بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن القاعدة السادسة والخمسون يرشد القرآن المسلمين الى قيام جميع مصالحهم وانه اذا لم يمكن حصولها من الجميع فليشتغل بكل مصلحة من من مصالحهم من يقوم بها ويوفر وقته عليها لتقوم مصالحهم وتكون وجهتهم جميعا واحدة وهذه من القواعد الجليلة ومن السياسة الشرعية فان كثيرا من المصالح العامة الكلية لا يمكن اشتغال الناس لا يمكن اشتغال الناس كلهم بها ولا يمكن تفويتها فالطريق الى حصولها ما ارشد الله عباده اليه. قال تعالى في الجهاد الذي هو من اعظم اعظم مصالح الدين والعلم قال تعالى في الجهاد الذي هو من اعظم مصالح الدين والعلم. وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين والعلم معطوفة عن الجهاد. نعم. نعم قال تعالى في الجهاد الذي هو من اعظم مصالح الدين والعلم وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر منكم كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم. فامر ان يقوم بالجهاد طائفة وبالعلم طائفة اخرى. وان القائمة بالجهاد تستدرك ما فاتها من العلم اذا رجعت وقال تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى. وقال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم وقال تعالى وامرهم شورى بينهم الى غير ذلك من الايات الدالات على هذا الاصل الجليل والقاعدة النافعة وبقيام كل طائفة منهم بمصلحة من المصالح تقوم المصالح كلها لان كل فرد لان كل فرد مأمور ان يراعي المصالح الكلية ويكون سائرا في جميع اعماله اليها فلو وفق المسلمون لسلوك هذه الطريق لاستقامت احوالهم وصلحت امورهم وانجابت عنهم شرور كثيرة فالله المستعان الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي غفر الله له ورحمه واسكنه جنات النعيم قال رحمه الله القاعدة السادسة والخمسون يرشد القرآن المسلمين الى قيام المسلمين الى قيام جميع مصالحهم وانه اذا لم يمكن حصولها من الجميع فليشتغل بكل مصلحة من مصالحهم من يقوم بها ويوفر وقته عليها لتقوم مصالحهم وتكون وجهتهم جميعا واحدة هذه القاعدة وقد وصفها رحمه الله بانها قاعدة جليلة وانها ايضا من السياسة الشرعية تتعلق الواجبات الدينية الكفائية لان الواجبات الدينية على قسمين وواجب عيني لابد في حق كل مكلف ان يقوم به وواجب كفائي وحديث الشيخ رحمه الله في هذه القاعدة عن توجيه القرآن وارشاده في الواجبات الكفائية وان الله عز وجل في مواضع من القرآن الكريم يرشد عباده الى ما كان من هذا النوع من هذا القبيل ان يقوم وينهظ للقيام به فئة من الناس لتقوم المصلحة ويتحقق المقصود لان ترك الجميع له فيه تعطيل للمصلحة وقيام الجميع به تضييع الى مصالح اخرى فتعين ان يقوم افراد من المسلمين بهذه المصلحة واخرون منهم بالمصلحة الاخرى واخرون بمصلحة ثالثة حتى تقوم مصالح المسلمين جميعا حتى تقوم مصالح المسلمين جميعا لان لو ان الجميع تركوا هذه المصلحة المعينة فاتت عليهم جميعا ولو انهم اشتغلوا جميعا بها تعطلت المصالح الاخرى فالحكمة حينئذ ان كل مصلحة من مصالح المسلمين يقوم بها فئة منهم يعمل على القيام بها فئة او جماعة منهم. والجماعة الاخرى في مصلحة اخرى وهكذا حتى تتحقق مصالح المسلمين مجتمعة ومثل ما اشار الشيخ رحمه الله تعالى في اخر القاعدة قال وتكون وجهتهم جميعا واحدة الوجهة الواحدة التي هي للجميع تحقق المصالح مصالح المجتمع المسلم كاملة وطريقة تحققها بان يسعى كل من المجتمع فيما يسر له من اعمال وما تتجه له نفسه وما ينشط للقيام به فيقوم هو بمصلحة والاخر يقوم بمصلحة ونهاية المطاف ان مصالح المسلمين كلها تحققت ان مصالح المسلمين كلها تحققت وذكر رحمه الله تعالى من الشواهد على ذلك قول الله سبحانه وتعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم الان لو فرضنا ان قرية من القرى او مدينة من المدن عم بها الجهل وطغى وخيم واصبح العلم مندرس وليس له منارات واهل القرية في جهل اصبح العلم لاهل هذه القرية مطلب العلم الشرعي لهذه القرية مطلب ضروري ولو قيل ان كل القرية يذهبون لطلب العلم تعطلت حاجياتهم ومصالحهم ولو بقي الجميع لا يطلبون العلم بقوا على الجهل والضلال فيحتاج في مثل هذه الحال ان ينفر منهم افراد يسد حاجة المنطقة فيرحلون الى اماكن العلم يتفقهون ويتعلمون ثم يرجعون الى اقوامهم مفقهين ومنذرين ومعلمين ولهذا تجد بعض المناطق يخرج من المنطقة شاب همته عالية في النصح لقريته ويرحل لطلب العلم سنتين ثلاث اربع ثم يرجع الى قريته او مدينته ومع الايام اذا بارك الله سبحانه وتعالى له في دعوته ترى العلم ينتشر في القرية واذا سألت وانت ترى العلم ينتشر عن السبب يقولون جاء فلان من الناس واشتغل بدروس بتوجيه بخطب بمحاضرات فانتشر العلم وهكذا قلت في جميع مصالح المسلمين الاخرى الدينية والدنيوية على حد سواء احتاج المقام ان تراعى المصالح كلها الدينية والدنيوية ويكون ويكون هناك ما يسمى بالتخصصات كل يعني فيما يفتح الله عليه به من ابواب الخير الدينية او الدنيوية التي ينفع بها امته ومجتمعه نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السابعة والخمسون في كيفية الاستدلال بخلق السماوات والارض وما فيها على التوحيد والمطالب العالية قد دعا الله عباده الى التفكر في هذه المخلوقات في ايات كثيرة واثنى على المتفكرين فيها واخبر ان فيها ايات وعبر فينبغي لنا ان نسلك الطريق المنتج للمطلوب بايسر ما كن واوضح ما يكون وحاصل ذلك على وجه الاجمال اننا اذا تفكرنا في هذا الكون العظيم عرفنا انه لم يوجد بغير موجد ولا اوجد نفسه. هذا امر بديهي. فتيقنا ان الذي اوجده الاول الذي ليس قبله شيء كامل القدرة عظيم السلطان واسع العلم. وان ايجاد الادميين في النشأة الثانية للجزاء اسهل من هذا بكثير لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وعرفنا بذلك انه الحي القيوم. واذا نظرنا ما فيها من الاحكام والاتقان والحسن والابداع. عرفنا بذلك كمال حكمة الله وحسن خلقه وسعة علمه. واذا رأينا ما فيها من المنافع والمصالح الضرورية والكمالية. التي لا تعد ولا تحصى بذلك ان الله واسع الرحمة عظيم الفضل والبر والاحسان والجود والامتنان. واذا رأينا ما فيها من التخصيصات فان ذلك كدال على ارادة الله ونفوذ مشيئته. ونعرف من ذلك كله ان من هذه اوصافه وهذا شأنه هو الذي لا يستحق عبادة الا هو وانه المحبوب المحمود ذو الجلال والاكرام والاوصاف العظام الذي لا تنبغي الرغبة والرهبة اليه ولا يصرف خالص الدعاء الاله لا لغيره من المخلوقات المربوبات المفتقرات الى الله في جميع شؤونها ثم اذا نظرنا اليها من جهة انها انها كلها خلقت لمصالحنا وانها مسخرة لنا وان عناصرها وارواحها قد مكن الله الادمي من استخراج اصناف المنافع منها عرفنا ان هذه الاختراعات الجديدة في الاوقات الاخيرة من جملة المنافع التي خلقها الله لبني ادم فيها. فسلكنا بذلك كل طريق نقدر عليه في استخراج ما يصلح احوالنا منها بحسب القدرة ولم نخلد الى الكسل والبطالة او نضيف علم هذه الامور واستخراجها الى علوم باطلة بحجة ان فسبقوا اليها وفاقوا فيها. فانها كلها كما نبه الله عليه داخلة في تسخير الله الكون في تسخير الله كون لنا وانه يعلم الانسان ما لم يعلم ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى هذه القاعدة القاعدة السابعة والخمسون قال في كيفية الاستدلال بخلق السماوات والارض وما فيها على التوحيد والمطالب العالية في القرآن ايات كثيرة فيها الدعوة الى النظر الى السماوات الى الجبال الى الارظ الى عموم مخلوقات الله جل وعلا الى نفس الانسان وما ذاك الا لان هذا النظر يعد هاديا للعبد يعد هاديا للعبد ويفتح له ابوابا من المعرفة بالله وعظمته وكمال قدرته وتفرده سبحانه وتعالى وبره واحسانه ولطفه وكرمه وقوته وشدة بطشه الى غير ذلك من الامور التي تظهر للعبد بالنظر في ايات الله سبحانه وتعالى الكونية في ايات الله الكونية من سماء وارض وجبال وانهار واشجار افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت فذكر انما انت مذكر فهذه لا شك انها تفتح على العبد ابوابا من المعارف والايمانيات والعلم بالله سبحانه وتعالى واسمائه وصفاته شيئا عظيما والشيخ رحمه الله عقد هذه القاعدة ليبين كيفية الاستدلال كيفية الاستدلال بالنظر الى السماوات والارض على توحيد الله والمطالب العالية على توحيد الله والمطالب العالية واشار الى امثلة يسيرة ينفتح بها الباب وتعرف بها الطريقة قال اذا تفكرنا في هذا الكون العظيم عرفنا انه لم يوجد بغير موجد ولا اوجد نفسه مثل ما قال الله سبحانه وتعالى ام خلق ام خلقوا من غيري شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون فهذا الكون لم يوجد لم يوجد من غير موجد ولم ولم يوجد نفسه بل له موجد فاذا وجود هذا الكون وجود هذا الكون دليل على كمال موجده وخالقه سبحانه وتعالى ومبدعه جل وعلا فاذا الوجود هذا دليل على الموجد جل وعلا ولهذا يذكر ان اعرابيا سئل بما عرفت ربك قال افسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار ذات امواج الا يدل ذلك على اللطيف الخبير الا يدل ذلك على اللطيف الخبير المصنوع يدل على الصانع والمخلوق يدل على الخالق فوجود هذه المخلوقات دليل على ان لها خالقا مبدعا وهو الله سبحانه وتعالى قال وعرفنا بذلك انه الحي القيوم لان من لوازم كونه خالقا ان يكون حيا قيوما والحي اليه ترجع جميع الصفات الذاتية والقيوم ترجع اليه جميع صفات الافعال قال واذا نظرنا ما فيها من الاحكام اذا نظرنا ما فيها من ما في السماوات والارض من الاحكام والاتقان والاجادة فان هذا يدل على كمال الحكمة وحسن الخلقة وان الله سبحانه وتعالى بديع السماوات والارض وانه حكيم في خلقه جل وعلا وايضا تدل على سعة علمه وعظيم خبرته جل وعز قال واذا رأينا ما فيها من المنافع والمصالح الضرورية والكمالية التي لا تعد ولا تحصى نستفيد من ذلك كمال رحمته واحسانه وفضله ولطفه وبره اذا رأينا ما في هذا الكون من التخصيصات هذا يخص بكذا وهذا يخص بكذا فهذا يدل على المشيئة والارادة وان الله سبحانه وتعالى له المشيئة النافذة والقدرة الشاملة ان له جل وعلا المشيئة النافذة والقدرة الشاملة وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن كما قال الامام الشافعي رحمه الله في ابيات الله ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تسع لم يكن خلقت العباد على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن كل التخصيصات هذه تدل على ان الامور كلها بمشيئة الله وان الله عز وجل له المشيئة النافذة والقدرة الشاملة ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء ثم هذه الامور كلها تدل على ان الله عز وجل هو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وانه وانه هو الذي يجب ان يصرف له الذل والخضوع والركوع والسجود والدعاء والرغب والرهب الى غير ذلك من انواع العبادة فهي حقه جل وعلا ولا يجوز ان يشرك معه فيها غيره من الاحياء التي تموت او الاحياء التي ماتت او الجمادات التي لا حياء لا حياة لها فالعبادة حق لله سبحانه وتعالى لما انهى الشيخ رحمه الله ما يتعلق بهذه القاعدة بذكر بعض الامثلة اليسيرة عليها انتقل الى جانب اخر لا تعلق له بالقاعدة لكنه يدل على ان هذه السماوات والارض مسخرة دلت النصوص على انها مسخرة سخرها الله للعباد فكما ان العبد من جهة ينبغي ان يستفيد من هذه المخلوقات بان تكون اية دالة على كمال الخالق ايضا من جهة اخرى ينبغي له ان يستفيد مما سخره الله له مما سخره الله سبحانه وتعالى مما سخره الله له في السماوات والارض. سخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه فيستفيد من هذا الذي الذي سخره الله له فاذا من ناحيتين ناحية يستفيد منها تدله على كمال الخالق وتعرفه بالله سبحانه وتعالى ومن جهة ثانية يستفيد منها في مصالحه الدينية والدنيوية لان الله سبحانه وتعالى سخرها له نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والخمسون اذا اراد الله اظهار شرف اظهار شرف انبيائه واصفيائه بالصفات الكامنة اراهم نقصها في غيرهم من المستعدين للكمال وذلك في امور كثيرة وردت في القرآن منها لما اراد اظهار شرف ادم على الملائكة بالعلم وعلمه اسماء كل شيء ثم امتحن الملائكة فعجزوا عن معرفتها فحينئذ نبأهم ادم عنها فخضعوا لعلمه وعرفوا فضله وشرفه ولما اراد الله تعالى اظهار شرف يوسف في سعة العلم والتعبير رأى الملك تلك الرؤيا وعرضها على كل من لديه علم ومعرفة فعجزوا عن معرفتها ثم بعد ذلك عبرها يوسف ذلك التعبير العجيب الذي ظهر به من فضله وشرفه وتعظيم الخلق له شيء لا يمكن التعبير عنه ولما عارض فرعون الايات التي ارسل بها موسى وزعم انه سيأتي بسحر يغلبه فجمع كل سحار عليم من جميع انحاء المملكة واجتمع الناس في يوم عيدهم والقى السحرة عصيهم وحبالهم في ذلك المجمع العظيم واظهروا للناس من عجائب السحر فسحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم فحينئذ القى موسى عصاه فاذا هي تلقف وتبتلع بمرأى الناس جميع قبالهم وعصيهم فظهرت هذه الاية الكبرى وصار اهل الصنعة اول من خضع لها ظاهرا وباطنا ولما نكس قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والخمسون اذا اراد الله اظهار شرف انبيائه واصفيائه بالصفات الكاملة اراهم نقصها في غيرهم من المستعدين للكمال هذه القاعدة داخلة في جملة الطاف الله سبحانه وتعالى ومنه على انبيائه واصفيائه واوليائه وان الله سبحانه وتعالى من عظيم لطفه بهم وعظيم منه وكرمه واحسانه انه اذا اراد ان يظهر شرف انبيائه واصفيائه ومكانتهم العلية في باب من الامور باب من ابواب اظهر لهم نقصا اهذا الامر في غيرهم فاذا اراد ان يظهر فظلهم في العلم ومكانتهم فيه يظهر في الوقت نفسه نقصه في غيرهم بحيث يبرز هذا الفضل اذا اراد ان يظهر جل وعلا ايات الانبياء وعظم دلالتها على صدقهم وصدق ما جاءوا به فانه في الوقت نفسه يظهر نقص ما عليه الادعية واهل الباطل واهل الضلال من المخاريق التي والاحوال الشيطانية التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان واخذ يذكر الشيخ رحمه الله نماذج عديدة في قصص الانبياء على هذه القاعدة من ذلكم قصة ادم لما اراد ان يظهر الله شرفه وفضله ومكانته آآ لما اراد اظهار شرف ادم على الملائكة بالعلم وعلمه اسماء كل شيء وعلمه اسماء كل شيء ثم امتحن الملائكة فعجزوا عن معرفتها فعجزوا عن معرفتها فحين اذ نبأهم ان ادم نبأهم ادم عنها فخضعوا لعلمه عرفوا ما شرفه الله سبحانه وتعالى به من العلم فاذا القاعدة ان الله عز وجل اذا اراد اظهار شرف انبيائه او اصفيائه بالصفات الكاملة اظهر نقصها او عجزها في غيرهم من المستعدين للكمال كذلك لما اراد اظهار الله شرف يوسف في سعة العلم وحسن التعبير للرؤيا رأى الملك تلك الرؤية هيأ الله هذه الاسباب رأى الملك تلك الرؤيا واصبح محتاجا الى من يعبر واخذوا يبحثون عمن يعبر فلم يجدوا الا يوسف عليه السلام ذاك الرجل الذي اودع في السجن واصبح تعبير الرؤيا في مثل هذه الحال يظهر شرف يوسف عليه الصلاة والسلام وفضله في العلم وتعبير الرؤية مما كان بابا وسببا للتمكين له في الارض قال اجعلني على خزائن الارظ اني حفيظ عليم لما اراد الله عز وجل اظهار شرف موسى كمال ما اتاه الله سبحانه وتعالى من الايات الباهرات والحجج الساطعات على صدقه وصدق ما جاء به هيأ الله تبارك وتعالى ان فرعون عارض عارظ موسى فيما جاء به من ايات وادعى انها نوع من السحر وطالب ان يجمع السحرة من الانحاء ومن الجهات وتواعدوا في يوم الزينة يوم العيد واجتمعوا ضحى وحشد الناس وتجمعوا ليروا هذا الجمع الذي احضره فرعون من من السحرة وفي بعض كتب التفسير ذكروا ارقام يعني بعضهم قالوا فوق الثلاثين الف ساحر جمعهم في مكان واحد وكل عنده انواع من السحر تشاوروا من الذي يلقي اولا واتفقوا على ان يلقوا هم فالقوا حبالهم وعصيهم واذا الوادي ممتلي بالحيات فاوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف انك انت الاعلى والقي ما في يمينك تلقف ما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى عصا واحدة بيده القاها في الوادي واصبحت حية حقيقية ليست خيال اصبحت حية حقيقية حول الله سبحانه وتعالى تلك العصا الجماد الى حية حقيقية تسعى وليس هذا اخذت تلقف تبتلع كل ما في الوادي كل ما في الوادي تبتلعه رأوا شيئا لا يعهدونه ولا يعرفونه هم اهل سحر ويعرفون السحر ويعرفون الخيالات ويعرفون الشعوذة ويعرفون انواع الدجل لكن رأوا شيئا عجيبا فلما رأوا هذه الاية الباهرة جميعا جميع السحرة عن بكرة ابيهم خروا لله سجدا كلهم خروا لله سجدا واعلنوا ايمانهم بموسى عليه السلام وهذه من عجائب عجائب التسخير والتدبير في الضحى في الضحى لانهم حشروا في الضحى كانوا جميعا سحرة كفرة فجرة وفي اخر النهار تحولوا جميعا مؤمنين اتقياء بررة اول اكثر من ثلاثين في بعض كتب التفسير قالوا في اول النهار سحرة كفرة فجرة وفي اخر النهار جميعهم مؤمنين اتقياء بررة حتى ان فرعون يساومهم ويهددهم بان يصلبهم على جذوع النخر قالوا ناظر. اقظ ما انت قاض انما تقظي هذه الحياة الدنيا وهم في اول النهار كانوا سحرة ويتحولون هذا التحول العجيب عندما رأوا هذه الاية هذا هذا الموقف يبرز كمال ما اتاه الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام من تلك الاية الباهرة والحجة الظاهرة الدالة على صدقه وصدق ما جاء به عليه وعلى جميع النبيين صلوات الله وسلامه. نعم ولما نقص اهل الارض عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم. وتمالى عليه جميع اعدائه. ومكروا مكرتهم الكبرى للايمان به نصره الله ذلك النصر العجيب. فان نصر المنفرد الذي احاط به عدوه الشديد حرده. القوي مكره الذي جمع كل الذي جمع كل كيده ليوقع به اشد الاخذات واعظم النكايات وتخلصه وانفراج الامر له من اعظم انواع النصر. كما ذكر الله هذه الحال التي عاتب بها اهل الارض فقال الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وقريب من هذا نصره اياه يوم حنين. حيث اعجبت حيث اعجبت الناس كثرتهم. فلم تغني عنهم شيئا. وضاقت الارض بما رحبت ثم ولوا مدبرين وثبت صلى الله عليه وسلم فانزل الله عليه سكينته ونصره في هذه الحالة الحرجة فكان لهذا النصر من الموقع الكبير ما لا يعبر عنه وكذلك ما ذكره الله من الشدائد التي جرت على انبيائه واصفيائه وانه اذا اشتد البأس وكاد ان يستولي على النفوس اليأس انزل الله فرجه ونصره ليصير لذلك موقع في القلوب وليعرف العباد الطاف علام الغيوب هذا ايضا مثال اخر لهذه القاعدة نصرة الله عز وجل وتأييده ودفاعه عن نبيه صلوات الله وسلامه عليه وصحابته الكرام وان الله عز وجل آآ هيأ من اسباب التمكين والتأييد والنصرة لهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في وقت تمالأ على معاداته ومحاربة اهل الارض تمالؤوا اجتمعوا على معاداته ومحاربته ايقافه عن المضي في دعوته بل قتله كما له على ذلك فايده الله سبحانه وتعالى ونصره قال الله عز وجل الا تنصروه قال الله عز وجل الا تنصروه يقول الشيخ كما ذكر الله هذه الحال التي عاتب بها اهل الارض الله يقول لاهل الارض الا تنصروه فقد نصره الله الا تنصروه فقد نصره الله ثاني اثنين اذ هما في القار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ومن كان الله معه لو كادته السماوات والارض ومن فيهن جعل الله سبحانه وتعالى له من كل ضيق مخرجا ومن كل شدة فرجا ومن كل بلاء عافية والله سبحانه وتعالى حافظ انبيائه واصفيائه وايضا ما ذكره الله سبحانه وتعالى عموما عن عموم الانبياء انها اذا اشتدت الامور وضاقت الاحوال وعظمة الخطوب جاء الفرج حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء. ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. نعم ويقارب هذا المعنى انزاله الغيث على العباد بعد ان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله مبلسين. فيحصل من اثار رحمة الله والاستبشار بفظله ما يملأ القلوب حمدا وشكرا وثناء على الباري تعالى. هذا هذا ايظا مثال آآ عندما يشتد الامر بالناس ويحصل الحزن بالجذب والقحط وجفاف الزروع والدروع ضروع الماشية وتشتد حاجة الناس الى الماء فينزل الله الغيث ينزل الله اه الغيث فيكون فيكون نزوله في هذا الغيث نزوله في هذا الوقت فرج وفرح عظيم للناس فرج وفرح عظيم للناس وان كانوا من قبله لمبلسين والابلاس الحزن الشديد الذي هو ناشئ عن آآ طول الجدب حصول الضرر بقلة المياه وجفاف الارظ في ظهر في مثل هذه الحال اية الله عز وجل التي يفرح بها العباد قال ويقارب هذا المعنى انزاله الغيث على العباد بعد ان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله مبلسين فيحصل من اثار رحمة الله والاستبشار بفظله ما يملأ القلوب حمدا وشكرا وثناء على الباري يعني نزوله في مثل هذا الوقت وقت الشدائد من اعظم ما يكون في دخول الفرح والبهجة والسرور وايضا شدة الحمد والثناء على على الله سبحانه وتعالى نعم وكذلك يذكرهم نعمه بلفت انظارهم الى تأمل ضدها كقوله قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة؟ الايات وتلمح على هذا المعنى قصة يعقوب وبنيه. حين اشتدت بهم الازمة ودخلوا على يوسف وقالوا قد مسنا واهلنا الضر ثم بعد قليل قال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين في تلك النعمة الواسعة والعيش الرغيب والعز المكين جاه عريظ فتبارك من لا يدرك العباد من الطافه ودقيق بره اقل القليل ثم قال رحمه الله وكذلك يذكرهم نعمه بلفت انظارهم الى تأمل ظدها. ومر معنا شيئا قريب من هذا المعنى وان الضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الاشياء هذه طريقة مما يعظم فرحة الانسان بنعمة الله سبحانه وتعالى عليه ان يذكر ظد ما عنده من نعمة فمثلا اذا اراد الانسان ان يذكر نعمة الله عليه بالصحة ليحمد الله على هذه الصحة وهذه العافية يتذكر قليلا احوال المرظى يتذكر قليلا احوال المرظى اذكر قديما زرت احد المستشفيات دخلت في قسم الحروق دخلت في قسم الحروق ورأيت شاب عمره ثمانية عشر سنة فاصيب اجار الله عز وجل الجميع وعافى الله الجميع اصيب بحرق كامل واصبح جسمه يابس يعني رجول اقدامه ممددة ويديه ممددة لا لا تتحرك ويابسة وثابتة على هذه الحال ثابتة على هذه الحال ورأيت امامه مصحف مفتوح كان ينظر اليه فقلت له كم لك على هذه الحال؟ قال الان اكملت سنة قال الان اكملت سنة يعني سنة كاملة على ظهره يده لا تتحرك يديه لا تتحرك وايضا قدماه لا تتحرك وقلت له ماذا تصنع؟ قال آآ اقرأ في المصحف واذا جاء زائر او ممرظ اقول له اقلب الصفحة اطلب منه ان يقلب الصفحة حتى اقرأ الصفحة الاخرى يقول والا استمر اقرأ الصفحة التي امامي احيانا اقرأها مرات كثيرة جدا ما يأتيني احد يقلب الصفحة واكرر قراءة الصفحة مرات كثيرة جدا بينما لما نمسك المصحف والكتاب ونقلب بارتياح قد لا يشعر الانسان بعظم هذه النعمة لكن اذا تذكر احوال المصابين احوال المرظى يعرف قدر النعمة واذكر ايضا قبل سنتين او ثلاث اتصل بي شاب عمره سبعة وعشرين سنة قال لي عندي سؤال لكن قبل السؤال اريد ان اعرفك بحالي قال انا اصبت بحادث سيارة اصابني شلل رباعي يقول انا الان لا يتحرك من جسمي الا رأسي فقط يقول لا يتحرك من جسمي الا رأسي فقط قلت له كم لك على هذه الحال؟ قال سنتين او ثلاث لا يتحرك من جسمه الا رأسه اما يده ورجله الى اخره ما تتحرك فاذا تفكر الانسان في احوال المصابين يعرف قدر النعمة نعمة الصحة التي اعطاه الله سبحانه وتعالى اياها فيعظم حمده وشكره وثناؤه على الله سبحانه وتعالى. بينما اذا غفل عن هذا المعنى تجده يرفل بنعمة عظيمة وصحة كبيرة ولا يحمد الله على الصحة ولا يشعر بنعمة الله سبحانه وتعالى عليه بل يأخذ احيانا جسمه القوي النشيط ليمارس به معصية الله نعوذ بالله يأخذ هذا الجسم القوي النشيط ليمارس به معصية الله سبحانه وتعالى. وهل اعطاه الله عز وجل هذا الجسم ليمارس به المعاصي ليقارف به الذنوب ليسخط به علام الغيوب جل وعلا فاستحضار الانسان النعمة التي انعم الله عز وجل بها على عبده ذكره لهذه النعمة يفتح له باب الحمد ومما يعين ذلك النظر النظر في قد زاد هذه النعم ولهذا يذكر الله عز وجل بهذا النوع في مواضع من القرآن مثل ما اشار المصنف قول الله تعالى قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به لو اخذ الله سمع الانسان او اخذ الله بصره او اخذ قلبه او اخذ شيئا من اطرافه من يأتيه كذلك قوله جل وعلا قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة لو جعل الله عز وجل الوقت كله ليل من يأتيكم بغيان ولو جعل الله الوقت كله نهار من يأتيكم بليل تسكنون فيه فمثل هذه الامور تذكرها نافع للعبد تذكرها نافع للعبد ويحيي فيه بعض الايمانيات يعني الان مثلا لو ذكر الانسان في بعظ الاوقات قال لو كان الان الحياة كلها ليل كيف نعيش؟ وكيف نحقق مصالحنا؟ وكيف الى اخره ولو تفكر قال لو كان الليل كله نهار والشمس واقفة في كبد السماء اربعة وعشرين ساعة على مدار الساعة الشمس واقفة متى نسكن ومتى نرتاح ومتى نطمئن فاذا جاء الليل اقبل حمد الله على هذه النعمة. واذا جاء النهار واقبل ايضا حمد الله على هذه النعمة ولا يزال متقلبا في ليله ونهاره حامدا شاكرا. ولهذا يشرع المسلم انه اذا اصبح يقول اللهم بك اصبحنا واذا امسى يقول اللهم بك امسينا وبك نحيا وبك نموت ويكون تقلب الليل والنهار ذكرى لاولي الالباب وبابا للحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى نعم ويناسب هذا من الطاف الباري ان الله يذكر عباده في اثناء المصائب ما يقابلها من النعم لان لا النفوس للجزع فانها اذا قابلت بين المصائب والنعم خفت عليها المصائب وهان عليها حملها كما ذكر الله المؤمنين حين اصيبوا باحد ما اصابوا من المشركين ببدر. فقال او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها وادخل هذه الاية في اثناء قصة احد. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. فاتقوا الله لعلكم تشكرون ويبشر عبده بالمخرج منها حين تباشره المصائب. ليكون هذا الرجاء مخففا لما نزل من البلاء. قال تعالى واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون. وكذلك رؤيا يوسف اذا ذكرها يعقوب رجا الفرج وهب على به نسيم الرجاء ولهذا قال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله. وكذلك قوله تعالى لام موسى واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا ردوه اليك وجاعلوه من المرسلين. واعظم من ذلك كله ان وعد الله لرسله بالنصر وتمام الامر هون المشقات وسهل عليهم الكريهات فتلقوها بقلوب مطمئنة وصدور منشرحة والطاف الباري ما يخطر بالبال او يدور في الخيال ثم ذكر رحمه الله تعالى ايضا ما يرتبط ويناسب هذا الباب باب الطاف الباري سبحانه وتعالى ومن اسمائه جل وعلا اللطيف وبالمناسبة الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله له رسالة لطيفة وعظيمة النفع جدا سماها المواهب الربانية من الايات القرآنية وكتبها ايضا في رمضان كتبها رحمه الله في رمظان قال وانا اقرأ القرآن يمر علي لطائف وعجائب من كنوز القرآن وفوائده ودقائق معانيه فكنت ما اقيدها فعزمت في شهر من شهور رمضان ان عزم رحمه الله ان يقرأ ويقيد فكتب لطائف عجيبة وعظيمة ونافعة جدا في رسالة صغيرة في اخرها تحدث بكلام من انفس واجمل ما يكون عن اسم الله اللطيف واخذ يعدد من لطف الله كذا ومن لطف الله كذا وفتح الله عليه فبين حول هذا الاسم بيانا لا تكاد تجده في مكان اخر قال هنا رحمه الله ويناسب هذا من الطاف الباري ان الله يذكر عباده في اثناء المصائب ما يقابلها من النعم ما يقابلها من النعم لان لا النفوس للجزع وهذا من لطف الله عندما يصاب الانسان بمصيبة ويتذكر نعم الله سبحانه وتعالى يسلو في مصابه يسلو في مصابه وهذا من من تيسير الله عز وجل للمصاب من تيسير الله عز وجل للمصاب وسبق ان مر معنا اشارة الى قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصيب احدكم بمصيبة يذكر مصيبته بي فانها اعظم المصائب فانها اعظم المصائب وذكر الشيخ رحمه الله مما سل الله عز وجل به عباده وهو من هذا الباب ما حصل للمؤمنين في معركة احد والمصاب الذي حصل لهم فيقول الله جل وعلا مسليا لهم او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قوله قد اصبتم مثليها هذا من باب التسلية ومن لطف الله سبحانه وتعالى بهم فذكر فذكرهم جل وعلا ما حصل لهم في معركة بدر من الهزيمة الضارية الشديدة للكفار والنصر المبين قال قد اصبتم مثليها فهذا من باب التسلية لهم فيما حصل لهم في في في معركة اه احد قال وادخل هذه الاية في اثناء قصة احد ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ايا ان النصر الذي حصل لكم في في بدر وانتم اذلة هذا مما يسلي القلوب للشيء الذي حصل لها في معركة احد قال ويبشر عباده بالمخرج منها حين تباشره المصائب ليكون هذا الرجاء مخففا لما نزل من البلاء قال تعالى واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون. هذا في تسلية ليوسف ايضا تسلية يعقوب الرؤية التي سمعها من ابنه الرؤيا التي سمعها من ابنه وقوله لابنه لا تقصص رؤياك على احد على اخوتك فيكيدوا لك كيدا هذا ايضا فيه تسلية ولا يزال يوسف ولا يزال يعقوب عليها السلام في في قلبه آآ السلو او السلوى من مثل هذه البشائر التي يسرها الله سبحانه وتعالى له ولهذا قال يا يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله وعنده بشائر عنده بشائر اه تسليه تسليه في هذا الباب ومع طول الفقد لابنه يوسف لم ييأس قال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة التاسعة والخمسون ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ما اعظم هذه القاعدة هو الاصل العظيم؟ الذي نص الله عليه نصا صريحا وعمم ذلك ولم يقيده بحالة من الاحوال قال فكل حال هي اقوم هي فكل حال هي اقوم في العقائد والاخلاق والاعمال والسياسات الكبار والصغار والصناعات والاعمال الدينية والدنيوية. فان القرآن يهدي اليها. ويرشد اليها ويأمر بها ويحث عليها ومعنى اقوم اي اكمل واصلح واعظم قياما وصلاحا فاما العقائد فان عقائد القرآن هي العقائد النافعة التي فيها صلاح القلوب وغذاؤها وكمالها فانها تملأ القلوب محبة لله وتعظيما له والوهية وانابة. وهذا المعنى هو الذي اوجد الله الخلق لاجله واما اخلاقه التي يدعو اليها فانه يدعو الى التحلي بكل خلق جميل من الصبر والحلم والعفو وحسن الخلق الادب وجميع مكارم الاخلاق. ويحث عليها بكل طريق. ويرشد اليها بكل وسيلة واما الاعمال الدينية التي يهدي اليها فهي احسن الاعمال التي فيها القيام بحقوق الله وحقوق العباد على اكمل الحالات واجلها واسهلها واوصلها الى المقاصد واما السياسات الدينية والدنيوية فهو يرشد الى سلوك الطرق النافعة في تحصيل المصالح الكلية وفي دفع المفاسد يأمر بالتشاور على ما لم تتضح مصلحته. والعمل بما تقتضيه المصلحة في كل وقت بما يناسب ذلك الوقت بما ذلك الوقت والحال حتى في سياسة العبد مع اولاده واهله وخادمه واصحابه ومعامليه. فلا يمكن انه وجد ويوجد حال يتفق العقلاء انها اقوم من غيرها واصلح الا والقرآن يرشد اليها نصا او ظاهرا او دخولا تحت قاعدة من قواعد الكلية وتفصيل هذه القاعدة لا يمكن استيفاءه وبالجملة. فالتفاصيل الواردة في القرآن وفي السنة من الاوامر والنواهي والاخبارات كلها تفصيل لهذا الاصل المحيط وبهذا وغيره يتبين لك انه لا يمكن ان يرد علم صحيح. او معنى نافع او طريق صلاح ينافي القرآن والله تعالى ولي الاحسان ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه القاعدة وهي قول الله عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وهذا فيه بيان كمال القرآن فيه هداياته ودلالاته في كل الاحوال وان القرآن كتاب الله عز وجل يهدي للتي هي اقوم اي في كل حال من الاحوال في باب العقائد وفي باب العبادات وفي باب الاخلاق وفي باب السياسات الداخلية والخارجية في جميع مصالح الناس كتاب الله عز وجل يهدي للتي ومعنى اقوم اي اكمل واصلح وانفع فهذا شأن كتاب الله وهذه قاعدة كلية في بيان كمال القرآن وعظمة القرآن وشموله للكمال والفلاح والسعادة في جميع الابواب وكما بين الشيخ لو نظرت الى العقائد التي يدعو اليها القرآن الكريم تجدها اصح العقائد واكملها وانفعها واسلمها وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره واذا نظرت الى العبادات التي يدعو اليها فينفع العبادات واطيبها من صلاة وصيام حج وغير ذلك من العبادات والاوامر التي امر الله بها وكذلك النواهي التي نهى عنها لا يأمر عباده الا بما فيه خير وفلاح لهم في الدنيا والاخرة ولا ينهاهم الا عن ما فيه شر وظرر عليهم في الدنيا والاخرة اذا نظرت ايضا في باب الاداب الاداب الدينية والاخلاق الاسلامية تجدها اجمل الاخلاق واحسن الاخلاق واطيب الاخلاق وازكى الاخلاق قد قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فالقرآن الكريم يهدي للتي اقوم في كل الاحوال واذا عرف ذلك المسلم ازداد استمساكا بهذا الكتاب العظيم ورعاية له وعناية بتدبره والعمل به فهو الكتاب الذي يهدي للتي اقوم في كل حال وفي كل باب من الابواب. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الستون من قواعد التعليم الذي ارشد الله اليه في كتابه ان القصص المبسوطة يجملها في كلمات يسيرة ثم يبسطها والامور المهمة يتنقل في تقريرها نفيا واثباتا من درجة الى اعلى او انزل منها وهذه قاعدة نافعة فان هذا الاسلوب العجيب يصير له موقع كبير وتقرر فيه المطالب المهمة وذلك انه اذا اجملت القصة بكلام كالاصل والقاعدة لها ثم وقع التفصيل بعد ذلك الاجمال وقع ايضاح وبيان تام كامل لا يقع ما يقاربه لو فصلت القصة الطويلة من دون تقدم اجمال. وقد وقع هذا النوع في القرآن في مواضع منها في قصة يوسف في قوله نحن نقص عليك احسن القصص ثم قال لقد كان في يوسف واخوته ايات ثم ساق القصة بعدها وكذلك في قصة اهل الكهف لما قال ام حسبت ان اصحاب ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اذ الفتنة الى الكهف فقالوا رب فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا فضربنا على اذانهم في الكهف لسنين عددا ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا. فهذا اجمالها قد حوى مقصودها وزبدتها ثم وقع بعده التفصيل بقوله نحن نقص عليك نبأهم بالحق الى اخر القصة وكذلك في قصة موسى لما قال تعالى نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون الى قوله يحذرون ثم فهذا هذا مجملها ثم وقع التفصيل وقال تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما. فاجملها ثم وقع بعده التفصيل. نعم ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه القاعدة وهي مثل ما ذكر الشيخ من قواعد التعليم هذه قاعدة نافعة في طريقة التعليم وكيف يعرض العلم على الناس فذكر هذه القاعدة ولها جانبان مفيدان في التعليم جانبان مفيدان في التعليم الجانب الاول ان من حسن التعليم ان يذكر ان تذكر المسائل المقصود تعليمها اولا اجمالا تجمل في بداية الحديث ثم تفصل بعد ذلك فيكون الاجمال يكون الاجمال قبل التفصيل انفع لانه اولا يحدث شوقا للمستمع لمعرفة التفاصيل هذا من جهة ومن جهة ثانية هي يحدث عنده الماما اجماليا بالموضوع الذي سيكون الحديث عنه. فيجتمع الذهن على تمكن الفائدة وتمامها الى غير ذلك من الفوائد التي تحصل وهذه طريقة ارشد اليها القرآن يجمل اولا ثم يفصل يجمل اولا ثم يفصل وهذه طريقة نافعة في التعليم وسيذكر الشيخ عليه بعض الامثلة. الجانب الاخر وهو مفيد جدا ايظا في باب التعليم التدرج التدرج في البيان وان الامور المهمة ينتقل في تقريرها نفيا واثباتا من درجة الى اعلى من درجة الى اعلى او انزل منها اما الى اعلى او الى انزل بحسب المقام بحسب المقام لكن يكون هناك تدرج يعني اذا تريد ان تبطل شبهة خصم اذا تريد ان تبطل شبهة خصم فتذكر جوابا قويا في ابطال الشبهة ثم اذا استوعب الجواب نقلته الى جواب اقوى من ذلك الجواب ثم نقلته الى جواب اقوى منه تكون هذه الطريقة امكن في اه ابطال آآ شبه الخصم وسيأتي ايضا عند المصنف نماذج لهذه الطريقة فاذا من طرائق التعليم ان يجمل ما يراد تعليمه اولا ثم يفصل ومن طرائق التعليم ايضا ان يكون هناك تدرج اما الى اعلى او الى انزل بحسب ما يقتضيه المقام وذكر على ذلك امثلة فيما يتعلق بالقسم الاول الاجمال ثم التفصيل قصة يوسف بدأها الله عز وجل بقوله نحن نقص عليك احسن القصص هذا اجمال نحن نقص عليك احسن القصص اشتاقت النفس الان الى هذا الذي وصف بانه احسن القصص وطاقت لسماعه فيأتي بعد ذلك التفصيل ثم قال لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين ايظا هذا اجمال مشوق ثم بدأ التفصيل في السورة كاملة في قصة يوسف عليه السلام كذلك في قصة اهل الكهف بدأ اولا بقوله ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اذ اوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امننا رشدا فضربنا على اذانهم في الكاف سنين عددا ثم بعثناهم على ما اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا هذا مجمل القصة ذكرت بهذا الاختصار والايجاز بعد ذلك فصلت قال نحن نقص عليك نبأهم بالحق وفصل القصة فيكون الاجمال قبل التفصيل امكن في حسن الاستفادة وتمكن العلم وظبطه كذلك قصة موسى لما قال تعالى نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون الى قوله يحذرون هذا مجملها ثم وقع بعد ذلك التفصيل وكذلك قوله ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما فاجملها ثم وقع بعد ذلك التفاصيل فاذا هذه طريقة نافعة جدا في التعليم ان يجمل العلم اولا ثم يفصل يعني بعض المعلمين الناجحين اذا دخل على طلابه يقول عنوان الدرس اليوم كذا وعناصر الدرس كذا العنصر الاول كذا الثاني كذا هذا الذي سنتحدث عنه في هذا اليوم هذا يقوله في دقيقة واحدة في اول الدرس اجتمعت الان اذهان الطلاب على معرفة الموضوع الذي سيكون الحديث عنه وعرفوا ايضا عناصر الموضوع اجمالا فاصبح الموضوع الذي سيدور حول الدرس عرف اجمالا واشتاقت النفس الى تفاصيله ثم بعد ذلك تأتي التفاصيل هذا انفع انفع ودليل هذه الطريقة وشاهدها مثل ما ذكرها المصنف رحمه الله تعالى في القاعدة بخلاف من يأتي ويشرح مباشرة ولا يدري الطالب ما هو الموضوع ولا يدري ما هي العناصر التي يحدثه عنها فلا تتحقق الفائدة ويكثر شرود الطالب وعدم استفادته من الدرس الملقى عليه. نعم قال رحمه الله واما التنقل في تقرير الاشياء من امر الى ما هو اولى منه فكثير. منها لما انكر على من اتخذ مع والله الها اخر وزعم ان الله تعالى اتخذ ولدا قال في ابطال هذا ما لهم به من علم ولا لابائهم فابانا ان قولهم هذا قول بلا علم. ومن المعلوم ان القول بلا علم من الطرق الباطلة. ثم ذكر قبحه فقال كبرت كلمة ان تخرجوا من افواههم ثم ذكر مرتبة هذا القول من البطلان فقال ان يقولون الا كذبا وقال في حق المنكرين للبعث بل ادارك علمهم في الاخرة. اي علمهم فيها علم ضعيف لا يعتمد عليه. ثم ذكر ما هو ابلغ منه فقال بل هم في شك. ومن المعلوم ان الشك ليس معه من العلم شيء. ثم انتقل منه الى قوله بل هم منها والعمى اخر مراتب الحيرة والضلال وقال نوح عليه السلام في تقرير رسالته عند من كذبه وزعم انه في ضلال مبين. قال يا قومي ليس بي ضلالة. فلما نفى من كل وجه اثبت بعده الهدى الكامل من كل وجه. فقال ولكني رسول من رب العالمين. ثم انتقل الى ما هو اعلى من ذلك وان مادة هذا الهدى الذي جئت به من الوحي الذي هو اصل الهدى ومنبعه ومادته فقال ابلغكم تالات ربي وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون. وكذلك هود عليه السلام. وقال في تقرير رسالة اكمل والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى. فنفى عنه ما ينافي الهدى من كل وجه. ثم قال ان هو الا وحي يوحى الى اخر الايات. وهو في القرآن كثير جدا كانتقاله من ذكر هبته الولد لزكريا الى مريم وامر القبلة بعد تعظيمه للبيت وغيرها. وهذه ايضا طريقة اه نافعة جدا في التعليم التدرج والانتقال اما ان ينتقل من الاعلى الى الانزل او من الانزل الى الاعلى بحسب ما يقتضيه المقام وسياق التعليم فهذه طريقة نافعة جدا في التعليم وهي موجودة في القرآن مثل ما اشار المصنف رحمه الله تعالى وذكر على ذلك امثلة ومن الامثلة التي ساقها رحمه الله ابطال الله عز وجل للقائلين اتخذ الله ولدا قال في الابطال ما لهم به من علم ولا لابائهم ما لهم به من علم ولا لابائهم. فابان اولا ان هذا القول لا علم لهم به ليس مستندا على حجج علمية ولا على براهين علمية هذي الخطوة الاولى في انكار وابطال قول هؤلاء ثم انتقل الى ما هو اعلى قال كبرت كلمة تخرج من افواههم اي قول متخذ الله ولدا اولا قال ليس لهم علم ثم انتقل الى اعلى من ذلك قال كبرت كلمة تخرج من افواههم ثم انتقل الى ما هو اعلى من ذلك هو بيان شناعة هذه المقالة قال ان يقولون الا كذبا. فلاحظ التدرج ما لهم به من علم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا ايضا في حق المنكرين البعث اولا قال في الانكار عليهم بل ادارك علم في الاخرة اي علم ظحل وقليل جدا ثم انتقل الى اه اعلى من ذلك في بيان شناعة ما هم عليه قال بل هم بل هم في شك بل هم في شك اي في ريب ثم انتقل الى اشد من ذلك قال بل هم منها عمون والعمى اخر مراتب الحيرة اخر مراتب الحيرة كذلك في دعوة نوح عليه السلام في دعوة نوح عليه السلام قال يا قوم ليس بي ظلالة هذي الخطوة الاولى في بيان صدقه وصدق ما جاء به. قال يا قوم ليس بي ضلالة ثم لما نفى ذلك من كل وجه اثبت الهداية من كل وجه فقال ولكني رسول من رب العالمين اولا قال ليس بي ليس قال يا قوم ليس بضلالة ثم انتقل الى اعلى قال ولكني رسول من رب العالمين ثم انطلق انتقل الى ان هذا الذي عنده كله وحي من الله ابلغكم رسالات ربي جاء الكلام متدرجا ومثله ايضا ما جاء عن هود عليه السلام. الشاهد ان هذه طريقة جميلة في التعليم ومن ايضا هذه الطريقة المثال الذي اشار اليه السريع عن الشيخ في التعليم في في قصة يوسف اولا ذكر الله عز وجل الولد لزكريا في قصة عفوا في قصة في سورة مريم اولا ذكر الله عز وجل الولد لزكريا عليه السلام والولد جاء لزكريا عن كبر جاءه الولد عن كبر وهذه ايضا عجيبة واية فلما ذكر هذا الجانب من العلم انتقل بعده في السورة نفسها الى ما هو اعلى منه وهو ماذا مجيء الولد من ام بلا اب اولا ذكر مجيء الولد من رجل مسن كبير كبير السن وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا فمجيء الولد في هذه الحال عجيبة لكن لما ذكر هذه الحال انتقل الى حال اعجب من هذه الحال وهي مجيء الولد من ام بلا اب من ام بلا اب وهذي من ايات الله سبحانه وتعالى في في خلقه وادم وذريته في في هذا الباب على اقسام اربعة على اقسام اربعة القسم الاول من وجد من غير ام ولا اب وهو ادم والقسم الثاني من وجد من اب بلا امة هي حواء خلقت من ادم والقسم الثالث من وجد من ام بلا اب وهو عيسى عليه السلام وبقية وبقية ذرية ادم من ام واب من ام واب والله سبحانه وتعالى هو الخلاق وهو الوهاب وهو الرزاق وهو المدبر لهذا الكون نسأله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا للعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا شأننا كله وان يعتق رقابنا من النار وان يوفقنا لحسن الصيام وحسن القيام في هذا الشهر الفضيل وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال وان يصلح لنا النية والذرية وان يبارك لنا جميعا في اسماعنا وابصار واوقاتنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا وان يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو امننا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل بخير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقهم وجله اوله واخره سره وعلنه. اللهم اغفر لنا والدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات واخر دعوانا ان الحمد لله رب وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك