بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال الامام المفسر بن جعفر محمد ابن جرير القبري في كتابه صريح السنة. فصل في رؤية الله عز وجل. واما الصواب القول لدينا في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل يوم القيامة في الاخرة. وديننا الذي ندين الله به وادركنا عليه اهل السنة والجماعة وهو ان اهل الجنة يرونه على ما صحت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ابو السائب سلم ابن جنادة. حدثنا ابن الفضيل وحدثنا تيم منتصر. ومجاهد موسى قال تميم انبأنا يزيد وقال مجاهد يزن هارون. وحدثنا الفضل من الصباح. حدثنا سفيان ومروان بن معاوية. ويزيد ويزيد هارون جميعا عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن حازم عن جري ابن عبدالله قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر الى قام ليلة البدر فقال انكم راؤون ربكم عز وجل كما ترون هذا القبر لا تضامون في رؤيته فان الا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا. ثم تلأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ولفظ الحديث لحديث مجاهد قال مجاهد قال يزيد من كذب بهذا الحديث فهو بريء من الله ورسوله حلف غير من وقولوا انا وصدق يزيد وقال الحق وصنف افعال العباد واما الصواب من قول الذين فيما اختلف فيما فعل العباد وحسناتهم وسيئاتهم. فان جميع ذلك من عند الله تعالى والله سبحانه مقدره ومدبره. لا يكون شيء الا باذنه. ولا يحدث شيء الا بمشيئته. له الخلق فما حدثني زياد ابن يحيى الحساني وعبيد وعبيد الله محمد الفريابي قال حدثنا عبد الله الميمون حدثنا جعفر محمد عن ابيه عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله خير وشره وحتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن يصيبه. اللفظ لحديث ابن الخطاب يحيى حدثنا يعقوب ابراهيم الجو حدثنا يعقوب ابراهيم الجوز او الجوج الجوزجاني حدثنا ابن ابي حازم حدثني أبي عن ابن عمر قال القدرية مجوزنا القدرية مجوس هذه الامة فان مرضوا فلا وجوههم وان ماتوا فلا تشهدوهم الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول فالامام محمد الطبري رحمه الله تعالى فصل في رؤية الله عز وجل فصل في رؤية الله عز وجل. قال واما الصواب من القول لدينا في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل يوم القيامة في الاخرة وديننا الذي ندين الله عز وجل به. وادركنا عليه اهل السنة والجماعة فهو ان اهل الجنة يرونه على ما صحت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. في هذا الفصل الذي ذكره ابن جرير في رؤية الله عز وجل هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة. ان الله سبحانه وتعالى يراه المؤمنون يراه المرء في العرصات ويراه المؤمنون في الجنات وهذا محل اتفاق واجماع بين اهل السنة وادلة الرؤيا كثيرة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا اتفاق فالصحابة والسلف رحمهم الله تعالى اجمعين على ان الله يرى ويرى ويثبتون ذلك بل يرون ان اعظم نعيم يتنعم به اهل الجنة هو رؤية الله عز وجل وان اعظم الحرمان واعظم العذاب ان تحجب من رؤية ربك سبحانه وتعالى. فالله الذي له الجلال والكمال و رؤيته رؤيته هي اعظم نعيم. وما اعطي اهل الجنة نعيم وما اعطي اهل الجنة نعيما اعظم من رؤية الله عز وجل لا اعطوا نعيما اعظم من رؤية الله عز وجل. ولذا من خالف في رؤية الله عز وجل فان الله يحرمه رؤيته وقد قال في ذلك حابة المبتدعة الجهلية والمعتزلة فقالوا ان الله لا يرى. والله لا يرى. واما الاشاعرة لازم قولهم ايضا ان الله لا يرى قال له وين اثبت الرؤيا فانهم لا يثبتون جهة الرؤية يقول ان الله يرى ليس في جهة وحقيقة ذلك انه لا يرى. على قولهم هذا انه لا يرى لانه لان الله اخبر اخبر آآ نبينا صلى الله عليه وسلم في رؤيته انه قال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القبر كما ترون هذه الشمس ليس دونه سحاب فاثبت اننا سناء ربنا كما نرى القمر في افات حقيقة الرقية. واذا قلنا ان الله لا يرى في جهة فاين يرى اما ليرى في جهة العلو وهذا وهذه حقيقة الرؤيا وان لم يرى بجهة العلو يلزمكم ان يكون الله عز وجل يرى في غير بغير جهة العلوم او انه لا يرى فتبطلون قولكم بهذا اللازم الفاسد بهذه اللوازم التي تدل على بطلان قولكم. استدل ابن جرير على اثبات رؤية الله عز وجل بما رواه باساليبه فحدثه كما حدث ابن المنتصر ومجاهد بن موسى والفضل الصباح كل هؤلاء يرون عن من رواه هؤلاء عن يزيد ابن هارون ورواه بعمر سفيان مروان بن معاوية عن اه يزيد ابن هارون جميعا عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال طيب كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر الى القبر ليلة فنظر الى القمر ليلة البدر فقال انكم راؤون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته لا تضارون في رؤيته فان استطعتم ان لا تغلبوا صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعل ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب الحديث قال مجاهد قال يزيد من كذب هذا الحديث فهو بريء من الله فهو بريء من الله ورسوله حلف غير مرة واقول واقول انا وصدق يزيد وقال الحق. اذا هذا الاحتجاج الذي احتج به ابن جرير هو الذي احتج به اهل السنة وفي الكتاب قوله تعالى وجوه غير ناظرة الى ربها ناظرة كما قال المفسرون على ان قوله الى ربها ناظرة اي انهم ناظرون بابصارهم الى الله عز وجل وبقوله تعالى الذين احسنوا الحسنى وزيادة فسرها الصحابي ان الزيادة هي النظر الى وجه الله عز وجل وايات اللقاء من كان يرجو لقاء ربه نص ابن القيم غير واحد ان كلها دلت على اللقاء ايضا تبل على رؤية الله عز وجل والله سبحانه وتعالى لا يرى الا بعد موت الانسان واما باحتج به الجاهلية على ذكر الرؤيا لقوله تعالى لا تدركه الابصار بقوله تعالى انت غالي فلا حجة له فيها وليس فيها حجة على ابطال قول اهل السنة اولا ان اياتنا وادلتنا مثبتة وهي ايات محكمات مثبتة لرؤية الله عز وجل والذي نقطع به ان كلام الله لا يتعارض وان كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يعاد كلام ربه سبحانه وتعالى فهذا ثانيا ان قوله تعالى لا تدركوا الابصار لا يبكي الرؤيا. فانما ينفي الادراك والادراك شيء والرؤية شيء اخر ومما يدل على التغاير بين مما يدل على التغالي بين الادراك والرؤية في نفس الاية يقول الله سبحانه وتعالى في قصة موسى وفرعون فلما تراءى الجمعان اثبت ايش الرؤية رأى بعضهم البعض فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا كده نفى موسى الادراك واثبت الرؤية ولو كان لك الادراك ينفي الرؤية لما كان ذلك منكلا لانه اثبت الرؤيا ولك الادراك فدل على ان ان الادراك اخص من الرؤية وان رؤيا عبدنا الادراكي فعندما نثبت الرؤية لا يعني اثباتها اثبات الادراك فالادراك اخص واذا ولله المثل الاعلى انت ترى السماء ولا تدركها وترى ما هو اصغر من السماء القبر ترى ولا تدركوا من جميع جهاته وترى الشمس ولا تدركها من جميع جهاتها. بل ترى الجبل ولا ترى الا ما يظهر لك من وجهه. وامدى خلفه وما وراءه لا تدركه كده بنعمل ادراك والاحاطة الاحاطة بالشيء. والله لا يمكن لبشر ان يحيط به لا من جهة علمه ولا من جهة سمعه ولا من جهة بصره ولا يحيطون به علما فلا احد ان يحيط بعلم الله ولا يحيط بصفات الله ولا يحيط برؤية الله عز وجل بمعنى ان رأيته فلا يلزم للرؤية الادراكية. فالرؤية شيء والادراك شيء اخر. اما قوله تعالى تراني وزعم ان لن تفيد النفي المؤبد نقول هذا باطل فهذا كذب وافتراء على اللغة لا تفيد البنك المؤبد لن تفيد النفي ولكن لا تفيد النفل المؤبد ولذا قال ابن اه ابن ما لك فقوله ردد وغيره عدد من قال بان لن تفيد الذكر مؤبدا فقوله اردد وغيره اقعد غيره انصر وخذ به ومما يدل على بطلان ان لن تفيد التأبيد ان الله سبحانه وتعالى قال ولن يتمنوه ابدا ولا يتمنوه ابدا اكد في اي شيء بالابدية ولو كانت لن تفيد بنفسها الابدية لا بحتاج ان يقول ابدا وايضا هم سيتمنون مهمتها كنا بما انه نفاه بلال وقال ابدا ومع ذلك سيتمنى اهل النار الموت كما قال تعالى ونادوا يا ما لك ليقضي عليك ربك فافاد قال لك ولن يتمنونه ابدا اي نفي التمني للموت ابدا ما داموا فادام احياء فلن يتمنى اليهود الموت وهذا واقع لا يوجد يهودي يتمنى او اليوم يتبنون الموت لعلمهم انه اذا ماتوا فهم حطب جهنم لعنهم الله فهذا ايضا مما يبطل قول هؤلاء الجاهلية. اذا الاحتجاج بالاية او بهاتين الايتين لا حجة فيه. واما دعوة من قال ان ان اثبات الجهة ليقتضي اثبات المكان ويحتضف المكان اثبات التحيل والتحيل يقتضي اثبات الجسمية نقول هذه لوازم باطلة وهي لوازم لا تلزمنا بل نثبت ان الله يرى في جهة السماء وهو وهو مع علوه ليس في شيء من خلقهم ولا يحيط به شيء بالخلق بل نثبت وكما جاءت النصوص هو يؤمن بها كما دلت عليه الالفاظ وافادت المعاني ولا نتعرض لكيفية تلك لكن نثبت ان الله يوضع حقيقة وانه يرى في الجنات ويرى في العرصات اما الجنات فلا يراه الا المؤمنون بالاجماع. واما العرضات فهل يراه؟ هل يرى الكفار؟ الكفار لا يرونه لان الله قال فيهم كلا عندما نرد يومئذ لمحجوبون. فحجبهم يدل على عدم رؤيتهم. قال بعض العلماء ان الحجم لا يكون بعد رؤية. وهذا ايضا نقول ليس بصحيح. فان الحجب يطلق على الحجب المطلق ويطلق ايضا على الحج بعد رؤية. وقوله بمعنى انهم لا يرونه ابدا. فالكفار محجوبون عن الله عز وجل لا يرى ابدا وفيما يدل على ذلك ان رؤيته نعيم رؤيته بعيد فالله والله عز وجل حرم النعيم على الكفار واما المنافق فهل يراه لا يراه؟ نقول الصيدل المنافقون لا يروا ربهم. قد يرون تغيير صورته التي يأتي المؤمن عليها لانه اذا اتى بصورته ان يكون فيها المنافقون فيقول هل هل بينك وبينه اية؟ يقول نعم فيكشف الله عن ساقيه فيسجد المؤمنون ويبقى المنافقون. ثم يأتيه في السورة التي يعرفون ويتبعه المؤمنون. اذا هذا ما يتعلق بمسألة بمسألة رؤية الله عز وجل ثم قال فصل في افعال العباد قال واما الصواب للقول لدينا فيما اختلط فيه من افعال العباد وحسنات وسيئاتهم فان جميع ذلك من عند الله والله سبحانه وتعالى مقدره ومدبره لا يكون شيء الا باذنه. هذا الفصل يتعلق بمسألة خلق افعال العباد ويتعلق يتعلق بعدة مسائل يتعلق بافعال العباد فيتعلق بمسألة القدر والجبر وذلك ان اهل السنة يثبتون ان الله من هو الذي قدر الاشياء كلها وهو الذي قظاها سبحانه وتعالى فهو الذي قدر الخير والشر والذي خلق الخير والشر هو الذي خلق افعال العباد والله الذي شاء ذلك كله فيؤمنون بعلم الله السابق لجميع ما هو كائن ويؤمنون بان الله كتب مقادير كل شيء قبل ان يخلق السواد بخمسين الف سنة كتب اللوح المحفوظ ويؤمنون بان الله شاء جميع ما هو كائن في هذه البسيطة ويؤمنون بان الله خالق بان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء وانه ليس ثم خالق غيره سبحانه وتعالى فليس ثم الا خالق او مخلوق والله والله الخالق وما دونه فهو مخلوق له وهو المدبر وهو المقدر لا يكون شيء الا باذنه ولا يحمي شيء الا بمشيئته ويرون ايضا ان العبد له مشيئة وله اختيار وان العبد فاعل حقيقة ان العبد فاعل حقيقة وان الله اذا عذبه عذبه على فعله وعلى اختياره ولا يعذبه الله على ما فعل خلقه وعلى ما شاءه له انما يعذب العباد على على افعالهم وعلى ايراداتهم ونياتهم ويثاب المطيعون ايضا فضلا من الله عز وجل ايضا على اعمالهم فعلى مشيئته وارادته فالله اثبت مشيئة العبد وما تشاؤون الا ان يشاء الله وقال سبحانه قال سبحانه وتعالى ايضا فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. فذكر ما يدل على انه هو الذي وفق وخذل وان العبد هو الذي زكى وهو الذي افسد قال فالهمها فجورها وتقواها وفق التقي الى التقوى وخذل الفاجر ففجر قد افلح من زكاها اي زكى نفسه بعمله وافعاله فقد خاب الدس ايظا باعماله ففيه رد على من؟ على الطائفتين جميعا. على القدرية وعلى الجبرية على القدرية وقوله فالهما فجورها وتقواها وعلى وعلى الجبرية قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فالعبد يشاء ويختار ويفعل ما يقع من من تعذيب الله عز وجل وانعام عندما يكون على افعال العباد ومشيئتهم على افعال العباد ومشيئتهم ثم قال بعد ذلك كما حدثنا زياد ابن يحيى زياد ابن يحيى الحساني وعبيد الله بن محمد الفرياء قال حدثنا عبد الله بن عبدالله ابن ميمون القداح ده جعفر بن محمد عن ابيه عن جاه بن عبدالله قال وسلم لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله. خيره وشره وحتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه و وقال ايضا حديث يعقوب بنوام الدور الجوسجاني حدثنا ابن ابي حازم عن ابيه عن ابن عمر قال القدرية مجوسة للامة فان مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدون. اذا في هذا الفصل اراد ان يثبت مسائل القدر. وكما ذكرت في هذه المسألة يخالف القدرية ويخالف الجبرية فالقدرية قالت اثبتت العلم واثبتت المشيئة واثبتت عموم الخلق لغير افعال العباد. لا يقول قائل ان المعتزلة ان ان المعتزلة يقول ان الله لم يخلق الخلق هم يثبتون ان الله خالق كل شيء. الله خالق شيء الا الا العبد. العبد افعال والله ما خلقها وزعموا ان ذلك من لوازم العدل لا ذهبوا ان ده كله لوازم العدل اذ لو قلنا هذا قول المعتزلة لو قلنا ان الله خلق افعال العباد كيف يخلقه؟ كيف يخلقها ويعذبهم عليها كيف يشاؤها ويعذبهم عليها القاني في الكف القاني في اليد مكشوف اليدين ثم قال اياك اياك ان تبتل هذا قوما المتنبي وهو على عقيدة هؤلاء في هذا البيت هذا بيت باطل هذا بيت يقول القاني في اليم مكتوف اليديد ثم قال اياك اياك ان تبتل هذا من خبث هذا من من الابيات التي زاغ فيها المتنبي وظل فهي على عقيدة من يرى ان ان ان الله هو الذي شاء لك فهو الذي خلق وانه ابتلاني بان لا تفعل كما قال ذاك النصراني يا علماء الدين باللي يدينكم حيران تدلوه باهدى طريقة اذا كان الله امرني وقدر علي انني لا اعطي كيف فما هي حيلتي؟ يعني يقول اذا كان الله هو الذي اضلني وهو الذي اشقاني ثم امرني بطاعته وانا لا حيلتي فكيف فما هي حيلتي؟ قال سؤالك هذا سؤال معارض ثم ذكر ان بعث القدرية انهم اعداء الله عز وجل. هؤلاء قدهم اعداء الله سبحانه وتعالى فهؤلاء زعموا ان الله لم يخلق افعال عباده. وان العبد هو الذي خلق فعل نفسه ولذلك قال عبد العزيز لغيلان القدر عندما قال له ما تقول في قوله تعالى العلماء الماتلين الا من هو صاد الجاهل. من؟ يعني هؤلاء الذين يتعبدون لله لن يقتلوا احد الا من قدر الله عز وجل عليه ان يكون من اهل النار. فما الذي قدر ذلك والله فهذا ردع القدرية وكما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله وكما قال تعالى فالهبها فجورها وتقواها قد افلح من ذكائي يقول للضمير ادع الله قد افلح من زكاه ربه وقد خاب دساه ربه ايضا اي قلت على العبد فالعبد هو الذي فعله. ومع ذلك نقول حتى لو قلنا ان عبده هو الذي زكى نفسه الذي نساه سبق في هذه الاية قوله فالهبنا فجورها وتقوى اي ان الذي الهم ذلك وشاءه هو من هو الله سبحانه وتعالى فالله اخبر كان كيحاول انك لا تذبح لك ولكن الله يهدي من يشاء فالهداية من الله ومن يضل الله فلا هادي فلا هادي له اذا هذه النصوص التي تدل على بطلان قول القدرية تدل على بطلان قول المعتزلة وان قولهم باطل وان قولهم من الضلال بمكان يقابل هؤلاء الجبرية الذين هم ايضا ظلوا في هذا الباب وقال للعبد حالك حال ريشك بهب الريح فان العبد ليس له بالشيئة ولا اختيار وانه وان مرده الى ما شاء الله وقدره وان تعذيبه وتنعيمه نحو مشيئة الله فقط الله يفعل ما يشاء. والله لا يفعل ما يفعل وهم يسألون وزعموا ان معنى الظلم هو ان تتصرف في ملك غيرك وانه ما دام الصلاة في ملكي فهو غير ظالم لهم. وهذا ليس بصحيح. لان معنى الظلم هو وضع الشيء في غير توضعه والله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى لا يغلط قال ذرة فلتكث قال حويت او ان الله يمث قال اذا رويتك حسنة يأتي بها ان الله سبحانه وتعالى لا يرى مثقال ذرة اي لا يظلم شيئا سبحانه وتعالى وانت بحاجة ضعيفة عظيمة الشاهد من هذا ان يقال ان الجبي قالوا العبد العبد لا مشيئة ولا اختيار وان تنعيمه وتعذيبه ومحض مشيئة الله للجل فلا طاعته تفيده ولا معاصيه تضره وهذا مكابرة وعناد وكما قال الاوزاعي وغيره يكفي هذا القول قبحا انني اكبر منه يكفي هذا القول قبحا وهجرا الذي اكبر منه. اي هذا الدين الذي تقول له انا ولدت قبله فلو كان حقا لكان موجود في قبل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك نقول ان العبد اذا عذب واذا لعنه يعذب عليه شيء على افعاله. ادخلوا الجنة بما كنتم تأملون اه كذلك اعملوا فكل ميسر لما خلق له اعمل انت مكلف بالعمل جعل الله لك مشيئة وجعل الله لك اختيار وجعلك الله ادوات واسباب العمل فان زغت بعد ذلك فانما تزيغ على نفسك فلما زاغوا فلما زاغ واثبت الزيغ لمن؟ لهم. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فابن جليل هنا على مذهب اهل السنة وهو اننا نثبت القدر ونثبت ايضا ان العبد يشاء ويختار فنجمع بين المذهب نجمع بين اه القولين فنثبت القدر ونثبت الشرع نثبت القدر ونثبت الشرع. لان هؤلاء اثبتوا القدر ونفعوا الشرع الجبرية والقدرية اثبت الشرع له القدر. اما اهل السنة فجمعوا بين القدر وبين الشرع. فامنوا ان كل شيء بقدر الله الخير والشر الكفر والايمان. التوحيد والشرك كله بقدر الله عز وجل. المعاصي كلها بقدر الله سبحانه وتعالى والعبد هو الفاعل حقيقة. العبد هو الفاعل حقيقة. لكن العبد لا يمكن ان يفعل شيئا الا اذا اذن الله له. ولذلك يقال لمن قال هل يرضى الله هل هل يرضى الله هل هل اذن الله بهذه المعاصي يقول وهل يعصى الله قصرا كي انت اما ان تكون عصي عصي قصفا يعني هو يريد ان لا يعصي الايمان وعصوه فغلبه العباد وفذاك يقول ما عصي الله الا الا ايش الا الا بعلمه وما اطيع الا باذنه سبحانه وتعالى. وكل شيء بمشيئته كل من عند الله كل من عند الله الخير والشر وهذا الذي عليه اهل السنة تتفقون ومجمعون رحمهم الله. ثم ذكر ايضا عندما ذكر حديث جابر في اسناده في اسناده عبد الله بن ميمون القداح هو منكر الحديث لكن حديث متنه صحيح متنه معناه صحيح وقد جاء حديث بن خالد الجهري حيز حيز بن ثابت رضي الله عنه وفي حديث ايضا عن ابي ابن كعب وفي حديث ابي حذيفة انه قالوا لمن سأله لمن سأله عن القدر؟ قال لن حتى توجد انتم بقدر خيره وشره شأنه وتعلم ان ذلك كله عند الله وتعلم ان ما اصابك من يخطئ وما اخطاك لم يكن ليصيبك بن ثابت وفي حديث ابي حذيفة وفي حديث ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه وابن مسعود وهو حديث طويل رواه الترمذي انه سأل هؤلاء عن القدر فكلهم كان له لن تو بالقدر حتى تؤمن بالقدر كله خيره وشره وتعب ما اصابت من كل اخطاءك وما اصابك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. وذكروا كتابة اه كتابة المقادير ان الله عز وجل لما خلق قلم قال اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتبا وكان قيام الساعة وذكر علم الله عز وجل السابق ان الله علم كل شيء يكون. وذكروا مشيئته العامة التي تشمل كل ما هو كائن وذكروا ان الله خالق كل شيء. الا له الخلق والامر. فكل شيء ان كل شيء هو من خلق الله عز وجل له الخلق وله الامر. وليس هناك الا الا خالق واحد ومخلوق. فما سوى الله فهو مخلوق وما سوى المخلوق فهو الله سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم