بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه فضائل القرآن باب وعيد من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم وقول الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا وبالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة باب وعيد من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم عقدها الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه فضائل فالقرآن للتحذير من ان يخوض الانسان في كلام الله تبارك وتعالى بغير علم او ان يخوض فيه برأيه المجرد وفكره القاصر وان من فعل ذلك فقد وقع في امر عظيم وذنب وخيم وان هذا العمل يترتب عليه العقوبة وجاء فيه الوعيد في كلام الله تبارك وتعالى وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه مما يستوجب ان يحذر كل مسلم من ان يقول في كلام الله تبارك وتعالى بغير علم او ان يقول فيه برأيه المجرد والخطأ في كلام الله تبارك وتعالى ليس كالخطأ في اي كلام هذا كلام رب العالمين ووحيه وتنزيله جل وعلا فمن تكلم فيه بغير علم فقد اخطأ وان اصاب يعني حتى وان كانت النتيجة التي توصل اليها بكلام صحيحة فهو مخطئ في خوظه وكلامه في وحي الله تبارك وتعالى بغير علم او بالرأي المجرد ولهذا عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب وعيد من قال في القرآن برأيه قول من قال في القرآن برأيه اي بالرأي المجرد الذي لا يعتمد على النص ودلالة النص المفسر او كذلك دلالة النصوص الاخرى المفسرة له من ايات القرآن او احاديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه ولهذا بين اهل العلم ان الرأي نوعان رأي مذموم وهو الذي عني بهذه الترجمة ورأي محمود وهو الرأي الذي يكون يعتمد فيه آآ صاحبه على ما اتاه الله من علم وبصيرة وفهم لكلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه يمكن ان يقال ان الرأي الا المحمود ما كان بعلم اي علم بالوحي ودراية بدلالات النصوص ومعاني الايات وعناية آآ القرآن ودلالاته وتفسير بعضه ببعض او تفسيره باحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فمن خلال ما اتاه الله من علم يستنبط ويستخرج الاحكام ويقف على الحكم والمعاني والدلالات وعلى هذا مضى ائمة تفسير من من علماء السلف في بيانهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيما يستنبطونه من احكام وحكم ودلالات واستنباطات من كلام الله عز وجل والنوع الثاني المذموم وهو الرأي الذي بدون علم الرأي الذي يكون عن غير علم وانما رأي مجرد رأي مجرد يبني عليه اه بيان الاية او بيان كلام الله تبارك وتعالى يقول العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه اعلام الموقعين الرأي نوعان احدهما رأي مجرد لا دليل عليه بل هو خرص وتخمين فهذا الذي اعاذ الله الصديق والصحابة منه والثاني رأي مستند الى استدلال واستنباط من النص وحدي او من نص اخر معه فهذا من الطف فهم النصوص وادقه ولهذا يفرق بين آآ آآ الرأي المحمود والرأي المذموم. وابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين اطال جدا فالكلام على الرأي وبيان ما يذم منه وما يحمد وفي ضوء هذا التقسيم نستطيع نفهم ما جاء عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه عندما سئل عن الاب وفاكهة وابا فقال والاثر خرجه ابن ابي شيبة في كتابه المصنف فقال كلمته العظيمة المشهورة اي ارض تقلني واي سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم قال ذلك صديق الامة رضي الله عنه سئل عن الاب ما معنى ابى وفاكهة وابى والاب نبات لكن ما تعيينه ما نوعه؟ ما المراد به فامتنع ان ان يتكلم آآ رضي الله عنه وارضاه وقال اي ارض تقلني واي سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم ايضا بمقابل ذلك في مسألة الكلالة ماذا قال رضي الله عنه؟ قال اقول فيها برأيي اقول فيها برأيي فلاحظ يعني آآ امتناعه عن الرأي وقوله بالرأي يحمل الاول على ما كان ليس الانسان فيه علم ويحمل الثاني على ما كان مبنيا على الاستنباط وفهم المعاني والقرائن والدلالات والايات الاخرى ومجموع النصوص فاذا قول المصنف رحمه الله تعالى من قال في القرآن برأيه من قال في في القرآن برأيه هاي الرأي المجرد اي الرأي المجرد الذي يجعل صاحبه الرأي اصلا يجعل الرأي اصلا ثم يحاول ان يطوع النصوص لتكون شاهدا او دليلا على رأيه. وهذا يكثر في اهل الضلال من يعتقد منهم عقيدة او يتبنى فكرا او منهجا او طريقة فتجده يقرأ النصوص ويحاول ان يجعل الادلة تدل على عمله وعلى طريقته وهذا يكثر جدا في اهل البدع سواء من اهل الكلام الباطل او اهل ايضا السلوك الباطل المتصوفة تجد هؤلاء وهؤلاء يفسرون القرآن تفسيرات مغلوطة باطلة ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان لا لشيء الا ليدعموا ارائهم مناهجهم طرائقهم الباطلة فيقعون في اثم عظيم وجرم كبير وتعد وقول في كلام الله تبارك وتعالى بالباطل كذلكم يدخل تحت خولا من قال في القرآن برأيه من كان يتكلم يعني ليس صاحب بدعة لكن يتكلم في معاني الايات وليس عنده قاعدة شرعية ليس عنده قاعدة شرعية ولا فهم لي الاصول الشرعية والقواعد المرعية المتبعة في فهم القرآن وليس عنده الية لذلك ثم يتجرأ ويتكلم وهذا يقع عند بعض الناس ليس عنده قاعدة شرعية ولا اصول يمكن ان يبني عليها كلامه في فهم المعاني ودلالة النصوص ومع ذلك يخوض في اه كلام الله يفسر الاية ويفسر المعنى ويخوض في في ذلك وهذا من القول ولا شك على الله تبارك وتعالى وفي كلامه بغير علم ايضا يدخل تحت هذا الباب ما مر معنا قريبا اتباع المتشابه اتباع المتشابه فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهذا ايضا داخل في هذا الباب كذلكم الاراء التي آآ ينصر بها اصحابها اه باطلهم التي ينصر اصحابها بها باطلهم وبدعهم وضلالاتهم ومرت الاشارة الى شيء من ذلك هذا ايضا داخل في القول في القرآن الكريم بالرأي سواء نصر برأيه بدعة كلامية او نصر برأي بدعة سلوكية والباب هذا باب عجب عند اهل الباطل بل كتبت تفاسير كاملة من اول القرآن الى اخره قائمة على الباطل قائمة على الباطل اما تفسر تفسيرا على طرائق آآ آآ اهل السلوك الباطل من غلاة المتصوفة او على المناهج المتكلمين والخوظ في كلام الله وفهم معاني كلام الله تبارك وتعالى اه اه الكلام المجرد بالكلام المجرد البعيد عن آآ الايات ومنطوقها ومفهومها دلالاتها فهذا من اخطر ما يكون على الناس وهذا كثير جدا ويقف المطلع في هذا الباب يقف على عجائب وغرائب في هذا الباب قول الله سبحانه وتعالى آآ ان في خلق السماوات والارض اختلاف الليل والنهار لا ايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطنا سبحانك فقنا عذاب النار بعض المتصوفة في كتبهم يقولون المراد بقوله قياما وقعودا وعلى جنوبهم المراد به الرقص في حلقات الذكر والتمايل يمينا وشمالا قالوا هذا دليل عليه لما كانوا اصحاب بدع وضلالات وذكرهم لله سبحانه وتعالى نوع من العبث والرقص والتمايل والطبل حاولوا ان يطوعوا بعض النصوص لتكون دليلا فيحملونها على غير محاملها اصبح فكره هو الاصل ويحاول ان يجعل النصوص تدل عليه باي طريقة كانت وباي اسلوب كان. لوين للنصوص وصرفا لها عن معانيها وتحريفا لها عن دلالاتها حتى يصل الى مأربه او مقصودة والعياذ بالله قال رحمه الله تعالى باب وعيد من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم وبما لا يعلم ان يتكلم في معاني القرآن بلا علم بلا علم ليس عنده بصيرة ويتكلم في معاني القرآن ولا علم له يبني عليه كلامه فهذا من اخطر ما يكون بل هو من اعظم الاثام واشد المحرمات اورد رحمه الله اولا قول الله تبارك وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون هذه الاية كما نبه اهل العلم جمعت المحرمات الخمس التي اتفقت جميع شرائع الانبياء على تحريمها فما من نبي بعثه الله سبحانه وتعالى الا وجاء بتحريم هذه الخمس المحرمات التي جمعت في هذه الاية الكريمة والشاهد منها قوله جل وعلا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فعد هذا في هذه الاية الكريمة من المحرمات التي حرمها الله سبحانه وتعالى على عبادة ان يقولوا على الله ما لا يعلمون ومن قال في كلام الله من قال في كلام الله وفي تفسير الايات وبيان معانيها بلا علم دخل في هذا الوعيد دخل في هذا الوعيد اه اه في قوله وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. نعم وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال في القرآن برأيه وفي رواية من غير علم فليتبوأ مقعده من النار. رواه الترمذي وحسنه نعم. وعن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخطأ رواه ابو داوود والترمذي وقال غريب. ثم اورد رحمه الله تعالى هذين الحديثين حديث ابن بن عباس هو حديث جندب وكل منهما في اسناده شيء من الكلام لكن ما دل عليه حق بلا ريب وقد دل عليه آآ القرآن الكريم الحديث الاول حديث ابن عباس اه رظي الله عنهما قال من قال في القرآن برأيه وفي رواية من غير علم فليتبوأ مقعده من النار فالروايتان الاولى برأيه والثانية بعلم بغير علم آآ في كل من الروايتين شاهد اه الترجمة لان الترجمة تتناول الجانبين من قال في القرآن برأيه ومن قال في القرآن بغير علم فالحديث له روايتان الاولى من قال في القرآن برأيه والثانية من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار اي هذه عقوبته لانه ارتكب جناية عظيمة وجرما كبيرا ان قال في كلام الله ما لا علم له به عندما يقول الانسان في كلام الله ما لا علم له به ما النتيجة ما النتيجة المترتبة على ذلك عندما يقول في كلام الله ما لا علم به. ما لا علم له به. النتيجة انه يوصل الى الاخرين فهما خاطئا وقولا باطلا ويجعل القرآن هو الدليل عليه تنظر المصيبة اه العظيمة يجعل القرآن هو الدليل على ذلك القول ولهذا ترى في كتب اهل اه اهل الباطل يقرر القول الباطل ثم يقول قال الله تعالى ويجعل القرآن دليلا على باطنه بتحريفه للنص بتحريفه للنص وامالته عن وجهه ودلالته ومقصوده ولهذا القول في القرآن بغير علم او القول في القرآن بالرأي المجرد يترتب عليه فساد الاديان. وفساد العقائد وانحراف الناس بل ان الضلال انما ينتشر في اوساط الناس مثل هذه الطرائق انما ينتشر في اوساط الناس بمثل هذه الطرائق لان الناس يعظمون الوحي ويدركون مكانته. فاذا جاءهم شخص اذا جاءهم شخص وهم لا علم لهم واخذ يفسر لهم المعاني معاني القرآن بالاراء الباطلة بمثل هذا يضيع العوام والله يقول ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون هي هذه الطريقة التي افسد بها علماء بني اسرائيل اي العوامة وقد قال عليه الصلاة والسلام من فسد من علمائنا ففيه شبه من اه من بني اسرائيل او من علماء بني اسرائيل فالشاهد ان فهذا باب خطير جدا عندما يقول الانسان في القرآن برأيه او يقول فيه بغير علم يترتب عليه فساد عظيم وشر ولهذا كانت عقوبته كما جاء في الحديث فليتبوأ مقعده من النار فليتبوأ مقعده من النار والحديث الاخر قال من قال في القرآن برأيه فاصاب من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخطأ يعني لو كانت النتيجة التي توصل اليها نتيجة صحيحة فهو مخطئ لماذا لانه خائض في كلام الله سبحانه وتعالى بغير علم فهو مخطئ وان اصاب نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الجدال في القرآن قال ابو العالية رحمه الله ايتان ما اشدهما على من يجادل في القرآن قوله تعالى ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا وقوله وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ثم عقد رحمه الله تعالى فهذه الترجمة قال باب ما جاء في الجدال في القرآن. اي ما جاء فيه من الوعيد ما جاء فيه من الوعيد والمراد بالجدال في القرآن اي الجدال فيه بالباطل الجدال في القرآن بالباطل اما ان يجادل في القرآن نفسه تشكيكا في آآ صحته مثلا او انه وحي منزل من الله او يشكك في انه كلام الله او غير ذلك فهذا يشمله الوعيد وعيد من يجادل في القرآن الكريم ايضا من الجدال في القرآن بالباطل الذي يشمله هذا الوعيد المماراة في القرآن التي نترتب عليها الشك والريب والعقائد الباطلة او الشكوك في آآ في دين الانسان او في عقيدته او في صلته بربه تبارك وتعالى فهذا ايضا مما يتناوله الوعيد في ذلك كذلك ما آآ مما يتناوله الاختلاف في اللفظ ومعلوما ان القرآن انزل على سبعة احرف فالاختلاف باللفظ كأن يكون احدهم يحفظ لفظا والاخر يحفظ لفظا اخر وكل منهما منزل يتجادلان هذا ينكر ما عند الاخر وهذا ينكر ما عند الاول وسيأتي معنا ما يفيد ان بعض الاحاديث التي وردت في اه التحذير من الجدال في القرآن تتناول هذا المعنى بحيث يتجادلان في القرآن ينكر احدهما حرفا صحيحا عند الاخر لكونه لم يحفظه او لم يقف عليه والاخر ايضا ينكر الحرف الذي عند الاخر ويتجادلان في القرآن كل منهما ينكر ما عند الاخر من حرف اللام يعلمهم كذلكم مما يتناوله الجدال في القرآن ما عليه اهل البدع ما عليه اهل البدع والباطل من مجادلة في القرآن بالباطل لتقليل عقائدهم تقرير مذاهبهم بتحريف النصوص وصرفها عن معانيها ودلالاتها اه وتطويعا لها لتكون شاهدة على عقائدهم وبالمقابل ينكرون العقائد الصحيحة التي دل عليها اه القرآن الكريم فيجادل في القرآن منكرا العقائد الصحيحة التي دل عليها ومقرر العقائد الباطلة التي هو يعتقدها فهذا كله مما يتناوله الوعيد في هذا الباب باب ما جاء في الجدال في القرآن باب ما جاء في الجدال في القرآن وقوله ما جاء في الجدال في القرآن اي بالباطل اي بالباطل على ضوء ما شرحت واوضحت قبل قليل. اما اذا كان الجدال بحق وعن تحرر الحق وبيانا للحق وايظاح له في بيان حكم ما واه توضيح دلالة ما لاية من الايات او مع مجموع ايات اخرى فلا يتناول ما كان كذلكم ما جاء من وعيد في هذا الباب اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابي العالية الرياحي رحمه الله تعالى قال ايتان ما اشدهما ايتان ما اشدهما على من يجادل في القرآن ايتان ما اشدهما على من يجادل في القرآن اي شديدتان فيما تحملانه من وعيد وتهديد لمن يجادل في القرآن الكريم الاية الاولى قول الله سبحانه وتعالى ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فالاية تفيد ان من يجادل في ايات الله بالباطل من يجادل في ايات الله بالباطل سبيله وشأنه وطريقته طريقة الكفار ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذه الاية الكريمة قال هي مصداق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث جدال في القرآن كفر جدال في القرآن كفر فيقول رحمه الله تعالى الاية مشتاق للحديث مصداق للحديث اي شاهد دالة على ما دل عليه الحديث وسيأتي الحديث عند المصنف رحمه الله تعالى. فالله جل وعلا يقول ما يجادل في ايات في الله الا الذين كفروا الا الذين كفروا ما المراد بالجدال هنا؟ ما يجادل في ايات الله ما مضى فبيانه الذي هو الجدال بالباطل. اما لتقرير عقيدة باطلة او رد عقيدة صحيحة دل عليها القرآن او جحد شيء من الفاظ القرآن او حروفه او نحو ذلكم من الجدال الباطل في القرآن فمثل ذلكم هو من مسالك الكفار كما قال الله جل وعلا ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا. ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا ففيها مصداق للحديث الاتي جدال في القرآن كفر والاية الثانية قول الله سبحانه وتعالى وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد وان الذين اختلفوا في الكتاب اختلفوا في الكتاب اي يتجادلون يتجادلون في اه الكتاب بالباطل. كل ينصر رأيا كل ينصر فكرا كل ينصر هوى يتبعه ويتجادلون في الكتاب فوصفهم الله سبحانه وتعالى بانهم في شقاق بعيد. في شقاق بعيد اه اي انهم في اه ابعد ما يكون عن الحق والهدى وابعد ما يكون عن الانتفاع بهدايات الكتاب وارشاداته فبدل ان يستفيدوا من هداياته اشتغلوا بالجدال فيه بالباطل نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جدال في القرآن كفر. رواه احمد وابو داوود واسناده جيد قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جدال في القرآن كفر جدال في القرآن كفر والمراد بالجدال الذي اه اخبر عليه الصلاة والسلام انه كفر هو الجدال في القرآن بالباطل فمن جادل في القرآن بالباطل لم يؤمن بالقرآن ولم يؤمن بما انزل القرآن لاجله فالقرآن لم ينزل ليختلف الناس فيه ويتجادل فيه بالباطل وانما انزل ليهتدوا بهداياته وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة فهو انزل للهداية وللشفاء والاهتداء بهداياته ان هذا القرآن يهدي التي اقوم فمن جادل في القرآن بالباطل لن يهتدي بهدايات القرآن بل اه بجداله اخذ يبعد نفسه ويبعد الاخرين عن هدايات اه القرآن وهذا هو المعنى الذي مر معنا في الاية وان الذين اختلفوا في الكتاب ففي شقاق بعيد اي ان جدالهم يبعدهم عن آآ هدايات القرآن اشد البعد. نعم وفي حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه انه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتمارضون في القرآن فقال انما هلك من كان قبلكم باختلافهم في كتاب ثم ختم رحمه الله تعالى بهذه الترجمة بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ انه سمع قوما يتمارضون في القرآن لو سمع قوما يتمارضون في القرآن تماري تفاعل من المراء تماري تفاعل من المراء والمراء هو الجدال المراء هو الجدال فسمع قوما يتمارضون في القرآن اي بينهم ممارات في آآ القرآن الكريم فنهاهم عن ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله انما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب انما هلك من كان قبلكم باختلاف في الكتاب. فالكتاب انزل يجمع الناس على الحق والهدى آآ طاعة الله سبحانه وتعالى. فاذا كان اه حال الناس مع القرآن المماراة فيه والخصومة والجدال والتفرق فليس لاجل هذا اه انزل اه القرآن الكريم. وهذا الحديث سيأتي له اه مزيد اه بيان ايضاح في اه ترجمة قادمة عند المصنف رحمه الله تعالى وايضا ذكر آآ ما ما كانوا آآ او المسألة التي كانوا يتمارون فيها وخرج عليه الصلاة والسلام وقد غضب صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب كأنما فقع في وجهه في وجهه حب الرمان وسيأتي معنا اه الحديث في اه ترجمة اه قادمة عند المصنف اه رحمه الله تعالى اسأل الله العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الهدى والسداد اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ اعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله ما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل هل التفكر في الايات ومعانيها دون الرجوع الى كتب التفسير يدخل في الوعيد في القول في القرآن بالرأي المجرد التفكر في الايات ان كان المراد بالتفكر اي ما دعا الله سبحانه وتعالى عباده الى التفكر فيه من اياته الكونية التي دعا عباده في اياته المسموعة التي هي القرآن الكريم الى التفكر فيها في مثل قوله ان في خلق السماوات والارض لايات اولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض فاذا كان اه هذا المراد بالتفكر فهذه امور آآ اه متيسر التفكر فيها والتأمل فيها بالنظر والتأمل في هذه المخلوقات كما قال الله سبحانه وتعالى فلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت فهذه المعاني لا يحتاج الانسان فيها الى آآ مراجعة آآ كتب التفسير الا اذا اه دخل في تحديد المعنى اه المراد واللفظ المراد وها نحن قد رأينا صديق الامة رضي الله عنهم عنه توقف في تفسير الاب وقال كلمته التي مرت معنا فالشاهد انه اذا كان المراد بالتفكر هو هذا النظر والتأمل فيما دعا الله سبحانه وتعالى عباده الى التأمل فيه فلا حرج في ذلك. وايضا المعاني الظاهرة اه الواضحة آآ عندما يتأمل فيها مثلا شخص قرأ ايات في مرة على ايات في الموت واخذ يتفكر في الموت وان كلا يموت وكلا اتيه وانا لا ادري متى يأتيني الموت الغدا او بعد غد واخذ يتفكر في هذا المعنى ومثلا اه اه جاء الى بعض الايات في الصلاة والحث عليها والمواظبة عليها واخذ يستحث نفسه عليها وعن مواظبة عليها والله يأمرني بها مثل هذه المعاني هذه معاني واضحة واضحة لكن ان خاض في التفسير آآ الامور التي تحتاج الى آآ قاعدة شرعية ومراجعة لكلام اهل العلم فانه في مثل ذلكم يكون آآ قال بلا علم نعم يقول هل معنى حسن الظن بالله ان تعتقد ان جميع ما يحصل للانسان خير حسن الظن بالله كما بين اهل العلم يجب ان يكون مقرونا بحسن الطاعة له جل وعلا بحسن الطاعة له جل وعلا وحسن التقرب اليه عز وجل اما ان ان يكون انسان مضيعا آآ الفرائض ومضيعا الواجبات ومضيعا لاوامر الله سبحانه وتعالى فمثل هذا ليس له حظ ليس له اه حظ في هذا الباب وانما حظ الانسان من حسن الظن بالله تبارك وتعالى بحسب حاله من اه حسن العبادة له فكلما قويت عبادته اه وطاعته لله عز وجل قوي فيه هذا الباب ولهذا ينبغي على العبد ان ان يراعي هذا المعنى بان يصلح حاله مع الله سبحانه وتعالى ويصلح اعماله مع الله تبارك وتعالى ويحسن الظن بالله عز وجل. اما ان يسيء يسيء في العمل ويفرط في الواجبات ويضيع الاوامر ويرتكب المحرمات ثم يقول انا حسن الظن في الله تبارك وتعالى ان يغفر لي وان يتجاوز عني وهو مضيع للواجبات فهذا من الخطأ ولا شك ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى قال ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن. يسيء في العمل وامن من مكر الله تبارك وتعالى نعم يقول هل الاخراج صدقة عن الوالدين باطعام الطعام في كل ليلة جمعة هل هذا فيه حرج التخصيص محل نظر الصدقة عن الوالدين آآ عمل صالح يصلهما باذن الله تبارك وتعالى ثواب ذلك وتنفعهما صدقة الولد عنهما لكن لا يخصص لا لا يخصص مثلا اه وقتا معينا او اه آآ طريقة معينة وانما يتصدق عنهم متى ما تيسر له اه الصدقة عن والديه يتصدق عنهما بالطعام اللحم غير ذلك ويصلهما باذن الله تبارك وتعالى ثواب ذلك ما حكم قول محمد عليه الصلاة والسلام طب القلوب ودواؤها وعافية الابصار وشفاؤها هذا الكلام فيه اجمال هذا الكلام فيه اجمال تجنب مثل هذا الكلام المجمل الذي قد يتضمن من المعاني الخاطئة او جوانب مثلا من الغلو او الفهوم الخاطئة تجنب مثل هذا الكلام لا شك انه هو الذي ينبغي اه ان يكون واذا كان المراد انه طب القلوب بمعنى انه عليه الصلاة والسلام جاء بالوحي اه الذي فيه اه طب القلوب وشفاء النفوس وصلاح العباد وهداية الخلق هذه هذه معاني صحيحة لا شك في صحتها وجاء عليه الصلاة والسلام بما اتاه الله من وحي وآآ انزل الله تبارك وتعالى عليه من وحي جاء بالطب. جاء بطب القلوب وجاء بطب الابدان وفي هذا الباب كتب ابن القيم رحمه الله مجلدا حافلا في كتابه زاد المعاد وطبع مفردا بعنوان الطب النبوي وفصل رحمه الله تعالى هذه المعاني تفصيلا واسعا. نعم اليك هذا بعث بهذا الجهاز الرقمي للتسبيح التسبيح بهذا هذا يسأل عنه عدد من الاخوة جهاز رقمي آآ بحيث انه يسبح ويحرك ويعد له اه التسبيحات. ويعد له التسبيحات والذي ننصح به المسلم ان يسبح كما كان يسبح عليه الصلاة والسلام هذا الذي ننصح به المسلم ننصحه ان يسبح كما كان يسبح عليه الصلاة والسلام والصحابة نقلوا ورأوه عليه الصلاة والسلام يعقد الانامل ويقول انهن مستنطقات فعلى المسلم ان يسبح كما كان يسبح عليه الصلاة والسلام ويترك مثل هذه الاجهزة يترك مثل هذه الاجهزة بل ان اذا حرصت على انك تعد التسبيحات بيدك اجمع لقلبك اجمع لقلبك لضبط العدد لضبط التسبيحات واعظم في التقرب الى الله سبحانه وتعالى اما مثل هذه الاجهزة يترتب عليها اخطاء يكون معتمدا عليها في العد واما ان يعد زائدا لا لا يتنبه ولهذا بعض الاجهزة التي مثل هذي وظع فيها منبه وظع لانه يعني اشتكى بعظهم انه يصل الى الثلاثة وثلاثين ولا ينتبه انه مثلا وصل اليها فوظعوا له منبه وتأذى بعض المسلمين في المساجد يعني اه صوت اه موسيقى صاعدة هكذا يقال ما هذا؟ يقال انها تنبه انه وصل ثلاث وثلاثين او وصل مئة سبحان الله يعني الى هذا الحد بلغ الناس في وما يبعد ان بعض هذه يعني هذه الاشياء مثل ادخال الموسيقى او ادخال نوع من العبث من الكفار اعداء الدين بالمسلمين في عباداتهم وعندهم مكر عندهم مكر آآ المسلمين حتى يصلوا الى اشياء ما ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان فالذي ننصحه مثل هذه الاجهزة ابتعد عنها ويسبح كما كان صلوات الله وسلامه عليه يسبح وفي زمانه كان يوجد الخرز ويوجد الحبال ويمكن ان ان تعقد السبح والسبحة كانت معروفة قبل الاسلام قديما معروفة ولم ينقل عنه في حديث صحيح ثابت انه عليه الصلاة والسلام استخدم سبحة يسبح بها فلنسبح كما كان يسبح عليه الصلاة والسلام هذا والله الذي ننصح به انفسنا واخواننا المسلمين ان نسبح كما كان نبينا عليه الصلاة والسلام يسبح نعد التسبيح بايدينا كما كان يصنع قدوتنا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه احسن الله اليك يقول ما هو الضابط في نيل الاجر بالنية النية آآ عليها مدار قبول الاعمال النية عليها مدار الاعمال وكون الانسان يؤجر على نيته هذا اذا كان قام في قلبه نية وعزم على العمل ولكن حال بينه وبين العمل حائل ليس رغبة منه عن العمل وانما حال بينه وبين العمل حائل. مثل آآ شخص يواظب على مثلا صيام النفل او يواظب على قيام الليل فمرظ او كذلكم سافر جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمله صحيحا مقيما لان نيته ماضية على ذلك. والذي حال بينه وبين آآ هذه النية والقيام بهذا الذي نواه هو المرظ او آآ السفر. نعم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك. نبينا محمد واله وصحبه اجمعين