بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين والحاضرين. قال شيخ الاسلام في القاعدة المراكشية وعدم العلم بما يستحقه الله من الصفات التامات وعدم العلم بالحق من الباطل منا الحيرة والشك ومن المعلوم ان الله لا يحب الجهل ولا شك ولا حيرة ولا ضلال. وانما يحب الدين والعلم واليقين. وقد ذم الحيرة بقول قوله تعالى قل اندعو قل اندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقاب بعد اذ هدانا الله كالذي شياطين في الارض حيران له اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا قل ان هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين قال ونقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون. وقد امرنا الله تعالى ان نقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وفي صحيح مسلم وغيره عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فقام من الليل يصلي يقول اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون اهدهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى الصراط المستقيم. فهو صلى الله عليه وسلم يسأل ربه ان يهديه لما خلف فيه من الحق فكيف يكونوا محبوب الله عدم الهدى في مسائل الخلاف. وقد قال الله تعالى له وقل رب زدني علما. ومن يذكرهم وما يذكره بعض الناس عنهم انه قال انه قال زدني فيك تحيرا كذب باتفاق اهل العلم بحديثه صلى الله عليه وسلم. قل هذا من هو حاير وبقد سأله المزيد من حيرته ولا يجوز لاحد ان يدعو بمزيد الحيرة اذا كان حائرا بل يسأل الهدى والعلم فكيف بمن هو وهادئ الخلق من من الضلالة وانما ينقل مثل هذا عن بعض الذين لا يقتضى بهم في مثل هذا ان صح النقل عنه. وقول هؤلاء الواقفة الذين لا يثبتون ولا ينفون وينكرون الجزم باحد القولين يلزم عليه امور. احدها ان من قال هذا فعليه ان ينكر على ان نفات فانهم ابتدعوا الفاظ ومعاني لا اصل لها في في كتابه ولا سنة واما المثبتة اذا اقتصروا على النصوص فليس له الانكار عليه وهؤلاء الواقفة هم في الباطل يوافقون النفاة او يقرون وانما يعارضون المثبتة. فعلم انهم اقروا اهل البدعة وعادوا اهل السنة. الثانية ان يقول عدم العلم بمعاني القرآن والحديث ليس مما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فهذا القول باطل الثالث ان يقال الشك والحيرة ليست محمودة في النفس باتفاق المسلمين غاية ما في الباب ان لا ان من لم يكن عنده علم بالنفي ولا الاثبات يسكت. فاما من عدم من عدم الحق بدليله الموافق لبيان لبيان رسوله صلى الله عليه وسلم. فليس للواقف الشاة كالحائر ان ينكر على من علم على هذا العالم الجازمي المستبصر المتبع لرسوله صلى الله عليه وسلم العالم بالمعقول والمنقول. الرابع ان يقول السلف كلهم انكروا على كمية انه فايتة وقالوا اثبات وافصح به وكلامهم في الاثبات والانكار على النفاة اكثر من ان يمكن الاثبات في هذا المكان. وكلام الائمة المشاهير مثل مالك والاوزاعي وابي حنيفة ومحمد بن زيد وحمد بن سلمة وعبدالرحمن بن المهدي ووكيع بن جراح والشافي واحمد بن حمد واسحاق وابي عبيد وائمة اصحاب المالك وائمة وابي حنيفة والشافعي واحمد موجود كثير لا يحصيه احد وجواب ما له في ذلك في الاثبات فان السائل قال له يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فقال مالك فقال فقال مالك الاستمرار معلوم والكيف مجهول وفي استواؤه معلوم او معقول. وكيف غير معقول؟ والايمان به واجب وصوان وعنه بدعة فقد اخبر رضي الله عنهم بانه بان النفس الاستوائي معلوم. وان كيفية الاستواء مجهولة وهذا بعينه قول اهل اثبات اما النفرات فيما يثبتون اجتواح اه فما يثبتون فما يثبت الاسواء حتى تجهل كيفيته. بل عند هذا القريش امثاله ان الاستواء مجهول وغير معلوم. واذا كان الاستواء مجهولا لم يحتج ان يقال الكيف منشور. لا سيما اذا كان الاستواء منتفيا فلم فيلم المعدوم لا كيفية له حتى يقال هي مجهولة او معلومة. وكلام ما لك ما لك صريح في اثبات الاستواء وانه معلوم ان له كيفية لكن تلك الكيفية مجهولة لا نعلمه نحن. ولهذا بدع السائلة التي سأل عن هذه الكيفية. فان السؤال انما يكون عن امر معلوم لنا ونحن لا نعلم كيفية استوائه. وليس كل ما كان معلوما وله كيفية تكون تلك الكيفية معلومة يبين ذلك ان المالكية وغير المالكية نقلوا عن ذلك انه قال الله في السماء وعلمه في كل مكان. حتى ذكر ذلك آآ خطيب قرطبة غير مطلوبة. في كتابه الذي جمعه من كلام ونقله ابو عمر التالمنكي وابو عمر ابن عبدالبر وابن ابي زيد في فيلم مختصر وغير واحد. ونقله ايضا عن مالك وغير هؤلاء ممن لا يحصوا عددهم مثل احمد ابن حنبل وابنه عبد الله والاثرم والخلال والاجوري وابن بطة والطوائف من غير هؤلاء من المصنفين في السنة ولو كان مالك من الواقفة او نفاة لم ينقل هذا الاثبات. والقول الذي قاله مالك قاله قبله اه ربيعة ابن ابي عبدالرحمن شيخه كما رواه عنه سفيان بن عيينة وقال عبد العزيز بن عبدالله بن ابي سلمة كلاما طويلا يقرر مذهب الاثبات ويرد على النفاة آآ وقد ذكرناه في غير هذا الموضع. وكلام المالكية في الذم الجهمية النفات المشهور في كتبه وكلام ائمة المالكية. وقدمائهم في كثير مشهور حتى ان علماؤهم حكوا اجماع اهل السنة والجماعة على ان الله بذاته فوق عرشه وابن ابن وابن ابن وابن ابي زيد انما ذكر ما ذكره سائر ائمة السلف ولم يكن من ائمة المالكي كمن خالف ابن ابي زيد في هذا وهو انما ذكر هذا في مقدمة رسالتي لتلقن لجميع المسلمين لانه عند ائمة سنة من الاعتقادات التي يلقنها كل وكل احد ولم يرد على ابن ابي زيد في هذا الا من كان من من اتباع جهمية النفاة. لم يعتمد من خالفه على انه بدعة ولا انه مخالف للكتاب والسنة ولكن زعمى من خالف ابن ابي زيد وامثاله ان ما قاله مخالف لعقله فقال ان ابن ابي زيد لم يكن يحسن الظن الكلام الذي يعرف به ما يجوز على الله عز وجل وما لا يجوز. والذين انكروا على ابن ابي زيد وامثاله من المتأخرين تلقوا هذا الانكار عن متأخر الاشاعرة المعادي واتباعه وهؤلاء تلقوا هذا الانكار عن اصول التي شاركوا فيها المعتزلة ونحوه من الجهميد. والجهمية من المعتزلة معتز هم اصلها اصل هذا الانكار. والصدف امتي وام التهى متفقون على الاثبات رادونا على الواقفة والنفاة مثل ما رواه الويهبي. وغيره عن الاوزاعي كما قال كن والتابعون متوافرون نقول ان الله فوق عرشه ونؤمن بما وردت به سنة من صفاته. وقال ابو مطيع البلخي في في كتاب الفقه الاكبر المشهور سألت ابا حنيفة عن من يقول لا اعرف ربي في السماء او في الارض. فقال قد كفر لان الله عز وجل يقول الرحمن على العرش على العرش سواه وعرشه فوق السبع سماوات فقلت انما يقول على العرش استوى ولكن لا لا يدري العرش في السماء او في الارض فقال اذا انكر انه في لانه تعالى في اعلى العليين وانه يدعى من اعلى اللام الاسفل. فيقول عبدالله بن النافع كان مالك ابن انس يقول الله في السماء وعلمه في كل سألت سفيان الثوري عن قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم. قال علمه. وقال حمادة ابن زيد فيما ثبت عنه ومن غير وجه رواه ابن ابي حاتم والبخاري وعبدالله بن احمد وغيرهم انما يدور الجهمية على ان يقول ليس في السماء شيء. وقال علي بن الحسن انا شقيقك قلت لعبدالله بن مبارك بما نعرف ربنا قال بانهم فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه. وهذا مشهور عن ابن مبارك ثابت عنه ومن غير وجه وهو ايضا صحيح ثابت عن احمد بن حنبل واسحاق وغيره واحد من الائمة. وقال رجل لعبدالله بن مبارك يا ابا عبدالرحمن قد آآ قد خفت الله من كثرة ما اتوا على الجهمية. قال لا تخف فانهم يزعمون ان الهك الذي في السماء ليس بشيء وقال الجليل ابن عبدالحميد كلام الجهمية اوله شهر واخره شهد. شهد واخرها صم وانما يحاولون ان يقولوا ليس في السماء اله رواه ابن ابي حاتم. ورواه هو وغيره باسانيد ثابتة عن عبدالرحمن المهدي قال ان الجهمية اراد ان ان يكون الله عز وجل كلم موسى ابن عمران وان يكون على عرشه ارى ان يستتابوا فان تابوا والا ضربت اعناقهم. وقال يزيد ابن هارون من زعم ان الله على العرش استواه على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. وقال سعيد بن عامر آآ ضباعي وذكر عنده الجهمية فقال هم اشر هم اشر قول من اليهود والنصارى. قد اجمع اهل الاديان من المسلمين على ان الله على العرش فقالوا هم ليس ليس ليس عليه شيء. قال عباد ابن العوام الواسطي كلمت بشرا الماريسية واصحابه فرأيت اخر كلامي ينتهي الى ان يقول ليس في السماء شيء آآ ارى والله ان لا يناكحه ولا يوارثه. وهذا كثير في كلامه وهكذا ذكر اهل الكلام الذين آآ مقالات الناس مقالات اهل السنة واهل الحديث كما ذكره ابو الحسن الاشعري في كتابه الذي صنفه في اختلاف المصلين ومقالاته ومقالات الاسلاميين فذكر فيه اقوال الخوارج والروافض والمرجية والمعتز وغيرهم ثم قال اه ذكر مقالة اهل السنة واصحاب الحديس وجملة قبرهم الاقرار بان الله عز وجل الاقرار بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله وبما جاء من عند الله وبما رواه الثقات عن رسول صلى الله عليه وسلم لا يريد لا يردون من ذلك شيء. الى ان قال وان الله على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى. وان له يدين بلا كيف كما قال تعالى لما خلقت بيدين واقر ان الله ان لله علما كما قال انزله بعلمه. وما تحمل من انثى وما ولا تدعو الا بعلمه. واثبت السمع البصرة ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفت المعتزلة. وقال انه لا يكون في الارض من خير ولا شر الا ما شاء الله وان الاشياء تكون بمشيئة لله كما قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله الى ان قال ويقولون ان القرآن كلام الله غير مخلوق ويصدقون بالاحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله ان الله ينزل الى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فاغفر له؟ كما جاء في الحديث ويقرون ان الله يجيء يوم القيامة كما قال وجاء ربك ولملك صفا صفا وان الله يقرب من خلقه كيف يطلب من طريقه فشاء كما قال والنحن اقرب اليه من حبل الوريد. وذكر اشياء كثيرة الى ان قال فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه. وبكل ما ذكرنا من اقوالهم نقول واليه نذهب. قال الاشعري ايضا في مسألة الاستوائية قال اهل السنة واصحاب الحديث ليس بجسم ولا يشبه الاشياء وانه على العرش كما قال الرحمن على العرش استوى ولا تقدم بين يدي الله ورسوله في قوله بل نقول استغفروا وبلا كيف وان له يدين بلا كيف كما قال لما خلقت بيدي وان الله ينزل الى السماء الدنيا كما جاء في الحديث قال وقالت المعتزلة استواء على بمعنى استولاه. وقالت ايضا في كتابه الابان في اصول الديانة. في باب الاستواء ان قال قائل ما تقولون في الاسلام سواء قيل نقول له ان الله مستو على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى. وقال اليه يسعد الكلم الطيب. وقال بل رفعه الله وقال حكاية عن فرعون يا هامان ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا كذب موسى في قوله ان الله فوق السماوات. وقال الله تعالى اامنت من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. فالسموات العرش وكل ما علا فهو سماء وليس اذ قال امنت من في السماء يعني جميع السماوات وانما اراد العرش الذي هو اعلى الا ترى ان الله ذكر السماوات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولم يرد انه يمتلئهن جميعا. وانه فيهن جميعا ورأينا المسلمين جميعا يرفعون ايديهم اذا دعوا نحو السماء لان اللهم استو على العرش الذي هو فوق سماواته فلولا ان الله على العرش لم يرفعوا ايديهم نحو العرش. وقد قال قائل من المعتزلة والجهمية والحرورية ان معنى استواء استولى وهو ملك وقاهر وان الله في كل مكان وجحدوا ان يكون الله على ان يكون الله على عرشه كما قال اهل الحق وذهبوا في الاستواء الى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش والارض والسابعة. لان الله قادر على كل شيء. والارض والارض والله قادر عليها وعلى الحشوش اخلية فلو كان مستو مستو مستويا على العرش بمعنى الاستيلاء لجاز ان يقال ومستوون على الاشياء كلها ولما لم يجز عند اهل احد من المسلمين ان يقال ان الله مصر على الاشياء كلها وعلى الحشوش والاخرين بطل ان يكون معنى الاستواء على العرش استيلاء الذي هو عام في الاشياء كلها. وقد نقل هذا عن الاشعرية غير واحد من ائمة اصحابه فورك والحافظ ابن عساك في كتابه الذي جعله جمعه في تبيين كذب المفتري فيما ينسب الى شيخ ابي الحسن الاشعري وذكر الذي ذكره في اول الايبان وقوله فيه فان قال قائل قول الاشعري في اول الامامة وقد وقوله فان قال قائل نقف على هذا. صفحة كم انت هنا مئة مئة قبلها ابتداء مئة وواحد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام في قاعدته المراكشية رحمه الله تعالى في جوابه على اثبات علو الله عز وجل. قال فيما ذكره رحمه الله تعالى وعدم العلم بما يستحقه الله من الصفات التامات وعدم العلم بالحق من الباطل ويحب منا الحيرة والشك. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يحب من عباده الهدى. ويحب من عباده العلم ويحب من عباده ان يصفوه بما يليق بجلاله سبحانه وتعالى لو كان معنى كلام الله عز وجل الذي تدل عليه ظواهر النصوص غير مراد لكان النفي احب الى الله عز وجل ولكان هذا القرآن غير موضح ولو بين لما يريده الله عز وجل ولكانت قراءته وتلاوته سبب للضلال كما تقول الجهمية. ولا شك ان الله سبحانه تعالى انزل الكتاب تبيانا لكل شيء. وجعله هدى للمتقين. وجعله نورا مبين من اوضح الكلام وابينه. ويسره للذكر فقرائته مقصودها التدبر والفهم ولو كانت هناك معاني لا يمكن تدبرها لكان ذلك من التكليف ما لا يطاق. وتحميل العبد ما لا يستطيع ولو كان النفي هو المراد بتعطيل الله عز وجل لكان الجهل والشك والحيرة والضلال احب الى الله ولا يقول ذلك عاقل. قال شيخ الاسلام وانما يحب ربنا الدين والعلم. واليقين وقد ذم الحيرة. فقال قال سبحانه وتعالى في وصف اولئك الذين ضلوا ولا يدعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيرانا. اذا وصف الذين استهوتهم الشياطين انهم وانهم ضلال فلو كانت الحيرة والشك محمودا لما ذم هؤلاء سبحانه وتعالى. وقال سبحانه وتعالى وقال سبحانه قل ان هدى الله والهدى وامرنا لنسلم رب وقوله تعالى وانا اقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون وذكر قوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهذا هو الصراط الذي يحبه الله. وهو الذي امتن الله به على عباده المطيعين له. ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا قال رحمه الله تعالى وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام الليل يقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكو بين فيما كانوا فيه يختلفون اهدني بما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. هو فهو صلى الله عليه وسلم يسأل ربه ان يهديه. لما اختلف فيه من الحق؟ فكان الهدى والمحبوب الى الله. فكيف يكون عدم هدى محبوب لله عز وجل هو الذي يأمر نبيه ان يدعوه بان يهديه الى الصراط المستقيم. فلو كان عدم الهدى هو المراد ما دعى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. والله يقول اهدنا الى اهدنا الصراط المستقيم. نسأل الله عز وجل في صلواتنا ان يهدينا الى الصراط المستقيم. واما ما يذكره بعض الناس انه صلى الله عليه وسلم كان يقول زدني فيك تحيرا. فهذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا خلاف بين اهل الحديث بانه حديث باطل. بل هذا سؤال من هو وقد سأل المزيد من الحيرة عندما يقول اللهم زدني حيرة هذا معناه باطل قال بل هذا سؤال حائر وقد سأل البنزين الحيرة ولا يجوز لاحد ان يدعو بمزيد من الحيرة. اذا كان حائرا بل يسأل الهدى والعلم كيف بمن هو اهدى الخلق؟ بل هو ممن يهدي الخلق من الضلالة. وانما ينقل مثل هذا عن بعض الذين لا يقتدى بهم بمثل هذا ان صح النقل عنك في بعض المتصوفة وبعض العباد الذين كانوا يقولون مثل هذه الاقوال الباطلة. وقول هؤلاء الواقفة الذين لا الذي لا يثبتون ولا ينفون. وينكرون الجزم باحد القولين. يلزم عليه امور. اذا ذكر عدة طوائف بل يقول بالاثبات ومن يقول بالنفي ومن قال بالتوقف. لا نثبت ولا ننفي ويكون الامر مفوضا الى الله عز وجل. يلزم عليهم احدها ان من قال هذا فعليه ان ينكر ان ينكر على النفات فانه ابتدعوا الفاظا ومعاني لا اصل لها في الكتاب ولا السنة. واما المثبت اذا اقتصر على النصوص فليس عليه فليس له انكار عليهم وهؤلاء الواقفة هم في الباطل يوافقون النفاة او او يقرونهم وانما يعارظون المثبت هذا هو انكم ايها الواقفون على الباطل انتم لا تنكرون على اهل الباطل وانما توافقون في الباطل يقول الباطل والا يجب عليك الانكار لانه ابتدعوا اسماء ومعاني لم تأتي بها النصوص ليس في كتاب الله ما ذكروه من الارض والجوهر وما ذكروا من الجسم وما شابه ذلك. وانما اتوا بالفاظ ارادوا بها التشنيع على اهل السنة. فلم تنكروا عليهم بل وافقتموه في الباطن وانكرتم على من اثبت النصوص على ظاهرها ولا بيأتي ويتعب من القول وانما اتى الى نصوص الكتاب والسنة فقال بما دلت عليه. فالله اخبر انه في السماء فقلنا انه في السماء وربنا اخبر انه على العرش مستوي فقلنا انه مستوي على العرش. والله سبحانه وتعالى اخبر بالمجيء والنزول فقل له يجيء وينزل. فلم نتجاوز الكتاب ولا السنة وانما قلنا بما قال الله ورسوله فكيف تنكرون على المثبتة الذين وافقوا الكتاب والسنة ولا تنكرون على النفات الذين خالفوا ظاهر النصوص من الكتاب بسم الله. قال فعلم انهم اقروا اهل البدعة وعادوا اهل السنة. هذا اولا. الثاني ان يقال عدم العلم بمعاني القرآن والحديث ليس مما يحبه الله ورسوله. عدم العلم بمعاني القرآن والسنة. ليس مما يحمد على ولا من ينسب اليه ذلك القول بل ليس مما يحبه الله ورسوله فهذا القول باطل. اذا القول الثاني والمعنى الوجه الثاني يقال عدم العلم بمعاني القرآن والحديث ليس مما يحبه الله ورسول فهذا القول باطل. الثالث ان يقال الشك والحي ليست محمودة. في نفسها باتفاق المسلمين. غاية ما في الباب ان من لم يكن عنده علم بالنفي ولا الاثبات يسكت. غاية ما في الباب ان من ان من ليس عنده علم في النفي ولا في الاثبات علم بالله والاثبات فعليه ان يسكت فاما من علم الحق بدليله الموافق لبيان رسوله فليس للواقف الشاك الحائر ان ينكر على هذا بمعنى ان كنت جاهلا فلا تنكر على العالم العال الجاهل لا يمكن لماذا تعلم كذا؟ ولماذا تقول بهذا؟ قال هذا بعلم. قال هذا وفق دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يكن جهلك عذرا لك في انكارك على من علم. ومن علم حجة على من لم يعلم. وهذا حال هؤلاء اللي انتكست مفاهيمهم فاصبح الجاهل ينكر على من علم لان العالم اثبت شيئا لا يعرفه ولذلك قيل من انكر شيئا من انكر شيئا عاداه قال تأمل من علم الحق بدليل الباطل بيان الرسول فليس ليس للواقف الشاة الحائر ان ينكر على هذا العالم الجازم مستبصر المتبع للرسول العالم بالمعقول والمنقول. الرابع ان يقالس ان يقال السلف كلهم انكروا على الجهمية النفات وقالوا بالاثبات وافصحوا به. وكلام في الاثبات والانكار اكثر من ان يمكن اثبات هذا المكان اي انه يطول المقام ويطول الكتاب لو اخذنا ننقل انكار السلف على الجهمية وعلى النفاة الذين الله عز وجل من صفاته قال وكلام الائمة المشاهير مثل مالك والثوري والاوزاعي وكذلك ابي حنيفة وحمدان زيد وحماد بن سلمة وعبدالرحمن المهدي وكيل للجراح والشاب احمد واسحاق وابي عبيد وائمة اصحاب مالك وابي حنيفة والشافعي واصحاب ابي حنيفة واصحاب الشافي واحمد موجود كثير لا يحصيه احد. وجواب مالك في ذلك صريح في الاثبات عندما قال مالك وسأله سائل يا ابا عبد الله يا ابا عبد الله ما تقول لا تقول في قولي الرحمن على العرش استوى. كيف استوى؟ يعني ذاك الوجه الاول والوجه الثاني والوجه الثالث الوجه الرابع في الرد على من توقف بين توقف ولم يثبت ولم ينفي. الان الكلام مع النفاة واضح والكلام مع من وقف رده بالاربعة اوجه من اربعة اوجه اولها ان ان الحيض والشك غير محمودة وان صاحبها لا يحمد وذكر ايضا ان الجاهل الذي جاهل لا ينكر على العالم والثالث ذكره ايضا ثم على قوله ان ائمة المسلمين ان ائمة المسلمين على اي شيء على الانكار على النفات على الانكار على ان هذا هو الرابع. اذا ذكر الثالث وذكر الثاني ان يقال عدم الانبعال للقرآن والحديث ليس مما يحبه الله ورسوله هذا الثاني ثالث الثالث ان الشاك الحائر ان يقال الشاك الشك والحياة ليست محمودة. عدم العلم والشك والحيرة وايضا آآ ما ذكره اولا. ها لا ينكر عليه. لا ينكر على اللفات. لكن اوله اول اول شيء قال عدة اوجه الوجه الاول. احدها انه قال هذا فعليه ان ينكر على المنكر. نعم هذا اولا قال اما الذين وقفوا هذي اربعة اوجه ذكر رحمه الوجه الرابع ما نقله عن الائمة المسلمين في الانكار على الجهمية وما نقل عنهم ايضا من اثبات من اثبات صفات الله عز وجل. فذكر قول مالك الذي اشتهر عنه هو عندما سأل السائل عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. قال كيف استوى قال الاستواء معلوم والكيف مجهول وفي لفظ استواؤه معلوم او معقول. والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة السؤال بكيف؟ هذا بدعة فقال ثم امر به فاخرج. يقول شيخ الاسلام فقد اخبر عليه رحمة الله لان نفس الاستواء معلوم ولو كان التوقف هو القول الراجح لكان الاستواء ليس بمعلوم لا ندري ما معناه وهؤلاء هم مفوض فمالك رحمه الله تعالى يقول الاستواء معلوم. الاستواء معقول اي نعقله ونعلمه بما دلت عليه لغة العرب. من العلو والارتفاع استقرار والصعود وما شابه ذلك. فمعاليه معقولة لانه بلسان عربي مبين. وكلام العرب يفهم يعلم بتلك الالفاظ. والكيف مجهول اي كيفية استوائه لا نعلمها ولا نعقلها لان الكيد متعلق باي شيء بالمشاهدة فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. فلا يدخل تحت تحت قياس الشمول ولا تحت قياس التمثيل. لانه ليس له مثل ولانه لا يندرج تحت شيء يشاركه فيه ولكن الذي نعلمه ان الاستواء معلوم واما كيف استوى فذلك غير معقول لنا. وعندما قال غير معقول بمعنى ان هناك كيفية. لكن نحن لا نعلمها. فلا نقول غير ليك الكيت العدو بل الكيف موجود الله عز وجل لصفاته كيفية. وهذه الصفات التي لها كيفية نحن لا نعلمها لاننا لم نشاهد ربنا سبحانه وتعالى كيف استوى وكيف تكلم فهذا مما لا يعلمه الا الله سبحانه قال تعالى والسؤال عنه بدعة فقد اخبر رضي الله تعالى عنه بان نفس الاستواء معلوم وان كيفية الاستواء مجهولة وهذا بعينه قول اهل الاثبات اهل الاثبات ماذا يقولون؟ نقول نعم الله على عرش مستوي استواء يليق بجلال وهذا اثبات اما كيفية الاستواء فمن فيها ليس لعدمها وانما لجهلنا لجهلنا بها. واما النفاة كما كما يثبتون استواء حتى تجهل كيفيته. النفات فاصل ليس هو مستوي وليس هناك استواء ولذلك لا يحتاجون الى نفي الكيفية بل عند هذا القائل الشاك وامثاله ان الاستواء مجهول غير معلوم واذ كان الاستواء واذا كان الاستواء مجهول لم يحتج ان يقال الكيف مجهول هو الاستواء بذاته عنده مجهول ولذلك يسمى يسمي يسمي هؤلاء اهل السنة باي شيء؟ سيصفونهم باهل التجهيل انهم جهلة ولا يعقلون المعاني يسميهم اهل اهل التجهيل لانه كان مر بنا ان شيخ الاسلام يقسم اهل البدع الى عدة اقسام. اهل تخييل واهل تجهيل واهل تعطيل واهل السنة والجماعة. فاهل التجهيل الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بانه لا يعقل معاني الصيام وكذلك اهل السنة فسموه فسموا بذلك او لقوا بذلك اللقب انهم يصفون اهل السنة بانهم جهال اي ان هؤلاء هم اهل التجهيل. فالذي يجهل معنى الاستواء لا يمكن ان يثبت كيفيته فهو ليس بحاجة ان ينفي الكيفية لو كان ينفي الاستواء لما احتاج ان يقول الكيف مجهول لان الاستواء عنده ليس معلوم. فلما كان فلما كان الاسود معلوم احتاج الى ان يقول الكيف مجهول وهذا الذي اراده شيخ الاسلام ان ان ما لك كان يثبت الاستواء ولو كان نافيا ما احتاج ان يقول الكيف مجهول لان اللفات ينفون ينفون الاستواء كله جملة وتفصيلا فيقول ليس الاستواء له معنى حتى ننفي كيفيته. قال وكلاه مالك صريح في الاثبات في اثبات الاستواء وانه معلوم وان له كيفية لكن تلك الكيفية مجهولة لنا لا نعلمها نحن ولهذا بدع السائل الذي سأله عن هذه الكيفية. فان السؤال انما يكون عن امر معلوم لنا. ونحن لا نعلم كيفية سواءه وليس كل ما كان معلوما وله كيفية تكون تلك الكيفية معلومة لنا. يبين ذلك ان المالكية وغير المالكية نقلوا عن مالك انه قال انه قال الله في السماء وعلمه في كل مكان حتى ذكر ما ذلك مكي في مكي خطيب قرطبة في كتاب التفسير الذي جمعه من كلام مالك ونقل بعمر الطلبنكي وابو عمر عبد البر وابن ابي زيد القيرواني في المختصر غير واحد ونقله ايضا عن مالك غير هؤلاء ممن لا يحصى عددهم مثل واحمد بن حنبل وابنه عبد الله والاكرم والخلان والاجري وابن بطة وطوائف غيرها وطوائف غير هؤلاء من المصنفين في السنة ولو كان ما لك من الواقفة او اللفات لم ينقل هذا الاثبات عنه. اذا اراد شيخ الاسلام ان مالك امام دار الهجرة كان ممن يقول بالاثبات ولو كان يرى النفي لما اثبت استواء وما نفى كيفية. ولو كان من الواقفة ايضا لما قال الاستواء معلوم ولا بحتاج ان الكيف مجهول وهؤلاء اصحابه ينقلون عنه نقلا متواترا انه قال ذلك الاستواء معلوم فنقل ايضا عن شيخه ربيعة بن ابي عبد الرحمن انه قال مثل ذلك. قال عبد العزيز بن عبد الله بن سلمان كلاما طويلا يقال المذهب الاثبات ويرد على النفات ايضا قاله رضا عبد العزيز ابن عبد الله ابن ذكر كلاما في اثبات مذهب اهل السنة قال وكلام الجهمية وكلام المالكية في ذم الجهمية النفاة مشهور في كتبهما. وكلام همة المالكي وقدمائهم في الاثبات كثير مشهور حتى ان علمائهم حكوا اجماع اهل السنة والجماعة على ان الله بذاته فوق عرشه. تأمل حكى غير واحد من ائمة المالكية اجماع اهل السنة على اي شيء على ان الله بذاته فوق عرشه وهذا اثبات لعلو الله عز عز وجل واثبات الاستواء وذكر ذلك ابن زيد ابن ابي زيد القيرواني كما ذكر اسام السلف قال ولم يكن من ائمة المالكية من خوالفة بن ابي زيد فيما نقله اي ان ابن ابي زيد نقل الاجماع على ان الله في السماء سبحانه وتعالى وهو انما ذكر هذا في مقدمة الرسالة لتلقن لجميع المسلمين اي تلقن لتلقى لعامة المسلمين وذكر فيها علو الله عز وجل ونقل الاجماع على ذلك. لانه عند ائمة السنة من الاعتقادات التي التي يلقنها كل التي يلقنها كل احد التي يلقنها كل احد ولم يرد ولم يرد ولم يرد على ابن ابي زيد القيروان في هذا الا من كان من اتباع الجهمية كله فاتح. لم يعتمد من خالفه على انه بدعة. ولا انه مخالف للكتاب والسنة. ولكن زعم من خالف ابن ابي زيد وامثالنا انما قاله مخالف للعقل اذا حجة الجهمية الذي رد على ابن ابي زيد القيروان لم يقولوا ان قوله هذا يخالف الكتاب او ان قوله يخالف السنة وانه بدعة من القول لم يأت بها احد من السلف وانما قالوا ان ذلك مخالف للعقل. لان العقل في استواء الله عز وجل على عرشه والعقل ينفع علو الله وكذبوا فالعقل لا ينفي الاستواء ولا ينفي ايضا العلو بل العقل من ادلة الاستواء العلو العقل فالعقل يدل على ان الله عز وجل عالم في السماء. ويدل ايضا ان الله عندما خصص الاستواء على العرش يدله العقل ان ان المراد بالعرش ان الاستواء بمعناه العلو والارتفاع والا لو كان معنى الاستواء الاستيلاء لم يكن للعرش ميزة فان الله مستول على جميع على جميع المخلوقات وقالوا ان ابن ابي زيد لم يكن يحسن يحسن في الكلام الذي الذي يعرف بهما يجوز على الله وما لا يجوز اي انه ليس الكلام وليس من له عقل يميز ما يجوز ما لا يجوز وما لا يليق وما لا يليق على الله سبحانه وتعالى. والذين انكروا على ابن ابي زيد من المتأخرين قالوا هذا تلقوا هذا الانكار عن متأخر الاشعرية ايضا. كابل معالي الجويني واتباعه وهؤلاء تلقوا هذا الانكار عن الاصول التي شاركوا فيها المعتزلة فان اصول الجهمية واصول المعتزلة واصول الاشاعرة واحدة ومردها الى اي شيء الى ان العقل هو المقدم الى ان العقل هو المقدم. فالجاهمية المعتزلة وغيرهم هم هم اصل هذا الانكار. وسلف وسلف الامة وائمتهم متفقون على الاثبات رادون على الواقفة واللفات. مثل ما رواه مثل ما رواه البيهقي وغيره عن الاوزاعي. قال كنا والتابعون متوافرون قول ان الله فوق عرشه ونؤمن بما ورد به السنة من صفاته. وقال ابن مطيع البلخي في كتابه الفقه الاكبر لما سأل ابا حنيفة عمن يقول لا اعرف ربا في السماء او في الارض قال من قال اعرف ربي في السماء او في الارض قال قد كفر لانه لانه لم يحفظه ها هو بسببه من قال ان الله عز وجل في الارض فهو كافر بالله عز وجل. وهذا محل اجماع ما قاله الدار ان من انكر علو الله فهو كافر بالاجماع. وان هذه المسائل الظاهرة الواضحة البينة. قال وعرشه فوق سبع فقلت له انه يقول على العرش استوى ولكن لا يدري العرش في السماء او في الارض قال هو كافر لماذا؟ لانه بمجرد ان يشك في وجود عرشه في السماء فانه يجوز على الله ان يكون يجوز على الله ان يكون في الارض. من جوز على الله ان يكون في الارض فهو كافر بالله عز وجل. قال فقال اذا انكر في السماء كفر. لانه تعالى في وانه يدعى من اعلى الى وانه من وانه يدعى من اعلى لا من اسفل وقال عبد الله بن نافع عن مالك ابن انس رضي الله تعالى عنه يقول الله في السماء وعلمه في كل مكان. الله في السماء وعلمه في كل مكان. وهذا محل اجماع ما قاله غير واحد من الائمة ان الله عز وجل معنا بعلمه وهو فوق عرشه سبحانه وتعالى وذكر بعد ان كان يقول بعدان هذا كان يقال له للابدان مع ان بعضهم قال لا يعرف هذا الرجل لكن الذي حينما قال وهو صحيح سفيان الثوري عن قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم. قال علمه. وقال حماد بن زيد. فيما ثبت عنه من غير وجه ورواه الذبيحات والبخاري وعبدالله بن احمد قال انما يدور القول الجهمية على ان يقول ليس في السماء له. انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء الى كما قال ابن حماد الخزاعي الجهمية او المعطر يعبدون عدما والمجسم يعبدون صنما وقال ابن راك انتهى قول الجهمية انه ليس في السماء الى قالوا مبارك اننا لنحكي قول اليهود والنصارى ولا نستطيع ان نحكي قول الجهمية من خبث من خبث قوله وفساده. ثم قال ايضا رحمه الله وقال عين الحسن بن شقيق قلت لعبد المبارك بماذا نعرف ربنا؟ قال بانه فوق سماواته على عرشه دائر من خلقه. وهذا مشروع رحمه الله تعالى فوق فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه بمعنى انه ليس في شيء من مخلوقاته وليس فيه شيء من مخلوقاته بل هو في جانب والخلق في جانب مقابل له سبحانه وتعالى. اي انه دونه سبحانه وتعالى وهو فوقهم. كما قال تعالى يخافون ربهم من فوقهم قال ايضا وهو ايضا ثابت عن احمد بن حنبل واسحاق بن راهوية وغيره عن الائمة. وقال رجل لعبدالله المبارك يا ابا عبد الرحمن قد خفت الله من كثرة ما يدعوا الجهمية قال لا تخف فانهم يزعمون ان الهك السماء ليس بشيء اي انه ليس هناك اله وانما اله شيء في اذهانهم لا حقيقة له في الواقع. اي بمعنى الجهمي لا يثبت ربا ولا الها الا شيئا في ذهنه لا يمكن ان يتصور في الواقع. لانه يقول ليس داخل العالم ولا خارج العالم فجمعوا له بين النقيضين وشبهوه بالعدم ما هو اخ يعني فروا من تشبيهه بالموجود فشبهوه باقبح من الموجود. ولا شك ان من كان موجودا حيا اكمل من المعدوم الذي ليس له وجود. ففروا من من اه من تمشية تمثيلي وتشبيهه موجودات فشبهوا وبثلوه بالمعدومات. وقال جرير ابن عبد الحميد جرير بن عبد الحميد الظب كلام الجهمية اوله شهد يعني يقوم على التعظيم والتنزيه وما شابه ذلك واخره سم. وانما يحاولون ان يقولوا ليس له وذكر ايضا عن عبد الرحمن المهدي قال ان الجهمية ارادوا ان يكون الله كلم موسى ان يكون على العرش استوى وان ثم قال ارى ان يستتابوا فان تابوا والا ظلمت اعناقهم. وقال شيخ الاسلام يزيد بن هارون من زعم ان الله على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. بمعنى من زعم ان معنى الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يفهمه العامة من ظاهر الاية فهو جهمي لان العامي عندما تقول الرحمن العرش استوى لا يتصور الا لعلو ارتفاعه على عرشه وهذا مستو عليه استواء يليق بجلاله. وقال سعيد بن عامر الضبعي قال وذكر عنده الجهمية فقال هم هم اشر قولا من اليهود والنصارى. قد اجمع اهل الاديان مع المسلمين على ان الله على العرش. وقالوا هم ليس في شيء تعالى الله عن قول علوا كبيرا. وقال عبد عباد وقال عباد العوام الواسطي كلمت بشرى المريسي وهو بشر لغيات لعده الله وقد كفره الائمة واصحابه رأيت اخر كلام ينتهي الى ان الى ان يقولوا ليس في السماء شيء ارى والله الا يناكحوا ولا يوارثوا. قال شيخ الاسلام وهذا كثير في كلامهم وهذا وهكذا ذكر اهل الكلام. الذين انقلوا من قناة الناس تعمل وهكذا ذكر اهل الكلام الذين ينقلون مقالات الناس مقالة اهل السنة والجماعة واهل ذكر ابو الحسن الاشعري وهذه عبارة دقيقة بشيخ الاسلام انه جعل ابا الحسن من اهل من اهل الكنب وهكذا ذكر اهل الذين ينقلون مقالات الناس مقالة اهل السنة واهل الحديث كما ذكره ابو الحسن الاشعري في كتابه الذي صنفه في المصلين ومقالات الاسلاميين. فذكر فيه اقوال الخوارج والروافض المرجية والمعتز وغيره. ثم قال ذكر مقالة اهل السنة واصحاب الحديث وجملة قولهم الاقرار بالله جل جلاله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله واذا رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردون من ذلك شيئا. الى ان قال وان الله على عرشه كما قال تعالى الرحمن العرش استوى وان له يدين بلا كيف كما قال تعالى لما خلقت بيدي واقر بان لله علما كما قال تعالى انزله بعلمه وما تحمل لا تضع الا بعلمه واثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله. كما نفتوا المعتز وقالوا انه لا يكون في الارض وقالوا انه لا بالارض من خير الى شر الا ما شاء الله. وان الاشياء تكون بمشيئة الله كما قال تعالى. وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ويقولون ان القرآن كلام الله غير مخلوق. ويصدقون بالاحنجات عن رسولنا صلى الله عليه وسلم مثل ان الله ينزل السماء الدنيا. ومثل ويقرون ان الله قد يجيء يوم القيامة كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. وذكر ايضا انه قريب من ذلك ما قال تعالى نحن اقرب الي من حبل الوريد. ثم قال فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملون ويرونه. وبكل ما ذكرنا قولهم هنا يقول وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول اليه ونذهب. هذا قول الاشعري قال الاشعري ايضا في مسألة الاستواء قال اهل السنة واصحاب الحديث ليس بجسم. وهذي العبارة عبارة كلامية لم يتكلم بها اهل السنة لا ولا اثباتا لان الالفاظ في ذات الله عز وجل توقيفية لا يثبت الله ويرسل الله عز وجل الا بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله وسلم فاثبات الجسم ونفيه هذا من الاقوال الباطلة فلا نقول جسم ولا نقول ليس بجسم حتى نستقسم المعنى فان كان المعنى فان المعنى الذي يريدون بجسم حق قبلنا المعنى ورددنا اللفظ فان كان باطلا قال ان اللفظ والمعنى قال يقول الاشعري ليس بجسم ولا يشبه الاشياء وانه على العرش كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى ولا وقوله ولا ولا تقدم يد الله ورسوله في القول بل دخول استوى بلا كيد وان له يديه بلا كيف كما قال الله تعالى بما خلقت بيدي وان الله ينزل السماء الدنيا كما جاء بالحديث وقالت المعتزلة استوى على العرش بمعنى استولى. وقال الاشعري ايضا في كتابه الابانة في اصول الديار بباب الاستواء اذ قال قائل ما تقولون في الاستواء؟ قيل نقول له ان الله مستو على عرشه كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى وقال اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. ولا شك ان هذا القول الاشعري يبطل ما عليه اعتقاد الاشاعر المتأخرين. ولذا تجد ان الاشاعرة المتأخرين يقولون ان هذا الكتاب كتاب مما افتري على ابي الحسن الاشعري. ولم يؤلف هذا الكتاب ولم يقل به هذا هو قول متأخري الاشاعرة. ولذلك تجدهم دائما يرددون ان هذا الكتاب مكذوب وانما وضعه الحنابلة على بالحسن وطائفة اخرى من اهل السنة ترى ان الاشعري كتب هذا الكتاب وكتبوا مداهنة مداهنة للحنابلة حتى يظهر منه حتى يظهر له القبول عندهم فداراهم فوافقهم على هذا القول من باب دفع شرهم فيكون على ذلك من المكرهين يكون وايضا بعض الحلاوة وقال بعضهم قال بعضك شيخ الاسلام ابن تيمية ان هذا الكتاب له وانه رجع عن عقيدة الكلابية وذهب الى الى عقيد اهل السنة. وان كان في عقيدته ايضا هذه فيها شيء من الكلام الذي لا يوافق عليه فيما نقله لكنه وافق في الاصول من جهة علو الله من جهة استوائه من جهة مجيئه ونزوله ومن جهة ان له ان له يدين وله آآ وان القرآن كلام الله غير مخلوق. فهذا هو قوله. بينما الاشاعرة من المتأخرين لا يثبتون شيء مما ذكره الا ما دل العقل على اثباته سبع صفات فقط وهي يسمونها العلم والحياة والقدرة والارادة والسمع والبصر والكلام. وحتى الكلام الذي يثبتونه لا يثبتون كلاما لا حقيقة له واذا هو كلام النفساني عبر عنه جبريل فالقرآن الذي بين ايدينا هو ليس كلام الله وانما هو كلام جبريل وهو وهو مخلوق لله عز وجل فقولهم كقول المعتزلة هذا قول متأخري الاشعة وكذلك الباب ما يتعلق باثبات السمع الاية من السمع بصر ان له عين وان كان متقدما ساعة يثبتون الصفات الخبرية كالعين وكالوجه وما شابه ذلك. الى ان قال قال قال ابو الحسن وقال اليه يصعد الكلم الطيب وقال بل رفعه الله اليك وقال حكاية عن فرعون يا صرحا لعلي لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى الى ان قال الى ان قال عندما قال فرعون كذا موسى في قوله ان الله فوق السماوات فقال لعلي اطلع الى واني اظن لمن الكاذبين اي ان موسى كاذب في قوله ان الله في السماء وقال تعالى اامنتم من في السماء وقال تعالى وقال ايضا فالسماوات فوقها العرش وكل ما علا فهو سماء وليس اذا قلنا وليس اذا قال امنتم السماء يعني جميع السماوات وانما اراد العرش الذي هو اعلى السماوات الا ترى ان الله ذكر السماوات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولا وليس القمر في جميعهن وانما في السماء الدنيا وان نوفيهن جميعا ورأينا المسلمين جميعا يرفعون ايديهم اذا دعوا اليه شيء الى جهة السماء ليس احد يرفع يديه الى جهة ليس واحدا من المسلمين اذا دعا يتوجه بيديه الى السفن وانما يتوجه بيديه الى جهة السماء. ولذا كما مر بنا ان ابا المعالي الجويني عندما اخذ ويقرر ان الله في كل مكان بمعنى ان الله عز وجل ليس في جهة وانه لا يشار اليه في السماء قاله ابو علي الهمداني يا استاذ دعمنا قولك هذا واخبرني عن شيء ناج في انفسنا اذا اردنا ان ندعو رفعنا ابصار السماء فالقى فالقى ابو المعالي القى كراسه او كراسته ثم قال حير الهبداني حير الهبداني ونزل الكرسيه حيث لم يجد لهذا جوابا قال ايضا يرفعون ايديهم نحو السماء لان الله مستوي على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا ان الله على العرش لم يرفعوا ايديهم نحو العرش وقال ايضا وقد قال قائل المعتزة والجهمية والحرية ان معنى استوى استولى وبلك وقهر وان الله في كل مكان وجحدوا ان يكون ان يكون الله على عرشه كما قال اهل الحق وذهبوا الاستواء الى القدرة فلو كان كما قالوا يقول ليش؟ لو كان كما قالوا لما كان هناك فرق بين العرش والارض السابع. ان كان معنى الاستيلاء فليس هناك فرق بين العرش وبين الارض السابعة لانها كلها تحت ملك بالله وقهره واستيلائه اي هو مستولي عليها ولو كان لسوا بمعنى الاستيلاء لجاز ان يقال مستوي على الاشياء كلها. ولما لم ولما ولما لم يجلس عند احد المسلمين ان يقال ان الله مستوي على الاشياء كلها وعلى الحشوش والاخلية بطل ان يكون معنى الاستواء على العرش الاستيلاء اب في الاشياء كلها ثم قال وقد نقل او قد نقل وقد نقل هذا عن الاشعري غير واحد من اصحابه كابن فورك والحافظ ابن عساك في كتابه الذي جمع بتبييد كذب المفتري فيما ينسب الى الشيخ ابي الحسن الاشعري. هذا الكتاب سماه كتاب تبين كلب المفتري في الرد على وهو من ائمة الحنابلة وقد انتصر له ابن عبد الهادي في كتاب الموسوم اجتماع الجيوش الاسلامية في الرد على ايظا على الحافظ ابن عساكر. وقد ذكر اعتقاد اللي ذكره في اول الادانة وقوله فيه فان قال قائل قد انكرتم قول المعتزل القدري والجاهمية والحرية والرافضة والمرجى فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي تدينون قيل له قولنا الذي به نقول وديانته التي بها ندين التمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين وبيت الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه احمد ابن محمد ابن حنبل نظر الله وجهه قائلون ولم ولما خالف ولما خالف قوله ولما خالف قوله جالبون لانه الامام الفاضل والرئيس الكامل يمدح من ابا عبدالله احمد بن حنبل الذي ابان الله به الحق عند ظهور الضلال واوضح المنهاج به وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين يذكر ان ابا الحسد عندما اتى للبربهاري وقال رددت على كذا وكذا وكذا قال لا اعرف ما لا اعرف مما تقول شيئا انما اعرف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فيقال ايضا ان هذا المدح الذي اطرى به الامام احمد يقال انه من باب التقرب الى الحرام لانه كان في القوة وصونا لكن الذي يعنينا هنا ان ابا الحسن الاشعري في هذا الكتاب وافق في جملته معتقد اهل السنة والجماعة. فبهذا يرد على اشاعر واقول هذا امامك الذي تتبعونه وتقتدون به هو يخالفكم في كثير من اصولكم فاما ان يكون ضالا واما ان تكونوا انتم طلاب لكنهم كما ذكرت لا يثبتون الكتاب وينفونه عن معنى متقدم اصحابه كابن ثورة وكذلك من اتى من ائمتهم يثبت هذا الكتاب لابي الحسن الاشعري. الى ان قال انت قرأت هذا لنقف على كلامه الذي اذا المنهاج به وقبل البدعة المبتدأ وزيغ الزايغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه بالايمان مقدم وكبير مفهم وكبير مفهم وعلى جميع المسلمين قولنا نقف على هذا ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم والله تعالى اعلم