وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. قال الامام ابن ابي بكر ابن ابي شيبة ابو بكر ابن ابي شيبة ما ذكر في الايمان حدثنا غندر عن شعبة عين الحكم قال سمعت عروة ابن النزال يحدث عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فلما رأيته خاليا قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ قال بخ لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه تقيم الصلاة توبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتلقى الله عز وجل لا تشرك به شيئا. اولا ادلك على رأس الامر وعموده وعموده وذرية سنامه؟ فاما رأس الامر الاسلام من اسلم سليم واما عموده فالصلاة واما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله. حدثنا عبيدة بن حميد عن الاعمش عن الحكم عن ميمون بن ابي شبيب عن معاذ رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم ذكر نحوه حدثنا ابو الاحوص عن منصور عن الربعي عن رجل من بني اسد عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع لن يجد رجل طعم الايمان حتى يؤمن بهن لا اله الا الله وحده واني رسول الله بعثني بالحق وبانه ميت ثم مبعوث من بعد الموت ويؤمن بالقدر كله. حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعد بن ابي الجعد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا غلام ابن عبد المطلب فقال وعلي قال اني رجل من اخوالك من بني سعد ابن ابي بكر وانا رسول الله وانا رسول قومك قومي اليك ووافدهم وانا سائلك فمشتدة مسألتي اياك. اناشدك فمشتدة مناشدتي اياك. قال خذ عليك اخا بني سعد قال من خلقك ومن هو خالق من قبلك ومن هو خالق من بعد قال الله قال فنشدك فنشدتك بالله اهو راسلك؟ قال نعم قال من خلق السماوات السبع والاراضين السبع واجر بينهما الرزق وجرى بينهم الرزق قال الله قال فاشهدتك بالله اهو ارسلك؟ قال نعم. قال فانا وجدنا في كتابك امرتنا وامرتنا ان نصلي في اليوم والليلة اه خمس صلوات لمواقيتها فنشدتك بالله اهو امرك؟ قال نعم. قال فان وجدنا في كتابك وامرتنا وامرتنا وامرتنا رسلك ان اخذ من حواشي اموالنا فنردها على فقرائنا فنشدتك بالله اهو امرك؟ قال نعم. قال ثم قال اما الخامسة فلست بسائلك عنها ولا ارضى لي فيها ولا لارب لي فيها ثم قال اما والذي بعثك بالحق لاعملن بها ومن اطاعني من قومي ثم رجع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدأت نواجده فقال والذي نفسي بيده لئن صدق ليدخلن الجنة حدثنا شباب التمو سوار حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس رضي الله عنه قال كنا قد نهينا ان نسأل رسول الله عن شيء وكان يعجبنا ان يجيء الرجل من اهل البادية العاق فيسأله ونحن نسمع فجاءه رجل من اهل البادية فقال يا محمد اتى رسولك فزعم لنا انك تزعم ان الله ارسلك؟ فقال صدق. قال فمن خلق السماء؟ قال الله قبل من خلق الارض قال الله قال فمن نصب هذه الجبال؟ قال الله. قال فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال. االله ارسلك؟ قال نعم. قال زعم رسولك ان علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا قال صدق قال فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال االله امرك بهذا؟ قال نعم. قال زعم رسولك ان علينا صوم شهر في سنتنا. قال صدق قال فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال االله امرك بهذا؟ قال نعم. قال زعم رسولك ان علينا الحج من استطاع اليه سبيلا. قال صدق. قال فبالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال االله امرك بهذا؟ قال نعم فقال فقال والذي بعثك بالحق لا ازيد عليه شيء ولا انقص منه شيئا. فقال رسول الله ان صدقا دخل الجنة. حدثنا زيد بن حباب عن علي بن مسعدة حدثنا حدثنا عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام علانية والايمان في القلب ثم يشير بيده الى صدره التقوى ها هنا التقوى ها هنا حدثنا مصعب حدثنا ابو هلال عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانة له. حدثنا ابو اسامة حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو ابن الجملي قال قال علي رضي الله عنه الايمان يبدأ لمضة بيضاء في القلب. فكلما ازداد الايمان ازدادت بياضا حتى يبيض القلب كله. وان حتى يبيظ القلب كله احسن الله اليك وان النفاق يبدأ لمضة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازدادت حتى يسود القلب كله والذي نفسي بيده لو شققتم عن قلب مؤمن وجدتموه ابيض القلب ولو شققتم عن قلبه منافق وجدتموه اسود القلب حدثنا حدثنا عن سليمان ابن ميسرة عن طارق بن شاب قال قال عبد الله رضي الله عنه ان الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء ثم يذنب الذنب فتنكت واخرى حتى يصير لون قلبه لون الشاة الربداء الربداء. حدثنا وكيل عن سفيان قال قال هشام عن ابيه قال ما نقصت امانة عبد قط الا نقص ايمانه حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيدة ابن عمير قال الايمان هيوب حدثنا ابن عيينة عن عن نافع ابن جبير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم الغفاري يوم النحر ينادي بالناس بمنى انه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة. حدثنا حدثنا هشام ابن عروة عن ابيه قال لا يغرنكم صلاة امرئ ولا صيامه من شاء صام ومن شاء صلى على لا دين لمن لا امانة له. حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ابي جعفر الخطمي. عن ابيه عن جده عمير بن حبيب بن خماشة رضي الله عنه انه قال قال الايمان يزيد وينقص فقيل له فما زيادته؟ وما نقصانه؟ قال اذا ذكرنا ربنا وخشيناه فذلك زيادته. واذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذاك فذلك كنقصانه. حدثنا ابن نمير عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يقول اللهم لا تنزع مني الايمان كما اعطيتني. كما اعطيتني ليتني نعم كما اعطيتني احسن الله اليك يا شيخ حدثنا يزيد ابن هارون عن العوام عن علي بن مدرك عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال الايمان نزيه فمن زنا فارقه الامام فمن لام نفسه وراجع راجعه الامام. حدثنا حفص بن غيث عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. حدثنا محمد ابن بشر حدثنا محمد ابن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ما احسنهم خلقا. حدثنا حفص عن خالد عن ابي قلابة عن عائشة رضي الله عنها قال قال رسوله عن ابي قلابة. احسن الله اليك عن ابي قلابة رضي الله عنه قال عن ابي قلابة قال عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمان احسنهم خلقا. حدثنا ابو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد ابن ابي ايوب عن ابن عجلان القعقاع عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمان احسنهم خلقا. حدثنا ابو اسامة عن جرير ابن حازم عن يعلى بن او حكيم قال اكبر ظني انه قال عن سعيد بن جبير قال قال ابن عمر رضي الله عنهما ان الحياء والايمان قرنا جميعا فاذا رفع احدهما رفع الاخر حدثنا عن شعبة عن سلمة عن إبراهيم عن علقمة قال قال رجل عند عبد الله رضي الله عنه اني مؤمن قال قل اني في الجنة ولكن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله حدثنا يعني لا عمش عن ابي وائل قال جاء رجل الى عبد الله رضي الله عنه فقال اني لقيت ركبا فقلت من انتم؟ قالوا نحن المؤمنون. قال فقولوا الا قالوا نحن قال فقال فقال فقال الا الا قالوا نحن من اهل الجنة؟ حدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم عن علقمة قال قيل له امؤمن انت؟ قال ارجو حدثنا جرير عن المغيرة عن سمات ابن سلمة عن عبد الرحمن بن عصبة ابن عصمة ان عائشة رضي الله عنها قالت انتم المؤمنون ان شاء الله. حدثنا ابو اسامة عم يسار عن عطاء بن السائب عن ابي عبد الرحمن قال اذا سئل احدكم امؤمن انت فلا يشكن حدثنا وكيل عن مصعب عن زياد بن علاقة عن عبد الله بن يزيد قال اذا سئل احدكم مؤمن انت فلا يشك في ايمانه. حدثنا وكيل عن مصعب عن موسى بن ابي كثير عن رجل لم يسمه عن ابي قال سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول انا مؤمن حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه وعن محل عن ابراهيم انهما كان اذا سئلا قال امنا بالله وملائكته وكتبه ورسله. حدثنا ابو معاوية عن الشيباني قال لقيت عبد الله ابن معقل. قال فقلت له ان اناس من اهل الصلاح يعيبون علي ان اقول يعيبون علي ان اقول انا مؤمن. قال فقال عبد الله بن معقل لقد خبت وخسرت ان لم تك مؤمن. حدثنا وكيل عن عمر ابن منبه عن سوار ابن شبيب قال جاء رجل لابن عمر فقال ان ها هنا قوم يشهدون علي بالكفر قال فقال الا تقول لا اله الا الله فتكدبهم؟ حدثنا ابو معاوية عن شيبان عن ابن علاقة عن عبد الله ابن يزيد الانصاري قالوا تسموا باسمكم الذي سماكم الله بالحنيفية والاسلام والايمان. حدثنا عبد الله بن ادريس عن الاعمش عن شقيق عن سلمة بن سبرة قال خطبنا معاذ بن جبل قال انتم المؤمنون وانتم اهل الجنة حدثنا عمر ابن ايوب عن جعفر ابن برقان قال كتبنا الى. ثلاثة وثلاثين ثلاثة وثلاثين عندي خطأ هنا. فيها ضربة ثلاثة وثلاثين. اربعة وثلاثين في اربعة وثلاثين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين النبات فهذا الكتاب الموصون بكتاب الايمان. صنفه رحمه الله تعالى عبد الله بن محمد بن ابراهيم من شيبة عبد الله ابن محمد ابن ابراهيم. ابن ابي شيبة ابن عثمان. الكوفي الواسطي رحمه الله تعالى مكنا بابي بكر ابن ابي شيبة والشهرة يشتهر بابن ابي شيبة رحمه الله تعالى ولد في تسعة وخمسين ومئة ابعد المئة من الهجرة رحمه الله تعالى كان من احفظ اهل زمانه قد زكاه العلماء واثنوا عليه ثناء عظيما من ذلك ما قاله ابو عبيد القاسم سلام قال انتهى العلم الى اربعة وذكر منهم ابن ابي شيبة ومدحه فقال قال كان اسردهم للحديث اي انه كان يحفظه ويتقنه. وايضا قال غير واحد كان احفظ احفظه من المقاطير. قال ابن قال ابن حبان كان متقنا حافظا ممن كتب وجمع وصنف وذاكر وكان احفظ اهل زمانه للمقاطيع اي للاثار من قرأ كتاب المصنف ونظر فيه عالم جلالة هذا الامام وسعة حفظه وكثرة مروياته رحمه الله تعالى. وقد روى عن اكابر الائمة فروى ابن علية وابن المبارك وابن مهدي وعبد الرزاق وعلي ابن جعفر والفضيل ابن عياض وقتيبة ابن سعيد انظر محمد ابن جعفر ومعتام سليمان وكيع ويحيى القطان ويزيد ابن هارون وخلق سواه كثير. روى عن خلق كثير رحمه الله الله تعالى. واما تلاميذه فهم ايضا لا يحصون كثرة. ويكفيه شرفا ان الائمة البخاري ومسلم وابو داوود وبنواجه كل هؤلاء يرمون عنه. فالبخاري يروي عنه مسلم كذلك وابو داوود وابراهيم الحربي وكذلك على الموصل وابن ابي عاصم بل روى عنه امام اهل السنة احمد بن حنبل وعبدالله بن الامام احمد فكفاه شرفا وفخرا وبقي ابن مخلد وابو زرعة وابو حاتم. اذا ائمة اهل الحديث روى عن ابن ابي شيبة رحمه الله تعالى وله مصنفات كثيرة اوسعها واعظمها كتاب المصنف الذي مصنف ابن ابي شيبة وله كتاب التفسير وله المسند وله التاريخ وله آآ ثواب القرآن وله كتب كثيرة وفيه ايضا الرد على ابي حنيفة توفي سنة آآ في خمس وثلاثين بعد المائتين للهجرة رحمه الله تعالى. كتاب الايمان في مصنفه ايضا كتابا سماه كتاب الامام. الا انه في المصنف سار على طريقته فيه فانه كان يبول الابواب ويجعل لكل حديث او احاديث ابواب. بخلاف ما في هذا الكتاب فانه سردها دون ابواب. دون ان يبوب على هذه الاحاديث ابوابا اما في كتاب الايمان فقد ترجم عند كل حديث وجعله تحت باب بمعنى انه بوب كتاب الايمان المصنف اما كتاب الايمان هذا المستقل فانه لم يصنفه على الابواب وانما ساق الاحاديث والاثار فيه رحمه الله تعالى. قال رحمه الله تعالى ذكر قال ما ذكر في الايمان ذكر في الامام قال حدثنا انذر وهو محمد بن جعفر حتى شعبة قال عن الحكم ابن عتيبة قال سمعت عروة ابن النزال ويقال النزال ابن عروة يحدث عن معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه قال اقبلت مع رسولي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك. فلما رأيته خاليا قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ قال بخ لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه. ثم بين له تقيم الصلاة. قال تقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة وتلقى الله لا تشرك به شيئا. اولا ادلك على رأس الامر وعبوده وذروة سلامه فاما رأس الامر الاسلام من اسلم سلم واما عموده فالصلاة واما ذروة سنام فالجهاد في سبيل الله عز وجل هذا الحديث هذا الحديث جاء من طريق الحكم قال سمعت عمر ابن النزال يحدث عن معاذ والحديث له طرق اخرى جاء ايضا من طريق عاصم ابن نجود عن ابي وائل عن معاذ رضي الله تعالى عنه. وجاء ايضا من طرق اخرى تخلو للعلة واحسنها واصحها طريق طريق ابي وائل الذي رواه عاصم ابن جود عن ابي وائل عن معاذ رضي الله تعالى انه ذكر له قال سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عز وجل عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا تقيم الصلاة اوتوا الزكاة وذكر الحديث بطوله وهو احسنها. اما هذا الاسناد ففي طريقه عروة بن النزال. وعروة بن نزال هذا ليس له الا هذا الحديث وليس له راوي الا الحكم ابن عتيبة. فهو مجهول لا يعرف. ومع ذلك يقال في هذا الاسناد انه لا بأس به انه لا بأس به اي ليس بهذا من جهة المتن اسناده اسناده حسن وقد رواه او الترمذي وغيره عند احمد ايضا. واسناده اسناده جيد. اسناده جيد. لكن من طريق من؟ من طريقي عاصم عن ابي وائل عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه. قوله هنا باب ما ذكر في الايمان اي ما جاء عن رسولنا صلى الله عليه وسلم في لم يذكر في هذا الحديث لفظ الايمان وانما ذكر لفظ الاسلام. فقال لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه. تقيم الصلاة المكتوبة تقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة مفروضة وتلقى الله لا تشرك به شيئا ثم قال اولا ادلك على رأس الامر وعموده وذروة سنامه الا ادلك على رأس الامر وعموده وذروة سلامه فاما رأس الامر فالاسلام. من اسلم سلم. واما عموده فالصلاة واما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله. ليس في هذا الحديث ذكر الايمان بلفظه. وان كان هو مذكور لان الايمان يدخل فيه القول ويدخل فيه العمل. فجميع ما ذكر في هذا الحديث داخل في مسمى الابادة. الايمان كما اهل السنة يتفقون عليه هو قول وعمل. قول القلب وعمل اللسان. وايضا عند بعض العلماء ان لا يغاير ولا يفرق بين اسم الاسلام وبين اسم الامام. ويرى ان الايمان والاسلام شيء واحد وانه لا فرق بين فهما لفظان مترادفان لا يتغيران. وبهذا قال البخاري وقاله ايضا غيره كسفيان وقيل ايضا هو قوله ذلك ولعل ابن ابي شيبة يميل لهذا القول ايضا اذا كان ذكر الاسلام واراد به الايمان فان الاسلام بمعنى الايمان اما للسنة فانهم يفرقون بين مسمى الاسلام بين مسمى الايمان. ويرون ان الايمان شيء والاسلام شيء. وان كان وان كان الاسلام متلازمان ان كان يسوي الايمان متلازمان اي اه يلزم من الاسلام الايمان ويلزم من ويل ويلزم من الايمان يلزم الى الاسلام الايمان ويلزم من الايمان الاسلام كما قرر سابقا. فعلى هذا يقال ان ابن ابي شيبة ذكر اسم اسلام وفسره بالايمان. او ذكر هذه الاعمال التي ذكرها التي تتعلق بالجوارح. وتتعلق ايضا تتعلق ايضا لتتعلق هذه الامور كلها بالجوارح لانه ذكر اقامة الصلاة وتأدية الزكاة وذاك ايضا النعمان ان رأس الامر هو الاسلام وذرة سلامه والصلاة وان ذروة سنامه والجهاد وعبوده الصلاة فهذه كلها اعمال وهي داخلة في مسمى الايمان. داخل مسمى الايمان وهذا لا خلاف فيه بين اهل السنة ان الاعمال داخلة بمسمى الايمان بل ان الايمان عمل. ان الايمان عمل. كما قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. ففسر الايمان بالصلاة التي هي عمل ثم قال حدثنا حدثنا عبيدة ابن حميد ويقال عبيدة انا لا ابش عن الحكم عن ميمون شبيب عن معاذ قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم ذكر نحوه. وهذا ايضا الاسناد فيه ميمون بن ابي شبيه ولم فيكون الاسناد وان كان هذا اصح من الذي قبله. لكن هذا الاسناد فيه الانقطاع فيه انقطاع بين ميمونة ابي شبيب وبين معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه وكما ذكرت سابقا ان اصح طريق له هو طريق ابي وائل عن معاذ الجبل رضي الله تعالى عنه قال حدثنا ابو الاحوص عن منصور عن ربعي ابن حراش عن رجل من بني اسد عن علي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع لن يجد رجل طعم الايمان حتى يؤمن بهن. لا اله الا الله وحده واني رسول الله فعثى بالحق وبانه ميت ثم مبعوث من بعد الموت ويؤمن بالقدر كله. هذا الحديث اه كما هو ظاهر اه في اسناده هذا الرجل المجهول المبهم الذي هو من بني اسد وهو رجل مجهول لا لا يعرف لا يعرف واما بقية رجاله فكلهم فكلهم ثقات وقد روي عن منصور عن ربعي بن حراش عن علي وليس فيه ذكر هذا الرجل مبهم. رواه احمد والترمذي. وليس فيه ذكر هذا الرجل مو مهم. فعلى هذا تكون رواة الربيع عن علي اصح لكن ذكر هذا الرجل ذكر هذا الرجل في هذا الاسناد يدل على يدل على انقطاع وان للعبد حراج رحمه وتعالى لم يسمع هذا الحديث لم يسمعه لم يسمعه عن علي وانما اخذ من هذا الرجل من بني اسد وقد ذكر الدار قطني مثل هذا فقال رحمه الله رواه شريكه وارقاه وجرير وعن ابن القيس عن منصور عن ربيعة علي وخالفهم سفيان الثوري وزائدة وابو الاحوص وسنن التيمي فرواه عن منصوع الرجل من بني اسد عن علي وهذا هو الصواب فلا يقال سفيان بغيره الولد سفيان وابو الاحوص وزائدة وسليمان هؤلاء من الحفاظ الثقات الاجلاء وهم اعلى رتبة من شريك وجرير وعبد القيس. فلا شك ان الحديث انه عن ربيع عن رجل وليس عن وليس عن ربعه عن علي رضي الله تعالى عنه ومع ذلك يقال ان هذا المتنص هذا المتن معناه صحيح. فلن يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بانه لا اله الا الله بل لا يصح ايمانه ولا يكون مؤمنا الا بتحقيق التوحيد وهو ان يؤمن بانه لا اله الا الله اقرارا تصديقا وعملا وقولا فان اتى بذلك كان مؤمن. ايضا لابد ان يأتي ويعتقد ويصدق ويقر بان محمد رسول الله صلى الله الله عليه وسلم وايضا يلزمه ان يؤمن بانه ميت ثم مبعوث بعد الموت ويؤمن القدر كله ولا شك ان من كذب او انكر او جحد شيئا من هذه الاربعة فانه ليس بمؤمن. لان الايمان بالله بالله شرط من شروط الايمان بل لا يصح البال بهذا الاقرار وكذلك الامام برسولنا صلى الله عليه وسلم ذلك بانه ميت لان الله يقول انك ميت وانهم ميتون. ويوم القدر كله والامام القدر يترتب عليه الايمان بعلم الله السابق وبان الله كتب كل شيء في اللوح المحفوظ. وان الله شاء كل ما هو كائن. وان الله خالقه سبحانه وتعالى. فلا شك ان ايضا من الايمان بالله. والايمان بمرتبة العلم. الايمان برتبة العلم من انكرها كفر بالله عز وجل. وكذلك الايمان بمرتبة العلم فمن قال ان الله لا يعلم بالاشياء فهذا كان بالاجماع. واما انكار خلق الله لبعض افعال العباد فهذا لا شك بل بيت له من بينت له الادلة واتضحت له الحجج. ثم اصروا على قوله ايضا كفر كذلك المشيئة وكذلك الكتابة. اذا الذي يعنينا هنا ان الايمان متعلق بالقلب ومتعلق بالجوارح. فهنا ذكر انه لن يجد رجل طعم الايمان حتى والايمان بمعنى الاقرار. الاقرار الذي يقر به ان الله الهه وان الرسول رسوله. وانه يموت ثم يبعث بعد ذلك والقدر خيره بالقدر كله. ثم روى ايضا من طريق ابن فضيل محمد عن عطاء بن السائب عن ابن عباس قال جاء اعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا غلام لعبد المطلب فقال وعليك اعرابي شيء من الجفاء وايضا قلة الادب مع نبينا صلى الله عليه وسلم حيث سماه يا غلام بني عبد المطلب ولذا قال وعليك قال اني رجل من اخوالك من بني سعد ابن بكر وانا رسول قومي اليك ووافدهم وانا سائلك كمشتدة فمشتدة مسألتي اياك بمعنى اني ساشدد عليك المسألة. ومناشدك فمشتدة مناشدة اياك. قال خذ يا اخ بني سعد قال من خلقك؟ ومن هو خالق من قبلك؟ ومن هو خالق من بعدك؟ قال الله قال فنشدتك بالله وهنا اراد ان يقرره بربيته وايمانه بان الله هو خالقه على ما يريد ان يسأله اياه. لانه لان العرب تقر بل الخلق كلهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر. فهذا الرجل بدأ بقوله من خلقك ومن هو خالق من قبلك ومن هو من خالق من بعدك؟ فقال النبي سلم الله قال فنشدتك بالله اهو ارسلك؟ اهو ارسلك؟ قال نعم. قال من خلق السماوات السبع والاراضين السبع اجرى بينهم الرزق قال الله وهذا يدل على ان هذا الاعرابي عنده من العلم ما يجهله غيره حيث اثبت ان هناك سبع سماوات وانه هناك سبعة اراضين واجرى بينهم الرزق قال الله قال فانشدتك بالله او ارسلك؟ قال نعم قال قال فان وجدنا في كتابك وامرتنا وامرتنا رسلك فانا وجدنا في كتابه وامرتنا رسلك ان نصلي في اليوم والليلة نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها. فناشدتك بالله اهو امرك؟ قال نعم. قال فانا وجدنا في كتابك وامرتنا رسلك ان نأخذ من حواشي اموالنا فنردها على فقرائنا فناشدتك بالله هو امرك؟ قال نعم الى ان ذكر ثم قال اما الخامس فلست بسائرك عنها ولا ارى بلي فيها ثم قال اما والذي بعثك بالحق اعملن به ومن اطاع من قوم ثم رجع فضحك رسوله صلى الله عليه وسلم فقال والذي نفسي بيده لان صدق ليدخلن الجنة. الحديث بهذا الاسناد في فيه عطاء بن ابي السائب وقد اختلط ورواية ابن الفضيلة عنه بعد الاختلاط. لكن اصل الحديث الصحيحين اصله في الصحيحين من حديث ابن رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من حديث انس باك رضي الله تعالى عنه. جاء جاء عند البخاري ومسلم ابن عباس وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله هذا السؤال قال نعم وهو يقول انا انا وافد قومي بني بكر بن عسى ام من اه من سعد وابي بكر ثم قال لاؤمنن بك ولامرن من اطاعني ان يؤمن بك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان صدق ليدخلن الجنة. وقال ابن عباس كان خير وافد لقومه حيث ان جميع قوله اسلموا رضي الله تعالى عنهم لما رجع اليهم. فالحديث لا يزداد اصله في الصحيحين. وان كان الاسناد فيه هذه العلة ويغني عن هذا ما جاء في البخاري ومسلم ابن عباس رضي الله تعالى عنه من حديث انس وشاهدوا هذا الحديث انه ذكر ذكر امور الايمان فذكر الصلاة وذكر الزكاة وذكر ان ان مما امره الله عز وجل به فهذا في مسمى الايمان وان الايمان يقوم على هذه الامور. وان كانت تسمى الاسلام فهي اسلام وايمان ايضا. قال حدثها شباب ذو سوار ان سليمان المغيرة عن ثابت البنان عنس قال كنا نهينا ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء وكان يعجبنا ان يجيء الرجل من اهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع فجاءه رجل من اهل الباري فقال يا محمد اتى رسولك زعم لنا انك تزعم ان الله ارسلك قال صدق ثم قال من خلق السماء من خلق الارض من نصر الجبال قال الله الله الله قال بالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال االله ارسلك؟ قال نعم. قال زعم رسولك وذكر مثل الحي الذي سبق وهذا الاسناد هو في صحيح في الصحيحين من حديث انس رضي الله تعالى رواه البخاري ومسلم وغيره عن ثابت عن انس رواه البخاري البخاري ومسلم في في صحيحهما عن عن سليمان عن ثابت انس وفيه ان النبي قال ان صدق دخل الجنة ان صدق دخل الجنة مع انه ذكر اي شيء ذكر الاعمال ذكر الاعمال وان الله عز وجل فرض عليه خمس صلوات وفرض عليه الزكاة وفرض عليه الصيام وفرض عليه الحج وهو يقول صدقت قال والله لا ازيد على هذا ولا انقص فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان صدق دخل الجنة بمعنى اذا اتى بما يجب عليه دخل الجنة فدل انه اذا لم يفعل ذلك انه غير موعود بالجنة وهذا كما ذكرنا سابقا ان كل ثواب رتب عليه الجنة فانه يتعلق باهل الايمان. واما ناقص الايمان فان فيه منا متوعدون بالنار انه توعد بالنار وانما ينال الفضل والثواب من حقق الايمان المطلق او حقق كمال الايمان الواجب اما من نفي عنه الاسم الايمان او توعد بانه ليس بمؤمن فهؤلاء على وعيد شديد وان دخلوا الجنة فانهم يدخلون يدخلونها بعد ان يغفر الله عز وجل لهم. بعد ان يغفر الله عز وجل لهم تلك الذنوب. قال حدثنا زين علي مسعدة عن قد اخبره قتادة عن انس بن مالك قال قال وسلم الاسلام علاء والايمان في القلب ثم يشير بيده الى صدري التقوى ها هنا التقوى ها هنا هذا الحديث علوا الحفاظ بعلي ابن سعدة هذا الباهلي علو هذا الرجل في هذا هذا الرجل وعلي بن مسعدة قال فيه ابن علي احاديث غير محفوظة وظعفه ابن حبان وغيره. وقد رجح الدار القطني ان هذا الخبر مرسل ان هذا الخبر مرسل. اي معنى انه من قول الحسن البصري رحمه الله تعالى ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام علانية والايمان في القلب. اما زيادة التقوى ها هنا ويشيل صدره. فهذا جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. اما قول الاسلام علاني والايمان القلب فقد تفرد بهذا الخبر علي ابن سعدة. وهو قول الزهري ايضا ان الاسلام علانية والايمان والايمان بالقلب. وهل نحتج لمن قال ان الايمان والاسلام متغيران؟ وان الاسلام هو هو العمل الظاهر والايمان يتعلق به العمل الباطل. ولا يعني هذا ان الاعمال الظال ليس بالايمان. بل نقول اصل الايمان هو ما اعتمد عليه العبد والذي اجتمع العبد وما كان في قلبه مما يخفى ولا يطلع عليه. واما اعمال الانسان فهي داخلة ايضا في مسمى الايمان فالصلاة من الايمان والصدقة من الايمان والزكاة والحج من الايمان والصيام للايمان. كل هذه الامور هي ايضا داخل المسمى الايمان. لكن اصل اصله متعلق بالاقرار الذي هو قول القلب الذي هو قول القلب وعمله. ويتفرع منه اعمال الجوارح وقول الاساءة وكما يتفق اهل السنة على ان الامام المركب من قول وعمل فان مرادهم بالقول مرادهم بالقول هو قول القلب اعتقاده وعمل القلب وهي اعمال التي يتحرك بها القلب. وايضا يريدون بالقول قول اللسان ايضا ويريدون بالاعباء ايضا اعمال الجوارح فقول وعمل المراد به قل قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح مسمى الايمان. فاذا قال انا مؤمن ولم يعمل شيئا قلنا لست بمؤمن. ومن قال ان الايمان والتصديق او المعرفة واخرج الاعمال تم الايمان فهو كادر بالاجماع. ومن قال الايمان قول وعمل. قول وعمل واراد بذلك قول القلب تصديقه يتعلق باعمال القلوب فقط فهذا ايضا من المرجئة وقوله هذا باطل بل اذا قال ان اعمال الجرح خارجة من مسمى الايمان وان العبد يكون مؤمن بلا عمل فهو ايضا كافر باتفاق اهل السنة. اذا الحديث هذا وهو قول الاسلام على الايمان بالقلب قال جمع من السلف وان الاصل في الاسلام والاعمال الظاهرة ولذا جاء في الصحيحين عن ابن عمر حديث ابي هريرة حديث عمر آآ الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عندما سئل عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وادعوا تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. فذكر الاعمال ولما سأل الامام قال انتوا بالله وملائكته وكتبوا رسل اليوم الاخر والقدر خير وشره ويلاحظ هنا ان الايمان هنا متعلق بكل ما يقر في العبد من الامور الغيبية. بينما الاسلام يتعلق بالاعمال الظاهرة وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج وهي اعمال ظاهرة. يقول هذا هو الاصل ولا يعني هذا ان الاسلام ليس داخل مسمى بل نقول الاسلام داخل مسمى الايمان ايضا افضل الاسلام افضل الاسلام هو من يقرئ من يقرأ السلام ويطعم الطعام فهذا من افضل من افضل الاسلام ومن افضل المسلمين ايضا. اذا الاسلام علانية المراد بذلك ان اصل الاسلام ما يضر العبد من الاعمال. واصل الايمان هو ما لا يستقر في القلب من الاقرار والتصديق والانقياد. ثم قال حدثنا مصعب بن المقدام حدثنا ابو هلال الراسلي عن قتادة عن انس قال صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانة لا ايمان لمن لا امانة له لا ايمان لمن لا امانة لا له وهذا الحديث ايضا قيل انه من قول قيل انه من قول الحسن رحمه الله تعالى قيل له من قول الحسن وليس من قول من قول النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك الدارقطني رحمة تعالى والحديث رواه احمد وكذلك غيره رواه عبدالله رواه عبدالله في كتاب السنة ورجح الدارقطني ان انه من مراسيل الحسن البصري. وهو قوله لا ايمان لمن لا لا ايمان لمن لا امانة له. وابو هلال الراشد لا بأس به لكنه خولف ابنه من رواه عن قتال الحسن قوله وليس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ادى القطن في علله. قال الدرقدي رحمه تعالى في العلل على كل حال آآ الحديث في هذا الاسناد من جهة الاسناد رجاله لا بأس بهم لكن الدارقط رجح رحمه الله تعالى انه من قول الحسن المراسيل الحسن ولذا صحح الحسن البغوي هذا الاسلام قال حديث حسن لكن الدارقطني في كتاب العلل رجح ان المراسيل الحسن البصري ليس من قول النبي صلى الله عليه من مراسيله والمراسيل على الضعف. وايضا جاء من قول عروة وعلى كل حال نقول لا ايمان لمن لا امانة له. هنا نفيا نفي نفى الايمان. ونفي الايمان كما سبق معنا ان المراد نفي الايمان الواجب وليس نفي الايمان المستحب. وكل نفي جاء في كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فيه الايمان فالمراد به نفي الايمان الواجب اما نفي اصله واما نفي واجبه اي معنى نفي الايمان الواجب وليس اهل السنة نكر لكمال الايمان المستحب. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك. ليس المراد به هنا اما نفي الامام من اصله واما نفي الايمان الواجب بمعنى ان مطلق ان الايمان المطلق قد نفي يبقى معهم مطلق الايمان كما قلت والذي نفسي بيده حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه يقول نمتي هنا نفي الايمان الواجب وليس المستحب في حب لاخيه الايمان ويحب لاخيه الاسلام. فاذا كره لاخيه الايمان او كره لاخيه الاسلام كان بذلك منافيا للايمان الذي يجب عليه فقول هنا لا ايمان لمن لا امانة له الامانة يتعلق بها امور كثيرة يتعلق بها امور كثيرة يتعلق بها الصلاة امانة الزكاة امانة الحج امانة الصدقة آآ غسل غسل الجنابة من الامانة كل ما اؤتمنت عليه من التكاليف داخل مسمى الامانة. تأدية الحقوق ايضا تسمى امانة. ولا شك ان من اخل بما يجب عليه للامانات فان ايمانه فان ايمانه منفي. اما الاماتي لا تجب هل هناك امور من الامات ليس هناك امانة؟ نقول هذا لا تجب. بل كل فحكمها واجب واذا كانت واجبة آآ تركها والتقصير فيها يدافي الايمان. اذا قوله لا ايمان اي لا ايمان وكامل لا يكون لا ايمان له حقيقة ليس محقق من الواجب لمن لا له لمن لا امانة له. فالحديث معناه صحيح وانه لا ايمان لمن لمن لا امانة له بسم الله على الحديث عن انس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن لا امات له ولا دين لمن العهد فيه وقال يرويه حماد بن سلمة واختلف عنه. رواه مؤمل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن انسه. وقاله الحجاج فرواه عن حماد وعن ثابت وخميد تونس عند الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا هو الصواب هذا الصواب نعم عندنا مؤمل بن اسماعيل يروي عن محمد بن سلمة عن ثابت عن الاسف ومؤامرة اسماعيل ضعيف الحديث وخالفهم حجاج فروى الحماد عن ثابت وحمي علي الحسن ولا شك ان هؤلاء هم يقدمون في هذا القول فقول ما قاله نعم قال ورواه ابو هلال الغاصب واختلف عنه رواه كامل ابن عن ابي هلال عن قتادة عن الحسن عن انس وغيره يرويه عن ابي هلال عن اسمه اذا اختلف ايضا على ابي هلال الراسبي مرة يروى عن ابي هلال عن قتادة عن انس ومرة يروى عنه عن قتادة الحسن انس والصواب ما عليه الاكثر وهو انه من رواية من رواية قتادة عن الحسن البصري رحمه الله تعالى. قال حدثنا ابو اسامة حمام اسامة قال اخبرنا عوف بن ابي جميلة عن عبدالله بن عمرو بن هند الجملي قال قال لي قال قال علي رضي الله تعالى عنه الايمان قبل قال الايمان يبدأ لمضة لمضة بيضاء في القلب فكلما ازداد الايمان ازدادت بياضا حتى يبيظ القلب كله. وان النفاق يبدأ لمضة سوداء في القلب كلما ازداد النفاق ازدادت حتى يسود القلب. حتى يسود القلب كله. والذي نفسي بيده لو شققتم عن لمؤمن وجدتموه ابيض ابيض القلب لوجدت يقول يقول هنا علي لو شققتم عن قلب مؤمن وجدتموه ابيض القلب ولو شققتم عن قلب منافق وجدتموه اسود القلب. هذا الاثر مر بنا سابقا وعلته والانقطاع فان عبدالله بن عمرو بن هند الجبلي لم يسب علي رضي الله تعالى عنه. فالاسناد منقطع. والانقطاع التي يضعف بها الخبر ومع ذلك ساق ابن ابي شيبة هذا الاثر في باب الايمان ليبين ما عليها اهل السنة من ان الايمان يزيد وينقص واهل السنة مجمعون على زيادة الايمان. وانعقد الاجماع ايضا على نقصانه. وان كان هناك علما يخالف سابقا ويرى ان ان الايمان لا ينقص لكنه يزيد وينسب هذا القول لمالك لكنه رجع عنه رحمه الله تعالى والذي عليه اهل السنة وهم متفقون عليه ان الايمان يزيد وينقص. فقول علي هنا رضي الله تعالى عنه انه اي بياض يسير. فتزداد هذه اللغة بياضا ونورا بزيادة الاعمال الصالحة. ويزداد الذين امنوا لماذا؟ وايات الازدياد في القرآن كثيرة. فيدل ذلك على ان الايمان يزيد يزيد وهذا لا اخذة بين اهل السنة. فساق هذا الحيض ليبين هذه المسألة. ثم روى عن طريق وكيع. عن الاعمش عن سليمان ابن ميسرة عن طارق بن شهاب اذ قال قال عبد الله بن مسعود ان الرجل ليذنب ان الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه سوداء ثم يذنب الذنب فتنكت اخرى حتى يصير لون قلبه لون الشاة الرداء نسأل الله العافية. وهذا اسناد صحيح رجاله ثقات الحكم. ثقات. فهو طايق لشهاب ممن لهم رؤية له رؤية وهو من صغار الصحابة. ورواية ابن مسعود رضي الله تعالى عنه صحيحة. فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كان هو لكنه رأى ولم يسمع. فهذا الاثر صحيح وهو يدل على ان العبد اذا اذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء وجاء عن ابي هريرة عند احمد وغيره باسناد صحيح عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اذنب العبد ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء. فالحديث مرفوع وموقوف صحيح. ومرفوع صحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وموقوف ابن مسعود ايضا صحيح الشاهد منه ان الذنب ينكت في قلب ان الذنب اذا وقع للعبد نكت في قلب صاحبه نكتة سوداء حتى يصير لون القلب كالشاة الرداء. وقد جاء ذلك ايضا في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتع القلب على القلوب عود العودة حتى ذكر ان القلوب تعود الى قلب اسود مربادا كالكوز مجخيا وقلب ابيض الصفا لا تظره فتنة. فالمراد هنا ان الايمان ان الذنوب تؤثر في مسمى الايمان. وان العبد كلما اذنب ذنبا اثر ذلك ففي ايمانه فتأثير ذلك ان الايمان ينقص حتى يطبع على القلب او يختم على القلب نسأل الله العافية والسلامة. ثم ذكر عن وكيعة سفيان قال حدثني شاب عن ابيه قال ما نقص ما نقصت امانة عبد قط ما نقصت امانة عبد قط الا نقص ايمانه وهذا يظل ثابتة عروة ان لان اذا نقصت نقص الايمان ايضا ومر بنا هذا سابقا بالحديث انس الذي الراجح فيه انه من مراسيل الحسن. فهنا ايضا قال قال هشام عن ابيه قال ما نقصت امانة عبد قط الا لا نقص ايمانه فافاد ان الايمان ينقص وانه اذا نقص فانه يقبل الزيادة لان الذي ينقص يزيد والذي يقبلوا النقصان ايضا. وان الذنوب هي سبب لنقص الايمان. وان الايمان قد يسلب العبد اسمه اي اسم الايمان المطلق ولا يعني سلبه اسم الايمان المطلق ان يسلب مطلق الايمان. فلا يعني اذا ذهب الايمان ان الايمان يذهب كله ولذا ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان ظلال المرجئة والخوارج ومنها من سببين. السبب الاول انهم ظنوا ان الايمان يتبعض وان الايمان شيء واحد ذهب بعضه ذهب كله فقالوا كل فقالوا اذا ذهب الايمان ذهب كله. فقوله لا حين يزول مؤمن قالوا هذا دليل على ان عمل ليس له سمى الايمان لانه لو ذهب ايمانه لو ذهب بهذا الاعمال التي صار بذلك كافرا وقالت الخوارج ان الامام شيء واحد فاذا ذهب بعضه ذهب كله فقالوا اذا زنا فهو خارج مسمى الايمان وكفر بذلك فهذا هو سبب ظلال المعتزلة والمرجئة والخوارج. ظلوا انهم رأوا ان الايمان لا يتبعض. وان الايمان شيء واحد. اذا ذهب جزء منه ذهب كله. اما اهل السنة فقالوا قد يذهب بعض الايمان ويبقى مطلق الايمان. وانما يذهب الايمان كله اذا ذهب اصله فاذا زال العبد ذهب عنه اسم مطلق الايماء اسم الايمان المطلق وبقي معه مطلق الايمان فقد ذكرنا ذاك في كتاب ابي عبيد عندما ذكر الله عز وجل في قتال مؤمنين اقتتلوا فاصلح بينهما فسماهم مؤمنين واثبت لهم القتال فافاد ان قتالهما وان سلبهما اسم الايمان المطلق فانه فانه لا يسلب مطلق الايمان. ثم قال رحمه الله حدث ابن عيينة عن دينار عن عبيد بن عبيد قال الايمان هيوب. هذا الحديث جاء ابو رفوع ولا يصح وجاء بالقول عبيد عوير وهو الصحيح ومعنى قوله الايمان هيوب قال اهل العلم ان له معنيان. المعنى الاول هيوب اي ان المؤمن يهاب وان المؤمن يخافه الناس ويكون ذلك مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب فكل من كان متمسكا بالسنة فانه ينصر ايضا بالرعب اي ان اعدائه يخافون ويهابونه لايمانه وهذا قول وهو ليس براج بل هو مرجوح. القول الثاني وهو الصواب ان الايمان هيود بمعنى ان الايمان يمنع صاحبه من الوقوع في المعاصي. فالايمان يهيب صاحبه بان يقع في معصية الله عز وجل فهذا هو المعنى الصحيح ان الايمان هيوم اي ان الايمان مانع مانع بالوقوع العبد في الذنوب والمعاصي وهذا هو الراجح قال ابن عيينة عن عمرو النبى الجميل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بش ان سحيم من الغفار يوم النحر ينادى في الناس بمنى لا يدخل الجنة الا انه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة. هذا الاثر في هذا الاسناد انقطاع فان نافع بن جبير لم يدرك هذه القصة لم يدرك هذه القصة وهي وهي مرسلة بمعنى الحديث مرسل وجاء عند احمد متصلا بلفظ من طريق الى جبير رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي انه بعث بشر بن سحيم فامره ينادي وهذا اسناد صحيح والحديث اخرجه مسلم عن ابني كعب مالك عن ابيه عن جده انه حدثه من طريق ابن كعب ابن مالك عن ابيه انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث واوصى بالحدثات ايام التشريق هذا انه لا يدخل الجنة الا مؤمن. والحديث في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ان النبي قال لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة في قصة الرجل الذي قتل قتل نفسه لما عظمت جراحه وايضا جاء ذاك عن الخطاب رضي الله تعالى عنه ولا شك ان قوله لا يدخل الجنة الا مؤمن المراد بالايمان واي ايمان؟ الايمان المطلق. والدخول هنا الدخول ابتداء. بمعنى انه لا يدخل الجنة ابتداء الا من كان معه الايمان المطلق. اما من معه مطلق الايمان فليس موعودا بهذا بهذا الشرف الا ان يتجاوز الله عنه ويغفر له ويدخله الجنة. ولذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ان كل ثواب رتب تبع الاباد فالمراد به الايمان المطلق. وكل وصل المؤمنين مدحا وثناء فالمراد به اهل الايمان المطلق. واما من معه مطلق الايمان فانه لم فانه لم يعد بدخول الجنة ابتداء. ولم يثنى عليه ولم يحمد الا ان يدخل في عموم خطاب للمؤمنين والا الاصل ان الثواب المترتب على ان الثواب المترتب لاهل الايمان فان المراد به من حقق الايمان المطلق فيكون معه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة الدخول ابتداء لمن حقق الايمان المطلق. والدخول مآلا من معه مطلق الايمان. اذا هنا دخول ابتداء دخول ابتداء او الدخول ابتداء ودخول مآلا فالذي يدخل الجنة ابتداء هو المؤمن الكمل الذين معهم الايمان المطلق. والذين يدخلون الجنة مآلا هم من معه مطلق بمعنى اصحاب الكبائر واصحاب الذنوب هؤلاء مآل الجنة ولن يخلد في النار الا اهل الكفر اما اهل الاسلام واهل التوحيد فانهم خارجون منها باجماع المسلمين. لكن ايضا بالاجماع لا بد ان يدخل النار من جنس اهل الكبائر طائفة من الناس. ثم قال قال حدثه وكيعني هشام ابن عروة عن ابيه قال لا يغرنكم لا يغرنكم صلاة امرء ولا صيام من من شاء صام من شاء صلى لا الا دين. الا لا دين لمن لا امانة له. وهذا ايضا قول عروة. بمعنى ان العبد ان صلى وان صام وزكى وادى الواجبات لتلزمه ثم اخذ يقول الناس فان هذا ايمانه ناقص وليس له الايمان المطلق له مطلق الايمان لكنه لكنه يذم بهذا الفعل القبيح. ثم روى من طريق عن حبان ابن سلمة عن ابي جعفر الخطبي عن ابيه عن جده عن عمير ابن حبيب ابن ابن خماشة رضي الله تعالى عنه قال الايمان يزيد وينقص. قيل له فما زيادته؟ وما نقصانه؟ قال اذا ذكرنا ربنا وخشيناه فذلك زيادته واذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه. وهذا الاثر هذا الاثر في ابو جعفر الخطمي ابو جهل الخطمي هو يروي عن ابيه ويروي عن جده عبيد بن حبيب وهو صحابي رضي الله تعالى عنه. ومع ذلك هو هو اعلى ما في هذا الباب من قول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان الامام يزيد وينقص. وجاء ذلك ايضا بنحب سعد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما رأيت ناقصات عقل ودين من احداكن اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الدين ينقص والله اخبر ويزداد الذين امنوا ايمانا ومعاذ رضي الله عنه يقول اجلس بنا نؤمن ساعة فادلة زيادة الايمان باقصاره كثيرة في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة من اقوال السلف رحمهم الله تعالى فهذا الاسناد هذا الاسناد الذي رواه قال فيه ابن رجب في الفتح قال فجاء بالذكر من وجهين احدهما وان يجدده احدهما ان يجدد من الايمان وتصديق القلب ما درس منه. في الغفلة كما قال مسعود رضي الله الذكر الذكر ينبت الايمان بالقلب كما ينبت الماء الزرع. والثاني ان الذكر نفسه من خصال الايمان فيزداد الايمان بكثرة الذكر فان وهذا لا شك ان معناه ان كلا المعنيين صحيح فزيادة الايمان يكون بتجديد الذكر الذي في القلب من جهة اليقين والتصديق والاقرار فيزداد ايمانه ويكون ايضا من جهة كثرة ذكر الله عز وجل سواء الذكر الذي يكون بالقول او الذكر الذي يكون من جهة الصلاة والصيام فهي ايضا ذكر لكنها ذكر بالحال كما ان الذي يذكر الله بلسانه ذكره بالقال. فالايمان يزيد وينقص فالاسناد فيه جهالة لكن معناه صحيح عليه اتفاق اهل السنة قال ابن قال سفيان عبيد الله عن نافع بن عمر انه كان يدعو فيقول اللهم لا تنزع مني الايمان كما اعطيتني. قال ابن عمر كان يقول اللهم انك هديت الاسلام ولم اسألك اللهم فثبتني عليه وانا اسألك. فهنا يقول عمر اللهم لا تنزع مني الايمان اللهم لا تنزع مني الايمان كما اعطيتني. وجاء كما ذكرت من قال اعطيتني بغير سؤال فانا اسألك ان تثبتني عليه مما يدل على ان الايمان يذهب وذهاب من يذهب كله او يذهب او يذهب بعضه قال ايضا ابو هريرة الايمان نزه. من زنا فارقه الايمان. فمن لام نفسه وراجع راجعه الايمان. وجاء ايضا سيأتي بعد هذا الاثر وغيروا مسألة ذهاب الايمان بفعل الكبائر. والمراد بذهابه ذهاب كمال الواجب. وانما يذهب اصله في ناقض ينقضه من اصله. التكذيب او الجحود او الاستهزاء او السخرية بشبهة الله بالمكفرات التي بها العبد. اما الزنا والفواحش والمنكرات فهذه تذهب كمال الايمان الواجب. نقف على هذا الاثر السادس عشر والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد