الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله على القاعدة المراكشية فيما ذكر عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم فسروا القرآن وانهم نقلوا ما يدل على على الاثبات من جهة اثبات اسماء الله عز وجل صفاته سبحانه وتعالى احتج الجهمية والمعطلة ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسروا قرآن نقلع رسولنا صلى الله عليه وسلم. وان هناك علوم لم تنقل لنا. وذكروا من ذلك حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي فيه حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين اما احدهما فبذثته واما الاخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم فقالوا هذا يدل على ان هناك امور وشيئا من الدين لم يبثه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ولا شك ان هذا باطل وان مراد ابي هريرة رضي الله تعالى عنه بذلك ما يتعلق الفتن كامرأة كاميرة الصبيان وعام السبعين وما حصى فيها من الفساد على يد بني امية من الفساد والمنكرات فهذا الذي خافه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه لن يبثه وقال لو بثته لقطع هذا الملعوب. قال وكذلك حديث بابي هريرة لما قال حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جرابين اما احدهما فكسسته فيكم واما اخر فلو بثثته لقطع هذا لقطعتم هذا بالعود. قال شيخ الاسلام فان هذا حديث صحيح لكنه مجمل. وقد مفسرا ان الجراب الاخر كان في حديث الملاحم. ولو قدر ان فيه ما يتعلق بالصفات فليس فيه ما يدل على لو سلمنا جدلا ان حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه يتعلق بالصفات فليس وفيه ما يدل انه نفاهة. ليس فيه ما يدل ان ابا هريرة ذكر نفي الصفات عن الله عز وجل. وانها لا تطلق على الله حقيقة وانما تطلق عليه مجازر ليس هذا بالحديث. لو سلمنا جدل والا الحديث كما فسر ابو هريرة ان فيه الملاحم وامرة الصبيان لانك عندما تسمي اميرا او ملكا او خليفة صبيا فانه سيقطع بلعومك. و يعرف هذا من حال الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا عزة اهلها اذلة. قال بل الثابت المحفوظ من احاديث رضي الله تعالى عنه كحديثه كحديث اتيانه سبحانه وتعالى يوم القيامة. وحديث النزول والضحك وامثال لذلك كله على الاثبات لذلك كلها على الاثبات اي ما جاء عن ابي هريرة في احاديث كثيرة من ذلك ينزل ربنا اذا ثلث الليل الاخر هذا قاله من؟ ابو هريرة يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا في ابو هريرة في الصحيح ايضا يضحك ربنا للرجلين يضحك ربنا من رجل اوى الى فراشه ثم قام يناجي ربه سبحانه وتعالى فيضحك الله بهذا الرجل كذلك ايضا حديث حديث اتيانه سبحانه وتعالى يوم القيامة حديث طويل يسمى بحديث الصور رواه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه انه يجيء ربنا يوم القيامة سبحانه وتعالى. فهذا يدل على ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه كان يثبت احد الصفات وكان يثبت الصفات لله عز وجل ولم ينقل عن ابي هريرة حرفا واحدا من جنس قول النفات بل كما ذكرنا سابقا انه لا يوجد عن احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا في سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا في قول التابعين من نكى صفة من صفات الله عز وجل. بل كلهم على الاثبات كلهم على الاثبات. قال واما الجهمية المتكلمة فيقولون ان القرين الصارف على الصارفة عما دل عليه الخطاب والعقل. قالوا هذه الصفات وهذه الايات تدل على الصفات هناك قرينة تدل على ان المراد المجاز وليس الحقيقة. ما هي القرينة؟ قالوا هي قرينة عقلية. وزعموا ان العقول لا يمكن ان تجسم الله سبحانه وتعالى. لان الاستواء والمجيء والاتيان هي من صفات المخلوقات. والله تعالى عن فزعموا ان العقل يصرف هذه الظواهر عن حقيقتها لهذه الدلالة العقية. فقالوا فاكتفى بالدلالة العقلية موافقة الموافق ليقول فاكتفى بالدلالة العقلية الموافقة لمذهب النفاة فيقال لهم اولا فحينئذ اذا كان تكلم به انما يفيدهم انما يفيدهم الاضلال. وانما يستفيدون الهدى من عقولهم. اذا اذا كان يقول شيخ الاسلام اولا اذا كانت نصوص الكتاب والسنة لا تفيد بالهدى وانما تفيده الضلال لان ظاهر النصوص بزعمها هؤلاء انها ضلال وانها تدل على الضلال وان من اعتقد فهو ضال كما يقول كما يقول المتكلمون ان العمل نصوص القرآن كفر بل اصل من اصول الكفر اعمال ظواهر النصوص. فيقول لو كان كذلك لكان ظواهر النصوص فيها الضلال وفيها الغي وفيها الغش وان العقول هي التي تهدي وان العقول هي التي تدل على الطريق المستقيم قال وانما يستفيدون الهدى من عقولهم يقول كان الرسول قد نصب لهم اسباب الضلال ولم ينصب لهم اسباب وهذا لازم قولهم هذا لازم قولهم في كتاب الله وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم كيف يخبر ربنا سبحانه وتعالى عن ايات الصفات ويأتي رسوله صلى الله عليه وسلم ويتلوها علينا ويبينها لنا بل ويؤكد ويؤسس ان الله عز وجل له صفات تليق بجلاله ولم يبين لنا لا في احاديث ولا في اية ان هذا الظاهر غير مراد ان الظاهر غير وهذا فيه قدح في كتاب الله وقد حفي رسولنا صلى الله عليه وسلم فيكون هذا من عدم البلاغ ومن عدم البيان وان الدين ليس بكامل لانه يحتاج الى من يوضحه ويبينه. قال واحالهم في الهدى على نفوسهم فهذا من اعظم الضلال. فيلزم على قولهم ان تركهم في جاهليتهم وفي شركهم وكفرهم خير له من انزال القرآن عليهم. وخير لهم من بعثة رسول اليهم لان القرآن جاء باظلالهم. والرسول جاء بان يزيدهم حيرة وضلالة وهذا بحده كفرا مستقلا كفرا بالله عز وجل. خير له من هذه الرسالة التي لم تنفعه بل ضرتهم. ويقال هو ثانيا هذا اولا الرسول صلى الله عليه وسلم قد بين الاثبات الذي هو ظاهر في العقل من قول النفاة. الذي هو اظهر في العقل يقول قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم الاثبات الذي هو اظهر في العقل من قول النفاس. اي ان العقل ايضا يدل على ذلك مثل يقول مثل ذكري لخلق الله تعالى وقدرته ذكري لخلق الله تعالى وقدرته ومشيئته وعلمه ونحو ذلك. من الامور التي تعلم بالعقل اعظم مما يعلم نفي الجهمية. بل لا يتصور عقلا ان يكون خالقا وهو ليس بعليم. وان يكون خالقا وليس بل هناك صفات عقلية يثبتها العقل. ولذا حتى المتكلمون اثبتوا سبع صفات بدعوى ان العقل ان العقل يثبتها فزعموا ان العلم والحياة والارادة والقدرة هذه صفات عقلية تثبت لان العقل يدل على لان العقل يدل عليها فهذا ايضا مما يرد به عليهم من ذلك قوله مثل ذكري لخلق الله تعالى وقدرته ومشيئته وعلمه ونحو ذلك من الامور التي تعلم بالعقل اعظم مما يعلم نفي الجهمية وهو لم يتكلم بما يناقض هذا الاثبات اي لم يأتي بما يناقض فكيف يحيلهم على مجرد العقل في النفي الذي هو اخفى وادق وكلامه لم يدل وكلامه لم يدل عليه بل دل على نقيضه وضده ومن ومن نسب هذا الى الرسول صلى الله عليه وسلم فالله فالله حسيبه على ما يقول والمراتب ثلاث براتب هدي النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء من عند الله عز وجل على ثلاث مرات. المرتبة الاولى من هذا الوحي اما ان يتكلم بالهدى والظلال اما ان يتكلم بالهدى او بالضلال. اما يتكلم بالهدى او بالضلال او يسكت عنهما. هل هناك مرتبة رابعة؟ اما هدى واما ضلالة واما سكوت عن الهدى وعن الضلال. اما يتكلم بالهدى او بالضلال او يسكت عنهما. ومعلوم ان السكوت عنهما خير من الكلام بالضلال ومعلوم ان السكوت عنهما خير من التكلم ما يضل. وهذا يعرف بالعقل ان الاثبات لم يسكت عنه. يقول نصوص الكتاب والسنة اما ان تكون هادية واما ان تكون مظلة واذا كانت هادئة ومظلة يكون حال الشارع مع هذه النصوص اما انه تكلم بالهدى او تكلم بالضلال او سكت عنهما اذا كان يتكلم بالضلال فالسكوت خير من الضلال. فالسكوت خير من ان يتكلم بشيء من الاثبات يدل على الضلال. فسكوت خير لهم ومع ذلك نصوص الكتاب والسنة كلها دال عليه شيء على الاثبات على الاثبات هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة وكل اية في كتاب الله في ايات الصفات كلها تدل على الاثبات. هو السميع البصير هو السميع العليم. هو العليم الحليم هو العليم الحكيم. وقس عليها جميع ما جاء في كتاب الله من اثبات لاسماء الله وصفاته وكل وكل اسم يؤخذ منه صفات. قال بل بين وكان ما جاء به السمع موافقا للعقل فكان الواجب فيما ينفيه العقل ان يتكلم فيه بالنفي كما فعل فيما يثبته العقل. قال واذا لم يفعل ذلك السكوت عنه اسلم للامة. اما اذا تكلم فيه بما يدل على الاثبات واراد منهم الا يعتقدوا الا النفي لكان مجرد قلهم تعرفهم تعرفهم به فاضافة هذا للرسول من اعظم ابواب الزندقة والنفاق. اذا كان الرسول يتكلم بشيء وهذا الكندي يقول هو سبب ضلال الخلق وعدم هدايتهم فان هذا اعظم انواع الزندقة والكفر بالله عز وجل وتكذيبا لرسولنا صلى الله الله عليه وسلم ويقال ثالثا من الذي سلم لكم؟ اول العواقب اولا وذكر ثلاث اوجه ان النصوص يأتي الاثبات ان النفي لم يتكلم به ربنا سبحانه وتعالى وان زعمكم ان العقل ان العقل آآ يقدم في النفي لان القرين عن الظواهر وعن الاثبات والعقل ان العقل ان العقل لم ينفي ذلك بل النصوص كلها جاءت على الاثبات ولم يأتي ما يدل على نفي ذلك كما ذكر في الصورة في الوجه الثاني وهو الوجه الذي قال فيه ثانيا فالرسول قد بين الاثبات الذي واظهر في العقل من قول النفاق اي اظهر الاثبات الذي واظهر بالعقل من قول عندما ننظر ايهما ايهما ايهما آآ العقل يقبله ويساعده. الاثبات والنفي في النظر ان الاثبات كل النصوص جاءت على معنى الاثبات. ولم يأتي نص واحد على الذي الا ببق الا بقصد اثبات كمال ضده. فعندما نقرأ قوله تعالى لا تأخذوا سنة نوم. لا يستوي هذا النصر لاي شيء اثبات كمال الحياة وكمال القيومية. عندما نقول لم يلد ولم يولد. المراد بها كما لا صمديته واحاديته سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم قد بين الاثبات الذي هو اظهر في العقل بالقول النفات بالقول النفات فذكر ذكره لخلق الله تعالى وقدرته ومشيئته وعلمه ونحو ذلك. من الامور التي تعلم بالعقل اعظم مما يعلم به في الجهمية. وهو لم يتكلم بما يناقض الاثبات قال الوجه الثالث من قال لكم؟ من الذي سلم لكم؟ ان العقل يوافق مذهب النفات. من زعم من ومن قال ان العقل يوافق مذهب النفات. بل العقل الصريح بل العقل الصريح انما يوافق ما اثبته الرسول صلى الله عليه وسلم وليس بين المعقول الصريح والمنقول الصحيح تناقض اصلا لا يمكن ان ان يتناقض عقل صريح ونقل صحيح. فان كان هناك تناقض فهو اما لضعف العقل او لضعف نقلك ولا يمكن ان يوجد نقل صريح نقل صحيح وعقل صريح يتناقضان البتة. وقد الف شيخ الاسلام وفي هذا كتابا عظيما لم يؤلف مثل كما قال ذلك ابن القيم وهو در تعارض العقل والنقل. وعقد ابن القيم في صواعقه فصلا كاملا في كسر طاغوت العقل. وانه لا تعارض بين العقل والنقل بل اما التعارض الذي هو في العقول سبب قدح العقول وضعفها وعدم وعدم ادراكها قال وبينا فيها ان ما يذكر للمعقول المخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم انما هو جهل وظلال عندما زعموا ان الحركة من فعل الاجسام يقول من قال لكم ذلك؟ من قال لكم ذلك؟ اولا من قال لكم؟ من قال لكم ان تسمع ان الجسم هو ما تعتقدونه ما هو؟ يعني اولا لا نسلم لكم جدلا لا نسلم لكم ان الجسم هو هو الذات قائمة بنفسها ليس هذا هو الجسم الجسم له معان كثيرة ما ثخن وكثف وايضا نفيه عن ربنا سبحانه وتعالى يحتاج الى ايش؟ يحتاج الى دليل كما ان اثباته لا يثبت له لانه لم يأتي به نص فنحن لا نقول لا ننفي ولا نثبت لماذا؟ لان الاثبات يحتاج الى دليل والنفي يحتاج ايضا الدليل لكن اذا كان اذا كان اثبات الجلد يتضمن نقصا فان تنفيه من باب انه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اما اذا لم يتضمن نقص في الوجه من الوجوب فاننا لا نثبته اتباعا للنقل لان النقل لم لم يأتي بلفظ الجسم لله عز وجل لكن مع ذلك لا نقول ان الله ليس بجسم لان المعنى يحتاج ما تريدون. ان كنتم تروا الجسم ان له دم ولحم فنقول نعم هذا هذا باطل ليس بصحيح. وان اردتم بالجسم انه ذات قائمة قلنا نعم هو ذات قائمة لكن لا يسمى ولا يقال عليه جسم فينظر في الالفاظ التي غير صريحة ماذا اردتم بها؟ ان ارادوا حقا قبلنا الحق الذي ارادوه ورددنا اللفظ لعدم ذكره في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فيقول شيخ الاسلام انما انما هو جهل وضلال اي ما زعم ان العقل يقتضي ذلك الخلاف. انما هو جهل وضلال تقلده متأخروهم عن متقدمين. وسموا ذلك عقليات وانما هي جهالات وانما هي في هذه العقليات انما هي جهليات من طلب منه تحقيق ما قال ائمة الضلال بالمعقول لم يرجع الى لم يرجع الا الى مجرد تقليد. فهم يكفرون بالشرع ويخالفون العقل. تقليدا لمن توهموا انهم عالوا بالعقليات وهم مع ائمتهم الضلال كقول فرعون معه حيث قال الله تعالى فاستخف قومه اطاعوه. وقال تعالى واستكبر هو وجهه الارض بغير الحق وظلوا انهم الينا لا يرجعون. فهذا ما زعمه هؤلاء الجهال حيث زعموا زعموا ان عقولهم الناقصة زبالات افكارهم ولحوثه عقولهم الفاسدة انها تنفي ما ثبت لله عز وجل. لان في اثباتها تجسيم وفي اثباتها تشبيه وفي اثباتها آآ مساواة الخالق للمخلوق. فاخذ من اللفظ المشترك ان اثبات اي من صفات الله تقتضي ان الله مثل خلقه والله يقول ليس لمثله شيء وهو السميع البصير وهذا باطل. لانه لا يلزم من التشابه التماثل. بل لا يمكن لا يمكن ان تثبت وجود الله عز وجل الا وهناك نوع تشابه. فهم يثبتون الوجود والوجود لفظ مشترك بين بين الخالة وبين المخلوق فالله موجود والمخلوق موجود. فاذا زعمتم ان الاشتراك هذا الاشتراك اللفظي يدل على ان الله ليس بوجود اذا اثبتنا هذا اللفظ فان الله كخلقه فان نهاية قولكم انه ليس هناك رب ولا اله كما قال مبارك. انتهى قول الجهمية وليس سبأ اله. وكما قال شيخ الاسلام قرره ان عقيدة هؤلاء انما هي قائمة على اثبات العدم. وان الله لا وجود له ولا حقيقة لانهم قالوا كل لفظ مشترك بين الخالق والمخلوق فانه ينفع للخالق لان في اثباته مماثلة في المخلوق الله ليس كمثله شيء. قال ثم وذكر قصة فرعون قال فاخذناه جنوده فنبذناه في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلنا ائمة يدعون النار وذكر لا تتعلق بفرعون ومن تبعه قال هذا حال من قلد ائمة الضلال وسار على طريقهم ونهجهم وهو مقلد لهم ان حالك حال جنود فرعون مع فرعون وفرعون هو امام النفات. ولهذا صرح محقق الجهمية محقق كله فات بيأدب على قوله كما يصرح به الاتحادية لان فرعون قال وما رب العالمين وما رب العالمين حتى قال قائلهم ان موسى كأن فرعون كان اعلم بالله من موسى. قال الاتحادية ان فرعون اعلم بالله موسى. لان موسى خص الله في ذات واحدة واما قال اي وما رب العالمين اي ان رب العالمين كل هذا الكون كل هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى بل وانكر وعليه فقط قوله انا ربكم الاعلى. اصاب في ان جعل كل شيء هو الله وظل واخطأ ان جعل الربوبية فيه وحده. ما علمت لكم من اله رب العالمين قالوا هذا من ضلال فرعون والا يرون ان فرعون اعلم اعلم من موسى في حقيقة الله وهذا زندقة وكفر بالله قال كما يصنف الاتحادية من الجهمية النفاة قال ايضا اذ هو الذي انكر العلو اول من انكر ان فرعون لم يطلب لم يطلب في اثبات وجود الله السفن. قال ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى الهي موسى تأمل ان فرعون طلب منها من اي شيء ان يبني له صرحا ولو كان في العون على كفره وضلاله يعتقد الله في كل مكان لطلبه بالشعاب والاودية وفي اسفل الارظ ولكنه لم يطلب الا العلو لانه علم ان رب موسى في العلو فهو يقول هنا اذ هو الذي انكر العلو وكذب موسى فيه وانكر تكليم الله له كما قال فرعون لعنه الله. قال ربنا سبحانه وتعالى وقال فرعون يا هامان يا هامان ابني صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات واطلع الى اله موسى واني لاظنه وهذا الكذب لا ينبني على اعتقاد صحيح وانما جحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا وانما قال ذلك واستكبارا. واذ قال ذلك اعتقادا فهو اول من كذب بعلو الله عز وجل. يعني اذا رأس المعطل المعطل هو من فرعون لعنه الله لانه هو اول من كذب موسى عليه السلام بان الله في السماء هو اول من كذب موسى بان الله كلمه وارسله فهو امام فهو امام المعطلين لعنهم الله. والله تعالى قد اخبر عن فرعون انه انكر الصانع بالاسلام فقال وما رب العالمين. وما رب العالمين. وطلب ان يصعد ليطلع الى اله مسلم. فلو لم يكن موسى اخبره ان الهه فوق لم يقصد ذلك فان هو لم يكن مقرا به. اذا موسى اخبر فرعون ان الله في السماء. ولاجل هذا فرعون السماء ليصعد الى اله موسى وقال واني لاظنه كاذبا. قال فاذا لم يخبره موسى به لم يكن لم يكن لم يكن اثبات العلو لا منه ولا من موسى فلا يقصد الاطلاع ولا يحصل به ما قصده من التلبيس على قول بانه صعد الى اله موسى من في السماء ولا ولكان صعود اليه كنزولي للابار والانهار وكان ذلك اهون عليه فلا يحتاج الى تكلف الى تكلف الصرح. ونبينا صلى الله عليه وسلم لما عرج به توقفنا. الى ليلة والنبيين والنبي صلى الله عليه وسلم لما عرج به ليلة الاسراء وجد السماء الاولى ادم وفي الثانية يحيى وعيسى ثم في الثالثة يوسف ثم في الرابعة ادريس ثم في الخامسة هارون ثم وجد وهذا يدل على شيء انهم كلهم في العلو. ادم وعيسى ويحيى وكذلك يوسف كذلك ادريس وكذلك هارون وكذلك موسى بعد ذلك ابراهيم. فابراهيم كان في السماء السابعة. واذ كان في السماء السادسة. وربنا سبحانه وتعالى فوق ذلك كله فوق عرش مستو. استواء يليق سبحانه وتعالى. نعم. بس كمل. استنى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال شيخ الاسلام في القادة ونبينا ونبينا صلى الله عليه وسلم لما عرج به ليلة الاسراء وجد في السماء الاولى ادم عليه السلام وفي الثانية يحيى وعيسى ثم في الثالث يوسف ثم في الرابعة ادريس ثم في الخامس لهارون ثم وجد موسى وابراهيم. فلما اعرج به وجدت السمايا الاولى ادم وفي الثانية يحيى وعيسى وفي ثالث سيسو وفي رابعة ادريس والخامس هارون وفي السادس الموسى وفي السابعة ابراهيم على ما هو معروف في الحديث الطويل. ثم عرج به لربه فرض عليه خمسين صلاة ثم رجع الى موسى فقال له ارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك فان امتك لا ذلك قال فرجعت الى ربي فسألته تخفيفها لامتي وذكر انه رجع الى موسى ثم رجع الى ربه مرارا فصدق موسى في ان ربه فوق مواد وفرعون كذبوا موسى في ذلك. وجهمية النفاق موافقون لال فرعون ائمة الدلال. واهل السنة والاثبات موافقون لال ابراهيم ائمة الهدى. وقال الله تعالى ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة. وكلا جعلناه صالحين. وجعلناهم ائمة بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة. وكان لنا عابدين. وموسى ومحمد من ال ابراهيم بل هم سادات ال ابراهيم عليهم صلوات الله عليهم اجمعين. الوجه الثاني في تبين وجود الاقرار بالاثبات وعلو الله على ان يقال من المعلوم ان الله تعالى اكمل الدين واتم نعمة وان الله انزل الكتاب وتبيانا لكل شيء وان معرفة وان معرفة ما الله ما ينزه عنه هو من اجل امور دين وعدم اصوله. وان بيان هذا وتفصيله اولى من كل شيء. فكيف يجوز ان يكون هذا الباب لم يبينه رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يفصله ولم يعلم امتهما يقولون في هذا الباب. وكيف يكون الدين تركوا وتركوا على الطريقة البيضاء وهم لا يدرون لماذا يعرفون ربهم. آآ ابما تقولون النفاة؟ بما تقوله النفاة او باقوال اهل الاثبات. الوجه الثالث ان يقال كل من في ما كل من فيه ادنى محبة للعلم او ادنى محبة للعبادة لا بد ان بقلبه هذا الباب ويقصد فيه الحق ومعرفة من الصواب. فلا يتصور ان يكون الصحابة والتابعون كلهم كانوا معرضين عن هذا لا عنه ولا يشتاقون الى معرفته ولا ولا تطلبون قلوبهم الحق فيه. وهم ليلا ونهارا يتوجهون بقلوبهم اليه سبحانه ويدعونه تضرعا وخلفة ورغبة ورغبة والقلوب مجبولة مفطرة على طالب العلم بهذا ومعرفة الحق فيه وهي مشتاقة اليه اكثر من شوقه ها الى كثير من الامور. ومع الارادة الجازمة والقدرة يجب وحصول المراد وهم قادرون على سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤال بعضهم بعضا. وقد سألوه عما هو دون هذا سألوا اه نرى ربنا يوم القيامة فاجابهم وسأله ابو رزين اي يضحك ربنا؟ فقال نعم فقال لم نعد من رب يضحك ثم انهم لما سألوه عن رؤيتي قال انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر فشبه بالرؤية برؤية ذا المرئ بدم والنفاة لا يقولون يروى كما ترى شمس والقمر والقولهم الحقيقي انه لا يرى بحال. ومن قال يرى موافقة لاهل الاثبات ومنافقة لهم فسر الرؤية بمزيد علمي فلا تكون كرؤية الشمس والقمر فالمقصود هنا انهم لابد ان يسألوه عن ربهم الذي يعبدونه فاذا سألوهم قد فلا بد ان يجيبهم. ومن المعلوم بالاكرار ان ما يقوله الجهمية لم ينقل عن وعي من اهل للتبليغ عنه وانما نقلوا عنه ما يوافق قول اهل الاثبات. الوجه الرابع ان يقال اما ان يكون الله يحب منا ان نعتقد قول النفايات او نعتقد قول اهل الاثبات. او لا نعتقده واحد منهما. وان كان مطلوبه منا اعتقاد قوله وهو انه لا داخل للعالم ولا خارجه وانه ليس فوق سماواته آآ ربو ولا على العرش اله وان محمدا صلى الله عليه وسلم من لم يعبج به الى الله وانما عرج به الى السماوات فقط. لا الى الله وان الملائكة لا تعرج الى الله بل الى ملكوته وان الله لا ينزل منها شيء ولا يصل اليه شيء. وامثال ذلك وان كانوا يعبرون عن ذلك بعبارات مبتدعة فيها اجمال وايهام وايهام كقولهم ليس بمحيز ولا جسم ولا جوهر ولا هو في جهة ولا مكان امثال هذه العبارة التي يفهم منها العامة تنزيه الرب تعالى عن النقائص ومقصدهم بها انه ليس فوق سماوات رب ولا العرش اله يعبد ولا عرج بالرسول صلى الله عليه وسلم الى الله. والمقصود انه ان كان الذي يحبه الله لنا ان نعتقده هذا النفي الصحابة والتابعون افطر منا فقد كانوا يعتقدون هذا النفي. والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتقده. واذا كان الله ورسوله يرضاه لنا وهو اما واجب علينا او مستحب اننا فلابد ان يأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بما هو واجب علينا ويندبنا الى ما هو مستحب لنا ولا لابد ان يظهر عنه وعن المؤمنين ما فيه اثبات للمحبوب الله ومرضيه وما يقرب اليه لا سيما مع عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي. لا سيما والجهمية تجعل هذا اصل الدين. وهو عندهم التوحيد الذي لا يخالفه الا شقي فكيف لا يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم امته التوحيد؟ وكيف لا يكون التوحيد معروفا عند الصحابة والتابعين والمعتزلة والفلاسة ومن اتبعهم يسمون مذهب النفاة التوحيد وقد سمى الصحابة الصاحب المرشدة اصحابه الموحدين اذ عندهم مذهب هو التوحيد. واذا كان كذلك كان من المعلومة انه لا بد ان يبينه رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد علم بالاضطرار لان الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه لم يتكلموا بمثل فعلم انه ليس بواجب ولا مستحب بل علم انه ليس من التوحيد الذي شرعه الله تعالى لعباده وان كان يحب منا مذهب الاثبات وهو الذي امرنا به فلابد ايضا ان يبين ذلك لنا ومعلوم ان في الكتاب والسنة من آآ من اثبات العلو والصفات اعظم مما فيهما من اثبات الوضوء والتيمم والصيام وتحريم ذوات المحارم وخبيث مطاعم ونحو ذلك من الشرائع فعلى قول اهل الاثبات يكون الدين كاملا والرسول صلى الله عليه وسلم مبلغا مبينا. والتوحيد عند في مشهور معروفة. والكتاب والسنة يصدق بعضه بعضا. والسلف هو خير خير هذه الامة وطريقتهم افضل الطرق. والقرآن كله حق ليس فيه اذلال ولا ذل ولا دل على كفر ومحال. بل هو الشفاء والهدى والنور. وهذه كلها لوازم ملتزمته ونتائجه مقبولة فقوله مؤتلف او غير مختلف. ومقبول غير مردود. وان كان الذي يحبه الله تعالى منا ان لا نثبت ولا ننفي بل نبقى في الجهل البسيط وفي الظلمات بعد بعدها فوق بعض. لا نعرف حقا من الباطل ولا الهدى من ولا الصدق من الكذب ولنقف بين المثبتة والنفات موقف الشاكين الحيار الحيار مذبذبين بين ذلك الى هؤلاء الى هؤلاء لا مصدقين ولا مكذبين لاجل من ذلك ان يكون الله يحب منا عدم العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وعدم العلم بما يستحقه الله من الصفات التامات وعدم العلم بالحق من الباطل. وعدم العلم قال رحمه الله تعالى ومن كذب اسراء النبي صلى الله عليه وسلم فقد كفر. لانه كذب الله في قوله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الاية قال وهناك بعض الملاحدة يثيرون المعراج فيقولون بعدم امكانه عقلا لان الجسم فقيل كيف يصعد طبقات السبع؟ فهذا من خواص الاجسام الخفيفة التي لها القدرة على الطيران. فيقال لهم الملائكة ارواح فكيف هبطت؟ والمقصود ان هؤلاء لا يثبتون الا ما دلت عليهم عقولهم. ويريد شيخ الاسلام ان يبين ان طريقة الجهمية وطريقة الفلاسفة والزنادقة وطريقة المتكلمين هي قائمة على ان العقل هو المقدم. وان النقل تابع للعقل. فظلوا وكفروا بالله عز وجل من جهة تقديم العقل على النقل ومن جهة ان جعلوا عقولهم ميزانا لشرع الله عز وجل فلا يقبلون شيئا من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الا اذا كان العقل يقبله. وجعلوا عقوله الفاسدة وعقولهم التافهة هي الميزان ولا شك كما قال شيخ كما قال ابن القيم باي عقل تزنون كتاب الله وسنة رسوله ونحن نعلم ان العقول تتفاوت فليس عقل فلان كعقل فلان. فاذا كان عقل فلان يزن وفي عقل فلان لا يزن. اصبح هذا من التحكم والتخبط العظيم. ولذا اهل السنة مجمعون ان العقول ان العقول تابعة. وان العقل مع الشرع كالبصر مع النور. فكما ان البصر لا حكم له في الليل اذا نظر في ظلام لا يستطيع ان يميز ما يراه حتى يقع النور فاذا وقع النور استطاع ان يرى. فالعقل والنقل كالبصر مع النور فلا يمكن للعقل ان ان يحكم به الا اذا كان متابعا اذا كان متابعا للنقل وكما فقرر اهل العلم ان العقل والنقل لا يتعارضان ولا يتناقضان. وانه اذا وجد تناقض فانما هو بسبب ضعف نقل او ظعف العقل. واما العقل الصريح فالنقل الصحيح فلا يمكن ان يوجد بينهما تعاون بتة. لان الذي شرع هو الذي خلق العقل. الذي شرع الشرائع والذي قدر المقادير هو الذي خلق هذه العقول فالعقول تابعة والعقل له حد وميزان لا يتجاوزه. بل لا يستطيع الانسان بعقله ان يدرك ما وراء ما وراء دفنه عندما يدفن وما يكون في القبور مما لا يمكن للعقل ان يتصوره حيث ان الميت يجلس في قبره قال ويحاسب وهو في هذا اللحن مع انه واقع الحقيقة ومع ذلك العقل قد لا يتصوره مع ان عدم تصوره لا يعني لا يعني لا يعني نفي فان الله على كل شيء قدير. فيقول هنا والمقصود ان هؤلاء لا يثبتون الا ما دلت يقولوا بل كما قال الرازي عليه من الله ما يستحق قال القواطع العقلية مقدمة على القواطع النقلية ان العقل مقدم على وان العقل مقدم على النقل. ثم قال وعيسى قال رحمه الله تعالى قال لما عرج به وجد في السماء الاولى ادم. يقول شيخ الاسلام فلما عرج به وجد في السماء الاولى ادم. وفي الثانية يحيى. وعيسى وفي الثالثة يوسف وفي الرابعة ادريس والخامسة هارون. وفي السادسة موسى في السابعة ابراهيم على موضع معروف في الحديث الصحيح. وهذا حديث طويل. في النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس الى بيت المقدس ثم العروج به الى الى الله عز وجل. فقد مر في حال عروجه على على رسل الله عز وجل فوجد ادم في السماء الدنيا وجد يحيى وعيسى في السماء الثانية وجد يوسف في السماء ذلك وجد ادريس السماء الرابعة وجد هارون في السماء الخامسة ووجد موسى في السماء السادسة وجد ادم وجد ابراهيم في السماء ثم صعد فوق ذلك الى ان لقي ربه سبحانه وتعالى وكلمه الله عز وجل وفرض عليه خمسين صلاة. فحصلت تراجع بين بين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ان يرجع ويسأل ربه التخفيف فرجع مرة تلو مرة حتى جعلها الله عز وجل خمسا في العمل وخمسين في الميزان. اذا وذكر انه رجع الى موسى ثم رجع ربه مرارا فصدق موسى بان ربه فوق السماوات وفرعون كذب موسى في ذلك. فصدق موسى في ان ربه فوق السماوات وفرعون كذب موسى في لعنه الله والجهمية النفاة موافقون لال فرعون ائمة الضلال واهل السنة والاثبات موافقون لآل ابراهيم ائمة الهدى كما قال تعالى ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات وايقاف الصلاة. ائمة الجهمية وائمة المعطلة هو فرعون واله. وائمة اهل السنة ابراهيم عليه السلام واله فابراهيم واثبتوا علو الله عز وجل وفرعون لعنه الله واله نفوا علو الله عز وجل الله من صفاته فمن تشبه بفرعون حشر معه حشر معه. ومن تشبه بابراهيم واله من ذريته الطيبين والانبياء والمرسلين. حشر ايضا معهم وعلى رأس محمد صلى الله عليه وسلم قال بل هم سادات ال ابراهيم. وموسى محمد من ال ابراهيم بل هم سادات ال ابراهيم. اي افضل ال بعد افضل ال ابراهيم موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم بل محمد افضل ايضا من ابراهيم عليه السلام. ثم قال الوجه الثالث في تبيين وجوب الاقرار باثباته. وعلو الله عز وجل على السماوات ان يقال من المعلوم. الوجه الثاني من المعلوم ان الله تعالى اكمل الدين واتم النعمة وان الله انزل الكتاب تبيانا لكل شيء وان معرفة ما يستحقه الله وما ينزه عنه هو من اجل لامور الدين واعظم اصوله. وان بيان هذا وتفصيله اولى من كل شيء. فرسولنا صلى الله عليه وسلم علمنا كل شيء الخراف اي اذا اتى احدنا الى الى قضاء حاجته علمه ان يقول اللهم اجعلكم خبث الخبائث وعلمه كيف يستجمل وكيف يستجدي وهي من من الاداب والاخلاق. فكيف باصل الدين واعظمه واكده الذي هو متعين يتعلق وبذات الله من اثبات اسمائه وصفاته فان معرفة علو الله واثبات الصفات له هذه من اصول الدين ومن امور الدين بل اعظم وان بيان هذا وتفصيله اولى من كل شيء فكيف يجوز ان يكون هذا الباب لم يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم فصله ولم يعلم امته ما يقولون في هذا الباب وكيف يكون الدين كاملا وقد تركوا على وقد تركوا على طريقة البيظاء وهم لا يدرون بماذا يعرفون ربهم. بمعنى ان ربنا سبحانه وتعالى بين كل شيء الدين واتم النعمة وعلمنا كل شيء وجعل وجعل القرآن تبيانا لكل شيء ولا يأتوك مثل لا جئناك بالحق تفسيرا ايعقل او يتصور ان هذا الدين كامل وان الله سبحانه وتعالى لم يعلمنا ما يليق به من الصفات وما يسمى به من الاسماء وقد ملأ كتابه سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته فاذا اذا كان هذا المعنى غير مقصود ولا مراد فان الدين لن والرسول صلى الله عليه وسلم لم يبين وقد اخبر الله عز وجل وبلغ الرسالة وانه نصح الامة فيقول وهم لا بماذا يعرفون ربك؟ او آآ الم تقول النفاة او باقوال اهل الاثبات؟ يقول اذا كان الدين كامل واضح على الطريقة البيضاء وهم مع هذا لا يدرون ولا يعرفون ابينا ولا يعرف ربه ولا يعرفون ربهم ابقول النفاتي وان الله عز وجل لا يثبت له اسم ولا صفة او بقول اهل الاثبات. ولا شك ان هذا من ابطل الباطل بل اعتقد ظنه ان الله تركنا ونحن لا نعرف شيئا عن عن ربنا سبحانه وتعالى. بل هو من اسوأ الظن برسوله صلى الله عليه وسلم ان يعتقد فيه انه لم يبين ما يجب علينا اتجاه ربنا سبحانه وتعالى من تعظيم واجلاله. ومناداة ودعائه باسمائه ولله الاسماء الحسنى فادعوه تدعوه بها تدعوه بها. الوجه الثالث ان يقال كل من فيه ادنى محبة للعلم. او ادنى محبة للعبادة لا ان يخطر بقلبي هذا الباب. لان من احب الله فانه لا بد ان يعرف الله عز وجل باسمائه وصفاته وما يليق بي وما لا يليق ان يوصى به. فكل من في قلبه ادنى محبة للعلم او ادنى محبة للعبادة لا بد ان يخطر بقلب هذا الباب. ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ان احدا يتكلم بالكلام يود ان يكون فحم حبحمة ولا تكلم بها الشيطان يأتي احدهم فيقول من خلق ربك؟ اذا وصل الى حد لان الله لا يخلق وان الله عز وجل هو الخالق لكل شيء فالشيطان اتاه من هذا الباب بمعنى ان ان معرفة ربهم والسؤال عن الله عز وجل موجود عندهم واثبات ما يليق بالله عز وجل ايضا معلوم عندهم مما يدل على كأن الشيطان كان يأتيه فيقول الله خلق الخلق فمن خلق الله عز وجل وهذا يتعلق بمعرفة الله سبحانه وتعالى قال لابد ان يخطر بقلبي هذا الباب ويقصد فيه الحق ومعرفة الخطأ من الصواب. فلا يتصور ان يكون الصحابة والتابعون كلهم كانوا معرضين عن هذا لا يسألون عنه ولا يشتاقون الى معرفته ولا تطلب قلوبهم الحق فيه. وهم ليلا ونهارا يتوجهون بقلوب اليه سبحانه وتعالى ويدعونه تضرعا وخفية ورغبة ورهبة. والقل مجبولة مفطورة على طلب العلم. بهذا ومعرفة الحق فيه وهي مشتاقة اليه اكثر من شوقة الى كثير من الامور ومع الارادة الجازمة والقدر والقدرة. يجب حصول المراد. وهم قادرون على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال بعضهم بعضا اي هذا الشوق وهذا وهذا العزم موجود في قلوبنا واسباب العلم ايضا موجودة بين فالرسول صلى الله عليه وسلم يوحى اليه ويكلمه ربه سبحانه وتعالى يستطيعون ان يسألوه عن ربهم وعن اسمائه وصفاته. كذلك يسألون بعضهم يسأل بعضهم بعضا. وقد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عما هو دون ذلك. سألوه انرى ربنا يوم القيامة؟ فاجابهم عندما قال نور النار قال قالت عائشة يا رسول الله ارأيت ربك؟ فقال ابو ذر ارأيت ربك؟ قال نور ان اراك فتأمل هذا السؤال يتعلق برؤية الله سبحانه وتعالى اذا كان اذا كانوا سألوا عن رؤية الله عز وجل فمن باب اولى ان يسألوا عما يتعلق بذات الله من صفات واسمائه. وكذلك لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قال اويضحك ربنا يا يا رسول الله؟ قال قال نعم. قال النعدم من رب يضحك خيرا سبحانه وتعالى. فهذا يدل ايضا ان كان يسأل الله عما يتعلق بصفات الله عز وجل والله والله يثبت ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم اذا يثبت ذلك بل قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر ليس دونها سحاب فهذا الاثبات الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال ومن قال ومن قال ومن قال يرى موافقة موافقة لاهل الاثبات وموافقة له فسر الرؤيا بمزيد علم. يقول من قال برأي موافقة لاهل الاثبات ومنافقة لهم اي انه ينافق ويفسر الرؤيا هنا بزيادة العلم. فلا تكون قراءة الشمس. والمقصود هنا انهم لا بد ان يسألوه عن ربهم الذي يعبدونه. واذا سألوه فلابد ان يجيبهم. اذا لا بد ان يسألوا ولابد ان يجيب النبي صلى الله عليه وسلم. ولو كان الاثبات غير مقصود لبينه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان الله لا يوصف وان الله عز وجل لا يسمى وان الله سبحانه لا يمكن ان يثبت له شيء. ولا شك ان من قرأ كتاب الله ونظر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اقوال الصحابة التابعين يجد ان القرآن والسنة مملوءة وكلام السلف مملوء باثبات الصفات لله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى. فاول سورة في القرآن بل نستفتح القرآن بالحمد لله الحمد لله رب العالمين وفيها وفيها اثبات الربوبية وفيها اثبات الالهية وفيها اثبات الرحمن الرحيم الرحمة واسم الرحمن والرحيم. وفيه ايضا اثبات الملك مالك يوم الدين. فهذا اول سورة في القرآن واخر سورة ايضا قل اعوذ الناس ملك الناس اله الناس فيها اثبات الالهية الروبية واثبات الصفات وهي انواع التوحيد الثلاثة فتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات من جهة ملك الناس فهو ملك يسمى بالملك ومن صفته ان له ملك كل شيء سبحانه وتعالى وهو ايضا اله الناس الوجه الرابع ان يقال يعني الوجه الاول الوجه الثاني الوجه الثالث انه لا يعقل لا يعقل ان ان يوجد من في قلبه محبة العلم والعبادة الا يسأل عن ربه وعما يليق بربه مع ان مع ان القدرة كذلك متهيأ والجواب عليه ايضا متهيأ. الوجه الرابع ان يقال اما ان يكون الله يحب منا ان نعتقد قول النفات. يعني اياه بسبب التقسيط اما ان يحب الله منا ان نعتقد قول الجهمية والنفات او ان نعتقد قول اهل الاثبات ليس هناك امر مثال اما ان نقول في قول النفاة واما ان نقول في قول اهل اثباته. او الا نعتقد واحدا منهما فلا فلا نثبت ولا ننفي. القسمة ثلاثية اثبات او نفي او لا اثبات ولا نفي. فان كان مطلوبا منا فان كان مطلوب فان كان مطلوب منا قول النفاة وهو انه لا داخل العالم ولا خارجه. وانه ليس فوق السماوات رب ولا على العرش اله. وان محمد صلى الله عليه وسلم يعرج به الله وان محمد صلى الله عليه وسلم لم يعرض به الى الله وانما عرج به الى السماوات فقط لا الى الله وان الملائكة لا تعرج الى الله بل الى ملكوته وان الله يزول شيء وان الله لا يزن شيء ولا يصعد اليه شيء وامثال ذلك وان كانوا وان كانوا يعبرون عن ذلك بعبارات مبتدعة فيها وابهام كقولهم ليس بمتحيز ولا جسم تأمل يقول لو كان هذا المراد وان الله ليس داخل العالم ولا خارجه وان الله ليس بمتحيز لا جسم ولا جوهر ولا هو في جهة ولا مكان وامثال العبارات التي يفهم منها العامة تنزيه الرب تعالى عن النقائص ومقصدهم بها انه ليس فوق والسماوات رب ولا على العرش اله يعبد. ولا عرج بالرسول الى الله عز وجل. والمقصود انه ان كان الذي يحب الله لنا ان نعتقد هذا فالصحابة والتابعون افضل منا. فقد كانوا يعتقدون هذا النبي. والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتقده وان كان الله ورسوله يرضاه لنا فهو اما واجب علينا ومستحب لنا فلابد ان يأمرنا به. اذا اذا كان النفي هو الذي يحبه الله فلا بد ان يكون الرسول قد اثبته ولابد ان يكون الصحابة ايضا قد قالوا به. ولابد ان يكون التابعون ايضا قد قالوا بهذا المعتقد. ولابد ايضا ان يأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا ويبينه لنا وان نعتقد في الله النفي. فيما واجب علينا ويندبون الى انه مستحب لنا ولابد ان اظهر عنه وهو عن المؤمنين ما فيه اثبات المحبوب لله عز وجل ومراضيه وما يقرب للناس من قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم فيقال لهم اعطونا اية واحدة او حديثا واحدة او قولا واحدا عن الصحابة والتابعين فيه انهم ينفون عن الله اسماءه او علوه او صفاته او خير من ذلك قال ولا سيما والجاهمية تجعل هذا اصل الدين اي اصل الدين واي شيء؟ تعطيل الله جل ويجعله ذلك هو التوحيد الذي يزعمون ان التوحيد هو نفي الصفات عن ربنا سبحانه وتعالى. الذي لا يخالفه عندهم الا الشقي الكاذب. فكيف لا فكيف لا يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم متى التوحيد؟ وكيف لا يكون التوحيد معروف عند الصحابة والتابعين؟ والمعتزلة وبنتبع يسمونه مذهب النفاة التوحيد. وقد سمى وقد سمى صاحب المرشدة اصحابه الموحدين من او مذهب النفاة والتوحيد. واذا كان كذلك كان المعلومة انه لابد ان يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم. ومراده اذا سلمنا جدلا ان النفي والمحبوب وان النفي والمراد وان النفي هو التوحيد الذي تعتقده الجهمي والفلاسفة. فاذا كان كذلك فانه ان الرسول كان على هذا المذهب. والصحابة على هذا المذهب والتابعون كذلك. وان الله امر به بل يامر به النبي صلى الله عليه وسلم. وعند النظر في كتاب الله وفي سنة رسوله لا نرى شيئا من ذلك البتة. وقد علم بالاضطرار بالاضطراب الذي لا خلاف ولا منازعة فيه ان الرسول واصحابه لم يتكلموا بمذهب النفاة. فعلم انه ليس بواجب ولا مستحب بل علم انه ليس من التوحيد الذي شرعه الله تعالى لعباده. وان كان وان كان يحب منا مذهب الاثبات هو الذي امر به فلا بد ايضا ان يبين لنا ذلك. ومع ان في الكتاب والسنة بمعنى اذا لا نقبل اي شيء ابطل مذهب النفاة وانه ليس هو الذي يحب الله وليس هو الذي امر به. يبقى عندنا ايش؟ مذهب السكوت. هل سكت؟ يقول عندما نقرأ في كتاب الله نجد ان الله في كثيرة يثبت الاسماء والصفات. والرسول صلى الله عليه وسلم يثبت ايضا الاسماء والصفات. والتابعون والصحابة كذلك يثبتونها فلزم ان يكون الذي يحبه الله والذي امر به والذي دعا اليه الرسول صلى الله عليه وسلم ومذهب الاثبات وان نثبت لله سبحانه وتعالى ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسول صلى الله عليه وسلم ولا يمكن ان يقال غير ذلك. لا يمكن ان يقال الا ما قرره الشيخ ابن تيمية ان مذهب اهل السنة ومذهب القرآن ومذهب الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاثبات هو الاثبات. واخذ المسألة من جهة النقل ومن جهة العقل ايضا ان العقل يدل ان المذهب الذي يحبه الله هو مذهب الاثبات وان المذهب الذي امر الله به ورسوله هو مذهب الاثبات الى ان ذكر رحمه الله وعلى هذا يكون الدين ثابت اذا كان الاثبات هو الذي امر الله به هو الذي يحبه الله عز وجل فان الدين عندئذ يكون ثابت فهو الذي امر به فلابد ايضا ان يبين لنا ذلك ومعلوم ان في الكتاب والسنة من اثبات العلوم صفات اعظم مما فيهما من اثبات الوضوء والتيمم والصيام وتحريم ذوات المحارم وخبث المطاعم وكل سورة من كتاب تجد فيها تجد فيها شيئا من الاسماء قصبت ولا تخلو صورة من اسم وصفة لله عز وجل. ولو تتبعت ترى وجدت ذلك في جميع سوره اما ان يخطب العزيز العليم والعزيز الحكيم والعليم الحليم وغيرها من اسماء الله عز وجل كالسميع والبصير والعلو والعلو والعلو سبحانه وتعالى كل هذا بريء في كتاب الله فاذا كان كذلك صدق ان الله اكمل الدين قال ان الرسول بلغ الرسالة حيث ان هذا هو المراد هو الذي قصده وبينه رسولنا صلى الله عليه وسلم قال والكتاب والسنة بعضه بعضا والسلف خير هذه الامة وطريقته افضل الطرق. والقرآن كله حق ليس فيه اضلال ولا دل على كفر وضوحان. بل هو الشفاء والهدى والنور وهذا كله لوازم ملتزمة ونتائج مقبولة لانك اذا قلت اذا قلت بخلاف الاثبات لزم ان هنا ليس بشفاء وليس بهدى وليس بنور ولا ببيان بل اصبح ضلال وشقاء وتعاسة لانه يدعون الى شيء بخلاف ما بخلاف ما يذكره ويلزم من ذاك ايضا ان الرسول لم يبين ما اراده الله منه بل انه في تبيينه بين شيئا انما يزيد ضلالا وحيرة وهذا كله كما ذكرت هو كفر بالله عز وجل. قال فقولهم مؤتلف غير بختي اذا قلنا بالاثبات فالقول النصوص مؤتلفة غير مختلفة. متوافقة غير متعارضة. ويكون على ذلك الدين كامل غير ناقص ومقبول غير مردود. وان كان الذي يحب الله منا الا نثبت ولا ننفي بل نبقى في الجهل البسيط وفي ظلمات بعضها فوق بعض لا نعرف الحق من الباطل ولا الهدى من الضلال ولا الصدق للكذب بل نقف بين المشرك بين المثبت النفاة موقف الشاكين الحيارى مذبذبين بين ذاك لا اله لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء لا مصدر ومكذبين لازم من ذلك ان يكون الله يحب منا عدم العلم ويحب منا عدم الهدى وعدم العلم بما يستحقه الله من الصفات التامات وعدم العلم بالحق من الباطل ويحب منا الحيرة والشك ومن المعلوم ان الله لا يحب الجهل. ولا يحب الشك ولا يحب الحيرة ولا يحب فضل لنا سبحانه وتعالى وانما يحب الدين والعلم واليقين وقد ذم الحيرة في قوله تعالى في عندما قال ولا يعبدوا لله ما لا ينفع ولا يضرنا ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيرانا فذمه الله باي شيء بانه حيران فكيف يحب الله منا ان نكون في حيرة وفي شك وهو يذم الحيارى. وقال تعالى وان اقيموا الصلاة والزكاة ونقيموا الصلاة وهو الذي اليه تحشرون فقال اهدنا الصراط المستقيم وقال تعالى نعم نقف على قوله وعدم العلم بما يستحقر من الصفات التامة. اذا ذكر ثلاث مذاهب اما اثبات اما القول بالاثبات واما القول بالنفي واما عدم الاثبات كانت فعلا النفي تستقيم النصوص وتتوافق ويصدق بعضها بعضا بأي شيء بأن نثبت ان الله اراد منا الإثم بات في اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله واثبته الصحابة التابعون فبهذا تتفق النصوص. اما قول النفي فهذا من ابطل الباطل ولوازمه كفرية. وكذلك ايضا من قال ان الله لم يرد منا الهدى. لم يريد من النفع ولا الاثبات وايضا قول باطل لانه يلزم من ذلك ان الله يحب الجهل ويحب الحيرة ويحب الشك والله لا يحب ذلك سبحانه وتعالى بل ذم الحيارى اما الذين يترددون في ايمانهم وفي دينهم والله تعالى اعلم