بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه القواعد الحسان المتعلقة بتفسير الى القرآن القاعدة التاسعة. في طريقة القرآن في امر المؤمنين وخطابهم بالاحكام الشرعية قد امر الله تعالى بالدعاء الى سبيله بالتي هي احسن اي باقرب طريق موصل للمقصود للمطلوب ولا شك ان الطرق التي سلكها الله في خطاب عباده المؤمنين بالاحكام الشرعية هي احسنها واقربها فاكثروا ما يدعوهم الى الخير وينهاهم عن الشر بالوصف الذي من عليهم به وهو الايمان. فيقول يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا واتركوا كذا. لان في ذلك دعوة لهم من وجهين احدهما من جهة الحث على القيام بلوازم الايمان وشروطه ومكملاته. فكأنه يقول يا ايها الذين امنوا قوموا بما يقتضيه ايمانكم من امتثال الاوامر واجتناب النواهي والتخلق بكل خلق حميد والتجنب لكل خلق رذيل. فان الايمان الحقيقي هكذا يقتضي. ولهذا اجمع سلف ان الايمان يزيد وينقص وان جميع شرائع الدين الظاهرة والباطنة من الايمان ولوازمه كما دلت على هذا الاصل كما كما دلت على هذا الاصل الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة. وهذا احدها حيث حيث يصدر الله امر المؤمنين بقوله يا ايها الذين امنوا او يعلقوا فعل ذلك على الايمان وانه لا يتم الايمان الا بذلك المذكور. والوجه الثاني انه يدعوهم بقوله يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا او اتركوا كذا او يعلق ذلك بالايمان يدعوهم بمنته عليهم بهذه المنة التي هي اجل المنن اي يا من من الله عليهم بالايمان قوموا بشكر هذه النعمة بفعل كذا وترك كذا فالوجه الاول دعوة لهم ان ان يتمموا ايمانهم ويكملوه بالشرائع الظاهرة والباطنة. والوجه الثاني دعوة لهم الى شكر نعمة الايمان ببيان تفصيل هذا الشكر. وهو الانقياد التام لامره ونهيه. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه القاعدة التاسعة في طريقة القرآن في امر المؤمنين وخطابهم بالاحكام الشرعية نلاحظ حسن ترتيب الشيخ رحمه الله تعالى لهذه القواعد لانه ذكر اولا ثلاث قواعد تتعلق بالايمان واصول الدين قاعدة في التوحيد وقاعدة في النبوة وقاعدة في المعاد وهذه اصول اتفقت عليها الشرائع ودعا اليها جميع النبيين ولا يقبل اي عمل الا اذا اقيم عليها ومر معنا قول الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وهذه الاصول تسمى عند اهل العلم الفقه الاكبر اي اكبر امر في جانب الفقه ينبغي ان يعلم في دين الله تبارك وتعالى والفروع وهي التي بدأ يتحدث عنها في هذه القاعدة تسمى الفقه الاصغر وكل منهما داخل تحت قول النبي عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ان يفقهه فيه عقيدة وشريعة يفقهه فيه عقيدة وشريعة ولهذا لما جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم امنت بالله هذه العقيدة واستقم هذه الشريعة الدين عقيدة وشريعة والشريعة التي هي العمل وفعل الاوامر وترك النواهي لا تقبل الا اذا كانت قائمة على العقيدة الصحيحة فالعقيدة للاعمال كالاساس للبنيان وكالاصول للاشجار ولهذا قال الله سبحانه وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء كما ان الشجرة تتكون من اصل وفرع فان الايمان ايظا هو شجرة تتكون من اصل وفرع وقد الف الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله تعالى رسالة ينصح كل مسلم بقرائتها سماها التوضيح والبيان لشجرة الايمان التوظيح والبيان لشجرة الايمان تحدث فيها عن هذه الشجرة المباركة بحديث واف جامع الذي مر في القواعد الثلاث هو الاصل التوحيد اصل والايمان بالنبوة اصل والايمان بالمعاد اصل والذي سيتحدث عنه رحمه الله تعالى في هذه القاعدة هو الفروع والاحكام والشرائع والاوامر والنواهي وطريقة القرآن في بيانها وكل هذه لا تكون مقبولة الا اذا اقيمت على اصول صحيحة ودعائم متينة مر تقريرها في القواعد الثلاثة الماضية ويستفاد من هذا الترتيب اهمية البدء بالاعتقاد علما وتعليما ودعوة الى الله سبحانه وتعالى وان هذه هي طريقة الانبياء في الدعوة اول ما يبدأون فيه بدعوة الاقوام تقرير هذه الاصول التوحيد والمعاد والنبوات ثم بعد ذلك تذكر الاوامر والنواهي تفريعا على تلك الاصول اما ان تقام الاوامر والنواهي على غير اصل وتبنى على غير اساس فهذا ينهار بصاحبه ولا يستقيم له اذا هذه القاعدة في بيان طريقة القرآن في امر المؤمنين وخطابهم بالاحكام الشرعية عرفنا طريقته في تعليم الناس في الاعتقاد في القواعد الثلاثة الماضية وهنا طريقة القرآن في تعليم الناس الاحكام كيف يعبدون الله كيف يفعلون اوامره؟ كيف ينتهون عما نهى عنه ما هي الطريقة التي عليها القرآن في تقرير هذا الامر وايضا بين يدي هذا الذي سيبينه الشيخ رحمه الله تعالى ينبغي ان نعلم ان طريقة القرآن هي الطريقة التي يجب على كل مسلم ان يسلكها وهي النهج الذي ينبغي على كل مسلم ان ينهجه فليس هناك اكمل ولا امثل ولا اعظم من الطريقة التي جاءت في كتاب رب العالمين ووحيه وذكره الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولهذا يجب ان نعلم ان في القرآن غنية وكفاية اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون فالقرآن فيه كفاية ومن لم يقنع بطريقة القرآن ولم يسعه ما جاء في القرآن فلا وسع الله عليه كما قال ذلك ائمة السلف وعلماء المسلمين من لم يسعه ما في القرآن وما في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من النهج القويم والسنن المستقيم والطريق الواضحة فهو اخذ بسبيل ضلالة قد قال عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي فطريقة القرآن هي الطريقة التي ينبغي ان تسلك وان يستفاد منها في الدعوة الى الله سواء في دعوة غير المسلمين او في دعوة المسلمين ولهذا قال الله عز وجل وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وقال وذكر بالقرآن من يخاف وعيد وقال قل انما انذركم بالوحي وقال ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد والايات في هذا المعنى كثيرة وقال جل وعلا ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم والايات في هذا المعنى كثيرة ولهذا من الخطأ البين ان يتصدر من يتصدر للدعوة الى الله سبحانه وتعالى دون ان يكون في دعوته ذكر لكلام الله سبحانه وتعالى واستشهاد بالقرآن الكريم واتيان بايات الذكر الحكيم المباركات لان القرآن كتاب مبارك وكتاب هداية وكتاب فيه شفاء للصدور كم من اناس هداهم الله سبحانه وتعالى ببركة هذا الكتاب سمعوا اية واحدة وتحول من ساعته الى مؤمن صحيح الايمان فالقرآن كتاب مبارك ولهذا ينبغي على كل من اشتغل بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى ان يجعل آآ دعوته ولما يذكره في في دعوته منك اه يجعل لكلام الله سبحانه وتعالى النصيب الاوفر ومن الخطأ ان يتكلم شخص اما في محاضرة او خطبة جمعة او غير ذلك ولا يستشهد بكلام الله ولا يأتي بايات من القرآن الكريم ولهذا ينبغي ان يعنى بهذا الجانب ان يعنى بطريقة القرآن وان يعنى ايضا بالاستشهاد بكلام الله سبحانه وتعالى وتلاوة الايات وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يتلو الايات على المشركين يدعوهم بها الى الله سبحانه وتعالى وينذرهم ويخوفهم بما جاء في كتاب الله من الوعد والوعيد والترغيب والترهيب وغير ذلك قال رحمه الله تعالى قد امر الله تعالى بالدعاء الى سبيله بالتي هي احسن امر بالدعاء الى سبيله بالتي هي احسن قوله بالتي هي احسن هذه اللفظة جاءت في قوله سبحانه وتعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن. وهذا مقام دعوة الى الله سبحانه وتعالى وايضا جاءت في تقرير جامع في الدعوة وغيرها في قوله سبحانه وتعالى وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن فالله سبحانه وتعالى امر عباده بذلك امرهم ان ان يكون اه ان يكون قولهم ودعوتهم بالتي هي احسن بالتي هي احسن ولا يرتاب مسلم ان احسن الهدي وخيره واعظمه كلام الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ولهذا جعل الشيخ رحمه الله تعالى هذا مقدمة بين يدي بيان طريقة القرآن لانه يقول ان الله عز وجل امرنا ان ندعو بالتي هي احسن امرنا ان ندعو بالتي هي احسن وهذا جاء مفصلا في القرآن الكريم فمن اراد لنفسه الدعوة بالتي احسن فليسلك طريقة القرآن فلا احسن من طريقة القرآن في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى قال اي باقرب طريق موصل للمقصود محصل للمطلوب وهذا تلخيص لمعنى قوله بالتي احسن فاحسن طريقة هي التي تشتمل على هذين الامرين الامر الاول كونها موصلة الى المقصود باقرب طريق لانه لو كان يوصل للمقصود طريقا طريق قريبة وطريق بعيدة فالتي هي احسن القريبة فالتي هي احسن القريبة لا يسلك الانسان طريقة بعيدة وسبيلا ملتوية وعنده طريقة قريبة وهذا يمثل له بعض الناس بمثال شائع في من يسلك الطريقة البعيدة وعنده طريقة سهلة قريبة يمثلون بذلك بمثال شائع بين الناس في زماننا ووجدت اهل العلم قديما ذكروه ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد على بعض المتكلفين الذين يسلكون في الدعوة طرقا بعيدة وعرة ويتركون الطرق السهلة قال رحمه الله تعالى مثلهم مثل رجل قيل له اين اذنك فمد يده اليمنى من فوق رأسه وامسك بها اذنه اليسرى هذا تطويل لا حاجة اليه تطويل لا حاجة اليه فالدعوة الى آآ الدعوة بالتي احسن ان يسلك فيها الداعي الى الله عز وجل الطريقة الاقرب الطريقة الاقرب هذا جانب الجانب الاخر ان تكون محصلة للمطلوب فهذان مطلوبان في الدعوة بالتي احسن ان يسلك الطريق الاقرب وان يكون ايضا محصلا للمقصود. اما ان لم يكن محصلا للمقصود لا فائدة فيه قال ولا شك ان الطرق التي سلكها الله في خطاب عباده المؤمنين بالاحكام الشرعية هي احسنها واقربها وهذا تعيد عظيم ونافع قال احسن الطرق لا شك ان الطرق التي سلكها الله في خطاب عباده المؤمنين بالاحكام الشرعية هي احسن الطرق واقربها ولهذا من اراد ان يدعو الى الله سبحانه وتعالى بالتي احسن فلتكن دعوته بالقرآن وبطريقة القرآن ينهج نهج كتاب الله سبحانه وتعالى ثم شرع يفصل قال فاكثر ما يدعوهم الى الخير وينهاهم عن الشر بالوصف الذي من عليهم به وهو الايمان وهذا امر له معنى كبير جدا تجد القرآن الكريم فيه ايات كثيرة يبدأها يبدأها جل وعلا بقوله يا ايها الذين امنوا ثم يأمر او ينهى او يجمع بين الامر والنهي وفي القرآن من الايات المبدوءة بيا ايها الذين امنوا ما يقرب من التسعين اية ما يقرب من التسعين اية في كتاب الله عز وجل مبدوءة بقوله يا ايها الذين امنوا ثم يأتي بعد هذا النداء اما امر او نهي اما خير يؤمر به العبد او شر ينهى عنه فاذا من طرائق القرآن وطريقة القرآن في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ان يخاطب اهل الايمان بهذا الوصف. يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا يناديهم بهذا النداء قال فاكثر ما يدعوهم الى الخير وينهاهم عن الشر بالوصف الذي من عليهم به وهو الايمان فيقول يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا واتركوا كذا لان في ذلك دعوة لهم من وجهين لك هنا ان تسأل لماذا اه تبدأ الاوامر والنواهي في القرآن كثيرا بهذا الخطاب. يا ايها الذين امنوا يقول الشيخ لوجهين الوجه الاول من جهة الحث على القيام بلوازم الايمان وشروطه ومكملاته فكأنه يقول يا ايها الذين امنوا قوموا بما يقتضيه ايمانكم فيبدأ بمناداة بوصف الايمان يا ايها الذين امنوا ثم يطالبهم ويأمرهم سبحانه وتعالى بمقتضيات الايمان لان الاوامر والنواهي هي من مقتضيات الايمان ومكملاته كما انها من الايمان فهي من مقتضياته ومكملاته ولهذا يبدأ جل وعلا بمخاطبتهم بوصف الايمان ثم يدعوهم الى هذه الاوامر وكانه يقول يا ايها الذين امنوا تمموا ايمانكم بفعل كذا قوموا بما يقتضيه ايمانكم بترك كذا فيبدأ بتذكير بهذا الوصف العظيم واللقب الشريف وهو الايمان قال بما يقتضيه ايمانكم من امتثال الاوامر واجتناب النواهي والتخلق بكل خلق حميد والتجنب لكل خلق رذيل فان الايمان الحقيقي هكذا يقتضي فان الايمان الحقيقي هكذا يقتضي. يعني يقتضي فعل الاوامر وترك النواهي ولهذا اجمع السلف ان الايمان يزيد وينقص وان جميع شرائع الدين الظاهرة والباطنة من الايمان ولوازمه. من الايمان ولوازمه ولهذا كان من الحكمة ان ينادى المؤمن بهذا اللقب يا ايها الذين امنوا ثم يدعى لفعل الاوامر وترك النواهي الذي قيام العبد جزء من ايمانه ومكمل لايمانه وهو ايضا من مقتضيات ايمانه قال كما دلت على هذا الاصل الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة قوله كما دلت على هذا الاصل اي ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف هذا دلت عليه ادلة كثيرة في الكتاب والسنة مثل قوله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا وقوله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا ويزيد الذين اهتدوا هدى ويزيدهم خشوعا. الايات في هذا المعنى كثيرة وايضا جاءت النصوص مصلحة بنقص الايمان وظعفه مثل قوله وذلك اظعف الايمان وقوله ما رأيت من ناقصات عقل ودين وقولها المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف فهذا اصل من الاصول الثابتة في الكتاب والسنة وهو مجمع عليه بين سلف الامة ان الايمان يزيد وينقص ولزيادته اسباب ولنقصانه اسباب وهذه الشرائع التي هي فعل الاوامر وترك النواهي كلها مكملات للايمان ومن يترك المأمور ينقص ايمانه ومن يفعل المأموم المنهي والمحظور ايظا ينقص ايمانه فالايمان يزيد بفعل الطاعات وينقص بفعل المعاصي ولهذا قال عمير ابن حبيب الخطمي رضي الله عنه الايمان يزيد وينقص قيل وما زيادته ونقصانه قال اذا ذكرنا الله وسبحناه وحمدناه زاد واذا غفلنا ونسينا نقص فالايمان يزيد بالذكر بالدعاء بالعبادة بالصلاة ايضا يزيد بترك المحرمات كما ان ايماء كما ان ايمانك يزيد بفعل الطاعات من صلاة وصيام وغير ذلك فانه كذلك يزيد بترك المحرمات بعد الانسان عن اه المحرمات هذا من ايمانه ويزداد ايمانه بتركه لهذه المحرمات ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرك السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربه وهو مؤمن فدل هذا على ان فعل هذه المعاصي وارتكاب هذه الاثام ينقص الايمان ويضعفه فمن فمن الاصول المتقررة ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. ولما كان كذلك ناسب ان ينادى اهل الايمان عندما يؤمرون بالاوامر وينهون عن النواهي ينادون مخاطبين بهذا الوصف يا ايها الذين امنوا قال كما دلت على هذا الاصل الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة وهذا احدها ما مراد الشيخ رحمه الله تعالى بقوله وهذا احدها الان يقول الشيخ ان القرآن والسنة دل في مواضع كثيرة على ان الايمان يزيد وينقص وجاءت ادلة القرآن والسنة على زيادة الايمان ونقصانه جاءت متنوعة منها ايات فيها التصريح بزيادة الايمان ومنها ايات فيها التصريح بتفاضل اهل الايمان في الايمان ايات هي التصريح بتفاضل اهل الايمان في الايمان ومن انواع الادلة الدالة على ان الايمان يزيد هذه الايات التي فيها يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا هذي دليل على ان الايمان يزيد لانه يقول يا ايها الذين امنوا ثم يأمرهم تبارك وتعالى بامور من خصال الايمان. اذا فعلوها ما الذي يحدث لايمانهم يزداد اذا الايات وهي تقرب من التسعين اية المبدوءة بقوله يا ايها الذين امنوا كلها دليل على ان الايمان يزيد وينقص ما وجه دلالتها على ذلك انك ان فعلت هذا الذي امرت به وناديت لفعله زاد ايمانك وان تركته نقص فاذا هذه الايات التي فيها خطاب المؤمنين بهذا الوصف يا ايها الذين امنوا هذه كلها دليل على ان الايمان يزيد وينقص دليل على ان الايمان يزيد وينقص ومن هذه الايات التي عددها اه يطلب من التسعين منها ايتان صريحتان في في هذا الباب احداهما في النساء والاخرى في الحديد يقول الله سبحانه وتعالى في الاية الاولى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله وفي سورة الحديد قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله اتقوا الله وامنوا يا ايها الذين امنوا امنوا ماذا يكون هذا؟ عندما يطلب من المؤمن الايمان عندما يطلب من المؤمن الايمان ينادى بوصف الايمان ويقال له امن هذا ماذا يعني؟ يعني ان الايمان يزيد مثله كما يقول اهل العلم مثل رجل يمشي الى جنبك وتقول له يا فلان امشي عندما تأمر الشخص الذي شرع بالمشي عندما تأمره بالمشي هذا ما هو؟ امر بالزيادة فالايات التي فيها امر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالايمان او امره لهم بالطاعات ونهيه لهم عن المعاصي مبدوءة بوصف الايمان هذا دليل واضح على ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وشأنه كما قال السلف الصالح يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي قال وهذا احدها هذا معنى قوله وهذا احدها اي احد الادلة الدالة او احد انواع الادلة الدالة على زيادة الايمان ونقصانه قال حيث يصدر الله امر المؤمنين بقوله يا ايها الذين امنوا يصدر امر المؤمنين بقوله يا ايها الذين امنوا فهذا دليل على ان الايمان يزيد وينقص او يعلق فعل ذلك على الايمان او يعلق فعل ذلك على الايمان وانه لا يتم الايمان الا بذلك. مثل قوله سبحانه انما المؤمنون الذين انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون ومثل ايضا قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا علق الايمان على ماذا علق تحقق الايمان على هذه الاوصاف الذكر الصلاة والزكاة والتوكل الى اخره فدل ذلك على ان هذه من اوصاف الايمان وان زيادة العبد منها زيادة في ايمانه وايضا نظيرها قوله سبحانه وتعالى قد افلح المؤمنون ثم ذكر جل وعلا اوصافهم التي هي اوصاف اهل الايمان ولا يأتوا في هذا المعنى كثيرة هذا الوجه الاول هذا الوجه الاول الوجه الثاني قال انه يدعوهم بقوله يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا او اتركوا كذا او يعلق ذلك بالايمان يدعوهم بمنته عليهم بهذه المنة التي هي اجل المنن اياما من الله عليهم بالايمان قوموا بشكر هذه النعمة بفعل كذا وترك كذا هذا وجه اخر لبدء آآ او لتعليل بدء الايات التي فيها الاوامر والنواهي في القرآن او كثير من الايات التي فيها الاوامر والنواهي في في القرآن بقوله يا ايها الذين امنوا يقول الشيخ هذا من باب التذكير لهم بهذه النعمة نعمة الايمان وكانه يقول يا من قولي يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا او يا ايها الذين امنوا اتركوا كذا اياما اكرمكم الله ومن عليكم بنعمة الايمان اعملوا بطاعة الرحمن وتجنبوا معصيته تذكير لهم بهذه النعمة والايمان ولا ريب نعمة وهي اكبر النعم ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون فظلا من الله ونعمة وقال جل وعلا يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ويقول جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء فالايمان منة الله سبحانه وتعالى على من شاء من عباده ولهذا جاءت الايات بتذكيرهم بهذه النعمة نعمة الايمان التي هي آآ اعظم النعم ومن خلال هذا التذكير يدعون الى فعل الاوامر وترك النواهي التي بفعلها وتركها زيادة ايمانهم ثم وضح ذلك الشيخ آآ او بينه بيانا مختصرا قال فالوجه الاول دعوة لهم ان يتمموا ايمانهم ويكملوه بالشرائع الظاهرة والباطنة والوجه الثاني دعوة لهم الى شكر نعمة الايمان ببيان تفصيل هذا الشكر وهو الانقياد التام لامره ونهيه الانقياد التام لامره ونهيه نعم وتارة يدعو المؤمنين الى الخير وينهاهم عن الشر بذكر اثار الخير وعواقبه الحميدة العاجلة الاجلة وبذكر اثار الشر وعواقبه الوخيمة في الدنيا والاخرة. ثم ذكر طريقة اخرى من طرق القرآن في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى قال وتارة يدعو المؤمنين الى الخير وينهاهم عن الشر بذكر اثار الخير وعواقبه الحميدة العاجلة والآجلة وبذكر اثار الشر وعواقبه الوخيمة في الدنيا والاخرة. وهذا يأتي كثيرا في القرآن الكريم عند ذكر الاوامر يذكر اما قبلها او بعدها اثارها وفوائدها وثمارها على اهل الايمان في الدنيا والاخرة في الدنيا من الحياة الطيبة والعيش الهنيء وطمأنينة القلب وزوال الهموم والى غير ذلك من الفوائد والثمار والاثار. وايضا الدفاع دفاع الله عن اوليائه وحفظه سبحانه وتعالى لهم وفي الاخرة من الثواب الجزيل والنعيم المقيم والسلامة من العقاب وسخط الله هذا في جانب فعل الاوامر وفي جانب ترك النواهي يأتي في القرآن التحذير تذكر النواهي ويذكر بعدها او قبلها العواقب التي ينالها من فعل هذه آآ الامور التي نهى الله سبحانه وتعالى عباده عنها فهذا يأتي في القرآن كثير ولهذا في باب الدعوة الى الله او الدعوة الى الاوامر والنواة ينبغي ان يظمن الداعي الى الله سبحانه وتعالى فوائد الذي يأمر الناس به وثماره وايضا مضار الذي ينهاهم عنه واخطاره على الناس في الدنيا والاخرة فهذه طريقة القرآن في الدعوة الى الله قال جل وعلا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وهذي اية جامعة في الامرين ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة الدنيا الحياة الطيبة والاخرة الثواب الجزيل الثواب الجزيل وهذا المعنى جاء مبسوطا في ايات كثيرة في كتاب الله عز وجل. ان للمتقين مفازا ان المتقين في جنات ونهر اه والايات في هذا كثيرة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا هذا ثواب في الدنيا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا الايات في هذا المعنى كثيرة يذكر الاوامر والاعمال الصالحات ثم يذكر اثارها وثمارها والشيخ رحمه الله له فصل جميل في بسط هذه المسألة في كتابه التوظيح والبيان لشجرة الايمان وهذا الكتاب يتكون من فصول ثلاثة. الفصل الثالث في فوائد الايمان وثمراته وجمع فيه من الثمار والاثار والفوائد للايمان في الدنيا والاخرة شيئا اه اه طيبا وقدرا عظيما جمعه من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه نعم وتارة يدعوهم الى ذلك بذكر نعمه المتنوعة والاءه الجزيلة. وان النعم تقتضي منه القيام بشكرها وشكرها هو القيام بحقوق الايمان. هذه طريقة ايضا من طرق القرآن في الدعوة لفعل الاوامر وترك النواهي يذكر الله سبحانه وتعالى عباده بالنعم وهذا يأتي في القرآن مبسوطا بسطا واسعا يذكر بالنعم ثم يطالبهم سبحانه وتعالى بشكره على فهذه النعم يعدد النعم والالام والافضال ثم يأتي في تمام ذلك المطالبة بشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم يعني خذ مثالا على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بامري وسخر لكم الانهار سخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار واتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمة تالله لا تحصوها هذا التذكير لماذا وايضا يقول في سورة النحل وهي سورة النعم المعروفة بهذا الاسم عند اهل العلم وما بكم من نعمة فمن الله وما بكم من نعمة فمن الله وفيها عدد سبحانه وتعالى في ايات كثيرة نعمه سبحانه وتعالى نعمه على العباد في ابدانهم واموالهم والجبال والانهار والفلك والملابس والمساكن والخيل والبغال والى غير ذلك نعم يعددها سبحانه وتعالى في في في سورة النعم سورة النحل ثم في تمام عده لهذه اه النعم يقول سبحانه وتعالى كذلك يتم نعمته عليكم لماذا لعلكم تسلمون ثم يقول بعد ذلك يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون فهذه النعم يعددها جل وعلا ويذكرها لعباده ليدعوهم الى شكر شكره سبحانه وتعالى على هذه النعم والشكر له اركان شكر الله سبحانه وتعالى له اركان اه الاعتراف بالنعمة الاعتراف القلبي بالنعمة ومحبة المنعم والثناء عليه واستعمالها في طاعته والا يستعملها في معصيته هذا كله من شكر شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه. ولهذا قال اعملوا ال داوود شكرا فليس الشكر ان يقول اه من انعم الله عليه الحمد لله هذا شكر لكن ليس هذا كل الشكر الشكر بالقلب اعترافا وباللسان حمدا وثناء وبالجوارح عملا بطاعة الله اما الذي ينعم الله سبحانه وتعالى عليه بالنعم في صحته وبدنه وعافيته وماله والى اخره ثم يستعمل هذه النعم فيما يسخط الله هل هذا شكر الله على نعمه ابدا فشكر الله سبحانه وتعالى على النعم بالقلب اعترافا واقرارا وايمانا وباللسان حمدا وشكرا وثناء وبالجوارح استعمالا لهذه النعم في طاعة الله سبحانه وتعالى وما يقرب اليه ولهذا من طريقة القرآن في الدعوة الى الاعمال الصالحة والتحذير ايضا من الاعمال السيئة من طريقة القرآن في ذلك ان يذكر العبد بالنعم وهذه طريقة نافعة ولو يسلكها الدعاة الى الله سبحانه وتعالى في بعض الناس تنفعهم جدا وتفيدهم كثيرا احد العلماء جاءه رجل وقال له ان نفسي نفسي تطالبني ان افعل الفاحشة الزنا والعياذ بالله فقال له قال له اذا اردت ان تفعل هذه المعصية افعلها ولكن لا تستعمل في فعلك لهذه المعصية اي نعمة من نعم الله عليك افعلها لكن لا تستعمل في فعلك لهذه المعصية اي اي نعمة من نعم الله عليك قال ما استطيع كل الذي عندي نعم من الله انظر التذكير يذكره بالنعم يذكره بنعمة الله عليه حتى يترك النهي. هذه طريقة القرآن يذكر سبحانه وتعالى بالنعم حتى نفعل الاوامر ونترك النواهي نذكر نعمة الله علينا في ابداننا في اسمائنا في ابصارنا في اموالنا في الى اخره حتى تلين القلوب لفعل الامر وترك النهي قال افعل لكن لا تستعمل في هذه المعصية شيء من نعم الله عليك قال ما استطيع كل الذي عندي نعم من الله قال لا بأس افعل هذه المعصية ولكن اذهب في مكان لا يراك الله مكان لا يطلع الله عليك قال ما يمكن اينما اكون يراني قال كيف تعصي الله بنعمة الله وهو يطلع عليك فكف الرجل اذا اذا من طرق الطرق النافعة في الدعوة التذكير بالنعم ولهذا لما يقال للعاصي اما تتقي الله هذا السمع هذا البصر هذه القدم هذه اليد هذه الحواس من الذي اعطاك اياها الا تستحي من الله الا تعلم ان الله يراك؟ الا تعلم ان الله يطلع عليك؟ اما تذكر نعمة الله عليك بالصحة بالبدن اما تخاف ان تسلب هذه النعمة هذه طريقة اه مسلوكة في كتاب الله سبحانه وتعالى وهي مفيدة في باب الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وباب الترغيب والترهيب وكثيرا ما ترى في القرآن يعدد الله سبحانه وتعالى على عباده نعمه العظام والاءه الجسام وعطاياه الكبار وافضاله ومننه ثم يدعو العباد الى فعل المأمور وترك المحظور بعد ان لينت القلوب بالتذكير بالنعم التي تفضل بها سبحانه وتعالى وانعم نعم وتارة يدعوهم الى ذلك بالترغيب والترهيب وبذكر ما اعد الله للمؤمنين الطائعين من الثواب وما لغيرهم من العقاب. هذي ايضا طريقة في القرآن الكريم. الترغيب والترهيب ودائما عندما تقرأ القرآن تجد ان الترغيب والترهيب يأتيان معا يأتيان معا يأتي ذكر الجنة ويأتي ذكر النار مباشرة يأتي الوعد ويأتي الوعيد يأتي الثواب ويأتي العقاب يأتيان معا ترغيب وترهيب نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم هل طريقة القرآن ولهذا يقول العلماء من اخذ جانب الترغيب واهمل الترهيب امن من مكر الله ومن اخذ جانب الترهيب واهمل جانب الترغيب قنط من رحمة الله قنط من رحمة الله والمطلوب من المؤمن ان يكون متوازنا في هذا الباب بين الرجاء والخوف بين الرغبة والرهبة لا يغلف جانبا على جانب ومتى تعتدل عندك الرغبة والرهبة والرجاء والخوف؟ الا مع القرآن. يرغب ويرهب يبشر وينذر يذكر الجنة ويذكر النار هذه طريقة القرآن ولهذا ينبغي ان تسلك هذه الطريقة في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ولهذا ترى الخطأ الظاهر السائد في عدد من العوام تجده يغشى بعض المعاصي او بعض الذنوب واذا نهي عنها قال ربك غفور رحيم رأى ربك غفور رحيم نسي الجانب الاخر نسي الجانب الاخر ولهذا لم يكن متوازنا في سيره والمفترض ان ان يأتي بالجانبين معا نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. في مغفرة وفيه عذاب وعليك ان تذكر الامرين معا المغفرة لترجوا والعذاب لتخاف اما ان تذكر المغفرة وترجو بدون خوف هذا يؤمن الانسان من مكر الله يؤمنوا من مكر الله سبحانه وتعالى واذا غلب جانب الخوف واهمل جانب الرجاء قنط بعض الناس يقرأ في الوعيد ويقرأ في الوعيد ولا يقرأ في الرجاء فيصاب بقنوط من رحمة الله سبحانه وتعالى وكل وكل من الجانبين خطأ ولهذا ينبغي ان يمضي الانسان في هذا الباب معتدلا ولهذا قال بعض العلماء الرجاء والخوف مثل الجناحين للطائر مثل الجناحين للطائر. ومن المعلوم ان لا ان الطائر لا يطير باتزان الا بسلامة الجناحين امظاء العمل بهما معا. فيمظي في طيرانه على احسن حال اما اذا اختل احد الجناحين لا يطير او يطير طيرانا متويا لا يصل آآ من خلاله الى جادة ولا يهتدي الى طريق فاذا طريقة القرآن هي هذه الترغيب والترهيب يراقب ويرهب اذا نستفيد من هذه الطريقة في الدعوة الى الله من اراد ان يدعو الى الله عليه ان يجمع بين الامرين المجموع بينهما في القرآن الا وهما الترغيب والترهيب في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وبعض العلماء جمعوا في ذلك كتبا ومن اوسعها آآ الترغيب والترهيب للمنذري جمع فيه الاحاديث الاحاديث النبوية في هذا الباب الاحاديث النبوية في هذا الباب باب الترغيب والترهيب فهذه طريقة القرآن وطريقة النبي عليه الصلاة والسلام ترغيب وترهيب لما كتب عليه الصلاة والسلام كتابه لا لا لا كتابه لهرقل ملك الروم ماذا قال له قال اسلم تسلم والا فان عليك اثم الاريسين اسلم تسلم هذا ترغيب والا فان عليك اثم الاريسين هذا ترهيب. يعني ان لم تسلم انتبه يوم القيامة تحمل اثمك واثم هؤلاء الذين يتبعون ساداتهم وكبراءهم فان عليك اثم الاريسين يعني اثم هؤلاء الذين هم اتباعك فرغبه بقوله تسلم مرهبة وبقوله فان عليك اثم الاريسيين في جمع بين الترغيب والترهيب في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى هذي طريقة واظحة ظاهرة بينة في كتاب الله عز وجل نعم وتارة يدعوهم الى ذلك بذكر ما له من الاسماء الحسنى وما له من الحق العظيم على عباده وان حقه على ان يقوموا بعبوديته ظاهرا وباطنا. ويتعبد له ويدعوه باسمائه الحسنى وصفاته المقدسة. فالعبادات كلها تعظيم وتكبير لله واجلال واكرام وتودد اليه وتقرب منه. وهذه طريقة ايضا من طرق القرآن وهي اعظم الطرق واجلها بالدعوة الى الاوامر والنواهي الا وهي تذكير العباد بالرب العظيم سبحانه وتعالى وباسمائه الحسنى وصفاته جل وعلا العليا وما له من الحقوق على عباده جل وعلا وبيان عظمته وجلاله وكماله فهذه طريقة في القرآن الكريم في الدعوة الى الاوامر والنواهي بل انك لا تكاد ترى اية في القرآن الكريم الا وهي مختومة باسماء او صفات لله سبحانه وتعالى مختومة باسماء وصفات لله سبحانه وتعالى وسيأتي عند المصنف هنا قاعدة نفيسة جدا حول الايات المختومة بالاسماء الحسنى وقرر هناك قاعدة ان كل اية ختمت باسم من اسماء الله تبارك وتعالى واكثر للاسم الذي ختمت به الاية تعلق بالحكم الذي ذكر فيها له تعلق بالحكم الذي ذكر فيها وهذه قاعدة ستأتي لاحقا عند المصنف رحمه الله تعالى فاذا هذي طريقة في القرآن يذكر الله سبحانه وتعالى ويذكر عباده باسمائه وصفاته فاذا ذكروا الله وذكروا اسمائه وذكروا صفاته وذكروا عظمته وجلاله تحركت قلوبهم تحقيق توحيده والقيام عبوديته خذ مثالا اية الكرسي وخذ مثالا خواتيم الحجر هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى تسبح له السماء يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم فالشاهد ان القرآن في في ايات كثيرة سلك فيها هذا المسلك تذكير الناس باسماء الرب الحسنى وصفاته العظيمة ودعوتهم من خلال معرفة الله الى القيام بعبادته سبحانه وتعالى بل ايضا ثمة جانب اخر تجد ان ما يذكر في القرآن من الاوامر والنواهي يذكر من الاسماء ما يناسب المقام يذكر من الاسماء والصفات ما يناسب المقام. ان كان امرا او نهيا ولهذا في في باب الدعوة الى التوبة التوبة والانابة الى الله تذكر في تمام الايات المغفرة قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم دعاهم الى اه التوبة والانابة وذكر لهم في تمام الاية انه غفور رحيم. فاذا ذكر المغفرة والرحمة هنا لتحريك القلوب الى الاقبال على الله سبحانه وتعالى طلبا لمغفرته ورحمته سبحانه وتعالى ايضا لما تأتي النواهي غالبا غالبا ما تختم الايات التي فيها اوامر التي التي فيها اوامر او فيها نواهي او تحذير من بعظ الاعمال تختم اه ان الله خبير بما تعملون ان الله بصير بما تعملون ان الله بما تعملون بصير ان الله بما تعملون خبير هذا في القرآن كثير ولهذا قال بعض العلماء اكبر اكبر زاجر اكبر زاجر ان تعلم ان الله يراك اكبر زاجر واكبر واعظ على الاطلاق ان تعلم ان الله يراك وهذا الزاجر اذا وجد في قلبك اينما كنت تصلح باذن الله متى ما كنت دائما تتذكر ان رب العالمين يراك ويطلع عليك في كل مكان تصلح لكن اذا غفلت عن استحضار رؤية الله لك واطلاعه عليك سبحانه وتعالى يبدأ الفساد ويبدأ الخلل اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب تذكر ان الله سبحانه وتعالى يراك؟ الم يعلم بان الله يرى فهذا اكبر زاجة ولهذا ذكر الاسماء والصفات وذكر اطلاع الله ورؤيته وعلمه بالعباد وانه يعلم سبحانه وتعالى كل شيء لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء هذا الذكر لاسمائه سبحانه وتعالى وصفاته وعظمته وجلاله هو الذي يهيج في القلوب ويحرك فيها الاقبال على الله فعلا لاوامره وتركا لنواهيه نعم وتارة يدعوهم الى ذلك لاجل ان يتخذوه وحده وليا وملجأ وملاذا ومعاذا ومفزعا اليه في الامور وانابة اليه في كل حال. ويخبرهم ان هذا هو اصل سعادة العبد وصلاحه وفلاحه. وانه ان لم يدخل في ولاية الله وتوليه الخاص تولاه عدوه الذي يريد له الشر والشقاء ويمنيه ويغره حتى لا يفوته المنافع والمصالح ويوقعه في المهالك. وهذا كله مبسوط في القرآن بعبارات متنوعة وهذي ايظا طريقة من طرق القرآن في الدعوة الى فعل الاوامر وترك النواهي من خلال هذا الطريق يدعوهم الى ذلك لاجل ان يتخذوه وحده وليا ان يتخذوه وحده وليا وملجأ وملاذا ومعاذا ومفزعا اليه في الامور كلها وانابة اليه في كل حال فهذا مسلك يأتيك في القرآن اه اعتصموا بالله وقال ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم قال ففروا الى الله السنة يقول عليه الصلاة والسلام لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك فهذه طريقة اه يدعى العباد فيها الى الله والى عبادة الله والى فعل اوامره وترك نواهيه ليكون هو الملجأ وهو اليه المفر واليه الرجعة واليه المنتهى واليه المصير واليه المآب. فيتذكر هذه المعاني فتحثه حثا على فعل الاوامر ترك النواهي لا مفر لك الا الى الله ولا ملجأ الا الى الله ولا مفزع الا الى الله ولا عصمة الا بالاعتصام بالله ولا ملاذ الا الى الله ولا عودة الا من الله فاين يذهب الانسان فهذه معاني يذكر بها العبد في القرآن كثيرا حتى يجتهد في القرب من الله سبحانه وتعالى وحسن التقرب اليه جل وعلا بفعل الاوامر وترك النواهي اما اذا شرد الانسان اذا شرد وابق وترك طاعة سيده ومولاه الى اين يفر والى اين اي الى اين المفر والله الطالب وانت في قبضة الله سبحانه وتعالى ومصيرك الى الله ومرجعك الى الله فالينا المفر ولهذا يدعوهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الى فعل الاوامر بالتنبيه على هذا الباب العظيم ان الملاذ هو الله. والملجأ هو الله المفر الى الله سبحانه وتعالى فيتخذوه وليا وملاذا وملجأ ومفزعا ينيبون اليه ويلجأون اليه ويعتصمون به ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم نعم المولى ونعم النصير ومن هذا الباب قوله سبحانه وتعالى اه اه الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور ومن هذا الباب قوله سبحانه وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. بماذا كانوا اولياء لماذا كانوا اولياء لله سبحانه وتعالى الذين امنوا وكانوا يتقون بالايمان والتقوى من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به ولاية الله تنال بالتقوى والايمان ولهذا دعاهم الى الايمان والاعمال الصالحة حتى يكونوا اولياء لله فيتولاهم الله بحفظه وتوفيقه وتسديده ودفاعه ان الله يدافع عن الذين امنوا فهذه طريقة من طرق القرآن في الدعوة الى الى الله والى الاعمال الصالحة على ان باب باب الولاية اخذه اقوام نسأل الله الكريم العافية والسلامة اخذه اقوام بابا لتظليل الناس باب الولاية اخذه بعظ الناس اه بعظ الاقوام بابا لتظليل الناس وبابا للصد عن سبيل الله وتجد اناسا يمارسون امورا من المعاصي ومن الاثام ويتركون طاعات الله سبحانه وتعالى ويدعون انهم اولياء لله سبحانه وتعالى وما كانوا اولياء ان اولياءه الا المتقون فالولاية ما تنال بالعبث ولا تنال باكل اموال الناس بالباطل ولا تنال بالادعاءات وانما تنال بالجد والاجتهاد بحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى. اما شخص يجلس وتقام الصلاة وهو في المسجد جالس لا يصلي والناس يصلون ثم يقولون هذا ولي سقطت عنه التكاليف هذا هذا من اولياء الشيطان هذا قالوا هذا ولم؟ هذا ولي سقطت عنه التكاليف هذا من اولياء الشيطان لان اولياء الله هم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ويخشعون ويخضعون ويذلون ويقبلون على الله سبحانه وتعالى بفعل الاوامر وترك النواة هؤلاء اولياء الله هؤلاء اولياء الله وجاءوا هؤلاء في هذا الباب بهرطقة وكلام من ابطل ما يكون يدعون فيه الولاية حتى من هذه الامور كتبوها في كتب كتب ضلال والعياذ بالله بعضها لا تزال موجودة بايدي الناس يعني من السفهات والغي والضلالة الذي يوجد في كتب بعض هؤلاء المضلين في باب الولاية يقولون اني الولي لا يصلح ان ان يطوف بالبيت مقامه ارفع من ان يطوف بالبيت يقولون الولي الكعبة هي التي تطوف به يقولون الولي وهذا موجود في كتب تروج بين الناس يضلون بها الناس عن قالوا الكعبة هي التي تطوف بالولي وان تعجب فغاية العجب ان كتابا من من الكتب الكبار المؤلفة في الفقه عقد فيها عقد فيها مسألة عقد فيها مسألة في في في باب في كتاب الصلاة عقد فيها مسألة وهي اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاولياء الى اين يصلي الناس هذه مسألة فقهية عقدوها بناء على هذا الضلال والباطل قال اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاونية الى ان يصلي الناس قال في المسألة قولان قال في المسألة قولان ذهب بعض اهل العلم كذا وذهب بعض اهل جهل وضلال الى اسفه درجة واذا احط منزلة خرافات ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان باطل من من اقبح الباطل واشنعه ويجعل على انه جزء من دين الله تبارك وتعالى تعالى الله عما يقول هؤلاء علوا كبيرا هذا عبث الولي سيد الاوليا محمد عليه الصلاة والسلام مرات وكرات يطوف بالبيت ويلبس احرامه متذللا متواضعا منكسرا لله سبحانه وتعالى ويطوف بالبيت واحد هؤلاء يقولون جاء الى مكة وما طاف قال انا الكعبة هي التي تطب بي ليس ليس انا الذي اطب بها. هذا هذا ضلال هذا ضلال ويروج على جهال الناس والنتيجة من وراء ذلك اكل اموال الناس بالباطل يا يا يضحكون على الجهال وعلى العوام وعلى السفهاء ويأكلون اموالهم بالباطل بل وينتهكون اعراظ بالباطل باسم الولاية ينتهكون بعظهم اعراظ بالباطل باسم الولاية. نسأل الله العافية والسلامة في بعض المناطق وحدثنا ببعض ذلك يقولون المريد الذي هو تحت الولي وتابع للولي يقولون ليلة زواجه يأتي بزوجه في ليلة الزواج ويسلمها للولي بزعمه ويطلب منه ان يكتظ بكارته من اجل البركة وتخرج وقد افتظ الشيخ بكارتها بزعمه من اجل البركة ثم يهبط المريد وقل المريد يهبط عند قدم الولي ويقبلها شكرا له على هذا الجميل هذا ظلم وظلال وجناية على الدين وعبث بالجهال واستغلال لضياع الناس احد احد هؤلاء يا اخوان والله هذا امور مؤلمة. احد هؤلاء لما علمناه اه معاني التوحيد ومعاني الايمان ومعاني الصدق ماذا قال قال انا من بلد كذا وكذا ما احد علمنا هذا الكلام يعني عنده اناس يشتغلون فقط اظلال واكل لاموال الناس بالباطل وزعامات بالباطل فالشاهد ان الولاية باب وما يفعله هؤلاء المجرمون امر اخر وواد سحيق يفضي بكل من سلكه الى الهاوية نسأل الله عز وجل العافية والسلامة الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. اللهم اجعلنا اجمعين من اوليائك المتقين ومن حزبك المقربين واعذنا جميعا من الشيطان الرجيم ومن اوليائه وحزبه نعم وتارة يحثهم على ذلك ويحذرهم من التشبه باهل الغفلة والاعراض والاديان المبدلة يلحقهم من اللوم ما لحق اولئك الاقوام. كقوله فتكون من الخاسرين. فتكون من الظالمين. ولا من الغافلين. الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. ولا يكونوا كالذي اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. الى غير ذلك من الايات وهذي ايضا طريقة عظيمة ولها تأثيرها العجيب واثرها القوي على القلوب التي كتب الله لها الخير والهداية اه انك تجد في القرآن ايات كثيرة يحذر الله سبحانه وتعالى فيها عبادة من سبيل الخاسرين وسبيل الظالمين وسبيل الغافلين وسبيل الفاسقين ولهذا يقول فتكون من الخاسرين فتكون من الظالمين لا ولا تكن من الغافلين. هذه طريقة موجودة في القرآن يذكر حال الظالمين ثم يحذر المؤمن من ان يكون سبيله سبيلهم تذكر مآلات الظالمين وعواقب الظالمين الوخيمة في الدنيا والاخرة. ويحذر المؤمن ان يكون سبيله سبيلهم وينهى عن ذلك فهذه طريقة نافعة نافعة جدا ومؤثرة على القلب الذي كتب الله سبحانه وتعالى هدايته اه الشيخ ذكر ايات ختمها بالاية التي في سورة الحديد وهي قوله سبحانه وتعالى الم يأن للذين امنوا معنى الم يأن اي لم لم يأتي الوقت على اما ان؟ اما جاء الوقت الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد. فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. قالوا ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل حذر من ان يكون سبيل المؤمن سبيل اولئك من ان يكون طريقه طريق اولئك فهذا من مسلك القرآن وهذا هذه الايات لها تأثيرها العجيب على من كتب الله سبحانه وتعالى هدايته. وهذه الاية التي ختم بها المصنف جعل الله سبحانه وتعالى فيها سببا لتحول رجل كان من كبار المجرمين ومن كبار قطاع الطريق ومن كبار المفسدين في الارض وتحول بسمائه لهذه الاية الى رجل من كبار علماء المسلمين ومن ومن يقرأ كتب الحديث وشروحات الحديث ويقرأ كتب التفسير وكتب اهل العلم وكتب المواعظ دائما تجد اسمه موجود هذا الرجل دائما اسمه موجود في في هذه الكتب وكان الى ان جاوز الاربعين سنة من حياته مجرما من كبار المجرمين وكان قاطع طريق وكانت القوافل تخاف منه وتهاب والقافلة باكملها ما تستطيع تمر في المنطقة التي هو فيها ليلا من خوفهم من ذلك الرجل ذلكم هو الفضيل ابن عياض رحمه الله الله تعالى واقرؤوا قصته في سير اعلام النبلا وفي كتب التاريخ قصة عجيبة كان الى ان جاوز الاربعين من عمره قاطع طريق ومجرم معروف بالاجرام وقطع الطريق والاعتداء على القوافل و وكان قوي. القافلة باكملها تهابه ويجلسون في اماكن ينزغون طول الليل خائفين يرتعدون يقولون الفضيل في الطريق. يخافون منه كان بهذا المستوى ولما كتب الله هدايته لما كتب الله سبحانه وتعالى له الهداية اتى الى بيت يتسور قيل ليسرق من البيت وقيل آآ يريد جارية في البيت في البيت جارية وكان يريد تلك الجارية وكان يتسور البيت على عادته في ممارساته وطريقته التي هو عليها واذا داخل البيت رجل يقرأ في سورة الحديد وقد بلغ الى قوله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا كونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد وقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون والاية دخلت في قلبه وقال بلى يعني جاء الوقت قال بلى ونزل رحمه الله تعالى وجلس في مكان خرب ينتظر الصباح ماذا يفعل؟ ولما اوى الى البيت الخرب ان شاء الله ان يكون في طرف البيت قافلة ويتشاورون قالوا نمضي قالوا لا طريقنا الفظيل وهو يسمعهم وايضا زاد الامر قال الناس كلها في رعب وفي ذعر مني وانا ماضي في هذه الطريق وعقد النية من الصباح ان يذهب الى مكة وان يبقى فيها عابدا لله سبحانه وتعالى الى ان يموت وجلس في مكة فعلا ذهب الى مكة وجلس يعبد الله ويتفقه في الدين ويتعلم ويأخذ من علماء مكة ومن العلماء الذين هم حجاج ومعتمرين يحفظ الحديث ويحفظ السنن والان لا تقرأ كتابا في التفسير ولا تقرأ كتابا في الحديث الا يقال قال الامام الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى والله جعل هدايته على هذه الاية الكريمة الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. اللهم اهد قلوبنا. ويسر امورنا. واشرح واشرح واشرح صدورنا ويسر لنا الخير يا ذا الجلال والاكرام اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء اي منهم والاموات انك غفور رحيم والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك