الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية والله تعالى فصل اذا عرف هذا فقد تبين ان لفظ الوسيلة والتوسل فيه اجمالا واشتباه يجب ان تعرف معانيه. ويعطى كل ذي حق حقه فيعرف ما ما ورد به الكتاب والسنة من ذلك ومعناه. وما كان يتكلم به الصحابة ويفعلونه معنى ذلك. ويعرف ما احدثه المحدثون في هذا اللفظ ومعناه. فان كثيرا من اضطراب الناس في هذا الباب هو هو بسبب ما وقع من الاجمال والاشتراك في الالفاظ ومعانيها. حتى تجد اكثرهم لا يعرفوا في هذا الباب فصل الخطاب. فلفظ الوسيلة كونوا في القرآن في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. وفي قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين يدعون يبتهلون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجل رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. فالوسيلة التي امر الله ان ان تبتغى اليه واخبر عن ملائكته وانبيائه انهم يبتغونها اليه هي ما ما يتقرب اليه من الواجبات والمستحبات فهذه الوسيلة التي امر الله المؤمنين بابتغائها تتناول كل واجب ومستحب. وما ليس بواجب والمستحب لا يدخل في ذلك سواء كان محرما او مكرون او مباحا فالواجب والمستحب هو ما شرعه الرسول فامر به امر ايجاب او استحباب واصل ذلك الايمان بما جاء به الرسول. فجماع الوسيلة التي امر الله الخلق بابتغاية هو التوسل اليه باتباع ما جاء به الرسول لا وسيلة لاحد الا الى الله الا ذلك. والثاني لفظ الوسيلة في الاحاديث الصحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم سلوا الله لي وسيلة فانها درجة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا ذلك العبد. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة. وقوله من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمود الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد حلت له الشفاعة فهذه الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقد امرنا ان نسأل الله له هذه الوسيلة واخبر انها لا تكون الا لعبد من عباد الله وهو يرجو ان يكون العبد وهذه الوسيلة امرنا ان نسألها امرنا ان نسألها للرسول واخبر ان من سأل له هذه الوسيلة فقد حلت عليه الشفاعة يوم القيامة لان الجزاء من جنس العمل فلما دعوا للنبي صلى الله عليه وسلم استحقوا ان يدعوا هو لهم. فان الشفاعة نوع من الدعاء. كما قال انه من صلى عليه مرة صلى الله عليه بها عشرا. واما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به بكلام الصحابة فيريدون به التوسل بدعائه وشفاعته. والتوسل به في عرف كثير من يراد به الاقسام به والسؤال به كما يقسمون بغيره من الانبياء والصالحين ومن يعتقدون فيه الصلاح. وحينئذ فلفظ التوسل به فيه معنيان صحيح ان باتفاق المسلمين. ويراد به معنى ثالث لم ترد به لم ترد به سنة. فاما المعنيان الاولان الصحيح ان باتفاق العلماء فاحدهما هو اصل الايمان والاسلام وهو التوسل بالايمان به وبطاعته. والثاني دعاؤه وشفاعته كما تقدم هذان جائزان باجماع المسلمين. ومن هذا قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اللهم انا كنا اذا اجدرنا ان توسلنا اليك بنبينا فتسقينا. وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا اي بدعائه وشفاعته وقوله تعالى وابتغوا اليه الوسيلة اي القربة اليه بطاعته. وطاعة رسوله طاعته قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. فهذا التوسل الاول هو اصل الدين. وهذا لا ينكره احد من المسلمين. واما التوسل بدعائه وشفاعته كما قال عمر رضي الله عنه فانه توسل بدعائه لا بذاته. ولهذا عدلوا عن التوسل به الى التوسل بعمه العباس. ولو كان التوسل هو بذاته لكان هذا من التوسل بالعباس فلما عدلوا عن التوسل به الى التوسل بالعباس علم ان ما يفعل في حياته قد تعذر بموته بخلاف التوسل الذي هو به والطاعة له فانه مشروع دائما. فلفظ التوسل يراد به ثلاث معاني. ثلاثة معاني. احدها التوسل بطاعته. فهذا فرض لا يتم الايمان الا به والثاني التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كان في حياته ويكون يوم القيامة يتوسلون بشفاعته والثالث به بمعنى الاقسام على الله بذاته والسؤال بذاته فهذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلون في الاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته. لا عند قبره ولا غير قبرك ولا يعرف هذا بشيء من ادعية المشهورة بينهم وانما وانما ينقل شيء من ذلك باحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة او عمن ليس قوله حجة كما سنذكر ذلك ان شاء الله تعالى. وهذا هو الذي قال ابو حنيفة واصحابه انه لا يجوز. ونهوا عنه حيث قالوا لا يسأل بمخلوق. لا يسأل بمخلوق ولا يقول احد اسألك بحق انبيائك. قال ابو الحسين القدوري في كتابه الكبير في الفقه المسمى بشرح الكرخي في باب الكراهة. وقد ذكر هذا غير واحد من ابي حنيفة قال بشر بن الوليد حدثنا ابو يوسف قال ابو حنيفة لا ينبغي لاحد ان يدعو الا لا ينبغي لاحد ان يدعو الله الا به واكره ان يقول بمعاقب العز من عرشك او بحق خلقك وهو قول ابي يوسف قال ابو يوسف بمعقد العز من عرشه هو الله فلا اكره هذا واكره ان يقول بحق فلان او بحق انبيائك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام. قال القدور المسألة المسألة بخلقه لا تجوز. لانه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز وفاقا. وهذا الذي قاله ابو حنيفة واصحابه من من ان الله لا من ان الله لا يسأل بمخلوق له معنيان. احدهما هو موافق لسائر الائمة الذين يمنعون ان يقسم احد بمخلوق انه اذا منع ان يقسم على مخلوق بمخلوق لان يمنع ان يقسم على الخالق بمخلوق اولى واحرام. وهذا بخلاف اقسامه سبحانه بمخلوقاته الذي لا يخشى والنهار اذا تجلى والشمس وضحاها والنازعة غرقا والصافات صفا فان اقسامه بمخلوقاته يتضمن من ذكر من ذكر باياته الدالة على قدرته وحكمته ووحدانيته ما ما يحسن معه اقسامه بخلاف المخلوق فان اقسامه بالمخلوقات شرك بخالقها كما في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف بغير الله فقد اشرك وقد صححه الترمذي وغيره. وفي لفظ فقد وقصحه الحاكم وقد ثبت عنه في الصحيح انه قال من كان حالفا فليحلف فليحلف بالله او ليصمت. وقال لا تحلفوا بابائكم فان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم وفي الصحيح عنه انه قال من حلف باللات والعزى فليقل لا اله الا الله. وقد اتفق المسلمون على انه من حلف بالمخلوقات المحترمة او بما يعتقد هو حرم او وبما يعتقده حرمته كالعرش والكرسي والكعبة والمسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة والصالحين والملوك وسيوف المجاهدين وترب الانبياء والصالحين وايمان البندق وسراويل الفتوى وسراويل الفتوة وسراويل الفتوة وغير ذلك لا ينعقد خذوا يمينه ولا كفارة في في الحلف بذلك. والحلف بالمخلوقات حرام عند الجمهور وهو مذهب ابي حنيفة واحد القولين في مذهب الشافعي واحمد. وقد وقد حكى اجماع وقد حكم كيجمعوا الصحابة على ذلك وقيل هي مكروهة كراهة تنزيه والاول اصح حتى قال عبد الله بن مسعود بن عبد الله بن عباس بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم لا نحلف لا نحلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغير الله صادقا. وذلك لان الحلف بغير الله شرك والشرك اعظم من الكذب. انما نعرف النزاع في الحلف بالانبياء فعن احمد في الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم احداهما لا ينعقد اليمين به كقول الجمهور مالك وابي حنيفة والشافعي والثاني ينعقد اليمين به واختاروا ذلك واختار ذلك طائفة من اصحابك القاضي واتباعه وابن وافق هؤلاء وقصر اكثر هؤلاء وقصر اكثر هؤلاء النزاع في ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وعد ابن عقيل هذا الحكم الى سائر وايجاد الكفارة بالحلف بمخلوق وان كان نبيا قول ضعيف في الغاية. مخالف للاصول والنصوص والاقسام به على الله والسؤال به بمعنى الاقسام هو من هذا الجنس. واما السؤال فاذا اذا كانت فيه باء باء السبب ليست باء القسم وبينهما فرق. فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بافراد القسم وثبت عنه في الصحيحين انه قال ان من عباد من لو اقسم على الله لابره. قال ذلك لما قال انس بن النضر اتكسر ثنية الربيع؟ قال لا والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها. فقال يا انس كتاب الله فرضى القوم عفوا فقال صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من من لو اقسم على الله لابره. وقال رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. رواه مسلم وغيره وقال اخبركم باهل الجنة كل ضعيف متضعف لو اقسم على الله لابره الا اخبركم باهل النار كل عتم جواض مستكبر. وهذا في الصحيحين وكذلك حديث انس بن نور والاخر اخرون من افراد المسلمين. وقد روي في قوله ان من عباد الله لو من لو اقسم على الله لبره انه قال منهم البراء بن مالك. وكان البراء من شدة الحرب بين المسلمين الكفار يقولون يا يا براء اقسم على ربك فيقسم على الله فتنهزم الكفار فلما كانوا على قنظلة بالسوس قالوا يا براء اقسم على ربك قال يا رب اقسمت عليك لما منحتنا اكتافهم. وجعلتني اول شهيد. وابر الله قسمه فلهزم العدو واستشهد واستشهد البراء بن مالك يومئذ وهو وهذا هو اخ انس ابن مالك قتل مائة مائة رجل مبارزة غير غير من شارك بدمه وحمل يوم وحمل يوم مسيلمة وحمل يوم مسيلمة على ترس ورمي به الى الحديقة حتى فتح الباب. والاقسام به على الغير ان يحلف المقسم على غيره ليفعلن ليفعلن كذا فان حنثه ولم يبر قسمه فالكفارة على الحالف لا على المحلوف عليه عند عامة الفقهاء. كما لو حلف على على عبده او ولده او صديقه ليفعلن شيئا او لم يفعلن الكفارة على الحال في الحادث. واما قوله سألتك بالله ان تفعل كذا فهذا سؤال وليس بقسم. وبالحديث من سألكم بالله فاعطوه ولا كفارة على هذا اذ لم يجب سؤاله. والخلق كل هم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم وقد يجيب الله الدعاء الكافر فان الكفار يسألون الله رزقا فيرزقهم ويسقيهم واذا مسهم الضر في البحر ظل من يدعون الا اياه فلما نجاهم عوض وكان الانسان كفورا. واما الذين يقسمون على الله فيبروا قسمهم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل في معاني الوسيلة والتوسل وذلك ان كثيرا من الناس قد يخلط بين التوسل وبين الاستغاثة بين وبين الوسيلة والاستغاثة. وان كان هذا لا يعرف عن احد من السلف ولا يعرف في القرون الاولى الا انه وجد في هذه الازمنة من يسمي الاستغاثة توسلا ويسمي التوسل استغاثة فلابد للمسلم ان يفرق بين بين الامرين وان يعرف معنى الوسيلة وان يعرف معنى التوسل فالوسيلة والتوسل ايضا بينهما بينهما اختلاف في لفظها وايضا في المعنى. قال شيخ الاسلام اذا عرف هذا فقد تبين ان لفظ الوسيلة والتوسل فيه اجمال واشتباه يجب ان نعرف معانيه. ويعطى كل ذي حق حقه. فيعرف ما ورد به الكتاب والسنة من ذلك ومعناه وما كان يتكلم به الصحابة يفعلونه ومعنى ذلك ويعرف ما احدثه المحدثون في هذا اللفظ ومعناه فان كثيرا من فان كثيرا من اضطراب الناس في هذا الباب هو بسبب ما وقع من الاجمال والاشتراك هذه فائدة قوله فان كثيرا من اضطراب الناس في هذا الباب وبسبب ما وقع من الاجمال والاشتراك في الالفاظ ومعانيها حتى تجد اكثرهم لا يعرف في هذا الباب فصل الخطاب. فمثلا عندما قال ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه اللهم انا كنا نتوسل بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم فتسقينا اللهم انا نتوسل بعم نبيك صلى الله بعم نبيك صلى الله عليه وسلم قم يا عباس فتوسم فاستسقي لنا الذين لا يفهمون معنى التوسل الا هو ان يقول بحق فلان او بجاه فلان ويظن هذا هو التوسل ظن ان توسع بن الخطاب هو بقوله اللهم نتوسل اليك بعمك بعم نبيك فهذا لم يكن التوسل الذي فعله ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وليسوا معنى التوسل فمعنى التوسل الذي اراده عمر اي ان العباس يدعو ونؤمن على دعائه فيكون هو وسيلة لنا عند الله عز وجل بهذا الدعاء فنؤمن على دعائه قوله قول الشهادة لفظ الوسيلة مذكور في القرآن. في قوله تعالى يا ايها الذين اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. اتقوا الله بترك المحرمات وافعلوا ما يوصلكم الى رحمته. فالوسيلة من اي شيء الطرق الموصلة الى مرضاة الله عز وجل. هذا معنى الوسيلة وان كان تقوى الله يشمل فعل المأمور وترك المحظور. لا جعل الوسيلة هنا بمعنى ان يفعل الاسباب التي توصله الى مرضاة الله. وخاصة من الاعمال الصالحة فيكون معنا الوسيلة هنا هو العمل الصالح قال وفي قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة اي يتقرب الى الله عز وجل بالطاعات ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا كذلك ان اولئك الذي يدعوهم النصارى مثلا يدعون عيسى ويدعون امة وكذلك الذي يدعو عزيرا والذي يدعو والذي يدعو الملائكة هؤلاء الذين تدعونهم هم ايضا عباد مثلكم لا يملك كشف الضر عنكم ولا تحويلا وهم ايضا يبتغون لربهم العمل الصالح. يتقول الله عز وجل بالاعمال الصالحة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. اذا فالوسيلة التي امر الله ان تبتغى اليه واخبر عن ملائكتي وانبيائه انهم يبتغونها اليه هي ما يتقرب اليه من الواجبات والمستحبات. اذا هذه هذا بمعنى وسيلة فهذه الوسيلة التي امر الله المؤمن بابتغائها تتناول كل واجب ومستحب. وما ليس بواجب ولا مستحب لا يدخل في ذلك سواء كان محرما او مكروها من الوسيلة هي فعل ما اوجبه الله او فعل ما راغب الله فيه ورسوله صلى الله عليه وسلم فكل ما امر الله به ورسوله امر ايجاء واستحباب فان فعله من باب الوسيلة. يكون فاعله متخذه وسيلة تقربه الى الله قال واصل ذلك اصل ذلك اي شيء. الايمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اذا جماع الوسيلة التي امر الله الخلق بابتغاء اي شيء هو التوسل اليه اعظم الوسائل واعلى درجات الوسيلة هو التقرب الى الله عز وجل به شيء باتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هذا اللفظ الاول اللفظ المعنى الثاني لفظ الوسيلة للاحاديث الصحيحة والثاني لفظ الوسيلة في الاحاديث الصحيحة. قال وسلم سلوا الله لي الوسيلة هذي على معنى خاص هناك معنى عام هنا معنى خاص فانها درجة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا ذلك العبد وهو كذلك صلى الله عليه وسلم. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعة يوم القيامة وقوله اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة على محمد ات محمدا الوسيلة والفضيلة فهذه وسيلة هي وسيلة خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم وقد امرنا الله عز وجل ان نسأل الله له هذه الوسيلة واخبر انها تكن لعبد من عباد الله وهو يرجو ان يكون ذاك العبد وهذه الوسيلة امرنا ان نسألها لرسولنا صلى الله عليه وسلم واخبر النبي صلى الله عليه وسلم من سألها له قلت عليه الشفاعة يوم القيامة لان الجزاء من جنس العمل. فلما دعوا النبي فلما دعوا للنبي صلى الله عليه وسلم استحقوا ان يدعو هو لهم فان الشفاعة نوع من انواع الدعاء. هذي فائدة ان الشفاعة نوع من انواع الدعاء. وعلى هذا نقول لا فرق بين طلب الدعاء وطلب الشفاعة ان الدعاء والشفاعة معناهما متقارب بل الشفاعة هي نوع من انواع الدعاء فيكون الدعاء اعم والشفاعة اخص قال واما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به في كلام الصحابة هذا ايضا محل اشكال ما هو التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه ويتوجهون به في كلامهم قال واما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به في كلام الصحابة فيريدون التوسل بدعائه وشفاعته في حال حياته. التوسل بدعائه وشفاعته والتوسل به في عرف كذبة اخيك يراد به الاقسام به والسؤال به. اذا هذا الفرق ما هو التوسع للمتقدمين بجاه بدعاء التوسل الذي بكلام الصحابي النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال قائل ماذا كان يريد الصحابة ومن كان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ لقوله نتوسل بنبيك هل المراد بقولهم من التوسل بنبيك وما يقصده المتأخرون من الاقسام به والسؤال به عند المتأخرين التوسل صلى الله عليه وسلم هو الاقسام بالرسول صلى الله عليه وسلم او الدعاء بالنبي صلى الله عليه وسلم. فقولهم اللهم اني اسألك بحق النبي صلى الله عليه وسلم او بجاه النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا توسل في النبي صلى الله عليه وسلم الله او يقول اللهم يسمى اقسام ويسمى توسل هذا عند المتأخرين واما المتقدمون من الصحابة واتباعهم فان المراد التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم هو التوسل بدعائه وشفاعته. اللهم انا كنا نتوسل بنبيك اي نتوسل اليك بدعائه وشفاعتي ولم يكن معنا انهم يقولوا اللهم انا نتوسل اليك بجاه النبي او بحق النبي او ما شابه لك فلم يكن ذلك من اقوال الصحابة ولا من فعل الصحابة قال وحينئذ فلفظ التوسل به معنا يد. اذا ذكرنا الحين التوسل كم قسم؟ اتصل على الوسيلة. الوسيلة التي هي اتقوا الله بالطاعات المعنى الاخر الوسيلة هي منزلة في الجنة لا تنال الا محمد هذي الوسيلة. التوسل التوسل هو بالنبي صلى الله عليه وسلم. ما معنى التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ في عرف الصحابة وفي اقوال الصحابة التوسل بالنبي هو التوسل بدعائه وشفاعته وفي عرف المتأخرين من من المتصوف وغيرهم التوسل به هو هو الاقسام به و الدعاء به الاقسام به بحق محمد لفعلت به كذا هذا اقسام بمعنى يقول اللهم اني اللهم بحق محمد الا فرجت همي نقول هذا ايش هذا اقسام على الله لمحمد وهذا لا يجوز والتوسل به ان يقول اللهم اني اتوسل اليك بجاه محمد صلى الله عليه وسلم. هذا توسل بجاه النبي قالوا يراد به معنى ثالث لم ترد به السنة تأمل المعنيان الاولان اذا معنى التوسل صحيحة باتفاق المسلمين. ويراد بمعنى ثالث لم ترد به سنة تأمل المعنيان الاولان الصحيح ان باتفاق العلماء فاحدهما هو اصل الايمان وهو ايش؟ التوسل باتباعه والايمان به. هذا التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم المعنى الاخر او المعنى الثاني هو ايش؟ التوسل بدعائه وشفاعته وهذا لا خلاف فيه بين العلماء ومن انكر هاتين هاتين الوسيلتين او انكر هذا التوسل بنوعيه فانه يكون بذلك اما في الاول فهو كافر بلا خلاف واما الثاني فانه يعرف ويستتاب فان تاب والا ضربت عنقه قال هو التوسل به بالايمان به وبطاعته. والثاني التوسل بدعائه وشفاعته وهذا خاص في حياته اما بعد موته فلا يتوسل لا بدعائه ولا بشفاعته و يتكرر يوم القيامة عندما يفزع الناس الى محمد صلى الله عليه وسلم ليشفع لهم عند ربهم سبحانه وتعالى. قال فهذان جائزان باجماع المسلمين ومن هذا قول عمر اللهم انا كنا اذا اجددنا توسلنا اليك بنبينا اي توسلنا بايش؟ بنبينا هنا بدعائه فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا ايضا التوسل بعم النبي هو ايش؟ بدعائه قال اي بدعاء وشفاعتي وقوله تعالى وابتغوا وابتغوا اليه الوسيلة اي القربى اليه بطاعة وطاعة رسوله طاعة له. قال الله تعالى من يطع لقد اطاع الله فهذا التوسل الاول هو اصل الدين. وهذا لا ينكر احد من المسلمين. واما التوسل بدعائه وشفاعته كما قال عمر فانه توسل بدعاءه لا بذاته توسل بدعائه لا بذاته. التوسل بدعائه لا بجاهه. فلم يتوسل احد من الصحابة ولا من التابعين ولا من اتباعهم. ان توسل بجاه النبي او بذات النبي فجاه هو ذاته هذه تتعلق بعلم الابدان وانما التوسل الذي الذي امرنا به فيما نعمله نحن وهو ايش؟ باتباعه بمحبته بطاعته. هذا عمل يتعلق باتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال ولهذا عدل التوسل به الى التوسل بعمه العباس ولو كان التوسل هو بذاته لكان هذا اولى من التوسل العباسي. فلما عدلوا عن التوسل به الى التوسل بالعباس علم ان ما يفعل في حياته قد لموته العلماء ان ما يفعل في حياته تعذر بايش بموته لماذا؟ لانه كانوا وهو حي يتوسلون الى الله به شيء بدعاء النبي سيدعو الله لنا ويستشفي عند ويستشفع لنا عند الله فيجيبه الله عز وجل اما بعد موته فلا يمكن ان يدعو ولا يمكن ان يشفع ولذلك عدل الصحابة باجماعهم الى التوسل بعم النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان المعنى معنى التوسل بمعنى الاقسام به او التوسل بجاهه لما عدل الصحابة عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتقلوا الى العباس فلم يعرف في زمانهم التوسل هو المعنى التوسل بالجاهي او بمعنى الاقسام او بمعنى التوسل بدعائه او التوست بجاهي قال فلفظ التوسل يرى بثلاث معاني الاول التوسل بطاعته وهذا بلا خلاف الثاني التوسل بدعاءه وشفاعته وهذا بلا خلاف في حال حياته ويكون يوم القيامة يتوسع بشفاعتي. اذا التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم من جهة الدعوة والشفاعة هو في الدنيا هو في الدنيا حال حياته. وفي الاخرة قيام الناس للحساب. والثالث التوسل بمعنى الاقسام على الله بذاته. والسؤال بذاته فهذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه. لا في حياته ولا بعد مماته. لا عند قبره ولا غير قبره ولا يعرف هذا في شيء من الادعية المشهورة بينهم وانما ينقل شيء من ذلك في احاديث ضعيفة مرفوعة او موقوفة او من ليس قوله حجة كما سنته ذلك عن ان شاء الله وهذا يدل على ان الصحابة وكذلك من اتى بعدهم من التابعين واتباعهم لم يكن في زمانهم من يقسم بحق النبي صلى الله عليه وسلم ولا يسأل الله بجاهه ولا بذاته ولا يقسم على الله به. وانما هذا من المحدثات المبتدعة. اذا يقال ان الاقسام على الله بالنبي صلى الله عليه وسلم او سؤال الله بجاه النبي وذاته هو من الامور المحدثة المبتدعة قال وهذا الذي قاله ابو حنيفة واصحابه عندما قالوا انه لا يجوز اي اي التوسل بجاه النبي ونهوا عنه حيث قالوا لا يسأل بمخلوق لا يسأل بمخلوق وهذه هذا لا يسأل نكرة جاءت في سياق النهي فافادت العموم لا يسأل نهي بمخلوق نكرة جاءت في سياق النيف افات العموم يدخل في ذلك العرش وما دون وما دون العرش من المخلوقات ايمادونا من تحت من ما تحت العرش يعني ما فوق العرش الا الله. فلا يصب مخلوق من تحت من من العرش وما تحته لا يسأل لمخلوق ايا كان ذلك ذاك المخلوق قال ولا يقول احد اسألك بحق انبيائك؟ قال ابو الحسين القدوري في كتابه الكبير في الفقه المسمى بشرح الكرخي في باب الكراهة. وقد ذكر هذا غير واحد من اصحاب قال بشر بن الوليد حدثنا ابو يوسف قال قال ابو حنيفة لا ينبغي لاحد ان يدعو الله الا به. اي بايش؟ الا بالله وباسمائه وصفاته قال واكره ان يقول لمعاقد العز من عرشك. وهذي وقعت فيها خلاف بين ابي حنيفة وبين ابي يوسف فابو حنيفة يمنع من ذلك لان معاقل العز يقول هي متعلقة بالعرش فهي مخلوقة ما كان متعلق بمخلوق فهو مخلوق. واما ابو يوسف فقال معاقد العز من عرشه هي صفة صلة لله عز وجل فيجوز السؤال لكن صحيح ان معاقد العز من عرشه متعلقة بالعرش فتكون متعلقة بمخلوق فهي مخلوقة فعلى هذا يقال لا يجوز ذلك وقول ابو يوسف يرد بمعنى انه قصد العزة التي هي الصفة وهي ليست كذلك فيكون ما قصده صحيح وما اراده في هذا المعنى غير صحيح قال واكرم يقول بحق فلان او بحق انبيائك او رسلك بحق البيت الحرام والمشعر الحرام قال القدوني المسألة بخلقي لا تجوز لانه لا حق تأمل المسألة بحقه المسألة بخلقه لا تجوز. لماذا؟ قال لانه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز وفاقا للائمة الاربعة ان يتفق الائمة الاربعة انه لا يجوز الاقسام على الله بانبيائه ورسله وهذا الذي قال ابو حنيفة واصحابه بان الله تعالى لا يصيب مخلوق له معنيان احدهما وموافق لسان الائمة الذي يمنعون ان يقسم احد بالمخلوق فاذا فانه اذا منع ان يقسم على مخلوق مخلوق فلان يمنع ان يقسم على الخالق بمخلوق او لا واحرى وهذا بخلاف اقسام سبحان المخلوقات كالليل كالليل ليغشى والنار يتجلى والشمس وضحاها وما شابه ذلك فان اقسام المخلوقات يتضمن من ذكر ايات الدالة على قدرته وحكمته ووحدانيته ما يحسن ما يحصل معه اقسامه والله اذا اقسم بمخلوق شرفه وعظمه فان الله يقسم من خلق ما شاء وليس من مخلوق ان يقسم الا الا بالله قال فان اقسامه بالمخلوقات المخلوق اذا اقسم به المخلوقات الشرك بخالقها كما في السنن فهذا يدل على ان شيخ الاسلام يذهب الى ان الحلف بغير الله انه من الشرك وانه محرم لان قوله فان اقسام المخلوقات كمن يقسم بحياة ابيه او بحياة امه او يقسم بشرفه او يقسم بصلاته او ما شابه ذلك نقول هذا من الشرك. لانه لانه اه اقسم اشركها بما قال فان اقصاء المخلوقات شرك بخالقها كما في السنن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حل بغيرها فقد اشرك والحديث صححه الترمذي وقال غيره في لفظ قد كفر وقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر قال من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت فليحلف بالله او ليصمت وجاء ايضا من حلف بالله والعزة فليقل لا اله الا الله وهو في الصحيح عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه قال وقد اتفق المسلمون على ان من حلف المخلوقات المحترمة وبما يعتقد هو حرمتك العرش والكرسي والكعبة والمسجد الحرام. والمسجد الاقصى والمسجد النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة والصالح والملوك والسيوف المجاهدين. وتربي الانبياء والصالحين وايمان وايمان وايمان الصدق قال هنا الصدق وفرار الصدق. وهي فارسية معناها ليلة الوقود ليلة الوقود يعظمها يعظمها المجوس وسراويل الفتوة العبادة قصده وغير ذلك لا ينعقد يمينه لا تنعقد يمينه ولا كفارة في الحلف بذلك مع انه حلف الانسان بالكعبة ان يتزوج نقول يمينك هذا يمين باطلة. لا يلزمك ولا ولا تكفرها هذه يمين لا تنعقد لانها بمخلوق وهذا الذي عليه اهل العلم ارتبق الوصول على ذلك والحلف بالمخلوقات حرام عند الجمهور وهو مذهب ابي حنيفة واحد القولين في مذهب الشاب واحمد. وقد حكي اجماع الصحابة على ذلك. وهذا يرد على من قال ان الحلف بالله مكروه. هناك تجد في بعض كتب المحدث شراح الحديث يذكر ان الحلف بغير الله انه مكروه. ولا ولا شك ان هذا القول ليس بصحيح بل جماهير اهل العلم ونقل اتفاق الصحابة ان ذلك محرم بل هو من الشرك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلم بغير الله فقد اشرك او كفر ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال واللات والعزى فليقل لا اله الا الله لان حسنة التوحيد تأتي على سيئة الشرك وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال وقيل هي مكروهة كراهة التنزيه وهذا القول مرجوح ليس بصحيح. والاول اصح حتى قال مسعود رضي الله تعالى عنه ابن عباس وابن عمر لان احلف بالله لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغير الله صادقا. وذاك الحلف بغير الله شرك. والشرك اعظم من الكذب. وانما نعرف النزاع في الحلب الانبياء وانما نعرف النزاع في مسألة واحدة مسألة قال حلف الانبياء فعن احمد روايتان واما عامة الفقهاء فيحرمون الحلف بغير الله عز وجل قال تعالى نحمد روايتان الاولى لا ينعقد اليمين به كقول جماهير اهل العلم والثانية ينعقد اليمين واختار ذلك الطالب من اصحابك القاضي واتباعه ابن المنذر وبقى هؤلاء وقصر اكثر هذا النزاع في ذاك على النبي خاصة وعد ابن عقيل هذا الحكم الانبياء وايجاب الكفارة بالحلف المخلوق وان كان نبيا قول ضعيف في الغاية مخالف الاصول والنصوص والاقسام به على الله والسؤال بمعنى الاقسام هو من هذا الجنس. اذا الخلاف عن احمد خاصة والراجح في مذهبه والقول الصحيح عن احمد موافقة جماهير اهل العلم ان الحلف بالانبياء لا لا يجوز لا يجوز. وعامة من جوز يقصر على النبي صلى الله عليه وسلم لا على غيره. والصحيح ان الحلف بالانبياء لا يجوز مطلقا. سواء كان برسولنا صلى الله عليه وسلم او بغيره من رسل الله صلوات ربي وسلامه عليهم قال واما السوء بالمخلوق اذا كانت فيه داء السبب. ليست باء القسم. باء سبب وباء الباء السبية والباء قسم وبينه فرق فان النبي امر بابرار القسم وثبت انه قال في الصحيح من النوم ان من عباد الله لو اقسم على الله لابره قال من ذلك عندما قال انس بالنظر والله لا تكسر ثنية الربيع فقال له يا انس الكتاب الله القصاص فقال والله لا تكسر ثنية الربيع فرظي رظي الخصوم رظوا بالدية فقال ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره فهذا القسم لا اشكال فيه عند اهل العلم. وهو اقسام بالله وليس هو اقسام اقسام على الله عز وجل وليس اقسام بمخلوق على الله انما هو اقسم على الله سبحانه وتعالى والاقسام على الله سبحانه وتعالى يضطر اليه الانسان عند عند الظرورة وعند الحاجة وليس من باب التآلي والتعاظم والتزكية لنفسه وانما يكون من باب الاضطرار والخظوع والانكسار فهذا هو الاقسام على الله عز وجل لان من اقسم على الله ابره بمعنى ان الانسان اذا اقسم على الله واراد ان يقسم على الله فان فان اقسامه يكون من باب من باب الذل ومن باب الانكسار ومن باب الحاجة والاضطرار وليس من باب الاغتراب لان من الناس من يغتر بعمله ويظن انه لو اقسم على الله لابره وهذا اغترار بل حال المسلم انه لا الله عز وجل الا اذا اضطر الى ذلك فيكون قسمه مبني عليه شيء على الذل والانكسار والخوف من الله عز وجل والا ليس لاحد الى الله ليس هذا ليس الله عز وجل الحق حتى يقسم على الله فيستجيب الله لكن من كرم الله ومن رحمته وفضله وعظيم منه انه من عباد الله من لو اقسم عليه لابره واستجاب دعوته وهذا كثير يحصل في هذه الازمنة واعرف اناسا اقسم على الله وبر الله قسمه اذكر ان رجلا كان مسجونا واشتد عليه السجن وضاقت به وضاقت به الارض فصلى في ليلة ثم قال اقسم عليك ربي ان تخرجني فما اصبح الا وهو عند اهله فهذي قد يحصل اذا اضطر الانسان وبلغت به الكربة مبلغا عظيما واحسن الظن بربه واضطر وخضع وذل فان الله يستجيب دعاءه. فها هو والنظر انس بالنظر رظي الله تعالى عنه لما كسرت الربيع ثنية فتاة قال النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الله القصاص اي انهم سيكسرون ثنية الربيع فقال والله لا تكسر يارا والله لا تكسر ثنيتها فهذا اقسامه على الله عز وجل الا تكسر ثنيتها وابر الله قسما. وقال صلى الله عليه وسلم رب اشعث تأمل اشعث اغبر مدفوع بالابواب اي انه الناس لا يتقبلونه ولا يأبهون به لو اقسم على الله لابره فقال الا اخبركم باهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو اقسم على الله لابره الا اخبركم باهل النار كل عتل جواب مستكبر وهذا في الصحيحين وقد روي في قوله ان من عباد الله من له اقسم على الله لابره قال منه البراء ابن مالك رضي الله تعالى عنه اذا هذا اقسام على الله وفيه اقسام بمخلوق على الله الاقسام على الله بمخلوق هذا الذي لا يجوز لا بنبي ولا بغيره. واما الاقسام على الله عز وجل لقصير الله عز وجل فهذا اجازه بعض العلماء ومنعه بعضهم فلا شك ان المنع متعلق بالاغترار اذا كان وجه الاغترار والتزكية فهذا يمنع منه اما ان كان وجه الانكسار والذل فلا شك ان ذلك لا حرج ومع ذلك الاولى بالمسلم الا يقسم على الله الا في مقام الاضطرار ولا يتجرأ ان يقسم قالوا الاقصى به قال بعد ذلك بدأتها قصة البراء بن مالك رضي الله تعالى وذاك انه في يوم في في البرامج رضي الله تعالى عنه لما كان معركة ثلاث الشهداء مع مع في حديقة الموت في باب في مع مسيلمة قتل مئة نفس قتل مئة مقاتل وشارك غيره في قتاله ايضا. هذا الباب مالك وكان من اشجع الناس. حتى قال ابن عمر حتى قال ابن الخطاب رضي الله لا تولوه. اي لا تولوه وامرا فانه جريء لا يهاب ولا يخاف وكان اذا اشتد غضب احد اخذته العوراء يعني يرتج قليلا ثم يهب كأنه اسد ثم يب كأنه اسد رضي الله تعالى عنه فلما كان في يوم معركة اه بني حنيفة مسيلك ذوي معه امره امر اصحابا يضعوه في ترس ويحملونه بالرماح ثم يلقونه على على الحصن. تأمل دخل حصن كامل وهو وحده فما زال يقاتلهم حتى فتح الحصن وحده وقتل رضي الله تعالى عنه هذا هو الاقصاء واما الاقسام به على الغير ان يحلف ان يحلف المقسم على غيره ليفعلن كذا فان حنته ولم يبر ولم يبر قسمه فالكفاهة بمعنى اقسم عليك تفعل كذا اي اقسم عليك بالله هذا معناه اقسم عليك اقسم عليك ان تجيبني ان آآ يفعله كثيرا والله ان تفعل كذا هذا يسمى قسم على المخلوق بالله والقسم على المخلوق هذا القسم بالله على المخلوق لا اشكال لا اشكال فيه لكن لو حدث او قال قائل اقسم عليك فلان ان تطعن قال والله لا اطعم. من يحدث الذي حلف وان كان السنة من حق المسلم المسلم ابرارا قسم ان يبر قسمه فاذا لم يبر قسمه فان الحنف على الحالف قالوا واما قول سألتك بالله ان تفعل كذا فهذا السؤال ليس بقسم. سألتك بالله هذا والله تعالى اعلم واحكم نبينا محمد