قال المؤلف رحمه الله اول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد. اذ هو من كل الاوامر اعظم وهو نوعان اياما يفهم اثبات ذات الرب جل وعلا اسمائه الحسنى صفاته العلى. وانه الرب الجليل الاكبر الخالق البارئ والمصور بر البرايا منشئ الخلائق مبدعهم بلا مثال سابق. الاول المبدئ بلا ابتداء والاخر الباقي الى انتهاء الاحد الفرد القدير الازلي الصمد البر المهيمن العلي. علو قهر وعلو الشاني جل عن الابداد اعوانه كذا له العلو والفوقي على عباده بلا كيفية. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد في هذا الفصل ذكر فيه الحافظ ابن آآ الحافظ ابن الحافظ الحكمي رحمه الله تعالى ما يتعلق بتحقيق توحيد الله عز وجل وذكر هنا اول ما يجب قال اول ما اول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد ومعرفة الرحمن سبحانه وتعالى هي امر فطري ضروري قتل الله عز وجل العباد على معرفة ربهم اذا قيل لنا كيف عرفنا ربنا سبحانه وتعالى؟ فاننا عرفناه بتعريفه لنا سبحانه وتعالى بنفسه عرفنا الله عز وجل باياته المشاهدة واياته المسموعة وعرفنا الله عز وجل بالفطرة وعرفناه بالعقل هذا من جهة معرفة الله عز وجل فكيف عرفنا ربنا؟ نقول في كل شيء في هذا الكون يدل على الله سبحانه وتعالى ولذا ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في اصوله الثلاثة فقال اذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله فاذا قبل ما عرفته قل عرفته باياتي ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر من مخلوقاته السماوات السبع والاراضين فهذا هو الذي آآ يعني عرفنا الله عز وجل به باياته المشاهدة واياته المسموعة وقبل الايات المشاهدة ما فطر الله عز وجل الناس عليه فالله فطر الناس على الاقرار بربيته وبالوهيته سبحانه وتعالى ولذا معرفة الله برؤيته هذا امر فطري ضروري امر فطوري ضروري فجميع الخلق يقرون فطرة ان لهم خالق وان لهم رازق وان لهم مدبر وان لهم من احياهم من يميتهم الا من كابر في ذلك الا من كابر وعاند وقد كابر في توحيد الربوبية وعاند فيه طوائف منهم الدهريون الذين قالوا نموت ونحيي ما يهلكنا الدهر منهم فرعون الذي قال انا ربكم الاعلى منهم الشيوعيون الذين قال لا اله والحياة مادة منهم المجوس الذين قالوا للخلق خالقين خالق للخير وخالق للشر الظلمة والنور ومنهم القدري الذي جعلوا العبد يخلق افعال نفسه فهؤلاء اشركوا في توحيد الربوبية والا جميع الخلق كافرهم ومسلمهم اه مؤمنهم وفاجرهم كلهم يقرون بان لهم خالق بان لهم رازق ومدبر ولذلك ربنا سبحانه وتعالى لما بعث الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم سأل اقوامهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم بان الله هو الخالق الرازق المدبر. اذا اذا قيل بما عرفنا ربنا نقول عرفناه باياته والايات قسمان ايات مشاهدة وايات متلوة والله عن رب قوله انا ربكم. فقال لربكم سبحانه وتعالى انه انا الله لا اله الا انا فاعبدني. فالله عرفنا بنفسه باياته ذلك هذه المخلوقات المشاهدة تدل على على الله عز وجل. كذلك العقل فالعقل يدل على وجود الله عز وجل وان لهذا الخلق خالق ويسمى بدليل التمانع بدليل التمانع فهذا الخلق اما ان يكون له خالقان واما ان يكون له خالق واحد. واما ان لا يكون له خالق. فاذا قلنا ان له خالقان فهذا يمتنع. لانه اذا كان له خالقين فلابد ان يكون احدهم اقوى من الاخر واما ان يكون شيء من التمانع والتضاد اما ان يذهب هذا بخلق ويذهب ذاك بخلقه وهذا لا يصير فلو كان ولهذا الخلق لو كان لهذا الخلق خالقان لكان طلوع الشمس يختلف من شخص من وقت لوقت لان هذا يريدها ان تطلع في الوقت الفلاني وذاك يريدها ان تطلع الوقت الاخر فدل ان تدبير الامور بهذه الدقة المتناهية يدل ان لها خالق واحد ليس لها خالقان. ايضا لو قيل انه ليس لها خالق هذا ممتنع ايضا لان هذا الكون لا يمكن ان ان يدبر وان يسير بهذه الدقة المتناهية لولاه خالق لم يبقى عندنا الا ايش؟ ان له خالق واحد سبحانه وتعالى فهذا دليل عقل وبما يسمى بدليل التمام يمتنع ان يكون هناك خالقين ويمتنع ويمتنع ان لا يكون له خالق يبقى عندنا ان له خالق واحد احد سبحانه وتعالى. هذا من جهة العقل اذا عرفنا من جهة العقل وعرفناه من جهة الفطرة وعرفناه من جهة الايات مشاهدة والايات المسموعة واهم هذه الايات واهم هذه الدلائل على وجود الله ومعرفة الله عز وجل هي الادلة السمعية التي اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى عن نفسه بقوله قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. اذا هذا هو هذا الذي يتعلق بمعرفة الله عز وجل. الامر الثاني وهو قوله اول واجب اول واجب على العبيد اه العبيد هنا يراد بهم جميع الخلق ليس خاصا بالمؤمنين وليس خاصة بالمسلمين بل جميع الخلق يجب عليهم ان يعرفوا الرحمن بالتوحيد والوجوب هنا بمعنى انه يلزمهم يلزم جميع المخلوقات التي هي مكلفة من الانس والجن ان يقروا بالوهية اللهية الله عز وجل. وانه الخالق الرازق المألوه وحده سبحانه وتعالى هذا الوجوب يجب على كل مكلف. وليس المراد بالعبيد هنا العبودية التي هي عبادة اهل الاسلام والايمان. بل العبودية التي هم بمعنى انهم خلق لله عز وجل وانهم اذلاء ذليلين لربهم سبحانه وتعالى. فقوله اول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد وهذا هو مذهب اهل السنة ان ان معرفة الله عز وجل هي اول واجب وليس المقصود بالمعرفة فقط بل لا بد مع المعرفة من تحقيق توحيد الله عز وجل. فقولنا المعرفة بمعنى ان نعرف الله انه الاله فنعبده. وانه هو الرب سبحانه وتعالى فنعظمه هذا معنى المعرفة هنا والا المعرفة لوحدها لا تكفي الوحدة لوحدها لا تكفي فابليس عرف ربه سبحانه وتعالى ومع ذلك هو من اكثر خلق الله عز وجل فرعون لعنه الله عرف ربه ايضا وهو من اكثر خلق الله عز وجل. اذا المعرفة لا تكفي وهذا فيه رد على الجهمية فالجهمي يقولون ان الايمان هو المعرفة وان من عرف الله عز وجل هو المؤمن وهذا قول باطل بل المعرفة لا تكفي وانما الذي وانما الذي يلزم العبد ويجب عليه هو ان يعرف الله بالتوحيد وقوله يعرف التوحيد بمعنى ان يقر ويلتزم بما دل عليه توحيد الله سبحانه وتعالى وذكر هنا معرفة الرحمن بالتوحيد اذ هو من كل الاوامر اعظم وهو نوعان ايا من يفهم. التوحيد اصله مصدر وحد يوحد توحيدا اصله مصدر وحد يوحد توحيدا اذا جعلته اذا جعلته واحدة اذا جعلته واحدة. والتوحيد جاء في كتاب الله في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الا ليعبدون. فهذا معنى يعبدون اي معنى كما قال ابن عباس وغيره معناه اي يوحدون اي فقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي الا ليوحدون. وقد قال جاء ابن عبد الله كما في صحيح مسلم في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال واهل النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد واهل النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد. فكلمة التوحيد ليست كلمة محدثة او او كلمة ابتدعها اهل العلم من قبل انفسهم. بل هي كلمة موجودة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل القرآن كله من اوله لاخره يدل على توحيد الله عز وجل في جميع انواع التوحيد التي نذكرها هنا. قال هنا وهم علام التوحيد الرحماني. اه اذا التوحيد مصدر وحد يوحد توحيدا يجعله واحدا. والتوحيد يقسمه اهل العلم الى قسمين من جهة آآ يقسم القسمين ومنهم من يقسم الى ثلاثة اقسام. فمنهم من يقول التوحيد ينقسم الى قسمين بمعنى توحيد العلمي الاثبات التوحيد العلمي لاثبات الخبري. والتوحيد القصد الطلبي. يعني هناك توحيد يقوم على الاثبات وعلى العلم وعلى الخبر. وما الله عز وجل ما يتعلق بروبية الله وباسمائه وصفاته. هذا النوع الاول. النوع الثاني ما يسمى بالتوحيد توحيد القصد والطلب توحيد القصد والطلب وهو ان نوحد الله عز وجل بالوهيته وانه المعبود وحده سبحانه وتعالى وانه لا اله غيره سبحانه وتعالى. فقال رحمه الله تعالى اول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد. اذ هو اذ هو من كل الاوامر اعظم هو نوعان ايا من يفهم. لا شك ان اعظم امر امر الله عز وجل به هو التوحيد. ولذا جاء في الصحيحين ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قلت له فاي اي اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك. اذا اعظم الذنوب الشرك بالله عز وجل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في ابن عباس ما بعث معاذ اليمن فقالت اه قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله في رواية ان يعبدوا الله اذا فسر التوحيد فسره بالعبادة فقال ان يعبدوا الله ان يوحدوا الله عز وجل فهذا هو اول ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم معاذ عندما قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوه اليه ان يعبدوا الله عز وجل او ان ان يوحدوا الله سبحانه وتعالى. اذا هناك توحيدان التوحيد العلمي الخبري والتوحيد القصد الطلبي. هناك علم من يقسمه الى ثلاث فيقول هو توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. وهذه التقاسيم هذه التقاسيم ينكر علينا اهل البدع واهل الخرافة والضلال انها تقاسيم محدثة وانه مبتدعة ولم تكن معروفة عند النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه وهذا لا شك انه قول باطل بل آآ القرآن كما ذكرت من اوله لاخره يدل على هذه الانواع الثلاثة. فالله يقول في فاتحة الكتاب الحمد لله رب العالمين. فالحمد لله لفظ قالت يا الله يدل على توحيد الالوهية. ورب العالمين يدل على توحيد الروبية والرحمن الرحيم يدل على توحيد الاسماء والصفات. خاتمة القرآن في قوله تعالى قل اعوذ برب الناس تفتر بي ملك الناس توحيد الاسماء والصفات اله الناس توحيد الالوهية. اذا القرآن القرآن يدل على هذه الانواع الثلاثة. وقد ذكر ذلك ايضا ائمة المسلمين جاع ابن عباس وعن قتادة وعن آآ غير وعن عطاء وعن غير واحد من السلف انهم فسروا فسروا التوحيد بعبادة الله عز وجل وحده وان يفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بل فسروا في قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. قالوا يقرون بان الله هو خالقهم ورازقهم ويعبدون غيره. ففرقوا بين توحيد الربوبية توحيد الالوهية. فقال يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر. ومع ذلك يعبدون غير الله عز وجل. اذا التوحيد ينقسم الى ثلاث اقسام توحيد الربوبية وتوحيد الوهية وتوحيد الاسماء والصفات. ما الفرق بين هذه الانواع الثلاثة وبين النوعين؟ نقول اما التوحيد العلمي الخبري الذي هو توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات فتوحيد الربوبية معناه هو ان نوحد الله عز وجل بافعاله بافعال الله عز وجل فلا نعتقد ان هناك خالق قولوا غير الله فالخالق المدبر الرازق المحيي المميت الذي يدبر الامور الذي يصرف الرياح والذي يفعل كل شيء في هذا الكون هو ربنا سبحانه وتعالى وليس هناك ثمة خالق غير الله ولا مدبر غير الله ولا محي ولا مميت غير الله عز وجل فهو الواحد الاحد الصمد الذي له تدبير الامور سبحانه وتعالى. فهذا مع الروبية هو ان نعتقد ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي مميت فيوحد الله بافعاله. وهذا التوحيد توحيد الربوبية قد اقر به جميع الاخلاق وكما ذكرت هو توحيد فطري ضروري فالتوحيد فطري بمعنى فطري ان الناس فطروا على الاقرار بان لهم ورازق ومدبر وهو امر ضروري في نفوس البشر في نفوس الخلق هو امر ضروري ان لهم خالق ومدبر. ولذا تجد ان جميع اهل ارض جميع ان جميع اهل الارض يقرون بان لهم خلق لكن انتكاس الفطر يصرفونها الى غير مستحقها فذاك يظن ان ربه قدما وذاك يظن ان ربه بقى بقرة كمن يعبد البقر او ذاك يعبد حجرا فكل يصرف الروبية الى الى من لا يستحق ولكن ينفق بقرارة انفسهم وفي فطرتهم ان لهم ان لهم رب مدبر لكن من جهة انتكاس الفطر وتلوثها بالظلال والباطل حوجهوا تلك الفطر التي تقر بان لها خالق الى غير من يستحقها. ولذا تجد ان البوذيون مثلا البوذي مثلا البوذيون يقولون بان لهم خالق. الهندوس يقول انهم لهم خالق المجوس يقرون لهم ان لهم خالق. الوثنيون يقرون بان لهم خالق. ولم يخالف في هذا التوحيد. لم يخالف فيه الا طوائف عدة نذكر هذه الطوائف فممن اشرك في توحيد الربوبية وانكره او او اشرك فيه وجحد او انكره الطائفة الاولى والطائفة الاولى التي انكرت توحيد الروبية هم الدهريون. لذا قالوا لا اله الذين قالوا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. هذه الطائفة الاولى وهم الطائفة الدهريون. الطائفة الثانية فرعون عندما قال انا ربكم الاعلى فجعل نفسه ربا مع الله عز وجل وهو كاذب كما قالت كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا فانما هو قالها مكابرا ومعاندا والا هو في قرارة نفسه يعتقد ان له خالق. الطائفة الثالثة هم المجوس والمجوس يعتقدون ان لهذا الخلق خالقين خالقا للخير وخالقا للشر ويجعلون النور يخلق الخير الظلام يخلق يخلق الشر فهم يشركون مع الله في ربيته ويجعل ويجعلنا هناك اكثر من خالق. ما وعندهم ان النور هو الذي يغلب وهو الاقوى فهذه ايضا فطرة انهم يقرون بان لهم خالق ومدبر. الطائفة الرابعة القدرية وهم مجوس هذه الامة. الذين قالوا ان العبد يخلق افعال نفسه. ايضا من الطوائف بعض مشركي العرب الذين قالوا ان مطرنا بنوء كذا وينسبون الامطار وانزالها الى النجوم والانواء. الطائفة السادسة هم الذين قالوا لا اله والحياة مادة وهم الشيوعيون الملاحدة. فهذه الطواف الست انت اشرك في توحيد الربوبية او آآ جحدوا شيئا من آآ انواع الروبية لله عز وجل. لكن هم في قرارة انفسهم هم مكابروا معاندون. والا قطرتهم تناديهم على ان لهم خالق وان لهم رازق ومدبر هو الله سبحانه وتعالى. اذا هذا هو النوع الاول وهو توحيد الربوبية وهذا النوع لم يحصل فيه خلاف ولم تنازع الامم الانبياء فيه. ولذا محمد صلى الله عليه وسلم بل من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم ما دعوا قومهم الى ان يقروا بان الله وهو الخالق الرازق المدبر. بل كل الرسل انما جاءوا لقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ولم تبعث الرسل وتنزل الكتب لاجل ان يقروا بان الله هو الخالق الرازق المدبر. لماذا لان الاقرار برؤية الله وبانه الخالق الرازق المدبر هذا امر فطري ضروري فطر الله الناس عليه عندما اخذ من ظهور من ظهر ادم من ظهور ذريته واشهدهم على انفسهم لست بربكم قالوا بلى فهم اقروا في فطرة ان لهم رب هو الله هو هو الله سبحانه وتعالى. اذا لم يكن نزاع بين الامم وانبيائهم في توحيد الروبية هذا يدلنا على الخلط العظيم والضلال الكبير في اولئك الذين قالوا ان مع لا اله الا الله هو القادر على الاختراع او الغني عما سواه الفقير اليه ما عدا. وهذا ليس هو تفسير مع لا اله الا الله. لانهم فسروا الالوهية بتوحيد الروبية وتوحيد الروبية لم ينازع فيه كفار قريش بل لو ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما اتى الى كفار قريش قال هم اقروا الله الخالق الرازق المدبر لقالوا نعم امنا وصدقنا وسلمنا لك هذه الدعوة نحن على هذا المعنى. فكما قال تعالى ولئن سألتهم من خلق والارض ليقولن الله. فهم يقرون بان الله هو الخلق. لكن النزاع والخلاف مع الامم وانبيائهم هو في تحقيق العبودية لله عز وجل. ولذا قالوا اه كما قال ربنا سبحانه وتعالى عنهم اجعل الالهة الها واحد عندما قال لهم قولوا لا اله الا الله اذا هم يستكبرون اي استكبروا وامتنعوا او على الانقياد لهذه الكلمة وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. اي تعجبوا وعظموا ان ان ان قوله لا اله الا الله انها تبطل عبادة ما سوى الله عز وجل وهم يعبدون اصناما واوثانا كثر من دون الله عز وجل اذا هذا هو النوع الاول وهو توحيد الربوبية وهو ان يوحد الله عز وجل بافعاله بانه الخالق الرازق المدبر المصرف سبحانه وتعالى. النوع الثاني توحيد الاسماء صفات توحيد الاسماء والصفات وهو ان نثبت لله اسماءه التي سمى الله بها نفسه والتي سمى الله عز وجل به نفسه سبحانه وتعالى سماها اي وسماه ايضا به رسوله صلى الله عليه وسلم. فنؤمن باسماء الله التي جاءت في كتاب الله وجاءت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونؤمن التي ذكرها الله في كتابه ونؤمن بالصف التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه ونثبتها من غير تحريف ومن غير تعطيل ومن غير تمثيل ومن غير تكييف هذا معنى باب الاسماء والصفات اننا نثبت ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف فلا نحرف الكلمة عن مواضعه ولا نبدل الكلم عن مواضعه. ولا تعطيل فلا نعطل اسماء الله ولا نعطل صفات ربنا سبحانه وتعالى. ولا تمثيل ولا تلها في بصفات المخلوقين ونقول ان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا نكيفها ونجعلها على صفة في اذهاننا اوكي بل نقول الله سبحانه وتعالى سميع وسمعه ليس كسمع البشر. والله بصير وبصره ليس كبصر البشر. والله عز وجل له وجه ووجه ليس كوجوه البشر بل كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا هو النوع ثمن انواع التوحيد هو ان نوحد الله عز وجل باسماء وصفاته ونجعل له من الاسماء الحسنى والكمال المطلق في اسمائه وصفاته ايضا هي الصفات الحسنى ونجعل الكمال المطلق في صفات ولا نقيسه بخلقه ولا نقيس خلقه به سبحانه وتعالى ولا نمثله بخلقه ولا نمثل خلقه به سبحانه وتعالى لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولذا اهل السنة وسط في هذا الباب. وسط بين المعطلة الذين عطلوا الله عز وجل من اسماء وصفاته ووسط المجسمة الذين مثلوا الله عز وجل بخلقه. فهناك من يقول ان يد الله كايدينا وهذا لا شك انه من الكفر لانه كذب خبر الله عز وجل فالله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والمعطلة قال ان الله لا يسمع ولا يبصر ولا يرى ولا يضحك ولا يغضب ولا ولم يصفوه باي صفة وهم على في وهم في هذا اللعب على على دركات منهم من يثبت الوجود المطلق فقط ومنهم من يثبت من من يشبه الله معدومات ومنهم من يشبه بالممتنعات ولذا نجد ان غلاة الجهمية يقولون ان الله ليس داخل عالم ولا خارجه وليس بحي وليس بميت وليس موجودة ليس بغير وجه وهذا كله من الممتنعات التي لا يكون. فالمعطل عطلوا والمجسم جسم ومثلوا واهل السنة اثبتوا من غير تمثيل ومن غير تعطيل ومن غير تحريف ومن غير تكييف. وهذا الذي يلزم الموحد فعله في باب الاسماء والصفات والاشتراك الاشتراك في الاسماء والالفاظ لا يعني الاشتراك في كمال المعنى وان كان المعنى يكون الاصل المعنى مشترك الله يسمع المخلوق يسمع وهناك اشتراك في تم وفي شيء من المعنى لكن من جهة كيفية الصفة وكيف يسمع ربنا فالله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وسمعه ليس كسمع المخلوق ابدا بل ربنا سبحانه وتعالى له من السمع كماله المطلق الذي لا يحد ولا ينتهى. اذا هذا هو النوع الثاني هو تحقيق واثبات توحيد الاسماء والصفات. النوع الثالث من انواع التوحيد هو توحيد الالوهية وهو ان نوحد الله عز وجل بافعالنا وان نؤلهه ونعبده ونقصر العبادة ونقصر العبادة عليه وحده سبحانه وتعالى ولا نشرك غيره سبحانه وتعالى وهذا التوحيد توحيد هو الذي جاءت به الرسل وهو الذي نزلت به الكتب وهو الذي لاجله انزلت الكتب وارسل الرسل ولاجله يجرد سيوف الموحدين ولاجله خلقت الجنة والنار ولاجله شرع الجهاد لاجل ان يعبد الله وحده وان تحقق العباد لله وحده سبحانه وتعالى كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله وقوله تعالى في اول امر في كتابه في سورة البقرة وهو اول امر في القرآن يا ايها الناس اعبدوا ربكم فهذا هو اول امر في كتاب الله هو ان نعبد الله وحده ونحقق العبودية له وهو انا لا اله الا الله التي كان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث طارق بن حارب وطريق حجاب عبدالله كان يطوف على الناس في نواديهم وفي مجامعهم في مكة وفي سوق عكاظ يقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا قل لا اله الا الله تفلحوا ويقول من يحملني حتى ابلغ كلام ربي فهذه الكلمة التي جعلها ابراهيم في عقبه وهي الكلمة التي سيسأل الناس عنها يوم القيامة وهي الكلة اذا وضعت في الميزان فهي اثقل ما يوضع فيه في ميزان العبد وهي افضل الكلام واحب الى الله عز وجل هي كلمة التوحيد وهي لا اله الا الله فهذا هو توحيد الالوهية الذي لاجله ارسل الله رسله. ولذا آآ اول ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عندما ارسل الى كفار قريش اول ما امر به ان يوحدوا الله عز وجل وان قولوا لا اله الا الله. لكن لما كان العرب يفهمون المعنى ويفهمون المراد من كلام الله من كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وكانوا عربا اقحاحا اقحاح يفهمون اللغة العربية ويفهمون المعاني لما قالهم النبي قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا بينما في هذه الازمنة يقول كثير من المشركين لا اله الا الله وتراهم يعبدون الاصنام ويعبدون يعبدون الاولياء ويعبدون القبور والصالحين والاولياء ويدعونهم من دون الله عز وجل لانهم لم يعرفوا معنى حقيقة لا اله الا الله. فتوحيد الالوهية واعظم توحيد اه جاءت به الرسل لان النزاع والخلاف بين الرسل واممهم هو في توحيد الالوهية. اما توحيد الربوبية فهو امر فطري اقر الناس به وشهدوا بان الله هو خال ورازقهم. قال هنا اذ هو من كل الاوامر اعظم. اذا اعظم الاوامر هو تحقيق توحيد الله بانواعه الثلاثة. واكدها واعظمها الذي حصل فيه الخلاف والنزاع هو توحيد الالوهية الذي فيه اثبات الوهية الله عز وجل وانه المعبود وحده سبحانه وتعالى. قال وهو نوعان نوعان ايا من ايا من يفهم اي قسم التوحيد الى نوعين وقد ذكرنا ان من اهل العلم من قسم الى قسمين ومنهم من قسموا الى ثلاثة اقسام. وعلى تقسيمه انه ينقسم الى قسمين توحيد العلم الخبري الذي يقوم على الخبر ويقوم على العلم والثبات وتوحيد الذي هو القصد والطلبي. فالتوحيد الذي هو العلم الخبري وما يتعلق الربوبية اسماء الصفات توحيد القصد والطلب يتعلق بتوحيد الالوهية. والتقسيم الاخر هم زاد فصلوا فقال توحيد العلمي الخبري ينقسم الى قسمين توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. والتوحيد القصد هو توحيد توحيد القصد والطلب هو توحيد الالوهية. توحيد الالوهية فلا آآ فلا مصاحبة باصطلاح ان قسمناه ثلاث اقسام فلا حرج. وان قسمناه الى قسمين فهو ايضا صحيح ولا حرج ولا حرج فيه. قال اولها اثبات ذات الرب اثبات ذات الرب جل وعلا اثبات ذات الرب جل وعلا. اثبات ذات الرب اي الذات هنا معنى صاحبة الصفات لان الذات مثنى ذو فذو هو الصاحب وذات صاحبة. والمراد هنا اثبات ذات الرب اي صاحبة صاحبة الصلة التي اتصف الله عز وجل بها فالله عز وجل له ذات النبي ربنا سبحانه وتعالى له ذات حقيقية سبحانه وتعالى. وذاته هي التي اشتمت على صفاته سبحانه وتعالى فهو ذو الجلال والاكرام وهو ايضا كما جاء في في الصحيح في قصة خباب آآ ولست ابالي حين اخت المسلمة على اي جنب كان كان في الله في ذات الاله مصرعه فذكر في ذات الاله في حق له في جنب الله عز وجل. وايضا آآ جاء في حديث ابن عباس الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قصة ابراهيم انه كذب ثلاث كذبات كلها في ذات الله عز وجل اي في حق الله من اجل الله سبحانه وتعالى. فالذات تطلق على الله من جهة من جهة انها صاحبة الصفات صاحبة الصفات وهي مثنى وهي مؤنث وهي مؤنث دو وهي مؤنث ذو. فيكون المعنى اثبات ذات الرب اي ان الله له ذات حقيقية وهذه الذات تشتمل على صفات كما ذكرها ربنا سبحانه وتعالى وجعل وجعله صفاتا سبحانه فالله له وجه وله يدان وله كذلك سمع وله بصر وله صفات ذكرها في كتاب فهذه الذات اشتملت على هذه الصفات وذات ربنا سبحانه وتعالى هي اكمل الذوات واعظمها واجلها واكبرها. وآآ كذلك اكملها سبحانه وتعالى. قال ذات اثبات ذات ربي جل وعلا ومعنى اثبات ذات الرب اثبات وجوده. وانه حي موجود سبحانه وتعالى وله المجود المطلق له الوجود. المطلق سبح وتعالى فهو ذات قائمة بنفسها سبحانه هو ذات قائم بنفسه سبحانه وتعالى وهذا الذات قد جاء فيها قد جاء في وصفها ان لها صفات وصف الله عز وجل بها نفسه سبحانه وتعالى. فمعنى اثبات ذات رب اي اثبات ربيته واثبات حياته واثبات وجوده اثبات علمه واثبات كل ما اثبته الله نفسي من الاسماء والصفات. قال اثبات ذات الرب جل وعلا اي تعاظم وتقدس وتعالى سبحانه وتعالى اسمائه بمعنى اثبات ايات الرب اي نثبت نثبت اسمائه الحسنى صفاته العلى. اذا يتضمن اثبات الذات اثبات الاسماء والصفات اذا اثبتنا الذات فنحن نثبت الاسماء والصفات لانه لا يوجد ذات علوا من الصفات ولا يريد ذات خلوا من اسمائه سبحانه وتعالى. اذا الله عز وجل موجود وهو حي سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى بذاته له اسماء حسنى وله صفات علا. واسماء الله عز وجل لا تعد ولا تحصى. اسماء الله لا يمكن حصرها ولا يمكن عده على الصحيح من اقوال اهل العلم. وما جاء في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما. فالمراد بهذا الحديث ابو هريرة في البخاري ومسلم ان من اسماء الله تسعة وتسعين اسم من احصاها دخل الجنة. وليس في ذاك انها محصورة بهذا العدد. بل اسماء الله لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. ولذا جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يشفع عند ربه في الخلائق يقول فاسجد فيفتح الله علي المحامد والثناء ما لا احسنه الان بمعنى ان الله عز وجل يكشف له من من التسبيح والتحميد والثناء والذكر ما لا يحسنه في وقته صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على ان هناك اسماء يثني على الله عز وجل بها سبحانه وتعالى. فاولا نقول اسماء الله عز وجل غير مخلوقة. اسماؤه غير مخلوقة ثانيا اسماؤه كلها حسنى لا نقص فيها ولا سلب فيها. ثالثا ان اسماء الله عز وجل دلالات لها معاني دلالات لها معاني. فكل اسم يدل على ذات الرب سبحانه وتعالى من جهة الدلالة. ويدل على الصفة التي التي اشتقت من ذلك الاسم. فهو الرحمن ويؤخذ منها صفة الرحمة وهو العزيز ويؤخذ منه صفة العزة. والرحمة والعزيز يدل يهم هم اسمان هم اسمان متباينان يدلان على ذات واحدة. فالاسمى من جهة الدلالة من جهة الداعي ذات الله مترادفة ومن جهة المعاني ومن جهة المعاني متباينة. فكل اسم يدل على صفة لا يدل عليها الاسم الاخر. فالغفور ليس كالودود وال ليس كالحكيم بل هذا اسم وهذا اسم وهذا اسم ولكل اسم معنى يدل عليه بل لكل اسم صفة تشتق من ذلك الاسم فهذا اذا القميص الثاني ان الاسماء هي دلالات وهي دلالة لها معاني دالة تدل على على ذات الرب سبحانه وتعالى ولها معاني يؤخذ منها يؤخذ منها الصفات. رابعا ايظا ان الاسماء توقيفية اسماء اسماء الله توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها ولا يسمى الله عز وجل الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم واما غير اه واما من واما تسمية الله بغير ما جاء في كتاب السنة فهذا من الالحاد في اسماء الله عز وجل فان من الله باسماء لم يذكرها ربنا في كتابه ولم يذكرها رسول رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته فان هذا من الالحاد في اسماء الله عز وجل. اذا باب الاسماء باب توقيفي باب توقيفي لا يتجاوز فيه العبد الكتاب الكتاب والسنة بل يقتصر على ما جاء في الكتاب والسنة. خامسا باب الاسماء اضيق من باب الصفات باب الاسماء اضيق من باب الصفات فباب باب الصفات اوسع من باب الاسماء فقد فقد يوصف الله بوصف ولا يؤخذ من ذلك الوصف اسم لكن اذا سمينا الله باسم فاننا نأخذ من ذلك الاسم وصفة نأخذ ذلك الاسم وصفة ولابد ان يكون الاسم كاملا في حسنه لا نقص فيه ولا سلب فيه ابدا. واذا لا يسمى الله بالماكر لان فيه شيء من النقص اذا اطلقناه وانما يوصل بالمكر لان في مقابلة من مكر من مكر به كذلك الكيد وكانت المخادعة يصف الله المخادع في مقابلة من كاده وخادع ولكن لا نسميه الكائد ولا الخادع لان هذا ليس ليس فيه كمالا من جهة انه انه اه انه من الاسماء الحسنى والشرط في اسماء الله ان تكون حسن لا نقص في بوجه من الوجوه. لا نقص في وجه من الوجوه. اذا اسمائه الحسنى صفاته العلى. ايضا صفات الله جل هي غير مخلوقة. وكل ما وكل ما يعني اضيف الى الله عز وجل من الاسماء والصفات فانه غير مخلوق فصفات الله غير مخلوقة وصفات الله عز وجل هي ايضا دلالات ومعاني دلالات ومعاني اي ان الصفة لها معنى ولها دلالة فعندما نقول الرحيم فان من صفاته الرحمة لها معنى انها تدل على رحمة ربنا سبحانه وتعالى ولها ثمرة وهي متعلقة بربنا سبحانه وتعالى صفة ومتعلقة بخلقه اثرا. وهذا ما يتعلق بجميع صفات الله عز وجل قال وانه الرب الجليل الاكبر الخالق البارئ المصور المصور باري البرايا منشئ الخلائق مبدع بلا مثال سابق بعد ما ذكر نوعية التوحيد التوحيد العلمي الخبري والتوحيد القصد الطلبي اخذ يذكر شيئا اني ابتدأ الان بالنوع الاول قال هو نوعان هما اه وهو نوعان ايا من يفهم اثبات ذات الرب جل جلاله جل وعلا اسمائه الحسنى صفاته العلا هذا النوع الاول وهو توحيد العلمي الخبري فذكر ما يتعلق باثبات ربية الله وما يتعلق باثبات اسماء وصفاته ثم اخذ يذكر شيئا من الامثلة على اسماء الله وصفاته ولم يرد بهذه الامثلة الحصر وانما اراد بذلك المثال فقال انه الرب اذا من اسماء الله الرب والرب يؤخذ من صفات الروبية. والرب هو الذي يربي خلقه بما يصلحهم ويربيهم وينشأهم. فهذا من اسماء الله اسم الرب. واذا ولذا اذا كان ربا فهناك مربوب يربه سبحانه وتعالى. والله عز وجل له اسم الرب قبل ان يكون هناك مربوب. قبل ان يكون هناك مربوب وله مع الربية وليس هناك وله مع الرب وليس هناك مربوب. ثم اوجد خلقه ورباهم وهو ربهم الذي يربيهم بما يصلحهم سبحانه وتعالى فيجوز ان نقول عبد رب عبد الرب لان الرب من اسماء الله عز وجل فيسمى به الرب جل جلاله. قال وهو الرب الجليل اي من ايضا من اسماء الله الجليل ذو الجلال الذي تجلل بالعظمة والكبرياء وباسمائه الحسنى وصفاته العلا والجليل الذي تجله القلوب تعظيما وتقديسا وتنزيها سبحانه وتعالى. الاكبر الذي ليس شيء اكبر منه سبحانه وتعالى بل السماوات السبع الاراضين السبع في الكرسي الذي هو موضع قدميك خردل في كف احدكم. والكرسي في العرش الموضع الذي هو سرير الملك كخردلة في صحراء. والله اكبر من ذلك سبحانه وتعالى فليس هناك شيء اكرم الله عز وجل فالله اكبر كل شيء سبحانه وتعالى الاكبر الذي له الكبر المطلق سبحانه وتعالى خالق الذي خلق كل شيء وكل شيء موجود فالله خالقه. وكل ما وكل ما وكل ما شاء الله ان يوجد فالله والذي يخلقه سبحانه وتعالى وخلق الله عز وجل ليس له حد ليس له حد بل اذا شاء الله ان يخلق خلق واذا شاء الله ان يوجد شيئا اوجده ومن اسماء الله الخالق. اذا ذكر اسم وذكر اسم الجليل وذكر اسم الاكبر وذكر اسم الخالق ويؤخذ من هذه الاسماء الاربع صفات صفات ربية وصفة الجلالة وصفة الكبر وصفة الاكل انه كبير سبحان الاصوات الكبر وصفة الخلق وهي اذا من اسماء الخالق ومن صفاته انه يخلق سبحانه وتعالى ار البرايا والباري هو المنفذ الذي ينفذ ما يقدر الذي ينفذ ما يقدر ويبرزه ويظهره لان هناك من يخلق ولا لا انت ما لانت تفري ما خلقت وبعض القوم يفري ثم لا يخلق. بمعنى الباري هو الذي ينفذ ما اراد ينفذ ما اراد. فالباري هو الذي يبرز ما اراده الى الوجود ويظهره وهو الذي ينشأ على غير مثال سابق سبحانه وتعالى. فالخالق هو الله القارئ هو الله هو القادر على تنفيذ ما اراده سبحانه وتعالى. والمصور الذي صور جميع المخلوقات وهو الذي صور جميع الصور فالناس على اختلاف صورهم الذي صورهم الله. جميع المخلوقات لها صور الطيور البهائم السباع الوحوش الذي صوره من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى فما من سورة في هذا الكون الا وربنا الذي صورها واوجدها من المخلوقات من المخلوقات الموجودة سواء من الحشرات او من من البهائم او من السباع او من الطيور او من الانس والجن او من جميع المخلوقات فالله هو الذي صور صور طه سبحانه وتعالى وليس هناك غيره يصور. ولذا جاء الوعيد الشديد على من صور صورة يضاهي بها خلق الله عز وجل. ولذلك لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين وقال من صور صورة امر ان ينفخ فيها الروح وما هو ينافخ ذلك لانه بتصويره يضاهي خلق ربه سبحانه وتعالى. ولذا كان التصميم الاكبر الكبائر نسأل الله العافية والسلامة. قال باري البرايا منشئ الخلاق فكل الخلق الذي انشأهم هو الله سبحانه وتعالى. مبدعهم الذي ابدعهم واوجدهم بلا مثال سابق. فهذه المخلوقات وهذه الاكوال العظيمة اوجدها الله عز وجل بلا مثال سابق. لان لان الموجود اما ان يكون على مثال سابق واما ان يكون غيرة على غير مثال سابق فاصل فاصل الانسان خلق من غير مثال سابق. كذلك الجن كذلك آآ الملائكة خلقت من غير مثال. بل هذه السماوات وهذه الاراضين خلقت بغير مثال سابق. ثم يعني تتابع الخلق من ذرية ادم هؤلاء خلقوا على مثال سابق. فانا وانت خلقنا على مثال سابق وهو مثال ابينا عليه سلام الله عز وجل. اما ادم فخلق على غير مثال سابق فالله خلق الخلق من هو على مثال سابق ومن هو من على غير مثال سابق. قال نبدعهم بلا مثال سابق. ثم ذكر من اسمائه ايضا الباري هو من اسماء الله. والمنشأ ايضا ذكر انه منشئ الخلائق مبدعه فباري البرايا هذا من اسمائه ومن سوء الخلق من صفاته مبدعهم ايضا البديع من اسماء الله البديع ومن اسمائه الخلاق والخالق وكذلك كالباري والبر سبحانه وتعالى كل هذه من اسماء الله عز وجل. ثم اه ذكر الاول المبدئ بالابتدائي والاخر الباقي بلا انتهاء نقف على مسألة اه ما يتعلق باسم الاول والمبتدئ والمبدي والاخر الباقي ولعلنا نذكره ان شاء الله في اللقاء القادم والله وتعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد