الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومثل هذا لا يجوز ان تبنى عليه الشريعة ولا يحتج به في الدين باتفاق المسلمين. فان هذا من جنس الاسرائيليات ونحوها التي لا تعلم صحتها الا بنقل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا وهذه لو نقلها مثل كعب الاحبار ووهب ابن منبه وامثالهما ممن ينقل اخبار المبتدأ وقصص مقدمين عن اهل الكتاب لم يجز ان يحتج بها في دين المسلمين باتفاق المسلمين. فكيف اذا نقلها من من لا ينقلها الا عن اهل الكتاب ولا عن ثقات علماء المسلمين بل انما ينقلها عن من هو عند المسلمين مجروح ضعيف لا يحتج بحديثه. واضطرب عليه فيها اضطرابا يعرف بانه لم يحفظ ذلك. ولا ينقل ذلك ولا ما يشبهه احد من ثقات علماء المسلمين الذين يعتمد على نقلهم. وانما هي من جنس ما ينقله اسحاق ابن بشر وامثاله في كتاب المبتدأ هذه لو كانت ثابتة عن الانبياء لكانت شرعا لهم. وحينئذ فكان الاحتجاج بها مبنيا على ان شرع من قبلنا هل هو شرع لنا ام لا؟ والنزاع في ذلك مشهور. لكن الذي عليه الائمة هو اكثر العلماء انه شرع شرع لنا. ما لم يرد شرعنا بخلافه. وهذا انما هو فيما ثبت انه شرع لمن قبلنا من نقل ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم او بما تواتر عنهم لا بما يروى على هذا الوجه فان هذا لا يجوز ان يحتجوا به ان يحتج به في شرع المسلمين ان يحتج به ان يحتج به في شرع المسلمين احد من المسلمين. ومن هذا الباب حديث حديث ذكره موسى ابن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا انه قال من سره ان يوعيه الله حفظ القرآن وحفظ اصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في في اناء نظيف او في صحف في صحف قوارير بعسل وزعفران وماء وماء مطر وليشربه على الريق وليصم ثلاثة ايام وليكن افطاره عليه ويدعو به في ادبار صلواته اللهم اني اسألك بانك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل واسألك بحق محمد نبيك وابراهيم وابراهيم وابراهيم خليلك وموسى نجيك وعيسى روحك قيمتك ووجيهك وذكرت تمام الدعاء. وموسى ابن عبد الرحمن هذا من الكذابين قال ابو احمد ابن عدي فيه منكر الحديث. وقال ابو حاتم ابن حبان دجال يضع الحديث وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل. ويروى نحو هذا. دون الصوم عن ابن مسعود من طريق موسى ابن ابراهيم حدثنا وكيع عن عقيدة عن عن شقيق عن ابن مسعود وموسى ابن ابراهيم هذا قال فيه يحيى بن معين كذاب فقال الدارقطني متروك قال ابن حبان كان مغفلا يلقن يتلقن فاستحق الترك. ويروى هذا عن عمر ابن عبد العزيز ان مجاهدا ابن جبر عن ابن مسعود بطريق اضعف من الاول ورواه ابو الشيخ الاصبهاني من حديث احمد ابن اسحاق الجوهري حدثنا ابو الاشعث حدثنا زهير بن علاء العتمبي حدثنا يوسف بن يزيد عن الزهري ورفع الحديث قال من سره ان يحفظ فليصم سبعة ولكم افطاره في اخر الايام السبع على هؤلاء الكلمات. قلت وهذه اسانيد مظلمة لا يثبت بها شيء. وقد روى ابو موسى المديني المديني في ابو عبد الله المقدسي على عادة امثاله في رواية ما يروى في الباب سواء كان صحيحا او ضعيفا كما اعتاده اكثر المتأخرين من محدثين انهم يروون ما روى ما روي ما روي به الفضائل ويجعلون العهدة في ذلك على الناقل كما هي عادة المصنفين في فضائل الاوقات والامكنة والاشخاص والعبادات. كما يرويه ابو الشيخ الاصبهاني في فضائل الاعمال حيث يجمع احاديث كثيرة لكثرة روايته وفيها احاديث كثيرة قوية صحيحة وحسنة واحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة وواهية وكذلك ما يرويه خيثمة ابن سليمان في فضائل الصحابة وما يرويه ابو نعيم الاصبهاني في فضائل الخلفاء في كتاب مفرد وفي اول حجة الاولياء وما يرويه ابو الليث السمرقمدي وعبدالعزيز الكناني وابو علي ابن البناء وامثاله من الشيوخ. وما يرويه ابو بكر الخطيب وابو الفضل ابن ناصر وابو موسى المديني وابو القاسم العساكر والحافظ ابن عبد الغني وامثالهم ممن لهم معرفة بالحديث فانهم كثيرا ما يرون في تصانيفهم ما روي مطلقا على عادتهم الجارية. ليعرف ما روي في ذلك الباب لا ليحتج به كن لي ما روي وقد يتكلم احدهم عن الحديث ويقول غريب ومنكر وضعيف وقد لا يتكلم وهذا بخلاف ائمة الحديث الذين يحتجون به ويبنون عليه دينهم مثل مالك ابن انس وشعبة ابن الحجاج ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن ابن الهدي وسفيان المعين وعبدالله بن مبارك وكيل ابن الجراح والشافعي بن حنبل واسحاق بن راهوية وعلي بن المدين والبخاري وابي زرعة وابي حاتم وابي داوود ومحمد النصر المروزي وابن خزيمة وابن منذر وداوود ابن علي ومحمد ابن جرير الطبري وغير هؤلاء. فان هؤلاء الذين يبنون الاحكام على الاحاديث يحتاجون ان يجتهدوا في معرفة صحيحها وضعيفها وتمييز رجالها. وكذلك الذين تكلموا في الحديث والرجال يميزوا بين هذا وهذا لاجل معرفة الحديث كما يفعل ابو احمد بن عدي وابو حاتم ابو الحسن الدارقطني وابو بكر اسماعيلي وكما قد يفعل ذلك ابو بكر البيهقي وابو اسماعيل الانصاري وابو القاسم الازنجاني وابو عمر ابن عبد البر وابو محمد ابن حزم وامثال هؤلاء فان بسط هذه الامور لها موضع اخر. ولم نذكر من لا يروي باسناده مثل كتاب وسيلة المتعبدين لعمر لعمر الملا الموصلي وكتاب الفردوس بشهر ياار الديلمي وامثال ذلك فانها اولادنا هؤلاء الطبقات وفيما يذكرونه من الاكاذيب امر كبير. والمقصود هنا انه ليس في هذا الباب حديث واحد مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم يعتمد عليه في مسألة شرعية باتفاق اهل المعرفة بحديثه بل المروي في ذلك انما يعرف يعرف اهل المعرفة في الحديث انه من الموضوعات مما تعمدا من واظعه ومما طمنه. وفي الباب اثار عن السلف اكثر وظعيفة. فمنها حديث الاربعة الذين استمعوا عند الكعبة وسألوا وهم عبد الله عبد الله ومصعب ابن الزبير وعبدالله ابن عبد الله ابن عمر عبدالملك بن مروان وذكره ابن الدنيا في كتابه مجابي الدعاء. ورواه من طريق اسماعيل ابن ابان الغنوي عن سفيان الثوري عن طارق بن عبد العزيز عن الشعبية انه قال لقد رأيت كنا بفناء الكعبة انا وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير ومصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان فقال قوما بعد ان فرغوا من حديثهم ليقم كل رجل منكم فليأخذ بالركن اليماني وليسأل الله حاجته فانه يعطي من من سعة ثم قال قم يا عبد الله بن الزبير فانك اول مولود في الاسلام بعد الهجرة. فقام فاخذ بالركن اليماني ثم قال اللهم انك عظيم ترجى لكل عظيم اسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك الا تميتني من الدنيا حتى توليني الحجاز. ويسلم ويسلم علي ويسلم علي بالخلافة ثم جاء فجلس ثم قام المصحف فاخذ بالركن اليماني ثم قال اللهم انك رب كل شيء واليك يصير كل شيء. اسألك بقدرتك على كل شيء الا تميتني من الدنيا حتى لتولين العراق وتزوجني بسكينة بنت الحسين. ثم قام عبد الملك بن مروان فاخذ بركن اليماني ثم قال اللهم رب السماوات السبع. ورب الارض ذات النبت بعد القفر اسألك بما بما سألك به عبادك المطيعون لامرك واسألك بحقك على خلقك. وبحق الطائفين حول عرشك الى اخره. قال شيخ الاسلام قلت واسماعيل الذي روى هذا عن سفيان الثوري كذاب قال احمد بن حنبل كتبت عنه ثم حدث باحاديث موضوعة فتركناه. وقال يحيى ابن معين وضع حديثا على السابع من ولد العباس يلبس الخضرة يعني المأمون. وقال البخاري ومسلم وابو زرعة والدارقطني متروكة. قال جوز جاني ظهر منه ظهر منه علي الكذب وقال ابو حاتم كذاب وقال ابن حبان يضعه على الثقات وطالب ابن عبد العزيز الذي ذكر انه ذكر ان الثوري روي عنه لا يعرف من هو. قال فان طارق بن عبد العزيز المعروف فالذي روى روى عنه ابن عجلان ليس من هذه الطبقة. وقد خالف فيها فرواه ابو نعيم عن الطبراني حدثنا احمد بن زيد بن ابن جريش ابن جريش حدثنا ابو حاتم حدثنا الاصمعي قال حدثنا عبد الرحمن ابن زناد عن ابيه قال اجتمع في الحجر مصعب وعروة وعبدالله ابناء الزبير وعبدالله ابن عمر قالوا تمنوا فقال عبد الله بن الزبير اما انا فاتمنى الخلافة وقال عروها اما انا فاتمنى ان يؤخذ عني العلم. وقال مصعب ما انام فاتمنى امرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين وقال عبد الله بن عمر اما انا فتمنى المغفرة قال فنال كلهم ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له قلت وهذا اسناد خير من ذاك الاسناد اهل العلم وليس فيه سؤال بالمخلوقات. وفي الباب حكايات عن بعض الناس انه رأى مناما قيل له فيه. ادع بكذا وكذا انثوا هذا لا يجوز ان يكون دليلا العلماء قد ذكر وقد ذكر بعض هذه الحكايات من جمع الادعية وروى في ذلك اثر عن بعض السلف مثل ما رواه ابن ابي الدنيا في كتاب مجاب الدعاء قال حدثنا ابو هاشم سمعت كثيرا كثير بمحمد ابن كثير من رفاعة يقول جاء رجل الى عبد الملك ابن سعيد ابن ابجر فجس بطنه فقال بك داء لا يبرأ. قال ما هو؟ قال الدبيلة. قال فتحونا الرجل فقال الله الله الله ربي لا اشرك به شيئا. اللهم اني اتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليما. يا محمد فاني اتوجه بك الى ربك وربي يرحمني مما بي. قال فجس بطنه فقال قد برئت. ما بك علة. قال شيخ الاسلام قلت في هذا الدعاء ونحن قد روي انه السلف ونقل عن احمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء ونهى عنه اخرون فان كان مقصود المتوسلين التوسل بالايمان به وبمحبته وبموالاته وبطاعته فلا نزاع بين الطائفتين. وان كان مقصودهما التوسل بذاته فهو فهو قال له نزاع وما تنازع فيه يرد الى الله والرسول وليس مجرد كون الدعاء حصل به المقصود من ما يدل على انه ساهم في الشريعة فان كثيرا من الناس يدعون من دون الله كواكب المخلوقين ويحصل ما يحصل من غرضهم. وبعض الناس يقصدون الدعاء عند الاوثان والكنائس وغير ذلك. ويدعو التماثيل التي في الكنائس ويحصل ما يحصل من غرضه. وبعض الناس يدعو بادعية محرمة باتفاق المسلمين ويحصل ما يحصل من غرضهم. فحصول الغرض ببعض الامور لا يستلزم اباحتهم. وان كان الغرض مباحا. فان ذلك الفعل قد يكون فيه مفسدة راجحة على مصلحة والشريعة جاءت بتفصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها والا فجمع المحرمات من الشرك والخمر والميسر والفواحش والظلم قد يحصل لصاحب به منافع ومقاصد لكن لما كانت مفاسدها راجحة على مصالحها نهى الله ورسوله عنها كما ان كثير من الامور كالعبادات والجهاد وانفاق الاموال قد تكون لكن لما كانت مصلحته راجحة على مفسدته امر به الشارع. فهذا اصل يجب اعتباره. ولا يجوز ان يكون الشيء واجبا او مستحبا الا بدليل شرعي يقتضي ايجابه او استحبابه والعبادات لا تكون الا واجبة او مستحبة فما ليس بواجب ولا مستحب فليس بعبادة. والدعاء لله تعالى عبادة ان كان المطلوب به امرا مباحا وفي الجملة فقد نقل عن بعض السلف والعلماء السؤال به بخلاف دعاء الموتى والغائبين من الانبياء والملائكة والصالحين والاستغاثة بهم والشكوى اليهم فهذا مما لم يفعله احد من السلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا رخص فيه احد من ائمة المسلمين وحديث الاعمى الذي رواه الترمذي والنسائي هو من وقفنا من حيث انتهينا مثل هذا لا يجوز؟ اي نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومثل هذا لا يجوز ان تبنى عليه الشريعة. ولا يحتج به في الدين باتفاق المسلمين ومراده رحمه الله تعالى ان ان الاحكام مصدرها كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة. واجماع اهل العلم على وما اجمع عليه اهل العلم فهذه مصادر الشريعة والقياس لاصل والقياس بشروطه على اصل ثابت اما ان تروى الاحاديث الموضوعة والقصص المكذوبة والحكايات المنكرة فهذه لا يبلى عليها حكم ولا يجوز ان يتعبد لله عز وجل بما دلت عليه تلك الحكايات والقصص فلا يجوز ان تبنى الشريعة على مثل هذه الاباطيل ومثل هذه المنكرات ولا يحتج بها في الدين باتفاق المسلمين فان هذه الاخبار التي هي من القصص والحكايات اما الموضوعات والمكذوبات فلا تدخل في هذا اما الحكايات والقصص لتروى عن بعض الناس فهي من جنس الاسرائيليات ونحوها التي لا تعلم صحتها الا بنقل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه القصص لو نقلها كعب الاحبار فوهب المنبه وامثاله من ينقل اخبار المبتدأ وقصص المتقدمين على اهل الكتاب لم يجز ان يحتج بها. فكيف اذا رويت عن اناس لا يعرفون؟ او رويت عن اناس لا يجوز اخذوا عنه. قال لم يجد يحتج بها في دين نصيب اتفاق فكيف اذا نقلها من لا من لا ينقل لا عن اهل الكتاب ولا عن ثقات علماء المسلمين بل انما ينقلها عن من هو عند المسلمين مجروح ضعيف لا يحتج بحديثه واضطرب عليه فيها اضطرابا يعرف بها انه لم يحفظ ذلك ولا ينقل ذلك ولا ما يشبه احد من ولا ينقل ذلك ولا ما يشبهه احد من ثقات علماء المسلمين الذين اعتمدوا على نقلهم وانما هي من جنس ما ينقله اسحاق بشر في كتاب العقل فهو كذاب ووظاع وامسى في كتاب المبتدأ اي ابتداء الخلق وهذه لو كانت ثابتة على الانبياء لكانت شرعا لهم وحينئذ فكان الاحتجاج مبنية على ان شرع من قبلنا هو شرع لنا ام لا؟ والخلاف معروف والصحيح ان شرع من قبلنا اذا وافقه شرعنا فهو شرع لنا. واذا خالفه شرعنا فهو ليس بشرع لنا وما لم يخالف ولا يوافق فهذا الذي يحدث به ويؤمن به دون ان يصدق ودون دون دون ان يكذب قال لكن الذي عليه الائمة واكثر العلماء ان انه شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه وهذا انما هو فيما ثبت انه شرع لمن قبلنا. من نقل ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم. رجح شيخ الاسلام ان شرع من قبل شرع لنا بشرطين. الشرط الاول ان يثبت ان يثبت النقل عن نبي من الانبياء. وان يعرف هذا من شريعة نبي من الانبياء هذا اولا. الشرط الثاني الا في شرعنا ما يخالف ذلك الشرع فاذا توفر الشرطان بمعنى يعني توفر الشيطان فكان ما جعل الانبياء ثابت لقول النبي صلى الله عليه وسلم وبما اخبر به ربنا سبحانه وتعالى ولم يخالفه شرعنا فان هذا فانه يكون عندئذ شرع لنا قالوا من هذا الباب بمعنى اذا اراد شيخ الاسلام يبين ان هذه الحكايات والقصص والاحاديث تروى هي احاديث مكذوبة وموضوعة وقصص وحكايات لا تنزل منزلة اخبار بني اسرائيل. لان اخبار بني اسرائيل ينقلها من يعرف بنقله كوهب المنبه وكعب الاحبار وغيره من هؤلاء الذين ينقلون عن بني اسرائيل ومع ذلك اخبار بني اسرائيل لا تقبل مطلقا الا بتفصيل ذكرناه قبل قليل. اما هؤلاء فيروون قصصا وحكايات عن من لا يعرف ولا ولا تثبت. لا تعرف انما ينقلها من هو معروف بضعفه وجرحه. ومثل هذا لا يحتج به باجماع المسلمين قال ومن هذا الباب اي مثال هذا ما ذكره موسى ابن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير باسناد ابن عباس رضي الله تعالى عنه مرفوع انه قال من سره ان يعيه الله عز وجل حفظ القرآن وحفظ اصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في اناء نظيف او في صحف قوارير بعسل وزعفر وذكر الدعاء انه يقول اللهم اني اسألك بانك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل واسألك بحق محمد نبيك ابراهيم خليلك وموسى نجيك وعيسى روحك ووجيهك وهذا الدعاء دعاء باطل كذب على كذب على رسولنا صلى الله عليه وسلم. وذلك ان موسى ابن عبد الرحمن هذا من الكذابين رجل كذاب قد اتهمه بالكذب. فقال فيه ابو حاتم دجال يضع الحديث فقال ابو وقال ابن عدي منكر الحديث فهذا الحديث حديث كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايضا ويروى نحو هذا دون الصوم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وفيه وفيه انه قال يعني ذكر انه يقول يكتب هذا الدعاء من اله نظيفا في الصحف ثم في ماء وزعفران وماء مطر وليشربه على الريق وليصم ثلاثة ايام فالحديث كذب وموضوع. وروي عن مسعود رضي الله تعالى عنه من طريق ابراهيم من طريق موسى ابن ابراهيم المروزي حدثنا وكيع عن عبيدة عن شق عن عبيدة عن شقيقة عن شقيق عن مسعود رضي الله تعالى وموسى هذا كذاب ايضا. قال الدرقدي متروكة قال ابن حبان كان مغفلا ملقن فيتلقوا قال ابن معين كذاب فاستحق الترك. ويروى هذا عن عمر ابن عبد العزيز وهو ايضا كذب ولا يصح. ورواه بالشيخ الاصبهاني من حديث احمد اسحاق الجوهري حدث ابو الاشعث حدث زهير بن العلاء العتمي حدث يوسف بن يزيد عن الزهري ورفع الحديث. قال من سر ان يحفظ فليصم سبعة ايام وليكن افطاره في اخر ايام على السبعة على هؤلاء الكلمات وذكر الدعاء السابق وهذا ايضا كذب ودجل وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول شيخ الاسلام وقلت هذه اسانيد مظلمة لا يثبت بها شيء. وقد رواه ابو موسى المديني في امانيه وابو عبدالله المقدسي على عادة امثالهم في رواية ما يروى في الباب سواء كان صحيحا ضعيفا وهذا طريقة يسلكها بعض بعض المحدثين انه يجمع يجمع جميع ما في الباب ولا ولا ينقش وانما يقمش يجمع كل شيء ثم ينقش لكن هؤلاء كا بعبدالله المقدس وابو موسى وكابليسي وكابي موسى المديني وغيرهم فان من عادتهم انهم يجمعون كل ما في الباب سواء كان صحيحا او ضعيفا او ما هو نبدأ من ذلك كم اعتادوا اكثر المتأخرين المحدثين انهم يرون انهم يروون ما روي به الفضائل ويجعلون العهد في ذلك على الناقل وهذا ليس بصحيح لابد لمن روى حديثا كذبا موضوعا وان اسنده ورواه باسناده لابد ان كان عالما بوضعه وكذبه ان يبين ذلك. ولا تبرأ عهدته الا ببيانه لان قارئ تلك الاسانيد وقارئ تلك المتون اكثرهم عوام لا يفقهون ولا يميزون بين الصحيح والموضوع. فاذا روى حدث حديثا فلا بد ان يتبع ان يتبع حديثه الذي اسنده بحكمه ان كان عالما بحكمه خاصة اذا كان الكذب عليه ظاهر واذا كان راويه وظاع او من الدجالين الكذبة فيجب على المحدث ان يبين ذلك. اما ان يحتج انني اسندت ومن اسند فقد احال وان العهد على على صاحب الاسناد نقول هذا ليس بصحيح ويجعله على الناقل كما فيه عادة المصنفين في فضائل الاوقات. والامكن والاشخاص والعبادات والاية كما يرويها بالشيخ الاصباني في فضائل الاعمال وغيره حيث يجمع احاديث كثيرة لكثرة روايته وفي احاديث كثيرة قوية صحيحة وحسنة واحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة. رواه وكذلك ما يرويه خيثمة ابن سليمان في الصحابة وما يرويه ابو نعيم الاصبهاني فضائل الخلفاء في كتاب مفرد وفي اول حلية الاولياء وفي اول حلية الاولياء وما يروي ابو الليث السمرقندي وعبدالعزيز الكناني وابو علي بن البنا وامثاله من الشيوخ ابو بكر الخطيب وابي الفضل الناصر وابو موسى المدين وابو القاسم العساك والحافظ بن عبد الغني والحافظ عبد الغني وامثال من لهم معنى في الحديث فانهم كثيرا ما يرون في ما يروى مطلقا على عادتهم الجارية ليعرف ليعرف ما روي في ذلك الباب لا ليحتج بكل ما وهذا كما ذكرنا سابقا انهم كانوا يجمعون الاحاديث لمعرفتها وليس للاحتجاج بها والعمل بها. لكن مع ذلك لا بد لا بد ان كان الحديث كذب. ووراويه وظاع كذاب يعرف ذلك فان عهدة الناقل لا تبرأ الا ببيان ضعفه ووضعه وكذبه وقد يتكلم احدهم عن الحديث فيقول غريب ومنكر وضعيف قد لا يتكلم وهذا بخلاف ائمة الحديث الذين يحتجون به ويبنون عليه دينا مثل ما لك بن انس وشعبة ويحيى ابن سيطان وابن مهدي وائمة المسلمين الذين يروون الاحاديث ليبنوا عليها الاحكام فيبينون حكمها ويبينون صحتها من ضعفها. وكذلك اللي يتكلم في الحديث والرجال قال وكذلك الذين تكلف الحديث والرجال ليميزوا بين هذا وهذا لاجل معرفة الحديث اي ان كتب العلل وكتب الرجال قد تذكر ايضا في ترجمة الراوي احاديثه الذي يحتج التي رواه وقد تكون وقد تكون كذب لكنهم يريدون ان يبينوا ان هذه الاحاديث هي احاديث فلان هو الذي تفرد بها وهو الذي رواها ولا يعرف الا من طريقه فهذا ايضا حسن لكن لابد ان يبين ان الراوي هذا كذاب اذا كان وظاعا وكذابا قال وابو حاتم ذكر الامثلة لهؤلاء كابي احمد بن علي وابو كذلك ابي حاتم البستي وابو وابي الحسن دار قطني وابو بكر اسماعيلي وكما قد يفعل ذلك ايضا ابو بكر البيهقي وابو اسماعيل الانصاري وابو القاسم الزنجالي وابو عمر عبد البر وابو محمد بن حزم وامثال هؤلاء فان فان بسط هذه الامور له موضع اخر ولم نذكر من لا يروي مثل كتاب وسيلة المتعبدين ايضا هناك كتب اخرى تروي بغير اسانيد او تروى بغير اسانيد مثل كتابة وسيلة متعبدين لعمر الملا الموصلي وكتاب الفردوس الذي هو مشهور للديلمي لشهريار الديلمي واكثره موظوع اكثر واحد من موضوعه. فان هؤلاء دون هؤلاء الطبقات وفي مذكور الاكاذيب امر والمقصود هنا انه ليس في هذا الباب اي في باب التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم او التوسل بجاهه ليس في هذا الباب حديث واحد مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم يعتمد عليه في مسألة شرعية باتفاق اهل المعرفة اذا بل للمرء ذلك انما يعرف انما يعرف اهل الحديث واهل المعرفة ان من الموضوعات اما اما تعمدا من واضعه واما غلطا منه وفي الباب اثار على السلف اكثرها ضعيفة من الحديث الاربعة الذين اشتهوا عند الكعبة وسألوا وسألوا وهم عبد الله او عبد الله ابن الزبير ومصعب ابن وعبدالله بن عمر وعبد الملك مروان ذكر ابن ابي الدنيا في كتاب مجاب الدعاء ورواه من طريق اسماعيل ابن عباد الغنوي عن سفيان الثوري عن طائفة عبد العزيز عن الشعبي انه قال لقد رأيت وعجبا كنا بفداء الكعبة وذكر ان هؤلاء الاربعة اجتمعوا فقام ابن الزبير فدعا ربه فقال بالركن اليماني ثم قال اللهم انك عظيم ترجى لكل عظيم اسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك قل الا تميت من الدنيا حتى توليه للحجاز. ويسلم عليه بالخلافة. ثم ذكر هذا الشاهد منه انه قال ولحرمة نبيك وحرمة عرشك. وهذا التوسل باي شيء بمخلوق وهذا لا يجوز. ثم ذكر ايضا ثم قال هذا الحديث قال وبسأل وبحق الطائف حول عرشك هذه لها معنى اخر. ورواه ايضا سفيان الثوري قال قلت اسماعيل ابن الذي رواه هذا الحديث عن سفيان اذا الاسناد هذا ذكره ذكره آآ ابن ابي الدنيا من طريق اسماعيل ابن عبال الغدوي عن سفيان قال فيه احمد حنبل حدث به موضوعه فتركناه وقال يحيى ابن العين وظاع وظع حديثه على السابع بالوادي العباسي يلبس الخضرة يعني المأمول وقال البخاري ومسلم وابو زرعة متروك وقال الجوزجاني ظهر منه الكذب وقال ابو حد كذاب اذا هذا الاسناد زاد الباطل لان راويه عن سفيان الثوري هو من؟ هو اسماعيل ابن عباد الغلو وهو كذاب في قول عامة المحدثين ثم قال وقد خولف فيها ما رواه ابو نعيم عن الطبراني حدث احمد بن زيد بن جريش حدثنا ابو حاتم السجستاني حدثنا الاصمعي قال حدثنا عبد الرحمن بن الزناد عن ابيه. قال اجتمع بالحجل مصعب وعروة وعبدالله ابن الزبير وعبدالله بن عمر. فقام تتمنى بالنسبة للخلافة وقال روى اما نتمنى ان يؤخذ على ان العلم؟ وقال مصعب اما انا فتمنى ان امرأة العمرة في العراق والجبين ابن عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين بنت الحسين وقال عبد الله اما انا فاتمنى المغفرة قال فنال كل ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له. وهذا اسناد خير من الذي سبق وليس فيه سؤال للمخلوقات. اذا هذاك الاسناد الاول اسناد كذب واسناد باطل. وقد خالفه منه احسن حالا منه. واصح منه. وهو انهم سألوا الله وتمنوا التوسل لا بمخلوقات ولا بدعاء بمخلوقات وفي الباب حكايات عن بعض السلف انه رأى مناما قيل له فيه ادعوا بكذا وكذا. ومثل هذا لا يجوز. بل المنامات ليست حجة باتفاق باتفاق اهل العلم ليست حجة باتفاق اهل العلم. ولا يجوز المسلم ان يحتج ان يحتج بها خاصة في الاحكام الشرعية قد يستأنس بها ولكن لا يجوز ان يتعبد لله عز وجل بما بما دلت عليه تلك الرؤى هذه اذا كانت لا تخالف الشريعة اما اذا كانت تلك الرؤية تخالف الشريعة فهي باطلة ومحرمة ولا يجوز اعمالها للعمل بها الى ان قال من من الحكاية ذكرت قال ذكر ابن ابي الدنيا قال حدثنا ابو هاشم سمعت كثير محمد ابن كثير يقول جاء رجل الى عبد الملك بن سعيد بن ابجر فجس بطنه وقال كداء لا يبرأ. قال ما هو؟ قال الدبيلة وهو خراج ودم للكبير تظهر في الجوف فتقتل صاحب هذا الدبيلة فقال فتحول الرجل فقال الله الله الله ربي لا اشرك به شيئا. اللهم اني اتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم تسليما. يا محمد اني اتوجه بك لربك وربي يرحمني مما بي. قال فجس بطني وقال قد برأت ما بك علة وهذه القصة قال فيها شيخ قلت بهذا الدعاء قد روي عنه قد روي انه دعا به السلف ونقل عن احمد بن حنبل في منسك الفروذي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء ونهى عنه اخرون فان كان مقصود المتوسل الى التوسل بالايمان به وبمحبته وموالاته بطاعته فلا للزعم الى الطائفتين. يقول هذه هذه الحكاية روى كثير محمد بن كفيف بن الفائق يقول جاء رجل الى عبد الملك بن سعيد ابن فجس بطنه وذكر الحديث فقال هذا الدعاء ونحوه قد روي انه دعا به السلف ونقل عن احمد بن حنبل في منسك المرودي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء ونهى عنه اخرون فان كان مقصود المتوسلين التوسل الايماني به وبمحبته وموالاته وبطاعته فلا نزاع بين الطاجتين وان كان مقصود التوسل بذاته فهو محل النزاع وما تنازع فيه يرد الى الله والرسول وليس مجرد كون الدعاء حصل به المقصود يدل على انه سائق في الشريعة فان كثيرا من الناس يدعون من دون الله من الكواكب والمخلوقين ويحصل ما يحصل من غرضه. بمعنى اذا لا يكون اجابة الدعاء دليل على الحجة او دليل على صحة الدعاء او على مشروعيته. فقد يستجاب لاهل الكفر وقد يستجاب لمن دعا دعاء شركيا باطلا. فلا يكون ذلك حجة بان يقال ان هذا الدعاء صحيح. وكما ذكرنا في ان قد يجيب الله الدعاء مع بطلان الدعاء ومع فساده. لقرينة لقرينة قالت ذلك الداء او امر حصل له فهذا الاثر هذا الاثر وان فعله بعض السلف وان نقل عن هذا الرجل لا يعرف فليس بحجة اول. فليس بحجة اولا. وثانيا ان هذه المسألة في اخرتين كان قصده التوسل بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم والايمان به وطاعته فهذا حق ولا نزاع بين اهل العلم في جوازهم وان كان التوست بجاهي وبمنزلته وبحقه فهذا فيه خلاف عند الخلاف يرجع اليه شيء الى الكتاب والسنة. ومرد ذلك والسنة تدل على ان ذاك لا يشرع وانه لا يجوز. وايضا كونه استجيب له او حصله مقصوده لا يدل على المشروعية والجواز قول يا محمد يظهر في انها بالايمان به ومحبتهم يقول لا اللهم اني اتوجه اليك بنبيك محمد نبي صلى الله عليه وسلم تسليما. قال يا محمد اني اتوجه بك الى ربك. هذا هذا قيل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم اما بعد ما بعد وفاته فهذا القول باطل ومحرم ولا يجوز الى ان قال هذا نقول هذا الشيخ حسين اراده شيء التوسل بجاه النبي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ان كان التوسل دون سؤاله يا محمد ونداءه والاستغاثة به فهذا اما استغاثة بي وندائه فهذا من الشرك الاكبر. واما ان آآ ان به صلى الله عليه وسلم ويتوسل بجاهه ويتوسل يتوسل بحقه فهذا الصحيح انه لا يجوز ايضا كما كما ذكر سابقا بل هو من من الوسائل البدعية والمحرمة الى ان قال فحصول الغرب ببعض الامور لا يستلزم الاباحية وان كان الغرب مباحا فان ذلك الفعل قد يكون في مفسدة راجعة لمصلحته والشريعة جاءت تحصيل مصالح وتكميلها وتعطيل مثال وتقليلها والا فجميع المحرمات من الشرك والخمر والميس والفواحش والظلم قد يحصل لصاحبه فيها منافع ومقاصد لكن لما كانت مفاسدها راجعة على مصالحها نهى الله ورسوله عنها كما ان كثير من الامور كالعبادات والجهاد وانفاق الاموال قد تكون تضرك فيه لكن لما كانت مصلحته راجحة على مفسدته امر به الشارع فهذا اصل يجب اعتباره يجب اعتباره الى ان قال رحمه الله تعالى ولا يجوز ان يكون الشيء واجبا او مستحبا لا يجوز ان يكون الشيء واجبا يوجد على الناس ولا ان يقال فيه مستحب ومشروع الا بدليل شرعي يقتضي ايجابه او يقتضي مشروعيته واستحبابه والعبادات لا تكن الا واجبة او مستحبة. فما ليس بواجب ولا مستحب فليس بعبادة. والدعاء لله تعالى ان كان المطلوب بها امرا مباحا وبالجملة فقد نقل عن بعض السلف والعلماء السؤال به بخلاف دعاء الموتى والغائبين بالانبياء والملائكة والصالحون والشكوى اليه فهذا مما لم يفعله احد من السلف من الصحابة التابعين يوم الاحسان ولا رخص فيه احد من ائمة المسلمين بمعنى ان التوسل السؤال ابي السؤال السؤال السؤال بمحمد صلى الله عليه وسلم قد نقل عن بعض اهل العلم وعن بعض آآ من بعض السلف لكن بعد قال وهذا ليس بحجة واما الاستغاثة به ودعاؤه بعد الموت او دعاء الغائبين من الانبياء والملائكة والصالحين فهذا لم يفعله احد من اهل العلم دعاء الغائب من الانبياء والملائكة والرسل كل هذا من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام ثم انتهى الى قوله وحديث الاعمى الذي رواه الترمذي سيأتي ايضاحه والجواب عليه ايضا والله اعلم