الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال عادل الحمداني في جامعه بسم الله توكلت على الله باب نعت الايمان في استكماله ودرجاته. اخبرنا الشيخ ابو محمد عبدالرحمن بن عثمان بن معروف ابن ابي نصر في داره بدمشق في صفر سنة عشرين واربع مئة. قال حدثنا ابو يعقوب اسحاق بن ابراهيم الاذرعي قال حدثنا ابو محمد بن جعفر بن احمد بن يحيى العسكري صاحب ابي عبيد القاسم بن سلام هذه رسالة وانا اسمع قال ابو عبيد اما بعد فانك كنت تسألني عن الايمان واختلاف الامة في استكماله وزيادته ونقصه وتذكر انك احببت معرفة ما عليه اهل السنة من ذلك. وما الحجة على من فارقهم فيه. فان هذا رحمك الله خطب قد تكلم فيه السلف من صدر هذه الامة وتابعيها. ومن بعدهم الى يومنا هذا وقد كتبت اليك بما انتهى الي علمه من ذلك مشروحا مخلصا وبالله التوفيق. اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين. فقالت احداهما الايمان بالاخلاص لله بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح. وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة فاما الاعمال فانها هي تقوى وبر وليست من الايمان. وان نظرنا في اختلاف الطائفتين فوجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية والقول والعمل جميعا. وينفيان ما قالت الاخرى. والاصل الذي هو او هو حجتنا في ذلك اتباع ما نطق به القرآن فان الله تعالى ذكره علوا كبيرا قال في محكم كتابه فان نزعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. وان رددنا الامر الى ما بعث الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل به كتابه. فوجدناه قد جعل بدء الايمان شهادة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقام النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك بمكة بعد النبوة عشر سنين او بضع عشر سنة يدعو الى هذه الشهادة خاصة وليس الايمان المفترض على العباد يومئذ سواها. فمن اجاب اليها كان مؤمنا لا يلزمه اسم في الدين غيره. وليس يجب عليهم زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من شرائع الدين وانما كان هذا التخفيف عن الناس يومئذ فيما يرويه العلماء رحمة الله رحمة من الله لعباده وترفقا بهم لانهم كانوا حديث عهد الجاهلية وجفائها ولو حملهم الفرائض كلها معا نفرت منه قلوبهم وثقلت على ابدانهم فجعل ذلك الاقرار بالالسن وحدها هو الايمان المفترض على الناس يومئذ فكانوا على ذلك اقامتهم بمكة كلها وبضع عشرة شهرا بالمدينة بعد الهجرة. فلما ثاب الناس الى الاسلام وحسنت فيه رغبتهم زادهم الله في ايمان من صرف الصلاة الى الكعبة بعد ان كانت الى بيت المقدس فقال قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة ثم خاطبهم وهم بالمدينة باسم المال المتقدم لهم في كل ما امرهم به او نهاهم عنه وقال في الامر يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا ويا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق. وقال في النهي يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. وقال يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم. وعلى هذا كله وعلى هذا كل مخاطبة كانت لهم فيها امر او نهي بعد الهجرة وانما سماهم بهذا الاسم بالاقرار وحده اذ لم يكن هناك فرض غيره. فلما نزلت الشرائع بعد هذا وجبت عليهم وجوب الاول سواء لا فرق بينهما لانهما جميعا من عند الله وبامره وبايجابه فلو انهم عند تحويل القبلة الى الكعبة ابوا ان يصلوا اليها وتمسكوا بذلك الايمان الذي لزمهم اسمه والقبلة التي كانوا عليها لم يكن ذلك مغنيا عنهم شيئا. ولكان فيه نقص لاقرارهم لان طاعة الأولى ليست بأحق قابل باسم الإيمان من الطاعة الثانية. فلما اجابوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الى قبول الصلاة كاجابتهم الى الاقرار صار جميعا صار جميعا معا هما يومئذ الايمان اذ اذ اضيفت الصلاة الى الاقرار والشهيد على ان الصلاة من الايمان قول الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم. وانما نزلت في الذين توفوا من اصحاب رسول الله وهم على الصلاة الى بيت المقدس فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فنزلت هذه الاية. فاي شاهد يلتمس على ان الصلاة من الايمان بعد هذه الاية بذلك برهة من دهرهم فلما ان داروا الى الصلاة مسارعة وانشرحت لها صدورهم انزل الله فرض الزكاة في ايمانهم الى ما قبلها فقال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين وقال خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. فلو انهم ممتنعون من الزكاة عند الاقرار واعطوا ذلك بالالسنة واقاموا الصلاة غير انهم ممتنعون من الزكاة كان ذلك مزيلا لما قبله وناقضا للاقرار والصلاة كما كان اباء الصلاة قبل ذلك ناقضا لما تقدم من الاقرار. والمصدق لهذا جهاد ابي بكر الصديق رحمة الله عليه بالمهاجرين والانصار على من العربي الزكاة كجهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الشرك سواء لا فرق بينهم في سفك الدماء وسب الذرية واغتنام المال فانما كانوا مانعين غير جاحدين بها ثم كذلك كانت شرائع الاسلام كلها كلها كلما نزلت شريعة صارت مضافة الى ما قبلها لاحقة به. ويشملها جميعا اسم الايمان فيقال لاهله مؤمنون وهذا هو الموضع الذي غلط فيه من ذهب الى ان الايمان بالقول لما سمعوا تسمية الله اياه مؤمنين اوجبوا لهم الايمان كله بكماله. ثانيا اوباء كلما غلطوا في تأويل حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الايمان ما هو؟ فقال ان تؤمن بالله وكذا وكذا. جيم وحين سأله الذي عليه رقبة مؤمنة عن عتق العجم فامر بعتقها وسماها مؤمنة وانما هذا على ما اعلمتك من دخولهم في الايمان ومن قبولهم وتصديقهم بما بما نزل منه وانما كان ينزل متفرقا كنزول القرآن. والشاهد لما نقول والدليل عليه كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن الكتاب قوله واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون في مواضع من القرآن مثل هذا. افلست ترى ان الله تبارك وتعالى لم ينزل عليهم الايمان جملة كما لم ينزل القرآن جملة. فهذه الحجة من الكتاب فلو كان الايمان مكملا بذلك الاقرار ما كان للزيادة اذا معنى ولا لذكرها موضع. واما الحجة من السنة فالاثار متواترة في هذا معنى من زيادات قواعد الايمان بعضها بعد بعض. ففي حديث منها اربع وفي اخر خمس وفي الثالث تسع وفي الرابع اكثر من ذلك. فمن الاربع حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ان وفد عبد القيس قدموا عليه فقالوا يا رسول الله ان هذا الحي من ربيعة وقد حالت بيننا وبينك كفار فلسنا نخلص الا في شهر في شهر حرام فمرنا بامر نعمل به وندعوا اليه من وراءنا. فقال امركم باربع وانهاكم عن اربع الايمان الى اخره. ثم فسره لهم شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا خمس ما غنمتم انهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمقير. قال ابو عبيد رحمه الله حدثناه عباد بن عباد المهلبي قال حدثنا ابو جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. ومن الخمس ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. قال ابو عبيدة رحمه الله حدثناه اسحاق بن سليمان عن حنظلة ابن ابي سفيان عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. ومن التسع حديث ابي هريرة رضي الله عنه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا كتاب جابر. جمع فيه جامعه كتب الايمان. التي ترد على المرجئة وحوى هذا الكتاب اكثر من عشرة كتب في الايمان. ابتدأها جامعه وفقه الله عز وجل وهو الشيخ عادل ابن عبد الله الحمدان بكتاب ابي عبيد القواسم ابن سلام ابن عبد الله الهروي الازدي بالولاء الخرساني البغدادي رحمه الله تعالى. وهو ممن ولد في سنة سبع وخمسين بعد المئة ولد ابي هراة رحمه الله تعالى. ويعد من ائمة اهل السنة ومن علمائها الكبار اثنى عليه العلماء مدحه الائمة فقال فيه احمد بن حنبل رحمه الله تعالى ابو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا. وقال في ابو قدامة ولما سئل عن الشافعي واحمد واسحاق وابي عبيد فقال اما افقههم فالشافعي الى ان قالوا اما اعلم بلغات العرب فابو عبيد واما فاحمد بن حنبل وذكر الامام اسحاق بن راهوية رحمه الله تعالى انه قال ابو عبيدة ابو عبيد او سعل واكثرنا ادبا واجمعنا جمعا انا نحتاج اليه ولا يحتاج الينا. وقال رحمه الله الحق يحبه الله ابو القاسم سلام افقه مني واعلم مني. فهذا ثناء العلماء هذا ثناء العلماء عليه رحمه الله تعالى وهو على معتقد اهل السنة والجماعة في عقيدته رحمه الله تعالى ومن ائمة اهل السنة فا بدأ كتابه هذا الذي الفه في باب الايمان انه سئل رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه انه قال له قائل قال رحمه الله تعالى توكلت على الله قال ابو عبيد اما بعد فانك كنت تسألني عن الايمان واختلاف الامة في استكمال وزيادة ونقصه. وتذكر انك احببت معرفة ما عليه اهل السنة من ذلك ما الحجة على من فارقهم فيه؟ اذا سبب تأليف هذا الكتاب انه سئل رحمه الله تعالى كما ذكر ذلك جاء صاحبه صاحب ابو عبيد الذي سمع هذه الرسالة وجعف وهو عبد الله بن جعفر بن احمد بن يحيى العسكري رحمه الله تعالى وهو صاحب قاسم بن سلام انه سأل ابا عبيد ان يجمع له كتابا في الايمان يبين مذهب اهل السنة. والجماعة ويبين من خالفهم وحجة من خالفهم. فقال رحمه الله اما بعد فانك كنت تسألني عن الايمان الايمان اصله يطلق ويراد به التصديق والاقرار. يطلق ويراد به التصديق والاقرار. فان الايمان من يأتي بمعنى التصديق ويأتي معنى الاقرار ايضا. ولا يقال ان الايمان والتصديق مطلقا اي لا يرادفه من كل وجه. لكن من معانيه من معانيه التصديق وذلك ان التصديق من عمل من عمل القلب. والايمان كما نعلم جميعا يتعلق بالقلب واللسان والجوارح. فلا قال الايمان والتصديق كله بمعنى ان الايمان بمعنى التصديق فيكون التصديق هو معنى الايمان. لكن يقال ان التصديق هو احد افراد الايمان واحد معاني الايمان والا قد يصدق الانسان ولا يسمى ولا يسمى مؤمنة. ولذا كان ابو طالب عم النبي صلى الله ابو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم كان يصدق ان النبي صلى الله عليه وسلم رسولا من الله عز وجل ومع ذلك لا يسمي احد بانه مؤمن تصديق لا يلزم منه الايمان لكن من لوازم الايمان التصديق لا يلزم من التصديق الايمان لكن يلزم من التصديق من الايمان التصديق ولذا قال بعضهم ان الايمان هو التصديق والاقرار المستلزم الانقياد التام. باوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم. ومعنى الانقياد هو ان يعتقد وجوب طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال واختلاف الامة في استكماله اي ان الايمان له كمال وكمال الايمان لا نهاية له. لا يقال ان هناك من بلغ كمال الايمان. لكن هناك كمال الايمان الواجب وهناك كماله المستحب. والعبد لا يزداد لا يزال في كمال حتى حتى يموت وهو لم يبلغ ذروة كماله. لان الايمان يزيد الطاعات والطاعات لا نهاية لها. والاعمال الصالح ولا نهاية لها لكن نقول ان فلان اتى بالواجبات وترك المحرمات فاستكمل الايمان الواجب اذا سلم من المعاصي والذنوب والخطايا وفعل ما اوجبه الله عز وجل عليه مما يعلمه يكون بذلك مستكمل الايمان بل نقول من نطق بالشهادتين في اول الاسلام ولم يزد على ذلك عملا اي لم يكلف بعمل فوق ذلك يسمى ايضا استكمل الايمان لانه اتى بما اوجب الله عليه ولم يفعل ما يخالف او في الايمان. اما من جهة كماله المستحب فليس له نهاية كما ذكرت لانها متعلقة بالاعمال الصالحة. وما دام العبد يعمل فهو في زيادة حتى يلقى الله سبحانه وتعالى. اذا الايمان له زيادة. وايضا اذا كان يزيد فانه ايضا ينقص. قال وزيادته ونقصه وتذكر انك احببت معرفة ما عليها السنة اما الزيادة محل اجماع محل اجماع بين اهل السنة ان الايمان يزيد ولا خلاف بين السنة في زيادته. اما في نقصانه فقد نقل او او ذكر عن ما لك وقد رجع عن هذا القول ان صح عنه ان الايمان يزيد ولا ينقص وهذا القول ليس بصحيح فانه لا زيادة الا الا بنقصان فاذا زاد دل على اي شيء على انه قبل زيادته كان في نقص والصحيح ان ما كان مذهب اهل السنة ايضا في هذا الباب وهو ان الايمان يزيد وينقص لكنه يقول يزيد ولا يزيد ولا اقول ينقص وقوفا مع النص والصحيح انه يزيد وينقص كما جاء في الصحيح عن ابي سعيد انه قال ناقصات عقل ودين فسمى المرأة ناقصا دينها ونقص الدين ومعها نقص العمل نقص العمل. قال وتذكر انك احببت معرفة ما عليها للسنة من ذلك. وبالحجة على من فارقهم فيه. اي ما الحجة على من فارقنا في مذهب اهل السنة قال فان هذا رحمك الله خطب اي انه امر عظيم وخطب عظيم قد تكلم فيه السلف وذلك ان بدعة الارجاع بدعة الارجاء اول ما وقعت دائما البدعة تكون تكون دائما من باب المقابلة ما ان تقع بدعة الا ونرى ان يقابلها بدعة مثلها. بدعة اخرى. فلما خرج الخوارج وكفروا اصحاب الكبائر وكفروا بغير مكفر قابلهم من قابله المرجئة ولما خرج القدرية قابلهم الجبرية ولما خرج الروافض والشيعة قابلهم النواصب ولذا تجد ان جميع البدع التي حدثت اورثت بدعا اخرى اورثت بدعا اخرى. ولذا اهل السنة لا يردون البدعة بدعة وانما يردون البدعة في السنة وبقول الله وبقول رسوله صلى الله عليه وسلم قال فان هذا رحمك الله خطب قد تكلم فيه السلف من صدر هذه الامة وتابعي ومن بعدهم الى يومنا هذا. وقد كتبت اليك بما انتهى الي علمه من ذلك مشروحا مخلصا وبالله التوفيق اي كتبت لك في ذلك كتابا مشروحا موظحا مبينا وهو مع ذلك ايظا مخلصا اي مخلص من الحشو والزيادات التي لا تحتاجها وانما وبينك ما تحتاج وتنتج به. ثم قال اعلم رحمك الله وكما ذكرت في غير مجلس ان اهل العلم يبتدئون كتبهم دائما بأي شيء بالدعاء بالدعاء للطالب وللدعاء للقارئ وبالدعاء للسابع وذلك من باب ان يبين ان العلماء هم ورثة الانبياء. والله ارسل الانبياء رحمة للعالمين فكذلك العلماء ايضا بهذه المنزلة انهم رحمة. وكانه يشير اليك انني نريد بهذا اي شيء ان انفعك وان اخصك بهذا النفع العظيم. فقال اعلم رحمك الله اولا جنبا لانتباهك. وتنبيها لك انه يريد بك والنصيحة ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين. قوله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر لا يعني ان جميع جميع المفترقين هم على اهل على مذهب اهل السنة. ولا يعني ذاك انهم داخلون في مسمى اهل السنة وانما ذكر ان هناك من ينتسب الى العلم وينتسب الى آآ العناية بالدين ومع ذلك ظل في هذا الباب انه قد احتج بعضهم بهذه المقولة لابي عبيد القاسم رحمه الله تعالى انه يرى ان مرجئة الفقهاء يدخلون في مسمى اهل السنة وهذا ليس بالصحيح فهو انما عدل فيهم ووصفهم بانهم يعتنون بالدين وانهم اهل علم وانهم اهل علم وقد ذكر ذلك ايضا كما كما مر بنا بغير موضع ان اهل العلم اذا ذكروا المخالفين لا لا يظلمونهم من باب الانصاف بل يقول لهم اهل علم واهل ذكاء من العلوم ما ما الله به عليم لكنهم لم يأتوا لم يؤتوا مثلا زكاء اوتوا ذكاء لكنهم لم يؤتوا زكاء فهنا وصهم بانهم اهل العلم اهل الذين يفقهون دين الله عز وجل ويعلمون كتابه ويعلمون سنته وليس كل عالم اي علم السنة وعلم قرآن ان يكون موفقا لاتباع الدليل الصحيح واتباع القول الصحيح. فكثير من العلماء ضل وزل وزلت قدمه نسأل العافية والسلامة. فلا يعني قول هذا ان مرجئة الفقهاء يدخلون في مسمى مذهب اهل السنة. وانما قال اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية اذا قسم الناس الى قسم اهل العلم والعناية الى قسمين ان اهل العلم والعلم الدين افترقوا في هذه في هذا الامر فرقتين فقالت احداهما وهي الفرقة الاولى هل الايمان بالاخلاص لله بالقلوب؟ وشهادة الالسنة وعمل الجوارح. الايمان بالاخلاص لله بالقلوب. وشهادة الالسنة وعمل الجوارح. وقال الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة فاما الاعمال فانها تقوي فاما الاعمال فانها هي تقوى وبر وليست من الايمان اسما بمعنى انها لا تنقضي مسمى الايمان حقيقة وهم يدخلونها بمسمى الايمان مجازا لدخول الاعمال المسمى الايمان مجازا وليس حقيقة. وهذه الفرقة الاخرى اذا ذكر ان الذين اختلفوا في آآ الايمان ذكر فرقتين فقط وهم اكثر من ذلك فهناك فرق اخرى لكن لم يذكرها لان هذه اقرب الفرق التي تعظم فيها الفتنة ويعظم فيها البلاء حيث ان هؤلاء يشابهون اهل السنة باي شيء انهم يثبتون يثبتوا ان الايمان قول وعمل وان الاعمال ايضا داخلة ان الاعمال تزيد الانسان برا وتقوى وصلاحا وان كانت لا تسمى ايمانا ولذا شيخ الاسلام عندما ذكر هذه المسألة قال ان كانوا يلتزمون ان هذه الاعمال تاركها لا يسمى مسلما ولا يسمى مؤمنا فالخلاف بيننا وبينهم خلاف لفظي اما اذا كانوا يقولون ان الاعمال تاركها جنسا لا لا يظره ذلك فالفراق والخلاف بيننا وبينهم جذريا وحقيقيا وليس لفظيا. فيقول ابو عبيد رحمه الله تعالى واذا نظرنا في اختلاف الطائفتين فوجدنا والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية والقول والعمل جميعا وينفيان ما قالت الاخرى وهذا باجماع في معيار السنة وقد نقل اجماع غير واحد من العلماء ان اهل السنة يرون ان الايمان ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ولا خلاف بينهم في ذلك. وانما خالف في ذلك مرجئة الفقهاء الارجاع الذي اطلق في الزمن الاول هو ارجاء اصحاب الكبائر فقط ارجاءهم دون الحكم عليهم. فسماهم بعض بعض اولئك مرجأ. والصحيح ان اهل السنة لا يرون اصحاب الكبائر مخلدين في النار وان استوجبوا النار بذنب فانهم لا يخلدون فيها. وهذا وبذلك ايضا مرجح مما نسب لبعض السلف انه قال انهم مرجئة مرادهم ارجاء اصحاب الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية رضي الله تعالى عنهم فكان من اهل العلم من كان يرى ارجاء هؤلاء والحكم فيهم. واما المرجى الذين ذمهم السلف وحذروا منهم فهي طواف. اول تلك طوائف من قال ان الايمان والمعرفة وان من عرف الله عز وجل بقلبه فهو مؤمن. وقالت طائفة الاخرى ان الايمان والتصديق فاذا صدقت بقلبك انت مؤمن وقالت طائفة اخرى الايمان هو القول وقالت طائفة الايمان هو القول والعمل والاعمال لا تدخل مسمى الايمان حقيقة وقد تدخله مجازا اما اهل السنة والجماعة فاتفقوا على ان الايمان قول وعمل وان المراد بالقول هو قول القلب واللسان وان المراد العمل عمل القلب والجوارح والفرق كما ذكرنا بين قول القلب وعمله هل قول القلب هو اعتقاده وعمله وما يتحرك به القلب من الاعمال كالمحبة والاخلاص والخضوع والخشوع والخشوع كل هذه تسمى من اعمال القلوب اما التصديق فهذا اعتقاد واعتقاد اما يؤمن بي انه حتى التصديق يدخل في اعمال القلوب. بمعنى القول القلب مثل ما يعتقده الانسان من وجود الله عز وجل. وان الله خالقه ورازقه ومدبره وما شابه ذلك. قال هنا والاصل الذي قال بعد ذلك واذا نظرنا في اختلاف الطائفتين فوجدنا او انا نظرنا في اختلاف الطائفتين فوجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية. والقول والعمل جميعا ينفيان ما قالت الاخرى والاصل الذي هو حجتنا في ذلك اتباع ما نطق به القرآن. اذا الان لما بينك مذهب اهل السنة والجماعة وان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. وكما ذكر هنا ان الايمان بالنية والقول والعمل جميعا وينفيان من القناة الاخرى حجتنا في ذلك ما نطق به كتاب ربنا ما نطق بالقرآن هو قوله تعالى فبين اولا ان مقام الاختلاف والنزاع ان المرد فيه اذا وقع الى كتاب الله عز وجل والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالله يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا انا رددنا الامر الى ما ابتعث الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم. وانزل به كتابه فوجدناه قد جعل بدء الايمان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذين اتوا بهذا بهذا الركن العظيم وماتوا على ذلك ماتوا مؤمنين الذين ماتوا على هذا المعنى وهم نطقوا بالشهادتين وماتوا فانهم يموتون على الايمان الكامل على الايمان كمعنى اتوا بالايمان الذي يجب عليهم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال مكة عشر عشرة سنين اقام مكة على ذلك عشر سنين او عشرة سنة يدعو الى هذه الشهادة خاصة. وليس الايمان المفترض على العباد يومئذ سواه. اذا من مات بعد نطقه بالشهادة يسمى يسمى مؤمن وايمانه كامل من جهة واتى بما اوجب الله عليه. فمن اجاب اليه كان مؤمنا لا يلزم اسم في الدين غيره وليس يجب عليهم زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من الشرائع الدينية. وانما كان هذا التخفيف عن الناس يومئذ فيما يرويه العلماء رحمة من الله لعباده وترفقا بهم لانهم كانوا حديث عهد بالجاهلية وهذا من رحمة الله عز وجل ان اول ما افترض الله او على عباده بعد بعث نبيه ان ينطق بالشهادتين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله تفلحوا قولوا لا اله الا الله تفلحوا فكل من ندخل الشهادتين ومات على ذلك فانه يسمى مؤمن قبل ان تفرظ الصلاة وقبل ان تفرض الزكاة بل الصلاة لم تفرض الا قبل الهجرة قيل بسنة وقيل بثلاث سنوات اذا سبع سنوات على على من قال بالثلاث وهم لا يصلون لا يصلون ولم تفر عليهم صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا ولا حج ولا جهاد وانما الذي فرض عليهم هو ان ينطقوا بالشهادتين. وانما كان هذا على الناس يومئذ فيما يرويه العلماء رحمة من الله لعباده وترفقا بهم لانهم كانوا حديث عهد بالجاهلية وجفائها ولو حملهم الفائض كله معا نفرت منه قلوبهم وثقلت على ابدانهم فجعل ذلك الاقرار وبالالسن وهو نطق بالشهادتين وحده والايمان المفترض على الناس يومئذ. فكانوا على ذلك اقامتهم لمكة كلها. وبضعة عشر شهرا بالمدينة بعد الهجرة. فلما اثاب الناس الى الاسلام اي لما رجع الناس الاسلام وامنوا وحسنت فيه رغبتهم الله في ايمانهم ان صرف الصلاة الى الى الكعبة بعد ان كانت الى بيت المقدس. فقال سبحانه وتعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء اروي القبلة ان ترضاه فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا. ثم خاطبهم المدينة باسم الايمان المتقدم لهم. في كل ما امرهم به او نهاهم عنه فقال في الامر يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا. وقال الا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم المرافق. وقال في يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. وعلى غير ذلك وهذا كله مخاطبة كانت له فيه امر او نهي بعد الهجرة. قال وانما سماهم بهذا الاسم بالاقرار وحده هناك فرد غيره فلما نزلت الشرائع بعد هذا وجبت عليهم وجوب الاول سواء لا فرق بينهما لانهما جميعا عند الله وبامره وبايجابه فلو ان فلو انهم عند تحويل القبلة الى الكعبة ابوا ان يصلوا اليها وتمسكوا بذلك الذي لزمهم اسمه والقبلة التي كانوا عليه لم يكن ذلك مضيا عنهم شيئا. ولكان فيه نقض لاقرارهم لان الطاعة الاولى ليست باحق باسم الايمان من الطاعة الثانية. فلما اجابوا الله ورسوله الى قبول الصلاة كاجابته للاقرار صارا جميعا معا هما يومئذ الايمان وهذا ليرد بهذا المعنى على الذين قالوا انكم تزعمون يقول لنا انكم تزعمون ان الايمان يغفر يدخل فيه الاعمال فيقول كيف تقولون في من مات في اول البعثة؟ وانما اتى بالاقرار والتصديق. وتسمونه مؤمنا. نقول لانه امن بما فرض بما فرض الله عز وجل عليه. فعندما فرض الله عليه الاقرار بالشهادتين والنطق بهما والايتان والاتيان بهما كان ايمانه هو نطقه واقراره بهاتين اللفظتين يشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله. فلما فرضت عليه الصلاة والزكاة وجب ايضا ان يقر بهما. وان يمتثلهم فلو انكر او لم يلتزم او جحد او امتنع بالاقرار بالصلاة والزكاة وقال اكتفي بما كنت عليه قبل ذلك لم ينفعه اقرأ السابق ولبطل ايمانه كذلك وهكذا في بقية الشرائع كلما انزل الله فريضة لزم المؤمن ان يؤمن بها ويقر بها ولو انكر ما انزل الله عز وجل لم ينفعه الايمان السابق لم ينفعه الايمان السابق فهذا الذي اراده ابو عبيد رحمه الله تعالى وفي هذا الرد كما ذكرت على المرجية القائلين ان الايمان ان المؤمن يسمى مؤمن قبل ان تفرض قبل ان تفرض الاركان بقية الاركان الخمسة. قال والشهيد على ان الصلاة والايمان اي الدليل. الشهيد هنا بمعنى الشهيد معنى هنا الدليل. والشهيد على ان الصلاة الايمان قوله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم. وعامة اهل التفسير ان قوله ليضيع ايمانكم هي صلاة من جهة الصلاة الى جهة المقدس وذلك ان ان الصلاة هو اول ما فرضت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الى المسجد الاقصى يصلي الى المسجد الاقصى فلما هاجر المدينة ومكث فيها ما يقارب سبعة عشر شهرا امره الله عز وجل ان يحول الى جهة الكعبة فمات اناس في تلك المدة فما حكمهم؟ فانزل الله قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم فسمى الايمان ايه فسمى الصلاة ايمانا ايضا جاء في صحيح مسلم حديث ابن مالك الاشعري انه قال صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان الطهور شطر الايمان والمعنى ان وضوء شطر الصلاة اي نصف الصلاة فهذا مما يقوي ايضا هذا المعنى. قال فاي شاهد يلتمس على ان سليمان بعد هذا اذا هذا امر واضح وبين وهو مما استدل به العلماء على ان على ان الصلاة سميت بالايمان وقد بوضع ذلك البخاري بابا وما كان الله ليضيع ايمانكم اي ان اي صلاتكم للمسجد الاقصى. قال فليثبت قال فلبثوا بذلك برهة من دهرهم فلما ان دار الى الصلاة مسارعة وانشرحت لها صدورهم انزل الله فرض الزكاة. فقال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين والزكاة قرينة الصلاة وقد ذكرت الصلاة والزكاة في اكثر من ثمانين موضعا في كتاب الله عز وجل وقال تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. فلو ان ممتنعون من الزكاة عند الاقرار واعطوه ذلك بالالسنة الصلاة غير انهم ممنوع الزكاة كان ذلك مزيلا لما قبله. ولذا اجمع الصحابة على ان مانع الزكاة لنهم مرتدون وانهم يقاتلون قتال المرتد وهم على اصناف. منهم من جحد وجوبها ومنهم من انكر اه منهم من جحدوا وجوبها وانكرها منهم من قال لا نؤديها لبكر الصديق تمتنع من تأديتها وهو ترك واجب فقوت على ترك ذلك الواجب. لكن الذي علينا هنا ان الذين لا نزكي اموالنا ولا نراها علينا واجبة كفروا بهذا كفروا بهذا الجحود وبهذا المنع وقال ايضا يقول هناك لو انهم ممتنعون من الزكاة عند الاقرار واعطوه ذلك بالالسنة واقاموا الصلاة فانهم ممتنعون من الزكاة انا ذلك مزيلا لما قبله وناقضا للاقرار والصلاة كما كان اباء الصلاة قبل ذاك ناقضا لما تقدم الاقرار اي ان كل شريعة تأتي اذا لم يقر بها المسلم فانها تنقض ما قبله وهكذا اتت الصلاة فان اقر بها صح ايمانه بالشهادتين اذا انكر الصلاة بطل ايمانه وبطل آآ وانتقض ايمانه السابق يرحمك الله. اتت الزكاة فكذلك اتى الصيام كذلك اتى الحج ايضا فكذلك ويقال له ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذ اليمن قال فاخبرهن الله قال اول من اليه قال فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله فانهم اقروا بذلك فاخبرهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات. اذا لو لم اذا اذا اقروا بالشهادتين ماذا يلزمهم الاقرار بخمس صلوات اذا لم يقلهم خمس صلوات لم ينفعهم اقرارهم السابق وكانوا بذلك كفارا قال والمصدق لي هذا اي دليل هذا القول جهاد ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه بالموهاد والانصار على منع العرب الزكاة كجهاد ال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الشرك سواء. لا فرق بينهما اي انه سفك دماءهما وسفك الذرية واغتنم واغتنام المال انما كانوا مانعين لها غير جاحدين بها مانع لها غير جاحد وهذا على قول لان الذين ارتدوا وكفروا منهم من كذب ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء كفار بالاجماع ومنهم من انكر وجوب الزكاة وهذا دكاترة ايضا بالاجماع ومنهم من قال لا نعطيها لا نعطيها لابو بكر الصديق وانما وانما نحن نتولى توزيعها مع ذلك ابو بكر الصديق قاتل الجميع على انه مانعي الزكاة. اما الطائفة الثالثة التي قالت ابكرية هي بمعنى انه قالا نعطيها الصديق فهؤلاء هؤلاء الصحيح انهم انهم انا انهم اذا اذا تركوا تأديث الزكاة لا جحودا لها ولا امتناع من تأديتها ولكن امتنعوا من اداء ابو بكر الصديق فهنا يقال ان هذه الطائفة ممتلئة طائفة ممتلئة الممتنعة اذا الزمت بالحق وامتنعت من قبوله وقاتلت عليه فان العلماء اختلفوا فيه على قولين القول الاول انه اذا قاتلت على تأدية الواجب الا تكفر بذلك القتال وتكون منزلة المستحلة لما حرم الله عز وجل وقالت طائفة اخرى ان مرتكبك كبيرة من كبائر الذنوب لكن الذي عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يفرقوا بين هؤلاء جميعا واستوجبوا قتالا واستوجبوا قتالا جعلوا الخطاب رضي الله تعالى عنه ان تلك الطائفة التي التي قالت بكرية هي انه رد اليهم رد اليهم بعد ذلك وداهم وداقت ودوقت رد اليهم بعض اموال وبعض حقوقهم لكن المسألة في هذا الصنف من الناس فيها خلاف بين اهل العلم. اما الذين ارتدوا بعد الاسلام فهذا لا خلى به. كذلك الذين جحوا وجوب الزكاة لا اختلاف بينهم في كفرهم آآ كذلك الذين منعوا الزكاة كبرا وامتناعا وحفظا باموالهم فهؤلاء الكفار وانما الخلاف فيمن تأول ان الزكاة كانت تدفع لرسولنا صلى الله عليه وسلم من باب ان صلاته سكنا لهم وان وان فيه رحمة واما دفع ابو بكر الصديق فليس بواجب فهذه الطائفة هي التي وقع فيها خلاف بين العلماء. الى ان قال رحمه الله تعالى ثم كذلك كانت شرائع الاسلام ذكر ابو ابو قبل ان ننتقل ذكر ابو يعلى في الايمان اجماع الصحابة. قال وايضا اجماع الصحابة وذلك انهم نسب الكفر الى مانع الزكاة وقاتلوه وحكموا عليه بالردة ولم ولم يفعلوا مثل ذلك بمن ظهر منه الكبائر ولو كان الجمع ولو كان الجميع كفارا لسووا بين الجميع. قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الكلام على كفر مانع الزكاة والصحابة لم يقولوا انت مقر بوجوبها او جاحدا لها هذا لم يعهد مع الخلفاء الصحابة قد قال بل قد قال الصديق لعمر والله لو منعوني عقالا او عناقا كانوا وسلم لقاتلتم على منعه فجعل المبيح القتال مجرد المنع لا جحد الوجوه وهذه مسألة اخرى الطاء الممتنعة تقاتل وجوبا ولا خلاف بين العلماء ان الطائفة الممتنعة تقاتل وانما الخلاف بينهم في اي شيء في كفر طائفي كفر الطائفة الممتنعة. فاحمد يرى الى ان اذا قاتلت مع امتناعها انها تكفر بذلك. قال وقد روي ان طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب. لكن بخلوا بها ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم جميعهم سيرة واحدة. وهي قتل مقاتلتهم وسبب لديهم وغنيمة اموالهم. والشهادة قتلاه بالنار وسموهم جميعا اهل الردة وكان من اعظم فضائل الصديق عندهم ان ثبته الله تعالى عند قتالهم ولم يتوقف كما توقف فناظرهم حتى رجعوا الى قوله الى قول اي الى قولكم الصديق رضي الله تعالى عنه قال الشيخ وقد اتفق الصحاب والائمة بعدهم على ان على قتال مانع الزكاة وان كانوا يصلون الخمس ويصومون شهر رمضان وهؤلاء لم يكن لهم شبهة سايغة فلهذا كانوا مرتدين وهم يقاتلون على منعها وان اقروا بالوجوب كما امر الله عز وجل كانت السبب قد سموا مانع الزكاة مرتدين مع كونهم يصومون ويصلون ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين. هذا ما ذكره عن شيخ الاسلام ابن تيمية قال قال ثم كذلك كان شرع الاسلام كلها كما نزلت كلما كلما نزلت الشريعة صارت مضافة الى ما قبله لاحقة به ويشملها جميعا اسم الايمان. بمعنى ان الايمان كلما الفريضة ازداد الايمان. فمن ترك تلك الفريضة جحودا لها او امتنع من تأديتها كان بذلك ناقضا لما قبلها. فيقال لاهلي مؤمن والموضوع الذي خلط في من ذهب الى ان الايمان بالقوم. الى ان للقول لما سمعوا تسمية الله اياه مؤمنين. لماذا غلطوا؟ قال لانهم سمعوا الله سمى اولئك مؤمنين وهم مع ذلك مصدقين ومقرين بانه رسول الله وانه لا اله الا الله فسماهم بمؤمن مجرد بمجرد القول وما علم هؤلاء ان اقرارا بانه رسول الله وانه لا اله الا الله كان ذلك في اول ما فرض الله عز وجل فلما فرض الله الصلاة لزمهم ايضا الايمان بها. ولما فرض الزكاة لزم الايمان بها. فاذا جحدوا وامتنعوا من الاقرار بها نقضوا ما سبق من الايمان عندهم. قال كما غلطوا ايضا في تأويل حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين تعليمان ما هو؟ فقال ان تؤمن بالله وكذا وكذا. عندما ذكر اصول الايمان والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. والقدر خير وشره قالوا هذا هو الايمان وكلها تتعلق باي شيء تتعلق بالقلب لكن المراد بذلك اصله اي ان اصل يعود الى القلب ثم بعدها تنطلق الالسن ناطقة والجوارح عاملة قال وانما هذا على ما اعلمتك من دخولهم في الايمان ومن قبولهم وتصديقهم بما نزل منه وانما كان ينزل متفرقا كنزول القرآن والشاهد لما نقول والدليل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن الكتاب نقف على قوله فمن قوله تعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد منع الزكاة منع الزكاة جحودا كاف بالاجماع ومانع الزكاة تسأل اجد بخلا وشحا ان كان الطائف ممتنعة وامتنعت انتاجيتها مع قيام اهل العدل بقتال كفروا بهذا الابتلاء. شخص تؤخذ منه كما قال سيدنا اخذوها وشرب ماله. الواحد على ما قال يؤخذ منه ولا وليس هناك ما يمنع اصلا. واحد لكن المهم متى تكون مصيبة تكاد طائفة قبيلة او دولة تمتن من تالي الزكاة هذا يكون فيها امتناع اما واحد يقوم يرسل له شرطي واحد ادى الزكاة وادى ما وراءه ايضا