لله رب العالمين الصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل القراءة في الفصل الذي كتبه الشيخ عبدالرحمن ابن السعدي رحمه الله حول اصول التفسير وكلياته نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى ويذكر ايضا ايامه في الامم ووقوع المثلات التي شاهدها الناس في الدنيا وانه نموذج من جزاء الاخرة هذا متعلق ما سبق من بيان طريقة القرآن في تقرير المعاش قد مر معنا ما ذكره الشيخ رحمه الله من انواع الادلة في القرآن الكريم الدالة على المعاد وثبوت عود الابدان الى رب العالمين وقيام الناس للجزاء والحساب وان الناس لن يتركوا سدى بل سيبعثون يوم القيامة ليجازي تبارك وتعالى المحسنة باحسانه والمسيء باساءته كما قال الله كما قال الله تعالى وهل جزاء الاحسان الا الاحسان وقال في الاساءة ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء وواقع الناس في هذه الحياة انهم على قسمين محسن ومسيء مهتدي وضال فيهم المحافظ والمطيع والممتثل لامر الله وفيهم العاصي والفاجر والفاسق والمعرض والمرتكب للعظائم وانواع الاجرام فهل هؤلاء يكون امرهم سواء كل واحد منهم تخرج روحه من جسده وينتهي امره ايليق هذا بحكمة احكم الحاكمين سبحانه وتعالى فهناك انواع من الادلة على ثبوت المعاد وثبوت الجزاء وثبوت الحساب من ضمن ذلك كما يبين الشيخ ما ذكره الله تبارك وتعالى من عقوبات معجلة وهذه العقوبات المعجلة هي نماذج دالة على عقوبات مؤجلة وعذاب الاخرة اشد وابقى فاذا قوله رحمه الله ويذكر ايضا اي الله تبارك وتعالى ايامه في الامم ووقوع المثلات التي شاهدها الناس في الدنيا وانها نماذج من من عذاب الاخرة هذه نماذج لما تقرأ في قصص السابقين من من العتاة والمجرمين والملاحدة كيف كانت نهاياته منهم من خسف الله به الارض ومنهم من اغرقه ومنهم من ارسل عليه الحاصل ومنهم من اخذته الصيحة تنوعت العقوبات التي احلها الله تبارك وتعالى بهم وتعددت المثلات فاذا هذه هذه العقوبات التي احلها الله جل وعلا بهاؤلاء هي نماذج وليست هي العقوبة وحدها ليست هي العقوبة وحدها وانما هي نماذج لدالة على عقوبة معجلة على عقوبة مؤجلة غير هذه العقوبة المعجلة ودل القرآن ان عقوبة الله المؤجلة التي تكون يوم القيامة اشد من حيث فظاعة العذاب وقوته وابقى من حيث دوامه واستمراره فاذا هذه تلحق بما سبق من انواع دلائل القرآن الكريم على المعاد نعم قال ويدعو جميع المبطلين من الكفار والمشركين والملحدين بذكر محاسن الدين وانه يهدي للتي هي اقوم في عقائده واخلاقه واعماله وبيان ما لله من العظمة والربوبية والنعم العظيمة وان من تفرد بالكمال المطلق والنعم كلها هو الذي لا تصلح العبادة الاله. وانما اليه المبطلون اذا ميز وحقق وجد شرا وباطلا. وعواقبه وخيمة ثم ذكر هنا شيئا اخر من كليات القرآن وهو يتعلق بطريقة القرآن الكريم في دعوة الكفار والمشركين الى الاسلام والقرآن كتاب هداية وكتاب دعوة كما قال الله جل وعلا ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوى ويقول الله تعالى والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم القرآن كتاب هداية وكتاب دعوة وقد وقد هدى الله عز وجل به خلقا ولهذا امر الله نبيه صلوات الله وسلامه عليه بدعوة الناس بالقرآن كما قال جل وعلا وذكر بالقرآن وذكر بالقرآن من يخاف وعيد وقال جل وعلا قل انما انذركم بالوحي وقال جل وعلا ان فيها ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب لو القى السمع وهو شهيد وقال تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فالقرآن كتاب هداية وهذا امر غفل عنه كثير من من المتصدرين للدعوة يميل كثير منهم الى الخوف عقليا في الدعوة وطريقة الدعوة الى الله بينما الذي ينبغي على الداعية ان يقرأ القرآن وان يدعو الناس بالقرآن فالقرآن كتاب دعوة دعوة للكفار للدخول في هذا الدين ودعوة لاهل الاسلام بالزيادة فيه والثبات عليه ومن ومن يطالع القرآن يجد فيه انواع الدلائل في دعوة الكفار الى الاسلام يجد فيه انواع الدلائل في دعوة الكفار الى الاسلام والقرآن فيه مسالك متنوعة بدعوة الكفار وترغيبهم وترك واقامة الحجة عليهم وابطال ما عندهم من شبهات الى غير ذلك فالقرآن مليء بانواع الادلة ولهذا اكمل طريقة واشد سبيل في دعوة الكفار الى الاسلام هي طريقة القرآن هي طريقة القرآن الكريم والشيخ رحمه الله هنا ينبه على بعض الامثلة او على بعض الانواع من طريقة القرآن في الدعوة الى دعوة الكفار والمشركين الى الاسلام وتوسع في هذا في هذا الامر بعض الشيء في كتابه القواعد الحسان في كتابه القواعد الحسان فقد خصص في هذا فصلا نافعا جدا وذكر فيه امورا وانواعا تزيد على ما ذكره هنا قال رحمه الله ويدعو جميع المبطلين يعني اهل الباطل والضلال من الكفار والمشركين والملحدين وبدأ يذكر رحمه الله آآ طريقة القرآن في دعوة هؤلاء الكفار والمشركين والملحدين وصنوف اهل اهل الباطل كيف طريقة القرآن في دعوتهم قال بذكر محاسن الدين هذه طريقة بذكر محاسن الدين هذي طريقة نافعة جدا في دعوة الكفار الى الاسلام ان يبين لهم محاسن محاسن الدين الاسلامي وان تذكر لهم خصائصه وميزاته ومناقبه وفضائله وثمراته واثاره وعوائده على اهله في الدنيا والاخرة فتفصيل هذا وبيانه للكفار من اسباب هدايته ولهذا الف بعض العلماء ورسائل في محاسن الدين الاسلامي في محاسن الدين الاسلامي والشيخ رحمه الله له رسالة جيدة في هذا الباب فابراز محاسن الدين الاسلامي لمن يجهل الدين من الكفار والمشركين والملاحدة قد يكون سببا لهدايته وقد قرأت مرة للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله كلاما في هذا الباب يقول فيه والله الذي لا اله الا هو لو بينت محاسن الاسلام للكفار كما ينبغي فدخلوا في دين الله افواجا فدخلوا في دين الله افواجا لكنهم هم يجهلون يجهلون ولهذا لما تسمع بقصص اسلام بعض من اسلم منهم تجد ان سبب اسلامه وقوفه على خصلة او او او شيء من محاسن الاسلام كثير هذه القصص تجد سبب الاسلام انه وقف على شيء من محاسن الدين آآ من من من اللطائف في هذا الباب رجل آآ كان متزوج حديثا وذهب للدراسة في بريطانيا وكانت معه زوجته فكان استأجر شقة من امرأة فوجدت ان النوم كل ليلة تسمع الماء يصب من من انابيب الماء استغربت ما هذا الاغتسال المستمر فسألته قال عندنا في الاسلام لا بد عقب المعاشرة التي تكون بين الرجل واهله الاغتسال وذكر لها شيء من حكم الاغتسال فاعجبها هذا الامر وسألته عن امور اخرى في الاسلام فذكر لها اداب قضاء الحاجة وذكر لها امور اخرى فاعتنقت الاسلام فمعرفة محاسن هذا الدين وابراء وابراز ابراز هذه المحاسن للناس ونشرها بينهم من اعظم اسباب الدخول فيه من اعظم اسباب الدخول فيه ولهذا بدأ الشيخ رحمه الله بهذا الاسلوب قبل غيره لاهميته وعظم شأنه ابراز محاسن الدين الاسلامي ولهذا يحسن بك ان يكون حاضرا في ذهنك جملة من محاسن الدين الاسلامي بحيث ان اتجهت الى دعوة احد الكفار تعدد له بعض هذه المحاسن وقد وقد لقيت رجلا زارنا في المدينة من الهند رجل من المسلمين من الهند من الدعاة الى الله اسلم على يده اكثر من الف هندور وذكر لي ان اسلامهم على يده لم يكونوا على وجه الدعوة الجماعية. يقول كنت ادعو واحدا واحدا ما دعوت اثنين معا فقلت له ما ما طريقتك في دعوة هؤلاء قال اذا رأيت احدهم جالس وغالبا اتخير من اراه محزونا او مغموما فاذا رأيته جالسا وحده اجلس معه واسأله عن احواله واموره ثم اقول له هل سمعت عن الاسلام فكلهم يقولون لا يقول له هل تعرف شي عن الاسلام؟ يقول لا فقل لاش رايك اعطيك فكرة عن الاسلام؟ مجرد فكرة حتى يكون عندك معلومات عن هذا الدين تضمها الى معلوماتك الاخرى عن بقية الاديان التي تسمع بها وتعرف عنها فيقول لي جيد يقول فرأسا ابدأ اعدد له محاسن الدين اقول الاسلام من محاسن كذا ومن محاسنه كذا يقول بعظهم يكفيه معي ربع ساعة وبعضهم ثلث ساعة يقول الذي يطيل الوقت معي نصف ساعة ويسلمون قلت واذا اسلموا ماذا تصنع بهم؟ يعني ما يكفي فقط ان آآ ان تدل على على الدين ولا ايضا تساعده على معرفة التفاصيل المتعلقة به قال طريقتي ان اخذه الى اقرب مسجد وسلمه الى امام مسجد واقول هذا الرجل اسلم حديثا وشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهو الان في ذمتك تعلمه الصلاة تعلمه الطهارة تستوصي به خيرا اسألك عنه امام الله يوم القيامة. يقول وامشي ابحث عنه اخر ادعوه الى الاسلام لكنه مضى في طريقته في الدعوة يبرز لهؤلاء محاسن الدين. لو عرفوا محاسن الدين بعضهم عرض له الدين عرظا مسوها عرظ له الدين عرظا مشوها وهذا يتعمد الكفار يتعمدون الى الى المجيء الى اماكن اهل البدع والخرافات والخزعبلات والضلال من المنتسبين للاسلام فيصورون بشاعاتهم وخرافاتهم وخزعبلاتهم ولطمهم للخدود وشقهم للجيوب وضربهم على الظهور وغير ذلك وينشرونه على انه هو الايش الاسلام فينفرون فهم يستعملون للصد عن دين الله وسيلة معاكسة لهذه الوسيلة فلهذا من من من اعظم الطرق بدعوة الكفار الى الاسلام ابراز محاسن الدين الاسلامي قال وانه يهدي للتي هي اقوى في عقائده واخلاقه واعماله. وهذه ايضا من طريقة القرآن في الدعوة الى الله ان العقائد التي يدعو اليها هي اصح العقائد وازكاها واقومها والعبادات التي يدعو اليها هي احسن العبادات والاخلاق التي يدعو اليها هي احسن الاخلاق واجمل الاداب ولهذا قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وهذا عام في العقيدة والعبادة والادب فما من خير الا ودل عليه وما من شر الا وحذر منه فهذا ايضا مسلك من مسالك القرآن في الدعوة الى الله جل وعلا بيان ان هذا الدين انما يهدي الناس للتي اقوم في عقائدهم بدل التعلق بالاشجار والقباب والاشخاص والاحجار وغير ذلك يتعلق الناس برب العالمين اأربابهم متفرقون خير ام الله الواحد القهار االله خير ام لا يشركون وفي امر العبادات عبادات الاسلام ليس فيها مشقة وليس فيها شطط وليس فيها عنس دين يسر في اعماله في اوامره وهي تزكي الانسان وتطهره وترفع مقامه وتعلي درجته واداب الاسلام اداب يشهد كل العقلاء بجمالها ووفائها وحسنها وتمامها فهو دين مكمل لا نقص فيه لانه منزل من رب العالمين بينما الاديان الاخرى يعتورها من الخلل والنقص والفساد والانحراف الشيء الكثير لانها من وضع البشر ونتاج عقولهم القاصرة وافهامهم الضعيفة ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون فاذا هذه طريقة كذلك ايضا من طرق القرآن في دعوة الكفار الى الاسلام بيان ما لله من العظمة والربوبية والنعم العظيمة وان من تفرد بالكمال المطلق والنعم كلها هو الذي لا تصلح العبادة الا له هذي ايظا طريقة بيان عظمة الله وجلاله وكماله وعظيم قدرته وتوالي نعمه وترادوا في مننه وفي القرآن من هذا الشيء الكثير انظر اول امر يأتيك في القرآن. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ويقول تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فيعدد تبارك وتعالى في القرآن ما يدل على عظمة الرب الخالق وجلاله وكماله وقدرته وتوالي نعمه على عباده وتراده في مننه فهذا يأتي في القرآن كثير وهو من من الطرائق التي يدعى بها الكفار الى الاسلام. يبين لهم عظمة الخالق. تفرده بالخلق يقال لهم هل من خالق غير الله يرزقكم فاذا اعترفوا بانه الخالق وحده يقال لم تعبدون غيره يتفرد بالخلق والرزق والانعام والعطاء ثم تتجهون الى غيره ممن لا يملك لهم ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا سورة فهذا كثير يأتي في القرآن الكريم ابطال ما ما يتعلق به من يعبد غير الله او يسأل غير الله او يستغيث بغير الله او نحو ذلك بان المتفرد بخلق الكائنات وايجاد المخلوقات هو الله سبحانه وتعالى لا شريك له فكيف يجعل معه الشركاء ويأتي ايضا في القرآن الدلائل العقلية والزام الحجة وازالة الشبهة وابانة السبيل ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ومن ذلك قول الله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض؟ بل لا يوقنون هذا هذا كله من من وجوه دلالة القرآن على تفرد الله تبارك وتعالى بالخلق. وان كل من يدعى من دون الله ايا كان لا يملك شيئا لا يملك شيئا قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. والذين تدعون من دونه ما يملكون من القطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يذكرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم بعبادتهم كافرين فهذا كله من هذا القبيل يبين الله عز وجل عظمته تفرده بالخلق تفرده بالانعام تفرده بالعطاء تفرده بالتبذير وانه النافع الضار المعطي المانع الخافض الرافع القابض الباسط الذي بيده ازمة الامور ومن سواه لا يملك شيئا لا يملك شيئا من ذلك لنفسه فضلا عن ان يملكه لغيره ايضا من طريقة القرآن ما ذكره الشيخ رحمه الله بقوله وان ما عليه المبطلون اذا ميز وحقق وجد وجد شرا وباطلا وعواقبه وخيمة ايضا من طريقة القرآن في ابطال ما عليه الكفار بيان قبح ما هم عليه بيان قبح ما هم عليه في العقيدة والعبادة والاخلاق فهذا مسلك انظر اه الى نبي الله الياس قال لقومه اتدعون بعلا اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين الله ربكم ورب ابائكم الاولين وموسى قال افلا يرون الا يرجع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا. يعني هذا العجل الذي يعبدونه ما يكلمهم وابراهيم يقول يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع؟ ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا فبيان ولا يملك شيئا ولا ولا يملك عطاء ولا منعا ولا دفعا كيف يدعى من دون الله فاذا معرفة حال الاوثان وحال المعبودات كفيلة كفيلة بتركها وهجرها وعدم عبادتها لمن كان له عقل ذكر المؤرخون ان رجلا قدم من مسافات طويلة الى صنم. من الاصنام يريد ان يدعوك ويريد ان يعرظ عليه حاجاته وقد قطع مسافات طويلة الى ذلك الصنم فلما وصل اليه وجد فوق الصنم ثعلة يبول على الصنم والبول ينزل من اعلى رأس الصنم الى اسفل قدميه والثعلب فوق رأس الصنم وهو جاء من مسافات طويلة يريد يطلب من هذا الصنم حاجاته ويعرض عليه امره فمأن رأى هذا المنظر الا ورجع على الفور وهو يقول ارب يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالب اللي يبول عليه الثعلب هذا فاذا انكشف حال هذه الاصنام كشف حال هذه الاصنام وبيانا انها لا تملك شيئا وانها لا تضر ولا تنفع لا تملك لنفسها لا تملك لنفسها فكيف تملكه لغيرها احد الصحابة ممن من الله عليه بالاسلام يقول كنا مرة في سفر ومعنا صنم اجر يقول جميل كل ما وقفنا ننصبه في مكان ونعبده حجر جميل التقيناه وكنا ننصبه كل ما وقفنا في مكان ونبدأ نعبد نعبد الحشر يقول فمرة وقفنا في مكان فاحد رفقائنا اخذ يصيح بنا قال يا قوم التمسوا ربكم فانا قد فقدناه ضاع الرمش التمسوا ربكم فانا قد فقدناه ابحثوا عنه الرب اللي يعبدونه ويدعونه ويسألونه ضعف يقول اخذنا نبحث عنه نبحث عن رده يقول قسم منا راح من هنا وبعضنا من هنا ونبحث عن عن ربنا الرب الظائع يقول بينما نحن نبحث وفي جهد جهيد نبحث عن الرب الظائع فنادانا منادي قال يا قوم وجدت ربكم او شبهه يعني وجد حجر قريب من الحجر اللي يعبدونه فهو ما هو متأكد هو نفس ربهم او يشبهه يقول ففرحنا واجتمعنا عليه نعبده فانظر الى العقول كيف تصبح لما لما تتعلق بالاحجار والى الساعة ترى في الناس من يتعلقون باشجار ويتعلقون بقباب ويتعلقون باضرحة يبكون عندها ويخشعون لها ويخضعون ويمدون ايديهم سائلين باكين راجين خائفين راغبين طامعين ويبكون بكاء لا لا يبكونه اذا وقفوا بين يديه رب العالمين. اين عقول هؤلاء اين عقول هؤلاء؟ اين افهامهم فلما تكشف هذه الحقيقة وتبين للناس ويوضح لهم ان هذه التي تعبد من دون الله ما تملك شيء ما تملكه شيئا لا لنفسها ولا لعابديها لا تملك شيئا لنفسها فضلا عن ان تملك ذلك لعابدها فهذه ايضا من طريقة القرآن وتأتي كثيرا يكشف لهم ان الرب الذي اه تتعلقون به لا يسمع لا يبصر لا لا يعطي لا يمنع لا يخلق لا يرزق. فلما فلما يعبد فلم يعبد ايضا عباداتهم وطقوسه وطقوسهم وضلالاتهم هذه لما توضح ويبين ما فيها من خطأ وانحراف تكون الهداية وكثير من كثير من الكفار هو في قلق من الدين الذي هو عليه وعدد ممن اسلموا سألنا سألناه يعني هذا السؤال كيف كنت وانت؟ يقول ما ما كنت مرتاح يعني ما كنت مرتاح ما وجدت راحة احس ان ان هذا الدين غلط لكن لكنني محفوف بالاباء والاخوان والاجداد ووجدت نفسي انني هكذا يعني ان هذا هو ديني وهذا الذي ينبغي لكن قناعة ما عندي في ان هذا دين حق او دين صحيح فكثير منهم في قلق مجرد ما يكشف له بعض الكشف او يبين له شيء من البيان باذن الله تبارك وتعالى يهتدي فهذه طريقة ايضا هناك طرق كثيرة ذكر منها الشيخ في الكتاب الذي احلت اليه سالفا مثل الترغيب والترهيب وكذلك المناظرة والقرآن فيه مناظرات بين الانبياء وبين الكفار بمناظرات قوية جدا ومفحمة ومسكتة يعني خذ على سبيل المثال المتر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت لبس على الناس قال انا وحيي واميت يأتي بشخص ويقتله ويأتي بشخص اخر حكم عليه بالقتل فيقول لا تقتلوه فيقول انا ما امدت هذا واحييت هذا قال انا احيي واميت. قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق تأتي بها من المغرب يلا اجعل الشمس الان تطلع من المغرب بدل ان ان تكون تطلع من المشرق ما دمت تدعي انك تتصرف في هذا الكون فبهت الذي كفر وبهت الذي كفر ففيه في القرآن ايضا المناظرة المناظرة واقامة الحجة والمناظرة تفيد المناظر نفسه ربما انه يرجع وتفيد من حوله ربما انهم يهتدون وينكشف لهم امره. وتتعرى حاله للمنخدعين به والمغترين به فالشاهد ان القرآن فيه مسالك عظيمة جدا ونافعة وان كان لي من وصية لكم في هذا الباب ان تقرأوا اه الفصل الذي كتبه الشيخ رحمه الله القواعد الحسان فكتب فصلا في طريقة القرآن في دعوة المشركين الى او الكفار الى الاسلام نقرأ هذا الفصل وتحاول ان تجمع الادلة حتى تقوي ملكتك تجمع الادلة من القرآن الدالة على ما ذكر الشيخ تحاول تقرأ القرآن وتستخرج منه ما يشهد لهذه لان الشيخ استخرجها لك من القرآن فانت تحاول ان تستخرج ادلة ما ذكره الشيخ رحمه الله من القرآن وتجمع عندك في كراسة ينفعك الله تبارك وتعالى به نعم قال ومن اصول التفسير اذا فهمت ما دلت عليه الايات الكريمة من المعاني مطابقة وتضمنا فاعلم ان لوازم هذه المعاني وما لا تتم الا به وشروطها وتوابعها تابعة لذلك المعنى فما لا يتم الخبر الا به فهو تابع للخبر. وما لا يتم الحكم الا به فهو تابع للمحكم وان الايات ومن اصول التفسير هنا يذكر السير يتعلق بدلالات القرآن وانواع الدلالات ثلاثة كما هو واضح في هذه هذا المقطع الذي قرأناه عند الشيخ رحمه الله وهي دلالة المطابقة ودلالة التظمن ودلالة الالتزام هذي انواع الدلالات النص قد تكون دلالته مطابقة وقد تكون دلالته تظمن وقد تكون دلالته تضمنا وقد تكون التزاما ودلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على كامل معناه ودلالة التظمن هي دلالة اللفظ على بعض معناه ودلالة الالتزام دلالة اللفظ على امر خارج معناه. هذي انواع الدلالات دلالة المطابقة مثلا عندما نقول الانسان اذا اردت بهذا اللفظ كامل ما يدل عليه اللفظ من معنى الانسان بكامل حواسه واجزائه آآ جميع اجزاءه فالدلالة هنا ايش؟ اذا اطلقت الانسان وانت تريد بالانسان كامل كامل الانسان الدلالة هنا ايش؟ دلالة اللفظ مطابقة واذا اطلقت الانسان وانت تريد شيء من الانسان فالدلالة غم لان اللفظ يدل على ما اردت تضمنا وليس مطابقة فدلالة اللفظ على بعظ معناه تسمى دلالة تظمن ودلالة اللفظ على امر خارجي معناه امر خارج معناه هذه دلالة التزام دلالة التزام اعطيكم مثال في اسماء الله تبارك وتعالى مثلا اسم الله السميع هذا يدل على صفة السمع وعلى ذات الله دلالة مطابقة يدل على الله وعلى صفة السمع مطابقة واذا استدللت بهذا الاسم على صفة السمع وحدها فدلالته على صفة السمع وحدها ماذا؟ تظم اذا استدللت بثبوت السمع لله ثبوت الحياة له التزام دلالة التزام لان دلالة اللفظ على امر خارج معناه فهذه تكون دلالة التزام هنا الشيخ ينبه على ما يتعلق بدلالة الالتزام ماذا يقول يقول اذا فهمت ما دلت عليه الاية الكريمة من المعاني مطابقة وتظمنا. يعني اذا فهمت الاية وما تدل عليه على وجه المطابقة وما تدل ايضا عليه على وجه التظمن فاعلم ان لوازم هذا هذه المعاني وما لا تتم الا به وشروطها وتوابعها تابعة لذلك المعنى. لماذا؟ لان لازم الحق ماذا؟ حقه حق لان لازم الحق حق وكلام الله حق وما يلزم منه فهو حق بشرط ذكره اهل العلم او نبه عليه اهل العلم ان صح انه لازم ان صح انه لازم لا يأتي انسان ويدعي دعوى اه في كلام الله انه يلزم منه كيت وكيت وليس عنده برهان وانما يتخرف بكلام الله تبارك وتعالى. اذا لا بد من من قيد ان صح انه لازم ان صح انه لازم حتى لا لا يدخل مبطل ويبدأ يقرر امورا يدعي انها من لوازم كلام الله وهي ليست بلازمة كما يفعله معطلة الصفات الذي يأتي مثلا الى قوله وهو السميع البصير فيقول ليلزم من اثبات السمع والبصر كذا وكذا. يلزم من اثبات السمع والبصر والتشبيه مثلا فينفي السمع والبصر هذا طريقة اهل الظلام لان هذا اللازم ليس بلازم لان السمع والبصر المضاف الى الله تبارك وتعالى يخصه ويليق بجلاله وكماله على قاعدة الاظافة تقتظي التقسيط وما يضاف الى الله يخصه جل وعلا وادعاء هؤلاء لزوم التشبيه هذا في عقولهم هم اما النص لا يدل على التسبيح والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اثبت لنفسه السمع والبصر بعد نفي المثلية فدل ذلك على ان ثبوت الصفات لله لا يستلزم التسبيح اذا هذه القاعدة تتعلق باللازم وان لازم الحق حق فاذا اثبت الاية وما دلت عليه مطابقة وتظمنا انظر في اللوازم واثبتها سواء في الاخبار او في الاوامر وكذلك النواهي يعني على سبيل المثال امر الله عز وجل بالصلاة في ايات كثيرة واقامتها فكل ما لا يتم اقامة الصلاة الا به فهواج من ذلك تعلموا الصلاة المحافظة على اوقاتها المحافظة على شروطها الطهارة كل ما لا يتم الواجب الا به فواجب فانت تنظر في هذا الذي اوجب اوجبه الله عليك وايضا في اللوازم التي تلزمك لقيامك بهذا الواجب اوجب الله عليك الصلاة في المسجد وان قال الله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه صلاتك في المسجد ماذا تستلزم مشيا الى المساجد فما لا يتم الواجب الا به فهو واجب فتنظر في في الاية وفي لوازمها ولازم الحق حق قول الله تعالى ولا تقربوا الزنا هذا يشمل النهي عن الزنا وعن كل امر يفضي اليه ويؤدي اليه وايضا في الاخبار في في الاخبار عندما يخبر الله تبارك وتعالى عن الجنة ونعيمها كل اللوازم التي تلزم من ذلك وما فيها من ثواب وما في النار من عقاب وما يلزم من ذلك من اعمال صالحة وبعدا عن معصية الله وخوف من عقاب الله كل هذه الامور لابد منها فانت تنظر في النص وتنظر في دلالته مطابقة وتضمنا ثم ايضا دلالته على وجه الالتزام فتثبت ذلك والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين