بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى في كتابه السنن الكبرى في كم يقرأ القرآن قال اخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا المفضل عن ابن جريج عن عبدالله بن ابي مليكة عن يحيى ابن حكيم ابن صفوان عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال جمعت القرآن فقرأت به في كل ليلة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي اقرأ به في كل شهر فقلت يا رسول الله فقلت اي رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأ به في كل عشرين قلت اي رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي فقال اقرأ به في كل عشر قلت اي رسول الله دعني استمتع بالقوتي وشبابي قال اقرأ به في كل سبع قلت اي رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي فابى نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذه الترجمة في كم يقرأ القرآن عقدها الامام النسائي رحمه الله تعالى لبيان في كم يقرأ القرآن اي ختما له هل يختمه في كل اربعين او في كل شهر او في كل عشرين او عشر او سبع او خمس او ثلاث ما الاولى في ذلك في ضوء ما جاءت به السنة والهدي الكريم عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه وساق تحت هذه الترجمة رحمه الله تعالى روايات متعددة لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص والذي يظهر من تعدد هذه الروايات كما سيأتي ايضا بيان ذلك تعدد القصة بتعدد المحاولة ابن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما في ان يزيد له النبي صلى الله عليه وسلم القدر فيما يقرؤه من كتاب الله عز وجل فكان اقل ما حد له اسبوعا ثم في محاولة اخرى خمسا ثم في محاولة اخرى ثلاثا ثم قال عليه الصلاة والسلام لا يفقه من قرأ القرآن في اقل من ثلاث فجعل ذلك الحد الادنى وهذا كله سيتبين من خلال الروايات التي ساقها الامام النسائي رحمه الله تعالى هنا مرتبة اورد هذه الرواية عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنه ما قال جمعت القرآن ومعنى جماعة القرآن اي حفظته عن ظهر قلب وكان هذا الحفظ عن ظهر قلب عند الصحابة ومن اتبعهم باحسان هو حفظ مع فهم وعمل وبهذا يكون المرء من اهل القرآن اهل هذا الكتاب العظيم وقد مرت معنا قصة اشرت اليها وهي مجيء ذلك الرجل بابنه الى ابي الدرداء رضي الله عنه وقال ان ابني هذا جمع القرآن قال ابو الدرداء اللهم غفرا انما جمع القرآن من سمع له واطاع فلما يقال في عبد الله بن عمرو او غيره جمع القرآن اي جمعه حفظا وفهما وعناية بالعمل والاتباع لهذا الكتاب العظيم قال جمعت القرآن فقرأت به في كل ليلة اي انه كان رضي الله عنه يختم القرآن ليليا كل ليلة ختمة قرأت به في كل ليلة به اي بالقرآن كاملا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم اني اني كل ليلة اختم القرآن فقال لي اقرأ في كل شهر يعني في كل شهر ختمة اقرأ في كل شهر اي اختم القرآن في كل شهر مرة لا تزد على ذلك قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي وانظر هنا رعاك الله المتعة فيما يطلبها رضي الله عنه وان متعته يجدها مع كتاب الله فهو يقرأ لهذا الكتاب العظيم ويجد متعته في هذه القراءة راحة قلبه وانسى نفسه وقرة عينه سعادته يجدها في هذا الكتاب العظيم ويريد ان يستغل قوته وشبابه في مزيد المتعة بهذا الكتاب قال دعني استمتع من قوتي وشبابي يعني زد لي القدر والحظ حتى استمتع يريد الزيادة والحال في الشباب في مثل هذا السن وفيما هو دونه يحاول ان يتفلت من النصيب اذا قرر له مثلا نصف صفحة في اليوم مثلا يحفظها او يراجعها يستثقل ذلك ويطلب اقل من ذلك لكن لكن ابن عمرو رضي الله عنهما يريد الزيادة لان في الزيادة متعة له ويجد في ذلك حلاوة ولذة رضي الله عنه وارضاه قال دعني استمتع من قوتي وشبابي القوة والشباب نعمة عظيمة لكن كثير من الناس مغبون في قوته وشبابه اذ انها تضيع هبا وتذهب سدى الا من وفقه الله سبحانه وتعالى احسان الرعاية والعناية بهذه المرحلة مرحلة القوة والشباب وهي مرحلة خطيرة جدا في حياة المرء ولهذا اذا وقف العبد امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يسأل سؤالا عاما عن عمره كله ويسأل سؤالا خاصا عن مرحلة شبابه عن عمره فيما افناه عن شبابه فيما ابلاه فالشباب يسأل عنه مع انه داخل في العمر لخطورة هذه المرحلة ولهذا ايضا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر اغتنم خمسا قبل خمس وذكر في مقدمها شبابك قبل هرمك فهي مرحلة خطيرة لكن كثير من الشباب يضيعها في الانفلات والضياع تذهب سدى بينما انظر هذا الشاب الموفق رضي الله عنه وارضاه يقول للرسول عليه الصلاة والسلام دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأ به في كل عشرين يعني في كل في كل عشرين يوم تختم ختمة قلت اي رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأ به في كل عشر قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي قال اقرأ به في كل سبع قلت اي رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي اي ابى دعني استمتع من قوتي وشبابي فابى عليه الصلاة والسلام اي منعه مما هو ازيد من ذلك لكن كأن المحاولة تكررت فيما رجح بعض اهل العلم من ابن عمر وان اه عبدالله ابن عمر تكررت منه المحاولة اكثر من مرة ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم رخص له في ان يختمه في خمس ان يختمه في خمس لانه في في هذه المرة طلب الزيادة قال دعني استمتع من قوتي وشبابي يعني بان يختم في خمس او في ثلاث فابى عليه الصلاة والسلام لكنه يظهر والله اعلم ان المحاولة تكررت منه وربما ايضا في مجلس اخر رخص له النبي عليه الصلاة والسلام ان يختم القرآن في كل خمسة ايام ان يختم القرآن في كل خمسة ايام وذلك ما سيأتي في الرواية التي تلي هذه الرواية. نعم قال اخبرنا الحسن بن اسماعيل بن سليمان بن مجالب واحمد بن حرب عن اسباط ابن محمد عن مطرف عن ابي اسحاق عن ابي بردة عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال قلت يا رسول الله في كم اختم القرآن قال اختمه في كل شهر قلت اني اطيق افضل من ذلك قال اختمه في خمس وعشرين قلت اني اطيق افضل من ذلك قال اختمه في خمس عشرة قلت اني اطيق افضل من ذلك قال اختموه في عشر قلت اني اطيق افضل من ذلك قال اختموا في خمس قال اني اطيق افضل من ذلك قال فما رخص لي ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الرواية لحديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص اه رضي الله عنهما وفيها انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم في كم اختم القرآن وهذا السؤال يستفاد منه ان ختم القرآن ينبغي ان تراعى فيه السنة والهدي المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا حرص رضي الله عنه على هذا السؤال قال في كم اختم القرآن يعني هل اختم في الشهر مرة او في الاسبوع مثلا مرة في كم اختم القرآن واداوم على ذلك فقال له عليه الصلاة والسلام اختمه في كل شهر فقال انه يطيق اكثر من من ذلك قال اختموا في خمس وعشرين فقال انه يطيق عن اكثر من ذلك قال في خمس عشرة فقال انه يطيق اكثر من ذلك فقال في عشر فقال انه يطيق اكثر من ذلك فقال في خمس فقال رضي الله عنه انه يطيق اكثر من ذلك فما رخص له عليه الصلاة والسلام ما رخص له ان يزيد على على ذلك مع انه اخبر رضي الله عنه انه يطيق اكثر من ذلك لكن ثمة امر ينبغي ان يراعى وسيأتي التنبيه عليه في حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان كمية المقروء اذا زادت مع قلة عدد الايام يضعف التدبر والتأمل في معاني القرآن ولهذا سيأتي معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يفقه من قرأ القرآن في اقل من ثلاث لان القراءة بتمهل تأني تعين المرء على حسن التدبر لكتاب الله وفهم معانيه بينما القراءة السريعة التي يحرص القارئ فيها على ان يختم السورة او يختم القرآن فهذه لا تعينه على الوقوف على المعاني وحسن التدبر اه لكتاب الله سبحانه وتعالى ولهذا سيأتي معنا في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يفقه من قرأ القرآن في اقل من ثلاث لان القراءة السريعة لا تعين على اه تدبر القرآن وفهم معانيه كما ينبغي نعم وهنا في في في هذه الرواية قال اختمه في خمس فطلب الزيادة وقال اني اطيق اكثر من ذلك فما رخص له عليه الصلاة والسلام لكن جاء ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام اذن له ورخص له ان يقرأه في في ثلاث وهذا يفيد والله اعلم ان ابن عمر ابن عمر رضي الله عنه تكررت منه المحاولة فيما رجحه اه بعض اهل العلم تكررت منه المحاولة الى ان رخص له النبي صلى الله عليه وسلم ان يقرأ القرآن في ثلاث ولا يزيد على ذلك. كما سيأتي في الرواية الثالثة نعم قال اخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن مغيرة قال سمعت مجاهدا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صم من الشهر ثلاثة ايام قال اني اطيق اكثر من ذلك. قال فما زال حتى قال صم يوما وافطر يوما فقال اقرأ القرآن في شهر فقلت اني اطيق اكثر من ذلك حتى قال اقرأ القرآن في ثلاث ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الرواية وهو في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام صمنا الشهر ثلاثة ايام قال اني اطيق اكثر من ذلك فما زال حتى قال صم يوما وافطر يوما وقال اقرأ القرآن في شهر فقلت اني اطيق اكثر من ذلك حتى هنا في اختصار في الرواية حتى قال اقرأ القرآن في ثلاث حتى قال اقرأ القرآن في ثلاث واضح من هذه الروايات ان النبي عليه الصلاة والسلام رخص له اه في في سبع ولم يأذن له باقل من ذلك ثم رخص له في خمس ولم يأذن له باقل من ذلك ثم رخص له في ثلاث وآآ الحد الادنى مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بل سيأتي معنا في الحديث انه قال لا يفقه من قرأ القرآن في اقل من ثلاث ختم القرآن فيه سبع كل كل اسبوع هو الاولى هو الاولى يعني والنبي عليه الصلاة والسلام انما رخص له بعد المحاولة في خمس ثم في ثلاث ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يحزبون القرآن سبعة احزاب يحزبون القرآن سبعة احزاب فيختمون في كل اسبوع يختمون في كل اسبوع مرة ومن اراد ان يختم في كل في كل اه خمسة ايام مرة فله ذلك ومن اراد ان يختم في كل ثلاثة ايام مرة ايظا له ذلك هذا كله مما رخص به آآ النبي الكريم آآ صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وظاهر هذه الروايات كما قدمت تعدد القصة بتعدد المحاولة من ابن عمرو وبعض اهل العلم من بعض اهل العلم قال ان القصة واحدة وليس هناك تعدد وانما هذا من الرواة فحفظ بعضهم ما لم يحفظ الاخر لكن يدفع ذلك ان في الروايات تصريح بان النبي لم يرخص له عليه الصلاة والسلام فهذا يدفع ان ان ذلك في في مجلس واحد لم يرخص له اه باقل من ذلك لكن الظاهر والله تعالى اعلم ان المحاولة من عبد الله بن عمر تكررت لشدة حرصه وعظيم رغبته ورغبته الشديدة في ان يستمتع من قوته وشبابه رضي الله عنه الى ان اذن له اه النبي عليه الصلاة والسلام في ان يقرأ القرآن في ثلاث نعم قال اخبرنا محمد بن عبدالاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن قتادة عن يزيد ابن عبد الله عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يفقه من قرأ القرآن في باقل باقل من ثلاث ثم اورد هذا الحديث عن عبد الله ابن عمرو اه رضي الله عنهما قال رسول الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفقه من قرأ القرآن في اقل من ثلاث من قرأ القرآن من ختم القرآن في اقل من ثلاث وهذا كما بين العلماء انه اذا قرأه في اقل من ثلاث مثلا ان يختمه في يوم او يختمه في يومين فان مثل هذه القراءة لا تعين القارئ على فهم القرآن ومعانيه ودلالاته وهداياته كما ينبغي لان القراءة السريعة لا تعين على التدبر والتأمل وقد قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته قال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن فالتدبر للقرآن لا يحصل بالقراءة السريعة لا يحصل بالقراءة السريعة وانما يحصل بالقراءة اه المتأنية ولهذا لم يؤثر عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو القدوة لامته عليه الصلاة والسلام انه كان يختم القرآن في يوم انه كان يختم القرآن في يوم بل جاء في صحيح مسلم من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولهذا بعض السلف كره ان يختم القرآن في يوم واحد وجاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ القرآن في اقل من ثلاث من قرأ القرآن في اقل من ثلاث فهو راجز هد كهد الشعر يعني مثل هذه الكراهة لا يكون فيها تأمل تدبر في معاني اه اه القرآن ودلالاته ومن العلماء من رخص في اقل اه من ثلاث من العلماء من رخص في اقل من من ثلاث و آآ يرى ان ليس هناك حد وانما الامر يرجع الى ما اوتي المرء من قوة او نشاط لكن الذي يظهر والله تعالى اعلم ان الاولى والذي ينبغي ان يلتزم بهذا الهدي وهذا التوجيه الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما وجه اليه هذا الشاب المبارك عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين نعم قال اخبرنا نوح ابن حبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن سماك ابن الفضل عن وهب ابن منبه عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن قال في اربعين ثم قال في شهر ثم قال في عشرين ثم قال في خمس عشرة ثم قال في عشر ثم لم ينزل يعني من سبع وهب لم يسمعه من عبدالله بن عمرو قال اخبرنا زكريا ابن يحيى قال حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن سماك ابن الفضل عن نواب بن منبه عن عمرو بن شعيب عن ابيه حدث بحديث عبدالله بن عمرو قال امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يقرأ في اربعين ثم في شهر ثم في عشرين ثم في خمسة عشرة وفي عشر ثم في سبع قال انتهى الى سبع ثم ختم رحمه الله تعالى هذه اه الترجمة بهذا الحديث او بهذه الرواية عن عبد الله ابن عمرو انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن قال في اربعين ثم قال في شهر ثم قال في عشرين ثم قال في خمسة عشرة ثم في عشر ثم لم ينزل يعني من سبع لكن مر معنا في الروايات في الصحيحة الثابتة اه حديثة ببردة عن عبد الله بن عمر واسناده صحيح مر معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اختموا في خمس ومر معنا ايضا عن مجاهد عن عبد الله ابن عمرو والحديث في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل معه الى ان قال اقرأ القرآن في ثلاث فقوله في هذه الرواية ثم لم ينزل يعني من سبع هذا مخالف اه لما رواه جمع من قوله صلى الله عليه وسلم يقرأه في ثلاث وقول ايضا في الرواية الاخرى اختموا في في خمس فمن اهل العلم من حكم على هذه الرواية بالشذوذ منهم من قال هذا ارشادي لا الاولى الاولى الا ينزل عن الا ينزل عن سبع ليس قوله لم ينزل عن سبع يعني للتحريم وانما الاولى الا ينزل. ولهذا رخص له فيما بعد ان ينزل الى خمس ورخص له ايضا فيما بعد ان ينزل الى ثلاث وهذا الحديث رواه وهب اه ابن منبه عن عبد الله ابن عمرو وجاء عنه هذه الرواية من طريقين الاولى منها اسقط من الاسناد عن عمرو بن شعيب عن ابيه الاولى اسقط الاسناد عن عمرو بن شعيب عن ابيه رواه عن وهب بن منبه عن عبد الله بن عمرو وقد قال المصنف الامام النسائي ووهب لم يسمع عبد الله بن عمرو اه ابن ابن العاص وجاء في الرواية الثانية اه مثبتا ذلك عن وهب ابن منبه عن عمرو بن شعيب عن ابيه آآ عبد الله عن ابيه عن عبد الله ابن عمر فابن العاص رضي الله عنهما نعم قال رحمه الله تعالى قراءة القرآن على كل الاحوال قال اخبرنا محمد بن عبدالاعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة عن مطرف بن عبدالله بن شخير عن عياض ابن حمار المجاشعي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل امرني ان اعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا وانه قال لي كل مال نحلته عبادي فهو حلال لهم واني خلقت عبادي حنفاء كلهم فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا وان الله عز وجل نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب وان الله عز وجل امرني ان احرق قريش فقلت يا رب اذا يثلغ رأسي حتى يدعوه خبزه قال انما بعثتك لابتليك وابتلي بك وقد انزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه في المنام واليقظة فغزهم نغزك وانفق ينفق عليك وابعث جيشا نمدك بخمسة امثاله وقاتل بمن اطاعك ومن عصاك ثم قال اهل الجنة ثلاثة امام مقسط ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ورجل غني عفيف متصدق واهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا الذين لا يبتغون اهلا ولا مالا ورجل اذا اصبح اصبح يخادعك عن اهلك ومالك ورجل لا يخفى له طمع وان دق الا ذهب به والشنظير الفاحش وذكر البخل والكذب قال اخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف قال حدثنا حكيم الاثرم قال حدثنا الحسن انه حدثهم مطرف بن عبدالله بن الشخير قال حدثنا عياض بن حمار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة خطبها ان الله امرني ان اعلمكم مما علمني يومي هذا وانه قال لي كل مال نحلته عبادي فهو حلال واني خلقت عبادي حنفاء كلهم وانه اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم الذي احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا وامرتهم ان يغيروا خلقي وان الله نظر الى اهل الارض قبل ان يبعثني فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب وان الله عز وجل قال انما بعثتك لابتليك وابتلي بك وانزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان وان الله عز وجل اوحى الي ان احرق قريشا قلت اذا يثلغ رأسي فيدعوه خبزه وان الله قال استخرجهم كما استخرجوك وغزوم نغزك وانفق ننفق عليك وابعث بجيش نبعث بخمسة امثاله وقاتل بمن اطاعك من عصاك ثم قال الامام النسائي رحمه الله تعالى قراءة القرآن على كل الاحوال اي ان للمرء ان يقرأ القرآن على كل احواله مثل ما تقدم معنا راكبا وماسيا وايضا يقرأه جالسا او يقرأه وهو مضطجع على فراشه له ذلك كله ان يقرأ القرآن على كل احواله ان يقرأ القرآن على كل احواله الا ما جاء فيه النهي مثل اه قراءة القرآن وهو جنب او قراءة القرآن وهو في الخلاء او نحو ذلك والا ما سوى ذلك فللمسلم ان يقرأ اه القرآن في كل احواله فهذه الترجمة عقدها النسائي رحمه الله تعالى اورد هذا الحديث حديث عياض المجاشعي رضي الله عنه وموضع الشاهد من الحديث قول النبي اه اه قوله في في في هذا الحديث قول الله عز وجل في هذا الحديث القدسي تقرأه في المنام واليقظة تقرأه في المنام واليقظة فهذا شاهد للترجمة ان المسلم له ان يقرأ اه القرآن في كل احواله قائما او قاعدا او مضطجعا او ماشيا او راكبا يقرأ القرآن في كل او على كل احواله هذا الحديث حديث عياض المجاشعي حديث قدسي عظيم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل امرني ان اعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا. وانه قال اي الله سبحانه وتعالى وهذا حديث قدسي قال لي كل مال نحلته عبادي فهو حلال كل مال نحلته عبادي اي اعطيته عبادي فهو حلال بمعنى انه لا يجوز للعبد ان يحرم شيئا من المال هكذا من قبل نفسه مثل ما فعل اهل الجاهلية حرموا السائب والوصيلة والبحيرة والحام اشياء حرموها هم من انفسهم لم يحرمها الله فاذا هذا الحديث يعطي قاعدة في المال ان كل مال اعطاه الله سبحانه وتعالى لعبده فهو حلال له فهو حلال لله فلا لا يحرم من المال الا ما حرمه الله لا يحرم من المال الا ما حرمه الله. الاصل فيه الحل والاصل في الاصل فيه الحل. والحديث فيه ذلك لا يحرم من ذلك الا ما حرمه الله. فالله عز وجل يقول كل مال نحلته عبادي فهو حلال لهم واني خلقت عبادي حنفاء كلهم اي ان كل من يولد يولد على الحنيفية على الفطرة كما في الحديث الاخر كل مولود يولد على الفطرة وفي القرآن قال الله عز وجل فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون خلقت عبادي حنفاء كلهم خلقتم كلهم على الحنيفية اي على الفطرة فطرة التوحيد الاسلام فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم اي حرفتهم عن هذه الفطرة ولهذا الاصل في ولادة المولود انه يولد على الفطرة حتى ابناء الكفار وابناء اليهود ابناء المشركين كل كل مولود يولد على الفطرة كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل ترون فيها من جدعاء الا ان تكونوا انتم الذين تجدعونها قال وحرمت اي الشياطين عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا قوله حرمت عليهم ما احللت لهم هذا عائد الى الكلام الاول قال كل مال نحلت عبادي فهو حلال لهم. لكن الشياطين جاءت وحرمت عليهم امور احلها الله لهم مثل ما حصل لي اه المشركين في الجاهلية تحريم السائبة والحام والوصيلة والبحيرة وما الى ذلك. من امور حرموها على انفسهم ولم يحرمها الله سبحانه وتعالى فجاءتهم الشياطين فحرمت عليهم ما احله الله لهم وقوله امرتهم اي الشياطين ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا هذا يتعلق بقوله خلقت عبادي حنفا حنيفية الفطرة على التوحيد والبعد عن الشرك لكن الشياطين جاءت وزينت لهم الشرك وحرفتهم عن الفطرة فطرة التوحيد وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا قوله ما ما لم انزل به سلطانا هذا وصف لازم لكل شرك كل شرك هذا وصفه لم ينزل به تبارك وتعالى سلطانا يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان فكل شرك هذا وصفه وهذه حاله ايا كانت ايا كان نوعه وايا كانت صفته قال وان الله عز وجل نظر الى اهل الارض اي قبل مبعث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب اي ان الجاهلية والضلال والظلام والشرك والكفر خيم على الارض كلها وطبق الارض كلها ولم يصبح على الفطرة والسلامة والاسلام الا قلة قليلة جدا بقايا من اهل الكتاب والا بقية الناس في انحاء الارض كلهم على الكفر والشرك بالله فنظر اليهم اي قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب وانت اذا تأملت هذا الحديث وان الله نظر الى الارض فمقتهم كلهم عجمهم وعربهم الا بقايا تدرك عظم النعمة وكبر المنة بمبعث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي اخرج الله سبحانه وتعالى به الناس من الظلمات الى النور قال وان الله عز وجل امرني ان احرق قريشا اي ان اهلكهم ان يحرك قريشا اي ان اهلكهم وهذا كناية عن القتل الذي سيكون والقتال الذي سيكون بينه وبين قريش. بينه وبين كفار قريش فقلت يا رب اذا يثلغ رأسي يثلغ رأسي اي يشدخ. التلغة الشدخ اذا يثلغ رأسي حتى يدعوه خبزة يعني لا لا طاقة لي بهم ولا قبل لي بهم ان تصديت لهم لا طاقة لي بهم يا يشتخ رأسي حتى يدعوه او يذره خبزة قال انما بعثتك لابتليك وابتلي بك لابتليك فالبعثة ابتلاء لمن يبعثه الله سبحانه وتعالى وابتلي بك اي الناس هل يقبل دعوتك او يردوها ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة هذا حال الناس مع هذا الابتلاء. منهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة وقد انزلت عليك كتابا وهو القرآن الكريم لا يغسله الماء ان ينعم سبحانه وتعالى على من ينعم من هذه الامة بحفظه في الصدور بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم قال كتابا لا يغسله الماء لو غسل لو قدر انه غسل من المصاحف هو محفوظ في اه الصدور تقرأه في المنام واليقظة تقرأه في المنام واليقظة اي بسهولة ويسر اشارة الى قول الله عز وجل ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر وهذا موضع الشاهد في هذا الحديث للترجمة قراءة القرآن على كل الاحوال يقرأ الانسان في المنام يعني وهو مضطجع وفي اليقظة وهو جالس او قائم او ماشي او راكب يقرأ القرآن على كل احواله فاغزهم نغزك اي نعينك تغزم اي اغزو هؤلاء الكفار ونمد ونمدك بالعون والتأييد والنصر وانفق ننفق عليك وابعث جيشا نمدك بخمسة امثاله وقاتل بمن اطاعك اي ممن قبل هذا الدين وقبل هذه الدعوة من عصاك من الكفار والمشركين ثم قال اهل الجنة ثلاثة امام مقسط ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ورجل غني عفيف متصدق اهل اهل الجنة ثلاثة الاول امام مقصر اي امام قام في رعيته بالعدل والقسط ورجل رحيم اي في قلبه رحمة يتعامل مع الناس بهذه الرحمة التي قامت في قلبه رقيق القلب في قلب اه خشية وخوف وقلبه رقيق رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم. رقيق القلب يعني فيه عطف قلبه رقيق نحو الناس يعطف عليهم يعاملهم بقلب رقيق فرق بين من يعامل الناس وقلبه رقيق في معاملته لهم وبين من يعاملهم وقلبه فظ وشديد قد قال الله سبحانه وتعالى ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك قال ورجل غني عفيف متصدق رجل من الله عليه بالخير والمال وعفيف متعفف عن ما حرمه الله عليه وما نهاه عنه ومتصدق يبذل من هذا المال الذي اتاه الله قال واهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الضعيف في فكره وعقله لا زبر له يعني ليس عنده عقل يزبره ان يمنعه ويحجزه عما نهاه الله عنه وما حرمه الله سبحانه وتعالى عليه الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا الذين هم فيكم تبعا الذين لا يبتغون وفي بعظ المصادر لا يتبعون اهلا ولا مالا الثاني قال ورجل اذا اصبح اصبح يخادعك عن اهلك ومالك رجل صاحب خدع ومكر وحيل كل ما اصبح هذي طريقته وديدنه والعياذ بالله مع الناس ورجل لا يخفى له طمع وان دق الا ذهب به لا يخفى له طمع اي لا يظهر له طمع لا يخفى له طمع اي لا يظهر له طمع يقال خفيت الشيء اذا اظهرته واخفيت اذا سترته فرجل لا يخفى له طمع يعني لا يظهر له طمعا في شيء من الامور وان دق الا ذهب به يعني رجل يلهث وراء مطامعه كل ما بدا له طمع ايا كان لا يفكر لا في حلال ولا في حرام كل ما ظهر لها طمع ركض وراءه وان كان اي اه ايا كان هذا الطمع قال والصنظير الفاحش اي سيء الخلق في تعاملاته تعامل بالسوء الالفاظ القبيحة والكلمات النابئة والتعاملات السيئة الشنظير الفاحش قال وذكر البخل والكذب في مسلم والحديث مخرج في صحيح مسلم وذكر البخل او الكذب وهو الاولى فبه تكون آآ المذكورات خمس فبه تكون المذكورات خمس قال وذكر البخل او الكذب ثم اورد رحمه الله تعالى اه الحديث من اه طريق اخرى وهي بمثل هذه الرواية تختلف اه عنها في الفاظ يسيرة نعم قال رحمه الله تعالى ارتباط صاحب القرآن قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن ابيه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار ورجل اتاه الله قرآنا فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ثم قال رحمه الله تعالى اغتباط صاحب القرآن اي ان من كان كذلك صاحب قرآن فهي فهو في نعمة عظيمة ومنة كبيرة يغبط على ذلك لان لانه في نعمة عظيمة جدا من اعظم النعم واجلها ان يكون صاحبا لهذا الكتاب العظيم كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فمن كان صاحب قرآن اي من اهل القرآن الذين هم اهل الله تبارك وتعالى وخاصته فانه يغبط على ذلك فهو في موضع يغبط عليه موضع عظيم نعمة عظيمة يغبط عليها واورد حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا في اثنتين والمراد بالحسد هنا الغبطة والغبطة هي ان يتمنى المرء ان يكون له مثل مال الغير من خير دون ثمن لزواله عن الغير مثل ان يرى شخص عنده مال وينفق ويتصدق يبني المساجد يساعد الايتام يعين الارامل الى غير ذلك فيغبط على ذلك بمعنى ان يتمنى ان لو كان عنده مثل ماله وان يفعل مثل فعله دون تمن منه ان يزول ذلك عن ذلك الرجل فهذه غبطة وهي محمودة بل ان المرء في مثل هذا يؤجر اذا عظمت غبطته وصدق مع الله سبحانه وتعالى في ذلك يؤجر مثل اجر صاحب المال وهذا فظل الله سبحانه وتعالى قال لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فهو ينفق اناء الليل واناء النهار. يتصدق بهذا المال وهذه الثمرة الحقيقية لوجود المال في اليد ان ينفق يقدم لنفسه وما نقصت صدقة من مال كما جاء بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام بل تزده ورجل اتاه الله قرآنا يعني صاحب قرآن فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار وهذه ايضا ثمرة القرآن ثمرة المال ان ينفق وثمرة القرآن ان يقوم به صاحبه اناء الليل واناء النهار نعم قال اخبرنا محمد بن مثنى قال حدثنا ابن ابي علي عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم بالليل والنهار ورجل اتاه الله مالا فيهلكه في الحق ثم اورد حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن او من اهل القرآن فهو يقوم بالليل والنهار معتني بهذا الكتاب يقرأه في الليل ويقرأه في النهار في صلاة وفي غير صلاة ورجل اتاه الله مالا فيهلكه في الحق اي لا يصرف هذا المال الا في الحق لا يصرفه الا فيما يرضي الله سبحانه وتعالى هذان الرجلان يغبطان على ذلك. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا حسد الا في اثنتين والمراد بالحسد هنا الغبطة نعم الا اخبرنا علي بن محمد بن علي قال حدثنا داوود ابن منصور قال حدثنا الليث عن خالد بن يزيد قال واخبرنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم عن شعيب عن الليث قال اخبرنا خالد بن يزيد عن ابن ابي هلال عن يزيد ابن عبد الله ابن اسامة عن عبد الله ابن خباب عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن اسيد ابن مضير رضي الله عنه وكان من احسن الناس صوتا بالقرآن قال قرأت سورة البقرة وفرس لي مربوط ويحيى ابن مضطجع قريبا مني وهو غلام فجالت الفرس جولة وقمت ليس لي هم الا ابني يحيى فسكنت الفرس ثم قرأت فجالت الفرس فقمت ليس لي هم الا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فاذا ليس لي هم الا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فاذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالني فسكت. فلما اصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال اقرأ يا ابا يحيى فقلت قد قرأت فجالت الفرس فقمت ليس لي هم الا ابني. قال اقرأ يا ابا يحيى. قلت له قد قرأت يا رسول الله. فجالت وليس لي هم الا ابني. قال اقرأ يا ابا حضير. قال قد قرأت فرفعت رأسي. فاذا الظلة فيها مصابيح فهالتني فقال تلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت اصبح الناس ينظرون اليهم ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بحديث اسيد بن حضير رضي الله عنه والحديث مر معنا في اه فضل سورة البقرة وساقه رحمه الله تعالى هنا من طريقين الطريقة الثانية عن شيخ النسائي محمد بن عبد الله بن عبد الحكم هي التي تقدمت معنا في فضل سورة البقرة وايضا مضى شرح الحديث والكلام على معانيه هناك والشاهد من هذا الحديث للترجمة ان هذا الذي حصل لاسيد من كرامة عظيمة وهو يقرأ سورة البقرة فدنت منها الملائكة ونزلت بالسكينة ورأى رظي الله عنه كهيئة الظلا فيها مصابيح واخبره النبي عليه الصلاة والسلام انها الملائكة دنوا لصوته رضي الله عنه وكان حسن الصوت بالقرآن فهذا ولا شك مما يغبط عليه المرء العناية بالقرآن والصوت الحسن بالقرآن المداومة على قراءة القرآن والعناية بقراءة القرآن ليلا والمواظبة على ذلك هذا كله من اه الامور التي يغبط عليها العبد ولاجل هذا المعنى اه اورد النسائي رحمه الله تعالى هذا الحديث في هذه الترجمة ونسأل الله الكريم حديثة احسن الله اليك الذي قبل في جملة كانها فاتت ورجل اذا اصبح اصبح يخادعك عن اهلك ومالك ايه؟ المراد ورجل اذا اصبح اصبح يخادعك عن اهلك ومالك. مر الكلام على هذه اللفظة ان ان من اهل النار من كانت هذه صفته يعني رجل اه لا يؤتمن اه الجانب وانما هو صاحب مخادعة من يصبح وهو في مكر ومخادعة آآ الناس آآ ومكر وغش وحيل يخادع الناس عن اهله عن ما له لا يؤتمن ان كان جارا لا يؤتمن ان كان بائعا لا يؤتمن ان كان متعاملا معه يعني صفته هذه هي صفته المكر والخديعة من يصبح كل يوم ثم هو هذا تعامله مع الناس في مكر اه في اه خديعة وفي حيل ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من اهل اه النار الخمسة رجل هذه صفته اه نسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولذرياتنا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة ولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم جنبنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا