قال المؤلف رحمه الله وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت. فانه لم ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكملها العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول. والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين الا بعد هذه اه شروط لا اله الا الله وهذه الشروط استقرأها اهل العلم من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وليست هذه الشروط بدعا من القول او انها شروط مبتكرة او انها غير موجودة في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وانما الذي عمله العلماء انهم اخذوا ادلة هذه الشروط من كتاب الله عز وجل. لان هناك من يرى ان هذه الشروط محدثة وانها لا تعرف لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما هي من وضع ائمة الدعوة او من من وضع الوهابيين كما يزعمون ذلك اولئك الجهلة والضلال وهذه الشروط استقرأها اهل العلم فقد استقرأها الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى من كتاب الله عز وجل ومن ومن سنة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك ان لا اله الا الله لا تنفع قائلها حتى يحقق ركنيها ويحقق شروطها من اتى بلا اله الا الله وقد اخل بشروطها واركانها فانها لا تنفعه يوم القيامة قال البخاري في صحيحه ذاكرا قوله ننبه فقال ان لكل شيء مفتاح وان مفتاح الجنة لا اله الا الله فافاد هذا ان مفتاح الجنة هو كلمة التوحيد لا اله الا الله ولكن هذا المفتاح يقول وهم ولكل مفتاح اسنان اذا اذا اتى بمفتاح ليس له اسنان لم يفتح لم يفتح لصاحبه فكذلك يقال هنا من اتى بلا اله الا الله ولم يحقق اركانها ولم يحقق شروطها فانها لا تنفعه ودليل ذلك ان المنافقين يقولون اشهد ان لا اله الا الله المنافق الذي اخبر الله عز وجل عنه انه في الدرك الاسفل من النار يردد صباح مساء اشهد ان لا اله الا الله بل اليهود الذين كفرهم الله عز وجل يقرون بان الله هو الاله بانه لا اله الا الله سبحانه وتعالى. اذا لا بد ان نعرف ان قول هذه الكلمة لابد ان يتحقق فيه اركان ولابد ان يتحقق فيه ايضا شروط فالحافظ الحكمي رحمه الله تعالى ذكر هذه الشروط التي ذكرها اهل اهل ذكرها اهل العلم قبله رحمهم الله تعالى اجمعين واول من ذكرها وجمعها من كتاب الله عز وجل هو الامام الشيخ المجدد الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فذكر الشيخ هنا قال العلم واليقين والقبول والانقياد فدري ما اقول. فذكر اول شرط من شروط لا اله الا الله قال هو العلم تقريبا شهد ان لا اله الا الله لابد ان يكون عالما بهذه الشهادة وضد العلم كما نعرف ضد العلم الجهل والعلم هو ادراك الشيء على حقيقته. او معرفة الشيء على ما هو عليه لان مراتب الادراك آآ اليقين وعين اليقين وحق اليقين هذه مراتب اليقين اليقين والعلم والجهل والضل والشك هذي مراتب الادراك اليقين على ثلاث درجات علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين اعلاها حق اليقين بعد ذلك عين اليقين بعد ذلك علم اليقين والعلم اليقين هو الذي يدخل تحته العلم والعلم هو ادراك الشيء على حقيقته او تصور الشيء على ما هو عليه وضد العلم الجهل والجاهل اما ان يكون جهله جهلا بسيطا واما ان يكون جهله جهلا والجهل البسيط هو الذي لا يدري هو الذي اذا سئل عن شيء قال لا ادري. فالذي لا يعني لا اله الا الله ما معناها فهذا جاهل الذي لا يعرف معنى لا اله الا الله نقول هو جاهل ومن قال فيها بخلاف ما هي عليه كما يقول المبتدعة ممن يفسر لا اله الا الله بانه القادر على الاختراع وانه الغني عما سواه الفقير واليه ما عداه نقول هذا وجهل هذا جاهل جهلا مركب. لانه تصور لا اله الا الله على غير معناها الذي اراده الله عز وجل. فالجهل وان يجهل صورة المسألة. والجهل المركب هو الذي تصور المسألة على خلاف يتصوت على خلاف ما هي عليه. فجهل وجهل مركب حيث انه جهل المسألة ثم تصورا على خلاف ما هي عليه. اذا العلم هو ادراك الشيء على حقيقته. واما من جهة من جهة الاصطلاح فهو ان تعلم انه لا اله الا الله وانه لا معبود يعبد بحق الا الله سبحانه وتعالى فمن تصور ان مع الله الها اخر يعبد او قال انا لا ادري هل هل المعبود هو الله وحده ام ان هناك من يشاركه؟ نقول لهذا الرجل انت لم تحقق التوحيد انت لم تحقق التوحيد. ولذا قال الله تعالى فاعلم ام انه لا اله فاعلم انه لا اله الا الله. فالله سبحانه وتعالى امر نبيه ان يعلم انه لا اله الا الله. والله يقول الا من شهد بالحق وهم وهم يعلمون الا من شهد بالحق وهم يعلمون. والله يقول ايضا وليعلموا انما هو اله وليعلموا انما هو اله واحد. ثم لاحظ هذه الايات كلها تدعو لاي شيء الى العلم ان الاله هو الله وحده. وليعلم انما هو انما الى انما هو اله واحد الا من شهد بالحق وهم يعلمون اي يعلمون انه هو الاله الحق سبحانه وتعالى كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. وجاء في صحيح مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة اذا هذا المعنى يعني قولنا من شروطها العلم نقول هذه هذا الشر اخذناه من هذه الادلة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واجمع اهل العلم على ان من جهل ان الله هو الاله انه انه ليس بمسلم. وانه لم يعرف حقيقة توحيد الله عز وجل لان حقيقة التوحيد وان تعلم ان الاله الذي يعبد بحق هو الله سبحانه وتعالى. ولذا لما قال الله عز وجل لكفار قريش قولوا لا اله الا الله ماذا قالوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ علموا ان معنى لا اله الا الله انه لا معبود الا من ان الله سبحانه وتعالى اذا معنى الشرط هو ان تعلم علما لا لا علما لا شك فيه ولا ريب فيه ولا جهل ولا جهل بهذا المعنى ان المعبود هو الله الله وحده سبحانه وتعالى هو المعبود وحده سبحانه وتعالى. ويلزم من هذا العلم ايضا. اذا علمت ان الله هو الاله يلزم من ذلك ان تعلم ان كل معبود سوى الله عز وجل فهو عبادته باطلة وهذا الشرط عندما جهل الناس جهل الناس شروط لا اله الا الله واركانها رأينا التخبط العظيم بين المسلمين فانت ترى في بلاد المسلمين وممن ينتسب الى الاسلام ترى كثيرا ممن يردد لا اله الا الله صباح مساء وهو يدعو الاولياء والصالحين ويعتقد فيهم النفع والضر من دون الله عز وجل فتسمع من يدعو العيدروس والدسوقي والبدوي وعبد القادر الجيلاني وترى الناس عند قبور الصالحين ظروفات ووحدانا هذا يسأل حاجته وهذا يطلب آآ نصرته وهذا يريد كشف ضره من هذا الولي ويدعوه من دون الله عز وجل اذا هؤلاء قالوا لا اله الا الله ولم يعرفوا ان الله هو الاله وحده. ولو عرفوا ان الله هو الاله وحده ما عمدوا هذه الاله التي لا تنفع ولا تضر من دون الله الجنة. اذا الشرط الاول العلم الشرط الاول هو العلم وهو ان نعلم علما علما ان علما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى هو الاله وحده وان كل الى الالهة سوى الله عز وجل فعبادتها فعبادتها باطلة. هذا الشرط الاول الشرط الثاني من شروط الله اليقين واليقين ضده اليقين وضده الشك واليقين ضده الريب فاهل الايمان اهل الايمان الذي يقول لا اله الا الله يوقنون يقينا لا شك فيه ولا ريب ان الله هو المعبود وحده ان الله كما قال تعالى آآ عندما عندما المؤمن الذي انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. اذا من حقق قا من حقق عدم الريب وحقق اليقين الذي الذي يوقن معه ان الله هو الاله وحده هو الذي تنفعه هذه الكلمة. اما اذا وقع في قلبه شك او ريب ان هناك اله مع الله يعبد او ان هناك من يستحق العبادة سوى الله سبحانه وتعالى او انه لا يدري من هو على الحق هي عبادة المسلمين او عبادة الوثنيين او عبادة اليهود او عبادة النصارى فيما يعبدون من دون الله عز وجل. نقول لهذا الصنف من الناس انت لم تعرف معنى لا اله الا الله ولم تحقق لا اله الا الله لان تحقيقها ان تكون موقنا بمعناها موقنا بمعناه ومقتضاه ومعناها ان لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى. والله يقول واعبد ربك حتى يأتيك اليقين بمعنى الانسان يعبد الله عز وجل حتى يموت وهو على هذا على هذا الايمان وعلى هذا التوحيد ويموت ويعبد الله عز وجل على هذا بل حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى اذا اليقين هو اعتقاد الشيء بانه اعتقادا جازما لا شك فيه ولا ريب ان الله هو المعبود وحده ان الله هو المعبود هذا معناه اليقين اليقين هو الاعتقاد الجازم الذي لا شك فيه ولا ريب ان المعبود بحق هو الله عز وجل. وقد ذكرت ان مراتب اليقين على ثلاث مراتب حق اليقين وعين اليقين وعلم اليقين. فعلم اليقين هو ان توقن يقينا لا شك فيه ولا ريب. وعين اليقين ان ترى اثر ان ترى ذلك حقيقة بعينيك. وعين اليقين حق اليقين هو ان تعيش ذلك وذلك عندما تلقى الله عز وجل ستعرف بحق اليقين ان المعبود الذي يعبد وحده هو الله عز وجل عندما ترى من يعبد من يعبد عزيرا ومن يعبد المسيح من يعبد الاوثان والطواغيت وهم يتهافتون في نار جهنم يتساقطون فيها ولا ينجوا ولا يبقى الا من كان يعبد الا من كان يعبد الله وحده. فهذا حق اليقين عندما ترى ذلك في عرصات القيامة. واما عين اليقين فانت عندما تقرأ كلام الله عز وجل وتقرأ في سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم يكسبك ذلك عين اليقين فتوقن يقينا لا شك فيه وترتقي في هذا الايمان واليقين ان المعبود بحق هو الله عز وجل وان كل معبود في هذه الارض وبل كل معبود سوى الله عز وجل فان عبادته باطلة وان عابده كافر مشرك بالله عز وجل فهذا يدل ايضا ان من الناس من من يزعم انه يشهد ان لا اله الا الله وهو لا يدري حتى ان بعضهم لا يدري يقول لا ادري اعيبا انحن على حق او هؤلاء اليهود او النصارى على حق وهذا حقيقة لم لم يعني لم يتمكن الايمان من قلبه ولم يقع في قلبه اليقين التام لانه ما دام يشك في معرفة الحق فهو لم يحقق الايمان الذي اراده الله. انما انما المؤمنون اي حصر المؤمنين في اي شيء الذين امنوا بالله ورسوله ثم ثم لم يرتابوا اذا من وقع في في قلبه ريب او شك فهو ليس ليس بمؤمن ومن شك في في عبودية الله وحده وان هناك من يستحق العبادة مع الله عز وجل كان كان مشرك وكافر بالله عز وجل فهذا معنى اليقين هذا هو معنى اليقين كما قال تعالى في وصف الذين لا يؤمنون قال انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم دا دون هذا حال الكافر انه في ريب يتردد دائما لا يدري هل هذا الاسلام والدين الحق او دين النصارى والحق؟ وكما هو الحال الان عند من يعبد غير الله عز وجل من الصوفية ومن ومن عباد القبور يرى ان عبادة هؤلاء الاولياء والصالحين انها تنفع وتضر وان عابدهم سينجوا وان مكذبهم سيهلك. حتى ان بعضهم وهذه قصة حصلت مع بعض. اولئك القبوريين ان احدهم آآ اراد ان يستأجر سيارة اجرة فلما ركب مع هذا سائق الاجرة عرض له احد فقال اعطني بحق فلان بحق فلان ولي فلان فاسألك بحق فلان ان تعطيني. وهذا فلان هو ممن يعبد في تلك الجهة فقال هذا الشخص الذي هو متمسك بعقيدة اهل السنة والجماعة قال اذهب الى عندما قلت بحقك بحق فلان لن اعطيك شيئا واذا حققت التوحيد اعطيتك فذهب الصبي او ذهب السائل هذا لانه عندما سأل بحق هذا الولي اراد ان يزجره ان هذا لا ينفعه ولا يغني عنه شيئا يقول هذا فاصبح قائد الاجرة قائد السيارة يقول استر استر استر. لمن؟ اي لهذا الولي الذي الذي لم يأخذ بجاهه. ولم يعظم منزلته فكان ويردد في سيارته وهو وهو في طريق من بلد الى بلد. استر استر استر يقول فقلت علي ماذا يستر؟ قال يستر الولي ان لا يصيبنا بعذاب او يصيبنا بعقوبة لانك لم تقدر جاهه ومنزلته هذا الرجل يقول فوصلنا الى بلدنا فقلت ما اصابنا شيء من وليك الذي تخافه وترجوه؟ قال وهذا مما يعني يدل ان هؤلاء الناس قد تمكنوا عبادة غير الله من القلوب. تمكنت عبادة غير الله عز وجل من قلوبهم. فقال اصل الولي حليم. اصل الولي حليم اي انه لم يغضب عليك مباشرة ولكنه عفا عنك ولكنه عفا عنك. فاي يقين في قلبي هذا الذي يردد معه لا اله الا الله وهو يعتقد ان هذا الولي ينفع ويضر من دون الله. وان الولي حلم على هذا الذي لم يقم بجاهه ولم يعاقبه. فهو يرى ان هذا الذي لم يقم بجاه الولي انه سيعاقب وانه متعرض وانه معرض نفسه لعقوبة شديدة من هذا الوليد. فاين اليقين بان بان النافع الضار هو الله. وان المعبود الذي يدعى ويرجى هو الله. اذا هذا الرجل الذي وقع قلب مثل هذا لم يوقن يقينا لا شك فيه ان المعبود بحق هو الله. اذا لا تنفعك كلمة التوحيد الا اذا حققتها وايقنت يقينا انه لا يعبد بحق الا الله عز وجل. ويلزمك من هذا اليقين ايضا ان تعتقد ان كل سوى الله عز وجل فعبادته باطلة ولذا نقول من صح عبادة غير الله عز وجل كفر باجماع المسلمين. وان صح عبادة غير الله عز وجل او دعاء غير الله او سؤال غير الله او اعتقد في غير الله النفع والضر فقد كفر بالله عز وجل باجماع المسلمين. اذا هذا معنى اليقين وهو شرط من شروط لا اله الا الله. ولذا جاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى نعليه اعطى نعليه ابا هريرة. فقال انت كمن لقيت خلف هذا والحائض يشهد ان لا اله الا الله موقنا بها من قلبه الا بشرته بالجنة. فاشترط اليقين. اذا من حق من قال من شهد ان لا اله الا الله موقنا بها من قلبه فان مآله الى الجنة. فان مآله الى الجنة. وكما قال في حديث في حديث عثمان بن مالك رضي الله تعالى لا يلقى الله بهما عبدا غير شاك بهما الا دخل الجنة. اذا لا بد لمن قال لا اله الا الله ان يكون قوله اياها عن يقين عن يقين فيخرج بهذا الشكاكون ويخرج من هذا المرتابون ويخرج من هذا ايضا المنافقون فالمنافق يقولونها وهم لا يعتقدون معناها ولا يحققونها تضعها بل يقولون من باب ان يعصموا دماءهم واموالهم في هذه الحياة الدنيا في هذه الحياة الدنيا. ولذلك جاب حجاب ابن عبد الله انه قال قال قال النبي صلى الله عليه وسلم له اذهب فنادي في الناس انه من شهد ان لا اله الا الله موقنا او مخلصا فله فله الجنة فله الجنة. رواه ابن حبان في صحيحه. فهذه الاحاديث تدل هذه النصوص تدل على اشتراط اليقين آآ اشتراطا بينا وواضحا وان من لم يحقق هذا اليقين فليس فليس بمؤمن وليس بموحد. ومرادنا باليقين هنا هو ان توقن يقينا لا شك فيه ولا ريب. ان المعبود هو الله. اما اليقين من جهة آآ اليقين بموعود الله عز وجل اليقين بوعد الله عز وجل. اليقين آآ الثواب العظيم الذي الذي يجعله الله للمحسنين. فهذا كما قال اليقين هو الايمان كله. اليقين هو الايمان كله. فمن حقق درجة اليقين فقد حقق الايمان فقد حقق الايمان الكامل. فقد حقق الايمان الكامل وذلك ان العبد اذا حقق اليقين الذي هو الايمان كله اذا حقق اليقين فان جوارحه واعضاءه كلها ستنطق وستعمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى الشرط الثالث قال العلم واليقين والقبول قبل ذلك ايضا من شروطها حتى تستقيم الاخلاص ونقدم الاخلاص لاهميته لان دعوة الرسل جميعا ببلد نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كلهم بعثوا الى تحقيق الاخلاص والا يعبد الا الله عز وجل وضد الاخلاص هو الشرك كما ان ضد التوحيد الشرك. فالاخلاص معناه ان تخلص العبادة لله عز وجل وحده والمخلص هو الذي الذي اخلص قلبه وعمله من ارادة غير الله عز وجل بعمله. وهناك شرك ينافي التوحيد من اصله وهناك شرك ينافي التوحيد الواجب كالرياء والسمعة وما شابه ذلك فهو الشرك الاصغر. اذا الاخلاص هو الشرط الثالث من شروط من شروط لا اله الا الله واصله من اخلص يخلص وهو بمعنى تنقية الشيء وتهذيبه تقول اخلصت السمن اذا اذا جعلته خالصا لقيته واخلص لله دينا امحضه وترك يعني صفاه وامحضه وترك الرياء وترك الرياء فيه فهو عبد مخلص لله عز وجل كما قال تعالى في وصف الناجين يوم القيامة الا عبادك منهم المخلصين. فالعبد المخلص هو الذي خلص عمله من الشرك ومنا الرياء ومن جميع ما يحبط ما يحبط عمله واما من جهة اما من جهة حقيقته فالاخلاص هو تصفية الامل لله تعالى بالتبرأ مما مما دونه بالتبري مما دونه فهذا هو اصل الاخلاص هو تبرئة العمل من الشرك بالله عز وجل او تبرئته مما مما ينقصه او يحبطه. واما اشتراط الاخلاص في دعوة التوحيد وفي قول لا اله الا الله هو ان تخلص في قولها وان تخلص في تحقيق العبودية لله عز وجل. فانت عندما تقول لا اله الا الله تقولها وانت مخلصا من قلبك. مخلصا من قلبك اي تريد ذلك وجه الله عز وجل. فخرج بقولنا ان يخلص بقولها خرج بذلك المنافق. فالمنافق يقول هو لم يقصد بذلك الاخلاص وان كما قالها لعصمة دمه وماله. فيشترط لمن قال لا اله الا الله ان يكون مخلصا في قولها. وان يكون محققا للاخلاص في معناه الاخلاص شرط في قولها وشرط في تحقيق معناها. شرط في قولها هو ان يقول لا اله الا الله خالصا من قلبه. خالصا من معنى ان يقولها وهو يبتغي بقوله اياها ان آآ مرضاة ربه ويريد بها وجه الله سبحانه وتعالى. اما الاخلاص من جهة تحقيق يقي معناه ومقتضاها وهو ان لا تعبد الا الله سبحانه وتعالى. في جميع اقوالك وفي جميع افعالك وفي جميع اعمالك لا تقصد بها ولا ترجو بها الا وجه الله سبحانه وتعالى. ولذا هذه هذا الشرط مليء بكتاب الله عز وجل كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله خلصي له الدين وكما قال تعالى الا لله الدين الخالص. وكما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هذه فهذه دعوة الرسل جميعا ان يعبد الله وحده وهذا هو معنى تحقيق وهذا هو تحقيق الاخلاص وهو ان نخلص العبادة لله عز وجل والا ندعو غيره ابدا. ولذا ضد الاخلاص ضد الاخلاص الشرك ضد الاخلاص الشرك. فمعنى لا اله الا الله ان تفرد الله عز وجل بالعبادة وان تخلص له العمل والقول. فاذا فاذا اشركت مع الله غيره بان تعبد غير الله تدعو غير الله تستعين بغير الله تذبح لغير الله تخاف وترجو من غير الله يعني كخوفك من الله سبحانه ورجائك لله عز وجل. كل هذه منافية للاخلاص. اذا الاخلاص وان نحقق عبودية الله عز وجل ولا نشرك به شيئا. وعند النظر الى هذا الشرط والنظر في احوال الناس نجد ان كثيرا ممن يردد لا اله الا الله لم يحققوا هذا الشرط طب يقولوا لا اله الا الله يبتغون بك وجه الله لكنهم لم يحققوا معناها ولا مقتضاها. فتراهم يقولون لا اله الا الله ثم تراه تنصب نفسه عند قبور الاولياء والصالحين يدعوهم ويرجوهم ويذبح لهم ويطوف بقبورهم ويسألهم من دون الله قال اين الاخلاص الذي هو شرط من هذه من شروط هذه الكلمة؟ وانت تنادي صباح مساء كان بعضهم يقول يا عباس انا على رزقك يا عباس انا في حسبك ورجائك. او يقول بعضهم يا حسين وينادي حسين ويدعوه من دون الله عز وجل ويعتقد انه ينفع ويضر من دون الله عز وجل. اي الاخلاص الذي هو شرط من شروط لا اله الا الله واين الاخلاص؟ والله يقول الا لله الدين الخاص والله يقول وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من عندما سأله ابو هريرة من احق الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه خالصا من قلبه فالذي يشرك بالله عز وجل لم يحقق هذا الشرط والشرك ليس كما يظنه القبوريون ويظنه اولئك الخرافيون وان تعتقد في صنم او في حجر او في وثن انه ينفعظ من دون الله عز وجل لان هذه دعوة اهل التصوف واهل القبور يقولون انكم آآ يقولون لا يكون مشركا الا اذا نصب وثنا او وصب صنم او نصب صنما واخذ يعتقد فيها انه ينفع ويضر من دون الله. اما دعاء الصالحين ودعاء الاولياء والتوسل بالتوسل بهم والاستغاثة بهم. فهذا ليس من الشكر ما هذا من التوسل؟ نقول لا فرق بين وثن وبين صنم وبين ولي وبين صالح. والله سبحانه وتعالى عندما انزل القرآن بل وكفر عابد غيره كفر الذين يعبدون عزيرا. وكفر الذين يعبدون المسيح. وكفر الذين يعبدون اللات. واللات رجل رجل صالح والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقال وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله وان المساجد لله. فلا تدعو مع الله احدا اذا ليس هناك آآ فرق بين ان تعبد وليا او تعبد رسوله نبيا او تعبد حجرا وشجرا او تعبد آآ صالحا او تعبد آآ اه مثلا الامر الذي كلفت به الا تعبد الا الله. وكل من عبد غير الله عز وجل فهو مشرك كافر. ولا فرق ان تعتقد فيه النفع والضر وبين ان تصرف شيء من عبادة لغير الله عز وجل. الذي يعتقد في معبوده النفع والضر هذا اعظم. لانه اشرك من جهتين. الذي يعتقد في معبوده النفع والضر وانه يتصرف في هذا الكون انه يخلق ويرزق مع ان هذا هذا الاعتقاد هذا الاعتقاد لم يوجد في احد ممن قبلنا يعني لو قيل هل وجد في العالم وهل وجد في اهل الديانات الوثنية واليهودية والنصرانية وجميع الديانات ومن تكلفت الاديان يقول لا يعرف لا يعرف ان هناك من جعل مع الله الها مكافئا. مكافئا له يخلق ويرزق ويحيي يميت مع الله كل الخلق هذا امر فطري فطر الله الخلق عليه يعتقدون ان النافع الضار هو الله عز وجل. وان هناك اله غالب ورب غالب على جميع لكنهم يعبدون مع الله غيره ويشركون به كما قال الله كما قال يعني كما ذكر الله عز وجل عن كفار قريش عندما قال ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن ليقولن الله. اذا كفار قريش واهل واهل الوثنية كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. ومع ذلك كانوا يعبدون كانوا يعبدون اللات والعزى وبنات وما شابه ذلك. وكذلك عندما ذكر الله عز وجل فرعون وقال ما ربكم الاعلى؟ قال الله تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. اذا جميع الطوائف تقر بان الله هو خالق الرازق فعبادتك لولي او صالح او حجر او شجر تقول لا فرق بينهما لانك عبدت عبدت غير الله عز وجل اذا من شروط لا اله الا الله اخلاص العبد اخلاء اخلاص العمل واخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى اخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى وان من عبد فمع الله غيره فقد اشرك بالله كما قال تعالى قل الله اعبد مخلصا له ديني. قل الله اعبد مخلصا له ديني. هذا هو ايضا الشرطة الثالث وهو شرط اه اه الاخلاص وفهمنا معناه وعرفنا ان معنى الاخلاص اما ان يكون بالقول واما ان يكون ايضا واما ان يكون في تحقيق شرطها وهو ان يعبد الله وحده وان لا يشرك بالله غيره ولا يشرك بالله ولا يشرك مع الله غيره سبحانه وتعالى. فمن لم يحقق هذا التوحيد او هذا الاخلاص لا ينفعه لا ينفعه نطق بالشهادتين ولا ينفعه قول لا اله الا الله. وايضا يلزم مع تحقيق الاخلاص ان يعتقد ان عابد غير الله عز وجل انه مشرك كافر. فلو قال انا اعبد الله واخلص لعمل الله عز وجل لكن هؤلاء الذين يعبدون غير الله هؤلاء لهم دين ولي ديني وهم ولا ولا اكفرهم ولا احكم لهم بالشرك يقول لم تعرف حقيقة التوحيد. ولم تحقق شرط الاخلاص لان من شرط الاخلاص ان تعتقد انه لا يعبد بحق لمن؟ الا الله. هذا طرد العلم وشرط اليقين وشرط الاخلاص والا تصرف العبادة الا لله وحده سبحانه وتعالى. وان من صرف العبادة لغير الله فهو مشرك كافر بالله عز وجل. نقول هذا لان هناك من يقول انا انا اعبد الله واظن ان هؤلاء اه ان انصرف العبادة الى الله انها باطلة ولا تصح لكن لا اكفر هؤلاء ولا احكم عليهم بانهم بانهم مشركون نقول لابد لك ان تحكم بان الذي يصرف العبادة لغير الله انه انه مشرك انه مشرك لان عمله هذا ايش عمل مو اشرك مع الله غيره. ان لا انا لا اطالبك ان بمسألة انك انك لو يلزمك من ذلك انك تحكم عليه بالنار وانه وتخليه بالنار الذي يلزمك فقط ان تعتقد ان من دعا غير الله فهو مشرك. وانه لم يحقق لا اله الا الله. فلا يسمى مسلم ولا يسمى موحد لانه لم يحقق شرط شرط الاخلاص ولم يحقق ايضا شرط العلم ولم يحقق ايضا شرط شرط آآ العلم واليقين والاخلاص. هذي ثلاث شروط ثم ذكر الشرط الرابع لكن كأنه يقول نقف على نعم لا نكمل ان شاء الله في درس القدم باذن الله عز وجل