الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال ابن ابي يعلى محمد ابن محمد الحسين الفراء رحمه الله تعالى في كتابه الاعتقاد انتهينا الى قوله رحمه الله تعالى والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق. كيف قرأ وكيف وحيث يتلى في اي موضع كان والكتابة هي المكتوب والقراءة هي المقروء والتلاوة هي المثل وكلام الله قديم غير مخلوق على كل الحالات في كل الجهات فهو كلام الله غير مخلوق ولا محدث ولا ولا جسم ولا جوهر ولا عرب بل هو صفة من صفات ذاته وهو شيء يخالف جميع الحوادث. قول رحمه الله تعالى والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق. هذا الذي ذكره في قوله والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق هو الذي عليه اجماع السلف رحمهم الله تعالى فالسلف مجمعون على ان القرآن كلام ربنا سبحانه وتعالى نزل به الروح الامين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم. وهو غير مخلوق. ولا يختلف العلماء في ذلك في اهل السنة. بل هم مجمعون على ذلك وادلته من الكتاب والسنة كثيرة. وعليه انعقد الاجماع. قال كيف قرأ اي وكيف كتب اي قرأ قرأ آآ بصوت ذكر او انثى او بصغير او كبير فالمقصود هو كلام الله عز وجل المقروء هو كلام الله. وكيف كتب وكيف كتب ايضا فهو وكيف كتب فهو ايضا كلام الله عز وجل وحيث يتلى في اي موضع كان فهو كلام الله عز وجل. وخلاصة قوله ان القرآن كلام الله كيفما تصرف. سواء كتب في السطور او حفظ في الصدور. او سبع بالاذان او تلي بالالسن فهو كلام ربنا سبحانه وتعالى. هو كلام ربنا سبحانه وتعالى وعلى هذا اجماع وقوله والكتابة هي المكتوب والقراءة هي المقروء بمعنى ان المكتوبة هو كلام الله. والمقروء ايضا هو كلام الله عز وجل والتلاوة التي يتلوها العبد هي المتلو الذي هو كلام الله عز وجل. ثم قال وكلام الله قديم. كلام الله قديم بمعنى ان كلام الله صفة ازلية لله عز وجل. فكما ان ربنا هو الاول بذاته فهو الاول ايضا بصفاته فالقرآن كلام الله والله تكل به تكلم به ربنا سبحانه وتعالى حقيقة تكلم به بحرف وصوت سبحانه وتعالى. فالقرآن كلام الله حروفه ومعانيه كله كلام ربنا سبحانه وتعالى. وقوله قديم هذه عبارة يعبر عنها او يعبر بها بعض المتأخرين ممن تأثر في من تأثر بزمانه من علم الكلام. والقديم هو الذي القديم هو الذي يسبق غيره. والاولى ان يقال ان القرآن كلام الله ازلي. اي انه ازلي بمعنى ان الله متص بالكلام ازلا. كما قلنا ان الله هو الاول فليس قبله شيء فكذلك صفاته لها الاولية المطلقة لها الاولية المطلقة. قول غير مخلوق على كل الحالات اي على كل حال ذكرناه قبل قليل مكتوبا مقروءا متلوا محفوظا آآ على اي حالة كان فهو كلام ربنا سبحانه وتعالى وفي كل الجهات ايضا اي في كل الجهات سواء تكلم به في الارض او تكلم به في السماء او تكلم في اي مكان فهو كلام الله عز وجل. مخلوق فهو كلام الله غير مخلوق. ولا محدث. اما قول وحدة فالمراد الوحدة هنا المخلوق المحدث هنا هو المخلوق. اما المحدث معنى انه يتجدد نزوله فاهل السنة ايضا وحدة بهذا المعنى الاحداث احداثان. احداث معنى انه مخلوق واحداث بمعنى انه متجدد. فما كان معنى التجدد فالقرآن قالوا متجدد حيث ان الله عز وجل تكلم به عندما انزله على محمد صلى الله عليه وسلم فسورة العصر سورة العصر قلت سورة النصر متأخرة عن سورة عن سورة العلق عن سورة العلق فهي احدث من سورة العلق ما يأتي من ذكر رب محدث الا استمع وهم يلعبون. فوصف الله القرآن بانه محدث بمعنى انه انه حديث متجدد او حديث جدد اي ان الله تكلى به تكلى به بعدما بعدما ان يتكلى به بعد التوراة وبعد الانجيل تكلم ربنا بالقرآن وانت وبالنسبة للتوراة والانجيل هو هو محدث هو محدث. فهذا معنى قوله محدث. واما ما نفاه ابو ابن ابي يعلى بقول ولا فعلى المعنى الباطن الذي الذي يقوله الجهمية والمعطلة بمعنى انه مخلوق. فهو ليس بمحدث بمعنى ليس مخلوق ولا مفعول ايضا المعنى ليس ليس بمخلوق لان المفعول هو الذي خلق وفعل واما قوله ولا جسر فهذا من العبارات الكلامية التي تأثر بها اهل الزمان من من جهة الجسم والجوهر والعرب فهي صفات كلامية يذكرها المتكلمون لتعطيل الله عز وجل من صفاته. والجسم هو الذي يقوم بنفسه والقرآن هو كلام الله لا يقول بنفسه وانما هو صفة قائمة لله عز وجل فالصفات لا تقوم بنفسها الصفات لا تقل لنفسه انما الذي يقوم بنفسه الاعياد. فالقرآن صفة لله عز وجل لا يقوم لنفسه وانما يقوم بالله سبحانه وتعالى. ولاجل هذا قال ولا جسم بمعنى انه ليس قائم بنفسه. ولا جوهر ولا عرض هذا ايضا عبارات كلامية الأولى بالمصنف والمعتقد ان لا يتعرض لها في باب في باب الصفات ظل الجوهر والعرب لا بد من الاستفسار. ماذا تريد بكلمة العرب؟ وما تريد باسم بكلمة الجوهر؟ فان كان الجوهر هو الذي لا يتجزأ يتبعظ والعرظ هو الذي لا يمكن ان يبقى زمانين او انه الذي يزول ولا يبقى فهذه هذه لا تعنينا الذي يعنينا ان الله عز وجل متصف بصفة الكلام وان الكلام صفة من صفاته متعلقة بمشيئته يتكلم متى شاء ويسكت متى شاء سبحانه وتعالى واما من جهة نوعها فانها صفة قائمة بالله عز وجل لا تنفك عنه البتة لا تنفك عنه البتة بمعنى ان الله متى شاء ولا يعني سكوته انه لا يتكلم بل نقول ومتكلم متى شاء وان سميتم ذلك عرظا فلا فنقول المعنى صحيح والاسم باطل. فلا يطلق على صفات الله انها اعراض ولا يطلق على صفات الله انها جواهر. وان نماء يطلق عليها اللفظ الشرعي انها صفات ربنا سبحانه وتعالى وانها اسماء الله عز وجل فيؤخذ من الصفة الصفة ويؤخذ من الاسم ويؤخذ من الاسم الاسم والصفة وهكذا. بل هو صفة من صفات ذاته وهو شيء يخالف جميع الحوادث. هنا قد ذكر ان ان الكلام صفة من صفات الذات من صفات الذات. والكلام يتعلق بالذات ويتعلق ايضا بالافعال. اما من لان الصفات تقسم اذا صفات ذاتية والى صفات والى صفات فعلية. فالصفات الذاتية التي تلزم الذات ولا تفارقها ابدا. فمن جهة النوع والاولية والازلية فالكلام صفة ذاتية لا تنفك عن ربنا سبحانه وتعالى. ومن جهة احاده وافراده فالكلام صفة يعني متعلق بمشيئة الله عز وجل متى شاء تكلم ومتى شاء سكت ثم قال رحمه الله صفة الكلام لم يزل ولا يزال بمعنى ايضا لم يزل متكلما ولا يزال متكلما ولا يجوز مفارقته بالعدم لذاته بمعنى ان الله عز وجل متكلم ازلا وابدا لا تنفك عنه صفة الكلام البتة. لان لان انفكاك الكلام عنه او تعطله من من صفة الكلام تنقص لله عز وجل. ولما ذكر الله سبحانه وتعالى قوم موسى عندما ابد العجل عابه ربنا بانه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. فهذا الاله الذي تعبدونه لا يكلمكم فافادنا ان نفي الكلام صفة نقص في بالنسبة لمن يتخذ الها. فالله سبحانه وتعالى متكلم الازل. ولا نقل نتكلم بعد ان يتكلم ولا نقول انك كلامه ان كلامه كله قديم لا يتجدد له شيء بل نقول ان صفة الكلام صفة ذاتية قائمة بذات الله لا تنتكعن البتة وان افراد الكلام فهو متعلق بمشيئة الله يتكلم متى شاء وكيفما شاء سبحانه وتعالى وانه يسمع وانه يسمع بمعنى ان كلام الله يسمع تارة من الله عز وجل كما سمعه ومحمد صلى الله عليه وسلم من ربه لما فرط لما فرض عليه خمسين صلاة. كذلك ايضا سمعه جبريل عليه السلام من ربه فنزل والانجيل والقرآن بعدما سمع ذلك من ربنا سبحانه وتعالى وسمعه موسى عليه السلام وكلمه الله تكليما. فهذا يسمع يسمع تارة من الله عز وجل اي بغير واسطة. وتارة من التالي. كما ان النبي سمع القرآن سمع آآ امر والله كلام الله مرة بغير واسطة والقرآن بواسطة القرآن بواسطة حيث انه نزل به جبريل عليه السلام فسمع كلام الله من جبريل وكذلك السامع يسمع القرآن بواسطة التالي اما ان يقرأه هو فيسمع كلام الله عز وجل بقراءته التي يقرأها واما ان يتلى عليه القرآن فيسمع كلام الله من التالي الذي يتلو القرآن. وتارة من ابن التالفة الذي يسمعه الى الله سبحانه من يتولى خطابه ربنا بنفسه لا واسطة ولا ترجمان كنبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج لما كلمه الله فرض عليه خمسين صلاة وهكذا. وموسى عليه السلام عندما كلمه الله على جبل الطور وذكر الله في قوله وكلم الله موسى تكليما. فكذلك سبيل من يتولى خطاب نفسه بملائكته كجبريل وغيرهم من كلمهم ربنا سبحانه وتعالى. قال واما ومن عدا ذلك اي من عدا اولئك الذي كلمه الله بغير واسطة فانما يسمع كلام الله القديم على الحقيقة من التالي بمعنى انه يسمع كلام الله حقيقة يسمع كلام الله حقيقة من التالي الذي يتلو القرآن فعندما تسمع من قارئ يقرأ والعصر ان الانسان لفي خسر يقول سمعنا كلام الله عز وجل حقيقة وهكذا في بقية القرآن عندما اسمع قراءة القارئ وتلاوة التالي يقول سمعنا كلام الله حقيقة وليس هو كلام الذي قرأ او الذي تلى او الذي والمكتوب الذي نقرأه هو كلام الله عز وجل وليس هو كتابة الكاتب وانما هو كلام ربنا سبحانه وتعالى حقيقة. قال وهو حرف مفهوم اي ان الله يتكلم هو حروف لها معاني حروف ومعاني الله يتكلم بصوت كما اخبر انه نادى وانه ناجى. فناجى موسى ونادى موسى. فقال تعالى واذ نادى ربك موسى ان يأتي القوم الظالمين. وقال تعالى وقربناه نجيا. فالله متصل صفة النداء كما متصل بصفة المناجاة فالله ينادي من شاء ويناجي من شاء سبحانه وتعالى ويوم القيامة ينادي بنداء يسمع من بعد كما اسمعه من قرب يقول انا الملك انا الديان الحديث. فهذا ايضا من معالي من معاني كلامه انه انه ينادي ويناجي انك له بحرف وصوت. خلافا للمعطلة من الجهمية ومن وافقهم من اهل التعطيل. فالمعطلة قالوا ان الله لا يتصف بالكلام لان الكلام حادث والله ليس محل الحوادث. وكذا وبذلك عليهم من الله سخطه وعقابه وقال اخرون بل ربنا يتكلم الا ان كلامه كلاما نفسانيا لا يتعلق بحرف ولا وانما هو معنى قائم في ذات الله عز وجل. وجبريل عليه السلام هو الذي عبر عما في نفس الله سبحانه وتعالى وكذب ايضا وعليهم من الله سخطه وعقوبته. حيث عطلوا الله من صفة الكلام وجعلوا بمنزلة الاخرس الذي لا يعبر عن ما في نفسه وانما يحتاج من يعبر عنه. فجعلوا جبريل يحكي ويعبر ليقول هو حكاية وعبارة عما في نفس الله عز وجل هذا مذهب الاشاعرة قبحهم الله عز وجل وعليهم من الله غضبه وسخطوا بهذا القول الفاجر الفاسد اما اهل السنة فقالوا القرآن كلام الله. ومنهم من غلى ايضا ممن خالف هذا غلاة المتصوفة من المتعبدة الذين قالوا كل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره او نظامه. كما قال ذاك ابن عربي الخبيث الطائي فقال كل كلام الوجود هو كلام الله. فجعل كلام البشر وكلام الكلام القبيح والسيء. وكلام جميع من يتكلم في هذا الكون هو كلام الله سبحانه وتعالى وهذا من اعظم الكفر نسأل الله العافية والسلامة. اما اهل السنة فقالوا ان الله يتكلم بحرف وان الله متصل بصفة الكلام وانه يتكلم متى شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى. واما قول السالمي والكرامية فهي ايضا اقوال فاسدة باطلة آآ غلوا في الاثبات حتى جعلوا الاصوات قديمة والتلاوة القديمة وجعلوا الحروف متداخلة لا يسبق بعضها بعضا ولا يعقوب بعضها بعضا وكل هذا من الاقوال الفاسدة الضالة اما السنة فيرون ان الله يتكلم ففي قول بسم الله الرحمن الرحيم الباء سبقت السين والسين سبقت الميم وهكذا في بقية كلام الله عز وجل ثم قال رحمه الله ثم الايمان بان الله جل ذكره واحد لا يشبه شيء. ان الله واحد لا يشبه شيء ولا نشبه صفاته ولا نكيفه ولا يكيف صنف ولا يكيف صفاته وهم وانما وانما وانما وقع في الوهم الله وراء ذلك. قال رحمه الله ثم الايمان بان الله جل ذكره واحد لا يشبهه شيء. والاولى ففي ذلك ان يقول ان الله واحد لا بديل له. ولا ند له ولا نظير له ولا كفؤ له ولا سمي له كما جاءت تلك تلك الالفاظ في كتاب ربنا سبحانه وتعالى. اما نفي الشبيه فان فان الشبه هو نفي الشبه لا يقتضي لا يقتضي آآ لا يقتضي نفي المماثلة. فان نفي الشبع بمعنى انه ينفي ينفي التشاؤم من اي وجه من التشاؤم من اي بخلاف البديل فانه ينفي المماثلة من كل وجه. من كل وجه. ولذا يقع التشابه بين الخالق والمخلوق في الاسماء. وان كان اسم الله له ما يليق به والمخلوق له من الاسم ما يليق به كذلك صفات الخالق صفات المخلوق هناك نوع شبه من جهة الالفاظ من جهة الالفاظ والاسماء هي نوع شبه لكن عندما نقول لا مثيل له بمعنى لا تماثل بين الاسماء والاسماء ولا بين الصفات والصفات بالنسبة للخالق والمخلوق لكن مراده لا يشبه شيء اي لا يماثله شيء ولا نظير له ولا ند له. ولا نشبه صفاته اي لا نمثل صفات ذات خلقه والتمثيل والتكييف التمثيل هو ان تمثلها على شيء معلوم مشاهد. على شيء معلوم اشاهد واما واما واما التكييف فهو ان تمثلها على شيء ليس له نظير في الوجود. بمعنى تكيفها في ذهنك فالتكيف ان تتخيل شيئا وتكيفه على ما تتخيل. اما التبديل فهو ان تلحقه بنظيره او بمثيله فهذا الفرق بين التمثيل والتكييف. التمثيل يكون فيما تراه من الاعيان القائمة والتكييف فيما يتعلق بالاذهان التي ليس لها عين فقول ولا نشبه صفاته ولا نكيفها ولا يكيف صفات وهم بمعنى انك وان كيفت الصفات تبي اي على اي صفة وعلى اي وهم فان الله بخلاف ذلك. لان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهو البسيطة نكى ربنا عن نفسه المثيل المثيل ليس كمثله شيء فاذا توهمت صفات ربنا على كيفية فالله بخير تلك الكيدية. واذا مثلته فالله بخلاف ذلك المثيل والنظير. والله له المثل الاعلى اي له الصفات قل يا سبحان وتعالى وقوله وان ما وقع بالوهم فالله وراء ذلك اي بمعنى مات كي مات ما تصورته في وهمك وما نظرته في فهمك فالله بخلافه والله وراء ذلك اي فوق ذلك سبحانه وتعالى لان الله نفى المثيل عن نفسه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ثم اخذ يقرر الصفات فذكر من صفات لا تجد فقال وانه حي وانه حي بحياته. اي ان الله يسمى يسمى بالحي ويوصف وايضا بان له حياة حياة لها الكمال المطلق لا يعتريها نقص لا بنوم ولا بسنة فهو الحي القيوم سبحانه وتعالى وهو الذي يحيي وهو الذي يميت سبحانه وتعالى عالم اي هو العليم يسمى بالعليم وله صفة العلم الذي احاط بها كل شيء سبحانه وتعالى. فلا يخرج عن علمه شيء لا صغير ولا كبير. ولا حاضر ولا غائب. بل يعلم وما كانوا وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى. ايضا له القدرة فهو قادر فهو القادر اسما القدير اسما وله صفة القدرة المطلقة التي لا يخرج عن قدرته التي لا يخرج عن قدرته شيء سبحانه وتعالى سميع بسمع بمعنى ان الله يسمع وان له سمع احاط بكل شيء سبحانه وتعالى. فنثبت صفة العلم وصفة الحياء صفة القدرة وصفة السمع وصفة البصر وصفة الكلام وصفة الارادة امن بامر داه بنهي امر بامر بمعنى بمعنى انه ان ما امر به فهو امر وهو كلامه وما نهى عنه فهو هو نهيه والا مثل هذا مثل هذا هذه العبارات ايضا عبارات مشكلة. فقوله متكلم بكلام اي انه متكلم حقيقة ومريد بارادة اي ارادته حقيقية وليست كما يقول ارادة الانعام او الغضب وان الله لا يتصل بالمشيئة والارادة كما يقول ذلك الجهمية بل نثبت الارادة. وهذه الصفات السبع التي ذكرها الحياة والعلم. والقدرة والسمع والبصر والكلام والارادة. هذه هي صفات يثبتها المتكلمون من الاشاعرة الصفاتية والماتوندية ويزيد الماترينيدية صفة التكوين ويزيد بعضهم اه صفات اخرى الا ان هذه الصفات يثبتها المتكلمون ايضا لكنها ليست على طريقة اهل السنة في باب في باب الاثبات. فالكلام يثبت بمعنى الكلام النفسي وليس الكلام الحقيقي. ثم ذكر انه يأمر بامر وينهى بنهي ونقر بانه خلق ادم بيده فنثبت ايضا صفة اليدين لله عز وجل. وان لله وان لله يدين. كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى كما ذكر ذلك ربنا في قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه وقال بل يداه مبسوطتان وادى له يمينا بقول السماوات مطويات بيمينه وان له وجها بقول كل شيء هالك الا وجهه. فذكر صفة فذكر من الصفات ايضا صفة اليدين وعلى هذا اتفاق واهل السنة ان الله يوصف بان بان له بان له بان له يدين سبحانه وتعالى كما جاء في كتاب الله عز وجل وقد خالف هذا متأخري متأخر الاشاعرة فقالوا ان اليد المراد بها النعمة او القدرة المراد بها النعمة والقدرة وهذا قول باطل ولو كان كما قال هؤلاء المتكلمون ان اليد بمعنى النعمة والقدرة لقال ابليس ايضا وانا بنعمتك وقدرتك فلما ذكر انه خلق ادم يديه فهم ابليس ان الله خص ادم بخصيصة انه باشر خلقه بيديه هما صفتان لله عز وجل. وايضا من يقول ان اليدان ان اليدان هما بمعنى النعمة ان اليدات بمعنى النعمة والقدرة فانه قصر وحصل قدرة الله في قدرتين ونعمه في نعمتين والله يقول وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فجعل نعمتاه فجعل نعمتاه في نعمتين فقط. والله يقول بل يداه مبسوطتان ولا يقول قال لعبته مبسوطتان ولا قدرته مبسوطتان بل بل ربنا على كل شيء قدير وهو على ما يريد وعلى وهو آآ نعمه لا تعد ولا تحصى. قال وان له يمينا. الله عز وجل كلتا يديه يمين. كلتا يديه يمين. فله يمين بها السماوات والارض وبيده الاخرى يقبض يقبض الاراضين ايضا. وقد جاء في حديث مسلم انه قال وبيده الشمال الا ان هذه اللفظة لفظة شاذة لا تصح والمحفوظ قوله صلى الله عليه وسلم وكلتا يدي ربي وكلتا يدي ربي يمين فالله له يدان لهما في اليمن والقوة والقدرة بمنزلة واحدة. ولا يأوى ولا نقول ان يده اليمنى اقوى من من الاخرى. بل كلاهما في القدرة واليمن والبركة. وان له وجها عظيما جليلا كريما سبحانه وتعالى. وان وان وجهه ذو الجلال والاكرام. له وجه كمل في جلاله. وكمل في بهائه وكمل في جماله سبحانه وتعالى واعظم نعمة ينعم بها المؤمنون في الجنات يوم القيامة ان يروا وجه ربهم سبحانه وتعالى. ودليل قول كل شيء هالك الا الا وجهه وان كان المراد بالوجه هنا ومن باب اطلاق البعض على الكل فاطلق الوجه واراد به واراد به الذات جميعا واراد به الذات جميعا ثم قال ايضا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وان له قدما بقول النبي صلى الله عليه وسلم والوجه واليدان والقدمان كذلك بقية الصفات لا يثبتها المتكلمون. ويرون ان الوجه بمعنى بمعنى الذات ويعبرون الى ربها ناظرة بانها منتظرة منتظرة لثوابه وجزاءه. واما القدم فهو يقول والشيء الذي يقدم وليس المراد به الصفة. ولهم في ذلك اقوال باطلة. ترد على تحريفهم وعلى مخالفة للكتاب السنة. فقوله ايضا وان له قدما يقول فيها وان له قدما بقول النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع الرب فيها فينزوي بعض والى بعض ويقول قطني قطني اي جهنم. رواه البخاري ومسلم وهذا الحين يدل على ان لله قدم قدم حقيقية يضعها ربنا في جهنم فيزوي بعضها الى بعض. قوله ايضا وانه ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا. ذكر ايضا من صفاته اثبات نزول ربنا سبحانه وتعالى. وقد تواترت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا بلغت اكثر من عشرين حديثا فيها اثبات نزول ربنا كل ليلة. عندما يبقى ثلث الليل الاخر فينجو ربنا الى السماء الدنيا فيقبل يدعوني فاستجيب له الحديث في الصحيحين حين يبقى ثلث قال وهذا لفظ قد روي وقد روى حين النزول احمد ومالك والبخاري ومسلم وابو عيسى والترمذي وابو داوود ابن خزيمة والدارقطي وائمة المسلمين. واتفقوا على معناه انه ينزل حقيقة الى السماء الدنيا واذا نزل الى السماء الدنيا فان كل شيء يكون يكون تحته ولا يلزم من نزوله ان يكون في شيء من مخلوقاته سبحانه وتعالى بل هو فوق كل شيء وينزل السماء الدنيا والله على كل شيء قدير. كذلك قال وانه يضحك الى عبده المؤمن. فذكر ايضا اثبات صفة الضحك. والله يضحك كما شاء ومتى شاء سبحانه وتعالى. وكما قال ابو رزين العقيلي لن نعد من ربنا لن نعد من رب يضحك خيرا. لن نعد من رب يضحك خيرا. وضحك ربنا الى رجلين كلاهما يدخل الجنة يقتل كلاب يقتل صاحبه وكلاهما يدخل الجنة. وضحك ربنا من صنيع آآ من صنيع ابي ايوب في ضيفه رضي الله الله تعالى عنه وصفة الضحك ثابتة عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة ايضا. ثم قال ايضا يضحك الله الى رجل يقتل احد. قتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. رواه البخاري ومسلم. قال ونقر بان لله نفسا ذات النفوس بقول ويحذركم الله نفسه وقوله واصطنعتك لنفسي. وروى وروى البخاري باسناده عن ابي هريرة رضي الله تعالى يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي وهذا مما ايضا اثبته اهل السنة ان لله نفس ان لله نفس واختلفوا هل المراد بالنفس الصفة او الذات؟ والصحيح الصحيح ان النفس صفة قائمة بالذات وليست النفس هي الذات. هذا هو الصحيح من اقوال السنة. وهناك قول اخر لاهل السنة ان النفس مرادفة للذات بمعنى الذات. لكن الرواجح ان النفس صفة قائمة في ذات الله عز وجل. ثم قال ايضا ونقر بان الله على العرش استوى ان الله ومستو على عرشه وجاء ذكر الاستواء في سبع مواضع من كتاب الله عز وجل. نطق به القرآن في سبع سور في الاعراف ويونس والرعد وطه والفرقان والسجدة والحديد قرأ ذكر الله استواءه على العرش واتفق اهل السنة على ان الله استواء يليق بجلالي على عرشه سبحانه وتعالى. والعرش هو اعلى المخلوقات واكبر المخلوقات واعظم المخلوقات والله فوقه سبحانه وتعالى مستو استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى ثم ذكره فقال واما اهل والمعطلة فلا يثبتون شيء من الصفات الفعلية ذكرناها ولا يثبتون صفة المجيء ولا النزول ولا الاتيان ولا الاستواء ويحرفون معاني الكتاب والسنة من معنى الاستواء الى معنى الاستيلاء. ويكون معنا استوى معنى استولى وهذه مغالطة واضحة وتحريف باطل حيث ان بدعوى ان ان معنى الاستواء والاستيلاء ان العرش لم يكن لله عز وجل حتى استولى عليه بعد ذلك وان الله غالب غيره عليه حتى اخذه واستولى عليه. ومن قال هذا القول فقد كفر بالله العظيم اذ لازم قوله ان العرش فخرج عن قدرة الله حينا ثم استولى عليه ربنا بعد ذلك وهذا من افضل من افضل الباطل. والله يستوي على عرشه ولا يلزم من استوائه حاجته الى العرش. ولا ان العرش ولا ان العرش يحويه. بل ربنا فوق ذلك سبحانه وتعالى والله هو الذي حمل العرش وحمل حملته ولكن لجلاله وكماله يستوي عليه استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى. قال ونقر بان الرحمن خلق ادم على صورته كما جاء في البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله ادم على صورتي والضمير على صورته يعود على الله عز وجل. وهذا الذي عليه اهل السنة متفقون. ان الله خلق على صورته وجاء خلق ادم على صورة الرحمن على صورة الرحمن وان كان بعض اهل السنة اخطأ في هذا الحديث اخطأ بهذا الفهم وحمل الحديث خلق الله ادم على صورته اي على صورة من ضرب وقبح. لان النبي نهى ان يضرب ان ان يقبح الوجه وان يلطم على الوجه وقال في النهي ان الله خلق ادم على صورته فقالوا المراد خلق المضروب والمقبح على صورة ادم وهذا وهذا كما قال احمد هو تفسير الجهمي وتفسير الجهمية لكنه اخطأ بعض اهل السنة فقال بهذا القول فاخطأ رحمه الله تعالى واما اهل السنة فمتفقون ان المعنى خلق ادم على صورته اي خلق الله ادم على صفة الله على صفة الله ومعنا على صورته اي على صفته فالله له وجه وادم له وجه والله له يدان وادم له يدان والله له وادم له قدم وادم يسمع والله يسمع ويبصر وهكذا. فنلحظ ان صفات الله عز وجل جعل الله معناها في آدم عليه السلام فكان المعنى خلق الله آدم على صورته اي على صفته فلا يقبح فلا الوجه ولا يظرب. ثم قال ايضا وروي على سورة الرحمن. وهذا الحديث حديث صحيح صحيح ان الله خلق ادم على صورة الرحمن. ومن ضعفه بدعوى ان يزيدنا بحبيبه عنعم انه مدلس. فهي دعوة غير صحيحة بل حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه الائمة بالقبول وصححوا هذا الحديث. ثم قال وليقروا ونقر بان لله اصبع اذا ونقر بان لله اصبعا والله عز وجل له خمس واصابع جاء في الصحيح انه له انه وضع الارض على اصبع والسماوات على اصبع والجبال على اصبع والشجر على اصبع وسائر الخلق على اصبع ذكر لنا خمس اصابع فهذا الذي ذكر لنا في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ونقر بان لله اصبعا وله اصابع سبحانه وتعالى وذكر حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان حفر اليهود جالس وقال اذا كان يوم القيامة جعل الله السموات على اصبعه ولا رضي على اصبع والجبال تشجع على اصبع والماء والثاني يصبع ثم ولك هنا اربعة اصابع والمحفوظ ايضا انه زاد اصبعا خامسا وهو المحفوظ انه يضع يضع المخلوقات على خمس اصابع له سبحانه وتعالى. اخرجه البخاري ومسلم وجاء انه انا الذي يقول انا الملك قال صلى الله عليه وسلم حتى بدت دوائره قال وما قدروا الله حق قدره وجاء في لفظ قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا. لان المبتدع يقولون ان ضحك النبي من باب الانكار والتبكيت لذلك يهودي والصواب انه ضحك النبي صلى الله عليه وسلم من قول الحبر تصديقا لقوله وانه اصاب الوصف كما يعلم النبي صلى الله كما يعلم والنبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ايضا حديث ابي سعيد الخدري ان الله يكشف ربنا عن ساقه فذكر صفة الساق لله عز وجل فنثبت ايضا الاصابع ونثبت الساق لله عز وجل وان الله يكشف ساقه يوم القيامة فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كاريته الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا عقوبة من الله له. رواه البخاري باسناد رواه البخاري ومسلم بن سعيد. وروى البخاري عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الله افرح بتوبة عبده اي اي اراد ان يكمل صفة الفرح. صفة الفرح لله. اذا ربنا يضحك وربنا يفرح وربنا سبحانه وتعالى يتبشبش فحديث الفرح حديث انس ابن مسعود ابي موسى الله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم سقط على بعير اي وجد بعيره بعدما فقده واضله. وقد اظله في ارض فلاة. وروى البخاري باسناد عن عبد الله بن مسعود قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله لا يخفى عليكم ان الله لا يخفى عليكم ان الله ليس باعور الله ليس ليس باعور. واشار بيده الى عينه. وان المسيح الدجال اعور العين اليمنى لان عينه عنبة طافية ومراده ان نثبت لله عز وجل ايضا نثبت صفة العينين وان له عينان عظيمتان كريمتان كاملتان له عينان تليق بجلاله سبحانه وتعالى وقد خالف في ذلك ايضا الجهمية فاذا الجهمية والمعطلة والصفاتية لا يثبتون لا يثبتون اي شيء من الصفات الا ما جعل اشاعرا بات سبع صفات يسمونه ويثبت ولماذا؟ يثبتونها بدعوى ان العقل اثبتها وهم في اثبات ايضا على خلاف على خلاف ما اثبته اهل السنة رحمه الله تعالى. ثم انتقل بعد ذلك في من؟ في من اعتقد معتقد. فان اعتقد معتقد هذا الصفات يقول فإن اعتقد معتقد في هذه الصفات ونظائرها مما ورد من الأثار الصحيحة التشبيه بالجسم والنوع والشكل والطول فهو كافر نقف على هذه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد