قال المؤلف رحمه الله ثم العبادة هي اسم جامع لكل ما يرضى الاله السامع. وفي الحديث مخها الدعاء خوف توكل كذا الرجاء رغبة ورهبة خشوع وخشية انابة خضوع والاستعاذة والاستعانة كذا كذا استغاثة به سبحانه والذبح والنذر وغير ذلك فافهم هديت اوضح وصرف بعضها لغير الله شرك وذاك اقبح المناهي نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول الناظم رحمه الله تعالى فصل في تعريف العبادة وذكر بعض انواعها وان من صرف منها شيئا لغير الله فقد اشرك عقد الناظم رحمه الله تعالى هذا الفصل بعد ما بين معنى التوحيد ومعنى حقيقة التوحيد وهو ان يفرد الله عز وجل بالعبادة فاذا عرفنا ان الله عز وجل لا بد ان يفرد بالعبادة الذي هو توحيد العباد توحيد الالوهية الذي ارسلت به الرسل ونزلت به الكتب وآآ خلقت الجنة والنار لاجله لابد ان نعرف معنى العبادة وهذه المسألة ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية وذكرها ايضا شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب واطال في تفصيلها وايضاحها وذلك ان كثيرا من القبوريين وكثيرا من المشركين يجهلون معنى العبادة ويظنون ان الشرك بالله عز وجل هو ان تشرك بالله سبحانه وتعالى في اعتقادك فتعتقد فيه النفع فتعتقد في من تدعو او ترجو او من تعبده تعتقد فيه النفع والضر وانه يتصرف في هذا الكون. نعم. وهذا لا شك انه من شرك الربوبية وليس من شرك الالوهية. وهذا الشرك الذي يسميه متكلمون انه مخالف للتوحيد هذا الشرك اقر به مشرك الجاهلية. واثبتوا ان الخالق الرازق المدبر هو الله وانما كان الخلاف معهم في توحيد الالوهية ولذا لما ذكر شيخ الاسلام ابن الوهاب في كتاب كشف الشبهات شبه اولئك الذين خالفوا وقالوا كيف تشبهوننا باناس يعبدون الاصنام ونحن نتوسل بالصالحين توسم الاولياء فرد عليهم شيخ الاسلام بقوله عرفوني عرفوني معنى العبادة او بينوا لي معنى العبادة فاذا فهم الانسان معنى العبادة عرف معنى الشرك لان العبادة هي توحيد الله عز وجل بافعالنا. هي الذل والخضوع والانكسار لله عز وجل. والعبادة من جهة معناها اللغوي اصلها من التدلل اصلها من التذلل يقال آآ طريق معبد اذا ذللته الاقدام بالوطء ويقال بعير اه حتى تركتني كالبعير المعبد اي البعير المذلل الذي ذل لصاحبه وذل لمالكه فكذلك العبودية سمي العبد عبدا لانه ذليل رقيق لسيده وكذلك سمي العبد عبدا لله عز وجل لانه يخضع ويذل لربه سبحانه وتعالى. وبينا ان معنى التوحيد هو الانقياد لله والاستسلام التام لله عز وجل والانقياد له بالطاعة فالانقياد هو العبودية ان تنقاد ذليلا خاضعا لربك سبحانه وتعالى فلابد ان نعرف معنى العبادة. اذا مع العبادة هي الذل والخضوع. وهي قائمة على ثلاثة اركان على الخوف والرجاء والمحبة فتعبد الله خوفا وتعبده رجاء وتعبده محبة ولابد للعابد ان يحقق هذه الاركان الثلاثة. لابد ان يحقق الخوف ولابد ان يحقق الرجاء ولابد ان يحقق المحبة فتعبد الله وانت تخافه ترجوه تحبه ولا شك ان من اه من اه رجح شيئا على شيء او اه غلب جانب شيء على شيء انه وقع في شيء من الخلل فالذي يعبد الله بالحب وحده كما تدعو الى ذلك رابعة العدوية ومن وافقها فهؤلاء وصى بهم الحال انهم قالوا ما عبدتك يا ربي لنارك اي خوفا من نارك ولا طبعا في جنتك ولكني عبدتك محبة لك ولا شك ان هذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بخوف ورجاء ومحبة فلابد للمسلم والعابد ان يجمع بين هذه الاركان الثلاثة حتى يحقق العبودية واذا اه يقول ابن القيم وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده وما قطبانه. عليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت في القضبان اي لابد ان يحقق هذه الاركان حتى يدور او حتى تدور رحى العبادة في قلبه. فاذا اختل او آآ آآ فقد احد هذه الاركان فان عبوديته ناقصة بل قد تكون عبوديته آآ غير صحيحة اما من جهة آآ الاصطلاح وتعريفها فالعبادة هي امتثال امتثال امر الله عز وجل بطاعته. واجتناب ما نهى عنه ونهى عنه وسلم باجتناب ما نهى عنه. فالعبودية هي هي فعل الحسنات وترك السيئات. هذا معنى من جهة ان هذا يسمى عبادة. فكل من اطاع الله وترك معاصيه فهو عابد. وكل من اطاع محمد صلى الله عليه وسلم وترك مخالفة امره فهو ايضا عابد لله عز وجل. فالعبادة هي فعل الطاعات وترك المعاصي. يسمى هذا عبادة فكل عمل تتقرب به لله عز وجل وهذا العمل مشروع اي اي شرعه النبي صلى الله عليه وسلم فانك بتقربك بتقربك بتقربك به لله عز وجل تكون عابد. ولذا قال شيخ الاسلام في تعريف العبادة قال هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال. الظاهرة والباطنة هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهر والباطن ولا شك ان هذا التعريف تعريف جامع فادخل في العبادة جميع ما يفعله الانسان. اسم جامع لكل ما يحبه الله. اذا اسم جامع لكل ما يحبه الله يحب الله للاقوال ذكره وحمده وشكره وجميع ما يفعله الانسان بلسان مما يحبه الله يدخل في مسمى العبادة كذلك الافعال كالصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا داخل المسمى العبادة انها افعال الظاهرة الاعمال الظاهرة التي يفعلها الانسان والاقوال الظاهرة والباطنة يتعلق باقوال القلوب واعمال القلوب فهي ايضا داخل المسمى العبادة فاذا عرفنا ان هذه عبادة عرفنا ايضا ان صرف شيء من العبادة التي يستحقها ربنا صرفه لغير الله يكون من يكون داخل في دائرة الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. اذا هي اه مسألتان متلازمتان. اذا عرفنا العبادة عرفنا عرفنا الشرك لانك اذا عرفت التوحيد عرفت ما يضاده وهو الشرك بالله عز وجل واذا عرفت ان الله مستحق للعبادة عرفت ان صرف العبادة لغير لا تكونوا شركا. والعبادة العبادة كما قال شيخ الاسلام اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة. وليست العبادة مقصور على ما في القلوب ان تعتقد ان الله هو الخالق الرازق هذا هذي عبادة وهذا من قول القلب الذي يلزم العبد بتحقيقه واقراره به. لكن العباد اوسع من ذلك. العبادة اوسع ذلك. ولذا قال هنا الناظم رحمه الله تعالى قال ثم العبادة هي اسم جامع. لكل ما لكل ما يرضى الاله لكل ما لكل ما يرظى الاله السامع. اي بمعنى ان العبادة اسم جامع لكل ما يرضى الاله السامع اي ما يرظي الاله السامع سبحانه وتعالى وهذا هو تعريف شيخ الاسلام ابن تيمية عندما قال العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة ثم استدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم وفي الحديث مخها العبادة. مم خوف توكل كذا الرجاء. العبادة جاءت آآ جاء تعريفها آآ جاء تعريف العبادة. او آآ جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء مخ العبادة. جاء ذاك الحديث انس ابنك رضي الله تعالى عنه رواه ذكر رواه الترمذي من طريق بن لهيعة عن عبد بن جعفر عن عبار بن صالح عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء مخ العبادة ومعنى مخها اي لبها وخلاصتها ويعني كما يقال الحج عرفة يقال ايضا الدعاء مخ العبادة لان الدعاء هو عام هو هو آآ اكثر ما يفعله الناس لان الدعاء دعاء دعاء مسألة ودعاء عبادة فالعبد لا ينفك عن دعاء ربه ابدا حديث بالله احاديث هذا حديث ضعيف وجاء من حديث البراء ابن عازب رضي الله حديث جاء من طريق النعمان البشير رضي الله تعالى عنه ايضا رواه الترمذي من طريق الاعمش عن الذر ان يسيع الحظرمي عن ان عن النعمان ابن شير رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء والعبادة الدعاء هو العبادة. وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم ليبين اهمية الدعاء وان الدعاء هو هو رأس الامر في عبادة الله عز وجل وهو اسه واصله. وان كان هناك عبادات اخرى غير الدعاء تتعلق بالقلوب وتتعلق باعمال القلوب واقوال القلوب. لكن الدعاء الذي هو العبادة يكون في امرين او يكون لان الدعاء لابد ان نفهم ان الدعاء تنقسم الى قسمين. دعاء مسألة ودعاء عبادة. تمام. دعاء المسألة هو ان تسأل الله عز وجل يا رب ارحمني يا رب رب اغفر لي نقول هذا دعاء. واذا صرف الانسان هذا الدعاء لغير الله فهو مشرك كافر. واما دعاء العبادة فهو ما ويحاله حال فاعله انه انه يسأل الله عز وجل بمعنى المصلي داعي هذا يسمى دعاء عبادة لان المصلي حقيقة يدعو المزكي ايضا حال زكاته يدعو. فدعاء المسألة هو ان يتلفظ بدعائه صراحة. ودعاء العبادة وان يفعل افعالا تقتضي تقتضي بفعل بتقتضي بلسان حالها ان فاعلها يطلب شيئا ويخاف شيئا فهذا معنى الدعاء دعاء دعاء العبادة ودعاء المسألة دعاء العبادة مثل الصلاة الصيام الزكاة الحج الجهاد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ذكر الله عز وجل تسب دعاء الصلاة تسمى دعاء الحج يسمى دعاء. جميع هذه الاعمال تسمى دعاء. اذا جميع الاعمال تدخل مسمى الدعاء. حتى حتى ما يعتقده الانسان في قلبه يدخل مسمى الدعاء من جهة دعاء العبادة. لانه ما اعتقد هذا الاعتقاد الا ليرجو به نجاة ربه ويرجو به نعمة ربي سبحانه وتعالى ويخشى بعدم تحقيقه عذاب الله عز وجل. كذلك قول القلب او قول القلب او عمل القلب يدخل ايضا في مسمى دعاء العبادة لان من خشي الله فهو داعي. ولان من خاف الله فهو داعي ولان من آآ توكل على الله فهو داعي لانه بهذي الاعمال يريد بها ان آآ ان يرضى الله عز وجل عليه وان يسلم من عذاب الله سبحانه وتعالى. اذا نقسم الدعاء الى قسمين دعاء عبادة ودعاء مسألة. وقال وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي جهنم سيدخلون جهنم داخرين. فاخبر الله عز وجل ان الذي يتكبر عن عبادته سيدخل جهنم داخرا. وقد جاء في الحديث وان كان اسمها ضعف من لا من لا يسأل الله يغضب يغضب عليه يغضب عليه. اذا الدعاء هو من افضل القرب ومن افضل الاعمال بشقيه وبنوعيه سواء دعاء المساء او دعاء العبادة. وعامة شرك ولين كان في دعاء غير الله عز وجل ولذلك نلاحظ ان بعض الائمة عندما عرف الشرك قال هو دعوة غير الله معه عندما عرف الشرك قال هو دعوة غير الله معه بمعنى انه جعل دعاء غير الله عز وجل هو هو اعظم انواع الشرك وصور الشرك والا هناك صور اخرى غير الدعاء الذبح ايضا عبادة وصرف وصرفها لغير الله شرك اكبر لكن لكن من عرف بان بان الشرك ودعاء غير الله معه يدل على هذا ان اعظم ما يقع فيه الناس في الشرك بسبب دعاء غير الله عز وجل بسبب دعاء غير الله قال تعالى فعلى هذا نقول ان العبادة هو ان يفرد الله عز وجل ان يفرد الله عز وجل بهذه الافعال قالوا بهذه الاعمال فلا تصرف الا لله عز وجل. ومن صرف شيئا من العباد لغير الله فهو مشرك كافر. لكن يدخل معنا هنا مسألة وهي مسألة التفريق بين العبادات وبين العادات فالعادات التي يفعلها الانسان ويقصو بها مثلا الكرم والمدح وما شابه ذلك نقول وانصرفها الانسان لا يسمى هذا عابد له. فالذي يكرم ضيفه ويريد بذلك مدح مظيفه نقول هذا ليس عابد. ليس عابدا لغير الله عز وجل. الذي يذبح ذبيحة ويقصد بها ان يطعم ظيفانه او ان يكرم ضيفانه وان لم يرد بها وجه الله لا يسمى هذا لا يسمى هذا مشرك لانه اراد بذبيحته ان سمى استعاذ بالله في ذبحها واهل لله عز وجل وان اراد بها اللحم واراد بها اطعام الناس فهذا مأجور اذا نوى. واذا لم يستحضر هذه النية فهي عادة ولا تهم سب العبادة اذا خلت من نية العبادة فانها تدخل في مسمى العادات والعادات لو فعل الانسان وقصد بها غير الله لا تسمى بذلك لا يسمى بذلك مشركا بالله سبحانه وتعالى. اما اذا فعل شيئا من العبادة كالذبح او النذر اي ذبح لغير الله متقرب. او نذر لغير الله عز وجل وجه العبودية. او احب غير الله حب حب تعبد او خاف غير الله خوف عبادة فانه اذا فعل شيء من ذلك كان مشركا الشرك الاكبر. واذا قال هنا قال وثم قال اه في الحديث مخها الدعاء خوف توكل كذا الرجاء. انواع العبادة انواع العبادة غير محصورة انواع العبادة غير محصورة. وقد ابلغ بعض اهل العلم عدد او عدد انواع العبادة ابلغها بعضهم الف نوع. الف نوع والصحيح ان العبادة لا يمكن حصرها. لانها تتعلق بالاقوال والافعال. تتعلق باقوال القلوب واعمال القلوب وتتعلق ايضا باقوال اللسان واعمال الجوارح. وان جميع العادات اذا احسن الانسان فيها نيته واراد بها رضا ربه دخلت ايضا في مسمى العبادة. فالذي ينام هي عادة اذا نام عادة لكنه اذا احتسب في نومه انه يستعين به على طاعة الله كان نومه عبادة اكله شربه آآ استيقاظه ذهابه اي عمل يعمله اذا احسن به النية وكان العمل في اصل مباح واحسن نيته فيه فانه يسمى بذلك عابد اذا انواع العبادة كثيرة وانما ذكر الناظم هنا صورا من انواعها. وهذا النظم اللي نظمه كانه اخذه رحمه الله تعالى من الاصول الثلاثة التي ذكر شيخ الاسلام في آآ كتابه الاصل الثاني ذكر العبادة وذكر انواعه وذكر منها الخوف والرجاء والرغبة والرهبة والخشوع خشية والانابة والتوكل والاستغاثة والاستعاذة والاستعانة. ثم ذكر بقية انواع العبادة اراد بذلك التمثيل للحصر. لانه ذكر ما يتعلق وللقلوب وذكر بالاعمال فمثلا هنا الحافظ آآ الحكمي رحمه وتعالى ذكر هنا اولا الدعاء والدعاء يدخل في اقوال اقوال اللسان ويدخل ايضا في اعمال الجوارح. كما ذكرنا اه ان الدعاء هو اوسع ابواب العبادة. لان الدعاء دعاءان دعاء عبادة ودعاء مسألة ودعاء العبادة يدخل في اعمال القلوب واقوال القلوب يدخل ايضا في اقوى افعال الجوارح وقول اللسان. اذا الدعاء يدخل في جميع اه في جميع اه في جميع الاعمال والاقوال اعمال القلوب واقوال القلوب ويدخل ايضا في قول اللسان واعمال الجوارح. فذكر اعمها واشملها وبدأ به رحمه الله تعالى هو اشرف واعظم ما يفعله المسلم ولا يعجز مع الله احد بالدعاء وهو اسهل العبادات من جهة عبادة المسألة دعاء مسألة واسهلها لانه بمجرد ان يقول يا رب يا رب يا الله اصبح بذلك داعيا سائلا ولا يحتاج الى كلفة والى الى مشقة انما يحتاج الى ذل وخضوع وانكسار بين يدي الله عز وجل ويدعو ربه سبحانه وتعالى. هذا دعاء المسألة. دعاء العبادة جميع الاعمال التي يفعلها الانسان هي داخل المسمى دعاء العبادة وهذه كما ذكرت هذا من اشرف انواع العبودية لله عز وجل. ثم ذكر قال قال خوف خوف توكل كذا الرجاء. ايضا من اعمال القلوب من اعمال القلوب الخوف. الخوف عمل قلبي عمل قلبي. وهو ايضا من اشرف منازل القلب اشرف منازع بودية القلب ان تخاف الله سبحانه ان تخاف الله سبحانه وتعالى. وقد قال تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان والله يقول فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. فالله امرنا ان نخافه واثاب الخائف منه ان بجنتين بجنتين عظيمتين وهو من اشرف العبادات ايضا ولا شك ان الخوف منه ما هو محمود ومنها ما هو منه ما هو مذموم وهو المحمود هو الذي يحملك على اتى الله عز وجل ويحملك على ترك معصية الله عز وجل. فمن خاف الله كذلك كان مأجورا ومحمودا عند الله عز وجل واما الخوف المذموم فهو الخوف الذي يحملك على اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وهذا الخوف وان كان عبادة لكنه خوف مذموم لا يريده الله عز وجل للعبد لان الخوف الذي يحملك على اليأس وعلى القنوط هذا لا يريده الله وانما يريد الله من الخوف ان تخافه خوفا يحملك على المسارعة والمسابقة في طاعة الله عز وجل اذا الخوف عمل قلبي وهو من العبادات ومن اشرف اعمال القلوب هو ان تخاف الله عز وجل. ان تخاف الله سبحانه وتعالى الخوف انواع منه خوف طبيعي ومنه خوف واجب ومنه خوف محرم ومنه خوف محرم. اه فالخوف الطبيعي ان تخاف من من ان تخاف سطوته كملك ظالم او تخاف سبع عادي او تخاف من آآ شيء آآ لا تستطيع دفعه من الاشياء الحسية نقول هذا خوف طبيعي ولا بأس به ولا يدخل في اه عندما تخاف من اسد او تخاف من طاغوت او تخاف من ظالم او تخاف من عدو ومتربص وهو يملك اسباب الايذاء لك عندما تخافه نقول هذا خوف طبيعي ولا ينقص ايمانك ولا ولا تحويه لكن الكمال وتحقيق الكمال كما قال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين والا يخاف الموحد الا من الله عز وجل الخوف الواجب هو ان تخاف الله سبحانه وتعالى وان تملأ قلبك بالخوف من الله سبحانه وتعالى خوفا يحملك على طاعته وعلى ترك معصيته. الخوف المحرم هو الخوف من غير الله عز وجل. فيحملك على ترك الطاعة وفعل المعصية. هذا خوف محرم. اذا فخفت من شخص فحملك الخوف منه دون ان يكون دون ان يكون الخوف بالغ مبلغ الاكراه تخاف من شخص تخشى ان يمنع فظله عليك او يمنع من ما له الذي يعطيك. فتعصي الله عز وجل لاجله. نقول هذا الخوف خوف محرم ولا يجوز. وانت بعملك كهذا اثم. اما الخوف الشركي فهو ان تخاف مخلوقا في شيء لا يملكه في شيء لا يملك خوف السر كخوف السر مثلا من يخاف من الاموات او يخاف من الاولياء الذين ماتوا ان يظروه في بدنه او يظروه في نفسه. نقول هذا خوف السر ومن خاف او خاف من لا يملك اسباب التخويف من خاطب لا يملك اسباب التخويف وامتلأ وخافه كذلك فان خوفه هذا يدخله في دائرة شرك الاكبر لان خوف لان خوف السر لا يصرف الا لمن؟ الا لله عز وجل ومن صرفه لغير الله فقد اشرك بالله الاكبر. اذا هذا هو الخوف الخوف هو آآ الذر الذعر ان تلعن ان تخاف من شيء وتهروا منه بمعنى الذعر والهرب هذا معنى الخوض من جهة اللغة وهو ان تبتعد او تخاف او او آآ تجانب الامر المخوف الذي تخاف وهو يقع في القلب ان كان معه هربان ان كان معه هرب فهو ان كان معه هرب فهو يعني حنا قلنا خوف وقلنا رهبة اذا كان معه هرب فهو رهبة واذا كان خوف دون رهبة دون هرب فهو خوف وان كان معه علم بان بان من تخافه سيوصل اذاه لك فهذا يسمى خشية. اذا هناك خوف وهناك رهبة وهناك خشية. وسيأتي معنا ايضاحنا. قال هنا خوف توكل. اذا الخوف الطبيعي هذا لا يدخل معنا. يعني الخوف الطبيعي يجوز انسان يخاف مما ممن يملك اسباب التخويف وتخويف ميسي وله اثر ما الخوف الواجب كما ذكرناه؟ الخوف المحرم ذكرناه الخوف الشركي هو خوف السر. قال توكل التوكل اصل التفويض والاعتماد. التفويض الاعتماد والتوكل عمل قلبي عمل قلبي محض عمل قليل محض لا تعلق له بالجوارح لكن اثره على الجوارح واللسان قل هو عمل قلبي واثره يعود على الجوارح وعلى اللسان. ولذا التوكل من افضل العبادات القلبية ومن افضل اعمال القلوب وقد ذكر الله عز وجل ان مما خص الله عز وجل به هود عليه السلام عندما قال فكيدوني جميعا ثم فكيد جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها هذا امتلأ قلب هود عليه السلام التوكل على الله عز وجل حتى اصبح يرى من امام من اعدائه لو اجتمعوا بقظهم وقظيظهم لم يصيبوه بشيء توكله على الله عز وجل وسيد المتوكلين محمد صلى الله عليه وسلم كذلك انبياء الله ورسله. فالتوكل عبادة قلبية لا تصرف الا لله ولا يجوز لمسلم ان يفوض او يعتمد على غير الله عز وجل. بل تفويض الامور واعتماد القلب على غير الله عز وجل في جلب نفع او دفع ضر. هذا من الشرك من الشرك. فان كان يظن الذي فوضه واعتمد على انه يملك ذلك وينسب ذلك الايجاد له. ينسب ذلك له ايجادا وخلقا. فقد وقع في الشرك الاكبر وان كان يظنه سببا فقد وقع في الشرك الاصل بل نقول لا يجوز ان تقول توكلت على الله ثم عليك انما التوكل يكون لله وحده فقط وانما يجوز قول وكلت وكلت فلان وكلت فلان من من باب التوكيل لا من باب التوكل اما القلب وتفويض القلب واعتماد القلب فلا يكون الا على الله عز وجل. فمن صرف هذا التوكل كما يحصل عند كثير من القبوريين تراهم يصرفون هذه العبادة لغير الله عز وجل. فتراه يعلق رجاءه ويفوض امره ويعتمد على وليه الذي يدعوه. فترى بعضهم يتعلق ويعتمد على الدسوقي او العيدروس او على عبد القادر الجيلالي او على ولي من الاولياء والصالحين فيفوض ويعتمد عليه في تحصيل ما ما يرجو وفي دفع ما يخاف ويهوى ويرهب ولا شك ان هذا التوكل الذي يصرفه هؤلاء لاوليائهم او يصرف هؤلاء لهؤلاء الاولياء انه من الشرك الاكبر الذي قد يصاحبه من دائرة الاسلام. نقف على مسألة التوكل والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد