بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن القاعدة الرابعة والثلاثون دل القرآن في عدة ايات ان من ترك ما ينفعه مع الامكان ابتلي بالاشتغال بما يضره وحرم الامر الاول وذلك انه ورد في عدة ايات ان المشركين لما زهدوا في عبادة الرحمن ابتلوا بعبادة الاوثان ولما استكبروا عن الانقياد للرسل بزعمهم انهم بشر ابتلوا بالانقياد لكل مارج العقل والدين ولما عرض عليهم الايمان اول مرة فعرفوه ثم تركوه طلب الله قلوبهم وطبع عليها وختم فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الاليم ولما بين لهم الصراط المستقيم وزاغوا عنه اختيارا ورضا بطريق الغي على طريق الهدى عوقبوا بان ازاغ الله قلوبهم وجعلهم حائرين في طريقهم ولما اهانوا ايات الله ورسله اهانهم الله بالعذاب المهين ولما استكبروا عن الانقياد للحق اذلهم في الدنيا والاخرة ولما منعوا مساجد الله ان يذكر فيها اسمه واخربوها ما كان لهم بعد ذلك ان يدخلوها الا خائفين ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به تولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون والايات في هذا المعنى كثيرة جدا يخبر فيها ان العبد كان قبل ذلك بصدد ان يهتدي وان يسلك الطريق المستقيم ثم اذا تركها بعد ان عرفها وزهد فيها بعد ان سلكها انه يعاقب ويصير الاهتداء غير ممكن في بحقه جزاء على فعله كقوله عن اليهود نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان. فانهم تركوا اجل الكتب وانفعها واصدقها. فابتلوا باتباع ارذلها واكذبها واضرها والمحاربون لله ورسوله تركوا انفاق اموالهم في طاعة الرحمن وانفقوها في طاعة الشيطان الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه القاعدة الرابعة والثلاثون من القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن للامام العلامة عبد الرحمن ابن ناصر ابن سعدي رحمه الله تعالى وهذه القاعدة واضحة وظاهرة اخذها الشيخ رحمه الله بحسن تتبع وجميل نظر لايات كتاب الله العزيز فخرج رحمه الله هذا الاصل النافع او السنة الماضية لله تبارك وتعالى في خلقه وكما ان هذه تعد قاعدة نافعة مستمدة من كتاب الله سبحانه وتعالى فانها في الوقت نفسه تعد نصيحة في المنهج الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم وفيها توجيه عظيم فان الانسان اذا لاح له الحق واستبانت له مناراته وظهر له طريقه ثم والعياذ بالله عدل عنه وتركه الى طريق اخر نكوصا عن الحق وعدولا عنه يبتلى بان يا يكون مستمسكا بضد الحق الذي لاح له مثل ما قال الشيخ رحمه الله من ترك ما ينفعه مع الامكان ابتلي بالاشتغال بما يظره فاذا لاح للانسان الامر النافع وتركه عدولا عنه ونكوصا ابتلاه الله سبحانه وتعالى بالاشتغال بامور تضره في دينه ودنياه ولهذا ينبغي على كل من اكرمه الله سبحانه وتعالى برؤية الحق واستبصار طريقه الا يعدل عنه لانه اذا عدل عنه مع ظهوره له يبتليه الله سبحانه وتعالى بالاشتغال بامور ضارة له وبدأ الشيخ رحمه الله في ذكر الامثلة على ذلك باعظم الامور وهو توحيد الله وان الشخص اذا تبين له التوحيد وظهر له صحته وانه الحق الذي لا محيد عنه ثم عدل عنه فان الله سبحانه وتعالى يبتليه بتعلقات باطلة لا تزيده في حياته الدنيا والاخرة الا وهنا وظررا كحال الذين قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا فقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب فابتلاهم الله عز وجل بان اصبحت قلوبهم متعلقة بحجارة لا تضر ولا تنفع ولا تعطي ولا تمنع وليس بيدها نفع لداعيها وسائليها فابتلاهم الله سبحانه وتعالى جزاء اعراضهم عن توحيده واخلاص الدين له كذلك من عرف صحة الرسول وصحة ما جاء به وانه مرسل من رب العالمين ثم اعرظ عن ما جاء به ولم يقبل على هديه صلوات الله وسلامه عليه يبتليه الله جل وعلا باتباع وطاعة اصحاب عقول ممسوخة وافكار سقيمة واخلاق دنيئة وضيعة وهذا باب شر يفتحه الانسان على نفسه باراضي عن الحق والهدى واذا تأمل المتأمل في هذا الباب يجد في واقع كثير من الناس مصائب عظيمة جرها او جرهم اليها اعراضهم عن ما جاء به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه فساروا بذلك متبعين لاناس من احقر الناس واوضع الناس جزاء لاعراضهم عما جاء به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه هكذا من اعرض عن الايمان عندما سمع وسمع الدعوة اليه فابى واستكبر ابتلاه الله سبحانه وتعالى بان طبع على قلبه وختم على سمعه وبصره فاصبح له سمع لا يسمع به وبصر لا يبصر به وقلب لا يعقل به جزاء لاعراضه عن الايمان مع انه لاح له صحته وقوامه وسلامته وهكذا يذكر الشيخ رحمه الله تعالى امثلة عديدة تقرر هذه القاعدة من ذلكم ما ختم به ذكر قول الله عز وجل نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله ورأى ظهورهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم ما عقوبة نبذ الكتاب بعد ان اكرمهم الله سبحانه وتعالى به وهيأ لهم الاستفادة منه فما عقوبة نبذ كتاب الله سبحانه وتعالى؟ بماذا ابتلوا لنبذهم لكتاب الله قال واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان فاصبحت العقوبة لنبذهم لكتاب الله سبحانه وتعالى ان اصبحوا متبعين لما تتلوه الشياطين فتركوا وحي الرحمن وتعلقت قلوبهم بوحي الشيطان وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم فتركوا وحي الله الذي فيه الحق والهدى وركنوا الى وحي الشيطان الذي فيه الهلاك والرداء وهذه الاية جاءت في سياق بين الله سبحانه وتعالى فيه بطلان السحر من وجوه كثيرة وكفر الساحر من جهات عديدة بلغ بها احد اهل العلم عدا سبعة وجوه في هذا السياق يدل على كفر الساحر لكن هذه البداية للاية تدل دلالة واضحة ان الانسان لا يمكن ان يكون ساحرا ومن اهل السحر الا بخطوتين الا بخطوتين لا يكون الدخول الى السحر الا من خلالهما الخطوة الاولى نبذ كتاب الله وهذا كفر وردة وكلما كان نبذ الانسان لكتاب الله اعظم كان دخوله في السحر امكن لان هذا مما من اعظم ما يتقرب به الى الشياطين ولهذا من يريدون تعلم السحر يطالبونهم الشياطين بنبذ القرآن وامتهانه واهانته قربة للشياطين حتى يتسنى لمن اراد ذلك ان يدخل في باب السحر الخبيث نبذ نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم. هذه الخطوة الاولى الخطوة الثانية اتباع ما تتلوه الشياطين بان يكون طوع امرهم ورهن توجيههم وهذا كله كفر بالله سبحانه وتعالى. الشاهد لهذه القاعدة ان نبذ الكتاب ابتلى الله سبحانه وتعالى من نفذه بان جعله متبعا لما تتلوه الشياطين كذلك من منع انفاق الاموال في طاعة الله وما يقرب الى الله سبحانه وتعالى ابتلاه الله سبحانه وتعالى بانفاقها في طاعة الشيطان وهذا عين الحرمان والعياذ بالله تجد بعض الناس وسع الله عليه بمال كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى مالا فاذا طلب منه ان يبني مسجدا بماله او ينفق على فقير او يبني وقفا ذخرا له حين يلقى الله سبحانه وتعالى يمتنع عن ذلك لكنه بالمقابل يصرف اموالا طائلة في طاعة الشيطان يصرف اموالا طائلة في طاعة الشيطان وهذا ابتلاه الله سبحانه وتعالى به لما احجم وامتنع عن بذل ماله الذي اعطاه الله اياه في سبيل الله اخذ يبذله في طاعة الشيطان فهذه قاعدة مطردة ذكر الشيخ رحمه الله الشواهد الكثيرة عليها من كتاب الله وهي ان من ترك ما ينفعه مع الامكان يعني مع التمكن من فعله ابتلاه الله سبحانه وتعالى بالاشتغال بما يظره هذا من جهة ومن جهة ثانية بالحرمان من الامر الاول نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الخامسة والثلاثون في القرآن عدة ايات فيها الحث على اعلى اعلى المصلحتين وتقديم اهون المفسدتين ومنع ما كانت مفسدته ارجح من مصلحته وهذه قاعدة جليلة نبه الله عليها في ايات كثيرة فمن الاول المفاضلة بين الاعمال وتقديم الاعلى منها كقوله لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح الاية وكقوله اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله الاية وكقوله لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله ومن الثاني هذه القاعدة الخامسة والثلاثون وهي في الحقيقة تنتظم ثلاثة قواعد وكل قاعدة من هذه القواعد ذكر لها الشيخ رحمه الله بعض شواهدها وادلتها من كتاب الله سبحانه وتعالى القاعدة الاولى الحث على اعلى المصلحتين الحث على اصلح اعلى المصلحتين. يعني اذا تزاحمت عند العبد عدة مصالح. ماذا يصنع اذا تزاحمت عند العبد عدة مصالح ماذا يصنع؟ ما الذي يقدم قاعدة الشريعة في هذا الباب ان المصالح اذا تزاحمت تقدم المصلحة الاعلى تقدم المصلحة الاعلى مثلا اذا حضر وقت الصلاة حضر وقت الصلاة وعند الانسان مصلحة اخرى في ذلك الوقت وهي حفظ متن من العلم او حضور درس من العلم او صلاة نافلة او غير ذلك من ابواب الخير الاخرى تزاهمت عنده المصالح ففي حال تزاحم المصالح يقدم الاعلى وهنا الفرظ اعلى من النفل والندب فيكون مقدما على غيره وكذلك في باب الاذكار اذا تزاحمت عند الانسان مجموعة يقدم الاعلى يعني مثلا اذن للصلاة بدأ المؤذن يؤذن وانت تتلو كتاب الله وانت تتلو كتاب الله سبحانه وتعالى. تزاحمت عندك مصلحتان هل تردد مع المؤذن او تواصل القراءة هل تردد مع المؤذن او تواصل قراءتك لكتاب الله سبحانه وتعالى تأتي هذه القاعدة يقدم الاعلى اعلى المصلحتين وايضا يعين على تحقيق هذه القاعدة قاعدة اخرى نبه عليها اهل العلم عظيمة في هذا الباب باب المفاضلة بين العبادات الا وهي ان الاعلى في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت وهذي قاعدة شريفة وعظيمة جدا الاعلى في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت يعني من المعلوم ان تلاوة القرآن من افضل الاعمال وازكاها واحبها الى الله سبحانه وتعالى لكن اذا اذن المؤذن ايهما افضل ان تستمر تاليا للقرآن او ان توقف القراءة وتردد مع المؤذن الاوفق للسنة في هذا الوقت قوله عليه الصلاة والسلام اذا اذن المؤذن قولوا مثل ما يقول هذا هذا الاوفق للسنة فيكون الاعلى في هذا الوقت الاعلى في هذا الوقت الاعلى الاوفق للسنة الاوفق للسنة قل مثل ذلك في الاذكار التي عقب الصلاة انتهيت من الصلاة وانت ترغب ان تتلو القرآن قبل ان تقرأ القرآن الاولى الاولى ان تأتي بالاذكار التي كان يأتي بها النبي عليه الصلاة والسلام دبر الصلاة وهي في حقك في هذا الوقت افضل لانها اوفق لسنة النبي صلوات الله وسلامه عليه لانه اوفق لسنة النبي صلوات الله وسلامه عليه اذكار الصباح في وقته افضل اذكار المساء في وقته افضل وهكذا الاوفق الافضل هو الاوفق للسنة في ذلك الوقت. الافضل في كل وقت هو الاوفق للسنة في ذلك الوقت فاذا هذه قاعدة في حالة تزاحم المصالح حالة تزاحم المصالح يتجه العبد الى فعل الاعلى يتجه العبد الى فعل الاعلى منها والاعلى في كل وقت كما ذكرت في القاعدة الاخرى هو الاوفق للسنة في ذلك الوقت ذكر الشيخ رحمه الله امثلة وشواهد لهذه القاعدة من القرآن قال فمن الاول المفاضلة بين الاعمال المفاضلة بين الاعمال الاعمال الصالحة وتقديم الاعلى منها وتقديم الاعلى منها كقوله لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى فهذه قاعدة هذه تفيد في هذه القاعدة وهي باب المفاضلة في الاعمال لان الله سبحانه وتعالى فضل السابقين الذين سبقوا من جاء بعدهم بالانفاق والمجاهدة في سبيل الله وانهم لا يستوون فيؤخذ من هذا فائدة في باب المفاضلة في الاعمال ان المسابقة الى العمل الفاضل والمسارعة اليه في وقته المناسب له افضل في حق الانسان وهو الذي ينبغي ان يبادر اليه ويسارع كذلك قوله اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا شك ان سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام اي العمارة الحسية بالبناء والنظافة ونحو ذلك عمل صالح لكن عندما يقارن هذا العمل الصالح بالايمان بالله سبحانه وتعالى والايمان باليوم الاخر والجهاد في سبيل الله نجد انه لا مقارنة لان الايمان بالله واليوم الاخر يعد في الدين اصلا يبنى عليه دين الله ومن اشتغل بالنفقة ومن اشتغل بالنفقة والبذل والصدقة مع انتفاء هذا الاصل عنده لا تقبل منه نفقته وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فكيف يقارن فرع باصل كيف يقارن فرع باصل ومن المعلوم ان الفرع لا قيام له الا على الاصل فهذه ايضا تفيد في باب المفاضلة في الاعمال حال تزاحمها يمكن ان يستفاد من هذه الاية في باب الدعوة الى الله يعني اذا جاء الانسان الى مجتمع اذا جاء الانسان الى مجتمع فيه شركيات وفيه ايضا في الوقت نفسه اسراف وتبذير في المال واضاعة للمال وتزاحم عنده اي الامرين يبدأ وكل من الامرين دعوة الى الخير نهيهم عن الاسراف هذه دعوة للخير ونهيهم عن الشرك ايضا دعوة للخير فبايهما يبدأ اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر فيبدأ بالاعلى يبدأ بالاساس الذي هو الايمان بالله وتوحيده سبحانه واخلاص الدين له لانه لو اشتغل بالفرع وهو نهيهم عن الاسراف والتبذير واضاعة المال واستجابوا له مع بقائهم على الشرك بالله سبحانه وتعالى لا يستفيدون من تلك الاستجابة لماذا لانه اذا عدم الاصل لم ينتفع بالفرع اذا عدم الاصل لم ينتفع بالفرع فكان متأكدا في هذا الباب اصلاح الاصل اولا اصلاح الاصل اولا ثم بعد ذلك يشتغل بالفروع ثم بعد ذلك يشتغل بالفروع واصلاحها ولهذا كان الانبياء اول ما يبدأون اقوامهم بالدعوة الى الله يبدأون بالدعوة الى توحيده ونبذ الشرك واول كلمة يسمعها الاقوام من انبيائهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره مع ان الانبياء يبعثون في اقوام تنوعت الشرور فيهم وجدت اه انواع المفاسد بينهم. لكن يبدأون معهم بالاصل هو توحيد الله تبارك وتعالى ونبذ الشرك ومن ذلكم قول نبينا عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله كذلك من الشواهد لهذه القاعدة قول الله تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله والمجاهدون في سبيل الله. نعم ومن الثاني قوله تعالى وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة تؤكبر من القتل بين تعالى ان ما نقمه الكفار على المسلمين من قتال في الشهر الحرام انه وان كان مفسدة فما انتم عليه من الصد عن سبيل الله والكفر بالله وبالمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله من القتل وقوله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم فكفهم الله عن القتال في المسجد الحرام. مع وجود المقتضي من الكفار مع وجود المقتضي من الكفار خوف المفسدة المترتبة على ذلك من اصابة المؤمنين والمؤمنات من معرة الجيش ومضرته وكذلك جميع ما جرى في الحديبية من هذا الباب من التزام تلك الشروط التي ظاهرها ضرر على المسلمين. ولكن صارت هي عين المصلحة لهم ومن هذا امره بكف الايدي قبل ان يهاجر الرسول الى المدينة لان الامر بالقتال في ذلك الوقت اعظم ضررا من الصبر والاخلاد الى السكينة ولعل من هذا مفهوم قوله فذكر ان نفعت الذكرى يعني فان ضرت فترك التذكير الموجب للضرر الكثير هو المتعين. والايات في هذا النوع كثيرة جدا وهنا يذكر رحمه الله تعالى بعض الامثلة والشواهد للقاعدة الثانية وهي تقديم اهون المفسدتين تقديم اهون المفسدتين او اخف المفسدتين وذلك عندما يكون الانسان في حال او في وقت لا مناص له من ارتكاب احدى مفسدتين لا مناص له اه من ارتكاب احدى مفسدتين فماذا يفعل في المصالح قلنا ينظر الى الاعلى. فيبادر الى الاعلى فالمفاسد ينظر الى المفسدة الاخف والمفسدة الاقل والمفسدة الاهون اذا كان لابد من ارتكاب احداهما فيرتكب المفسدة الاقل وهذه قاعدة من قواعد الشريعة ولها شواهد ودلائل كثيرة جدا والشيخ رحمه الله تعالى ذكر بعض شواهد ودلائل هذه القاعدة من القرآن الكريم ومن ذلكم قوله تعالى وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل والفتنة اكبر من القتل يقول الشيخ بين تعالى ان ما نقمه الكفار على المسلمين من قتال في الشهر الحرام وان كان القتال في الشهر الحرام مفسدة لكون الله نهى عن قتالا فيه وانه وان كان مفسدة فما انتم عليه اي ايها المشركون من الصد عن سبيل الله والكفر به وبالمسجد الحرام واخراج اهل من اكبر عند الله من هذه المفسدة فاذا صارت الاية فيها دلالة على قاعدة اه ارتكاب اخف المفسدتين المفسدة الاولى بقاء آآ المفسدة الاولى بقاء هؤلاء المشركين في البيت الحرام صادين عن سبيل الله كافرين به وبالمسجد الحرام مخرجين لاهله هذي مفسدة والمفسدة الثانية ان يقاتلون في الشهر الحرام فاذا ارتكبت هذه المفسدة الاخف في مقابر القظاء على المفسدة الاعظم فهذا لا شيء فيه فهذا لا شيء فيه لان من قواعد الشريعة ارتكاب اخف المفسدتين او فعل مفسدة اخف للقضاء على مفسدة اعظم يفعل الانسان مفسدة اخف في سبيل ان يقضي على مفسدة اعظم وشر اكبر وذكر الشيخ رحمه الله تعالى شواهد اخرى لهذه القاعدة مثل قول الله تعالى ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان ان تطأوهم فتصيبكم معرة قال فكفهم الله عن القتال في المسجد الحرام مع وجود المقتضي من من الكفار خوف المفسدة المترتبة على ذلك من اصابة المؤمنين والمؤمنات من معرة الجيش ومن ضرته ايضا من امثلة هذه القاعدة قوله امره بكف الايدي قبل ان يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة امره بكف اليد عن القتال عن قتال المشركين لان الامر بالقتال في ذلك الوقت اعظم ضررا من الصبر والاخلاد الى السكينة النبي عليه الصلاة والسلام قبل ان يهاجر الى المدينة قبل ان يكون عنده شوكة ومنع امره الله سبحانه وتعالى بكف اليد عن القتال مع ان في القتال نصرة للدين وذب عن حماه لكن نهاه الله سبحانه وتعالى لان في القتال مفسدة عظيمة جدا مفسدة عظيمة جدا فنهاه الله سبحانه وتعالى عن ذلك قال امره بكف الايدي قبل ان يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم لان الامر بالقتال في ذلك الوقت اعظم ظررا من الصبر والاخلاد الى السكينة يعني عندنا الان مضرتين مضرة القتال ومضرة السكون وعدم القتال فيها اذى من المشركين في اذى وحصل للمسلمين انواع من الاذى لكن الاذى الذي سيحصل لهم والضرر الذي سيحصل لهم مع عدم المنعة والشوكة لو انهم قاتلوا اعظم من الظرر الذي يحصل لهم في حالة صبرهم وكف ايديهم عن القتال في ذلك الوقت ففي هذا الشاهد لهذه القاعدة ارتكابه خف الضررين ارتكابه خف الظررين في عدم قتال المشركين في ذلك الوقت ظرر وفي قتالهم ظرر لكن الظرر الذي في قتال اكبر فنهى نهى الله سبحانه وتعالى نبيه والمؤمنين عن القتال في ذلك الوقت وامرهم بكفة باليد عن القتال لان المضرة في القتال اعظم من المضرة بعدم القتال نعم ومن الثالث قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما هذا كالتعليل العام ان كلما كانت مضرته واثمه اكبر من نفعه فان الله من حكمته لابد ان يمنع منه عباده ويحرمه عليهم وهذا الاصل العظيم كما انه ثابت شرعا فانه هو المعقول بين الناس المفطورين على استحسانه والعمل به في الامور الدينية والدنيوية والله اعلم وهنا ذكر رحمه الله تعالى شاهد القاعدة الثالثة وهي منع ما كانت مفسدته ارجح من مصلحته ما كانت مفسدته ارجح من مصلحته يعني شيء في مصلحة وفي مفسدة اجتمع فيه امران يعني شيء واحد اجتمع فيه امران فيه مصلحة وفيه مفسدة والمرجحة والمصلحة ارجح من المفسدة فالواجب في هذه الحال منع ما كانت مفسدته ارجح من مصلحته وشاهد ذلك قول الله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس اي وفيهما منافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما هذه قاعدة ما كان الاثم فيه اكبر من النفع يجب منعه يجب منعه ولهذا قال الشيخ منع ما كانت مفسدته ارجح من مصلحتهم فما كان من هذا القبيل اثمه اكبر من نفعه يجب ان يمنع لان قاعدة الشريعة منع ما كانت مفسدته ارجح من مصلحته نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السادسة والثلاثون طريقة القرآن اباحة الاقتصاص من المعتدي ومقابلته بمثل عدوانه والنهي عن ظلمه والندب الى العفو والاحسان وهذا في ايات كثيرة كقوله وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين وجزاء سيئة سيئة مثلها. فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين فذكر المراتب الثلاث ولما كان القتال في المسجد الحرام محرما قال تعالى فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين الى فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين. الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص وهو كل ما حرمه الله وامر باحترامه. فمن انتهكه فقد اباح الله الاقتصاص منه بقدر ما اعتدى به لا اكثر وقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم. والايات في هذا المعنى كثيرة ثم قال رحمه الله القاعدة السادسة والثلاثون طريقة القرآن اباحة الاقتصاص من المعتدي ومقابلته بمثل عدوانه والنهي عن ظلمه والندب الى العفو والاحسان والندب الى العفو والاحسان. هذه الان ثلاثة مراتب ثلاثة مراتب للتعامل مع المعتدي بالتعامل مع المعتدي من اعتدي عليه فهو اما ان يتعامل مع المعتدي بمعاقبته بمثل عدوانه وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. هذا القدر مباح هذا القدر من التعامل مع مع المعتدي مباح ان يعاقبه بمثل ما عاقبه به. وان يجازيه بمثل ما جازاه به وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. هذي المرتبة الاولى وهي مباحة ولهذا ذكر الشيخ في القاعدة اباحة الاقتصاص من المعتدي وبمقابلته بمثل عدوانه بمثل عدوانه هذا القدر اباحه الله اباحه الله سبحانه وتعالى المرتبة الثانية في التعامل مع المعتدي ان يظلم المعتدى عليه المعتدي ان يظلم المعتدى عليه المعتدي يعني يتعدى عليه بامر فيعاقبه بعقوبة ماذا اشد يعاقبه بعقوبة اشد او حتى ايضا يدعو عليه بدعوة فيها عقوبة اشد من الخطأ الذي حصل منه وهذا يحصل من كثير من الناس جهلا بطريقة التعامل مع المعتدي في طريقة التعامل مع المعتدي يعني بعض الناس يظلم في امر دنيوي يظلم في امر دنيوي يظلمه شخص باخذ ماله او بالاساءة الي ثم ثم يمد يديه ويدعو الله سبحانه وتعالى ان يخلده في نار جهنم مثلا هذا ظلم واعتداء في باب الدعاء لان لان من حصل منه هذا الامر ليست هذه عقوبته عند الله ليست هذه عقوبته عند الله سبحانه وتعالى. ان يخلد في نار جهنم ابد الاباد فالشاهد ان التعامل مع المعتدي اما ان يكون بمعاقبته بالمثل اما ان يكون بمعاقبته بالمثل وهذا اباحه الله بقوله وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به والطريقة الثانية ان يعامله باشد بان يظلمه يعني ان يظلم المعتدى عليه المعتدي وهذا محرم لان الله سبحانه وتعالى نهى عن الظلم وحذر عباده من الظلم الطريقة الثالثة وهي ان يعفو ويصفح يقابل المعتدي بالعفو والصفح وهذا ندب الله اليه وهذا ندب الله اليه. اذا المراتب التي يمكن ان يتعامل بها المعتدى عليه مع المعتدي ثلاثة من حيث الجملة المرتبة الاولى مباحة والمرتبة الثانية محرمة والمرتبة الثالثة مستحبة ومندوب اليها مستحبة ومندوب اليها ومرغب فيها وقد جمع الله سبحانه وتعالى هذه المراتب الثلاث في اية واحدة وقد جمع الله سبحانه وتعالى هذه المراتب الثلاث في اية واحدة وهي قوله سبحانه وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين انه لا يحب الظالمين. فهذه الاية جمعت المراتب الثلاث المرتبة الاولى وهي العدل المرتبة الاولى وهي العدل وهذا مباح وجزاء سيئة سيئة مثله هذا عدل وهو مباح اباحه الله سبحانه وتعالى لعباده المرتبة الثانية الفضل واليها الاشارة بقوله فمن عفا واصلح فاجره على الله فهذه مرتبة فضل ندب الله سبحانه وتعالى اليها واخبر ان ان اجر من صفح وعفى على الله سبحانه وتعالى اي ان المعطي لمن صفح وعفى هو الله جل وعلا والعطية على قدر معطيها والعطية على قدر معطيها والانسان في مثل هذا المقام اذا ذكر قول الله جل وعلا فمن عفا واصلح فاجره على الله وتذكر فضل الله سبحانه وتعالى وسعة منه وعطائه وعظم جوده واحسانه وترك ذلك فانه يحصل في مقابل ذلك خيرا عظيما ولهذا بعض الناس يعني وهي كلمة حقيقة في محلها عندما يرون شخص اعتدي عليه ويتألم من المعتدي يسكنونه يا اخي اصبر اجرك على الله اصبر اجرك على الله هذه الكلمة حقيقة في محلها وهي التي ينبغي ان تقال في مثل هذا الموضع يا اخي اصبر اجرك على الله لان من عفا واصلح فاجره على الله هنا لم يذكر الاجر لم يذكر الاجر لم يذكر الاجر لكنه نكر تفخيما لسانه وتعرية لمقامه وبيانا لرفعة شأنه والمعطي هو الله سبحانه وتعالى فمن اعتدي عليه الاولى به الاولى به والاجدر ان يعفو ابتغاء ما عند الله ما عند الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا امتدح اهل هذه المرتبة في مواضع من القرآن منها قوله والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين فهذا افظل الاول مباح جزاء سيئة سيئة مثله هذا مباح والثاني افضل فمن عفا واصلح فاجره على الله هذا افضل الثالث حرام انه لا يحب الظالمين ان يظلم المعتدى عليه المعتدي هذا حرام لا يجوز نهى الله سبحانه وتعالى عباده عنه. فاذا هذه قاعدة عظيمة في التعامل مع المعتدي وان التعامل مع المعتدي على ثلاثة مراتب المرتبة الاولى مرتبة العدل والمرتبة الثانية مرتبة الفظل والمرتبة الثالثة مرتبة الظلم الاولى مباحة والثانية مرغب فيها ومستحبة والثالثة محرمة ولا تجوز. والشيخ رحمه الله ذكر جملة من الدلائل والشواهد على هذه القاعدة نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السابعة والثلاثون اعتبر الله القصد والارادة في ترتب الاحكام على اعمال العباد وهذا الاصل العظيم صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله انما الاعمال بالنيات والمقصود هنا انه ورد ايات كثيرة جدا في هذا الاصل فمنها وهو اعظمها انه رتب حصول الاجر العظيم على الاعمال بارادة وجهه لما ذكر الصدقة والمعروف والاصلاح بين الناس قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وقال ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وفي مقابله قال رئاء الناس ووصف الله نبيه وخيار خلقه من الصحابة رضي الله عنهم بانهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وقال تعالى في الرجعة وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم وقال تعالى من بعد وصيتي يوصى بها او دين غير مضار فان طبنا لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم وقال تعالى وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح وفي دعاء المؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال الله قد فعلت وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وذكر الله قتل الخطأ ورتب عليه الدية والكفارة ثم قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما وقال في الصيد ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم وقال واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه الى غير ذلك من الايات الدالة على ان اعمال الابدان وعلى ان اعمال الابدان واقوال اللسان صحتها وفسادها وترتب اجرها او وزرها بحسب ما اقام بالقلب ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه القاعدة القاعدة السابعة والثلاثون اعتبر الله القصد والارادة في ترتب الاحكام على اعمال العباد اي ان الاعمال والاقوال التي يقوم بها العبد انما هي معتبرة بنياتها. يعني بحسب ما قام في القلب من نية وقصد تكون صورة العمل الظاهرة واحدة تكون صورة العمل الظاهرة واحدة ويكون هذا العمل مقبول عند الله وذاك مردود ليس بمقبول. مع ان صورة العمل الظاهرة واحدة والسبب في لذلك اختلاف النية فالاعمال معتبرة عند الله سبحانه وتعالى بنياتها كما قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وهذا الحديث المتفق على صحته يعد قاعدة من قواعد الشريعة التي يدور عليها دين الاسلام التي يدور عليها دين الاسلام ودين الاسلام يدور على احاديث جوامع منها هذا الحديث العظيم حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات ومعنى انما الاعمال بالنيات اي انما هي معتبرة بنياتها فالاعتبار في الاعمال لا بالعمل لا بصورة العمل الظاهرة وانما بما قام في قلب العبد من نية كما يوضح ذلك تمام الحديث. قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه فقد تكون صورة العمل واحدة هجرة من بلد الى بلد لكن تختلف من شخص الى اخر بحسب ما قام في قلبه فمن كانت اه هجرته لله وطلب ثواب الله سبحانه وتعالى فاز بثواب هذه الهجرة الهجرة ومن كانت هجرته لامر اخر فهجرته لما هاجر اليه فاذا الاعمال معتبرة بنياتها والشيخ رحمه الله تعالى اراد بذكر هذه القاعدة ان يذكر شواهدها من القرآن. يقول هي قاعدة معروفة ومتقررة في هذا الحديث الجامع انما الاعمال بالنيات لكن اراد ان يذكر شواهد هذه القاعدة من القرآن وان القرآن دل على هذه القاعدة في مواضع كثيرة جدا من كتاب لله سبحانه وتعالى من الشواهد التي ذكر قول الله تعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما قال قبل ذلك لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله. فسوف نؤتيه اجرا عظيما الاصلاح بين الناس قد يفعله الانسان يبتغي به مرظاة مرظاة الله سبحانه وتعالى وثوابه. فهذا هو الذي يؤتيه اجرا عظيما وقد يفعله الانسان من اجل ان يثنى عليه عند الناس من اجل ان يثنى عليه عند الناس او يفعل ذلك رياء حتى يقال فلان مصلح كبير وله جهود اصلاحية هذا هذا الذي قام في قلبه وقام في نيته يباشر الاعمال الاصلاحية وهو يريد بها محمدة الناس وثنائهم ومراعاة الناس فقد يترتب على عمله اصلاح بين الناس. وقد يتحقق خير لكن الاجر عند الله سبحانه وتعالى متوقف على ما قام في قلب الانسان من نية صالحة وذلك بابتغاء العبد بهذا العمل وجه الله. ولهذا قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما اذا الاصلاح بين الناس الامر بالمعروف النهي عن المنكر اذا لم يكن قام به العبد مبتغيا به وجه الله سبحانه وتعالى لا ينال الاجر العظيم الذي اعده الله سبحانه وتعالى لهؤلاء وهذا فيه دلالة على القاعدة المستفادة من الحديث انما الاعمال بالنيات انما الاعمال بالنيات فهنا امر معروف ونهي عن منكر اصلاح بين الناس اعمال صالحة لكن الاجر عند الله سبحانه وتعالى انما هو معتبر بنية العامل بنية العامل ولهذا قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله قراء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما في النفقة النفقة عمل صالح النفقة عمل صالح اعطاء المسكين الفقير المحتاج اليتيم الى اخره هذا عمل صالح من الناس من ينفق وهو في نفقة يبتغي وجه الله ومن الناس من ينفق مثل نفقة الاول او ازيد ولكنه ينفقها ويقدمها رئاء الناس رئاء الناس فالثاء فالاول عمله مقبول مرضي عند الله مثاب عليه عند الله والثاني ابطل واحبط رياؤه عمله ابطل واحبط رياؤه عمله لم يقبل لا يقبل الله منه عمله مع ان العمل في ظاهره عمل صالح يحبه الله. لكنه لما صدر من قلب اراد بهذا العمل الرياء والسمعة لم يقبله الله منه في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ولهذا مدح الله سبحانه وتعالى نبيه وصحابته الكرام بما اكرم الله سبحانه وتعالى به قلوبهم من الارادات الصادقة والنوايا الصالحة محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا لماذا يبتغون فضلا من الله ورضوانه. هذه الاعمال يقومون بها ويباشرونها وغيرها من الاعمال الصالحات انما يفعلونها ابتغاء مرضات الله ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى والله عز وجل لا يقبل العمل الا اذا ابتغي به مرضاته قال الله تعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وقال جل وعلا من كان يريد اي بعمله العاجلة اي الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وهذه شروط السعي المشكور وهي ثلاثة الذي يشكره الله سبحانه وتعالى ويثيب العامل عليه. ان يريد به الاخرة ان يريد به الاخرة ان يبتغي به ثواب الله والدار الاخرة وسألها سعيها يعني يعمل لها اعمالها الصالحة وهذا فيه شرط الاتباع والاقتدال بالنبي عليه الصلاة والسلام وهو مؤمن اي ان تكون اعماله هذه قائمة على الايمان بالله وبكل ما امر سبحانه وتعالى عباده بالايمان به فمن كانت اعماله كذلك فسعيه مشكور عند الله سبحانه وتعالى وذكر الشيخ رحمه الله مزيدا من الشواهد والادلة على هذه القاعدة. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والثلاثون قد دلت ايات كثيرة على جبر خاطر المنكسر قلبه ومن تشوفت نفسه لامر من الامور ايجابا او استحبابا وهذه قاعدة لطيفة اعتبرها الباري وارشد عباده اليها في عدة ايات منها المطلقة فانها لما كانت في الغالب منكسرة القلب حزينة على فراق بعلها امر الله امر الله بمتعتها على الموسع قدره وعلى المقتنع قدره متاعا بالمعروف وكذلك من مات زوجها عنها فان من تمام جبر خاطرها ان تمكث عند اهله سنة كاملة وصية ومتعة مرغب فيها وكذلك اوجب الله للزوجة على الزوج النفقة والكسوة في مدة العدة اذا كانت رجعية او كانت حاملا مطلقا او كانت حاملا مطلقا. وقال تعالى واذا حضر القسمة اولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه. وقولوا لهم قولا معروفا ويدخل الواجب والمستحب في مثل قوله واتوا حقه يوم حصاده وكذلك اخباره عن عقوبة اصحاب الجنة الذين اقسموا ليصرمنها مصبحين. وتواصوا الا يدخلنها اليوم عليكم وقال تعالى اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمة واخفض لهما جناح الذل من الرحمة الى قوله واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل وقد ذكر الله جبره لقلوب انبيائه واصفيائه اوقات الشدات واجابته لادعيتهم اوقات الحاجات والضرورات وامر عباده بانتظار الفرج عند الازمات فهذا اصل قد اعتبره الله وارشد اليه فينبغي للعبد ان يكون على باله في وقت المناسبات ويعتبره عند وجود سببه ثم ذكر رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والثلاثون قال قد دلت ايات كثيرة على جبر خاطر المنكسرة قلوبهم او المنكسر قلبه ومن تشوفت نفسه لامر من الامور ايجابا واستحبابا قوله ايجابا واستحبابا اي ان الايات دلت على الجبر جبر قلب المنكسر اما على سبيل الايجاب او على سبيل الاستحباب على سبيل الايجاب مثل الزكاة المفروظة الزكاة المفروظة تعطى للفقير جبرا لقلبه المنكسر لفقره وقلة ذات يده وهو شيء اوجبه الله سبحانه وتعالى وافترضه على الغني بل جعل ذلك سبحانه وتعالى ركنا من اركان الاسلام واحد مبانيه العظام كما قال عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام فجعل جل وعز ايتاء الزكاة وهو ايتاء واجب افترضه الله على اصحاب الاموال اصحاب الجدة والغنى اوجبه الله جبرا لقلوب المنكسرة قلوبهم لفقرهم عوزهم وشدة حاجتهم هذا على سبيل الايجاب بل ان الله عز وجل جعل هذا قرين الصلاة في كتاب الله فكثيرا ما ترى ذكر الزكاة المفروضة مضمومة الى الصلاة المكتوبة في مواضع كثيرة من كتاب الله سبحانه وتعالى فهذا فيه جبر لقلوب المنكسرة قلوبهم للحاجة والفقر على سبيل الايجاب وهناك نوع اخر من الجبر على سبيل الاستحباب وهو ان يعطى ان يعطى المنكسر قلبه قدرا زائدا عن زكاة الانسان المفروظة عن زكاته المفروظة فيعطيه جبرا لقلبه وهذا على وجه الاستحباب وليس على وجه الوجوب لكن الشريعة حثت على ذلك وندبت اليه واعد الله سبحانه وتعالى للمنفقين اجرا عظيما اعد الله سبحانه وتعالى للمنفقين اجرا عظيما واخبر جل وعلا انه يضاعف للانسان صدقته مضاعفة عظيمة جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا او قال ان احدكم اذا تصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله الا طيبا الا تلقاها الله او اخذها بيمينه ورباها له من تصدق بعدل تمرة قال من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا طيبا الا تلقاها الله بيمينه ورباها له كما يربي احدكم فلوه او فصيلة حتى يجدها يوم القيامة مثل الجبل حتى يجدها يوم القيامة مثل الجبل تمرة او ما يعادل تمرة يخرجها العبد من كسب طيب يربيها الله له ان ينميها ويكبرها ويظاعفها له حتى يجدها العبد يوم القيامة مثل الجبل فالشاهد ان الله سبحانه وتعالى امر بجبر القلوب قلوب المنكسرة قلوبهم على سبيل الايجاب وعلى سبيل الاستحباب وذكر رحمه الله تعالى امثلة لجبر القلوب المنكسرة قلوبهم وكذلك من تشوفت نفوسهم لامر ما ان هذا الامر يلاحظ ينبغي ان يلاحظ مثل ما نبه الشيخ رحمه الله في خاتمة القاعدة قال هذا اصل قد اعتبره الله وارشد اليه فينبغي للعبد ان يكون على باله في وقت المناسبات ويعتبره عند وجود سببه. ويعتبره عند وجود سببه من الامثلة المطلقة المطلقة قال فانه لما كانت في الغالب منكسرة القلب لما كانت في الغالب منكسرة القلب. لانها طلقت وترى ان بيت آآ الزوجية الذي عاشته وعاشت في كنفه انهدم بهذا الطلاق فينكسر قلبها عندما تطلق فجبرا كسر قلبها الحزين المتألم بهذا الطلاق امر الله جل وعلا بعلها بمتعتها امره بمتعتها على الموسع قدره وعلى المقتنع قدره اذا كان الله عز وجل اوسع عليه في المال فينفق من سعة لا لا بتقدير وان كان ذات يده قليلة ينفق مما عنده ينفق مما عنده متاعا بالمعروف متاعا بالمعروف اي لهذه المرأة المنكسر قلبها بطلاقها وبفراق زوجها لها جبرا لكسر قلبها هذا امر اعتبره الشارع مثال اخر من مات زوجها عنها ايضا ينكسر قلبها بموته ينكسر قلبها بموته فيجبر هذا الكسر بامور دلت عليها الشريعة قال فان من تمام جبر خاطرها ان تمكث عند اهله سنة كاملة وصية ووصية ومتعة وصية ومتعة يعني تبقى تعتد في بيت زوجها الذي فارقها فيه سنة سنة كاملة وايضا مع الوصية والمتعة لها بالمعروف بالاحسان اليها والنفقة عليها من مال زوجها كل ذلكم جبرا لقلبها المنكسر وكذلك اوجب الله للزوجة على الزوج النفقة والكسوة في مدة العدة اذا كانت رجعية اذا كان طلاقها طلاقا رجعيا وكذلك اذا كانت حاملا مطلقا يعني اذا كانت المطلقة حامل سواء كان الطلاق رجعيا او طلاقا بائنا فانه يجب عليه الانفاق عليها مدة الحمل مدة الحمل سواء كان طلاقها بينونة او طلاقا رجعيا من امثلة هذه القاعدة قول الله جل وعلا واذا حضر القسمة اولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا وقولوا لهم قولا معروفا ولعل من هذا من هذه الاية اخذت المقالة المشهورة من حضر القسمة فليقتسم من حضر القسمة فليقتسم يعني يندب الى ان يعطى بحكم انه حضر حضر القسمة فيعطى شيئا جبرا لقلبه لانه محتاج وفي حاجة شديدة فيعطى جبرا لقلبه طالما انه حضر القسمة قال واذا حضر القسمة اولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا يعطى منها ما تيسر او يقال له كلمة طيبة مثل ما قال الله عز وجل واما تعرظن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا معروفا هناك مقالة مشهورة يقولون من حضر القسمة فليقتسم. من حضر القسمة فليقتسم احد الافاضل وهذا اقوله من باب الطرافة. احد الافاضل صحف هذه الكلمة تصحيفا طريفا قال من حضر القسمة فليبتسم قال من حضر القسمة فليبتسم قال لانك اذا ابتسمت اعطوه لك اذا ابتسمت يعطونك من القسمة قال من حضر القسمة فليبتسم يعني يجلس مبتسما فابتسامته هذه تدعم موقفه في حضوره للقسمة فربما انه يحظى بنصيب او حظ من من هذه القسمة اه استمر الشيخ رحمه الله يذكر شواهد على القاعدة مثل قوله واتوا حقه يوم حصاده قال وادخل الواجب والمستحب في مثل قوله واتوا حقه يوم حصاده وكذلك اخباره عن عقوبة اصحاب الجنة عن عقوبة اصحاب الجنة اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين. لماذا لماذا اقسموا هذا القسم؟ ليصرمن مصبحين. يعني لما طاب الثمر صار مهيئا للجذاذ اقسموا ليصرمنها مصبحين يعني في الصباح الباكر لماذا؟ قبل ان ان يأتي المساكين ويطلبون حاجتهم قبل ان يأتي المساكين ويطلبونهم حاجتهم اقسموا لا يصرمن مصبحين قال وتواصوا الا يدخلنها اليوم عليكم فكانت العقوبة ماذا كانت العقوبة انهم لما اصبحوا وجدوا آآ حديقتهم وبستانهم كالصليم عاقبهم الله سبحانه وتعالى لماذا؟ لانهم لم يلحظوا فحق المنكسرة قلوبهم لم يلحظوا حق المنكسرة قلوبهم من اهل الفقر والحاجة فتواصوا هذا التواصي واقسموا هذا القسم ان يصرموا آآ ان يصرموها مصبحين اي في الصباح الباكر قال وقال الله تعالى اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. الى قوله واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل هذه بعض الشواهد على هذه القاعدة وهي ان القرآن دلت ايات كثيرة على جبر خاطر المنكسر قلبه ومن تشوفت نفسه لامر من ايجابا او استحبابا اي اما ايجابا او استحبابا بحسب الحال والمقام ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نعم. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك هناك تنبيه احب الاشارة اليه ولاهل العلم فتاوى في هذا الباب وهو فيما يتعلق بالاخوة المعتكفين. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل من الجميع اعتكافهم وان يجعله في موازين حسناتهم وان يثيبهم على ذلك اعظم الثواب وجزيله انه تبارك وتعالى سميع مجيب. فيما يتعلق بشحن الجوال شحن الجوال من الافياش الموجودة في المسجد اهل العلم يفتون بان هذه اوقاف خاصة في المسجد وفي مصالح المسجد فلا تستعمل اه لا يستعملها الانسان في مصالحه الخاصة لا يستعملها الانسان في مصالحه الخاصة فهذه خاصة في مصالح اوقاف وخاصة في مصالح المسجد فاذا احتاج الانسان الى ان يشحن جواله اما ان يرسله مع احد الى بيته او يا او باي طريقة او يستغني وهذا خير له في هذا الوقت عن الجوال حتى يتفرغ للاعتكاف على اتم وجه واحسن حال وحتى لا يشغل في اعتكافه فلا تستعمل الاكياس المخصصة في اه في المساجد لشحن الجوالات هذا من جهة من جهة ثانية الافياش الموجودة في المسجد النبوي اه امكانيتها من حيث الطاقة الكهربائية اعلى واقوى من اه حاجة الجوال ولهذا حدث في بعض الحالات ان الفيس الشاحن نعم الشاحن يضرب يعني عندما يضعه في الكهرباء يضرب في نفس الوقت ومرة احد الاطفال سلمه الله عز وجل وهو يضع الشاحن في موضعه من الكهربا في المسجد ضرب وسلم الله يده ظربة كهربائية قد تظر به ظررا عظيما واحيانا يحدث عطب لماذا؟ لان لان الامكانيات مختلفة فالشاهد انه انه لا ينبغي للمسلم المعتكف ولا غيره ان يستخدم الشاحن الموجود آآ ان يستخدم الافياش في الموجودة في المسجد لشحن جواله وينبغي ان يكون هناك مناصحة في هذا الباب ولنتقي الله سبحانه وتعالى واسأل الله عز وجل لنا جميعا القبول والتوفيق والرضا والعتق من النار وان لحسن اغتنام هذه العشر على الوجه الذي يرظيه عنا انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب والله اعلم وصلى الله وسلم على عبدي ورسول نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك