الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين قال الجامع حفظه الله باب تسمية الايمان بالقول دون العمل. قال ابو عبيدة رحمه الله قالت هذه الفرقة اذا اقر بما جاء من عند الله وشهد الحق بلسانه فذلك الايمان كله لان الله عز وجل سماهم مؤمنين. وليس ما ذهبوا اليه عندنا قول ولا نراه شيئا وذلك من وجهين احداهما ما اعلمتك في الثلث الاول ان الايمان المفروض في صدر الاسلام لم يكن يومئذ شيئا الا الاقرار فقط. واما الحجة الاخرى فان وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها والدخول فيها. ثم يفضل فيها بعضهم بعضا وقد شملهم فيها اسم واحد من ذلك انك تجد القوم صفوفا بين مستفتح للصلاة وراكع وساجد وقائم وجالس. فكلهم يلزمهم اسم المصلي. فيقال لهم مصلون وهم مع هذا فيها متفاضلون. وكذلك صناعات الناس لو ان قوما ابتنوا حائطا وكان بعضهم في تأسيسه. واخر قد نصفه وثالث قد قارب الفراغ منه قيل لهم جميعا بناه او بناة وهم متباينون في بنائها او في بنائهم. وكذلك لو ان قوما امروا بدخول دار فدخلها احدهم فلما تعتب الباب اقام مكانه وجاوزه الاخر بخطوات ومضى الثالث الى وسطها قيل لهم جميعا داخلون وبعضهم فيها اكثر مدخل من بعض فهذا الكلام المعقول عند العرب السائر فيهم فكذلك المذهب في الايمان انما هو دخول في الدين. قال الله تبارك وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. وقال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. فالسلم الاسلام وقوله كافة معناه عند العرب الاحاطة بالشيء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس فصارت الخمس كلها هي الملة التي سماها الله سلما مفروضا. فوجدنا اعمال البر وصناعات الايدي ودخول المساكن كلها تشهد على اجتماع الاسم وتفاضل الدرجات فيها. هذا في التشبيه والنظر مع احتجاجنا به من الكتاب والسنة. فهكذا الايمان هو درجات ومنازل وان كان سمى اهله معا اسما واحدا انما هو عمل من اعمال تعبد الله به عباده وفرضه على جوارحهم وجعل اصله في معرفة القلب ثم جعل المنطق شاهدا عليه ثم الاعمال مصدقة له وانما اعطى الله كل جارحة عملا لم يعطه الاخرى فعمل الاعتقاد وعمل اللسان القول وعمل اليد التناول وعمل الرجل المشي وكلها يجمعها اسم العمل. فالايمان على هذا التأويل انما هو كل مبني على العمل من اوله الى اخره الا انه يتفاضل في الدرجات على ما وصفنا. وزعما خالفنا انه القول دون العمل وهذا عندنا متناقض لانه اذا اذ جعل اذا جعله قولا فقد اقر انه عمل وهو لا يدري بما اعلمتك من العلة الموهمة عند العرب في تسمية افعال الجواري عملا وتصديقه في تأويل الكتاب في عمل القلب واللسان. قول الله في القلب قول الله في القلب الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وقال ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما. وقال الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجسد لمضغة اذا صلح سائر الجسد وهي القلب. واذا كان القلب مطمئن مرة ويصغى اخرى ثالثة ثم يكون منه الصلاح والفساد فاي عمل اكثر من هذا؟ ثم ابنوا ما ما ذكرنا قوله ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما اقول فهذا ما في عمل القلب واما عمل اللسان قوله يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا فذكر القول ثم سماه عملا عند ذكر احاطته به. ثم قال وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم انتم مما اعمل وانا بريء مما تعملون. هل كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم الا دعاؤه اياهم الى الله وردهم عليه قوله بالتكذيب وقد اسماهم ها هنا عملا وقد اسماها ها هنا عملا وقال في موضع ثالث قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين الى قوله لمثل هذا فليعمل فهل يكون التصديق الا بالقول وقد جعل صاحبها ها هنا عملا ثم عاملا ثم قال اعملوا ال داوود شكرا فاكثر ما يعرف من الشكر انه الحمد والثناء باللسان وان كانت المكافأة قد تدعى شكرا. فكل فكل هذا الذي تأوله انما هو على ظاهر القرآن وما وجده ان اهل العلم يتأولون والله اعلم بما اراد الا ان هذا هو المستفيض من كلام العرب غير المدفوع. فتسميتهم الكلام عملا من ذلك ان يقال لقد فلان اليوم عملا كثيرا اذا نطق بحق واقام شهادة ونحو هذا. وكذلك ان اسمع رجل صاحبه مكروها قيل قد عمل به الفاقرة وفعل به الافاعيل ونحوه من القول فسموه عملا وهو لم يزده على المنطق. ومنه الحديث المأثور من عد كلامه من عمله قل كلامه الا فيما ينفعه فوجدنا تأويل القرآن واثار النبي صلى الله عليه وسلم وما مضت عليه العلماء وصحة النظر كلها تصدق اهل السنة في الايمان. وينفي القول الاخر فاي شيء يتبع بعد هذه الحجة الاربع وقد يلزم اهل هذا الرأي بمن يدعي ان المتكلم بالايمان مستكمل له من الشنعة ما هو اشد مما ذكرنا وذلك فيما قص علينا من نبأ ابليس في ابائه للسجود ادم فانه قال الا ابليس استكبر وكان من الكافرين. فجعله الله بالاستكبار كافرا وهو مقر به غير جاحد له. الا تسمع خلقتني بالنار وخلقته من طين وقوله ربي بما اغويتني فهذا الان فهذا الان مقر بان الله ربه واثبت القدر ايضا في اغويتني وقد تول بعضهم قوله وكان من الكافرين انه كان كافرا قبل ذلك ولا وجه لهذا عندي لانه لو كان كافرا قبل ان يؤمر بالسجود لما كان في عدد الملائكة ولا كان عاصيا اذا لم يكن ممن امر بالسجود وينبغي بهذا القول ان يكون ابليس قد عاد للايمان بعد الكفر لقوله ربي بما اغويتني وقوله خلقتني من نار وخلقته من طين. فهل يجوز لمن يعرف الله الله وكتابه وما جاء من عندي ان يثبت الايمان لابليس اليوم. نعم وقفنا الاندليزية في الايمان صح؟ اي نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابو عبيد رحمه الله تعالى باب زيادة الايمان او باب الزيادة في الايمان والانتقاص منه. وهذه هي احد المسألة التي يخالف فيها المرجئة كما مر بنا ان اهل السنة مجمعون على ان الايمان يزيد وينقص. ولا خلاف بينهم في جاء عن بعض اهل السنة من توقف في النقصان قال يزيد ولم يذكروا النقصان جاء ذلك عن مالك والمحفوظ عن مالك انه يوافق اهل السنة ايضا في النقصان. لانه اذا زاد فانه بعد الزيادة كان ناقصا والنبي صلى الله عليه وسلم قال ناقصات عقل ودين. وادلة الزيادة هي ادلة النقصان ادلة الزيادة هي ادلة النقصان. والله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه ويزداد الذين امنوا ايمانا للداء الذين اهتدوا هدى فايات الزيادة كثيرة وقد ساقها البخاري في كتاب في كتاب الايمان. وقد اجمع اهل السنة على ان الايمان يزيد. واتفقوا ايضا على انه اذا زاد فانه ينقص ايضا. وانعقد الاجماع على نقصانه وعلى زيادته. قال ابو عبيد حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن جان ابن شداد عن الاسود بن هلال قال قال معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه لرجل اجلس بنا نؤمن ساعة. يعني نذكر الله عز وجل. وقد علق البخاري هذا الاثر في صحيحه قال وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة. ولا شك ان قوله نؤمن ان يزداد ايماننا ان يزداد يزداد ايماننا بجلوسنا نذكر الله سبحانه وتعالى. فافاد ان ذكر الله هو سبب من اسباب زيادة الايمان فكلما ذكر العبد ربه زاد ايمانه. وكلما قال قولا صالحا زاد ايمانه وكذلك اذا حرك قلبه بالتفكر زاد ايمانه. وباعمال الجوارح ايضا يزيد ايمانه. المرجئة اصنافهم لا يرون الايمان من جهة اصله يزيد. وان كانوا وان كان بعضهم يرى الزيادة من جهة العمل. من جهة العمل لا من جهة الايمان حيث انه يفرقون بين مال وبين العمل كما يقول مرجئة الفقهاء. فيقول يزيد يزيد عمله لكن لا يزيد ايمانه لان الايمان لا يتبعظ. وهذا لا شك انه من الاقوال الباطلة المتناقضة. فخالف المرجئة من الجهمية والاشاعرة في زيادة الايمان ويرى الايمان شيء واحد لا يزيد ولا ينقص ولا يتغير. لانهم يقعدون ان الايمان شيء واحد لا يتبعض فاذا زاد فانه اصبح متبعظا واذا نقص فانه ايظا يدل على انه ذهب بعظه ذهب بعظه ان بذهاب بعض الايمان ذهاب الايمان ذهاب الايمان ذهاب الايمان كله. وهذا من ابطل الباطل الذي يخالف النصوص الكثيرة النبي صلى الله عليه وسلم فاثر معاذ هذا اسناده ورجاله كلهم ثقات على خلاف سماع الاسود الهلال المعاذ فعلى هذا الاثر يدل على ان الايمان يزيد لقوله اجلس بنا نؤمن ساعة. ولا يقول قائلنا لعل لم يكن مؤمنا قبل ذلك حتى يقول اجلس من المؤمن ساعة وليس الايمان له وقت محدد حتى حتى يؤمن به. بل المسلم مؤمن في جميع احواله. وان مراده اجلس بين النوم ساعة اي نزداد اي نزداد ايمانا بذكرنا لله سبحانه وتعالى. هذا معنى الاثر. قال محمد نصر المروزي رحمه الله تعالى معلقا على هذا الاثر الذكر من اهل الايمان ايمان. الذكر من اهل الايمان ايمان. متى اتوا به ازدادوا ايمانا هذا قول نحمل النصر المروزي الذكر من اهل الايمان ايمان بمعنى انك اذا ذكرت الله فانك اتيت بشيء من الايمان واذا اتيت بشيء الايمان زاد ايمانك بذلك. قال وبهذا القول كان يقتل سفيان الثوري والاوزاعي يرون يرون اعمال البر جميعا من الازدياد في الاسلام لان كلها عندهم منه بمعنى ان الاعمال كلها من الاسلام والايمان وانها تزيد بزيادتها فكلما زاد العبد فيها عملا زاد اسلامه وزاد ايمانه على قول من يرى لا مفارقة بين الاسلام وبين الايمان ولو قلنا بالتفريق ايضا فان الاسلام يزيد يزداد الاسلام كما يزداد الايمان بكثرة الاعمال الصالحة قال وحجتهم في ذلك ما وصف الله به المؤمنين في خمس مواضع. ذكر ابو عبيد ان الله سبحانه وتعالى ذكر زيادة الايمان في خمس مواضع من كتابه. من ذلك قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. زادهم الايمان باي شيء قولهم حسبنا الله ونعم الوكيل وان هذا الاجتماع الذي اجتمع الناس عليهم لاجله هذا زادهم تعلقا بالله وزادهم تفويض آآ تفويضا لامورهم لله سبحانه وتوكل على الله سبحانه وتعالى. فلما امتلأت قلوبهم توكلا على الله سبحانه وتعالى وتفويضا كان هذا التوكل والتفويض زيادة في ايمانهم. فاصبح اللجوء الى الله عز وجل وهو من اعمال القلوب. زيادة في الايمان فزادوا ايمانا اي زادهم هذا الخوف ايمانا وهذا بخلاف المنافق فانه عندما تتكالب عليه الفتن والمحن يزداد كفرا ويزداد فجورا ويزداد تعلقا بغير الله سبحانه وتعالى بينما المؤمن اذا تكالت عليه الخطوب ازداد اي شيء ازدادت تعلقا ولجوءا وتضرعا لله سبحانه وتعالى. وكلما ازداد العبد تضرعا وخشية ولجوءا الى الله عز وجل زاده ذلك ايمانا وتقرب الى الله سبحانه وتعالى. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وقوله تعالى ازداد الذين امنوا ايمانا. ازداد باي شيء ازدادوا. لما ذكر الله عز وجل عدة اهل النار انهم تسعة عشر. من الملائكة اهل الكتاب يعلمون عدده وانهم في هذا العدد. واما الكفار فزادهم الكفار المنافقون زادهم كفرا ومرظا لانه القانون وما يفعل تسعة عشر بالنسبة لنا نحن كثير نستطيع ان نتغلب عليهم حتى قلبوا جهل انا اكفيكم عشرة واكفوا لي انتم فهذا زادهم اي شيء زادهم كفرا وزادهم آآ ضلالا. اما الذين اوتوا الكتاب يستيقظ اولا يستيقن الذين اوتوا الكتاب بان هذا الخبر من الله عز وجل. حيث انه في التوراة والانجيل ان عدد خزنة النار ايضا تسعة ويزداد الذين امنوا بهذا الخبر اي شيء ايمانا فزادهم هذا ايمانا فافاد ان الايمان ايضا يزيد فكلما كلما توالت الحجج على العبد وازدادت زالت وتوالت الدلائل والبراهين زاده ذلك يقينا وثباتا وايمانا. وقوله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم يزدادوا ايمانهم بمعنى انهم يزدادون ايمانا فاتبع اهل السنة هذه الايات وتأولوها ان الزيادات هي الاعمال الزاكية. والصحيح ان الزيادات هنا تتعلق بالقلب وتتعلق نقد الاعمال تتعلق بقول القلب وتتعلق بالعمل. قال فاتبع للسنة هذه الايات وتأولوها ان الزيادات هي الاعمال زاكية ولا شك ان الاعمال هي من اسباب الزيادة لكن اهل السنة يثبتون الزيادة الا تتعلق بالقول وتتعلق ايضا بالعمل وكما ذكرنا سابقا ان القول المراد به هو قول القلب وقول اللسان وقول القلب هو اعتقاده وما يعتقده ولا شك ان الناس يتفاوتون في اعتقادهم. واما قول اللسان فهو تحرك اللسان بطاعة الله عز ان هذا يسمى عمل فهذا قول القلب وقول اللسان واما عمله اي عمل القلب واللسان هو ما يتحرك به القلب من المحبة الخضوع والخشوع والانابة والخشية لله عز وجل. قال واما الذين رأوا الايمان قولا كالكرامية فانهم ذهبوا في هذه الايات الى اربعة اوجه. اي اجاب الكرابية الذي قالوا الايمان هو القول اجابوا ان انه انهم قالوا اصل الايمان الاقرار. في جمل الفرائض مثل الصلاة والزكاة وغيرها. والزيادة بعد هذه الجمل وهو ان تؤمنوا بان الصلاة المفروضة هي خمس. وهي اربع. بمعنى انهم جعلوا الشيء الواحد اجزاء فقالوا تؤمن باصل الفرائض ثم تزداد ايمانا بتفصيلها كي تزداد لمن تفصيله؟ تقول الظهر اربع والعصر اربع والمغرب ثلاث هذه التفاصيل هي الزيادة عندهم مع انهم اثبتوا اثبتوا لا باي شيء بالايمان بالصلوات فقالوا هو الايمان الاصل ثم الايمان بتفصيله ولا شك ان هذا حماقة وجهل من قائله لان من امن بالشيء فهو يؤمن بتفاصيله ايضا تبعا. قالوا ان اصل الايمان والاقرار بجمل الفراغ مثل الصلاة والزكاة وغيره والزيادة بعد هذه الجمل. وهو ان تؤمن بان الصلاة المفروضة هي خمس وان الظهر اربع والمغرب والعشاء عدده على عددها. وعلى هذا رأوا سائر الفراغ هذا الوجه الاول. الوجه الثاني قالوا ان اصل الايمان الاقرار بما جاء من عند الله والزيادة تمكن والزيادة تمكن من ذلك الاقرار اي معنى يزيد اقراره اقر ويزداد اقرارا وليس هذا هو المعنى الوجه الثالث قالوا الزيادة في الايمان الازدياد من اليقين يقول وان اصبتم في هذا لكن ليس هو المعنى ليس هو المعنى في الزيادة مطلقا لانه يريدون باي شيء الزيادة في الاقرار الزيادة في اليقين حتى لا تدخل زيادة في الاعمال والوجه الرابع قالوا ان الايمان يزداد ابدا ولكن الناس يزدادون منه. اليمن لا يزيد؟ لكن معنى الذين امنوا ايمانا ويزداد الذين اهتدوا هدى. المراد هي شيء زيادة المهتدين. وزيادة المؤمنين. بمعنى ان الزيادة متعلقة بالاشخاص والناس وليست متعلقة بالقلوب. واذا متعلقة ليست متعلقة بالانسان وان متعلقة بعدد من يؤمن وهذا من اجهل ومن افضل الاقوال قال وكل هذه الاقوال لم اجد لها مصدقا في تفسير الفقهاء اي العلماء. ولا في كلام العرب. فاما ما ذكره اه قال فالتفسير ما ذكرناه معاذ حين قال اجلس بنا نؤمن ساعة. افيتوهم فيتوهم على مثله ان ان يكون لم يعرف الصلوات الخمس. ومبلغ ركوعها سجوده الا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان الامام يقول ان الايمان زيادته هو الايمان بتفاصيل الفرائض ايعقل ان معاذ عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم ما يقارب اثنى عشر سنة وهو لا يعرف معنى انه لم يؤمن الا في ذلك الوقت لما قال هذا القول اجلس بينهم من ساعة اي نؤمن بالتفاصيل الفراغ وانما كان يؤمن سابقا باصل الفرائض هذا لا يقوله مسلم. قال الا بعد وسلم وقد فضل وسلم بانه من العلماء. وانه يتقدم العلماء بربوة اي على حجر اعلم الناس بالحلال الحرام معاذ بن جبل وانه يتقدم العلماء يوم القيامة بربوة برطوة اللعب يتقدمون بربوة برتوة والربوة بمعنى المكان المرتفع والرتوة المكان المتقدم هذا معنى هذا الحديث وجاء باسناد فيه ضعف انه قال اعلم امتي بالحلال والحرام معاذ جبل واما الحين ذكر هنا جاء بالحديث عن ابن حوشب عن ابن الخطاب انه قال قال انه قال ان العلماء اذا اجتمعوا يوم القيامة كان معاذ ابن جبين قد فتح حجر اي انه متقدم عليهم. والحي كما ذكر اسناده اسناده ضعيف. قال ايضا اما في اللغة فانا لم نجد المعنى فيه يحتمل تأويله وذاك رجل اقر لرجل بالف درهم. لو قال رجل لرجل لك علي الف درهم ثم بين فقال مئة منها في جهة كذا ومئتان في جهة كذا حتى استوعب الالف ما كان هذا يسمى زيادة هل زاده في المبلغ شيء؟ هو نفس انما هو فصله وفرقه وهو هو. لم يزد ولم ينقص. فلا يقال انه اذا امن باصلها ثم فصلها ان ايمانه زاد وانما يزداد ايمانا اذا اتى باعمال تزيد على ما كان مؤمن به قبل ذلك. فاذا امن بالصلاة فكان يؤديها ثم عمل اعمالا اخرى تم بذلك قد زاد هذه الزيادة. قال اذا هذا القول من ابطل الباطل. قال وكذلك لو وكذلك لو لم يلخصها ولكنه ردد ذاك الاقرار انا لك علي الف لك علي الف لك علي الف هل يزداد الالف بهذه التقرار يقول هذا ان موتته اعادة لا فائدة منه ولا معنى له وانما الزيات تكون ان يزيد حقيقة الالم تزيد الى الفين الى ثلاثة فاذا لم تزد وانما هي نفسها لم تزد نقول لا يسمى ذلك زيادة. فلو كان الانسان مؤمن ودرجة ايمانه الى الف ثم قال انا مؤمن انا مؤمن ولم تزدد هذه الالف يسمى ذلك زائدا حتى يأتي لما يدل على زيادته قال فاما الذين قالوا يزداد الايمان ولا يكون الايمان هو الزائد فانه مذهب غير موجود. الايمان يزيد وهو يقول يزداد من الايمان ولا يكون الايمان هو الزائد يزداد من الايمان ولا يكون الايمان زائد يجتمع لا يمكن تناقض ان زاد الايمان ان كان يزداد الايمان فالايمان يزيد واذا كان يزداد ولا يزيد الايمان لم يزدد من الايمان حقيقة. قال فانه مذهب غير موجود لان رجل وصف ما له فقيل له الف ثم قيل له انه ازداد مئة بعدها ما كانوا معنا يفهم الناس الا ان يكون المياه هي الزائدة عن الالف وكذلك سائر الاشياء فالايمان مثلها لا يزال الناس منه شيئا الا اذا كان ذلك الشيء هو الزائد في الايمان واما الذين جعلوا الزيادة ازدياد اليقين فلا معنى لهم لان اليقين الايمان فاذا كان الايمان عندهم كله برمته انما هو الاقرار ثم استكملوا هؤلاء يقرون باقرارهم افليس قد احاطوه باليقين من قولهم فكيف يزداد من شيء قد استقصي واحيط به وهذي تصور انه ان اليقين لا يزيد اذا اذا احاط بجميع سور اليقين واستقصاه استقصاء تاما كاملا لا يمكن يقال انه زاد من يقينه لكن الناس في اليقين يتفاوتون. ونحن نقول ان اليقين ايضا يتفاوت اهله فيه. ويزداد العبد يزداد العبد يقين بكثرة ما يرى من الدلائل والبراهين وليس يقيننا كيقين ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولا يعني كلام الدليل ان اليقين لا يزداد ليس كلام ليس معنى كلام عبيد ان اليقين معنى كلامه ان يقصر الزيادة فقط في هذه المعدة واهل سنة يقول الايمان يزيد من اصله ويزيد ايضا من جهة من جهة فرعي فيزداد من جهة اليقين ويزداد من جهة التصديق ويزداد من جهة اعمال القلوب واقواله. ويزداد ايضا من اقوال اللسان وبالاعمال الجوارح قال ارأيتم رجل نظر الى النهار بالضحى حتى احاط عليه كله بضوءه. هل كان يستطيع ان يزداد يقينا بانه نهار هذا شي متصور انت تصورت النهار انه خرج ورأيت النهار واضحا هل تستطيع ان تزيد من هذا اليقين انت وصلت الى منتهاه وبلغت اقصاه فليس فيه زيادة لانك وصلت الى منتهى لكن الايمان ليس كذلك الايمان امور الايمان والامور التي تدل على الايمان اكثر من ان تحصى فعلى كل حال نقول الناس يتفاضلون من جهة اصل الايمان ويتفاض ايضا من جهة كماله. اذا قول هذا مذهب اهل السنة ولا خلاف بينهم في ذلك. قال باب تسمية الايمان بالقول دون العمل. اي اخذ يذكر اقوال المرجئة والمرجية منهم من يقول الايمان هو المعرفة. ومنهم من يقول الايمان هو التصديق. ومنهم من يقول الايمان هو القول فذكر اولا الذين قالوا تسمية الامام بالقول دون العمل. اي بقولك انا مؤمن تسمى مؤمن ولو لم تعمل شيئا من ذلك قال ابو عبيد قالت هذه الفرقة اذا اقر بما جاء من عند الله وشهد شهادة الحق لسانه فذلك الايمان كله. لكن هنا يلاحظ انه قال تسمية الايمان بالقول دون العمل. مع انه ذكر الاقرار. والاقرار من اقوال القلوب ومن ونطق بلسانه وهذا من الاقوال من اقوال اللسان. فجعل فالمراد بقوله تسمية الايمان بالقول ليس هو نطق اللسان فقط. وانما كما ذكرنا سابقا ان الايمان قول وعمل وان القول المراد به هي شيء قول القلب وقول اللسان فكأنه يريد هنا ان الطائف لتقول الايمان هو القول بمعنى التصديق والاقرار ونطق اللسان ان هؤلاء ان هؤلاء قولهم باطل. وان هؤلاء من المرجئة. وينزل هذا القول او اصدقوا هذا القول من؟ يعني اقرب من يقول هذا القول هم مرجئة الفقهاء. لان الاشاعر يقولون الامام التصديق فقط يرون الامام والتصديق وليس للسان فيه دخل بمعنى اذا صد عن قلبه فهو مؤمن. لكن تلحظ هنا انه يقول تسمية الايمان بالقول وقد مر بنا ان القول يتعلق بقول القلب وقول انت كان هذا قول من؟ قول مرجيات الفقهاء الذين يقولون ان الايمان هو قول تصديق القلب وقول اللسان اما الاعمال تدخل في مسمى الايمان حقيقة تدخله مجازا لا حقيقة. هذا قول مرجاة الفقهاء ويرون ان العبد اذا اذا نطق بلسانه واقر بقلبي فهو المؤمن. الكامل الايمان. فان اتى بالعمل على ذلك كانت مكملة لكنها ليست شرطا في صحة ايماني تكون شرطا عند بعضهم في كماله لكن ليست شرطا في صحته. وليس ما ذهبوا اليه عندنا قولا ولا نراه شيئا وذلك بالوجهين. قد رد على هؤلاء بوجهين. الوجه الاول ما علمتك في الثلث الاول ان الايمان المفروض في صدر الاسلام لم يكن يومئذ شيئا الا الاقرار فقط. هذه هذا الجواب اذا زعلوا اذا زعم هؤلاء المرجئة وحجتهم في ذلك ان الذين شهدوا بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودعاه ان ينطق بالشهادتين وباتوا نتفق نحن واياهم على اي شيء انهم مؤمنون اقروا ونطقوا فهذه يقول هذه حجتهم ان هؤلاء سموا بالمؤمنين مع انهم لم يعملوا عملا قط. بل الذي مات بين الصفين وهو لم يصل لله سجدة مات على الايمان يقال لهؤلاء كما ذكرنا في اول الكتاب ان الايمان يأتي شيئا فشيئا وان الشرائع كانت تأتي شيئا فشيئا وتفرض شيئا فشيئا. فالايمان الواجب في ذلك الوقت كان هو الاقرار النطق فقط. كان الايمان الذي كل به العبد ان ينطق بلسانه بالشهادتين وان يقر ويصدق قلبه ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وان الله الهه. فاذا واللي بعد ذلك بعمل كان كان امتثال العمل ايضا من الايمان. فلو مات قبل ان يكلف به مات على الايمان. واذا مات كلف ولم يعد به انتقض تكذيبه او نقى تكذيبه الاتي ما سبق من ايمانه وقد مر بنا هذه قد مرت بنا هذه المسألة وضح لها هذا الوجه الاول اذا حجته باي شيء انهم سموا مؤمنين مع انهم لم لم يعملوا عملا وانما نطقوا واعتقدوا قال واما الحجة الاخرى فان وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها. اي ان العبد يسمى صانعا مع صلعته ويسمى باليا مع ابتداء بناية منها هذا يبني بناء وقد يكون البناء بعد يسمى بناء مع انه لم يتم فاذا ابتدأ فيه ودخل فيه سمي اخذ اخذ اسم ما ابتدأ به. فيقال ان هؤلاء اخذوا اسم الايمان لانهم ابتدأوا بالدخول فيه. فكل ابتدأ شيئا اعطي اسمه وان لم يتمه ويأتي به كاملا هذا هو الحجة الاخرى. فانا وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسماءها مع ابتداء والدخول فيها. ثم يفضل فيها بعضهم بعضا وقد لهم فيها اسم واحد بمعنى ان من دخل في الايمان واقر ونطق بلسانه فان لم يقر بالاعمال لم يسمى مؤمن وان اقر بالاعمال واعتقد وجوبها عليه ما كان واجبا منها فانه يبقى باسم الايمان ثم يتفاوى الناس بعد ذكاء اي شيء بالعمل بهذا العمل والاتيان بهذي الاعمال فكلما ازداد العبد عملا كلما ازداد ايمانا قال من ذلك انك تجد القوم صفوفا بين مستفتح للصلاة وراكع وساجد وقائم وجالس فكلهم يلزم اسم المصلي. كل هؤلاء تقول فيهم ايش؟ انهم مصلون وليسوا في وتيرة واحدة من جهة صلاتهم هذا يقضي وهذا وهذا راكع وهذا ساجد وهذا قائم وكل يصدق عليه اسم انه في صلاة وهم مع هذا فيه متفاضلون. قال وكذلك صناعات الناس لو ان قوم ابتلوا حائطا وكان بعضهم في تأسيسه اي في اوله واخر قد انتصفه والاخر قد ترى قارب الفراغ مني يقال لهم جميعا هم يا جميعا بناة وهم متباينون في بنائهم في بنائهم. بمعنى انه يسمى هنا جميعا انهم يبنون. بناة هذا يبني وهذا يبني وهذا يبني. قد يكون هذا في اوله وقد يكون هذا في في وسطه وقد يكون كل هذا قد وصل الى الفراغ منه ومع ذلك يسمى الجميع بناة اي ان فهذا مراده ان هؤلاء الذين يسمون بالمؤمنين منهم من بلغ كماله ومنهم من اتى بواجبه ومنهم من اخل بايمانه ومنهم من انتقض ايمانه من اصله كما كما ذكرنا سابقا قال فكذلك المذهب الايمان انما هو انما هو دخول في الدين قال تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في ديننا افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره لو كان توابا. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السن كافة فالسلم هو الاسلام. وكافة مع يد العرب الاحاطة بشيء بمعنى ادخلوا في جميع امور الاسلام والايمان وخذوا بجميع ما افترظه الله عز وجل عليكم فصارت الخمس كلها هي الملة التي سماها الله سلما مفروضا فوجدنا اعمال البر وصناعات الايدي ودخول المساكين ودخول المساكن تشهد على اجتماع الاسم وتفاضي الدرجات فيها. هذا في التشبيه والنظر مع احتجاج نبي من الكتاب والسنة. فهكذا الايمان هو درجات ومنازل وان كان وان كان سمى وان كان سمى اهله معا اسما واحدا انما هو عمل من اعمال انما هو عمل من اعمال تعبد الله بها عباده وفرضه على جوارحهم وجعل اصله في معرفة القلب ثم جعل المنطق شاهدا عليه ثم الاعمال مصدقة له. وانما اعطى الله كل جارحة عملا لم يعطه لاخرى فعمل القلب اعتقاد وعمل اللسان القول وعمل اليد التناول وعمل الرجل المشي وكلها يجمعها اسم العمل اللسان يعمل واليد تعمل والقلب يعمل وكل هؤلاء يعملون. ولذلك قال وسلم عندما ذكر آآ القلب قال عندما ذكر حظ ابن ادم من الزنا قال والفرج يصدق ذلك ويكذب فجعل التصديق ايضا من الاعمال جعلت تصديق ايضا بالاعلان وجعل ان الفرج انه يصدق ويكذب من جهة اي شيء من جهة عمله من جهة عمله. اذا الاعمال هذه الاعمال هذه تدخل في القلوب وتدخل في اللسان وتدخل في الجوارح كلها تسمى اعمالا قد ذكرنا سابقا ان الايمان يقوم على ركنين على القول والعمل. هذا هو معنى الايمان القوى العمل. والقول هو قول القلب وهو اعتقاده والعمل هو عمل القلب ايضا وهو ما يتحرك به القلب من الامور التي التي تزيد ايمانك الخشية والمحبة وما شابه ذلك. واما قول اللسان القول وكذلك ايضا عمل الجوارح داخل مسمى العمل وقول النساء ايضا يسمى يسمى عمل كما ان القلب قوله يسمى ايضا عمل قال وهذا عندنا وزعم من خالف ان القول دون العمل وهذا بعضهم يقول ان القول لا يسمى عمل ولا يدخل المسمى العمل وهذا عندنا متناقض. لانه اذا جعله قولا فقد اقر انه عمل وهو لا يدري اذا قال هو قول واخرج القوم من سب العمل لقل انت كاذب وانت متناقض لان القول عمل من جهة اصله القول عمل فان قال قولا فقد اقر انه عمل. وهو لا يدري بما علمتك من العلة الموهومة عند العرب في تسمية افعال الجوارح عملا. من ذلك قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. قول الله في القلب الا من اكره قلبه مطمئن بالايمان وقوله ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما. وقوله الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم فذكر طمأنينة القلب وذكر صياغ القلب وذكر وجل القلب وهي انواع واعمال مختلفة. وكلها نسب اي شيء الى الى القلب. وايضا قال ايضا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح سائر الجهل وهي القلب فاذا كان القلب مطمئنا مرة ويصغى اخرى ويوجل ثالثة ثم يكون الصلاة الفساد فاي عمل اكثر من هذا؟ هذا عمل الطمأنينة عمل والصيغ عمل والوجل عمل فيكون له تتحرك لها القلوب اطمئن بدال القلب هو تحرك لان الطمأنينة هذه سكون فانه كان مضطربا ثم سكن فاذا سكن قلبه يسمى بذلك عاملا متحركا. كذلك الوجل الخوف والاضطراب ووجل لان ضد الطمأنينة ان يوجل ويخاف فاذا توجه فاذا وجل القلب سمي اذن متحركا عاملا كذلك اذا اذا آآ صغى اي اه رجع وتاب واناب. واه اه صغت قلوبهم. فانها ايضا عمل. ثم بين ما ذكرنا قولا فهو قوله تعالى ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول. فجعل اعمالهم بمسمى القول ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ماذا يقولون هم في انفسهم ان انهم كانوا ينافقون فجعل اعمالهم سماها سماها قول وهذا دليل على ان القول يطلق على العمل وان العمل يطلق على القول ايضا. ومنها ايضا قوله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما تعملون لاحظت بما ما هو الذي يعملون؟ قول القلب. اي ما لا يرظى للقول اذ يبيتون ما لا يرضى من القوم. كانوا يقولون القول يسرونه ويخفونه عن اهل الايمان. والله يعلم بذلك القول فسماه وكان الله بما يعملون. اي بما يقولون محيطة فجعل القول ايضا عمله وهذا يدل على اي شيء ان من قال ان لمن هو القول فيلزمه ان يجعله عملا لانه لا يمكن ان يقول قولا وهو ليس بعمل. فكما ان العمل كذلك القول عمى الايظاء. وان كان باب العمل اوسع من باب القول. فكل قول العمل وليس كل عمل قول الا ان كان القول بالحال وليس بالقال والا الاصل ان العمل يتعلق به قول القلب ويتعلق به قول الجوارح قول اللسان ويتعلق ايضا عمل يتعلق ايضا به عمل الجوارح من جهة من جهة انها قول بالحال قول بالحال وليس قول باللسان ايضا ذكر قوله تعالى وان كذبوك فقل لعملي ولكم عملكم جعل تكذيبهم اي شيء عمل لانه قال وان كذبوك هو يقول اني رسول الله فسماه ايش؟ دعوة بهذا انه يقول رسول الله فكذبوا فقل لي عملي اي عمل؟ فيما دعوتكم اليه اني رسول الله عملكم الذي كذبتموني به انتم بريئون مما اعمل اي مما اقول وانا بريء مما تعملون اي تقولون لتكذيب قال هل كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الا دعاؤه اياهم الى الله وردهم عليه قوله بالتكذيب وقد اسماه ها هنا عملا. ايضا قال قال تعالى قال قائل منهم اني كاري قرين يقول ائنك منصدقين الى ان قال لمثل هذا فليعمل العاملون اي اي شيء ما كانوا يقولونه. اين متنا وكنا تراب؟ قال هل انتم مطلعون؟ قالت الله ان كنتم ولولا نعمة ربي لكنتم لانه ايش؟ ايش قولهم؟ اني كالقريب فقط هذا يقول انتم انك مصدقين ان هناك بعث ونشور فجعل قوله هذا ان له عمل قال لمثل هذا فليعمل العاملون. فهل يكون التصديق الا بالقول؟ وقد جعل صاحبها هول عاملا ثم قال اعملوا ال داوود شكرا. وعملوا داوود شكر وقولهم بحمد الله والثناء عليه وان كان العمل اوسع من القول الذي يعين هنا ان القول داخل مسمى العمل وان من اقر بان الايمان قول فقد اقر بانه عمل ولا يجتمع ان يسميه قولا ولا يدخله ولا يدخل ولا يقول هو عمله. اما اهل السنة فيقولون هو قول وعمل ويقصد بالقول قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. والاقوال داخلة في مسمى الاعمال. كما بنا في تفسير ابن عباس رضي الله تعالى عندما قال فوربك نسعى ما كانوا يعملون عن اي شيء قال ابن عباس عن قول لا اله الا الله فجعل نطقها بالشهادة انه سيسأل عنه يوم القيامة. عما كانوا يعملون اي عما كانوا يقولون من نطقهم بقول لا اله الا الله قال فكل هذا الذي تأولناه انما هو على ظاهر القرآن وما وجدنا اهل العلم يتأولونه والله اعلم بما اراد الا ان هذا هو كلام العرب غير المدفوع فتسميتنا الكلام وعرفها تسميتهم الكلام عملا من ذلك ان يقال لقد عمل فلان اليوم عملا كثيرا اذا نطق بحق واقام الشهادة ونحو وهذا وكذلك ان سمع ان اسمع رجل صاحب مكروها قيل قد عمل به الفاطرة لسبه وشتمه قالوا ايش؟ حتى عندنا يقال عمل به الفاطرة وعمل به الافاعيل وفعل به الافاعيل. فسموه عملا وهو لم يزده على المنطق ومنه الحديث من عد كلامه من عمله قل كلامه الا فيما ينفعه. هذا جاء مرفوعا واسناده ضعيف وجاء من قوله الخطاب رضي الله تعالى عنه او عمر بن عبد العزيز انه قال من لم يعد قوله من عمله كثر كثر كثر خطأه. قال فوجدنا تأويل القرآن وسلم وما مضت عليه العلماء وصحة النظر كلها تصدق اهل السنة في الايمان وينفي القول الاخر. فاي شيء يتبع بعد هذه الحجة بعد هذه الحجة الاربع وقد الحجة الاربعة شيء اي شيء ان الامام ان الايمان قول وعمل وان القول داخل مسمى العمل وان من اقر بان الايمان قول فقد اقر بانه عمل فان قال هو قوله ليس فقد جمع بين النقيضين. وقد يلزم اهل هذا الرأي ممن يدعي ان المتكلم بالايمان مستكمل له. من الشنعة ما هو اشد مما ذكرنا. وذلك بما قص علينا من نبأ ابليس يعني يلزم هؤلاء الذي يقولون القول ان الايمان هو القول وان العمل لا يدخل مسمى القول يلزمهم ان ابليس قد كبر ايمانه فانه قال الا ابليس استكبر وكان من الكافرين فجعله الله بالاستكبار كافرا وهو مقر بان وهو مقر به غير جاحد له الا تسمع قوله خلقتني من نار وخلقته من طين فقول ربي ما اغويتني فهذا الان مقر لان الله ربه واثبت القدر ايضا اغويتني وقد تأول بعضهم قوله وكان الكافرين اذا كان ابليس يكفي ايمانه بقوله اصبح لهذا القول نؤمن بل مستكمل الايمان مستكمل الايمان بهذا القول مع ان كفره لم يكن بتكذيب وانما كان بايذاء واستكباره فلو كان الايمان هو القول لم يكفر بالايباء والاستكبار حتى يكذب واما من قال ان ابليس كان كافرا قبل ذلك يقول كان كان قبل ان يؤمر كافر قيل له لو كان كافرا لم يدخل خطابي اصلا لانه لانه غير حتى يدخل في هذا المعنى قيل ولا وجه لانه كان كافرا قبل ان يؤمى السجود لما كان في عداد الملايكة بمعنى لم يكن في علم دخلت الخطاب لم يدخل في خطاب اسجدوا لادم لانه كافر فلا يدخل لان الذين سجدوا كانوا مكرمين ولو كان كافرا لم يكرم بمثل هذا خطابا يخاطب به ولا كان عاص لم يكن ممن امر بالسجود وينبغي بهذا القول ان يكون ابليس قد عاد الى الايمان بعد كفره فدخل في الخطاب وهذا لا شك انهم من ابطل الباطل. لقوله ربي ما بغيتني. وايضا وقوله خلقتني من نار وخلقته من طين هل يجوز من يعرف لمن يعث الله كتاب وما جاء من عنده ان يثبت الايمان لابليس اليوم اذا كان ابليس كان كافرا قبل ذلك فلما قال ربي ما اويتني ايش دخل دخل بايش؟ دخل في الاسلام عرف ربه فدخل في الايمان فيلزم الذي يقول كان كافرا يلزمه ان ابليس كفر فامن فهو اليوم على كان عليه بعد بعد كفره او يكون كفر بغير ما بغير اقراره ونطقه باللسان. فلا مفك لهم او فلا مناص عنهم ان يخرجوا من هذين الامرين. اما ان يقر بانه كان يقول بالامام ولم ينفعه قوله وكفر لعله يقول بالايمان او يقول كان كافرا فاسلم فهو اليوم مؤمن بعد كفره وهذا من ابطل ما يمكن ان يقال فيه باطلا. قال بعد ذلك من جعل الايمان في المعرفة في القلب والله تعالى اعلم