احسن الله اليكم يا شيخ آآ في الدرس السابق ذكرتم ان يعني اذا دعا العبد آآ وآآ يعني قد يغير الله القدر. نعم ونحن نعرف ان يعني آآ الذي كتب في لوح المحفوظ آآ لا يتغير. نعم. هل يمكن توجيه منكم يعني لهذا الامر. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد القدر الذي يتغير تبدل هو ما في صحون الملائكة. لان هناك مقادير عدة وقد تكتب منها ما يكتب آآ وهو التقدير العمري ومنه التقدير السنوي ومنها ما هو في صحب الملائكة اما الذي في اللوح المحفوظ فهذا الذي لا يغير ولا يبدل كما في حديث ابن عباس قال رفعت الاقلام وجفت الصحف فما هو في اللوح المحفوظ؟ هذا لا يتغير ويتبدل وانما الذي تبدل ما يكون في ايدي الملائكة وذلك لا يرد لا يرد القدر الا الدعاء فالقدر والدعاء يتعالجان في السماء فاذا دعا العبد مثلا بان يرزقه الله ولدا فان الذي يقع ما كان في اللوح المحفوظ واما اذا كان في صحف الملائكة انه لا يولد له ودعا الله عز وجل فان الله يمحو ما في هذا ما في ما في اسم الملائكة ويكتب انه يولد له الموافق لما في اللوح المحفوظ اذا التغيير التغيير الذي يقع آآ في تغيير القدر وما يكون في اه صحف الملائكة التي تكتب في اه عندما ينزل لها الامر من السماء تكتب مقادير السماء السنة تكتب مقادير العمر هذه التي تتغير. اما الذي في اللوح المحفوظ فهذا لا يتغير ابدا جزاكم الله خير يا شيخ بارك الله فيكم النقد بعد ازنكم يا شيخ قال المؤلف رحمه الله واستعينه على نيل الرضاء واستمد لطفه فيما قضاه وبعض اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن من جل عن عيب وعن نقصان وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى رسوله الى جميع الخلق بالنور والهدى ودين الحق. صلى عليه ربنا ومجد والال والصحب دواما سرمدا. وبعد هذا النظم في الاصول لمن اراد منهج الرسول اياه من لابد لي من امتثال سؤله الممتثل. فقلت مع عجزي ومع اشفاقي معتمدا على القدير الباقي. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكرنا في اللقاء الذي مضى ما يتعلق بقوله واستعينه على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضى. وبينا ان اعظم ما يدعو به العبد ربه ان يدعوه بالاعانة على ذكره وعلى ان يصل ويبلغ العبد الى رضا ربه سبحانه وتعالى. وذكرنا هذا المعنى وبينا ايضا معنى قولها ومعنى قوله واستمد لطفه فيما قضى وبينا ان لقول بعضهم اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه. قلنا هذه العبارة غير صاحبها المسلم مأمور ان يدعو الله عز وجل برفع البلاء ودفع واذا وقع القضاء ووقع البلاء فهنا يدعو الله عز وجل ان يلطف به. فالناظم يقول واستمد لطفه فيما قضى اي فيما وقع وقدره الله ورأيته وعشته آآ يعني اصبح واقعا. اسأل الله بعد ذلك ان يلطف بي وان يتلطف بي سبحانه وتعالى. قال وبعد اني باليقين اشهد قوله وبعد الاصل ان يقول اما بعد. ولكن لصعوبة ذلك في النظم حدث اما وابقى وبعد وبعدها يؤتى بها للانتقام من اسلوب الى اسلوب والانتقام من موضوعي الى موضوع واما بعد هذه سنة نبوية خطب بها النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه اذا خطب يقول اما بعد قد ذكر البخاري في ذاك احاديث كثيرة في باب قول اما بعد واختلف في اول من قال هذه الكلمة قيل داوود عليه السلام وقيل سحبان وقيل غيره. والذي يعني هنا ان قول اما بعد انه من السنة والناظم لما آآ صعب عليه يأتي بها على وجه السنة اتى به على وجه التجويز وقال وبعد اي انتقل من المؤمن حمد الله وتمجيد والثناء عليه الى ما الى باب اخر هو قوله اني باليقين اشهد واليقين هو احد مراتب الادراك واليقين هو اعلى مراتب العلم مراتب الادراك هي الجهل والظن والشك والعلم واليقين واليقين ثلاث درجات اليقين وعين اليقين وحق اليقين فهنا يقول الناظم رحمه تعالى وبعد اني باليقين اشهد اي اقطع قطعا جازما لا شك فيه ولا ريب ان الله عز وجل انه المعبود وحده يقول وبعد اني باليقين اشهد. واليقين اصل في اللغة الاستقرار والمكث والبقاء يقن الماء يقن الماء اذا اجتمع واستقر في مكانه. وسمي اليقين يقينا لانه يستقر في قلب العبد اعتقاده ويكون اعتقاد بلا شك ولا ريب. ولا شك ان اليقين شرط من شروط لا اله الا الله ومن وقع في قلبه شك وريب لم تنفعه كلمة التوحيد انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا فافاد قوله تعالى ثم لم يرتابوا ان الريب في توحيد الله عز وجل يسلب العبد الاسلام ولابد للمسلم ان يكون ايمانه قطعيا يقينيا لا شك فيه ولا ريب وان وقع وان مرت عليه خواطر عرضت عليه خواطر فهذه المسلم يدفعها. المسلم يدفعها ويتعوذ بالله من شرها. اذا قول الماتن وان وبعد اني باليقين اشهد اي اشهد شهادة موقنا بها لا شك فيها ولا ريب. لا شك فيها ولا ريب. وسيأتي معنا معنى شهادة وشروط لا اله الا الله شهادة الاخلاص. شهادة الاخلاص وهي شهادة ان لا اله الا الله وقد مر بنا ان اهل العلم دائما يبتدئون آآ مؤلفاتهم ويمتدئون كتبهم بالبسملة اولا ويثنون بالحمدلة ويثلثون الشهادة والناظم لما عجز ان يأتي بشهادة ان لا اله الا الله نظما اتى بها معنى فقال وبعد اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص وهي قوله لا اله الا الله ثم فسر الاخلاص بقوله الا يعبد الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن وهذا هو معنى شهادة ان لا اله الا الله فان لا اله الا الله ويأتي معنا ايضا في هذا في هذا النظم ما يتعلق بشروطها واركانه نزيد في ذلك الموضع شرحا قال لها وانما هنا المراد به انه اراد ان يذكر شاة ان لا اله الا الله في بداية وفي مقدمة نظمه. اتباعا بقول النبي قال ابي هريرة كل خطة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء. كل خطبة ليس بتشهد فهي كاليد الجدماء. فاراد الله تعالى ان يجعل مع بسملة وحمده ان يثلثها بشاة لا اله الا الله حتى تكون مقدمته وتكون ويكون نظمه سالما من الجذام وسالما من النقص والعيب قال وبعد اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص وسمي شهادة الاخلاص لانها تخلص صاحبها من شوائب الشرك والشرك فانت عندما تقول لا اله الا الله انت تنفي كل كل معبود وتبطل عبادته تنفي عبادة كل معبود وتبطل عبادته. وفي قولك الا الله اثبات العباد لله عز وجل. ولذا آآ كفار قريش ما كانوا يعلمون لغة العرب ويفهمون اللسان العربي. عندما قال قولوا لا اله الا الله. ماذا قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ مع اننا الان نسمع ونرى ونعيش مع اناس يرددون لا اله الا الله ويعبدون غير الله لانهم لم يعرفوا معنى لا اله الا الله. ولذا يقول شيخ الاسلام وابن محمد بن وهاب تعالى وعجبا لاناس كفار قريش. يقول عجبا لعلماء ما في زمانه كفار قريش اعلوا بلا اله الا الله منهم لان كثيرا ممن ينتسب الى العلم من اهل الكلام والضلال يفسرون لا اله الا الله شيء يفسرونها بانه الخالق الرازق القادر على القادر على الاختراع بل بعضهم يقول ان الاله هو المستغني عما سواه الفقير اليه ما عدا. وليس هذا معنى لا اله الا الله. ولو كان هذا هو المعنى لقال فقريش سمعنا واطعنا وامنا وسلمنا فنحن نعتقد ان الله هو الخالق الرازق المحي المميت وانه ليس هناك خالق سوى الله عز وجل ولذلك قال تعالى عنهم ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن يقول الله عز وجل هم مقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر لكن الخلاف والنزاع بين الانبياء واممهم في عبادة الله عز وجل وحده هم كانوا يعبدون اللات والعزى بل كان حول الكعبة ما يقارب ثلاث مئة وستين صنما. يعبدون الله عز وجل فلما قال لهم قولوا لا اله الا الله ماذا قالوا اجعل الالهة اله واحدا؟ اذا هذا معنى قوله الشهادة الاخلاص لانها تخلص صاحبها من الشرك وشوائبه. ثم فسر شاة خلاص بان بقوله وهو الا يعبد الا يعبد بالحق مألوه. من لا يعبد بالحق مألوه اي بمعنى الاله. ان لا يعبد بالحق الها سوى الرحمن. ولذا ان اقول ان معنى لا اله الا الله خبرها محذوف تقديره بحقوق العناء خبر لا هنا محذوف تقديره بحق لان من اهل من اهل ممن ينتج يقول ان التقدير الخبر هو قوله لا اله موجود. وكان موجود غير صحيحة لان الالهة التي تعبد الله عز وجل كثيرة جدا وهي موجودة ولكن الخبر الصحيح في هذا ان نقول لا اله بحق. وبعضهم يقول لا اله كائن. وهذا ايضا غير صحيح. لان وقوع وجود الاله تعبد الله موجودة وكثيرة وهناك الاف الالهة التي تعبد مع الله عز وجل. فعلى هذا نقول ان الخمر محذوف خبر الال محذوف هو تقديره لا اله بحق الا الله وهذا الذي فسره الناظر فقال بالحق مألوه اي معبود سوى الرحمن ثم بين ان هذا الرب العظيم وهذا الاله العظيم انه تعاظم العظمة المطلقة الاوامر المطلقة عن عيب وعن النقصان فهو ربنا سبحانه وتعالى سالم من كل سوء. وسالم من كل اذى وسالم من كل نقص وعيب. والعيب والنقصان قيل ان مترادفان وقيل للنقصان والخسارة والعيب هو الوصمة التي يعابها الوصمة التي تقدح في الشخص. فالله عز وجل ليس هناك شيء يعيبه وليس هناك شيء ينقصه سبحانه وتعالى بل له الكمال المطلق في اسمائه والكمال المطلق في صفاته والكمال المطلق في افعاله اهو كامل الكمال المطلق الذي لا نهاية له. له المنتهى في كماله سبحانه وتعالى. فلذا قال من جل عن وقلنا جل بمعنى الجلة جل بمعنى تعاظم جل بمعنى تعاظم والجليل هو العظيم. الجليل العظيم والجلالة ذو القدر العظيم والجلال ذو القدر العظيم. فقول من جل عن عيب اي عن وصم او وعن خسران او عن نقص هو ربنا سبحانه وتعالى. ثم سل ربع بعد ذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. اذا بسملة وحمدلة وتشهد وبين معنى الشهادة وسيأتي ايضاح اه اكبر في معناها. ثم قال وان خير خلقه محمدا خير خلقي محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك ان اهل العلم متفقون على ان افضل الخلق هو محمد صلى الله عليه وسلم. بل جاء في صحيح البخاري وابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم احتز ذراعا وقال انا سيد ولد ادم ولا فخر. انا سيد ولد ادم ولا فخر. وكل نبي يوم القيامة تحت لوائي. حتى ابراهيم عليه السلام كلهم تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم لذلك عندما يفزع الناس يوم القيامة ويهمهم امرهم وشأنهم يذهبون الى الانبياء يذهبون الى ادم والى ابراهيم والى موسى والى عيسى والى نوح وكلهم يقول قلت لها لست لها حتى ينتهي امرهم الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها انا لها. فيقول الله عز وجل يا محمد عندما يأتي ربه ويسجد بيديه سبعا. ويقول الله له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. فيقول يا ربي امتي فعندئذ يحمده يحمده جميع الخلائق. وذلك هو المقام المحمود الذي عليه صلى الله عليه وسلم. فخير الخلق وليس هناك مخلوق افضل من محمد صلى الله عليه وسلم. للعرش ولا الكرسي ولا الملائكة. فكل الخلق دون محمد وسلم في الفضل والمنزلة عند الله عز وجل فهذا هو هذا الذي عليه اهل العلم ان افضل خلق الله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم. واما ما جاء عن انه قال لا فضلوني الا الا يونس ابن متى فهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم او قبل ان يعلم انه افضل الخلق وسيد الخلق عند الله عز وجل. فيكون قول قوله سعيد ابن عباس الذي في الصحيحين قاعد عند البخاري قال لا تفضلون على يونس ابن التام. وقال انما نعم فقولوا عبد الله ورسوله كما قال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن وهذا منه صلى الله عليه وسلم من باب التواضع من باب التواضع وايضا من باب الا يغالى فيه صلى الله عليه وسلم لان من الجهلة من اذا سمع مقام النبي صلى الله عليه وسلم وعلو منزلة عند الله عز وجل ظن انه يتخذه يتخذه شفيعا ووسيلة ووسيلة عند الله عز وجل. ولذا ترى كثير من من من الجهال يتوسلون بجاه النبي النبي صلى الله عليه وسلم ويتوسلون ذاته بل ويتبركون بذات صلى الله عليه وسلم بل منهم من يعبد من دون الله عز وجل ولذلك قال وسلم لا الكتروني كما اطرت النصارى عيسى وقولوا عبد وانما انا عبد الله ورسوله فقولوا عبد الله ورسوله لا شك ان هذا هو الذي يرضاه الرسول صلى الله عليه وسلم ان لا نطريه ولا نرفعه فوق منزلة التي انزلها الله جلديه. والناس والناس بمحمد صلى الله عليه وسلم على ثلاث طوائف. منهم الغالي ومنهم الجافي. اما اهل السنة فهم متوسطون في مقام النبي صلى الله عليه وسلم. لا نغلو فيه فنجعله الها يعبد من دون الله عز وجل. ولا نجفوا عنه نجعله كسائر الخلق ولا نعظم ولا نعظمه ولا نوقده ولا نوقره ولا نجله ولا نتبع سنته بل نقول طاعته علينا واجبة وحبه علينا واجب ومحبته من دين الله عز وجل وكلما ازداد العبد حبا للنبي وسلم وازداد ثناء عليه رفع الله بذلك درجاته وان خير خلقي محمدا ثم وصف هذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من جاءنا بالبينات بالبينات التي التي آآ اوضحت لنا الطريق وبيت لنا السبل واخرجتنا من الظلمات الى النور. فالنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا كل شيء. بل ما مات صلى الله عليه وسلم وفي السماء طير يطيب جناحه قلة واعطاء الا واعلمنا منه شيئا بل علمنا كل شيء كما قال سلمان حتى علمنا ما يقول الانسان عند دخوله عند دخوله الخلاء وعندما يأتي الخراء ان يقول عند دخوله اللهم اني اعوذ الخبث والخبائث. فالنبي صلى الله عليه وسلم علم الامة كل شيء. ومات يوم مات وقد ترك نعل البيضاء ليلها كنهارها واقام عليه الحجة وبلغ الرسالة ونصح الامة صلى الله عليه وسلم بالبينات والهدى بالعلم والنور صلى الله عليه وسلم فنحن تقلب فيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من النور والهدى والبينات والعلم صلى الله عليه وسلم. رسوله الى جميع الخلق وهذه من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. اذا الخصيصة الاولى من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم انه افضل الخلق وانه افضل الانبياء وانه سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم وانه افضل من الملائكة وافضل من جميع ما خلق ربنا سبحانه وتعالى. الخصيص انه صلى الله عليه وسلم خص بانه ارسل الى جميع الثقلين. ارسل الى الاحمر والاصفر. وارسل الجن والانس كما قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. والنبي صلى الله عليه وسلم كما قال كان النبي يبعث الى امة الى الى امته خاصة. وبعثت الى الناس كافة وارسل الى الثقلين الى الجن والانس صلى الله عليه وسلم. فكل الانبياء من نوح عليه السلام الى الى محمد من كان قبله كلهم يبعثون الى اممهم خاصة ولا يبعثون. اما محمد صلى الله عليه وسلم فلما كان ديانته باقية وابدية. كانت بعثته ايضا كانت بعثته ايضا لجميع الخلق وليس بعد النبي صلى الله عليه وسلم سلم نبي وهذا ايضا الخصيصة الثالثة انه خاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم وليس بعده نبي صلى الله عليه وسلم ولا رسول قال رسوله الى جميع الخلق بالنور والهدى ودين الحق. هو الذي جاء بالنور وهو العلم والبينات والهدى هو الطريق الصحيح ودين الحق الذي هو دين الاسلام الفطرة السمحة والحريفية السمعة التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وسلم صلى عليه ربنا ومجدا. والصلاة من ربنا سبحانه وتعالى لرسوله هي الثناء صلاة الله على محمد صلى الله عليه وسلم هي الثناء عليه في الملأ الاعلى. اذا اثنى الله عز وجل في الملأ الاعلى فقد صلى عليك. والصلاة من من البشر محمد صلى الله عليه وسلم هي الدعاء ومن الملائكة الرحمة ومن الله عز وجل الثناء. وقد يقال انها من الله ثناء ورحمة من الله ثناء ورحمة الله. واذا صلى على عبد بمعنى اثنى عليه ورحمه ورحمه. واما نحن اذا صلينا على فلان انه عندما نقول اللهم صل على محمد فصلاتنا عليه ان ندعو له بان الله ويثني عليه في ملأ الاعلى وان يرحمه سبحانه وتعالى صلى عليه ربنا ومجد والتمجيد والتوى التعظيم وان يجله يوقره سبحانه وتعالى وقد فعل ربنا سبحانه وتعالى ذلك فليس احد اعظم على الله على الله سبحانه وتعالى من محمد صلى الله عليه وسلم. واذا يوم القيامة عندما يقول الله عز وجل له يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعطى. في ذلك المقام يجله ربنا ويظهر فظله لجميع الخلق ويعرفون ان الخلق عند الله هو محمد صلى الله عليه وسلم والله يقول اه لن نخزيك يا محمد في امتك ابدا والله يقول ولسوف يعطيك ربك فترضى فالله قد اخبر انه سيعطي نبيه حتى يرضى حتى يرضى وهذه كما قال جعفر الصادق انها من الايات المبشرة فنبينا ارحم الخلق بامته ومن مقتضى ذلك انه لا يرضى لامته السوء والعذاب وان يعذب في نار جهنم فالله يعطيه حتى يرضى ومن ذلك يشفعه الله عز وجل في اهل الكبائر وهي من استوجبوا النار وفي من دخلها ان يخرجوا منها. قال ال والصحب دوما سرمدا قال اصلى عليه ربنا ومجدا اي على محمد صلى الله عليه وسلم والال ايوا صلي على والال عند اهل العلم فيه خلاف بين من الال وباجماعهم انه يدخل في السلم اهل بيته خاصة واختلفوا فيما عدم هل يدخلون ولا يدخلون؟ والصحيح في هذه المسألة ان نقول ان اله اتباعه من المتقين الى يوم الدين كل من تبع النبي وسلم فهم فهم من اله. لكن عندما ذكر في هذا النظم الالة والصحب افادنا ان مراد بالال هنا هم اهل بيت خاصة اهل بيته خاصة. فاهل بيت ال جعفر وال عقيل وال علي وال عباس هؤلاء هم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم والحق بهم ايضا من بني المطلب فانهم لم يفارقوهم في جاهلية والاسلام فادخلوا ايضا في هذا المعنى وحرمت عليهم الصدقة لاجل الزكاة لاجل هذا فقوله وصلى عليه ربنا مجدا وصلى ايضا على الال الذين هم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم ممن امن به اما من لم يؤمن به من قرابته فهذا لا كرامة له ولا ولا يدخل في اله صلى الله عليه وسلم. والصحب والصحب دواما سرمدا. اما الصحب نصطحب جمع صاحب والصحابي على الصحيح من اقوال العلم هو كل من صام النبي صلى الله عليه وسلم كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك ولو ساعة من النهار لان هناك من يرى ان الصحابي ومن طالت صحبته النبي صلى الله عليه وسلم ويرى انه طالت له سنة او سيتوصع الذي عليه عامة اهل العلم ان كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك انه صحابي ولو لقيه ساعة. وفي اللغة ان كل من صحبك ولو دقيقة يسمى هذا صاحب يسمى صاحب. فمراد هنا والصحب اي كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا لقي ولم نقل لايران ليدخل في ذلك من لا يبصر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كابن ام مكتوم رضي الله تعالى عنه. فكل من لقي المسلم مؤمنا بي ومات على ذلك ولو وتخللته ايضا ردة كما قال ذلك الحافظ ابن حجر لان من ممن آآ من الصحابة من آآ اسلم ثم ارتد ثم رجع الى الاسلام فيبقى على صحبته فكل من لقى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا بي ومات على ذلك فهو الصحابي. دواما سرمدا اي ان الصلاة عليهم دواما بل لا تنقطع ابدا. فهو يقول بهذا النظم اني اصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه دواما سرمدا. بمعنى وان وانقطع ذكري وانقطع آآ اجلي وانقطع اجلي فاني ادعو الله دائما وابدا ان يصلي على رسوله وعلى اله به دوابا سرمدا اي ما تعاقب الزمان وامتد الزمان الى قيل الى قيام الساعة وبعد ذلك قال وبعد وهذه ايضا كأنه جعلها جعل مقدمة ثم مقدمة ثم المقدمة الاولى التي فيها الثناء على الله عز وجل ثم بعد اليقين ثم قال وبعد اني باليقين اشهد وهذي اه اشهد ثم قال وبعد وهذه المقدمة الثانية وبعد هذا النضم في الاصول اي هذه الابيات نظمتها تتعلق في علم الاصول في علم في علم الاصول ليس الاصول التي هي اصول الفقه وانما اصول الاصول التي تقوم على اصول الدين على اصول الدين وما يتعلق بتوحيد الله عز وجل. وقد يقال ان الاصول هنا ان الاصول ذكرهن مراده يتعلق بمعرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. وقد اطال المقام في الاصل الاول وهو معرفة الله وباسمائه وصفاته. ثم ذكر بعد ما بمعرفة الاسلام وما وما يجمع العبد لربه سبحانه وتعالى من توحيد الله وعدم الاشراك به. فهذا هو الاصول هذا وعلم الاصول وما يتعلق ما يجمع العبد من جهة ربه اي الايمان بالله والايمان برسوله والايمان بشرعه والايمان باسمائه وصفاته. قال وبعد هذا النبل في الاصول ليس في آآ الفروع او في مسائل فقهية او في مسائل عملية وانما يتعلق بعلم الاعتقاد ما يجب على العبد من جهة اعتقاده وهي كما ذكرت هي الاصول التي ذكرت شيوخ الاسلام انه اذا قيل كان الاصل الاول والثاني والثالث هو معرفة العبد ربه ومعرفة العبد دينه ومعرفة الاسلام ومعرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم. قال وبعد هذا النظم في الاصول لمن اراد منهج الرسول صلى الله عليه وسلم. فهو اذا نظم هذا يتعلق بمعرفة الله ومعرفة دين الله دين الاسلام ومعرفة ما يتعلق برسوله صلى الله عليه وسلم واصحابه وما يتعلق بالايمان فهو يتعلق هذا النظم بمسائل الايمان والعقيدة مسائل الايمان العقيدة ولذا قس بعض اهل العلم ان العلوم الى قسمين اصول وفروع ومراد ومراد بالاصول ما يتعلق ما يتعلق بالاعتقاد وما يقطع العبد به بقلبه عليه اي ما ما يوقن العبد به ويكون اعتقاده عليه اعتقادا صحيحا فهذا هو الاصول يتعلق بالعمل لكن نقول من الاصول ما يتعلق بالعمل وللاصول ما يتعلق بالاعتقاد في الاصول يدخل فيه الاعمال كالصلاة هي اصل من اصول الدين وهي عمل وكذلك الصيام اصل وهي عمل لكن نقول الاصول هو ما يتعلق بمعرفة الله ومعرفة دين الله ومعرفة رسوله صلى الله عليه وسلم. لمن اراد منهج الرسول اي طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهجه ومنهجه وهديه فهو متبع في هذا الدليل الصحيح وسالكا ما عليه سلف هذه الامة ثم رحمه الله تعالى السبب الذي حمله على تأليف ونظم على نظم هذه الابيات قال سألني اياه من لابد لي من امتثال تؤله الممتثل وهو الشيخ عبد الله ابراهيم القرعاوي تعالى فقد سأله وهو وعمره في التاسعة عشر عاما ان ينضم له هذا ان ينضم له الاصول وهو نظبة له عدة كتب ذكرنا انه نظم كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والاصول الثلاثة وشيء من الطحاوية فجمع هذه الكتب الاربعة في هذا النظم وكان ثبت نظمه وان شيخه الشيخ عبد الله القرعاوي او سأله ان ينضم نظما ليسهل حفظه للطلاب وليدرس في التي كان يقوم عليها الشيخ عبدالله القرعاوي تعالى. فيقول فقلت مع عجزي ومع اشفاقي اي انني عاجز الا الا بما يعين الا بما يقدرني ربي عليه. واشفاقي اي خائفا لا اتي بما بما هو الحق او واكون على او يصيبني شيء من النقص او الخلل فانا خايف الا اكون اهلا لهذه لاهلا لهذا العمل واهلا ان اتي على ما يحبه الله ورسوله ولكن يعني الذي الذي يسليه انني مع عجز واشفاقي وخوفي وضعفي الا انني في هذا النظم اعتمد على العزيز اعتمد على دير الباقي اي هو الذي سيعينني وهو القدير ان يقويني وهو آآ الباقي الذي لا يفنى ولا يبيد ولا يكن له ما يريد. فاراد بهذا ان يبين ان نظم هذا بسبب شيخه وانه مع نظمه ليس وليس آآ معجبا وليس آآ متفاخرا وليس يرى له ان له الفضل وانما رأى له محل الخطأ ومحل الزلل وهذا من تواضعه رحمه الله تعالى. وسأل ربه مع هذا الضعف ومع هذا العجز ان الذي سيعين على ذلك انه ربه القدير الباقي وهو اهل لهذا النظم بل هو بحر في هذا العلم رحمه وتعالى ومن قرأ نظمه وقرأ الشرح عليه يعلم انها هذا الامام قد بلغ في العلم مبلغا عظيما رحمه الله تعالى. لكن قال هذا من تواضعه ومن آآ ذله لربه سبحانه وتعالى ومن ومن تبرئه من بحوله وقوته الا بربه سبحانه وتعالى. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد