الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية في القاعدة المراكشية اذا تبين هذا فقد وجب على كل مسلم تصديقه فيما اخبر به عن الله تعالى من اسماء الله وصفاته مما جاء في القرآن والسنة الثابتة. عنه كما كان عليه السابقون الاولون من المهاجرين والانصار التبرع باحسان رضي الله عنه ورضوا عنه. فان هؤلاء هم الذين تلقوا عنه القرآن والسنة وكانوا يتلقون عنه ما في ذلك من العلم والعمل كما قال ابو عبدالرحمن السلمي لقد حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا منا نبيه عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. وقد وقد قام عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهو من اصاغر الصحابة في تعلم البقرة ثمانية سنين لاجل فهمي والمعرفة وهذا معلوم من وجوه احدها ان العادة المضطردة التي جبر الله عليها بني ادم توجب اعتناؤهم بالقرآن نزري عليهم لوظا ومعنى بل ان يكون اعتناؤهم بالمعنى اوكدوا فانه قد علم انه من قرأ كتابا في الطب او الحساب او باول الفقه او غير ذلك فانه لابد ان يكون راغبا في فهمه وتصوره معانيه. وتصور معانيه فكيف بمن قرأوا كتاب الله تعالي نزلي اليهم الذي به هداهم الله وبه عرفهم الحق والباطل والخير والشر والهدى والضلال والرشاد والغيب فمن المعلوم ان رغبتهم في فهمه وتصور معانيه اعظم رغبات بل اذا سمع المتعلم من العالم حديثا فانه يرغب في فهمه فكيف بمن يسمعون كلام الله من المبلغ عنهم؟ بل ومن المعلوم ان رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريفه المعاني القرآني اعظم من رغبات بتعريفهم بحروفه فان معرفة الحروف بدون تحصل المقصود اذا اللفظ اذا اللفظ انما يراد بمعنى الوجه الثاني ان الله قدهم على تدبره وتعقله واتباعه في غير ماض. كما قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن على قلوب اقفالها. وقال تعالى افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأت اباؤهم الاولين. وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجد فيه اختلافا كثيرا فاذا كان قد خض الكفار واذا كان قد خض الكفار والمنافقين على تدبره علم ان معانيه مما يمكن الكفار والمنافقون والمنافقين فهمها ومعرفتها فكيف لا يكون ذلك ممكنا للمؤمنين؟ وهذا يبين ان معانيه معانيه كانت معروفة بينة لهم الوجه الثالث انه قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلهم يعتقلون لعلكم تعقلون قال تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. فبين انه انزله عربيا لان يعقلوا والعقل لا يكون الا مع مع علمي بمعانيه الوجه الرابع انه ذم من لا يفقهه فقال تعالى واذا قرأنا القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا. وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقراء. وقال تعالى فما لهؤلاء هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثه. فلو كان المؤمنون لا يفقهونه ايضا لكانوا مشاركين للكفار والمنافقين فيما ذمهم الله تعالى به الخامس انه ذم من لم يكون حظه من السماع الا سماع الصوت دون فهم المعنى واتباعه. فقال تعالى ومثل الذي كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداءه. صم بكم فهم لا يعقلون. وقال تعالى ام تحسب ان ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. وقال ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرج من عندك قال للذين اوتوا العلماء ماذا قال انفا؟ اولئك الذين تبعوا الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. وامثال ذلك فهؤلاء المنافقون سمعوا صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفهموا فقولوا ماذا قال انفه؟ اي الساعة وهذا كلام من لم يفقه قوله فقال تعالى اولئك الذين طبعوا الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. فمن جعل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار لهم باحسن غير عالمية او غير عالمين بمعاني القرآن جعلهم بمنزلة الكفار والمنافقين فيما ذمهم الله تعالى عليه السادس ان الصحابة رضي الله عنهم فسروا للتابعين القرآن كما قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس من اوله الى اخره اقف وعند كل اية منها واسأله عنها. ولهذا قال سفيان الثوري اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به. وكان ابن مسعود يقول لو اعلم احدا اعلم بكتاب الله مني تبلغه الابل لاتيته. وكل واحد من اصحاب ابن مسعود وابن عباس نقل عن هو من التبشير ما لا يحصيه الا الله. والنقول بذلك عن الصحابة والتابعين ثابتة معروفة عند اهل العلم بها. فان قال قائل قد اختلفوا في التفسير القرآني اختلافا كثيرا ولو كان ذلك معلوما عندهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا فيه فيقال اللي يأخذ ثابت عن الصحابة. بلى وعن ائمة التابعين في القرآن اكثر هؤلاء يخرج عن وجوههم. احدها ان يعبر كل منهم عن معنى الاسم بعبارة غير عبارة صاحبه والمسمى واحد وكل اسم يدل على معنى لا يدل عليه الاسم الاخر مع ان كلاهما حق. بمنزلة تسمية الله تعالى باسمائه الحسنى وتسمية الرسول باسمائه وتسمية القرآن العزيز باسمائه فقال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن اي ما تدعوا فله الاسماء واذا قيل الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام فهي كلها فهي كلها اسماء مسمى واحد. سبحانه وتعالى. وان كل اسم يدل على نعت لله تعالى لا يدر عليه الاسم الاخر. ومثال هذا من التفسير كلام العلماء في التفسير الصراط المستقيم. فهذا هو الاسلام وهذا يقوله هو القرآن اي اتباع القرآن وهذا يقول السنة والجماعة وهذا يقول طريق العبودية وهذا يقولوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومعلوم ان الصراط يوصف بهذه الصفات كلها يسمى بهذه الاسماء كلها. ولكن كل منهم دل المخاطبة على ان نعتق الذي به يعرف الصراط وينتفع بمعرفة ذلك النعت. ولهذا قال الله قل ادعوا قل ادعوا الله وادعوا الرحمن اي ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فاختلاف صحابتي رضي الله عنهم من جنس هذا الاختلاف لا يخرج عنهم. الوجه الثاني ان ان يذكر كل منهم من تفسير الاسم لبعض انواعه او عيانه على سبيل تمثيل للمخاطب لا على سبيل الحسر والاحاطة. كما لو جميعا معنى لفظي الخبز فأولي رغيفا وقيل هذا هو. فذلك مثال الخبز الجنسي. لا الى ذلك رغم رغيفي خاصة. ومن هذا ما جاء عنهم في قوله تعالى فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. فالقول فالقول الجامع ان ظالم لنفسه هو مفرط بترك المأموم بترك المأمور او فعل محظور. والمقتصد القائم باداء الواجبات وترك المحرمات والسابق بمنزلة المقرب الذي يتقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض حتى يحبه الحق. ثم انك يا كل منهما منهم يذكر نوعا من هذا فاذا قال الظالم المؤخر للصلاة عن وقتها. والمقتصد المصلي لها في وقتها. والصابغ المصلي لها في اول وقتها حيث يكون التقديم افضل. وقال اخر الظالم نفسه هو البخيل الذي لا يصل رحمه ولا يؤدي زكاة والمقتصد القائم بما يجب عليه من الزكاة وصلة الرحم آآ وقرى وقرى ضيفي والاعطاء في والسابق الفاضل المستحب بعد الواجب. كما فعل الصديق الصديق حين جاء بماله كله ولم يكن مع هذا يأخذ من وقال اخر الظالم النفسي الذي يصوم في عن الطعام لا عن الاثام والمهلكات. والمقتصد الذي يصوم عن الطعام والاثام والصادق الذي يصوم عن كل ما لا يقربه الى الله وامثال ذلك. لم تكن هذه اقواله متنافية ذكر نوعا مما تناولته الاية. الوجه الثالث ان يذكر احدهم للنزول اية سببا ويذكر الاخر سبب اخر لا ينافي الاول ومن الممكن نزولها لاجل سببه جميعا او نزولها مرتين مرة لهذا ومرة لهذا. واما ما صح عنه في انهم اختلفوا فيه اختلاف وتناقض فهذا قليل بالنسبة الى ما لم يختلفوا فيه. كما ان تنازع في بعض مسائل السنة كبعض مسائل الصلاة والزكاة والصيام والحج والفرائض والطلاق ونحو ذلك. لا يمنع ان يكون اصل هذه السنن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وجملها منقولة عنه بالتواتر وقد تبين ان الله انزل عليه الكتاب والحكمة وامر ازواج نبيه صلى الله عليه وسلم ان قلنا ما يتلى في بيوتهن من ايات الله والحكمة. وقد قال غير واحد من السلف ان الحكمة هي سنة. وقد قال صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه فما ثبت عنه من السنة فعليها اتباعه سواء قيل انه في القرآن ولم نفهم ونحن او قيل ليس في القرآن كما ان ما اتفق عليه السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعهم باحسان فعلينا ان نتبعهم فيه. سواء انه كان منصوصا في سنتي ولم يبلغنا ذلك. او قيل انه مما استنبطوه استنبطوه واستخرجوه باجتهادهم من الكتاب والسنة فاصلة نضيف عليها. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بجواب سؤال في جواب سؤال سئله عن اثبات علو الله عز وجل وفي اثبات الاسماء صفاتي له ومن المحق في ذلك. وبعد ما ساق ان الله سبحانه وتعالى ارسل رسوله صلى الله عليه وسلم بلغ دينه وان النبي صلى الله عليه وسلم علم امته ما تحتاجه وما تركهم حتى دل على كل خير ونهاهم عن كل شر صلى الله عليه وسلم. وذكر قول ابي ذر وذكر قول ابي ذر رضي الله تعالى عندما قال لقد قد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من طائر يقلب جناحي للسماء الا افادنا الا افادنا منه علة الا منه علم الحديث رواه احمد في مسنده واسناده جيد. قال اذا تبين هذا فقد وجب على كل مسلم تصديقه فيما اخبر به عن الله تعالى من اسماء الله وصفات ما جاء القرآن وفي السنة الثابتة عنه. كما كان عليه السابقون الاولون من المهاجر الانصار الذين اتبعوهم باحسان رضي الله تعالى عنهم ورضوا رضي الله تعالى عنهم ورضوا عنه. فهذا اول ما يجمع المسلم. اول ما يجب علينا ان نصدق بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فان من مقتضى ومن لوازم ومن شروط لا اله الا الله محمد رسول الله التصديق. فالذي يكذب الله فان الشهادة منتقضة. والذي يكذب رسوله صلى الله عليه وسلم فيما به فان شهادته منتقضة ايضا. ولا يصح اسلامه ولا ايمانه الا بتصديقه صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا وجب على كل مسلم ان يصدق ان يصدق بما جاء عن الله وبما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي عليه السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم اجمعين الى الصحابة ومن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. فان الصحابة هم الذين او عنه القرآن والسنة وكانوا يتلقون عنهما في ذلك من العلم والعمل. كما قال ابو عبد الرحمن السلمي رضي الله تعالى عنه لقد حدث الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان ابن عفان ابن مسعود رضي الله تعالى عنهما انهم كانوا اذا تعلموا النبي كم عشر ايات لم يجاوزوه حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا القرآن ان والعلم معا او جميعا. وقد قام ابن عمر رضي الله تعالى عنه في تعلم سورة البقرة اي جلسة يحفظها جلس يحفظه ويتألمها في مدة ثمان سنين. فتعلم حروفها وتعلم معانيها لاجل الفهم والمعرفة. فهذه الاثار تدل على ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم بالالفاظ فقط ولم يكن علمهم وايمانهم بالفاظ لا معاني لها. وانما كان علمهم بما دلت عليه تلك الالفاظ فان الالفاظ انما هي انما هي دلائل المعاني. ولا يمكن ان يدرك الانسان معنى الا باللفظ الذي دل عليه. وما زعمه السائل الذي زعم ان ان التعمق في علم القرآن وحمله على المعاني التي دلت عليه ان ذلك ان ذلك من الضلال العظيم هو قول هو قول المتكلمين الاشياء وغيرهم فانهم قالوا ان ظواهر النصوص وظواهر الاخذ بالقرآن والسنة انه اصل من اصول الكفر اصل من اصول الكفر اذا اخذت بظاهر القرآن والسنة. وقالوا ان للقرآن معنى يمضاه وباطل. لا يعلم الا الله عز وجل ايات الصفات من الايات التي لا لا تعلم معانيها ولا شك ان ربنا سبحانه وتعالى تكلم بلسان عربي مبين في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين. وكان يعلم اصحابه ويفهمهم. ويدعوهم الى معرفتي والى تدبر كلام الله عز وجل. فهؤلاء هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتجاوزون عشر ايات حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل. فجمعوا بين العلم والعمل. ولو كانت ولو كان المقصد هو قراءة الالفاظ وحفظ الفاظ دون معاني لما قام بذلك دين الله عز وجل ولما تحققت بتلك الالفاظ عبادة الله سبحانه وتعالى فان الالفاظ كما ذكرت هي دلالة المعالي هي التي تدعى المعالي. والمعاني هي قوالب الالفاظ. وكذلك ابن عمر رضي الله تعالى عنه ثم قال معلوم الوجوه اي اخذ يستدل على ذلك بالوجوب. الوجه الاول الوجه الاول ان العادة مطردة ان العادة مطردة التي جبر الله عز وجل عليها بني ادم توجب ان العادة المضطردة ان العادة المطردة التي جبر الله عليها بني ادم توجب اعتدائهم بالقرآن المنزل عليهم. لفظا ومعنى بل ان يكون اعتناء المعاني او كدب اقتنائهم بالالفاظ لان مقصود النفض والمعنى مقصوده المعنى ولذلك امر الله في كتابه امر ليتدبر القرآن بعد ان يتدبروا كلام الله عز وجل. وذم اولئك الذين لا يفهمونه. حتى اذا خرجوا من عندك قالوا ماذا قال انف اولئك الذين طبع ما على قلوبهم. وقال تعالى ام على قلوب اقفالها. فهؤلاء قد ذموا. فيكون اعتناء المعالي او قد فانه قد علم ان من قرأ كتابا في الطب او في غير او في اي كتاب طب او حساب او نحو او فقه او غير ذلك او نحو او فقه او غير ذلك فانه لابد ان يكون راغبا في فهمه. ومعرفة معانيه وتصوره فكيف من قرأوا كتاب الله تعالى المنزل اليه ما الذي به هداهم. وبه وبه عرفهم الحق والباطل والخير والشر والهدى والضلالة والرشاد والغيب. ولذا يجد الاعجمي حرجا عظيما وضيقا وحشرة عندما يقرأ كلام الله وهو لا يدري ما يعني. وهذا لا يعرفه الا من لا يفهم من لا يفهم لغة العرب تجد كثيرا العجب يتمنى ان يفهم اللغة العربية حتى يستطيع ان يتدبر كلام الله وان يفهم معاني كلام الله عز وجل وهذا مما خص الله به من فهم لغة العرب. ولذا فسر طاووس الذي الذي يفسر القرآن ويعلو معانيه باناس جاءهم خطاب ملك لهم في ليلة ظلماء ليس معهم مصباح فالمصباح هو المفسر الذي يعقل المعاني ويدرك ما في هذا الكتاب من معنى اذا كان كذلك فلا يعقل بمسلم ان يأتيه كتاب ان يأتيه كتاب من ربه سبحانه وتعالى ولا يدري ما دل عليه ذلك الكتاب. اذا فمن المعلوم ان رغبتهم في فهمه وتصور معانيه اعظم من اعظم الرغبات بل اذا سمع الم تعلم من العالم حديثا فانه يرغب في فهمه فكيف بمن يسمع كلام الله عز وجل من المبلغ عنه بل ومن المعلوم ان رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم اذا الاول ان النفوس جبلت جبلت على انها تحرص على فهم على فهم ما ما تتلفظ به وما تسمعه من الكلام كما قال شيخ الاسلام ان العادة المطردة التي جبرها بني ادم اعتناؤهم بالقرآن المنزل لفظا ومعنى. بل اعتناء بالمعنى اكد فان النفوس جبلت على رغبتها في فهم المعاني وادراك ما دلت عليه الالفاظ. ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم رغبته في تعريف معاني القرآن اعظم من رغبته في تعريف حروفه في تعريفهم وانما كان معناه ان معاني القرآن ويبين لهم القرآن. ولذا كان الصحابة رضي الله تعالى فصاحتهم ولعربيتهم كانوا يعلمون معنى كلام الله عز وجل. فاذا اشكل عليهم شيء سألوا النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا وقع من بعض الصحابة انه فهم فهما فبينه النبي صلى الله عليه وسلم له الفهم الصحيح كعلي ابن حاتم عندما قال فسر فسر الخيط الابيض والخيط الاسود بعقالين وضعهما تحت رأسه فنبهه النبي صلى الله عليه وسلم الى ان العقال الذي الخيط الابيض والخيط الاسهما بياض النهار وسواد وسواد الليل. فسر النبي له ذلك وبينه له. والا الاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا تلا عليه بالقرآن كان كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعلمون مراد الله ويعلمون معاني ما دلت عليه تلك الالفاظ. فان اشكل عليه شيء اشكل عليهم شيء سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لهم بعد ذلك القول ولذلك لما قال الصحابة يا رسول الله عندما انزل الله قوله ان الشرك لظلم عظيم واطلق ان الشرك ظلم عظيم. قال في قوله تعالى اليس بقوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم؟ قال الصحابة يا رسول الله لم يظلم نفسه فهموا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن. مفهومه او دليل الخطاب ان الذي لبس امام ظلم انه وليس بامن. فقال الصحابة يا رسول اينا لم يظلم نفسه؟ اذا فهموا المعنى فبينه النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الاطلاق المراد به الظلم الاكبر والشرك الاكبر الا كما قال قبل ان الشرك لظلم عظيم. فهذا مما يدل على انهم كانوا دلالات الالفاظ ويعقلون المعاني والا قد يقول قائل لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم فسر كل اية اية يقول لماذا؟ لان الصحابة عندما كانوا يتبع للقرآن كانوا يعقلون المعنى ويفهمون دلالة الالفاظ ويعملون بظاهرها فاذا اشكل عليهم شيء او فهموا او فهموا شيئا على خلافه عليه فان النبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم يبين لهم المعنى الصحيح. فرغبته صلى الله عليه وسلم في تعريفهم معاني القرآن اعظم من رغبتي بتعليمهم حروفا. فان معرفة الحروف بدون المعاني لا تحصل لا يحصل بها المقصود. اذ اللفظ انما المراد للمعنى ولذلك تعرف الالفاظ دلالات على اي شيء على المعاني. ولو لم يكن للمعاني معنى ولا مقصد يتكلم الانسان باي لفظ من يريده اذا كان اللفظ لا يدل على معنى يستطيع ان يتكلم العربي باي لسان اخر. لان المقصود هو اللفظ وليس المعنى وهذا لا يقوله لا يقوله عاقل بل مما جبل الناس عليه ومما علم الله عز وجل ادم الاسماء ان جعل لكل اسم لكل معدن اسما ودلالة تدل على ذلك تدل على ذلك تدل على ذلك المعنى. الوجه الثاني من من هذي الوجوه ان الله عز وجل قد خصهم على تدبره. اذا الوجه الاول جبل الله عز وجل الناس او على بني ادم انهم يحرصون على فهم المعاني. وادراك معاني الالفاظ. اذا خوطبوا او وامرهم او انهم يحرصون على فهم المعاني وهذا مما جبل الناس عليه. بل عندما يتكلم معك انسان وانت لا تدري ما يقول تقول ماذا يقول ماذا يقول؟ بمعنى ماذا يقصد؟ ماذا يعني؟ بهذه العبارات. ايضا رغبة النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم امته معاني دلالة رغبته في تعريفهم معاني القرآن اعظم من رغبته لتعليمهم حروفا. الوجه الثاني ان الله سبحانه وتعالى قد قد خص ان الله ان الله عز وجل قد حظ وحظهم على اي شيء على تدبر القرآن. امر الله عز وجل عباده ان يتدبروا القرآن كما قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته بمعنى ان مقصود الانزال هو اي شيء التدبر ومعنى التدبر هو ادراك المعاني. التدبر ليس وقراءة اللفظ. لان اللفظ اذا قرأته فقد اتيت بما امرت به لكن التدبر هو ان تعقل ما يراد بهذا اللفظ ما يراد بهذا اللفظ. فقوله ليدبروا اياته بمعنى ليعقلوا معاليه ويطهروا معاليه ولو كانت الالفاظ ليس لها معاني او لا تدل على معنى لم يكن امر بالتدبر له معنى مقصوده فهم دلالة الالفاظ ومعانيها. وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وقال تعالى افلم يتدبروا القوم اي القرآن ايضا وقال سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. فهذه الايات كلها تدل عليه شيء على على الحظ على تدبر القرآن وفهم معانيه. بل عاب الله عز وجل المنافقين انهم اذا خرج من عنده ماذا قالوا؟ قالوا ماذا قال الفة؟ اولئك الذين طبع الله على قلوبهم. قال فاذا كان الله قد خص حظ الكفار والمنافق على تدبره علم ان معاليم مما يمكن للكفار والمنافقين لفهمها ومعرفة كيف لا يكون كذلك ممكن للمؤمنين وهذا يبين ان معاليه كانت معروفة بينة له وذلك ان الله كلمه بلسان عربي مبين. بلسان يفهمون يفهمونه ويدركون ما عليه الفاظه وهذا من اوجه منة الله عز وجل ان بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته فهم يفهمون ما يقول ويفهمون ما يتكلم به صلى الله عليه وسلم. ثم قال وجه الوجه الثالث انه قال انه قال سبحانه وتعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. فهذا وجه امتنان من الله عز وجل عليه شيء ان جعل القرآن عربيا وكون عربيا لتفهم لتفهم الفاظه ودلالته ودلالته على المعاني التي يفهمون من تلك الالفاظ. ولو لم يكن للالفاظ معاني لما امتن الله علينا به بقوله وكان انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم لعلكم تعقلون. مع لعلكم تعقلون بمعنى لعلكم يتدبرون وتفهمون وتدركون المعنى. وقال تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. فبين انه انه انزله عربيا لان لان يعطوا والعقل كله مع العلم بمعانيه. العقل لا العقل لا يكون الا بمعانيه. الوجه الرابع ان انه ذم ذم من لا يفقهه. فقال تعالى واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذي لا حجاب دليل الذين يوم الاخرة حجابا مستورا. واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا وقال تعالى وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوا. وقال تعالى فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ثعابهم وذمهم انهم لا يعقلون ولا ولا يفهمون ولا يدركون. فلو كان المؤمنون لا يفقهون معاني ايضا لكان حالهم كحال اولئك المنافقين وحال اولئك الكفار. فالله سبحانه وتعالى ذم الكفار والمنافقين وجعل ختم على قلوب وطمع على قلوبهم حيث انهم يسمعون القرآن ولا ينتفعون به ولا ولا يعقلون ما دل من المعاني ولو كانت الالفاظ لا تدل على معنى لكان حال المؤمنين كحال المنافقين والكفار لانهم لا يفهمون المعاني. فلو كانوا لا يفقهون ايضا لكانوا مشاركين للكفار والمنافقين فيما ذمهم الله تعالى به. الوجه الخامس انه ذم من لم يكن حظه من السماع الا سماع الصوت. دون فهم المعنى كما قال تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعقد ما لا يسمع الا دعاء ورداء. يسمع فقط اي المنافق يسمع كلام الله لكن لا يعقل لي شيء الا الصوت يسمع نداء وصوتا لا يعقل المعالي. صم بكم عنفهم لا يعقلون. فلو كان المؤمن يسمع كلام الله ولا لا يعقل معناه لكان فيه شبه لكان فيه شبه من اي شيء من الذين كفروا كمثل الذي ينعق الذي ينعق على البهائم ويصيح على البهائم البهائم لا تعقل ما يقول ولا تدري ما يتكلم به. لكن لا تدرك منه الاي شيء. تدرك الصوت فقط. ولو كانت الالفاظ لا معالي لها لكان حال المسلم مع دلالة القرآن كحال البهيمة التي تسمع الصوت ولا تعقل المعنى. وهذا هو حال الكفار ايضا مع كلام الله عز وجل. وقال تعالى ام تحزن ان اكثرهم يسمعون ويقولون اولئك انهم الا كالانعام بل هم اضل بل هم اضل سبيلا ثم قالت ايضا وقالتا ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرج من عندك قالوا ماذا حتى اذا قالوا الذين اوتوا العلم ماذا قال الك؟ اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. وقال وامثالك وهؤلاء المنافقون سمعوا صوت الرسول صلى الله عليه وسلم سلم ولم يفهموا وقالوا ماذا قال انفا اي الساعة وهذا كلام من لم يفقه قوله فقال تعالى اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. فمن جعل السابقين الاولين بل من جعل النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام لا يفهمه لان لان اهل التجهيد ان الناس بهذا المقام اهل تخييل واهل تجفيف واهل تعطيل فمن زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفهم معاني القرآن وكان يقرأ ويتكلم بشيء لا يعقله فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بانه كأولئك الذي طبع الله على قلوبهم ولا شك ان من التزم هذا فهو كافر ومن قال يتكلم بكلام لا يفهمه فهو ايضا كافر بالله عز وجل قال فمن جعل السابقين الاولين من المهاجر والانصار والتابعون باحسان غير عالم بمعاني القرآن جعله بمنزلة الكفار والمنافقين عبادة من الله تعالى ايه؟ الوجه السادس ان الصحابة رضي الله تفسروا فسروا للتابعي القرآن. فكيف يفسرون لا يفقهون معانيه. وكيف يفسروا القرآن ابن عباس لاصحابه وهو لا يعقل ويدف من الالفاظ معنى. فوجود تفسير وجود تفسير الصحابة للتابعين ووجود تفسير التابعين لاتباعهم يدل على اي شيء على انهم فهموا المعاني وعقلوا من الالفاظ دلالاتها. كما قال ابو جاهد عرضت المصحف على ابن عباس من اوله لاخره اقف عند كل اية منه واسأله عنها. ولهذا ذكر قول سفيان من احب اذا جاءت التسع موجات فحسبك فحسبك به وكان ابن مسعود يقول لو اعلم احدا اعلم بكتاب الله مني تبلغ الابل لاتيته. وهو من اجل واعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وكلها من اصحاب مسعود وابن عباس نقل عنه من التفسير ما لا يحصيه الا الله. والنقول بذلك عن الصحابة والتابعين ثابت معروف عند اهل العلم. اذا كيف يقرأون قرآنا ويتلون الفاظا وهم لا يعقلون معانيها ثم بعد ذلك يفسرونها فتفسدون عن اي شيء؟ تفسيرهم اياها يدل على انهم عقلوا من تلك الالفاظ معاني فنقلوها فنقلوها لنا رضي الله تعالى عنهم. فان قال قائل قد اغتاب بتفسير القرآن قد يقول قائل قد اختلفوا مما يدل عليه شيء انهم ان مسألة التفسير هذه مسألة اجتهادية ليست ليست من ليس فهما من القرآن وانما هو تفسير من قبل انفسهم. فان قال قائل قد اختلف بتفسير القرآن. اختلافا كثيرا. ولو كان ذلك معلوما عند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخطئوا فيه. يقال اولا ان الاختلاف عن الصحاب في هذا المقام ينقسم الى قسمين. خلاف تنوع وخلاف والاختلاف الاختلاف في اصله ينقسم الى قسمين. اختلاف تنوع واختلاف تضاد. ثم قال الاختلاف الثابت عن الصحابي وعن بل وعلى الائمة عن ائمة التابعين في القرآن اكثره لا يخرج عن وجوه. يعني هو اختلاف ايش؟ اختلاف تنوع. واختلاف التنوع هذا لا يخرج عن ثلاث وجوه. الوجه الاول ان كل واحد يعبر يعبر كل منهم عن معنى الاسم بعبارة غير عبارة صاحبه يعبر عنه بعبارة غير عبارة صاحبه فيكون من من باب الترادف الترادف الدال على ذات الواحدة مع اختلاف الفاظية فالمسمى واحد وكل اسم يدل على معنى لا يدل عليه الاسم الاخر مثل اسماء مثل مثل اسماء الله عز وجل فاسماء الله كثيرة لا يقول قائل ان تعدد الاسماء يدل على تعدد على تعدد الذات بل نقول هي ذات واحدة وكل هذه الاسماء تدل على ذات واحدة فهذا عبد فقال هذا سماه قال الرحمن وهذا قال الرحيم وهذا قال العليم وهذا قال السميع وكلهم يدعوا ربه سبحانه وتعالى نبينا صلى الله عليه وسلم له ايضا له اسماء كثيرة قيل الف اسم ويسمى باسماء كثيرة ولا يدل تعد اسمائه على تعدد المسمى بذلك بل هو واحد وان سميناه احمد ومحمد والماحي والمقفي ونبي التوبة ونبي الرحمة وما شابه ذلك. الى ان قال تسمية الله باسمائه الحسنى وتسمية الرسول باسمائه. وتسمية القرآن. القرآن ايضا اسماء كثيرة. السيف له اكثر من له اكثر من تثبيت اسم الاسد له ايضا اسماء كثيرة. فهذا يدل على ان الاسد واحد وان سميناه في زبر والاسد والليث وما شابه ذلك نقول هو اسم واحد وهذا كثير. هذا ليس هل هذا يقول هل يقول قائل ان هذا اختلاف؟ نقول هذا عبر باسم وذاك عبر باسم وكل اصاب الذات نفسها. قال ومثال هذا التفسير كلام العلماء في تفسير الصراط. الصراط المستقيم الان جاء في تفسيره انه القرآن. وجاء في تفسيره انه ان محمد صلى الله عليه وسلم وجاء في تفسيرهين ايضا له الاسلام. فهل يقول قائل ان الصراط ان ان هذه الاسماء متغايرة ومتضادة؟ نقول هو وحقيقة الاسلام وهو حقيقة القرآن وهو حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم لان يشترك اي شيء انها توصل الى الله سبحانه وتعالى الصراط المستقيم فهذا مثلا الصبر فسر بانه الذي لا جوف له فسر بانه الذي كمل في سؤدده فسر بانه الذي لم وكل المعاني كلها صاحية ولا يقال انها من اختلاف التضاد ثم قال ايضا الوجه الثاني ان يذكر كل منهم ان يذكر كل منهم في تفسير من تفسير الاسم بعض انواعه اي بمعنى ان يذكر العام ببعض او يفسر العام ببعض افراده او بعض انواعه هذا يظمن انواع تفسير التنوع مثل مثلا لفظ الخبز قال كما لو سأل عن جميعا معنى الخبز فأري رغيفا قيل هذا هو هذا هو فذاك مثال الخبز واشارة الى جنسه لا الى لا الى ذلك الرغيف خاصة ومن هذا ما جعله في قوله تعالى فمنه ظالم نفسي ومنهم مختص سابق بالخيرات منهم من فسرها بالزكاة منهم فسرها بالصلاة ومنهم من فسرها كل من قال الظالم نفسه هو الذي هو الذي يقصر في واجبات الصلاة ويأتي بالصلاة. المقتصد هو الذي يأتي بواجبات الصلاة على وجهها اسباب الخيرات هو الذي يأتي بسننها وواجبات الصدقة الصيام وقس على ذلك. فكل فسرها بما يراه وهي صحيحة بين بين يقول بين الله ان بين الله اقسام المؤمنين وهم ثلاثة. الله بنفسه مقتصد وسابق فالظلام نفسه هو الموحد الذي لم يقع في عملي شرك لكنه قصر في اداء بعض الواجبات او فعل بعض المحرمات وسمي ظال نفسه لانه ظال نفسه بفعل المعاصي. كما انضم كمن ظلمها باكل الربا او او بالكذب او او ما شابه ذلك. والمقصد يقول شيخ الاسلام قال الجامع نفسه هو المفرط بترك مأمور او فعل محظور والمقتصد القائم باداء الواجبات وترك المحرمات والسائق منزلة المتقرب او المقرب الذي الذي يتقرب الى الله تعب النوافل بعد الفاظ حتى سيحب الحق. ثم ان ثم ان كل من يذكر نوعا من هذا. فاذا قال القائل الضارب نفسي المؤخر الصلاة عن وقتها. والمقتصد المصلي لها في وقتها والسابق المصلي لها في اول الوقت هذا ايضا معنا هذا ايضا من معاني الظالم والمتصل والمتصل والسابق يدخل ايضا في ذاك الصلاة يدخل ايضا في ذاك الزكاة ايضا الصيام يدخل بذلك ايضا الحج يدخل بذلك ايضا عموم الطاعات وترك المعاصي. فذكر ابو بكر الصديق عندما جاء بماله كله قال هذا سابق. وعندما جاء وعندما آآ جاء عمر بنصف ماله ايضا هذا يسمى سابق. ومن سمي ظالما لنفسه ومن ادى الواجب الذي عليه سمي انه انه المغتصب. وذكر الصيام وذكر الزكاة بمعنى ان هؤلاء فسروها باي شيء كل فسر الظالم بنوع من انواع العمل. ولا يعني هذا ان من فسرها بالصلاة وفسرها الصيام فسر بالزكاة او فسرها بالحج ام لا تفسير مغاي لتفسير الاخر بل هو من باب التنوع. الوجه الثالث من الوجه الاختلاف تنوع اليد ان يذكر احد لنزول الاية سببا ويذكر الاخر سبب اخر فهذا حق وهذا حق. هذا يقول نزلت كذا والاخر يقول نزلت كذا ولا ينافي الثاني الاول. بل يمكن يكون نزولها نزلت مرتين. مرة في هذا ومرة في هذا ويمكن انها ان تكون نزلت الاية الواحدة في سببين مرة لهذا ولهذا. واما ما صح عن السلف انه اختلاف فهذا قليل بالنسبة الى ما لم يخطر فيه. قليل جدا انهم اختلفوا اختلافة ضاد كما وقع من خلاف بعض مسائل الصلاة والزكاة والصيام والحج والفرائض والطلاق ونحو ذلك. لا يمنع ان يكون اصلا السنن مأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو سلمنا جدلا ان هناك اختلاف يسير واختلاف تضاد لا يعني ذلك انهم لم يأخذوا الذي اتفقوا عليه من النبي صلى الله عليه وسلم بل قد يقال ان ان الخلاف هنا ان كان اختلاف تضاد واختلاف يعني اه تغاير كتفسير بعضهم اه تفسير بعضهم مثلا تفسير بعضهم الحيض عندما القرب بانه الحيض البعض يفسره بالطهارة الظهر هذا من أنواع من التفسير الذي هو حصل فيه تضاد. لكن عند الاختلاف يرجع في ذاك الاي شيء الى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك ايضا ما جاء عنه من اختلاف الذي يملك عقدة النكاح هل هو الزوج او هو الولي؟ هذا الاختلاف وان كان راجحا له انه يرجع في ذاك ايضا الى ما جاء عن عن نبينا صلى الله عليه وسلم. فاذا لم يكن في ذلك شأن النبي وسلم فتجدها في المسائل الفقيه. ولكن لم يثبت عن الصحابة المختلفة اختلاف في مسائل عقيدة او في مسائل التي يجب على المسلم ان يعتقدها وانما جاء اختلاف اي شيء في المسائل الفقهية كمسائل الطلاق مسائل الصلاة في بعض مسائل الصلاة مثلا بعض مسائل آآ الحيض وما شابه ذلك. قالوا ولا يمنع ان اصل هذه السنن مأخوذة وجملته وجملته قال وجملها منقولة عنه صلى الله عليه وسلم. وقد تبين ان الله وانزل عليه الكتاب والحكمة وامر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ان يذكرن ما يتلى في بيت من ايات الله والحكمة. وقد قال غير اهل السلف ان الحكمة هي السنة وقد قال الله عز وقد قال صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه. وهذا حديث صحيح جاء عند اهل السنة باسناد جيد كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ان السنة علينا اتباعه سواء قيل انه في القرآن قيل انه في ولا ولم نفهمه نحن او كنيس في القرآن ما اتفق عليه السابقون الاولون قال فما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من السنة فعلينا اتباعه سواء قيل انه في القرآن ولن تفهموا نحن يعني هل يلزم اذا جاء حكم النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون في القرآن؟ منهم من اهل العلم من يرى ان كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في السنة فان اصل في القرآن. لكن نحن لم نفهم هذا الموضع. نقول سواء فهمناه في او لم يفهم فان اتباعه على وجه الخصوص يجب اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك السنة تأتي تأتي تأسيسا وتأتي كيدر اللي تأتي مؤسسة بحكم جديد وتأتي مؤكدة لحكم في القرآن وتأتي مفسرة موضحة لشيء في القرآن فالمؤسسة مثلا مما جاء في السنة تحريم العمة والخالة تحريم العمة والخالة لم يأتي في كتاب الله وانما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فنقول هذه السنة مؤسسة لحكم لم يأتي بالقرآن لكن جاء اصل القرآن وقوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه. والمؤكدة كثير تأتي السنن نؤكد القرآن كثير وتأتي مبين يفسر ايضا اكثر. فقوله لسواء قيل في القرآن ولم نفهم او قيل خلاف ذلك او قنس القلب كما ان ما اتفق عليه السابقون الاولون من المهاجرين الانصاري تم الاحسان فعلينا نتبعهم فيه وهذا من جهة مصادر التشريع. مصادر اعتقادي عندنا ثلاث مصادر. الكتاب والسنة والاجماع الكتاب والسنة والاجماع. فاذا جاء في كتاب الله قبلناه. واذا جاء في السنة في السنة قبلناه. واذا اجمع اهل العلم على شيء قبلناه. قال هدى. سواء قيل انه كان منصوص بالسنة اي الاجماع هذا لان بالعلم من يرى ان كل اجماع فان فان الاجماع يكون على دليل قد نكون اطلعنا عليه وقد نكون لم اطلع عليه ولا يمكن يوجد اجماع وليس عليه دليل. يقول شيخ الاسلام سواء قيل انه كان منصوصا في السنة ولم يبلغنا ذلك. او قيل انه ثم استنبطوا واستخرجوه باجتهاد من الكتاب والسنة بمعنى ما اجمع عليه الصحابة التابعون من المسائل فانه يجب علينا فيه اتباعه سواء علمنا سواء قيل انه منصوص عليه بالسنة فعلمناه او لم يكن منصوص عليه وانما استنبطوه استخرجوا فان اتباعه في هذا المقام واجب. هذا ما اراد بيانه رحمته ثم قال بعد ذلك فصل يعني لما ذكر هذه المقدمة المقدمة وهي مقدمة محررة حررها شيخ الاسلام حتى يستدل بهذا المقدم عليه شيء على وجوب الاخذ جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما اجمع عليه الصحابة. فجاء في كتاب الله اثبات العلو وجاء في كتاب الله اثبات الاسماء والصفات وجاء وسلم مثل ذلك وجاء عن الصحابة واجماعهم على ان الله له الاسماء الحسنى والصفات العلى وان الله مستو عال على عرشه على ذلك والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. جزاك الله خير يا محمد