كتاب الاعتقاد. بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر. اخبرنا الشيخ الاجل ابو سعيد. صلى الله عليه وسلم يقول لك الحمد لله تحمد الله وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم تقول كتاب الاعتقاد لابي الحسين محمد محمد ابن الحسين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. كتاب الاعتقاد. بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر. فاخبرنا الشيخ الاجل ابو سعيد عبدالجليل بن يحيى بن غريب الهلال الاعرابي قراءة عليه وانا اسمع. وذلك في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة للهجرة القاضي الاجل وابو الحسين محمد بن محمد بن الفضاء قال خطبة المؤلف الحمد لله حتى يرضى ولا اله الا الله العلي الاعلى الحمد لله اهل الحمد ومولاه ومنتهى الحمد ومبتداه. والحمد لله الذي اخرجنا بعد العدم الى الوجود في خير الامم واختاروا لنا دليلا اليه من خلقه اكرمهم عليه ومن ومن رسله اشرفهم لديه. وجعل اول السابقين منزلا واحسن النبيين رسالة صلى الله عليه وعلى آله الطيبين صلاة تخصهم وتعمهم اجمعين. سبب تأليف الكتاب. اما بعد اعاذنا الله واياك من التكلف بما لا نحسن والادعاء لما لا نتقن وجنبنا واياك البدع والكذب فانهما شر ما احتطبا. واخبر ثم اكتسب فانك سألت عن مذهبي وعقدي وما ادين به لربي عز وجل. لتتبعه فتفوز من البدع والاهواء المضلة وتستوجب من الله عز وجل المنازل العالية. فاجبتك الى ما سألت عنه مؤمنا من الله جزيل الثواب ورهبا اليه من سوء العذاب ومؤتمر ومعتمدا عليه في الغول بالتأييد للصواب. الايمان بالله وتوحيده فاول ما نبدأ بذكره من ذلك ذكر ما افترض الله تعالى على عباده وبعث به رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل فيه كتابه وهو الايمان بالله عز وجل. ومعناه التصديق بما قال به وامر به وافترضه ونهى عنه من كل ما جاءت به الرسل من عندهم ونزلت فيه الكتب وبذلك ارسل المرسلين. فقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي انه لا اله الا انا فاعبدون. حقيقة الايمان والتصديق بذلك قول باللسان وتصديق بالجنان بالاركان يزيد كثر بوط العمل والقول بالاحسان. وينكسه العصيان ويستثنى بالايمان. ولا يكون الاستثناء شكا انما هي سنة ماضية عند العلماء. فاذا سئل الرجل امؤمن انت فانه يقول انا مؤمن ان شاء الله. او مؤمن ارجوه ويقول امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله الاسلام والايمان والايمان والاسلام اسمان لمعنيين فالاسلام وفي الشارع عبارة عن الشهادتين مع التصديق بالقلب. والايمان عبارة عن جميع الطاعات. القرآن كلام الله غير مخلوق والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق. كيف قرئ وكيف كتب وحيث يتلى في اي موضع كان. والكتابة هي المكتوبة والقراءة هي المقروء والتلاوة هي المتلو. وكلام الله قديم غير مخلوق على كل الحالات وفي كل الجهات. فهو كلام الله وغيره مملوكا ولا محدث ولا مفعول ولا جسم ولا جوهر ولا عرض بل هو صفة من صفات ذاته وهو شيء يخالف جميع الحوادث صفة الكلام لم يزل ولا يزال متكلما ولا يجوز مفارقته بالعدم لذاته. وانه يسمع او تارة من الله عز وجل وتارة من التالي. فالذي يسمعه من الله سبحانه من يتولى خطابه بنفسه لا واسطة ولا جمانة كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج لما كلمه وموسى على جبل الطور فكذلك سبيل من ولا خطابه بنفسه من ملائكته. ومن عدا ذلك فانما يسمع كلام الله القديم على الحقيقة من التالي. وهو حرف مفهوم وصوت مسموع. الصفات الثابتة لله تعالى. ثم الايمان بان الله جل ذكره واحد لا يشبهه شيء ولا نشبه صفاته ولا نكيفه ولا يكيف صفاته وهمه. وانما موطن بالوحي فالله وراء ذلك وانه حي بحياة عالم بعلم قادر بقدرة سميع بسمع بصير ببصر متكلم بكلام مريد به ارادة امر بامر نائم بماء ونقلوا بانه خلق ادم بيده لقوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقال بل يداه مبسوطتان. وان له يمينا بقوله والسماوات مطويات بيمينه وان له وجها بقوله كل شيء هالك الا وجهه. وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وان له قدما بقول النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع الرب فيها قدمه. يعني جهنم. رواه احمد والبخاري المسلمون وابو عيسى الترمذي وغيره. وان وانه ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة مدى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. وهذا لفظ لفظ البخاري. وقد روى حديث النزول احمد ومالك والبخاري ومسلم وابو عيسى الترمذي وابو داوود وابن خزيمة والدار قطني وائمة المسلمين. وانه يضحك الى عبده المؤمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين قتل احدهما الاخر. كلاهما يدخل الجنة. يقاتل كل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد. رواه البخاري وغيره. ونقر بان ان لله نفسا لا كالنفوس. لقوله ويحذركم الله نفسه. وقوله واصطنقتك لنفسي وروى البخاري باسناده عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي وانا معه اذا ذكرني. فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. ونقر بان الله على العرش استوى كذلك نطق فيه قرآن في سبع سور في الاعراف ويونس والرعد وطه والفرقان وتنزيل السجدة والحديدة. ونقر ونقر بان من خلق ادم على صورته. رواه احمد بن حنبل وابن خزيمة وغيرهما. وروي على سورة الرحمن. رواه الدار وابو بكر النجار. وابو عبدالله ابن بطة وغيرهم. ونقلوا بان لله اصبعا. روى عبدالله قال جاء حبر من احبار اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له اذا كان يوم القيامة جعل الله السماوات على اسم والارضين على والجبال والشجر على اسمها. والماء والثرى على اسماعيل. ثم يهزهن ثم يقول انا الملك انا الملك مرحبا قال فلقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه تعجبا مما قال وتصديقا له ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. اخرجه هبة الله الطبري والبخاري ومسلم وابو عيسى ولفظه اخبرني المبارك ابن عبدالجبار السيرفي في حلقة والدي رحمه الله بجامع المنصور باسناده عن عبدالله قال جاء يهودي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان الله يمسك السماوات واجعل اسمك والارضين على اسمك والخلافة على اسمي. ثم يقول انا الملك قال وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال وما قدروا الله حق قدره. قال ابو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي لفظ الاخر قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا. وروى البخاري في صحيحه باسناده في تفسير سورة النون اي عن ابي سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ومن كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا. وروى البخاري باسناد عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله افرح بتوبة عبده من احدكم سقط على بعيره وقد اضل في ارض فلاته. وروى البخاري باسناده عن عبدالله قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان ان الله لا يخفى عليكم ان الله ليس باعور واشار بيده الى عينه. وان المسيح الدجال اعور عين كأن عينه عنبة عنبة طوافية. تشبيه الله الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا الكتاب الموصول بكتاب الاعتقاد لابي الحسين محمد ابن محمد ابن محمد ابن الحسين ابن محمد ابن خلف ابن احمد ابن فراء الحنبلي المشهور بابن ابي يعلى. وهذا الكتاب الفه ابن ابي يعلى لما سئل عن عقيدته ومذهبه فذكر ذلك كما هو كما هو موسوم على هذه الورقات. وكما هو بين ذلك رحمه الله تعالى اما مؤلفه فهو محمد ابن محمد ابن الحسين ابن محمد ابن خلف احمد بن الفضاء الحنبلي ابوه ابو يعلو القاضي امام الحنابلة في زمانه رحمه الله تعالى فقد نشأ القاضي ابن ابي يعلى ابو الحسين في بيئة علمية في بيئة علمية صالحة حيث انه نشأ تحت رعاية والده العلامة محمد بن الحسين المشهور بالقاضي ابي يعلم. هو شيخ الحنابلة في وقته رحمهم الله تعالى اجمعين. وامامهم في عصره. تعالى القاضي ابو يعلى بتعليم ابنه وتهذيبه منذ اظفاره فنشأ على الكتاب والسنة وعلى مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى. وقد اثنى عليه العلماء كثيرا ذكره الذهبي في سيره فقال عد الامام العلامة الفقيه القاضي ابو الحسين محمد ابن محمد ابن الحسين القاضي الكبير بيعلى وقال عنه ايضا كان مفتيا وناظرا عارف المذهب ودقائقه صلبا في السنة او كثير الحض على الاشاعرة كثير الحظ على الاشاعرة. وقال عنه ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى برع في الفقه وابكى وناظر وكان عارف المذهب رحمه الله تعالى متشددا في السنة. وقال عنه السلفي وكان كثيرا لا يتكلم الاشاعر ويسمعهم اي انه كان يواجههم ببيان بطلانهم. ويبين فساد معتقدهم ولا خذوا بالله لومة لائم وله تصاريف كثيرة في مذهبه يقول بالسلف وكان دينا ثقة ثبتا سمعنا منه له مصنفات كثيرة من اشهرها كتابه طبقات الحنابلة طبقات الحنابلة وهو كتاب مطبوع. كذلك ايضا له كتاب رد على زايغ الاعتقاد في منعه من سبع الايات كذلك له المقرع في النيات المفتاح في الفقه المسألة التي حلف عليها ابو احمد كذلك ايضاح الادلة في الرد على الفرقة الضالة وله غير ذلك من الكتب. اما شيوخه فاشهرهم والده القاضي ابو يعلى رحمه الله تعالى. كذلك من مشايخه الهاشمي المعروف الشريف عبدالخالق عيسى الهاشمي وكذلك ابو بكر الخطيب البغدادي هو ايضا من مشايخه الخياط من مشايخه. واما تلاميذه فمنهم الحربي والجليد بن يعقوب الجيلي عبدالغني بن الحافظ عبدالابي الاعلى الهمداني وغيرهم رحمهم الله. ولد سنة اه خمس مئة اه خمس مئة ولد سنة اربع مئة واحدى واربعين ذكر ذلك ذكر ذلك ابن خلقان في وفيات الاعيان وذكروا في آآ ذكر في شجرة الذهب وذكر ايضا في طبقات النوتو انه ولد سنة احدى وخمسين واربع مئة وتوفي سنة خمس مئة وستة وعشرون مقتولا في بيته. يعني مات مقتولا رحمه الله تعالى. بات ما يقارب الخمس والثمانون عاما. توفي القاضي ابو الحسين سنة خمسمائة وستة وعشرين مقتولا في بيته فرحمه ولعل الذين قتلوه هم من اعدائه من المبتدعة الضلال فكان رحمه الله تعالى على اهل البدع شديدا عليهم. وهذا حال اهل الضلال دائما اذا عجزوا عن مقارعة عن مقارعة الحجة بالحجة الى السلاطين والى السيف والى الغدر والى الخيانة. فكان سبيله انه قتل يحسبه والله حسيبه شهيدا في سبيل الله عز وجل فانما قتل لنصرته للسنة وقيامه بامر الله عز وجل. قال رحمه الله تعالى في ابتداء كتابه الذي سماه الاعتقاد اي مما الاعتقاد اصله من العقد وهو ما يعقد عليه القلب الاعتقاد اصله من العقد. عقد يعقد اعتقادا معنى بمعنى انه عقد قلبه من شدة الوثق والتوثيق فالعقد هو الربط والشد العقد اصله والشد وتسمى العقدة عقدة اذا شددتها واحكمت وثاقها. فسمي الاعتقاد اعتقادا لان المعتقد يعقد عليه في قلبه اعتقادا لا شك فيه ولا ريب. فلاجلها سموه كتاب الاعتقاد وايضا لانه سئل عن اعتقاده فاجاب بهذا الجواب الذي يبين فيه اعتقاده رحمه الله تعالى فناسب ان يسمى كتاب الاعتقاد. وقد دون على غلاف النسخة الخطية الموجودة كتاب او كذا الاعتقاد اريد دون عليها الاعتقاد. وكذلك ايضا فيما جاء من سماعات انه سماه بالاعتقاد. سماه بالاعتقاد. قد بين المؤلف رحمه الله تعالى سبع تأليف الكتاب. فقال كما قال في مقدمته اما بعد اعاذنا الله واياك من التكلف لما لا يحسن والادعاء لما لا نطق. وجنبنا واياك البدع والكذب فانهما شر احتقب واخبث واكتسب فانك سألت عن مذهبي وعقدي وما ادين به لربي عز وجل لتتبع فتفوز به من البدع والاهواء المضلة فافاد هذا القول انه كتب هذا الكتاب جوابا لسؤاله جوابا بسؤال فسأل الى عقيدته ومذهبه فاجاب السائل بكتابه بكتابة عقيدته في هذه الرسالة رحمه الله تعالى قال رحمه الله كتاب الاعتقاد رب يسر ثم ربي يسر. اخبرنا الشيخ الاجل ابو سعيد عبد الجبار ابن يحيى ابن علي ابن هلال الاعرابي. اي ان هذا الكتاب مما سمعه مما ساقه ابو سعيد عبد الجبار ابن يحيى ابن علي ابن هلال الاعرابي قراءته وانا اسمع وذاك اليوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة ثلاثة وسبعين وخمسمية الهجرة قاضي حدث القاضي الاجل ابو الحسين محمد ابن محمد ابن الحسين الفراء الحنبلي ابن ابي يعلى. قال رحمه الله الحمدلله حتى يرضى. ولا اله الا الله العلي الاعلى. والحمد لله اهل الحمد ومولاه. ومنتهى الحمد مبتداه والحمد لله الذي اخرجنا بعد العدد الى الوجود. في خير الامم واختارنا دليلا اليه من خلقه اكرمهم عليه ومن رسله اشرفه لديه. وجعله اول السابقين منزلة واحسن النبيين رسالة صلى الله وعليه وعلى اله الطيبين صلاة تخصهم وتعمهم اجمعين. يلحظ هنا ان المؤلف رحمه الله تعالى ابتدأ مقدمة كتاب قوله الحمدلله الحمدلله حتى يرضى. واهل العلم جرت عادتهم في ابتدائي مصنفاتهم واجوبتهم انهم يبتدئون بالبسملة. فيقول بسم الله الرحمن الرحيم. فلعل بعض النساخ اسقطها ولم يكتبها ولعله استغنى عنها بحمد الله عز وجل. فبدأ بالحمد لله بدا بالحمد لله حتى يرظع. وقد جاء في حديث ابي هريرة كل خطبة لا يبدأ فيها بحمد الله فهي فهي كبيرة الجذماء. واسناده لا بأس به. فاخذ ابن ابي بهذا الحديث وابتدى خطبته بالحبدلة. ولعله لم يبتلي بسملة اذا قلنا انها لم تسقط. انه لا يصحح الحديث الذي فيها ليس بصحيح فلاجل ذلك ترك البسملة لكن كتابة البسبة ايضا سنة وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم في رسائله الى الى عظماء الى العظماء من كل الى الى هرقل عظيم الروم والى كسرى عظيم فارس كتب لهم بسم الله الرحمن الرحيم فيحسن بمن ابتدى مصنفا او كتب رسالة ان يبتدأ بالبسملة بعد ذلك بالحمدلة. والالف واللام في الحمد هنا هي للاستغراق. والشمول والملكية ايضا فجميع المحامد كلها لله سبحانه وتعالى. جميع المحامد كلها لله سبحانه وتعالى. فاصبح حمده حمده دائما حيث افاده الحمد لله الذي ابتدى بالجملة الاسمية لان الجملة الاسمية اثبت واوثق وادوم وايضا انها تستمر فقال الحمد لله حتى يرضى. فحمده لا ينتهي. لا ينتهي حتى يرضى ربنا سبحانه وتعالى وثلث بالشهادة واحسن في آآ في سياقه لجبر هذه المقدمة مما يدل على براعة استهلاله رحمه الله تعالى. حيث ضمن مقدمة كتابه ما اراد في كتابه ما اراد في كتابه من اعتقاده من اثبات ما يليق بالله عز وجل بالاسماء والصفات. فقال الحمد لله لا ولا اله الا الله العلي الاعلى لا اله الا الله العلي الاعلى. وقول لا اله لا اله اي لا معبود. بحق يعبد ان الله سبحانه وتعالى وقد مر بنا ان لا اله هي نفي العبادة عما سوى الله سبحانه وتعالى وان الله اثبات لله وحده فقول لا اله لك كل معبود سوى الله وان عبادته باطلة وان المعبود الحق هو ربنا سبحانه وتعالى وبانه العلي علو القهر وعلو القدر وعلو الذات الاعلى تأكيدا في علوه سبحانه وتعالى علو في اسمائه وعلو في صفاته وعلو في ذاته سبحانه وتعالى والحمد لله اهل الحمد ومولاه. اهل الحمد اي هو اهل لن يحمد سبحانه وتعالى. بل المحامد كلها وكل نعمة فهي منه. افادتكم النعماء ثلاث مني بمعنى ان ان الحمد انما يكون على نعمة او على دفع بلية او على صفات يتصل بها المحمود. وربنا سبحانه وتعالى يستحق المحامد كلها. يستحق حامد على لعبائه والائه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى. ويستحق الحب على صفاته الجميلة. واسمائه العظيمة وجلاله وكماله سبحانه وتعالى. ويستحق الحج ايضا لما اولاه ودفعه من النعم لما اولى من النعم ودفعه من النقم سبحانه وتعالى فهو يحمد حمد لسان وحمد قلب ويشكر بالجوارح على جميع نعمه والاءه والحمد لله اهل الحمد ومولاه ومنتهى الحمد وابتداه فالحمد له والحمد منه فمنه يبتدأ واليه ينتهي ينتهي الحمد. فلم نحمد الله عز وجل الا بتوفيقه. ولن نبلغ حمده الا باعانته فله الحمد مبتدأ وله الحمد منتهى. والحمد لله الذي اخرجنا بعد العدم الى الوجود. فهو الذي اوجدنا بعد ما ان عدم وخلقنا بعدما ان كنا بعد ان كنا لا شيئا مذكورا. بعد ان بعد ان لم نكن شيئا مذكورا واخرجنا بعد العدد الى الوجود في خير الامم فخصنا بخير امة بعث فيها خير رسله واشرفه محمد صلى الله عليه وسلم واخترنا دليلا اليه من خلقه هو اكرمهم عليه. ومن رسله اشرفهم لديه. فاختارنا من هذه افضل اشرف الكلام افضله وهو القرآن. واختار من رسله اشرف الرسل واكرمهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم. وجعله اول السابقين واجعله اول السابقين منزلة واحسن النبيين رسالة صلى الله عليه وعلى اله الطيبين صلاة تخصهم وتعمهم جميعا. فصلى الله عليه والصلاة من الله على رسوله هي ثناؤه. ثناؤه عليه في الملأ الاعلى. وعلى اله سؤالهم اتباعه من المؤمنين الى يوم الدين. ويدخل في ذلك خاصة اهله وهم قرابته واهل بيته. ويدخل في ذلك ايضا اصحاب رضي الله تعالى عنهم ويدخل في ذلك ايضا اتباعه الى يوم الدين. وقد اختلف العلماء في الآلة بالمراد بهما هل هم هل هم اهل بيته او هم اهل قريش على وجه الخصوص؟ ام هم اتباع من المؤمنين الى قيام الساعة؟ وارجح الاقوال ان اله هم اتباعه الى قيام الساعة. الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء ان ولي الله ورسوله الذين امنوا فصلى صلى الله على محمد وعلى آله الطيبين صلاة تخصهم وتعمهم اجمعين ثم قال اما بعد واما بعد هي من السنن التي يذكرها العلماء في مصنفاتهم وخطبهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما خطبة في خطبه قال بعد بعد فراغ من حمده وثناء الله اما بعد. فمن السنة ان يقول المسلم بعد الثناء على الله اما بعد فهي سنة عند العلماء. قال اعاذنا الله واياكم من التكلف لما لا نحسن. والادعاء لما لا نتقن وجنبنا واياك البدع والكذب فانهما شر ما احتقر واخبث ما اكتسب فانك سألت عن مذهبي. قال اولا اعاذنا اذن الله واياك من التكلف لمال لما؟ لما لا نحسن؟ فهذا تعوذ بالله عز وجل ان يتكلف الانسان بما لا يعلم وان يتكلم فيما لا يعلم ولا شك ان من تكلف علم ما لا ما لا يعلم اتى بالعجائب وكان خطأه اكثر صوابه وافساده اكثر من اصلاحه. فاستعاذ بالله من ان يتكلف ما لا علم له به. وان يدعي ما لا يحسنه ولا يتقنه. وجنبنا واياك البدع والكذب. فقرن بين البدع والكذب لانهما شر شر الاخلاق واخبث الاخلاق لمن؟ لمن تخلق بهما. فالكذب والبدع هما من شر ما احتقر. واخبث ما اكتسب فانك سألت عن مذهبي وعقدي اي معتقده وديني الذي ادين به لربي عز وجل لتتبعه فتفوز فتفوز به اي تنجو به من البدع. تفوز بمعنى ان يكون بينك وبين البدع مفازة. ومسافات بعيدة فالفوز اصله هو قطع النفائذ قطع النفاذة الخفيفة سمي بذلك لان الذي ينجو قد باعد بينه وبين تلك بين تلك المهالك ففاز بقالة عرض فاز من باب انه ينجو. فقوله فتهوز بمعنى تنجو به من البدع والاهواء المضلة وتستوجب من الله تعالى المنازل العلية فأجبتك الى ما سألت عنه مؤملا من الله جزيلا دواب وراهبا اليه من سوء العذاب ومعتمدا عليه بالقول بالتأييد للصواب. فهذا سبب تأليف كتاب ان هناك من سأله ليعتقد مثل اعتقاده ويدين الله عز وجل بمثل ما يدين به ابن ابي يعلى قد يقول قائل هل يحسن وهل يصح التقليد في باب الاعتقاد؟ الذي التقليد الذي يخرج من الدليل والذي لا يقوم على حجة البرهان هذا مذموم وغير محمود. والواجب على المسلم اذا قلد ان يقلد مع معرفة الدليل والحجة والبرهان. وهذا الذي سأل هذا السؤال يظن به انه اراد ان يدل على الاعتقاد الصحيح بالادلة الصحيحة بالادلة الصحيحة. واما اذا كان لا فهم الأدلة ولا ولا معرفتها ولا استنباطها ولا معرفة الحجج فإنه ينظر الى من يثق بدينه وعلمه فيقول اخبرني عن قادك حتى اعتقد مثل اعتقادك فينجو عند الله عز وجل اذا كان من اعتقده وقلده على السنة والصواب فقال رحمه الله تعالى بعدما اجاب سائله قال فاول ما نبدأ بذكره من ذكر ما افترض الله تعالى على عباده. بمعنى نبدأ اول ما نبدأ به هو اول ما افترض الله على عباده واول ما افترض الله على عباده وبعث به رسله صلى الله عليه وسلم وانزل فيه كتابه هو الايمان بالله عز وجل الايمان فاول ما فرض على اول ما فرض الله على عباده هو ان نؤمن بالله. والايمان بالله الايمان برؤيته والوهيته والايمان باسماء وصفاته والايمان بوجوده سبحانه وتعالى. وهذا الذي عليه اهل السنة ان ايمان ان اول ما يجعل المكلف هو معرفة الرب باستيقاظه. معرفته باستيقاظي لمعرفة رؤيته والوهيته واسماء صفاته خلافا لما يقوله خلافا لما يقوله المتكلمون ان اول واجب على المكلف النظر ومن منهم من يقول اول ما يجمع المكلف الشك ان يشك ثم ينظر ثم يستدل ثم يثبت فهذه فهذا من من بدعهم وضلالاتهم التي اضلوا بها الخلق الذين اتبعوهم. اما الذي عليه اهل السنة فان النبي صلى الله عليه وسلم اول ما بعث كان يدعو الناس الى شيء واحد قولوا قولوا لا اله الا الله تفلحوا ولم يأمروا بان يشكوا ينظر وانما قال يا قوم قولوا لا اله الا الله تفلحوا ولما امر معاذا امر معاذ ان يدعو اهل اليمن قال فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. ولما جاءه ذلك الاعرابي فقال يا رسول الله قال نعم قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فامره بالايمان بالله عز وجل. فسار ابن ابي يعلى الا وفق معتقد اهل على وفق معتقد اهل السنة والجماعة على ان اول ما يجمع المكلف هو الايمان بالله عز وجل عبادة الله وحده وتوحيد الله سبحانه وتعالى بانواع التوحيد الثلاثة. فقال فاول ما نبدأ بذكري من ذلك افترض الله تعالى على عباده وبعث به رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل وانزل في كتاب وهو الايمان بالله عز وجل ومعناه التصديق بما قال به وامر به وافترضه ونهى عنه بكل ما جاءت به الرسل من عندي ونزلت فيه الكتب وبذلك ارسل المرسلين فقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا لا اله الا انا فاعبدون. اذا دعوة الرسل جميعا هي ان يعبد الله وحده. وان لا يشرك به شيئا. ولقد بعثنا في كل رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فهذا هو اول واجب على المكلف ان يعبد الله وحده وان يؤمن بالله سبحانه وتعالى والايمان بالله عز وجل تضمنوا امور يتضمن الايمان بوجوده والايمان برؤيته والايمان بالهيته وايمان الايمان باسمائه وصفاته. ومع ذلك ان يعتقد بقلبه ويخر بقلبه ويقر بقلبه ان الله موجود وان الله مدبر هذا الكون وخالقه والمتصبر فيه سبحانه وتعالى. ويؤمن ايضا بان الاله الحق المعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى. ويؤمن ويعتقد ان كل ما من اسماء لله عز وجل فهو يثبتها. وما جاء من صفات فهو ايضا يثبتها لله عز وجل. ثم قال حقيقة الايمان والتصديق وبذلك قال والتصديق بذلك قول باللسان وتصديق بالجدان عندما قال والتصديق بذلك ان يصدق بذنب وهو قول باللسان ان ينطق بلسانه بما امن به. ويصدق بجلاله ما نطق به لسانه. ويعمل بالاركان. فهذا هو امام جهة المعنى الاصطلاحي من جهة المعنى الاصطلاحي الايمان فسر بالمعنى الشرعي وفسر بالمعنى الاصطلاحي اما الشرع فهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وملاه القدر خيره وشره. واما المعنى الاصطلاحي فهو الايمان هو مركب ثلاثة امور. من قول اللسان عمل الاركان واعتقاد الجلالة. وايضا يقال الايمان هو التصديق والاقرار المستزبل القياد بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقال التصديق بذلك. والتصديق بذلك هو والتصديق بذلك اي الايمان تصديقه هو قول اللسان وتصديق وعبر الاركان يزيده ايضا الايمان يزيده كثرة العمل الصالح. والقول بالاحسان وينقصه العصيان استثني في الايمان. هنا دخلت مسألة الايمان. وما هو معتقد في الايمان؟ المعتقد في الايمان اولا ان الايمان مركب من من ثلاثة امور. مركب من قول اللسان وعمل الاركان واعتقاد الجلال. ولا يسمى مؤمنا الا اذا اتى باركانه الثلاثة خلافا للمرجية الذين قصروا الايمان على القلب فقط ولم يدخلوا اللسان ولا الاعمال فيه ومنهم وهؤلاء هم غلاتهم فان غلاة المرجية كالجهمية قالوا الايمان هو المعرفة فقط اذا عرفت الله فانت فانت مؤمن ودونهم من قال الايمان هو هو التصديق هو التصديق القلبي فقط. بمجرد اذا صدقت فانت مؤمن ودون من قاله وتصديق القلب اللسان ينطق بلسانه ويصدق بقلبه فهذا هو المؤمن. واما الاعمال فلا تتوي بمسمى الايمان. ودون من قال الاعمال الاعمال هي داخلة بمسمى الايمان لكنها ليست شرطا لوجوده وانما هي شرط لكماله وهؤلاء مرجيات الفقهاء. اما اهل السنة فيذهبون الى ان الايمان متجزئ من هذه المرثى اي انه لا يسمى مؤمن حتى يعتقد بقلبه وينطق بلسانه ويعمل باركانه. فاذا صدق بقلبه واقر بقلبه ولم ينطق بلسانه مع قدرته على ذلك فليس فهو كافر واذا اقر بقلبي وصدق بقلبي ونطق بلساني ولم يعمل بجوارحه شيئا من الاعمال مع قدرته على ذلك فهو كافر بالله عز وجل فلا يسمى مؤمن حتى يأتي حتى يأتي بأركان الإيمان الثلاثة فهو اقرار من قلب وتصديق القلب واقراره المتضمن المتضمن للانقياد كل ما جاء به الله وجاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. ايضا المسألة الاخرى مسألة الايمان مسألة الزيادة والنقصان. اهل السنة ايضا متفقون على ان الايمان يزيد بالاعمال الصالحة. يزيد بالاعمال صالحة وينقص ايضا بالمعاصي والذنوب. فكلما ازداد العبد عملا صالحا ازداد ايمانه. وكلما نقى من الاعمال الصالحة وقع في المعاصي والذنوب نقص ايمانه وادلة ذلك كثيرة في كتاب الله عز وجل. من ذلك قوله تعالى ويزداد الذين ايمانا ويزداد ويزداد ايمانا مع ايمانهم. وقوله تعالى ويزداد الذين اهتدوا هدى وايضا القول صلى الله عليه وسلم ما رأيت ناقصات عقل وديد من احداكن فوصفهن بنقصان الدين. ولا شك ان الايمان اذا زاد فانه قبل يكون يكون ناقصا فلا زيادة الا ويسبقها نقص لا زيادة الا ويسبقها نقص فاذا ثبت النقص فان الزيادة بالطاعة وتنقص بالمعصية كما قال ذلك يزيد ابن حين الخطب رضي الله تعالى عنه قال اذا اطعنا زاد ايماننا اذا عصينا نقص وقال معاذ جبل اجلس بدنا نؤمن اجلس بنا نؤمن ساعة اي نزداد ايمانا نزداد ايمانا وعلى هذا اجمع رحمهم الله تعالى ان الايمان يزيد وينقص. وان الايمان يزيد. ولا منتهى لزيادته. لا منتهى لان الاعمال لا نهاية لها. واما النقصان فقد ينقص حتى لا يبقى منه شيء. وقد ينقص ويبقى اصله وقد ينقص ويبقى آآ واجبه. فذكر مسألة الزيادة والنقصان. ويخالف في هذا جميع جميع المرجى المرجى بجميع طبقاتهم لا يثبتون الزيادة الايمان ولا نقصانهم لا الجهمية ولا الاشاعر ولا غيرهم لا يثبتون الزيات صار لي ادنى الايمان عندهم ما هي لماذا يقول الايمان الذي ينقص؟ لان الايمان شيء واحد. لا يتبعظ ولا يتجزأ. فكيف اذا ذهب بعضه ذهب كله ذهب كله فالايمان لا يزيد ولا ينقص لا يزيد ولا ينقص عند المرجية. اما الخوارج فهم يقابلون المرجية بقولهم ان الايمان والاتيان بجميع افراد العمل. وان من ترك امرا واجبا ما اوجبه الله عليه فانه يكون بذلك كافرا او وقع في امر نهى ربنا عنه. ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. واخبر ورتب عليه وعيدا. فان على ذلك كان ايضا كافرا بالله عز وجل. المزح الرابعة المسألة الذكر الثاني ذكر ايضا مسألة الاستثناء مسألة الاستثناء والاستثناء هو قوله ان شاء الله انا مؤمن. وهل يشرع قوله هل يشرع الاستثناء عند قولك انا مؤمن نقول نعم ثبت عن جميع من السلف انهم استثنوا وان الاستثنان هو ما هو ايضا طريقة اهل السنة والجماعة ولاهل السنة في هذه المسألة اقوال ثلاثة القول الاول التوقف والقول الثاني الاثبات اثبات الاستثناء والقول الثالث عدم السؤال وعدم تجويد السؤال هل انت مؤمن يبدعون من سأل بهذا السؤال؟ والراجح في هذه المسألة ان قول انا مؤمن ان شاء الله لا بأس به وان المعنى عند اهل السنة ان شاء من جهة العمل ومن جهة المآل والكمال. وليس من جهة الشك. فلا يشك الذي يقول انا مؤمن ان شاء الله ربنا يقول في كتابه لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنون. وهذا امر قطعي حتمي انه سيدخلون. وانما قال ذلك ان ان شاء الله من باب من باب تحقيق ذاك ولا يدل ولا قول ولا يدل قوله ان شاء الله على الشرك كما يقول المرجئة. كذلك قوله صلى الله عليه وسلم التي في دعائه فيما يقولون فيما يقوله المسلم على القبور. وانا ان شاء الله بكم لاحقون. فهل يقول قائل ان ان هناك من لا يموت كلنا سنموت كلنا سنموت وقوله ان شاء الله اذا لا يدل على الشك. وانما يدل على انه لا هل اتى بجميع امور الايمان وبجميع اعماله؟ هل يموت على الايمان؟ هل يموت على الايمان؟ وقد يوافقنا في قولهم ان شاء الله في المآل. لكنهم لا يوافقوننا من جهة العمل لانهم يقولون انك اذا قلت انا مؤمن ان شاء الله انك بها تكون شاكا في اصل ايمانك فتكون كافرا بالله عز وجل. ولذا يسمون اهل السنة بالشكاكين. يسمونهم بالشكاكين. اما اهل السنة فيقول نعم انا مؤمن ان شاء الله ويريد ذلك دفع التزكية ولذلك العمل ويريد ذلك يعني العمل ماذا العمل هل اتى بجميع الامور التي تجب عليه؟ لان انت الان انت مؤمن بمعنى هل انت اتيت بجميع الاعمال؟ تقول انا مؤمن ان شاء الله اني اتيت بجميع الاعمال. فتقول ان شاء الله من باب انك لا تدري هل حققت جميع امور الايمان او لا؟ كذلك انت مؤمن تقول ان شاء الله من باب دفع التزكية ان لا ازكي نفسي فاصف نفسه اذا قال مسعود رضي الله تعالى عنه عندما سأل رجل قال انت مو؟ قال نعم. قالت ادخل الجنة؟ قال كما قال الا وكلت الاولى كما وكلت الثانية معنى. اذا قلت انت مؤمن فانت حتما في الجنة. ولا يقطع احد لنفسه الجنة وانما يقول ان شاء الله انني سنكون الى الجنة فكذلك ايضا يقال في باب الايمان انا مؤمن ان شاء الله ارجو ان اكون ارجو ان اكون مؤمنا. وبهذا قال اصحاب مسعود وقال بهذا من السلف رحمهم الله قال ولا يكون استثناء شكا انما هي سنة ماضية انما هي سنة ماضية عند العلماء فاذا سئل الرجل امؤمن انت فانه يقول انا مؤمن ان شاء الله او مؤمن ارجو ويقول امنت بالله وملائكته ورسله بمعنى ان في مقام القطع عندما سألته يقول نعم انا مؤمن بالله ورسلي وملائكته واليوم الاخر ولا يقول ان شاء الله لانها في مقام القطع وانما يقول الله فيما يتعلق بالاعمال وفيما يتعلق بالمآل والكمال فيقول انا مؤمن ان شاء الله. فاذا قلت اتؤمن بان الله موجود قل نعم انا مؤمن بان الله موجود اؤمن بالله وملائكته ولا اقول ان شاء الله في هذا المقام. ثم قال والايمان والاسلام اسمان لمعنيين هنا مسألة اخرى وهي المسألة الرابعة في مسألة الايمان والاسلام. هل هناك فرق بين الايمان والاسلام؟ وهل هو متغير ايران او متلازم على اختلاف بين اهل السنة. وهذه المسألة من مسائل من مسائل الاختلاف بين اهل السنة. فاهل السنة مختلفون. هل الايمان والاسلام شيء واحد ام هما شيئان متغايرا. فالقول الاول الذي عليه جماهير اهل السنة ان الايمان والاسلام متغايران متلازمان ايران متلازمان. وقال بعض اهل العلم اهل السنة ان الايمان والاسلام شيء واحد. شيء واحد لا بمعنى ان لواء الاسلام شيء واحد كما قال ذلك البخاري وغيره رحمه الله تعالى والذي عليه عامة اهل السنة وهو قول اهل السنة قاطبة ان الايمان متغايرات فاذا قال العبد فاذا قال يا ايها الذين امنوا دخل في ذلك المسلمون وهي قال يا ايها دخل في ذلك المؤمنون ايضا. واذا ذكر المؤمن المسلم معا افادنا ان الايمان شيء والاسلام شيء. فقوله وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن بمعنى ان الذي يزني يسلب اسم الايمان المطلق ويبقى معه مطلق الايمان يبقى معه هذا يعني يسلب عنه اسم الايمان المطلق ويبقى معه مطلق الايمان اي اصل الايمان يبقى معه بزناه واما الايمان المطلق الذي هو كمال الايمان الواجب فانه يسلب لفعل هذه الكبيرة واما الاسلام فلا يسلب الا به شيء الا اذا وقع في ناقض نواقض الاسلام. فالمسلم يزني مسلم يكذب والمسلم يشرب الخمر يحصل هذا المسلم ويسمى ويسمى مسلم لكن لا يقال لشاب الخمر انه مؤمن ولا يقال للزاري انه مؤمن من الايمان المطلق بمعنى الايمان المطلق. فقوله هو الايمان والاسلام اسمان بمعنيين فالاسلام في الاشهر عبارة عن الشهادتين مع التصديق بالقلب ايمان عبارة عن جميع الطاعات هذا ما فسره ابن ابي يعلى رحمهم الله رحمه الله تعالى وقد ذكرت ان ان السلف اختلفوا في ذلك فمنهم من يرى ان الاسلام والايمان مترادفان لا فرق بينهما. وهذا قول البخاري البخاري وينسب لابن منده والمروزي. صاحب كتاب فضل قيام الليل المصاحف وتعظيم قدر الصلاة ذكر ايضا ان الايمان انهما مترادفان ونسب المروزي هذا القول لجماهير اهل السنة ولم يصب في ذلك رحمه الله. وابن عبد البر ايضا هذا قوله والبغوي وابن يعلى. القول الثاني ان اسلامه والكلمة والايمان والعمل. وهذا ينسب للزهري رحمه الله تعالى. والقول الثالث ان كل منهما يعرف بما عرفه به النبي صلى الله عليه وسلم وان يعبد الله وملائكته اكتبوا الرسل واليوم الاخر والاسلام. والاسلام هو الركان الخمس. وهذا هو قول النبي العز القول الرابع ان الاسلام اسم لما ظهر بالاعمال الصالحة والاسلام اسم لما بطن من الاعتقاد وهذا ينسب للخطابي وقول القول الخامس هو الصحيح انه يجتمع اريد بالاسلام الاعمال الظاهرة وبالايمان بالاعمال الباطنة. واما ان افترقا فان كل من هو يدل على ما يدل عليه الآخر وهذا هو قول جماهير اهل السنة وهو ارجح الاقوال وهو ارجح الاقوال واما قول النبي يعلى هنا ان الاسلام بالاسلام في الشرع عبارة عن الشهادتين مع التصديق بالقلب والايمان عبارة عن جميع الطاعات هو يدل ايضا انه متغايرا وهو على قول من يرى ان الاسلام والامام متغايرا لكن الصوم في ذاك ان الايمان ان الاسلام يراد به العمل الظاهر هذا الاصل كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بانه اقام الصلاة وصوم رمضان وحج البيت وهذه كلها اعمال ظاهرة والايمان يغلب عليه الاعمال الباطنة. وعلى وايضا يقال ان الاعمال الصالحة الظاهرة بمسمى الايمان بل الاسلام هو من الايمان ما هو من الايمان. النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه والله يقول وما كان الله ليضيع ايمانكم والمراد بالايمان هنا هو الصلاة اي صلاة الى المسجد الاقصى ستة عشر شهرا ماتوا قبل ان ماتوا بعد ان حويت القبلة فانزل الله قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم. ولقوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان اي شطر الصلاة تسمى الصلاة ايمانا وهي عمل ظاهر بلا خلاف على هذا يقال ان الاسلام والايمان متغايران اذا ذكر احد احدهما دخل فيه الاخر واذا اه فرق بينهما افاد الاسلام شيء. والايمان شيء اخر. ويغلب اسم الامام اعمال باطنة والاسلام على الاعمال الظاهرة. هذا ما يتعلق بمسألة الاسلام والايمان. ثم ذكر قال والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق. القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. نقف على قوله القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد