فقال المؤلف رحمه الله هذا وثاني نوع توحيد افراد رب العرش عن نديد ان نعبد الله الها واحدا معترفا بحقه لا جاحدا. وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا. وانزل الكتاب والتبيان من اجله وفرق الفرقان. وكلف وهو الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى حتى يكون الدين خالصا له. سرا وجهرا دقه وجله وهكذا امته قد كلفوا اذا وفي نص الكتاب وصفوا وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة من قالها معتقدا معناها وكان عاملا بمقتضاها في القول والفعل ومات مؤمنا يبعث يوم الحشر ناج امنا. فان معنى الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه ان ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد بالخلق والرزق وبالتدبير جل عن الشريك والنظير وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت فانه لم ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكملها. العلم واليقين والقبول انقياد فدر ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه. نعم. بارك الله فيك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اما انهى الناظم رحمه الله تعالى ما يتعلق بتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وما يسمى بالتوحيد العلمي الخبري انتقل الى النوع الثاني من انواع التوحيد وهو توحيد القصد والطلب وهو التوحيد الذي ارسل الله لاجله الرسل وانزل الله لاجله الكتب ولاجله خلقت الجنة والنار وهو حق الله على العباد احق الله العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهو المقصد الذي لاجله خلق الله الخليق كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهو معنى لا اله الا الله التي فيها اثبات العبادة لله وحده ولا في العبادة عما سواه وهي دعوة الرسل جميعا من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كلهم بعث وارسل كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وهو الامر الذي قظاه ربنا على عباده وقظى ربك الا تعبدوا الا اياه وادلة هذا التوحيد كثيرة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي اول امر يدعو اليه من يدعو الى الله عز وجل فالرسل كلهم اول ما دعوا دعوا الى توحيد الله والنبي صلى الله عليه وسلم عندما ارسل رسله الى الامم ارسل معاذ فقال فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله فهذا هو التوحيد الذي ذكره الناظمون فقال هذا وثاني نوعه التوحيد افراد رب العرش عن مديدي اي النوع الثاني هو افراد الله عز وجل بالعبادة وافراد عن نديد ان تجعله ندا او شريكا او كفأ او آآ سميا يعبد مع الله عز وجل فالعبادة لا يستحقها الا الله والاله لا يكون الا رب العالمين سبحانه وتعالى وكل عبادة تصرف لغير الله فصارفها مشرك والمصروفة اليه اذا رضي فهو طاغوت كافر فلأجل هذا لابد للمسلم ان يحقق توحيد الله عز وجل والا يشرك مع الله غيره كما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. وقال سبحانه وتعالى فمن يكوى الطاغوت فقد استمسك بالعرة في الوثق فهذه النصوص تدل على انه لا اله الا الله وانه لا معبود الا بحق الا الله سبحانه وتعالى فهذا الذي قسى قال هذا وثاني نوعية التوحيد افراد رب العرش عن نديدي. وفسر هذا الافراد فقال ان تعبد الله الها واحدا اي ان تعبد الله وتعتقد ان الاله الواحد هو الله وان وان العباد لا يستحقها الا الله وان العبادة لا تصرف الا لله عز وجل من جعل الله الها وجعل معه شريكا فان هذا مشرك بالله كافر بالله عز وجل ولذلك قال كفار قريش عندما قاله النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله تفلحوا ماذا قالوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا فاهل الجاهلية بعربيتهم فهموا ان معنى قوله لا اله الا الله انه لا معبود الا الله لا معبود بحق يعبد الا الله عز وجل فلأجل قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا كشيء العجاب اي عجب من هذه الدعوة وهم الذين كانوا يدعون حول مكة ثلاث مئة وستين صنما يعبدون من دون الله عز وجل ففهموا ان قوله لا اله الا الله وابطال لتلك الالهة وابطال تلك المعبودات ولاجل هذا ما احسن ما قاله شيخ الاسلام قال وعجبا لاقوام كفار قريش اعلم منهم بلا اله الا الله الان يقول لا اله الا الله خلق كثير اه. ويكررونها في الصباح والمساء لا اله الا الله. لا اله الا الله وهم يعبدون غير الله فتجده يقول لا اله الا الله وهو يدعو عبدالقادر الجيلاني ويدعو العيدروس والدسوقي والبدوي وغيره ممن اتخذ الها مع الله عز وجل فهو يقول لا اله الا الله ويدعو غير الله. يقول لا اله الا الله ويشرك بالله فهو لم يفهم ولم يعقل معنى كلمة التوحيد لا اله الا الله. اما ابو جهل فبمجرد ان سمع قوله قولوا لا اله الا الله قال اجعل الالهة اله واحدا اذا معنى معنى ان تعبد الله الها واحدا ان تعتقد انه لا يعبد بحق الا الله وان تعتقد ان كل اله سوى الله فعبادته باطلة وان تعتقد ان كل من عبد غير الله فهو مشرك كافر بالله عز وجل معترفا بحقه لا جاحدا. وحقه هو ان يعبد وحده واذا قال اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله عز وجل؟ يقول معاذ رضي الله كما في الصحيحين كنت رديف على دابة فقال يا معاذ فقلت لبيك وسعديك يا رسول الله فقال اتدري ما حق العباد على الله وما حق الله العباد؟ قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا اذا اعظم حق على العباد ان نعترف ونقر بانه الاله والا نعبد الا هو والا نجحد ذلك ولا ننكره. ومن جحد عبودية الله كفر من انكر عبودية الله كفر ومن اشرك مع الله غيره كفر ومن قال لا اله الا الله ولم يحقق معناه مقتضاها فهو مشرك كافر بالله عز وجل. اذا هذه الكلمة لا تغني عن صاحبها شيئا من جهة الاخرة حتى يحقق المعنى والمقتضى وحتى يفهم اركانها وشروطها فان معنى لا اله الا الله انه لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى قال وهو الذي به الاله ارسل وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا جميع الرسل من لدن نوح عليه السلام محمد صلى الله عليه وسلم دعوتهم ان اعبدوا الله كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله وقال تعالى قال تعالى وما ارسلنا من قبل رسولا الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فكل الرسل والانبياء الذين بعثوا بعثوا بدعوة التوحيد وان يفرد الله وحده وهو الذي به الاله ارسل رسلا رسله رسله يدعون اليه اولا فدعوة الرسل الى اممهم اول ما يدعون يدعون الى توحيد الله. وهذه وهذا التوحيد هو سبب هو سبب الخلاف والشقاق بين الامم ورسلهم الامم كلها تقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت كما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله هم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ولم ولمت ولم تمانع قريش ولا كفار ولا كفار ولا كفار الجاهلية ان الله هو الخالق الرازق بل هم يقرون بذلك ويعتقد ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت انه النافع الضار ولكن الخلاف والنزاع بين الرسل واممهم في توحيد الله عز وجل بتوحيد الله في افراد الله بالعبادة لانهم يعبدون اصناما واوثانا والهة مع الله عز وجل ويعتقدون ان هذه الاصنام والالهة انما هي تقربهم الى الله عز وجل. كما قال تعالى كما قال ربنا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اذا هذا هو التوحيد الذي حصل فيه الخلاف والنزاع بين الرسل وبين اممهم وهو الذي ارسل الله به الرسل ودعاوا اليه اولا وهو الذي انزل الله به الكتابة وانزل الكتاب والتبيان من اجله وفرق الفرقان. اي انزل الله الكتب لاجل ان يعبد الله وحده فالقرآن كله من اوله الى اخره يدعو الى توحيد الله فاول اية في كتاب الله الحمد لله رب العالمين. فيها اثبات الالوهية واثبات الروبية والالوهية اثباته متظمن للربية والروبية مستلزم للالوهية فتوحيد الرؤيا له متلازمان يتضمن الالوهية الروبية والروبية تستلزم انه الاله وحده سبحانه وتعالى قالوا من اجلي وفرق الفرقان اي نزل القرآن مفرقا على ثلاثة وعشرين سنة باقامة توحيد الله وافراد الله بل النبي صلى الله عليه وسلم جلس عشر سنين في مكة يدعو الناس الى التوحيد يدعوهم الى كلمة واحدة قولوا لا اله الا الله تفلحوا وقد عرض على عمه ابي طالب فقال يا عم قل كلمة واحدة احاج لك بها عند الله عز وجل. احاج لك بها عند الله الكلمة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم هي كلمة التوحيد. لا اله الا الله لو قال لا اله الا الله ونطقها صادقا نفعته يوم القيامة وخرج من الكفر ومن الخلود في النار الى الجنة لكنه قال هو على ملة عبدالمطلب. ومات كافرا عم النبي صلى الله عليه وسلم. قال وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى النبي صلى الله عليه وسلم ارسله الله عز وجل رحمة للعالمين وما ارسلناك الا رحمة للعالمين والنبي بعث ليخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد وكان يدعو الى توحيد الله وافراده بالعبادة. دعا اهل قريش عشر سنوات الى ان يوحدوا الله ودعاهم سرا وجهارا ودعاهم آآ وحدانا وزرافات دعاهم ليلا ونهارا ودعاهم سرا وجهارا ودعاهم باللين والرفق واحسن العبارة والقول معهم ووكاد ان يهلك نفسه لايمانهم وتوحيدهم فقال تعالى فلعلك باقع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. فالنبي كان يبخع نفسه صلى الله عليه وسلم حتى تؤمن قريش فلما جاءه ملك الجبال وقال يا محمد ان شئت ان اطبق على الخشب؟ قال لا ولكن ارجو ان الله يخرج من اصلابهم من من يعبد الله ولاجل هذا النبي صلى الله عليه وسلم كان اعظم ما يحرص عليه هو اسلام الخلق وان يرجع الناس الى توحيد الله وافراد العبادة ولذلك صبر ومكث يدعو صلى الله عليه وسلم السنوات الكثيرة الى توحيد الله عز وجل وشريعة الاسلام شريعة والراء سمحاء جاءت بالحنيفية السبحة فمعاملة المسلم او دعوة المسلم لغيره من الكفار تدور على ثلاث دوائر اول ما يبدأ به المسلم مع الكفار ان يدعوهم بالرفق واللين وان يقول التي هي احسن ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة والنبي صلى الله عليه وسلم دعا الكفار الى توحيد الله وامرهم بالاسلام والايمان ومكث سنوات كذا هذا الامر فلما قويت شوكة الاسلام واصبح المسلم لهم قوة وشوكة ودولة امر النبي صلى الله عليه وسلم وامر ان ان يدعوه الى التوحيد وان الاسلام فمن امن فله ما لنا وعليه ما علينا ومن امتنع ان يسلم مع ضعفه وقوة اهل الاسلام عليه فانه يخير بين الاسلام وبين ان يدفع الجزية واذا دفع الجزية فاننا نحميه وندافع عنه وننافح عنه لحقه علينا وهو انه صاحب ذمة بيننا وبينه فان ابى وامتنع وصد عن سبيل الله واصبح محاربا لله ورسوله فان الله امر نبيه ان يقاتل اولئك الكفرة حتى يسلموا ويؤمنوا وامرت امته بذلك اذا الدعوة قامت على دعوة الناس بالحسن واللين وقل للناس وقل للناس حسنى واقيموا الصلاة فان ابوا فانه وكان للاسلام قوة وشوكة دفع الكافر الجزية وحفظه المسلمون وحموا عنه وقاتلوا دونه لان له ذمة وعهد وان ابى وامتنع وصد عن سبيل الله واصر على كفره ونفاقه وعناده ومحاربته فقد اجيز ان يقاتل حتى يسلم وحتى يكف شره ووبل بلغوا حتى في قتاله رحمة له لانه اذا بقي وبقي في الحياة وزاد كفره زاد عذابه يوم القيامة قال وهكذا قال والقتال ليس لاجل ليس لاجل عرق او لون او جنس او طبيعة وانما القتال لاجل يعبد الله وحده التي هي دعوة الرسل جميعا فهم مكلفون حتى يكون الدين خالصا لكبقات اوقاتهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. نعم. فلابد ان يكون الدين كله لله سبحانه وتعالى حتى يكون الدين خالصا له سرا وجهرا دقه وجله. اي الدين كله يكون لله ولا يكون هناك شيء لغير الله عز وجل. والله يقول ادخلوا في السلم كافة فامر الله عباده ان يدخلوا السني كافة ولا يؤمن بعظ الكتاب يكفي بعظ ومن امن ببعظ الكتاب وكفر فهذا ليس فهذا ليس بمسلم قال وهكذا امته هكذا امته قد كلفوا بذا وفي نص الكتاب وصفوا اي وصفوا ايضا انهم يقاتلون الذين يعني كما قال وسلم اذا نزلت بساحتهم ادعوا الى احدى ثلاث اما ان يسلموا فلهم ما لنا وعليهم ما علينا فان ابوا فعليهم الجزية يعطوها وهم صاغرون فان ابوا وامتنعوا واستحبوا القتال فانهم يقاتلون حتى يسلم او حتى يؤسروا ويكونوا ارقاء ثم بين رحمه الله قال وقد حوته لفظة الشهادة اي ان هذا التوحيد الذي هو افراد الله بالعبادة دلت عليه وحوته كلمة التوحيد لا اله الا الله وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا حوت هذا المعنى كلمة التوحيد وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه حوته كلمة التوحيد واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا حوته كلمة التوحيد فمن يك الطاعة بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى احبته كاملة التوحيد. ومعنى ذلك التي يفسرها التوحشات كلمة التوحيد لا اله لا اله نافية الالهة الباطلة الا الله اثبات الاله الحق الذي هو الله سبحانه وتعالى اعبدوا الله اثبات ولا تشرك به شيئا لفي وقضى ربك الا تعبدوا نفي الا اياه اثبات. ولقد بعثنا في كل ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. اعبدوا الله اثبات واجتنبوا الطاغوت نفي فهذا هو معنى لا اله الا الله اثبات ونفي. نفي واثبات دفع العبادة عما سوى الله واثبات العبادة لله عز وجل وحده ثم قال ان هذه هذه الكلمة وهذه الشهادة هي سبيل الفوز والنجاة. ومن جاء يوم القيامة وليس معه هذه الكلمة فانه من اهل النار نسأل الله العافية والسلامة. خالد مخلد في نار جهنم فليس هناك سبيل نجاة وليس هناك طريق فوز الا بكلمة التوحيد لا اله الا الله اذا حقق مقتضاها وفهم معناها وعمل به من قالها معتقدا معناها من قال لا اله الا الله واعتقد معناها ومعناها الذي هو نفي العبادة عما سوى الله واثبات العبادة لله عز وجل. وقد ذكرنا ان هذه الشاة تقوم على ركنين ركن النفي وركن الاثبات. النفي في قوله في قوله لا اله نعم. لا اله تالله لنافية للجنس واله اسم جنس فهنا يقول لا اله موجوب لا اله بحق لان لا هذي لها اسم ولها خبر. فاسمها اله الذي هو اسم الجنس وخبرها بحق اي لا اله بحق فهو ينفي الالهة الباطل ليس ينفي كل اله وانما في قولك لا اله نفي للالهة الباطلة. لان الحق لا ينفع فالحق خرج بقوله الا الله الذي استثناه من هذا العموم واستثناه من هذا النفي للجنس استثنى من هذا النفي الا الله فقوله لا اله خبره بحق واستثنى الا اداة الاستثناء الله اي من الالهة التي نفيت فلا اله بحق الا الله سبحانه وتعالى. فهذان ركنان ركن النفي وهو نفي العبادة عما سوى الله والا الله اثبات العبادة لله وحده وكان عاملا بمقتضاها ان اعتقد نفي العبادة ما عم سوى الله فالعبي بمقتضى هذا النفي الا تعبد غير الله واعتقد ان المعبود بحق هو الله مقتضاها الا يعبد الا الله. يعني المقتضى والعمل المقتضى يتعلق بالاعتقاد والعمل يتعلق بالواقع والفعل فعندما قال من قالها معتقدا معناها معتقد معناها انه لا معبود بحق الا الله وكان عامل مقتضاها نفى العبادة عما عمل سوى الله فلم يعبد غير الله واثبت لعباد الله فلم يعبد الا فلا يرضي الله عز وجل في القول اي ليست عبادة محصورة فقط في الاعتقاد بل ايضا في القول فلا يدعو الا الله ولا يسأل الا الله ولا ينظر الا بالله. ولا يحلف الا بالله عز وجل. هذا بالقول وبالفعل لا يصلي لا يسجد لا يذبح الا لمن الا الله عز وجل ومات على هذا الاعتقاد مات مؤمنا لم يشرك بالله طرفة عين ولم يعبد غير الله عز وجل وان وقع في شرك او كفر تاب الى الله عز وجل من ذلك الذنب ومات على التوحيد والاسلام فانه اذا مات على هذا التوحيد وعلى هذا الاعتقاد وعلى هذا العمل بالمقتضى للا اله الا الله يبعث يوم الحشر ناجيا ناج امنا. لن ينجوا كما قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. والمراد بالظلم هنا الشرك كما قال الا ان كما قال تعالى الا ان الشرك لظلم عظيم. ولذلك لما قال الصحابة يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه؟ قال النبي الم تسمعوا ما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم فالذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بشرك فاولئك لهم الامن وهم الامن المطلق والاهتداء التام في الدنيا وفي الاخرة فان معناها الذي دلت عليه دلت يقينا فان معناه الذي فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه الان اخذ يوضح المعنى لهذه الكلمة وهو انه ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد. هم والاله الاله قيل هو مشتق من الهاء جاء الله بمعنى تعبد يقول اصل اصل الاله اصل الاله هو اصلها آآ اصله من التأله وهو التعبد. هذا قول كما قيل لله در الغانيات المدع سبحن واسترجعن من تأله اي من عبادتي ويقال بعير بعير معبد بعير مذلل اذا او طريق معبد اذا اذا ذلته الاقدام الوطي فالعبودية اصلها التأله والتعبد لله عز وجل فهذا القول وقيل من الا هيأله اذا تحير واندهش؟ هذا معنى ايضا من المعنى الاله وقيل مشتق من الهيئة له من الالتجاء. اله الى الله؟ يا اله الى الله اذا التجأ الى الله عز وجل وقيل من الوله وهو الحب والمحبة ولهة الناقة اذا اذا احبت فصيلها وقيل من لاه يليه اذا احتجب وسمي الله الها لانه محتجب عن خلقه وهذا المعنى وان كان معناه صحيح ان الله محتجب بل الابصار فلا يرى في هذه الدنيا لكنه يرى وقيل مشتق من الهت الى فلان اي سكنت اليه. على كل حال هذه معاني ذكرت في معنى الله واصحها ان الاله معا اصله من التأله الذي هو العبادة. يقال الهيأله فهو مألوه؟ اي معبود اي فهو معبود لله عز وجل فيقول فان معناه الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه ان ليس بالحق اله يعبد اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد ثم قال الاله الواحد المنفرد ودلل على الالوهية برؤيته فقال المنفرد بالخلق والرزق والتدبير جل عن الشريك عن النظر. وقد ذكرنا ان ان الالوهية والروبية بينهما بينهما تضامن والتزام فتوحيد هي تضمن الربوبية وتوحيده بيستلزم توحيد الالوهية ولذا يذكر الله في كتابه انه قال يذكر انه يربط بين الربوبية والالوهية ولان كما قال تعالى آآ في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقه والذي من قبلكم لعلكم تتقون. فامر بعبادته وعل ذاك الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. بمعنى ان الخالق لهذه الاشياء هو الذي يستحق العبادة واذا ذكر في سورة النمل ايضا اإله مع الله عندما ذكر انه هو الذي يجيب من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء االه مع الله! اي ان هذه الصفات صفات الروبية تدل على انه لا معبود الا من الا الله سبحانه وتعالى فهو المتفرد بالخلق والرزق والتدبير جل عن الشريك والنظير فليس له شريك لا في الهيته وليس له شريك في رؤيته وليس له شريك في اسمائه وصفاته وليس له نظير يماثله او يساويه فلا كفؤ له ولا سمي له ولا مثل له ولا نظير له وهو العزيز الحكيم وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. ثم ذكر اذا ذكر اول معناه من جهة من جهة اركانها. وانها تقوم على ركنين النفي والاثبات. ثم قال سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت نقف على هذه الشروط ونذكرها ان شاء الله في اللقاء القادم والله اعلم