بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب اثم من تأكل بالقرآن عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اقرأوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل ان يأتي قوم يقيمونه اقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه رواه ابو داوود وله معناه من حديث سهل ابن سعد. نعم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد بهذه الترجمة بعنوان باب اثم من تأكد بالقرآن عقدها الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه فضائل القرآن الكريم. منبها بهذه الترجمة ونظائرها الى اهمية الاخلاص في تلاوة القرآن وحفظ القرآن وكون الانسان ماهرا بالقرآن فهذه امور تتطلب من العبد الاخلاص لله تبارك وتعالى في ذلك كله لينال بذلك فضائل القرآن واجوره وخيراته وبركاته في الدنيا والاخرة اما اذا كان والعياذ بالله يقرأ القرآن ويحفظ القرآن ويتقن القرآن لاجل الدنيا ان يتعجل اه ثمرة ذلك في الدنيا ولا يؤجلها للاخرة يتعجلها ولا يؤجلها في حفظ القرآن ويقرأ القرآن للتأكل به لكسب المال به نيل الحظوة لدى الناس به لحصول الشهرة عند الناس به وهكذا فهذا كله من تعجل آآ اه تعجل الثمرة من استعمال القرآن في غير ما ينبغي ان يكون عليه حافظ القرآن وقارئ القرآن الكريم. قال رحمه الله تعالى باب اثم من تأكل بالقرآن اثم من تأكل بالقرآن اي ما لي مال من يتأكل بالقرآن من عقوبة فهو يقرأ القرآن ويحفظ القرآن ويتقن القرآن ليتأكد به لا ليرجوا به ثواب الله والدار الاخرة وما اعده الله سبحانه وتعالى لاهل كتابه الذين هم اهل الله تبارك وتعالى وخاصته اورد رحمه الله تعالى اولا حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا القرآن وابتغوا به وجه الله جاء في سياق الحديث عند ابي داود والمصنف اخرجه من خرجه من السنن لابي داوود جاء عنده ان النبي عليه الصلاة والسلام دخل المسجد فاذا فيه قوم يقرأون القرآن دخل المسجد فاذا فيه قوم يقرأون القرآن. قال اقرأوا القرآن وابتغوا به وجه الله يا اخوان هذه نصيحة عظيمة جدا من نبينا عليه الصلاة والسلام لاناس في زمانه زمن الخيرية والفضل والمكانة العلية وجدهم في المسجد يقرأون القرآن فنصحهم عليه الصلاة والسلام هذه النصيحة الثمينة قال اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله قوله اقرأوا القرآن كما بين اهل العلم اي بدون تكلف اقرأوا القرآن كل على سجيته وعلى ما سهل عليه دون ان يتكلف يدخل نفسه في تكلفات آآ زائدة في اه النطق في اه نحو ذلك بل لا يتكلف وانما يأتي به على فما تسهل في في لسانه ان نطق ايات القرآن به ويجتهد في اصلاح يعني تلاوته للقرآن اذا كان عنده اخطاء او مثلا اه وضع لبعض الاحرف في غير مواضعها او غير من غير مخارجها فيعالج هذا لكن عليه ان يأخذ القرآن ما سهل عليه دون ان يتكلف يعني دون التنطع آآ التقعر آآ آآ الدخول في مثل هذه المعاني وانما يقرأه على السجية وعلى ما تيسر قال اقرأ او القرآن قال اهل العلم اي على الكيفية التي تسهل على السنتكم الكيفية التي تسهل على السنتكم وابتغوا به وجه الله وابتغوا بي وجه الله اي ابتغوا بهذه القراءة وجه الله سبحانه وتعالى والعبد يأتيه ما يصرفه عن ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى عندما يقرأ خاصة اذا كان آآ اكرم بالصوت الجميل والقراءة المتقنة ونحو ذلك. يأتيه امور تصرفه عن ابتغاء وجه الله بالعمل فتتجه همته ونيته الى ثناء الناس او مدح الناس او الشهرة بين آآ الناس او غير ذلك من اه المطامع فيقول عليه الصلاة والسلام وابتغوا به وجه الله اذا قوله عليه الصلاة والسلام وابتغوا به وجه الله هذه وصية ثمينة ينبغي ان يحفظها تالي القرآن وان يحافظ عليها في كل تلاوة للقرآن لانه لا يزال في كل مرة يتلو القرآن تتفلت منه نفسه الى المراءات او او نحو ذلك من المقاصد فعليه في كل مرة يتلو فيها القرآن ان يستشعر في ذلكم الاخلاص لله بالعمل. قال وابتغوا به وجه الله عز وجل. اي لتكن تلاوتكم له لقصد التقرب الى الله سبحانه وتعالى والفوز بثوابه مخلصين بهذه القراءة لله جل ثم قال محذرا ثم قال محذرا صلوات الله وسلامه عليه قبل ان يأتي قوم قبل ان يأتي قوم يقيمونه اقامة القدح بكسر القاف اقامة القدح والقدح السهم والسهم معروف في اه استقامته وعدم وجود اي ميلان فيه ولو جئت باكثر من قدح لو جئت باكثر من سهم وجدتها تأخذ شكلا واحدا لا تفرق بين واحد واخر لاستقامتها وكونها على هيئة واحدة قال يقيمونه اقامة القدح يقيمونه اقامة القدح. ما معنى يقيمونه اقامة القدح؟ يعني يقرأه من حيث تجويد الترتيل ونحو ذلك يقرأه قراءة متقنة جدا لا ينتقد في حرف لا ينتقد في حرف منها ولو كان بحضرة كبار القراء والمتقنين لا ينتقدونه في شيء قال اقامة القدح وذكر النبي عليه الصلاة والسلام القدح مثال لاتقان اقامته له من حيث النطق والمخارج والصفات اه نحو ذلك قال يقيمونه اقامة القدح يتأجلونه ولا يتأجلونه فساد النية فساد النية قال يتعجلون ولا يتأجلونه يتعجلون اي يتعجلون آآ اجره يتعجلون اجره فيريدون بهذا الاتقان يريدون بهذا الاتقان اغراض دنيوية اما مراعاة الناس او السمعة او الشهرة او الصيت او كذلك آآ شيء من المال يغدق عليه اه باتقانه ومهارته بالقرآن الكريم فتكون نيته متجهة لهذه اه الاشياء. قال يتعجلون اي في الدنيا ولا يتأجلون اي في الدار الاخرة ولا يتأجلون اي في الدار الاخرة لان قراءة القرآن عبادة من العبادات وقربة من القرب ومن اعظم ما يتقرب الى الله سبحانه وتعالى ان يقرأ كلامه ما تقرب الى الله سبحانه وتعالى بمثل ان يقرأ كلامه جل وعلا قربة من اعظم القرب التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ان يقرأ العبد كلام الله سبحانه وتعالى في الحديث قال ما اذن الله ما اذن الله لاحد او لنبي ما اذن لحسن الصوت بالقرآن يعني اي استمع فالله سبحانه وتعالى يحب من عبده آآ قراءة القرآن والصوت الحسن بالقرآن والترتيل الحسن بالقرآن فاذا كان الانسان يأتي بهذه الاشياء ولا يجعلها لله لا يجعلها لله سبحانه وتعالى وانما يتعجلها في هذه الحياة الدنيا قال ذلكم عليه الصلاة والسلام محذرا. يقول المصنف رحمه الله رواه ابو داوود اي في سننه وله اي ابو داوود معناه من حديث سهل ابن سعد ولفظه لفظ حديث سهل ابن ابن سعد عند ابي داوود قال اقرؤوه قبل ان يقرأه اقوام يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل اجره ولا يتأجله يتعجل اجره ولا يتأجله فهو بمعنى حديث جابر اه رضي الله عنه والسلف رحمهم الله السلف رحمهم الله تعالى ذموا كما جاء في هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام من كان يعتني بالقرآن من حيث القراءة وآآ التجويد والترتيل ولكنه يهمل جانب العمل بالقرآن والاخلاص لله تبارك وتعالى آآ بالقرآن وانما يعمل تلاوة وترتيلا لاغراض اه دنيوية ومقاصد دنيوية. فالسلف رحمهم الله تعالى جاءت عنهم نقول عظيمة في ذم من كانت هذه حاله. منها اثر رواه اه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن ايوب قال انه سمع الحسن يقول ان هذا القرآن قد قرأه. انظر الان الحسن البصري في زمن التابعين يقول هذا القرآن قد قرأه صبيان وعبيد لا علم لهم بتأويله ولم يأتوا الامر من قبل اوله قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. قال وما تدبروا اياته الا اتباعه بعلمه او اتباعه بعلمه والله والله ما هو بحفظ حروفه والله ما هو بحفظ حروفه واظاعة حدوده حتى ان احدهم ليقول والله لقد قرأت القرآن كله وما اسقط منه حرفا واحدا وقد اسقطه كله ما ترى له في القرآن من خلق ولا عمل وحتى ان احدهم ليقول والله اني لاقرأ السورة في نفس واحد والله ان احدهم ليقول اني لاقرأ السورة في نفس واحد. والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة ومتى كان القراء يقولون مثل هذا ومتى كان القراء يقولون مثل هذا لا كثر الله في المسلمين من هؤلاء ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما في باب فهم القرآن واما في باب فهم القرآن فهو دائم التفكر في معانيه والتدبر لالفاظه واستغنائه بمعاني القرآن وحكمه عن غيره من كلام الناس. واذا سمع شيئا من كلام الناس علومهم عرظه على القرآن فان شهد له بالتزكية قبله والا رده. وان لم يشهد له بقبول ولا رد وقفه وهمته عاكفة على مرادي ربه من كلامه وهمته عاكفة على مراد ربه من كلامه ولا يجعل همته فيما حجب به كثير من الناس من العلوم عن حقائق القرآن يقول ولا يجعل همته فيما حجب به كثير من الناس من العلوم عن حقائق القرآن اما بالوسوسة في خروج حروفه وترقيقها وتفخيمها وامالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك فان هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب سبحانه وتعالى من كلامه. الى اخر كلامه رحمه الله تعالى وليس هذا منه رحمه الله تعالى اعتراض على تجويد القرآن وترتيله وانما ذم لمن يتكلفون وينشغلون باقامة الحروف عن اقامة الحدود. مثل ما حذرنا النبي عليه الصلاة والسلام قال يقيم احدهم يقيم اقامة القدر يعني اتقان في اقامة حروف القرآن لكنه لا يفهم ولا يعمل فالذم عند شيخ الاسلام رحمه الله تعالى منصب على من يتكلف في اقامة الحروف ولكنه يهمل المقصود الاعظم وهو القرآن والعمل بالقرآن وقد مر معنا استدلال الامام الحسن البصري رحمه الله تعالى بقول الله جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. نعم وعن عمران رضي الله عنه انه مر برجل يقرأ على قوم فلما فرغ سأله فقال عمران انا لله وانا اليه راجعون. اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ القرآن فليسأل الله تبارك وتعالى الا به فانه سيجيء قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس. رواه احمد والترمذي. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وفي بدايته قصة وان عمران اه رضي الله عنه مر برجل وجاء في بعض المصادر خاص اي احد القصاص كان يقرأ على قوم اي يقرأ عليهم من القرآن الكريم وجاء في بعض ايضا الروايات انه كان يقرأ سورة يوسف وسورة يوسف هي قصة يعني اه قصة عجيبة وعظيمة ومؤثرة جدا. فكان هذا القاص يقرأ آآ سورة يوسف والناس يستمعون اليه يعني يقرأها بصوت جميل وقراءة مؤثرة والناس يستمعون اليه قال فلما فرغ سأل فلما فرغ سأل لما فرغ من التلاوة وانتهى سأل قال للمستمعين اعطوني شيئا لما انتهى من القراءة واثر عليهم في قراءة القرآن لما انتهى سأل قال اعطوني شيئا يعني على مقابل هذه آآ القراءة المؤثرة التي قرأتها عليكم فعمران ابن حصين كان يستمع كان يستمع لقراءة مما يدل الى انها كانت قراءة ماذا جميلة وحسنة ومؤثرة تشد الانسان فكان يستمع رضي الله عنه وارضاه الى قراءته. قال فلما فرغ سأل يعني سأل الناس ان ان يعطوه شيئا مقابل هذه القراءة فقال عمران انا لله وانا اليه راجعون. مصيبة انا لله وانا اليه راجعون. وهذه كلمة تقال عند المصيبة قال الله تعالى آآ وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون فقال هذه الكلمة التي تقال عند المصيبة وهي كلمة استرجاع انا لله اي انا لله عبد وانا اليه راجعون اي نحن راجعون الى الله والله سيسألنا اذا رجعنا اليه فهي كلمة تقال عند المصيبة ايا كانت في النفس في المال في التجارة في اي مجال من المجالات؟ ولهذا لما اه وقف رضي الله عنه وارضاه على هذه المصيبة استرجع. قال انا لله وانا اليه راجعون. انا لله وانا اليه راجعون اني سمعت رسول الله اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ القرآن فليسأل الله تبارك وتعالى به من قرأ القرآن فليسأل الله تبارك وتعالى به. يعني ليجعل قراءته للقرآن وسيلة يتوسل بها الى الله سبحانه وتعالى لان قراءة القرآن قربة عظيمة من القرب التي يتقرب الى الله بها ومن المعلوم ان مما يشرع للعباد ان يتوسلوا الى الله به اعمالهم الصالحة والقى قراءة القرآن من جملة اعمال العبد الصالحة ومن فضائل اه الاعمال التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى فيتوسل الله جل وعلا بذلك قيل هذا وقيل في معنى فليسأل الله به اي اذا تنا كما جاء بالسنة اذا مر باية رحمة سأل واذا مر باية عذاب تعود وبعض اهل العلم اخذ منه اه الدعاء عند ختم القرآن مثل ما ذكر ذلك الامام النووي رحمه الله تعالى وغيره قال يدعو عند ختم القرآن يدعو عند ختم القرآن اذا انتهى من قراءة القرآن يدعو الله سبحانه وتعالى مثل ما كان ينقل عن انس اه رضي الله عنه اذا ختم اه القرآن دعا وربما ايضا جمع اهله واولاده ودعا فهذا كله داخل في قوله فليسأل الله تبارك وتعالى به فليسأل الله تبارك وتعالى به يعني مثل ما اشرت الى المعاني التي ذكرها اهل العلم في معنى فليسأل الله تبارك وتعالى به. قال فانه سيجيء فانه سيجيء قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس عكسوا القضية يقرأون القرآن يسألون به الناس. يعني يقرأ القرآن ويتقن القرآن ويحفظ القرآن لماذا؟ ليسأل به الناس ليسأل به الناس ولهذا يقرأ عند الطلب بمقابل وفي اشياء ايضا غير مشروع القراءة فيها مثل الذين يقرأون القرآن في المآتم من الذي شرع لنا ان نقرأ القرآن في اه المصائب او عند وفاة الميت فيأتون بقراء ويتساومون معهم اذا تريد ختمة بكذا نصف القرآن بكذا جزء بكذا اخر كلام زيد السعر يتكاسر هو وياه كأنه يبيع ويشتري يسأل بالقرآن يسأل بالقرآن هذه من المصائب والنبي عليه الصلاة والسلام حذر من ذلك قال اذ سيجيء قوم وهذا امارة من امارات النبوة هذا امارة من امارات نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام اخبر بشيء انه سيقع ووقع طبقا لما اخبر والناس في الازمنة المتأخرة رأوا هذا الذي قال عليه الصلاة والسلام انه سيقع. لم يكن موجودا في زمن الصحابة. وقال عليه الصلاة والسلام مجيء قوم وجاء القوم فوجدوا طبقا لما اخبر عليه الصلاة والسلام وقوله سيجيء قوم قال ذلك محذرا عليه الصلاة والسلام من من هذه الطريقة المناقضة تمام المناقضة للغرظ الذي اه انزل لاجلها القرآن. القرآن انزل ليتقرب الى الله به ليطلب به ثواب الاخرة ليكون من اعظم القرب التي يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بها ليسأل الله بالقرآن وسيلة من سائلة الى الله سبحانه وتعالى في نيل ثواب الدنيا والاخرة اما ان يعكس الامر يقرأ القرآن ويتقن القرآن من اجل ان يسأل الناس به من اجل ان يسأل الناس به اين قدر القرآن؟ واين مكانة القرآن اذا كان هذا شأنه عند حافظه او عند قارئه او عند تاليه نسأل الله العافية والسلامة. قال سيجيء قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس. قال ذلكم عليه الصلاة والسلام محذرا مثل ذلك ايضا مثل ذلك آآ ان يصلي بالناس آآ الصلاة النافلة مثل التراويح ويساومهم يساومهم على ذلك يعني يقول مثلا انا اصلي بكم التراويح ختمة كاملة كم تدفعون الامام احمد رحمه الله سئل عن رجل مثل هذا قال قال والعياذ بالله من يصلي وراء هذا الامام احمد لما سئل قال والعياذ بالله من يصلي وراء هذا من يصلي وراء هذا؟ يساوم الناس؟ يقول اقرأ واذا قالوا نعطيك المبلغ الفلاني يقول لا المسجد الاخر دفعه اكثر. اذا تدفعون اكثر ناجي عندكم هذا يساوم في اه القرآن قال الامام احمد والعياذ بالله من يصلي وراء مثل هذا لكن اذا كان آآ من ولي الامر مخصص شيء مثلا للائمة او جعل للائمة والمؤذنين واخذه لا حرج عليه لا حرج عليه في ذلك كما بين اهل العلم ولا تخلط الامور لا حرج عليه في ذلك لكن ان يجعل هذا غرظه وان يجعل هذا قصده وان يساوم على على ذلك فهذا الذي اه لا لا يحل ويدخل في الوعيد والتحذير الذي جاء في هذا الحديث سيجيء قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس نعم قال رحمه الله تعالى باب الجفاء عن القرآن عن سمرة بن جندب رضي الله عنه في حديث الرؤيا الطويل مرفوعا قال اتاني الليلة اثنان فذهبا بي قال انطلق واني انطلقت معهما وانا اتينا على رجل مضطجع. واذا اخر قائم عليه بصخرة. واذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع اليه حتى يصبح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الاولى فقلت لهما سبحان الله ما هذا؟ قال هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به الى يوم القيامة وفي رواية الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة ثم عقد الامام المجدد شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى هذا الباب باب الجفاء عن القرآن ومر معنا قريبا قول النبي عليه الصلاة والسلام ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه الجفاء بالقرآن يكون بعدم تدبره وعدم الحرص على فهم معانيه ودلالاته ويكون ايضا بترك العمل بالقرآن لا يأتمر باوامر القرآن ولا ينتهي عن نواهي اه القرآن ولا يقوم بما اوجب الله سبحانه وتعالى عليه بالقرآن ولا ينزجر عما زجر عنه في القرآن هذا كله من الجفاء للقرآن وايضا من الهجر. وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا والهجر كما بين ابن القيم رحمه الله يتناول الهجر للقراءة والهجر للتدبر والهجر للعمل بالقرآن الكريم والهجر ايضا للاستشفاء بالقرآن الكريم كم يقع عند الناس من هجر للقرآن في الاستشفا؟ باب الاستشفاء انظر الى خلق كثير عندما يصاب بامراض او خاصة امراض القلوب يذهبون الى كهنة والى مشعوذين والى دجاجلة والى اخره وعندهم الشفاء كتاب رب العالمين هذا هجر عظيم للقرآن العظيم فالجفاء الجفاء عن القرآن الكريم الجفاء عن القرآن الكريم بترك التدبر والفهم بترك العمل بالقرآن بترك الاستشفاء بالقرآن كل ذلكم من الجفاء عن القرآن وايضا ان يكون يحمل القرآن او جزءا كبيرا منه في صدره ثم لا يعمل بالقرآن الى درجة ان ينام عن الصلاة المكتوبة الى درجة ان ينام عن الصلاة المكتوبة وهذه مصيبة عظيمة والصلاة محك وميزان يومي يكشف حقيقة الايمان ميزان يومي متكرر فاذا كان في صدره القرآن كاملا وينام عن الصلاة المكتوبة وخاصة صلاة الفجر فقد قال الله جل وعلا في سورة الاسراء قال وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا ان قرآن الفجر كان مشهودا اي تشهده الملائكة وقت مبارك وقت فضيل ووقت اهل القرآن اهل القرآن هذا من من انفس اوقاتهم. يكونون قاموا الليل في الثلث الاخير منه. واخذوا حظا ونصيبا ثم جاءوا لهذه الصلاة التي هي من اعظم الفرائض واوجب الواجبات فاذا كان يحمل القرآن في صدره وينام عن صلاة الفجر وتثقل يثقل رأسه عن صلاة الفجر بعضهم نوصح في هذا الامر قال انا رأسي ثقيل وعنده دوام في السابعة صباحا او السابعة والنصف لم يحفظ عليه يوم واحد انه تخلف عن الدوام فلماذا يثقل رأسه عن صلاة الفجر ولا يثقل رأسه عن الدوام ولو قيل لاحد هؤلاء الذين تذكر رؤوسهم عن صلاة الفجر لو قيل له ان واظبت على صلاة الفجر نعطيك كل يوم مليون ريال يثقل رأسه عن الصلاة لو قيل له نعطيك كل يوم مليون وسيارة فخمة ايش تختارون له ما ينام ابدا ما ينام تجده من احرص ما يكون لماذا لشيء يتعجله بشيء يتعجله لامر يتعجل في هذه الحياة الدنيا فهذا كله من الجفاء هذا كله من الجفاء ويوجد من بعض من يحمل القرآن في صدره من ينام عن الصلاة ويتكاسل وفي الاسبوع الواحد يمر عليه اوقات كثيرة يضيع فيها الصلاة اما يضيعها في وقتها او يضيعها في بيوت الله وهو يحفظ قول الله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال هذي المراجل الرجال الله جل وعلا يقول رجال فاذا افتقد في المسجد اين المرج واركعوا مع الراكعين والقرآن الكريم فيه ما يقرب من الخمسين اية من خمسين اية ومن يحفظ القرآن كاملا يحفظ هذه الايات كلها كلها في اقامة الصلاة مقيمين المقيمين الصلاة اقيموا الصلاة يقيمون الصلاة قرابة الخمسين اية المحافظة على الصلاة فاين عمله بها؟ اذا كان لا يعمل بها هذا من الجفاء عن القرآن الكريم هذا من الجفاء عن القرآن الكريم. اذا كان ايضا يغسل كبائر المحرمات والاثام وهو يحفظ الايات التي فيها الوعيد والتهديد على ذلك هذا كذلك من الجفاء عن القرآن الكريم اورد رحمه الله تعالى حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه في حديث الرؤيا الطويل مرفوعا حديث اورده الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح وهو طويل وفيها ذكر اه اكثر من حال يعذبون رآهم النبي عليه الصلاة والسلام. قال فيه تاني قال فيه عليه الصلاة والسلام اتاني الليلة اثنان قوم جبريل واسرافيل ملكان فذهب بي قال انطلق واني انطلقت معهما وانا اتينا على رجل مضطجع على رجل مضطجع مضطجع اي اي نائم على جنبه فجاء النوم على الجنب مضطجع واذا اخر قائم عليه بصخرة قائم عليه بصخرة يعني ممسك صخرة ثقيلة وقائم عليه واقف على رأسه بالصخرة واذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه فيثلغ رأسه او فيثلغ رأسه يعني ينشدخ الرأس يكون قسمين يتدهده الحجر يتدحرج الحجر ها هنا يعني يذهب الحجر متدحرجا فيتبعه ذلك الرجل فيأخذه فلا يرجع حتى يصح رأسه كما كان يرجع رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الاولى مثل ما فعل في المرة الاولى لماذا وقال في الحديث يفعل به الى يوم القيامة قال يفعل به الى يوم القيامة ارأيتم لو ان حافظا للقرآن وحامل القرآن في صدره قيل له في الدنيا ولا يجوز ان يفعل به ذلك لكن هذا مجرد توضيح. قيل له في الدنيا ان لم تقم لصلاة الفجر في وقتها سنأتي بصخرة ابلغ بها رأسك يقوم ولا لا يقوم يقوم خوف من من هذه العقوبة. اذا هذه العقوبة هي ذكرها عليه الصلاة والسلام فلماذا لا يخاف منها النبي عليه الصلاة والسلام ذكرها بل ذكر انه رأى رجلا هذه حاله صلوات الله وسلامه عليه قال سبحان الله ما هذا؟ هالة الامر عليه الصلاة والسلام هاله هذا عقوبة وهذا العذاب. قال ما هذا قال هذا رجل علمه الله القرآن رجل علمه الله القرآن اي حفظ القرآن واتقن القرآن وقف على الايات الاوامر التي في القرآن والنواهي علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار نام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار وجاء في الرواية الاخرى قال الذي يأخذ القرآن فيرفضه الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة رفظ القرآن تركه رفظ القرآن ترك القرآن يرفظ القرآن لا يعمل بالقرآن يحفظ ايات كثيرة في الصلاة واقام الصلاة وينادى للصلاة فلا يقوم ولا يستجيب قال فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة وينام عن الصلاة المكتوبة فهذه عقوبة التي ذكرها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نقل الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث عن احد اهل العلم انه قال رفظ القرآن بعد حفظه رفظ القرآن بعد حفظه جناية عظيمة لانه يوهن انه رأى فيه ما يوجب رفظه لانه يوهم انه رأى فيه ما يوجب رفظه فلما رفض اشرف الاشياء وهو القرآن عوقب في اشرف اعضائه وهو الرأس عوقب في اشرف اعضائه وهو الرأس. جزاء وفاقا. بل تأمل وتعجب في طريقة عقوبة هذا الرجل كيف يعاقب مضطجع على جنبه مضطجع على جنبه ورأسه يثلغ بالحجر لماذا؟ لانه الذنب الذي ارتكبه انه ينام على جنبه ويثقل رأسه عن القيام للصلاة المكتوبة كما قال عليه الصلاة والسلام وينام عن الصلاة المكتوبة. فرأسه يثقل عن الصلاة المكتوبة فكانت عقوبته انه يضطجع يكون مضطجعا على جنبه يرمى بهذه الصخرة على رأسه رميا متكررا الى يوم القيامة. كما اخبر بذلك صلوات الله وسلامه عليه نسأل الله عز وجل الكريم رب العرش العظيم ان يحفظنا جميعا بحفظه وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا نعم ولمسلم عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال لقراء البصرة اتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم نعم ثم اورد آآ رحمه الله تعالى اه هذا الاثر الذي خرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح عن ابي موسى الاشعري وجاء في الصحيح انه بعث آآ رظي الله عنه الى قراء البصرة بعث الى قراء البصرة يعني جمعهم ليعظهم ليناصحهم فدخل عليه ثلاث مئة رجل دخل عليه ثلاث مئة رجل قرأوا القرآن فقال انتم خيار اهل البصرة وقراؤهم انتم خيار اهل البصرة وقراؤهم. ثم وجه لهم هذه النصيحة الثمينة رضي الله عنه. قال اتلوه ولا يطولن عليكم الامد قتلوه ولا يطولن عليكم الامد يعني لا يأتي آآ الشيطان ويطول عليكم الامد في قراءة القرآن وتدبر القرآن والعمل بالقرآن ثم بسبب طول الامد تترك آآ القرآن ترتيلا وتدبرا وعمل فتقسوا قلوبكم وهذا فيه فائدة ان العبد كلما كان ماضيا مع القرآن قراءة وتدبرا وعملا ماذا يحدث يخشع قلبه ويلين يخشع قلبه ويلين بمقابل ذلك اذا هجر القرآن وترك القرآن قسى قلبه. ولهذا نصحهم رضي الله عنه هذه النصيحة الثمينة قال اتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم مشيرا الى ما جاء في سورة الحديث قال الله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. اعلموا ان الله يحيي الارظ بعد موتها. قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون اي كما ان الله سبحانه وتعالى يحيي الارظ الميتة بالماء فتهتز وتنبت فكذلك يحيي القلوب بالوحي فالوحي حياة القلوب. كما ان الماء حياة الاراضي والنبات ولهذا قال اعلموا ان الله يحيي الارظ بعد موتها. فمن اراد لقلبه الحياة فعليه بكتاب الله سبحانه وتعالى فبه حياة القلوب وقد قال الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وقال تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وسمي الوحي روحا لان به حياة القلوب نعم وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان بني اسرائيل لما طال عليهم الامد فقست قلوبهم فاخترعوا كتابا من عند انفسهم استحلته انفسهم وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ثم اورد رحمه الله هذا الاثر وهو آآ مخرج في تفسير ابن ابي حاتم فيما نقله الحافظ اه ابن كثير رحمه الله تعالى وفيه حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون. كانهم لا يعلمون هذا الاثر اثر ابن مسعود ايراد المصنف رحمه الله تعالى له في هذا الموضع عقب اثر ابي موسى مناسب آآ اتيانه بعد اثر ابي موسى تمام المناسبة. لان فابو موسى نصح هؤلاء القراء الا يطول عليهم الامد في ترك القرآن ويترك تدبر القرآن والعمل والقرآن فتقسوا القلوب بسبب ذلك ابن مسعود يضرب على ذلك مثالا من حال بني اسرائيل قال ان بني اسرائيل لما طال عليهم الامد طال عليهم الامد اي طالت المدة وهم مع اه التوراة قراءة آآ مراجعة لها لما طال عليهم الامد اه بدأوا يتركون اه العناية بها فقست قلوبهم فقست قلوبهم فاخترعوا كتابا من عند انفسهم اخترعوا كتابا من عند انفسهم. استحلته انفسهم استحلته انفسهم انشأوا كتابا اخترعوا كتابا واستحلتوا انفسهم. هذا الامر وجد في هذه الامة وجد في هذه الامة اخترعت كتب خاصة في باب الاذكار خاصة في باب الاذكار والدعوات اذكار مخترعة من من اولها الى اخرها واستحلتها نفوس اصحابها ومخترعيها وقدمها بعضهم على القرآن الكريم واشترط فيهم بعضها بعضهم شروطا ليست مشترطا في القرآن الكريم عند قراءة تلك آآ الكتب التي اخترعوها في الاذكار واستحلتها نفوسهم واستعذبوها ووجدوها جميلة حسنة فتركوا آآ القرآن وانشغلوا بتلك اه الكتب ابن مسعود رضي الله عنه لما ذكر هذا الخبر ماذا كان يريد؟ لما قال ان بني اسرائيل لما طال عليهم الامد فقست قلوبهم فاخترعوا كتابا من عند انفسهم استحلتوا انفسهم وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم كان الحق الذي في التوراة يحول بينه وبين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون لماذا ذكر ابن مسعود هذا الخبر مجرد معلومة نعرفها عن بني اسرائيل او من اجل ان يحذر طريق هؤلاء. وقد قال عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا. ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وفي تقرير المعنى ذاته روى ابو داوود في السنن عن معاذ رضي الله عنه انه قال ان من ورائكم فتنا ان من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن يفتح فيها القرآن يعني يسهل كثير يحفظونه ويدفنون قراءته وترتيله. قال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والصغير والكبير والحر والعبد قال فيوشك ان يقول يعني من يحفظ القرآن من هؤلاء يوشك ان يقول ما للناس لا يتبعوني ما للناس لا يتبعوني يعني احفظ القرآن وحفظي متقن القرآن ما عندي اتباع ما وصلت الى مرحلة ان يكون لي اتبع لا يتبعوني ما للناس لا يتبعوني فماذا يصنع؟ يقول معاذ ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن انظر نيته غير صالحة وغير صحيحة وغير خالصة يقول ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ما هم بمتبعي حتى ابتدع لهم غيره ما هم بمتبعين حتى ابتدع لهم غيره فاياكم وما ابتدأ فانما ابتدع ضلالة فاياكم ومبتدأ فانما ابتدع ضلالا. ولهذا قلت لكم وجد خاصة عند الطرقية من المتصوفة ولا التصوف اه كتبوا كتب في الاذكار وفي الدعوات وفي الصلوات على النبي عليه الصلاة والسلام مر الاشارة الى شيء من ذلك اخترعوا كتب وشغلوا الناس بها عن القرآن وعن العناية بالقرآن وعظموا آآ آآ من شأن تلك الدعوات وتلك الاذكار وهي اذكار باطلة فيها من الالفاظ الشركية او فيها من الالفاظ المبتدعة وفيها من الالفاظ الركيكة وفيها من المجازفات فيها امور كثيرة جدا لكن لما اوجدوا تلك الكتب وجد الشيء الذي يريدونه ما هو الاتباع لما اوجدوا تلك الكتب وجد اه الشيء الذي يريدونه هو الاتباع وايضا حاكم مؤامرات حتى اوجدوا الاتباع انا مرة قرأت رأيت كتابا في الاذكار من مثل هذه الكتب الباطلة فاخذت اتصفح الكتاب فرأيت فيه عظائم جدا عظائم جدا من شركيات ومن بدع غير ذلك قلت في نفسي سبحان الله من يقبل من المسلمين يقرأ هذا الكتاب ويجعله ذكرا له في ورده اليومي اذا اصبح واذا امسى قلت ذلك في نفسي واخذت اقلب الكتاب حتى وصلت خاتمة الكتاب نظرت في اخره واذا بالمؤلف يقول في خاتمة الكتاب يقول لما فرغت من تأليف هذا الكتاب ترددت في نشره وحبسته عندي وقتا وانا متردد في نشره فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال يا ابا فلان لماذا لا تنشر الكتاب يقول ترددت وجاءني ابو بكر وجاءني عمر وجاءني عثمان وجاءني علي قلت ما دام جاء هؤلاء كلهم لابد ان ينشر الكتاب ونشره. العوام لما يقول لهم ويكتب لهم في اخر كتاب ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءني في المنام وابو بكر جاءني وعمر وكلهم طلبوا مني والحوا علي ووجدت انه لابد من نشر هذا الكتاب العوام لما يأتيهم بهذا المستوى يكون ماذا متفق عليه متفق عليه ما يردون ولا يسمعون في شيء تجده يمسك الكتاب يواظب عليه والعوام مساكين مساكين يعني مثل هذه الاشياء بسرعة تنطلي عليهم وبمثل هذا روجت الضلالات ومعاذ رضي الله عنه انظر تحذيره العظيم رجل يحفظ القرآن اذا ليس بغريب ان يكون من يخترع مثل هذه الكتب المحدثة المبتدعة ان يكون حافظ القرآن ولهذا بعضهم ماذا يقول يقول يا اخي انتبه ترى الشيخ حافظ القرآن حافظ ومتقن معنى ذلك يعني لا تقل في شيء اي شيء يفعله واي شيء يقوله لا ينتقد ابن مسعود ابن معاذ رضي الله عنه يتحدث عن شخص هو حافظ القرآن ويقول ما ما هم بمتبعي حتى اخترع لهم او احدث لهم غيره فاياكم وما اخترع فهذا جانب خطير جدا اه عقد الشيخ محمد رحمه الله تعالى هذه الترجمة للتنبيه عليه التحذير من اه الجفاء عن القرآن والجفاء عن القرآن يأخذ اه صور عديدة لكن هذه الاحاديث اه التي ساقها والاثار اه توضح ذلك وتبينه نسأل الله الكريم ان يصلحنا جميعا اللهم اصلحنا يا ربنا اللهم اصلحنا واهدنا اليك صراطا مستقيما اللهم يا ربنا لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا لاحسن الاقوال واحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين. اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد السنتنا. واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والسداد اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا عبيدك بنو عبيدك بنو ايماءك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او وانزلتهم في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وقلبا سليما ولسانا صادقا. اللهم انا نسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم. انك انت علام غيوب. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم ونسألك ان جعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا والله اعلم وصلى الله سلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل فضيلة الشيخ اه كيف نجمع بينما ذكرتم من التأكل بالقرآن وبين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اعظم ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله كتاب الله ليس بين ذلكم تعارض فهذا حق وهذا حق ومضى الاشارة الى شيء من الجواب على ذلك. اذا كان الانسان هذا مقصده ويساوم في آآ القرآن ولا افعل كذا الا بمقابل كذا فهذا الذي يكون فيه هذا الوعيد. اما من آآ اعطي ولم اه يساوم على ذلك في صلاة او آآ نحو ذلك فلا حرج عليه نعم هذا يقول فضيلة الشيخ هل يجوز اخذ المال من اجل القراءة على مريض نعم هذا مضى الاشارة اليه ومثله حديث ابي سعيد لكن اه اه اذا اعطي اخذ وآآ جعل له جعلا بقراءته او نحو ذلك يأخذ ذلك ولا حرج عليه في فيه نعم يقول هل يجوز ان اختم القرآن ختمة واهدي ثوابها للوالد؟ علما بان الوالد متوفى المسألة هذي فيها خلاف اهداء ثواب القرآن للاموات هل يشرع او لا والاصل في ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة النجم وان ليس للانسان الا ما سعى. قال اهل العلم اه اه يستثنى من من ذلك ما استثنته او ما جاء استثناءه في النصوص مثل الحج عنه والصدقة عنه فهذا مستثنى من عموم الاية وان ليس الانسان الا ما سعى ولهذا ليس هناك ادلة خاصة تدل على مشروعية قراءة القرآن واهداء ثوابه للاموات. نعم يقول حفظك الله نرجو منكم نصيحة لتعظيم كتاب الله. فنرى من يضع القرآن المصحف في الطريق بعض الناس ربما يتخطاه جاء في سنن ابي داوود في قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود في انكارهم للرجم في التوراة لما نزل فقل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين. طلب النبي عليه الصلاة والسلام ولما جيء بالتوراة وظع وسادة يعني امر النبي صلى الله عليه وسلم ان توضع وسادة وضعت عليها التوراة فهذا مما ذكر عنده بعض الشراح اه ملاحظة هذا الامر في كتاب الله سبحانه وتعالى ان لا يمتهن ولا يوضع في الارض ولا يلقى ايظا القاء ولا يجعل القرآن عند قدميه يعني بعض الناس يمد قدميه ويكون المصحف آآ عند قدميه واحيانا ملامس لقدميه هذا كله ما آآ ما ينبغي للانسان ان يفعل شيئا من ذلك بل يعظم القرآن ويحترم القرآن يضعه في مكانه وآآ يمسكه بيده وهو يتلوه يضعه على آآ الكرسي المخصص اه المصاحف يعتني اه اه احترام القرآن والعناية بالقرآن مما انبه عليه فيه وهذه مناسبة آآ اجدها للتنبيه على هذا الامر في سجدة التلاوة سجدة التلاوة كثير من الافاضل يقرأون القرآن وبيده المصحف واذا جاءت السجدة وهو ماسك المصحف بيده يسجد ويده بهذه الصفة هو ممسك آآ المصحف ثم يكمل قراءته مع ان السجود على سبعة اعظاء ومنها الكف يكون راحة اليد على الارض هو لا يجعل راحته على الارض لانه ممسك المصحف فهذه مخالفة المخالفة الثانية ايضا جاء للقرآن بهذه الطريقة ولهذا عند سجود التلاوة اما ان تضع على كرسي المصاحف او تعطيه آآ المصلي او تعطيه الجالس الى الى جنبك يمسكه لك حتى آآ تنهي سجدتك ان القرآن اه كتاب الله فيه كلام الله سبحانه وتعالى ويجب ان يعظم ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. نعم والله تعالى اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين