مرحبا بكم فضيلة الشيخ المستمعين والمشاهدين. نعم يا شيخ انا بقي السؤال لو تسمحون متعلق درسنا السابق فيعني بعض الشباب هو بالنسبة للقدر المشترك. بعض الشباب اه لا يفرقون ولا يفهمون لما يقال مثلا اه لا ينفى التشبيه من كل وجه لا يفهمون المسألة هزه قدر المشترك فممكن يعني نعم بالتفصيل الله سبحانه وتعالى في كتابه لم ينفي الشبه وانما نفى المثل. فقال سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولم يأت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نفي الشبه وذلك ان هناك عموم وخصوص بين الشبه. بين الشبه والمثل فكل آآ تمثيل يدخل تحته الشبه وكل شبه بمعنى ان التمثيل هو المشابه من كل وجه المشابهة من كل وجه والمشابهة هي التشابه من بعض الوجوه نفي التشابه مطلقا هذا لم ليس بصحيح. لانه ما من شيء الا الا وبينه وبين غيره اشتراك فالله سبحانه وتعالى موجود والمخلوق ايضا موجود فهذا الوجود وجود الخالق ووجود المخلوق هذا نوع ايش نوع تشابه. نعم. تشابه ان وجود المخلوق ووجود الخالق فيه نوع تشابه له وهو تشافي لفظ الوجود ومعنى ان هناك من هو قائم بنفسه ولا يلزم من وجود الخالق مماثلة وجود المخلوق واضح تاء غلاة الجهمية يثبتون الوجود يثبتون الوجود ويقول ان وجوده ليس كوجود خلقه نقول انتم اثبتم الوجود واصبتم والله موجود لكنكم اتيتم على جميع الصفات الاخرى فعطلتموها بدعوى ان اثبات يقتضي التمثيل او التشبيه يقول كما اثبتم وجودا ونفيتم التشبيه والتمثيل يلزمكم ايضا ان تثبت بقية الصفات وتنفو التشبيه والتمثيل. نعم. الاشاعرة والماتريدية والمتكلمة والصفاتية اثبتوا بعض الصفات بدعوى ان العقل اثبتها وان اثباتها لا يقتضي تمثيلا ولا تشبيها ونفوا الصفات الفعلية والاختيارية وزعموا ان باثباتها اقتضاء التجسيم والمشابهة. نقول كما اثبتتم سبع صفات وقلت انها لا تماثل صفات المخلوقين كذلك ايضا يلزمكم ان تثبت بقية الصفات وتنفوا المشاة والتمثيل. وهذا هو مذهب اهل السنة انهم اثبتوا او ونفوا التمثيل والكيفية كلفظ التشبيه لا يلزم منه المماثلة والله حي والمخلوق حي وهذا نوع تشابه. المخلوق يتكلم والله يتكلم وهذا نوع تشابه وليس كلام الله ككلام خلقه وليس علم الله كعلم خلقه فالمنفي في كتاب الله التمثيل اذا الفرق بين التمث والتشابه ان التماثل من كل وجه والتشابه من بعض الوجوه ويدخل في مسمى التشابه الاشتراك اللفظي الاشتراك اللفظي الالفاظ المشتركة الالفاظ المشتركة هي ان يكون هناك ولفظ واحد ويشترك في هذا اللفظ معاني افراد كثيرون فلا يلزم الاشتراك التماثل. وهذا في باب المخلوق يقع فالمخلوق يسمى بسامع ومخلوق اخر يسمى ايضا بسامع فاكهة الجنة الموز والتفاح والعنب والتين والزيتون هي فواكه في الجنة ومع ذلك لا هناك من مخلوقات ما يشابهه في الدنيا وليس وليست وليس طين الجنة كتين الدنيا وليس عنب الجنة كعنب الدنيا مع انهم يشترك يعني يشترك العنب في الجنة وعنب الدنيا في الاثم والمعنى. ومع ذلك بينهما تغاير وتفارق فكيف اذا فكيف اذا كان بين المخلوق والمخلوق مع اشتراك اللفظ المعنى في بينهم التباين فمن باب اولى ما يتعلق بحق الخالق وحق المخلوق. فعلى هذا نقول اه وكما قال شيخ الاسلام ابن تيمية ان لفظ ان نفي التشابه لم يأتي في كتاب الله عز وجل. ومع كذلك ما ورد عن السلف من نفي التشبيه فيراد به نفي التمثيل. يعني ما جاء عن السلف بلا شبه اي بلا مثل هذا معنى ما جاء عن السلف ليس معنى ذلك ان الله لا يشتكي مع المخلوق في شيء من الاسماء والصفات او مثلا يقل القدر الزائد على قدر بمعنى بمعنى هناك قدر مشترك. نعم. وهناك قدر زائد. نعم. يعني يشتركان في الاسم واللفظ ويختلف مختلفة من جهة حقيقة المعنى وكماله. اه يعني من شبه بقدر زائد هذا الذي وقع في التمثيل. ايه من قال الله يسمع والمخلوق يسمع هذا اشتراك في معنى السمع وفي وفي لفظ السمع لكن ليس معناه ان سمع الله كسمع ولا ان ولا ان سمع الله بكماله واحاطته كسمع المخلوق بضعفه ونقصه. واضح بارك الله فيكم يا شيخ جزاكم الله خير اه نبض بالجديد يا شيخ قال المؤلف رحمه الله منفرد بالخلق والارادة وحاكم جل بما اراد. فمن يشاء وفقه بفضله ومن يشاء ضله بعدله. فمنهم الشقي والسعيد وذا مقرب وذاق ريدو لحكمة بالغة قضاها يستوجب الحمد على اقتضاها. وهو الذي يرى دبيب الذر في الظلمات فوق سم الصخرة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى منفرد بالخلق والارادة. ولا شك ان الله عز وجل هو الخالق وحده وليس هناك خالق سوى الله الله رب العالمين وهو خالق جميع المخلوقات وليس هناك خالق سوى الله فهو المتفرد بالخلق فكل ما سوى الله مخلوق لله عز وجل. وقد ظل في هذا الباب بعض اهل البدع كالمعتزلة من القدرية الذين قالوا ان العبد يخلق فعل نفسي ولا شك انها ظلال عظيم بل جميع ما يكون في هذا الكون من المحدثات والموجودات كله هو من خلق الله عز وجل وليس مع الله خالق سواه. وهذا باجماع من انتسب الى الى الاسلام بل بل في جميع الشرائع السابقة لا خالق سوى الله عز وجل قال منفرد بالخلق والارادة. الارادة مر بنا ان الارادة ولا هي الارادة الكونية. هم. وان الله سبحانه وتعالى متفرد بارادته ومعنى وكونه متفرد بارادته اي ليس هناك من يعارضه في ارادته ولا يمانعه ولا يغالبه في ارادته بل ان معصية العاصي وفجور الفاجر يقع بارادة الله عز وجل. لا ان العبد العاصي والفاجر يعارظ الله في ارادته ولذا لما حصل الخلط عند المبتدعة وقال ان الله يريد من عباده الاسلام والايمان والعبد يريد الكفر والفسوق فكانت ارادة العبد غالبة قالوا ان الله لم يخلق افعال العباد ولذا يذكر ان عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي الضال لما جاءه اعرابي يسأله وقال يا عمرو ادع الله ان يرد ناقتي قال يا ربي اللهم ان عبدك هذا سرقت ناقته وانت لا تريد ان تسرق. اللهم فرد فقال الاعرابي بفطرته وسليقته وسلامته كف عني دعاء رب لا رب لا يستطيع ان يمنع السارق لا يستطع ان يردها. الاعرابي يقول اذا لم اذا لم يستطع ان يمنع السارق من سرقته فلن يستطيع ان يرد المسروق اليه. وهذا لا شك انه من سلامة وسلامة عقله لان العاجز عن المنع لا يستطيع ان يرد ولذا في قول الحافظ المنفرد بالخلق والارادة ان جميع ما يكون بارادته وليس هناك مريد يستطيع ان يعارض الله في ارادته. بل كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله فمشيئة العبد وارادة العبد لا تكون ولا تمضي الا بعد اذن الله عز وجل فهو منفرد بالخلق والارادة. ومع ذلك نثبت ان العبد ارادة. وله مشيئة وارادته ومشيئته لا تخرج عن ارادة الله الكونية وعن مشيئة الله العامة سبحانه وتعالى فهذا معنى قوله منفرد بالخلق والارادة وحاكم جل بما اراد فهو الذي يقضي وهو الذي يحكم بما يريد ولا يستطيع احد ان يمانع الله في حكمه او ان يعارض الله في قدره او ان يعارض الله فيما اراد. فالخلق كلهم يسيرون بارادة الله عز وجل ويمضون تحت مشيئة الله عز وجل فهو الكامل القوي العزيز لا يغالب ولا ينازع في حكمه ولا في قوته ولا يغالب في احكامه سبحانه وتعالى فهو على كل شيء قدير وهو لكل وهو بكل شيء عليم سبحانه وتعالى ثم بين قال لحكمة بالغة ارادها. بمعنى الله خلق الخلق اجمعين وجعل منهم من يطيعه وجعل منهم من يعصيه فالعاصي عصى بعلم الله والمطيع عطاء ايضا باذن الله عز وجل وهذا التفريق لحكمة ارادها. لو شاء الله لهدى الناس جميعا ولو شاء الله لجعل الناس كلهم مسلمين ولكن الله سبحانه وتعالى جعل لنا مشيئة وجعلنا قدرة وجعلنا اختيارا. ثم وخلقنا قبل ذلك وانزل علينا الكتب وارسل الرسل وامرنا ونهانا ولم يتركنا سدى ثم جعلنا القدرة على الاختيار وجعل المشيئة فمن يطع الله فانما يطيع لنفسه ومن عصى الله عز وجل فانما يضر نفسه من اطاع نفع نفسه ومن عصى اضر نفسه. فالله سبحانه وتعالى خلق الخلق وجعلهم مشيئة وارادة وجعلهم وعقل وكلفهم وانزل الرسل وارسل الرسل وانزل الكتب لتقوم الحجة على خلقه والا لو شاء ربنا لجعل الناس كلهم امة واحدة. ولهدى الناس جميعا لكن ليبلوكم ايكم احسن عملا. اذا هذا معنى كقوله لحكمة اي لماذا لم يخلق الله جميعا؟ نقول هذه حكمة ارادها الله عز وجل وليظهر علمه في خلق من يطيعه ومن يعصيه لاجل الابتلاء ليبلوكم ايكم احسن عملا فالله جعل يعني بمعنى يعني اكثر ما يحتاج بالقدرية والمبتدعة لماذا لم يمنع الله العصاة من معصيتهم؟ يقول لان الله عز وجل اراد ان يبتليهم فاقام الحجة ووضح الدلالة وبين الحجج والبراهين ثم ترك الانسان يعمل بما يشاء ويختار ومع علم الله السابق ان هذا العبد يطيع وان هذا العبد يضل ويعصي هذا معنى كلامه. قال لحكمة بالغة قضاها يستوجب الحمد ان يعني ربنا يستحق الحمد على اقتضاها وصدق رحمه الله عز وجل فالحمد لله سبحانه وتعالى له الحمد المطلق وله الحمد الكامل له الحمد كما نقول وخير مما يقول الحمد لله كما ينبغي لوجهه فالله سبحانه وتعالى ليس لاحد عليه حجة وليس لاحد عليه اعتراض فالله جعلك عقل وجعلي عقل وجعل لي مشيئة وجعلك مشيئة وارسل رسلا وانزل كتبا يأمروننا وينهوننا ثم بين الطرق وهدانا النجدين. من اطاع ومن عصى انت تستطيع ان تطيع وتستطيع ان تعصي باختيارك وارادتك. ولا تعلم ماذا اراد الله بك فانت فانت تحاسب وتجاز عليه شيء على اعمالك فلست مجبورا على ان تفعل معصية لا تريدها. ولست مكرها على فعل طاعة لا تريدها انما تفعل ذلك كله بايش بمشيئتك واختيارك. فيعاقب الله من عصى على فعله ويثيب الله من اطاع على فعله. مع علم الله السابق ان هذا سيطيع وان الله وان هذا سيعصي ومع خلق الله لطاعة هذا ولمعصية هذا ولكن الله عز وجل يعاملنا ليس بعلمه ولا بما جاءه لنا وانما يعاملنا ويجازينا بافعالنا واعمالنا واقوالنا والحمد لله ليس لاحد عذر وليس لاحد حجة على ربه سبحانه وتعالى. قال وهو الذي اخذ انتقل الى مسألة اثبات صفة الرؤية لله عز وجل واهل السنة متفقون ان الله يرى وان الله سبحانه وتعالى له له عينان له عينان يبصر بهما ويرى بهما. وان بصر الله عز وجل محيط بكل شيء. وان رؤيته شاملة لكل شيء سبحانه وتعالى. فقال هنا وهو الذي يرى دبيب الذر دبيب الذر في الظلمات فوق صب الصخر بل يرى ما هو ادنى من ذلك ويرى ما هو اصغر من ذلك سبحانه وتعالى. فالله يرى دبيب بمعنى دبيب هو مشي مش الذر. الذر هو الذر النمل الصغير جدا الذي لا يرى الذي لا تراه انت وقد هناك من الحشرات لا يراها الا الله سبحانه وتعالى بل لو ترى بالمكبرات لا تراها والله سبحانه وتعالى يراها. يراها ربنا وهي تدب وتمشي في الظلمات في الليالي المظلمة التي لا قبر فيها يضيء ولا نور فيها يشع. وانما هذه الذرة الصغيرة في تلك الظلمات وعلى الصخ الصم يراها ربنا سبحانه وتعالى ويعلم عدد خطوات اقدامه على تلك الصخرة واضح؟ وسابع للجهر والاخفاء يسمع الجهر ويسمع الاخفات يسمع السر ويسمع النجوى سبحانه وتعالى. فيسمع صوت دبيب النملة. الذي لا تسمعه اقصى المكبرات لا معه الله سبحانه وتعالى يسمع دبيب النملة بل يسمع الذي لا يسمعه احد. يسمع الذي لا يسمعه احد. فكل مسموع يسمعه ربنا سبحانه وتعالى عظم صوته او دق صوته فالله يسمع كل شيء. قال يسمع يسمع للجهر والاخفات بسمعه الواسع الاصوات. فربنا سمعه سمعه واسع لكل قالت عائشة كما عند البخاري معلق تقول الحمد لله الذي وسع الذي وسع سمعه كل شيء. اتت المجادلة وليس بيني وبينها الا ستر يجادل النبي صلى الله عليه وسلم وتشتكي زوجها تقول فسمعها ربنا من فوق سبع سماوات وانا بجانبها لم اسمعها. فتقول الحمد لله الذي وسع تمعه الاصوات كلها سبحانه وتعالى. فالله يسمع كل شيء ويرى كل شيء ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. يعلم السر واخفى سبحانه وتعالى يعلم السر الذي الذي تسره ويعلم السر التي لم تطلع عليه انت بعد. ولم تعلمه انت بعد. يعلمه ربنا سبحانه وتعالى. وفي هذه الابيات ما يدل وعلى تعظيم الله عز وجل كلما استشعرت عظمة ربك سبحانه وتعالى وانه متصف بصفات الجمال وبصفات الكمال وبصفات الجلال كساك ذاك مهابة وتعظيما لله عز وجل فلابد ان يستشهد مسلم ان الله محيط ببصره بكل شيء وانه محيط بسمعه بكل شيء. فاذا علمت ذلك لم تعصي الله في الخلوات واذا علمت ذاك لم تعصي الله في الظلمات. بل تعلم ان الذي خلق الظلام يراك والذي يسمع الاصوات يسمع سرك ونجواك فاسأل الله عز وجل ان يرزقنا تعظيمه واجلاله وخشيته في السر والعلن نقف على هذا والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد