بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله الصوت شوفوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد تشبيه الله بخلقه كفر. فان اعتقد معتقد في هذه الصفات ونظائرها مما وردت به الاثار الصحيحة التشبيه في الجسم والنوع والشكل والطول فهو كافر. تعطيل الصفات مذهب الجهمية وان تأولها على مقتضى اللغة وعلى المجازر فهو جهمي. منهج اهل السنة بالاسماء والصفات. وان مرها كما جاء في غير تأويل ولا تفسيرا ولا تجسيم ولا تشقيم كما فعلت الصحابة والتابعون فهو الواجب عليهم. الايمان بالقدر ويجب الايمان بالقدر خيره وشره كله يجيه ومره وقليله وكثيره وظاهره وباطنه ومحبوبه ومكروهه وحسنه وسيئه واوله واخره من الله قضى قضاءه على عباده وقدر قدره عليهم لا احد يعدو منهم مشيئة الله عز وجل. ولا يجاوز قضاءه عقبالهم كلهم سائرون الى ما خلقهم له ويقعون فيما قدر عليهم لا محالة. وهو عدل من ربنا عز وجل فاراد وشاءها ورضيها واحبها وامر بها. ولم يأمر بالمعصية. ولا احبها ولا رضيها. بل قضى بها وقدرها جاءها وارادها والمقتول يموت باجله. الايمان بعذاب القبر ثم الايمان بعذاب القبر وبمنكر قال الله تعالى فان له معيشة ضنكا. قال اصحاب التفسير عذاب القبر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه كيف بك وملكا القبر فاتنان اسودان ازرقان اعينهما الخاطف واصواتهما كالرأد القاسف. يطعان في اشعارهما ويحفران بانيابهما بيدهما لو ضرب بها او ضرب بها ثقلين لماتوا. قال عمر رضي الله عنه على اي حالة انا يوم اذ قال على حالتك اليوم قال اذا اكفيك هما يا رسول الله. روى البخاري باسناده عن ام خالد قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر قال النبي صلى الله عليه وسلم لو نجى احد من ضمة القبر او ضاقة القبر لنجى سعد بن معاذ ثم من بعد ذلك الايمان بالصيحة للنشور بصوتي اسرافيل للقيام من القبور. فتلزم القلب انك ميت ومضغوط في القبر. ومساءل في قبرك ومبعوث من بعد الموت فريضة لازمة. من انكر ذلك فهو كافر. الايمان بالبعث والصراط ثم الايمان بالبعث والصراط وشعار المؤمنين يومئذ سلم سلم والصراط جاء في الحديث انه احد من من السيف الايمان بالميزان ثم الايمان بالموازين كما قال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة قال عبدالله بن مسعود يؤتى بالناس الى الميزان فيتجادلون عنده اشد الجدال. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه. الحوض ثم الايمان بالحوض والشفاعة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لي حول ما بين اي لا توعدني. يريد ان قدره ما بين اي لتوعدن. اباريقه عدد نجوم السماء. وقال انس بن مالك من كذب بالحوض لم يشرب منه. الحساب ثم الايمان بالمسائلة ان الله تعالى جل ذكره يسأل العباد عن كل قليل وكثير في المواقف وعن كل ما اشتراه. الجنة والنار ثم الايمان بان الله خلق الجنة والنار قبل ان يخلق الخلق ونعيم الجنة لا يزول ابدا والحور العين لا يموتن. وعذاب النار فدائم بدوامها. واهلها فيها مخلدون خالدون من خرج من الدنيا غير معتقد للتوحيد ولا متمسك بالسنة. الشفاعة فاما المسيؤون الموحدون فانهم يخوضون منها بالشفاعة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي. واطفال المشركين النار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ثم الايمان بان محمدا نبينا صلى الله عليه وسلم النبيين وسيد المرسلين وامام المتقين ورسول رب العالمين بعثه الينا والى الخلق اجمعين وهو سيد ولد ادم واول من تنشق وعنه الارض فادم ومن دونه تحت لوائه الشاهد لكل نبي. والشاهد على كل امة. اخذ الله تعالى ميثاق الانبياء الايمان والبشارة به ووصفه وتبيانه في كتبهم مع ما اختص الله به من قبل النبوة وبعدها من الايات المعجزات الباهرات خصائص القرآن من ذلك كتابه المهيمن على كل كتابه والمخبر عنها والشاهد لها اصدق بها لا لا يشبه الشعر ولا الرسائل البائن على كل كلامه بزع الاسماء والافهام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد الذي عجزت الانس والجن والجن ان يأتوا بمثله ولو كان كان بعضهم لبعض ظهيرا. كتاب جمع فيه النظم والاعجاز والبسط والايجاز والفصاحة والبلاغة والتحذير والزجر والامر بكل طاعة وتكرمة وادب والنهي عن كل منكر. وصرف ومعصية وفعل قبيح مذموم نصيحة لقبيح مذموم والتعبد بكل فعل شريف مذكور من طهارة وصلاة وصيام وزكاة وحج وجهاد وصلة محامي والبذل والعطاء والصدق والوفاء والخوف والرجاء. وما يكثر تعداده مما لا يحصى. مع محاجته صلى الله عليه وسلم لقوله حين قالوا ائت بقرآن غير هذا او بدله فاجابهم قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسه ان اتبع الا ما يوحى اليه. اي من ربي. ثم قال لهم قل لو شاء الله ما ما تلوته عليكم ولا ما ادراكم به فقد لبثت فيكم فيكم عمرا من قبله افلا تعقلون. يعني اربعين سنة اني يتيم فقير لا اكتبه ولا لا يختلف الى معلم ولا ساحر ولا كاهن ولا شاعر افلا يتدبرون ذلك وتعلمون ان هذه الاية لا لا يقدر عليها الا الله. قال فان لم تفعلوا فيما مضى ولن يفعلوا فيما يستقبلونه. فجعل هذه الاية في القرآن في حياته وبعد وفاته لا يقدر احد ان يأتي بمثله او صورة منه على نظمه وتأليفه وصدقه وصحة معانيه فوائده وعلومه. ومع عجز الخليقة عن ادراك فهمه وبلوغ نهاية علمه واخباره صلى الله عليه وسلم في زمن زبل الاولين والاخرين بقوله الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بيوت ضعيف سنين. وبقوله سيهزم الجمع ويولون الدبر. فاخبر بذلك قبل كونه وقال تعالى تلك من انباء الغيب نوحيها اليك. ما كنت تعلمها انت ولا امك من قبل هذا واول المعراج وله صلى الله عليه وسلم الاية العظمى التي ظهرت له في الارض والسماء التي لم يشركوا فيها بشر ولم يبلغ الذي بلغه احد من النذر التي اذا تدبر هذو فهم وعقل وبصيرة علم ان الله قد جمع له فيها شرف المنازل والركب ما فضله بها على الاولين والاخرين وهو انه ركب البراء واتى بيت المقدس من ليلته ثم عرج به الى السماوات. فسلم على الملائكة على الملائكة والانبياء وصلى بهم ودخل الجنة ورؤى النار وافترض عليه في تلك الليلة الصلوات الصلوات ورأى ربه. وادناه وقربه وكلمه وشرفه وشاهد الكرامات والدلالات حتى دنا من ربه فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى وان الله وضع يده بين كتفيه فوجد بردها بين ثدييه فعلم علم الاولين والاخرين وقال عز وجل وما جعلنا الرؤيا التي يريناك الا فتنة للناس وهي رؤيا يقظة لا منام ثم رجع في ليلته بجسده الى مكة واخبر في كتابه ان انه يعطيه في الاخرة من الفضل والشرف اكثر مما اعطاه في الدنيا بقوله ولسوف يعطيك ربك فترضى. وبما له في المقام المحمود الذي لا يدانيه فيه احد من الاولين والاخرين. فنقلت من تاريخ ابن ابي خيثم ابي بكر احمد في اخبار المكيين باسناده عن مجاهد في قوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. قال يجلسه على العرش وروى ابو بكر وعثمان ابن ابي شيبة باسناده عن مجاهد في قوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. قال يقعده وعلى العرش وكذلك روى عبدالله بن احمد باسناده عن مجاهد. وقد روى اسحاق بن راغويه عن ابن فضيل. عن ليث جاهد في قوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. قال يجلسه معه على العرش. وقال ابن عمير سمعت ابا عبدالله احمد بن حنبل احمد بن حنبل وسئل عن مجاهد يقعد محمدا على العرش فقال واطلقته العلماء بالقبول. نسلم هذا الخبر كما جاء وقال ابن الحارث نعم يبعد محمدا عن العرش وقال عبد الله بن احمد وانا منكر على كل من رد هذا الحديث. وعن ابن عباس في قوله محمودة قال يقعده على العرش. روى هذه الاخبار شيخنا ابو بكر المروزي وصنف في ذلك كتابا كبيرا. وروى ورواه والدي رحمه الله عنه فيما اجازه لنا باسناده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا قال يجلسه معه على السرير وباسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود فقال يربي العهود على العرش. وباسناده عن ابن عمر قال لي عمر ابن الخطاب رحمه الله رحمة الله عليه سألت النبي صلى الله عليه وسلم عما يوعده ربه جل اسمه. فقال وعدني المقام المحمود وهو القبول على العرش. وله الحوض الموعود في اليوم الموعود الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابن ابي يعلى رحمه الله تعالى ماشي. قال رحمه الله تعالى فان اعتقد معتقد في هذه الصفات ونظائرها مما ما وردت به الاثار الصحيحة التشبيه في الجسم والنوع والشكل والطول فهو كافر. كما ذكرت ان هذه العبارات التي ذكرها ابن ابي يعلى لم يتكلم بها السلف رحمهم الله تعالى. ولكن الذي يعتقده سلف هذه الامة ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. من ذلك قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. واهل السنة مجمعون على نفي التمثيل كما هم مجمعون ايضا على نفي على الجهل بالتكييف وان الكيف لا يعلم اذا من شبه الله بخلقه ومثل ربنا سبحانه وتعالى بخلقه فقد خالف القرآن وخالف قال فالسنة النبي وخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. من قال بان الله كخلقه من جهة صفاته فهو كافر بالله عز وجل حيث مثل الله بخلقه. وتمثيل الله بخلقه وتنقص لله عز وجل. والمتنقل لله سبحانه وتعالى كافر. لان الله نفى عن نفسه نتى عن نفسه مماثلة خلقه. فقال ليس كمثل في شيء وهو السميع البصير. فمن شبه الله بخلقه فقد تنقص ربه سبحانه وتعالى. قال ايضا وان اولها على مقتضى اللغة وعلى المجاز فهو جهم. وكانه رحمه الله تعالى فرق بين السمة الممثلة وبين المعطلة المؤولة. قال هنا وان تأولها على مقتضى اللغة اي ان اللغة تحتمل المعنى الذي ذهب اليه. كما يقول اهل الباطل في تأويل اليدين بانها النعمة والقدرة فهذا مما تحتمله لغة العرب. لكن اذا جاءت اليد اذا جاءت اليد مضافة الى من تقوم فان لا تحتمل لا تحتمل الا اليد التي يصفها لله عز وجل. وتعطيل الله من صفاته بعد اقامة الحجة على منكرها وعلى معطلها ودفع شبهته التي تعلق بها فانه بعد ذلك يكفر. وهناك صفات من انكر كفر بالله عز وجل لان لان نفيه لها يتضمن تنقيص ربنا والتنقص لله عز وجل. من نفى العلم فهو كان باجماع من دفع قدرة الله فهو كان باجماع السلف. الا ان ابن ابي لعن الا ان ابن ابي يعلى رحمه الله تعالى قال وان اعلى مقتضى اللغة اي ان اللغة تحتمل المعنى الذي ذهب اليه. او على دعوى المجاز. بمعنى ان هذا اللفظ لا يراد به حقيقته وانما مما من المجاز الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره الى قرينة الى قرينة. ولا شك ان المجاز طاغوت من طواغيت المتكلمين. حيث انهم جعلوا هذا المجاز جعلوا هذا المجاز وسيلة لتعطيل في صفات ربنا سبحانه وتعالى. ولذا سماه ابن القيم في صواعقه الطاغوت الطاغوت الثالث وهو طاغوت المجاز. وابطل هذا المجاز من اكثر من خمسين وجها رحمه الله تعالى واكثر من ذلك. ومع ذلك قال ما هو جهمي. فاذا قلنا ان معطل الصفات جهمي سواء كان على التأويل الذي تقتضيه اللغة او على دعوى المجاز فانه جهمي واهل السنة ايضا اتفقوا على تكبير الجهمية على تكبير الجهمية. لكن من انكر صفة من الصفات على دعوى اه تأويلها على مقتضى اللغة فاننا نبين له بطلان قوله ونوضح له الادلة ونرد له الشبهة التي تعلق بها فان اصر بعد ذلك فهو كافر بالله عز وجل. ومن الصفات ما يكفر نافيها ومنكرها. مباشرة كالصفات التي تدل على كمال الله عز وجل وعلى وعلى وجوده كالحياة والعلم والقدرة وما شابه ذلك فان في نفيها وتعطيلها تعطيل لله عز وجل فهذا كفر مطلقا. ثم قال وان امرها كما جاءت. وان امرها كما جاءت من غير تأويل ولا تفسير ولا تجسيم ولا تشبيه. كبعث الصحابة والتابعون فهو الواجب عليه. قول وان امرا كما جاءت اي امرا كما جاءت مع بما دلت عين المعاني. وليس الامرار المطلق الذي الذي يمرها دون ان يعقل معناها. ودون ان يثبت حقائقها فهذا هو طريقة المفوضة الذين يفوضون الصفات ويقولون مرها كما جاءت ولا نتعرض لها لا بكيف ولا بمعنى ولا بتفسير ولا بمعرفة وهذا قول باطل. بل اهل السنة عندما قالوا ابروها كما جاءت هو امرارها مع الاقرار بما دلت علي من المعاني وليس امرار من يجهل معانيها ليس امرار من يجهل معانيها. فاهل السنة طريقتهم في باب الاثبات انهم يبرون الصفات كما جاءت مع اثباتها والاقرار بما دلت عليه من المعاني. ولا يتعرضون لكيفياتها ولا الى ولا الى تمثيلها. بل اثبتونا كما اثبتها الله نفسي من غير تعطيل ومن غير تمثيل ومن غير تكييف ومن غير تحريف ولا تأويل. قال كما فعلت الصحابة رضي الله تعالى والتابعون فهو الواجب عليه. وهذا هو طريقة اهل السنة اثبات الصفات وامرار وكما جاءت مع الاقرار بما دلت عليه من قال ويجب الايمان بالقدر يجب الايمان بالقدر اي مما نعتقده دين الله عز وجل به ان نؤمن بالقدر خيره وشره جاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عندما سئل النبي وسلم ما الايمان؟ ذكر ان الايمان هو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره والايمان بالقدر يتضمن امور يتضمن اولا علم الله عز وجل ان تؤمن ان الله سبحانه وتعالى علم بكل شيء وان الله عالم بكل شيء واذا يقول اهل العلم مراتب القدر التي يعتقدها المسلم ويعتقدها السني هو ان يعتقد هذه المراتب الاربع وهي مرتبة العلم وهو علم الله بكل شيء علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون يعلمه ربنا يعلم كل شيء سبحانه وتعالى وقد اجمع السلف على ان من انكر صفة العلم لله عز وجل وان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها انه كافر بالله عز وجل وكان طائفا للقدرية ولم يبقى منهم احد كانوا ينفون علم الله السابق. ويقول ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها فهؤلاء كفرهم. السلف رحمهم الله تعالى فنؤمن بان الله عز وجل له العلم السابق كل شيء. وانه علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. ثم يؤمن ايضا بان بان الله بان الله كتب مقادير الخلائق كلها في اللوح المحفوظ. وذلك عندما خلق القلم فقال له اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة فجرى القلب وكان قيام الساعة اي جرى بعلم الله عز وجل فيما علمه ربنا انه سيكون. كذلك نؤمن بمشيئة الله عز وجل وان جميع ما في هذا الكون قد جاءه ربنا سبحانه وتعالى سواء خيرا سواء من الخير او الشر. سواء من الحسنات او السيئات من الكفر والايمان. كل ما يقع في هذا الكون فقد شاءه الله عز وجل مشيئة كونية مشيئة كونية. ولا يلزم من المشيئة المحبة لا يلزم من المشيئة المحبة ولكن يلزم مشيئته ان الله شاءه واراده ارادة كونية فلو بمشيئة الله عز وجل. المرتبة الرابعة من مراتب القدر ان نؤمن بان الله هو خالق كل شيء وانه ليس ثم الا خالق ومخلوق. وما سوى الله عز وجل فهو مخلوق لله سبحانه وتعالى. فنؤمن بان الله خالق الخير والشر. وخالق الكفر وخالق آآ السيئات والحسنات مما يفعله العباد فالله خلقنا وما نعمل والله خلقكم وما تعملون فهذا خلاصة الايمان بالقدر. فقول هنا ويجب الايمان بالقدر خيره وشره. حلوه وبره وقليله وكثيره وظاهره وباطنه ومحبوبه ومكروهه وحسنه وسيه واوله واخره من الله. اي كل شيء من الله. قضى القضاء قضاءه على عباده وقدره عليهم لا احد يعدو منهم مشيئة الله عز وجل. ولا يجاوز قضاءه بل هم كلهم صائرون الى ما خلقهم له. واقعون فيما قدر عليهم لا محالة وهو عدل من ربنا عز وجل فاراد الطاعة وشاءها ورظيها واحبها. اراد الطاعة وشاءها ورظيها واحبها وامر بها ولم يرى المعصية ولا احبها ولا رضيها بل قضى بها وقدرها. وشاءها وارادها والمقتول يموت باجله. وهذا كله ما يخالف فيه المعتزلة فالمعتز من اصوله الخمسة اصول الاصل العدل. والعدل هو ان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأ افعال العباد لم يشأ بفعل العبادة المتعلقة بافعاله من الخير والشر. لم يشأها ربنا عند المعتزلة. وان العبد هو الذي خلق فعل نفسه وهو الذي شاء افعاله. اما اهل السنة فقالوا العبد يشاء ولكن مشيئته متعلقة بمشيئة الله عز وجل فلا يشاء الا ما شاء الله له ولا يمكن لعبد ان يخالف مشيئة الله التي شاءها له سبحانه وتعالى. ومشيئة الله كما علمنا جرت بعلم الله عز وجل. والله علم ما العباد عاملون. فجرت مشيئته بعلمه سبحانه وتعالى فعلم ان هذا العبد يكفر فشاء له الكفر وعلم ان هذا العبد يؤمن فشاء له الايمان وعلم الله ان هذا يشاء الكفر والضلال فشاء له ما شاءه لنفسه وما تشاء الا ان يشاء الله رب العالمين. فمشيئة الله فمشيئة الله جرت بعلم الله بعلم الله السابق جرت مشيئته على علمه سبحانه وتعالى. والله هو الذي خلق افعال العباد وتعذيب وتعذيب العباد ليس على مشيئة الله ولا على خلق افعال الله عز وجل وانما تعذيب على مشيئتهم وعلى وعلى افعالهم التي فعلوها قال هنا ولا احب ولا رضي بل قضى بها وقدرها وشاء واراد والمقتول يموت باجله بمعنى ان المقتول يموت ايضا باجله ان الله هو الذي قدر ان هذا يعيش فيقتل وان الله وان هذا يعيش ويموت بلا قتل. والذي بات مقتولا لم يسبق اجله. بل الاجل هو الذي اجله الله له انه يموت بهذا القتل ولو اراد ان ينصرف عن القتل ما استطاع لان الله قدر له شاء ان يقتل ولا احد عن مشيئة الله عز وجل التي شاءها سبحانه وتعالى. فهذا معنى الامام القدر ويخالف في ذلك القدرية فالقدرية نفوا علم الله عز نفوا نفوا خلق الله لافعال العباد ونفوا مشيئة الله لافعال العباد. واما الجبرية فقالوا العبد لا مشيئة له ولا اختيار له وانما هو وانما هو كالريشة من حب الريح وكالماء اذا اجتمعت غليان في القدر وان العبد تيار غير مخير وانه وانه انما يعذب وينعم بمحض مشيئة الله عز وجل. والا العبد لا فعل له وهذا ضلال هذا ضلاله يرجع العبد مجبور على افعاله وان العبد لا مشيئة له. اما اهل السنة فجمعوا بين جمعوا بان العبد له مشيئة. والله عز وجل له وان مشيئة العبد لا تنفذ الا لما شاء الله له. وان العباد ان عذبوا عذبوا على افعالهم. وان نعموا ايضا بفضل الله عز وجل وعلى ما من الاعمال الصالحة وان الله علم من يطيعه وعلم من يعصيه. فاذن فاذن فاطاعوا هذا بعلمه. فاطاعوا وهذا باذنه وعصاه هذا بعلمه ولا يستطيع العباد ان يفعلوا شيئا من افعالهم ولا من اقوالهم الا باذن الله عز وجل الا وبعلم الله سبحانه وتعالى فهذا ما يتعلق بمسألة الايمان بالقدر. قال ثم بعد ذلك الايمان بعذاب القبر وبمنكر ونكير قال الله تعالى فان له معيشة ضنكا. قال اصحاب التفسير المراد بالمعيشة الضنكا هي عذاب القبر. واهل السنة مجمعون ايضا على ان القبر على ان القبر هو اول منازل الاخرة. وان الناس فيه يفتنون يفتنون ويسألون في قبورهم عن ربهم وعن دينهم وعن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وان عند القبور اما ان تكون حفرة من حفر النار او روضة من رياض الجنة وان هناك المنعم وهناك المعذب وان عذاب القبور يقع على الابدان وعلى الارواح فاذا فلت الابدان استقر استمر العذاب على الارواح من شاء الله له لمن شاء الله له ان يعذب وكذلك النعيم يكون على الابدان والارواح. فاذا فلت الابدان بقي النعيم تعلق بالارواح متعلق بالارواح الله قادر ايضا ان يوصل العذاب ويوصل النعيم الى تلك الاجزاء التي تلاشت من ابدانهم. فهذا الذي هذا الذي يعتقد اهل السنة ان ان القبر آآ اما ان يكون حفرة واما ان يكون روضة من رياض الجنة وان الناس فيه يفتنون كما جاء في الحديث اذا وضع في قبره اتاه ملكان فيسألانه فيقول امن ربك؟ ما يهديكم نبيكم؟ وجاء في وصف الملكين انهما منكر ونكير. وجاء في وصفهما انهما اسودان طالب طالب اشعاره بالارض يحفران بانيابهما التراب اصواتهما كالرعد وابصارهما كالبر معهم مرزبة من حديد لو اجتمع الانس والجن على ان يحملوها ما حملوها فيضربان الفاجر ضربة على رأسه يصرخ لها صرخة يسمع كل شيء الا الثقلين الا الانس والجن هذا الذي ذكره هنا ان عذاب القبر وقال النبي صلى الله عليه وسلم للخطاب كيت بك كيف بك وملكا القبر فتان فاتنان فتان اسودان ازرقان يعينه اعينهما اعينهما اه اعينهما كالبرق الخاطف واصواتهما كالرعد القاصف اشعارهما ويحفران بان بهما بايديهم نزلة لو ضرب بها الثقلين لو ضربها الثقلين ماتوا. قال ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه اي على اي حالة نحن يومئذ؟ قال احالتك اليوم؟ قال اذا اكفيكهما يا رسول الله. وهذا الحديث الصحيح فيه الارسال انه لا يصح مرفوعا. وجاء بخالد انه قال تعوذوا من عذاب القبر والتعوذ من عذاب القبر جاء في الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنه عن ابي هريرة وعن غير واحد وقال ايضا في حديث في حديث سعد لو نجى احد من ظمة القبر او ظغطة القبر لنجا سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه. وظغطة القبر وضمته التي جاء في حديث سعد بن معاذ وعائشة هي ظمة تختلف من ميت الى ميت. فان كان الميت من اهل الايمان ومن اهل التوحيد كانت ظمة القبر له كضمة الام الحنون لمن ساقوا اليه واما ضمة الفه فضمت الحاقد الغاضب الحانق على على ما فعل على ظهرها من الذنوب والمعاصي والكفر بالله عز وجل ثم ذكر ايضا ثم قال ايضا ثم من بعد ذلك الامام الصيحة اي ان الناس بعد موتهم يدفنون واذا دفنوا كان هناك فتنة في القبر بين منعم ومعذب ثم تنتقل ارواحهم الى الى النعيم في او الى النار في سجين نسأل الله العافية والسلامة ثم بعد ذلك ينفخ في الصور ونفخة الصور نفختان نفخة بعث ونفخة صعق فينفخ بالسور النفخة الثانية فيبعث كل من في القبور يبعث كل من في القبور وينشرون لربهم سبحانه وتعالى بصوت اسرافيل القيام للقبور فتلزم فتلزم القلب انك ميت ومضغوط في القبر ومسائل ومساءل في قبرك ومبعوث من بعد الموت فريضة لازمة اي تؤمن بان بانك ميت وانك اذا ميت انك تدفن وتعيش الحياة البرزخية سواء ولم تدفن فان هناك حياة برزخية بعد الموت. وانها اما نعيم واما واما عذاب نسأل الله العافية والسلامة ومن انكر ومن انكر انه يبعث بعد موته وانه يحاسب ويجازى فهو كافر بالاجماع ايضا. اما من انكر عذاب القبر وهو انكى عذاب القبر على الارواح او على الاجساد انكر ان العذاب قد لا يكون على الاجساد وانما هو على الارواح فقط فهذا خطأ من اما اذا انكر عذاب القبر مطلقا فهو ابتدع الضال تبين له الادلة والنصوص فان اصر بعد قيام الحجة عليه كفر بالله عز وجل ثم وقال ايضا الايمان بالبعث والصراط اي بمعنى ثم الايمان بالبعث والصراط وشعار المرء يومئذ سلم سلم بمعنى ان الناس بعد بعث من قبورهم يبعث ويحشرون وينشرون ثم يضرب الصراط على متن جهنم والصراط جاء في وصفه انه ادق من السيء ادق ادق من شعره احد من السيف وارض من الثعلب ودحض مزلة. ودعوى الناس في ذاك المقام اللهم سلم سلم. وان هناك ميزان يوزن الناس فيه والذي يوزن توزن الاعمال وتوزن الصحائف وتوزن الابدان. هناك ثلاث موازين بازال الابدان. وبيزال للاعمال وميزان للصحائف فمن ثقلت موازينه فاولئك المفلحون ولا شك ان من ثقل بدنه ثقلت صحيفته ومن ثقلت صحيفته ثقلت اعماله كما قال تعالى ونضع الموازين للقسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا. وقال ابن مسعود يؤتى بالناس الى الميزان فيتجادلوا عنده الجدال وقال النبي صلى الله عليه وسلم الميزان بيد الرحمن يخفضه يخفضه يرفعه. اذا هناك ميزان توزن به العباد والميزان يكون قبل الصراط هناك اول ما يخرج الناس اذا خرج الناس من قبورهم وحشروا الى ارض المحشر يطلبون الماء فتلد الامم احواض انبيائها. واكثر واعظم الامم حوضا امة محمد صلى الله عليه وسلم. وهم اكثر الناس ورودا على او ولكل نبي حوض يوم القيامة ولكن اعظم الحيضان حوض النبي صلى الله عليه وسلم وخص بخصائص منها ان حوضه فيه ميزابان من الكوثر الذي اعطاه الله اياه. وان كيزال بعدد نجوم السماء وان ماءه احلى من العسل وابرد من الثلج وابيض من اللبن وابيض من اللبن شرب شربة لم يظمأ بعدها ابدا. واما ايضا يذكر هنا قال والشفاعة والشفاعة هنا الشفاعة التي تكون للنبي صلى الله عليه وسلم ولعباد الله المؤمنين والصالحين. وهناك شفاعات خاصة وهناك شفاعة عامة. اما الشفاعة خاصة النبي صلى الله عليه وسلم هي ثلاث شفاعات. شفاعته لفصل القضاء بين الخلائق هو المقام المحو الذي يبعثه الله اليه. وشفاعته في عمه ابي طالب ان يخفف عنه العذاب وشفاعته في فتح ابواب الجنة فيفتح ابواب الجنة فهذه شفاعات خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم وهناك شفاعات مشتركة بين الرسول وغيره من امتي والانبياء والرسل وهي شفاعته في منع اناس وجبت لهم النار الا يدخلوها وشفاعته في اناس دخلوا النار ان وجوب ان يخرجوا منها وشفاعته في رفع درجات اهل الجنة بعضهم الى بعض فهذا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وادلته كثيرة وذكر قول انس من كذب الحوض فلم لم يشرب منه. وصدق انس رضي الله ان من كذب بالحوض فان عقوبته ان يحرم وروده والشر للحوظ من لم يشرب الحوض بقي ظمآنا في عرصات القيامة نسأل الله العافية. قال ثم الحساب اي الايمان بنسأله ان الله تعالى جل ذكره يسأل العباد عن كل قليل وكثير. في المواقف وعن كل كما قال تعالى وقفوهم انهم مسؤولون. ما لكم لا تناصرون. وما منا من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فيسأل العبد عما عمل وما وما قدم وما اخر كما قال تعالى وقالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا الا احصاه وجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. ثم قال ايضا ثم الايمان بان الله خلق الجنة والنار قبل ان يخلق خلق ونعيم الجنة لا يزول ابدا والحور العين لا يمتن وعذاب النار بدائم بدوامها واهلها فيها مخلدون خالدون من خالد الدنيا غير معتقلي التوحيد ولا متمسك السنة بمعنى ان اهل السنة ايضا من اعتقادهم الاعتقاد بان الجنة والنار مخلوقتان. وانه موجودتان وانهما لا تفنيان وان من دخل الجنة فهو خالد فيها ابد الاباد. من دخل النار فمذهب للسنة ايضا انه ان كان من اهل الذين يخلدون فيها فانه يخلد فيها ابد الاباد كما كما قال تعالى خالدين فيها ابدا لا يخرجون منها ولا فيها موتا ولا حياة. فهذا الذي يعتقد اهل السنة في باب الامام الجنة والنار. وان من دخلها من اهل فانه يخرج منها يخرج منها اما بشفاعة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم او بشفاعة الشافعين. واذا عذب في النار ان شاء الله يعذب فان الله عز وجل يخرج من النار من لم يعملوا خيرا قط من اهل التوحيد يخرجهم وقد احترقوا وامتحشوا ثم يلقون في ظهر الحياة ينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل. ثم ذكر ايضا قال فاما ذكر قال فاما المسيؤون الموحدون فانهم يخرجون منها بالشفاعة. اي ان اهل التوحيد ممن دخل الدار لكبيرة ارتكبه او لذنوب فعلها انه اذا دخلوا فيها دخلوها ابدا ولا يخلدون فيها ابدا ويخرجون منها بشفاعة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بشفاعة الشافعين كما قال صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي قال المشركين في النار وهذا القول مال اليه ابن ابي يعلى والصواب ان اطفال المشركين ان اطفال المشركين الذين ماتوا قبل الحزب الصادم انهم في كفالة ابراهيم. وانهم وانهم في الجنة وانهم في الجنة. الا من سبق في علم الله عز وجل انه وذلك ان الراجح في اطفال المشركين كما جاء في حديث جابر حديث جابر سمرة ان النبي رأى ابراهيم وحوله اولاد كثر فقال منها؟ وقال اولادك؟ قال فسأله سائل؟ قالوا واولاد المشركين؟ قال واولاد المشركين. اما الذين سبق في علم الله عز وجل انه اذا بلغ وكبر انه يكفر فانه يمتحن في عرصات القيامة. فان اجاب فانه سيجيب فانه سينكر. ويكون عذابه النار. اما ما ذكره اما ما ابن ابي يعلى انهم في النار فهذا القول ليس بصحيح. بحيث سمرة بن جندب بحيث سمرة بن جند عند البخاري اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم انه مع ابراهيم في كلام ابراهيم مع اولاد المسلمين فقال واولاد المشركين؟ قال نعم. فاما من جهة احكام فاولاد المشركين في الدنيا حكمهم حكم ابائهم. واما في الاخرة فان الله لا يعذب من لم من لم يبلغ الحنز. ويمتحن في صلاة القيامة كما يمتحن اهل الفترات فمن اجاب منهم دخل الجنة ومن عصى منهم دخل دخل النار فهذا هذا قول اذا اقوال القول الاول بالنار والقول الثالث وبالجنة والقول الثالث انهم يمتحنون في عرصات القيامة. اما القول في النار مطلقا فليس بصحيح واقرب الاقوال في هذا انه في الجنة او انهم يمتحنون في عرصات القيامة. ثم الايمان بان محمد صلى الله عليه وسلم نبينا خاتم النبيين وسيد المرسلين وامام المتقين ورسول رب العالمين بعثه اليه والى الخلق اجمعين وهو سيد ولد ادم وهو من تنشق الارض فادوا من دونه تحت لوائه الشاهد لكل نبي والشاهد على كل امة. والشاهد لكل نبي وشاهد كل من اخذ الله تعالى ميثاق الانبياء بالايمان والبشارة به ووصل ووصفه وتبيانه في كتب ما اختصه الله من قبل النبوة من قبل النبوة بعدها من الايات المعجزات الباهرات فمن الايمان ايضا ان نؤمن بخصائص نبينا صلى الله عليه وسلم واعظم ذلك انه سيد الانبياء والمرسلين وانه خاتمهم وانه امام المتقين وانه لمن تنشق عنه الارض وانه صاحب اللواء المحمود وانه صاحب المقام المحمود وانه صاحب اللواء لواء الحمد وصاحب المقام محمود وان كل الانبياء من ادم ومن تحته تحت لوائه يوم القيامة. وانه سيد الخلق ولا فخر. سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ولا فخر بل هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وان وان الله اخذ ميثاق الانبياء لان لان بعث وهم فيه ان ينصرونه وان آآ وان وان يقاتلوا معه وينصرونه. وان يؤمنوا به وان ينصروه. وان يبشروا به وقد بشر به عيسى وبشر به جميع الانبياء الا مما جاء ذكر في كتاب الله عز وجل وكما قال تعالى عن عيسى مبشرا برسول بعدي يأتي اسمه اسمه احمد فبشر بذلك عيسى عليه السلام قال ايضا من ذلك ايضا من اعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وايات الباهرات كتاب كتابه المهيمن على كل كتاب حيث ان الله خص بالقرآن الذي هو افضل الكتب. واعلاها وهو المهيمن عليها. فالقرآن كلام الله وهو افضل كتبه التي على رسله فهو المهيمن على كل كتاب. والمخبر عنها والشاهد لها والمصدق بها ولا يشبه الشعر ولا الرسائل البائن ولا الرسائل البائد عن كل كلام البائن على كل كلام بزغ الاسماء اي من قال البائن على كل المرتفع المعدة العالي المرتفع على كل كلام. بزغ الاسماع والافهام. بزغ الاسماع والافهام. الذي لا يأتيه الباطن بين يديه ولا من خلفه. فقول بزغ الاسماع اي فتقى وشقها. وفاجأها الذي لا يأتيه الباطن بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. الذي عجز الانس والجن عجزت الانس والجن ان يأتوا بمثل ولو وكان بعض بعض الظهيرة كتاب جمع فيه النظم جمع فيه النظم والاعجاز جمع فيه النظم والاعجاز والبسط والايجاز والفصاحة والبلاغ اي ان كتاب ربنا سبحانه وتعالى جمع الله عز وجل فيه اعظم البيان وافصح الكلام. فجمع فيه النظم اعجاز والبسط والايجاز والفصاحة والبلاغة والتحذير والزجر والامر بكل طاعة وتكرمة وادب والنهي عن كل عقد النهي عن كل منكر وسرفه ومعصية وفعل قبيح مذموم والتعبد بكل فعل شريف مذكور من طهارة وصلاة وصيام وزكاة حج وجهاد وصلة للارحام والبذل والعطاء والصدق والوفاء كما قال تعالى ان هذا القرآن يهدي ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فالقرآن يهدي للتي هي اقوم وهو الذي قال الله عندما قال القوم له ائت بقرآن غير هذا او بدل. قال ما يكون لي ان ابدل من تلقاء نفسي لما يوحى الي الاية اي من ربه ثم قال قل لو شاء الله ما تلوت علي ولا ادراكم بي فقد لبثت فيكم عمرا من قبله افلا تعقلون اي انه ما كان من اربعين سنة لا لا يجب عليه شيء من الوحي ولا يسمع شيء من القرآن وبعد اربعين سنة نزل عليه القرآن. نشأ يتيما فقيرا لا اكتب لا يكتب ولا لا يكتب وهو امي ولا اختلف الا معلم ولا ساحر ولا كان ولا شاعر ابلا تتدبرون ذاك وتعلمون ان هذه الاية لا عليه الا الله قال فان لم تفعلوا فيما مضى ولن يفعلوا فيما يستقبلون فجعل هذه الاية في القرآن في حياته بعد وفاة بعدها قل لي اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتوا لمثله ولو كان بعضه لبعض ظهيرا وليست هذا خاصة بعهد النبي صلى الله عليه وسلم بل هي الى قيام الساعة يتحدى الله خلقه جميعا اليات مثل هذا القرآن. قوله ولا يقدر احد ان يأتي مثلي ولا يقدر هنا فعلا انهم لا يستطيعون لا يصلوا لضعفهم وليس لصرفهم. بل لا يستطيعون لضعفهم وعجزهم وعدم قدرتهم. عدم قدرتهم على ان على ان يأتي القرآن لا كما يقول المعتزلة ان الله صرف عنهم الاتيان بمثله لا انهم عجزة عن ذلك على ان يأتوا بمثله او سورة من على نطق وتأليف وصدقه وصحة معانيه وكبر فوائده وعلوم ومعز الخليق عن ادراك فهمه وبلوغ نهاية علمه واخباره صلى الله عليه وسلم في زمن زبر الاولين والاخرين بقول الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض ومن بعد غلم سيغلبون في بضع سنين ويقول سيهزم الجمع يولون الدبر فاخبر بذا قبل كونه. اخبر ان الروم ستغلب وغلبت كما اخبر الله عز وجل. وقال سيهزم الجمع ويولون الدبر وقد هزمت قريش في بدر. وقال تلك تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلم انت ولا قومك قبل هذا ثم ذكر وله صلى الله عليه وسلم الاية العظمى. اذا اعظم اية اوتيها نبينا صلى الله عليه وسلم هي اية القرآن معجزة القرآن الابدية. فكل نبي اوتي من معجزات ما امن عليه مثله من البشر. واما الذي اوتيه النبي وسلم وحي وهذا الوحي لا لا ينقطع لا ينقطع ما فيه من المعالي والحكم ولذا كان كان اتباعه اكثر الاتباع وما زال الناس يدخلوا في الاسلام وحدانا وزرافات وجماعات. لان الذي اوتيه وسلم وحيا. فيارجو ان يكون اكثرهم تابعا يوم القيامة يقول ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم. ايضا من اياته العظمى التي ظهرت له في الارض والسماء. والتي لم يشركها في لم لم فيها بشر ولم يبلغ الذي بلغه احد النذر الذي التي اذا تدبرها ذو فهم وعقل ومصير علم ان الله قد جمع له فيها شرف المنازل والرتب ما فضله به على الاولين والاخرين وهو وهو انه ركب البراق وتسمى ليلة الاسراء والمعراج فهذه الاية من اعظم الايات. حيث اوتي بالبراء وركبه واتى بيت المقدس من ليلته ثم عرى ثم عرج الى السماوات فسلم على الملائكة والانبياء وصلى بهم ودخل الجنة ورأى النار وافترض عليه تلك الليلة الصلوات ورأى ربه وادناه وقربه وكلمه قول رأى ربه ايضا هذا مما ذهب اليه ابن ابي يعلى والصواب ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه بعينيه وانما رأى عظيما انى يراه. وان قلنا رآه رؤية رؤية قلب وفؤاد. فقد قال بذاك ابن عباس. اما رؤيته بعينيه فلم يره ولن يرى احد ربه حتى يموت. الا ان ربنا ادناه وقربه وكلمه وشرفه وشاهد الكرامات والدلالات حتى دل الرب فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى. وان كان في قوله تعالى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوس يؤدى فاوحى الى عبدي ما اوحى المراد التدني هنا لجبريل عليه السلام انه دنا من جبريل وتدلى حتى كان منه قاب قوسين او ادنى. وقال بعض اهل العلم ان ان يعود الى الله عز وجل لكن الصواب الصواب في الاية وتفسيرها ان دنا وتدلى وكان قاب قوس متنة هو جبريل عليه السلام ومع ذلك فان الله قرر محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء ليلة المعراج وفرض عليه خمسين صلاة وخففها الى ان جعلها خمس صلوات في اليوم والليلة ثم قال وان الله وضع يده بين كتفيه وهذا الوضع لم يكن في ليلة المعراج وانما كان في رؤية رآها النبي صلى الله عليه وسلم قال اني رأيت ربي في احسن صورة وانه قال يا محمد اتدري فيما يختصم الملأ الاعلى؟ فقلت لا لا ادري فوظع فوظع يده على صدري او على بين كتفي حتى وجدت برد انامله فعلمت ما في السولار فقلت في قلت يختصمون في الدرجات والكفارات قال اتدري فاخبرته بالدرجات انها انتظار الصلاة بعد الصلاة واسباغ الوضوء ذكر الحي بطوله وهذا لم يكن ليلة المعراج وانما كان في رؤية منامية وقال الله عز وجل وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس وهي رؤيا يقظة لا بنم اي ان الله قال وما جعلنا الرؤية التي اريناك اي ما رأيت ليلة المعراج من الايات العظام ومن ايات ربنا انما هي فتنة واياك كفر اناس ممن كان كفر اناس وش وقع في وقع بعضهم في شك كيف يسرى به الى المسجد الاقصى ويعود من يومه بل لم يبرد فراشه ويعرج الى السماء فكانت فتنة للناس. وهي رؤيا يقظة اي ان الاسراء كان روحه وجسده وكان حال يقظته لا مناما خلافا لمن قال انه كان من مناما وكان بروحه لا بجسده فهذه اقوال غير صحيح بل هي اقوال باطلة ثم رجع بليلته بجسده الى مكة واخبر في كتابه انه يعطيه في الاخرة من الفضل والشرف اكثر مما اعطاه في الدنيا بقوله ولسوف يعطيك ربك فترضى. وبما له في الاخرة من المقام المحمود الذي لا يدانيه في احد من الاول والاخرين فنقلت من تاريخ ابن ابي خيثمة ابي بكر واحمد في اخبار المكيين باسناده عن مجاهد جاء ذاك من طريق محمد الفضيل عن ليث ابن سليم عن مجاهد انه قال في قوله تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. قال يجلسه على العرش يقعده على العرش. ومسأت الاقعد على العرش مسألة قبل اهل السنة واتفقوا على على الاخذ بها. وعاد وعدم ردها. ونقل ذلك عن جماعات من السلف وعدوا من انكر هذه الفضيلة وهذه الخصيصة انه انه من الجهمية انه من الجهمية الذي ذهب اليه ابن ابي علق هو الذي عليه عامة اهل بل هو قول اهل السنة بالاجماع انهم مجمعون على ان الله يقعد محمد على عرشه وهو المقام المحمود ومن معاني المقام محمود هو هو شفاعته صلى الله عليه وسلم في فصل القضاء. فيقال المقام احمد له معديان المعنى الاول الفصل بين العباد وهو اه شفاعة فصل بين شفاعته في الفصل بين العباد والمقام والمعنى الاخر هو ان الله يقعده على العرش تكرمة له وتشريفا له سبحانه وتعالى ولا يصح ولا يصح بالاقعاد حديث. وكل ما ذكر هنا من عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يصح. واصح ما في هذا الباب هو قول ليث ابن ابي سليم وعليه وعليه آآ تتابع السلف بالاخذ به والاحتجاج به وتصحيح ما جاء عن عن مجاهد في هذا هذا الباب وانه صحيح وان سلف لم يردوه بل بل قبلوه وامروه كما قال ذلك جماعة من العلماء. وذكر ابو بكر المروذي ابو بكر المروذي الف كتابا كاملا في هذا المعنى وان الله يقعد محمد على العرش صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك الكتاب الخلال في السنة وبين فيه ان هذا الذي عليه اجماع السلف رحمهم الله تعالى. وقال اه اه قال قد تلقته العلماء بالقبول يسلم هذا الخبر كما جاء. وقالوا الحارث نعم يقعد محمدا على العرش. وقال عبد الله بن احمد بن حنبل انا وانا منكر على كل من رد هذا الحديث. وعن ابن عباس في قوله مقام محمودا قال يقعده على العرش. جاء ذلك في ضلع عن عن صهيب ولكن في اسناده ضعف. وروى هذه الاخبار شيخ ابي بكر المر المروذي. ويقال المروزي ابو بكر المروذي وصنف كتابا كبيرا ورواه والدي رحمه الله عنه فيما اجاز له باسناده عن ابن عمر ابن عمر وعائشة في مسألة الاقعاد وكما ذكرت لا يصح حديث الى النبي صلى الله عليه وسلم مسألة الايقاعات. والمقام المحمود هو هو له معنيان. الاقعاد وشفاعته فصل القضاء. فهذا يسمى مقابل محمودا وذاك ايضا يسمى مقام محمودا وله الحوض الموعود وفي له الحوض الموعود في اليوم الموعود اي ان له حوظ عظيم كما مر قبل قليل ثم قال تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد