الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال القاسم عبد السلام بالنسبة للقاء القاسم وسلام رحمه الله باب ذكر الذنوب التي تلحق بالكبائر. حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن لعن المؤمن كقتله كذلك قوله حرمة ماله كحرمة دمه. ومنه قول عبد الله شارب الخمر كعابد اللات والعزى. وما كان من هذا النوع مما يشبه فيه الذنب باخر اعظم منه. وقد كان في الناس من يحمل على ذلك على التساوي بينهما. ولا وجه لهذا عندي لان الله وقد جعل الذنوب بعضها اعظم من بعض فقال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما في اشياء كثيرة من الكتاب والسنة يطول ذكرها. ولكن وجوهها عندي ان الله قد نهى عن هذه كلها. وان كان بعضها عنده جل من بعض يقول من اتى شيء من هذه فقد لحق باهل المعاصي كما لحق بها الاخرون. لان كل واحد منهم على قدر ذنبي قد لزمه اسم معصية وان كان بعضهم اعظم جرما من بعض. وفسر ذلك كله الحديث المرفوع حين قال عدلت عدلت شهادة الزور عدلت شهادة الزور الاشراك بالله. او عجلة الشهادة الصحية. عدلت. احسن الله اليك شيخنا. نعم. عدلت شهادة الزور للشراكة بالله ثم قرأ فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور. فقد تبين لنا الشرك والزور انما تساوي في النهي نهى الله عنهما معا في مكان واحد في النهي متساويان وفي الاوزار والماء الثمي متفاوتان. ومن هنا وجدنا الجرائم كلها الا ترى السارق يقطع في في ربع دينار فصاعدا وان كان دون ذلك لم يلزمه قطع فقد يجوز في الكلام ان يقال هذا سارق فيجمعهما في الاثم في ركوبهما المعصية ويفترقان في العقوبة على قدر الزيادة في الذنب وكذلك كالبكر والثيب يزنيان فيقال هما لله عاصيان معا واحدهما اعظم ذنبا واجل عقوبة من الاخر وكذلك قوله لعن المؤمن كقتله انما اشترك في المعصية حين ركبها ثم يلزم كل واحد منهما من العقوبة في الدنيا بقدر ذنبه مثل ذلك قوله حرمة ماله كحرمة دمه وعلى هذا وما اشبهه ايضا قال ابو عبيد رحمه الله كتبنا هذا الكتاب على مبلغ علمنا وما انتهى الينا من الكتاب واثار النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء بعده وما عليه لغات العرب ومذاهبها وعلى الله التوكل وهو المستعان. قال ابو عبيد ذكر الاصناف الخمسة الذين تركنا صفاتهم في صدر كتابنا هذا من تكلم به في الايمان هم الجهمية والمعتزلة والاباضية والصفرية او الصفرية والفضلية. فقالت الجهمية الايمان معرفة الله بالقلب وان لم يكن معها شهادة لسان ولا اقرار بنبوة ولا شيء من اداء الفرائض. احتج في ذلك بايمان الملائكة الملائكة فقالوا قد كانوا مؤمنين من قبل ان يخلق الله الرسل وقالت المعتزلة الايمان بالقلب واللسان مع اجتناب الكبائر. فمن قار فمنها شيئا كبيرة زال عنه الايمان ولم يلحق بالكفر. ولم يلحق بالكفر وسمي فاسقا ليس بمؤمن ولا كافر الا ان احكام الايمان جارية عليه وقالت الاباظي الايمان جماع الطاعات من ترك شيئا كان كافر نعمة وليس بكافر شرك. واحتجوا بالاية التي في ابراهيم بدلوا نعمة الله كفرا. وقالت الصفرية مثل ذلك في الايمان. انه جميع الطاعات غير انهم قالوا في المعاصي صغارا وكبارا كفر وشرك ما فيه الا المغفور منها خاصة وقالت الفضلية مثل ذلك بالايمان انه ايضا جميع الطاعات. الا انهم جعلوا المعاصي كلها ما غفر منها وما لم يغفر كفرا وشركا. قالوا لان الله جل ثناءه او لو عذبهم عليها كان غير ظالم. لقوله لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولى. وهذه الاصناف الثلاثة من فرق الخوارج معا الا انهم اختلفوا في الايمان وقد وافقت الشيعة فرقتين فرقتين منهم موافقة الرافضة المعتزلة ووافقت الزيدية الاباضية. وكل هذه الاصناف يكسر قوله ما وصفنا في باب الخروج من الايمان بالذنوب الا الجهمية فان الكاسر لقولهم قول اهل الملة وتكذيب القرآن اياهم حين قال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وقوله وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فاخبر الله عنهم بالكفر اذ انكروا بالالسنة وقد كانت قلوبهم بها عارفة ثم اخبر الله عز وجل عن ابليس انه كان من الكافرين وهو عارف بالله بقلبه ولسانه ايضا في اشياء كثيرة يطول ذكرها كلها ترد قولهم اشد وتبطله اقبح الابطال. تم الكتاب اعني الرسالة. نعم. منتهي الى مية وتسعتاش ها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ساق ابو عبيد رحمه الله تعالى اثارا تدل على وصف بعض الذنوب بالكفر او الشرك والكف اذا جاء مطلقا قد يطلق على الذنوب. واما اذا جاء معرفا فانه لا يراد به الا الكفر الاكبر. اذا فجاء مذكرا فانه يدخل تحته الذنوب والمعاصي التي دون الكفر. ولجاء معرفا فان انه لا يراد به الا الكفر الاكبر. فمن الاثار في ذلك قال واما الاثار المروية بذكر الكفر والشرك ووجوبها بالمعاصي فان معناه عندنا ليست تثبت على اهلها كفرا. ولا شرك يزيلان الايمان عن صاحبه. وانما وجوهها انها من الاخلاق والسنن التي عليها الكفار والمشركون. هذا يصدق على ما جاء من وصف الكفر الشرك فان كل نص جاء فيه وصف عالم الاعمال بانه شرك فانه ان لم يبلغ من صاحبه الشرك الاكبر فهو من الشرك الاصغر اذا لم يبلغ صاحبه الشرك الاكبر فان المراد به الشرك الاصغر كما فسر الرياء لانه الشرك الاصغر. فهذا ما جاء بلفظ الشرك. اي حديث او اي نص جاء فيه وصف عمل من الاعمال ان فاعله مشرك فان المراد به اذا لم يبلغ بصاحبه الشرك الاكبر فانه لا ينزل عن الشرك الاصغر اي يكون فاعله واقعا في الشرك الاصغر. مثال ذلك ان الرقى والتمائم والتولة شرك. وصف بانها شرك وذكرها. والتنكير يدل على انه لم يبلغ لصاحبه الشرك الاكبر الا اذا كان معه اعتقاد. فمن اعتقد في التمائم او التولة انها تضر استقلالا وتنفع كان باعتقاده ذلك واقعا في الشرك الاكبر. اما اذا جعلها اسبابا وان الله هو المسبب ولكن جعل هذه الاشياء التمائم والتولة وما شابهها اسبابا فانه يكون وقع في الشرك الاصغر. لماذا قلنا انه الشرك الاصغر؟ لان النبي اخبر انها شركي فاذا لم تبلغ صاحبها الشرك الاكبر فلا تنزل على الشرك الاصغر. فلا تنزل على الشرك الاصغر قال ايضا فقد فسر فقد فسر لك بقوله الاصغر ان قد فسر قال وقد وجدنا لهذين النوعين من الدلائل في كتاب السنة نحفظ مما وجدنا في النوعين الاولين. من ذلك قوله تعالى الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها. فلما تغشاها حملت حملا ثقيل حملا خفيفا فمرت به فلما اضطجع الى ان قال جعل له شركاء فيما اتاهما. اولا اختلف اهل التفسير من المراد بهذين بهذين الزوجين هل المراد به ادم وحواء؟ فقد قال بهذا بعض السلف. وورد في ذلك اثار عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شيء منها يصح جاء ذلك عن سمرة من طريق الحسن القتاد من طريق قتال حسن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حملت حواء طاف بها ابليس وكان يعيش لها ولد. فقال سميه عبد الحارث. فانه يعش او فانه يعيش وان لم تسميه جعلت له قرني اين؟ فيقتله فالحق فلحقته شفقة الولد عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان. هذا الحديث حديث منكر. ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح الصحيح من اقوال اهل العلم ان الخطاب في اول ان الخطاب في اوله كان يتعلق بادم وحواء ثم انتقل بعد ذلك الى ذريته. هو الذي خلقكم من نفس واحدة. وجعل منها زوجها. هذا الخطاب يتعلق بادم فحواء ليسكن اليها. ثم انتقل الخطاب بعد ذلك. وجعل منها زوجها اي جعل من ذريته ذكر قصة رجل رجل ليسكن فلما تغشاها حملت حملا خفيفا مرت به فلما اتقلت دعوا الله ربهما لئن اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء. فالخطاب في اوله الى اصل الخلق وهو ان ادم خلق وحواء خلق وحواء اي جنس الانسان خلق من هذين الزوجين. فكان من ذريته من انعم الله عز وجل عليه بالولد. فلما حملت زوجته واتاهما الشيطان فقال لهما سمياه عبد الحارث. فطاوعاه في ذلك لانه قتل لهم اكثر الولد قتل الولد الاول والثاني فلما خشي على الثالث سمياه عبد الحارث ولا يقال ان هذا هو ادم وذلك لامور. الامر الاول ان ادم عليه السلام سبق له تجر من الشيطان. وانه وانه ليس بناصح وانه لا يملك شيئا فهو الذي تسبب في اخراجهما من الجنة. وقد اخبر الله عز وجل ادم وحواء انه عدو لهما فلا اه فهذا الخبر يدل على ان ادم وحواء علم ان ابليس عدو. والامر الثاني ان المؤمن لا يلدغ من مرتين فكيف يخدعهما في الجنة؟ ثم يخدعهما في الدنيا. وهذا يظل يدل على ان القصة لا تتعلق بادم. ايضا الوجه ثابت ثالث ان الانبياء من ابعد الناس عن الشرك ولا يقعون في الشرك بالله عز وجل لا الاصغر ولا الاكبر للاصغر الاكبر. فالصحيح ان هذا في بعض بني ادم رجل تزوج امرأة فلما حملت واثقلت عرظ لهما الشيطان فقال لهما ذلك. فطاوعاه وهذه الطاعة انما هي كما قال قتادة وغيره قال اشركا في طاعتي وليس في عبادته. اشركا في طاعته وليس في عبادتي اي وافقاه في التسمية من باب ان يسلب لهم الولد ولا شك ان هذا محرم ولا يجوز ولا شك انه من الشرك الاصغر لكن لم يبلغا بهما الشرك الاكبر الشرك الاكبر سماه الله عز وجل شركا وهو ليس الشرك الاكبر الذي يخرج صاحبه من النار. فقال تعالى جعلا له شركاء فيما اتاهما. اي الشرك شرك الطاعة في تسميته عبد الحارث. عبد الحارث فقال شركاء. كما جاء ايضا العباس شركاء كقول الرجل في بيته لولا البطة ولولا الكلب لسرقنا اللصوص فسمى ذلك ندا وتشريكا لانه جعل هذا الاسباب دافعة دافعة لهؤلاء النصوص ومانعة لهم وما وما عقب ذلك بقوله لولا الله ثم الكلب لسرق البيت او لولا الله وهذه البط لسرق البيت. اذا قال هنا وانما هو بالتأويل ان الشيطان قالهما سمي سمي ولدك عبد الحارث فهل لاحد يعرف الله ودينه ان يتوهم عليهما الاشراك بالله مع النبوة والمكان من الله؟ فقد سمى فعلهما شرك وليس الشرك لكن الجواب كما ذكرت ان هؤلاء ليسوا هم ليس هو ادم ولا حواء وانما هما من ذريتهما وقد وقعا في هذا الفئات الشرك الاصغر الذي هو شرك الطاعة. وليس شرك البخل بالدائرة الاسلام. وذكر حديثا اخر نعم ذكر ابن جرير في تفسيره قبل ان انتقل قال عن ابن عباس قال كانت حواء تلد لادم فتعبدهم لله فتعبدهم لله فتعبدهم اي تسمي اولادها لله عبد الله وعبدالرحمن فتعبدهم لله عز وجل وتسميه عبيد الله وعبد الله فيصيبهم الموت. فاتاه ابليس وادم فقال انكما لو تسميان يا غير سمي الاعاشة ريت له رجلا فسميا فسماه عبد الحارث ففيه انزل الله تبارك وتعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة سم يا عبد الحارث اي انهما نسبا العبودية للحارث. وهذا لا شك انه انه خطأ وانه لا يجوز لكن لا يبلغ بصاحبه الشرك الذي يخرج بدعة الاسلام قال وفي السنة وما الذي في السنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف على امتي الشرك الاصغر. هذا الحديث رواه اهل السنن في حديث ابي سعد الخدري واسناده لا بأس به اسناده لا بأس به فالحديث فسر النبي صلى الله عليه وسلم الشرك هنا باي شيء؟ بالرياء؟ قال اخوف ما اخاف على امتي الشرك الاصغر فسماه صلى الله عليه وسلم الرياء. فافاد ان هناك شرك اكبر وان هناك شرك اصغر ان الاكبر يخرج من دائرة الاسلام ويخلد صاحبه في النار واما الشرك الاصغر فلا فلا فليس كذلك فلا يخلد صاحب النار ولا يكفروا بهذا الشرك ولا يأخذوا ذات الإسلام. لكنه يشترك مع الشرك الأكبر ان صاحبه لا يغفر له. اي لا يغفر له في باب الشرك فقد ومنه قول او منه قول عبد الله في الربا بضعة وستون بابا قول عبد الله رضي الله تعالى عنه الربا بضعة وستون والشرك مثل ذلك اي الشرك ايضا مثل ذلك. وهذا الاثر بهذا النقل لا بأس به. لكن ورد لفظا انه قارن ادناها كمن يأتي امه عند باب الحرم فهذا باطل ولا يصح النبي صلى الله عليه وسلم. اما قوله الربا بضع وستون بابا فلا شك ان ابواب الربا كثيرة والشرك ايضا ابوابه كثيرة على اذا المعنى فيما ذكره ابو عبيد ان لفظ الشرك لا يعني اذا اطلق الشرك الاكبر ولا يعني عند اطلاق الشرك ان الايمان يزول وانه لا يبقى منه شيء بل قد يوصف العبد بانه مشرك ولا يقول ذلك سببا لازالة الايمان عنه ولا مسمى الايمان عنه. لكنه يدل على انه وقع في ذنب عظيم. وان ذنبه هذا لا يغفر. لانه الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. وان وان الشرك ذنوب المشركين وذنوب المشرك اذا اذا فعل شركا من الشرك الاصغر فانها تدخل تحت الموازنة لكنها لكنها لا تغفر لكنها لا تغفر. قال ايضا فقد اخبرك ان ان في الذنوب انواعا كثيرة تسمى بهذا الاسم وهي غير الاشراك التي التي يتخذ له مع الله الها غيره تعالى الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا. فليس لهذه الابواب عندنا وجوه الا انها اخلاق المشركين تسميتهم وسننهم والفاظهم واحكام ونحو ذلك. من امورهم كذلك ايضا ما جاء في لفظ الكفر. كما قال وسلم سداد فسوق وقتال كفر اي ان قتال المسلم من اخلاق الكفار وان فاعله واقع في كبيرة من كبائر الذنوب وانما يكفر الكفر الاكبر تحلى ذلك اذا استحل ذلك فانه يكفر الكفر الاكبر. قال واما الفرقان الشاهد عليه بالتنزيل فقوله تعالى من لم يحكم بما انزل الله اولئك هم الكافرون احتج ابو عبيد بهذه الاية على ان الكفر ايضا منه ما ليس ناقلا عن الملة. وان منه ما هو يطلق عليه ولا يسمى فاعله كافرا ولا يخرج من دائرة الاسلام. قال ومن لم يحكم بما انزل فاولئك هم الكافرون. هنا قال ابن ليس بكفر ينقل عن الملة. ليس ككفر بالله واليوم الاخر. ليس قال هو به كفر وليس ككفر وليس كفر بالله واليوم الاخر وقال هنا ليس بكفر ينقل ينقل عن الملة ينقل عن الملة رواه عبد الرزاق سفيان عن رجع طاووس عن ابن عباس. وجاء بالحديث هشام بن حجيب عن ابن عن طاؤوس عن ابن عباس انه قال كفر دون كفر. ورواه عبدالله ابن عن ابيه عن ابن عباس قال ليس ليس ككفر بالله واليوم الاخر قال هي به كفر وليس ككفر بالله واليوم الاخر. فافاد ان الحكم غير ما انزل الله ليس كفرا مطلقا بل منهم وهو كفر اكبر ومنهم وهو كفر اصغر. منه ما هو يخرج من دائرة الاسلام ومنها ما هو ومنها ما لا يخرج من ذات يخرج من جهة الاسلام. الذي يخرج من داعة الاسلام من ذلك من من الحكم لم ينزل الله. من افترى على الله كذبا قال حكم الله وكذب على الله في ذلك وهذا مفتري وهو بافتراءه كافر بالله عز وجل. من ذلك ايضا من يجوز الحكم بغير انزل الله فهو كاذب كذلك ايضا من يساوي بين حكم الله وحكم الطواغيت فانه كافر بالله عز وجل. بل من كذلك من يفضل حكم غير الله على حكم الله فهو كافر ايضا بالاجماع. كذلك المبدل المبدل الذي يبدل شرع الله عز وجل ويأتي بشرع جديد ويلزم الناس اسابيب هذي ايضا كافر بالله عز وجل الكفر الاكبر. اما الذي يحكم بما انزل الله ويدخل في احكامه شيئا من الحكم بما انزل الله اي ان حكمه حكم الله لكنه يدخل في بعض احكامه مسائل يحكم فيها بغير ما انزل الله. فهذا الذي يقال فيه ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب ترتكب كبيرة من كبائر الذنوب ولا يكون فعله ذلك كفرا مخرجا من ذات الاسلام. بل يكون واقع في كبيرة من كبائر الذنوب قال عطاء كفر دون كفر وهذا صح بالعطاء وصح عن الطاوس انه قال كفر دون كفر اي ان الكفر دركات ان الكفر دركات منهم ما يخرج من ذات الاسلام ومنهم ما كل ذلك. قال فقد تبين لنا انه ليس انه كان ليس بناقة من الاسلام. ان الدين باقي على حاله. وان خالطه فلا معنى له الا اخلاق الكفار وسنتهم على ما علمتك من الشرك سواء لان الكفار الحكم بغير ما انزل الله وان قلنا ان الكفار ومن اخلاق الكفار فان فاعلها واقع في كبيرة من كبائر الذنوب وعلى جرم عظيم ولا شك ان كل ذنب وصف الشرك والكفر فهو اعظم من الذنب الذي لم يوصف بذلك. اي ذنب وصف في الشريعة بانه كفر او هو شرك فانه يدل على تعظيمه وعلى ذكارته وعلى على شدته بخلاف غيره من الذنوب التي لم توصف بذلك. قال بعدك لا تسمع قوله ابى حكم الجاهلية يبغون وقد ذكر اهل التفسير ان من حكم بغيب ما انزل الله وهو على ملة الاسلام كان بذلك الحكم كاهل الجاهلية انما هو ان اهل كانوا حاكمون بذلك بمعنى حكم الجاهلية اي ما كان للجاهلية من التحاكم الى الطواغيت والى رؤساء والى سواليفهم هذا هو حكم الجاهلية اما حكم الاسلام فانما يتحاكمون الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. كذلك قول صلى الله عليه وسلم اربع من امتي امام الجاهلية وفي رواية ثلاث من امر الجاهلية الطعن في الانساب والنياحة والالواء. جاء في الرابعة والفخذ بالأحساب اذا الطعن في الأنساب والفخر بالأحساب والنياح والأنواء هذه هي من الكفر الذي يبقى في الأمة اي من اخلاق الكفار من صفات الكفار ومن اعمال الكفار وفاعلها واقع في كبيرة من كبائر الذنوب الذي يستسقي بالانواء ويجعلها اسباب يكون بذلك مشركا الشرك الاصغر. والذي ينسب الامطار لانواء سبب ايجاد وخلق. كفر بالله الكفر الاكبر واشرك بالله الشرك الاكبر كذلك النائحة ورد فيها وعيد انها اذا مات ولم تتب تقام يوم القيامة عليها درع من قطران وسربان من جرف اعوذ بالله من ذلك او هو الاستسقاء بالانواء وما شابه ذلك. قال ومثله الحديث الذي يروى عن جرير وابي البختري الطائي. ثلاث ثلاث من سنة الجاهلية وصنعة الطعام وان تبيت المرأة في اهل الميت من غيرهم في اهل الميت من غيره. هذا الاثر رواه احمد في مسنده وابن ماجة عن قال كنا نعد الاجتماع عند البيت وصنيعة الطالبات من النياحة وهو موقوف وموقوف عليه بمعنى وصناعة وصناعة الطعام الذي يذم في ذلك ان يصنعه اهل الميت. اما اذا صنع لاهل الميت طعاما فلا بأس بذلك قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لاهل جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم. اما ان يتكلف اهل الميت بصنيعة الطعام وعزيمة الناس فهذا الذي فهذا الذي هذا الذي يمنع منه وهذا الذي يكون من امر الجاهلية امر الجاهلية انه ان اهل الميت يصنعون الطعام ويتكلفون في ذلك فقول هنا انه قال النياحة وصنعة الطعام المراد بصعة الطعام هو ان يصنع اهل الميت طعاما لمن يزورهم وان تبيت المرأة في اهل الميت من غيرهم اي تبيت بغير بيت زوجها تبيت في غير بيت زوجها. قال ابو البختري قال من الجاهلية وبيتوتة المرأة عند اهل البيت من امر الجاهلية. والنياحة من امر الجاهلية. اما اذا كانت من اهل البيت كان تكون بنت ابنته او اختهم او امهم او ما شابه ذلك فبيتها لا بأس به لكن تكون من غير اهل الميت وتبيت فان هذا ايضا من عادات الجاهلية هي التي تذب. قال وكذلك الحديث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن قال وصف بانه منافق. وانه تم منافقا وهل النفاق هنا هو النفاق الاكبر؟ يقول المراد بالنفاق هنا النفاق الاصغر. وان من كان حديث كذبا ووعده خلف واذا اؤتمن خان وكان هذا حاله فانه منافق وان صلى وصام وزعم انه مسلم اي ان وصف النفاق لا ينفك عنه حتى ولو كان مسلما لكن لا يعني ذلك تكفيره. وانه اذا لزم هذه الصفات يكون كافرا خارج من ذات الاسلام بل هو مسلم يبقى لذات الاسلام لكن وصل النفاق يلزمه لانه وقع في نفاق اعتقادي وقع في النفاق الاعتقادي. وقول عبد الله الغناء ينبت في القلب اي ان استماع الغناء والغناء هو الكلام الذي الذي يكون فيه تشبيب للنساء ووصف النساء ومدح النساء وهو ليس معه موسيقى الغناء اذا اطلق يراد به الحذاء الذي يكون في تشبيب وصف النساء وصف الخمر وما شابه ذلك فمثل هذه الكلمات مثل هذه الاناشيد والاشعار تنبت النفاق في القلب. وسميت غناء لان لان المنشد يغنيها غناء ويحدو بها. اما فاذا دخلت على المعازف فهي حرمتها اشد واشد اذا دخلت المعازف فحرمتها اشد واشد فتأمل هذا القول ان الغناء ينبت النفاق في القلب لما قال لما في الغناء من التشبيب ولما فيه من الطرب ولما فيه من تحريك الساكن وتثبيت وتغيير الميت تثبيت تحريك الساكن وبعث الكابل فان فان الغناء يحرك القلوب. الغناء يحرك القلوب نسأل الله العافية والسلامة. قال ليس هذي الاثار كلها في الذنوب ان راكبها يكون جاهلا ولا كافرا ولا منافقا وهو مؤمن له وما جاء من عندي ومؤدي لفرائضه اراد رحمه الله ان هذه الاوصاف كونه يوصف بانه ارتكب كفرا او ارتكب شركا او تلبس بالنفاق لا يعني ذلك ان اسم الايمان قد زايله بل يبقى مطلق الايمان وصفا له. وان كان يسلب اسم الايمان المطلق كما ذكرنا سابقا الايمان اما ان يقال الايمان المطلق او يقال مطلق الايمان. فكل مسلم يثبت له مطلق الايمان. واما المؤمن الكمل الذين اتوا بالواجبات وتركوا المحرمات ولم يتلبسوا بوصم من اوصاف المشركين. ولا بوصف من اوصاف الكافرين. ولا بوصف من اوصاف المنافقين هؤلاء لهم الايمان المطلق لهم الايمان المطلق الذي ثوابه الجنة ويحرم عليهم النار وتحرم عليهم النار قال ولقد ولقد روي في بعض الحديث ان السواد خطاب الكفار. ان السواد خطاب هذا حديث منكر وباطل. ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن السواد حديث لا يصح الا حديث انهم يصبغون في السواد في اخر الزمان اناس كأنهم حواصل طير يصبغون من السواد هذا اصح ما ورد وهذا خبر وليس يتعلق بحكم الجهة التحريم او النهي. واما ان السواد خضاب الكفار فهذا الحديث لا عن النبي صلى الله عليه وسلم حكم عليه ابو حاتم بالنكارة وهو عند الحاكم من حديث ابن عمر الصفرة خطاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر وهو حديث منكر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك حديث المرأة استعطرت ثم مرة بقوم يوجد ريحها انها زانية اي ان لها اسم الزنا ولا يعني ذلك انها زانية حقيقة تترتب عليه احكام الزنا من الجلد ومن القذف وما شابه اي النافعة افعال الزناة فعلت افعال الزناة لان المرأة الزانية تتعطر وتبدي زينتها لمن يريدها بالسوء والحرام. فهذه التي تعطل وبدأت وابدأت شيئا من زينتها وجمالها توصى بذلك لانها فعلت فعل الزوالي. والا بالاجماع من فعل مثل هذه من النساء لا تحد ولا يجوز قذفها بالزنا لكونها لكونها فعلت ذلك. لا ترجم ولا تجلد وانما هذا افعال الزناة. ومثله قوله صلى الله عليه وسلم الحديث الذي ذكرناه ابي موسى رضي الله تعالى عنه اسلام صحيح اي امرأة تعطرت مرت برجلها فوجد ريحها فهي كذا وكذا يعني زانية. قال ومثل قوله المستابان طلال يتهاتران ويتكاذبان وهذا الحديث رواه احمد ايضا وابو داوود الطيارسي باسناد لا بأس به وصاحب ابن حبان ان المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان قال افيتهم انه اراد الشيطانين الذين هم من اولاد ابليس وانما المراد شيطانان اي ان فيهما صفة الشياطين فيهما صفة الشياطين وان اقوالهم وافعالهم من افعال الشياطين. قال وكذا كل من كان فيه ذكر كفر او شرك لاهل القبلة فانه فانه عندنا على هذا ولا يجب اسم الكفر والشرك الذي تزول به احكام الاسلام. ويلحق ويلحق صاحب الردة الا بكثرة الكفر خاصة دون غيره جاءت الاحاديث مفسرة قال ابو عبيد حدثه معاوية عن جعفر البطال عن ابن ابي عن ابن ابي نشبة عن انس رضي الله تعالى عنه قال قال وسلم ثلاث من اصل الاسلام الكف عن من قال لا اله الا الله ولا لا نكفر بذنب ولا نخرج من الاسلام بعمل والجهاد ماض فيه من يوم بعثني الله الى ان يقاتل اخر امة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والايمان بالاقدار كلها هذا الحديث الاسناد لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه ابو داوود في سننه. وباسناده ابن ابي نشبة هذا فانه مجهول لا يعرف بالنسبة هذا الرجل مجهول لا يعرف ومع ذلك نقول من اصل الاسلام الكف عن من قال الله اي ان من قال الله واتى بشروطها واركانه فانه يكف عنه ولا لا يقاتل ولا يفتح دم ولا نكفره بذنب اي دون الشرك والكفر. ولا لخدمات الاسلام بعمل وهذه العبارة مما يدل على ذكرة هذا الخبر بان الكل يتعلق بالاقوال ويتعلق بالاعتقاد ويتعلق ايضا بالعمل واما قول ولا ولا نخرج من الاسلام بعمل هذا لفظ منكر الا ان يراد بالعمل هنا الذنوب التي دون الكفر والا من من الاعمال ما هو كفرا وهذا يدل على ذكارة المتن يدل على ذكارة المتن اطلاله قال ابو عبيد حدثنا عباد ابن عباد عن الصلت بن دينار عن ابي عثمان عن ابي عثمان النهبي قال دخلت عن ابن مسعود رضي الله تعالى وهو في بيت مال الكوفة فسمعته يقول لا يبلغ بعبد كفرا ولا شرك حتى يذبح لغير الله عز وجل او يصلي لغيره وهذا اسناد صحيح. هذا الاثر في اسناده. في اسناد السطو اسناده ضعيف لان فيه الصلت دينار وهو متروك الحديث متروك الحديث ومع ذلك هذا القول ليس على اطلاقه فليس الكفر محصورا في ان يذبح لغير الله او يصلي لغيره بل المكفرات كثيرة جدا المكفرات كثيرة. وقد عقد لها اهل العلم ابوابا ابوابا باب الاحكام المرتد وما يكفر بها المسلم وما يخرج به من ذات الاسلام. وذكروا اشياء كثيرة حتى ذكر بعضهم ان ان مما تكفر به القائل ان يقول مسيجد بصيحف على وجه الابتهاد والتصغير والاحتقار بانه يكفر بذلك. وذكروا امورا كثيرة يكفر بها قائلها ويكفر بها فاعلها. فقول مسعود هنا نقول ليس بصحيح لان فيه الصمت ابن دينار وهو متروك الحديث. قال ابو عبيد حداد معاوية الاعمش على ابي سفيان قال جاورت بعجاء بن عبدالله بمكة ستة اشهر فسألته فسأل رجل هل كنتم تسمون احد القبلة كافرا فقال بعاد الله اذا لا نسمي مسلما كافرا ولا نسبح بالقبلة كافرا ما لم يتلبس بناقض من نواقض الاسلام وما دام في دائرة الاسلام وان فعل ما فعل الكبائر فان تسميته كافرا من من طريقة اهل البدع والخوارج وانما نسمي مسلم ويسمى بالفاسق الملي لكن لا يسلب مسمى الايمان واسم الاسلام لاجل كبيرة ارتكب او معصية وقع فيها. ولا يسمى ايضا المعاصي شركا المعاصي تبقى هي معاصي وذنوب ولا تسمى شركا. قال فهل تسمون مشركة؟ قال لا. وهذا اسناد صحيح عن جانب ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه. ثم ذكر بابا يتعلق بذكر الجملة التي تلحق بالكبائر. تلحق الكبائر اقف والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد