بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى يقول في كتابه القواعد الحسان متعلقة بتفسير القرآن القاعدة الحادية عشرة كما ان المفسر للقرآن يراعي ما دلت عليه الفاظه مطابقة وما دل في ضمنه وما دخل في ضمنها فعليه ان يراعي لوازم تلك المعاني. وما تستدعيه من المعاني التي لم يصرح اللفظ بذكرها وهذه القاعدة من اجل قواعد التفسير وانفعها وتستدعي قوة فكر وحسن تدبر وصحة قصد ان الذي انزله هو العالم بكل شيء الذي احاط علمه بما تحتوي عليه القلوب وما تضمنه المعاني وما يتبعها ويتقدمها وتتوقف هي عليه. ولهذا اجمع العلماء على الاستدلال باللازم في كلام الله لهذا والطريق الى سلوك هذا الاصل النافع ان تفهم ما دل عليه اللفظ من المعاني. فاذا فهمتها فهما جيدا ففكر في الامور التي تتوقف عليها ولا تحصل بدونها وما يشترط لها وكذلك فكر فيما يترتب عليها. وما يتفرع عنها وينبني عليها. ولا تزال تفكر في هذه الامور حتى يصير لك ملكة جيدة في الغوص على المعاني الدقيقة فان القرآن حق ولازم الحق حق. وما يتوقف على الحق حقا. وما يتفرع على الحق حقا فمن وفق لهذه الطريقة واعطاه الله توفيقا ونورا انفتحت له العلوم النافعة والمعارف الجليلة ولنمثل لهذا الاصل امثلة توضحه منها في اسمائه الحسنى الرحمن الرحيم. فانها تدل بلفظها على وصفه بالرحمة. وسعة برحمته فاذا فهمت ان الرحمة التي لا يشبهها رحمة احد هي وصفه الثابت وانه اوصل رحمته الى كل مخلوق ولم يخلو احد من رحمته طرفة عين عرفت ان هذا الوصف يدل على كمال حياته وكمال لقدرته واحاطة علمه ونفوذ مشيئته وكمال حكمته لتوقف الرحمة على ذلك كله. ثم ثم استدللت بسعة رحمته على ان شرعه نور ورحمة. ولهذا يعلل تعالى كثيرا من الاحكام الشرعية برحمته واحسانه لانها من مقتضاه واثره. نعم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه القاعدة الحادية عشرة وهي تتعلق بدلالات الالفاظ ومن المعلوم والمتكرر ان الالفاظ لها ثلاث دلالات دلالة مطابقة ودلالة تظمن ودلالة التزام اما دلالة المطابقة فهي دلالة اللفظ على كامل معناه واما دلالة التظمن فهي دلالة اللفظ على بعظ معناه واما دلالة الالتزام فهي دلالة اللفظ على امر خارج معناه معنى اللفظ فهذه انواع الدلالات الثلاثة دلالة مطابقة ودلالة تظمن ودلالة التزام والشيخ رحمه الله تعالى يتحدث هنا في هذه القاعدة عن دلالة الالتزام يتحدث عن دلالة الالتزام وهي النوع الثالث من انواع دلالات الالفاظ ويذكر ان دلالة الالتزام التي تؤخذ من لوازم الالفاظ في كتاب الله وكذلك في سنة النبي عليه الصلاة والسلام كلها حق وما دل عليه كلام الله جل وعلا سواء بدلالة المطابقة او بدلالة التظمن او بدلالة الالتزام كل ذلكم حق وكلام الشيخ هنا رحمه الله تعالى عن دلالة الالتزام خاصة يقول كما ان المفسر للقرآن يراعي ما دلت عليه الفاظه مطابقة هذا النوع الاول من انواع الدلالة ما دلت عليه الفاظه مطابقة وعرفنا ان المطابقة هي دلالة اللفظ على كامل المعنى وما دخل في ظمنها هذا النوع الثاني من انواع الدلالة وهو دلالة التظمن وعرفنا ان دلالة التظمن هي دلالة اللفظ على بعظ معناه فيقول الشيخ كما ان المفسر يراعي في دلالات الالفاظ المطابقة والتظمن فعليه ان يراعي لوازم تلك المعاني. ان يراعي دلالة الالتزام فعليه ان يراعي لوازم تلك المعاني وما تستدعيه من المعاني التي لم يصرح اللفظ بذكرها بمعنى انها مستفادة من اللفظ لزوما لا لا مطابقة ولا تظمنا مستفادة من اللفظ او اللفظ يدل عليها دلالة لزوم لا دلالة مطابقة وتظمن ودلالة اللزوم فهي حق كما ان دلالة المطابقة والتظمن ايظا حق لان كلام الله جل وعلا حق ولازم الحق حق لان كلام الله جل وعلا حق ولازم الحق حق لكن بقيد مهم للغاية نبه عليه اهل العلم الا وهو ان صح انه لازم لازم الحق حق ان صح انه لازم وهذا امر سيأتي التنبيه عليه في تقرير المصنف رحمه الله تعالى اما ان يأتي شخص اما ان يكون عنده سوء فهم او ان يكون عنده سوء قصد او ان يكون عنده الامران معا سوء الفهم وسوء القصد ثم يدعي اشياء ليست بلازمة من كلام الله سبحانه وتعالى يدعي انها من لازم كلام الله ويطالب باثباتها هذا ترد عليه لان لازم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق ان صح انه لازم اما اذا كان مجرد دعوة يدعيها سيء فهم او سيء قصد لا تقبل منه ولهذا يحتاج في معرفة دلالة الالتزام الى صحة هذين الامرين الا وهو سلامة الفهم وحسن القصد سلامة الفهم وحسن القصد اما اذا وجد في في الانسان سوء فهم او سوء قصد فانه سيجنح ويبعد بالنصوص عن دلالاتها ويقرر امورا لا تمت الى النصوص بصلة ومثل هذا لا لا يقبل بل هو مردود على صاحبه وكثيرا ما يأتي في كتب اهل الباطل من اهل الكلام وغيرهم تقريرات يجعلونها لازمة لكلام الله سبحانه وتعالى ولكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ويبنون عليها امورا وهي في حقيقتها غير صحيحة وليست لازمة من كلام الله ولا كلام رسوله عليه الصلاة والسلام الشاهد ان هذه قاعدة عظيمة جدا ونافعة ومفيدة ولابد فيها من حسن فهم وسلامة قصد قال رحمه الله هذه القاعدة من اجل قواعد التفسير وانفعها هذه قاعدة من اجل قواعد التفسير وانفعها لماذا لانك لو اقتصرت في الدلالات دلالات القرآن ودلالات السنة على دلالة المطابقة ودلالة التظمن ضاع منك كثير من الفوائد المأخوذة من ادلة الكتاب والسنة استنباطا وفهما المأخوذة من الكتاب والسنة استنباطا وفهما فتضيع اشياء كثيرة وتفوت على الانسان اما اذا اعمل هذه الدلالة باعتدال وبانضباط وبمراعاة صحيحة لدلالات الالفاظ مع حسن فهم وحسن قصد ظهر له من انواع العلوم والمعارف والفوائد والاحكام شيئا لا يظهر لمن لم يكن مراعيا لهذه القاعدة القاعدة العظيمة قال وتستدعي قوة فكر تستدعي قوة فكر وحسن تدبر وصحة قصد لاحظ هذه الامور الثلاثة يعني هذه القاعدة تتطلب ممن اراد ان يعمل هذه القاعدة ان هي يعمل فكره في النص والتأمل فيه اعمالا قويا يحسن الفكر والتأمل والتدبر في النص بمعنى ان ينظر في دلالة النص وينظر ايضا في الامور التي يتوقف حصول الحكم المطلوب في النص عليها وما لا يتم تحقيق هذا الحكم الا بها ونحو ذلك ليخرج باحكام مستفادة من هذا النص عن طريق اللزوم قال وحسن تدبر اي ان يحسن في تدبره لكلام الله سبحانه وتعالى والامر الثالث قال وصحة قصد وصحة قصد لان من فسد قصده من فسد قصده فانه سيحمل النصوص ما لا تحتمل من فسد قصده سيحمل النصوص ما لا يحتمل ما لا تحتمل وكل شيء في نفسه يدور من المفاهيم الفاسدة والاعتقادات الباطلة يحاول ان يجعل النصوص دالة عليها بطريق اللزوم او اللازم الباطل الفاسد ويحاول ان يطوع النصوص لتكون دالة على هذا الفهم الذي او الاعتقاد الذي يعتقده. وهذه طريقة اهل الضلال طريقة اهل الضلال في تعاملهم مع كلام الله او كلام رسوله عليه الصلاة والسلام ولهذا لا بد في تطبيق هذه القاعدة واعمالها من حسن القصد بان يكون قصد الانسان سليما ليس عنده زيغ في اعتقاده او انحراف في دينه او ضلال في فهمه قال فان الذي انزله هو العالم بكل شيء الذي احاط علمه بما تحتوي عليه القلوب وما تضمنه المعاني وما يتبعها ويتقدمها وتتوقف هي عليه الله سبحانه وتعالى الذي تكلم بالقرآن الكريم عليم بذلك كله عليم بذلك كله بمعنى لو كان شيء من هذه ليست لازما من كلامه لبين ذلك سبحانه وتعالى لعباده لبين ذلك سبحانه وتعالى لعباده لانه عليم بكل شيء عليم سبحانه وتعالى بكل شيء علمه محيط بما في القلوب محيط بما يفهم من كلامه جل وعلا محيط بما تتظمنه المعاني وما يتبعها وما يتقدمها محيط سبحانه وتعالى بما يتوقف قيام الحكم الذي امر به عليه كل ذلك محيط جل وعلا علمه به فهذا يستفاد من ان دلالة اللازم حق في كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام بقيد لابد منه الا وهو ان صح انه لازم ان صح انه لازم اما الدعاوى الباطلة الزائفة التي يدعيها اهل الضلال ويزعمون انها من لازم كلام الله او من لازم كلام رسوله عليه الصلاة والسلام فهذه ترد عليهم كيف السبيل الى تطبيق هذه القاعدة يقول الشيخ رحمه الله والطريق الى سلوك هذا الاصل النافع الطريق الى سلوك هذا الاصل النافع يعني طريقة الاستفادة من دلالة اللزوم ان تفهم ما دل عليه اللفظ من المعاني والمراد بقوله ان تفهم ما دل عليه اللفظ من المعاني اي مطابقة وتظمنا اي مطابقة وتظمنا تفهم الدلالة التي دل عليها اللفظ عن طريق المطابقة وهي دلالة اللفظ على كامل المعنى وان تفهم ايضا ما دل عليه اللفظ بدلالة التظمن وهي دلالة اللفظ على بعظ المعنى وعندما نصل الى الامثلة التي ذكر الشيخ اوضح بالمثال دلالة المطابقة والتظمن والالتزام قال ان تفهم ما دل عليه اللفظ من من المعاني فاذا فهمته فهمتها فهما جيدا يعني فهمت ما دل عليه اللفظ من المعاني مطابقة وتظمنا فهما جيدا عندئذ اصبحت مهيئا لان تفهم دلالة اللزوم اصبحت مهيأ لان تفهم دلالة اللزوم اما الذي لم يفهم دلالة الخطاب او دلالة اللفظ مطابقة او تضمنا ثم اراد ان يدخل في دلالة اللزوم سيخطئ ولا بد لان دلالة دلالة اللزوم مبنية على فهم ما دل عليه اللفظ مطابقة وتظمنا قال فاذا فهمتها فهما جيدا ففكر في الامور التي تتوقف عليها ولا تحصل بدونها وما يشترط لها وكذلك فكر فيما يترتب عليها وما يتفرع عنها وما ينبني عليها ولا تزال تفكر في هذه الامور حتى يصير لك ملكة في الغوص على المعاني الدقيقة كالغوص على المعاني الدقيقة. هذه الطريقة التي من خلالها اه تفهم دلالة اللزوم وهذا تطبقه في في جميع الايات سواء في الايات المتعلقة بجانب اه الاخبار او الايات المتعلقة بجانب الاوامر والنواهي عندما ينهى الله سبحانه وتعالى مثلا عن شيء يفهم هذا الذي نهى الله عنه فهما واضحا سليما بدلالة المطابقة ودلالة التظمن ثم بعد ذلك ينظر فالامور التي يتوقف تطبيق هذا الذي نهى الله عنه عليه فيجعله فيجعل اللفظ دالا عليه دلالة التزام دالا عليه دلالة التزام مثلا نهي الله سبحانه وتعالى في بعض ايات القرآن عن الزنا نهيه عن عن الزنا او كذلك ثناؤه على آآ عبادة المقربين ببعدهم عنه ولا يزنون هنا يفهم من هذا اللفظ دلالة دلالته على آآ على معناه دلالة المطابقة والتظمن وايظا يفهم منه عن طريق اللزوم النهي عن امور عديدة لم يصرح اللفظ بالنهي عنها لكنه استفاد منه لزوما كان يقول القائل يحرم على الانسان النظر المحرم لان الله نهى عن الزنا نهى عن الزنا والنهي عنه نهي عن كل امر يفضي اليه فهذه هذه دلالة التزام ليست دلالة مطابقة ولا دلالة تظمن يأخذها المتأمل بدلالة الالتزام ما لا يتم الواجب الا به فواجب قول ما لا يتم الواجب به الا فهو واجب هذه امور تستفاد عن طريق دلالة الالتزام ليست مستفادة لا عن طريق دلالة المطابقة ولا عن طريق دلالة التظمن وانما هي مستفادة عن طريق دلالة الالتزام قال فان القرآن حق الشيخ يستدل للقاعدة يقول فان القرآن حق ولازم الحق حق ولازموا الحق حق هنا نضيف الكلمة التي نص عليها اهل العلم ومستفادة من كلام الشيخ سابقا ان صح انه لازم ولازم الحق حق ان صح انه لازم اما اذا كان هذا اللازم مدعى من سيء فهم او سيء قصد هذا يكون اه مردودا عليه وليس مقبولا منه ولازم الحق حق وما يتوقف على الحق حق وما يتفرع على الحق حق وهنا تبدأ تنفتح للانسان ابواب دلالة الالتزام من طريق ما يتوقف عليه اه كلام الله وايضا من طريق ما يتفرع عن عنه من امور واحكام تستفاد منه اه عن طريق آآ التأمل فيما يتفرع على هذا اللفظ الذي استفيد منه اه الحكم مطابقة وتظمنا ثم انتقل الى الجانب الاخر وهو الاستفادة منه بدلالة الالتزام قال فمن وفق لهذه الطريقة واعطاه الله توفيقا ونورا وفق لهذه الطريقة واعطاه الله توفيقا ونورا. هنا ايضا ينبه الشيخ على جانب وهو ان هذا الفهم يتفاوت الناس فيه بحسب ما يفتح الله سبحانه وتعالى عليهم وبحسب ما يصحبهم من توفيق الله ومنه سبحانه وتعالى. والا احيانا قد يطالع الانسان في النص عشرات المرات لا يظهر منه لا يظهر له منه معنى وينظر اليه اخر مرة مرتين متدبرا وينفتح له فيه معاني بحسب ما اتاه الله عز وجل من الفهم والعلم وبما بحسب ايضا ما استصحبه او تيسر له من التوفيق توفيق الله عز وجل وعونه وفتحه قال اه انفتحت له العلوم النافعة والمعارف الجليلة ولنمثل لهذا الاصل امثلة توظيحية ولنمثل لهذا الاصل امثلة توظيحية يأتي الان الشيخ بامثلة يوظح من خلالها كيف نستفيد اه من دلالة الالتزام قال منها في اسماء الله الحسنى اسماء في اسماء الله الحسنى القاعدة التي هي دلالات الالفاظ وان الالفاظ تدل انواعا ثلاثة من الدلالات مطابقة وتظمن والتزام هي ايظا تطبق في الاسماء الحسنى كل اسم من اسماء الله الحسنى فان كل اسم من اسماء الله الحسنى فان المعاني المستفادة منه هي بهذه الانواع الثلاثة من الدلالة بهذه الانواع الثلاثة من الدلالة المطابقة والتظمن والالتزام ولنأخذ المثال الذي ذكره الشيخ رحمه الله الرحمن الرحيم اسمان لله عز وجل هذان الاسمان ان اخذت منهما دلالتهما على الذات ذات الله وعلى صفة الرحمة فالدلالة حينئذ مطابقة لان اسماء الله سبحانه وتعالى اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصافهم باعتبار دلالتها على المعاني فاذا اخذت من اسمي الرحمن الرحيم الدلالة على الذات ووصفة الرحمة معا فالدلالة حينئذ مطابقة لان لان هذه الدلالة الان هي دلالة اللفظ على كامل معناه وان اخذت من هذا الاسم الرحمن الرحيم اخذت من هذين الاسمين الرحمن الرحيم الدلالة على الذات فقط او اخذت منهما الدلالة على صفة الرحمة فقط فهذه تسمى دلالة تظمن لان مما يتضمنه اسم الله الرحمن اثبات الرحمة صفة له مما يتضمنه اسم الله الرحمن اثبات صفة الرحمة له لكن اثبات صفة الرحمة له سبحانه وتعالى هل هي كامل دلالة هذا الاسم لا هي بعظ دلالته فاذا الاستدلال هنا يسمى تظمن الاستدلال هنا يسمى تظمن ان جئت الى نوع اخر من الاستدلال قلت مثلا ثبوت الرحمة صفة لله سبحانه وتعالى دليل على انه حي ودليل على ان له ارادة هذه ماذا تسمى هذه تسمى دلالة التزام لانك استدللت من هذا اللفظ على امر خارج اه معناه وانما هو مأخوذ من هذا اللفظ عن طريق اللزوم يلزم من كونه رحمانا ان يكون حيا وان يكون اه له ارادة وان يكون له كذا وكذا من الصفات فهذه تسمى دلالة الالتزام يقول منها في اسمائه الحسنى الرحمن الرحيم فانها تدل بلفظها على وصفه بالرحمة وسعة رحمته خولة فانها تدل بلفظها على وصفه بالرحمة وسعة رحمته هذا الاستدلال الذي ذكره شيخنا هل هو مطابقة او تظمن تظمن لان الان الشيخ اخذ منها اه بعظ المعنى بعض المعنى لا كامل المعنى فالدلالة هنا تضمن قال فانها تدل بلفظها على وصفه بالرحمة وسعة رحمته فاذا فهمت ان الرحمة التي لا يشبهها رحمة لا يشبهها رحمة احد هي وصفه الثابت وانه اوصل رحمته الى كل مخلوق ولم يخلو احد من رحمته طرفة عين هذا كله الان ماشي في دلالة الايش التظمن عرفت ان هذا الوصف يدل على كمال حياته. الان دخلنا في دلالة الالتزام. يدل على كمال حياته. وكمال قدرته واحاطة في علمه ونفوذ مشيئته وكمال حكمته. هذه الان خمس صفات استفدناها من اثبات الرحمة صفة لله لكن هل هذه الخمس الصفات اخذناها من هذا اللفظ مطابقة؟ لا تضمنا لا اخذناها منه التزاما اخذناها منه بدلالة الالتزام ولولا اعمال هذه الدلالة دلالة التزام لفات الإنسان خيرا كثيرا. سواء في باب الاسماء والصفات او في باب الاحكام والاوامر والنواهي كما سيأتي امثلة لاحقة عند الشيخ لماذا لماذا اه قلنا ان الرحمة دلت على كمال الحياة وكمال القدرة واحاطة العلم ونفوذ المشيئة وكمال الحكمة لماذا قلنا انها دالة على هذه الصفات؟ قال لتوقف الرحمة على ذلك كله لتوقف الرحمة على ذلك كله يعني الرحمة متوقفة في ثبوتها على ثبوت هذه الصفات ان يكون حيا ان يكون له ارادة ان يكون حكيما فثبوت الرحمة له متوقفة على آآ متوقفة على ثبوت هذه الصفات فاخذناها بطريقة دلالة الالتزام لان اه لان هذا الامر متوقف في ثبوته عليها ولهذا الشيخ قبل قليل قال ولازم الحق حق وما يتوقف على الحق حق وما يتوقف على الحق حق. هذا هذا الان داخل في تحت قوله وما يتوقف على الحق حق لان يتوقف او ثبوت الرحمة صفة تتوقف على ثبوت الحياة وثبوت الارادة وثبوت العلم وثبوت الحكمة وثبوت القدرة الى غير ذلك من الصفات مما ذكره رحمه الله ومما لم يذكره ايضا لو اخذت مثلا اسم الله عز وجل السميع او اسميه السميع البصير وقلت اه ثبوت السمع والبصر لله دليل على ثبوت حياته اثباتك للحياة من خلال هذين الاسمين هو عن طريق دلالة الالتزام قال ثم استدللت بسعة رحمته على ان شرعه نور ورحمة الان لو لو جئت ايضا تستفيد فائدة اخرى من دلالة الالتزام وقلت ثبوت الرحمة صفة لله ثبوت الرحمة صفة لله دليل على انه لا يأمرنا باي امر الا وفيه رحمة دلالة صحيحة او لا صحيحة فلو قلت شرع الله كله رحمة لانه رحمن لو قلت شرع الله سبحانه وتعالى كله رحمة كل شيء امرنا الله سبحانه وتعالى هو رحمة لانه رحمن هذه دلالة دلالة ماذا التزام وهي دلالة صحيحة هذه دلالة صحيحة عندما تأتي الى افعال الله سبحانه وتعالى او اوامره او شرعه وتقول كله رحمة او تقول شرعه كله حكمة هذا كله كله استدلال صحيح مأخوذ من اه اسمائه الحسنى عن طريق دلالة اللزوم قال ولهذا يعلل تعالى كثيرا من الاحكام الشرعية برحمته واحسانه لانها من مقتضاه ومن مقتضاه واثره لان من مقتضى اسمائه ومن اثار اسمائه سبحانه وتعالى فيعلل جل وعلا كثيرا من الاحكام الشرعية بانها آآ رحمة بالعباد ولطف منه سبحانه الا بالعباد هذا الان مثال في باب الاسماء الحسنى وفي القواعد التي يقرر فيها اهل العلم ما يتعلق باسماء الله الحسنى يذكرون هذه القاعدة. يكون اسماء الله الحسنى تدل اه ثلاث دلالات مطابقة وتظمن والتزام نعم ومنها قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل فاذا فهمت ان الله امر باداء الامانات كلها الى اهلها استدللت بذلك على وجوب حفظ الامانات عدم اضاعتها والتفريط والتعدي فيها. وانه لا يتم الاداء لاهلها الا بذلك. واذا فهمت ان الله امر بالحكم بين الناس بالعدل استدللت بذلك على ان كل حاكم بين الناس في الامور الكبار والصغار لا بد ان يكون عالما بما يحكم به فان كان حاكما عاما فلا بد ان يحصل من العلم ما يؤهله الى ذلك. وان كان حاكما ببعض الامور الجزئية كالشقاق بين الزوجين حيث امر الله ان نبعث حكما من اهله وحكما من اهلها فلا بد ان يكون عارفا بهذه الامور التي يريد ان يحكم بها ويعرف الطريق التي توصله اليها. هذا ايضا مثال دلالة الالتزام قال منها قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل اه امرنا هنا جل وعز بامرين وسيتحدث عن كل منهما الشيخ رحمه الله باعمال دلالة الالتزام الاول اداء الامانة قال ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. امر باداء الامانة. اداء الامانة في حقيقة فعله ان تأخذ الامانة وتسلمها الى صاحبها هذا اداء الامانة لكن لو قال لك قائل لو قال لك قائل اه وعندك امانة لشخص ما قال لا تظعها اه في مكان يعرضها للسرقة لا تظعها في مكان يعرضها للسرقة. لان الله سبحانه وتعالى يقول ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها استدلاله صحيح او لا استدلاله صحيح وان لم يدل اللفظ عليه مطابقة ولا تظمنا لكنه يدل عن طريق الالتزام لان الله امرنا باداء الامانة اذا من مقتضى هذا الامر او ما يستلزمه هذا الامر ان احفظ الامانة فكل ما لا يتحقق اداء الامانة الا به فهو مأمور به في الاية عن طريق دلالة الالتزام عن طريق دلالة الالتزام ما لا ما لا ما يتوقف اداء الواجب عليه او ما لا يؤدى الواجب الا به فهو واجب ما لا يتم الواجب الا به فواجب الامانة لا يمكن ان يؤديها اذا كان يعرضها للضياع او يعرضها للتلف او يعرضها للفساد هذا لا لا يمكن ان يؤدي الامانة الى اهلها ولا يمكن ان يفعل هذا الذي امره الله سبحانه وتعالى به اه يقول الشيخ فاذا فهمت ان الله امر باداء الامانة كلها الى اهلها استدللت بذلك على وجوب حفظ الامانات. من اين استدللنا هذا استدلال حفظ الامانات يعني من اين استدلنا من هذه الاية تحديدا؟ على وجوب حفظ الامانات لان اداء الامانة لا يمكن ان يكون الا بحفظ الامانة. فما لا يمكن ان يؤدى ما امرنا به الا به فهو واجب علينا وهو مستفاد تدل عليه الاية دلالة صحيحة عن طريق اه عن طريق الالتزام قال وعدم اضاعتها استدللت بذلك على وجوب حفظ الامانات وعدم اضاءتها والتفريط والتعدي فيها وانه لا يتم الاداة لاهلها الا الا بذلك فهذه اشياء كلها مستفادة من اه طريق دلالة الالتزام. المثال الثاني في الاية ان اه واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل امرنا الله سبحانه وتعالى ان نحكم بالعدل لو قال قائل قوله سبحانه وتعالى اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل دليل على وجوب العلم فيما يريد الانسان ان يحكم به بمعنى لو قال قال لا يجوز لك ان تحكم في مسألة ما الا وعندك فيها علم شرعي لان الله سبحانه وتعالى يقول اذا حكمتم واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل استدلاله صحيح او لا صحيح لانه لا يمكن ان يحكم انسان بالعدل الا ان يكون عنده علم فيما يحكم به فاذا الاية تدل على وجوب العلم فيما سيحكم الانسان به. اما اذا لم يكن عنده علم كيف اه كيف يتأتى منه حكم بالعدل وهو فاقد للعلم وفاقد الشي لا يعطيه وفاقد الشيء لا يعطيه اذا استدلالنا على وجوب العلم فيما سيحكم الانسان به على وجوب العلم فيما سيحكم الانسان به او استدلالنا بهذه الاية على وجوب العلم فيما يحكم الانسان به استدلال صحيح. عن طريق دلالة الالتزام قال واذا فهمت ان الله امر بالحكم بين الناس بالعدل استدللت بذلك على ان كل حاكم بين الناس في الامور الكبار والصغار لابد ان يكون عالما بما يحكم به عالما بما يحكم به فان كان حاكما عاما فلابد ان يحصل من العلم ما يؤهله الى ذلك مثل ان يكون قاظي يقظي في احوال المسلمين واقظيتهم المتنوعة فلا يكون في هذه الرتبة رتبة القضاء الا اذا كان عنده من العلم ما يؤهله لذلك وان كان حاكما ببعض الامور الجزئية بعض الامور الجزئية يعني في قضايا محدودة معينة هنا لا يشترط ان يكون عالما مثل العلم الذي عند القاضي آآ يؤهله للحكم في كل القضايا. لكن يشترط ان يكون عنده علم في هذه القضية المعينة التي سيدخل فيها حكما يمثل الشيخ قال كالشقاق بين الزوجين تبعث حكما من اهله وحكما من اهلها الان لما يختار حكما من اهله او حكما من اهلها ثم يؤخذ من اهله او من اهلها رجلا مغفلا لا يفهم ولا يعي ولا يحسن الامور. هل ينتظر من مثله ان يحكم بالعدل ابدا فاذا لا يمكن ان ان يحكم بالعدل الا ان يكون عنده فهم وعنده علم في هذا الامر الذي سيكون اه داخلا فيه او حكما فيه قال كالشقاق بين الزوجين حيث امر الله ان نبعث حكما من اهله وحكما من اهلها فلابد ان يكون عارفا بهذه الامور التي يريد ان يحكم بها ويعرف الطريقة التي توصل اليها. اما ان دخل شخص ليس عنده هذا العلم ولا عنده هذه المعرفة ربما يؤدي الى زيادة الخلاف وزيادة الشقاق وهذا كم يحصل في الاسر وفي البيوت عندما يدخل آآ في الحكم بين المختلفين في الاسرة رجلا ارعن او سيء التفكير او سيء التصرف فيبدأ باثارة الشقاق وزيادة الخلاف وتجد احيانا يلزم مثلا طرفه بامور يقول لا تقبل منه الا ان يعطيك كذا وكذا وان يفعل كذا ويعقد الامور مما يجعل الهوة او الفرقة تزداد بين الطرفين فاذا قوله واذا حكمتم بين الناس ان تحكم بالعدل هذا يدل على اه اه وجوب العلم ان كان الذي سيحكم بين الناس سيكون حاكما عاما في في اقضيتهم وفي شؤونهم المختلفة فهذا يدل على ان وجوب ان يكون عنده علم يؤهله في امور الشريعة المتنوعة وان كان مطلوبا منه الحكم في جزئية ان يكون عنده علم في هذه الجزئية التي سيدخل حكما فيها ولهذا احيانا بعض الناس وهذا فيه خير للمجتمعات بعض الناس يتخصص في جانب مثل الاصلاح بين الزوجين يتخصص ويبدع في هذا الجانب ويعتني به عناية فائقة ويجعل الله سبحانه وتعالى على يديه خيرا كثيرا في الاصلاح بين الزوجين والحكم بينهم فهذا آآ آآ امر مستفاد من الاية عن طريق دلالة الالتزام. نعم وبهذا بعينه نستدل على وجوب طلب العلم. وانه فرض عين في كل امر يحتاجه العبد. فان الله امرنا باوامر كثيرة ونهانا عن امور كثيرة. ومن المعلوم ان امتثال امره واجتناب نهيه يتوقف على معرفة وعلمه فكيف يتصور ان يمتثل الجاهل الامر الذي لا يعرفه او يدع الامر الذي يعرفه. وهذه ايضا فائدة نفيسة اذا تستفاد بدلالة الالتزام. الان وجوب العلم وجوب العلم او علم المسلم بالفرائض ليفعلها والمحرمات ليجتنبها هذا يؤخذ من ايات عديدة فيها الامر بالعلم وهذي تكون دلالة مطابقة لكن يقول الشيخ ايضا يمكن ان نستفيد هذا الامر عن طريق دلالة الالتزام فنقول ان الله سبحانه وتعالى امرنا باوامر. امرنا بالصلاة امرنا بالحج امرنا بالصيام ايظا نهانا عن نواهي نهانا عن الربا نهانا عن الزنا نهانا عن السرقة نهانا عن العقوق نهانا عن امور كثيرة نهانا عن الغش عن الكذب الى اخره الذي لا يعلم ما امره الله سبحانه وتعالى به هل يتأتى منه ان يفعل المأمور؟ لا الذي لا يعلم ما نهاه الله سبحانه وتعالى عنه هل يتأتى منه ترك المنهي ولهذا قيل كيف يتقي من لا يدري ما يتقي؟ يعني كيف يتقي المحرمات من لا يعرفها كيف يتقي المحرمات من لا يعرفها ولا يدري ان الله سبحانه وتعالى حرمها عليه ونهوا عنها النبي عليه الصلاة والسلام قال اياكم ومحدثات الامور الذي لا يدري ما هو المحدث كيف يتجنب البدع كيف يستطيع ان يطبق هذا الحديث؟ اياكم ومحدثات الامور وهو لا يدري ما هي البدعة ولهذا تجد بعض الناس يمارس بعض البدع يمارس بعض البدع ويواظب عليها ويقرأ احيانا هذا الحديث او يقرأ عليه اياكم محدثات الامور ثم يقول في في نفسه الحمد لله انا بعيد عن البدع يقول في نفسه الحمد لله انا بعيد عن البدع وسليم منها ولا يدري عن نفسه انه المسكين متلطخ بانواع من البدع والسبب ماذا السبب انه لا يدري ما هي البدعة لا يدري ما هي البدعة ويقع في اشياء من البدع يفعلها وهو لا يدري فكيف فكيف يتأتى من مثل هذا ان يطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم اياكم من محدثات الامور اي احذروها وهو يجهل بدعة ما هي اعظم من ذلك الشرك الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه في ايات كثيرة جدا كيف يجتنب الانسان الشرك وهو لا يدري ما هو الشرك كيف يجتنبه ولهذا تجد بعض الناس ربما يقع في صور من الشرك في صور من الشرك واذا قرأ قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به يقول الحمد لله الذي عافانا من الشرك. وهو لا يدري انه آآ ربما وقع في صور من الشرك التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها اذا لو استدللنا هذا شاهد المقال لو استدللنا على وجوب العلم بمثل قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به. وبمثل قوله والذين لا يدعون مع الله الها اخر. ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزول قلنا هذه الايات دليل على وجوب العلم استدلالنا صحيح او غير صحيح صحيح استدلاله صحيح بدلالة الالتزام. لانه لا يمكن للانسان ان يجتنب الشرك ولا ان يجتنب البدع. ولا ان يجتنب المعاصي ولا ان يفعل جبال الا بالعلم فهذه فهذا استدلال صحيح قوله اقيموا الصلاة هذا امرنا الله سبحانه وتعالى به اذا لم نتعلم كيف نقيم الصلاة اتموا الحج واتموا الحج والعمرة لله. اذا لم نتعلم صفة الحج كيف نحج؟ حجا صحيحا فاذا هذه فائدة اه دلالة الالتزام او من فوائد دلالة الالتزام انه دل على وجوب العلم الشرعي في ما افترضه الله سبحانه وتعالى على عباده وفي ايضا العلم الشرعي فيما نهى الله سبحانه وتعالى عباده عنه يقول الشيخ في الاخير اخر الجملة قال فكيف يتصور ان يمتثل الجاهل الامر الذي لا يعرفه كيف يتصور ان يمتثل الجاهل الذي لا الامر الذي لا يعرفه لا يمكن لا يتصور ان يمتثل امرا لا يعرفه شخص قيل له اه الله عز وجل يقول واقيموا الصلاة صلي وهو لا يعرف الصلاة شروطها واجباتها اركانها كيف يمتثل هذه الاية كيف يمتثلها؟ لا يستطيع احد ان يمتثل قول الله سبحانه وتعالى واقيموا الصلاة الا بالعلم فدل قوله جل وعلا واقيموا الصلاة على وجوب العلم دل على وجوب العلم قوله واقيموا الصلاة دل على وجوب اقامة الصلاة تظمنا ومطابقة ودل على وجوب العلم التزاما ودل على وجوب العلم التزاما الجانب الاخر يقول الشيخ او يدع الامر الذي يألفه اي كيف يتصور ان يدع آآ الامر الذي آآ يعرفه فكيف يتصور ان يمتثل الجاهل الامر الذي لا يعرفه او يدع الامر الذي يعرفه او يدع الامر الذي يعرفه هذا كله غير غير متصور نعم قال وكذلك امر يدع الامر الذي يعرفه ربما انها غير واضحة لبعض الاخوة يعني مثلا شخص يعتقد في شيء انه مباح يعتقد في شيء انه مباح حد معرفته له انه مباح وجئته وقلت يا اخي اترك هذا لا تفعله هل يتركه وهو حد معرفته له انه مباح؟ هل سيتركه لا يتركه لانه يعتقد انه مباح لكن لو حصل له العلم وعلم انه محرم تركه لعلمه بحرمته فكيف يتصور الانسان ان يترك الشيء الذي حد علمه في انه مباح حد علمه في انه مباح يكون امرا محرما نهى الله سبحانه وتعالى عباده عنه لكن هو لا يعلم بذلك وحد فهمه له انه مباح وجئت وقلت له اترك هذا الامر لا يقبل منك لكن لو تبين له بالدليل الشرعي انه محرم ربما انه ينصاع لذلك نعم وكذلك امره لعباده ان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر. يتوقف ذلك على العلم بالمعروف والمنكر ليأمر به وينهى عن هذا ليأمر بهذا وينهى عن هذا. فما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. وما لا يحصل ترك المنهي عنه الا به فهو واجب. فالعلم بالايمان والعمل الصالح متقدم على القيام به. والعلم بضد ذلك متقدم على تركه لاستحالة ترك ما لا يعرفه العبد قصدا وتقربا وتعبدا هذا كلام عظيم جدا وهو في نفسه متظمن قواعد في قواعد في الباب نفسه يقول وكذلك امره لعباده ان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر في ايات امر الله سبحانه وتعالى فيها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي ايات اثنى فيها على الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر لو قال قائل هذه الايات تدل على وجوب اه معرفة المعروف ووجوب معرفة المنكر استدلال صحيح او غير صحيح؟ صحيح. لانه لا يمكن ان يأمر بالمعروف الا من عرف المعروف ولا يمكن ان ينهى عن المنكر الا من عرف المنكر اما من لم يعرف المعروف او لم يعرف المنكر كيف يأمر بمعروف لا يعرفه هو وكيف ينهى عن منكر لا يعرفه ايضا يقول الشيخ آآ قال يتوقف ذلك على العلم معروف والمنكر ليأمر بهذا وينهى عن هذا قال فما لا يتم الواجب الا به فواجب هذي قاعدة. ما لا يتم الواجب به فهو واجب هذه قاعدة وهي ايضا تفيد تباب تقرير دلالة الالتزام قال وما لا يحصل ترك المنهي عنه الا به فهو واجب ما لا يحصل ترك المنهي عنه به الا فواجب. مثلنا قبل قليل النهي عن الزنا فكل ما لا يتأتى ترك الزنا والبعد عنه الا به فهو واجب يجب على العبد ان ينصاع وان يمتثل قال فالعلم بالايمان والعمل الصالح متقدم على القيام به العلم بالايمان والعمل الصالح متقدم على القيام به العلم قبل القول والعمل العلم قبل القول والعمل وهذه ايضا قاعدة من قواعد الشريعة العلم قبل القول والعمل قال الله سبحانه وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. بدأ بالعلم قبل القول والعمل لانه مقدم لانه مقدم كان نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم بعد صلاة الصبح يدعو بثلاث دعوات يقول اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا بدأ بماذا بالعلم النافع بدأ بالعلم النافع اول ما بدأ يدعو قال اللهم اني اسألك علما نافعا ثم قال ورزقا طيبا وعملا متقبلا. لماذا بدأ بالعلم النافع؟ لانه مقدم هل يستطيع ان يميز انسان بين رزق طيب وخبيث الا بالعلم وهل يستطيع ان يميز بين عمل صالح او طالح الا بالعلم ما يمكن ولهذا العلم مقدم ومن دخل في كسب الرزق او دخل في باب العمل والتقرب الى الله بدون علم سيخطئ هنا ويخطئ هناك ولهذا العلم ضرورة في طلب الرزق وضرورة في التقرب والتعبد لله سبحانه وتعالى. فمن كان يطلب الرزق بلا بلا علم ولا فهم ايضا يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بلا علم ولا فهم سيقع في في اخطاء ولهذا جاء عن عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى انه قال من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح سيقع في اخطاء واخطاء يجره اليها جهله اه جهلوا بدين الله سبحانه وتعالى وربما كان له شيء من النصيب من قوله قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا قال والعلم بضد ضد ذلك متقدم على تركه لاستحالة ترك ما لا يعرفه العلم بضد ذلك ظد ذلك الاشارة هنا الى الايمان والعمل الصالح الاشارة بقوله ظد ذلك الى الايمان ما هو ظد الايمان الكفر وما هو ضد العمل الصالح؟ العمل الفاسد فايضا كما اننا مطالبون كما اننا مطالبون بالعلم بالايمان والعمل الصالح من اجل ان نفعله فاننا كذلك مطالبون بمعرفة ضده وهو الكفر والعمل الفاسد من اجل ان نجتنبه كما ان المسلم مطالب بمعرفة الايمان والاعمال الصالح والاعمال الصالحة ليفعلها ويطبقها فانه كذلك مطالب بمعرفة ضد ذلك من اجل ان يجتنبه كيف يجتنب الكفر من لا يعرف الكفر وكيف يجتنب البدع من لا يعرف البدع؟ وكيف يجتنب الكبائر من لا يعرف؟ الكبائر. ولاجل هذا كتب اهل العلم كتبا في التحذير من الشرك وكتبا في التحذير من البدع وكتبا في التحذير من الكبائر لانها لا يمكن ان ان تجتنب الا اذا الا اذا علمت. تأمل عبارة الشيخ يقول والعلم بضد ذلك يعني ضد الايمان وهو الكفر وضد العمل الصالح والعمل الفاسد متقدم على تركه ما معنى متقدم على تركه؟ يعني متقدم على تركك للكفر وتركك للبدع وتركك للكبائر ان تكون عالما بها ان لم يكن الانسان عالما بهذه الاشياء كيف يتأتى منه تركها ولهذا قال متقدم على تركه لاستحالة ترك ما لا يعرفه العبد قصدا وتقربا وتعبدا انتبه العبارة الاخيرة فانها دقيقة. قال لاستحالة ترك ما لا يعرفه العبد قصدا وتقربا وتعبدا يعني ان يكون قاصدا الترك ومتقربا الى الله سبحانه وتعالى به. نعم قد يترك الانسان مثلا الزنا لعدم شهوته او لعدم رغبته او لعدم قدرته او غير ذلك من الاغراظ لكن من هو الذي يترك الزنا خوفا من الله وخوفا من سخط الله وخوفا من عقاب الله من هو الشخص الذي عرف حرمة الزنا وعرف عقوبات عقوبات الله سبحانه وتعالى له وقل مثل ذلك في الاشياء الاخرى اه في الاشياء الاخرى نعم قد يتركها الانسان قد قد يتركها الانسان لكن تركه لها ليس بقصد التقرب ولا بقصد الخوف من الله سبحانه وتعالى او او نحو ذلك وانما يتركها اما اتفاقا او يتركها مثلا مجاملة لاناس او يتركها لعدم القدرة على ذلك ممكن ان يحصل مثل هذا الترك. لكن هل يمكن ان يحصل ترك للمعاصي خوفا من الله وخوفا من عقابه الا اذا كان العبد على علم بتحريمها وعلم بالادلة الدالة على النهي عنها وذكر عقوباتها. نعم ومن ذلك الامر بالجهاد والحث عليه من لازم ذلك الامر بكل ما لا يتم الجهاد الا به من تعلم الرمي والركوب وعمل آلاته وصناعاته. مع ان ذلك كله داخل دخول مطابقة في قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة فانها تتناول كل قوة عقلية وبدنية وسياسية ونحوها. الان هذا المثال لنا طريقة الاستدلال من الجهتين من جهة الدلالة دلالة المطابقة والتظمن ومن جهة دلالة الالتزام اه مثلا اه اه هذه الامور التي ذكر تعلم الرمي تعلم الركوب الات الحرب الى اخر ذلك هذه الاشياء ان استدللت عليها لقول الله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة فالدلالة هنا دلالة مطابقة ودلالة ايضا تظمن لكن ان اردت ان تستدل لهذه الاشياء بالايات التي فيها الامر بالجهاد وقلت الجهاد اصلا ما يمكن ان يكون الا بتعلم اه اه الرمي الا بالاستعداد البدني الا بوجود الاته الا بكذا وكذا استدلالك هنا التزام استبدالك هنا التزام ان استدللت على هذه الاشياء بقوله واعدوا لهم ما استطعتم هذه اخذتها من دلالة اللفظ مطابقة وان استدللت على هذه الامور نفسها بالايات التي تحث على الجهاد فاستدلالك اه استدلال التزام نعم ومن ذلك ان الله استشهد باهل العلم على توحيده وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته وهذا يدل على وانهم حجة من الله تعالى على على من كذب بمنزلة اياته وادلته. اذا قرأت الاية شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم وقلت هذه الاية دليل على فضل العلماء ودليل على مكانة العلماء ودليل على عدالة العلماء ودليل على ان العلم انما يتلقى من العلماء استدلالك صحيح او لا ذلك صحيح لان لان اه استشهاد الله سبحانه وتعالى باهل العلم على توحيده على توحيد الذي هو اعظم الامور واجلها على الاطلاق هذا وحده دليل على مكانة اهل العلم وعدالتهم لان الله عز وجل استشهد باهل العلم على توحيده هذا من ناحية وناحية اخرى قرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته فهذا كفى به شرفا وفظلا ونبلا لاهل العلم ودلالة على عدالة اهل العلم اذا استدلالنا بهذه الاية على عدالة العلماء بهذه الاية على عدالة العلماء هو استدلال بطريق الالتزام وهو استدلال صحيح. نعم ومن ذلك سؤال عباد الرحمن ربهم ان يجعلهم للمتقين اماما. يقتضي سؤالهم الله جميع ما تتم الامامة في الدين به من علوم ومعارف جليلة واعمال صالحة واخلاق فاضلة. لان سؤال العبد لربه شيئا سؤال له ولما لا يتم الا به. كما اذا سأل سأل الله الجنة واستعاذ به من النار فانه يقتضي سؤال كل ما يقرب الى هذه ويبعد من هذه. ايضا آآ قوله قوله سبحانه وتعالى آآ آآ واجعلنا للمتقين اماما في ذكر صفات الرحمن في سورة في اخر سورة الفرقان واجعلنا للمتقين اماما ما المراد بالامامة ما المراد بالامامة التي يسأل عباد الله او عباد الرحمن ان يجعلهم الله سبحانه وتعالى اه اه عليها او من اهلها واجعلنا للمتقين اماما. ما هي الامامة؟ ربما يوجد من الناس من يقصر فهمه في هذا الباب ويفهم من قوله واجعلنا للمتقين اماما ان يكون في في مسجد يؤم المصلين وله راتب مناسب. ويدعو الله سبحانه وتعالى بهذه الاية ويظن ان هذا هو المعنى المراد ويظن ان ان هذا هو المعنى المراد وجعلنا للمتقين امام ويكرر هذه الاية ويكرر في الحاحها وهو لا يفهم منها الا هذا المعنى بينما الاية امرها اجل واعظم. واكبر من هذا بكثير واجعلنا للمتقين اماما عندما تدعو بهذه الدعوة كانك تطلب من الله عز وجل ان ييسر لك ان تجتمع فيك صفات الخير هل تجتمع فيك صفات الخير من صدق ووفاء وامانة والى اخره ان تجتمع فيك صفات الخير بحيث ان تكون امام للمتقين اي خصلة من خصال الخير تكون قدوة لهم فيها ولا يصل انسان الى هذه الرتبة العالية الا اذا اجتمعت فيه صفات الخير وكان محافظا على الخير من ابوابه هذا معنى قوله واجعلنا للمتقين اماما وهي دعوة عظيمة جدا اذا دعوت الله سبحانه وتعالى بها فكأنك طلبت لنفسك من الله ان يكرمك بان يجمع لك صفات الخير ان يجمع لك صفات الخير لتكون آآ في حالك وفي شأنك قدوة لاهل الخير في الخير يقول الشيخ سؤال عباد الرحمن ربهم ان يجعلهم للمتقين اماما يقتضي سؤالهم الله جميع ما تتم الامامة في الدين به من علوم ومعارف جليلة واعمال صالحة واخلاق فاضلة كل هذه داخلة تحت قولك في دعائك واجعلنا للمتقين اماما كانك سألت الله العلم النافع وسألت العمل الصالح والاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة والمعاملات الطيبة كلها داخلة تحت واجعلنا للمتقين اماما قال لان سؤال العبد لربه شيئا سؤال له ولما لا يتم الا به ولما لا يتم الا به فانت اذا سألت الله ان يجعلك آآ اماما للمتقين ما يمكن ان يكون احد اماما للمتقين وليس عنده علم وليس عنده علم لا يمكن ان يكون للامام المتقين وليس عنده اخلاق فاذا ما لا يتم هذا الامر الا به فهو داخل فيه ويشمله كما اذا سأل الله الجنة مثال توضيحي كما اذا سأل الله الجنة واستعاذ به من النار فانه يقتضي سؤال كل ما يقرب الى هذه ويبعد من هذه عندما تقول اللهم اني اسألك الجنة هذا يتضمن سؤال الله الايمان والاعمال الصالحة والطاعات الزاكية التي هي سبب لدخول الجنة واذا قلت اللهم اني اعوذ بك من النار هذا ايضا يتضمن آآ الاعاذة من الاعمال التي تفظي باصحابها الى النار. نعم ومن ذلك انه امر بالصلاح والاصلاح واثنى على المصلحين واخبر انه لا يصلح عمل المفسدين فيستدل بذلك على ان كل امر فيه صلاح للعباد في امر دينهم ودنياهم وكل امر يعين على ذلك فانه داخل في امر الله وترغيبه وان كل فساد وضرر وشر فانه داخل في نهيه والتحذير عنه. وانه يجب تحصيل كل ما يعود الى الصلاح والاصلاح بحسب استطاعة العبد كما قال شعيب صلى الله عليه وسلم ان اريد الا الاصلاح ما استطعت فهذا ايضا مثال اخر امر الله بالصلاح والاصلاح بالصلاح اي صلاح الانسان في نفسه والاصلاح اصلاحه للاخرين فامر الله بالصلاح والاصلاح يقول يستدل به على ان كل ما فيه صلاح للعباد في امر دينهم ودنياهم وكل امر يعين على ذلك فانه داخل في هذه الايات التي فيها الامر بالصلاح والاصلاح وهو داخل فيها بدلالة الالتزام. نعم ومن ذلك قوله تعالى وبشر المؤمنين وحرض المؤمنين على القتال يقتضي الامر بكل ما لا تتم البشارة الا به. والامر بكل ما فيه حث وتحريظ وما يتوقف على ذلك ويتبعه من الاستعداد والتمرن على اسباب الشجاعة والسعي في القوة المعنوية من التآلف واجتماع الكلمة ونحو ذلك قوله وبشر المؤمنين وبشر المؤمنين يعني بشرهم بالجنة بثواب الله الى اخره هذا يدل على فضل الايمان وفظل اعمال الايمان والامور التي يكمل بها الايمان كل هذه الامور مستفادا من قوله وبشر المؤمنين وايضا قوله حرض المؤمنين على القتال يستفاد منه مثل ما ذكر الشيخ سابقا الاستعداد ومعرفة الرمي ومعرفة امور الجهاد الى اخر ذلك مستفادا من قوله حرض المؤمنين على القتال لان هذا لا يتم الا بمعرفة هذه اه الامور ومر معنا ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب قال وما يتوقف على ذلك ويتبعه من الاستعداد والتمرن على اسباب الشجاعة والسعي في القوة المعنوية من التآلف واجتماع الكلمة ونحو ذلك. وهنا يعني الكلمة التي ختم بها كم غفل عنها اقوام وظلت عن تحقيقها افهام فزلت بهم الاقدام زللا عظيما عندما دخل اناس في باب الجهاد دخل اناس في باب الجهاد زاعمين انهم سيطبقون الجهاد الذي امر الله سبحانه وتعالى به. لكنهم خرجوا عن هذه القاعدة التي هي التآلف واجتماع كلمة التآلف واجتماع الكلمة. الشيخ يعد التآلف واجتماع الكلمة والاجتماع على ولي الامر جزء من الجهاد فمن نزع اليد من الطاعة وخرج على الجماعة ورفع السيف ودخل في امور من هذا الباب يدعي انها من الجهاد هل هذا جهاد مشروع الجواب لا ليس هذا من الجهاد المشروع بل هو خروج عن اه الجهاد المشروع اه نزع نزع لليد من الطاعة وخروج على اه الجماعة ومن فارق الجماعة آآ آآ ايش الحديث نعم من فارق الجماعة قيد شبر جاء فيه وعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مات ميتة نعم من فارق الجماعة قيد شبر ومات مات ميتة الجاهلية فهو الان يمارس امور يزعم انها من الجهاد لكن هي في المفهوم الشرعي مفارقة للجماعة واذا مات على هذه الحال مات ميتة جاهلية نسأل الله العافية والسلامة وهو في قرارة نفسه انه مجاهد وانه يقاتل في سبيل الله بينما هو في الفهم الشرعي الصحيح مفارق للجماعة ولهذا لاحظ الشيخ من علمه وهذي وهذي طريقة اهل العلم الراسخين لما ذكر تحريض على الجهاد قال يشمل التحريض على الجهاد الاستعداد والتمرن والشجاعة والسعي في القوة المعنوية من التآلف واجتماع الكلمة من التآلف واجتماع الكلمة لكن اذا تمزقت الكلمة وذهب الناس شذر مدر وكل ركب رأسه وكل مسك السيف بيده ويقول انا بجاهد على طريقتي لحالي تصبح الامور فوضى ويختل امن الناس وتنتهك الاعراض وتراق الدماء ويضيع حتى الدين لكن الجهاد الصحيح هو الجهاد المعتبر بقواعده الشرعية واصوله المرعية المعروفة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومثل هذا التنبيه الدقيق في هذا الموضع لا يأتي الا من الائمة الراسخين والعلماء المحققين اما الانسان الطائش او المتسرع او الذي لم يلم الماء من كافيا بالشريعة وقواعدها واصولها المعتبرة يزل تزل به القدم في هذا الباب. نعم ومن ذلك الامر بتبليغ الاحكام الشرعية والتذكير بها وتعليمها. فان كل امر يحصل به التبليغ وايصال الاحكام الى المكلفين يدخل في ذلك. حتى انه يدخل فيه اذا ثبتت الاحكام الشرعية ووجدت اسبابها وكانت تخفى عادة على اكثر الناس كثبوت الاهلة بالصيام والفطر والحج وغيره ابلاغها بالاصوات والرمي وابلاغها بما هو ابلغ من ذلك كالبرقيات ونحوها وكذلك يدخل فيه كل ما اعان على ايصال الاصوات الى السامعين من الالات الحادثة فحدود لا يقتضي منعها فكل امر ينفع الناس فان القرآن لا يمنعه بل يدل عليه لمن احسن الاستدلال به وهذا من هذا من ايات القرآن واكبر براهينه انه لا يمكن ان يحدث علم صحيح ينقض شيئا منه فانه يرد بما تشهد به اقول جملة وتفصيلا او يرد بما لا تهتدي اليه العقول. واما وروده بما تحيله العقول الصحيحة وتمنعه فهذا والحس والتجربة شاهدان بذلك فانه مهما توسعت الاختراعات وعظمت الصناعات وتوسعت المعارف الطبيعية وظهر للناس في هذه الاوقات ما كانوا يجهلونه قبل ذلك. فان القرآن ولله الحمد لا يخبر باحالته. بل تجد بعض بعض الايات فيها بل تجد بعض الايات فيها اجمال او اشارة تدل عليه. وقد ذكرنا شيئا من ذلك في غير هذا الموضع. والله اعلم واحكم وبالله التوفيق. ثم ختم الامثلة التي يمثل بها لدلالة الالتزام بهذا المثال وهو الامر بتبليغ الاحكام الشرعية والتذكير بها وتعليمها كيف نبلغها للناس وكيف تصل؟ مثلا في رمضان آآ هل الهلال واردنا ان نبلغ الناس وعندنا وسائل تيسرت للابلاغ مثل الاذاعات ومثل الهواتف الهواتف المحمولة وغيرها ووسائل الاتصالات الحديثة هذه الاشياء كلها اه الاستفادة منها معتبرة وصحيحة وتدل عليها دلالة الالتزام التي هي دلالة شرعية معتبرة ايضا مثلا الاستفادة من مكبرات الصوت لنقل اصوات في المساجد او المحاضرات او الدروس العلمية او نقل المحاضرات عن طريق الاذاعات وغيرها حتى تصل الى الناس هذا كله معتبر وهي داخلة في نصوص كثيرة ومستفادة من نصوص شرعية كثيرة عن طريق دلالة الالتزام وكان اول ما ظهرت هذه الاشياء اول ما طارت مثل مكبرات الصوت اول ما ظهرت بعض الناس استنكروها استنكروها ولم يقبلوا ان تدخل عليهم في المساجد مثلا يوضع مكبر صوت في المسجد يقول هذا منكر حتى مما يذكر في في هذا الباب الشيخ رحمه الله آآ في بلد عنيزة كان امام مسجد وكان قاضي البلد وعالم البلد فاول ما جاءت المكبرات اول ما جاءت المكبرات عدد من الناس استنكروها استنكروا ان توضع في في المساجد فقام الشيخ واعد خطبة جمعة واتى بالادلة اه الشرعية من الكتاب والسنة التي تدل على صحة استعمال اه اه هذه الالات وخطب خطبة جمعة والقاها واستعمل مكبر الصوت ومضى عند الناس لانه صحيح وتدل عليه النصوص الشرعية بل لم يكتفي بذلك الف رسالة اه جميلة ونافعة في بابها سماها الدلائل القرآنية في ان العلوم النافعة العصرية داخلة في الدين الاسلامي الدلائل القرآنية في ان العلوم النافعة العصرية داخلة في الدين الاسلامي. العلوم النافعة الاشياء الحديثة الوسائل الحديثة قيدها بقوله ماذا النافعة فيخرج منها الضار العلوم النافعة العصرية يعني التي اكتشفت في هذا العصر داخلة في الدين الاسلامي من اين دخلت فيه دلالة الالتزام الايات الكثيرة التي آآ في القرآن يؤخذ منها بطريقة الالتزام كثيرة التي تدل على هذا المعنى والشيخ جمع قدرا منها طيبا في رسالته هذه وهو يشير اليها هنا بقوله وقد ذكرنا شيئا من ذلك في غير هذا الموضع. وقد ذكرنا شيئا من هذا في غير هذا الموضع آآ الى هنا انتهى آآ انتهت الامثلة التي ذكر الشيخ رحمه الله ونسأل الله عز وجل ان يمن علينا اجمعين بالعلم النافع والعمل الصالح والقول السديد وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما وان يهدينا وان يهدي لنا وان يهدي بنا وان ييسر الهدى لنا وان يجعلنا هداة مهتدين غير ظالين ولا مضلين وان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك