بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب ما جاء في تقديم اهل القرآن واكرامهم وكان القراء اصحاب مجلس عمر كهولا كانوا او او شبابا عن ابي مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء اعلمهم بالسنة فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سنا في رواية سلمى ولا ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد عقد الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى هذه الترجمة في كتابه فضائل القرآن والتي بعنوان باب ما جاء في تقديم اهل القرآن واكرامهم اي ان اهل القرآن لما من الله سبحانه وتعالى عليهم به من عناية بالقرآن وحفظ لاوقاتهم تلاوة له وتدبرا لمعانيه ولما يترتب على ذلكم من رفعة لهم عند الله سبحانه وتعالى كان حقهم التقديم والاكرام كان حقهم التقديم والاكرام فانهم كما مر معنا في الحديث المتقدم في اخر الترجمة الماضية اهل الله وخاصته لما اكرمهم الله سبحانه وتعالى من عناية عظيمة بالقرآن علما وعملا فمن كان كذلك حقه التقديم والتكريم وان يعرف قدره وان تعرف مكانته فان فان اكرام من كان كذلك من اجلال الله وتعظيمه من اجلال الله وتعظيمه كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وسيأتي ذكره عند المصنف رحمه الله وتعالى بل انه يقال في هذا المقام كيف لا يجل ويكرم من اجله الله بالقرآن كيف لا يجل ويكرم من اجله الله بالقرآن بل ايضا يقال ان لم يجل من كان بهذا الوصف من الذي يجل ومن الذي يكرم فاهل القرآن اناس خصهم الله سبحانه وتعالى وميزهم وشرفهم واكرمهم بان كانوا حملة لكتابه تبارك وتعالى وان كانوا من اهل كتابه جل وعلا علما وعملا فكان حقيق بمن كان هذا شأنه وهذا مقامه ان يكرم وان يقدم وقد بدأ رحمه الله تعالى هذه الترجمة بذكر حال القراء في مجلس عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه قال وكان القراء اصحاب مجلس عمر وكان القراء اصحاب مجلس عمر كهولا كانوا او شبابا مثل ابن عباس رضي الله عنهما من شباب الصحابة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين الا انه كان له مكانه في مجلس عمر مع كهول الصحابة رضي الله عنهم اجمعين فهذه التقدمة هذه التقدمة لاجل ما من الله عليهم به من القرآن حفظا وفهما حفظا وفهما ولهذا ايضا في باب الرأي فالاستشارة هم الاجدر من غيرهم والاولى هم الاجدر والاولى من غيرهم بان يستشاروا وان يستفاد من ارائهم من نصائحهم من توجيهاتهم لانها توجيهات نابعة من صدر فعمر بالقرآن والقرآن هو كتاب الهداية فاذا كان عنده القرآن علما وفهما فرأيه هو المقدم ورأيه خير من رأي شخص لاحظ لصدره من كلام الله لاحظ لصدره من كلام الله تبارك وتعالى اورد رحمه الله حديث ابي مسعود عقبة ابن عمرو رضي الله عنه وارضاه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله اذا قيل اقرأهم في لكتاب الله في زمن الصحابة رضي الله عنهم يختلف عن اقرأهم لكتاب الله في الازمنة المتأخرة في الازمنة المتأخرة وقد عرفنا قريبا المنهج الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم في قراءة القرآن وحفظ القرآن وكانوا لا يتجاوزون العشر ايات حتى يتعلموا معانيها ويعمل بما فيها ثم ينتقل الى العشر الاخرى هكذا كان طريقتهم وهكذا كان نهجهم ولم تكن همة الواحد منهم ان يحفظ دون ان يعي او يفهم او دون ان يعمل هذا لم يكن موجودا عند الصحابة لانهم يدركون ان القرآن كتاب عمل انزل ليعمل به ولا يمكن ان يحظى بالعمل بما في القرآن الا اذا فهم القرآن قد قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب فالاقرأ في زمن الصحابة ليس معناه انه يحفظ القرآن حفظا مجردا بلا فهم بل الاقرأ منهم يعني ذلك انه صاحب فهما وصاحب سنة ولهذا ينبغي ان يفهم الحديث على بابه واذا قيل من الذي يقدم قال اقرأ لكتاب الله او الافقه في دين الله او الافقه في دين الله يقال يقدم الاقرأ لكتاب الله تبارك وتعالى مع الفقه كما هي كما هي الحال في زمن الصحابة رضي الله عنهم. اما اذا كان الانسان يحفظ القرآن اذا كان يحفظ اه القرآن ولا يفهم معاني اه القرآن يحفظ القرآن ولا يفهم معاني القرآن ولا يفقه دين الله سبحانه وتعالى ليس هو الذي يقدم وانما الذي يقدم هو الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى بالفقه والبصيرة في دين الله لان الصلاة ليست مجرد قراءة القرآن الصلاة احكام والامام تنتابه امور تحتاج الى فقه من سهو او غير ذلك تحتاج الى فقه في دين الله فاذا كان الامام مجرد قارئ ولا فقه له في دين الله تبارك وتعالى كيف يتسنى من مثله ان يحقق الصلاة على السنة وان يراعي احكام الصلاة واحكام الامامة وغير ذلكم من الامور التي تتعلق بهذا الباب فقوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله المراد بالاقرأ لكتاب الله تبارك وتعالى اي مع الفقه في دين الله. كما هي الحال في زمن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فهذا هو الذي يقدم الاقرأ لكتاب الله مع الفقه والفهم لدين الله سبحانه وتعالى لكن ان قدر وجود شخص حافظ للقرآن متقن لحروف القرآن لكن لا يفقه دين الله ولا يعرف الاحكام وايضا يوجد اخر رجل فقيه صاحب علم لكن ليس عنده من الحفظ مثل ما عند الاخر يقدم الفقيه والنبي عليه الصلاة والسلام قدم ابا بكر رظي الله عنه في الامامة مع انه نص عليه الصلاة والسلام ان ابي اقرأهم لكتاب الله ان ابي اقرأهم لكتاب الله تبارك وتعالى فاذا يجب ان يفهم حديث النبي عليه الصلاة والسلام على بابه قال يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة اذا كانوا متساوين في قدر اه ما يحفظونه من كلام الله سبحانه وتعالى فاعلمهم بالسنة اي اكثرهم فهما ودراية بصيرة بسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال فان كانوا في القراءة سواء فاعلمون بالسنة فان كانوا في السنة سواء ان كانوا في السنة اي مستواهم فيها واحد يقدم اقدمهم هجرة يقدم اقدمهم هجرة اذا كانوا اشتركوا في الهجرة الى ديار الاسلام من ديار الكفر فينظر الاقدم منهم هجرة فهذا ايظا له منزلة وله تقدمة سبقه لاخيه في الهجرة الى ديار الاسلام قال فاقدموا مجرة فان كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سنا ان كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سنا اي اكبرهم سنا هذا في رواية وفي رواية اخرى للحديث آآ سلما والمراد بسلما اي اسلاما وهذا مرتبط بالمعنى الاول الاكبر سنا ان كانوا ولدوا على الاسلام هو اقدم اسلاما اقدم اسلاما فان كانوا في الهجرة سواء يقدم الاكبر سنا او في الرواية الاخرى سلما اي اسلاما ثم قال عليه الصلاة والسلام ولا يؤمن الرجل ولا يؤمن الرجل ولا يأمن الرجل الرجل في سلطانه المراد بسلطانه اي ملكه اما بيته او آآ مزرعته او مصنعه او معمله او غير ذلك لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه الا باذنه ان اذن له ان والا آآ يكون الامر لصاحب السلطان صاحب البيت او صاحب المكان او او نحو ذلك ايضا امام المسجد الراتب اولى من غيره وان كان آآ اعلم او افقه او اقرأ لكتاب الله سبحانه وتعالى هو هو الاحق بالامامة لكن له ان يقدم من هو اولى بالامامة منه اذا حضر الى مسجده لكن الاحق بالامامة والمتقدم فيها هو الامام الراتب قال ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه على تكرمته على فراشه او المكان المهيأ للجلوس في البيت لا يجلس الا باذنه اي باذن صاحب البيت وايضا قد يكون في البيت اكثر من مجلس ولا يرغب صاحب البيت ان يكون الجلوس في هذا المكان معين وانما يرغب ان يكون في المكان الاخر ابعد عن اه اه النظر الى داخل البيت او غير ذلك من الاعتبارات فلا يجوز الا باذنه اذا اشار له الى مكان معين يجلس فيه فالبيت له والمجلس له فلا يجلس في اي مكان من بيته الا الا باذنه قال ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه. الشاهد الحديث للترجمة اه ما لاهل القرآن من تقدمة على غيرهم ما لاهل القرآن علما وعملا وفقها من تقدمة على غيرهم فبدأ بهم عليه الصلاة والسلام قال اقرأهم لكتاب الله وقد عرفنا ان المراد بالاقرأ لكتاب الله عز وجل ليس من يحفظ حروفه ولا يفهم معانيه او لا يقيم حدوده نعم وللبخاري عن جابر رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى احد في ثوب واحد ثم يقول ايهم اكثر اخذا للقرآن؟ فاذا اشير له الى احدهما قدمه في اللحد. ثم اورد الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال انه صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتل احد في ثوب واحد ثم يقول هذا موظع الشاهد ايهم اكثر اخذا للقرآن ايهم اكثر اخذا للقرآن؟ فاذا اشير له الى احدهما اذا قيل هذا اكثر اخذا للقرآن قدمه في اللحد قدمه في اللحد يعني كان يدفن في القبر الواحد اكثر من شخص فيقدم عليه الصلاة والسلام في اللحد الاقرأ وهذا فيه شاهد للترجمة ان آآ الاقرأ لكتاب الله والاكثر اخذا لكتاب الله تبارك وتعالى احق بالتقدمة من غيره نعم وعن ابي موسى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من اجلال الله ان من اجلال اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه واكرام ذي السلطان حديث حسن تم ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وختم به هذه الترجمة حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي والجافي عنه واكرام فدي السلطان هذا الحديث يتعلق بالشق الثاني من الترجمة لان الترجمة لها شقان آآ الاول التقدمة قال باب ما جاء في تقديم اهل القرآن واكرامهم. فالترجمة لها شقان او لها جانبان. الجانب الاول اهل القرآن واستدل لها رحمه الله تعالى بحديثين حديث ابي موسى وحديث جابر اه حديث ابي مسعود وحديث جابر والجانب الاخر من الترجمة اكرامهم ما جاء في اكرامهم يعني اكرام اه اهل القرآن واستدل لذلكم بحديث ابي موسى الاشعري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان من اجلال الله ان من اجلال الله اي من تعظيم الله سبحانه وتعالى. الاجلال التعظيم والتوقير قال الله تعالى ما قدروا الله حق قدره قال ما لكم لا ترجون لله وقارا اي عظمة واجلالا فاجلال الله سبحانه وتعالى تعظيمه. وربنا عز وجل ذو الجلال والاكرام سبحانه وتعالى قال ان من اجلال الله ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم اكراما للشيبة المسلم ان تكرم الرجل الذي شاب شعره في الاسلام شاب شعره في الاسلام رجل من اهل الاسلام كبر سنه وشاب شعره اكرام من كان بهذه الصفة هذا من اجلال الله سبحانه وتعالى اكرام من كان بهذه الصفة هذا من اجلال الله سبحانه وتعالى هذا المعنى العظيم يدل مع غيره من دلائل كثيرة جدا جاءت في بيان حقوق كبار السن سواء من الاقارب او الجيران او غيرهم فكبار السن لهم حق خاص وكبرهم له اعتبار واذا عرف الناشئة والشباب هذه الحقوق وعاملوهم بالمعاملة اللائقة ادركوا بركة اعني هؤلاء الشباب في حياتهم وادركوا ايضا ثمرة ذلك في لاحق حياتهم بينما اذا ظيعت حقوق الكبار ولم يعبأ بهم ولم تعتبر حقوقهم ولم يعاملوا آآ المعاملة اللائقة بهم كان هذا من موجبات سخط الله لانه كما انه من تعظيم الله واجلاله سبحانه وتعالى ان يكرم بالشيبة المسلم ايضا من ما يجب ان يتجنبه العبد من موجبات سخط الله سبحانه وتعالى ان يهين والعياذ بالله ذي الشيبة المسلم فالرجل الذي ضعف بدنه وضعفت قواه وظعف بصره وضعفت بنيته حقه الاحترام وحقه التوقير ومثل هؤلاء في مثل هذا السن لا يحتاجون من اقربائهم او جيرانهم او نحو ذلك الا الكلمة الطيبة اذا فقط لا يحتاجون ازيد من ذلك الكلمة الطيبة والاحترام والتقدير والدنا ونحو ذلك من العبارات التي فيها احترامه وتقديره هذا التقدير لذي الشيبة المسلم هو من اجلال الله سبحانه وتعالى ومن يتعامل هذه المعاملة عليه ان يستحظر هذا الحديث وهو حديث ثابت انك عندما تكرم كبير سن اكرامك لكبير السن بالشيبة المسلم هذا من اجلال الله سبحانه وتعالى من اجلال الله سبحانه وتعالى لانك آآ رعيت لمن امرك الله سبحانه وتعالى برعاية حقه طاعة لله عز وجل رأيت له حقه فكان ذلك من اه منك امتثالا اه عبودية وخضوعا لله سبحانه وتعالى فيما دعاك اليه وامرك به فاكرام ذي الشيبة المسلم من اجلال الله تبارك وتعالى اذا نظرت الى واقع بعض الشباب السفيه بعض الشباب السفيه تجده لا يرعى حتى لمن كان من قرابته من كبار السن حقهم بل ترى فيهم من يسيء لهم يتصرف معهم تصرفات لا لا تليق اطلاقا وهذا كله من السفه وقلة الادب وقلة الحياء وقلة الديانة والا لو كان الشخص على قدر من الديانة والتعظيم لله سبحانه وتعالى لرعى لمثل هؤلاء الكبار حقهم وعرف لهم مكانتهم بل بلغ الامر مبلغا اشد من ذلك واسوأ بسبب رقة الدين قلة الحياء وضعف الايمان بلغ الحد في بعظ الابناء في بعض الابناء مع والده كبير السن يريد ان يتخلص منه باي طريقة وبعضهم يلقي والده كبير السن في دار للعجزة وبعضهم والله ثم والله ثم والله تمر عليه السنوات ولا يزوره حتى زيارة يكون والده في دار للعجزة وتمر السنة والسنتين والثلاث والاربع والخمس ولا يزوره مجرد زيارة وقد رأينا بعضهم في بعض دور العجزة امنيته فقط ان يزور ابناءه وان تقر عينه بان يراهم فقط يسلموا عليه مجرد سلام فاين هؤلاء من حقائق الدين اين هؤلاء من اداب الاسلام اين هؤلاء من اخلاق الدين الفاضلة العظيمة التي تكمل للانسان وترفع من شأنه وتعلي من مقامه كبير السن في الاسلام محترم كبير السن في الاسلام محترم له حرمة له مكانة له حق له اعتبار له قدر لا يكلم الا بالادب ولا يعامل الا بالادب ولا يتحدث معه الا بالادب. ويعرف له حقه عندما يتحدث معه يتحدث معه ويراعى هذا هذا العمر ثمانين سنة سبعين سنة. من انت اه وعمرك خمسة عشرة سنة؟ او عشرين سنة عندما تتكلم مع شخص ثمانين سنة او تسعين سنة له حق في الاحترام في التقدير في التوقير في لطف المعاملة لطف الخطاب تقول له يا والدي ولو كان ليس من اقربائك احتراما له او تقول له يا عم احتراما له او يا خال وجاء في السنة ما يدل على ذلك جاء في السنة ما يدل على ذلك. فالشاهد ان هذا امر معتبر نبينا عليه الصلاة والسلام لما دخل مكة فاتحا لما دخل مكة فاتحا ذهب ابو بكر رضي الله عنه وجاء بوالده ابي قحافة وكان وقتها لم يسلم لم يسلم. ذهب اليه وجاء به يقوده وقد آآ شاب شعره كله كأنه ثغامة لحيته وشعر رأسه شاب كله بياض كانه ثغامة فجاء به يقوده الى النبي غير مسلم وجاء به يقوده الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام لماذا لماذا؟ جعلت هذا الشيخ هذا الشيخ يأتينا الا اخبرتني انا الذي اتيه لماذا جعلت هذا الشيخ وهو لم يسلم بعد؟ لم يسلم بعد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا الا اخبرتني انا الذي اتي كبير السن لما يسمع هذا الخطاب والذي يخاطب بهذا الخطاب رجل دخل مكة فاتحا له قوة وله له مكانة ويسمع هذا الخطاب لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا؟ الا اخبرتني انا الذي اتيه هذه الكلمة تضعف كثير من النفوس ان تقولها مع كبار سن من العباد الصالحين. تظعف كثير من النفوس ان تقولها مع كبار سن من العباد الصالحين تجده يأتي مثلا الى الى شاب في مكان معين او كذا لا يستطيع ان يقول لماذا انت الذي تأتين؟ انت الاحق ان اتيك انت والدنا انت كذا ما يقول مثل هذا الكلام على وجه الاحترام والتقدير على وجه ادخال الانس على وجه فتح القلب تحبيب النفس تودد ولهذا عليه الصلاة والسلام لما قال هذه الكلمة لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا؟ الا اخبرتني انا الذي اتيه؟ كم تعمل عمل هذه الكلمة في القلب وكم يكون لها من الاثر بالنفس ثم قال عليه الصلاة والسلام تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله قال اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله واسلم رظي الله عنه وارضاه فالشاهد ان كبير السن لابد لابد من مراعاة هذا المعنى كما في حديث نبينا عليه الصلاة والسلام قال ان من اجلال الله اكراما بالشيبة المسلم قال وحامل القرآن اي واكرام حامل القرآن. واكرام حامل القرآن آآ غير الغالي فيه والجافي عنه غير الغالي فيه والجافي عنه اكرام حامل القرآن حامل القرآن اي الذي يحمل القرآن في صدره حامل القرآن اي الذي يحمل القرآن في صدره ثم دل الحديث ان من يحملون القرآن في صدورهم على ثلاثة اقسام والحديث واضح في الدلالة على ذلك من يحملون القرآن في صدورهم على ثلاثة اقسام قال حامل القرآن حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه اذا الذين يحملون القرآن في صدورهم اقسام ثلاثة. قسم يحمل القرآن في صدره وهو غالي فيه وقسم يحمي القرآن في صدره وهو جاف عنه وقسم يحمل القرآن في صدره وهو يعمل بالقرآن يعمل بالقرآن لا غلو ولا جفاء وانما توسط معدثا. فالذين يحملون القرآن في صدورهم اقسام ثلاثة القسم الاول الغالي فيه واوضح مثال على ذلك الخوارج اوضح مثال على ذلك الخوارج. وقد قال عليه الصلاة والسلام لما ذم الخوارج قال تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم وقراءتكم مع قراءته فكانوا يقرأون القرآن ويجلسون جلسات طوال لقراءة القرآن الكريم ويحفظون القرآن حفظا متقنا عبد الرحمان ابن ملجم الذي قتل علي بن ابي طالب وهو رأس من رؤوس الخوارج كان يحفظ القرآن كان يحفظ القرآن لكنه غالي فيه لكنه غال فيه فممن يحفظ القرآن ينحى منحى الغلو ولهذا تراه يأخذ ايات الوعيد ويعملها واما ايات الرجاء والوعد والثواب يهملها تراه يقرأ ومن لم يحكم بما انزل الله تراه يقرأ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. وغيرها من النصوص ولكنه يفهمها فهما غاليا فيه غلو في جنوح في بعد عن الحق والهدى والصواب ولهذا يترتب على فهذا الغلو ممن كان ينحى هذا المنحى فساد عظيم جدا وجناية على نفسه وعلى الاخرين قال عليه الصلاة والسلام تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقرائتكم مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اهل قراءة اهل قراءة مطولة القرآن واهل حفظ واهل صلاة وعبادة وقيام ليل وغير ذلك لكنهم اهل غلو في دين الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام غير الغالي فيه غير الغالي فيه مما يدل ان هذا المعنى اللطيف الذي يذكر في الحديث لا يكون الغالي فيه اهلا له وان كان في صدره القرآن. وان كان يحفظ القرآن اذا كان من اهل الغلو في في دين الله لان غلوه لان غلوه جنوحه اذهب مكانته وقدره وكرامته وفضله بهذا الغلو الذي وقع فيه هذا قسم القسم الثاني القسم الثاني يحفظ القرآن ولكنه جافي يحفظ القرآن ولكنه جافي قال الجافي عنه فيكون جافي عن القرآن والجفاء بترك العمل بالقرآن وترك الائتمار باوامر القرآن وترك الانتهاء بنواهي القرآن الان يوجد من يحفظ القرآن حفظا متقنا ولا يقوم لصلاة الفجر ولا يقوم لصلاة الفجر وهي من اكد فرائض الدين والله جل وعلا يقول وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا دعك من قيام الليل دعك من قيام الليل عليه السلام لكن صلاة الفجر الفريظة تجده يحفظ القرآن وينام عن صلاة الفجر لا يقوم لصلاة الفجر هذا جافي عن القرآن يحفظ القرآن لكنه جافي عنه كم في القرآن من من امر باقامة الصلاة كم في القرآن من امر باقامة الصلاة وتوعد على تضييعها كم في القرآن من ذلك؟ يقرب من الخمسين اية او خمسين موضعا في القرآن. ويحفظها في صدره وينام عن الصلاة او يتكاسل عن الصلاة ويتهاون في الصلاة هذا جافي عن القرآن هذا جافي عن عن القرآن قل مثل ذلك في واجبات الدين الاخرى التي يفرط فيها ويضيع ويهملها قل ايضا مثل ذلك في آآ باب المحرمات تجده يحفظ القرآن لكنه يغشى محرمات وكبائر وعظائم من الذنوب يرتكبها فواحش واثام غير ذلك يرتكبها هذا جافي عن القرآن اين هو من الايات الكثيرة التي في القرآن يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا ثم يذكر اما امر او نهي قد قال ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه اما خير تؤمر به او شر تنهى عنه اما خير تؤمر به او شر تنهى عنه فاذا قسم من ممن يحفظون القرآن جافي عن القرآن جافي عن القرآن اي فيه جفاء جافي عنه اي فيه جفاء لا يعمل بالقرآن ولا يأتمر باوامر القرآن ولا ينتهي عن عن نواهي القرآن فهذا جافي وبهذا الجفاء اسقط مكانة نفسه ومنزلته من احترام والتقدير اسقط مكانته لم يصبح من اهل القرآن فهذا القسم الثاني القسم الثالث وسط بين هؤلاء لا غلو ولا جفا ليسوا اهل غلو وليسوا اهل جفا. وانما اهل توسط واعتدال اهل القرآن يحملونه في صدورهم ويفقهون معانيهم ويعملون بما فيه ويعملون بما فيه يأتمر باوامر القرآن وينتهي عن نواهي القرآن اذكر في هذا المقام قصة من الجميل ذكرها في هذا الموضع لشاب اه درسته في المرحلة الثانية من المتوسط قبل اكثر من خمسة وعشرين سنة في المرحلة الثانية من المتوسط وكان يحفظ القرآن وكان يحفظ القرآن في السنة الثانية والمتوسط فجاءني مرة باوراق كثيرة مغلفة تزيد على الثلاث مئة صفحة مكتوب عليها الاوامر والنواهي في القرآن اعطاني اياه وقالوا اود ان تنظر في هذه الاوراق قلت من كتبها؟ قال انا قلت له يا ابني الان ليس وقت تأليف الان وقت طلب تحصين تأليف فيما بعد قال لا انا لا اؤلف انا احفظ القرآن والله عز وجل يأمرني باوامر وينهاني عن نواهي فجمعتها حتى اعرف ما امرني الله به فاعمله فاعمل به وانتهي وواقف على ما نهاني الله عنه انتهي عنه فاكبرت ونظرت في اوراقه واذا يجمع الاوامر الصلاة الزكاة الحج البر الصلة الصدق كل امر يجمع تحته ادلة وينقل كلام ابن كثير وكلام ابن سعدي تحت كل موضة في تفسير الاية ثم انتقل للنواهي الشرك الزنا القتل الكذب الى اخره كل شيء يمر عليه فيه نهي ثم يجمع كلام المفسرين ومراده بذلك ان يعرف ما امر الله به ليفعله ويعرف ما نهى الله عنه لينتهي عنه وهذه حقيقة التقوى. تقوى الله ان تعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله والذين فازوا بهذا المقام العلي وتحقيق هذه المكانة الصحابة ومن سلك مسلكهم في العناية بالقرآن ولهذا ينبغي على كل مسلم ان ينتبه القرآن ليس كتاب لمجرد الحفظ وليس كتابا لاقول انا حافظ او انا متقن او انا لا اخطئ ليس لهذا انزل القرآن لم ينزل لهذا انزل القرآن ليعمل به انزل القرآن ليعمل به لاجل العمل ومقصود القرآن ان يعمل به وان ان يكون الانسان من اهل القرآن ائتمارا بالاوامر وانتهاء عن النواهي ليس متن او او نصوص تحفظ وانتهى الامر ويقال انا حافظ او انا قارئ او انا مجود او انا الى اخره القرآن انزل ليعمل به ولهذا مر معنا قول الحسن البصري رحمه الله تعالى قال انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا ثم ذكر رحمه الله ثم اه اه ذكر عليه الصلاة والسلام في الحديث اكرام ذي السلطان وان اكرامه من اجلال الله اكرام ذي السلطان المقسط كما جاء في اه بعظ مصادر الحديث اكرام ذي السلطان المقسط يعني اه العادل الذي لا يحيف ولا ولا يظلم ولا يعامل بالجور وانما يعامل الناس بالعدل فاكرام من كان كذلك هو من اجلال الله اه تبارك وتعالى فيما يتعلق آآ الشاهد من الحديث الذي هو حامل القرآن يقول ابو عبيد القاسم بن سلام في التعليق على هذا الحديث وابو عبيد امام من ائمة السلف يقول فالغالي المفرط في اتباعه او المفرط في اتباعه حتى يخرجه الى اكفار الناس مثل الخوارج حتى يخرجه الى اكفار الناس مثل الخوارج والجافي عنه المظيع لحدوده المستخف به هذه كلمة عظيمة جدا للامام ابي عبيد القاسم بن سلام في توضيح معنى قوله عليه الصلاة والسلام وحامل القرآن غير فيه والجافي عنه اعيدها مرة ثانية لمن رغب في الكتابة يقول رحمه الله فالغالي فالغالي المفرط في اتباعه حتى يخرجه الى اكفار الناس مثل الخوارج والجافي عنه المظيع لحدوده المستخف به والجافي عنه المضيع لحدوده المستخف به نعم قال رحمه الله تعالى بوجوب تعلم القرآن وتفهمه واستماعه والتغليظ على من ترك ذلك وقول الله تعالى وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وقال تعالى ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون وقوله ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ثم فعقد الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له هذه الترجمة قال باب وجوب تعلم القرآن وتفهمه واستماعه والتغليظ على من ترك ذلك تعلم القرآن اي معاني القرآن ودلالاته ومعرفة هداياته وتوجيهاته واوامره ونواهيه وتفهمه اي ان تفهم المعاني واستماعه ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد استماعا ينصت انصات المصغي المتدبر الذي يريد ان يعقل عن الله تبارك وتعالى خطابه وكلامه جل وعلا. والتغليظ على من ترك ذلك. والتغليظ على من ترك ذلك. اي اعرظ عن ذلك فلم يقبل على القرآن لا تعلما ولا تفهما ولا استماعا اورد بعض الايات اولها قول الله تعالى وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه اكنها اي اغلفة جعلنا على قلوبهم اكنة اي اغلفة ان يفقهوا اي لان لا يفهموه فقلوب الكفار قلوب المعرضين عن دين الله تبارك وتعالى عليها اكنة عليها اغلفة فلا يفهمون ولا يفقهون ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا اي في اذانهم صمم وهذا الصمم صمم معنوي هم يسمعون لكنهم لا لا يفهمون ولا يعون ولا ايظا يتحقق لهم الرشاد والهداية والاهتداء بهدايات القرآن الكريم قال وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم مقرا. هذه حال الكافر لا يعي ولا يفهم ولا يقبل بقلبه على كلام الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى ذكر هذه الحال عنهم ذما لهم وتحذيرا من ان يكون الانسان حاله مع القرآن مثل حال والعياذ بالله ثم اورد قول الله تعالى ان شر الدواب ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون وهذه حال الكفار حال الكفار في اعراضهم وصدودهم عن الحق والهدى الذي بعث به نبينا عليه الصلاة والسلام وقد جاء هذا في سياق التحذير لاهل الايمان من آآ عدم العناية بكلام الله والطاعة له جل وعلا ولرسوله عليه الصلاة والسلام. قال قبلها يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. اي وانتم تسمعون القرآن وتسمعون مواعظه وتسمعون زواجره تسمعون التهديد والوعيد فيه وانتم تسمعون اي ما دمتم تسمعون كلام الله و اوامر الله ووعيد الله وتخويف الله فليكن آآ لكم في ذلك واعظ وزاجر وموجب للطواعية والامتثال لله سبحانه وتعالى قال ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون وهم لا يسمعون يسمعون الصوت لكن لا يعون المعنى سمعنا وهم لا يسمعون يعني يسمعون الصوت يبلغهم القرآن بلوغا تقوم به الحجة عليهم لكنهم يعرضون عن المعنى وقلوبهم في صدود عن اه سماع المعاني ومن كانت هذه حاله على خطر عظيم قال ان شر الدواب اي شر ما يدب على الارض ويمشي على الارض عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون الصم اي عن سماع الحق والهدى وقلبكم يعني لا لا يفهمون ولا يفقهون الذين لا يعقلون ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في مقام الذم والتحذير لهم السياق في تنبيه اهل الايمان قال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله دعاهم لطاعته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام وان يحذروا من هذا الطريق في هذا المقام بعض الناس بعض الناس الذي يبتلى ببعض المعاصي والعياذ بالله قل مثلا الربا قل الفواحش قل غيرها واشرب قلبه تلك المعاصي تجده اذا تليت عليه ايات الله التي فيها الوعيد والتحذير من هذه الاشياء لا يرغب في سماعها وتنفر نفسه من سماعها ولا يريد ايضا ان يفهم معانيها فهذا على خطر عظيم هذا خطر عظيم الواجب على المسلم مع هذه الايات وكلام الله سبحانه وتعالى الطاعة والامتثال كل ما يأمر به تبارك وتعالى يأخذه مأخذ الحزم والعزم والطاعة والامتثال لكلام الله سبحانه وتعالى وما ينهى عنه في القرآن الكريم ايضا يأخذه ما اخذ الامتثال فينتهي عما نهاه الله تبارك وتعالى عنه لا ان يتدرج هذا التفلت من الائتمار والامتثال حتى يبلغ والعياذ بالله مبلغ هؤلاء الذين هم شر الدواب والعياذ بالله ثم اورد قول الله عز وجل ومن اعرض عن ذكري ومن اعرض عن ذكري اي اعرظ عن القرآن في تلاوته وفهمه والعمل به والاهتداء به هداياته. من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا فان له معيشة ضنكا اي يعيشوا في الحياة الدنيا عيشة ضنك ومفهوم المخالفة لذلك ان العناية بالقرآن تحقق للعبد حياة ماذا العناية بالقرآن تحقق للعبد حياة السعادة حياة السعادة حياة الهنائة وطيب العيش وقرة العين ولهذا في الدعاء ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا فمن يعرض عن القرآن معيشته ضنك ومن يقبل على القرآن قراءة وفهما وعملا حياته هي اه حياة السعداء ولهذا قال الله عز وجل في اول اه السورة التي وردت فيها هذه الاية قال طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اي انما انزلناه عليك لتسعد وقال جل وعلا من من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة نعم وعن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها نقية قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا واصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي قلت به ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا هذا مثل عظيم جدا في بيان الوحي الذي بعث به صلوات الله وسلامه عليه والهدى والخير الذي بعث به عليه الصلاة والسلام. فمثله مثل مطر وغيث مثل غيث امطر ونزل على على على الارض لكن الارض التي نزل عليها هذا الغيث تختلف وهي وهي على اقسام من حيث انتفاعها واستفادتها من هذا الغيث فذكر عليه الصلاة والسلام ثلاثة امثلة من حال الارض مع الغيث ومن خلالها يتضح حال الناس مع الوحي فسبحان الله القرآن والسنة فيهما ضرب الامثال والله جل وعلا يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون الامثال شأنها عجب عجب لانها تجعل الامور المعنوية مثل الاشياء المحسوسة التي تراها. انت الان اذا نزل المطر اذا نزل المطر ومشيت في الارظ بعد نزول المطر بايام. فالارض التي نزل فيها المطر لا تجد الارض في استفادتها من هذا الغيث على مستوى واحد بل تجدها اقسام هذا شيء تراه بعينك هذا الذي تراه بعينك هذه ارض انبتت وازهرت واثمرت وهذه ارض حفظت الماء ليستفاد منه فيأتي الناس ويأخذون ويأتي الدواء تأتي الدواء وتشرب وتأتي الطير وتشرب وتجد ارض اخرى شربت الماء وذهب الماء عنها ولم يوجد فيها نبات فتجد الارظ امامك فعلا على اقسام. هذه الاقسام الثلاثة التي تراها بعينك توضح لك تماما حال الناس مع الوحي الذي بعث به عليه الصلاة والسلام وهذا المثل نظيره في القرآن قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها. فاحتمل السيل زبدا رابيا اي ان حال الناس مع الوحي مثل حال الارظ مع الماء والانتفاع به والاحتفاظ به ونحو ذلك فهذا مثل بديع جدا وعظيم في توضيح حال الناس مع الوحي والهدى الذي بعث به صلوات الله وسلامه عليه. وانهم على ثلاثة اقسام وانهم على ثلاثة اقسام قال اصاب ارضا اي الغيث اصاب ارضا فكان منها نقية فكان منها نقية ارض نقية ارضى خصبة ارض زراعية ارض طيبة واصابها الماء كيف شأن ارض طيبة بحاجة الى الماء واصابها الماء تعال اليها بعد ايام قلائل بعد نزول المطر وانظر اليها تراها انبتت من كل زوج بهيج تسر الناظرين قال ارض نقية قبلت الماء قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير فانبتت الكلى والعشب الكثير. الكلى هو النبات وايظا العشب العشب هو ايظا نبات لكن الكلى يطلق على الرطب واليابس ما كان من النبات رطبا او او يابسا يقال له كذا وما كان من النبات رطبا يقال له عشب وما كان من النبات ناشفا يابسا يقال له حشيش قال انبتت الكلى والعشب الكثير انبتت الكلى والعشب الكثير فاصبحت ارض تاء استفادت من الماء فائدة عظيمة جدا فانتفعت وايضا ينتفع منها الناس والطير آآ البهائم قال وكانت منها هذا القسم الثاني اجادل وكان منها اجاذب يعني ارض آآ صلبة ارض صلبة اه متينة قوية ارضها عزاز قوي ارض قوية آآ اه امسكت الماء امسكت الماء لكن ما تنبت الزرع ليس فيها قابلية للانبات انبات الزرع امسكت الماء امساكها للماء هذا بحد ذاته فيه منفعة عظيمة في منفعة عظيمة لماذا؟ لان اذا جاء الناس يردون يريدون الماء يجدون فيها الماء. اذا جاءت الطير اذا جاءت البهائم فاذا بامساكها للماء حققت فائدة فائدة عظيمة جدا فهم فهي ايضا فيها خير وفيها فائدة ما دامت بهذه الصفة امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وشقوا وزرعوا اذا هذي فوائد حصلت من هذا النوع من الاراضي هذا القسم الثاني القسم الثالث قال واصاب منها طائفة اخرى من الارض انما هي قيعان انما هي قيعان يعني سباخ وارظ ملساء لا تنبت الزرع ولا تمسك الماء لا تنبت ذرعا ولا تمسك ماء آآ قال ووصفها عليه الصلاة والسلام قال انما هي قيعان لا لا تمسك ماء ولا تنبت كلئا فلا تستفيد هي من الماء ولا ايظا يستفيد منها الاخرين لان الناس اذا جاءوا الى هذه الارض وقد علموا انها نزل فيها المطر ليأخذوا ماء لا يجدوا ماء واذا جاءوا فيما بعد يبحثون عن زرع فيها لا يجدون فيها نباتا. فهي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ هذا مثال يراد بالاول الارض التي انبتت العشب الكثير يراد بها من فقه في دين الله منفقها في دين الله تبارك وتعالى ونفعه ما بعثه الله به صلى الله عليه وسلم فعلم وعلم هذا المثال الاول حال من حفظ الوحي وفهم الوحي ووعى فهم معانيه. وايضا ما ما يستنبط منه من الاحكام و فالاستنباطات فهذا قسم القسم الاول القسم الثاني الارض التي حفظت الماء ايضا هؤلاء اهل فضل واهل خير حفظوا السنة حفظوا السنة وحفظوا احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ونقلوها الى غيرهم لكن لم يكن عندهم قدرة على الاستنباط وليس كل احد يتمكن من اه الاستنباط لان احيانا تجد الحديث الواحد يستنبط منه آآ من يحفظه حكم او حكمين ويستنبط منه الفقيه اه مئة حكم او مئتين فرق بين المدارك في اه في الاستنباط ولهذا قال عليه الصلاة والسلام نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظ فاداها كما سمعها رب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه فرب حامل فقه الى من هو هذا الذي حمل فقها الى من هو افقه منه هو على خير هو على خير لانه حفظ آآ الحديث وله حظ له نوع حظ من الدراية والفهم لكنه ليس عنده تلك القدرة العظيمة على الاستنباط وثق المعاني والدلالات والاحكام والاستنباطات فاذا القسم الاول القسم الاول هم اهل الدراية الرواية والدراية والقسم الثاني اهل الرواية والرعاية لما رووه من الاحاديث مراجعة وظبطا ولهم شيء حظ من اه الدراية والفهم لهم حظ يسير من الدراية والفهم هذا القسم الثاني. القسم الثالث الارظ التي لا لا لا تنبت كلأ ولا تحفظ ماء هذا هؤلاء لا لا رواية ولا دراية لا لا رواية ولا دراية ليس لهم حظ من الوحي لا حفظا له ولا فهما لمعانيه قال في بيان حاله قال ومثل من لم ارفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به فاذا الناس مع الوحي ينقسمون الى هذه الاقسام الثلاثة. ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ذلك حتى يتنبه المسلم ويجاهد نفسه على العناية بكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام علما وتعلما وفهما ويحفظ حياته في ذلك نعم وعن ابن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لاقماع القول ويل للمصرين للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث العظيم وهو ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ارحموا اي ارحموا من في الارض من ناس او طير او بهاء ارحم والراحمون يرحمهم الرحمن الراحمون يرحمهم الرحمن من يرحم الناس ويرحم الطير ويرحم اه بهيمة الانعام يرحمه الله وايضا بالمقابل كما جاء في الحديث من لا يرحم لا يرحم من لا يرحم لا يرحم كل يحب الرحمة لنفسه وان يكون من اهل الحظوة بها لكن عليه ان يقدم ارحم ترحم ارحموا من في الارض. يقول عليه الصلاة والسلام الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء يرحم من في الارض يرحمكم من في السماء قال واغفروا يغفر يغفر الله لكم اي عاملوا الناس بالعفو والصفح والتجاوز مثل ما انك تحب ان يغفر الله لك خطاياك وتقصيرك ايضا عامل الناس انت بالعفو والله يحب العافين عن الناس والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب اه المحسنين والله يحب المحسنين فقال اه ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم. ثم قال ويل وويل يؤتى بها للتهديد والوعيد ويل لاقماع القول ويل لاقماع القول من هم هؤلاء الذين لهم هذا الويل اقماع القول اقناع جمع قمع اه كسر القاف وسكون الميم وايضا تحرك قماع اقماع جمع او جمع قمع القمع او القمع هو الذي نعبر عنه بلهجتنا العامية الدارجة بالمحقان الذي اه يستعمل في اه صب الماء او السائل من زيت او دهن او نحوه في الاوعية. فيكون من اسفل آآ نحيل ومن اعلى واسع فيصب فيها الماء او الزيت ثم يدخل من اعلاه بكثافة ويخرج من اسفله في الوعاء الذي اردت ان تصبه فيه. فنحن نسميه في لغتنا الدارجة المحقان اه لان هذي مهمته هذه مهمته يصب فيه الماء كون مباشرة مجرد ما ان يصب فيه الماء من اعلاه يخرج من اسفله ما يبقى فيه الماء ما يبقى فيه المال مجرد ما تصب الماء او الزيت في اعلاه يخرج من اسفله لا يحتفظ بالماء فيقول عليه الصلاة والسلام ويل لاقماع القوم اقماء القول اي الذين بهذه المثابة يبلغهم القول والمواعظ والكلام العظيم والاوامر والنواهي تبلغهم. يسمعونها لكن اذانهم اذانهم للقول النافع والمفيد مثل الاقماع اصبحت ليست اسماع وانما اقماع اصبحت اذانهم ليست اسماع وانما هي اقماع يدخل من هنا ويخرج من هناك ما يستقر ولا ينتفع به صاحبه وانما يدخل من من جهة ويخرج من الجهة الاخرى دون ان يستفيد منه اطلاقا فاصبح مثل القمح اصبحت اذنه مثل القمع الذي يصب فيه الماء او الزيت او غير ذلك من الاشياء النافعة ثم يخرج من الجهة الاخرى. فمن كانت هذه حاله من كانت هذه حاله مع ما يسمعه ويبلغه من الخير والمواعظ والذكرى الاشياء النافعة يسمع ويخرج مع الاذن الاخرى ولا يستقر لا يستقر عنده. يقول عليه الصلاة والسلام في حق هؤلاء ويل لاقماع القول ويل لاقماع القول اي لا لا يصغون ولا يحسنون الاستماع ولا يحسنون الاصغاء ولا يحسنون الانتفاع والاستفادة وانما يسمع ويخرج يسمع ويخرج وكأن الكلام الذي سمعه لا يعنيه وهذي مصيبة هذي مصيبة هذي مصيبة عظيمة اذا كان الانسان مع ما يسمع من الخير يسمع ولا كأن الامر يعنيه ولا كأن الخطاب اليه هذي مصيبة عظيمة ولهذا ينبغي ان يروظ الانسان نفسه عندما تبلغه المواعظ والزواجر والخطابة في يوم الجمعة وما يسمعه من الناصحين والواعظين ينبغي ان ان ينتبه ويحاول ان استبقي هذه الفوائد عنده وان يتأثر بها وان يستفيد وان يعمل بها. ويسأل الله ان يوفقه لذلك يقولون عن احد الاشخاص انه جاء لخطيب الحي والخطيب كان قديما في حيهم ناصحا بالمواعظ والزواجر والنواهي وبيان الاحكام فجاء اليه وقال له انت منذ عشرين سنة وانت تخطب فينا منذ عشرين سنة وانت تخطب فينا ماذا قدمت ماذا قدمت قال لها الخطيب فورا وانتم منذ ثلاثين منذ عشرين سنة تستمعون فماذا فعلتم لان الواعظ او الخطيب او او المعلم او الناصح هذي مهمته مهمته ان يبلغ الناس الخير يقرب للناس المعاني يوضح لهم الدلالات يذكر لهم الاوامر والزواجر ثم تأتي مهمة المستمع ان يمسك بهذا الخير ونحاول الاحتفاظ به وآآ مجاهدة النفس على العمل به وسؤال الله جل وعلا العون والتوفيق ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا واشد تثبيتا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكن اذا كان الانسان يسمع ويسمع وحاله مع السماع كما اخبر عليه الصلاة والسلام اقماع القول قال ويل لاقماع القوم ثم ذكر امرا يترتب على على ذلك قال ويل لاقماع القول ويل للمصرين ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون يعني ان اصرارهم على اصرارهم على الخطأ ليس عن جهل يعرف انه حرام واذا قلت له هذا حرام قال انا ادري انه حرام قبل ان تولد قبل ان تولد وانا اعرف انه حرام جاي تعلمني ان انا قبل ان تولد انا اعرف انه حرام ومصر عليه ومصر عليه قال ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون يعني ليس هو يجهل يعرف ان الربا حرام يعرف ان الربا حرام واذا شئت يذكر لك الايات ويذكر لك الاحاديث يعرف ولكنه يرابي يعرف ان الزنا والفواحش حرام ويعرف الادلة مرت عليه عشرات المرات قرأها في المصحف حفظها قد يكون عن ظهر قلب ويقع في الفاحشة يعرف ان الكذب حرام يعرف ان الكذب حرام وان المؤمن لا يكذب ويعرف الادلة ووقف عليها ويكذب ويتحرى الكذب يعرف ان الغيبة والنميمة والسخرية بالناس حرام. يحفظ الاية في سورة الحجرات. يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منه ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب يحفظها ويعرفها وقرأها عشرات المرات ويسخر ويلمز ويستهزأ وقرأ ايضا الاية التي بعده وحفظها يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ربما مع حفظه للاية ما يمر عليه يوم الا ويغتاب اذا هو يعلم فيقول عليه الصلاة والسلام ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون. ايعرفون انه حرام ان الشرع جاء بتحريمه الدليل كذا والدليل كذا قال الله تعالى كذا قال صلى الله عليه وسلم كذا يعرف ذلك لكنه يصر وكانوا يصرون على الحنف العظيم وكانوا يصرون على الحنث العظيم الحنث الاثم والمعصية لله تبارك وتعالى فهذه هذه يعني مرحلة خطيرة جدا في الانسان ان يكون متمادي ومستمر وكل يوم يدنيه من القبر ويدنيه من لقاء الله سبحانه وتعالى فبالله هل يريد ان يصر؟ الى ان يلقى الله باصراره يا اخوان هل يريد ان يصر على معاصيه الى ان يلقى الله باصراره ثم اذا لقي الله بصره يندم لكن هل تفيده الندامة ماذا ماذا ينفعه ذاك الاصرار عندما يدرج في قبره ويلقى الله مصرا بهذه الامور التي يعلم هو انها حرام وانها مخالفة وان الله سيحاسبه تبارك وتعالى عليها احد العلماء المتقدمين اراد ان يعظ رجلا اراد ان يعظ رجلا فاخذه الى المقابر وقال له يا فلان يا فلان ارأيت لو لو كنت مكان واحدا من هؤلاء ماذا تتمنى ماذا تتمنى؟ وانت الان لو تأملت في في من هم تحت الحفر بعظهم في سنك وبعظهم اصغر منك وبعظهم اصدقائك وبعضهم من آآ اصغر منك سنا من اقاربك او جيرانك او اكبر مثل ما وصل اليهم الموت سيصل اليك. طال الزمان او قصر قال لو كنت مكان واحدا من هؤلاء ماذا تتمنى؟ عطني امنيتك قال اتمنى ان يعيدني الله للحياة الدنيا لاعمل صالحا غير الذي اعمله الان قال انت الان فيما تتمناه انت الان فيما تتمنى انت الان في الدنيا انت الان فيما تتمناه اهمل تب الى الله سبحانه وتعالى دعك من هذه الذنوب التي انت تصر عليها اياك والاصرار عليها الى ان يدهنك الموت قلت وتلقى الله سبحانه وتعالى بهذه الذنوب وبهذه الخطايا اللهم يا ربنا تب علينا. امين اللهم يا ربنا تب علينا اللهم يا ربنا تب علينا اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا. انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. فاللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها اولها واخرها سرها وعلنها اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين اللهم اكتب لنا توبة نصوحة من كل ذنب وخطيئة يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم واصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان تجعل كل قظاء قظيته لنا خيرا يا رب العالمين اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله لا اله الا انت يا من ان يا بديع السماوات والارض يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام ان تغنمنا عشر رمضان المبارك الاخيرة اللهم بلغنا خيراتها وبركاته واكتب لنا قيام لياليها على الوجه الذي يرضيك عنا ايمانا واحتسابا اللهم وفقنا لادراك ليلة القدر وبلغنا فيها عظيم الاجر يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك. نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق رفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين