الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا السامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه والله تعالى واما القسم الثالث مما يسمى توسلا فلا يقدر احد ان ينقل فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يحتج به اهل العلم كما تقدم بسط الكلام على ذلك وهو الاقسام على الله عز وجل بالانبياء والصالحين او السؤال بانفسهم. فانه لا يقدر احد ان ينقل فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ثابتا لا في او السؤال به ولا في الاقسام او السؤال بغيره من المخلوقين. وان كان في العلماء من سوغه فقد ثبت عن غير واحد من العلماء انه نهى عنه تكون مسألة مسألة نزاع كما تقدم بيانه فيرد ما تنازع فيه الى الله ورسوله ويبدي كل واحد حجته كما في سائر مسائل النزاع. وليس هذا من مسائل العقوبات باجماع المسلمين. بل بل يعاقب على ذلك معتد بل يعاقب على ذلك. صحيح. بل المعاقب على ذلك معتد جاهل جاهل ظالم. فان القائل بهذا قد طالما قالت العلماء والمنكر عليه ليس معه نقل يجب اتباعه لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة. وقد ثبت انه لا يجوز القسم بغير الله لا بالانبياء ولا بغيرهم كما سبق بسط الكلام في تقرير ذلك. وقد اتفق العلماء على انه لا يجوز لاحد ان ينذر لغير الله لا لنبي ولا لغير نبي. وان هذا النذر كن لا لا يوفي به وكذلك الحلف بالمخلوقات لا تنعقد به اليمين ولا كفارة فيه. حتى لو حلف بالنبي صلى الله عليه وسلم لم تنعقد يمينه كما تقدم ذكره ولم يجب عليه كفارة عند جمهور العلماء كمالك والشافعي وابي حنيفة واحمد في احدى الروايتين. بل نهى عن الحلف بهذه اليمين فاذا لم يجز ان يحلف بهذا بها الرجل ولا يقسم بها على مخلوق فكيف يقسم بها على الخالق جل جلاله؟ واما السؤال به من غير به فهذا ايضا مما منع منه غير واحد من العلماء. والسنن الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم من خلفائه الراشدين تدل على ذلك. فان هذا انما يفعله على انه قربة وطاعة وانه مما يستجاب به الدعاء وما كان من هذا النوع فاما ان يكون واجبا واما ان يكون مستحبا وكلما كان واجبا او مستحبا في العبادات فلابد ان يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم لامته. فاذا لم يشرع هذا لامته فاذا لم فاذا لم يشرع هذا لامته لم يكن واجبا ولا مستحبا ولا تكون قربة وطاعة ولا سببا لاجابة الدعاء. وقد تقدم بسط الكلام على هذا كله. فمن اعتقد ذلك في هذا او في هذا فهو ضال كانت بدعته من البدع وقد تبين بالاحاديث الصحيحة وما استقرئ من احوال النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ان هذا لم يكن مشروعا عندهم وايضا فقد تبين انه سؤالي سؤال لله تعالى بسبب لا لا يناسب اجابة الدعاء. وانه كالسؤال بالكعبة والطور والكرسي والمساجد وغير ذلك من المخلوقات ومعلوم ان سؤال الله بالمخلوقات ليس هو مشروعا. كما ان الاقسام بها ليس مشروعا بل هو منهي عنه. فكما انه لا يسوغ لاحد ان يحلف بمخلوق فلا يحلف على الله بمخلوق ولا يسأله بنفس مخلوق وانما يسأل بالاسباب التي تناسب اجابة الدعاء كما تقدم تفصيله. لكن قد روي في جواز ذلك اثار عن بعض اهل العلم ولكن ليس في المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ثابت بل كلها موضوعة. واما النقل عمن ليس قوله حجة. فبعضه ثابت وبعضه ليس والحديث الذي رواه احمد وابن ماجة وفيه بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا رواه احمد عن وكيع عن فضيل ابن مرزوق عن عطية عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال اذا خرج الى الصلاة اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فاني لم لم اخرج اشر ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء صخر وابتغاء مرضاتك. اسألك ان تنقذني من النار وان تدخلني الجنة وان تغفر لي ذنوبي انه لا يغفر الذنوب الا انت. خرج معه سبعون الف ملك. يستغفرون له اقبل الله عليه وجيه حتى يقضي صلاته. وهذا الحديث هو من رواية عطية العوفي عن ابي سعيد وهو ضعيف باجماع اهل العلم. وقد روى وقد روي من طريق اخر وهو ضعيف ايضا. ولفظه لا حجة به. فان حق السائلين عليه ان يجيبهم وحق العابدين ان يثيبهم. وهو حق ان حقه الله تعالى على نفسه الكريمة بوعده الصادق باتفاق اهل العلم. وبايجابه وبايجابه على نفسه في احد اقوالهم. وقد تقدم بسط الكلام على ذلك وهذا بمنزلة الثلاثة الذين سألوه في الغار باعمالهم فانه سأله هذا ببره العظيم لوالديه وسأله هذا بعفته العظيمة عن الفاحشة واسأله هذا لاداءه العظيم للامانة لان هذه الاعمال امر الله بها ووعد الجزاء لاصحابها فصار هذا كما حكاه عن المؤمنين بقوله ربنا اننا سمعنا منادي ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. وقال تعالى انه كان فريق من عباده يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين. وقال تعالى قل اؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان ان الله والله بصير بالعباد. الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار. وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول في السحر اللهم دعوتني فاجبت امرتني فاطعت وهذا سحر فاغفر لي. واصل هذا الباب ان يقال الاقسام على الله بشيء من المخلوقات او السؤال له به. اما ان يكون مأمورا به او استحبابا او منهي او منهيا عنه نهي تحريم او كراهة او مباحا لا مأمورا به ولا منهيا عنه واذا قيل ان ذلك مأمور به او مباح فاما ان يفرق بين مخلوق ومخلوق او يقال بل يشرع بالمخلوقات المعظمة او ببعضها. فمن قال ان هذا مأمور به او مباح في المخلوقات جميع جميعها لزم ان يسأل الله تعالى بشياطين الانس والجن. فهذا لا يقوله مسلم. فان قال بل يسأل بالمخلوقات المعظمة كالمخلوقات التي اقسم بها في كتابه لزم من هذا ان يسأل والليل اذا والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها. ويسأل الله تعالى ويقسم عليه بالخنس بجوار الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس ويسأل بي والذاريات ذروة فالحاملات وقرأ فالجاريات يسرا فالمقسمات امران ويسأل بالطور وكتاب مستور في رق منشور وبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور. ويسأل ويقسم عليه بالصافات صفا. وسائر ما اقسم الله به في كتابه فان الله يقسم بما يقسم به من مخلوقاته لانها اياته ومخلوقاته. هي دليل على ربوبيته والوهيته وحدانيته وعلمه وقدرته ومشيئته ورحمته وحكمته وعظمته وعزته. هو سبحانه يقسم بها لان اقسامه بها تعظيما له سبحانه. ونحن المخلوقين ليس لنا ان نقسم بها بالنص والاجماع بل ذكر غير واحد الاجماع على انه لا يقسم بشيء من المخلوقات وذكروا اجماع الصحابة الصحابة على ذلك بل ذلك شرك منهي عنه ومن سأل الله ومن سأل الله بها لزمه ان يسأله بكل ذكر وانثى وبكل نفس الهمها فجورها وتقواها ويسأله بالرياح والسحاب والكواكب والشمس والقمر والليل والنهار والتين والزيتون وطول سنين ويسأله في البلد الامين مكة ويسأله حينئذ بالبيت والصفا والمروة وعرفة ومزدلفة ومنى وغير ذلك من المخلوقات ويلزم ان يسأله بالمخلوقات التي التي عبدت من دون الله كالشمس والقمر والكواكب والملائكة والمسيح والعزير وغير ذلك مما عبد من دون الله ومما لم لم يعبد من دونه. ومعلوم ان السؤال لله بهذه المخلوقات او الاقسام عليه بها من اعظم البدع المنكرة في دين الاسلام. ومما ومما يظهر ومما يظهر قبحه الخاص والعام ويلزم من ذلك ان يقسم على الله تعالى بالاقسام والعزائم التي تكتب في الحروز والهياكل التي تكتبها الطرقية بل يقال اذا جاز السؤال والاقسام على الله بها فعلى المخلوقات اولى. فحين اذ تكون العزائم والاقسام التي يقسم بها على الجن التي يقسم بها على الجن مشروعة في دين الاسلام. وهذا الكلام يستلزم الكفر والخروج من دين الاسلام. بل ومن دين الانبياء اجمعين. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية فصل الاقسام على الله بشيء من المخلوقات. قال رحمه الله تعالى واما القسم الثالث مما يسمى توسلا اي سمي توسلا توسعا وهو ان يقسم على الله عز وجل بشيء من خلقه قال فلا يقدر احد ان ينقل فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يحتج به اهل العلم اي ليس في هذا الباب شيء يحتج به من جوز الاقسام على الله بشيء من المخلوقات. وهذا يدل على اي شيء ان هذا الباب باب اغلق ليس فيه دليل ولا حجة وان الدخول فيه دخول في المحدثات قال وهو الاقسام على الله عز وجل بالانبياء والصالحين او السؤال بانفسهم قال فانه لا يقدر احد ان ينقل فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ثابتا لا في الاقسام او السؤال به ولا في الاقسام او السؤال بغيره من المخلوقين. وان كان في العلا من سوغه اي هناك من جوز الاقسام الى الله جلب بعظ انبيائه فقد ثبت عن غيره اهل العلماء انه نهى عنه واذا كان هناك من جوز وعامة العلماء على التحريم اصبحت محل نزاع والمسائل تتنازع فيها اذا لم يكن فيها دليل يرجع فيها الى كتاب الله عز وجل والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيرد ما تنازعوا فيه الى الله ورسوله ويبدي ويبدي كل واحد حجته كما في كما في كما في سائر مسائل النزاع وليس هذا من مسائل عقوبات باجماع المسلمين وذلك ان شيخ الاسلام عندما انكر الاقسام على الله بنبيه عوقب ولحقه بذلك الاذى العظيم فان المسألة مسألة اجتهادية ليس فيها دليل وباب العقوبات باب العقوبات لا يدخل في باب مسائل اجتهاد لان مسائل اجتهاد يرد فيها الى الكتاب والسنة وهذا محل اجماع فلو خالف لو خالف عالم العالم في مسألة فيها نزاع لم يعاقب لم يعاقب احد المخالفين لم يعاقب احد المتخالفين او المختلفين لا بالاجماع كما قال هنا كما في سائر مسائل النزاع وليس هذا المسائل عقوبات التي يعاقب فيها المخالف متى يعاقب يعاقب اذا خالف نصا من كتاب الله او من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وعقوبته اما ان تكون حدا واما ان تكون تعزيرا. اما اذا كانت المسألة ليس فيها حكم وليس فيها دليل يعتمد يعتمد عليه وانما هي محل اجتهاد فبالإجماع لا يعاقب المخالف فليست هي من من مسالم العقوبات باجماع المسلمين بل المعاقب فالذي يعاقب بل المعاقب على ذلك اي من سجن او ضرر او ظلم لان هذا الرجل افتى بخلاف كقول من يرى انه الصواب فانه ظالم ومعتدي وجاهل وكأن شيخ الاسلام يرسل رسالة الى مخالفيه خاصة من امراء وقته والسلاطين الذين اذوه وشدوا عليه النكيد بل سجن رحمه الله تعالى في مسائل ليس فيها نصب بل النص معه رضي الله تعالى عنه ومع ذلك سجن واوذي نية عظيمة فسجن اكثر من سنتين في سجن القلعة لاجل انه افتى بتحريم شد الرحال وافتى بان الثلاث لا تقع الا واحدة وافتى ايضا مثل هذه المسألة انه لا يقسم على الله عز وجل باحد من مخلوقاته مسائل ليس فيها خاصة المسألة الاخيرة هذه ليس فيها دليل للمخالف بينما المسائل الاخرى شيخ الاسلام معه الدليل ومعه النص الصريح لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشدوا الرحال الا الى ثلاث مساجد وقوله صلى الله عليه وسلم ايضا خالد ابن عباس رضي الله كان الطلاق وسلم في عهد رسول الله بكر وعمر خلافته الثلاث واحدة فهذا نص فكيف يعاقب من معه النص ولا يعاقب من خالف النص اما اذا كانت المسألة ليست فيها نصوص وانما هو اجتهاد علماء فبالاجماع لا يعاقب المخالف والذي يعاقب على ذلك هو ظالم معتدي جاهل فان القائل بهذا قد قال ما قالت العلماء والمنكر عليه ليس معه نقل يجب اتباعه لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة وقد ثبت انه لا يجوز القسو بغير الله لا بالانبياء ولا بغيرهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر ابو اشرك وقال صلى الله عليه وسلم من كان حالفا ان يحلف بالله او ليصمت وقال لا تحلفوا بابائكم وقال ايضا في الرجل يقول واللات قال قل لا اله الا الله تكفيرا لذلك الذنب الذي وقع فيه فاذا كان هذا محل اجماع ان القسم بغير الله لا يجوز فكيف بالاقسام على الله باحد من مخلوقاته؟ قال هنا وقد ثبت انه لا يجوز القصد بغير الله لا بالانبياء ولا بغير كما سبق بسط الكلام في تقليدات وقد وقد فقد اتفق العلماء على انه لا يجوز لاحد ان ينذر لغير الله عز وجل لا لنبي ولا لغير نبي والنذر من صرف النذر لغير الله فقد وقع بالشرك الاكبر وقع في الشرك الاكبر وان هذا النذر نذر شرك لا يوفى به. ويجب الا يوفى به لانه شرك ومعصية ومحرم ولا ولا يكفر لماذا لا يكفر لماذا؟ لان لان النذر اصلا لم ينعقد لو حلف الانسان بالكعبة يقول حالفك هذا باطل وشرك ومحرم وهل ولا يجوز لك الوفاء به؟ ولا يجب عليك الكفارة لانه غير منعقد قال حتى لو حلب النبي صلى الله عليه وسلم لم ينعقد يمينه ولم كما تقدم وليس عليه كفارة ايضا في ذاك ولم يجب عليه كفارة عند جمهور العلماء كمالك والشاوي حنيفه احمد في احدى الروايتين وهو الصحيح انه لا لا كفارة عليه لماذا؟ لان يمينه ونذره لم ينعقد حقيقة قال فاذا لم يجز ان يحلف بها الرجل ولا يقسم بها على مخلوق فكيف يقسم به على الخالق جل جلاله اذا هذه اليمين اليمين بغير الله عز وجل لا يجوز ان يقسم بها على مخلوق لو قال ومحمد تفعل كذا تقول هذه يمين باطلة ومحرمة ولا يجوز ان يبر قسمه هذا ولا يجوز ان يوفي به وليس عليه في ذلك كفارة. فاذا كان لا يجوز ان يحلف على المخلوق المخلوق فكيف يحلف على الله المخلوق؟ واضح؟ ولمثل يقول كيف الاقسام على الله؟ ومحمد يا ربي ان تفعل كذا. اقسم على الله باي شيء؟ بمحمد نقول هذا محرم ولا يجوز او يقول لمخلوق ومحمدا تفعل كذا اول كعبة ان تفعل كذا تقول هذا اقتسام المخلوق بمخلوق وهذا من الشرك الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم واما السؤال به من غير اقسام. اذا هناك اقسام وهناك سؤال. السؤال به كما مر بنا في مسألة اسألك بحق فلان او اسألك بفلان هذا اسألك يا ربي بمحمد تقول هذا السؤال من من المحدثات البدع من المحدثات والبدع التي لم تفعل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم لامته صلى الله عليه وسلم بل قال للرجل الذي قال ما شاء الله وشئت قال اجعلت الله ندا وقال ذلك وقال ذلك الرجل انا نستشفع بك على الله استشعر بالله لقال سبحان الله سبحان الله سبحان الله اتدري ما تقول؟ وبين عظمة الله سبحانه وتعالى قال واما السؤال به من غير اقسام فهذا ايضا مما منع منه غير واحد من العلماء. والسنن الصحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم وخلفاء الراشد تدل على ذلك فان هذا انما يفعله على انه قربة وطاعة والقاعدة في باب القرب والطاعات ان لا تكون قرب الا الا بدليل لا من جهة الوجوب ولا من جهة الاستحباب. وكذلك ايضا التحريم والكره لابد له من دليل فاذا كان يفعل على انه طاعة وقربة لله عز وجل نطالبه بالدليل على كونها قربة وليس له سبيل الى ذلك. قال على انه قربة وطاعة وانه مما يستجاب به الدعاء. وما كان من هذا النوع فاما ان يكون واجبا واما ان يكون مستحبا وكل ما كان واجبا او مستحبا لها تعيد اي شيء هو واجب او مستحب لابد ايش لا بد ان يفتقر الى دليل يدل على وجوبه او دليل يدل على استحبابه في العبادات والادعية فلا بد ان يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم لامته اما امرا واما تقريرا واما فعلا فاذا لم يشرح هذا لامتي لم يكن واجبا ولا مستحبا ولا يكون قربة وطاعة تب ولا يكون سببا لاجابة الدعاء لان الاسباب ايضا الدعاء له اسباب لابد ان تكون شرعية واما ان يحدث سببا على ان الدعاء يجاب بذلك السبب نقول نحتاج الى دليل ان هذا سبب مشروع. مثلا لو ان الانسان قصد الجبل جبل مثلا نقول جبل جبل السرات وقال سادعو الله فوقه فان الدعاء لك يستجاب. نقول له من اين لك هذا تحديد هذا المكان للدعاء فيه يستجاب يحتاج بلا دليل. واما فعلك هذا دون دليل فانت بهذا الفعل مبتدع ضال كذلك لو قصد اي مكان او او جعل اسبابا سواء كان من مخلوق من الجمادات او قال اذا دعوت الله عز وجل عند قبر فلان استجاب الله دعائي او قال اذا دعوت الله باسم فلان استجاب الله ان نقول له اين الدليل على هذا؟ على هذه السببية قال ولا سبب لاجابة الدعاء وقد تقدم اصل الكلام على هذا كله. فمن اعتقد فمن اعتقد ذلك في هذا او في هذا اي في انه يستجاب او انه سبب فهو ضال وكانت بدعة من البدع السيئة والاصل في البدع كلها انها سيئة وقد تبين بالاحاديث الصحيحة وما استقرئ من احوال النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ان هذا لم يكن مشروعا عندهم ولذا لم يفعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقر احد على فعله ولم يفعلوا اكابر اصحابه كالخلفاء الاربعة ولا بقية العشرة ولا اهل بدر ولا اهل بيعة العقبة بل لبح واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه انه سأل الله بحق محمد او بجاه محمد او اقسم على الله بنبيه او باحد من خلقه. وقد تقدم يقول فمن اعتقد فهو ضال في وبدعته في وقد تبين الاحاديث الصحيحة وما استقيا من احوال النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين هذا لم يكن مشروع عندهم. وايضا فقد تبين ان ان سؤال الله تعالى بسبب لا يناسب لاجابة الدعاء وانه كالسؤال بالكعبة والطور. والكرسي والمساجد وغيرك من المخلوقات. ومعلوم ان سؤال الله بالمخلوقات ليس سوى مشروعك او قال اللهم اني اسألك بالكعبة يقول هذا الفعل محدث وعملك هذا لا يجوز. لو قال اسألك الله بالمساجد ايضا محدث. وانما يسأل الله به شيء بما ورد الدليل على مشروعيته. مثال ذلك ما جاء في قصة اصحاب الغار الثلاثة فكل دعا بصالح عمله ووجه التشريع من اين ان النبي صلى الله عليه وسلم اقرهم على ذلك. وان الله استجاب لهم دعاءهم وليس هو فقط الفعل الذي فعلوه وانما اقرار النبي صلى الله عليه وسلم وذكر وذلك على وجه الاقرار يدل على مشروعية هذا الفعل. كذلك ايضا ان يسأل الله باسمائه او صفاته بعزتك وقدرتك اسألك يا ربي هذا بالاجماع مشروع اما ان يجعل سببه ليس بسبب لا شرعي ولا حسي من الاسباب الشرعية يتصدق هذي صدقة وقربة الى الله عز وجل فهو يقدم بين يدي عمله الصالح صدقة من باب ان يستجيب الله له لا حرج في ذلك لان الصدقة في ذاتها مشروعة لو صلى ركعتين ودعا الله فيها يقول ايضا هذا مشروع. لو اثنى على الله سبحانه وتعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم نقول ايضا هذا مشروع لانه من اسباب اجابة الدعاء كانه توسل الله بالعمل الصالح الذي عمله والى ان قال ومعلوم النسوان الله بالمخلوقات ليس مشروعا كما ان الاقسام بها ليس مشروعا اذا اذا كان السؤال غير مشروع فالاقسام والكعبة يا ربي ان تفعل كذا نقول هذا محرم من جهات من جهة انه اقسم بغير الله وهذا محرم من جهة ان اقسم على الله باحد خلقه سبحانه وتعالى قال بل هو منهي عنه اكمنه لا يسوغ لاحد ان يحلم بمخلوق فلا يحلف على الله بمخلوق كما انه لا يجوز لك ان تحلب المخلوق اشد نكارة ان تحلف على الله بذلك المخلوق وكما انه لا يجوز ان تحلف على مخلوق بمخلوق اعظم من ذاك ان تحرم مخلوق على من؟ على الخالق سبحانه وتعالى وانما يوصف بالاسباب التي تناسب اجابة الدعاء كما تقدمت نفسه لكن قد روي في جواز ذاك اثار واقوال عن بعض اهل العلم ولكن ليس بالمنقول عليه وسلم شيء ثابت بل كلها موضوعة كل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه انه يتوسل به او يتوسل بشيء من مخلوقات الله جل فكله باطل كله باطل لا لا يصح قال واما النقل عمن ليس قوله حجة فبعضه ثابت وبعضه ليس بثابت واقوى ما يحتج به هؤلاء المجوزين للتوسد الصالحين قال ما جاء في حديث عطية عن ابي سعد الخدري وهو قوله اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك اللهم اني اسألك بحق السائلين قال هذا توسل باي شيء بالسائلين وهذا باطل. الحج لا يدل على ذلك لا معنى ولا لا يدل على ذلك معنى واولا يقال ان هذا الحديث مداره على من على عطية لابن سعيد العوفي عطية العوفي وهو ظعيف الحديث وخاصة انه يكني يكني عن ابي سعيد يكني آآ الكلبي فيسميه بابي سعيد اكثر ما يرويه يعطيه عوف عن عن الكلب ويظل السامع انه يرويه عن ابي سعيد الخذفي كان يسمي الكلبي بابي بابي سعيد وهو في كل حال ضعيف الحديث فلا يحتج به هذا اولا وثانيا قال وهذا حديث هو من رواية عطية العوف عن ابي سعيد وهو ضعيف باجماع العلم. وقد روي من طريق اخر وهو ضعيف ايضا ولفظ لا حجة فان حق السائلين عليه ان يجيبهم وليس بتوسل بالسعي هي كانه يقول اللهم اني اسألك بحق السائل عليك اي توصل باي شيء الان؟ ان شاء الله باجابتك يا ربي للسائلين. فتوسل بشيء من صفات الله عز وجل وليس من صفات خلقه. لان من صفات الله اي شيء السائل فكان يقول اللهم اني اسألك باجابة السائلين ان تغفر لي وهذا لا اشكال فيه هذا لا اشكال فيه فان حق السائلين عليه ان يجيبه وحق العابدين ان يثيبه وحق وهو حق وهو حق احقه الله تعالى على نفسه الكريمة بوعده الصادق باتفاق اهل العلم. وباجابة على نفسه في احد اقواله وقد تقدم بسط الكلام على ذلك لمنزلة من؟ الثلاثة الذين بمنزلة الثلاثة الذين سألوا في الغار باعمارهم فان فانه سأله هذا ببره العظيم لوالديه وسأله هذا بعفته وسأله هذا بادائه العظيم للامانة لان ان هذه الاعمال امر الله بها وعد الجزاء لاصحابه. فصار هذا كما حكاه عن بقول ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي الايمان ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. اذا هذا الحديث ليس بحجة في تجويزي التوسل بالصالحين وانما اسألك بحق عليك اي اسألك بما او بما جعلت على نفسك من اجابة السائلين فاصبح اما من جهة سؤال الله بالعمل الصالح او من جهة سؤال الله بشيء من صفاته وكان ابن مسعود رضي الله تعالى يقول في السحر اللهم دعوتني فاجبت وامرتني فاطعت وهذا وهذا سحر فاغفر لي وهذا سحر فاغفر لي هنا دعا استوسل لي شي توسل بانه اجاب دعوة الله وتوسم بانه اطاع الله عز وجل. فكانوا توسله شيء بعمله الصالح قال واصل هذا الباب ان يقال الاقسام على الله عز وجل بشيء من المخلوقات والسؤال له به اما ان يكون مأمورا به امر ايجاب او استحباب او منهيا عنه نهي تحريم او كراهة او مباحا لا مأمورا به ولا من عنده. واذا قيل ان ذلك مأمورا بمباح فاما ان يفرق. لو قال قال هو مأمون به ماذا نقول له؟ اعطي لاول الدليل. وثانيا نقول اي مخلوق انت امرت ان تسأل الله به وتقسم على الله به كل ما سوى الله ايش؟ هو مخلوق. يدخل في ذاك من؟ شياطين الانس وشياطين الجن. فان قلت يجوز الاقتراب بمخلوقاته فكأنك تجوز ان يقسم على الله اللهم اني اقسم عليك بابليس. وهذا لا يقوله لا يقوله عاقل ابدا وهذا باتفاق العقلاء والعلماء فاذا جوزت فاذا جوزت السؤال الله بالمخلوق دخل في عموم خلقه من يحبه الله ومن يبغضه الله عز وجل ودخل فيه الجمادات ودخل فيه البشر والجن والانس ودخل في جميع الخلق وان قيل ان واذا قيل ان ذلك مأمورا باباح فاما ان يفرق بين مخلوق ومخلوق او يقال اما ان يفرق او يقال بل ينسب المخلوقات عظمه بعضه فمن قال ان هذا مأمور به او مباح في المخلوقات جميعا لزم ان يسأل الله تعالى بشياطين الانس والجن. فهذا لا قولوا مسلم فان قال بل يسأل بالمخلوقات المعظمة كالمخلوقات التي اقسم بها في كتاب لزمن هذا ان يسأل بالليل اذا يغشى وبالنهار اذا تجلى وذكر امثلة وهذا ليس عليه ليس عليه دليل الى ان قال رحمه الله فان الله يقصي بما يقسم من مخلوقات لان ايات ومخلوقات فهي دليل على ربوبيته والوهيته ووحدانية وعلمه وقدرته ومشيئته ورحمته وحكمته وعظمته وعظمته وعزته فهو سبحانه يقسم بها لان اقسامها تعظيما له سبحانه تعظيما له سبحانه ونحن المخلوقات ليس لنا ان نقسم بها بالنص والاجماع بل ذكر غير واحد اجماع على انه لا يقسم بشيء من المخلوقات نقل اجماع انه لا يقسم بشيء من مخلوقات الله عز وجل وانما يقسم بالله سبحانه وتعالى كذلك ايضا قالوا من وذكروا وذكروا اجماع الصحابة بل ذلك شرك منهي عنه اي شيء الحلف بغير الله وهذا يبين مذهب شيخ الاسلام ان الحلف بغير الله شرك وقد جاء ذلك اذا عطية عن عطية القرظي انه سمى ذلك شركا وجاء عن كعب الاحبار ايظا مثل لذلك لان هناك من يقول ان الحليب ليس شركا وانما هو محرم والصحيح انه قال النبي صلى الله عليه وسلم عن سعد ابي وقاص وابي هريرة من قال في حديث من قال في حلفه واللات والعزى فليقل لا اله الا الله. وجه الدلالة انه يقابل سيئة الشرك بحسنة بحسنة التوحيد الى ان قال قبل قليل قالوا القرآن هنا فيه هيش كبر لفظة فيها اشكال. نعم بسم الله بسم الله قرأ القرآن صح؟ ها؟ انا ما قرأت يعني اخذت وكالة بالقرآن بالمخلوقات على قدره اليمين هذه ما وضحت هذا خطأ في خطأ صحتين صفحة مئة وخمسة وستين قال وكذلك حلف القرآن بالمخلوقات على كل حال ان الصحيح ان الحل بالقرآن جاء اذا اريد به الايات التي هي كلام الله تنحرف به وحلف بصفة من صفاته فلا اشكال في ذلك وان وكان الحل بالقرآن اه العبارة الصحيحة الحليب المخلوقات ولفظ بالقرآن زائد او لعله يقول الحلف هو اقرار المخلوقات بالله وهو حلف باطل كما هذه العبارة قد تكون على كل حال قول وكالة حفظ القرآن هذا فيه نظر ولعل العبارة العبارة وكان كحل بالمخلوقات لا ينعقد به ابيه ولا كفارة فيه قال بعد ذلك رحمه الله ونحن المخلوقات ليس لنا ان نقسم بها بالنص بل ذكر الاجماع لانه لا يقسم بشيء المخلوقات. وذكروا ايضا اجماع الصادق بل ذلك شرك ومن سأل الله بها لزمه ان يصل كل ذكر وانثى وبكل نفس الهمها فجور وتقواها وهي سبب الرياح والسحاب ويسألها بكل مخلوق ولا شك ان هذا القول ما غير صاحبا هو قول باطل ومعلوم ان السؤال الا في هذه المخلوقات والاقسام من اعظم البدع المنكرة في دين الاسلام يقول الشيخ معلوم ان السؤال الا بهذي المخلوقات ذكر قبل قليل ان اول الاقسام عليه بها من اعظم البدع المنكرة في دين الاسلام ومما يظهر ومما يظهر قبحه ومما ومما يظهر قبح الخاف العام ويلزم من ذاك ان يقسم على الله تعالى بالاقسام والعزائم التي تكتب في الحروز لماذا؟ الى اقسام العزائم لانها مخلوقة واضح؟ يلزم ان يقسم بالعزائم التي يكتبها تكتب للشياطين وتكتب للجن. الا تكتب في الحروز والهياكل التي تكتبها الطرقية والمعزمون للجن والشياطين ويقال اذا جاء السؤال الله بها فعلى المخلوقات اولى. يعني ايضا اذا جاز ان يقسم الله بالمخلوقات من باب اولى ان يقسم المخلوقات على من على المخلوق واضح؟ اذا جاز ان تقسم على الله بمخلوق فمن باب اولى تجويز الاقسام على المخلوق المخلوق واذا فتحت هذا الباب فتحت باب الكفر كما قال شيخ الاسلام وهذا الكلام يستلزم الكفر والخروج من دين الاسلام ومن دين الانبياء اجمعين انه اذا اقسم على المخلوق بالعزائم والتعاويد وما يسمى التي يكتبها الطرقية والمعزمون ويرى انه يجوز ان تقسم على الجن بذلك كنت ممن يسأل الجن ويدعوه من دون الله ويشرك بهم مع الله سبحانه وتعالى وهذا هذا خروج من دائرة الاسلام والله تعالى اعلم الحق الذي حقه الله عز وجل على نفسه. يكون حق اجابة حق تفضل او ليس ايجاب. وان كان ايجاب فهو الذي اوجب على نفسه. هو الذي اوجب قول العلماء من سوف في مثل هؤلاء. النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوصي