بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام ابو عبدالرحمن احمد بن شعيب النسائي رحمه الله تعالى في كتابه السنن الكبرى باب بلسان من نزل القرآن قال اخبرنا الهيثم ابن ايوب قال حدثنا ابراهيم يعني ابن السعد قال قال ابن شهاب واخبرني انس ابن مالك رضي الله عنه ان حذيفة رضي الله عنه قدم على عثمان رضي الله عنه. وكان يغازي اهل الشام مع اهل عراق في فتح ارمينية واذربيجان. فافزع حذيفة اختلافهم في القرآن. فقال لعثمان يا امير ادرك هذه الامة قبل ان يختلفوا في الكتاب كما اختلفت اليهود والنصارى فارسل عثمان الى حفصة رضي الله عنها ان ارسلي الينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها اليك. فارسلت بها اليه فامر زيد ابن ثابت وعبدالله ابن الزبير وسعيد ابن العاص وعبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام ان ينسخوا الصحف في المصاحف فان اختلفوا وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فان القرآن نزل بلسانهم ففعلوا ذلك حتى اذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف الى حفصة وارسل الى كل افق مصحفا مما فنسخوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الامام النسائي رحمه الله تعالى باب بلسان من نزل القرآن بلسان من نزل القرآن والله عز وجل قال في القرآن قال بلسان عربي مبين فالقرآن نزل بلسان عربي مبين لكن الترجمة هنا بلسان من من العرب نزل القرآن والعرب لهجات وقد يختلفون في احرف كثيرة تختلف من لهجة الى لهجة وكان افصح هذه اللهجات قريش ولذا نزل القرآن بلهجتهم وسيأتي فيما ساقه رحمه الله تعالى في هذه الترجمة قول عثمان رضي الله عنه فاكتبوه بلسان قريش فان القرآن نزل بلسانهم وايضا ثبت عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال لعبدالله بن مسعود اقرئ الناس بلسان قريش فان القرآن نزل بلسانهم فالقرآن نزل بلسان قريش ولا يتنافى ذلك مع ما سبق ان القرآن نزل على سبعة احرف لان الاحرف الاخرى نزل بها القرآن من باب التخفيف والتيسير على العباد والا الاصل ان القرآن نزل بلسان قريش ولهذا لما انتهت الحاجة الى هذا التخفيف بالالتئام الشمل واجتماع الكلمة على الاسلام واتحادهم في هذا الدين وائتلافهم فيه جمع عثمان رضي الله عنه كما تقدم معنا المصحف على لسان قريش الذي هو اللسان الذي نزل به القرآن وهو افصح السنة العرب اورد هنا عن انس رضي الله عنه ان حذيفة اي ابن اليمان رضي الله عنه قدم على عثمان وكان يغازي اهل الشام مع اهل العراق في فتح ارمينيا واذربيجان اي كان مشاركا معهم في الغزو فافزع حذيفة اختلافهم في القرآن افزع حذيفة اختلافهم للقرآن كلهم في الغزو وكلهم سيرهم واحد لكن وجد بينهم اختلاف في القرآن ومر معنا ان هذا الاختلاف وقع بين الصحابة رضي الله عنهم قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع هشام ابن حكيم مرت معنا قريبا وكذلك قصة ابي مع الرجل مرت قريبا فالامر اه هال حذيفة لما رأهم في الغزو وسيرهم واحد لكنهم مختلفون في القرآن كل يقرأ بحرف يختلف عن الاخر فخاف على الناس من ذلك وان يحصل بينهم اختلاف في كتاب الله عز وجل مما قد يترتب عليه شر عظيم وفساد عريض فخاف على الناس من ذلك فجاء الى عثمان وقد افزعه اختلافهم في القرآن فقال لعثمان يا امير المؤمنين ادرك هذه الامة قبل ان يختلفوا في الكتاب ادرك هذه الامة قبل ان يختلفوا في الكتاب قبل ان ينسب بينهم خلاف عظيم في كتاب الله عز وجل كما اختلفت اليهود والنصارى ادركهم اي بان تجمع الناس على مصحف واحد وعلى حرف واحد حتى لا يكون بينهم خلاف واختلاف في كتاب الله عز وجل قال فارسل عثمان الى حفصة بنت عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما ان ارسل الينا بالصحف الصحف التي عند حفصة اصلها ما امر به صديق الامة ابو بكر رضي الله عنه زيد ابن ثابت ان يجمع ان يجمع القرآن كلفه بذلك وزيد ابن ثابت الانصاري رضي الله عنه من كتاب الوحي وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم فامره ان يجمع جمعه رضي الله عنه وارضاه في آآ الصحف فكانت هذه عند ابي بكر رضي الله عنه ثم انت قلت بعده الى عمر رضي الله عنه ثم كانت عند حفصة رضي الله عنها بنت عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم فكانت عندها هذه الصحف فطلبها عثمان من حفصة ان ارسي ان ارسلي الينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها اليك ثم نردها اليك فارسلت بها اليه فامر زيد ابن ثابت وعبدالله ابن الزبير وسعيد ابن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام ان ينسخوا الصحف في المصاحف هؤلاء اربعة ثلاثة قرشيون وواحد انصاري وزيد ابن ثابت وهو كاتب الوحي وهو ايظا من كتب تلك الصحف التي كانت عند ابي بكر ثم انتقلت الى عمر ثم الى بنته حفصة امر هؤلاء الاربعة زيد ابن ثابت وهو احد كتاب الوحي وعبدالله بن الزبير وهو احد اه فقهاء والصحابة رضي الله عنهم وسعيد ابن العاص قيل كان اشبه الناس بلهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام وهؤلاء الثلاثة كما عرفنا قرشيون امرهم ان امر هؤلاء الاربعة ومن بينهم هذا الانصاري كاتب الوحي حتى يقوم بالكتابة واذا وقع خلاف رجع الى لسان قريش الذي يمثله هؤلاء الثلاثة اه عبدالله بن الزبير وسعيد وعبد الرحمن بن الحارث امر عثمان ان يكون زيد معهم مع هؤلاء الثلاثة حتى اذا وقع اختلاف رجع الى لسان قريش كما وجه الى ذلك عثمان قال فان اختلفوا وزيد ابن ثابت فان اختلفوا وزيد ابن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فاكتبوه بلسان قريش ومع زيد ابن ثابت ثلاثة من اهل لسان قريش فان القرآن نزل بلسانهم وهذا موضع الشاهد للترجمة قول عثمان ابن عفان رضي الله عنه فان القرآن نزل بلسانهم اي قريش ففعلوا ذلك حتى اذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف الى حفصة وارسل الى كل افق مصحفا مما نسخوا وجاء انه بعث الى البصرة والى الكوفة والى الشام والى البحرين والى اليمن والى مكة وابقى واحدا في المدينة امر باحراق ما سوى ذلك وان يكون المعول على هذا المصحف الذي جمع هذا الجمع حتى لا يكون هناك اه اختلاف وهذا من توفيق الله سبحانه وتعالى لهذا الصحابي الجليل وقد عد في مآثره العظيمة ومناقبه آآ الجليلة رضي الله عنه وارضاه وجاء ان عليا رضي الله عنه قال لو لم يفعل ذلك عثمان لفعلته انا تأييدا وتأكيدا على حسن هذا العمل الذي قام به عثمان ابن عفان رضي الله عنه وارضاه نعم قال رحمه الله تعالى باب كم بين نزول اول القرآن وبين اخره قال اخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابن ابي عدي عن داوود وهو ابن ابي هند ام عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال نزل القرآن في رمضان ليلة القدر فكان في السماء الدنيا فكان اذا اراد الله ان يحدث شيئا نزل فكان بين اوله واخره عشرين سنة. نعم قال اخبرنا اسماعيل ابن مسعود قال حدثنا يزيد يعلم يعني ابن الزريع قال حدثنا داوود ابن ابي هند عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال نزل القرآن جملة في ليلة القدر الى السماء الدنيا. فكان اذا اراد الله ان يحدث منه شيئا احدثه قال حدثنا محمد بن عبدالله بن عبد الرحيم قال حدثنا الفريابي عن سفيان عن الاعمش عن حسان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال وصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتله ترتيلا قال سفيان خمس ايات ونحوها قال الامام النسائي رحمه الله تعالى باب كم بين نزول اول القرآن وبين اخره هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان اول نزول للقرآن متى واخر ما نزل من القرآن متى نزل على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومعلوم ان مبدأ نزول الوحي على نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام كان على رأس الاربعين من عمره الشريف صلوات الله وسلامه عليه وكان اول ما نزل عليه سورة اقرأ في اول المنزل على النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم استمر هذا النزول طيلة سني حياته صلوات الله وسلامه عليه الى ما قبيل وفاته بيسير وكان اه ان نزل على النبي عليه الصلاة والسلام عشية عرفة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فجاء الاعلان في هذه الاية بتمام الدين وكماله ولهذا لم ينزل بعدها ايات فيها حلال وحرام واحكام نعم نزل ايات بعد هذه الاية وكان من اخر ما نزل واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله لكنه لم ينزل ايات فيها احكام وحلال وحرام لان الدين كمل بنزول قول الله عز وجل فاليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقد عاش بعدها عليه الصلاة والسلام ثمانين يوما لم ينزل فيها حلال ولا حرام فالحاصل ان القرآن كان مبدأ نزوله على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام على رأس الاربعين من عمره واختلف في الشهر قيل في ربيع وقيل في رمضان وآآ الاشهر والاكثر انه نزل على النبي عليه الصلاة والسلام اول نزوله في ربيع وهو يتحنث صلى الله عليه وسلم في غار حراء واول ما نزل عليه آآ صلوات الله وسلامه عليه سورة اقرأ قال اه قال باب كم بين نزول اول القرآن وبين اخره واورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما يتعلق بنزول القرآن وان القرآن نزل في رمضان ان القرآن نزل في رمظان وهذا دلت عليه ايات عديدة في كتاب الله منها قول الله عز وجل شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن وقول الله عز وجل انا انزلناه في ليلة مباركة وقوله عز وجل انا انزلناه في ليلة القدر هذه الايات الثلاث كلها تدل على ان نزول القرآن كان في شهر رمضان وانه تحديدا في ليلة واحدة من لياليها آآ هذا الشهر العظيم المبارك وهي ليلة ليلة القدر والله سبحانه وتعالى فخم شأن هذه الليلة وعظم امرها وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي حتى مطلع الفجر ليلة هي خير الليالي واشرفها واجلها على الاطلاق وفيها انزل الله سبحانه وتعالى آآ القرآن الكريم وفيها انزل الله القرآن الكريم بل جاء بالمسند وحسنه بعض اهل العلم الحديث ابن الاسقع رضي الله عنه ما يدل على ان الكتب المنزلة على الانبياء قبل كانت تنزل في رمظان فجاء من حديث وافلة عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال نزلت اه الصحف على ابراهيم عليه السلام لثلاث خلونا من رمظان ونزلت التوراة على موسى لست خلونا من رمظان ونزلت الانجيل نزل الانجيل على عيسى لثلاث عشرة خلونا من رمظان ونزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم لاربع وعشرين ليلة خلت من رمضان فنزول هذا يفيد ان النزول آآ نزول القرآن نزول الكتب المنزلة على الانبياء عليهم السلام كان كانت تنزل في رمظان وهذا كله من الدلائل على شرف هذا الشهر اه العظيم واختصاصه بخصائص عظيمة دون تميز بها عن اه غيره من الشهور واذا تأمل المتأمل في نزول القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام من خلال مطالعة السنة والسيرة يجد ان القرآن نزل مفرقا نزل مفرقا في نزل في شوال وفي شعبان وفي ذي الحجة في ذي الحجة نزل عليها اليوم اكملت لكم دينكم فالقرآن نزل مفرقا لم ينزل اه كله على النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة القدر وانما نزل مفرقا ولهذا جاء في بعض الطرق لهذا الخبر عن آآ ابن عباس رضي الله عنهما ان قائلا قال له وقع في نفسي شيء يعني في القرآن ثلاث ايات كلها تدل على ان القرآن نزل في رمضان وانها وانه نزل في ليلة القدر لكن اه لما ينظر الانسان الى واقع السيرة المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام انه نزل مفرقا فكان يسأل ابن عباس رضي الله عنهما عن ذلك فقال ان القرآن نزل آآ في ليلة القدر جملة واحدة الى السماء الدنيا ثم كان ينزل بحسب المواقع والاحداث وبما تقتضيه الاحوال قال عن ابن عباس رضي الله عنهما نزل القرآن في رمضان ليلة القدر نزل القرآن في رمظان ليلة القدر فكان في السماء الدنيا نزل القرآن في رمظان اي الى السماء الدنيا وكما ايضا في الرواية الاخرى في بيت العزة في السماء الدنيا ففصل من اللوح المحفوظ اعطي لجبريل اخذه من اللوح المحفوظ ونزل به الى السماء الدنيا نزل به مكتوبا اخذه من اللوح المحفوظ بهذا النزول المشار اليه اخذه مكتوبا وجعله مكتوبا في بيت العزة ببيت العزة وذكر العلماء رحمهم الله تعالى ان الحكمة لذلك تعظيم القرآن وتشريفه وتشريف هذه الامة والليلة ايضا التي انزل فيها والشهر آآ الذي انزل فيه والنبي الكريم الذي انزل عليه صلى الله عليه وسلم هذا القرآن العظيم فاخذه جبريل عليه السلام من اللوح المحفوظ وهو في اللوح المحفوظ مكتوبا اي ان الله سبحانه وتعالى كتبه في اللوح المحفوظ لما اذن الله عز عز وجل لجبريل اخذه من اللوح المحفوظ ونزل به الى بيت العزة وكان هذا النزول في في شهر رمضان في ليلة القدر نزل به كاملا نزل به كاملا والقرآن الكريم دل على ان القرآن ان القرآن باللوح المحفوظ كتب في اللوح المحفوظ بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون في سورة الواقعة وفي الايات الاخرى في البروج قال بل هو قرآن اه بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فهذا كله يدل على ان القرآن في اللوح المحفوظ كاملا كتب في اللوح المحفوظ كاملا واخذه جبريل في ليلة القدر بامر الله سبحانه وتعالى ونزل به الى بيت العزة في السماء الدنيا ثم من بعد ذلك كان اذا اراد الله ان يحدث شيئا نزل فكان بين اوله واخر عشرين سنة وهذا مع حذف حذف الكسر كما تقدم فكان ينزل بحسب الوقائع النزول الثاني النزول الاول النزول الاول اه نزل به جبريل من اللوح المحفوظ الى بيت العزة اخذه مكتوبا من اللوح المحفوظ ونزل به مكتوبا الى بيت العزة هذا النزول الاول اما النزول الثاني فهو بحسب الوقائع وكان جبريل يسمعه من الله سبحانه وتعالى كان جبريل يسمعه من الله سبحانه وتعالى وينزل به الى النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكان هذا النزول مفرقا الوقائع والاحداث والاحوال والامور باختلاف الاوقات على امتداد هذه السنوات ثلاث وعشرين سنة ثلاث وعشرين سنة كان ينزل فيها اه جبريل على اه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يسمع من الله وينزل به على محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه آآ ينزل على محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولهذا قال الله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. لتكون من المنذرين ولهذا ليس هناك تنافي بين سماع جبريل آآ القرآن من الله ونزوله به على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وبين ما دل عليه هذا الخبر ان جبريل نزل بالقرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ اخذه من اللوح المحفوظ ونزل به الى بيت العزة اخذه مكتوبا من اللوح ونزل به مكتوبا الى بيت العزة جملة واحدة في ليلة القدر التي هي اه اشرف الليالي وجاء في بعض الروايات دفع القرآن الى جبريل من اللوح المحفوظ هنا في هذه الرواية فصل القرآن من الذكر والمراد بالذكر اي اللوح المحفوظ المراد بالذكر هنا اه اي اللوح اه المحفوظ فوضعه في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام ينزل على النبي عليه الصلاة والسلام يرتله اه ترتيلا يكون اخذ النبي للقرآن للقرآن سماعا من جبريل وجبريل اخذه سماء من رب العزة اخذه سماء من رب العزة ولهذا الاسناد لمن وفقه الله عز وجل بقراءة حفظ كتاب الله عز وجل يكون الى النبي عليه الصلاة والسلام عن النبي عليه الصلاة والسلام عن جبريل عن رب العالمين هكذا يكون اه الاسناد عن عن النبي عليه الصلاة والسلام عن جبريل عن رب العالمين واما ما يأتي في بعظ بعظ الاجازات حتى في وقتنا هذا ينهون الاسناد الى اللوح المحفوظ نون الاسناد الى اللوح المحفوظ يقولون عنا ينتهي الاسناد الى النبي عليه الصلاة والسلام عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن اللوح المحفوظ فهذا مبني على تأثر بعقيدة الجهمية او المعتزلة ويلقون بخلق القرآن وهذا كلام باطل ودخل على بعض القراء تأثرا بتلك العقيدة تأثرا بتلك العقيدة الباطلة ينهون ينهون الاسناد الى اللوح المحفوظ فرارا من اثبات تكلم الله سبحانه وتعالى اه القرآن وسماع جبريل للقرآن من الله سبحانه وتعالى فاثرت فيهم تلك العقيدة الفاسدة الباطلة فانهوا الاسناد الى اللوح المحفوظ. ولا يزال بعظ من يجيز في القرآن الكريم ينهي الاسناد الى اللوح المحفوظ وهذا من التأثر بتلك ك آآ العقيدة الباطلة لان كما عرفنا من هذا الاثر ان القرآن له آآ نزلان نزول من اللوح المحفوظ الى بيت العزة مكتوبا اخذه ونزل به مكتوبا والنزول الاخر سماعا يسمعه جبريل من الله سبحانه وتعالى وينزل به الى محمد صلوات الله وسلامه عليه فيكون الاسناد عن النبي عليه الصلاة والسلام عن جبريل عن رب العزة سبحانه وتعالى جاء في البداية والنهاية للحفظ ابن كثير رحمه الله تعالى ويذكر شيء مما يتعلق اه مناقب الشافعي واخباره قال قرأ القرآن على اسماعيل بن قسطنطين عن عن شبل عن ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي ابن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عز وجل عن جبريل عن الله عز وجل وهكذا الامر ينبغي ان يكون وفق العقيدة العقيدة الصحيحة في كتاب الله سبحانه وتعالى وان النبي عليه الصلاة والسلام قد سمعه من جبريل وان جبريل سمعه من الله سبحانه وتعالى ونزل به على نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وانه تنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. نعم الله اليك القول بأنه لا يتنافى مع ان الله تكلم بالقرآن. نعم نعم اشرت الى هذا قلت ان كون كون جبريل عليه السلام نزل بالقرآن الى بيت العزة مكتوبا اخذه من اللوح مكتوبا ونزل به الى بيت العزة مكتوبا لا يتنافى مع اه انه سمعه من الله ونزل به ولهذا يفيد هذا الاثر ان النزول للقرآن نزلا نزول اول مكتوبا اخذه جبريل من بيت من اللوح المحفوظ ونزل به مكتوبا الى بيت العزة الى بيت العزة واما النزول الثاني فكان نزول نزولا اخذه بالسماع. اخذه جبريل عليه السلام بالسماع من الله تبارك وتعالى يسمعه من الله وينزل به على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بحسب الوقائع يعني مثلا لما جاءت المرأة المجادلة الى آآ النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بعد بل وهي في وقت آآ وقت وجودها عند النبي عليه الصلاة والسلام وعائشة معها في الحجرة تقول اسمع بعض كلامها ويغيب عني بعضا نزل في تلك الاثناء على النبي عليه الصلاة والسلام قول الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما نزلت في في في وقت وجود المرأة فاخذها جبريل هذه الايات من الله سمعها من الله ونزل بها الى النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فلا تنافي بين الامرين لا تنافي بين كون آآ القرآن نزل اولا جملة واحدة اه الى بيت العزة اخذه جبريل مكتوبا من اللوح المحفوظ ونزل به مكتوبا الى بيت العزة ثم النزول الاخر مفرق بحسب الوقائع اه الاحوال على امتداد ثلاث وعشرين سنة كان يا جبريل يسمعه من الله وينزل به الى محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم الجملة الاخيرة قال سفيان خمس ايات ونحوها يعني آآ النزول المفرق للقرآن كان ينزل بحسب الحاجة يعني تنزل خمس ايات الاربع ايات ونحو ذلك بحسب الحاجة ينزل الى اه اه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا نعم بيت العزة نعم اللي في السماء يسألون عنه بيت العزة في السماء الدنيا بيت العزة في السماء الدنيا وهو بيت شرف الله سبحانه وتعالى اه قدره واعلى مكانة وهو في في السماء الدنيا ومما شرف به هذا البيت ان القرآن انزل فيه اه انزل اليه القرآن واودع فيه في ليلة القدر وضعه جبريل في بيت العزة كما في في هذا الخبر نعم قال رحمه الله تعالى باب عرض جبريل القرآن قال اخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا عاصم بن يوسف قال حدثنا ابو بكر بن عياش عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عليه القرآن في كل رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم عرض عليه مرتين فكان يعتكف العشر الاواخر فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين نعم نبتدي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا قوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم