قال المؤلف رحمه الله جلت صفات ربنا الرحمن عن وصفها بالخلق والحدثان الصوت والالحان صوت القارئ لكن ما المتلو قول البارئ ما قاله لا يقبل التبديل كلا ولا اصدق منه قيلا. وقد روى الثقات عن خير الملا بانه عز وجل وعلا في ثلث الليل الاخير ينزل يقول هل من تائب فيقبل؟ هم هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريما قابلا للمعذرة يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل. وانه يجيء يوم الفصل كما يشاء للقضاء العدل. وان هو يرابي لان انكاره في جنة الفردوس بالابصار وكل يراه رؤية العيان كما اتى في محكم القرآن. وفي حديث سيد الانام من غير ما من غير ما شك ولا ولا ابهام. رؤية حق ليس يمترونها كالشمس صحوا لا سحاب دونها وخص بالرؤية اولياؤه فصيلة فضيلة فضيلة فضيلة وحجب اعداؤها. وكل ما لاهو من الصفات اثبتها في محكم الايات او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول نمرها سريحة كما اتت مع اعتقادنا لما لاه اقتضت من غير تحريف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل بل قولنا قول ائمة الهدى قباء لمن بهديهم قد اهتدى وسمي ذا النوع من التوحيد توحيد اثبات بلا ترديد قد افصح الوحي المبين عنه فالتمس الهدى المنير منه. لتتبع اقوال كل مارد غو مضل مارق معاند فليس بعد رد ذا التبيان مثقال ذرة من الايمان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الحافظ الحكمي رحمه الله تعالى في سلمه يقول جلت صفات ربنا الرحمن عن وصفها بالخلق ملحد ثاني وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة ان صفات ربنا سبحانه وتعالى ليست مخلوقة واسماء الله عز وجل ليست مخلوقة فاسماؤه غير مخلوقة وصفاته غير مخلوقة فلا توصف بانها مخلوقة ولا توصف بانها حادثة اي مكتسبة اكتسبها الله عز وجل بعد ان لم يكن متصفا بها بل ربنا عز وجل له الصفات الكاملة الحسنى والاسماء الحسنى والصفات العلى فهو سبحانه وتعالى متصل بهذه الصفات ازلا. متصف بالصفات ازلا والصفات منها ما هو صفات ذاتية ومنها ما هو صفات فعلية وليس شيء من صفاته حدث بعد ان لم يكن حادث. بمعنى او واو اكتسبه ربنا سبحانه وتعالى بعد ان لم يكن متصفا به فالصفات الذاتية كصفة العلم والحياة والقدرة والارادة والسمع والبصر والوجه واليدين والقدم وما شابه من الصفات التي متعلقة بذات الله عز وجل هذه صفات ازلية آآ قائمة بذاته سبحانه وتعالى هناك صفات فعلية وهي من جهة ان الله يفعلها متى شاء. كالمجيء والنزول والاتيان وما شابه ذلك ومع ذلك نقول ربنا سبحانه وتعالى متصف بصفة النزول والمجي والاتيان وقادر على وهو وهو متصل بهذه الصفات وهي من جهة احادها متجددة يفعلها ربنا متى شاء. فنقول الصفات هي من جهة نوعها ازلية ومن جهة افرادها واحادها هي متعلقة بمشيئة الله عز وجل. فالمجيء الله متصل المجيء ازلا لكن مجيئه لفصل القضاء متعلق بيوم القضاء نزوله الى السماء الدنيا متعلق اذا جاء الثلث الاخير من الليل. هذا متعلق بمشيئته. واما صلة النزول فالله متصل بها ازلا وصفت المجيء متصف بها ازلا. فلم يكن فلم يكن غير قادر على المجيء ثم جاء. ولم يكن غير قادر على النزول ثم نزل. ولم يكن قادرا على الخلق ثم خلق هذا كله باطل وهذا هو قول المبتدع ان الله اكتسب هذه الصفات بعدما وجد خلقه مثلا لم او لم يكن خالقا الا بعد وجود المخلوق. ولم يكن اه رازقا الا بعد ان وجد المرزوق فيقال كما قال الطحاوي له معنى الرب وليس من غير ان يكون له الاقالة وله معنى الرب وان لم يكن هناك مربوب اي انه رب وان لم يوجد خلق من خلقه سبحانه ولقد جاء في الصحيح كان الله ولا شيئا ولا شيء قبله ولا شيء معه ولا شيء غيره سبحانه وتعالى وكان عرشه على الماء فهذا مراده قال جلت صفات ربنا الرحمن عن وصفها بالخلق انها مخلوقة او انها او انها مكتسبة اي محدثة علي الحدثاني انها انها اصبحت ولم تكن قبل ذلك صفة لله عز وجل بل ربنا بصفاته بصفاته مع ازلية ذاته فهو بذاته وبصفاته له آآ الكمال المطلق سبحانه وتعالى ثم انتقل الى قوله فالصوت والالحان صوت القارئ لكن ما المتل قول البارئ؟ عندما ذكر ان القرآن كلام الله عز وجل حقيقة وان آآ القرآن هو هو من كلام الله وكلام الله صيغة من صفات الله عز وجل فلا يجوز ان تقول ان القرآن مخلوق ولا يجوز ان تقول القرآن انه الذي هو كلام الله عز وجل تكلم الله بعد ان لم يكن متكلم فليس هو بمخلوق وليس هو من الحنفان اي من المخلوقات التي حدثت بعد ان لم تكن موجودة. ثم بين من ما طريقة اهل السنة في الصوت والالحان فقال صوت والالحان صوت القارئ اي صوت قد تسمعه مخلوق وترتيل القارئ الذي هو تحسين القراءة وتزيينه وتجميل صوته. ايضا هذا مخلوق اما الملفوظ والمسموع الذي هو القرآن فهذا هو قول البارئ وهو كلام الله عز وجل ثم قال ما قاله لا يقبل التبديل كلمات الله عز وجل تنقسم الى قسمين كلمات كونية وكلمات شرعية. اما الكلمات الشرعية وقد ذكر ان قوله ما ننسخ من اية ان الله ينسخ من كلام ما شاء كما في القرآن القرآن منه القرآن فيه ما نسخ وبدل فالكلام الذي نسخ هنا والاخبار لا تنسخ ابدا هو ما يتعلق بالشرع مثل المرأة كانت اذا مات زوجها تجلس سنة كاملة فنسخ هذا الحكم وجعلت المرأة اذا مات زوجها تجلس كم اربعة اشهر وعشرة ايام هذا منسوخ. قال تعالى ما ننسخ من اية ننسها نأتي بخير منها او مثلها. فالله سبحانه وتعالى ذكر ان من كلمات ما يسخر. هنا فيقول ما قاله لا يقبل التبديل اي انه لا يبدل لا يبدل القول لديه وهو الحكيم الحميد سبحانه وتعالى لا تبدأ لكلمات الله. هذا الكلام الكوني لا يبدل ولا يغير لا يبدل القول لدي وما انا بظلام فالله لا يبدل قوله الذي قظاه وحكى به سبحانه وتعالى قال كلا ولا اصدق منه قيلا فكلام الله صدق وكلام الله عدل وكلام الله حق وليس هناك كلام اصدق من كلام الله عز وجل. وليس هناك كلام اعدل من كلام الله عز وجل. وليس هناك كلام اكمل واجل واعظم من كلام الله عز وجل فكلامه لا يقبل التبديل اي الكلام الكوني والقول الكوني الذي قظاه ربنا وقدر واخبر به فلا يقبل التبديل التغييب كلا ولا اصدق منه قيلا فهو اصدق القائلين واصدق المتكلمين سبحانه وتعالى وكلامه اصدق القيل واصدق الحديث ثم انتقل الى مسألة اخرى وهي مسألة قال وقد روى عن خير الملأ بانه عز وجل وعلا جاء ذاك في الصحيحين من حديث ابي سلمة عن ابي هريرة من حديث الاخر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل جاء ذاك الصحيحين عن ابي هريرة وجاء ايضا عن جاء ابن عبد الله وجاء عن غيره واحد من الصحابة نقل بعضهم انه جاء متواترا. جاء عن عشرين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه ينزل ربنا في الثلث الاخير من الليل ثم يقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له فهذا الحديث حديث متواتر وفيه اثبات النزول لله عز وجل فيه اثبات النزول لله عز وجل وان الله ينزل حقيقة سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا واذا نزل السماء الدنيا فجميع المخلوقات العلوية تكون تكون تحته سبحانه وتعالى. اذا نزل ربنا فكل شيء من المخلوقات حتى العرش ينجو ربنا وهو مستوي العرش والعرش تحته. والله على كل شيء قدير. يفعل ما شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى. فنثبت نزول الله وانه ينزل حقيقة وانه اذا نزل لا يخلو من العرش عند اهل السنة وان جميع المخلوقات عند نزولي تكون تحته وليس هناك شيء فوقه عند نزول سبحانه وتعالى. والله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى. قال وقد روى الثقات عن خير بالملا بانه عز وجل وعلا في في ثلث الليل الاخير ينزل يقول هل من تائب فيقبل؟ هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريما قابلا للمعذرة يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل هذي مسألة مسألة عند اهل السنة يخالف فيها جميع المبتدعة وهي مسألة نزول الرب في الثلث الاخير من الليل اهل السنة متفقون على ان الله ينزل حقيقة الى السماء الدنيا وانه ينزل ويتعرض برحمته لعباده. فيقول من يدعوني من يسألني؟ من يستغفرني يعرظ ربنا سبحانه وتعالى كرمه وجوده على خلقه فمن تاب من تاب قبل الله توبته والمسيء ليغفر الله اساءته وطالب الرضوان يعطى من رضوان الله ما شاء الله عز وجل ويمن بالخيرات والفضائل في تلك الساعة وهو في كل وقت يمن بالفضل بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل. وان كان يعطي في كل وقت الا ان هذا الوقت وهو الثلث الاخير من الليل من ارجى اوقات الاجابة. لان الله ينزل فيه سبحانه وتعالى ويتعرض بنفحاته سبحانه وتعالى لخلقه. من يدعوني؟ من يسألني؟ من يستغفرني اه فذكر ما يتعلق بنزول الله عز وجل. اذا اهل السنة يثبتون ان الله ينزل حقيقة وهذا النزول جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة متواترة ان ربنا ينزل اذا بقي الثلث الاخير من الليل قال وانه يجيء يوم الفصل كما جاء كما يشاء للقضاء العدلي. ايضا من صفات ربنا المجيء اذا عندنا من الصفات الان ذكر من الصفات الفعلية. ذكرنا ان الصفات منها صفات ذاتية ومنها ما هو صفات فعلية صفات فعلية الصفات الذاتية قائمة لا تتعلق بمشيئة الله وانما هي صفات قائمة بالله تلك الوجه واليدين والعلم والارادة والقدرة وما شابه ذلك وهناك صفات فعلية كالمجيء والنزول والاستواء فهذه الصفات التي تسمى بالصفات الفعلية ان الله يفعلها سبحانه وتعالى فنثبت لله النزول ونثبت لله المجيء ومجيئه يجيء ربنا يوم القيامة لفصل القضاء يجيء مجيئا يليق بجلاله سبحانه وتعالى واذا جاء ربنا وآآ تجلى لعباده في عرصات القيامة صعق كل شيء الا موسى عليه السلام فانه لا يصعق لانه قد صعق قبل ذلك عندما تجلى ربه بالجبل سبحانه وتعالى. فهذه ايضا من المسائل التي يثبتها سنة ومجيء ربنا سبحانه وتعالى انه يجيء حقيقة المعطلة يتأولون هذه الصفات فيقول نزوله نزول ملائكة او نزول امر او نزول رحمة ومجيئه مجيء ملك او مجيء رحمة واذا قال تعالى وجاء ربك والملك فاثبت مجيئه واثبت مجيء الملائكة وقال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله هل يضل ان تأتيه الملائكة او يأتي امر او يأتي ربك او يأتي امر ربك. فذكر الملائكة وذكر مجيئه وذكر مجيء امره. فغاير بين مجيء الملاك ومجيء فاثبت انه يأتي حقيقة سبحانه وتعالى وهذه لا تبطل قول من قال انه ملك او قال انه امره سبحانه وتعالى. فالله يجيء حقيقة سبحانه وتعالى فقال هنا وانه يجيء يوم الفصل كما يشاء للقضاء العدلي اي ان مجيئه ليفصل ويقضي بين عباده بالعدل سبحانه وتعالى ثم قال وانه يرى بلا انكار في جنة الفردوس بالابصار. الله سبحانه وتعالى يراه المؤمنون ورؤيته لا تعني ادراكه. نثبت الرؤية ولكن لا نثبت الادراك والادراك والاحاطة الادراك مع الاحاطة والله لا يحيط احد به سبحانه وتعالى لكننا نثبت ان الله يرى حقيقة كما قال تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة الله يراه خلقه بعرصات القيامة ويرونه في الجنة اذا هناك متعلقة بزمنين في العرصات عندما يأتي ربه لفصل القضاء يأتي يأتي عباده المؤمنين بصورته التي يعرفونها وذلك عندما يقول هل لك هل بينك وبينه علامة؟ في كشف عن ساقه فيسجد كل مؤمن ثم يبدو لهم على صورته فيتبعه المؤمنون سبحانه وتعالى. فهذه رؤية يراها المؤمنون لربهم سبحانه وتعالى في عرصات القيامة ايضا يراه المؤمنون في الجنات. وهي رؤية حقيقية يرون وجه ربهم واضح؟ ولذلك قال تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة وقال صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة ليلة البدر ليس دونه سحابة يعني لترون القمر كما ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ايضا عندما يكون بدرا مستديرا مستنيرا ترونه كذلك اي ترى ربنا سبحانه وتعالى بالاعياد فقال وانه يرى بلا انكار في جنة الفردوس بالابصار نزيد هنا انه يرى ايضا في العرصات قال كل يراه رؤية العيان اي ان الرؤيا هنا رؤية حقيقية بالاعيان بالابصار نراه بابصارنا كما اتى في محكم القرآن. كما قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة والنظر انما يكون بالعين النظر لا يكون لا بالعين. ثم قال وفي حديث سيد الانام من غير ما شك ولا ابهام اي حديث واضح بين لا شك فيه ولا ريب فيه ولا ابهام فيه وهو حديث ابي هريرة في الصحيحين واحد يبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الصحيحين انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة كما ترون القبر ليلة كما ترون القمر وكما ترون الشمس ليس دونها سحاب فاثبت النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل الايمان يرون ربهم سبحانه وتعالى كما يرون القمر وكما يرون الشمس. القمر وليلة كليلة البدر والشمس ليس دونها سحاب فقاسم هل تضامون في رؤيته؟ هل تضارون في رؤيته؟ قال قال كذلك ترون ربكم فالله يرى حقيقة بالابصار والاعيان ويراه المؤمنون. وقال تعالى كلا ان مع الرب يومئذ لمحجوبون. فافاد انه ما حجب اولئك الا ليراه المؤمن. فلما حجب الكفار حجب الكفار والمجرمين افاد ان اهل الايمان يرون ربهم سبحانه وتعالى فسر قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة ان الزيادة هي النظر الى وجه الله وجرح صهيب الداموس حديث صهيب الربع عند مسلم ان ان الله عز وجل عندما يسأل عباده هل رضيت قلم في كشف الحجاب فما اعطوا شيء اعظم من رؤية الله عز وجل. ولذلك اهل السنة متفقون على ان اعظم نعيم لاهل الجنة هو هو رؤية الله عز وجل. فهذا هو اعظم نعيم المؤمنون ان يروا ربهم سبحانه وتعالى قال رؤية حق ليس يمترونها. وهنا هو تشبيه الرؤيا بالرؤية وليس تشبيه المرء بالمرء. عندما قال وسلم انكم ترون الرب كما ترون القمر كما ترون الشمس هو فقط تشبيه الرؤية بالرؤية انكم كما ترون القمر وكما ترون الشمس سترون ربكم كذلك حقيقة. انت ترى الشمس الان حقيقة ببصرك وترى القمر ايضا حقيقة بصرك. كذلك ربك ستراه حقيقة ببصرك. لكن البصر الذي سنرى به ربنا فسبحانه وتعالى ليست في هذه الابصار لان الابصار تفنى والفان لا يرى لا يرى الباقي. فاذا كان يوم القيامة اعطينا ابصارا لا تفنى. ولذلك اهل الجنة اذا دخلوا الجنة لا يلحقهم الفدى. فيعطى اهل الايمان ابصارا قادرة على رؤية الذي لا يفنى وهو الله عز وجل. فابصارهم لا تفنى فتستطيع ان ترى الذي لا يفنى وهو ربنا سبحانه لذلك عندما سأل موسى ربه قال آآ عندما قال ربي آآ عندما قال ربي ارني انظر اليك. قال انك لن تراني. ولكن انظر الى الجبل اي انك لا تستطيع ان تراني. فالجبل بصلابته وقوته لما تجلى له ربه ماذا فعل دك الجبل واصبح كثيبا. فاذا كانت الجبال الشم تدكدكت لتجلي الله عز وجل لها. فكيف بالابصار الضعيفة والاجساد الضعيفة. فاذا كان يوم القيامة كما قال مالك اعطي الخلق ابصارا لا تفنى لتستطيع ان ترى ربنا سبحانه وتعالى. قال قال رؤية حق ليس يمترونها كالشمس صحوا لا سحاب دونها ثم قال وخص بالرؤية اولياؤه فضيلة وحجبوا اعداؤه الرؤية منقبة والرؤية فضيلة والرؤية مكرمة خص الله عز وجل بها اهل الايمان اما الكفار فانهم لا يرون ربهم ابدا لا تلجأ لا والى ولا في جهنم المكان الذي وقع فيه الخلاف بين الناس هل يرى المنافقون ربهم في العرصات او لا اما الكفار فيرون لا في العرصات ولا في غير ذلك المقام. اما المنافقون فالصحيح ايضا انهم لا يرون ربهم وانما الذي يكرم بالرؤية هم اهل الايمان. وقوله تعالى كلا ان مع الرب يومئذ لمحجوبون. الحجم هو انهم لا يرونه. هناك من علم ان يرى انه يرى ثم يحجب والصحيح انه لا يراه ابدا ولا يكرم برؤية الله عز وجل والرؤية تكريم وتشريف لاهل ايماني فقط ثم قال وكل ما له من الصفات اثبتها في محكم الايات هذه قاعدة ان الذي نثبته لله من الصفات ونثبت له ما هو ما جاء في ايات في ايات الكتاب كما قال وكل ما له من الصفات اثبت في محكم الايات اي جاء في محكم الايات والقرآن او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول. موقفنا مع ايات الصفات ومع احاديث الصفات التسليم والقبول. ان نسلم ونسلم آآ قلوبنا وجوارحنا وآآ عقولنا لله عز وجل. فنسلم بان هذه الصفات حق وانها صفات لربنا سبحانه وتعالى. والقبول ان نقبل كل ما جاء من عند الله عز وجل. وقبولها هو ان نثبتها كما اثبتها الله عز وجل وان نثبت حقائقه ومعانيها كما اراده الله عز وجل. واما ما يتعلق بكيفياتها فلا يعلم كيفياتها الا ربنا قال وتعالى ونقطع ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اذا موقفنا من ايات الصفات واستوى التسليم والقبول والاثبات. ثم قال نمر او نمرها نمرها صريحة كما اتت اي نمرها صريحة الله سميع بصير نقول نعم الله سميع بصير ونمر الاية. صريحة كما اتت مع اعتقادنا لما له اقتضت السميع ماذا اقتضى؟ ان له سمع. والباصي ماذا اقتضى؟ ان له بصر. فنمرها كما اتت. ونعتقد معناها الذي دلت عليه نسمع ان الرحمن على العرش استوى نقول نعم ربنا على العرش استوى حقيقة ونعتقد استواؤه على عرشه قال الله عز وجل وكان سميعا وكان الله سميعا بصيرا. نعتقد ان الله سميع وان له صفة السمع. وهذا معنى امروها كما جاءت. اي نمرها كما على معناه الذي دلت عليه. فكما قال هنا نمرها صريحة كما اتت مع اعتقادنا لما له اقتضت. ثم قال من غير وهو عمل المحرف هو الذي هو الذي يعدو باللفظ عن ظاهره الى الى غيره. فالمعطل كلهم حرفوا. المعطلة والجهمية والاشاعر عطلوا وحربوا نصوص الكتاب فمثلا جاءوا الى صفة الاستواء وحرفوا الى صفة الاستيلاء وهذا تحريف لفظي ومعنوي قالوا استووا بمعنى استولى لفظا وحرفوها معنا. ولذلك نقول كل محرف معطل كل محرف معطل كل محرف معطل لان المحرف عندما يحرف النص عن ظاهره عطل المراد الذي اراده الله عز وجل كما قال وكلم الله موسى تكليما قال كلمه بمعنى اي بمعنى جرحه بينابيع كلامه بينابيع الحكمة وهذا تغيير وتحريم لكلام الله عز وجل. عندما قال استوى بمعنى استولى التحريف. عندما قال المجيء بمعنى مجيء الملك هذا تحريف والتعطيل الى التحريف هو الميل باللفظ عن ظاهره او العدو باللفظ عن جهة الى عن جهته الى غيرها لم يردها الله عز وجل هو هو ان يخلي النص من معناه. التعطيل هو ان يخلي النص من معناه. فيقول يقول الرحم من اشتوى لكنه ليس بمستوي. لا يحرف ولا لكن لا يثبت المعطل هو ان يخلي النص والاية من المعنى الذي اراده الله المحرف هو ان يثبت النص ويغير المعنى واضح يغير المعنى فيحرفه الى معنى اخر لم يرده الله عز وجل. فعلى هذا نقول كل محرف معطل وليس كل معطل محرف قال بل قولنا من غير تحريف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل. ذكر التعطيل وذكر التحريف وذكر التمثيل وذكر التعطيل هو خلو النص اخلاء النص من معناه. والتحريف ان يصفه يميل به عن المعنى الذي اراده الله الى معنى لم يرده الله. والتكييف و هو هو جعل الشيء على حقيقة معينة على حق معينة من غير تقييد مماثل. يعني يكيفها في ذهنه ويجعل له حقيقة معينة في ذهنه لكن لا يجعل له ماثل في الحقيقة هذا التكييف اما التمثيل هو ان يجعل له ان يجعله على حقيقة مماثلة في الواقع فالذي يقول يد الله كيد خلقه هذا ممثل. والذي يقول يد الله على صورة كذا هذا دون ان يمثل هذا مكيف. واضح؟ فهو يقول من غير من غير تحريف ومن بغير تعطيل ومن غير تكييف ومن غير تمثيل بل قولنا قول ائمة الهدى طوبى لمن بسدى بهديهم قد اهتدى. اي ان هذا القول الذي ذكره الناظم وسار عليه ليس ليس بدعة من القول. ولم يبتدعه من قبل وانما هو قول ائمة الهدى. قول ائمة قول الصحابة وقول التابعين وقول اتباعهم وقول ائمة اهل السنة كالامام احمد وابي حنيفة ومالك والشافعي وائمة المسلمين هذا هو اعتقادهم وقولهم فطوبى لمن بهديهم قد اهتدى. ثم قال وسم ذا النوع من التوحيد توحيد اثبات بلا تر. ذكرنا التوحيد نوعان. توحيد علمي خبيث وتوحيد قصدي طلبي توحيد اثبات وتوحيد عمل هذا التوحيد الذي يتعلق بربية الله وباسمائه وصفاته يسمى توحيد الاثبات والمعرفة قد افصح الوحي المبين عن بل القرآن مليء بتوحيد الاثبات فايات الصفات كلها تدخل تحت توحيد الاثبات. ايات الخلق والرزق والاحياء والاماثة كلها تدخل تحت توحيد الاثبات والمعرفة. فالتمس الهدى منه لا تتبع او لا لا تتبع اقوال كل مارد من الجهب لصفوان والجعد ابن درهم اه بشرب الاغاث المريسي وائمة الضلال والفجور والكفر قال كل مارد غاو مضل موارق معاند فليس بعد رد بعد ردي ذا التبياني مثقال ذرة من الايمان بمعنى انك ان تركت اتباع ائمة الهدى ولم تسلك سبيلهم وسلكت سبيل الغوات والضالين فقد ضللت وليس في قلبك مثقال حبة الايمان. فالذي يترك اتباع ائمة اهل السنة انك الشافعي واحمد ومالك وكذلك ائمة الصحابة والتابعين. ويتبع قول بشر بن غياث من قول الجهم صفوان فهذا ليس في قلبه مثقال ذرة ونقول في هذا الزمان من ترك قول ائمة اهل السنة من السلفيين الذي على سنة محمد صلى الله عليه وسلم ولا هدي الصحابة وعلى المعتقد الصحيح واتبع اقوال قال الضالين من الصوفية والمتكلمين والاشاعرة فهو قد ظل الظلال المبين. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم محمد