نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى في كتابه السنن الكبرى مثل صاحب القرآن قال اخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة اذا عاهد عليها امسكها وان اطلقت ذهبت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الامام النسائي رحمه الله تعالى مثل صاحب القرآن هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لايراد المثل العظيم الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب القرآن في تعهده القرآن وان مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل بتعهده لها ومعلوم ان صاحب الابل اذا لم يكن على عناية طيبة بابله وتفقد لها والا فانها تشرد وما شرد منها من الصعب الحصول عليه وهذا امر يعرفه اصحاب الابل الناقة السروج او التي تشرد من صاحبها فانها تذهب بعيدا ويتعب ايضا في البحث عنها وطلبها فالنبي عليه الصلاة والسلام ضرب هذا المثل العظيم لصاحب القرآن وان مثله في تعهده ما يحفظه من كتاب الله عز وجل كمثل صاحب الابل وكثيرا ما تأتي في السنة الامثال المضروبة ومن شأن المثل انه يجعل الامر المعنوي بمثابة الامر المحسوس الملموس المشاهد اورد رحمه الله تعالى حديث عبدالله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة انتبه رعاك الله الى قوله عليه الصلاة والسلام صاحب القرآن ليس كل من يقرأ القرآن يعد صاحبا للقرآن وانما الصحبة لها معنى الصحبة تعني الفة وملازمة وعناية ومداومة للقراءة مثل ما يقال فلان صاحب فلان ما تقال هذه الكلمة لمن يجلس مع شخص مرة او مرتين او ثلاث او اربع او حتى عشر وانما الصحبة تكون عن طول الملازمة عندما يقال فلان صاحب فلان يعني ذلك انه ملازم لصحبته ومجالسته والانس به فصاحب القرآن لا تطلق هذه الكلمة على كل احد وانما تطلق على من الف القرآن كما عبر العلماء رحمهم الله تطلق على من الف القرآن الف الفه الجلوس لقراءته والحسن في تعاهده والاكثار من تلاوته والورد الثابت اليومي مع كتاب الله سبحانه وتعالى مثل هذا يقال عنه صاحب قرآن قال مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة المعقلة اي المشدودة بالعقال والعقال هو الحبل الذي يشد على ركبة الناقة اذا اراد يصاحبها الا تنهض من مكانها اذا بركت كالابل المعقلة والابل المعقلة تحتاج الى معاهدة بحيث ان صاحبها بين وقت واخر يمر عليها سريعا فمنطلق او اوشك من العقل اوسك ان يخرج من مكانه يعيده ويثبته فكذلك صاحب القرآن يحتاج ان يمر على محفوظاته من القرآن مرورا مستمرا بين وقت واخر وما وجده من السور او الايات بدأ يتفلت يكرره حتى يثبت وهكذا يمضي مستمرا على هذه الطريقة شبه النبي عليه الصلاة والسلام ظبط القرآن بالقلب كظبط الابل بالعقال هذا وجه التشبيه في الحديث شبه عليه الصلاة والسلام ضبط القرآن بالقلب بحيث يثبت في القلب شبهه عليه الصلاة والسلام بظبط الابل بالعقال ومعلوم ان صاحب الابل اذا احسن ضبطها بالعقال فانها تبقى في مكانها. اما اذا اهملها فانها تخلص نفسها مع طول الحركة ومحاولة النهوض تخلص نفسها من العقاد ثم تشرد عن صاحبها ويصعب عليه ان يحصلها قال اذا عاهدها اذا عاهد عليها امسكها اي صاحب الابن وان اطلقت ذهبت ومثله تماما لصاحب القرآن نذره تماما صاحب القرآن ان تعاهده بالقراءة والمراجعة المدارسة والاستذكار فانه يثبت وان اهمل وفرط فان ما حفظه من القرآن يظيع ويذهب نعم قال رحمه الله تعالى نسيان القرآن قال اخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعت منصورا قال واخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو نعيم ومعاوية قال حدثنا سفيان عن منصور عن ابي وائل عن عبد الله رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما لاحدهم ان يقول نسيت اية كيت وكيت بل هو نسي ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة نسيان القرآن نسيان القرآن نسيان القرآن على حالتين الحالة الاولى ان يكون هذا النسيان بمقتضى الطبيعة طبيعة الانسان مثل ما قال عليه الصلاة والسلام نسي ادم ونسيت ذريتهم فاذا كان بمقتضى الطبيعة فهذا لا لا يلام عليه الانسان والحالة الثانية ان يكون النسيان عن تفريط واهمال وعدم مبالاة فهذا يلام عليه المرء يلام على تفريطه في هذا الخير العظيم والفظل العميم الذي ساقه الله له ويسره له سبحانه وتعالى واورد رحمه الله حديث عبدالله بن مسعود قد تقدم معنا قريبا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بئس ما لاحدهم ان يقول نسيت اية كيت وكيت بل هو نصفي واشرت فيما سبق عند الكلام على هذا الحديث ان آآ لفظة نسيت تشعر بعدم المبالاة تشعر بعدم المبالاة عدم الاهتمام وهذا موضع يلام عليه الانسان اما نسيت فهي لا تشعر ما تشعره لفظة نسيج ولهذا ارشد النبي عليه الصلاة والسلام الى مراعاة الادب في الالفاظ في هذا المقام بان يقول نسيت آآ اية اية كذا او اية كيت ولا يقول نسيت نعم قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا يعقوب عن موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل القرآن كمثل الابل المعقلة اذا عاهدها صاحبها على عقلها امسكها. واذا اغفلها ذهبت اذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره. واذا لم يقرأه نسيه نعد قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا يعقوب عن موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل القرآن كمثل الابل المعقلة اذا عاهدها صاحبها على عقدها امسكها واذا اغفلها ذهبت اذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره واذا لم يقرأه نسيه ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الحديث عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل القرآن كمثل الابل المعقلة ان مثل القرآن كمثل الابل المعقلة ان مثل القرآن اي في صدر صاحبه. ومن يحفظه ان مثل القرآن اي مثله في صدر صاحبه في عقله له وظبطه له ومحافظته على ثبات محفوظاته من القرآن كمثل الابل المعطلة اذا عاهدها صاحبها على عقلها امسكها عاهدها على عقلها اي بين وقت واخر يتتبع هذه الابل ويتأكد من عدم خروج شيء من العقل من مكانه فاذا عاهدها فان فانه باذن الله سبحانه وتعالى يأمن من شرود شيء من من ابله واذا اغفلها ذهبت واذا اغفلها ذهبت اي فرت من مكانها والناقة اذا فرت في تحصيلها وطلبها جهد وصعوبة ومثل ذلك ايضا قل في حال صاحب القرآن بينما اذا كان يتعاهد ويمر عليها بين وقت واخر ولا يوسع في ذلك فانه باذن الله سبحانه وتعالى يثبت له ما حفظه من كتاب الله عز وجل والعقل مصدر يقال عقل يعقل عقلا سمي العقل بهذا الاسم لانه يمسك ما ما يحصله او يحفظه المرء من العلم ولاجل ذا ايضا سمي العقال عقالا لانه يمسك البعير وهذا ايضا وجه سبأ بين العقل والعقال فالعقل يمسك ما يحفظه المرء وهذا الامساك للمحفوظ يحتاج الى معاهدة ومراجعة واستذكار حتى يثبت ويبقى قال اذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره فقرأه بالليل والنهار ان يكون له ورد من القرآن بالنهار وورد من القرآن بالليل ولعل ورد القرآن الذي في النهار هو ما يهيئه ليكون وردا له في صلاته من الليل كما كان يصنع ذلك غير واحد من الصحابة والسلف يهيئ في النهار ما يقرأه بالليل في صلاته قال فاذا اذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره ذكرهم وهذا فيه ان العلم انما يقيده العمل العلم ان ما يقيده العمل ويهتف بالعلم العمل فان اجابه الا ارتحل كما يقول علي ابن ابي طالب فاذا كان صاحب القرآن يقرأها بالنهار ويقوم به ما تيسر ايضا من الليل فان هذا من اكبر المعونة له على ثبات حفظه والقراءة للقرآن في الليل خاصة سواء في قيام الليل او في غير صلاة من اعظم الامور المعينة على ثباته ولا سيما وقت السحر ذلك الوقت المبارك العظيم قال واذا لم يقرأه نسيه اذا لم يكن له تعاهد القرآن فان ما عنده من القرآن يذهب نعم قال رحمه الله تعالى باب من استعجم القرآن على لسانه قال اخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال اخبرنا حبان قال اخبرنا عبد الله عن معمر عن همام بن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قام احدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدري ما يقول فليضطجع ثم قال رحمه الله تعالى باب من استعجم القرآن على لسانه استعجم على لسانه يعني التبس استعجم على لسانه يعني يصبح واريد ان يقرأ الاية مثل الاعجمي الذي ما تخرج الكلمة معه بيسر وسهولة تستعجم و تتلكأ في في الخروج استعجم في في لسانه وهذا الاستعجام في اللسان عندما يكون المرء يصلي من الليل يحصل عندما يغلبه النعاس عندما يغلبه النعاس فانه في هذه الحالة تستعجم عليه الايات وان كان متقنا لحفظها وظابطا فانها تستعجم عليه الايات حتى وان كان يدعو ايضا يستعجم عليه اه الدعاء قال باب من استعجم القرآن على لسانه واورد رحمه الله حديث آآ ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قام احدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه اي بسبب غلبة النعاس بسبب غلبة النعاس اذا قام احدكم من الليل اي يصلي فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدري ما يقول يصبح حاله مع القرآن وان كان حافظا مثل حال الاعجمي ما يستطيع ان ان ينطق ويقرأ فاستعجل من القرآن على لسانه فلم يدري ما يقول فليضطجع لان هذا الاستعجام القرآن بسبب غلبة النوم بسبب غلبة النعاس فليضطجع يأخذ حظه من النوم قليلا ثم ينهظ لصلاته وقد ذهب عنه هذا النعاس الذي تسبب في استعجام فالقرآن على لسانه نعم قال رحمه الله تعالى الماهر بالقرآن قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا ابو عوانة عن قتادة قال واخبرنا عمران ابن موسى قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة عن زرارة ابن اوفى عن سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها ان نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال قتيبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يتتعتع فيه له اجران قال عمران اثنان ثم قال رحمه الله تعالى الماهر بالقرآن الماهر بالقرآن اي الحاذق بالقرآن باتقان الحفظ وحسن الاداء الظبط ما يحفظ من سور القرآن حاذق في القرآن حادق في حفظه حاذق في آآ ترتيله للقرآن وقراءته للقرآن والترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ما للحاذق في القرآن الماهر فيه من فظل وثواب واورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة هذا ثوابه وهذه منزلته وهذه مكانته الماهر بالقرآن يعني من كان هذا وصفه ماهرا بالقرآن حاذقا متقنا ضابط محسنا في تلاوته لكتاب الله سبحانه وتعالى فانه مع السفرة الكرام البررة وهم الملائكة الكرام كما في الاية الكريمة بايدي سفرة كرام بررة وهذي من اوصاف الملائكة السفرة قيل لانهم يسفرون رسالات الله يسفرون برسالات الله سفره فهم وسائط بين الله سبحانه وتعالى وانبيائه في ايصال الوحي نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين الكرام الذين اكرمهم الله فهم عباد مكرمون اي اكرمهم رب العالمين واعلى شأنهم والكريم هو من اجتمعت فيه صفات الخير لان الكرم هو اجتماع صفات الحسن اجتماع صفات الحسن ولهذا جاء في القرآن وصف العرش لانه كريم اي اجتمعت فيه المحاسن المحاسن والجمال صفات الجمال والحسن مع السفرة الكرام البررة من البر والاحسان في العمل قال مع السفرة الكرام البررة فالماهر بالقرآن هذا شأنه والذي يتعتع فيه له اجران من ليس ماهرا لكنه يعتني بالقرآن يقرأ يجلس يقرأ القرآن وهو يتعتع ومعنى يتأتأ يعني يتردد في الاية بعظ الكلمات يقف عندها قليلا حتى تخرج حتى ينطقها وان كان يقرأها في المصحف ينظر فيها مرات حتى ينطقها صوابا يتعتع في القرآن ويتوقف عند بعض الكلمات او بعض الايات لكنه مجاهد نفسه على القراءة ومعتني بذلك قال له اجران له اجران اجر اي على التلاوة واجر على المشقة هو التعب لان هذه المشقة في والمجاهدة للنفس مأجور عليها عند الله فلو اجر على تلاوة القرآن واجر على المشقة يوضح ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة في الحديث الاخر اجرك على قدر نصبك هذا النصب والجهد والمشقة في الطاعة والعبادة مأجور عليه آآ العبد فله اجران اجر على التلاوة واجر على المشقة والنصب. نعم قال رحمه الله تعالى المتتعتع في القرآن قال اخبرنا هارون ابن اسحاق عن عبده عن سعيد عن قتادة عن ابن اوفى عن ابن هشام عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ وهو يتتعتع فيه وهو شاق عليه له اجران ثم قال رحمه الله المتتعتع في القرآن. المتتعتع في القرآن الذي يتتعتع عند عندما يقرأ يعني يتردد الكلمة او يتوقف هذا يقال متتعتع في القرآن يعني يتتأتأ عندما يقرأ فهذا له اجران واورد رحمه الله الحديث المتقدم اورده من طريق ثالثة لانه في الترجمة السابقة اورده من طريقين فاورده رحمه الله من طريق ثالثة والشاهد آآ الشق الاخير من الحديث قال والذي يقرأه وهو يتتعتع فيه وهو شاق عليه له اجران وعرفنا ان الاجرين واحد منهما على التلاوة والاخر على المشقة والنصب. نعم قال اخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن زرارة بن اوف فعن سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة. والذي يقرأه وهو عليه شاق. فله اجر نعم هذه طريق رابعة للحديث المتقدم نعم قال رحمه الله تعالى التغني بالقرآن قال اخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اذن الله لي شيء يعني اذنه لنبي يتغنى بالقرآن قال رحمه الله تعالى التغني بالقرآن عقد هذه الترجمة لبيان ما ورد في التغني بالقرآن والمراد التغني بالقرآن ان يزين التالي لكتاب الله تبارك وتعالى صوته بالقرآن ويحسن صوته ترتيلا وتحبيرا لتلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى واحسانا في الاداء من غير تكلف من غير تكلف لان اه التكلف والمبالغة هذا غير مطلوب وايضا من غير محاكاة لاهل الفسق في صنيعهم في الاغاني وما يسمى ايضا اه المقامات التي نشأت هي دور الموسيقى آآ الاغاني فهذه نزه عنها كلام الله تبارك وتعالى ولا يجوز ان تستعمل في قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى وليس هذا من التغني الذي جاءت به النصوص في شيء بل هذا مما احدثه الناس ومن البدع المنافية للتعظيم لكتاب الله سبحانه وتعالى اذ كيف يؤتى بامور نبعت في محاضن اه الموسيقى ودورها ثم تنزل على آآ التلاوة لكتاب الله تبارك وتعالى فالحاصل ان التغني بالقرآن تزيين الصوت بالقرآن وتحسينه والاحسان في القراءة والترتيل لكلام الله سبحانه وتعالى مع البعد عن اه التكلف والمغالاة في ذلك اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فما اذن الله لشيء يعني اذنه لنبي يتغنى بالقرآن اذن اي استمع اذن لشيء ما اذن الله لشيء اي ما استمع لشيء ومنه قول قول الله عز وجل واذنت لربها وحقت اذنت اي استمعت لربها اذنت اي استمعت او لما اذن الله لشيء اي ما استمع الله لشيء اذنه لنبينا تغنى بالقرآن آآ اي استماعه لنبينا تغنى في القرآن وهذا فيه فظل آآ التغني بالقرآن اي تحسين الصوت الاجادة في الترتيل وتزيين الصوت بالقرآن فان هذا امر يحبه الله سبحانه وتعالى امر يحبه الله سبحانه وتعالى من عباده وجاء تبيان حب الله لذلك لقول نبينا عليه الصلاة والسلام ما اذن الله لشيء اي ما استمع الله لا لشيء اي من الكلام آآ اذنه اي استماعه لنبي يتغنى بالقرآن فهذا يدل على اه فضيلة ذلك فضيلة الترتيل تحسين الصوت وتزيينه التلاوة وقد مر معنا قول نبينا عليه الصلاة والسلام زينوا اه اصواتكم بالقرآن او انه سيأتي قريبا زينوا اصواتكم بالقرآن نعم قال اخبرنا محمد بن حاتم قال اخبرنا حبان قال اخبرنا عبد الله عن قباث ابن رزين عن علي ابن عن عقبة رضي الله عنه نحوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به. فوالذي نفس محمد بيده لهو اشد تفلتا من في العقل ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عقبة بن عامر وتقدم وايضا تقدم الكلام على معناه لكن الشاهد منه الترجمة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم وتغنوا به قول النبي صلى الله عليه وسلم وتغنوا به اي بالقرآن بان تزين اصواتكم اه القرآن والتغني بالقرآن كما بين اه اهل العلم رحمهم الله رحمهم الله تعالى على حالتين الحالة الاولى ان يزين صوته ويحسن صوته بالقراءة من غير التكلف فهذا هو الذي تعنيه هذه النصوص والنوع الثاني محاكاة اه التكلف والمبالغة ومحاكاة اهل اه اه الغنى في المقامات والايقاعات وما الى ذلك فهذا آآ امر مذموم وليس من التغني المأمور به في هذه النصوص في شيء ونقف هنا آآ نستمع الى كلمة اه مفيدة جدا للامام ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد يوضح آآ هذا المعنى قال رحمه الله تعالى وفصل النزاع ان يقال التطريب والتغني على وجهين احدهما ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل اذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب والتلحين فذلك جائز وان اعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين كما قال ابو موسى الاشعري للنبي صلى الله عليه وسلم لو علمت انك تسمع لحضرته لك تحبيرا والحزين ومن هاجه الطرب والحب والشوق لا يملك من نفسه دفع التحزين والتطريب في القراءة ولكن النفوس تقبله وتستحليه لموافقته الطبع وعدم التكلف والتصنع فيه فهو مطبوع لا متطبع وكلف لا متكلم فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه وهو التغني الممدوح وهو التغني الممدوح وهو الذي يتأثر به التالي والسامع وعلى هذا الوجه تحمل ادلة ارباب هذا القول كلها الوجه الثاني ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبع السماحة به بل لا يحصل الا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم كما كما كما يتعلم اصوات الغناء بانواع الالحان البسيطة والمركبة على ايقاعات مخصوصة واوزان مخترعة لا تحصل الا بالتعلم والتكلف فهذه هي التي كره السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها وانكروا على من قرأ بها وادلة ارباب هذا القول انما تتناول هذا الوجه وبهذا التفصيل يزول الاشتباه ويتبين الصواب من غيره وكل من له علم باحوال السلف يعلم قطعا انهم برءاء من القراءة بالحان الموسيقى المتكلفة التي هي ايقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة وانهم اتقى لله من ان يقرأوا بها ويسوغوها. نعم. ومن المؤسف ان لهذه المقامات والايقاعات وتنزيل ذلك على تلاوة كتاب الله لها من يروج لها ولا سيما في هذا الزمان اما السلف فكما وصف الامام ابن القيم رحمه الله اتقى لله عز وجل وابعد عن هذه المسالك التي هي ليست من التغني المشروع المأذون به في النصوص في شيء نعم قال رحمه الله تعالى تزيين الصوت بالقرآن قال اخبرنا علي ابن حجر قال اخبرنا جرير عن الاعمش وذكر اخر عن طلحة بن مصرف عن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم ثم عقد الامام النسائي رحمه الله تعالى هذه الترجمة تزيين الصوت بالقرآن والمراد بتزيين الصوت بالقرآن اي تحسين الصوت تحسين الاداء ترتيلا لكلام لكلام الله سبحانه وتعالى تزيين الصوت بالقرآن وهذا التزيين كما مر معنا الاشارة الى ذلك وايضا في كلام ابن القيم الا يكون عن تكلف ومبالغة ومغالاة وانما بحسب ما تسمح به طبيعة الانسان دون ان يتكلم والتكلف يكون واضح في في الاداء يعرف التالي من نفسه انه متكلف ومن يستمع اليه يشعر منه انه ايضا اه متكلف فاذا حسن صوته وزين صوته اه القرآن من دون تكلف دخل في هذا المعنى المطلوب في هذا الحديث قال زينوا اه القرآن باصواتكم والمصنف رحمه الله اورد تحت هذه الترجمة هذا الحديث عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال زينوا القرآن باصواتكم والمراد بالتزيين اي من غير تكلف وانما بحسب ما تسمح به طبيعة اه الانسان نعم قال اخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وهو يقرأ قال لقد اوتي ابو موسى من مزامير ال داوود. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت ابي موسى الاشعري وهو يقرأ اه قال لقد اوتي ابو موسى من مزامير ال داوود اي لحسن صوته وجمال صوته بالقرآن رضي الله عنه وارضاه ومر معنا نظير هذا القول قاله النبي صلى الله عليه وسلم في اسيد بن حضير شرط الى ذلك فيما سبق وهذا يفيد ان الناس يتفاوتون بحسب ما اتاهم الله سبحانه وتعالى من اصوات ولهذا يقال فلان حسن الصوت جميل الصوت بالقرآن ويقال فلان ليس جميل الصوت الا الصلاة يفرق بين حسنا وجمالا بحسب ما اتى الله سبحانه وتعالى عبادا فهذا ذات صوت جميل وهذا متوسط وهذا دون ذلك يتفاوت الناس بحسب ما اتاهم الله سبحانه وتعالى من اصوات ايضا المداومة للقراءة للقرآن بصوت والاكثار من القراءة للقرآن بصوت تثمر تزين الصوت بالقرآن وحسنه مع المداومة وكثرة التلاوة ورفع الصوت آآ قراءة القرآن مستمرا بذلك هذا من الامور المعينة على حسن اه الصوت في القرآن الكريم وفي هذا الحديث قال عليه الصلاة والسلام لقد اوتي ابو موسى من مزامير ال داوود اي اي في حسن صوته وجمال صوت رضي الله عنه وارضاه واشرت الى ان الناس يتفاوتون في ذلك ولهذا مما ينبه عليه في هذا المقام ان اهل العلم رحمهم الله تعالى كرهوا التقليد للاصوات وذموا ذلك وانما ينبغي على كل انسان ان يقرأ بحسب ما تسمح به طبيعته وحنجرته يعني بعض الناس مثلا حنجرته رخيمة واخر لا دون ذلك فاذا جاء من هو دون ذلك يتكلف ان يقرأ حنجرة او صوتا رخيم يكلف نفسه تجد انه يجرجر نفسه في التلاوة ويغصب حنجرته على ان تكون مثل ذلك ويخرج بصوت واضح آآ نشوزا عدم اه لانه يحاكي غيره واذا كان بهذه الطريقة يصبح لا ليس بالذي جاء بذلك الصوت الاخر الجميل الذي بطبيعته كان يقرأ صاحبه ولم يجعل نفسه تبقى على طبيعتها فيكون له صوت خاص به ايضا جميل قد يفوق الاخر مع الاستمرار والمداومة ولهذا ينبغي ان ينتبه لهذا الجانب ولهذا بعض القراء الذي ولع بالتقليد مرة يقلد هذا ومرة يقلد هذا تجده فيما بعد اذا قرأ ما ينضبط على قراءة تجده في في قراءته غير منضبط مر هنا ومرة هناك مرة يترحم الصوت ومرة كذا ما ينضبط لانه في في نشأته وبداياته اخذ يقرأ بالتقليد مرة يقلد هذا ومرة يقلد هذا وبعضهم اذا جلس في المجالس يقال له اقرأ لنا بصوت فلان ثم يقال اقرأ بصوت فلان واقرأ بصوت فلان هذا التقليد ذمه السلف مو من التكلف وانما كل انسان يقرأ بما تسمح به اه طبيعة طبيعته بما يتيسر له مما اتاه الله سبحانه وتعالى من صوت نعم من مزامير ال داود مزامير ال داود يعني عذوبة الصوت وجماله وحسنا هذا هو المعنى المراد بذلك نعم قال رحمه الله تعالى حسن الصوت بالقرآن قال اخبرنا ابو صالح المكي قال حدثنا ابن ابي حازم عن يزيد ابن عبد الله عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به نعم. قال اخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا عبدالرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن ابي سلمة ابن عبد عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي ان يتغنى بالقرآن. ثم قال رحمه الله حسن الصوت بالقرآن حسن الصوت بالقرآن اي جماله جمال الصوت بالقرآن ان يزين التالي صوته آآ بالقرآن هذا ورد فيه الحديث المتقدم واعاده المصنف هنا من اجل هذه الترجمة عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اذن الله لشيء اي ما استمع لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به حسن الصوت بالقرآن يجهر به وهنا آآ اه يستفاد من من هذا الحديث في لفظتين وردت فيه اه قوله حسن الصوت وقوله يجهر به. يستفاد منه تفسير لقول النبي في الرواية المتقدمة اه اذنه لنبي يتغنى بالقرآن لان بعظ السلف قالوا معنى قول النبي هنا يتغنى بالقرآن ان يستغني بالقرآن عن غيره قال هذا ابن عيينة وكيع بعض السلف قالوا ذلك. لكن هذا المعنى بعيد ومما يدل على بعد هذه الرواية هنا هذا الرواية مفسرة قال ما اذن لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت فالمراد بالتغني اي تحسين الصوت الرواية الاولى وايضا في الرواية التي ذكرها اه الرواية الثانية التي ذكرها في هذا الباب قال ما اذن لشيء ما اذن لنبي ان يتغنى بالقرآن يتغنى ليس معناه يستغني اه بالقرآن وانما معناها يعني يحسن ويزين ويجمل صوته بالقرآن والرواية هنا تفسر ذلك قال حسن الصوت بالقرآن يجهر به يعني يجهر به يتلوه وهو يجهر به مزينا به صوته فان فان في ذلك ما جاء في هذا الحديث اذن الله له اي استماعه له وان الله ما استمع لشيء استماعه آآ من يتغنى بالقرآن او لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به نعم قال رحمه الله تعالى الترجيع قال اخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني ابو اياس قال سمعت عبد الله ابن المغفل رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته فقرأ فرجع ابو اياس في قراءته فذكر عن عن ابن مغفل ان النبي صلى الله عليه وسلم رجع في ايه قال اخبرنا عبد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن ادريس عن شعبة عن ابي اياس عن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه انه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بسورة الفتح فما سمعت قراءة احسن منها يرجع ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة الترجيع الترجيع في اي في القرآن في قراءة القرآن ترجيع اي آآ ترجيع في قراءة القرآن والمراد بالترجيع ترديد الصوت ترديد اه اه الصوت بالحلق على ما سيأتي بيان في الحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى اورد حديث عبدالله بن مغفل قال كان النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته فقرأ وهذا يؤخذ منه القراءة على الدابة وان هذا من هدي النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال كان النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته فقرأ فرجع ابو اياس في قراءته فذكر عن ابن مغفل ان النبي صلى الله عليه وسلم رجع في قراءته رجع في قراءته تحتمل آآ كما قال العلماء رحمهم الله تعالى احد امرين تحتمل ان هذا الترجيع حصل اضطرارا بحكم انه كان يقرأ عليه الصلاة والسلام وهو على الدابة وتحتمل ان ذلك اختيارا اي فعله قصدا صلوات الله وسلامه عليه فالعلماء رحمهم الله ذكروا ذلك يعني ذكروا احتمال ان ان هذا الترجيح حصل اضطرارا من يقرأ على دابة ومثله ايضا على السيارة اذا قرأ ثم جاءت السيارة في موضع فيه اهتزاز تجد ان الصوت يحصل فيها ربما الحرف وانت تقرأ يتكرر عن غير قصد عن غير قصد منك لكن بحكم دجاجة آآ واهتزاز السيارة او الدابة فيحصل ترجيع في الصوت يحصل ترجيع في الصوت هذا يسمى اضطرار يعني ليس مقصودا وانما حصل بسبب اهتزاز ما ما هو راكب عليه من دابة او سيارة فمن العلماء من قال ان هذا حصل اضطرارا حصل اضطرارا والاحتمال الثاني ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام قصد ذلك قصد ذلك ويكون يراد بالترجيع ان مثلا اشبع المد في موضعه اشبع المد في في موضعه وجاء في بعض الروايات لهذا الحديث تفسير لذلك عن معاوية بن قرة احد الرواة ذكر آآ ذلك بان ان ذلك حصل في حرف الهمزة جاء بها همزة ثم الف ساكنة ثم همزة هذا الترجيع الذي حصل في في هذا الحرف قال ابن حجر في توضيح ما آآ ذكره معاذ بن قرة قال بهمزة مفتوحة بعدها الف ساكنة بعدها همزة اخرى بحيث يكون الهمزة جاءت مرتين هذا ترجيع ترديد الصوت لكن يقول اه الشيخ ابن باز رحمة الله عليه انا احسب ان هذي فائدة ثمينة يا يقول رحمه الله هذا وهم من بعظ الرواة في تفسير الترجيع ان انه يكرر الحرف قال رحمه الله هذا وهم من بعض الرواة في تفسير الترجيع لان هذا الحرف بتكراره بهذه الصفة لا يدل على على معنى ثم بين رحمه الله ان الترجيع الذي في في هذه آآ القراءة وكان قرأ سورة الفتح حصل في قراءته لاولها انا فتحنا لك فتحا مبينا فيقول رحمة الله عليه ومعنى الترجيع ترجيع القرآن اي ترديد القراءة للاية ترديد القراءة للاية انا فتحنا لك فتحا مبينا انا فتحنا لك فتحا مبينا. ترجيع اعاد الاية كان من هديه كما يقرر الشيخ رحمة الله عليه انه يسرد القراءة سردا ما يكرر الايات الاية عندما يصل اليها ما يكررها وانما يسرد القراءة سردا لكن احيانا يحصل هذا الترجيع انه يعيد الاية وهذا نادر وقليل مثل ترجيعه في وهو على الدابة عندما قرأ سورة الفتح فالترجيع يقول رحمة الله عليه انه اعاد الاية انا فتحنا لك فتحا مبينا نزلت هذه الايات على النبي صلى الله عليه وسلم على اثر صلح الحديبية وهو المراد بالفتح فلعله عليه الصلاة والسلام اعادها استحظارا لهذه النعمة العظيمة اعاد الاية واعادتها هنا هي الخشوع في التلاوة والتدبر لهذا المعنى العظيم والنعمة العظيمة التي من الله سبحانه وتعالى عليه بها في هذا المقام فقرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا واعادها وهذا معنى الترجيع هنا اسلم آآ وضحه وبينه الامام اه الشيخ ابن باز اه رحمة الله عليه آآ بهذه المناسبة اذكر امرا نختم به آآ هذا المجلس بعض المساجد فيها مكبرات الصوت فيها خاصية تجعل للصوت صدى والصدا هذا يحصل معه تكرار للكلمة مرة مرتين او الحرف مرة مرتين يتكرر باستعمال مثل هذه المكبرات امر كره العلم اهل العلم بل منهم من جزم بحرمة ذلك لان لان لان في هذه الطريقة يصبح الحرف الواحد حرفين او ثلاثة والكلمة الواحدة كلمتين او ثلاثة اضافة الى ما يكون في تردد الصوت من ايذاء وتشويش على المصلي او المستمع والاصل في هذه المكبرات مكبرات الصوت الا تستعمل الا بقدر الحاجة بقدر الحاجة لان المقصود بالمكبرات ان يسمع الصوت من كان بعيدا بحيث يصفوي القريب من الامام والبعيد بسماعهم الصوت واضحا اما اذا كان تجعل فيه مثل هذه الاشياء والترددات في الصوت نحو ذلك فهذا مما كرهه اهل آآ العلم وذموا اتخاذ مثل هذه الوسائل وبهذا نختم نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا اه ولولاة امرنا والمسلمين المسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه