بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام النسائي رحمه الله تعالى في كتابه السنن الكبرى باب عرض جبريل القرآن قال اخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا عاصي بن يوسف قال حدثنا ابو بكر بن عياش عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعرض عليه القرآن في كل رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم عرض عليه مرتين فكان يعتكف العشر الاواخر فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الامام النسائي رحمه الله تعالى باب عرض جبريل القرآن اي على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا العرظ هو مدارسة لكتاب الله سبحانه وتعالى والعرض يكون بقراءة من احد الطرفين وسماع من الاخر يقال عرض القرآن المعارضة وهي تكون من اثنين احدهما يقرأ والاخر يستمع فكان جبريل عليه السلام يأتي النبي عليه الصلاة والسلام كل رمظان يكون غرض هذا المجيء عرظ القرآن يكون الغرض من هذا المجيء عرض القرآن اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عليه القرآن في كل رمضان يعرض بالبناء لما لم يسمى فاعله اي يعرض عليه جبريل يعرض عليه جبريل القرآن في كل رمضان اي ان هذا العرض يتكرر مع مجيء هذا الشهر من كل سنة وهذا يفيد كما نبه اهل العلم رحمهم الله تعالى ما لرمضان من خصوصية بالقرآن كيف لا وهو شهر القرآن الذي انزل فيه القرآن كما قال الله تعالى شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن ويدل ايضا على فظل التلاوة القرآن في هذا الشهر المبارك والعناية تلاوة كتاب الله ومدارسته في هذا الشهر العظيم قال فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرتين عرظ اي القرآن عليه اي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مرتين اي من جبريل فكان يعرض القرآن على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في كل رمضان الا العام الذي قبض فيه عرظ عليه مرتين فكان يعتكف العشر الاواخر ان يقتصر عليه الصلاة والسلام في اعتكافه على العشر الاواخر فلما كان العام العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين اي اعتكف العشر الاوسط من رمضان والعشر الاواخر اعتكف عشرين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قيل ان السبب في هذا الاعتكاف اه للعشرين مع ان من عادته ان يعتكف عشرا لان جبريل عرظ عليه القرآن مرتين فلاجل ذلك عليه الصلاة والسلام ضاعف الاعتكاف كان يعرظ عليه القرآن مرة واحدة الا العام الذي قبض فيه عرظه عليه مرتين ظاعف عليه الصلاة والسلام اعتكافه بدل ان كان يعتكف عشرا صار آآ صلوات الله آآ او بدلا كان يعتكف عشرا اعتكف عشرين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقيل ان السبب في اعتكافه عشرين انه عليه الصلاة والسلام اعلم واشعر بقرب انقضاء اجله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاعتكف عشرين استكثارا من الخير صلوات الله وسلامه عليه وقيل انه عليه الصلاة والسلام انما اعتكف عشرين لانه في العام الذي قبله كان مسافرا لم يتمكن من الاعتكاف قد جاء في بعض الروايات في عند النسائي وغيره قال فسافر عاما لم يعتكف فيه فقيل ان سبب اعتكافه في هذا العام عشرين العام الذي توفي فيه عليه الصلاة والسلام ليعوض عن العام الذي سافر فيه ولم يتمكن صلوات الله وسلامه وبركاته عليه من الاعتكاف. نعم قال اخبرنا سليمان بن داود عن ابن وهب قال اخواني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما كان يقول كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليهما السلام وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن قال فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود من الريح المرسلة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام هذا في فضل نبينا عليه الصلاة والسلام ذكر شيء من شمائله الشريفة العظيمة صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود وكان اجود ما يكون في رمضان قوله كان اجود الناس هذا فيه اثبات الاجودية المطلقة له عليه الصلاة والسلام وانه اجود البشر صلى الله عليه وسلم لا كان ولا يكون في البشر من هو اجود منه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وكان اجود ما يكون في رمضان قال اهل العلم ان ذكر ابن عباس رضي الله عنه لهذه الاجودية المطلقة قبل من باب الاحتراس لانه سيذكر عظم جوده في رمضان فحتى لا يظن ان الشأن في غير رمظان فيه نقص في الجود او نحو ذلك فمن باب الاحتراس قال كان اجود الناس اي في كل وقت صلوات الله وسلامه عليه وكان اجود ما يكون في رمضان اجود هنا كما ذكر اهل العلم رويت بالرفع ورويت ايضا بالنص وقال الامام النووي رحمه الله الرفع اصح واشهر على اعتبار ان اجود خبر اه اه على اعتبار ان اجود اسم كان وخبرها قوله في رمضان قال وكان اجود ما يكون في رمظان حين يلقاه جبريل عليه السلام وجاء في بعض الروايات لانه يلقاه جبريل عليه السلام اي ان هذا تعليل لهذه المضاعفة بجودة عليه الصلاة والسلام في رمظان ان ذلك يكون على اثر لقاءه بجبريل والغرض من لقاء جبريل بالنبي عليه الصلاة والسلام مدارسة القرآن ولهذا فان هذه المضاعفة في الاجودية او الجود والسخاء والبذل في رمظان هو اثر من اثار مدارسة القرآن وهذا اخذ منه العلماء ان قراءة القرآن تدبر وتأمل وتفكر لابد ان يكون لها اثر على العبد في اعماله زيادة في الايمان والطاعة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى ومن ذلكم الجود والسخاء والبذل في سبيل الله وطلبا لرضاه جل في علاه قال وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمظان فيدارسه القرآن المدارسة تكون من طرفين بان يقرأ احدهما قدرا من القرآن ثم والاخر يستمع ثم يقرأ الاخر والاول يستمع فتكون مدارسة بينهما. هذا يقرأ وهذا يستمع ثم العكس هذا يقرأ وذاك يستمع قال فيدارسه القرآن فيدارسه القرآن قال فلرسول الله حين يلقاه جبريل اجود من الريح المرسلة اي بالغيث المطر في عمومها ونفعها في عمومها الريح المرسلة تعم وتشمل مناطق كثيرة جدا وايضا نفعها اوسع واكبر من الريح المرسلة اي المرسلة بالغيث المرسلة بالمطر قال حين يلقاه فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود من الريح المرسلة اجود من الريح المرسلة هنا انظر الى معنى نبه عليه بعض اهل العلم بهذا الموضع وهو الارتباط بين الوحي الذي به حياة القلوب والماء الذي به حياة الارض وكثيرا ما يقرن ويربط بينهما في النصوص فالارض اذا انزل الله عليها الغيث والمطر اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج وقلوب العباد كل ما عظم حظهم ونصيبهم من وحي الله تبارك وتعالى اثمر من خصال الخير وابواب البر مجالات النفع والفائدة الشيء الكثير قال فلا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود من الريح المرسلة اجود من الريح المرسلة اي المرسلة بالغيث وهذا اشارة الى عظم جوده عليه الصلاة والسلام على اثر مدارسته للقرآن مع جبريل عليه السلام. نعم ولا اخبرنا نصر بن علي عن معتمر عن ابيه عن الاعمش عن ابي ظبيان قال قال لنا ابن عباس رضي الله عنهما اي القراءتين تقرأون قلنا قراءة عبد الله قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه القرآن في كل عام مرة وانه عرض عليه في العام الذي قبض فيه مرتين فشهد عبدالله ما نسخ ثم ختم رحمه الله تعالى فهذه الترجمة بهذا الحديث عن عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه انه قال اه ابي ظبيان اي القراءتين تقرأون قال لابي ظبيان ومن معه اي او اي القراءتين تقرأون قلنا قراءة عبد الله قراءة عبد الله اي ابن مسعود عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وسيأتي معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال استقرأوا من اربعة وذكر في مقدمتهم عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه وايضا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من سره ان يقرأ القرآن رطبا كما انزل فليقرأ بقراءة ابن ام عبد اي عبد الله ابن مسعود اه رضي الله عنه فهو من اجلة قراء الصحابة وفضلائهم رظي الله عنهم وارضاه قال اي القراءتين تقرأون؟ قلنا قراءة عبد الله قراءة عبد الله اي عبد الله بن مسعود فاراد ابن عباس ان يشد على ايديهم في هذه القراءة والعناية بها مبينا فضل قراءة عبد الله بن مسعود ومكانته العظيمة رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرظ عليه القرآن في كل عام مرة في عرضه عليه جبريل في كل عام مرة وانه عرظ عليه في العام الذي قبظ فيه مرتين عرض في العام الذي قبض فيه مرتين فشهد عبد الله ما نسخ اي شهد آآ العرض الاخير والعرض الاخير يكون ناسخا جاء جاء ايضا في بعض الروايات ما نسخ وما بدل اي ناسخا لبعض الاحرف في التلاوات التي او العرض الذي قبله فكان هذا العرظ الاخير وهذا يدل ان القراءة التي عند ابن مسعود هي كانت اخر قراءة ومن اخر عرظ على الرسول اه الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا فيه دلالة على فضل قراءة هذا الصحابي اه الجليل رضي الله عنه وارضاه. نعم قال رحمه الله تعالى باب ذكر كاتب الوحي قال اخبرنا الهيثم ابن ايوب قال حدثني ابراهيم يعني ابن السعد قال حدثنا ابن شهاب عن عبيد ابن السباق عن زيد ابن ثابت رضي الله عنه انه قال ارسل الي ابو بكر رضي الله عنه مقتل اهل اليمامة فاتيته وعنده عمر رضي الله عنه فقال ان عمر اتاني فقال ان القتلى استحر يوم اليمامة بقراء القرآن واني ارى ان تأمر بجمع القرآن فقلت كيف افعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ثم قال انك غلام شاب عاقل لا نتهمه قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فقلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر ابي بكر وعمر والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي من الذي كلفاني ثم تتبعت القرآن اجمعه من العشب والرقاع والصحف وصدور الرجال ثم عقد الامام النسائي رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب ذكر كاتب الوحي واقتصر في هذه الترجمة على كاتب واحد وهو زيد ابن ثابت اه رضي الله عنه مع ان من قاموا بكتابة الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من واحد واورد تحت هذه الترجمة حديث زيد اه ابن ثابت قال ارسل الي ابو بكر مقتل اهل اليمامة يعني في اليوم الذي كان فيه قتال المرتدين اه اهل اليمامة وعلى رأسهم مسيلمة الكذاب في ذلك اليوم قتال المرتدين ارسل ابو بكر رضي الله عنه وارضاه يطلب زيد ابن ثابت قال فاتيته وعنده عمر فقال ان عمر قال اي ابو بكر ان عمر اتاني فقال ان القتل استحر يوم القيامة بقراء القرآن ان القتل استحر ومعنى استحر اي اشتد بمعنى انه قتل يوم اليمامة عدد كبير ليس بالقليل من قراء القرآن قد ذكر في بعض الروايات ان عددهم بلغ السبعين من القراء ممن قتلوا في ذلك اليوم فخاف عمر رضي الله عنه وارضاه خاف بسبب كثرة القتلى وجاء الى صديق الامة الخليفة الراشد ابي بكر رضي الله عنه واستحثه على جمع القرآن ان يتدارك الامر يجمع القرآن استحثه على ذلك قال واني ارى ان تأمر بجمع القرآن واني ارى ان تأمر بجمع القرآن يجمع اي من العشب والرقاع والصحف وصدور الرجال يجمع في بين دفتين في موضع واحد كامل القرآن. هو مكتوب هو لا يطلب منا اه ابي بكر رضي الله عنه ان يفعل شيئا لم يفعل كتب وكتابة القرآن كان ايضا باذن النبي وبامره في حياته عليه الصلاة والسلام قد صح عنه انه قال لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن فالكتابة حصلت في زمانه عليه الصلاة والسلام وباذنه وامره صلى الله عليه وسلم لكنها اه متفرقة في رقاع في عشب اه في صحف ليست مجموعة في موضع واحد بين دفتين. وعمر يرغب ان يجمع كل ذلك في موضع واحد ان يجمع بموضع واحد بين دفتين قال ارى ان ان تأمر بجمع القرآن فقلت القائل ابو بكر رضي الله عنه كيف افعل شيئا لم يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام اي لم يحصل في زمانه هذا الجمع لكنه لكن عمر رأى ما يوجب هذا الجمع ورأيه السديد رضي الله عنه وارضاه وهو الصحابي الفقيه الملهم رظي الله عنه وارظاه حصل الموجب قتل يوم عدد كبير من القراء استحث ابا بكر رضي الله عنه على ان يجمع القرآن قال كيف افعل شيئا لم يفعله رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم. فقال عمر هو والله خير هو والله خير ولم يزل يراجع ابا بكر ويستحثه على هذا الخير حتى شرح الله صدري لذلك. يقول ابو بكر حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر اقتنع امام هذا الالحاح والمتابعة من عمر رضي الله عنه ان يجمع القرآن وطلب لاجل ذلك زيد ابن ثابت وقال له انظر موجبات الاختيار قال انك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام اصطفاك واختارك لتكتب اه الوحي ولا نتهمك لا نعرفك الا بالوفاء والامانة وصفه بقوله عاقل والعقل هو اساس آآ الخصال الحميدة ولهذا من من تجتمع فيه الخصال الحميدة يقولون فلان عاقل لان العقل مجمع آآ الخصال الحميدة وانظر هذا المعنى اه مفصلا متوسعا في بيانه في كتاب روضة العقلاء ونزهة الفظلاء آآ البوستي ابن حبان رحمه الله تعالى قال انك غلام شاب عاقل لا نتهمك وايضا كون اختار شابا لاني اتطلب حركة وانتقال وذهاب وجمع ومتابعة قال انك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فقلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم استوقفه ما استوقف ابا بكر رضي الله عنه فقال ابو بكر هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر ابي بكر وعمر قال مبينا ثقل هذه المسؤولية وعظم هذا الواجب وكبر هذه الامانة التي حملها قال والله لو كلفني اي ابا بكر وعمر اي ابو بكر وعمر نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي من الذي كلفني من تتبع الوحي وكتابته قال ثم تتبعت القرآن اجمعه من العشب والرقاع والصحف وصدور الرجال لانه كان مكتوبا زمان النبي عليه الصلاة والسلام فاخذ يتتبع رضي الله عنه آآ ويجمع القرآن من العشب جمع عسير والرقاع والصحف وصدور الرجال ومما اخذه من صدور رجال ما جاء في بعض الروايات لهذا الحديث قال حتى وجدت من سورة التوبة ايتين حتى وجدت من سورة التوبة ايتين مع خزيمة الانصاري اه رضي الله عنه قول الله سبحانه وتعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز ما عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم الى تمامها والاية التي بعدها نعم قال رحمه الله تعالى ذكر قال قال رضي الله عنه لم اجدها مع احد غيره لم اجدها مع احد غير غير خزيمة الانصاري نعم قال رحمه الله تعالى ذكر قراء القرآن قال اخبرنا اسماعيل ابن مسعود قال حدثنا خالد عن شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابراهيم يحدث عن قال ذكر عبد الله ابن مسعود عند عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما فقال ذلك رجل لا ازال احبه بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول استقرأوا من اربعة عبدالله وسالم مولى ابي حذيفة قال شعبة بدأ بهذين وابي ابن كعب ومعاذ ابن جبل قال لا ادري بايهما بدأ ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة ذكر قراء القرآن وفي الترجمة التي بعدها ذكر الاربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤجل الكلام على هاتين الترجمتين الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا لا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا