بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم. وتوعد من رفع صوته على نبيه في ذهاب عمله وبطلانه. فقال عز وجل لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. وادبهم في محاورة نبيه صلى الله عليه وسلم وخطابه فقال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. لا تقولوا يا يا محمد يا ابا القاسم اي قولوا يا رسول الله ويا نبي الله كما قال عز وجل لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزلوه توقروه وتسبحوه. فامرهم بتعظيمه صلى الله عليه وسلم كما عظمه وشرفه في خطابه على سائر انبيائه فقال يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. وخاطب الانبياء باسمائهم يا ادم يا نوح يا ابراهيم يا موسى يا عيسى وقال وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه. فاقام امره ونهيه مقام القرآن ونهيه وجمع له بين صفتين من صفاته فقال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف ولم يقسم لاحد بالرسالة الاله فقال ياسين والقرآن الحكيم انك لمن المرسلين. عليه صراط مستقيم وقال لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون. وقال في حق ابراهيم ولا تخزني يوم فاجابه الى ذلك وابتدأ به نبينا صلى الله عليه وسلم من غير سؤال فقال يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه وقال موسى قال رب اشرح لي صدري فاجابه الله الى ذلك فقال قد اوتيت سؤلك يا موسى وقال لنبيك الم نشرح لك صدرك وغفر ذنبه مع مع ستره وغفر ذنب غيره مع ظهوره. فقال وعصى ادم ربه فروى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. وقال في داوود وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وانام فغفرنا له ذلك وقال ولقد فتنا سليمان الى قوله ثم اناب وقال وذا النون اذ ذهب مغاضبا فاستجبنا له وقال لنبينا صلى الله عليه وسلم ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ولم يذكر ذلك الذنب وقال ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ولم يذكر الوزر. الاعتقاد في الصحابة ثم الايمان بان خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واعظمهم منزلة بعد النبيين والمرسلين واحقهم لخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق رضوان الله عليه. ثم بعده على هذا الترتيب ابو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم على هذا النعت والصفة ابو الحسن علي بن ابي طالب رضي الله عنه. ونشهد للعشرة بالجنة وهم اصحاب وهم اصحاب النبي وابي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير والسعد والسعيد وعبد الرحمن بن عوف وابو عبيدة ابن الجراح ثم التراحم على جميع اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اولهم واخرهم. وذكر محاسنهم ومعاوية خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين. هجر اهل البدع. ويجب هجران اهل البدع والضلال المشبهة والمجسمة والاشعرية والمعتزلة والرافضة والملجأة والقدرية والجهمية والخوارج والسالمية والكرامية وبقية الفرق المذمومة. خاتمة المؤلف فهذا اعتقاد وما ادين به لربي وهو الذي مضى عليه والدي رحمه الله والحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله اجمعين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابن ابي يعلى رحمه الله تعالى في اعتقاده قال وتوعد من رفع صوته على نبيه صلى الله عليه وسلم بذهاب عمله وبطلانه. فقال سبحانه وتعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. ولا تجهروا له بالقول كجهر بعض لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. واذا كان هذا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فانه يضطرد بعد زمانه صلى الله عليه وسلم فلا ترفع الاصوات ولا يقدم قول احد على قول محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا رفع الصوت في زمانه مبطل العمل كذلك ايضا من يقدم قول غيره على قول محمد صلى الله عليه وسلم يدخل في هذا المعنى وقد نهانا ان نقدم على الله ورسوله من التقدم ان يقدم قول اي شخص على قول الله ورسوله ولا شك ان هذا من المنكرة فذكر في هذا الفصل مقام النبي صلى الله عليه وسلم. والله عز وجل وصف نبيه باوصاف عظيمة. فقال الله في وانك لعلى خلق عظيم. وميزه بميزات لم يجدم. بميزات خصه بها دون سائر خلق دون سائر خلقه به بل دون سائر رسله صلى الله عليه وسلم فبذلك انه سيد العالمين وانه افضل الخلق على الاطلاق وان الله لم يخلق خلقا اكرم عليه منه. صلى الله عليه وسلم. فخص بانه خاتم الانبياء والمرسلين. وخصه ايضا بانه سيدهم وهبابهم اي امام رسل الانبياء. وخصه ايضا بان انزل عليه القرآن. بان انزل عليه القرآن. وجعله الخلة وجعله الكلام التي جاء التي اه فجعل الخلة لابراهيم وجعل لمحمد صلى الله عليه وسلم وجعل له الكلام الذي جعله ايضا لموسى فكلم الله موسى تكليما وكلم محمد صلى الله عليه وسلم. وكلمه في الملأ الاعلى. كلم محمد صلى الله عليه وسلم فوق السماء السابعة وجعل بالخصائص الشيء الكثير. واكرمه مكارم كثيرة صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك ان من رفع الصوت عليه احبط الله عمله. ومن ومن قدم قوله على قوله فقد ظل نسأل الله العافية والسلامة. وذكر ايضا انه لا يدعى ولا ينادى كما ينادي بعضنا بعضا. فقال تعالى لا تجعل دعاء لا تجعل دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا بمعنى ان لا تقول يا احمد يا محمد وانما ينادى بيا رسول بيا رسول الله او يا او يا نبي الله كما قال عز وجل لتؤمنوا بالله والرسول وتعزروا وتوقروه ومن تعظيم الله له ان الله لم يخاطبه في يا محمد بل انما يناديه يا رسول الله او يا نبي الله ولما قال مبتكر اسم محمد في القرآن قال محمد رسول الله ولم يذكره مجردا وقال يا ايها النبي ما تحرم ما احل الله لك؟ وهذا يدل عليه شيء على تعظيم على تعظيم الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بين عندما نادى ابراهيم وموسى وعيسى باسمائهم في كتابه. اما محمد صلى الله عليه وسلم فكان يناديه او يذكره بقوله يا نبي الله يا ايها الرسول وما شابه وما شابهكم اتاكم الرسول فخذوه. ايضا فاقام امره ونهيه مقام القرآن فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه وكان جبريل ينزل السنة كما ينزل بالقرآن. فجعل السنة قليلة القرآن فقال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عرفتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم يقسم ربنا باحد لاحد بالرسالة الاله فقال تعالى ياسين انك لمن المرسلين فاقسم على رسالته وقال سبحانه امرك انهم لفي سكرتهم يعمهون فقسم به ايضا. وقال في حق ابراهيم عندما قال ولا تخزني يوم يبعثون استجاب الله عز وجل لابراهيم انه لا يخزيه بعدما سأله بعد ما سأل ابراهيم ربه سبحانه وتعالى. واما نبينا فقد اخبر الله عز وجل عنه ولم يسأل يوم لا يخزي الله النبي فجعل له السلامة من الخزي فضلا من الله له. وموسى عليه سأل ربه ان يشرح له فقال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري فاجابه الله لي ذاك فقال قد اوتيت سؤلك يا موسى ونبينا صلى الله عليه وسلم شرح الله صدره امتنانا منه سبحانه وتعالى فقال الم نشرح لك صدرك؟ وغفر ذنبه مع ستره. بمعنى ان جميع الانبياء الذين وقعوا في الذنوب ذكر الله ذنوبه واتبعها بمغفرتها له. فموسى عليه السلام عصى وغفر الله له. فادم قال وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. فذكر ذنبه وذكر مغفرة الله له وداوود وظن داوود ان القدر فاستغفر ربه وخر راكعا واذاب فغفرنا له ذلك. وقال ولقد فتنا سليمان الى قوله ثم ثم انام وذا النون ذكر الله عنه اذ ذهب غاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى فطرة لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له فتأمل ذكر ذكر ما ما فعلوا وذكر بعد ذلك انه غفر لهم. اما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال الله فيه ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويتم نعمته عليك. وما ذكر له ذنبا وانما ذكر مغفرة ذنبه المتقدم والمتأخر وستر ولم يذكر له ذنبا صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ولم يذكر الوزر الذي انقذه. فهذا وهذا يدل على اي شيء على عظيم منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا كان ربنا عظم ده فكذلك يجب علينا ان نعظم رسولنا صلى الله عليه وسلم ان نعظمه ونعزره ونوقره ونجله صلى الله عليه وسلم الا لا غلو به غلوا تتجاوز به حد رسالته وحد نبوته ومقامه الذي انزله الله فيه. فلا نجكو لا نجهو فيه ولا نغلو ولا نغلو فيه صلى الله عليه وسلم فلا نجفو عنه ولا نغلو فيه وانما نعظمه ونعزره ونوقره التعظيم الذي اراده رب هنا سبحانه وتعالى فلا نسلك مسلك الغالي المتصوف الذي يجعله الها مع الله عز وجل ولا نسلك مسلك كالخرافيين الذين قالوا ان السنة ليست بحجة واننا لسنا مكلفون بقول النبي صلى الله عليه وسلم وانما نأخذ القرآن ونترك ما عداه بل نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي القرآن واوتي ايضا مثله وهو السنة. وان السنة هي هي الحكمة التي امر ان ان امر ازواجا يتلونها في بيته صلى الله عليه وسلم. فهذا الذي يجب على المسلم واعظم ما يعذر به ان تتبع سنته. وان يسلك سبيله وان ينهج نهجه وان تعظم سنته وتنصر. ويدعى اليها ويؤمر بها او يحث عليها وينافح المسلم عن سنته وينب عنها ما استطاع الى ذلك سبيلا. ثم ذكر بعد ذلك اعتقاء ثم ذكر ذلك الاعتقاد في الصحابة ثم قال ثم الايمان بان خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واعظم منزلة بعد النبيين والمرسلين واحق بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق. وفي مسألة الصحابة يحصل ان يحصل ان يذكر ان الصحابة اهل الايمان اهل الاعتقاد الصحيح معتقد في الصحابة اولا انهم يترضون عنهم جميعا وانهم لا يذكرونهم الا بالحسد والجميل وانهم يكفوا عن مساوئهم وما حصل بينهم من الشجار والخلاف والنزاع. ونعتقد ان مسيئهم مغفورا له وان محسنهم كتاب مأجور وان من اخطأ منهم فخطأ مغفور وهو وهو آآ مأجور على اجتهاده ومن اصاب له له اجران ونسكت عما شجر بينهم ولا نذكر الا بالجبيل الحسن ونكف عن مساوئهم وهذا الذي عليه اتفاق اهل السنة رحمهم الله تعالى فهذا من جهة الاعتقاد في الصحابة والصحابة هم كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك ومؤمنا به ومات على هذاك ولو تخللته ردة على الصحيح. فهو كل من لقى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن ولو ساعة بالنهار. من لقي النبي ولو ساعة النهار ومات فعل ذاك فهو فهو صحابي وهم افضل الخلق بعد رسل الانبياء ولا يمكن لاحد من خلق الله ان يبلغ منزلتهم معاوية افضل من سادات التابعين من جهة صحبتي ولا يقارن معاوية عمر بن عبد العزيز بل يقال كما قيل كما قال المبارك وغيره غبار في انف معاوية خير من عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى ورضي الله تعالى اجمعين. فهذا الذي نعتقد في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكما قال لو ان احدهم انفق مثل لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه بمنزلتهم وان من سب الصحابة او كفرهم فهو كافر عند اهل السنة بالاجماع. من كفر الصحابة عموما كفر باجماع اهل السنة. ومن كفر العشرة المبشرين بالجنة او كفى بكر وعمر فهو كافر ايضا عند اهل السنة. ومن سبب عدا اولئك كمن سب معاوية وسب عثمان انه يعزر ويفسق ويضلل يفسق ويعزر ويظلل. نسأل الله العافية والسلامة. واما من جهة التفضيل بينهم فمن جهة التفظيل على وجه الاجمال فافضلهم اهل بدر ثم بعد ذلك بعد ذلك او افظل الصحابة هم اهل بدر ثم بعد ذلك اهل بيعة واهل بيعة العقبة اهل بيعتين ثم اهل احد ثم بعد ذلك من من شهد بيعة من شهد بيعة الرضوان ثم بعد ذلك من اسلم الفتح ثم بعد ذلك من اسلم بعد الفتح هذا من جهة الترتيب في جهة الجملة اما من جهة الافراد فافضل الامة بعد رسل الانبياء ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ثم ثم اهل بدر ثم اهل بدر بعد ذلك ثم ماذا ذكرناه قبل قليل. واما من جهة الخلافة فاهل السنة مجمعون متفقون على ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق ثم عمر لا خلاف بينهم في ذلك ثم عثمان ولا يختلفون ايضا ان عثمان اولى بالخلافة من من علي وهذا محل اجماع بين الصحابة ان عثمان اولى بالخلاف العلي. واما من جهة الفضل فكان هناك من يفضل عليه على عثمان وقوله مرجوح بالصواب الذي عليه اهل السنة وانعقد عليه ان عثمان ايضا افضل من علي فهم من جهة الفضل كترتيب من جهة الخلافة ابو بكر ثم عمر بن عثمان ثم علي ثم بقية العشرة وهم المبشرون بالجنة وهم ابو عبيدة وسعد وسعيد وطلحة والزبير وابن عوف رضي الله تعالى عنهم اجمعين. قال ثم الترحم على جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اولهم واخرهم وذكر محاسنهم وذكر قالوا ومعاوية خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين لان معاوية كان كما قيل هو ستر الصحابة. من هتكه هتك ما وراءه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واذا كان معاوية محل فتنة للناس. فاذا اردت ان تعرف الضالة من غيره فانظر حاله معاوية. فان سب معاوية فهو من اهل الضلال والفسق وهو لما وراءه وهو ما وراءه يسب. ولذلك يذكر اهل العلم امر معاوية وانه خال المؤمنين. وانه رضي الله تعالى عنه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وانه ايضا له له الفضل والسبت بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم. فهناك من الغالية من يكفر ويكفر والده ومنهم كالرافضة والخوارج ايضا يكفرون معاوية ويكفرون والده بل هو من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو كاتب النبي صلى الله وهو كاتب وحي رب العالمين وخال المؤمنين رضي الله تعالى عنه وهو بوابة الصحابة من هتك وهتك ما وراءه من اصحاب النبي وسلم ثم ذكر اه قال ويجب هجران اهل البدع والضلالة كالمشبهات والمجسمة اي ان الواجب السني ان ان يفارق المبتدعة وان وان يهجرهم. اذا بين لهم الادلة واقام عليهم الحجة واصروا على ضلالهم بدعتهم فان الواجب عليه بعد ذلك ان يهجرهم وان يعاديهم ويبغضهم. وان يظهر ذلك لهم اذا استطاع الى ذلك سبيلا. وان لم يستطع ابقى عداوته وبغضه في قلبه ولا ويهجرهم ولا يجالسهم ولا يعظمهم ولا يوقرهم وقد جاءت الاثار الكثيرة ان من وقر صاحب بدعة فقد نزعت منه العصمة. وان وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام. وان من جالسه وجلس اليهم لم يأمن ان يغمسوه في ضلالاتهم نسأل الله العافية والسلامة. فالواجب على السني اذا لقي مبتدعا ان ان لا يسلم عليه. ولا وان لا يعظمه ولا يوقره ولا يجالسه هذه بل بدعة بدعة مكفرة كبدعة الجهمية والروافض وولاة المتصوفة من الحلولية والاتحادية والمجسمة الذين يجعلون الله كخلقه وهذه الطائفة سيأتي بعدها انها انها آآ قد قالت ولم يبقى لها باقية كان منهم من يسمى بالحتمية وغيرهم كما سيأتي معنا. فقوله هنا كالمشبهة والمراد بالمشبهة هنا الذين يشبهون الله عز وجل يشبهون الله عز وجل بخلقه فيقولون سبعه كسبع كسبع البشر وبصره كبصر البشر وهذه الطائفة كانت تنسب المجسم والمشبهة الى بعض الافراد كهشام الحكم الرافضي وهو يسمى الحكمية لانهم اصحاب هشام للحكم الرافظي عليه لعنة الله وايظا كانت هناك الجوالقية اتباع شاف حساب الجواليق وهو ايضا من الرافظي من الرافظة الخبثاء كان يقول بان الله جسم وان له طول وعرض تعالى الله عن قوله علوا كبيرا ايظا هناك ابن الحوارية اتباع داوود الحواري الذي وصف معبود بجميع اعضاء الانسان عدا الفرج اي ان وصف الله بصفات الانسان علي بن الله يستحق ايضا مما اه ممن ادخل المسألة التشبيه الكرامية لانهم قالوا ان الله جسم. وان كان هذه العبارة ليست صريحة بالتجسيم لان الجسم لفظ مشكل دائم ما يدرى ما المراد به. فان اراد انه انه قائم بنفسه وله اسماء وصفات فهذا حق واللفظ واللفظ باطل انه اجزاء وانه لحم ودم فهذا كفر بالله عز وجل والله منزه منزه عن ذلك قال كالمشبهة والمجسمة والاشعرية. اما الاشكال هم اتباع ابي الحسن الاشعري الذي هو علي ابن اسماعيل ابن الاشعري وقد انكر طائفة من اهل العلم نسبته الى ابي موسى الاشعري وقالوا لا نسب له والذي يعنينا ان الاشعري ابو الحسن كان على مذهب ثم انتقل الى مذهب الكلابية ثم انتقل بعد ذلك الى مذهب اهل الحديث فيما يزعمون ومنهم من انكر ذلك وقال انه لم يرجع ومنه من اثبت رجوعه والصواب انه رجع لكن بقي فيه شيء من اللوثات من لوثات المبتدعة التي التي لم يحسن الفكاك منها فهذه الطائفة الاشعرية وهم وهم يسمون ايضا بالمتكلمين وبالصفاتية لانهم يثبتون سبع صفات والاشعري يخالفوننا في باب الايمان ويخالفون ايضا في باب الاسماء والصفات باب الاسماء والصفات. وايضا في باب القدر يخالف اهل السنة. اما موافقتهم لنا فهو في باب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم لنا موافقون في ذلك الجملة. قال والمعتزلة هم اتباع واصل بن عطاء وسم المعتزلة لاعتزالهم لاعتزال باهل الحق ولمفارقة اهل الحق وقيل اول من سمي ذلك هو واصل بن عطاء المعتزلي لان اعتزل حلقة الحسن وكان سبب اعتزاله في مسألة سئل عن الحسن في مسألة الفاسق الملي. فقال الحسن هو مؤمن بايمانه فاسق تبيرتي فقال انا اقول ليس بمؤمن وليس بكافة وفي منزلة بين المنزلتين ثم اعتزل حلقة الحسب سموا المعتزل وقال الحسد اعتزل واصل بن عطاء وكان فصيحا على لدغة على لدغة فيه وبنوا على خمسة اصول التوحيد والعدل والمنزل بين المنزلتين وامظاء وامظاء الوعيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فهذه اصول خمسة القائمة على على فساد معتقدهم. وذكر ايظا الرافضة الرافضة وسموا بذلك لانهم رفضوا خلافة ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقد قيل ان اول من اطلقه عليهم هو زيد ابن علي بن الحسين على انه كان على مذهب المعتزلة ايضا على طريقة المعتزلة. لكنه قال لا نتبعك حتى ترفض اه خلافة الشيخين قال بل ارفض من رفضهما فسم الرافضة في ذاك حيث انهم رفضوا خلافة الصديق وخلافة عمر بن الخطاب والغالي هم الذين يؤلهون علي ويعبدون ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. واما الراق فهم الذين يسبون الشيخين وقد يكفر بعض الصحابة. اما الذين يعبدون ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم وهم طوائف كثيرة منهم الجعفرية ومنهم الضرارية وطوائفهم كثيرة. قال والمرجئة وهم طوائف. ويدخل تحت الارجاء. الجهمية وسم مرجئة. لانهم ارجؤوا العمل عن اما الايمان ارجوا العمل على مسمى الايمان. كان هناك مرجع في الزمن الاول وهم الذين ارجوا الحكم على اهل الفتنة ممن قتل مع عثمان وعلي. تسم مرجئة حكمتي وهذا وهذا ليس الارجاء الذي الذي ذمه السلف وتكلم عنه السلف وانما المرجئة الذين يذمون هم الذين اخرجوا الاعمال المسمى الايمان احرج الاعمال المسمى الايمان. ومنهم من زعم ان الايمان والمعرفة ومنهم من قال ايمان هو التصديق ومنهم من قال والتصديق والاقرار ومنهم من قال هو قول اللسان وكل هؤلاء برجاء يدخل في هذا الجاهلية ويدخل في هذا ايضا الكرابية وغيرهم. قال ايضا والقدرية والقدر هم الذين اثبتوا ان العبد يخلق فعل نفسه وان الله لم يقدر مقادير الخلق فسم قدرية لانهم لانهم سلبوا الله قدرته واعطوا الخلق القدرة التي لله عز عز وجل وهم المعتزلة عليهم من الله ما يستحقون والقدرية طوائف. منهم نفاة العلم وهؤلاء كفرة وهؤلاء كفرة بالاجماع. ومنهم نفاة المشيئة والخلق وهؤلاء اذا بيطلبوا الادلة ووضحت لهم الحجج ودفعت عنهم الشبهات كفروا بهذا القول نسأل الله العافية والسلامة. قال ايضا ومنهم الجهمية والجهمية هم الذين عطلوا الله من صفات وسموا بذلك نسبة الجهم لصفوان الترمذي الذي ابتدع هذه البدعة حيث انه كان آآ على كان آآ لقي طائفة من السبنيين ينكرون وجود الله فلما اثبت لهم وجود الله قالوا صف لنا ربك عندما اثبتت مسألة الحوادث. فلما اراد ان ان ان يثبت وجوه الله ابطل الصفات حتى لا ينقص اصله الذي دعا اليه دعا به اولئك القوم حيث انه دعاهم بان الموجودات لا بد لها من موجد وان هذه المحدثات لابد لها من محدث فزعب بعد ذلك ان الصفات هي ايضا محدثة فاذا كانت محدثة فلابد ان يكون الذي احدثها محدث فعطل الله من صفاته حتى لا يجعل محلا للحوادث فهو الجهة بن صفوان الترمذي. في عهد هشام ابن رحمه الملك رحمه الله. قال والسالمية وهذه الطائفة نسبة لرجل يقال له يقال ومحمد بن سالم المتوفي سنة سبعة وتسعين ومئتين. وقيل احمد بن محمد بن سالم احمد بن سالم. المتوفي سنة ثلاث مئة وخمسين هل هي نسبة لمحمد سالم المتوفي مئتين وسبعة وتسعين او الى ابنه احمد ابن محمد سالم المتوفى سنة ثلاث مئة وخمسين فهذه الطائفة طائفة السالبية لها بعض الاقوال المبتدعة فيما يتعلق بالكلام وان كلام الله قديم واصوات قديمة وان الكلام الذي نقرأه والذي يقرأه القارئ ويتلوه التالي هو ايضا قديم وهذا لا شك انه مما مما يناقض العقول ما يناقض العقول السليمة وتبطله العقول السليمة. من ومن اشهر الطائفة ابن اه ابو طالب المكي صاحب كتاب قوت القلوب وهو ايضا عنده على طريقة الجبرية على طريقة الجبرية عليه يعني اه كاره يقرر معتقد الجبرية آآ في كتابه قوت القلوب. واما الكرابية فهي اسم فرقة تنتسب الى محمد ابن كرام السجستاني وكان مما ينسب الى ابن اقوال ان الايمان قول وان المنافق يكون مؤمنا بقوله وان الله جسم تعالى الله من قوله علوا كما كان يغلوا ايضا في الاثبات ويغلو ايضا في باب في آآ الكلام وان الله لا يتكلم بمشيئته وان كلامه قديم دون ان يكون له مشية ولا اختيار. وهذه هي اقوال باطلة فهذا نسبة الى محمد قالوا وبقية الفرق المذمومة اي معنى ان الفرق المذمومة على المسلم ان يهجرها وان يعتقد ضلالة وان فرق ضالة مبتدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود والنصارى على ثلاثة بفرقة على ثلاثة وسبعين فرقة وستفترق هذه القبة على كم؟ على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. فثم قال هذا اعتقادي وما ادين به ربي وهو الذي مضى عليه والدي رحمه الله والحمد لله وصلى الله وصلى الله وسلم على ال محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فبين ان هذا اعتقاده ابلاه املاء رحمه الله تعالى. وكما ذكرته في الجملة على اهل السنة والجماعة في اكثر ما ذكروا في هذا المعتقد هو وفق معتقدات الجماعة الا في بعض المسائل قد بيناها ووضحناها والله تعالى اعلم واحكم الحمد لله على التيسير والتمام ونسأل الله عز وجل ان يجعلها حجة لنا لا علينا وان ينفعنا بما سمعنا وقرأنا وما وضحنا وبينا وفي خاتم قولنا نقول الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين