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. انه ليس له سلطان الذين امنوا بما توكلون انما سلطانه على الذين يتولون والذين هم به مشركون. وقال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيد لهم الشيطان فهو له قرين. وانهم يصدون عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون وذكر الرحمن وذكر الرحمن وذكر الرحمن هو الذكر الذي انزل الله على رسوله الذي قال فيه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فقال تعالى فاما كن مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فانه له معيشة ضنكا ونحشوه يوم القيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيت وكذلك اليوم تنسى. وقد قال تعالى الف لام ميم صاد كتاب انزل اليك فلا يكون في صدرك حرج منه تنذر به وذكرا للمؤمنين. يتبع ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دون قليلا ما تذكرون. قد قال تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الارض عذاب شديد. وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تؤدي من الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناهم نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور. فالصراط المستقيم هو ما ما بعث الله به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بفعل ما امر. وترك ما حضر فيما اخبر ولا طريق الى الله الا ولا طريق الى الله الا ذلك. وهذا سبيل اولياء الله المتقين وحزب الله المفلحين وجند الله الغالبين وكل ما خالف ذلك هو من طريق اهل الخير والضلال. وقد نزل الله تعالى نبيه عن هذا وهذا. فقال تعالى والنجم اذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وقد امرنا الله سبحانه ان نقول في صلاتنا اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وقد وقد روى الترمذي وغيره عن ابن حاتم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون. قال الترمذي حديث صحيح قال سفيان بن عيينة كانوا يقولون من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود وما فسد من عبادنا ففيه شباب النصارى وكان غير واحد من السلف يقول احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فان فتنتهما فتنة لكل مفتون. ومن عرف الحق ولم به اشبه اليهودى الذين قال الله فيهم اتى امرهم الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. ومن عبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك اشبه النصارى الذين قال وفيهم يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا هواء قوم قد ظلوا من قبل اضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. فالاول من الغاويين والثاني من الظالين. فان الغي اتباع والضلال والضلال وعدم الهدى. قال تعالى واتب عليهم باب الذي اتيناه اياتنا فسرخمنا فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى واتبع هواه فمثله كمثل كلب تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا باتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. وقال تعالى ساصرف عن ايات الذين بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيل ذلك فانهم كذبوا بايتين وكانوا عنها غافلين. ومن الضلال والغيث فيه شبه من هؤلاء وهؤلاء. نسأل الله ان يهدينا وسائر اخواننا صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقة. الحمد لله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه به اجمعين. قال شيخ الاسلام في قاعدة جليلة في التوسل وسيلة قال وقال بعض السلف اذا قالت السائل بارك الله فيك فقل وفيك. واراد بهذا رحمه الله تعالى ان يجعل عمله كله لله عز وجل. والا يجازى عليه في الدنيا لا لا لشكور ولا بدعاء فاذا احسن الانسان الى غيره فقال المحسن اليه باسم المحسن جزاك الله خيرا فان المحسن يقول له مثل ذلك حتى يستوفي اجره كاملا وهذا من كمال الاخلاص ومن كمال يريد العبد بعمله وجه الله سبحانه وتعالى. الى ان قال وهذا هو دين الاسلام. الذي بعث الله به الاولين والاخرين من الرسل فلا يقبل من احد دينا غيره. كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من سليم وكما قال تعالى كما كان ابراهيم ونوح موسى وسأل اتباع الانبياء عليهم السلام على الاسلام قال نوح وامرت ان اكون من المسلمين. بمعنى ان دين الاسلام العام هو دين جميع الانبياء والاسلام اسلامان اسلام عام هو دين الرسل جميعا ودين الانبياء جميعا وهناك اسلام خاص هو الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من جهة ما شرعه رسولنا صلى الله عليه وسلم. فقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الخاسرين اي الدين الذي جاء به الرسل اجمعين فكل رسول جاء بالاسلام الى ان بعث محمد صلى الله عليه وسلم فجاء بالاسلام الخاص فكل من بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يسلم الاسلام الخاص لم يقبلوا الاسلام العام كل من بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يسلم الاسلام الخاص لم يقبل منه الاسلام العام فقال ابراهيم في قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. وقال سبحانه وتعالى وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وقوله توفني مسلما. قال يوسف توفني مسلما. والحقني بالصالحين مراده ان هذا هو دين الاسلام الذي عليه جميع الرسل الانبياء وهو ان دينهم واسلامهم هو توحيد الله واخلاص العبادة له وكما جاء ابو هريرة في الصحيحين نحن معاج الانبياء اخوة لعلات. ديننا واحد وامهاتنا شتى. قال قال شيخ الاسلام ودين الاسلام مبني على اصلين. الاصل الاول ان نعبد الله وحده لا شريك له والاصل الثاني ان نعبده بما بما شرعه نبيه صلى الله عليه وسلم من الدين اي نعبده بما شرعه الله عز وجل على لسان رسوله. قال وهو ما وهو ما امرت به الرسل امر ايجاب او امر استحباب اصل الاسلام سواء الاسلام العام او الاسلام الخاص. اصل الاسلام قائم على اصلين الاسلام قائم على اصلين. الاصل الاول هو عبادة الله وحده. والاصل الثاني هو اتباع والرسل وما جاءت به الرسل من عند الله عز وجل وما امر به رسل الله عز وجل سواء كان امر ايجاب او امر استحباب فخرج بهذين الاصلين ان من عبد غير الله فهو مشرك ومن تعبد لله بغير ما جاء به رسله فهو مبتدع ضال ويأتي تفصيل ذلك ان من تعبد بشريعة نبي بعد بعثة نبي اخر خاصة وان كانت بعثته ورسالته عامة لجميع الثقلين وتعبد لله بشريعة نبي قبله فان تعبده ذلك من ابطل الباطل حيث ان دعوة عيسى نسخت دعوة موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم دعوة عيسى نسخ بعض بعض ما حرمه موسى وبعض ما احله موسى. قال وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم جاءت شريعته ناسخة لجميع الشرائع السابقة وهذا كثير هذاك قد يكون في شريعة موسى مأمورا به وفي شريعتنا من الامور المحرمة المنكرة. ومن تعبد في شريعة محمد بشيء جاء في شريعة موسى وجعل ذلك كان بذلك اذا كان مجوزا ذلك مشرعا له كان بذلك كافرا. وذكر امثالا له في الاسلام قال وكذلك اليوم كان النبي يصلي الى بيت المقدس. وكانت صلاة بيت المسجد وكانت صلاته الى المسجد الاقصى والى والى بيت المقدس كانت من الاسلام وكانت دينا وكانت شريعة يؤمر بها وامر به وامر بها اتباعه ولما امر بالتوجه الى الكعبة كانت الصلاة اليه بالاسلام والعدول عنها الى الصخرة من من الخروج الى الاسلام. بمعنى لو ان انسان قال لن افارق القبلة الاولى وساصلي الى المسجد الاقصى وتعبد لله بذلك وترك شريعة محمد. نقول بهذا التعبد يكون كافرا بالله عز وجل الا ان يكون جاهلا ومثله يعذر بجهله قال ايضا فكل من لم يعبد الله بما بعد فكل من لم يعبد الله بعد بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم بما شرعه الله من واجب حتى ليست مسلمة ولابد في جميع الواجبات والمستحبات ايضا ان تكون خالصة لله رب العالمين. بمعنى اذا فعلت امرا واجبا او فعلت امرا مستحبا لا بد ان يكون فعلك هذا لابد ان يكون فعلك هذا خالصا لله عز وجل وان اخلصت لله سبحانه وتعالى لابد ان يكون عملك عملك هذا مشروعا. كما قال تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب تاب الا من بعد ما جاءتهم البينة. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. وكما قال تعالى انا انزلت كتاب الحق فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخاص فكل ما يفعله من الكرب الواجبة والمستحبة كالايمان بالله ورسوله والعبادة البدني والمال ومحبة الله ورسوله والاحسان لعباد الله بالنفع المال وهو مأمور مأمور بان يفعله خالصا لله رب العالمين. لا يطلب من مخلوق لا لا يطلب لا يطلب من مخلوق عليه جزاء بمعنى من صلى لا يطلب من المخلوق جزاء على صلاته. من امن بالله ورسوله لا يطلب من مخلوق جزاء على ايمانه. وهذا قد تلحظه من بعض الجهلة والبعض لو يقول انا اسلمت فاعطني شيئا واذا صليت فاعطني شيئا. نقول هذا نقص في توحيده وايذاء لخلق الله عز وجل. فانت مأمورا بطاعة الله وتوحيدي وايمان به والصلاة فلا تسأل غير الله ثوابا عن هذا العمل الذي عملت وتقربت به لله عز وجل خاصة اذا كان الامر مأمورا به وان امر ايجاب او امر استحباب لا يطلب من مخلوق عليه جزاء لا دعاء ولا غير دعاء. فهذا مما لا يسوغ ان يطلب عليه جزاء لا هؤلاء. واما سؤال المخلوق واما سؤال المخلوق غير هذا يعني اذا سأله انسان المخلوق غير هذا في غير طاعة وغير يعني ما هو مأمور به امر ايجاب او استحباب سأله في مباح لو سأل المخلوق فيها مباح قال هذا لا يجب بل ولا يستحب الا في بعض المواضع. واما السؤال المخلوق غير هذا فلا يجب. بل ولا يستحب الا في بعض المواضع. ويكون المسؤول مأمورا بالاعطاء قبل السؤال. واذا كان المؤمن ليس مأمور بسؤال المخلوقين فالرسول صلى الله عليه وسلم اولى بذلك فانه اجل قدرا واغنى بالله عن غيره فان سؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد يقول سؤال المخلوق فيه ثلاث مفاسد المفسدة الاولى المغسلة الاولى الافتقار الى غير الله عز وجل. وهذا فيه ذل يقول للافتقار وهذا نوع من الشرك اي مما ينافي كمال التوحيد لان الافتقار عبودية. والافتقار لغير الله عز وجل فيه ذل لغير الله وهو نوع من الشرك قال الافتقار لغير الله وهي من نوع الشرك ومفسدة ايذاء المسؤول هذه المفسدة الثانية وهي نوع من ظلم الخلق لان المسؤول اذا المسؤول الذي يسأل قلب اذا اذا سألته اذيته بسؤالك واذا الححت عليه بالسؤال اشتد اداؤك له فكان ذلك نوع ظلم للخلق وفيه ذل لغير الله وهو ظلم للنفس. اذا ثلاث مفاسد مفسدة فيها الافتقار لغير الله مفسدة فيها ايذاء للخلق ومفسدة فيها ذل لغير الله عز وجل قال فهو مشتمل على انواع الظلم الثلاثة وقد نزه الله رسوله عن ذلك كله وحيث امر الامة يعني هل هل يكون هناك تعارض؟ لان الرسول صلى الله عليه وسلم منزه ان يفتقر لغير الله. ومنزه ان يؤذي احدا من خلق الله ومنزه ان يذل لغير الله عز وجل فهل ما جاء عنده قال صلوا علي ان هذا فيه نوع وسؤال او عندما يطلب مثلا اه من يتصدق على فلان ويتصدق على هذا هل فيه نوع سؤال لغير الله؟ الجواب. قال هنا اذا من اغنى الناس بالله ومن ابعد الناس عن بية الخلق ومن افقرهم لله سبحانه وتعالى وابعد الناس ان يذل وان يذل ويخضع لغير الله. قال هنا وقد نزه الله الرسول عن ذلك كله وحيث وحيث اي حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الامة بالدعاء له فذاك من باب امرهم بما ينتفعون به. اذا امر النبي صلى الله عليه وسلم الامة بان يصلوا عليه ليس المقصود هو هو ان ينتفع بصلاتهم وانما المقصود باي شيء ان ينفعه بصلاة ان ينفعه بالصلاة عليه وان كان يقول هنا وانما من باب امرهم بما ينتفعون به كما يأمرهم بالسائر الواجبات والمستحبات وان كان بمعنى الرسول امرنا بقيام الليل وامرنا بصلاة الرواتب كذلك عندما يقول صلوا علي نقول هو من هذا الباب انه يأمرك باي شيء بما في عبادة وطاعة وفيه منفعة لك ايها المسؤول فيقول وهو ان كان وينتفع بدعائهم له فهو ايضا ينتفع بما يأمرهم به من العبادات والاعمال الصالحة فانه ثبت عنه في الصحيح انه قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. اذا سؤال المخلوق كما ذكرنا سابق في طلب الدعاء من المخلوق او او طلبا وله اه ذكرنا انه اذا كان مقصده ان ينفع المسؤول بان يتعبد لله بالدعاء وان يؤمن عليه وان يؤمن على دعاء ملك وينتفع بذلك وكان مقصود السائل ان يدعوه الى خير كان ذلك مقصودا شرعيا ومستحبا ومأمورا به وليسوا مما نهي عنه المسلم ان يسأل الناس شيئا فان هذا السؤال يعود على المسؤول بالنفع ويعود على السائل ايضا بالنفع بخلاف سؤال الخلق ما لا نفع فيه لا في نفسه لا في لا في اه لا نفع فيه لا لمسؤول ولا للسائل. ومحمد صلى الله عليه وسلم هو الداعي الى ما تفعله امتنا الخيرات فما يفعلون فما يفعلونه له في الاجر مثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. ولهذا لم تجري على السلف بان يهدوا اليه ثواب الاعمال. هذي فائدة هذي فائدة وهي ان ما يسمى باهداء ثواب الاعمال النبي صلى الله عليه وسلم نقول هذا غير مشروع. ولم يعرف عن السلف رحمه الله تعالى انهم عملوا اعمالا صالحة واهدوا ثوابها لمحمد صلى الله عليه وسلم لماذا لان جميع ما نعمله يصب في ميزانه صلى الله عليه وسلم دون ان نهدي الثواب اليه. لان له مثل ثواب اعمال بدون الاهداء من غير لينقص من ثوابهم شيء وليس كذلك الابوان. فانه ليس كل ما يفعل الولد يكون الوالد مثل اجره. ولذلك جاز ان يهدي الولد شيئا من ثواب عمله لوالده بخلاف الرسول فانه كل ما نعمله نحن ويعمله ابناؤنا كل يصب في ميزان محمد لان لم نعرف هذا ولم ندل ولم عليه الا بطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يكون والدك عامي لا يفقه شيء وتتعلم انت من العلوم الدينية والشرعية وتعمل من العمل التي لم يعلمك اياها والدك فيقال هنا من من البر ان تعمل تلك الاعمال وتهدي بعض ثوابها لوالديك بربهما ثم قال كما جاء الحديث اذا مات ابن ادم انقطع الا من ثلاث وذكر من ذلك ذكر ولدا صالح يدعو له قال فالنبي صلى الله عليه وسلم فيما يطلب من امتي من الدعاء؟ طلبه طلب امر وترغيب ليس بطلب سؤال هذا فرق فرق بين قال الرسول من امته وطلب غيره من غيره. اذا طلب الرسول من امته شيء فهو طلب امر وترغيب وليس بطلب سؤال هذا فرق واضح وبين من ذلك امره لنا بالصلاة والسلام يعني فتأمل يقول من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا. انت تصلي صلاة ويصلي عليك الله عشر صلوات كما قال هو الذي يصلي عليكم وملائكته فالله هو الذي يصلي علينا وتصلي عليه ايضا ملائكته ومن صلى على محمد صلاة صلى الله عليه عشر مرات فعندما يقول صلي علي انك يعود لمن على العبد الذي امر بالصلاة عليه وسلم فالنبي يأمره ويدعو اليه شيء لما فيه خيره في الدنيا والاخرة والاحاديث عنه في الصلاة والسلام معروف ومن ذلك امر بطلب الوسيلة. اذا سمعت مؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فان من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون هو فمن سأل الله لي الوسيلة كذا هنا هنا الفائدة وهي قوله حلت له شفاعتي. اذا الذي اراد ان ينال السائل الشفاعة بهذا الدعاء. لا ان ينتفع هو بذلك فليس هو المقصود فقط ان تدعو له. لان الوسيلة منزلة تنبغي الا له صلى الله عليه وسلم وقد اعطاه الله ذلك. لكن من فضل الله عز وجل ان دل نبيه او او شرع نبيه ان العبد الذي يسأل لك الوسيلة ويتعبد لله بذلك الدعاء ينال شفاعتك يوم القيامة فامره النبي صلى الله عليه وسلم سلوي الوسيلة من اي شيء؟ امر ترغيب وامر نفع بذلك الذي الذي سأل للرسول صلى الله عليه وسلم الوسيلة اذا هذا هو الشاهد من سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي الى ان قال وفي الصحيح جابر قال من قال حين يسأل اللهم رب هذه الدعوة التامة الخامة وابعثه مقاما المحو الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة فقد رغب المسلمين في ان يسأل الله له الوسيلة وبين من سألها له حلت له الشفاعة يوم القيامة كما من صلى عليه صلاة صلى الله عليه عشرا. فان الجزاء من جنس العمل. ومن هذا الباب الحديث الذي رواه احمد وابو داوود من حديث عمر بن الخطاب انه قال لعمر لا تنسنا يا اخي من دعائك. الحين اسناده ضعيف ولا يصح ومع ذلك فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من عمر ان يدعو له كطلبه ان يصلي عليه. لماذا؟ وان يسأل الله له لماذا؟ قال هو طلبه ان يعمل السائق الصالحات وهو كطلب الصالحات المقصود دفع المطلوب منه بمعنى لا تنسنا يا اخي من دعائك ان ان وامر باي شيء والدعاء والدعاء عبادة الدعاء عبادة ودعاء عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه هنا يتعبد لله عز وجل بهذا الدعاء فيؤجر على دعائه وايضا هناك ملك يقول الله ولك ولك بمثل وايضا من باب اشغال المسؤول بعبادة الله عز وجل فهذا امر بالمعروف وامر بالخير وهو سؤال ايضا ينتفع بتعليم الخير وايضا يؤجر النبي صلى الله عليه وسلم في الجهة انه دله على التعبد بعبادة الدعاء الدعاء قال ومن هذا الباب قول القائل اني اكثر الصلاة عليك فكم اجعل لك من صلاتي؟ حديث ابن كعب عند الترمذي باسناد فيه ابن عقيل ايضا ومعنى الحديث وقد بينه شيخ الاسلام ان هذا الرجل له دعاء في صلاته له دعاء وليس المعنى ما يفهمه العامة انه يجعل صلاته كلها صلاة ركوعه وسجوده وقيامه ليس هذا المراد وانما المراد ان هذا الداعي ان هذا المصلي له في مواطن الدعاء يدعو الله فيها فقال كم اجعل لك من الصلاة من جهة الدعاء قال ما شئت قال ربعها قال ما شئت وان زدت فهو خير لك الى ان قال اجعل ذلك كله لك بمعنى ان ان جميع ما كنت ادعو به لنفسي اجعله لك صلاة. قال اذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك هذا من باب انه لما اشغل نفسه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة له كان جزاؤه ان يكفى همه ويغفر له ذنبه. يقول شيخ الاسلام وقد بسط الكلام على هذا في جواب فان هذا فان هذا الرجل كان له دعاء يدعو به فاذا جعل مكان دعاءه وسلم كفاه الله ما اهمه من امر دنياه اخرتي فانه كلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه عشرا. وتقول الملائكة امين لك مثلي. بمعنى صليت وسلم امين ولك بمثله ايضا. قالوا من قال لغير الناس ادع لي ادع لي او لنا وقصده وهذا الدعاء المشروع هذا هو يعني عندما هل يشرع ان نطلب الدعاء بالغيب يشرع في هذه الحالة وقصد ان ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو ايضا بامره عندما امرك قل ادع لي انت تعبدت الله بالدعاء ولا اجرت على اجرت عليه شيء على امري لك بالدعاء وايضا ان كان قصدي وان ان اشغلك بعبادة الله بالدعاء وان يؤمن على دعائك ويقال لك مثل كنت ناصحا لك وليس ناصح. كنت ناصحا لك. اريد بك الخير ولا نريد بذلك نفعى نفسي فحسب قال ايضا ويفعل كما كما يأمر بالسائل فعل الخير فهو مقتدر بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤتما به ليس هذا من السؤال المرجوح واما من لم مقصوده الا طلب حاجته لم يقصد دفع ذلك والاحسان اليه فهذا ليس مقتديا بالرسول له. لان الرسول عندما طلب السؤال من الناس طلب ان يسألوا له الوسيلة اراد اي شيء دفعه والاحسان اليهم وامر بالخير عبادة فهذا مؤتم واما الذي يريد بذلك مصلحة نفسه فهذا غير مقتدر وسلم وانما حظه حظ نفسي فقط وهذا كله من سوى الاحياء السؤال الجائز المشروع. كل هذا يدخل تحت مسألة ايش؟ من يسأل اموات ان يسأل الله له. هذا كله فيه شيء في باب الحي السؤال المشهور فكيف بمن يسأل ميت؟ الميت ليس في هذه المقاصد تقصد بالحي عندما تسأل الحي الحي ينتفع من جهة امرك بالمعروف ينتفع من جهة ان يقال له الملك ولك مثله. ينتفع ايضا من جهة انه يتعبد الله بهذا العمل. لكن الميت لا يمتنع بشيء من ذلك البتة فلا يؤمن على دعائه ولا يتعبد لله بالدعاء ولا ينتفع الامر له بحيث انه يأمر غير مكلفة لانه سقط ذهب التكليف فلا فلا يؤجر ذلك البتة واما سؤال الميت فليس مشروع ولا واجب ولا مستحب بل ولا مباح. تأمل ليس بواجب ولا بمشروع ولا بمستحب بل ولا مباح ولم يفعل هذا قبر احد من الصحابة والتابعين باحسان ولاستحب ذلك احد بمعنى لو اتيت بيته قلت صلي على النبي صلى الله عليه وسلم يقول ايش هذا؟ هذا ما يجوز لا لا لانك تخاطب من لا يسمعك. ولا يمتثل امرك تطالبك بهذا الخطاب خطاب من يعني اقرب ما يقال ان الخطاب من سفيه ليس ينتفع به ذلك الميت. قال ولاستحب ذلك نحن السلف لانك ما في مفسدة راجحة وليس لمصلحة والشريعة عندما بالمصالح الخالصة او الراجح وهذا ليس في مصلحة الراجحة بل اما ان يكون مفسدة محضة او مفسدة راجحة وكلاهما غير فقد تبين ان ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من طلب الدعاء من غيره ومن باب الاحسان الناس الذي هو واجب ومستحب وكذلك ما امر به من على الجنائز ونزلة قبور المؤمنين والدعاء لهم من باب احسان الموتى الذي واجب ومستحب فان الله تعالى امر المسلمين بالصلاة والزكاة فالصلاة حق الحق في الدنيا والاخرة والزكاة الخلق فالرسول امر الناس بالقيام بحقوق الله وحقوق العباد بان يعبدوا الله لا يشركوا شيئا. ومن عبادة الاحسان للناس حيث امر الله به كالصلاة على الجنازة امير المؤمنين فاستحوذ الشيطان على اتباعه فحرفه وجعل قصده بذلك الشرك بالخالق وايذاء المخلوق. الشرك اعظم جهة ايش؟ ان يخاطب يطلب ميت ما لا يستطيع عليه. وايذاء المخلوق ان يتأذى الميت ايضا بهذا الدعاء بهذا الطلب لانه جعله مع الله شريكه للداء فانهم اذا كانوا انما يقصد بزيارة الانبياء والصالحين سؤالهم او السؤال عندهم او انهم لا يقصدون السلام عليه ولا الدعاء لهم كما يقصد الصلاة على الجنازة كانوا بذلك مشركين تأمل كانوا بذلك مشركين وكانوا مؤذين ظالمين مشركين بمن؟ بالله عز وجل. وظالمين مؤذين لمن؟ لمن؟ سألوه سواء كان نبيا او وليا او صالحا وكانوا ايضا ظالمين لانفسهم فجمعوا بين انواع الظلم الثلاثة. فالذي شرعه الله ورسوله واي شيء التوحيد والعدل والاحسان. التوحيد والعدل والاحسان واحسان واخلاص وصلاح العباد في المعاش والميعاد ان شاء الله عز وجل العبادات المبتدعة فهل فيه شرك وظلم واساءة وفساد؟ العباد في المعاش والمعاد فان الله تعالى امر المؤمن بعبادته والاحسان الى عباده كما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. فامر بتوحيده وامر باحسان الى خلقه. كما قال تعالى كما قال صلى الله وسلم انما بعثت مكارم الاخلاق وكما قال اليد العليا خير من اليد السفلى. وقال العليا هي المعطي السفلى هي هي الاخذة وهي السائلة. فان الاحسان الى عباد الله من ايذائهم بالسؤال والشهادة واين التوحيد الخالق الرهبة؟ اليه والرجاء الى هو التوكل عليه والحب له من الاشراك به بالرغبة للمخلوق والرجاء له والتوكل عليه وان يحبك يحب الله واذا صلاح العباد في عبوديته في عبودية الله واين صلاح العبد في عبودية الله والذل له والافتقار من فساده في عبودية المخلوق والذل والافتقار كل اراد اي شيء فليبين ان سؤال المخلوق هل اذا كان ميتا ان سؤاله مما ينافي التوحيد ومما ينافي العدل ومما ينافي الاحسان. وانما يكون توحيدا واحسانا وعدلا متى؟ اذا زار قبور الاموات ودعا الله لهن واستغفر لهم كان بذلك اي شيء محسنا لهم ومخلصا لربه حيث دعا الله فاخلص واحسن الميت بالدعاء له اما من يأتي الميت ويسأله ان يدعو له ليقول اشركت بالله وظلمت واذيت ذلك المسؤول وظلمت نفسك بعد ذلك فهو جمع أنواع الظلم الثلاثة في الان قالت الرسول امر بتلك الانواع الثلاثة نقف على قوله الرسول امر بتلك الانواع الثلاثة الفاضل محل تصلح امور تصلح امور اصحابها في الدنيا والاخرة الاخرة والله اعلم. لكن تفصيل جميل في الحقيقة وتقرير اجمل. سبحان الذي اتاه هذا الفهم والجر رحمه الله