بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام المقدس محمد من جليل القول في كتابه الصحيح والسنة. القول في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الحق من اختلافهم في افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما جاء به عنه صلى الله عليه وسلم الخبر وتتابع عن قول به السلف وذلك ما حدثني موسى من شجر واحمد المنصور من سير الرمادي قال حدثنا عبد الله بن صالح حدثني نافع بن يزيد عن زهرة المعبد عن سعيد بن مسيفا جا بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله جل وعلا اختار اصحابه على جميع العالم سوى النبيين والمرسلين واختاروا اصحابي الاربعة ابا بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم. فجعلهم خير اصحابي وفي اصحابي كلهم خير فاختار امتي على سائر الامم واختار من امتي اربعة قرون من بعد اصحاب القرن الاول والثاني والثالثة تترا والقرن الرابعة فردا وكذلك نقول فافضل اصحابه صلى الله عليه وسلم الصديق ابو بكر رضي الله عنه ثم الفاروق بعده عمر بن الخطاب. ثم ذو النورين عثمان بن عفان. ثم امير المؤمنين وامام المتقين علي بن ابي طالب رضوان الله عليهم ورحمته اجمعين. واما اولى الاقوال بالصواب عندنا فيما اختلفوا. من اولى الاصحاب الامامة فقالوا من قال بما حدثني به محمد بن عمار الاسد حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا حشرا نباتا حدثني سعيد بن جمهاد عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلافة في امتي ثلاثون سنة ثم من بعد ذلك ملك. قال لي سفينة امسك خلافة ابي بكر سنتان وخلافة عمر عشر وخلافة عثمان كان اثنتا عشرة وخلافة علي ست. قال فنظرت فوجدتها ثلاثين نسمة فصل في الايمان زيادته ونقصانه. واما القول في الايمان هل هو قول وعمل؟ وهل يزيد وينقص؟ ام لا زيادة فيه ولا نقصان فان الصعب فيه قول من قال هو قول وعمل ويزيد وينقص وبه جاء الخبر عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه مضى اهل الدين والفضل. حدثنا محمد بن علي بن الحسن الشقيق. قال سألنا ابا عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله تعالى ايمان في معنى الزيادة فقال حدثنا الحسن بن موسى الاشير حدثنا محمد بن سلمان عن ابي جعفر الخطمي عن ابيه عن جده وعمير ابن حبيب قال الايمان يزيد فقيل وما زيادته وما نقصانه؟ فقال اذا ذكرنا الله فحمدنا وسبحناه فذلك زيادة واذا غفلنا وضيع ونسينا فذلك فذلك نقصان. حدثنا علي بن سعد الرملي حدث من الولي المسلم قال سمعت الاوزاعي ومالك بن انس تعيدنا لعزيز رحمه الله ينكرون قول من يقول ان الايمان اقرار بلا عمل ويقولون لا ايمان الا بعمل ولا عمل الا الايمان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن جرير رحمه الله تعالى القول في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الذي عليه اهل السنة باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من جهة فضلهم من جهة امامتهم من جهة فظلهم ومن جهة الخلافة ومن اولى بالخلافة قال رحمه الله واما الحق من اختلاف في افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه العبارة فيها نظر هو قوله من اختلاف في افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الصواب انهم مجمعون على ان افضل الصحابة بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم هو بكر الصديق وخلاف من خالف غير معتبر في هذا المقام فانما يخالف في هذا من؟ الروافض لعنهم الله والرافضة لا يذكرون في مقام الخلاف ولا كرامة لهم ولا عبرة بخلاف عند اهل السنة كما ان غيرة من اهل البدع لا عبرة بخلافهم فكذلك الرافضة اولى. الا ينظر الى الى خلافهم والى ما يقولونه اما اهل السنة فمجمعون على ان افضل الخلق بعد رسل الله عز وجل وانبيائه وابو بكر الصديق لا خلاف بينهم في ذلك وقد جاءت النصوص الكثيرة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم تدل على هذا المعنى ففي حديث عمرو بن العاص انه قال قلت من؟ من احب الناس اليك؟ قال عائشة قلت يا رسول الله ليس على هذا من الرجال؟ قال ابوها قلت مؤمن؟ قال عمر يقول فسكت لانني اخشى ان يجعلها في اخر الناس ظن انه سيكون من اوائل من تذكر وقال ابن عمر رضي الله تعالى عنك في البخاري ايضا كنا نفاضل بين اصحابه وسلم وهو حي فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت وقال ذلك علي رضي الله تعالى عنه واتفق السلف على ان افضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو كفر. ثم عمر ثم عثمان لا يختلفون في ذلك قد وقع خلاف في تفظيل علي ال عثمان لكن الاجماع انعقد ان عثمان افضل من علي من جهة الفضل ومن جهة الخلافة ذكر الطبري في هذا المعنى ذكر حديثا من طريق عبد الله ابن صالح قال حدثني نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد المسيب عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل اختار اصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار من اصحاب اربعة ابا بكر وعمر وعثمان وعلي فجعلهم خير اصحابي وفي اصحابي كلهم خير واختار امتي على سائر الامم واختار من امتي اربعة قرون من بعد اصحابي الاول والثاني والثالث تترا والقرن الرابع فردا وكذلك نقول اي ان ابن جرير يقول على وفق هذا الحديث والعجيب ان ابن جرير يعتبر من اهل الحديث ومع ذلك احتج بهذا الخبر الموضوع فهذا خبر موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر هذا الخبر البزار في مسنده وابن ابي زنديل في اصوله والخطيب الموضح من طريق عبدالله بن صالح عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد او زهرة بن معبد عنجة بن عبدالله قال الامام النسائي في هذا الحديث هو موضوع هو موضوع. وكذلك قال الائمة قضى الامام احمد وابو حاتم وابو زرعة بانه موضوع وكذا ذكره الذهبي ايضا في ميزانه وسبب وضعه ان خالد ابن نجيح خالد ابن نجيح هذا كان يصحب يصحب يصحب عبدالله بن صالح وكان يدخل على الشيوخ ما ليس من حديثهم قالب نجيح هذا كان يضع في كتب المشايخ احاديث ليست من احاديثهم وكان عبدالله بن صالح وهو ضعيف كان كاتب احاديث الليث يكتب فادخل في حديث عبد الله هذا هذا الحديث ادخل فيه هذا الحديث فعلة الخبر ما قال ابو زرعة قال الحاكم في في آآ قال الحاكم ابو عبد الله ساق باسناده على ابي بكر بن محمد بن احمد الحسن الجرجاني الوراق عن ابي الحسن احمد بن حسن القاضي سمعت احمد بن محمد بن سعد التستري يقول سألت ابا زرعة عن حديث زهرة بن معبد عن سعيد عن جابر الحديث فقال هذا حديث باطل كان خال النجيح المصري وظعه ودلسه في كتاب الليث وكان خالد النجيح وكانوا هذا الجهاد يظع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم. وله غير هذا قلت لابي زرعة فمن رواه عن ابي عن ابن مريم؟ قال هذا كذاب. اي لم هو الحديث فقط مداره على خالد نجيح قالت تستر وقد كان الحارث العسكري حدثني به عن كاتب الليث وابن ابي مريم قال حاكم عبد الله فاقول رضي الله عن ابي زرعة لقد شفى في علة هذا حديث وبين ما خفي علينا فكلما اتى فكلما اوتي ابو صالح كان من اجل هذا الحديث فاذا وضعه غيره وكتبه في كتب الليل كان المذنب فيه غير ابي صالح فهذا الحديث قد حكم العلماء عليه بالوضع وان الحديث منكر من جهة اسناده وباطل من جهة اسناده. اما من جهة متنه فلا شك ان افضل الخلق بعد بعد الرسل انبيائهم واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فان الله عز وجل نظر في قلوب الخلق فنظر ان اصلح قلب من قلوب خلقه وقلب محمد صلى الله عليه وسلم ثم نظر في قلوب الخلق بعد محمد فاختار فلم يرى من قلوب الخلق من هو اصلح من قلوب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاختارهم لصحبته قال فاعرفوا لهم فضلهم فانهم فانهم كانوا اكثر الامة علما او اعمقها علما واقلها واقلها تكلفا. فهذا لا اشكال فيه. انهم افضل الخلق بعد رسل انبيائهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم في الفضل متفاوتون فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ثم اهل بدر ثم اهل بيعة العقبة ثم اهل احد ثم اهل بيعة الرضوان ثم ثم من اسلم قبل الفتح ثم من اسلم بعد الفتح هذا من جهة الفضل واما من جهة الافراد فافضله بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة على وجه على وجه التفريد بمعنى على وجه الافراد وبعد ذلك من كان من اهل بدر فهو افضل من غيره واهل بدا يظل التفضيل ما كان مهاجريا منهم افضل من كان انصاريا. فالمهاجر افضل من الانصاري فقال رحمه الله وكذلك يقول فافضل اصحابه الصديق ثم الفاروق ثم ذو النورين عثمان بن عفان ثم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضوان الله عليه ورحمته اجمعين واما ابو بكر وعمر وعثمان فلا خلاف ابو بكر وعمر لا خلاف بين اهل السنة انهم افضل الناس وانما الخلاف بين عثمان وعلي خالة بعض الشيعة وخاصة اهل الكوفة فقالوا ان علي افظل من عثمان افضل من عثمان وعامة اهل السنة وانعقد الاجماع بعد ذلك ان عثمان افضل من علي وان من فضل عليا على عثمان فقد ازرى بالمهاجر والانصار وقد ذكر الامام احمد كما في عند الخلال في سنته في سنته ان ان الامام احمد ذكر ان من فضل علي على ابي بكر الصديق وقد رد على الله ورسوله ومن فضل علي على على بكر وعمر فقد رد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر من فضل عثمان ومن فضل على عثمان فقد رد على على عمر وعلى بكر وعمر وعلى عثمان فكان يذهب الى ان السنة ان ان عثمان مقدم على علي رضي الله تعالى عنه وايضا مما يدل على ان عثمان مقدم ان ابن عوف رضي الله تعالى عنه لما بايع العثمان يقول ما تركت صغيرا ولا كبيرا الا وهو يرى ان عثمان افظل من علي ولذا قال الدار قطني من فظل علي على عثمان فقد ازرى بالمهاجرين والانصار ازرى باثنى عشر الف صحابيا وكذلك قول ابن عمر كنا نفاظل فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت وكانت من مذهبه في اول الامر انه لا يربى بعلي وانما يسكت عند عثمان ثم ذهب الى ان علي هو الرابع وانعقد اجماع اهل السنة بعد ذلك على ان عليا هو الرابع ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ابو بكر كانت خلافته باجماع السنة انه الاولى بذلك ثم عمر بعهد ابي بكر له ثم عثمان بجنب اجتماع اهل السورة باجتماع اهل الشورى العقد واختيار الناس له ثم علي لانه كان افضل الناس بعد عثمان رضي الله تعالى عنه ذكر واما اولى الاقوال بالصواب عندنا فيما اختلفوا من اولى الاصحاب الامامة فقالوا من قال بما حدثني بمحمد بن عمار الاسد حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا حشرج بن نباتة او ابن نباتة حدثني سعيد جمهان عن سفينة مولى سلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلاف امتي ثلاثون سنة ثم بعد ذلك ملك اذا الخلاف في امة محمد وسلم ثلاثون سنة. ثم بعد ذلك ملك ثم تعود الخلافة في اخر الزمان تكون خلافة على منهاج النبوة في اخر الزمان قال لي سفينة امسك خلافة امسك خلافة ابي بكر سنتان وخلافة عمر عشر وخلافة عثمان اثنتا عشرة وخلافة علي ست يقول فنظرت فوجدتها ثلاثين سنة وقد اكملت ثلاثين الحسن بن علي بستة اشهر اكمل علي الحسن بن علي هذه الثلاثين بستة اشهر وهذا الحي اسناده اسناده صحيح ورجاله ثقات رجاله ثقات. وقد رواه رواه اهل السنن ايضا اخرجه احمد في مسنده وكذلك ابو داوود والترمذي من طرق عن سعيد جمهان عن سفينة ابي عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحشر حشرد النباتة هو العبسي وعليه مدار الحديث فهما صدوقان لا بأس به. فالحديث اسناده جيد. وهو يدل على ان الخلافة بعد النزول هي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا اي اول ملك في هذه الامة هو معاذ بن ابي سفيان. ثم كان في يزيد ابنه ثم مات ثم انتقلت الخلافة من من ال معاوية الى والتقت من ال مروان الى ال العباس يعني بمروان الحمار كان واخر خلفاء بني امية ثم كانت بعد ذلك في العباسيين الى ما يقارب الى ما يقارب الالف والمائتين. مع انه كان انتهى حكمه في الست مئة والاربعين لكن بقيت فيها الخلافة الى اخر السرطنة العثمانية ينصبونه خليفة العباسيين ينصبون خليفة لهم اسم فقط وليس له حكم امر ولا تدبير ولا اي شيء. اذا ما ذكره احد السفينة يريد به ان الخلافة في هذه الامة لابو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي وهذا لا خلاف بين اهل السنة من خالف ذلك ورأى ان علي اولى بالخلاف بكر الصديق وقد قال سفيان الثوري من فظل على بكر وعمر احد فقد ازرى باثنى عشر الف صحابيا ولا شك ان من قال ان علي اولى فهو مبتدع ضال. من قال بذلك فهو مبتدع ضال لان الامة مجمعة على ان الخليفة هو بكر ثم عمر ثم عثمان. اما من قال ان علي افضل من عثمان فهذا يخطى وآآ يقال قولها ظلال وخطأ لكنه لا يبدع والاجماع كانه عقد كما ذكرت عليه شيء على ان عثمان هو هو الثالث وعلي هو الرابع هذا ما يتعلق بفظائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الخلاف ومن جهة الفضل ثم قال واما القول في الايمان ذكر مسألة اخرى مسألة الايمان وهي احد المسائل الكبار في باب الاعتقاد حيث ان هذه المسألة يخالف فيها كثير من اهل البدع بين غال وجافي وبين افراط وتفريط اهل السنة يرون ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص يزيد وينقص وان الناس فيه يتفاوتون يتفاضلون وان الايمان ايضا يقال فيه ان شاء الله من جهة الاعمال ومن جهة الكمال واما المخالفون في هذا الباب فهم على دركات منهم من يرى الايمان والمعرفة ما هو التصديق فقط مما يرد هو التصديق والقول هو التصديق والقول منهم من يرى الايمان هو التصديق والقول والعمل لا يدخل مسمى الايمان لكنه شرط كمال. منهم من يرى ان جميع الاعمال جنسا وافرادا شرط لصحة الايمان فيكفرون من ترك عملا من ترك اه واجبا او وقع في ذنب فالجهمية ترى ان الايمان والمعرفة وهذا قول باطل من اخرج مسمى الاعمال القلبية والجوارح من اسم الايمان فهو كافر عند اهل السنة ومن كفر المسلمين بالذنوب واخرج من دائرة الاسلام ذنب وخلدهم في النار واستحل دماءهم بذلك فهو كافر ايضا عند الامام احمد كفره يا احمد من قال بهذا القول؟ لانه لازم قوله ان كل من عصى الله فهو كافر فيلزمه ان يكفر من ادم ومن دون من انبياء الله عز وجل. فادم ذكر الله عز وجل لو عصى ربه وغوى فاذا كان ادم عصى فيلزم هؤلاء المعتزلة والخوارج ان يكفروا ادم ومن كفر ادم فهو كافر بالله عز وجل اذا الصواب فيه قول من قال هو قول ابن عمل. قول اي شيء؟ قول القلب واللسان فقول القلب يريد اهل السنة به اعتقاده من جهة التصديق والاقرار هذا قول القلب وعمل هو عمل عمل اللسان والعمل القلب والجوارح. عمل القلب والجوارح. وعمل القلب وما يتحرك به القلب من المحبة والاخلاص والخشوع والخشية والانابة هذه الناس يتفاوتون فيها من جهة اعمال قلوبهم هو عمل الجوارح ايضا يزيد وينقص يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي قال وبه جاء الخبر عن جماعة من اصحابه وسلم فذكر باسناده عن محمد بن علي بن الحسن انه قال سألنا ابا عبدالله احمد بن حنبل عن الامام في معنى الزيادة والنقصان فقال حدثنا الحسن بن موسى الاشير حدثنا ابو سلمة عن ابي جعفر عن ابيه عن جده عمير بن حبيب الخطمي قال الايمان يزيد وينقص قيل وما زيادته؟ وما نقصانه؟ قال اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته. واذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه والمرجئة على جميع المرجئة يرون ان الايمان لا يزيد وينقص لان الايمان شيء واحد لماذا لماذا يقول المرجئة الايمان لازم ينقص؟ قالوا لان الايمان شيء واحد اما ان يبقى كله واما ان يذهب كله ولا يمكن يتشعب ويتبعظ بل هو شيء واحد. هو قائم عليه شيء على التصديق وضد التصديق عندهم التكذيب او قابل للمعرفة وضد المعرفة الجهل فاذا ذهب بعض الايمان ذهب كله هذا باطل النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الايمان بضع وستون شعبة فذكر انه شعب وذكر ايضا انه لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فنفى عنه الايمان بارتكابه تلك الكبيرة. وابقى عليه اسم مطلق الايمان. الايمان مطلق الايمان اما الايمان المطلق فقد سلبه بارتكاب تلك المحرمات والكبائر فهؤلاء هم المرجى يرون ان الايمان لا يتبعظ ولا يزيد ولا ينقص. ومن علامة المرجئة التي يعرف بها انه مرجع اولا ان ان لا يرى الاعمال داخل مسمى الايمان يرى الايمان ليست ده مسمى الايمان لان ما يتعلق بالقلب والاعمال ليست داخلة في اعمال في مسمى الايمان. فيخرجون اعمال الجوارح. هذي من علامات المرجئة من علامات ما يظن انهم يرون الامام شيء واحد بمعنى لا يزيد ولا يقص من علامتهم ايضا انهم لا يستثنون. لا يقول ان شاء الله انا مؤمن وان كان بعظ اهل السنة يرى يرى ان السؤال بدعة ان السؤال يقول تستثني وتثني نقول بدعة لكن ناس يرون الاستثناء انا مؤمن ان شاء الله من جهة انني اتيت بما امر الله عز وجل به واجتنبت ما نهى الله عز وجل عنه فهذه ايضا من علامات المرجئة ايضا من علاماتهم انهم يرون ان الذنوب لا تضر ان الذنوب لا تضر وانه لا يظر مع الايمان ذنب وان كان مرجيات الفقهاء يرون ان الذنوب تضر وان اهل يعاقبون يوم القيامة هذا من جهة من جهة الثمرة يرون ذلك لكن من جهة الحقيقة يقول ليست الاعمال داخل مسمى الايمان فالفرق بيننا وبينهم في هذه المسألة انه يقولون للعاصي والفاجر هو ايش؟ مؤمن لكنه مستوجب العذاب. اما اهل السفه يرون ان الزاني والفاء وشارب الخمر والسارق لا يطلق عليه اسم الايمان. وانما يقال هو مسلم يسمى الفاسق الملي فهذا هو الفرق بين مرجاة الفقهاء وبين اهل السنة قال فقال حدث علي ابن سهل الرملي حدث الوليد مسلم فقال سمعت الاوزاعي وسيدنا ابن وسعيد ابن عبد العزيز الشاب التلوخي ينكرون قول من يقول ان الايمان اقرار بلا عمل. ويقول لا ايمان الا بعمل ولا عمل الايمان بل هذا محل اجماع باهل السنة. ان الايمان قول وعمل وان الاعمال هي من الايمان ولذا بوى البخاري ابوابا كثيرة تدل على ان العمل فقال مثلا باب من الايمان باب دائما من صام رمضان ايمانا واحتسابا من قبل باب الايمان من قابلة القدر ايمان احتسابا. باب الصلاة من الايمان والله يقول وما كان الله ليضيع ايمانكم باجماع اهل التفسير من ان الذي ان الايمان هو يراد به شيء الصلاة والنبي يقول الطهور شطر الايمان وفسر الايمان هنا باي شيء بالصلاة فالطهور هو نصف الصلاة بالوضوء. فهذا مذهب اهل السنة ان الايمان قول وعمل وانه يزيد وينقص وان فساق الملة وان سلبوا اسم الايمان المطلق فهم في دائرة مطلق الايمان وان فساق الملة تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم وان السنة لا يكفرون احدا بذنب سوى الشرك سوى الشرك والكفر ويرون انه مسلم وانه فاسق بكبيرته مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته هذا ما يتعلق بباب الايمان والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد بين مرجئة الفقهاء وبين المتأخرين هم نفسه ما هو الفرق بينهم؟ ما الفرق؟ يعني من ينتسب الان ويرى ان الاعمال لا تسمى الايمان فهو من مرجئة الفقهاء يعني يعني مثلا ما يسمي تلاميذ اهل الذي في الشام كثير منهم على هذا المذهب الالباني رحمه الله كان على هذا المذهب واصحابه يدعوا لهذا المذهب طيور الاعمال ليست شرط لصحة الايمان وانما الشرط لكماله. وهذا مذهب اهل الرأي. ومذهب حماد بن سليمان مذهب ابي حنيفة فهذا هو مذهبنا وهم ان لم يقول الاعمال هذه ليست شرطا بصحة الايمان ويحتجون باحاديث الواجب يحتجون باحاديث الوعد وهم يرون ان اصحاب الذنوب يعاقبون لا قبول ويعذبون لا اشكال عندهم لكن يقولون لا نسميه كان يسميه فاسقا يقول هو مؤمن لان الايمان شيء والاعمال شيء اخر ويحتجون مثل قوله تعالى الذين امنوا وعملوا الصالحات قالوا دليل على الاعمال غير الايمان. نقول هذا من باب الذكر من باب عطف الخاص على الاب او عطف اطفش اطفش على الشيء على بعض افراده واضح مثل من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل هل يقول واحد جبريل ملكي غير ملائكة من باب العقد الخاص على فش حد يكون باب عقد خاص على الاب. الذين امنوا وعملوا الصالحات حطف الاحصاص على ولا يكون مال مغايرة من الامام والله اعلم