قال المؤلف رحمه الله اعلم بان الله جل وعلا لم يترك الخلق صدام وهملا بل خلق الخلق ليعبدوه وبالالهية يفردوهم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بعدما انهى المؤلف رحمه الله تعالى المقدمة الاولى انتقل رحمه الله تعالى الى اصل هذا الكتاب وابتدأ باصل الاصول فهو تحقيق عبودية الله عز وجل ومعنى العبودية. فقال هنا رحمه الله تعالى اعلم قد مر بنا ان قول الناظم اعلم اي تهيأ للعلم وهو يأمرك ان تتعلم اعلم بمعنى تعلم وتهيأ ان تكون متعلما والامر بالتعلم هنا والامر بالعلم هنا على حسب المأمور به. قد مر بنا ان من العلم ما هو فرض كفاية ومنها ما هو فرض عين ومنها ما هو مستحب ومشواء مستحب وسنة والعلم هنا الذي قال في اعلم هو متعلق باصل التوحيد اعلم وهذا امر بالتعلم وهو متعلق بكل مكلف اي ان التعلم هنا تعلم عيني يجب على كل مسلم ومسلمة ان يتعلم ما اراده هنا رحمه الله تعالى فقال اعلم بان الله جل وعلا وهذا تعظيم لله عز وجل ان الله جل اي تعاظم وتبارك وعلا بانواع العلو كلها علو القهر وعلو القدر وعلو الذات لم يترك الخلق سدى وهملا. لم يترك الخلق سدا وهملا ولا شك ان الله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة وان اقواله وافعاله واوامره وقظاؤه وشرعه كله يصدر عن حكمة بالغة فالله لا يفعل فعلا او يقول قولا او او يقضي قضاء عبثا. كما قال تعالى افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فالله لم يخلق الخلق سدى وسدى ومعناهما واحد معناه هو واحد وهو ان الله خلق الخلق وتركهم هملا ولذا فسرها اهل التفسير كما جاء عن علي رضي الله تعالى عنه وعن غيره انه قال سدى وهملا اي لا اامرهم ولا انهاهم وربنا سبحانه وتعالى خلق الخلق لغاية عظيمة كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهذا هو مقصد الخلق وهذا الذي اراده الناظم رحمه الله تعالى اراد ان يأتي على قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فنظمها بفهمه رضي الله تعالى عنه فقال اعلم بان الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى وهم لا وهذا معنى قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون بل خلق الخلق ليعبدوه. والمراد بالخلق هنا المكلفون من الجن والانس. المراد بالخلق هنا المكلفون من الجن والانس فالجن والانس خلقهم الله عز وجل لعبادته خلقهم لعبادته لان هناك مخلوقات اخرى خلقها الله عز وجل لحكمة فالملائكة خلقت من نور وخلقها الله عز وجل وسخرها للقيام بشؤون هذا الخلق. فهي مدبرة ومأمورة تأتمر بامر الله عز عز وجل لكنها غير مكلفة تثاب وتعاقب لانها خلقت عقول بلا شهوة فهي مخطورة على عبادة الله عز وجل وعلى العبودية لله عز وجل اما الانس والجن فجعل الله لهم عقولا وجعل الله لهم اختيار ومشيئة وجعل الغاية من خلقهم ان يعبدوا الله عز وجل فقال سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وعلى هذا اه قول الماتن بل خلق الخلق ليعبدوه اختلف اهل العلم في اللام هنا هل هي لاما تعليلية لعلة موجبة اولاد تعليلية علة غائية وعلى اه القولين نقول كلاهما صحيح فالخلق خلقوا لعلة غائية لعلة غائية بمعنى ان الغاية ان اللام هنا هي لام تعليلية وهذه احد الفروق بين اهل السنة والاشاعرة والناتج دفاع الاشاعرة والماتري ونفات الالوفات الحكمة يرون انه ليس بالقرآن ما يسبب لا بالتعليم وانما يجعلون لا معنى لام الصيرورة واما اهل السنة فيقول ان اللام هنا هي لام تعليلية اي ان العلة التي لاجلها خلق الله الخلق هي ان يحققوا عبادتهم والفرق بين كونها لا بد تعليلية غائية وبين ان كونها لا من تعليل لعلة موجبة اننا اذا قلنا انها لام تعليلية غائية انها لام تعليلية غائية فان المراد من خلق الخلق هو عبادته وقد وقد يمتثل خلقه قد لا يمتثل ويكون هناك من يعبد وهناك من لا يعبد وهناك من هو مسلم وهناك من هو كافر. فتكون العلة التي لاجلها خلق الخلق عبادة الله عز وجل. ولا يلزم من هذه له ان يوجد ان يوجد هذا الشيء من جميع الخلق. واذا قلنا انها لام تعليلية لعلة موجبة اصبح المعنى انهم عبيد لله حتما نقول له لابد ان تقع العبودية الى الخلق. ومع هذا نقول ان قلنا انها لام تعليلية انها لام تعليلية لعلة موجبة ان الخلق كلهم عبيد لله قهرا. عبيد الله قهرا وقصرا. فليس هناك احد يخرج عن عبوديته لله عز وجل. بمعنى انهم اذلاء بل انهم مقهورون لربنا سبحانه وتعالى ولا يوجد احد من خلق الله يخرج عن قدرة الله او يخرج عن قهر الله عز وجل فهم كلهم من جهة هذا المعنى هم عبيد لله عز وجل. واما من جهة الاختيار وتحقيق العبودية على وجه الاختيار. فتكون اللام هنا لام لام الغائية لام تعليلية غائية هذا هو الفرق بين كونها لا من تعليل علة موجبة وبين كونها لام تعليلية غائية فالغائية ان الله ارادوا العبادة فقد تقع وقد لا تقع. ولابد الموجبة بمعنى ان الخلق كلهم عبيد لله عز وجل. وكلا المعنيين صحيح من جهة ان الخلق قل اعوذ بالله بقل نعم كلهم عبيد لله عز وجل. لكن ليس ليس هؤلاء العبيد حققوا العبودية التي ارادها الله عز وجل منهم. فالله ارسل الرسل وانزل الكتب وخلق الجنة والنار لاجل ان يحقق لاجل ان يعبد الله وحده ان يعبد ربنا سبحانه وتعالى فيقول الناتب الناظر بل خلق الخلق ليعبدوه. اي هذا هو المقصد الذي لاجله خلق الله الخلق. ولذا قال يطالب وغيره في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس ليعبدون اي الا ليأمرهم وانهاهم. الا لامرهم وانهاهم. فمن اه فمن اه امتثل وامتثل الامر واجتنب النهي فانه حقق عبودية الله اختيارا وقهرا وبدء امتنع من عبودية الله اختيارا دخل في عبود الله قهرا دخل بيوت الله قهرا فهذا هو المعنى من قوله بل خلق الخلق ليعبدوه اي يحققوا توحيده ويفيدوه بالعبادة سبحانه وتعالى وبالالهية يفردوه وهذا منه رحمه تعالى يبين معنى التوحيد معنى التوحيد الذي جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم والامر خلق الله عز وجل الخلق لاجله هو ان يحقق او ان يحقق العبودية لله سبحانه وتعالى ولذا نقول كل من عبد غير الله واشرك مع الله غيره فانه لا يسمى عاهد وان عبد الله في بعظ صوره فهو مشرك كافر الله يقول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. مع انه كانوا يعبدون الله احيانا. واذا دعوا الله مخلصين الدين. فاذا فالله اخبر ان ان كفار قريش كانوا يعبدون الله في وقت في وقت الشدة ويوحدون الله في وقت الشدة به في وقت الرخاء ومع ذلك قال قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. بمعنى ان الذي لا يعبد الله وحده لا يسمى عبد. ولو عبد الله احيانا فلابد في تحقيق العبودية. وان يعطى العبد اسم العبودية هو ان يكون مخلصا لله عز وجل في عبوديته. وهذا مهم لماذا نقول هذا؟ لان هناك من يعبد الله ويشرك معه ويزعم انه بهذا الفعل انه مسلم وانه موحد نقول لست مسلما ولست موحدا. لماذا؟ لان الاسلام هو افراد الله الله عز وجل بالعبادة. فمتى ما اشرك مع الله غيره لا يسمى مسلم ولا يسمى ولا يسمى ايضا عابدا لله عز وجل. وانما يسمى عابدا او يسمى مسلم اذا حقق التوحيد لله وحده وعلى هذا اه يكون معنى ما اراده الناظم ان المقصد من خلق الخلق هو عبادة الله وحده ومع العبادة اذا حقق علم الله ان يفرده بالالهية. بمعنى ان يعتقد ان ليس هناك اله غير الله يعبد وان كل الهة تعبد من دون الله عبادتها باطلة. وان عابد غير الله عز وجل مشرك كافر ولما جهل الناس وهذه مسألة خطيرة لما وقع الجهل بحقيقة التوحيد واصلح الناس لا يميز بين التوحيد وغيره حصل الخلط العظيم واللبس العظيم في مسألة مسمى الاسلام ولذا عندما رأينا الى اهل الكلام والاشاعر والماتوردي عندما قالوا ان معنى الاله فسروها بانه الخالق الرازق او القادر على الاختراع. نقول هذا التفسير ليس بصحيح فليس هذا معنى الاله وليس هذا معنى الالهية الالوهية هو ان تؤله الله بالعبادة. وتفرده بالعبادة. واما مسألة ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحوج فهذا ليس ليس له قال لك تعطيه الالوهية وانما تعلقه بتوحيد الربوبية وتوحيد الربوبية هذا الاقرار به امر فطري فطر الله عز وجل الناس على الاقرار بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت. ولذا كفار قريش كما اخبر الله عز وجل عنه انهم اذا سئلوا كما قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. فهم يقولون فهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر. ومع ذلك لم يدخلهم في الاسلام بل قال الله عز وجل عنهم عندما قال واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون لماذا؟ لانهم عرفوا ان معنى لا اله الا الله انه لا معبود الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى وهم يعبدون مع الله غيره ولذلك آآ استعظموا هذا القول فقالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب فلابد ان نفهم ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة. وان الالوهية وان نؤله الله وحده ولا نشرك معه غيره وان من يعبد الله ويعبد الاولياء والصالحين لا يسمى عابدا لله عز وجل. وان من يشرك مع الله غيره لا يسمى لا يسمى مسلم لانه لم يحقق لانه لم يحقق التوحيد. فقوله بل خلق الخلق ليعبدوا ان يحققوا توحيده سبحانه وتعالى وبالالهية يفردوه الله اليكم والمؤلف رحمه الله اخرج فيما قد مضى من ظهر ادم ذرية هو كالزري واخذ العهد عليهم انه لا رب معبود بحق غيره اي نعم. هذا يسمى آآ هذا يسمى بالميثاق المواثيق التي اخذها الله عز وجل اخذ ميثاقا على رسله واخذ ميثاقا على بني ادم ويسمى هذا الميثاق عند علم الميثاق الفطري كما قال هنا اخرج فيما مضى. اخرج فيما قد مضى من ظهري ادم ذريته على ذريته كالذري واختلف اهل العلم هل هذا الاخراج حقيقي وهل هذا القول الذي حصل آآ حصل حقيقة اي بلسان القول او بلسان الحال والذي عليه اكثر اهل العلم ان الله عز وجل اخرج ذرية آدم من ظهره واذ اخذ ربك من بني ادم من اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى فهذا يسمى في الميثاق الفطري الذي اخذه الله عز وجل على ذرية بني ادم. على ذريتي بني ادم. فالله سبحانه وتعالى جاء في احاديث كثيرة عن عمر بن الخطاب عن عبد الله ابن عن ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه عن ابي هريرة على خلاف منها ما هو موقوف الى ما هو مرفوض واصح احسن ما في لا جاء موقوفا على عبد الله ابن عمرو وعلى ابن الخطاب ان الله عز وجل لما خلق ادم مسح على ظهره فاخرج من صلبه كل نسمة هي كائنة الى قيام الساعة ثم قال لست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا فاقروا بان الله هو خالقهم وهو رازقهم ويسمى هذا بالميثاق الفطري الذي فطر الله الناس على تحقيق توحيد الله عز وجل وقال اخرج فيما مضى اي عندما خلق الله ادم مسح الله على ظهر ادم فاخرج من صلبه ذريته ومن تلك الذرية ذريته الى قيام الساعة فكل الخلق الى ان يموت اخرهم قد اخرجهم الله عز وجل واشهدهم على انفسهم. الست بربكم؟ قالوا بلى فهذا هذه الشهادة وقعت حقا ونطق ونطقت بها تلك النسمة. نطقت بها تلك الارواح. وشهدوا ان الله عز وجل خالقهم واقروا بروبية الله عز وجل وفطروا على ذلك وهذا ما يسمى عند اهل السنة بالميثاق الفطري ولكن هل هذا الميثاق هل هذا الميثاق تقوم به الحجة على الخلق وهل هذا الميثاق يكون حجة حتى يعذب الناس مخالفتهم لهذا الميثاق يقول اه الصحيح الذي عليه عامة اهل السنة وقول عامة اهل السنة ان هذا الميثاق لا تقم به الحجة من جهة التعذيب وان العذاب كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وانما هذا هذا الميثاق هو الباب من باب فطرة الناس يفطر الناس على الاقرار بان لهم خالق ورازق ومدبر ومميت هو الله. واقروا على ذلك وشهدوا على انفسهم انه ربهم سبحانه وتعالى وهذا الميثاق الذي هو ميثاق الفطرة لان الانسان مفطور. مفطور فطرة تحمله على الاقرار بان له خال. تحمله على ان على الاقرار بان له خالق. ولذا تجد جميع الخلق جميع الخلق يقرون بان هناك او يدينون بان لهم خلق ولكن انتكاس الفطر اللي اصل الفطر موجود لكن الانتكاس الفطري الذي حصل هو انهم اخطأوا في توجيه هذه الفطرة. هم يقرون ويدينون بان لهم ومدبر ورازق لكن ذاك يظن ان خالقه صنم وذاك يظن ان خالقه آآ وثن وذاك يظن ان خالقه وطاغوت ويدين له بالذل والعبودية له. اذا بست الفطرة موجودة ان له خالق وان له رب يدين له بهذه العبودية. لكن الفطر عند الفطر منها ما هو فطر منهم منهم من هو على فطرة سليمة ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة كل مولود يولد على الفطرة في رواية على الحنيفية سأل الحنيفية بمعنى ان كل مولود يولد يولد على الفطرة السليمة وهي الاقرار بان الله هو خالقه ورازقه ومدبره فاذا اذا اتت ما يسمى بالمغيرات المؤثرات الخارجية فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه والا لو ترك الطفل على فطرته لاقر بان الله وخالقه وهو رازقه سبحانه وتعالى واقرب بيوت الله لان فطرته على الفطرة السرية ستر الله الناس على فطرة الله التي فطر الناس عليها. فهذا يسمى بالميثاق الفطري الذي فطر الله جميع الخلق عليه انهم يدينون لخالق ورازق ومدبر لكن انتكست وتلوثت فانتكست فاختلفت مفاهيمه فهذا يعبد وثنا وذاك يعبد صنم وذاك يعبد طاغوتا لان الفطرة قد تلوثت وانتكس قال اخرج فيما قد مضى من ظهر ادم ذريته كالذري واخذ العهد عليهم اخذ واخذ العهد عليهم انه لا رب بحق انه لا رب معبود بحق غيره سبحانه وتعالى اي وهذا هو الميثاق الفطري. وذاك الميثاق الاخر وهو ما بعث الله عز وجل به الرسل ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فالرسل كما قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا. قال اعبدوا الله واشتموا الطاغوت فمنهم من اجاب ولذا قال هنا الناظم ان الله ارسل رسله ليذكروا بذلك الميثاق. فمن اوفى بدعوى الرسل واخذ ميثاق الرسل اوفى بالميثاقين جميعا. ومن كذب الرسل نقض الميثاقين جميع سيأتي معنا تفضل وبعد هذا غسله قد ارسل لهم وبالحق الكتاب انزل لكي بذا العهد يذكروهم وينذروهم ويبشروهم كي لا يكون حجة للناس بل لله اعلى حجة عز وجل. فمن يصدقهم بلا شقاق وقد وفى بذلك الميثاق وذاك ناج من عذاب النار وذلك الوارث عقب الدار. ومن بهم وبالكتاب الذي كذب ولازم الاعراض عنه والاباء فذاك ناقض كلا العهدين مستوجب للخزي في الدارين يقول رحمه الله تعالى وبعد وبعد هذا رسله رسله او قد ارسل اي ان الميثاق الفطري الذي اخذه الله عز وجل من ادم واخرج ذريته كالذر ونشرهم ثم اقرأ ثم اشهدهم على انفسهم بانه ربه واقر بذلك وقالوا شهدنا بعد ذلك عادت تلك النسب وتلك الارواح الى اصلابها والى اصلاب ابائها ثم بعد ذلك خلق الله عز وجل هؤلاء الخلق واوجدهم وارسل لهم الرسول واول رسول ارسل هو نوح عليه السلام. اول رسول ارسل الى البشرية هو نوح عليه السلام واما ادم عليه السلام فهو نبي مكلم هو نبي مكلم ويا ادم عليه السلام كان اه ابناؤه على التوحيد وعلى عبادة الله عز وجل الى عهد نوح وهم على التوحيد على الى عهد النبوة ومعنى التوحيد وعلى عبادة الله عز وجل وكان بين ادم وبين نوح عشرة قرون كلهم على التوحيد وعن عبادة الله وحده. حتى نشأ فيهم الشرك من باب الغلو بالصالح من باب الغلو بالصالحين وذلك ان قوم نوح عليه السلام كان بينهم آآ عباد وكان بينهم آآ وكان بينهم صالحون كود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا فهؤلاء هؤلاء الصالحون لما ماتوا اتى الشيطان الى قومه وقال لو صورتم آآ صورا لهم تتذكرون عبادتهم وتنشط في العبادة ففعلوا ذلك فلما مات الجيل الذي صوروا الصور لاجل يتذكروا اتى جيل بعده فقال الشيطان ان اباءكم كانوا تسقون بهم ويستغيثون بهم فاستسقوا بهم واستغاثوا بهم ثم بعد ذلك حتى عبدوه من دون الله عز وجل فارسل الله عز وجل اول وصول الارض وهو نوح عليه السلام ان يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به شيئا. وهذا الذي ارسل به الرسل هو تجديد وتذكير بالميثاق الاول الميثاق الاول الذي اخذه الله عز وجل من ادم وذريته عندما اخرجه من ظهر ادم ومن اصلاب ابائهم واشهدوا على انفسهم لست بربكم قالوا بلى فهذا الاقرار كان موجود عند البشرية جميع وهو ما يسمى بالميثاق الفطري بالميثاق الفطري. ثم ارسل الله ليذكروا اي يذكروا الناس بهذا واذا نجد ان دعوة الرسل لا تناقض الفطر ولا تخالف الفطر بل هي موافقة للفطرة التي فطر الله الناس عليها. فالناس قد فطروا بان لهم خالق ورازق ومدبر. ولذا جاء ابو محمد صلى الله عليه وسلم الى كفار قريش وكذلك قبله الانبياء ونوح عليه نوح من نوح محمد صلى الله عليه وسلم لم ينكر اقوامهم ان لهذا الخلق خالق وان هناك رب هو الخالق لهذه الاكوان. وانما اختلفوا من المدبر لهذا الكون. فمثلا قوم نوح انما جعلوا ودا وسيع يغوث ويعوق جعلوها الهة مع ان المصغر المدبر عنده هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى. لكن صرف العبادة هي حق محض الله عز وجل. صرفوها لهؤلاء الصالحين فاشركوا بالله عز وجل ثم حمله العناد ومتابعة ما عليه الاباء والاجداد الى تكذيب نوح عليه السلام فدعا ربه عليهم فاهلكهم الله بالطوفان والا هم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر والمحي المبين ولكن نعبد هؤلاء الا لاجل ان يقربوهم الى الله سبحانه وتعالى فاشركوا في الوهية الله سبحانه وتعالى صلى الله عليه وسلم عندما اتى الى كفار قريش لو دعاهم الى ان يقروا بان الله هو الخالق الرازق المدبر لما كان بينه وبينهم نزاع وخصوبة ولسلموا له دعوته وقالوا نحن كذلك نقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر ولكن النزاع الذي آآ بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين انه قال قولوا لا اله الا الله. فقالوا اجعل الالهة الها واحدا. اذا الرسل جاءوا ليذكروا بالميثاق السابق وهو ان الذي خلق ورزقه هو المستحق للعبادة. اما هؤلاء فقد عالنوا وكفروا وكذبوا رسل الله عز وجل. قالوا بعد ذلك لكي لكي بدا العهد يذكروهم وينذروهم ويبشروهم يذكروهم بتحقيق العبودية لله عز وجل. وان الخالق الرازق المدبر هو المستحق للعبادة. يا ايها الناس اعبدوا ربكم من الذي خلقكم الذي خلقكم فالله سبحانه امر يأنس بضربه الذي خلق الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فالذي خلقنا وخلق الذين قبله هو الذي يستحق العبادة سبحانه وتعالى لكي لكي اذا العهد يذكر بالعهد السابق الذي اخذه الله عز وجل من ظهور بني ادم من ذريتهم واشار انفسهم؟ قالوا بلى وينذروه اذا كذبوا واذا خالفوا واذا لم واذا لم يوفوا بذلك العهد والميثاق ان لهم نار جهنم خالدين فيها ابد الان وان عذابه انما يكون بعد بعد ارسال الرسل هناك علما يرى ان ان الميثاق الفطر تقوم به الحجة. وان كل مشرك ان كل مشرك بالله انه يدخل النار ابتداء لانه انكر توحيد اذا الله عز وجل وما فطر عليه لكن نقول الذي عليه عامة اهل العلم وهو قول وهو ودليل قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا انه لا يعذب احدا يوم القيامة الا بعد بلوغه الحجة وهي دعوة الرسول الذي مات ولم تبلغه دعوة الرسل لم تبلغه دعوة الرسل ولم يبلغه دعوة الرسول فان الله عز وجل لا يعذبه يوم القيامة حتى يقيم عليه الحجة حتى يقيم عليه الحجة عليه الحجة ويسمى هؤلاء باهل الفترة ويسمى هؤلاء باهل الفترة وهذا الذي عليه اكثر اهل العلم. قال ويبشروهم اي يبشروا من اطاع الرسل. ووصدق بذلك الميثاق واوفى به ان له جنة عرضها السماوات والارض. قال كي لا يكون حجة للناس. اي لكي لا يكون لاحد حجة على الله عز وجل. فالله له الحجة وله الحجة على جميع خلقه سبحانه وتعالى ولن يدخل النار ولن يدخل النار احد الا وهو يعلم انه مستحقها وهو يعلم انه مستحقها فهذا معنى لكي لا يكون حجة للناس من؟ بل لله اعلى حجة عز وجل. فالحجة لله سبحانه وتعالى خلقه فالله سبحانه مما يدل على عظيم رحمته وعلى ان الحجة له على خلقه اولا انه مسح على ظهر ادم واخرج من واخرج من كن به ذريته واخرج من تلك الذرية ذريتها الى الى اخر من؟ الى اخر ذرة من تلك الاصنام. فاخرجه جميعا ونشره سبحانه ثم قال الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. فالله اخذ عليهم الميثاق الفطري وهم في اصلاب ابائهم. ثم ربنا سبحانه وتعالى بعدما اخذ عنهم هذا العهد ارسل بعد ذلك الرسل وانزل الكتب لكي يذكروهم بذلك الميثاق وبذلك وهذا ايضا من كمال رحمته سبحانه وتعالى. فالله لا يعذب احدا حتى تبلغه الحجة الرسالية وتقوم عليه الحجة الرسالية فاذا انكر وعاند وكذب الرسل بعد ذلك فهو الذي يستحق النار ويعذب فيها فلله الحجة البالغة على خلقه جميعا. وليس لاحد حجته على الله عز وجل. حتى الصغير الذي يكلف والمجل الذي لا يعقل والمعتوه الذي لا يفقه كل هؤلاء لا يعذبون حتى تقوم عليهم الحجة. فالله لا يعذب احدا الا بعد ما تقول عن حجة الحجة الرسالية. ولا يدخل النار ولا يدخل النار احد الا وهو مستحق لعذاب الله عز وجل ولذا في حديث ابي هريرة الصحيح في الصحيح ان النار ان النار لا تمتلئ وهي تقول هل من مزيد حتى يضع الرب فيها قدمه؟ والجنة لا تمتلئ فينشئ الله لها خلقا لم يعملوا خيرا قط. اما النار فلا يدخلها الا هو الا من هو مستحق للعذاب نسأل الله العافية والسلامة. فهذا معنى قوله كي لا يكون حجة للناس بل اعلى حجة عز وجل. فمن يصدقهم اي يصدق الرسل بلا شقاق اي بلا مخالفة وبلا نزاع وبلا تكذيب وبلا تكفير. فقد وفى ذلك النداء اي من يصدق الرسل بلا شقاء اي بلا مشاقة لهم وبلا منازع بلا مخالف بل يقول سمعنا واطعنا ويؤمن بما جاء به الرسل عن ربهم سبحانه تعالى فقد وفى بذلك الميثاق فيؤجر بايفاءه بالميثاق الاول ويؤجر ايضا بتصديقه الرسل طاعة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. وذاك ناجي من عذاب النار اي النجاة هنا. النجاة اما ان تكون نجاة مطلقة او يكون له مطلق النجاة. لان اهل التوحيد دخوله للنار اما ان يدخلون يدخلون اما اما الا يدخلوها ابدا. يعني اهل التوحيد اما ان لا يدخل النار ابدا. واما ان يدخلوها ابدا ثم موجود وهذا يقول فذاك ناج من عذاب النار النجاة هنا اما نجاة مطلقة فلا يدخل النار ابدا اذا حقق التوحيد الذي يرضي الله عز وجل واما ان يكون مخلا بشيء من التوحيد فيرتكب الكبائر والذنوب فيستوجب الدخول فيستوجب دخول النار فان دخل النار بعد ذلك يدخلها يدخلها ابدا ولا يدخلها ابدا ولذا نقول ان اهل التوحيد ناجون يوم القيامة. اما نجاة من اما ان تكون جائته نجاته ابتداء فلا نتمناو ليها النار ويكون دخول الجنة ابتداء واما ان تكون جهته مآلا بمعنى وان عذب في النار فان عذابه لا يكون ابديا وانما يكون وقتا وابدا ثم يخرج من عذاب الله عز وجل. قال وذاك الوارث عقب الدار اي وارث للجنة التي هي عقبى اه عقبى المتقين وعقبى المؤمنين وهي نعم الدار ونعم العقبى لاهل الايمان. ومن بهم ومن بهم اي من كذب الرسل وبالكتاب كذب ولازم الاعراض عنه والاذى فذاك ناقض كلا العهدين مستوجب للخزي في الدارين. اي من كذب الرسل من كذب الرسل فقد كذب بذلك الميثاق الاول ومن كذب الميثاق او الرسل فهو المستوجب للخزي في الدارين في الدنيا بانه كافر واه يلزمه الذل والعار والهوان بكفره وشقاقه لرسل الله عز وجل. وفي الاخرة مستوجب للعذاب السرمدي الابدي. ويحتمل ان يكون معنى قول مستوجد الخزي في الدارين اي في دار البرزخ وفي دار وفي دار اخرة. فالبرزخ ايضا اهل الكفر هم في خزي وفي وفي ذل لانهم يعذبون في قبورهم. وفي النار بعد ذلك يعذبون الخالدين فيها ابد الاباء الاباد. فهذا معنى قوله فذاك ناقض كلا العهدين مستوجب للخزي في الدارين فهذا هو الميثاق الاول والميثاق الامن الميثاق الفطري اخذه الله بالظهور بني ادم والميثاق الثاني ميثاق الرسل الذي يقول الله فيه ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وهو ميثاق خاص برسل ان يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ويتبعوه وينصروه. وهذا اه يتعلق بالرسل. هذا ما يتعلق بما ذكره الناظم رحمه الله تعالى ونقف على هذا ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد