بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل قراءة هذه الرسالة القيمة النافعة اداب المعلمين والمتعلمين للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى نعم. بسم الله الرحمن الرحيم قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في رسالته الموسومة باداب المعلمين والمتعلمين والحذر الحذر من التعصب للاقوال والقائلين وهو ان يجعل القصد من المناظرة نصر القول الذي قاله او قاله من يعظمه فان التعصب مذهب للاخلاص مزيل لبهجة العلم معم للحق فاتح لابواب الخصام والحقد. كما ان الانصاف هو زينة العلم وعنوان الاخلاص والنصح والفلاح يحذر آآ رحمه الله تعالى في هذا الموطن من التعصب للاقوال والقائلين والتعصب انما يكون للحق لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. اما الاقوال التي الناس ففيها الخطأ والصواب وفيها ما يؤخذ وفيها ما يترك كل كل يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق وعن الهوى ان هو الا وحي يوحى صلوات الله وسلامه عليه. وكذلك القائلين ان لا يتعصب لهم وانما التعصب يكون للحق فهو المعظم وعليه المعول واليه وعليه المعتمد واليه يرجع اما القائلين فهم عرظة للخطأ والصواب والاقوال ايظا كذلك. فلا لها ولا يعني هذا اهدار اقوال اهل العلم او التقليل مما كانت لاهل العلم فاهل العلم لهم مكانتهم وفضلهم ولهم منزلتهم واقوالهم ايضا لها مكانتها. لكن يكون المرء في في هذا الباب متوسطا معتدلا التوسط في هذا الباب ان يكون هنا كما قال بعض اهل العلم في في هذا الباب بين التعصيم والتأثيم. فلا يعصم او يعصم ائمة او اهل العلم بحيث تكون اقوالهم كلها لا زلل فيها ولا خطا ولا ثم اي بالقول اذا كان احد اهل العلم اخطأ فلا يأثم لانه مجتهد ولا يعدم في هذه من الاجر او الاجرين. وخطؤه مغفور لانه نشأ عن نصح ثم هنا ينبغي ان يلاحظ ان العالم الذي قد يتعصب له بعض الناس يكون هو اعني العالم معذورا. في الامر الذي جانب فيه الصواب لانه عن اجتهاد لكن من يتعصب له لا يعذر ذاك يعذر لانه آآ جاء الخطأ عن اجتهاد. واما المتعصب له لا يعذر لانه تعصب له تعصبا اعمى اخذ قوله كما هو. دون نظر استقامته مع الدليل او لا بل بل احيانا بعض المتعصبة هي يستبين له ان قول فمن يعظمه من اهل العلم مخالف للدليل فيبقى متعصبا. وربما وضع بعضهم في في في هذا الباب اقوالا او قواعد ترد الدليل في سبيل ابقاء قول العالم الذي يتعصب له. كقوله لبعضهم كل آآ حديث يخالف قول امامنا فهو منسوخ او مؤول. فالحديث ردود على اي حال. فهذه مصيبة. يقول الامام الشافعي رحمه الله تعالى من استبانت له النبي عليه الصلاة والسلام فليس له ان يدعها. لقول احد كائنا من كان. يقول شيخ الاسلام بن رحمه الله تعالى كل يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله. فكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام حجة. اما كلام اهل العلم يحتج له ان يطلب الدليل له لا يحتج به لا يكون هو الدليل. وانما يحتج له ان يطلب له الدليل. فان قام الدليل على صحته قبل والا فالواجب ان يترك. ولهذا قال الامام مالك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويترك الا الا الرسول صلى الله عليه وسلم. والامام ابو حنيفة رحمه الله ويقول لا يحل لاحد ان يأخذ بقولنا ما لم يعلم دليلنا عليه. ما لم يعلم دليلنا عليه. وان نقول عن الشافعي رحمه الله تعالى في هذا الباب كثيرة جدا كثيرة في تعظيم السنة التعويل عليها وترك التحذير من الاراء الباطلة ان نقول عنه رحمه الله تعالى في في هذا الباب كثيرة كذلك الامام احمد ان نقول عنه في هذا الباب كثيرة وغيرهم من اهل العلم. وآآ عند المناظرة يقول الشيخ ينبغي ان يكون قصد المرء الحق لا نصر القول الذي قاله او قول من يعظمه. اذا كان متجها في مناظرته ومناقشاته مع اخوانه ان ينصر قوله او ينصر قول من من من يعظمه من العلماء فهذا سيجعله يحيف. وينحرف. لكن اذا جعل قائده الحق واصابة الحق مستعينا بالله اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. ابن تيمية رحمه الله يوصي كثيرا بهذا الدعاء يوصي كثيرا به. يلجأ الى الله هذا من جهة وهي مهمة وعظيمة وفي الوقت نفسه يجاهد نفسه على اصابة الحق وطلب الحق لكن اذا كان متعصبا للقول او القائلين سيعمى عن هذا. ويحيف وينحرف ولهذا ينبغي ان يكون المرء متجردا للحق همه اصابة الحق. ومن قوة الاخلاص في هذا الباب الا يبالي في حواره او نقاشه مع اخوانه ان يظهر الحق عليه او على لسان احد اخوانه لان هذا هذا ينشأ من قوة الاخلاص. لا يبالي ظهر الحق على لسانه او ظهر على لسان من يناظر. لان رائده الحق وبغيته. الحق. بل بعض الائمة كان اذا ناظر احدا احب ان ان يظهر الحق على لسانه. ان يظهر الحق على لسانه وهذا كله من قوة الاخلاص. التعصب للاقوال لين تترتب عليه مفاسد. اشار الى طرف منها رحمه الله. الاولى انه للاخلاص. تعصب مذهب للاخلاص. لانه آآ اصبح ينصر اصبح ذا هوى ينصر هواه ينصر رأيه. قد يورد له من من يناظره ادلة فلا يبالي ولا يلتفت لها متعصبا لهواه وهذا متنافي مع خلاص. وآآ المفسدة الثانية انه مزيل لبهجة العلم. وكما ذكر الشيخ رحمه الله العلم له بهجة له له نور له ضياء. له اشراق اذا اصبح التعصب هو المسيطر على الموقف او على المناظرة ذهبت بهجة العلم لان بهجة العلم نابعة من تعظيم نور العلم الذي هو الوحي الوحي نور تتحقق هذه البهجة بالارتباط بهذا النور. لا بالتعصب للاقوال. او قائلين المفسدة الثالثة انه مع من للحقائق. الحق يعمى او يعم امره يخفى امره يلتبس على على الناس ولهذا في بعض المناظرات القائمة على التعصب سبحان الله تسيطر على الناس الشبهة تتسري فيهم. وتؤثر في نفوسهم ويعمل حق. وخاصة اذا كانت المناظرة علنية ويستمع اليها جهال وعوام فكم من المفاسد التي تعلق بالعوام من شبهات واراء زائفة واقوال باطلة له احاديث لا تصح وما الى ذلك. فيعمل حق يعمى الحق اذا كانت المناظرة والحوار قائم على تعصب الحق يعمى المفسدة الرابعة انه فاتح لابواب الخصام والحقد وهذا حق كم في المناظرات القائمة على التعصب؟ كم ينشأ على اثرها من من حقد وضغينة وعداوة واحيانا بعض المناظرات لا القائمة على التعصب والانتصار للاراء لا لا يقف الامر بين المتناظرين على نطق اللسان. على نطق اللسان. بل احيانا يصحب ذلك حركة اليد والقدم. ضربا ورفسا. وهذا يقع. في التعصب الحمية الجاهلية والانتصار الاقوال الباطلة فهذه كلها ظلمات ومهالك. بالمقابل اذا كان المرء منصفا رائده الحق بعيدا عن التعصب فالامر بخلاف ذلك فان الانصاف كما يقول الشيخ زينة العلم. وعنوان الاخلاص والنصح والفلاح وهذا وهذه حقيقة الانصاف. الانصاف زينة وجمال للعلم اه من كان كذلك يكبر في اعين الناس بخلاف الاول واه تعلو او مكانته ويظهر فظله مع ان هذا عزيز في الناس الا من اعان والله سبحانه وتعالى ووفقه ان يكون كذلك نعم وليحذر من طلب العلم للاغراض الفاسدة والمقاصد السيئة من المباهاة والمماراة والرياء والسمعة او ان يكون له وسيلة الى الاغراض الدنيوية والرئاسة فليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في الحقيقة ومن طلب العلم واستعمله في اغراضه السيئة او رياء او سمعة فليس له في الاخرة من خلاء هذه الاشياء التي يذكر آآ رحمه الله تعالى هنا هذه آآ خوارم للنية هذه الخوارم للنية تخرم النية. عرفنا فيما سبق ان وهي الوصية التي استهل بها الشيخ والله هذه الرسالة اهمية الاخلاص وانه اساس تبنى عليه الاعمال ولا تقبل الا به. في القدس الذي مر يقول الله انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. فلا يقبل الله سبحانه وتعالى من العمل الا ما كان خالصا يبتغى به وجه الله سبحانه وتعالى التي وصفها اه الشيخ بالاغراض الفاسدة والمقاصد السيئة هذه كلها خوارم للنية. النية ينبغي ان تكون خالصة لله. فاذا دخلت المباهاة والمماراة والرياء والسمعة وارادة الدنيا بالعمل ونحو هذه الاشياء آآ فسدت النية. واذا فسدت النية فان فسادها يعني رد العمل وعدم قبوله فلا يدخل في عمل المرء الصالح المقبول عند الله. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. كالمباهاة المباهاة المفاخرة. والمفاخرة هي مبنية على هو رؤية النفس والعجب بها بالاقوال التي يقولها المرء فيباهي ويفاخر تكون مناظرته ومحاورته مراده فيها المفاخرة. واظهار النفس حتى ان من كان مبتلى بذلك ربما اعد شيئا من دقائق العلم يتحدث فيه في في بعض المجالس لا لشيء الا لا ليفخر بذلك. ويظهر نفسه وهذه مصيبة. مصيبة عظيمة جدا وكذلك المماراة المماراة يراد بها الجدل وآآ الخصومة التي ليست قائمة على التجرد وطلب الحق وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ليباهي به العلماء او ماري به السفهاء او او ليباهي به العلماء. او ليصرف به وجوه الناس لي ادخله الله النار. هذا الدخول النار ان ان يطلب العلم للمباهاة او المماراة. يبال به العلماء مثل ما قلت يعني آآ يأتي ويعد مسألة من دقيقة من دقائق العلم ويأتي في مجلس فيه عالم. ثم يتكلم او يطلب من احد رفقاءه ان يسأل عن هذه المسألة دقيقة ثم يتكلم بها للمفاخرة. واظهار النفس ونحو ذلك فهذا فساد في النية. واذا فسدت النية لم يقبل العمل. لم يقبله الله. وكذلك ممارات السفهاء التي هي الجدال والخصومة التي لا يكون فيها المرء متجردا للحق طالبا للهدى والصواب ومثل ذلك الرياء والسمعة. الرياء والسمعة هما شيء واحد. كلاهما قارئ من النية لكن الرياء يتعلق بالبصر. والسمعة تتعلق بالسمع. فكل ما كان فيه اه ارادة للناس بالعمل كتزيين العمل لاجلهم او تزيين القول لاجلهم فالاول رياء والثاني سمعة. وكلاهما من اه الخوارم النية. او يكون له وسيلة الى الاغراض الدنيوية والرئاسة. وهذا جاء فيه وعيد قال عليه الصلاة والسلام من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه الا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة اي رائحتها لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. ثم قال الشيخ رحمة الله عليه ناصحا ليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في الحقيقة. اهله في الحقيقة يعني هنا اهل للعلم حقيقة واهل للعلم بالادعاء. فاهل العلم حقيقة هم اهل الاخلاص اهل الخشية انما يخشى الله من عباده العلماء. اهل المراقبة لله سبحانه وتعالى اهل النصح العباد اهل البعد عن الرياء والعجب وغير ذلك من الامور التي تخرم النية قال ومن طلب العلم واستعمله في اغراضه السيئة او رياء او سمعة فليس له في الاخرة من خلاق اي نصيب ليس له في الاخرة من خلاقي نصيب. كما قال الله تعالى من كان آآ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليه ما لهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك ليس اولئك ليس اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا وفيها هو باطل ما كانوا يعملون. وقال من كان يريد العاجل عجلنا له فيها ما نشاء. لمن لمن نريد ثم جعلنا له جهنم انما يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا كذلك قوله سبحانه وتعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. من كان يريد حرث الاخرة نزد لهم في حرثه ومن كان يريد حرف الدنيا ان يؤتيه منها. لكن لا يكون له اي نصيب في الدار الاخرة ما دام ما دام ليس له في في عمله نية الاخرة. لان العمل انما ما يكون مقبولا اذا اريد به الدار آآ الدار الاخرة اريد به وجه الله سبحانه وتعالى كما في الاية المتقدمة قال بعدها ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. نعم. ومن اعظم ما يتعين على اهل العلم الاتصاف بما يدعو اليه العلم من الاخلاق والاعمال والتعليم فهم احق الناس بالاخلاق الجميلة والتخلي من كل خلق رديم وهم اولى الناس بالقيام بالواجبات الظاهرة والباطنة وترك المحرمات لما تميزوا به من العلم والمعارف التي لم تحصل لغيرهم. ولانهم قدوة الناس في امورهم ولانه يتطرق اليهم من الاعتراض والقوادح عندما يتركون ما يدعو اليه العلم اعظم مما يتطرق الى غيرهم. هذا حقيقة تنبيه مهم جدا والنصيحة بليغة ينبغي لطالب العلم ان يتنبه لها وان يحرص عليها وان كانت تفوت على بعض طلاب العلم فهذه نصيحة في المسلك والمنهج الذي ينبغي ان ان يكون عليه طالب العلم من اه وهو متعين كما قال الشيخ من اعظم ما يتعين على اهل العلم الاتصاف بما آآ يدعو اليه العلم من الاخلاق والاعمال والتعليم. شعيب عليه الان قال لقومه وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. ان اريد الا الاصلاح ما استطعت الله جل وعلا يقول لما تقولون ما لا ما لا تفعلون. ويقول سبحانه وتعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب. وانتم تتلون الكتاب اي اطلعت مع العلم ووقفت مع العلم وقرأتم العلم الذي يهتدى به ومع اما العلم وظهوره واطلاعكم عليه. تفعلون ما تنهون عنه او تتركون ما تأمرون به فاين حقيقة العلم واين اثره؟ ولهذا من اعظم ما يتعين على اهل العلم الاتصاف بما يدعو اليه العلم. من الاخلاق والاعمال حتى يكون قدوة للناس في الخير. ولا يكون قدوة واماما في الخير الا اذا كان عاملا. الا اذا كان عاملا متصفا باعمال خير. ولهذا كلمة هذه كلمة عظيمة جدا اجعلنا للمتقين اماما. امام ان يؤتن بنا ولا يمكن ان يكون المرء اماما تقيين حتى يكون هو في نفسه مؤتما بالمتقين. مقتديا بهم في سلوكه واعماله واخلاقه. وادابه يقول الشيخ رحمه الله اهل العلم احق الناس بالاتصال بالاخلاق الجميلة والتخلي من من من كل خلق ردير. لماذا؟ لان لانهم اطلعوا على الادلة اطلعوا على محاسن الاعمال الصالحة ثوابها اطلعوا على مساوئ الاعمال السيئة وعلى عقابها اطلعوا على ذلك وهم على دراية به ان يتخلفوا في باب العمل مصيبة جدا. مصيبة ومضرة على العلم وعلى الدعوة وعلى انفسهم ولهذا طالب العلم يجب ان ان يتقي الله سبحانه وتعالى ومن اعظم ما يجب ان يتقي الله به الصلاة فريضة الله يواظب عليها ويعظم الصلاة ويبكر لها وهي عد ميزان اذا اذا اراد الانسان ان يزن الاشخاص فمن اعظم ما يوزنون به الصلاة والحرص عليها والتبكير لها والعناية بها والتعظيم لها. ولهذا من من المصائب ان ان يعرف طالب العلم بالتخلف عن الصلاة او التأخر عنها او ان يكون دائما في الصفوف الاخيرة. يفوته دائما الركعة والركعتين والثلاث هذا اذا وقف متحدثا وناصحا في مسجده تسقط موعظته عن تزل موعظته عن القلوب والعوام العباد لا لا لا تعني شيء كلمته عندهم. لانه لا يرون لا يرون هذا العلم عليه في خلق ولا عمل ولا يكون قدوة ولهذا ينبغي ان ان ينتبه فهل هذا وان ان يكون طالب العلم سباقا الى الخير سباقا الى الخير سباقا الى البر واعمال البر الى الاخلاق الفاضلة. فالشأن طلاب العلم واهله كما قال الشيخ احق الناس بالاتصال الاخلاق الجميلة والتخلي من كل خلق رذيل. وهم اولى الناس بالقيام بالواجبات الظاهرة والباطنة وترك المحرم ومات. لماذا؟ هم اولى الناس؟ قال لما تميزوا به من العلم والمعارف. وقفوا على النصوص وعلى الحكم وقفوا على الثواب وقفوا على العقاب وقفوا على الترغيب وعلى الترهيب وقفوا على ذلك كله لما تميزوا به من العلم والمعارف التي لم تحصل لغيرهم. اي من العوام الذين لم يجد وقتا للاشتغال بالعلم وتحصيل العلم. هذا من جهة. من جهة ثانية هو لانهم قدوة الناس في امورهم طالب العلم قدوة. قدوة للناس في امورهم اعمالهم عباداتهم. ينظرون طالب العلم يرقبونه الان لو ان طالب علم اغترب من بلدته ورحل عنها سنتين او ثلاث ورجع الى قريته وعرف اهل القرية انه رحل لطلب العلم وتحصيل العلم ثم رجع اليهم كيف نظرهم اليه؟ اذا جاء مثلا وجدوه خلف عن الصلاة وينام عن عن بعض الصلوات او يأتي متأخرا ولا يرون فيه تعظيم للصلاة كم سيكون اثر هذا الشخص؟ السيء على مجتمعه. السيء كم سيكون اثره على مجتمعه؟ لو دون ان يرحل لطلب العلم ورجع الى بلده ربما كان اهون لكن لو رجع وبهذه الصفة كم له الاثر السيء وستجد الجهال والعوام يقولون اذا كان هذا الذي اغترب في طلب العلم سنتين ثلاث وهذي اعمال نحن اذا كنا اقل منه في العمل ما من باب اولى ويكون مظرته عظيمة جدا على اه اه مجتمعة في الدعوة والتعليم. ولهذا ينبغي ان يعتبر هذا المعنى الذي ذكر طالب العلم قدوة لانه محط انظار الناس يرقبون اعماله واقواله يستفيدون منه فاذا كان في سلوكه انحراف اضر بنفسه واضر بالناس. والامر الثالث قال انه يتطرق اليهم من الاعتراظ والقوادح عندما يتركون ما يدعو اليه العلم اعظم مما يتطرق الى غيره يعني الان لما تأتي مثلا الى باب من ابواب العبادات او حتى ايظا باب من ابواب النواهي اذا ارتكب المنهي عامي لم يشتغل بالعلم ما يأتيه من اعتراض مثل لو ان طالب علم معروف بطلب العلم ارتكب ذلك المنهي نفسه فيشتد امر الناس عليه. اشتد امر الناس عليه ويقوى اعتراضهم عليه وقد اشترك معه في الفعل نفسه ذلك العامي لكن لا يشتدون عليه ولا يشتد اعتراضهم على ذلك العامي لكن يقولون كيف فلان فعل هذا؟ اليس هو طالب علم؟ اليس هو الذي يحفظ القرآن؟ اليس هو الذي وين القرآن؟ اين الحديث الذي حفظه؟ اين؟ هكذا يتحدثون. فيشتد اعتراضهم عليه يقوى اعتراضهم عليه وهذا الذي يشير اليه هذا من الامور التي تلاحظ لكن ليست مقصدا. المقصد الاول والاساس الذي ينبغي ان يكون هو العمدة في هذا الباب مراقبة الله سبحانه وتعالى. وخشيته والخوف منه وتصحيح العمل من اجل اه طلب رضاه لكن الشيخ رحمه الله يشير لهذا لان هذا فيه مظرة على المجتمع فيه مظرة على ما يترتب عليه فساد ليس بالهين. نعم. وايضا فكان السلف يستعينون بالعمل على العلم فان عمل به استقر ودام ونمى وكثرت بركته وان ترك العمل به ذهب او عدمت بركته. فروح علمي وحياته وقوامه انما هو بالقيام به عملا وتخلقا. وتعليما ونصحا ولا حول ولا قوة الا بالله. هذا امر ايضا اخر يؤكد فيه رحمه الله ما سبق ان ذكره وهو ان السلف كانوا يستعينون بالعمل على العلم. ما معنى يستعينون بالعمل على العلم؟ يعني يستعين على ظبط العلم وتقوية العلم وتمتينه بالعمل. بالعمل وفي هذا يقول شيخ الاسلام رحمه الله من عمل بما علم اورثه الله علما ما لم يعلم كما قال الله والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. وهذي طريقة السلف في هذا الباب يستعينون بالعمل على العلم. العلم العمل ثمرة العلم العمل ثمرة العلم و في الوقت نفسه معين على ثبات العلم. معين على ثبات العلم ولو ان المرء كان هذا الشأن في العلم لثبت العلم ونمى اعطيك مثالا سمعت يوما في درس آآ ذكرا من اذكار الصباح مباشرة حفظته. ثم مباشرة وظفته عملا يوميا لك لا تفوته في اي يوم. ثم اتبعت ذلك بنشره تلقى زميلك اخاك قريبك تذكره بهذا الذكر و تستحثه عليه. هذا العمل الذي هو قيامك به ونشره هذا عمل بل قاصر وعمل متعدي نوعين من العمل جمعت بينهما. ما اثره عليك في العلم نفسه هذا اثره عليك في العلم نفسه عظيم لانه اصبح مثبتا لعلمك ومنميا لعلمك. وايضا من جهة اخرى نبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية ان هذه الهداية تستجلب لك هدايات استجب لك هدايات والذين اهتدوا زادهم هدى. اهتدوا يعني تعلموا وعملوا زادهم هدى يورثك هذا الذي علمته وعملت به علما اخر تعلمه وتعمل به مثل ما قال السلف آآ ان الحسنة تنادي اختها. وشاهد هذا في القرآن. قول قول الله سبحانه وتعالى ان يقترف حسنة ماذا؟ نزد له فيها حسنة. نزد له فيها حسنا. اذا اكتسبت حسنة حصلت حسنة من ثوابها ان الله يزيد لك فيها حسنا فتنادي حسنة اخرى. وتدعو الى حسنة اخرى وطاعة اخرى وهكذا يتنامى الخير. قال فان عمل به استقر ودام ونمى وكثرت بركته. وهذا توضيح لما سبق انهم يستعينون بالعمل على العلم. فان عمل به استقر ودام ونمى وكثرت بركته. وفي نسختكم تنبيه في الهامش هذا لا يلتفت اليه آآ استقر ودام ونمى وكثرت بركته. وان ترك العمل به ذهب. ان ترك عمل به ذهب او عدمت بركته. لان بركة العلم تكم تكن بالعمل قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يهتف بالعلم العمل. فان اجابه والا ارتحل رحل العلم لكن هذا يوضح ايضا ان السلف يستعينون بالعمل على العلم ان العلم يهتف بالعمل يعني انت موجود او غير موجود فان كان غير موجود رحل العلم لم يبقى. وان بقي بقي علم غير مبارك. ووجه كونه غير مبارك انه اصبح حجة على صاحبه. لا له كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح والقرآن اكملوا. نعم حجة لك او عليك. والقرآن حجة لك او عليك. حجة لك ان عملت بهم وعليك ان لم تعمل. قال بعض السلف لم يجالس احد هذا القرآن الا قام منه اما بزيادة او بنقصان. قال وان ترك العمل به ذهب اي العلم او عدمت بركته يعني يبقى لكنه لا لا لا بركة فيه. فروح العلم وحياته وقوامه انما هو بالقيام به عملا وتخلقا وتعليما ونصحا. وهذا هو مقصود العلم اصلا. قال الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وقال الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته قال غير واحد من السلف يعملون به يتلونه حق تلاوته قال غير واحد من السلف يعملون به. العمل هو التلاوة الحقيقية. ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تنزل القرآن ليعمل به. فاتخذ الناس قراءته عملا. اصبح منهم هو القراءة فقط. اما العمل بالقرآن والاهتداء بهداياته فلم يفعلوا لم يفعلوا ذلك. هذا قاله الحسن في زمن التابعين يعاتب بعض القراء في زمانه. في زمن التابعين. خير الناس قرني ثم الذين يلونهم بعض القراء المجودين في زمانه يقول انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا يعني جعلوا عملهم تصحيح التلاوة فقط واتقان التلاوة وظبط الحفظ لكن لا يفكرون في العمل اذا كان يقول ذلك في ذاك الوقت فكيف بالازمنة المتأخرة؟ ولا حول ولا قوة الا بالله نعم. وينبغي سلوك الطريق وينبغي سلوك الطريق النافع عند البحث تعلما او تعليما وينبغي سلوك الطريق النافع عند البحث تعلما وتعليما. فاذا شرع المعلم في مسألة واوصلها الى افهام المتعلمين بكل ما يقدر عليه من التعبير وضرب الامثال التصوير والتحرير ثم لا ينتقل منها الى غيرها قبل تحققها وتفهيمها للمتعلمين ولا يدع يخرجون من الموضوع الذي لم يتم تقريره الى موضوع اخر حتى يحكموه ويفهموه ان الخروج من الموضوع الى غيره قبل الانتهاء منه يشوش الذهن ويحرم الفائدة ويخلط المسائل بعضها ببعض. هذا يعني توضيح لامر سبق بيان الشيخ له وذكره في جملة النصائح التي ذكرها في الاداب التي ينبغي ان يكون عليها اهل العلم. فالعالم في طريقته في التعليم ينبغي ان يراعي هذا الامر عندما يشرح مسألة يحرص على توظيحها تماما وان جلية واضحة بالعبارة الواضحة القريبة للافهام ايضا يراعي فيها تحبيب العلم ومسائل العلم الى النفوس يراعي هذا ويراعي ان تكون العرظ واظحا وآآ مقربا للمسألة مصورا لها بشكل دقيق يراعي هذا. وان احتاج المقام الى ضرب الامثال حتى تتضح فهذا من السنة يأتي كثيرا ضرب الامثال في القرآن وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام حتى ان بعض اهل العلم افردوا مصنفات خاصة بالامثال في السنة كثيرة جدا يضرب فيها عليه الصلاة والسلام امثالا تقرب تقرب المعاني تجعل الامور المعنوية كالشيء المحسوس الذي تراه امامك. وهذا كثير جدا في الاحاديث يعني مثال واحد اشير اليه لما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح للصحابة اخبروني عن شجرة لا لا يتحات ورقها ولا ولا جعلها الله مثلا للمؤمن هذا مثل في القرآن وفي السنة. وهو آآ تشبيه المؤمن بالنخلة. المؤمن بالنخلة وتشبيه الامام بالنخل فاذا نظر الانسان الى النخلة وثبات اصلها جذوعها وعروقها ونماء فرعها وتأمل في كل ما يتعلق بالنخلة يجد ان هذا مثل مشاهد قرب له الايمان. قال الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. الامثال شأنها عظيم وتقرب المعاني وتوضح الامور والمسائل وتذهب الغموض فائدتها عظيمة جدا فاذا احتاج المقام ان يظرب العالم مثلا يضرب مثلا يصور المسألة يوضحها تكون واضحة الامور المحسوسة توضح المعاني توضح المعاني وتجعل المعاني كالشيء المحسوس الذي يراه المرء فيعتني بهذا في تعليمه بضرب الامثال والتصوير المسائل وتحريرها وتدقيقها ثم لا ينتقل منها الى غيرها قبل تحققها وتفهيمها للمتعلمين. وتفييمها للمتعلمين ولا يدع المتعلمين يخرجون من الموضوع الذي لم يتم تقريره الى موضوع اخر حتى يحكموه ويفهموه. فان الخروج من الموضوع الى غيره قبل الانتهاء منه يشوش الذهن و يحرم الفائدة ويخلط المسائل بعضها ببعض. نعم. وينبغي تعاهد محفوظات المتعلمين ومعلوماتهم بالاعادة والامتحان والحث على المذاكرة والمراجعة وتكرار الدرس فان التعلم بمنزلة الغرس للاشجار والدرس والمذاكرة والاعادة بمنزلة السقي لها وازالة الاشياء المضرة لتنمو وتزداد على الدوام. هذه ايضا من الامور التي يكون فيها ثبات العلم ودوامه واستمراره تعاهد محفوظات المتعلمين ومعلوماتهم بالاعادة والامتحان والحث على المذاكرة والمراجعة وتكرار الدرس اذا كان شيخ له طلاب معتادين مجلسه منتظمين معه. يعتني بهم بهذه الطريقة كالتي يذكر الشيخ والطالب يحتاج يحتاج الى هذا يحتاج الى من من يتابعه تحثه يذكره باهمية المراجعة للعلم والا آآ النفس ضعيفة وتميل للراحة تميل للكسل فيكون الشيخ معوانا لطلابه على الثبات والمداومة والمذاكرة والمراجعة وتكرار يقول فان التعلم بمنزلة الغرس للاشجار. اذا كان عندك طلاب ونميت فيهم العلم فتعاهد مثل ما يتعاهد الفلاح الشجر. الفلاح عندما يعتني اذا كان عنده نخل يعتني به سقيا ويعتني به ازالة الشوائب التي تظعف نمو النخل يعتني به بالاشياء التي اه تطيب ثمره من لقاح وغيره يعتني بهذه الاشياء ويتابع يقوى النمو هذه الشجرة ولا يضعف ومثله العالم اذا كان يتابع الطالب اذا كان هناك شوائب يحرص على ازالتها عنه وتذكيره بالبعد عنها اذا كان هناك ضعف في سقي العلم بالمراجعة يذكره بذلك ويستحثه على مراجعة حفظه وهكذا فان التعلم بمنزلة الغرس للاشجار والدرس والمذاكرة والاعادة بمنزلة السقي لها. وازالة الاشياء المظرة تنمو وتزداد على الدوام. الشيخ قريبا وهذا من لطفه رحمة الله عليه في البيان قريبا حث على ضرب الامثال. حث على ضرب الامثال لتقريب المعاني وتوضيحها. فما مضى قليلا الا وظرب لنا مثلا قرب لنا هذه المسألة. نعم. وكما ان على المتعلم توقير معلمه والادب معه فكذلك اقرانه في التعلم معه. عليه توقيرهم واحترامهم. فالصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا كثيرة لان لهم حق الاخوة والصحبة وحق الاحترام لما قاموا به من الاشتغال بما ينفعهم وينفع الناس وهو الانتماء الى معلمهم وانهم بمنزلة اولاده وحقا لنفع بعضهم بعضا. عندك وحقا؟ وحق. مم. اعتقد حقا. هي اما ان تكون مثل ما قرأت وحقا لنفع بعضهم بعضا او وهو الاقرب وحق نفع بعضهم بعضا تكون اللام زائدة لان هذه الجملة معطوفة على ما سبق التي هي بيان الحقوق لان لهم حق الاخوة وحق الاحترام وحق نفع بعضهم بعضا وان لم تكن يعني اللام زائدة فتكون آآ يحتاج الى اضافة التنوين وحقا لنفع بعضهم بعضا. الشيخ رحمه الله سبق ان ذكر احق الم تعلم على لمعلمه توقيرا واحتراما وادبا ومحبة فهنا يشير الى ان هناك حقوق بين الاقران في الطلب الزملا في طلب العلم ايضا في هناك حقوق آآ تقتضي التوقير والاحترام فالصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا كثيرة. الصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا كثيرة. اذا ترى طالب العلم هذه الحقوق اعانه ذلك على توقير زميله في الطلب واحترامه ومحبته. وان لم يفكر وآآ هذه الحقوق عطل هذه عطل هذا الحق المطلوب الذي والاحترام والتوقير والمحبة كم آآ تدخل احيانا بين بعض الطلاب من ظغائن واحقاد اشياء من هذا القبيل بسبب تفويت مراعاة هذه الحقوق العظيمة. فالاخوة في طلب العلم والصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا كثيرة. ذكر وثلاثة منها الاول ان لهم حق الاخوة والصحبة وهذه مهمة جدا الاخوة والصحبة في طلب العلم اذا كان احد الاشخاص جلست واياه جنبا الى جنب سنة سنتين ثلاث اربع بيدك القلم وبيده وبيدك الكتاب وبيده. وكلاكما ينظر الى الشيخ ويكتب ويتابع. ومرة تلتفت عليه ماذا قال الشيخ يقول لك قال كذا اذا فاتتك كلمة ومرة يساعدك ومرة تساعده. ومرة يفوتك الدرس يذكرك به او يبين لك ماذا قال قال وهكذا بينكم حق الصحبة في طلب العلم. هذا حق عظيم جدا. الحق الثاني حق الاحترام لما قاموا به من بما ينفعهم وينفع الناس وهو الانتماء الى معلمهم هذا حق اخر كونه اصبح طالب علم ويحضر مجلس العلم اصبح له حق طالب العلم الذي فرغ نفسه للعلم وطلب العلم و الامر حق نفع بعضهم بعضا. وهذا حاصل بين الطلاب في في مجالس العلم. نفع وهو له صور كثيرة يعني لا بأس ان نذكر ببعضها من باب استنهاض هذا الامر. احيانا تأتي الى حلقة العلم وما معك القلم ويحصل كثير فتأخذه من زميلك. واحيانا يأتي ونسي الكتاب فينظر في كتاب زميله. واحيانا الورقة من كراسته ويكتب فيها ينسى دفترا يكتب به واحيانا يشرد ذهنه وتكون مسألة مهمة فيقول لزميله بعد الدرس ماذا قال الشيخ في المسألة الفلانية انا ذهب ذهني يقول لقال الشيخ كذا وكذا في كتبها فنفع بعضهم بعضا في الطلب هذه كلها تهدر ايليق ان تهدر وتذهب وتضيع؟ ليس هذا من شيم الكرام ليس هذا من شيم الكرام النبلا الافاضل ان يهدروا هذه الاشياء ابدا بل هذه آآ امور معتبرة ولها قيمة يستذكرها الانسان من اجل ماذا؟ اه ساعدوني. هل يجوز الشكر يا شيخ؟ من اجل ان ان يستجلب محبة هذا الزميل. من اجل ان يستجلب محبة هذا الزميل وايضا مثل ما قال اه اخونا يستجلب الشكر هذه امور حقيقة مهمة جدا مهمة جدا يعني ان ان يعتني بها طالب العلم فاذا هذه الحقوق التي يذكر هذه الثلاثة ولها وهناك امور اخرى ايضا بالتأمل تظهر فحق الاخوة وحق اه طلب العلم انه مشتغل بطلب العلم وحق النفع الذي يكون بين اه بين طلاب العلم هذه كلها يستحضرها المرء حتى كن عونا له على المحبة والاحسان ونحو ذلك من المعاني الجميلة. نعم ولهذا ينبغي الا يدع ممكنا يقدر عليه من نفع من يقدر على نفعه منه من تعليمه ما يجهل والبحث معه للتعاون على الخير وارشاده لما فيه نفعه وينبغي ان ان يكون اجتماعهم في كل وقت غنيمة يتعلم فيه القاصر ممن هو اعلى منه ويعلم العارف غير العارف ويتطارحون المسائل النافعة وليجعلوا همهم مقصورا على ما هم بصدده وليحذروا من الاشتغال بالناس والتفتيش عن احوالهم والعيب لهم فانه اثم حاضر والمعصية من اهل العلم اعظم من غيرهم. لان الحجة عليهم اقوم. ولان غيرهم يقتدي بهم ومن كان طبعه الشر من غيرهم جعلهم حجة له. ولان الاشتغال بالناس يضيع صالحا نافعا والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره. يقول اه هذه نصائح ثمينة ينبغي ان يراعيها طلاب العلم مع بعضهم مع بعض. تراعى لان فيها نماء العلم وبركة العلم ثباته ويصبح بعضهم ردءا لبعض يشد بعضهم عضد بعض فهذه حقيقة ثمينة جدا بعدما سبق من نصح بين طلاب العلم ايضا زاد آآ نصحا بقوله ولهذا ينبغي الا يدع ممكنا يقدر عليه من نفع من يقدر على نفعه منهم من مما يجهل من تعليم ما يجهل والبحث معه للتعاون على الخير وارشاده لما ينفعه. هذه ينبغي ان تكون رائد طالب العلم يعني في مجلس العلم لا يكون فقط منشغلا بنفسه. وان وان يضبط العلم بنفسه بل يجعل من همته معاونة اه زملائه في ظبط العلم. وهذا له طرق له طرق يعني لا يظهر نفسه امام ام زملاءه انه يعلمهم لكنه يأتي بطرق يثبت فيها العلم عند زميله. وخاصة ان ان ظن ان ان مسألة ما آآ آآ ما ما انتبه لها زميلة. وهذا النابه من طلاب العلم ينتبه لزميله هل انتبه لها او او لم ينتبه؟ فيحرص على نفسه وعلى زملائه نفعهم وافادتهم ايضا تحبيبهم للعلم وتشجيعهم. وافادتهم دلالتهم مثلا وقف على كتاب في مسألة عرظت واعجبه الكتاب يذكره لزميله يقول اني وقفت على كتاب وفيه كذا وفيه وهكذا ينتشر الخير بين طلاب العلم بالتحاب والتواد والتعاون على البر والتقوى وينبغي ان يكون اجتماعهم في كل وقت غنيمة. يتعلم فيه القاصر ممن هو اعلى منه. اذا اجتمعوا طلاب العلم فيتخذون فرصة اجتماع غنيمة لهم للتزود من الخير والعلوم النافعة. ويعلم العارف غير العارف ويتطارحون المسائل النافعة وليجعلوا همهم مقصورا على ما هم بصدده. اي الامر الذي اجتمعوا لاجله وهو طلب العلم وليحذروا من الاشتغال بالناس. والتفتيش عن احوالهم والعيب لهم فانه اثم حاظر وهذه مصيبة حقيقة يعني المصيبة تأكل الحسنات وتقضي على الاوقات. وآآ تضعف البضاعة بضاعة العلم ضعفا شديدا. وتبعد ايضا عن العبادة والعمل ولها مظار اذا كان الانسان بالتفتيش عن عيوب الناس همزا ولمزا وطعنا ووقيعة وتندرا فهذه مصيبة عظيمة جدا وهو وهي كما قال الشيخ اثم حاضر. والمعصية من اهل العلم اعظم من غيرهم. هذا ضع تحته قط كبير جدا انتبه له المعصية من اهل العلم وطلاب العلم اعظم من غيرهم. اذا قال القائل لماذا؟ لماذا المعصية اليس هم سواء مثلهم مثل غيري؟ لماذا نعصي منهم؟ اعظم من غيرهم؟ ذكر لك الشيخ عدة امور عدة وجوه. يبين يكفيها ومن خلالها ان المعصية من اهل العلم اعظم من المعصية من غيرهم. الاولى لان الحجة عليهم اقوام. الحجة عليهم اقوم. يعني الحجة قائمة عليهم لانهم تعلموا وعرفوا وقفوا على الادلة وقفوا مع البراهين وخافوا على الحجج. فالحجة عليهم قائمة هذه واحدة. الثانية لان غيرهم يقتدي بهم هم اصبحوا بهذا الطلب للعلم قدوة للناس. فاذا وقعوا في المعاصي والذنوب هانت المعاصي والذنوب في نفوس الجهال والعوام. واستخفوا آآ امرها. استهانوا بها. هذا الامر الثانية الامر الثالث من كان طبعه الشر من الناس من كان طبعه الشر يحب الشر من كان طبع الشر من غيرهم جعلهم حجة له الانسان الذي هو اصلا طبعه الشر ويريد تنمية الشر ونشره في في الناس يتخذ خطأ طالب العلم ماذا؟ حجة له يقول مستدلا انظروا فلان ويحتج به الامر الثالث الامر الرابع لان الاشتغال بالناس يضيع المصالح نافعا اشتغال بالناس التفتيش وعيوبهم همزا ولمزا الى غير ذلك هذا يضيع المصالح النافعة فيقضي على الوقت وبركة الوقت وحفظه ولهذا قالوا الوقت نفيس. والامر الاخر ان هذا يذهب بهجة العلم ونوره. فذكر رحمه الله يعني عدة امور توضح ما قرره وهو ان المعصية من اهل للعلم اعظم من غيرهم. المعصية من اهل العلم اعظم من غيرهم. يعني مثلا آآ وهذا يتعلق بالذي قبله لما قال التفتيش عن احوال الناس والعيب لهم الا هل الغيبة الغيبة آآ ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. هل الغيبة من طالب العلم نظير الغيبة من جاهل ست سواء ليست سواء. والاسباب هي التي ذكر الشيخ هذه كلها توضح ان الخطأ والمعصية من طالب العلم اعظم من فهذا جانب مهم ينبغي ان ينتبه له طالب طالب العلم نعم. واعلم ان القناعة باليسير من الرزق والاقتصاد في في امر المعيشة مطلوب من كل احد لا سيما المشتغلون بالعلم فانه المتعين عليهم لان العلم وظيفة العمر كله. او معظمه فمتى زاحمته الاشغال الدنيوية حصل النقص بسبب ذلك والاقتصاد والقناعة من اكبر العوامل والاقتصاد والقناعة من اكبر العوامل لخصر الاشغال الدنيوية واقبال المتعلم على ما هو بصدده. ومن اداب العالم. نعم ام يعني هنا يستحث آآ رحمه الله طالب علم ان يكون قنوعا باليسير. ان يكون قنوعا باليسير من الرزق وان يقتصد في امر آآ آآ المعيشة وهذا القناعة والاقتصاد مطلوب ومن كل احد لكن طالب العلم مشتغل بالعلم يكون كالمتعين عليه من اجل حفظ وقته في العلم هل العلم يحتاج الى وقت يحتاج ان تصرف فيه خاصة في زهرة الشباب في ان تصرف في اوقات كثيرة جدا حتى يحصل العلم لا ينال بالراحة لا ينال الا بالجهد والتعب والاوقات الطويلة التي يمضيها في العلم. العلم وظيفة العمر كله او فمتى زاحمت الاشغال الدنيوية والضروريات؟ ما تزاحمته حصل النقص بسبب ذلك. ولهذا ينبغي ان يتوافر جهده على العلم ويقتصد في معيشته ويكون قنوعا اليسير. والاقتصاد والقناعة من اكبر العوامل لخصر الاشغال الدنيوية. خصر الاشغال اي حصرها واختصارها. وآآ اقبال المتعلم على ما هو بصدده الذي هو التعلم والتفقه في دين الله. نعم. ومن اداب العالم متعلم وهذا الذي يشير لها الشيخ رحمه الله لا يعني اطلاقا البطالة وترك التسبب في اكتساب رزق لا يعني ذلك وانما يقصد الشيخ رحمة الله عليه ان لا يستغرق وقته انزف جهده ويتوسع في آآ امور المعاش والارزاق بحيث يفوت عليه الوقت في طلب العلم فيكون قنوعا باليسر لا يعني ذلك ان يكون منقطعا عن الكسب وآآ ثم يضطر بعد ذلك للحاجة الى الناس سؤالا او نحو ذلك. فمن يستغني يغنه الله ومن يستعف يعفه الله. فيحذر من من هذا وذاك ويكون وسطا بين الافراط والتفريط. يكون وسطا بين الافراط والتفريط. لا يستنزف طلب رزق اوقاته ولا ايضا ينقطع عن ولهذا يعني بعض العلماء اظن بالمبارك له رسالة قيمة في هذا الباب يعني الحث على طلب الرزق والحث على العمل والكسب وطلب الرزق وجمع نقول كثيرة جدا عن السلف الله في في هذا الباب. فيكون له باب باب يعني يحصل منه. اه رزقه لا يكون عالة على الاخرين ولا يضطر الى الاخرين ولا ايضا يفني وقته اموره في كسب الرزق فينشغل عن العلم وانما يكون وسطا في ذلك. نعم. ومن اداب العالم والمتعلم النصح وبث العلوم النافعة بحسب الامكان حتى لو تعلم الانسان مسألة وبثها كان ذلك من بركة العلم. ولان ثمرات العلم ان يأخذه الناس عنك فمن شح بعلمه مات علمه بموته وربما نسيه وهو حي كما ان من بث علمه كان له حياة ثانية وحفظا لما علمه وجازاه الله بحسب عمله. هذه ايضا نصيحة ثمينة من اداب العالم والمتعلم النصح وبث العلوم النافعة. بحسب الامكان حتى لو تعلم الانسان مسألة واحدة وبثها كان ذلك من بركة العلم. يعني لا ينتظر طالب العلم حتى يتخرج على العالم في متون كثيرة ثم يبدأ يفيد الاخرين. بل اذا سمع من العالم فائدة وعرفها دليلها ينقلها للاخرين والدته قرابته زملائه جيرانه من تيسر؟ ينقلها للاخرين فان هذا من بركة العلم. هذا من بركة العلم. وعليه يحمل اه الحديث بلغوا عني ولو اية يعني من حصل آآ ولو شيئا قليلا يبلغه ليس معنى ذلك التصدر وانما المراد من ذلك نشر الخير الذي تثبت الانسان منه وعرفه بدليله. فاذا عرفت فظيلة من فضائل الاعمال بدليلها ترغيبا حثا عن معصية نهيا عن معصية وعرفت دليل ذلك تنقله للاخرين حتى انتشر الخير ويتنامى. آآ ارشدت مثلا الى ورد من اوراد الصباح بدليله الصحيح الثابت ما تقول لن انقل هذا للاخرين الى ان حتى اختم الكتاب على الشيخ او اتخرج او لا انقل هذه الفائدة. وهذا من بركة العلم. من بركة العلم. ولان ثمرة ثمرات العلم ان الناس عنك فمن شح بعلمه مات علمه بموته. من صح بعلمه مات علمه بموته. هذا جانب وربما نسيه وهو حي وهذا يحصل لكثير من الناس اذا شح بعلمه مات علمه بموته او نسي علمه هو وضع من العلم الذي حصله. كما ان من بث علمه كان له حياة ثانية بعد موته. وهذا يسمى ما العمر الثاني؟ فانظر العمر الذي يعيشه الان عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله. هذا عمر ثاني. عمر في حياته الى ان فارقت روحه جسده بالموت رحمه الله وبدأ هذا العمر الثاني في كتبه ومؤلفاته وطلابه الاجور العظيمة التي اه ينالها باذن الله سبحانه وتعالى من بركة بث العلم ونشر العلم. فهذا عمر ثاني يسمى العمر الاول الذي ينتهي بمفارقة روح الجسد. والعمر الثاني امتداد الاثار وهذا يكتب للانسان لان الذي يكتب كما قدمنا في الاية التي اوردها الشيخ العمل واثر العمل. انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا اثارهم نعم. ومن اهم ما يتعين السعي في جمع كلمتهم وتأليف القلوب على ذلك وحسم اسباب الشر والعداوة والبغضاء بينهم. وان يجعلوا هذا الامر نصب اعينهم وغاية يسعون اليها بكل طريق لان المطلوب واحد والقصد واحد والمصلحة مشتركة هذا الامر بمحبة كل من كان من اهل العلم ومن له قدم فيه او اشتغال او نفع ولا يدعون الاغراض الفاسدة تملكهم وتمنعهم من هذا المطلوب الجليل في حب بعضهم بعضا يذب بعضهم عن بعض ويبذلون النصيحة لمن رأوه منحرفا عن الآخر. ويبرهنون على ان الامور الجزئية التي تدعو الى ضد المحبة والائتلاف. لا تقدم على الاصول الكلية التي فيها جمع الكلمة هذه حقيقة مسألة مهمة جدا ينبه اليها وينصح طلاب العلم بالعناية بها لان آآ الشيطان اعاذنا الله من الشيطان يسعى بين طلاب العلم بالفتنة والتحريش بينهم ذات بينهم وايقاع العداوة بينهم لان هذا غرظ من اغراظ الشيطان ان يفسد المحبة التي بينهم فاذا فسدت المحبة ترى العلم واصبح بدل ان يشتغل بعضهم اه كما كانوا في افادة بعظ بالعلوم يتحول اه الاشتغال بعضهم بمعاداة بعض واه اذى بعض قولا وفعلا وهذه مصيبة اذا كانت الحال كذلك بين طلاب العلم يتراشقون ويتخاصمون يطعن بعضهم في بعض ويؤذي بعضهم بعضا. هذه فرقة والفرقة عذاب. والاجتماع على العلم آآ الفة والالفة رحمة والاجتماع رحمة وخير وبركة. ولهذا ينصح الشيخ رحمه الله طلاب العلم ان بجمع كلمتهم وتأليف القلوب على ذلك. وحسم اسباب الشر كل ما وجدت بذرة توجد الشر بين الاخوان طلاب العلم آآ آآ كل ما وجدت هذه البذرة اين هم اه اه يسعون على على القظاء عليها والاجهاز عليها؟ ولا انفع من ذلك ولا انفع في ذلك من سلامة الصدر تجاه الاخوان حسن الظن حمل الكلام على احسن المحامل الدعاء ظهر الغيب الدعاء بظهر الغيب. والدعاء له شأن عظيم جدا حدثني قريبا اذكره اذكر لي ما فيه من فائدة احد طلاب العلم يقول انا اسكن مع زميل لي في غرفة واحدة ويوميا نذهب الى الدرس قبل الفجر. سويا. نخرج سويا وبيننا محبة ثم وقع بيننا شيء فتقاطعنا انا واياه. واصبح لا يكلمني ولا العجيب يقول لي نخرج من الغرفة على عادتنا سويا الى مكان العلم ونجلس فيه فاستمع للدرس ونرجع سويا ونحن متقاطعين. لكن الفت نفوسنا هذه الصحبة وهذه المؤاخاة من فترة طويلة لكن صار بيننا شيء اصبح لا يكلمني ولا اكلمه. لكن نقوم ونخرج ونمضي للدرس ونرجع وهو لا يكلمني ولا اكلمه يقول قبل صلاة الفجر لما وصلنا لمكان الدرس المسجد صليت وضرعت الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ان يصلح ذات بيننا. ووقت اجابة يقول يقول هو يحدثني بنفسه يقول فما ان انتهيت من صلاتي الا واذا بي زميلي يأتي الي يقبلني جاءني بنفسه يقبلني وتصافينا من من ساعتها. وهذا من بركة الدعاء. الدعاء مفتاح كل خير. فيدعو اخ لاخوانه يدعو لنفسه يدعو الله ان يؤلف بين القلوب ان يذهب الشيطان ولا تستفزه المواقف كثير من الناس تستفزه بعض المواقف فتفسد الود الذي بينه وبين اخيه. وقد يكون وقد تكون كلمة خرجت من اخيك ظننت بها خلاف ما قال وهذا كثير يحصل. ظننت بها خلاف ما قال. ثم يفاجئك يوم اه عند التصافي اذا يسر الله لكم يقسم لك بالله انني ما قصدت هذا الذي فهمت. وفعلا تقتنع انه ما قصد ذلك وانك اسأت الفهم هذا جدا يحصل ولهذا قال السلف قديما لا تظنن بكلمة قالها اخيك سوءا وانت تجد لها على الخير محملا. ولا ان تخطئ في كلمة اخيك بحسن ظن خير من ان ان تخطي في كلمة اخيك بسوء ظن. ولهذا ينبغي ان يحرص على هذا الجانب بقاء الالفة والمحبة والتواد وان يجعلوا هذا الامر اي الالفة والمحبة بينهم نصب اعينهم وغاية يسعون اليها بكل طريق ولا يفتحون للشيطان بابا عليهم في التفرقة. لان لماذا؟ قال لان المطلوب واحد والمقصد واحد والمصلحة مشتركة فيحققون هذا الامر بمحبة كل كل من كان من اهل العلم ومن له قدم فيه او اشتغال او نفع ولا يدعون الاغراض الفاسدة تملكهم وتمنعهم من هذا المطلوب الجليل. في حب بعضهم بعضا ويذب بعضهم عن بعض ويبذلون النصيحة في حال من رأوه منحرفا عن الاخر ويبرهنون على ان الامور الجزئية التي تدعو الى ظد المحبة والائتلاف لا تقدم على الاصول الكلية التي فيها اه جمع الكلمة. فالخلاف في في في المسائل لا الود ان مسأل التي هي محل خلاف بين اهل العلم اه من فروع العلم ومسائله التي محل اجتهاد هذه لا لا لا تذهب الود. والشيخ رحمه الله له رسالة بحجم هذه الرسالة التي معنا بحجمها آآ وهي في المجموع لمؤلفاته تأتي بعد هذه الرسالة بصفحات عنوانها رسالة في الحث على اجتماع كلمة المسلمين وذم التفرق والاختلاف. وهي حقيقة بان يجلس طلاب العلم لمذاكرتها مثل هذا المجلس نافعة جدا ومفيدة والحاجة اليها ماسة. وهي مثل الشرح لهذه الجملة والتفصيل لها حتى ضرب وامثلة لمسائل كثيرة الاختلاف فيها لا يذهب الود ضرب امثلة عديدة بسطها رحمه الله ان هذا لا يذهب الود لا اختلفت معه في مثل هذه المسائل الود باقي والمحبة باقية لان كما ذكر القصد واحد والمصلحة اه يستوجب ذلك العناية بدوام المحبة وبقائها والالفة والسلامة من اه التفرق والاختلاف والتعادي والتباغم. قد قال عليه الصلاة والسلام لا تحاسدوا ولا تباغظوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم وكونوا عباد الله اخوان المسلم اخو المسلم. واولى الناس بتحقيق هذه الاخوة طلاب العلم والرسالة انصح طلاب العلم بالرجوع اليها وقرائتها والافادة منها. ولعل اخوانا طلاب العلم هنا ايضا يعقدون فيها دروس ينفع الله سبحانه وتعالى بها. نعم. ولا يدعون اعداء العلم من العوام وغيرهم يتمكنون من افساد ذات بينهم وتفريق كلمتهم. هذه ايضا مسألة مهمة يعني الاعداء العلم من العوام المشاغبين قد ينتهزون فرصة شيء بين بعض طلاب العلم فيذكون هذا الامر ويقوونه حتى تتفكك عراهم وتتقطع اواصرهم وتذهب محبتهم. فلا يدعون فرصة لاعداء العلم من الافساد افساد ذات بينهم. نعم. ولا يدعون اعداء العلم من العوام وغيرهم يتمكنون من افساد ذات بينهم وتفريق كلمتهم. فان في تحقيق هذا المقصد الجليل والقيام به من المنافع والمصالح ما لا يحصى ولو لم يكن فيه الا ان هذا هو الدين الذي حث الشارع عليه بكل طريق واعظم من يلزمه القيام به اهله ولانه من اعظم الادلة على النصح والاخلاص الذين هما قطب دين وروحه وان هذا الوصف يتصف العبد بانه من اهل العلم الذين هم اهله الذين ورد في الكتاب والسنة من مدحهم والثناء عليهم ما لا يتسع هذا الموضوع لذكره. اعد واعظم واعظم من يلزمه القيام به اهله. ولانه من اعظم الادلة على النصح والاخلاص الذين هما قطب الدين وروحه. وان بهذا الوصف يتصف العبد بانه من اهل الله وان بهذا الوصف هذه معطوفة على ما سبق والشيخ يعلل ما سبق فقالوا ام من يلزم القيام به اهله ولانه من اعظم الادلة على النصح. وانه بهذا الوصف يتصف العبد بانه من اهل العلم الذين هم اهل الدين ورد في الكتاب والسنة من مدحهم والثناء عليهم ما لا يتسع فهذا الموضع لذكره اكمل انتهيت انت الى الى قوله فكرة؟ نعم. هنا اه يعني اه يؤكد الشيخ رحمة الله عليه على ما يجب على طالب العلم اكثر من غيره لانه اصبح من اهل العلم ومن طلاب العلم المستقيمين بالعلم و اعظم ما يقوم عليه العلم الاخلاص في النصح. الذين هم قطب الدين ورحاه. فاذا كان آآ طالب العلم اذا عن هذه الامور هذا من نصحه واخلاصه بعيدا عن هذه الاشياء التي هي عداوات وبغضاء وانتصار للنفس اشياء من هذا القبيل. وهو متصف بانه طالب علم. وقد جاءت النصوص في مدح العلم ومدح طلابه والثناء عليهم. فهذا يجعله يتميز عن غيره. ويربأ بنفسه عن سلوك الجهال يربى بنفسه عن سلوك الجهال لشرف العلم شرف المقام شرف الصفة التي متصف بها طالب العلم هذه لها شرف لها قيمة فينبغي ان يربأ بنفسه عن الصفات التي لا تليق بطلاب العلم وهي وانما هي من من صفات الجهال نعم. وفيه من تكثير العلم وتوسعة الوصول اليه. وتنوع طرقه ما هو فان اهل العلم اذا كان طريقتهم واحدة تمكن ان يتعلم بعضهم من بعض ويعلم بعضهم بعضا واذا كانت كل طائفة منهم منزوية عن الاخرى منحرفة عنها انقطعت الفائدة وحل محلها ضدها وحصل التعصب والبغض والتفتيش عن عيوب الطائفة الاخرى واغلاطها كل هذا مناف للدين والعقل ولما يتعين على اهل العلم ولما كان عليه السلف الصالح. هذا ايضا تأكيد لما سبق ان بعد طلاب العلم عن موجبات الخلاف بينهم مراعين في ذلك ان مصلحتهم حذاء مقصدهم واحد واهمهم مشترك وغايتهم واحدة ينظرون الى هذه المقاصد العظيمة التي تجمعهم ويحذرون من اسباب الفرقة والتعادي والتباغض يحرصون على البعد عنها فاذا بعدوا عنها كان ذلك موجبا تكثير العلم توسعه والوصول اليه وتنوع طرقه لانه اجتمعت نفوسهم عليه لكن اذا اشتغلوا التعادي والتباغض ضاع عليهم وقت وقتهم النفيس في طلب العلم وانشغلت نفوسهم بماذا؟ بالمشادة خصومه التفتيش عن عن عيوب بعض وتجد بدل ما ان طالب العلم يشتغل بضبط العلم مشتغل بضبط عيوب زميله نعم بدل ما هو مشتغل بظبط العلم المسألة الاولى الثانية والدليل مستغل يحفظ عيوب زميله ويفتش يبحث عنها تفتيش دقيقا ويسأل يبحث عنه مثل ما كان يبحث عن مسائل العلم يصبح يبحث عن عيوب زميله. ولا يقتصر على عيوب العلمية او اخطائه العلمية ينظر في حياته في سلوكه في نومه في حتى في سيارته وكل اموره يفتش وينقب في حاله وينشغل عن العلم هذا ضياع بدل ما همة تا هو زميلة مجتمعة على العلم نفسه اصبحت همة كل واحد منهما مشتغلة بالتفتيش عن وهذا يورث بينهم عداوة ان استمرت هذه العداوة بينه وبين زميله وقدر ان انهم سرى فيما بعد لهم اشتغال ستنتشر عداوته لزميله الى طلابه وعداوة زميله له الى طلاب الاخر فيصبح هؤلاء هذا وطلابه معادين لذاك وطلابه. وهم في الاصل كانوا مجتمعين على العلم لكن فرق بينهم اه الشيطان. فهذا ينبغي ان يحذر منه الشيخ آآ يعني يقول ذلك عن نصح وآآ تربية وتأديب لطالب بالعلم لان الشيطان يحرص دائما بين طلاب العلم ويفسد هذه الالفة وهذا الصفاء وهذه المحبة التي التي تكون بينهم ويجب ان تبقى ايضا بينهم. نعم. فالموفق تجده ناصحا لله بتوحيده والقيام بعبوديته ظاهرا وباطنا باخلاص واحتساب وتكميل لها بحسب وسعه ناصحا لكتاب الله بالايمان بما اشتمل عليه. والاقبال على تعلمه وتعلم ما به ويتفرع عنه من علوم الشريعة كلها ناصحا لرسوله بالايمان بكل ما جاء به من اصول دين وفروعي وتقديم محبته على كل محبة بعد محبة الله تعالى وتحقيق متابعته في شرائع الدين الظاهرة والباطنة ناصحا لائمة المسلمين من ولاتهم وعلمائهم ورؤسائهم في محبة الخير لهم والسعي في اعانتهم عليه قولا وفعلا ومحبة اجتماع الرعية على طاعتهم وعدم مخالفتهم الضارة ناصحا لعامة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ويصدق ظاهره باطنه واقواله افعاله ويدعو الى هذا الاصل قويم والصراط المستقيم. هذا لب الموضوع وآآ زبدة العلاج لذاك الداء. داء التفرق و ها التعادي والتباغض لب الموضوع ان تجتمع همة الجميع همة الجميع اعني طلاب العلم على النصيحة ولهذا حديث تميم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين نصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم. هذا الحديث لو حقق طلاب العلم العمل به لم ينسب بينهم عداوة لو حققوا العمل بهذا الحديث لم ينسب بينهم عداوة. ولهذا اه ختم الشيخ معالجة هذا ادى بهذا الحديث الاشارة الى هذا الحديث العظيم هذا حقيقة من حسن النصح والبيان. لان هذا الحديث العظيم حديث الدين النصيحة هو الداء لهذه الادواء ادواء الفرقة والاختلاف والتعادي والتباغض فبحيث كل طلاب العلم تجتمع همة على هذه النصيحة بفروعها النصيحة لله والنصيحة لكتاب والنصيحة لرسوله والنصيحة لائمة المسلمين والنصيحة لعامة فاذا كانوا بهذه الصفة مجتمعين على هذا الامر لم تنسى بينهم فرقة. لكن اذا شد شاد منهم عن هذه الاصول وجدت الفرقة. والفرقة تارة تكون بلا موجب وتارة تكون بموجب الى هذا المعنى اشار بعض اهل العلم في شرح حديث ولا تباغضوا. هذا اشارة الى الى ما قد يكون من فرقة موجب قال بعض شراح الحديث وفي هذا نهي عن البدعة ولا تباغضوا فيه نهي عن البدعة ان وجودها موجب للفرقة. لان وجودها البدعة كما تعلمون تفرق والسنة تجمع. ولهذا الاجتماع فيكون على السنة اما البدع تفرق ولهذا من اهم الامور تحقيق هذا الحديث النصيحة لله النصيحة لكتابة نصيحة لرسوله النصيحة لائمة المسلمين والنصيحة لائمة المسلمين. هذا الحديث يجمع اصول عظيمة جدا بل هو من من الاحاديث جوامع ومن جوامع كلمة للنبي صلى الله عليه وسلم ويراجع شروحاته لاهل العلم ومنهم الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي في بهجة قلوب الابرار له شرح نفيس لهذا الحديث وبيان لمعانيه. وهنا اشار الى الى شيء من ذلك في النصح لله والنصح لكتابه والنصح رسوله. النص لائمة المسلمين. كم ينشب من خلاف بسبب الاخلال بالنصح لائمة المسلمين من موجبات التفرق والتعادي التي يجب ان يحذر منها. والنصيحة لائمة المسلمين من ولاتهم وعلمائهم ورؤساهم يكون بمحبة الخير لهم والسعي في اعانتهم عليه قولا وفعلا ومحبة اجتماع الرعية على طاعتهم وعدم مخالفتهم الضارة فهذه اشياء يحذر منها الشيخ يعني نسعى لاجتماع الكلمة ونسعى ان نحذر من فعل الاشياء تفرق وتشتت وكما قلت التفرق احيانا يكون بين طلاب العلم بلا موجب. يكون بناء على سوء ظن على تعصب لا ليس في محله على اه مواقف شخصية على اشياء من هذا القبيل واحيانا لا يكون هناك اخطاء يعني فادحة يبتلى بها بعضهم. ويصر على بقائه على تلك امور فيترتب على ذلك فرقة مذمومة. وكان الواجب عليه ان يجانب هذه الاخطاء وايضا ان كان الواجب على اخوانه ان يرفقوا به تقريبا له للحق. ونصحا حتى يترك هذا الباطل الذي الذي هو انا الذي هو آآ ابتلي به او الخطأ الذي وقع منه. نعم نعم. فنسأل الله الكريم ان يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقربنا الى حبه ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم قال ذلك وكتبه الفقير الى ربه عبدالرحمن الناصر بن سعدي ونقل من خط المؤلف الفقير الى مولاه محمد بن سليمان بن عبدالعزيز ال بسام بتاريخ الاول من ذي الحجة لعام اثني عشر واربعمئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. الله عز وجل ان يجزي عبد الرحمن خير الجزاء على هذه النصيحة والفوائد الثمينة التي نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفع بها وان يجعلنا ان يجعلها حجة لنا لا علينا وان يهدينا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا هو وان يعيذنا من الاخلاق والاهواء والادواء. وان يجعلنا هداة مهتدين غير ظالين. ولا مضلين ان يهدي ان يهدينا وان يهدي لنا وان يهدي بنا وان ييسر الهدى لنا بمنه وكرمه انه وتعالى سميع الدعاء. وهذه الرسالة القيمة تحتاج من طالب العلم الى معاهدة معاهدة بمراجعتها آآ من جهة ومراجعة نفسه في تحليه بهذه الاخلاق من وهذا مهم جدا يعني عندما تعاهد نفسك بهذه الرسالة او غيرها من كتب اهل العلم في الاداب تعاهدها من جهتين من جهة استذكار هذه الاداب ومن جهة آآ متابعة ومحاسبة النفس على تحليها بهذه اداب من عدم من عدمه وهذا هو مقصود مقصود العلم مقصود العلم اصلاح النفس وذمها وابعادها عن رعونتها وسفهها وجهلها هذا مقصود العلم. والشيخ رحمه الله نصح فابلغ وبين فاجاد وافاد رحمه الله تعالى اه جعل الله ذلك في موازين حسناته ثم هو ايضا في الوقت نفسه كان سلوكا عمليا في حياة الشيخ هذه الاشياء التي ترونها مكتوبة كانت حياة عملية قائما بها يراها طلابه سلوكا له. ولهذا انتفعوا به وانتفع به العوام وانتفع به عموم الناس. في في في حياته وانتفعوا بمؤلفاته وتقريراته العظيمة النافعة اه بعد وفاته. نفعنا الله اجمع ووفقنا لكل خير. وختاما ادعو الله عز وجل لكم ان يجزيكم خير الجزاء حضرتم جلست ثم استمعتم واثقلت كثيرا على مسامعكم تطويل الكلام صبرتم علي وجزاكم الله خيرا على هذا الصبر. وما كان في كلامي من صواب فمن الله نسأل الله القبول وما كان من خطف مني ومن الشيطان نسأل الله العفو والمغفرة. شكر الله لكم ولمن ايضا رتب لي هذا اللقاء. جزى الله الجميع خير الجزاء. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين