الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن رحمه الله تعالى قال طائفة من السلف كان اقوام يدعون الملائكة والانبياء فقال الله تعالى هؤلاء الذين تدعونهم هم عبادي كما انتم عبادي رحمتي كما ترجون رحمتي ويخافون عذابك ما تخافون عذابي ويتقربون الي كما تتقربون الي. فنهى سبحانه عن دعاء الملائكة والانبياء مع لنا ان الملائكة يدعون لنا ويستغفرون. ومع هذا فليس لنا ان نطلب ذلك منهم. وكذلك الانبياء والصالحون وان كانوا احياء في قبورهم وان قدر انهم يدعون للاحياء وان وردت بها اثار فريسة لاحد ان يطلب منهم ذلك. ولم يفعل ذلك احد من السلف لان ذلك ذريعة الى الشرك بهم وعبادتهم من دون الله تعالى بخلاف الطلب من احدهم في حياته فانه لا يفضي الى الشرك ولان ما تفعله الملائكة ويفعله ولان ما تفعله الملائكة ويفعله الانبياء والصالحون بعد الموت هو بالامر الكوني فلا يؤثر فيه سؤال السائلين. بخلاف سؤال احدهم في حياته فانه يشرع اجابة السائل وبعد الموت انقطع التكليف عنهم. وقال تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والحكم والنبوة. ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ فبين سبحانه ان من اتخذوا الملائكة والنبيين اربابا فهو كافر. وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فقال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقال تعالى ما من شفيع الا ام من بعد اذنه؟ وقال تعالى ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع. وقال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء الله ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. وقال تعالى عن صاحب ياسين وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون اا اتخذ من دونه الهة يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون اني اذا لفي ضلال مبين اني امنت بربكم فاسمعون قال تعالى ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. قال تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة الا قال تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة الا الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا. قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون. فالشفاعة نوعان احدهما الشفاعة التي نفاها الله الله تعالى كالتي اثبتها المشركون ومن ضاهاهم من جهال هذه الامة وضلالهم وهي شرك. والثاني ان يشفع الشفيع باذن الله وهذه اثبتها الله اثبتها الله وتعالى لعباده الصالحين ولهذا كان سيد الشفعاء اذا طلب اذا اذا طلب منه الخلق الشفاعة يوم القيامة يأتي ويسجد. قال فاحمدوا ربي بما محامد يفتحها علي لا احسنها الان فيقال اي محمد ارفع راسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع. فاذا اذن له في الشفاعة شفع صلى الله عليه وسلم لمن اراد الله ان يشفع فيه. قالها هذا القول ولا يلزم من جواز التوسل والاستشفاع به بمعنى ان يكون هو داعيا للمتوسل به. ان يشرع ذلك فيما ان يشرع ذلك في مغيبه وبعد موته مع انه هو لم يدعو للمتوسل به بل المتوسل به اقسم به او سأل بذاته. مع كون الصحابة فرقوا بين الامرين وذلك لانه في حياته يدعو هو لمن توسل به ودعاؤه لمن دعا له وشفاعته له افضل دعاء مخلوق لمخلوق. فكيف يقاس هذا بمن لم يدعو له الرسول ولم يشفع له؟ ومن سوى بينها من سوى بين من دعا له الرسول وبين من لم يدعو له الرسول وجعل هذا التوسل كهذا التوسل فهو من اضل الناس. وايضا فانه ليس بطلب الدعاء منه ودعائه هو هو والتوسل بدعائه ضرر بل هو خير بلا شر وليس بذلك محذور ولا مفسدة وان احدا من الانبياء عليهم السلام لم يعبد في حياته بحضوره ينهى من يعبده ويشرك به ولو كان شركا اصغر. كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم من سجد له عن السجود له. وكما قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. ولكن قولوا ما ما شاء الله ثم شاء محمد وامثال ذلك. واما بعد موته فيخاف الفتنة والاشراك والاشراك به كما كما اشرك بالمسيح. والعزير وغيرهما عند قبورهم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. اخرجاه في الصحيحين وقال اللهم لا تجعل قبري مثلا يعبد وقال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد. يحذر ما فعلوا. وبالجملة فمعنى فمعنى اصلان عظيمان. احدهما لا نعبد الا الله. والثاني الا نعبده الا بما شرع. لا نعبده بعبادة مبتدعة. وهذان الاصلان هما تحقيق شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله كما قال تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل ابن عياض اخلصه واصوبه. قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصابه؟ قال العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابه ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون والصواب ان يكون على السنة. وذلك تحقيق قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وكان المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيئا. وقال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وبلفظ في الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد صحيح وغيره ايضا يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري فانا منه بريء وهو كله للذي اشرك ولهذا قال الفقهاء العبادات مبناها على التوقيف كما في الصحيحين عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قبل الحجر الاسود وقال والله اني لا اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. والله سبحانه امرنا باتباع الرسول وطاعته وموالاته ومحبته وان يكون الله ورسوله احب الينا مما سواهما وضمن وضمن لنا بطاعته ومحبته محبة محبة الله وكرامته. فقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم قال تعالى وان تطيعوه تهتدوا. وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. وامثال ذلك في القرآن كثير ولا ينبغي لاحد ان يخرج في هذا عما مضت به السنة. وجاءت به الشريعة ودل عليه الكتاب والسنة. وكان عليه سلف الامة. وما وما علمه قال به وما لم يعلمه امسك عنه ولا يقف ما ليس له به علم ولا يقول على الله ما لم يعلم فان الله تعالى قد حرم ذلك كل وقد جاء في الاحاديث النبوية ذكر ما سأل ذكر ما سأل الله تعالى به كقوله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم. رواه ابو داوود وغيره وفي لفظ اللهم اني اسألك باني اشهد انك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. رواه ابو داود والنسائي وابن ماجه. وقد اتفق العلماء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في قاعدته للتوسل وسيلة. في مسألتي التوسل بجاه الانبياء والصالحين وما هو مشروع من ذلك؟ قال ودعاء الغائب الغائب اعظم اجابة من دعاء الحاضر اي اذا دعا الغائب لاخيه وهو غائب فان دعوته اكمل وذلك لكمال اخلاصه لله عز وجل فالذي يدعو باخيه وهو يسمعه قد يكون في دعائه انه يحاب السائل من باب ان ينال منه مدحا او ان ينال منه اجرا من اجور الدنيا بخلاف اذا كان غائبا عنه ودعا له وهو لا يراه ولا يعلم بحاله كان ذلك دليل عليه شيء على اخلاصه وانه يريد بهذا الدعاء ان هذا الدعاء ان يسأل الله عز وجل ويقصد الاجر من الله سبحانه وتعالى. وان ينال المدعو له ما دعا به قال انه اكمل اخلاصا وابعد عن الشرك فكيف يشبه دعاء من يدعو لغيره بلا سؤال منه؟ الى دعاء من يدعو من يدعو الله ورسوله وهو حاظر. وبالحديث اعظم الدعاء اجابة دعاء غائب لغائب. اعظم الدعاء دعاء غائب لغائب. وهذا الحديث هذا الحديث رواه ابو داوود وفي اسناده ضعف. اعظم الدعاء اجابة الدعاء غائب لغائب. رواه ابو داوود وفي اسناده عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن زياد المنعم الافريقي وهو ضعيف الحديث وفي صحيح مسلم عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الرجل اذا دعا لاخيه بضاعة بالغيب وكل الله عز وجل به ملك كلما دعا قال امين ولك هو لك بمثل ما من رجل يدعو لاخيه بظهر الغيب بدون دعوة الا وكل الله به ملكا كلما دعا لاخيه بدعوة قال الملك الموكل به امين ولك بمثله يقول وذلك ان المخلوق يطلب من المخلوق ما يقدر المخلوق عليه ما يقدر المخلوق عليه. والمخلوق قادر على دعاء الله ومسألة فلهذا كطلب الدعاء جائز كما يطلب منه الاعانة بما يقدر عليه والافعال التي يقدر عليها. وهذا يدل على ان طلب الدعاء من المخلوق حال حياته وحضوره انه جاز لكنه ليس مشروعا وقلنا انه يشرع متى اذا كان طلب الدعاء بقصد ان ينتفع ان ينتفع من طلب منه الدعاء اما بان يتعبد لله بهذا الدعاء واما ان ينال اه دعوة الملك الذي يقول امين ولك بالمثل. فاما ما لا يقدر عليه الا الله عز وجل يعني لابد ايضا في طلب الدعاء من الحي ان يطلبه ان يدعو في شيء يقدر عليه ذلك الحي بمعنى بمعنى انه لو طلب من حي ان يحيي مريضه او ان يشفع اه او ان اه يعافي مبتلاه وما شابه ذلك فانه وان كان حيا او حاض او غائبا كان طلب ذلك الشيء منه من الشرك الاكبر قال فاما ما لا يقدر عليه الا الله فلا يجوز ان يطلب الا من الله. احياء الموتى لا يحييها الا من؟ الا الله وكشف الظرور لا يكشفه الا الله. وكذلك ايضا ادخال الجنة والمنع من دخول النار لا يملكه الا الله. فان طلب من انسان ان يدخله الجنة ولو كان حيا حاضرا قلنا له كفرت بالله العظيم واشركت بالله العظيم فلا يطلب ذاك لا من الملائكة ولا من الانبياء ولا من غيرهم ولا يجوز ان يقال لغير الله اغفر لي لا يجوز ان يقول لشخص اغفر لي الا اذا كان يتعلق بحقه اذا كان يتعلق بحق المخلوق بمعنى ان انسان ضرب انسان او شتمه او لمزه ثم قال له اغفر لي هذا الزلل اي سامحني معنى بمعنى سامحني واصفح عني فيما يتعلق بحقك انت اما ان كان قصده انه يغفر له مطلقا الذنوب فهذا من الشرك الاكبر المخرج من ذات الاسلام عندما يقول لمخلوق اسقنا الغيث كفر اجماعا. كفر اجماعا واشرك بالله واذا قال انصرنا على القوم الكافرين وقال اهد قلوبنا كل هذا لا يقدر الا من الا الله. ومن طلب من غير الله فهو مشرك كافر. ثم روى قال روى الطبراني في معجمه انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال الصديق رضي الله تعالى عنه قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه المنافقة. الرسول يقدر لا يقدر هنا؟ يقدر. هذا المنافق بشر. والنبي عنده قدرة يستطيع ان يمنع هذا المنافق من اذيته اصحابه فانطلق الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انا قم لايك نستغيث بك من هذا المنى قال انه لا يستغاث بي ولكن يستغاث بالله عز وجل وهذا من باب حماية جناب التوحيد وسد الذرائع المفظية الى الشرك بالله عز وجل. وان كان الحديث ظعيف الا ان المراد بهذا وحماية النبي صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد والا لو استغاث مخلوق بمخلوق في شيء يقدر عليه ذلك المخلوق لقلن بجوازه فقلنا بجواز كما قال الله تعالى عن كما قال ربنا سبحانه وتعالى في قصة موسى فاستغاثه الذي من شيعته هيا طلب الغوث منه وطلب الغوث هو طلب الاعانة والغوث فاذا طلب الغوث من حي حاضر قادم في امر ليس من خصائص الله قلنا بجواز ذلك لكن النبي صلى الله عليه وسلم اراد ماذا اراد حماية جناب التوحيد وان يعلق القلب دائما بالله سبحانه وتعالى فقال انه لا يستغاث بي ولكن يستغاث بالله عز وجل. قال فاما ما يقدر عليه البشر فليس من هذا الباب ان يجوز ان تستغيث كما قال تعالى فليس من هذا الباب وقد قال سبحانه اذ تستغيثون ربكم اجاب لكم. وفي دعاء موسى عليه السلام اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان بك المستغاث وعليك التكلان لا حول ولا قوة لنا الا بك وهو حديث رواه الطبراني وفي اسناده ضعف. وقال ابو يزيد البسطابي رحمه تعالى استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق اي ان الغريق لا يملك شيئا واذا كان هذا غريق وذاك غريق ويستغيث واحد بالاخر كان استغاثتهما لا ينتفع بها وهذا من باب كمال التوحيد ان الانسان دائما اذا استغاث يسأل من؟ يسأل الله سبحانه وتعالى ويستغيث بالله سبحانه وتعالى قال ابو عبدالله القرشي استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون. اي كلاهما لا يملك شيئا. وقال تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذي يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. قال قائل السلف كان اقوام يدعون الملائكة والانبياء فقال الله تعالى لهم هؤلاء الذين تدعونهم هم عباد كما انتم هم عبادي كما انتم عبادي وهم يرجون رحمتي كما انتم ترجون رحمتي ويخافون عذابك ما انتم تخافون عذابي ويتقربون اليك ما انتم تتقربون الي فنهى سبحانه عن دعاء الملائكة والانبياء مع اخباره نهانا ان ندعو الملائكة وان ندعو الانبياء مع انه اخبرنا سبحانه وتعالى ان الملائكة استغفر لنا وانها تدعو لنا يستغفرون لمن؟ في الارض ومع هذا فلا يجوز مسلم ان يطلب من الملائكة الدعاء. لا يجوز ان يقول الملائكة ادعوا لي اما اذا سأل الملائكة ان تغفر ذنبه او ان تغيثه او ان تنصره على اعدائه او او ان تدخله الجنة كفر بالاجماع لكن لو خاطب وقال يا ملائكتي ادعوا الله لي قلنا هذا محرم ولا يجوز بالاتفاق لانه قد ورد عن بعض مع بعض اهل العلم من كان يقول لملائكته ادعوا الله لي ادعوا الله لي. جاء ذلك عن بكر بن عياش لكن في اسناده ايضا نظر. وعلى كل حال بالاتفاق لا يجوز ان يخاطب المسلم ملاء الملائكة ولا ان يسألهم ان يدعو الله له وقد قال غير اهل العلم ان طلبة دعاء الملائكة وضخات الملائكة بالدعاء انذاك من الشرك الاكبر. بعض اهل العلم يرى انك اذا خاطبت الملائكة وقلت لهم ادعوا الله لي او اسألوا الله ان يرزقني بولد ان ذلك من الشرك لك. وقال اخرون ان هذا من الامور المحرمة الباطلة لا تجوز ولا يصل صاحبها للكفر والى الشرك الاكبر لانه قال لان ذلك ايش ذريعة الى الشرك بهم الان تقول يا ملك ادعوا الله لي ويا رسول الله ادعوا الله لي ويصير وينتهي الامر به اي شيء الى ان يعبده من دون الله عز وجل. اما من يخاطب الملائكة الغائبين فان خطابه اياه وطلب الدعاء منه هو من الشرك الاكبر لانه يخاطب غائب والغائب الذي يخاطب اما ان تعتقد انه يعلم الغيب فان كنت تعتقد ذلك كفرت بالله عز وجل كمن يقول يا ملأ يا رسل الله ادعوا الله لي وهم اموات يا محمد صلى الله عليه وسلم ادعو الله لي نقول دعاؤك وطلب الدعاء منه ومن الشرك الاكبر والصحيح فكذلك عندما تقول للملائكة على وجه كان يقول يا جبريل ادع الله لي وقل اشركت بالله الشرك الاكبر لماذا لان جبريل غائب وجبريل لا يسمعك ولا ولا ولا تقول هذا الدعاء الا وانت تعتقد ان جبريل يعلم ويسمع وهذا الاعتقاد اعتقاد كفري ولذا قال شيخ الاسلام هنا وقال ولم يفعل ذلك احد من السلف لان ذلك ذريعة الى الشرك بهم وعبادته من دون الله. بخلاف الطرف في حياتهم. لو طلب الانسان من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته هل هناك حذر محذور او هناك خطر؟ لان النبي لو كان الطالب طلب شيئا محرما ماذا يفعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ ينهاه ويحذره ويمنعه من ان يفعل هذا الامر كما قال وقد سمع من يقول في في حذاءه وفينا رسول الله يعلم يعلم ما في غد قال لا يستجرئن الشيطان ولتقل بعض قولها لا تقل هذا الكلام هذا كلام باطل وليس الرسول يعلم ما في غد. فلو كان في قولهم شرك او في خطأ لمن شرك لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ونهاهم عن ذلك اما في حال غيبته وبعد وفاته هل يستطيع النبي ان ينهاهم هل يستطيع ان يمنعهم؟ فكان منعهم من مخاطبته مطلقا سدا للدرع التي قد تفضي الى الشرك بالله سبحانه وتعالى قال فانه يفضي الشرك ولان ما تفعله الملائكة ويفعله الانبياء والصالح بعد الموت هو بالامر الكوني فلا يؤثر فيه سؤال السائل بمعنى ان الملك عندما تدعو للمؤمنين وتستغفر لمن في الارض هو بامر الله الكوني الله الذي امر ذلك الله الذي امرهم بذلك كونا واذا كان الامر امرا كونيا فهل سؤالك وطلبك يغير في ذلك شيئا وهل عدم السؤال يغير في ذلك شيئا هل يغير الامر الكوني يتغير لا يتغير ابدا اذا كان الامر امر كوني فلا بد من وقوعه والله امر ملائكته ان يستغفر الذين امنوا وان يدعو للمؤمنين دعوتهم او سألتهم او طلبت منهم ذلك فهذا لا يغير شيئا في امر الله الكوني ولو تركت ذاك وما طلبته لن يتغير ايضا الامر الكوني فهم داعون لك ومستغفر لك. وانما الخطر والحرج اذا قلت يا ملائكتي ادعوا الله لي او يا ملائكة ادعوا الله لي نقول انت على خطر عظيم ان كان الملك غائبا فانك تشرك بالله الشرك الاكبر لانك تعتقد بدعائك اياه انه يعلم الغيب وانه يسمعك هذا من الشرك الاكبر قال فلا يؤثر فيه سؤال بخلاف سؤال احد في حياته فانه يشرع فانه يشرع اجابة السائل وبعد الموت انقطع التكليف عنه ثم قال تعالى ما كان بشر يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول الناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب بما كنتم تدرسون. وقال تعالى قال فبين سبحان من ان من اتخذ الملائكة نبينا اربابا فهو كافر. من اتخذ الملائكة والنبيين اربابا ان يدعوهم ويسألهم فهو كافر بالله عز وجل لان الرب هو الذي يقصد هو الذي يقصد بالعبادة والدعاء وما شابه ذلك. وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيه من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذنه. فالملائكة لا تملك ولا تعين ولا ويعني كما قال تعالى لا يملكون مثقال ذرة وما لهم فيهما من شرك وماله منه من ظهير. هذا الخطاب يعم كل المخلوقات كل مخلوق في هذا في هذا الكون لا يملك مثقال ذرة وليس شريكا في مثقال ذرة وليس معينا في مثقال ذرة ولا يملك الشفاعة ايضا الا بعد ان يأذن الله له فلا بقي تعلقا في هذه المخلوقات قطع الله التعلق في المخلوقات جميع ذلك سماها شيخ سالم بن وهاب سمى هذه الاية بالاية الدامغة لانها دمغت وابطلت جميع ما يتعلق به المشركون. ثم ذكر الشفاعة وذكر ادلة الشفاعة منها قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله ما من شر الا الا من بعد اذنه ما لكم من دون ولي ولا شفيع وبين ان الشفاعة تنقسم الى قسمين شفاعة مثبتة وشفاعة منفية. او قال فالشفاعة نوعان الشفاعة التي نفاها الله تعالى وهي شفاعة من شفاعة المشركين لا تنفعهم شفاعة الشافعي وذلك لاختلال شروطها فالشفاعة المنفية ما اختل فيها احد شرطيها والاذن للشافع والرضا عن مشفوع وذلك قال والثاني ان يشفع الشفيع باذن الله. وهي الشفاعة المثبتة وهي ما توفر فيها شرطان الاذن للشافع والرضا عن المشفوع فالشفاعة ملك لله عز وجل لا يملكها الا الله سبحانه وتعالى. ومن ظن ان الشفاعة تملك لغير الله فقد جعل مع الله الها اخر وجعل مع الله شريكا ولهذا كان سيد الشفعاء صلى الله عليه وسلم اذا طال منه الخلق الشفيع يوم القيامة لا يبتدأ بالشفاعة هل يشفع مباشرة لا يشعر بها وانما يأتي ويسجد لله عز وجل فيحمد الله بمحامد لا يحسنه الان. ثم يقول الله له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى والشاة فاذا ابي له بالشفاعة شفع. قال اهل هذا القول ولا يلزم من جواز التوسل الاستشفائي به بمعنى ان يكون هو داعي للمتوسل به انه ان يشرع لك في مغيب وبعد موته مع انه مع ان مع انه هو لم يدعو للمتوسل به بل متوسل به اقسم به واساء بذاته مع كون الصحابة فرقوا بين الامرين وذلك لانه في حياته يدعو هو لمن يتوسل به يدعو لمن توسل به ودعاءه لله سبحانه وتعالى افضل دعاء الخلق فهو افضل الخلق واكرمهم. هذا مر بنا سابقا مسألة ان التوسل بشفاعته ودعائه انما يتحقق في حال حياته واما بعد مماته فلا يمكن ان يقول قائل شفع لي النبي صلى الله عليه وسلم او ان النبي صام دعا لي. لماذا؟ لان النبي قد مات وكونه مات فانه لا يدعو لا يدعو لاحد حي ولا يستشفع لاحد حي ولا يجوز لاحد ان يقول الرسول دعا لي او شفع لي. لانه على ذلك لانه بذلك يكون كاذبا مفتريا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم. وحديث الاعرابي الذي مر بنا سابقا وهو قول يا رسول نتوجه بك الى الله عز وجل هو التوجه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته. حيث ان النبي اخبره انه دعا له وشفع له. ثم قال له ادع كذلك بعد وضوءك وصلاتك ادعوا ان يستجيب الله دعائي وان يستجيب الله دعاءك قال وايضا فانه ليس في طلب الدعاء به وهو دعائي ودعائه هو والتوسم بدعائي ضرر عندما تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته وتطلب منه الدعاء هل في ذلك ظرر؟ ليس في ذلك ظرر ودعائه لك بل هذا منفعة عظيمة تنالها من شرف من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم هذا خير بلا شر وليس في ذلك لا محظور ولا مفسدة فان احدا من الانبياء عليهم السلام لم يعبد في حياته ولا يعرف ان نبيا عبد في حياته ولا عيسى عليه السلام لم يعبد في حياته وانما عبد بعد رفعه عليه السلام كذلك نبينا صلى الله عليه وسلم كان ينهى كل النهي ان يطرأ او ان يعظم وشدد النكير على من قال ما شاء الله وشاء محمد قال بل ما شاء الله وحده وقال فليقل ما شاء الله ثم شاء محمد ونهاهم عن الحلف بغير لله عز وجل كل هذا حماية لجناب التوحيد فانه ينهى من يعبده ويشرك ويشرك به ولو كان الشرك شركا اصغر كما قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد واسناده لا بأس به عن حذيفة قالوا واما بعد موتي فيخاف الفتنة والاشراك بي كما اشرك او كما اشرك المسيح عليه السلام والعزير وغيرهما عند قبورهما وغير قبورهم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا العبد فقولوا عبد الله ورسوله. وقال ايضا اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد وقال لعن الله اليهود والنصارى اتقوا قبور انبياء منهم كل هذا من بابه شيء كل هذه الاحاديث من باب حماية جناب التوحيد والا يشرك به صلى الله عليه وسلم. ثم قال شيخ الاسلام فمع وبالجملة فمعنى اصل عظيم ان وهذان الاصلان لا ينتك عن العبد حتى يلقى الله سبحانه وتعالى في جميع عباداته من الاقوال والافعال لابد ان ان يكون معك هذا للاصلان. الاصل الاول ان العبادة لا تكون لله عز وجل. الا يعبد الا الله والا نعبد الا الله والاصل الثاني الا نعبده الا نعبده الا بما شرع. فليس لن نعبده بعبادة لم يشرعها نبينا صلى الله عليه وسلم. بل كل من عملا لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم في عمله مردود عليه من عمل ليس عليه امرنا فهو رد ومن احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ولهذا وهذان الاصلان هما تحقيق معنى لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقد دل على ذلك قوله تعالى يبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل ابن عياض اخلصه واصوبه فلا يكون العمل صالحا ولا يكون حسنة الا اذا كان وفق الشريعة وكان الصاحب مخلصا لله عز وجل وايضا ذكر قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. والصالح هو الذي كان صاحبه مخلصا مصيبا ولذا كان عمر يدعو بهذا الدعاء اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيء ثم ذكر قوله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله بمعنى ان من من شرع عبادة او ابتدع بدعة فقد جعل نفسه مشرعا مع الله عز وجل. ولذلك يقول مالك من ابتدع بدعة فقد اتهم النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ فالرسالة ان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم فكأن هذا يقول النبي لم يبلغ والدين لم يكمن فيحتاج الى ما يكمل الدين بهذه المحدثات. وحديث عائشة في الصحيحين من عمل عمل ليس عليه امر فهو رد من احدى في امرنا هذا ليس منه هو رد يدل على هذا المعنى وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري كان منه بريء وهو كله للذي اشرك. وهذه اذا كان العمل اصله ومبدأه لغير الله عز وجل اذا كان العمل لغير الله ابتداء اما اذا كان الشرك طارئ والرياء طاع العمل الصالح فيبطل منه ما كان رياء. قال ولهذا اتفق قال الفقهاء العبادات مبناها على التوقيف كما جاء في الصحيح عن عمر بن الخطاب عندما قبل الحجر قال اني اعلم انك حجر لا ولولا اني رأيت يقبلك ما قبلتك فعل الاتباع وان انما نفعل ما شرعه لنا رسوله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وقال تعالى وان تطيعوه تهتدوا. وقال تعالى ومن يطع الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها ينقاد فيها وذلك الفوز العظيم. ثم قال ولا ينبغي لاحد ان يخرج في هذا عما مغري السنة. وجاءت به الشريعة ودل عليه الكتاب والسنة. وكان عليه سلف الامة وما علمه قال به اذا علمت شيئا فقل بما علمت واذا جهلت شيئا فقل الله اعلم. وامسك لسانك ولا تقل على الله ولا تقف ما ليس لك به علم. ولا تقل على والله ما ليس لك به علم فان الله تعالى قد حرم ذلك كله. وقد جاء في الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سأل الله وعلم اصحابه ان يقول اللهم اني اسألك بانك انت الله لا اله بانك بانك انت الله. لا اله الا انت الاحد لا اله المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم. ايضا جاء انت الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا قد دعا الله باسمه الاعظم اذا اذا دعي به اجاب والحديث جاء من طريق انس باسناد حسن ومن طريق بريدة ايضا نادي الحسنية شيخ الاسلام بهذا ان العبد يتوقف في كل اموره على وفق الشريعة. وان لا يتجاوز الشرع. كما قال ابراهيم الحربي لو استطعت الا احك شعر الا باثر لفعلت ذلك وكما قال الحسن اذا اردت ان تعمل شيئا فقبل ان تعمل فقل فقل لماذا اي لماذا يعمله وكيف اعمله؟ لماذا وكيف؟ لماذا؟ هل ولله ولغيره؟ وكيف اعمله هل هو وفق السنة او بخلاف ذلك. وقف على قوله وقد اتفق العلماء على انه لا ينعقد اليمين بغير الله نأتي عليها ان شاء الله والله تعالى اعلم. من هو قال لو استطعت ان ابراهيم الحربي رحمه الله. وقولها كذلك الانبياء والصالحون وان كانوا احياء في القبور. نقول الانبياء كما جاء في الحديث جاء الحديث الانبياء احياء في قبورهم قال النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم الانبياء احياء في قبورهم وجاء ايضا في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مررت على موسى وقال يصلي في قبره فيحتج بهذه الاحاديث من يقول اذا كان احياء في قبورهم فمخاطبتنا لهم جائزة وعندما نقول لهم ادعوا الله لنا نقول هذا جائز كما انها انه في حال حياة تقول له ادعوا الله لي وهذا بالاتفاق جائز كذلك يجوز ان نقول ذلك بعد وفاته لان النبي يقول الانبياء احياء في قبور لكن مع قول الحياء احياء لا يجوز ان نخاطبهم ولا يجوز ان نسألهم بالاجماع وانما عرف هذا عند من عند متأخري عند متأخري اصحاب المذاهب والا الائمة المتقدمون الرعين الاول القرن الاول الثاني والثالث لا يعرف ان احدا منهم جوز ذلك واستحبه بل هو محرم ولا يجوز بل هو كما ذكرنا سابقا ان طلب الشفاعة بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بعد موته من الشرك الاكبر وهذا محل اجماع كما ان الذي يطلب من مريم الشفاعة ومن عيسى الشفاعة ومشرك بالاجماع كذلك ويطلبه من النبي صلى الله عليه وسلم في عند قبره او بعيد عن قبره هو مشرك بالله فهو يريد ان يقال ولو سلمنا انهم احياء فلا يعني ذلك انك لان الله يقول ايضا في كتابه ولا تحسبن الذين قتلوا سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم فيلزمك اي شيء قال لك ايضا كما تسأل الانبياء تسأل الشهداء. الشهداء. وتسأل الافراط وتسأل كل حي كلهم احياء. هم. وما يقول بهذه الا من الا زنديق. نسأل الله العافية والسلامة بالنسبة هذي ما في ما في حجة هذا. الصحيح ان في باب الرياء على وجه الصحيح باختصار. نقول الصحيح ان الرياء ان كان اصل العمل بدؤه لغير الله فهو باطل. بدأوا لغير الله. باطل. لان العمل قام على باطل. الاصل الثاني ان يكون عمل لله. بدأوا لله سبحانه وتعالى ثم عرض له الرياء. نقول العمل هذا ينقسم يكون متصل منفصل. ما كان منفصلا. اي كل جزء يتعلق به يتعلق به فيبطل الجزء الذي رأى فيه واما الذي لا واما بقية عمله فهو على سابق مثلا يقرأ القرآن تقرأ سورة الفاتحة ثم اتى سورة الاخلاص فطال عليه الرياء في قوله تعالى لم يكن له كفوا احد. نقول هذا الجزء بطل اجره. لكن ما قبله لك اجره. لان هذا عمل منفصل. كل كل اية منها مستقلة. المتصل قال بعضهم اذا كان او والمتعلق باخره كالصلاة. الصلاة اولها او اخرها متعلق باوله فلو احدث في اخر الصلاة بطل اول صلاة صح؟ يا شيخ نعم. قال بعضهم اذا كان كذلك فالرياء اذا طرأ في العمل المتصل يبطل يبطل جميع العمل لان بطلانه جزء منه بطلان الجميع لكن الصحيح ايضا في هذه المسألة ان نقول اذا كان العمل متصل ودخل الرياء في اثناء العمل البطل الجزء الذي دخل الرياء ذهب اجره ويكتب لوجهه باقيه واما حديث ما من سيد تغزو حديث عبد الله ابن عمر فليس لي حجة. لماذا؟ لان الحديث هذا اثبت له الاجر قال تعجل ثلثي اجرهم تعجل اثبت له الاجر فهذا يبطل دعوة آآ ان الرياء يبطل عمل كله لان هنا هؤلاء ارادوا عملا ارادوا الاجرة وارادوا الغنيمة فتعجلوا ثلث اجرهم لكن الحي ليس فيه حجة اصلا بهذا المعنى لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من سر تغزو فتغنم ما له دخل في النية واضح؟ الغنيمة حصلت عرظا ليست قصدا يقول ما من سرية تغزو. ايش قال؟ فتغنم. هل في انهم خرجوا لاجل المغنم هل هم قصدوا بغريبة؟ في حديث اخر الرجل يغزو ليس له الا ما نوى لانه الغنيمة ليس له من الغنيمة ما لها اجر ثاني؟ يعني من خرج لاجل الغنيمة هل نقول لك ثلث الاجر ما لك شي ابدا ليس لك الا الغني فقط ما لك لكن هؤلاء خرجوا يريدون وجه الله ويريدون اعلاء كلمة الله عز وجل فلما غزوا جاهدوا نالوا الغنيمة يترتب على هذا ينقص يعني هناك غازيات احدهما غنم والاخر ما غنم الذي ما غنم شجرة يعطى اجره كاملا وما فاتوا من اجل الغنيمة يعوض في الاخرة. والذي غنم ينقص من الاجر الاخوي ليس يعني هذا خرج مجاهد وهذا خرج مجاهد. كلاهما يريد لوجه الله عز وجل هم في اصل العمل سواء واجرهم سواء لكن هذا غنم وهذا بيغنم الذي لم يغنم يضاعف له اجره يعني يعني بدل الغني ما يعطي ايش يعطى اجر اخروية والذي غنم النادي غنم ينقص من اجره ينقص من اجر ماذا؟ اجر الذي اعطي الاجر كاملا. ثلثي اجره فهمتوا الصورة ولا فهمتوا؟ واضح؟ يعني كلاهما خرجا في سبيل الله ونيتهم اعلاء كلمة الله. فنالوا اجر الجهاد ولم ينقص من اجرهم شيء في هذا المعنى. لكن الذي غنم نقص من اجروي بقدر ما غنم. لو ما غنم لعوض بدا الغنيمة بالاجر الاخروي لا هذا خرج لله عز وجل لان ما في حجة اصلا في باب الرياء هذا الحديث ابدا الحديث يا رسول الرجل يخرج يرى مكانه والرجل يخرج للمغرب والرجل يخرج حمية قال من قاتل هؤلاء ليسوا سبيل الله ويكتب لهم اجر الجهاد انه رجل خرج الان وعشان يلقى عشيرته وقبيلته ما همه دين ولا همه شيء بس لو اراد ان ينصر قبيلته تقول ليس لك هو اصل خروجه لا اله الا الله ثم دخل من عرت له نية غنيمة من عرظت له نية الغنيمة لكن هؤلاء ما في اصلا ما في ما في ذكر النية قال من ما من ما من تغزو فتغرم اي هذه الغنيمة حصلت دون قصد منهم ولذا يقال من خرج لاجل الغنيمة ينقص اجره واضح؟ يقال لو انني قال قصدت في حديث اخر قال ليس قال يا رسول الله الرجل يخرج لله غنيما قال ليس له شيء المقصد ايش داير الله عز وجل لاجل غنيمة ما قال له لك نص ولك نصف. قال ليس كذلك شيء. انما خرج ليس لله