الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه والله تعالى واما المخلوق الغائب والميت فلا يطلب منه شيء. يحقق هذا الامر ان التوسل به والتوجه به لفظ فيه اجمال واشتراك بحسب الاصطلاح معناه في لغة الصحابة ان ان يطلب منه الدعاء والشفاعة فيكونون متوسلين ومتوجهين بدعائه وشفاعته. ودعاؤه وشفاعته صلى الله عليه وسلم من اعظم الوسائل عند الله عز وجل. واما في لغة كثير من الناس فمعلومة نسأل الله تعالى ويقسم عليه بذاته. والله تعالى لا يقسم عليه بشيء ولا يقسم عليه بشيء من المخلوقات. بل لا يقسم بها بحال. فلا يقال اقسمت عليك يا رب يا رب بملائكتك ولا بكعبتك ولا بعبادك الصالحين. كما لا يجوز ان يقسم الرجل بهذه الاشياء. بل انما يقسم بالله تعالى باسمائه وصفاته. ولهذا كانت السنة ان يسأل الله تعالى باسمائه وصفاته فيقول اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم اسألك واسألك بانك انت تالله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. واسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك. الحديث كما جاءت في السنة اما ان يسأل الله ويقسم عليه بمخلوقاته فهذا لا اصل له في دين الاسلام. وكذلك قوله اللهم اني اسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الاعظم وجدك وجدك الاعلى وبكلماتك التامات مع ان هذا الدعاء الثالث في جواز الدعاء به قولان للعلماء قال الشيخ ابو الحسن القدوري في كتابه المسمى بشرح كرخي قال قال بشر ابن الوليد سمعت يوسف قال قال ابو حنيفة لا ينبغي لاحد ان يدعو الله الا به. واكره ان يقول بمعاقد العزم من عرشك او بحق خلقك. وهو قول ابي يوسف قال ابو يوسف معقد العز من عرشه والله فلا اكره هذا واكره ان يقول بحق انبيائك ورسلك وبحق البيت والمشعر الحرام. قال قد المسألة بخلقه لا تجوز لانه لا حق للمخلوق على الخالق فلا يجوز يعني وفاقا وهذا من ابي حنيفة وابي يوسف وغيرهما يقتضي المنع ان يسأل الله بغيره. فان قيل الرب سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته وليس لنا ان نقسم عليه الا به. فهلا قيل يجوز ان يقسم عليه بمخلوقاته والا يقسم والا يقسم على مخلوق الا بالخالق تعالى؟ قيل لا لان اقسامه بمخلوقات من باب مدحه والثناء عليه وذكر اياته. واقسامنا نحن بذلك شرك اذا اقسمنا به لحظ غيرنا. او لمنعه او تصديقه بخبر او تكذيبه. ومن قال لغيره اسألك بكذا فاما ان يكون مقسما فهذا لا يجوز بغير الله تعالى. والكفارة بهذا على المقسم لا على المقسم عليه كما صرح بذلك ائمة الفقهاء وان لم يكن مقسما فهو من باب السؤال فهذا لا كفارة فيه على واحد منهما. فتبين ان السائد لله بخلقه اما ان يكون حالفا مخلوق وذلك لا يجوز واما ان يكون سائلا به وقد تقدم تفصيل ذلك. واذا قال بالله افعل كذا فلا كفارة فيه على واحد منهما. واذا قال اقسمت فعليك بالله لتفعلن او والله لتفعلن فلم يبر قسمه لزمت لزمت الكفارة الحالف. والذي يدعو بصيغة السؤال هو من باب السؤال به. واما اذا اقسم على الله تعالى مثل ان يقول اقسمت عليك يا رب لتفعلن كذا كما كان يفعل البراء ابن مالك وغيره من السلف فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ربط قال رب اشعث اغبر ذي طمرين مدفوع بالابواب لو اقسم على الله الابرة. وفي الصحيح انه قال لما قال انس النظر والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنية الربيع فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا انس كتاب الله القصاص فعفا القوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره. وهذا من باب الحلف بالله لتفعلن هذا الامر هو اقسام عليه تعالى به وليس اقساما عليه بمخلوق وينبغي للخلق ان يدعو بالادعية الشرعية التي جاء بها الكتاب والسنة فان ذلك لا ريب في فضله وحسنه. وان وانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وقد تقدم ان ما يذكره بعض العامة من قوله صلى الله عليه وسلم اذا كانت لكم حاجة فاسألوا الله بجاه حديث باطل لم يروه احد من اهل العلم ولا هو في شيء من كتب الحديث وانما المشروع الصلاة عليه في كل دعاء. ولهذا لما ذكر العلماء الدعاء في استسقاء وغيره ذكروا الصلاة عليه. لم يذكروا فيما شرع للمسلمين في هذا هذا توسل به كما لم يذكر احد من العلماء دعاء غير الله والاستعانة المطلقة بغيره في حال من الاحوال. وان كان بينهما فرق. فان دعاء غير الله كفر هذا لم ينقل دعاء احد من الموتى والغائبين لا الانبياء ولا غيرهم. عن احد من السلف وائمة العلم وانما ذكره بعض المتأخرين ممن ليس من ائمة العلم المجتهدين خلاف قولهم اسألك بجاه نبينا او بحقه فان هذا مما نقل عن بعض المتقدمين فعله ولم يكن مشهورا بينهم ولا فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بل تدل على النهي كما نقل كما نقل ذلك عن ابي حنيفة وابي يوسف وغيرهما. ورأيت في فتاوى الفقيه ابي محمد بن عبد السلام قال لا يجوز ان يتوسل الى الله الى الله باحد من خلقه الا برسول الله صلى الله عليه وسلم ان صح حديث الاعمى فلم فلم يعرف صحته ثم رأيت عن ابي حنيفة وابي يوسف وغيرهما من العلماء قالوا لا يجوز الاقسام على الله باحد باحد الانبياء ورأيت في كلام الامام احمد انه في النبي صلى الله عليه وسلم لكن قد يخرج على احدى الروايتين عنه للجواز الحلف به وقد تقدم ان هذا الحديث لا يدل على الا على التوسل بدعائه ليس من باب الاقسام بالمخلوق اكثر من كثير شوف كثير معك فيها زيادات نسخة فيها زيادة ليس عندنا اصح واقول هذه احسن الله قال ليس من باب الاقسام بالمخلوق على الله تعالى ولا من باب السؤال بذات الرسول كما تقدم والذين يتوسلون بذاته لقبول الدعاء عدلوا عما امروا به وشرع لهم وهو من انفع الامور لهم الى ما ليس كذلك. فان الصلاة عليه من اعظم الوسائل التي بها يستجاب الدعاء. وقد امر الله بها. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى مكررا ان الميت لا يطلب منه شيئا ابدا. لا يطلب لا يطلب منه دعاء ولا حاجة ولا اي شيء. لان في حكم العاجز وان من سأل الميت فيما لا يقدر الا الله عز وجل كاحياء ميت او كشف ضر فهذا كافر بالاجماع. ومن دعاه وسال من دون الله فهو كذلك وانما الخلاف بين انما محل الخلاف اذا كان مخاط الميت بان يطلب الدعاء منه فهذا قال بعض العلماء انه من التوسل البدعي المحرم وانه من البدع الشركية ونسب هذا بعض القول الى شيخ الاسلام والصحيح ان طلب الدعاء للميت حالك حال طلب الشفاعة منه. من طلب الشاه ميت فهو مشرك بالاجماع كذلك ايضا يقال من طلب الدعاء من الميت فان حكمه حكما طلب الشفاعة. فيقول هنا وقد مضت السنة ان الحيض يطلب من الحي يطلب منه الدعاء كما يطلب منه السائر ما يقدر عليه. واما المخلوق الغائب الغائب والميت فلا يطلب منه شيء يحقق هذا الامر ان التوسل به والتوجه به لفظ لفظ فيه اجمال. واشتراك بحسب الاصطلاح فمعناه في لغة الصحابة التوسل بالجاه هل يطلب منه التوسل به؟ والتوجه به في لغة الصحابة معناه الدعاء والشفاعة فيكونون متوسلين بدعائه متوجهين بدعائه وشفاعته. وفي لغة المتأخرين معناه ان يسأل الله تعالى ويقسم على الله بذاته فاذا جاء لفظ التوسل نظرنا المتكلم به ماذا يعني؟ ان كان يعني الاستغاثة فهو من الشرك الاكبر وان كان يعني به التوسل بذاته فهو من البدع المنكرة. وان كان يعني التوسل بدعاء بدعائه بدعائه وهو حي بشفاعته وهو حي فهذا جائز قال والله تعالى لا يقسم عليه بشيء من المخلوقات. لا يجوز اتفاقا في غير حق النبي صلى الله عليه وسلم. لا يجوز بالاتفاق ان يقسم على الله بشيء مخلوق وكذلك ولا يقسم بنبينا صلى الله عليه وسلم على الله وهذا هو الصحيح الذي عليه عامة العلماء. بل لا يقسم بها بحال فلا يقال اقسمت عليك يا رب بملائكتك وهذا محل اتفاق ولا بكعبتك وهذا محل اجماع ولا لعبادك الصالحين وهذا ايضا محل اتفاق كما لا يجوز ان يقسم الرجل بهذه الاشياء على المخلوق بل انما يقسم بالله تعالى اي لا يجوز لمن يقسم بغير الله على مخلوق كذلك لا يجوز ان يقسم بغير الله على الله سبحانه وتعالى فالقس بغير الله محرم في حق الخالق وبحق المخلوق وانما يقصى بالله باسمائه وصفاته من احل بغير الله فقد اشرك ومن اقسم بغير الله فقد اشرك ايضا قال ولهذا كان السنة ان يسأل الله تعالى باسمائه وصفاته يقول اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام مثل هذا يسأل ربنا به لانه يسأله باي شيء باسمائه وصفاته سبحانه وتعالى. قال كذلك قول بعضهم اللهم اني لمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الاعظم وجدك الاعلى وبكلماتك التامة. قال اما هذا الدعاء الثالث ففيه جواز الدعاء به قولان للعلماء قال ابو الحسن قال ابو الحسين القدوري في كتاب يسمى شرح الكرخي قال بشر بن الوليد سمعت ابا يوسف يقول قال ابو حنيفة لا ينبغي لاحد ان يدعو الله الا الا بالله اي الا بالله عز وجل واكره ان يقول من معاقد العز من عرشك لان العرش مخلوق لله عز وجل فان كان المعاقد معاقد العز تعود على العرش فهذا دعاء بمخلوق لا يجوز وان كان المراد بمعاقد العز اي بمعاقد عزة الله عز وجل واضافة ذلك الله فنقول العزة صفة من صفات الله. ولكن هذا الدعاء غير مشروع لعدم ورود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولذا قال ابو يوسف معاقد العز من عرشه والله اي انه يعود على من على صفة الله وهي صفة عزه واما دعوة واما قوله وبنتها الرحمة من كتابك ايضا صفة من صفات الله يزيلها السؤال بها جائز واما تعالى باسمك الاعظم وجدك الاعلى فهذا لا اشكال فيه. كان ايضا بكلماته التامات قال فلا يقول ابو يوسف لا اكره هذا واكره ان يقول بحق انبيائك ورسلك وبحق البيت والبشر الحرام وقول اكره اي لا يجوز اكره اي انه مما يمنع منه. قال القدوي المس بخلق لا تجوز. لانه لا حق للمخلوق على الخالق. وقد مر بنا هذا المعنى ان سؤال الله بحق المخلوق لا يجوز لان المخلوق ليس له حق ان الله اوجبه على اوجبه على الله وانما الذي اوجب ذلك الحق هو هو ربنا سبحانه وتعالى قال فلا يجزعني وفاقا اي وفاقا للائمة الاربعة وهذا من ابي يوسف وابي حامد يوسف وغيره يقتضي المنع ان يسأل الله بغيره. قال فان قيل الرب سبحانه وتعالى يقسم بما يشاء من مخلوقاته وليس لنا ان نقسم عليه الا به فهلا قيل يجوز ان يقسم على مخلوقاته والا يقسم على مخلوق الا بالخالق تعالى؟ قيل لا لان اقسام سبحانه بمخلوقاته من باب مدحه والثناء عليه وذكر لو قال اذا كان الله يقسم مخلوقاته فلما لا نقسم ايضا نحن بمخلوقات عليه؟ يقال لا بان اقسام الله بمخلوقاته مدحا وثناء لذلك المخلوق الذي اقسى به وتشريفا له وتخصيصا له واقسامنا نحو ذلك شرك. اذا اقسمنا على بمخلوق نكون وقعنا في الشرك. في الشرك لان من حلف غير ذلك فقد اشرك او كفر اذا اقسمنا به لحظ غيرنا او لحظ غيرنا ندعو او نحظه او نمنعه او او تصديقه خبر او تكذيبه. ومن قال لغيري اسألك بكذا فاما السؤال السؤال بكذا لو حالتان اما ان يكون بعد الاقسام فهذا شرك ومحرم واما ان يكون بحقه بحق ذاته وجاه فيكون وسيلة من وسائل الشرك وهو من البدع المنكرة هو لا يجوز فاما ان يكون مقسما مقسما فهذا لا يجوز بغير الله. والكفارة في هذا على المقسم لا على المقسم عليه فلو قال شخص اسألك بالله اسألك بحق والدك انت فعلا نقول هذا لا يجوز لانه بمعنى الاقسام فهو فهو حد محرم ولا يجوز. قال فان كان اقساما وان لم يكن نقصي يقول هنا والكفارة هذا على المقسم لا على المقسم عليه. والصحيح انما الحل بغير الله فلا كفارة عليه لان يمينه لم تنعقد قوله لا وان لم يكن مقسما فهو من باب السؤال فهذا لا كفارة فيه على واحد منهما فتبين ان السائل لله بخلقه اما ان يكون حالف المخلوق وذلك لا يجوز واما ان يكون سائلا به وقد تقدم ان المخلوق يختلف ان كان بجاهه وبذاته فهذا لا يجوز وان كان بدعائه وشفاعته لا يشترط فيه كونه حي وفاعل وان كان بمحبته والايمان به نظرنا ان كان الايمان به طاعة فالسؤال به مشروع وجائز واضح التفصيل في هذا التفصيل في هذا التقسيم يتضح المقالة قال واذا قال بالله افعل كذا فلا كفارة لي على واحد منهما واذا قال اقسمت عليك بالله لتفعلن او والله لتفعلن فلم يبر قسمه لزمت الكفار لانه قال بالله افعل كذا هذا ايش؟ ويسأله بالله والسؤال بالله ليس اقساما لكن لو قال اقسمت عليك بالله اصبح ايش؟ اصبح قسم فاذا لم يوفي او لم يفعلت عليه الكفارة على المحسنين او والله لتفعلن. واما اذا اقسم على الله تعالى مثل ان يقول اقسمت عليك يا ربي هل فيها كفارة لا ولا حنفث فيها كذا كما كان يفعل البراء رضي الله تعالى عنه رب في قوله رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره منه البراء فالبراء اقسم على الله عز وجل وليس في عدم لان مسألة الوفاة به لا يعلمه الا الله ولا يمكن ان يقال فلان له ان ان يقال ان الله ما اوفى بقسمك. قال والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنية الربيع فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا انس كتاب الله القصاص فعفى القوم فقال وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره وهذا باب الحلف بالله لتفعلن هذا الامر فهو اقسام عليه تعالى وليس اقساما عليه بمخلوق وينبغي للخلق ان يدعو بالادعية الشرعية التي جاءت في الكتاب والسنة وان يتجنبوا الادعية المشكلة او المشككة التي فيها ان ينبغي المسلم اذا دعا ان يدعو بشيء ويدعو اولا بالمشروع الذي ثبت في الكتاب والسنة او يدعو بما يعقل معناه ويفهم واما اللذة التي توهم او تشكل او يكون فيها شيء من الريب فالمسلم مأمر الا يدعو بهذه الادعية. قال فان ذاك لا ريب في فضله وحسنه يعني وانه على الصراط المستقيم قال ثم ذكر وقد تقدم ان ما يذكر بعض العام من قوله صلى الله عليه وسلم اذا كان لكم حاجة فاسألوا الله بجاه هذا حديث كذب موضوع على رسولنا صلى الله عليه وسلم ان النبي يقول اذا كانت لكم حاجة فاسألوا الله بجاه يقولوا هذا حديث باطل لم يروي احد من اهل العلم ولا هو في شيء من كتب الحديث وانما المشروع الصلاة عليه في كل دعاء واما التوسل بجاهه فهذا لا منكر ولا يجوز قال ولهذا لما ذكر العلماء الدعاء في الاستسقاء وغيره ذكروا الصلاة عليه ولم يذكروا فيما شرع للمسلمين في هذه الحالة التوسل به كما لم يذكر احد العلماء دعاء غير الله والاستعانة والاسلام يطلق بغيره في حال من الاحوال وان كان بينه فرق فان دعاء غير الله كفر. دعاء غير الله من يسأل غير الله ويدعو غير الله فيكون كافرا بهذا ولهذا لم ينقل دعاء احد من الموت والغابين لم ينقل او لم ينقل احد من اهل العلم الذين يوثق بعلمهم انه جوز دعاء الاموات وطلب الحاجات منهم لماذا لان هذا هو الكفر الصريح. من جوز ذلك فهو مشرك بالله عز وجل. كافر بالله مجوزا للكفر. كما يقول ذلك بعض المؤقولات المتصوفة الذي يجوزون دعاء الاموات وسؤالهم وطلب الحاجات منهم فهذا الذي يجوز ذلك وكافر بالله العظيم لتجويزه الشرك بالله عز وجل وانما الذي جاء عن بعض اهل العلم انه جوز السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الفعل ليس بصحيح قال وانما ذكره بعض المتأخرين من ليس من ائمة العلم المجتهدين بخلاف قولهم اسألك بجاه نبينا او بحقه فان هذا مما نقل عن بعض المتقدمين فعله ولم يكن مشهورا بينهم ولا في سنة عن النبي بل السنة تدل على النهي عنه كما نقل ذلك عن ابي حنيفة وابي يوسف وغيرهما انه لا يسأل الا بالله ولا يسأل بجاه نبي ولا غيره قال وذكر قول العز بن عبد السلام انه يجوز قال لا يجوز ان يتوسل الى الله باحد من خلقه الا برسولنا صلى الله عليه وسلم ان صح حديث الاعمى. وقد اجبنا هل الحديث اولا في اصله فيه ضعف. وثانيا ان معنى الحديث اي شيء بدعاء وشفاعتي في حال حياتي فقط فهو لا يدعو للتوسل الذي اراده العز بن عبد السلام انه يجوز لان هذا خاص بحياة النبي وخاص بفعله من جهة دعاءه وشفاعته قال وليس هو من باب الاقسام المخلوق على الله تعالى ولا من باب السوء بذات الرسول كما تقدم والذي يتوسلون بذاته لقبول الدعاء عدلوا ما امروا به وشرع لهم وهو من انفع الامور لهم. الذي شرع لهم وامروا باي شيء ان يدعو الله عز وجل بصالح اعمالهم او يدعوا الله باسماء الله وصفاته او بصالح اعمالهم ومن ذلك الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم فعدلوا عما شرع وامروا به الى ما ليس كذا. فالله يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه تدعوه بثاب الله لجميع شيء بان ندعوه باسمائه الحسنى. فعادل اولئك عن ذلك وسألوا الله بما لم يشرع ولم يؤمر به بل هو من المحدثات والبدع هو سؤال بجاه الانبياء او بذواتهم وهذا من المنكر من الفعل والقول. وانما الاشروع ان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. وان تتوسل الله بمحبتي والايمان بي واتباعه ان تدعو الله وتسأله باسمائه وصفاته فهذا هو المشروع هو ما يسمى التوسل المشروع. نقف على هذا والله اعلم