الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابو محمد البربهاري رحمه الله تعالى في كتاب السنة له مما ساقه مما بين فيه اعتقاده رحمه الله تعالى فقال من ذلك والايمان بالمسيح الدجال اي ان اهل السنة رحمهم الله تعالى جميعا يؤمنون بالمسيح الدجال وسمي مسيحيا لكون عينه ممسوحة. لكون عينه ممسوحة فسمي مسيح الضلالة ومسيح الدجل والكذب وهو من اعظم الفتن والبلايا وما خلق الله عز وجل فتنة اعظم منذ منذ ان خلق ادم الى قيام الساعة اعظم من فتنة الدجال وان كان امره محقرا وشأنه عند الله حقير الا ان كثيرا من الناس يكتتنون به فاهل السنة يؤمنون بخروجه وانه يخرج في اخر الزمان يخرج وقت ظلم وهرج وفتن يخرج وقت ملاحم ودماء فاذا خرج مكث في الارض اربعين يوما اربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كاسبوع وسائر ايامه كسائر ايامنا هذا مكثه بالارض وهو سريع الانطلاق كسحاب استدبرته الريح فلا يدع ارضا الا دخلها الا مكة والمدينة فمكة والمدينة لا يدخلها الدجال ولا يدخلها رعبه وعلى اقتابها او على منافذها ملائكة تحرس المدينة واهلها وتحرص ايضا مكة فلا يدخلها الدجال بل انه يقف على قارب حدود الحرم وهو ينظر الى المسجد ويقول هذا بيت محمد صلى الله عليه وسلم وترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج منها كل منافق ومنافقة ولا يبقى فيها الا اهل الايمان اما المنافقون والمنافقات فتنفيهم المدينة كما ينفي الكير خبث الحديد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه طيبة تنفي خبيثها وتنصع طيبها فتنفي فتنفي كل منافق وكل منافقة ويخرجون يتبعون الدجال والدجال فيه مسائل كثيرة اولى مسائله اننا نؤمن ونعتقد ان الدجال سيخرج ان الدجال سيخرج في اخر الزمان وان قبره جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وذكره رسولنا صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم امره وحقره هذا اولا وثانيا ان الدجال يخرج في اخر الزمان قد وقع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من ظن فيه انه الدجال وهو طافي هذا الرجل كان فيه شيء من الدجل وكان ابن يهوديين وكان يدعي شيئا من المعرفة فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بشأنه اختبأ له في احد في بعظ في بعظ بساتين المدينة وحيطانها اراد النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ان يعرف شأنه وما حاله فلما اتى اليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتخلل من بين الشجر لعله يرى منه شيئا يتبين به حاله قالت امه يا صاف هذا محمد فقال له النبي وسلم عندما لو صبرت لرأينا منه ما يخبرنا بامره فقال يا اني قال ما انت قال قال انا رسول الله فقال وما انت قال قد خبأت لك خبيئة عندما قاله ايضا قال انا ايضا من عبيد الله ومن خلق الله. قال قد خبأت لك خبيئة فما هي؟ قال الدخ قال اخسى عدو الله فلن تعدو قدرك بمعنى انه شيطان من الشياطين ومعه ري من الجن معه قرين من الجن يتخبطه ولذا قال النبي اخسى عدو الله فلن تعدو فلن تعدوا قدرك ولذا شك بعض الصحابة في صاف هذا هل هو الدجال او غيره؟ والصواب انه ليس بالدجال ليس بالدجال وقد دخل المدينة ودخل مكة لكنه كان دجال ايضا من الدجاجلة. كان دجال ايضا من الدجاجلة حيث ادعى انه رسول الله وانه اتؤمن بي فالنبي عندما قاله اتؤمن بي؟ قال امنت بالله ورسله وهو ليس برسول وانما دجال من الدجاجلة حتى فقد في عام الستين لا يدرى اين ذهب والاصل فيه انه مات الاصل فيه انه مات هذا ايضا من جهة خروج الدجال فالصواب ان الدجال يخرج في اخر الزمان يخرج في اخر الزمان تلف اهل العلم في الدجال هل هو موجود الان او انه يولد في اخر الزمان جاء في صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله تعالى عنها فيما رواه الشعبي عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع الناس وقال قد اخبرني تميم بخبر واني احببت ان اسمعكم اياه وذكر قصة تميم ومن معه ممن القتهم سفينة الى جزيرة من جزر البحر وانهم وجدوا دابة لا يعرف قبلها من دبرها لكثرة شعرها فقالوا ما انت؟ قالوا قالت انا الجساسة قالت انطلقوا فان في الدين من هو لكم بالاشواق فانطلقوا فاذا هو رجل اعظم ما انت رائي من الرجال خلقة اي انه عظيم الخلقة واذا هو مقيد بالسلاسل فقالوا قال من انتم؟ قالوا اناس للعرب قال هل خرج فيكم نبي الرحمة وذكر انهم انه سألهم اسئلة عن خروج النبي صلى الله عليه وسلم وعن حال الناس معه وهل بايعوه؟ هل اتبعوه؟ هل قاتلوه وقاتلهم وعن بئر وعن عين وعن نخل بيسان وذكروا ان اين زغر ونخل بيسان انها هذه تثمر وهذا الماء منها يشرب قال يوشك الا تثمر ويوشك ايضا الا يوجد فيها ماء فخرج النبي هذا الحديث الصحيح يدل على ان الدجال كان موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانه يبقى لا يدركه الموت ولا يموت حتى يخرج في اخر الزمان وهو في ناحية من المشرق في ناحية من المشرق في خلة بين العراق والشام في هذه الجزر قد حبس هناك حتى يأذن الله له بالخروج هذا من جهة زمان خروجه. وقد جاء عند الترمذي باسناد فيه ضعف عن ابي هريرة ان الدجال يولد بين ابوين يهوديين ينشأ في اليوم ما ينشأه غيره في شهر وفي الشهر ما ينشأ غيره في سنة ولكن اسناده ضعيف واصح الاقوال في هذه المسألة ان الدجال موجود في جزر البحار انه يخرج في اخر الزمان وهو ممن استثناه الله عز وجل من الموت حتى يأتي موعد قتله على يد المسيح عليه السلام ثالثا من مسائل الدجال ايضا ما جاء في وصفه فان الدجال قد وضح النبي صلى الله عليه وسلم امره فقال ان يخرج انا فيكم فانا حجيجه وان يخرج وانا لست فيكم فكل امرئ اجيج نفسه واخبرنا بعلاماته حتى يتبين لاهل الاسلام حاله فذكر صلى الله عليه وسلم انه اعور اعور العين اليمنى اعور العين اليمنى اي ان عينه اليمنى عوراء غائرة داخلة وعينه الاخرى ناتئة بازغة كانها كوكب دري ومكتوب على جبينه كاف راء بمعنى انه كافر يقرأها كل مسلم يقرأها كل مسلم كان يقرأ او لا يقرأ سواء كان ينطق بالعربية او لا ينطق بها فكل مسلم يعرف انه مكتوب على جبينه انه كافر معه معه الخبز والماء واعطاه الله عز وجل شيئا من تلك الخوارق تمحيصا وابتلاء من يؤثر الاخرة ومن يؤثر الدنيا فاهل الدنيا الذين يطمعون في المال وفي المناصب وفي در الارزاق يتبعونه ولذا اكثر من يتبع الدجال النساء والاعراب بضعف الدين ورقة دينهم فهو يأتي على الخربة من الخرب ويقول اخرجي كنوزك فتخرج كالاعاسيب الذهب والفضة ويأتي الى الارض الممحلة فيقول انبتي فتنبت فهذا من عظيم فتنته نسأل الله العافية والسلامة فاهل الدنيا اذا رأوا مثل ذلك اتبعوه واول امره يدعي النبوة واخر امره يدعي الالهية الروبية وبعد ذلك يخرج له رجل ويقول انت الدجال انت الذي اخبر نبينا صلى الله عليه وسلم عنك فقال ارأيتم للناس ان ذبحت واحييت اتؤمن بي ثم اخذه وشقه نصفين ثم قال قم فقام. قال ما قال ما ازددت بك الا بصيرة انت مسيح الضلالة انت المسيح الدجال فاذا اراد ان يذبحه مرة اخرى لا يسلط عليه ثم يؤخذ ويلقى في النار لان معه جنة ونار فنار الدجال جنة وجنته نار نسأل الله العافية والسلامة بعد ذلك يطأ الارض كل هالدجال الا مكوى المدينة كما ذكرنا ثم بعد ذلك بينما المسلمون في ملاحمهم ضد النصارى يقاتلون النصارى في بلاد الشام اذا بالشيطان يصرخ يصرخ بهم ان الدجال قد خلفكم في ذلكم فيرجعون فلا يجدون شيئا وثانية يصرخ وثالثة اما الثالثة فيبحثون فاذا الدجال قد خرج ثم يأتي الدجال من اصبهان معه سبعون الف من يهود اصبهان على رؤوس الطيالسة والدجال جنوده وجيشه من اليهود ولذا اليهود ينتظرونه ويسمونه المخلص يسمونه المخلص ويزعمون انه اذا خرج انه يقتل المسلمين فيخرج الدجال معه اليهود ثم ينطلقون يريدون ان يحاصروا اهل الاسلام واهل الاسلام حينئذ يحاصرون في بلاد الشام بينما هم كذلك وفي صلاة الصبح اذا بعيسى عليه السلام قد نزل واضعا يديه على كتفي ملكين يتحدر من رأسه اللؤلؤ يعني عرق كاللؤلؤ فاذا نزل وكانت الصلاة قد قاربت اقامتها لصلاة الصبح ويقول امام المسلمين في ذلك الوقت تقدم يا نبي الله فيقول عيسى انما اقيمت لك فتقدم تكرمة لهذه الامة فيؤمهم امام المسلمين في ذلك الوقت وهو المهدي وعيسى عليه السلام يصلي خلفه فيقول عيسى افتحوا الباب وخلف الباب من المسيح الدجال فاذا فتحه اذا فتحوا الباب لا يبقى كافر يجد ريح عيسى عليه السلام الا ومات وريحه يبلغ ماء وريحه يبلغ او نفسه يبلغ ما يبلغه بصره عليه السلام فينطلق اليهود واعداء الاسلام يختبئون يختبئون ويفرون حتى ان اليهودي يختبئ خلف الشجر الشجر والحجر يتكلم في ذلك المقام ويقول يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعالى فاقتله فينطق الحجر وينطق الشجر كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر وعن ابي هريرة الا شجرة الغرقد التي تسمى بشجر يهود فهذه الشجرة لا تنطق باخبار من ورائها ومن الطرائف ان اليهود يكثرون من زراعتها بعلمهم ان هذا الشجر شجرهم وانه لا يخبر عنهم اذا جاء وقت قتلهم ومع ذلك يفني الله عز وجل بخروج عيسى الكفر واهله ولا يبقى الا الاسلام فاذا خرج عيسى عليه السلام كسر الصليب وقتل الخنزير ووضع الجزية ولم يقبل الا الاسلام ولم يقبل الا الاسلام فهذا ايضا من الايمان المسيح ثم يأخذ عيسى عليه السلام يتتبع الدجال فيقتله عند باب لد برمحه يطعنه برمحه عند باب ود فيقتله وبهذا يكون الدجال قد انتهى امره وبطلت فتنته وزال خطره يقتل عيسى عليه السلام ايضا من المسائل هل بخروج الدجال تنقطع التوبة او لا ورد حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث اذا خرجن لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل وذكر منها الدجال والصواب في هذا الحيث وان كان في مسلم الصاو فيه ان ذكر الدجال خطأ وان الصواب هو الدخان الشمس والدخان والدابة هذه الثلاث علامات اذا خرجت لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل واما الدجال فاذا خرج قبلت التوبة ونفع الايمان وقبل العمل اما اذا خرج اذا طلعت الشمس من مغربها او خرجت الدابة او رؤية دخان فلا ينفع نفسا ايمان ولم تكن امنت من قبل اذا هذا ما يتعلق الايمان بالمسيح الدجال. سمي المسيح لكون عينه ممسوحة. وقيل لكونه يمسح الارض ويطأها جميعا ثم قال ايضا والايمان بنزول عيسى ابن مريم ينزل فيقتل الدجال ويتزوج ويصلي خلف القائم من ال محمد صلى الله عليه وسلم ويموت ويدفنه المسلمون كما ذكرت ان اهل السنة ايضا يعتقدون ان عيسى ينزل وذلك ان الله سبحانه وتعالى رفع عيسى اليه رفع عيسى اليه وعيسى في السماء الدنيا عمره رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وينزل ايضا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة يمكث عيسى عليه السلام في الارض سبع سنين. يمكث في الارض سبع سنين ثم بعد ذلك يموت عليه السلام وقوله هنا ينزل فيقتل المسيح الدجال كما ذكرت قبل قليل انه ينزل ويقتل المسيح مسيح الضلالة ويتزوج انه يتزوج اذا نزل ومسألة تزوجه ليس هناك نص صحيح يسار اليه ولكن يبقى ان من هدي الانبياء وسننهم انهم يتزوجون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اربع من سنن المرسلين وذكر منها الزواج وذكر ايضا من رغب عن سنتي فليس مني فعيسى يتزوج كما يتزوج سائر الانبياء ويصلي خلف القائم المراد بالقائل هنا هو من محمد ابن عبد الله المهدي لان المهدي هو الذي يخرج في ذلك الوقت ويملأ الارض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ويكون في وقت القائم في وقت المهد في وقت محمد عبد الله المهدي تكون الملاحم حيث ان النصارى يأتوننا تحت تحت اثنا تحت اه اثني عشر غاية تحت كل غاية ثمانون الفا ان يأتي جيش العرمرم كثير كبير بقتال المسلمين فيقتل ثلث المسلمين ويهرب ثلث المسلمين ويثبت ثلث المسلمين يفتح الله لهم وينتصر المسلمون في تلك المعركة بين وهم كذلك اذا بالدجال قد خرج فيحاصرهم في بلاد الشام فاذا وذكرنا ما ذكرناه قبل قليل ان عيسى عليه السلام ينزل ويقتل الدجال واتباعه قوله يصلي خلفه كما ذكرت انه يقول انما اقيمت الصلاة لك وهذا من باب تكرمة هذه الامة واذا نزل عيسى عليه السلام ينزل متبعا لا مبلغا ينزل متبعا وينزل بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم متبعا لها فتكون دعوته ودينه هو دين محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك جاء انه يؤمكم بكتابكم يؤمكم بكتابكم بمعنى ان عيسى يؤمنا ويقودنا بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقتل الخنزير وكسر الصليب هو من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فعلها واقام وقام بها عيسى عليه السلام لانها شريعة جديدة نزل بها عيسى وانما هي شريعة محمد ولكن ذلك ذلك التشريع اقت الى وقت نزول عيسى عليه السلام فاذا نزل عيسى اقيمت هذه الشعيرة واقيمت واقيم هذا الحكم ان يقتل الخنزير ويكسر الصليب وتوضع الجزية اي ان الجزية في شريعتنا مؤقتة بوقت فتقبل الى ان يخرج عيسى واما الصليب فيكسر دائما اذا قدرنا عليه واما اذا كان بايدي النصارى وبيننا وبينهم عهد وذمة فانهم لا يظهرونه لنا في بلادنا ولا يعلون به في بلاد المسلمين واما في بيوت وبلادهم فنحن لسنا مكلفين بكسره ولا بازالته لعدم بعدم تكليفنا بذلك واما قتل الخنزير ايضا فهذا يكون في اخر الزمان اذا نزل عيسى فتقتل الخنازير تقتل الخنازير لا يبقى خنزير الا وقتله قتله عيسى ومن معه من اصحابه قوله ويموت اي يموت بعد سبع سنين من بقائه ويدفن في المدينة ذكر بعض اهل العلم كسعيد بن المسيب ان هناك ان هناك مكان قبل الرابع في الحجرة النبوية فيقال انه قبر عيسى عليه السلام يدفن فيه عيسى ويصلي عليه المسلمون وهذه الموتة التي كتبها الله عز وجل عليه اما توفيه قبل ذلك وهو المراد به قبضه ورفعه لا لا موته لا انه يموت ويكون قبضه الذي حصل في المرة الاولى كقبض النائم الذي قبضت روحه وهو نائم ورفع لا انه مات فعيسى كما قال تعالى بل رفعه الله اليه ورفعه دليل على نزوله ورجعته وهذا الذي يعتقده المسلمون ان عيسى عليه السلام ولذا اليهود تنتظر المسيح والنصارى ينتظرون المسيح والمسلمون ينتظرون المسيح فالنصارى يزعمون ان المسيح عيسى يرجع وانه يقتل المسلمين واليهود تنتظر مسيح الضلالة ويسمونه المخلص وانه سيقتل المسلمين ويؤمن به النصارى واهل الاسلام ينتظرون ينتظرون نزول عيسى عليه السلام حيث انه سيقاتل الكفرة ولا يبقى كافر كما قال تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته فاذا كان اخر الزمان ورآه النصارى قيل يؤمن اكثرهم ومن لم يؤمن فانه فانه يقتل فانه يقتل ثم قال بعد ذلك قال بعد ذلك والايمان بان الايمان قول وعمل وعمل وقول ونية واصابة. يزيد وينقص يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه شيء هذا هذه المسألة تتعلق بالايمان واهل السنة في باب الايمان اهل السنة بقى بالايمان يعتقدون ان الايمان قول وعمل قول وعمل ومرادهم بالقول قول القلب واللسان والمراد بقول القلب هو اعتقاده واقراره وتصديقه وما يتعلق بالاعتقاد ما يتعلق بالاقرار والتصديق هو قول القلب وقول اللسان هو نطق اللسان بالشهادتين وما يجب عليه ان ينطق به وعمل المراد به عمل القلب وعمل القلب هو كل ما يتحرك به القلب من الاعمال كالاخلاص والرجاء والمحبة الخشية والخشوع والخضوع وغيرها من العبادات القلبية هي اعماله فهذه الاعمال في القلوب هي ايضا من الايمان وهذا محل اجماع محل اجماع ان اقوال القلوب واعماله هي من الايمان وقد اجمع اهل السنة ان من اخرج اعمال القلوب من مسمى الايمان فهو كافر بالله عز وجل وعمل الاركان اي ان الاركان ايضا هي من الايمان هي من الايمان ولذا يقرر اهل السنة ان الايمان قول باللسان وعمل بالاركان واقرار بالجنان او اعتقاد بالجلال فعلى هذا يكون الايمان معناه عند اهل السنة هو قول وعمل قول وعمل هذا من جهة حقيقة الايمان اما من جهة الايمان الشرعي الذي اخبر عنه نبينا صلى الله عليه وسلم فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره هذا الايمان الذي عرفه نبينا صلى الله عليه وسلم وهذه الامور التي ذكرت في معنى الايمان كلها تتعلق بالامور القلبية الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره فالايمان اصله متعلق باعتقاد القلب واعمال الجوارح وقول اللسان ايضا داخل في مسمى الايمان ولذا الايمان مركب مركب من قول القلب واللسان ومن عمل القلب والجوارح من عمل القلب والجوارح هذا هو معنى الايمان عند اهل السنة انه قول وعمل ايضا من معاني الايمان ان الايمان يزيد وينقص يزيد وينقص وان الناس فيه يتفاوتون تفاوتا عظيما يزيد الى ما شاء الله وليس لكمال الايمان نهاية. ليس لكمال الايمان نهاية بمعنى ان العبد كلما عمل كلما زاد ايمانه ولن يبلغ العبد منتهى الايمان. ينتهى الايمان لان الاعمار تنقطع والاجال تنتهي والعمل لا ينتهي ولا ينقطع فانت كلما ازددت عملا ازدت ايمانا اما نقصانه فقد يذهب قد يذهب كله حتى لا يبقى منه شيء يذهب الايمان فيذهب باصله اي ينتقل من الاسلام الى الكفر ويذهب كماله الواجب فينتقل من الايمان المطلق الى مطلق الايمان فيفسق بكبيرته ومعصيته ويذهب كماله ويبقى كمال الايمان الواجب ينقص الايمان بنقصان كماله المستحب ويبقى كمال الايمان الواجب بمعنى انه فعل الواجبات وترك المحرمات ولم يزد على ذلك ولم يزد على ذلك شيئا فهذا ايضا من الايمان. اذا قوله الايمان قول وعمل والايمان يزيد وينقص والايمان والايمان ايضا من مما من مسائل الايمان ان الايمان يزيد وينقص. ومن مسائله ايضا من مسائل الايمان مسألة الاستثناء انه يقول المسلم ان يقول انا مؤمن ان شاء الله المراد بالاستثناء هنا من جهة من جهة العمل انا مؤمن ان شاء الله بمعنى اتيت بالاعمال كلها ويأتي ايظا من جهة المآل انني مؤمن ان شاء الله اموت على اموت على هذا الايمان ويأتي الاستثناء ايضا بمعنى نفي التزكية لا ازكي نفسي وانا مؤمن ان شاء الله اما من جهة الايمان بالله فيقول نعم انا وبالله ورسوله واليوم الاخر ولا يقول ان شاء الله بل يقطع بذلك ولا يستثني وانما يستثنى من جهة العمل والمآل ونفي التزكية اما اهل البدع في هذا الباب فهم يخالفون اهل السنة في مسائل كثيرة اولا في تعريف الايمان فمنهم من يرى ان الايمان هو المعرفة فقط ان الايمان هو المعرفة فقط ومنهم من يرى ان الايمان هو التصديق فقط. ومنهم من يرى ان الايمان هو التصديق والقول ومنهم من يرى ان الاعمال ليست شرطا في صحة الايمان وانما هي ترطم في كماله ومنهم من يرى ان جميع افراد الايمان شرط في صحة الايمان. اذا هناك عدة طوائف منها من غلى ومنها من جفى فالجهمية يذهبون الى ان الايمان والمعرفة فقط من عرف الله فهو مؤمن ولو كان من اكثر خلق الله عز وجل ولو كان من اكثر خلق الله سبحانه وتعالى فابليس على على تعريفهم مؤمن لانه عرف الله عز وجل وعباد الصليب مؤمنون لانهم عرفوا الله عز وجل وعباد عزير من اليهود هم مؤمنون لانهم عرفوا الله عز وجل فكل من عرف الله فهو مؤمن وقالت طائفة اخرى الايمان هو التصديق فاذا صدقت صدقت انه انه رسول الله وان هناك رب وامنت بالله من جهة التصديق فانت مؤمن وعلى هذا يكون ابو طالب مؤمن لانه كان مصدق وفرعون ايضا مؤمن لانه جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فهو ما هو مصدق ان موسى نبي من انبياء الله وان هناك رب يعبده موسى ويدعو الناس اليه وهذا لا شك انه ايظا من الاقوال الباطلة وهناك من قال هو الايمان التصديق والقول واخرج مسمى الاعمال من الايمان وهؤلاء جعلوا من صدق وقال وحارب الله ورسوله فقاتل انبياءه ورسله وفعل جميع الامور التي يكفر بها الفاعل هو مؤمن كامل الايمان لانه مصدق مصدق وناطق وهذا ايضا من الاقوال الباطلة الضالة وقالت طائفة اخرى الايمان قول الايمان التصديق والقول والاعمال داخلة مسمى الايمان لكن ليست شرطا لصحته وانما شرطا بكماله. فالذي يأتي بالعمل اكمل ايمانا من الذي لا يأتي به وقالوا من ترك العمل كله فهو مؤمن فهو مؤمن كامل الايمان لان الايمان لا يتبعظ. الايمان لا يتبعظ عند هؤلاء وهذا ايضا قول ضال وقائله مخالف للسنة وبدع وهو من البدع المنكرة وقال اخرون وهم الخوارج والمعتزلة ان الايمان هو جميع الاعمال فكل من ترك شيء من الاعمال التي تجب عليه فهو كافر بالله عز وجل فالذي يزني كافر بالله سبحانه وتعالى والذي يفعل يشرب الخمر كافر بالله عز وجل لان الايمان هو ان يأتي بجميع افراد عمل الايمان فلو ترك عملا من امور الايمان كفر بالله عند الخوارج وعند المعتزلة وهذا ايضا غلو وهو قول باطل اما اهل السنة فيرون ان الايمان قول القلب وهو اقراره وتصديقه وعمل القلب وهو ما يتحرك به القلب من الاعمال كالصدق كالاخلاص والمحبة والرجاء والخوف والخشية وقول اللسان وهو نطقه وعمل الجوارح ويرون ان الاعمال جنسها ترطب من شروط الايمان وان تارك العمل كله ليس بمؤمن. تارك العمل كله ليس بمؤمن وان الواقع في بعض الذنوب اي تارك تاركا لبعض الواجبات وفاعلا لبعض المحرمات انه انه فاسق بكبيرته مؤمن بايمانه ويسمى عند اهل السنة يسمى عند اهل السنة هذا الفاسق الملي الفاسق الملي الذي ينسب الى الملة وهم اهل الكبائر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن فنفى اسم الايمان المطلق ونفى اسم الايمان عن من شرب الخمر وعمن اتى الزنا وفعل الكبائر فهذا لا يسمى مؤمنا الايمان المطلق لا يسمى مؤمن الايمان المطلق فيقال فيه انك لم تأتي بالايمان الذي يجب عليك وانما معك اصل الايمان معك اصل الايمان فقط اما بقية المبتدعة من المرجئة فيرون ان اصحاب الكبائر مؤمنون كامل الايمان ولذا ذكر البخاري في صحيحه عن ابن ابي مليكة انه قال ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه ما منهم من يقول ايمانه كايمان جبريل وميكال بمعنى انهم كلهم يخشى النفاق على نفسه يخشى ويخشع نفسي من الذنوب. ولذا قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه المؤمن يرى ذنبه كانه جالس على جبل جالس تحت جبل يخشى ان يسقط عليه والمنافق يرى ذنبه كذباب طار على انفه فقال بي هكذا هذا ايضا من مسائل الايمان المسألة الاخرى هل هناك فرق بين الاسلام والايمان الذي عليه جماهير اهل السنة ان الايمان والاسلام متغايران متلازمان يجتمعان ويفترقان فاذا ذكر الايمان وحده دخل فيه المسلمون واذا ذكر الاسلام وحده دخل فيه المؤمنون. دخل فيه المؤمنون وهما عند الاجتماع يتغيران فالاسلام هو القول والايمان هو العمل والاعمال تسمى ايمانا مما يدل على ان الاعمال داخل مسمى الايمان يعني بمعنى الاعمال هي الاقوال هي النطق بالشهادتين وما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بان الاسلام ان تؤمن ان شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة الحديث والايمان فسره بالاعمال الباطنة. ففسر الايمان بالاعمال الظاهرة والامام بالاعمال الباطنة هذا عند الاجتماع وهما ايضا هنا ايضا اذا اذا اذا تفرقا فجميع اعمال الاسلام داخل المسمى الايمان ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من كان قال النبي حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وكذلك قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه والله يقول سبحانه وتعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم واتفق المفسرون ان الايمان الذي لا يضيعه الله هو الصلاة وقال النبي صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والطهور هنا هو الوضوء وشطر الايمان اي شطر الصلاة فالاعمال داخلة بمسمى بمسمى الايمان بل هي من الايمان بل هي من الايمان بل هي من الايمان فعلى هذا يقال ان الاعمال داخل مسمى الايمان. واما قوله تعالى والعصر ان الانسان ليخرج للذين امنوا وعملوا الصالحات فالواو هنا ليست المغايرة وانما هو من باب من باب عطف الخاص على العام فذكر الايمان وذكر اخص اعماله وهي الاعمال الصالحة لا كما يقول هؤلاء ان الاعمال خارجها مسمى الامام بدعوة ان الله ذكر الامام وذكر الاعمال الصالحة. الذين امنوا وعملوا الصالحات يقال هنا ان الواو هنا ليست المغايرة وانما هي من باب عطف الخاص على العام. مثاله ان الله سبحانه وتعالى قال من كان عدوا لله ورسوله وجبريل ومؤمن فان الله عدو للكافرين. فذكر الملائكة ثم ذكر جبريل وميكائيل ولا شك ان جبريل وميكائيل داخل داخل في مسمى الملائكة فيكون من باب ذكر الخاص بعد بعد العبد وامثلة ذلك كثيرة ومسائل الايمان ايضا اه مسائل الايمان كثيرة لكن الذي يعنينا هنا يعنينا هنا ما ذكرناه ما ذكرناه هنا من ان الايمان يزيد وينقص وان الايمان قول وعمل ومسألة الاستثناء في الايمان ذكرناها ومسألة ومسألة الفاسق الفاسق الملي مسألة الفاسق الملي. هذا ايضا من امور من امور ومسائل الايمان. وان صاحب الكبيرة ان صاحب الكبيرة لا يكفر بكبيرته ولا ولا ينال اسم الايمان المطلق بكبيرته. فلا يقال لاهل الزنا والزواء والزناة انهم مؤمنون بمعنى بمعنى الايمان المطلق ولكن يدخلون في اسم الايمان عند عند الخطاب الشرعي وعند الاحكام التكليفية وعند ذكر المواريث يدخل اصحاب الكبائر في اسم الايمان اما عند الفضل والمدح والثناء والجزاء والثواب فلا يدخل في ذلك الا من الا من سلم من الكبيرة ولذا يقال كل ثواب علق بالايمان فالذي يناله هم من المؤمنون الايمان المطلق الايمان الكامل كما قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا من هم المؤمنون الايمان الكامل فكل مدح كل مدح جاء في القرآن وكل ثواب علق يعني كل مدح جاء في القرآن على الايمان فهو الايمان المطلق وكل ثواب جاء في القرآن معلق بالايمان فهو الايمان المطلق الايمان المطلقين الايمان الكامل وانما يدخل اصحاب الكهف مسمى الايمان في باب الخطاب التكليفي الخطاب التكليفي في باب المواريث لا يرث لا يرث مؤمن كافرا يدخل في ذلك من اصحاب الكبائر لانهم مؤمنون من هذا المعنى. لكن عندما نثني ونمدح ونزكي اهل الايمان لا يدخل فيه الا من الا من حقق الايمان المطلق ثم قال بعد ذلك وخير هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم يقف على هذا مدة عشر خمس دقائق فقط ونرجع ان شاء الله