الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين والشيخ الاسلام في قاعدته المراكشية فوسكو. فاذا تبين ذلك فوجوب اثبات العلو لله تعالى. ونحوه يتبين من وجوه احدها ان يقال ان القرآن والسنة المستفيدة المتواترة غير متواترة وكلام سابقنا والتابعين وسائر الكورونا الثلاثة مملوء بما فيه اثبات العلو لله تعالى على عرشه بانواع من الدلالات ووجوه من الصفات واصناف من العبارات. ويخبر عن من عند بطوع كقوله ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون. فلو كان موجب معنى عاما كدخولهم تحت قدرته ومشيئته وامثال ذلك لكان كل مخلوق عنده ولم يكن احد مستكبر عن عبادته بل مسبحا له ساجدا وقد قال تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. وهو سبحانه وصف الملائكة ذلك رد على الكفار المستكبرين عن عبادته وامثال وامثال ذلك في القرآن لا يحصى الا بكلفة. واما الاحاديث والاثار عن الصحابة والتابعين فلا يحصيه الا الله تعالى. فلا يخلو اما ان يكون ما اشتركت فيه هذه النصوص من اثبات العلو لله نفسه على خلقه وهو الحق او الحق نقيضه. والحق لا يخرج عن نقيضين واما ان يكون نفسه فوق الخلق او لا يكون فوق الخلق. كما تقول الجهمية ثم تارة يقولون لا فوقه ولا فيهم ولا داخل العالم ولا خارجه ولا مباين ولا محايد يقولونه بذاته في كل مكان وفي كل وقالتان يدفعون ان يكون هو نفسه فوق خلقه. فاما ان يكون الحق اثبات ذلك او نفيه. فان كان نفي ذلك هو الحق فما ان القرآن لم يبين هذا قط ولا نصنع لا ظاهرا ولا للرسول صلى الله عليه وسلم ولا احد من الصحابة والتابعين وائمة المسلمين لا ائمة المذاهب الاربعة ولا يمكن لاحد ان ينقل عن واحد من هؤلاء انه نفذ ذلك او اخبر به واما ما نقل من الاثبات عن هؤلاء فاكثر من ان يحصر. فان كان الحق هو النفي دون الاثبات فالكتاب والسنة والاجماع انما دل على الاثبات ولم يذكر نفع اصلا. لازم ان يكون الرسول قل والمؤمنون لم ينطقوا بالحق في هذا الباب. بل نطق بما يدل اما النصح واما ظاهر على الضلال والخطأ المناقض للهدى والصواب. ومعلوم ان ان من اعتقد هذا في الرسول والمؤمنين فله اوفر حسن من قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين فيه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. فان القائل اذا قال هذه النصوص اريد بها خلاف ما يفهم منها او خلاف ما دلت عليه او انه لم يرد اثبات علو له نفسه على خلقه وانما اريد به علو المكانة ونحو ذلك كما قد بسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع فيقال له فيكون فكان يجب ان يبين للناس الحق الذي يجب التصديق به باطن وظاهرة. بل ويبين لهم ما يدلهم على ان هذا الكلام لم به مفهومه ومقتضاه. فان غاية ما يقدر انه تكلم بالمجازر المخالف لحقيقته والباطني المخالف للظاهر باتفاق العقلاء ان المخاطبة المبينة اذا تكلم بمجاز فلابد ان يقرن بخطابهم ويدل على ارادة ارادة المعنى مجازي فاذا كان الرسول المبلغ المبين الذي بين للناس ما نزل اليهم يعلم ان المراد بالكلام خلاف مفهومه ومقاضاه كان عليه ان يقرن بخطابه ما يسرف القلوب عن فهم المعنى الذي لم يرد. لا سيما اذا كان باطلا لا يجوز اعتقاده في الله فان عليه ان ينهاهم عن ان يعتقدوا في الله ما لا يجوز اعتقاده. اذا كان ذلك آآ مخوف عليهم. ولو لم يخاطبهم مما يدل على ذلك فكيف اذا كان خطابه هو الذي يدلهم على ذلك الاعتقاد؟ الذي يقول ان فاته اعتقاد باطل. فاذا لم يبكي واذا لم كن في الكتاب ولا سنتي ولا كلام احد من السلف وائمته ما يوافقه للنفايات اصلا. بل هم دائما لا يتكلمون الا بالاثبات. امتنع حينئذ لا يكون مرادهم من الاثبات وان يكون النفي هو الذي يعتقدونه ويعتمدونه. وهم لم يتكلموا به قط ولم يظهروه وانما اثروا ما يخالفه وينافيه فيه وهذا كلام بين لا مخلصا لاحد منه لا مخلصا لاحد عنه. لكن للجهمية المتكلمة هنا لكلام وللجهمية فلسفة كلام اما المتفلسفة والقراء متى فيقولون ان الرسل كلهم ما كلموا كلموا الخلق بخلاف ما هو الحق؟ واظهروا لهم خلاف ما يبطنون. وربما يقولون انهم كذبوا لاجل مصلحة العامة. فان مصلحة العامة لا تقوم الا باظهار الاثبات وان كان في النفس الامر باطلا. وهذا مع ما فيه من زندقة البينة والكفر الواضح. قول متناقض في نفسه فانه فانه يقال لو كان الامر كما تقولون والرسل من جنس رؤسائكم لكان خواص الرسل يطلعون على ذلك ولكانوا يطلعون خواصهم على هذا الامر. فكان يكون نفي ومذهب وخاصة الائمة واكملها عقلا وعلما ومعرفة والامر بالعكس فان ممن تأمل كلام سلف وهمته وجد وجد عالم الامة عند الامة كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود ومعاذ بن جبل وعبدالله بن السلامة وسلمان الفارسية وابي وابي بن كعب وابي درداء وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عنبر وامثالهم هم اعظم الخلق اثباتا. وكذلك افاضل التابعين مثل سعيد بن المسيب وامثاله والحسن البصري وامثاله وعلي ابن وامثاله واصحابه ابن مسعود واصحابه ابن عباس وهم من اجل التابعين. بل ان نقول عن هؤلاء في الاثبات يخبر عن اثباته من الناس وعلى ذلك تأول يحيى ابن عمار وصاحبه شيخ الاسلام ابو اسماعيل الهروي اه الانصاري ما يروى ان من العلم المكنون الا يعرفه لا يعرفها الا اهل العلم بالله فاذا ذكروه لم ينكروه الا اهل الغرة بالله تأول ذلك على ما جاء من الاثبات. لان ذلك ثابت عن رسوله صلى الله عليه وسلم والسابقين والتابعين لهم باحسان. بخلاف النفي فانه لا يوجد عنهم ولا يمكن حمله عليه وقد اجمع العلماء الحديث من المنقول عن من المنقول عن السلف في الاثبات ما لم يحصوا عددا الا رب سماواته ولم يقدر احد ان يأتي عنهم في النفي بحرف واحد. الا ان يكون من الاكاذيب المختنقة التي كلها من هو ابعد الناس عن معرفة كلامه ومن هؤلاء من يتمسك بمجملات سماعها بعدها كذب وبعدها صدق مثل ما ينقلونه عن عمر انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر يتحدثان وكنت كزنجي. كزنجي بينهما فهذا كذب باتفاق اهل العلم بالاثر. وبالتقدير صدقه فهو مجمل فان قال اهل العلم فان قال اهل الاثبات كان ما يتكلمان فيه من هذا الباب لموافقته ما نقل عنهما كان اولى من قول النفاة انهما يتكلمان بالنفي. وكذلك حديث اجراب ابي هريرة لما قال حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اجرابين اما احدهما فبثثته فيكم اما الاخرة فلم انبسطنا فلم فلو لقطعتم هذا البلعوم. فان هذا الحديث صحيح لكنه مجمل وقد جاء مفسرا ان الجراب الاخر كان فيه حديث لملاحم ولو قدر ان فيه ما يتعلق بالصفات فليس فيه ما يدل على نفي بل الثابت المحفوظ من الاحاديس ابي هريرة كحديث اتيانه سبحانه يوم القيامة وحديث النزول والضحك وامثال ذلك كلها على الاثبات ولم ينقل عن ابي هريرة حرف واحد من جنس قول واما الجهمية المتكلمة فيقولون ان القرينة الصادقة عن ما ضل به الخطاب هو العقل. فاكتفى فاكتفى بالدلالة العقلية الموافقة لمذهب النفاة فيقال لهم اولا. فحين اذا كان ما تكلم به انما يفيدهم الاذلال وانما يستفيدون الهدى عن من عقولهم. كان الرسول قد نسب لهم السباب الضلال ولم ينسب لهم اسباب الهدى واحالهم في الهدى على على نفوسهم. ويلزم على قولهم ان تركهم في الجاهلية خير لهم من هذه الرسالة التي لم تنفعهم بل ضرتهم ويقال لهم ثانيا فالرسول صلى الله عليه وسلم قد بين الاثبات الذي هو اثر وفي الأثر من قول مثل ذكره لخلق الله تعالى وقدرته ومشيئته وعلمه ونحو ذلك من الأمور التي اه تعلم وبان تعلم بلقي اعظم مما يعلم يعلم نفي الجهمية وهو لم يتكلم بما يناقض هذا الاثبات. فكيف يحيلهم مجرد العقل في النفي الذي هو اخفى وادق وكلامه لم يرد عليه بل دل على لم يدل عليهم بل دل على نقيضه وضده ومن ومن نسب هذا الى رسوله صلى الله عليه وسلم فالله حسيبه على ما يقول والمراتب الثلاثة اما ان يتكلم بالهدى او او بالدلال او يسكت عنه ومعلوم ان السكوت عنهما خير من تكلم بما يدل. وهنا يعرف بالعقل ان الاثبات لم يسكت عنه. بل بينه وكان ما به السمع موافقا للعقل فكان الواجب فيما ينفيه العقل ان يتكلم فيه بالنفي. كما فعل في آآ فيما آآ يثبته العقل. واذا لم يفعل ذلك كان السكوت عنه اسلم للامة. اما اذا تكلم فيه بما يدل على الاثبات واراد منهم الا يعتقد الا ما فيه لكون مجرد عقولهم تعرفهم به فاضافة هذا الى رسوله صلى الله عليه وسلم من اعظم ابواب الزندقة والنفاق. ويقال لهم ثالثا من الذي يسلم لكم ان العقل يوافق مذهب النفاه؟ بل العقل السريع انما يوافق ما اثبته الرسول صلى الله عليه وسلم. وليس بين معقولة الصبيحة والمنقولة الصحيحة تناقض مصنف. وقد بسطنا هذا في مواضع. وبين فيها ان ما يذكرون من المعقول المخالف لما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم انما هو جهل وضلال. نقول لده متأخرهم عن متقدميهم. وسموا ذلك عقليات. وانما هي جهليات. ومن طلب منه تحقيق ما قاله ائمة الدلال وبالمعقول لم يجعل الا الى مجرد تقليدهم فهم يكفرون بالشرع ويخالفون العقل تقليدا لمن توهموا انه عالم بالعقليات. وهم مع ائمتهم ضلال. تقول فرعون معه حيث قال الله تعالى فاستخف قوم فاطوعوه وقال تعالى عنه واستكبر هو وجنوده في الارض بغير الحق وظنوا انهم الينا لا يرجعون فاخذناهم وجنوده وجنوده فنبذناهم في اليم. فانظر كيف كان عاقبة الظالمين. وجعلناهم ائمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في في هذه الدنيا نعمة ويوم القيامة هم من المقبوحين. وفرعون هو امام ولهذا صرح محقق النفايات بانهم على قوله كما يصرح به الاتحاديات من الجهمية النفاق. اذ هو الذي انكر العلوة وكذب موسى وكذب وكذب موسى فيه وانكر تكليم تكليم الله لموسى قال تعالى وقال فرعون يا هاما نبني لي سرحا لعلي والاسباب اسباب السماوات فاطلعوا الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. والله تعالى قد اخبر عن فرعون انه انكر صنع بلسان فقال وما رب العالمين. وطلب ان يسعد ليطلع الى موسى فلو لم يكن فلو لم يكن موسى اخبره ان اله وفوق لم يقصد ذلك فانه هو لم يكن مقرا فانه هو لم يكن مقرا به. فاذا لم يخبرهم موسى به لم يكن اثبات العلو لا منه ولا من موسى ولا ابتلاعه ولا يحصل به ما ما قصده من التلبيس على وقومه بانه صعد الى اله موسى في السماء ولكان صعوده اليه كنزوله الى الابار والانهار وكان وكان ذلك اهون عليه ولا يحتاج الى تكلف آآ صلحي ونبينا صلى الله عليه وسلم لما عرج به ليلة الاسراء ونبينا صلى الله عليه وسلم ونبينا صلى الله عليه وسلم متصل تواصل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في جوابه لرجل سأله المراكش تعال اثبات الاسماء والصفات لله عز وجل مع اثبات العلو له سبحانه وتعالى. اخذ بعدما ذكر مقدمة نافعة في هذا الباب اخذ يسوق الادلة التي تدل على اثبات علو الله عز وجل فقال فصل فاذا تبين ذلك فوجوب اثبات العلو لله عز وجل ونحوه يتبين الوجوه يتبين بالوجوه. الوجه الاول الذي ذكره ان يقال ان القرآن والسنن المستفيضة المتواترة وغيره المتواترة وكلام السابقين والتابعين وسائر القرون الثلاثة مملوء بما فيه اثبات العلو لله عز وجل على عرشي بانواع من الدلالات ووجوه من الصفات واصناف العبارات. ولا شك ان اثبات علو الله عز وجل امر ضروري فطري. فقد فطر الله عز وجل خلقه على ان يقروا ان الله فوقهم. وان ان الله في جهة العلو سبحانه وتعالى وادلة العلو كثيرة. دلالتها من جهة النقل ومن جهة العقل ومن جهة الفطرة قد ذكر ابن القيم ان ادلة العلو فرض على الف دليل كرب على الف دليل منها وغير الصريح. اي تركه على الف دليل يدل كل تدل كله على ان الله سبحانه وتعالى في السماء قال شيخ الاسلام من تلك الادلة من تلك الادلة ما اخبر به ربنا سبحانه وتعالى عن الملائكة في قوله ان الذين عند ربك لا يستكبرون عبادته ولا يستحسنون لا يستكمل عبادته ويسبحونه وله شدود فقوله ان الذين عند ربك ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون. وجه الدلالة انه قال ان الذين عند ربك. ولو كان العند لو كان الرجل في كل مكان كما يقول هؤلاء الجهمية لم يكن للملائكة اختصاص ان هؤلاء كلهم عند الله عز وجل جميع المخلوقات كله عند الله على هذا المعنى الذي يقوله الجهمية. فلما خص الملائكة بقوله ان الذين عند ربك افاد ان العندية هنا تتعلق بمكارم عالي وبمكان مرتفع وهو انه عند الله السماء عند الله في السماء. وهذا الذي قصده شيخ الاسلام بقوله ان الذين فلو كانت فلو كان موجبا عندي معنا عاما فليس معنى خاص للملائكة كدخول تحت قدرته ومشيئته لو كان معنا عنده مثل معنى مشيئته وقدرته لما اصبح في ذلك تخصيصا للملائكة. فالله قادر على جميع الخلائق. ومشيئته متعلقة بكل شيء سبحانه وتعالى فلو كانت العندية عنده كذلك بهذا المعنى العام لم يكن الملائكة خصوصية بل كان المعنى ان جميع خلقه على هذا المعنى لا يستكمل عبادته ويسبحون ولا يسجدون. حتى الكفرة يدخلون في هذه العندية. فلما قال الذين عند ربك افاد ان المراد بالعندية هنا اي في العلوم. اي عندية خاصة تتعلق بان عند الله سبحانه وتعالى في مكان علي في مكان علي وهذا الذي لك اراده شيخ الاسلام قال وامثال ذلك لكان كل مخلوق عنده ولم يكن احد مستكبرا عن عبادته بل مسبحا له ساجدا. قال تعالى قال تعالى ان الذين عند ربك ان الذين يشتكوا من عبادتي ان الذين سيدخلون جهنم داخلين وهو سبحانه وصل الملائكة رد على الكفار المستكبرين عن عبادته وامثال هذا في القرآن لا يحصى الا بكلفة اي بمشقة وتتبع اذا هذا احد اوجه الادلة الدالة على علو الله عز وجل. من الادلة الدالة ايضا على علو الله سبحانه وتعالى انواع كثيرة من ذلك ايات الاستواء. ايات الاستواء هي سبع ايات جاءت في كتاب الله عز وجل. ان الله سبحانه وتعالى استوى على عرشه على عرشه سبحانه وتعالى وذكر في سبع مواضع فان العرش هو اعلى المخلوقات. وربنا سبحانه وتعالى فوق ذلك فوق ذلك العرش سبحانه وتعالى مستو استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى فهذا موضع نوع من انواع من انواع اثبات علو الله عز وجل ايات الاستواء التي استوى فيها ربنا على عرشه مما يدل على علو الله عز وجل من ذلك ايضا ايات النزول التي ينزل ينزل العروج والصعود والنزول كلها تدل على علو الله عز وجل. اليه يصعد الكلم الطيب بل رفعه الله اليه اه تعرج الملائكة الروح اليه كل هذه الايات تدل عليه شيء على ان الله سبحانه وتعالى في السماء والنزول ايضا ان من عنده اه انزلنا الحديد فيه بأس شديد يدل على ان ان النزول يكون من علو الى الى مكان دوده فايات العلو وايات الصعود وايات آآ العروج وايات ايضا انه فوقهم كل هذه الايات تدل على علو الله عز وجل. قال تعالى يخافون ربهم من فوقهم يخافون ربهم من فوقهم. فهذا ايضا نص من النصوص الدالة على علو الله عز وجل يخافون ربهم من فوقهم. كذلك ايضا اامنتم من في السماء كل اية وكل دليل جاء فيه انه في السماء فهو يدل على علو الله عز وجل كذلك ايضا قوله هو العلي العظيم سبح باسم ربك الاعلى الايات التالية على علوه علو القهر علو الذات وعلو القدر ايضا تدل على علو الله عز وجل ايضا اه من ذلك من ذلك من ايات العلو من ايات العلو اه قوله اليه يصعد الكلب الطيب كما ذكرنا ايضا بل رفعه الله اليه كذلك ايضا تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم فهذا نزول والنزول كل من اعلى الى اسفل كذلك ايضا اه قوله تعالى تنزيل من الرحمن الرحيم ايضا ما جاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة فيها اثبات علو اللاعب عندما اشار السماء وقال اللهم اشهد ونكت على اصحابه كذلك عندما سأل الجاري اين الله؟ قالت في السماء فهذه كلها تدل على علو الله عز وجل. واما من جهة العقل ايضا فان العقل يدل ان من كان في علو كان اعز واقدر. وكان اقوى واقهر وان من كان في سفل فانه في دناءة وضعف. ولذا تجد ان ملوك اهل الارض وامرائهم لا يسكنوا الاودية وانما يسكنون الاماكن المرتفعة ولا شك ان من كان من اعلى كان اقوى ممن هو دونه. ولذلك الا ان القوة الرمي الا اننا قوة الرمي لان الرمي من مكان مرتفع. فالعقل ايضا يدل على انه في العلو سبحانه وتعالى. ولا شك انه اذا لم يكن في العلو فانه في شف لي تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ولذا الجهمية متعبدتهم وعبدها من وظلالهم الذين لان الجهمية منهم من هم متعبدة الجهمية كابن عربي ومن وافقه من الزنادقة الذين يقولون ان الله في كل مكان طائفة اخرى من مقدارهم يرون ان الله عز وجل ليس داخل العالم ولا خارج العالم. ويجمع الله عز وجل بين النقيضين. فلا يرونه فاذا ولا يرونه محايثا اي ليس داخل عالم ولا خارجا عنه ولا شك ان هذه زندقة وكفر بالله عز وجل وهذا عقل لا يستقيم ايضا هذا العقل ايضا لا يستقيم. كذلك الفطرة دلت على علو الله عز وجل. فانت عندما تسأل الجارية والام العامي والصغير ايضا الله اشار بفطرته الى جهة السبع. ولذا يذكر ان الاستاذ الجويدي عندما كان يقرر مسألة ان الله عز وجل لا يوصى بجهة العلو وانه في كل وانه يثبت العلو له دون جهة قاله قال له الهمداني رحمه الله تعالى يا استاذ دعنا عنك مما تقول واخبرني عن شيء نجده في انفسنا اذا اردنا ان ندعو الله عز وجل رفعنا ابصار السماء فقال الجويلي حير الهمداني حير ثم القى كراسته ونزل من بره لا يدري ما يجيب ما يدري ما يجيب عليه الهمدان. فهذه فطرة فطر الناس عليها ان الله في السماء وان الله سبحانه وتعالى فوقهم ثم اخذ يسوق شيخ الاسلام يقول ايضا واما الاحاديث والاثار عن الصحابة فلا يحصيها الا الله تعالى واهل السنة مجمعون اجماعا لا خلاف فيه او اجماعا لا آآ لا يخص ولا ينقض ولا ان الله سبحانه وتعالى في السماء وان له العلو المطلق علو القهر وعلو القدر وعلو الذات ولا يخالف احد من المسلمين هذه هذه لا يخالف في هذه المسألة احد بل كلهم مقرون موقنون ان الله في جهة العلو سبحانه وتعالى فلا يخلو اما ان يكون مقال اخذ يسوق الادلة العقلية. قال فلا يخلو اما ان يكون ما اشتركت في هذه النصوص من اثبات علو الله نفسه. علو الله نفسه على خلقه هو الحق او الحق نقيضه اما اما ان نثبت ان الله عز وجل فوق خلقه وان هذه النصوص كلها تدل على علو الله عز وجل واو يكون الحق في نقيض ذلك ونقيض العلو السبل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا واما ان يكون نفسه فوق الخلق او لا يكون فوق الخلق كما الجهمية والجاهمية لها قولان منهم من يرى انه في كل مكان ومنهم من يرى انه لا داخل العالم ولا خارج العالم ولا شك ان ان جميع الاقوال هذه او ان القولين جميعا انهما كفر بالله عز وجل. ثم تارة يقولون لا فوقهم ولا ما فيهم ولا داخل العالم ولا خارج ولا ولا محايد ولا شك ان مثل هذا لا يتصور في الاعيان وانما هو في الاذهان لا حقيقة له بمعنى ان الزنادقة من الجهلية شبه الله جلب العدم الذي لا يمكن ان يوجد في الواقع لان الذي لا يكون العالم ولا خارج العالم ولا مبال له ولا محايدة له وليس له يعني الا هذا نقول هذا حقيقة لا وجود له كما قال كما قال ابن علي ابن حماد الخزاعي انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء اله وان وكما قال ذاك المبارك رحمة قال انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء له اي انه يعبدون عدما. قال نعيم المشبه يعبد صنما تعطل يعبد ادبا. فحقيقة قول الجاهلية انه ليس في السماء له. فانت عندما تريد ان تحقق هذا المعنى الذي يقصدونه. هو ليس داخل العالم ولا خارج العالم هل يمكن ان يتصور عاقل هذا المعنى وان يكون له وجود في الاعيان؟ لا يمكن يتصور اما ان تراه داخل العالم واما ان يكون خارج اما ان تجمع بين النقيضين تقول لا داخل خارج هذا لا يمكن تصوره في الاعياد قد تتصوره في الذهن لكن عند التنزيل لا حقيقة لا له فيقول وتارة يقولون هو بذاتي في كل مكان وفي كل مقالتين يدفعون ان يكون هو نفسه فوق خلقه فاما ان يكون الحق في فاما ان يكون الحق اثبات ذلك او نفيه. فان كان في ذلك هو الحق فمعلوم لو سلمنا جدلا ان الحق في لا في علو الله عز وجل. واضح؟ يقول لو سلمنا جدلا ان الحق في نفي علو الله اعطونا اية واحدة تدل على ان الله جل بان الله نفي عنه صفة العلو. اعطونا اية واحدة في كتاب الله تدل على ان الله ليس في العلو. او ان الله لا انه ليس في السماء قال فمعلوم ان القرآن لم يبين هذا قط لا نصا صريحا ولا ظاهرا ولا رسوله صلى الله عليه وسلم احد من الصحابة التابعين ولا ائمة المذاهب الاربعة ولا غيره ولا يمكن لاحد ان ينقل عن واحد من هؤلاء انه نفى ذلك او اخبر به. واما ما نقل الاثبات عن هؤلاء فاكثر من ان يحصرون. يعني اذا سلمنا جدلا اذا سلمنا جدلا الحمد لله اذا سلمنا جدلا يهديكم الله ان القول بنفي علو الله هو الحق يطالبكم بدليل واحد من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او من اقوال الصحابة او التابعين ومن بعدهم ان تنقل لنا قولا نقلا واحدا ان احدا نفى علو الله عز عز وجل لا يعرف هذه الا عن من؟ الا عن الجهمية المعطلة وهم ايضا يقولون يثبت له العلو لكن علو القهر وعلو القدر اما الذاكر يقول منهم من يقول هو في كل مكان ومنهم من يقول لا نقول هو داخل عالم ولا خارج العالم. فان كان الحق هو النفي دون الاثبات والكتاب والسنة والاجماع انما دل على الاثبات ولم يذكر النفي اصلا لزم ان يكون الرسول والمؤمنون لم ينطقوا بالحق يعني يلزمكم هنا اذا كان النفي هو الحق. والقرآن لم يأمر لم يدل عليه. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ذلك لم ينقل لنا قولا واحد يثبت ذلك. والتابعون بعدهم لم ينقلوا ذلك. علمنا عندئذ ولازم قولكم ان الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون لم ينطقوا بالحق في هذا الباب. وانهم كانوا على ضلال وكانوا على جهل. ولذا من هؤلاء الزنادق من يقول النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم بنصوص لا يعلم كان مبلغا دون علم بمعانيها. وسمى هؤلاء وسموا هؤلاء باهل تجهيل اي جهلوا الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه عن معرفة ما دلت عليه تلك الالفاظ وقالوا انما كانوا يتلون الفاظا لا يعقلون بعني وان الرسول لم يدرك المعاني المعاني المعني الحق الذي في تلك الايات وانما سكت عن يقال هل الرسول يعلم او لا يعلم ان كان يعلم تهيئة مصيبة وان كان يعلم ولم يبلغ كان بذلك كان غير مبلغ لشريعة الله كما جاء في المناظرة بيننا احمد فما جاءت المناظرة من عند ابن ابي دؤاد لعبدالعزيز الكيناني عندما قال هل الامر الذي تدعو له؟ يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعلمه يقال لا يعلمه فقد جهل النبي صلى الله عليه وسلم. وان قال يعلمه فيزبه ان الرسول اما بلغه واما لم يبلغه. فان بلغه فاين هو ولم يبلغه فانت بلغت شيئا لم يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم فحاد عن الجواب وسكت عليه من الله ما يستحق. قال والكتاب والسنة والاجماع دل على الاثبات ولو ولم يذكر ولم يذكر النفي اصلا لزم ان يكون الرسول والمؤمنون لم ينطقوا بالحق في هذا الباب الناطق بما يدل اما نصا واما ضاع على الضلال الان هو ايش؟ رد عقلي على هؤلاء الجهمية. سلمنا لكم جدلا ان النفي هو الحق. ثم اخذ يلزمهم بلوازم لابد له من التزامها او ابطال او ابطال قولهم بل نطقوا بالضلال. والخطأ المناقض للهدى والصواب. ومعلوم ان من اعتقد هذا في النبي صلى الله عليه وسلم او في المؤمنين فله اوفر اوفر الحظ من قوله تعالى ومن يشاقط الرسول من بعد ما في الهدى ويتبع غيظ لما يتولص الجنة وساءت قصيرة فاذا فان القائل اذا قال هذه النصوص اريد بها خلاف ما يفهم منها او خلاف ما دلت عليه او انه لم يرد اثبات علو الله نفسه على خلقه وانما اريد بها علو المكانة ونحو ذلك كما قد بسطنا الكلام على هذا في غير موضع فيقال له فكان يجب ان يبين للناس الحق الذي يجب التصنيف به هم يقولون النبي صلى الله عليه وسلم تلا النصوص هذه وكانت تدل على علو القهر وعلى علو القدر ولا تدل على علو الذات يقال له ان ظواهر النصوص تدل على المعنى المتبادل وهو ان الله بذاته في السماء. ولا يفهم احد غير ذلك بل لو لم يأتي ايات العلو لاثبتنا لو علو القدر والقهر فطرة وكمالا له سبحانه وتعالى. فكذلك ايضا علو ذاته هو الذي يفهم من النصوص فالله يقول الرحمان عرش استوى والعرش كما نعلم جميعا بالاجماع المسلمين انه السماء فلو كان العرش في كل مكان لكان عليه بمعنى استوى عليه في كل مكان. والعرش بالاجماع هو هو فوق فوق السماوات. ولذا الجهمي يقولون ان الاستوليس هذا ليس المعنى العلوي عندنا معنى الاستيلاء. فاخذوا من هذا التحريف الباطل ان الله مستولي على جميع خلقه واذا كان مستولي لا يلزم منه العلو لكن يقال لهم ليس في تخصيص العرش ميزة حتى يستوي عليه دون غيره ان كان المعنى ان كان معنى استواء الاستيلاء لان الله مستولي على كل شيء لان الله مستولي على كل شيء فلم يكن في تخصيص العرش ميزة على غير مخلوقات فالله مستولي على العرش ومستوي على السماوات ومستوي على الارض ومستوي على جميع المخلوقات اذا كان المعنى الاستيلاء. لكن لما خص العرش علمنا ان المعنى هو انه علوه وارتفاع وايضا لو كان المعنى الاستواء الاستيلاء لدل ذلك لازما على انه كان في غير ملك الله ثم استولى عليه ربنا سبحانه وتعالى اي انه غلب عليه وكان العرش وغيره من المخلوقات. كانت في غير ملك الله ثم استولى عليها ربنا وهذا ايضا من الكفر والضلال العظيم فهنا يقول شيخ الاسلام يقول فاذا قلتم هذه النصوص اخبر الله بها عن نفسه واخبر بها رسوله صلى الله عليه وسلم قال وانما اريد بها علو المكانة علو المكانة اي علو القهر والقدر. كما قد بسطنا الكلام على هذا في هذا في غير هذا فيقال له فكان يجب ان يبين للناس الحق الذي يجب التصديق به. لان ظاهر النصوص العلو علوه بذاته. فلا بد ان النبي صلى الله عليه وسلم ان العلو الذي هو علو الذات ليس المراد وان المراد علو القهر والقدر والمكانة والمكانة ولزمه ايضا ان يقول لهم ان الله في كل مكان ولا تفهم من هذه النصوص انه فوق خلقه بل ويبين لهم ما يدل على ان كان لم يرد به مفهومه ومقتضاه. فان غاية ما فان غاية ما يقدر انه تكلم المجاز المخالف حقيقة والباطل يخالف الظاهر بمعنى يعني غاية ما يقدر انه تكلم المجاز الذي لا يراد المجال الذي لا يراد حقيقته انما يراد بمعنى اخر. والباطل البخاري الظاهر. وهذا وهذا ايضا ضلال عظيم ومعلوم باتفاق العقلاء ان نخاطب المبين اذا تكلم بمجاز فلابد ان يقرن بخطاب ما يدل على المعنى المجازي اي انه اذا اراد المعنى المجازي لا بد عند العقلاء ان تكون هناك قرينة تدل على المعنى المجازي. فانت عندما تقول رأيت اسدا يكتب لون الكتابة لفهمنا انه الحيوان. فلما جاءت قرية الكتابة علمنا انه يريد بطلا شجاعا يكتب يده. فهذه القرية تدل على انه اراد المجازة بمعنى الشجاع هل اراد المعنى المجازي؟ فاذا كان الرسول مبلغ مبين الذي بين للناس ما نزل اليهم يعلم المراد بالكلام خلاف مفهوم مقتضاه كان عليه ان يقرض بخطابه ما يصف القلوب عن فهم المعنى الذي لم لا سيما اذا كان باطلا لا يجوز اعتقاده في الله. فان عليه ان ينهاه عن ان يعتقدوا في الله ما لا يجوز اعتقاده اذا كان ذلك مخوفا عليهم اي من كمال نصحه وشفقته لو كان المعنى خلاف الظاهر ده لازم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا؟ ان يبين لهم ان اعتقادكم هذا لا يصح. ولا يجوز ولابد ان تعتقدوا في هذه الايات انه في كل مكان وليس فوق الصراط والنبي لم يفعل ذلك وعدم فعله ان كان الحق فيما ذكرتم يدل على انه ليس بناصح وليس بأبي صلى الله الله عليه وسلم وحاشاه عن هذه الاوصاف الباطلة. ولكن هذا لازم مذهب القوم ودار القوم. ولو لم يخاطبهم ما يدل على ذلك فكيف اذا كان الخطاب هو الذي يدلهم على ذلك الاعتقاد الذي يقوله النفاة هو اعتقاد باطل؟ فاذا لم يكن في الكتاب ولا السنة ولا كلامح السلف والائمة ما يوافق قول النفاة اصلا بل هم دائما لا يتكلمون الا بالاثبات امتنع حينئذ الا يكون مرادا بالاثبات بل نجزم ونقطع ان مرادهم اثبات العلو لله عز وجل. ولم يأت النفي لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مرادا لذاته. وانما جاء النفي كتاب الله وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم يراد به اثبات كمال ضده. فعندما الله عن نفسه السنة والنوم اراد كمال حياته وقيومته. وعندما قال لم يلد ولم يولد اراد كمال صمديته وفرديته سبحانه وتعالى ولم يأتي النبي القرآن مقصودا لذاته بل القرآن كله كله اثبات كله اثبات لما يليق بالله عز وجل وانما ينفي مجملا ليس له يعني ينفي له ينفي مجملا ويثبت مفصلا كما جاء ذلك بكتاب الله. وما جاء لك مفصلا فالمراد به ايضا الاثبات المفصل والكمال المضاف لذلك المنفي المنافي لذلك المنفي. قال هنا بل هم دائما لا يتكلمون الا بالاثبات. امتنع فحينئذ امتنع حينئذ الا يكون مرادهم الاثبات وان يكون النفي هو الذي يعتقدون ويعتمدونه. ولذا من قواعد الجهمية ومن اصول الفاسدة الفاجرة انهم يثبتون انهم لا يثبتون وانما يسلبون وينفون. فلا يقول له العلم ولا يقول له السبع يقولون ليس بجاهل ليس بضع عاجز ليس بضعيف ولا يقولون هو عالم او هو قادر وانما ينفون صفات السلب ولا يثبتون ضدها ولا يثبتون ضدها ثم قال وهذا قال وهم لم يتكلوا به قط ولم يظهروه وانما اظهر ما يخالفه من اثبات العلو لله عز وجل. وهذا كلام مبين. لا مخلص لاحد لا مخلص لاحد عنه لكن الجهمية المتكلمة هنا لكن للجهمية المتكلمة هنا كلام وللجهمية المتفلسفة كلام الاخر. اي جعل الجهمية على قسمين متعبدتهم ونظارهم. فالمتعبد يرونه في كل مكان والخبيث التلمساني وابن سبعين وهؤلاء يجعلونه في كل مكان ويجعلون الوجود كله هو الله سبحانه وتعالى امنوا الدارهم فيجعلون فيجعلونه عدما لا وجود له في الحقيقة وانما يقول ليس بداخل العالم ولا بخارج العالم ويقول ويقول هو هو الجمع بين النقيضين تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. قال اما المتفلسف والقرامط فيقولون ان الرسل الخلق بخلاف ما هو الحق. تأمل هذا الخبث. قال واما المتفلسفة والقرابطة عليهم لعائل الله فيقولون ان الرسل كلموا الخلق بخلاف الحق. واظهروا لهم خلاف ما يبطنون. ويسمى هؤلاء باهل التخييل. يقول الفلاسفة ان رسل جاؤوا بحقائب بالفاظ وامور لا حقيقة لها. وانما يلزم من ذلك وانما يقصد بذلك حتى عامة الناس وحتى يكون الناس في طواعيتهم لان الناس لا يولى بشيء حسي فلابد من ترغيب لهم وترهيب حتى يتبعوا لك تخيلوا الناس ان هناك جنة وان هناك نار وان هناك بعث وان هناك نشر وليس لهذا كله وليس لهذا كله حقيقة بل هو هؤلاء يسمون باي شيء باهل التخييل اهل التخييل اي ان هناك خيالات لا حقيقة لها كما ذكرت اهل التخييل واهل التجهيل واهل التعطيل هؤلاء هم المخالفون. قالوا اما المتفلسفة والقرابطة فيقولون ان الرسل كلموا الخلق خلاف بين الحق واظهر لهم خلاف ما يبطلون وربما يقول انهم كذبوا. شوف تأمل يصير الرسول شيء لانهم كذبوا لاجله شيء لاجل لمصلحة العامة فان مصلحة العامة لا تقوم الا باظهار الاثبات. وان كان في نفس الامر باطلا. جنة ونار هذا يقول لاحظ لكن لكي تلزم الناس وتسوق الناس وتقود الناس لابد تجعل لهم شيئا يطلبونه وشيئا يهابونه ويخافونه. وهذا ما فيه من الزندقة البين والكفر الواضح قول متذاق بنفسه فانه يقال لو كان الامر كما تقولون والرسل الجنسي رؤساءكم لكان خواص الرسل الطيني يقول هذا القرب متناقض وباطل. فلو سلمنا لكم ان هذا مات هو الحق لكان خواص الرسل واعلم الناس بالرسول ماذا؟ يكون على علم واطلاع في هذا الامر. ولا يعقل ان رئيسا او زعيما يدعو الناس الى شيء هو خيال وهو معرفتي فلابد ان يطلع ذلك على من؟ ان يطلع ذلك على خواصه واقرب الناس اليه لكان خواص الرسل يطلعون على ذلك ولكانوا يطلعون خواص على هذا الامر. فكان كان يكون النفي مذهب خاصة الامة واكملها عقلا وعلما ومعرفة والامر بالعكس. يقول لو كان الامر كما تقولون لكان خواص الامة. وخاصة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على اثبات النفي ولم وليس على خلافه بل خاصتهم بل خاصة الخاصة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم على باب الاثبات. فيقول شيخ الاسلام لو كان كما تقولون لكان الخواص من اتباع الرسل على علم واطلاع يد الامر خيال ولا حقيقة له. وان صوان الحق هو النفي وليس الاثبات. وهذا ليس بصحيح. فان الامر بالعكس فان من تأمل كلام السلف والائمة وجد اعلم الامة عند الامة كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود ومعاذ وغيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم اعظم الخلق اثباتا اي يثبت الله عز وجل ما اثبته الله لنفسه واثبته له الرسول صلى الله عليه وسلم. كذلك افضل تابعين مثل سعيد وامثاله والحسن البصري وامثال علي بن الحسين وامثال واصحاب مسعود واصحاب العباس وهم من اجل التابعين بل النقول عنها هؤلاء في الاثبات يخبر عن اثباتي كثيرا يخبر عنه يخبر عن اثباتي كثيرا من الناس وعلى ذلك تأول يحيى ابن عمار وصاحبه شيخ الاسلام ابو اسماعيل الانصاري ما يروى ان من العلم ان من عندك هيئة المكنون لا يعرفه الا اهل العلم بالله. فاذا فاذا ذكروه لم ينكره الا اهل الغرة بالله تأولوا ذلك على ما جاء من الاثبات من الاثبات. هذا قول ابو اسماعيل الانصاري والحديث هذا هذا ليس بحديث ولا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لعله ان يجعل ان هناك علم لا يعرف الا الخاصة العلم الخاصة قد قال شيخ الاسلام وهذا انما يتعلق بالاثبات لان العلم المتعلق بالخاص واي شيء ان يزيد علما والنفي النفي يعلمه كل احد. الاصل في الانسان الجهل والاصل في الشيء وانما يوصي الانسان بالعلبة اذا اثبت فالعلم زيادة ولذلك من علم حجة ام لا من اثبت حجة على من لم يثبت ومن علم حجة على من لم يعلم فالاثبات اصله هو العلم بالله عز وجل كقول العلم كهيئة المكنون لا يعرفه الا الا اهل العلم خاصة فاذا ذكروه لم ينكره الا اهل الغرة بالله هذا حجاز ليس بصحيح بل هو حديث باطل لكن تأولوا علي شيء تأولوه على ما يثبت الله بالاسماء والصفات انهم لا ينكرونها بل يثبتون ويؤمنون به وان لا يمكن ذلك اهل الغرة بالله الذي لا يعرف ربه سبحانه وتعالى او يجهل ما يليق بالله عز وجل. قال قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى تأولوا ذلك على ما جاء بالاثبات لان ذلك ثابت عن رسوله والسابقين والتابعين باحسان بخلاف النفي فانه لا يوجد عنهم ولا يمكن حمده عليه. فقد اجمع علماء الحديث من من اه وقد ادب علماء الحديث من المنقول عن السلف الاثبات ما لا يحصى عدده الا او ما لا يحصي عدده الا رب السماوات ولم يقدر احد ان يأتي عنه في النكد الحرف الواحد وهذا لا شك انه من اعظم التحدي لهؤلاء المبطلات. وشيخ الاسلام مع ان الجواب يتعلق بسائل يسأل عن باب الاثبات لكنه رحم لسعة علمه وقوة حفظه جمع المنقول والمعقول ورد على البخاري من جهة النقل ومن العقل ثم الزمه بلوازم لو سلمنا بها جدلا للزد من الكفر والضلال اعظم مما مما تلتزم بنفي بنفي صفات الله وهذه عادته وطريقته في ابطال الباطل رحمه الله تعالى وهذا يدل عليه شيء على ان الرجل على ان الرجل له من العلم وسعة العلم ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. قال الا ان يكون من الاكاذيب المختلقة التي ينقلها من هو ابعد الناس عن معرفة كلامهم. ومن هؤلاء من يتمسك بمجملات سمعها بعضها كذب وبعضها صدق مثل ما مثل ما ينقلون عن الخطاب انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم تحدثان وكنت كالزنجي بينهما. هذا الحديث حديث موضوع وكذب وحكم عليه اما بالوضع. وهذا الحديث يحتج به الجهمية على ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يطلع الامة على خصائص علمه صلى الله عليه وسلم. وان عمر الذي هو من اقرب الناس اليه كان بين ابي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم كالزنج لا يفهم ما يتكلم به وحملوا هذا المعنى الباطل او حملوا هذا حملوا على هذا الحديث الباطل ان النبي كان يخفي شيئا لا يعلم ابو بكر الصديق وان علوم وان هناك اسرار في الشريعة لم يطلعها نبينا صلى الله عليه وسلم احدا من امته الا بكر الصديق وهذا من ابطل الباطل ومن اعظم التهمة لرسولنا صلى الله عليه وسلم. الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي. والله يقول بلغ بياخد فان لم تفعل فما بلغت رسالته والله اسم من الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم قال تركتكم على البيضاء واشهد امته على انه قد بلغ وشهد الصحابي انه قد بلغهم ملكة رفع قال اللهم اشهد انني قد بلغت والله يقول وما ارسلناك الا لتبين للناس ما نزل اليهم فكيف يخفي عنهم شيئا؟ ولذا قالت عائشة لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مخفيا شيئا لاخفى قوله تعالى وتخفي في نفسك ما الله وتخشى الناس والله احق ان تخشاه قال الشيخ هذا كذب باتفاق اهل العلم بالاثر وبتقدير صدقه فهو مجمل فان قال فان قال اهل الاثبات كان ما يتكلم فيه يعني هذا الحديث باطل وكذب لكن لو سلمنا لقلن ان الكلام اللي يتكلم فيه هو في مقام الاثبات. اي يثبته الله عز وجل ما يليق به سبحانه وتعالى وليس في مقام النفي لانه لم ينقل عنه ولا حرف واحد في كتاب النفي كان ما يتكلمان فيه من هذا الباب لموافقة ما نقل عنهما كان اولى من قول النفات انهما يتكلمان وكذلك ابي هريرة نقف على قوله وكذلك حي ابي هريرة لما قال حفظت جرابين والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد