الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. قال الجامع حفظه الله ملحق وكتاب الايمان بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ هذا يا شيخ الحمد لله على توفيقه اذكر يعني مقدمته مقدمة ثانية؟ ايه كتبها الجامع نفسه مقدمة تتعلق بهذا الملحق اي نعم يا جماعة الحمد لله الحمد لله على توفيقه والشكر له على نعمه الا يحمده واشكره فهو اهل الحمد والشكر واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فعند مطالعتي لكتابي غريب الحديث للمصنف وكتب وكتب اهل السنة في ابواب الايمان. وقفت على اقوالي في مسائل الايمان مصنف لم في كتابه هذا فرأيت ان اذيل بها كتابه هذا اتمام للفائدة والله اسأله التوفيق والسداد والتثبيت على الاسلام والسنة حتى الممات وصلى الله الله على محمد واله وصحبه وسلم. قال ابن بطة رحمه الله في الابانة الكبرى حدثني ابو عبد الله احمد ابن حميد الكفي. قال حدثنا ابو العباس احمد بن علي بن عيسى بن السكين البلدي قال حدثنا سيناء بن محمد قال قال ابو عبيد القاسم ابن سلمان هذه تسمية من كان يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص من اهل مكة عبيد ابن عمير الليثي عطاء بن ابي رباح مجاد ابن جبر ابن ابن ابي مليكة عمر ابن دينار ابن ابي نجيح عبيد الله ابن عمر عبد الله ابن عمر ابن عثمان عبد ابن جريج نافع ابن جميل داوود ابن عبد الرحمن العطار وعبدالله ابن رجاء ومن اهل المدينة محمد ابن شهاب الزهرية ربيعة ابن ابي عبد الرحمن ابو حازم الاعرج سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن يحيى بن سعيد الانصاري هشام ابن عروة ابن الزبير عبيد الله ابن عمر العمري مالك بن انس المفتي محمد بن ابي ذيب سليمان ابن ابن بلال فليح ابن سليمان عبد العزيز بن عبد الله عبد العزيز بن ابي حازم ومن اهل اليمن طاووس اليماني وبننبه معمر ابن راشد عبد الرزاق ابن همام. ومن اهل مصر والشام مكحول الاوزاعي سعيد بن عبد العزيز الوليد بن مسلم. يونس بن يزيد الايلي يزيد ابن ابي حبيب يزيد من شريح سعيد ابن ابي ايوب الليث من الساعد عبيد الله ابن ابي جعفر معاوية ابن صالح حيوة ابن شريح عبد الله ابن وهب ممن سكن العواصم وغيرها من الجزيرة ميمون ابن مهران يحيى ابن عبد الكريم معقل ابن عبد الله عبيد الله ابن عمرو الرقي عبد الملك بن مالك المعافى ابن عمران محمد ابن سلمة الحراني ابو اسحاق الفزاري مخلد بن الحسين علي بن بكار يوسف بن اسباط عطاء بن مسلم محمد بن كثير الهيثم الجميل من اهل الكوفة علقمة الاسود بن يزيد ابو وائل سعيد بن جبير الربيع بن خيثم عام الشعبي ابراهيم النخعي الحكم الحكم العتيبة طلحة بن مصرف منصور بن معتمر سلمة بن كهين مغيرة الضبي عطاء بن السائب اسماعيل بن ابي خالد وحيانا ابن سعيد سليمان ابن مهران الاعمش يزيد ابن ابي زياد سفيان بن سعيد الثوري سفيان بن عيينة الفضيل بن عياض بن مقدام ثابت بن العجلان بن شبرمة بن ابي ليلى زهير شريك بن عبدالله الحسن بن حفص بن غياث ابو بكر بن عياش ابو الاحوص وكيع بن الجراح عبد الله بن نمير اسامة عبد الله بن ادريس زيد بن حبابة حسين بن علي الجوعفي محمد بن يحيى بن ادم محمد واعلى عمر وابن بنو عبيد عبيد ومن اهل البصرة حسن ابن ابي الحسن محمد المسيري قتادة ابن دعامة بكر ابن عبد الله المزني وايوب السختيان يونس بن عبيد عبدالله بن عون سليمان هشام بن حسان. هشام الدستوى شعبة من الحجاج حماد بن سلم حماد بن زيد بن يزيد بن إبراهيم ابو عوانه وهيب بن خالد. عبد الواري بن سعيد المعتمر بن سليمان تيمية خير بن سعيد عبد الرحمن مهدي بشر ابن المفضل يزيد ابن زريع المؤمن ابن اسماعيل خالد بن الحارث معاذ ابن معاذ وعبد الرحمن المقرئ ومن اهل واسط هشيم بن بشير خالد بن عبد الله علي بن العاص يزيد بن هارون صالح بن عمر عاصم بن علي من اهل المشرق الضحاك بن مزاعف جمرة نصر بن عمران عبدالله بن مبارك الناظر بن الشومي جرير بن عبد الحميد الضبي هؤلاء كلهم يقولون الايمان قول وعمل يزيد وينقصه وقول اهل السنة والمعول به عندنا وبالله التوفيق. قال عبيدة رحمه الله في غريب الحديث حديث علي رضي الله عنه ان الايمان يبدو لمضة في القلب كلما ازداد الايمان ازداد اللمضة او ازدادت اللمضة يروى ذلك عن عوف عن عبدالله بن عمرو بن هند الجبلي عن علي قوله لمضة قال له هي مثل النكتة ونحوها ان البياض منه قيل فرس المظ اذا كان بجحفلته شيء من البياض. والمحدثون يقول لمضة بالفتح واما كلام العرب ضم لمضة مثل الدهمة وشهبة وحمرة وصفرة وما اشبه ذلك. وقد رواه بعضهم لمطة بالطاء فهذا الذي لا نعرفه ولا نراه حفظ. وفي هذا الحديث حج على من انكر ان يكون الايمان يزيد وينقص الا تراه ويقول كلما ازداد الايمان ازداد تلك اللمبة. مع حديث في هذا كثيرة اعدت الايات اعدت ايات من القرآن قال المروزي رحمه الله في تعظيم قدر الصلاة قال وروى ابو عبيد عن الحجاج عن ابن جريج عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبقى بعد هذه الاية يعني اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا الا احدى وثمانين ليلة. قال ابو عبد الله يعني المروزي قال عبيد فاخبر الله عز وجل انه انما اكمل الدين الان في اخر الاسلام في حجة النبي صلى الله عليه وسلم وزعم هؤلاء انه كان كابنا قبل ذلك بعشرين سنة في اول ما نزل عليه الوحي بمكة حين دعا الناس الى الاقرار به. ولو كان ذلك كذلك ما كان لذكر الاكمال معنى وكيف يكمل ما وقد استقصى من عند اخره وفرغ منه هذا قول غير مقبول حتى لقد اضطر بعضهم حين ادخلت عليه هذه الحجة الى ان قال ان الايمان ليس بجميع الدين ولكن الدين ثلاثة تجزاء فالايمان جزء والفرائض جزء والنوافل جزء. وقال ابو عبيد وهذا غير ما نطق به الكتاب الم تسمع الى قول الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام وقال ومن يبتغي غير الاسلام فلن يقبل منه وقال ورضيت لكم الاسلام دينا فاخبر ان الاسلام هو الدين برمته وزعم هؤلاء انهم ثلث الدين فصيروا ما سمى الله دينا كاملا ثلث الدين. وقال عبيدة رحمه الله في غريب الحديث في حديثه عليه الصلاة والسلام انه قال ليس تمنا ما غشينا ببعض الناس يتأولون يقول ليس منا اي ليس من اهل ديننا. يعني انه ليس من اهل الاسلام وكان ابن عيين يرويه عن غيره انه قال ليس منا اي ليس مثلنا وهذا تفسير لا ما وجهه لانه قد علمنا ان من غش ومن لم يغش ليس يكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون من غشنا ليس مثلنا؟ وان وجهه عندي والله اعلم انه اراد ليس منا ليس هذا من اخلاقنا ولا من فعلنا انما نفى الغش ان يكون من اخلاق الانبياء والصالحين. وهذا شيء بالحديث الاخر يطبع المؤمن على كل شيء الا الخيانة والكذب. انهما ليسا من اخلاق الانبياء ليس هو على معنى انه من غش او من كان خانا فليس مؤمن ومثله كثير في الحديث. قال ابو عبيدة رحمه الله في غريب الحديث في حديث عبيد ابن عمير الليثي فبعض الناس يحمله على انه يهاب وليس هذا بشيء. ولو كان كذلك لقيل مهيب ومع هذا انه معنا ضعيف ليس فيه علة اذ لم يكن في الحديث الا ان المؤمن يهابه والناس فما في هذا من علم يستفاد وانما تأويل قول الايمان هيوب المؤمن هيوب يهاب يهاب الذنوب لانه لولا الايمان ما هاب الذنوب ولا خافها فالفعل انه للايمان واذا كان للايمان فهو للمؤمن الا تسمع الى قوله اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. انما هيبته انما هيبته مريم بالتقوى ويروى في هذا عن ابي وائل انه قال قد علمت مريم ان التقية ذو نهية. منه قول عمر العزيز التقي ملجم فانما هذا من قبل التقوى والايمان وهو جائز في كلام العرب ان يسمى الرجل باسم الفعل لا تسمع الى قوله ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر انما تأويله فيما يقال والله اعلم ولكن البر ايمان من امن بالله فقام الاسم مقام الفعل وكذلك كاليمان هيوب قام الايمان مقام المؤمن. وقال ابو عبيدة في غريب الحديث في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الايمان يمان والحكمة يمانية قال حدثناه اسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمر عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله الايمان يمان وانما بدأ الايمان من مكة لان مولد النبي صلى الله عليه وسلم وابعثه ثم هاجر الى المدينة ففي ذلك قولان. اما احدهما فانه يقال ان مكة من ارض تهامة ويقال ان تهامة من ارض اليمن. ولهذا يسمى ما والى مكة نار اليمن واتصل بها التهائم فكأن مكة على هذا التفسير يماني فقال الايمان يمان على هذا والوجه الاخر انه يروى في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم انما قال هذا الكلام وهو يومئذ بتبوك ناحية الشام ومكة والمدينة بينه وبين اليمن فاشار الى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة فقال الايمان يمان اي هو من هذه الناحية. فهما وان لم يكونا من اليمن فقد يجوز ان ينسبا اليه اليها اذا كانتا من ناحيتها وهذا كثير في كلامهم فاش الا تراهم قالوا ركن اليماني فنسب الى اليمن هو بمكة لانه مما يليها. قال وان شهد ان يصمع النابغة يذم يزيد من الصعقة ورجم قيس فقال وكنت امينه ولو لم تكنه ولكن لا امانة لليمني. وذلك انه كان مما يلي اليمن وقال ابن مقبل وهو رجل من بني العجلان بني عامر بن صعصعة طاف الخيال بنا ركبا يمانيا ودون ليلى عواد لو تعدين فنسب نفسه الى اليمن لان الخيال طرقه وهو يسير ناحيتها ولهذا قال سهيل لانه يرى من ناحية اليمن قال عبيد واخبرنا هشام ابن كلب ان سهيل ابن عبد الرحمن بن عوف تزوج ثري بنت فلان من ابي امية ابن العبلات وهي امية الصغرى فقال عمرو ابن ابي ربيعة شدنيه عنه الاصمعي ايها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله امرك الله؟ امرك الله كيف يلتقيان؟ احسن الله اليك شيخ. امرك الله كيف يلتقيان؟ هي شامية اذا ما استقلت وسهيل اذا استقل يماني قال عبيد فجعل النجوم مثلا لاتفاق اسمائهما للنجوم قال ثم قال هي شامية فعند الثراء التي بالسماء. وذلك ان الثريا اذا ارتفعت اعترضت ناحية الشام الجوزاء حتى تغيب تلك الناحية. قال وسهيل اذا استقل يماني لانه يعلو من ناحية اليمن فسمى تلك شامية وهذا يمني. وليس منهما شامي ولا يمان وانما هما نجوم السماء ولكن نسب كل واحد منهم الى ناحيته فعلى هذا تأويل قول النبي الايمان يمان. ويذهب كثير من الناس في هذا الى الانصار يقول هم نصروا الايمان وهم يمانية فنسب الايمان اليهم على هذا المعنى وهو احسن الوجوه عندي. قال عبيد ومما يبين ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ما قدم اهل اليمن قال اتاكم اهل اليمن هم الين قلوبا وافئدة وارق افئدة الايمان يمان والحكمة يماني وهم انصار النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لولا هجرة لكنت امرأة من الانصار. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابو عبيد رحمه الله تعالى باب ذكر الذنوب التي تلحق بالكبائر. اي ذنوب ورد فيها وعيد والكبيرة سميت بذلك لانها اكبر من غيرها. سميت كبيرة لانها اكبر من غيرها والمراد بالكبائر هي كل ما توعد عليه بلعن او بنار او بحد. اي كل ما توعد عليه بلعن او بنار او بحد او بالبراءة من فعله فانها تلحق بالكبائر واما عددها فمنهم من قال هي سبعين منهم من قال هي سبعون ومنهم من قال هي السبع اقرب ومنهم من قال تسع والصحيح ان طه هي كل ما توعد عليه بلعن او نار او حد في الدنيا فانها تسمى كبيرة. قال ابو عبيد حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن المؤمن كقتله. واللعن قال لعن المؤمن كقتله لان اللاعن الذي الغسل الذي لا يستحق ذلك كأنه قتلة. لان لعن المؤمن هو طرد من رحمة الله عز وجل. فينزل لك منزلة انه قتله والحديث رواه البخاري ومسلم. وقال ايضا حرمة ما له كحرمة دمه. حرمة ما لك كحرمة دمه فهذا ايضا داخل في معنى تحريم مال المسلم. ومن اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق فالجنة عليه حرام. فلقي الله عليه غضبان لقي الله عنه معرض نسأل الله العافية والسلامة. فهذا يدل ايضا على ان وقعة وعيد كبير. ايضا من الذنوب التي ذكرت هنا ومنها قول عبد الله ابن مسعود شارب الخمر شارب الخمر كعابد اللات والعزى شارب الخمر كعابد اللات والعزى. جاء ذلك من قول عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه. وبمعنى انه واقع في ذنب عظيم واقع ذي كبيرة لكن هل يكفر بذلك؟ نقول لا يكفر وان مراده ان شارب الخمر الذي خابر العقل خابر الخمر عقله واصبح لا يميز حقا باطلا يكون حاله كحال عباد اللات والعزى لعظيم جهلهم وضلالهم. فانهم في سكرة من افعال كذلك شأن الخمر يكون في سكرة بالافعال لكن لا يبلغ بذلك الكفر وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان شارب الخمر الذي لا يستحلها لا يكفر بشربه لكنه متوعد بوعيد. فشارب الخمر متوعد انه اذا مات ولم يتب منها كان حقا على الله عز وجل ان تسقيه طينة الخبال وايضا من شرب خمرا لم تقبل له صلاة اربعين يوما فانما دام في جوفه منها شيء اي انه اربعين ولا تقبل صلاته هذه يدل عليه شيء على انها كبيرة من كبائر الذنوب. قال وقد كان في الناس من يحمل على ذلك من يحمل على ذلك على التساوي بينهما. ولا وجه لهذا لان الله تعالى قد جعلوا بعضها اعظم من بعض. فقال تعالى اذ تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه. يكفر عنكم سيئاتكم مدخلا كريما فالكبائر تغاير تخالف الصغائر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات. وقال صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر وذكر الشرك بالله وعقوق الوالدين وايضا ذكر اربع من الكبائر ذكر سبعا المراد ان هناك ما هو كبيرة وهناك ما هو ما هو صغيرة. والكبيرة لا تكفر الا بالتوبة لا تغفر ولا تكبأ ولا تكفر الا بالتوبة. وقد ذهب شيخ الاسلام الى انه اذا اجتمعت المكفرات كصيام عرفة وصيام عاشوراء كذلك صيام رمضان وما شابه ذلك من المكفرات العظيمة انها قد تجتمع حتى تأتي الكبيرة فتكفرها بل الى هذا ابن القيم ورجح ويبال اليه قبل ذلك شيخ الاسلام. والذي في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس ورمضان رمضان والعمرة كفارة لما لهما اذا اجتنبت الكبائر. وذهب الجمهور الى ان الكبيرة لا تكفر الا بالتوبة وهو الصحيح. الكبيرة لا تكفر الا بالتوبة. وتكون يوم القيامة في الموازنة اذا لم يتب منها هو تحت مشيئة الله ان عذبا ان شاء عذب وان شاء غفر له سبحانه وتعالى فالكبائر الكبائر هي كل ما توعد عليه بلعن او نار او حد او براءة فانها تسمى كبيرة قال رحمه الله في اشياء كثيرة من الكتاب والسنة يطول ذكرها ولكن وجوهها عندي ان الله عز وجل قد نهى عن هذا كله اي نهى عن الكبائر ونهى ايضا عن الصغائر. وان كان البعض عنده اجل من بعض. يقول من اتى شيء من هذه فقد لحق باهل المعاصي كما لحق بها الاخرون لان كل واحد منهم على قدر ذنبه قد لزمه اسم المعصية وان كان بعضهم اعظم جرما من بعض. فالصغائر الصغائر التي يقع فيها العبد وتكفرها الصلوات وتكفرها العمرة ويكفرها الصيام هذه تغفر. بل باجتناب الكبائر على وجه اجتناب الكبائر سبب اسباب تكبير الصغائر اذا اجتنب الانسان الكبائر فان الله يكفر عنه صغائره واذا ذهب بعض العلماء ان من عقوبة فاعل الكبيرة ان صغيرته لا تكفر. قال بل عقوبته ان فاعل الكبيرة لا تكفر صغائره لان الله يقول اذ تجتنبوا كبائر ما عنه يكفر عنكم سيئاتكم. فجعل تكفير السيئات منوطا بأي شيء في اجتناب الكبائر. ولذا جاء في الحديث الاخر ايضا ما لم تغشى كبيرة الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان كفارة لما بينهما ما لم تغشى كبيرة فافاد انه اذا غسل كبيرة لم تكفر تلك الصلاة. والصحيح انها تكفر ايضا. الصحيح انها تكفر. لكن الذي يترك الكبائر الذي يترك الكبائر يكفر الله ايضا بترك الكبائر السيئات. قال هنا وفسر ذلك كل او فسر ذلك كله الحديث المرفوحين قال صلى الله عليه وسلم عدلت شهادة الزور الاشراك بالله. ثم قرأ فاجتنبوا الرجس والاوثان واجتنبوا قول الزور. فقد تبين ان ان الشرك والزور انما تساويا في النهي اي ان نزور محرم والشرك ايضا محرم وان كان الشرك مخرج من ذات الاسلام والزور ايضا كبيرة من كبائر الذنوب. الا ان يقال ان ان المراد بالزور هو الافتراء على الله سبحانه وتعالى. او ان الزور المراد به قول الشرك وفعل وفعل الشرك فان هذا من السور ايضا. الا ان الا ان قوله عدلت شهادة الزور الاشراك بالله يدل على ان الزور مطلقا هنا يراد به اي اي فعل اي فعل من افعال الزور. ففعل الزور يدخل فيه القول يدخل فيه الفعل هذه الامور محرمة ولا يكون فاعل الزور او شاهد الزور كافرا بهذا الحديث وان معناه انه وقع في ذنب عظيم وفي كبيرة قالوا من هنا وجدنا الجرائم كلها من هنا وجدنا الجرائد كلها الا ترى السارق يقطع في ربع الايدار ولو كان ولو كان السارق كافرا بسرقته لكان حكمه القتل. فلما امر الشارع بقطع يده اذا سرق ربع فصاعدا وانه لم يكن بذلك دل على ان الكبيرة لا يكفر فاعلها. كذلك شارب الخمر يحد وكذلك الزادي يحث مرة يحد جلدا ومرة يحد رجما ومع ذلك لا يكفر اهل السنة بل هو على على الاسلام باقي ما لم يستحل تلك المحرمات مع عدم اعذاره بجهله. قال فيجمعه في الاسم قال هنا فقد الكلام ان يقال هذا سارق سارق وان لم تقطع يده. متى متى يكون سارق؟ اذا سرق ما دون ربع دينار. يسمى مسارق لكنه لا تقطع يده. ومع ذاك السارق يكون مرتكب كبيرة من كبائرهم سواء سرق سرق يسيرا او سرق كثيرا سرق ما يوجب قطع يده او سرق ما لم يوجب ذلك. لان السارق لا يسرق حين يسرق وهو وهو مؤمن فنفى عنه اسم الايمان بالسرقة ولم يحد بذلك سرقة دون سرقة. قال وكذلك البكر والثيب يزديان فيقال هم لله عاصيان معا تثيب زانية والبكر ايضا زانية. وهذي وقعت في كبيرة وتلك وقعت في كبيرة. هذه استوجبت حدا وهو رجمها. وتلك استوجبت حدا وهو جلدها فلا يقال ان ان كونها هذه رجمت ان نفعتك بان تلك التي تنصر جنتها على الكبيرة بل نقل هذه كبيرة وزين الثيب اعظم اعظم جرما الثيب التي زنت كبيرتها اشد من كبيرة البكر لان البكر انما ترتب زناها علي شيء ظرر على نفسها هي اما الثيب فضررها يعود على من؟ على على زوجها اذا كانت متزوجة وان كانت مطلقة ايضا فانه على اولادها ففيه تعدي على كل حال نقول هي زانية سواء كانت ثيب او بكرة ووقع في كبائر من كبائر الذنوب لكن هذه جرمها اعظم فكان حدها الرجم بخلاف الذكر التي لم تقع في لم لم يحصن فرجها بالنكاح الصحيح النفس داعية الى الشهوات والعصيان كان جرمها من جهة الحد اخف وكلاهما واقع في الزنا. قال ابو عبيد كتبنا هذا الكتاب على مبلغ علمنا وبننتهي اليه من الكتاب ومنتهى الينا من الكتاب واثار النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء بعده وما عليه لغات العرب ومذاهبه على الله التوكل المستعان قال ابو عبيد ذكر ذكر الاصناف الخمسة الذي ذكر او ذكر الاصناف الخمسة الذي تركنا صفاتهم في صدر كتابنا هذا من تكلم به بالايمان بمعنى انه سيذكر من خالف من خالف هذا الكتاب في الايمان او في ذكر الاصناف الخمسة الذين تركن صفاتهم في صدر كتابنا هذا. ممن او من تكلم بالايمان هم الجهمية. والجهمية نسبة لجهة بن صفوان وهم معطلة جبرية في الايمان والمعتزلة اتباع اتباع واصل بن عطاء المعتزلي سمي بذات الاعتزال والاباضية نسبة لعبدالله بن ابن رياض وهم خوارج ذكر الاباضية ذكر الصفرية وذكر ايضا الفضلية. فالصفرية هما فرقة من فرق الخوارج. قال حرب في في عقيدته ولباظيهم اصحاب عبد الله ابن بياظ او عبد الله ابن ابياظ والصفرية هم اصحاب داوود ابن النعمان حين قيل له انك صفر من العلم. قيل صفرية لانه كان يقال له صفر من العلم اي انه ليس معه بالعلم شيء. فسمت الصفرية صفرية لاتباعهم لقوله مع مع كونه صفرا من العلم. وهؤلاء كل الخوارج مخالف للسنة خارج الملة اهل بدعة وضلال ولصوص. واما الفرقة الثانية وهي فرقة الفضلية فهم نسبة سموا بذلك بفضل الذي هو رأسه كان يسمى فضل يسمى فضل قال الملطي في كتاب التنبيه ومنه الفضلية وانما سمي فضل سموا بفضل رأسا ولكن ان انه فارقهم في الذنوب فزعم ان كل ذنب ان كل ذنب صغير او كبير او او قطرة او كذبة شرك بالله عز وجل. سبوا بذلك الفضلية وكفروا من خالفهم. اما الاباضية فانهم يقولون كفر وكفر لعبة وهم في الاخرة بخار الدار وكذلك الصفرية مثلهم. يقول هذا قال ايضا قال ايضا من اولئك الجهمية الايمان معرفة الله بالقلب. وان لم يكن معها شهادة اللسان ولا اقرار نبوة. ولا شيء من اداء الفرض. ولا شك ان هذا القول قول كفري وان وكافر بالله عز وجل وقد نقل غير واحد الاجماع ان من اخرج اعمال القلوب والجوارح المسمى لماذا فهو كافر. لقي ذلك عن الشافعي والاوزاعي والحميدي وغير واحد وقالت المعتزلة الايمان بالقلب واللسان مع اجتناب الكبائر فجعلوا الاباء مركب من من القلب واللسان والجوارح وجعلوا من ترك شيئا من الاعمال انه كافر بالله عز وجل. قال قالوا فمن فارق منها شيئا كبيرة زال عنه الايمان ولم يلحق الكفر فسمي فاسقا ليس مؤمن ولا كافرا مع انه يجعلون في الاخرة في حكم الكفار والا في الدنيا فهو في بين المنزلتين لا يسمى مؤمن ويسمى كافر يسمى فاسقا بين منزلتين. واما الاباظية فقالوا الايمان جميع الطاعات. فمن ترك شيئا منها كان كافرا كفر نعمة وهو في الاخرة من البخاري النار. فجعلوا الكفر الى الذي ينسبونه لمن وقع في المعاصي اي كفر كفر النعمة لكن حقيقة قولهم انه اذا كفر كفر نعمة فانه في النار خالد واب خالد خلودا ابديا وهذا حقيقته كفر الكفر الذي هو الكفر الاكبر. وقالت الصفرية قالت الصفرية مثل ذلك الصفرية مثل ذاك الامام له جميع الطاعات غير انه قال في المعاصي صغار وكبارا كفر وشرك. ما فيه الا المغفور منها خاصة والا كلها كفر وشرك. وقالت الفضلية لانه ايضا جميع الطاعات الى انهم جعلوا المعاصي كلها ما غفر منه ما لم يغفر كفرا وشركا. قالوا لان الله جل ثناؤه لو عذبهم عليها كان غير ظالم لقوله لا يصنعها الا الاشقى الذي كذب وتولى. وهذه الاصناف الثلاثة من فرق الخوارج معا الا بمختلف الايمان اي ان هؤلاء يرون ان فاعل الكبير هو تارك الواجب انه كافر بالله عز وجل. وقد وافقت الشيعة فرقتين منهم. وافقت الرافظة المعتزلة ووافق للزيدية الاباضية. الرافضة وافقوا المعتزلة فعطلوا صفات ربنا سبحانه وتعالى وفي الابال على مذهب واما الزيدية من الشيعة فوافقوا من؟ الاباضية فكفروا اصحاب الكبائر وهم مع ذلك في الايمان يرونه على يرونه على رأي الخوارج ان من ترك شيئا من ذلك فهو كافر. قال وكل هذه الاصداف قبل الصنف محمد الخزاعي في كتاب تعظيم قدر الصلاة. الخزاعي المروزي محمد نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة. وقد تقدمت هذه الفرق التي ذكرناها من البدع مع اختلافها في اسم في اسم من ارتكب الكبائر. على ان كل من ارتكب كبيرة فمات غير تائب فهو من اهل النار. خالدا مخلدا لا يخرج منها ابدا. هذا قول الخوارج من الاباضية وغيرهم. الى ان قال وكل هذه الاصداف يكثر قوله ما وصفن في باب الخروج من الايمان بالذنوب. اي يبطل قولهم ودعواهم. قوله تعالى وان الطائفة اقتتلوا فاصلحوا بينهما سماه مؤمنين ووصفهم بالقتال. فهذا يبطل قول الخوارج. الا الجهمية فان الكاس لقولهم قول اهل الملة قول اهل الملة آآ حين قال الله الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم بمعنى ان مما يكثر قول الجهمية قول الله تعالى في وصف اهل الكتاب انهم يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فهل يقول مسلم انهم بهذه المعرفة دخل في مسمى الايمان وكانوا مسلمين بالاجماع انهم كفرة مع انهم كانوا يعرفون النبي كما يعرفون اولادهم وبعد ذلك هم كفار بالله عز وجل غير مسلمين. وقوله تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا ففرعون وقومه كانوا يقرون بان الله خالق ورازقهم ويعرفون ذلك ومع ذلك لم يقل احد انهم بذلك تلك المعرفة هم مسلمون مؤمنون من قال لهم ذلك فهو كافر بالاجماع. فاخبر الله بالكفر اذ انكروا بالالسنة وقد كانت قلوبها عارفة. ثم اخبر الله تعالى ابليس انه كان من الكافرين وهو عارف بالله اي انه يرد على الجهمية بهذه الايات. ابليس كان يعرف الله ويسمى اكفر اهل الاكثر خلق فرعون كان يستيقظ بان الله استيقظ لكنه منعه من ذلك الظلم والعلو. اهل الكتاب يا ايها النصارى يعرفون يعرفونه يعرفون النبي كما يعرفون ادنى ومع ذلك لم يدخلهم ذلك المسمى الايمان. فدل على ان معرفة الله وحدها لا يدخل العبد مسمى الايمان بل حتى يأتي باعمال القلب وبقول اللسان وبعمل الجوارح. قال في اشياء كثيرة يطول ذكرها كلها ترد قولهم اشد الرد وتبطله اقبح الابطال. فرحم الله ابا عبيد في كتابه هذا الذي بين فيه امور الايمان. ورد فيه على اهل الباطل والبدع فجزاه الله عز وجل عنا خير الجزاء وجمعنا الله به في جنات النعيم. والله تعالى اعلم. ثم الحق نؤلف الكتاب جامع الكتاب ملحقا نقل فيه شيئا من كلام ابي عبيد القاسم بن سلام من كتب اخرى له. فذكر علي بن ابي بطة انه فيما نقل ابي عبيد بن القاسم بن سلام تسمية من كان يقول الامام قول وعمل يزيد وينقص اي ذكر ابو عبيد فيما نقلوا عنه ابن في الادارة الكبرى تسمية من كان يقول من اهل السنة الايمان يزيد وينقص وقوله وعمل. فذكر من اهل مكة وساق عددا كثيرا من ابن عبيد الليثي وعطاء ابن ابي رباح ومجاهد وابن ابي مليكة وعمرو دينار وابن ابي نجيح وكذلك عبد الله ابن عمرو ابن عثمان وابن جريج جميل وداوود ابن عبد الرحمن وغيره ومن اهل المدينة ذكر ان شهام الزهري وربيعة ابن ابي عبد الرحمن وابو حازم الاعرج وسعد ابراهيم وغيره ولكن اهل اليمن طاووس اليماني ووهب ابن منبه ابو راشد وعبد الرزاق وذكبه للشاب ومصر مكحولة والاوزاعي وسعيد بن عبد العزيز التنوخي المسلم ويوثي يزيد الايلي ويزيد ابي حبيب ويزيد بن شريح وسيدنا به ايوب وليه ابن سعد وغيرهم ومن وممن سكن العواصم وغير الجزيرة بين ظهران يحيى ابن عبد الكريم يحيى ابن عبد الكريم واو يحيى ابن ابي كثير عبد الكريم الجزري ومعقل ابن عبد الله عبيد الله ابن عمر الرقي وعبد الكريم ابن مالك عبد الكريم مالك المعاف ابن عمران محمد سلمة وابو اسحاق الفزاري وبوخذ ابن الحسين وغيرهم من اهل الكوفة على القمر والاسود وابن يزيد وابو وائل وابن جبير والربيع بن ابن خيثم رد خثيل عن ربيع بن خثيم وعامل الشعبي وابراهيم النخعي وغيرهم ممن هم من اجل اهل العلم ومن اهل البصرة الحسن بن الحسن البصري ابن سيرين وقتادة وعكرمة ابن عبد الله البزري وايوب السختياني ويوسف العبيد وسفيان بن تيمية وهشام بن حسان وهشام الدستوري وشعبة وحماء والحمادات وابو الاشهب سيدنا ابراهيم وابو عواد وهي ابن خالد وعبدالوهاب بن سعيد وغيرهم من ائمة من اهل الرباط هشيم ومن اهل واسط من واسط وخالد عبد الله وعلي بن عاص الواسطي ويزيدهم واسط وصالح اه وعاصم بن علي وغيرهم رحمك الله. من اهل البشر قد ضحاك بن مزاحم ابو جبرة ناصر بن عمران هؤلاء كلهم يقولون الايمان قول وعمل يزيد وينقص وهو قول اهل السنة والبعض عندنا وبالله التوفيق ثم لنا كثير بعض الكلام نرجئه ان شاء الله ونأتي عليه في اللقاء القادم والله اعلم