والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا الحاضرين. فهذه قراءة كتاب صريح السنة للامام الفسق ابي جعفر محمد الجليل القبلي قدس الله روحه ونور ضريحه قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. اخبرنا الشيخ محمد بن الحسن علي بن حسين بن حسن الاسدي. انبأنا جدي ابو القاسم الحسين محمد الاسدي انبأنا بلقاسم علي بن ابي العلاء انبأنا محمد عبدالرحمن بن عسمان بنصر. انبأنا ابو سعيد عمرو محمد ابن يحيى الدوي قال قرئ على ابي جعفر محمد جرير الطبري وانا اسمع الحمد لله الحق وناصره مدحض الباطل وماحقه الذي اختار اسلام نفسه دينهما امر به وحاطهم وتوكل بحفظه وظمن اظهاره على الدين كله ولو كره المشركون ثم اصطفى من خلقه رسل ابتعثهم بالدعاء اليه. وامرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من جهلة خلقه. وامتحنه من المحن وابتلاهم من البلاء بضروب تكريما لهم غير تدليل وتشريفا لهم غير تخسيل. ورفع بعضهم فوق بعض درجات فكان ارفعهم عنده درجة اجدهم امضاء مع شدة المحن. واقربهم باليه زلفا احسنوه نفاذا لما ارسله به مع يقول الله عز وجل في محكم كتابه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. وقال له صلى الله عليه وسلم ولاتباعه رضوان الله عليهم. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة لما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب. وقال يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاء جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءوكم من من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاقت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمنون وزلزال زلزالا شديدا. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. وقال دعا لنا ذكرها. الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. فلم يخرجن احد من مكرمي رسله ومقرب اوليائه من محنة في عائلة دون اجلة يستوجب بصبره عليها من ربه من كرامة ما اعد له ومن منزلة لديه ما كتبه له. ثم جعل تعالى جل وعلا ذكره وعلماء كل امة نبي ابتعثه منهم مروى ثم من بعده. والقوة للدين بعده احترامه اليه وقبضه الذهبي مع نوراه واسبابه. والحاميين عن عالمه وشرائعه. والناصبين دونه لمن بغاه وحاجه والدافعين كيد الشيطان ودلالة. فضلهم بشرف العلم وكرمهم بوقار الحلم. وجعلهم من دين واهله علامة والاسلام والهدى انا ارى وللخلق قادة وللعباد امة وسادة. اليه مفزع عند الحاجة وبهم استغاثتهم عند النائبة. لا عن التعطف والتحنن عليهم سوء ما بهم من انفسهم يولون. ولا ولا تصدهم عن الرقة عليهم والرأفة بهم. قل هو ما اليهم يأتون منهم طلبة جزيرة ثواب الله فيهم وتوخيا طلب رضا الله في الاخذ بالفضل عليهم. ثم جعل جلتنا هو ذكره وعلماء امة نبينا صلى الله عليه وسلم. افضل علماء الامم التي خلقها فما فيما كان قسم لهم من المنازل والدرجات والمرات والكرامات قصما واجزل لهم في حظا ونصيبا مع ابتلاء ايا فاضلها بمنافقيها وامتحانه خيارها بشراراها ورفعائها بسفلتها ووضعائها فلم يكن يثنيهم ما كانوا به منهم يبتلون. ولا كان يصدهم من في الله منهم يلقون عن النصيحة لله في عباده وبلاده ايام حياتهم. بل كانوا علمهم على جهلهم يعودون بحلهم وبحلمهم لسفرهم يتعمدون وبفضلهم على نقص يأخذون بل كان لا يرضى كثير منهم ما ازلف نفسي عند الله عز وجل من فضله ذلك في ايام حياته. وادخر منه منكار الذخاء من من كريم الذخاء لديه قبل مماته. حتى تبقى من بعده اثارا على الايام ولهم من الرشاد هادية. جزاهم الله عن امة نبيهم افضل ما جزى عالم امة عنهم. وحباهم من الثواب من الثواب اجزم وجعلنا ممن خاصمنا ومن صالح ما قسم لهم والحقنا بما نزل بمنازلهم وكرمنا بحبهم ومعرفة حقوقهم والمسلمين جميعا من مرديات الاهوى والمضلات الاراء انه سميع الدعاء. ثم انه لم يزل من بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيله حوادث في كل دار تحدث ونواة في كل عصر تنزل يفزع فيها الجاهل والعالم في كشف فيها العالم السدى في الظلام عن الجاهل. بالعلم الذي اتاه الله وفضله به على غيره. اما ما من اثر واما من نظر فكان من قديم الحادثة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوادث التي تنازعت فيها امته واختلافها في افضلهم بعده صلى الله عليه وسلم واحقهم بالامامة واولاهم بالخلافة. ثم القول في اعمال العباد طاعتها ومعاصيها وهل هي بقضاء الله وقدره ام ام الامر في ذلك المبهم مفوض؟ ثم القول فيه الايمان هل هو قول وعمل ام هو قول بغير وهل يزيد وينقص ام لا زيادة له ولا نصان. ثم القول فيه القرآن هل هو خالق ام او غير مخلوق؟ ثم ثم رؤية المؤمن ان ربهم تعالى يوم القيامة ثم قوله الفاظهم بالقرآن ثم حدث في دهرنا هذا حماقات خاض فيها اهل الجهل والغباوة ونهم كالامة والرعاء يتعب احصاؤها ويمل تعدادها فيها القول في اسم الشيء ها هو هو ام هو غيره؟ ونحن بين الصواب لدينا من القول في ذلك كله ان شاء الله تعالى وبالله توفيق الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا كتاب صريح السنة الذي الفه الفه ابو جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى المفسر العظيم ترجمه جامع الكتاب فقال ومحمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري الابلي وكان رحمه الله تعالى اذا سئل عن اسمه لا يزيد على ذكر جده اي لا يتجاوز ويزيد. فيقول محمد بن جليل بن يزيد الطبري ولا يذكر كثير ولا غالب فلما طلب منه الاستزادة انشدهم قول رقبة ابن العجاج قد رفع العجاج ذكري فادع لي باسم اذا الانساب طالت يكفيني اي انه يكفيني انني ابن فلان قد رفع العجاج ذكري فادعو لي باسمي اذا الانساب طالت يكفيني. وهذا ان رؤيا الحجاج لقيه البكري النسابا فقال من انت من انت فقال هذا البيت قد رفع العجاج اي ابي ذكري فادعو لي باسم اذا الانساب طالت يكفيني. فقال له البكري يقال في مثله قاله البكري قصرت وعرفت قصرت وعرفت ويقال في هذا انتم بنو النسب القصير وطولكم بادر عن الكبراء والاشراف يكنى بابي جعفر رحمه الله تعالى وكان هو يكلي نفسه بذلك وكانه تكلى بذلك لكونه حدث عن اول من حدث عنه رجلا يقال له ابي جعفر الامام احمد بن منيع البغوي ابو جعفر البغدادي رحمه الله ولد الطبري في طبرستار وهي شمال ايران في اربعة وعشرين بعد المئتين للهجرة تريد بطبرستان في اربع وعشرين بعد المئتين. وقيل خمسة وعشرين نشأ رحمه بولدته وحفظ القرآن ووعاه وقد رأى والده فيه رؤية ان لهذا الولد ان لهذا الولد او لهذا الابن سيكون شأن عظيما فانفق عليه الاموال يطلب العلم ورحل في ذلك وطوف الارض رحمه الله تعالى يقول السبكي فيه طواف طوف الاقاليم في طلب العلم وقال الذهبي فيه سبع محمد بن عبد الملك ابن ابي الشوائب واسمه ابن موسى السدي واسحاق ابن ابي اسرائيل ومحمد المعشر حدثوا المغازي عن ابيه ومحمد بن حميد الرازي واحمد منيع وابا محمد ابن العلاء وهداد وذكر شيوخه الذين حدث عنهم رحمه الله تعالى رحل في تحصيل علم رحلات شتى رحمه الله. هؤلاء هم شيوخ وشيوخه كثير من اعظمهم كما ذكر من اعظمهم بالشوارب واسماعيل موسى التبوذكي والسد واسحاق بني اسرائيل وكذلك احمد المنيع وابو كريب محمد العلاء وهداب بالسري ومحمد عبد الاعلى المثنى وسفيان بوكيع وغيرهم من المشايخ والحفاظ كان رحمه الله تعالى على عقيدة سنية سلفية على معتقد اهل السنة والجماعة رحمه الله تعالى ويشهد لذلك ما جاء في تفسيره وتاريخه فانه يذكر تفسيره بسبب الاعتقاد الصحيح قال الذهبي فيه قائد الفتح ابن ابي الفوارس اخبار محمد ابن عبد الله محمد ابن علي ابن سهل ابن الامام صاحب جليل قال سمعت محمد بن جرير يقول وهو يكلم ابن صالح الاعلم وجرى ذكر علي رضي الله تعالى ثم قال ابن جرير من قال ان ابا بكر وعمر ليس بامامي هدى قال مبتدع مبتدع مبتدع انكر عليه فقال هذا يقتل بل قال ان ابا بكر وعمر ليس امام هدى يقتل يقتل اي ان ابن جرير يرى ان الذي لا يرى ابا بكر ولا عمر بائمة للمسلمين فانه كافر يكتب انه يقتل يقتل لتكذيبه ولمخالفة لاجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهذا يدل على انه لم يكن متشيعا البتة وقد اخطأ من نسب اليه انه متشيع انه كما سيأتي معنا اما مذهبه فقد تبقى على مذهب الامام الشافعي رحمه الله تعالى اخذ ذلك على الحسن ابن محمد الزعفراني الشافعي وكذلك الربيع ابن سليمان صاحب الشافعي فكان على هذا المذهب وقد لقي جماعة المذهب من المالكية لقي سعد بن عبد الله بن عبد الحكم واخوه عبد الرحمن بن عبد الحكم وقيل له ايضا اخذ مذهبي حنيفة على يد ابي مقاتل حنفي ثم تثقل مذهب داوود الظاهري اي على دول الظاهر سوف اصبح من تلاميذ داوود الظاهرين ثم استقل بمذهب له اي اصبح له مذهب خاص يقول به مع توقير اسلافه وكان ذا عبادة وتقوى كان عالما بعلمه عرف عنه باجتهاده في العبادة مع ورع وزهد وكان الفقر ملازم لاهل العلم؟ اي انه كان عالما عاملا عابدا زاهدا ورعا رحمه الله تعالى وكان يقول اذا اعسرت لم يعلم شقيقي واستغني فيستغني صديقي اذا عسرت لم يعلم شقيقي اي اخي واستغني فيستغني صديقي اي الذي استغنيت دفعت غيري حيايا حافظ لي ماء وجهي ورفقي في في مطالبتي رفيقي ولو اني سمعت بذل وجهي لكنت للغنى سهل الطريق وكان رحمه الله تعالى في اخلاقه وفي اخلاقه آآ زجر لمن يركبون جواد تعظيم العلم وما ثم وما ثم الا احقاد وامراض وعلو عن الخلق بغير حق فكان رحمه الله تعالى كما ذكر ياقوت قال عن ابي بكر بكامل حضرت ابا جعفر حين حضرة الوفاة فسألته ان يجعل كل من عاداه في حل. وكنت سألت لاجل الحسد الحسن تبدأ الحسين صوف فقال كل من عاداني وتكلم فيه فهو في حل الا رجل رمى بالبدعة اي هذا يدل على اي شيء على عظيم خلقه رحمه الله تعالى. انه جعل كل من تكلم فيه انه في حل الا من رماه بدعة يقال وقع بين طلابه يوما ما يقع بين الناس من حدة وشدة فتعدى واحد منهم بالقول على ابن كامل فانقطع غدة فلقيه ابن جرير فظل يعتذر له بيتربوا وكانه هو من اعتدى عليه حتى عاد الى مجلسه ولم ينقطع بعدها فهذا يدل عليه شيء على عظيم اخلاقه ايضا اثنى عليه العلماء قال ابو بكر البغدادي كان احد ائمة العلم وكان احد العلماء يحكم بقوله ويرجع الى رأيه لمعرفته وفضله قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه احد لاهل عصره فكان حافظا لكتاب الله عارفا بالقراءات بصيرا بالمعاني فقيها في احكام القرآن عالم السنن وطرقها وصحيحها وسقيها الى ان وذكر شيئا من فضائله رحمه الله تعالى. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية بتفسير الطبري واما التفاسير التي في ايدي الناس فاصحها تفسير محمد جليل الطبري رحمه الله وقال الذهبي طلب العلم بعد الاربعين بعد الاربعين ومئتين واكثر الترحال ولقي نبلاء الرجال وكان من افراد الدهر علما وذكاء وكثرة وكثرة تصاريف قل ان ترى العيون مثله فقال ابو الحسن القبطي بابن جرير العالم الكامل الفقيه المقرئ النحوي اللغوي الحافظ الاخباري جامع العلوم لم يرى في فنونه مثله سبع ببلده وبلاد الاعاجم والعراق والشام ومصر والحجاز واستوطن بغداد وصدفت تصاريف الكبار منها تفسير القرآن. الذي لم يرى اكبر منه ولا اكثر فوائد وكتاب التاريخ. ولذا كان همة عالية قال لتلاميذه هل تستطيعون ان تكتبوا تفسير القرآن قالوا في قال في ثلاثين الف ورقة قالوا في هذا تنقطع الهمم وتنقضي الاعمار فقالت تكتبه في عشرة الاف؟ قالوا نعم فكتب التفسير الذي هو بين ايدينا وكذلك كتب التاريخ وقال مثل ذلك ثم قال انا لله وانا اليه راجعون انا لله وانا اليه راجعون باتت الهبر له من اثاره العلمية كتابه العظيم تفسير القرآن الذي يسمى بجامع البيان في تفسير القرآن كذلك ايضا تاريخ الرسل والملوك الذي هو تاريخ الطبري كذلك اختلاف اختلاف علماء الانصار في احكام شرائع الاسلام. فقد جمع كلام العلماء وذكر اختلافهم في مسائل الدين وايضا له كتاب تهذيب الاثار لكنه لم يتب قال فيه قال الذهبي بتكتب الاثار هو من عجائب كتبه ابتداء بما اسنده الصديق مما صح عنده سنده وتكلم على كل حديث منه بعلله وطرقه ثم فقهه واختلاف العلماء وحججهم وما في من المعاني والغريب والرد على الملحدين فتم منهم مسند العشرة واهل البيت والموالي وبعض مسند ابن عباس فمات قبل تمامه يقول ذلك الذهبي قال لو تم لكان يجوا في مئة مجلد يقول لو تم هذا الكتاب لجاء في بيئة مجلد. ايضا له كتاب فضائل بكر وعمر. فضائل علي رضي الله تعالى عنه. وكتاب صريح السنة ويطلق ايضا شرح السنة هو الذي بين ايدينا. وقد امتحن ابن جناح محنة عظيمة محنة محنته له محنتان المحنة الاولى رمي بالتشيع والمحنة الثانية التي قالوا عليه لاجلها الحنابلة وهي انه تنقص الامام احمد اتى للمحنتان وابتلي فيها ابن جرير رحمه الله تعالى اما محنته بالتشيع فعللوا ذلك وسببوا ذلك انه انه كتب انه صح حديث غدير خم طب لماذا اكتب التشيع اكتب التشريع لثلاث اسباب السبب الاول انه شرح انه صح حديث غدير اخوه والسبب الثاني كان لو صح حديث الطائر الذي رواه الذي هو مختص عند الترمذي و رواه الحاكم طولا والسبب الثالث انه الف كتابا في فضائل متهري والسبب الرابع ان الخوارزمي الرافظي ذكر فيه ابياتا يزعم انه فيها انه رافدي. فمن ابياته التي ذكرها الخوارزمي وقوله يقول فيها مولدي لمولدي وبنو جرير فاخوالي ويحكي المرء خاله. قال بئام لمولدي وبنو جرير وبنو جرير فاخوالي ويحكي المرء خاله اي يحاكي فها انا رافظي ان تراتب وغيري رافضي عن كلامه لانني ورثت الرفض عند اخوالي ومن اخواله ابن جرير وكذب عدو الله وانما اراد بذلك ان ان يوقع العداوة بينه لما رأى العداوة بينه وبين الحنابلة اراد ان يزيد عليه الشناعة فلم يكن رافظيا وانما حسده وانما هو انما حسدوا الحياة ربوه بذلك فاغتنمه الخوارزمي. ان في تشيع لانه يعني او من رغم التشيع هو الحنابلة بل هدموا بيته ورموه بالحجارة وحتى حتى احرقوا كتبه او دفن الكتاب الذي فيه تهذيب الاثار وبما يسمى او اختلاف العلماء كتاب اختلاف العلماء حتى الف كتاب في مناطق ابن احمد من باب انه لماذا قال لماذا اشد عليه الحنابلة؟ لانه قال الامام احمد ليس فقيه وانما هو محدث ولم يذكره في كتابه العلماء فهذه محنته من جهة الحنابلة. اما التشيع فلم يكن شيعي رحمه الله تعالى اما اه فتنته بانه تنقص الحنابل التي له واسوي الفريق انه كتب كتاب الاختلاف بين الفقهاء والابصار ولم يذكر فيهم احمد بن حنبل وكان يعد محدثا وهذا عند النظرة الاولى عنده تنظر فهمها بعضهم انه يتنقصه اي انه تنقص بذلك وهو يريد ذاك انه محدث وليس بفقيه محدث فهي من الحنابل انه حط من قدر ما يحمد وهو لم يحط لك انما رآه محدثا عظيما كبيرا وذلك ان ابا من سبب ذلك ان للطبري جالس اصحاب المذاهب الفقهية ولم يجالس احدا من علماء الحنابلة. لانه من طبقة طلابي وطلاب الحديث ورحل فلم يدركه فكان هذا انه لم يجالس اصحاب رجالس الفقهاء من اصحاب ما لك من اصحاب الشافي من اصحاب ابي حنيفة لكن لم يجالس بل كان على مذهب الامام احمد وانما جالس طلابه ممن هو على طريقة المحدثين فهذا هو سبب رحلته فكان من الحلال رحمه الله تعالى من شدد عليه في ذلك وهدموا بيته وضربوه رحمه الله تعالى ثم توفي رحمه الله تعالى في ثلاث مئة وعشرة للهجرة وقيل ثلاث مئة واحدعش توفي رحمه الله تعالى عن عمر اذ ناهز ستة وثمانين عاما قيل بات الامام الطبري في مصر ودفن بها وقيل ببغداد ودفن بها ليلا من شدة الفتنة وقال ابن خلكان رأيت مصر في القرافة الصغرى عند سفح المقطم او المقطم قبرا يزار عند رأسه حجر عليه مكتوب هذا قبر الجليل الطبري والناس يقولوا هذا صاحب التاريخ وليس بصحيح بل الصحيح انه ببغداد اذا الصحيح انه توفي ببغداد رحمه الله قال الخطيب البغدادي ولم يؤذن به احد اي لم يخبر به احد فاشتبه على جنازته من لا يحصى عددهم او من لا يحصي عدده الا الله وصلى على قبر وصلي على قبره عدة شهور ليلا ونهارا ورثه خلق كثير رحمه الله رحمه الله رحمة واسعة وعلى سائر علماء المسلمين اذا هذا هو محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى وهذا الكتاب هذا الكتاب مسند اليه رحمه الله تعالى جاء من طريق ابي القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الاسدي قال انبأنا ابو القاسم علي ابن ابي العلاء انبأنا بمحمد عبد الرحمن بن عثمان بن ابي قصر انبأنا ابو سعيد عمرو محمد ابن يحيى الدينوري قال قري على ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري وانا اسمع اذا هذا هو اسناد هذا هو اسناد هذا الكتاب يسنده ابو محمد الحسن ابن علي ابن الحسين ابن الحسن الاسدي المولود سنة خمس مئة وسبعة وثلاثين وكان ثقة الحسن السبت انبأه جده ابو القاسم الحسين الحسن وابو القاسم جده ايضا مولده في رمضان ديال ربعمية وستة وستين وهو ايضا من الثقال الذهب فيه ثقة قال فيه الصدوق ابو القاسم فقال له اثبات سماع مراتي عمي حدث عنه في رسالتنا قال فيه انبأنا ابو القاسم علي ابن ابي علي ابن ابي العلاء وعلمنا بالعلاء ايضا ذكره الذهبي في سيره وذكر ايضا الحافظ ابي القاسم العساكر ايظا عنه ترجمة وقال فيه آآ قال فيه آآ اثبات سماع ابن عمن حدثته عنه في رسالتنا وذكر في تاريخه حديث عبد الرحمن بن عثمان راوي المخطوطة يعني هذا ذكر ذلك ابن عساكر عنده حديث عن عبد الرحمن بن عثمان الذي هو روى هذه المخطوطة قال حافظ خالد محمد بن علي بن احمد بن قاسم بن ابي العلاء السنمي المصيصي الفقيه الشافعي. وكان فقيها مرضيا من اصحاب القاضي بالطيب وكان مسندا في الحكامة مسندا في الحديث وكان مولد مصر قال حبان ابو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن ذي نصر وهو ابو ابو الوليد الدربندي وكان خيرا من الف مثله اسنادا واتقانه وزهد مع تقدمه ذكر ذلك ابو الوليد الدربدي. قال ابو الوليد الدربندي هو عبد الرحمن بن عثمان وكان خيرا من الف مثله. تقول ذلك ابو الوليد الدربدي ذكر ذلك الذهب في سيره وقال ابن جلد الكتالي كان ثقة مأمونا عدلا رظاء عدل الرظا وقال الذهبي الشيخ الامام المعدل رئيس مسند الشاب محمد عبد الرحمن بن ابي ناصر بن عثمان بن القاسم رحمه الله. الى ان قال انبأنا ابو سعيد عمرو بن محمد بن يحيى الدينوري ابو سعيد عم محمد بيه الدينوري والراقي ابن الجليل اي هو كاتب الجليل رحمه الله وثقه الكتالي وغيره قال الدينوري قال قري على ابي جاه محمد ابن جرير الطبري وانا اسمع بس الحمد لله الحمد لله مفلح الحق وناصره. مفلح الحق وناصره اي الذي ينصر الحق وفي ظبط اخر مفلج الحق. مفلج الحق وناصره. والمعنى واحد اي الحمد لله الذي له المحامد كلها الذي افلح الحق به وبه انتصر الحق ايضا فهو الذي جعل الحق مفلحا وجعل حقا منصورا هو الذي مدحض للباطل. قال الحمد لله مفلح الحق وناصره ومدحض الباطل وماحقه الذي اختار الاسلام لنفسه دينا فامر به وحاطه وتوكل بحفظه وضمن اظهاره على الدين كله ولو كره المشركون ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء اليه وامرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من من جهلة خلقه وامتحنهم من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بظروف. تأمل هذه المقدمة التي تدل على عظيم ما وقع لابن جبل البلاء اي ضمن هذه المقدمة شيئا من البلاء وما وما يلزمه وما ينزل وما ينزل المبتلى من الصبر والاحتساب فذكر ان الحق انه ظاهر وان الله معليه وناصره وان الباطل الله داحضه وماحقه وان الاسلام الذي جعله الله عز وجل دينه الذي ارتواه واختاره وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وقال ان الاسلام ان الدين عند الله الاسلام فامر به وحاطه وتوكل بحفظه ولا يزال طائفة على الحق منصور لا يضر من خالف ولا من خالف حتى يأتي امر الله وقد حفظ الله كتابه واخبر انه له حافظ واذا حفظ القرآن فالقرآن هو سبيل حفظ الاسلام فالاسلام لا بقاء له الا ببقاء القرآن وما دام القرآن باقي ويقرأ فالاسلام باقي. فالاسلام باقي ومحفوظ فالله حفظ القرآن وحفظ الاسلام ايضا ثم اصطفى قال وتوكل بحفظه وضمن اظهاره على على الدين كله ولو كره المشركون والدين ظاهر بالسيف والسنان وظاهر ايضا بالحجة والبيان وان كان السيف السلال ليس دائما لكنه يدال علينا وندول عليهم وهو مرة ومرة اما الحجة والبيان فهو الى قيام الساعة ولا يمكن لاحد ان يغالب الحق لا بحجة ولا بيان بل الاسلام ظاهر على كل مبطل بوضوح حجتي وبيانه وظهورها ثم اصطفى من خلقه رسلا هؤلاء الرسل ابتعثهم دعاة اليه بالدعاء اليه وامرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم من جهلة خلقه واذا كان هذا حال الانبياء وانهم وانهم وانهم اوذوا عظيم الايذاء واشد البلاء فكذلك ايضا يقال من سار على طريقهم فانه سيناله ما ناده فانه سيناله ما ناله. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة فكل من سلك طريق الانبياء والرسل لدعوته فلا بد ان يلحقه من البلاء على قدر دعوته قال وامتحلوا من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بضروب تكريما لهم غير تدليب اي انما البلاء ليزدادوا رفعة ليزداد دفئه وكرامة والرجل لا يمكن حتى يبتلى الرجل لا يمكن حتى يبتلى فالله ابتلاه ليس ذلا وليس اهانة وانما تكريما لهم بهذا البلاء ليزيدهم رفعة وكرامة ورفعة عنده سبحانه وتعالى وتشريفا لهم غير تخسير ورفع بعضهم فوق بعض الدرجات ولا شك ان اعظمهم رفعة اعظمهم بلاء ولم يؤذى احد مثل ما اوذي رسولنا صلى الله عليه وسلم وعندما تنظر في احوال الانبياء تجد ان اولي العزم من الرسل كانوا كذلك لعظيم بلائهم فابراهيم القي في النار وموسى عليه السلام لقن البلاء ما اخرجه به فرعون من ارضه واهلك قومه وما شابه ذلك وكذلك عيسى عليه السلام وكذلك نوح فهؤلاء هم اولو العزم لعظيم بلائهم ولشدة ما اصابهم من الخطأ ثم سيد اولئك محمد صلى الله عليه وسلم قال فكان ارفعهم عنده درجة اجدهم ابضاء اجدهم امضاء اي اجدهم افظاء في دعوته وصبر على دعوته مع شدة المحن واقربهم اليه زلفى احسنهم نفاذا لما ارسله به اي اقرب اليه زلفى احسنهم تبليغا لدعوته ونشرا لدينه ولذا نبينا صلى الله عليه وسلم عندما لقيه ملك الجبال قال يا محمد ان شئت ان ان اطبق عليهم الاخشبين قال لا ولكن ارجو ان يخرج الله من اصلاب من يوحد الله عز وجل هذا من صبره ومن دفاء ومن حسن نفاده في دعوته. والا لو قال نعم لهلك قريش لهلكت قريش. واظهر الله دعوته يقول الله تعالى في محكم كتابه فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل وقاله صلى الله عليه وسلم ولاتباعه رضوان الله عليهم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة؟ ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم بستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب فكل من سلك طريق الانبياء فليوطي النفس على البلاء ليوطي النفس على البلاء والامتحان وليعلم ان عاقبة البلاء والامتحان الرفعة والتمكين والعاقبة كالمتقين والنصر في الدنيا قبل الاخرة. قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها اذ ارسل الله عز وجل فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تره جنود لم ترها وكاد الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل بكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمن زلزلوا زلزالا شديدا. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا قورا فالله عز وجل امد اهل الاحزاب امد ابد يوم الاحزاب امد بجنود لم يرها جنودا كالريح الريح لعنت في قريش اشد اللعن اكفأت قدورهم واطفأت نارهم وسفة التراب في وجوههم وهي من جند الله عز وجل وجنودا اخر لم يراها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكنها كانت بامر الله لهم تصير ولهم بعيدا وقال تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يبتلون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. اذا كبن الجلي يوطن في هذه المقدمة ان البلاء طريق الصادقين وانما الداعي الى الله وسلك سبيل المرسلين لابد ان يمتحن ولابد ان يبتلى فلم يخرجن ثناه احدا من من مكرمي رسل من مكرم من مكرم رسله او من مكرم من مكر من مكرم رسله ومقرب اوليائه من بعده اذا كانت الوحدة اذا كانت المحنة المحنة والشدة والبلاء وقعت على خيرة خلق الله عز وجل واكرم خلق الله سبحانه وتعالى فهرمت دونهم من باب اولى فالله لم يخلي جل ثناؤه احدا من من مكرم رسله ومقرب اوليائه من محنة في عاجلة دون دون اجلة ليستوجب صبره عليها من ربه من الكرامة ما عد له ومن المنزلة من المنزلة لديه ما كتبوا له ثم جعل تعالى ذكره علماء علماء كل امة علماء كل امة نبيا ابتعثوا منهم فراسة من بعدي بمعنى ان الامم قبلنا كان علماؤهم هم الانبياء علماؤهم هم الانبياء واما هذه الامة فليس فيها الا نبي واحد لكن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهم وانما ورثوا العلم. فمن اخذ بالعلم فقد ورث انبياء الله فقد ورث محمد صلى الله عليه وسلم قال علماء كل امة نبي ابتعثه منهم وراثه من بعدي والقوم والقوام بالدين بعد اقترامي اليه وقبظه الذابين عن عراه واسبابه والحاميل عن اعلامه وشرائعه والناصبين وشرائعه والناصبين دونه لمن بغاه وحاداه والدافعين عنه كيد الشيطان وضلاله هؤلاء من؟ هم العلماء الذين ورثوا الانبياء فحالهم انهم نصار الدين نصروا الدين ذبوا على العراة واسبابه ذب عليه انهم ذبوا عن عراة واسبابهم والحاليل عن اعلام وشرائعه والناصبين دون ولمن باغاه احاده والدافعين عنه كيد الشيطان وضلاله فضلهم بشرف العلم وكرمهم بوقار الحلم. اي جعل الله فيهم العلم واكرمهم بالحلم وجعلهم للدين واهله اعلاما وللاسلام والهدى منارا هؤلاء هم العلماء وللخلق قادة وللعباد ائمة وسادة اليهم مفزعهم. والمفزع هنا في حياتهم بفزعهم الى العلماء من باب السؤال من باب السؤال فهذا مفزعهم للعلماء انهم اذا وقعوا في محنة او فتنة فانهم يفزعون الى العلماء لان العلماء اهل البصيرة يعقلون من الدين ما لا يعقله غيره وبه الاستغاثتهم عند النائبة واستغاثتهم هنا اي طلب الحاجات منهم في حياتهم يستغيثون بهم في طلب الحاجات وهي ما يتعلق معضلات المسائل فمشكلات ومشكلات الوقائع. فيستغيثون بهم عند ذلك لا يثنيهم عن التعطف والتحلل عليهم سوء ما به من انفسهم من انفسهم يولون ولا تصد بعن الرقة عليهم والرأفة بهم قبح ما اليهم بمعنى ان العلماء وان لقوا من الامة ما لقوا فان ذاك لا يمنح من يكون لهم ناصحون ولا هم محسنون وعليهم مشفقون طبحب اليهم يأتون تحريا منهم طلب جزيل ثواب الله فيه. يعني يفعل ذلك لله عز وجل اي لا يبتغون بذلك جزاء ولا شكورا وانما يريد رضاء ربنا سبحانه وتعالى فعلمهم وتعليمهم هو لله عز وجل والا قبل الناس ما لقوا فانهم يصبرون ويقابلون القبيح بالحسن ويقابلون السيئة بالاحسان وتوخيا طلب رضاء الله في الاخذ بالفضل عليهم ثم جعل جل ثناؤه وذكره علماء امة نبينا صلى الله عليه وسلم من افضل علماء الامم التي خلت قبلها فيما كان قسم لهم من المنازل والدرجات والمراتب والكرامات قسما وانزلهم فيه حظا ونصيبا مع ابتلاء الله افاضلها اي ان العلماء يبتلون في منافق الامة وفجرت الامة وفسقت الامة وامتحانه خيارها بشرارها. اي يمتحن الخيار بالشرار ويمتحن الرفعاء بالسفهاء ويمتحن الرفعاء بالوضعاء ومع ذلك فلم يكن يثنيهم ما كانوا به منهم يبتلون ولا كان يصدهم ما في الله منهم يلقون عن النصيحة لله في عباده وبلادي ايام حياتهم وكانه يشير الى نفسه حيث انه لقي من عامة من العوام في زمانه لقي شدة البلاء كما ذكرت انهم بلغ بهم من الحال انهم هدموا بيته ومع ذلك لم يحمله على مجازاة تلك السيئات الا باي شيء بالنصيحة والشفقة والرحمة وهذا هو حال العلماء انهم ما احسن اثرهم على الناس وما اقبح اثر الناس عليهم بل كانوا بعلمهم على جهلهم يعودون وبحلم بسفه يتعمدون وبفظلهم على نقصهم يأخذون بل كان لا يرظى كثير منهم ما ازلفه لنفسه عند الله عز وجل من فظل ذلك بايام حياتي وادخر منه من كريم الذخائر لديه قبل ان يأتيه حتى تبقى لمن بعده اثارا على الايام باقية ولهم الى الرشاد هادية وهي كتبهم واقوالهم ورسائلهم ومسائلهم التي بقيت الى يومنا هذا يهتدى بها فجزاهم الله عن امة نبيهم افضل ما جزى عالم عالم امة عنهم وحباهم من الثواب انزل ثواب وجعل ممن قسم له وجعلنا ممن قسم له من صالح ما قسم لهم والحقنا بمنازلهم وكرمنا بحبهم ومعرفة حقوقهم وعاننا واعادنا والمسلمين جميعا من مرديات الاهواء ومضلات الاراء انه الدعاء ثم قال نقف على هذا ثم انه لم يزل من بعد ما مضي نقف على هذا والله تعالى اعلم